وتجري خلفه تلك الاصوات القاسية ككلاب مسعورة: -عييك عيييك! عاك! - بنجوس جرى جرى جرى - ود المرة ! لكن آدمو الذي جرى لا يلوي على شيء ليس لديه رفقة هناك في القطاطي القصبية كي يأخذ بثأره. شجاعته التي لا نعرف عن وجودها شيئاً قمعتها الكثرة. في قرارة نفسه كان يعرف انه لا يخاف.في ديارهم كان بطلاًً وسط اقرانه.وربما يكون في هذا خيط فيه فتلة انتقام تقوده لجريمة بعد ذلك بسنوات.حالياً الغلبة جلبت له خوف جديد. في القطاطي يوجد فقط أخوه داود الذي يصغره بأعوام وهو طفل دون السابعة وأختاه حليمة ومريم وبنات وأبناء عمه الصغار .البقية من الصبية الكبار الأطفال مع ذلك ففي الحقول يعملون في جني القطن مع آبائهم وأمهاتهم. في الحواشة لا زال أيضاً والدا آدمو.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة