الثنائي/ د.( محمد جعفر +الصادق حسن).. بجمهورية مصر في الثمانينيات...تجربة ثرة يجب أن لا ننساها

Quote: بغياب على زايد، سيفتقد الكثيرون صفات جليلة قلما تجتمع فى قلب رجل واحد، الثقافة الرفيعة والتواضع، الشجاعة والحزم فى قول الحق، الاخلاص للقضية، البذل فى تقديم العون والنجدة والمساعدة لكل من حوله، وروح المرح المعدية التى تشع من وجهه تحت أقسى الظروف. ان الفقد جلل، لقد عرفته الحركة الطلابية بمصر في السبعينيات مناضلاً صلباً فى صفوف الجبهة الديمقراطية، وعركته الحركة الديمقراطية السودانية زميلاً مبادراً برابطة الاطباء الاشتراكيين بالسودان، وناشطاً مبرزاً فى تنظيم التقدميين السودانيين بالمملكة المتحدة التى انتقل اليها طلباً للتخصص حيث اشرف على تحرير مجلة التقدمي، وكادراً قيادياً فى مكتب فرع الحزب الشيوعي بانجلترا فى الثمانينيات. كما خبرته الحركة النقابيةً قائداً متمرساً فى الجمعية العمومية لاطباء السودان ممثلآً لمنطقة المناقل التى عمل بها اخصائياً للجراحة. عقب عودته لانجلترا فى التسعينيات، وبرغم اعتلال صحته ظل حريصاً على العطاء بحضوره وبقلمه ولسانه فى كافة انشطة المجتمع السودانى بلندن بمختلف مشاربها حتى صار بحق أحد أعمدتها المتينة. نم قرير العين مرتاح البال يا علي زايد فقد قمت بأزيد من دورك وبذلت بأقصى من طاقتك فى هذه الحياة.

(عدل بواسطة Atif Makkawi on 03-05-2008, 09:16 PM)

Quote: كلما امر على كتابات طراوة تزيدنى تشتيتا للذهن لانه لا يلتزم بالتسلسل -- المهم اود القول انى كنت اكثر معرفة باحجام الطلاب عن الانضمام ل.. ج.دوذلك فقط لتجربتى الشخصية ففى العام 1979 وكنت بالاسكندرية اذهب يوميا لدار الاتحاد واظنه كان تابعا للقنصلية لمتابعة معرض ج.د وشكهم فى انى من الامن لمتابعتى الدقيقة لمافى المعرض وكل الندوات واعتبرت انى قد اصبحت عضوا بعد كم المعلومات التى اكتسبتها والجديدة كليا على وكنت اكثر اعجابا بان طلبة مثلى يمتلكون كل هذه المعرفة---المهم انى كنت قريبا جدا من ج.د المنصورة لدرجة تكليفى بمصاحبة صلاح آل بندر وعبد اللطيف سعيد للمنصورة وكنت قد تعرفت عليهم بعد ان استجوبونى كثيرا عن سر اهتمامى بالمعرض والندوات واظن ان الحزب والشعب السودانى قد فقدوا اهم متحدث فى الندوات على مستوى العالم فى راى المتواضع واقصد الدكتور صلاح بندر خريج زراعة الاسكندرية والذى كرم عالميا لاكتشافاته العلمية والذى ايضا تزوج من بحرينية واصبح مستشارا لملك البحرين ولكن تاوره ضرس الحزب فانتقد النظام فى احد تقاريره واعتقل وحوكم ولكن جنسيته الانجليزية انقذته---عقبال عندى يارب---ولاشك ان هذه التخريمة من عدوى طراوة .المهم ان صلاح بندر حكى نكتة مش عارف ليه مازلت احكيها ويتعلق بها (لينة وجعفر) ---كانت الندوه ضمن اسبوع ثقافى واستعد الكيزان لافشالها بعد النجاح الكبير للندوات التى سبقتها وبعد اعطاء الفرصة لمعتصم عبدالرحيم الذى اعتبره المؤسس الفعلى للكيزان ليس فى المنصورة وحسب ولكن على مستوى الجمهورية --رفع قميصا ملوثا بالدم على اعتبار انه يخص (الغالي عبدالحكم) اللى اتهمت ج.د بالخرطوم باغتباله وقال ان عهد الحوار قد انتهى وسيكون لنا رد اخر ولما كانت ج.د بالمنصورة اكثر قوة والكيزان اقل من عشرة فقد استغرب الجميع التهديد --- ونواصل الحكى

Quote: تحية و حب لصاحب الدار "عاطف مكاوي" و لكل أهل المقام و ها نحن معكم و سنواصل ،،، يابا هوووووووووى سنار مدينة ،،،، فى ترابا عشنا و ربينا ،،،،، يابا شيخى ،،،، شيخ فرح ود تكتوك ،،،، تفزعنى أنا و أنا ،،،، تنجدنى أنا و أنا ،،،، يابا شيخى ،،،،، شيخ فرح ود تكتوك ،،،،،،، تلك كانت واحدة من عشرات الفرمالات الرائعة التى تغنى بها العشرات من أولئك الرائعين و حفظوها عن ظهر قلب و بالتأكيد لا زالت محفورة فى ذاكرتهم ،، هى فرمالة ابن سنار الجسور و صديقنا الحبيب محمد طه الذى تتجسد و تتمثل فيه عظمة سنار و عظمة تاريخها و أهلها و كل الرائعين الصادقين القادمين منها ، الذين جبلوا و ترعرعوا على قيم الصدق و النبل فى حكايات الشيخ فرح ود تكتوك ، و عرفناهم فى أرض الكنانة و أصبحوا ، شأنهم شأن غيرهم من أبطال تلك الحقبة و صناع مجدها، مغروسين فى الجوف و جذورهم فينا ضاربة ممتدة يصعب اقتلاعها،، و دائما حينما أبحث عن الجميل فى نفسى لا أجد سواهم،،، ذاكرة لا تشيخ ،، زاد لا ينضب تزودنا به ،،، و حكاوى سودانية خالدة لا نهاية لها،،، و فى هذه اللحظة عندما أبحث عما أعبر به عن بعض مشاعرى نحوهم لا أجد غير بعض كلمات لفارس منهم ،،، و من أبطال تلك الحقبة و صناعها أحد أبناء ود أزرق الرائعين شاعرنا الإنسان المناضل أسامة حمد النيل الكاشف حين قال: أنا شن داير أقول فى النبتو و شبو شتل أفراح جوايا ،،،،،، أولادا لفوا ضفيرة السمحة مشانق للخائن،،،، و شقوا طريق الربع الخالى معايا ،،،،،، "لحظك الجراح" أيضا و كما تغنى بها محمد طه ، صلاح أبو السبح ، و رفاقهم فى بكلة عادل أبودقن بالإسكندرية ،،، كانت أيضا فرمالة حبيبنا قاسم الماحى "قسمسو" مع الأوركسترا بقيادة المبدع عبد الرحمن سوركتى و رواد شقة الهرم "محمد سيد أحمد ، بطرى " و شقة أم المصريين "معتصم الحاج ، عادل ود الجبنة" و بالتأكيد بالإضافة لمحمد الماحى كلاعب أساسى و قائد للكورس و أهم المنتسبين لشقتى الهرم وأم المصريين و صاحب فرمالة البكى و البكايين الشهيرة التى كان يشاطره فيها "صلاح أبو جبر الحاج أجبر الله أكبر" و كل من بكى و لا زال يبكى "علموه الحب ،،، علموا الإحساس ،،، علموه البكى فى بنات الناس"،،، كان مجرد يوم شاق حافل بالقدد و الجديد من الأحداث و المعارك اليومية و هموم الناس و حكاوى الطلاب كافيا ليبعث فيك شوقا و حنينا آخر لتبادل هذه الأحداث و اجترار نفس الفرمالات مع نفس الرفاق و فى نفس الزمان و المكان ،،، و كان الفول المدنكل أو السخينة بالماجى و الزبادى و ما تيسر من الشطوط و الوحوحة يكفى ليلا ،،،، و فى الصباح و بقيادة معتصم الحاج يكفينا أن نعدى على كشرى لوكس بأم المصريين مع قطعتين طماطم و ليمونة و مزيد من الشطوط مرة أخرى لنفك "السمحنة" أو "الكززان بلغة أهل النيل الأبيض" ،،،،،، "لعن الله ال.. الذى قتل أخاكم صالح الضئ"،،، شقتا الهرم و أم المصريين كانتا قبلة لرفاق الأقاليم و أشهرهم ،،، و ما أروعه ،،، "أمين السمين" ،،،، و فى إحدى ليالي الشتاء العامرة بشقة الهرم و هى تعج بجمع غفير من الرفاق هاجمت حبيبنا أمين السمين إحدى نوبات الأزمة الحادة "التى كان يعانى منها دائما شفاه الله" ،،، و كان أحد الحاضرين ليلتها الرفيق المناضل الراحل "عمرأبوراس" "رحمه الله و ألهم آله و أهله و رفاقه الصبر و السلوان" و حينها كان فى السنة النهائية "طب" "و قد كان مشهورا بأنه دكتور شاطر،، أشطر من محمد جعفر و أمال عباس" فكتب لينا علاج عبارة عن حقنة لنقوم بإحضارها من أقرب صيدلية ،،،، و عملا بقاعدة "السكران فى ذمة الواعى" بادر محمد سيد أحمد و مبارك بطرى كعادتهم دائما فى المبادرة بخدمة الناس عموما و الرفاق و الأصدقاء على وجه الخصوص بإحضار الحقنة من ميدان الجيزة ،،، المهم أنه أمين السمين لم تتحسن حالته بعد أن أعطاه عمر أبوراس الدواء بل إزدادت سوءا فقلنا لدكتور عمر "يأخى الراجل ده ما بقى كويس لحدى الآن و لا زال تعبان ،،، الحكاية شنو؟؟ فرد علينا و هو على حالة "الذين هم فى ذمة الواعى" "الح ،،، الح ،،، الحقنة دى بتديها لأى زو ،،، زو ،،، زول ب ،،، بب ،،، ببقى كويس!!! الز ،،، الزو ،،، الزول ده ما زول و لا شنو؟؟؟ و فى نفس سياق موضوع البوست الرئيسى،،، محمد جعفر كان إيده طعمه فى المطبخ و اعتاد يجمع ناس المنصورة كل يوم جمعة أو جمعتين أو ثلاثة أو كلما تيسر له الحال فى شقته و يعمل البامية المفروكة بقراصة شوايقة "خمسة بوصة" و قد كان لى شرف حضور أحدى هذه المعارك و كنت حينها قادما من الإسكندرية للمنصورة و أعانى من آثار لم تشفى بعد لشلل عصبى نصف وجهى و هى الحالات المعروفة التى يكون فيها وجهك معووج فسألنى الحاصل شنو؟؟ قلت ليه الإصابة حصلت قبل أسبوعين!! فقال لى هل قابلت دكتور؟؟؟ فأجبته بأنى مشيت لدكتورة أمال عباس!!!!! فسألنى أمال قالت ليك شنو؟؟؟ قلت ليه قالت لى أنه "كفتك شيطان" و الحقيقة أنه محمد جعفر بدأ يضحك ضحك شديد جدا حتى أدمعت عينه!! و يقوم يسكت و يقول لى قالت ليك كفتك شيطان؟؟؟؟؟؟ و أنا أقول ليه نعم و مرة أخرى يضحك و يعيد السؤآل و أنا أكرر الإجابة!!!!!!!!!!!!! تقابلت معه بعد مرور سنوات طويلة من الحدث فى جامعة الخرطوم و قبل أن يكمل معى السلام على الوجه المعهود قال لى "أمال قالت ليك كفتك شيطان؟؟ و قعد يضحك و يضحك ،،،، كما أنه بعد فترة أخرى تقابلنا فى منزل معتصم الحاج بالحاج يوسف و بنفس الطريقة قال لى "أمال قالت ليك كفتك شيطان؟؟ و قعد يضحك و يضحك!!! و أعتقد أنه لا زال يضحك و لا زال "أبوسنينة يضحك على أبو سنينتين". و حتى ألتقيكم فى حديث آخر يسرنى أن أهدى لكم بعض المقاطع من أجمل ما تغنى به شهيد ال... (صالح الضئ) ذاك المبدع المغمور الذى عاش مغمورا و مات مغمورا فى نفس الأرض و الحقبة التى عشناها سويا،،،،، يا طير يا ماشى لأهلنا ،،، بسراع وصل رسائلنا ،،، و الشوق ما تنسى يا طائر لكل البسألك عنا،،، قول ليهم عالعهد ما زلنا ،،، و ما زلنا ،،، ذكراكم أنفاسنا و مشاغلنا ،،،، كيف حالكم دارنا ،،، و خمائلنا ،،، ربوتنا ،،،، مجمع حبائبنا ،،، أنقل لكم تحيات الأسرة رجاء أحمد الأمين محمد الهادى هبانى (10 سنوات) روان الهادى هبانى (8 سنوات) أتمنى أن يحظى أبنائى فى حياتهم برفقة من أمثالكم فنطمئن عليهم

(عدل بواسطة Atif Makkawi on 03-07-2008, 06:00 PM)