|
Re: محطة لقيط ورق ... (Re: كمال علي الزين)
|
2 (*)
ما أن تشرق الشمس , .. حتى تنتفض (أوراق الكرتون) لتصطف في فوضى (منظمة) على جانبي (الخور) من الداخل ,ويتحول من تحتها إلى شعلة من النشاط .. يتحركون بإتجاهات متعددة ,تقودهم نزعة أكل العيش .. بعضهم يمتهن (تلميع الأحذية) ,وبعضهم يمتهن (النشل) ,وبعضهم يكسب رزقه من (الخطف) ,خطف أي شئ ذا قيمة ,من إمرأة عابرة أو سيارة أبطأ سائقها قليلاً ,أو (دراجة) حملها صاحبها ما لا تطيق ..
إنضمت (رابحة) لهذه القبيلة دون أن يكون لها مهنة بعد ,لكنها ستجد ما تقتات به حتى تجد تلك المهنة ,فهؤلاء رغم فقرهم ,كرماء .. متكافلون ..!!
حتى تجد (رابحة) مهنة ما ,كان الجميع يتشارك إيواءها وإطعامها ,لكنها كانت مجبرة على تلبية طلبات (الذكور) منهم ,سيكون مبيتها كل ليلة تحت (كرتونة) أحدهم وبأحضانه , حتى ممارسة (الجنس) عندهم لم يكن لها طعم (الجنس ) وشكله ..
كانت بضع دقائق ,ثم يهدأ الذكر الذي كان يعتلي صهوة (أنوثتها) ,و يبتعد عنها ويخلدان للنوم .. تشرق الشمس , ينسيان ماحدث بالأمس ,ولا يرى فيها غير (رابحة) ,الصديقة ورفيقة الشقاء ..!!
لم تمض بضعة أشهر ,حتى وجدوا لها مهنة تسترزق منها ,(رابحة) صارت مساعدة لحاجة عشة في بيع الشاي والقهوة والزلابية .. ثم أن (حاجة عشة) أخذتها معها لتشاركها السكن ..
(حاجة عشة) أرملة في العقد الخامس ,ا كانت تعمل (########ة) بين الحين والاخر ,(########ة) دون أجر ,إنما هي خدمات مجانية تقدمها لأصدقاءها .. وطوراً تكون مجبرة على خدمة (عساكر النقطة) فتلبى طلباتهم خوفاً من مضايقاتهم , فتؤمن لهم (البانقو) و(العرقي) و(النساء) حتى تحافظ على لقمة عيشها , وتأمن شرهم .
|
|
|
|
|
|