فضائح التعليم الأهلي(كمبيوترمان مثالا) بالوثائق

Quote: ماذا يحدث في كمبيوترمان؟! ان المرء عاد لايصدق نفسه وهو يتابع ما يجري هذه الايام في كمبيوتر مان. في غفلة من التعليم العالي وفي هذا الزمن الردئ الذي طغت عليه الماديات يصل الامر بتلك الكلية حد الانهيار الاكاديمي للدرجة التي يرفض فيها المجلس الهندسي اعتماد تسجيل خريجيها من اقسام تكنولوجيا الهندسة لعدم استيفائهم شروط التسجيل فيما يتعلق بدراسة مواد كانت لازمة لنيل الدرجة العلمية التي يحملونها، فيعودون لكليتهم التي تطلب منهم احضار الاساتذة فيهيمون في الجامعات والمؤسسات الاخرى بحثا عن الاساتذة. الطلاب ممثلين في رابطتهم يتقدمون لادارة الكلية بمطالب ذات صفة اكاديمية بحتة: توفير الاستاذ المؤهل والقاعة والمكتبة... الخ ادارة الكلية تارة تعدهم خيرا، وتارة اخري ترفض المطالب بحجة انها مفتعلة ويثيرها بعض الحاقدين على الكلية!! صورة المستقبل امام الطلاب تصبح قاتمة وهم يشاهدون مصير من سبقوهم في التخرج... فلا يجدون من سبيل للحصول على مطالبهم العادلة الا بالاعتصام. الادارة تقرر قفل الكلية لاجل غير مسمي وتجميد عمل الرابطة وفصل عدد من الطلاب والاساتذة بحجة ضلوعهم في الاحداث!!. الآباء المشفقون على مستقبل ابنائهم يجتمعون ويستمعون لابنائهم ثم يقومون بتشكيل لجنة للاجتماع بادارة الكلية وسماع وجهة نظرها ومساعدتها في الوصول لمخرج. رئيس الكلية ومؤسسها يجتمع بلجنة الآباء في حضور المدير واعضاء الادارة ويقول ان المطالب التي تقدم بها الطلاب غير مؤسسة وغير حقيقية يدفع بها بعض خريجي الكلية وجهات خارجية. ويدعم قوله بقائمة الاساتذة بكليته ويدافع عن قرارات الفصل بانها صادرة بمؤسسية ولايمكن مراجعتها الا بذات المؤسسية، فضلا عن ضرورة الحصول على موافقة مجلس الآباء ومجلس الأمناء!!. مدير الكلية بروفيسور عبدالملك عبد الرحمن بحكمته وتجربته يقول ان ما اثاره الطلاب لم يأت من فراغ وان أية مشكلة قابلة للحل ويقترح تشكيل لجنة للبت في حقيقة المطالب المرفوعة ومعالجة ما حدث من تداعيات. رئيس الكلية يوافق على تشكيل اللجنة. الآباء يشعرون بشئ من الراحة من حديث المدير الذي وضع خارطة طريق لحل مشكلات الكلية ويطالبون رئيس مجلس الكلية بالتراجع عن قراره بعودة طلاب الفصل الاول للدراسة ويقترحون عليه الانتظار لحين تشكيل اللجنة وصدور قراراتها ليعود الجميع للدراسة في جو معافى من التوتر، لكنه يتمسك بموقفه وينتهي الاجتماع وآمال الآباء معلقة بتشكيل اللجنة وبداية عملها وفجأة تتوالى مفاجآت لايستوعبها عقل ولاخيال. * الكلية تصدر تعميما للصحف بان اجتماعها مع لجنة الآباء انتهى باشادة الآباء بالكلية وامكانياتها واتفاقهم مع الادارة على عودة طلاب الفصل الاول للدراسة. * قائمة الاساتذة التي قدمتها الكلية للآباء لدحض حجة الطلاب بها اسماء لأساتذة لا وجود لهم بالكلية وآخرون في بعثات خارج البلاد!!. * ماتسمى باللجنة التنفيذية والتي قامت بفصل بعض الطلاب والاساتذة وجودها مخالف لأمر تأسيس الكلية!!. * لا وجود فعلي لمجلس الكلية والمفترض انه صاحب السلطة والاختصاص في قرارات الفصل!!. * مجلس الأمناء ومجلس الآباء المزعوم لا وجود لهما في الواقع وهي مجرد اسماء للعرض والترويج!!. * الكلية تقوم بدعوة الآباء، الذين منعتهم ظروفهم عن متابعة ومعرفة حقيقة مايجري، وتخطرهم أن المطالب التي رفعها الطلاب حقيقية وانها ستشكل لجاناً للنظر فيها وانها قررت الغاء قرارات فصل الطلاب ثم تطلب من كل أب ان يوقع هو وابنه على تعهد يلزم الابن بالدراسة بالكلية دون احتجاج وان يقبل كل القرارات الصادرة من رئيس الكلية ومن بينها قرارات الفصل وتجميد الرابطة!!. * الطلاب يتجمهرون خارج الكلية في شوق لمعرفة ماسيفضي اليه اجتماع الكلية مع الآباء وفجأة يقبض على بعضهم ويتم ايداعهم الحراسة وترسل الكلية من يقوم باطلاق سراحهم!!. * الكلية تقرر عودة طلاب الفصل الاول للدراسة وعددهم 750 طالبا وطالبة، يوم السبت3/2/2007م وفي اليوم المعني يذهب منهم للكلية حوالي 300 طالب وطالبة وعندما يعلمون بحقيقة الموقف داخل الكلية يخرجون وينضمون لزملائهم في الدفعات الاخرى في انتظار فرج السماء. * ادارة الكلية تقوم بفض اقفال مكتب الرابطة بالكلية ورمي ممتلكاتهم خارج الاسوار والطلاب يتحلون بالانضباط والسلوك الرفيع!! * بحي المعمورة وداخل احد المنازل اعضاء رابطة طلاب كمبيوتر مان يفترشون الارض ليل نهار ويتقاسمون السندويتشات البائتة وهم في حالة اجتماع دائم منذ11/1/2007م يديرون معركة هدفها اصلاح كمبيوتر مان والطرف الآخر في المعركة هو مالك كمبيوتر مان!!. * الآباء في حالة ذهول وهم يشاركون ابناءهم معركتهم العادلة الرامية لاصلاح الكلية دون رضاء مالكها ويتساءلون هل بالفعل كانت كمبيوتر مان في يوم ما في حجم السمعة الطيبة التي نالتها على النطاقين المحلي والخارجي، ام ان الامر لم يتعدَّ مجرد زخم اعلامي تمت صناعته واخراجه بعناية فائقة!!. * مدير الكلية البروفيسور عبدالملك محمد عبدالرحمن وهو يمارس سلطاته في التصدي للأزمة يشرع في دعوة مجلس الكلية لاجتماع طارئ ويرى ضرورة الاعتراف بالرابطة كجسم شرعي يمثل الطلاب اصحاب القضية. * رئيس مجلس الكلية يدين خطوات المدير ويصدر قرارا بمنحه (اجازة مفتوحة) وقراراً آخر بتعيين مدير جديد للكلية!!. * الكلية تنتدب وسيطا من خارجها يلتقي سرا برابطة الطلاب في احدى الفنادق الفخمة ويشترط لدخول الكلية (في حوار معهم) ان يكوِّنوا فصيلا آخر مناوئاً لفصيل آبائهم الذين يسعون لحل المشكلة عن طريق التعليم العالي!!. * الآباء يجتمعون وينفضون لتقييم الموقف ويكتشفون انه لازال عليهم اهدار المزيد من الوقت والجهد والمال لدعم المعركة وللمزيد من الاجتماعات في تلك القاعة باهظة التكاليف شحيحة الخدمات!!. وبعد... يحدث كل ذلك وبلادنا فيها قانون لتنظيم التعليم العالي ووزير للتعليم العالي ووزير دولة للتعليم العالي ومدير للتعليم العالي الاهلي ومركز قومي لتطوير المعلوماتية وقانون للمجلس الهندسي ومجلس هندسي وفيها ايضا راعٍ للتعليم العالي!! .....وأبكي يابلدي الحبيب ولاحول ولاقوة الا بالله... عبدالقادر محمد أحمد ولي امر طالب بكمبيوتر مان

(عدل بواسطة Ahmed Mohammed Osman on 02-11-2007, 03:21 PM)