الـذكـرى الثالثة عشر لوفاة المبدع على عبدالقيوم

Quote: وداعا على عبد القيوم حملت الاخبار يوم الاربعاء الماضي نبأة وفاة الشاعر والكاتب السوداني المبدع على احمد عبد القيوم عن عمر لم يتجاوز52 عاما ، قضاها انسانا اجتماعيا محبوبا واسع الصداقات طيب المعشر وصادق المودة في مدينة ام درمان " حي البوستة " حيث نشأ وترعرع ، واهتم منذ ايام صباه الباكر بقضايا وطنه ومواطنيه ، وبدت فيه موهبة الخلق الفني فكتب الشعر والمقال وابدع فيهما ولمع نجمه الادبي منذ بدايته , وفي جامعةالخرطوم تواصل عطائه في اخر الستينات وانفرد وسط اقرانه بعطاء شعري جيد ودافق خص ببعضه قضايا الشعب والثورة والتقدم ، كما شارك في المسيرة الفنية الجامعية لتطوير المسرح ، فاخرج مسرحيات عالمية لجماعة المسرح الجامعي ، وشهدت له المواسم الثقافية حضورا وازدهارا خاصة في نشاط جمعيتي الثقافة الوطنية والفكر التقدمي . وعلى عبد القيوم من اولئك الشعراء الذين لم يؤثر انشغالهم او التزامهم بافكارهم السياسية سلبا على ابداعهم او يحدده فجاءت اعماله تعبيرا عن النفس البشرية في مدها وجزرها فرحها وحزنها ، انتصاراتها واخفاقاتها ، ويمكن القول ان الانسان والوطن كانا محور اهتمامه الابداعي ، كما انه ارتفع بعاطفة الحب وعبر عنها بفنية عالية وبندية لم تعل جنسا على اخر . والشاعر على عبد القيوم درس مادة السينما والاخراج السينمائي في وارسو حاضرة بولندا وتخصص مخرجا ، وله اعمال سينمائية أ شهرها فيلم " جزيرة سعاد " . لزوجه الاستاذة سلمى عبد الله عبد المجيد ولابنائه ولاخوانه محمد وبشير والاخوة وكافة اصدقائه وزملائه في أي ميدان او مجال ... ولكل المبدعين والمعجين بفنه والعارفين المقدرين لمساهماته ، تتقدم "الفجر " اليهم باحر التعازي في هذا الفقد الكبير وعزائهم فيما ترك من اثر فني وسيرة حبيبة واهتمامت مشهودة ... وللجميع الصبر والسلوان . وداعا ايها المناضل المبدع وداعا يا "رفيق الشهداء" يا " مثقفا شريفا" العدد رقم 73 الاحد 4 اكتوبر