|
Re: محطة لقيط ورق ... (Re: كمال علي الزين)
|
3
(*)
(حاجة عشة) .. إمرأة سوداء فاحمة السواد ,تميل قامتها التي تقترب من الأرض إلى القصر ,بدينة متورمة تمشى ببطء وصعوبة ,أرجلها ملتوية ومتورمة , كوجهها الذي عليه ثلاثة (شلوخ عراض) , كأوشام قبيلة (الدناقلة) ..
(حاجة عشة) لها إخوة , لكنهم ليسوا بأخوة ,هي تدعي أنها أختهم لوالدهم وهم ينكرون ذلك .. يقولون أنها (خادمهم) فقط وإبنة إحدى (سراري) أبيهم ,وأعطاها إسمه ..
كانوا ذوي حسب ونسب ومال ,كانت تحبهم رغم إنكارهم لها ,تزوجت وأنجبت ومات عنها زوجها .. تعيش وحدها قبيل مجئ (رابحة) هي وأولادها ,ربطتها صداقة قوية برابحة ,وتغيرت رابحة منذ أنتقلت للعيش معها ..
صارت نظيفة , متزنة وبان جمالها ..
(رابحة) صارت محط أنظار رجال (المحطة) ومطمعهم ,أغلبهم كان يوسط (حاجة عشة) للظفر بليلة معها .. (رابحة) لم تكن تقبل أو ترفض .. (حاجة عشة) كانت ترد إنابة عنها : (رابحة) دي خلوها في حالا , باقي الزولة دي ما (مرة ) رجال ,هايمة في ملكوت ربها عاوزين بيها شنو ؟
(*)
بدأت (رابحة) بالتغير كلما أستقر حالها ,بدأ آثار جمالها القديم تتضح معالمه .. ثم أنها صمتت عن صياحها المعتاد ,وبدت أكثر إتزاناً .. صارت هيئتها لا تمت بصلة إلى (رابحة) التي عرفتها المحطة للوهلة الأولى .. حتى يقال أن خطاباً كثر تقدموا لطلب يدها من (حاجة عشة) ,إلا أنها كانت ترفض ,لا تبرر رفضها ,تكتفي بأن تهز رأسها وتبتسم ..
سألتها (حاجة عشة) : مالك يا بتي رافضة العرس ؟السواقين الإتقدموا ليك ديل فيهم كم واحد كويس ..؟
أجابتها (رابحة) بإيماءة من رأسها تفيد الرفض ,(حاجة عشة )لم تعد تحدثها عن الأمرويئست من أمر تزويجها .. حتى أنكشف المستور ..!
|
|
|
|
|
|