|
Re: الـذكـرى الثالثة عشر لوفاة المبدع على عبدالقيوم (Re: ساميه حامد)
|
Quote: جاء ، والقرير – عاصمة أغاني الطنبور بشمال السودان – تعدّ عدتها لمواسم الشعر الخضراء ، عميقة الإلهام والشاعرية ، تنكفئ على النيل حتى تكاد تذوب فيه حدائق وأناشيد ، يتصوّف فيها الشاعر فترقص القصائد ، وتتصوّف القصائد فيرقص الوجود ، ويتصوّف الوجود فتردد الأشجار والأطيار وأمواه السواقي والضفاف وسوق الثلاثاء وعامراب المحطة والقوزين و ( الرتاين ميتة ما رنت طنابير ) و ( هناك بعيد بي غادي في آخر الديار .. راكوبة ضلّها أحرّ من حر النهار ) و ( الرايقة شتيلة قريرا .. الفجر نبحت بوابيرا ) وجبل البركل وآثار الكرو ، تردد جميعها : في حضرة من أهوى عبثت بي الأشواق حدقت بلا وجهٍ ورقـــــــــــــصت بلا ساق وزحمت براياتي وطبولــــــــــــــي الآفاق عشقي يفني عشقي وفنائــــــي استغراق مملوكك لكني ............ سلطان العشّاق جاء ، والسودان ورقةً بيضاء تستفز رؤوس الأقلام والأحلام ، لم تكن قد سمعت عن رؤوس الأموال ، والآن تتسامع بغسيلها ، تصنع من تنوعها الفريد وحدتها، على المستوى الأدنى لم تتنازعها الأهواء بعد ، ومن غماماتها الاستوائية واصفرار أقدام الصحارى الممتدة ، حبراً يكتب الشعر والفكر وجديد الوعود لخرطها جميعاً ، والقرير في ذات الوقت تتكئ على جنبها الأيسر ، تمسك غصناً صغيراً بيدها تخطط به على الأرض السمراء القريرة بضم القاف ، تحلم حيناً وتصخب حيناً آخر ، تماماً مثل السرة بنت عوض الكريم التي حقق سيرتها محمد الحسن سالم حمّيد في قصيدة رائعة ، متسامحة حد الضعف وقوية لدرجة الدمار ، تبتسم وهي تتذكر بوق الباخرة النيلية المميّز ، كان الأهالي يضبطون عليه ساعة الجامع الوحيدة ، تمرّ الباخرة والضفاف مشتولة بالناس ، أحدهم احضر سلال الفاكهة ليتكسب من سائحي النهر ، وآخر أستند على معوله يرصد المناظر في انتظار موقف يطيل به ألسنة السخرية اللاذعة ، وحبيبين آثرا لحظة الدهشة هذه دون كل ساعات الصمت في القرية المزروعة بعيون الفضول والترقب ، الباخرة تتهادى لتمضي غير بعيدة عن الشاطئ على ورقة حضورها بسماع أصوات الجنزير الضخم الذي يبدأ في إنزال ( السقالة ) على جانبها مواجه الضفة ، ويلوح جسدٌ نحيل سلبه الهجر والشعر اللحم وأسلمه لطارق وادي عبقر ، النخيل يبدو على الضفة الأخرى كعروس أنهكها الحياء وأرهقها ليل الغناء الطويل ، يلوح ثم يتسرب بين صياح البحارة – أرفع درجةً من الرواويس* - على الباخرة واستقبال الأهل لهم بكامل الجدة ، كأن الباخرة تزور ضفافهم لأول مرة رغماً عن انتظامها في المجيء ، يلوح وتتقافز أمامه القصائد والمواقف والأفكار ويبدو أثر الدفّيق –البلح الأخضر قبل مرحلة نضجه – على قميصه المتهالك ، يطبعه بلون لم تقرأ عنه أقواس قزح كلها ، يندسّ في غفلة انشغال الجميع بالجميع ، بين غرف الباخرة التي تذكره ببيوت الصعيد المضيئة ، وتتفتق شاعرية علي عبد القيوم وهو يمارس عادته هذه ، أكثر من واحد من أهل القرية يمارسها متوهماً أنه الوحيد الذي اكتشف مجاهل الباخرة القارة ، ولكن واحد فقط من تفتقت شاعريته عنها ، علي عبد القيوم، وكان الشاعر حسن الدابي حينها يرتادها مسافراً وقد بدأ يكمل مشروع قصيدته الكونية التي تنمو مع النخل وتكبر على تواريخ كوش وتسبح عبر تيارها الخاص الذي يحسده النيل وتتدفق على أحواض البرسيم وجنان المانجو والبرتقال. حمل عبد القيوم هواجسه في صدره وقلمه وكثيف شَعره ، الحلاّق على أيامهم كان أكثر ثرثرةً من مقصاته ، وجاء للخرطوم ، وكمثل قبيلة الشعراء قلب صفحة " بسيماتك " ، تغنّى بها محمد وردي ، لكنه صمت عن إحساسه ولم يقل ما قاله عاطف خيري ( خسارة الزول تغنيلو .. وما يفهم معاني غناك .. خسارة الزول تناديه لا يسمع ولا يعرف شنو الجوّاك .. توسّد ريدك الواطة وما تلقى اليدفنو معاك ) ومضى ليصرخ في مسامات الشوارع البكر أي المشارق لم نغازل شمسها ... ونميط عن زيف الغموض خمارها أي المشانق لم نزلزل بالثبات وقارها أي الأناشيد السماويات لم نشدد لأعراس الجديد بشاشةً أوتارها ؟ الشعر أكثر تطرفاً من ألوان الأدب الأخرى لأنه يحول لغة الشارع إلى لغة العقل والجمال بينما تسعي بقية الألوان – معها الشعر أيضاً – للضد ، وعلي عبد القيوم حين يمسك بالصورة التذكارية التي اعتادت المدارس أن توثق بها أعوامها الدراسية يتيمة الاستعداد ، يقارن بين الصبي يلبس – فقط – للمدرسة القميص مباهياً بجيوبه الفارغة ، ينتعل حذاء بلاستيك تدمي الأشواك كعبه ويضع يديه على صدره متزيناً بابتسامةٍ ساهمة للصورة ، وبين الحريق الذي يطال قلم وحلم شبابه الآن لأن الفكر يقود إلى مدارج الأسئلة الصعبة ( في آخر الليل الذي أسرى .. دلف الجنود بجثتين إلى ال########ة الكبرى .. الجثة الأولى .. جسدٌ نحيلٌ خلته جسدي فوجدته بلدي .. لا فرق يا مولاي بين النهر والمجرى .. والجثة الأخرى .. جسدٌ نحيلٌ خلته ولدي .. فوجدته جسدي .. لا فرق يا مولاي بين الموت والميلاد والمسرى ) كانت الصحافة معركة أخرى فمعاوية محمد نور الذي كان يمهر مقالاته الرائعة في النقد باسمه المستعار ( مطالع ) كان يخشى من نظرة المجتمع له ، أعاده خاله من بيروت الآداب ليدرس الطب بكلية غردون التذكارية ، جامعة الخرطوم اليوم ، حتى تفاخر الأسرة بابنها الحكيم ، يحكي العقاد أن محكمة مصرية أبطلت عقد قران لأن المحامي في مرافعته أثبت للمحكمة أن العريس محض صحفي شغله الشاغل التجسس على أخبار الناس بينما ابنة موكليه ذات حسب ونسب أصيلين ، إذن فقد رمى بورقة عدم كفاءة الصحفي الاجتماعية ، كانت المواجد في ذلك العهد بالغة الحريق ، وجاء بعد ذلك على عبد القيوم لينهك عقله في الصحافة ، يعيش تمرد الجيل المثقف وانتكاساته واحباطاته الكبيرة ، يحدث قلمه عن طارقٍ جديد في عام 1985 ولم يكن طارق 1964 قد وجد من يفتح له سوى اللصوص أيها الطارق باب الدار ليلاً جئت بالقمر وبالأمطار تهمي والبذار فسلاماً لك في دارك أعياها البوار وسلاماً لك تهدي للوطن بارق الوعد وسيف الانتصار وسلاماً لك ترقى بالوطن من مدارٍ لمدارٍ لمدار ولكن الوطن أشاح بوجهه وأذنيه عن كل الطرّاق واستسلم لنار قلبه ترعى هشيم الأماني وتلوك تواريخ انتصارات منهزمة ، وأي محنةٍ أعمق من موت نبوءات الشعراء حين يرحلون بليلٍ غائب القمر والحبيب ، كانت خيله** دائماً تصارع الحواجز والوطن غائرٌ في جراحه الغائرة ، يكتب ويكتب وتقرأه الفجائع وحدها ، مات عبد الرحيم أبو ذكرى في ليل موسكو مؤودة الصباح فماتت نبوءة عبد القيوم في غار حرائها المحفوف بالمباحث والطوارئ ، تلفّت فلم يجد قلماً ولا حلماً، تأخذه فجيعته بعيداً يقول في قصيدته لماذا جرى ما جرى ، يرثي أبو ذكرى تعلم أن طيور الذرى يا صديقي أضاءت بدمعات حسرتها كهف حزني وكأني بها قد تمنّت لو أنك أخبرتها لتهرع إليك ناشرةً تحت ظلِّك مشهداً من الريش والثلج والأقحوان وكأني بها قد تمنّت لو أنك عاتبتها لترفع عنك عناء الزمان وبؤس المكان تكوّم في منتصف مقعده غير الوثير يرتجف ، وكان قد قضى حكم الإمام بإعدام المفكّر المهندس محمود محمد طه ، يردد مقولة فولتير( قد أخالفك الرأي ولكني على استعداد لكي أدفع حياتي ثمناً لتقول رأيك ) ولكن كانت نبوءاته تصطدم بميكافيلية ( المستشار ) لماذا يظن الطغاة وتشحب ألوانهم أن موت المناضل موت القضية ؟ كان علينا قبل أن نختار أن نقطع البحار سابحين ، معصوبين دون أن نساوم التيّار ودون أن ينال من مضائنا السمك الجائع والإعصار وهكذا نفذنا كالسهام ( يا لروعة الصدام والثبات والمقاومة ) إلى مضارب الشروق حيث الطفلة التي نعشقها معاً ولا تعرفنا إن الشاعر في زمن الحرب الرديئة ، دنيئة الأسلحة ، يأتي أكثر جراحاً ، يحمل سيفاً وإرثاً صادقاً ويتوكأ على أمله نحو الغد ، مكافئه للإحباط رصيد أوردته وشرايينه المنهكة التي تشتهي عبور الدماء ، كان يتمنّى أن يحضر عام ألفين ليشهد تغيّر العالم ، مات قبله ، وجاء عام ألفين ، لم يتغيّر العالم ، أحرج فقط نظرية (الصفر والواحد) وذهب غير عابئ برصيد أصفاره لأنه بات يراها على كل الأرصدة. في يومٍ ما … خرجت امرأة ما … تبحث عن رجلٍ ما … قالت للنهر : تخبئه عني ؟ ضحكت أنهار الدنيا : يا هذي الأنثى عودي للنبع … هنالك شاهدناه … وفارقناه. يا علي عبد القيوم ، لا تعبأ بالموت لأن مثلك يحيا به ولا تنهك ذاكرتك بالنبوءات القديمة ، الوقت الآن وقت كتابة العمر قصيدةً جديدة فأنهض فديتك مثل النهر في المجرى وأشبع بلادك من أشعارها شعرا لا فرق يا مولاي بين العاشقين الكاظمين الوجد والأسرى. |
بقلم أسامة معاوية الطيب / سودانيات علي عبد القيوم في مقام الشعر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الـذكـرى الثالثة عشر لوفاة المبدع على عبدالقيوم (Re: ساميه حامد)
|
Quote: اللهم ابدله دارا خيرا من داره واهلا خيرا من اهله وادخله الجنة واعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار .Un-quote
Samia, We don't ask God these things on behalf of our beloved Ali... God created Heaven for people like Ali...
Thank you
mohamed elgadi Amherst, MA USA
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الـذكـرى الثالثة عشر لوفاة المبدع على عبدالقيوم (Re: Mohamed Elgadi)
|
Quote: اللهم ابدله دارا خيرا من داره واهلا خيرا من اهله وادخله الجنة واعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار .Un-quote
Samia, We don't ask God these things on behalf of our beloved Ali... God created Heaven for people like Ali...
Thank you |
اللهم آمين اخي محمد ومشكور على كلماتك الرقيقة في حق المبدع علي عبد القيوم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الـذكـرى الثالثة عشر لوفاة المبدع على عبدالقيوم (Re: عبدالله احيمر)
|
التحية للأستاذة سامية التي فتحت هذا البوست، والتحية لكل المتداخلين الذين عبروا من هنا ورفدوا البوست بإضافات ثرة. ونحي الذكرى العطرة للراحل المقيم الشاعر والمسرحي والناشط السياسي الفخم الضخم علي عبدالقيوم زامل شاعرنا علي عبدالقيوم ثلة من الشعراء في جامعة الخرطوم أواخر الستينات ومطلع السبعينات من القرن الماضي. وكان بينهم كثير من المبدعين والمجيدين لفن الشعر خاصة في أوساط الطلاب المنتمين للتيار الديمقراطي في الجامعة. ولكن علياً، وصديقه عبدالباسط سبدرات، كانا كفرسي رهان،ولم يكن كمثلهما في إجادة الشعر، آنذاك، أحد. في مطلع السبعينات زار عبدالباسط سبدراتكردفان، وزار علي دارفور، وكتبا شعراَ عن ذلك. كتب سبدرات قصيدة عن العطش وانعدام ماء الشرب في تلك الأنحاء، واختار لقصيدته مطلعاً باسلاً يقول "ارتاحي يا إبل الرحيل"، ولعله انتفع في اختياره لهذه الكلمات ببيت الشعر المشهور "زي إبل الرحيل شايلة السقا وعطشانة". أما علي فقد كتب جرداق للمطر. والجرداقبحديث أهلنا في غرب السودان هو شعر الغزل. يقول جرداق علي:
في هذه الظهيرة النديةالعيون لا بد أن أقول شعراً للمطر **** لما دعت لنا عجوزة من أرض فورحافية ـ جاءت لتحتمي بنا من جلدة السحاب ـ بأن ننام ـ بعد دفقة السماء ـعافية، خرجت للطريق. يا طيبون، مهرجانكم والأرض لم تزل غريقةبالماء والخور يستطيل عزة وكبرياء --------- وتمضي القصيدة تنساب عذوبة وجمالاً. قصيدة سبدرات وجدت طريقها للظهور النسبي، فقد لحنها الموسيقار محمد الأمين وغناها، ولكن لا أذكر أنني سمعتها قريبا بصوته. لا أدري إلى أين أنتهى بها المطاف. عبارة علي في الشعر باذخة كما أنه يميل إلى النص القصير ويحشد فيه المعاني الكبيرة فيخرج النص الشعري مكثفاً يغني بيتان فيه عن قصيدة كاملة. قبل عدة سنوات، أهداني صديق نصاً منسوباً لعلي يقول أنه كتبه وهو على فراش مرضه الأخير. لا أشك في صحة نسبة النص الشعري لعلي، ولكني غير متأكد من دقته، فقد لحظت اضطرابا في بعض أبياته، وأنا الآن أنتهز هذه الفرصة وأنشره وأطلب من كل من يملك نصاُ مدققاً، لا يتفق مع النص المنشور، أن يتبرع بنشره، أو أن يصحح الأخطاء، إن وجدت، وله منا الشكر. يا أخي ... يا محمد يا أخي ... يا محمد في صقيع البعاد الذي لا يبارى يقدح القلب ناراً *** أنت لا تعلم الآن متى ومن أين أكتب وربما لا أعلم في أي الفصول الخضر تنهمر الأغاني إنني غادرني في الفجر قنديل زماني ومضيت عني بعيداً في فضاء الغسق الداجي قبرة المكان *** يا أخي يا محمد أعلم أنك قد عانيت ... وأكثر أعلم أن أصابعك السحرية لا تتعثر هذا يكفي صوتك يصحو يا صاح بهيجاً يسطع بالميلاد وينضج باسم الناس ولا يتوتر تتوتر أنت وحالك .. حالي تسمو فوق البأس ونعلو فوق صغائرنا نترك من تاجر .. يربح ما ذا نخسر؟؟ *** يا محمد صوتك العملاق فوق الأرض والنخل وتحت الأرض معطاء تمدد فتوجد مثلما شئت توجد لك في قلبي وفي قلوب الناس مهد فتوجد كبساط المجد مبسوطاً على الريح تمدد فوق أعشاب البساتين .. تمدد وعلى الصحراء غابات وأنهار تمدد وارفع الصوت ابتهاجاً بشباب يتجدد وتمدد وتمدد وتمدد **** سطع الناس شموساً في سماء القحط .. واليأس وغنوا يا صديق العمر شوقاً ..... للبشارة صوتك العملاق يزجيها بشارة للذي ينتظر الإنسان في السودان لما يثمر البرق ثماره فتوجد وتمدد وتجدد وتوحد .... بالذي يأتي مجيداً وجديداً عم صباحاً ... يا محمد عم مساءاً يا محمد عم شتاءاً عم صيفاً وخريفاً وربيعاً يتجدد يا محمد .. يا محمد .. يا محمد!
والقصيدة موجهة، كما هو ظاهر، لصديقه الحميم الفنان محمد عثمان وردي.
كلمات علي الأخيرة تذكر بأبيات الشاعر جيلي عبدالرحمن التي نظمها لروح عبدالخالق محجوب وتقول في بعض أبياتها
خضت بحر الموت نسراً يتهادى للقمم عم مساءاَ أوغل الليل فنم
يا رفيق الشهداء، فلتهنأ بالراحة والطمأنينة وأنت في مثواك الأخير بقدر ما قدمت من فن، وما بذلت من عرق في خدمة الوطن.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الـذكـرى الثالثة عشر لوفاة المبدع على عبدالقيوم (Re: عبدالرحمن أبوالحسن)
|
Quote: أفوق صحبي هياما وأعتليهم تعلة يا تاج رأسي سلاما يأتيك بعد التجلة من الجنوب بروقا ومن الشمال أهلة
إنسان كتب مثل هذا الكلام لن يموت وسيبقى خالدا في وجدان شعبه أبد الدهر ...
سلام يا أم حسين كيفك والعيال وأبو حسين عشان ما يجيبوا ليك الكلام قطيعة انا في الأول تشككت في معلومة انه شاعرنا الخالد علي أحمد عبد القيوم ولد بمدينة أم درمان لانني قرأت في السابق أنه ولد بالقرير ولكني بالامس قمت بالاتصال بخالك محمد أحمد عبد القيوم بالقرير وأكد لي انه فعلا ولد بمدينة أم درمان واضاف انه الوحيد فيهم المولود في أم درمان والبقية ولدوا بالقرير ... لك ولهم جميعا التحية والتجلة .
أبو قصي |
اهلا بك اخي محمد اخبارك واخبار الاولاد انا كمان كنت شاكة في المعلومة لكن إتصلت على والدتي وهي اكدت لي انه إتولد في امدرمان مشكور ابو قصي على مرورك الكريم وفي إنتظار رفدك للبوست بالكثير من اعمال المرحوم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الـذكـرى الثالثة عشر لوفاة المبدع على عبدالقيوم (Re: ساميه حامد)
|
Quote: التحية للأستاذة سامية التي فتحت هذا البوست، والتحية لكل المتداخلين الذين عبروا من هنا ورفدوا البوست بإضافات ثرة. ونحي الذكرى العطرة للراحل المقيم الشاعر والمسرحي والناشط السياسي الفخم الضخم علي عبدالقيوم |
التحية لك استاذ عبد الرحمن وانت تنقل لنا وتوثق هذه الاعمال الخالدة
والتحية لكل من مر من هنا وأثرى البوست بهذه الدرر من كتابات الشاعر التي لم تظهر كثيرا وهاهي هنا بمجهودكم وتوثيقكم تظهر للنور
Quote: قبل عدة سنوات، أهداني صديق نصاً منسوباً لعلي يقول أنه كتبه وهو على فراش مرضه الأخير. لا أشك في صحة نسبة النص الشعري لعلي، ولكني غير متأكد من دقته، فقد لحظت اضطرابا في بعض أبياته، وأنا الآن أنتهز هذه الفرصة وأنشره وأطلب من كل من يملك نصاُ مدققاً، لا يتفق مع النص المنشور، أن يتبرع بنشره، أو أن يصحح الأخطاء، إن وجدت، وله منا الشكر. يا أخي ... يا محمد
يا أخي ... يا محمد في صقيع البعاد الذي لا يبارى يقدح القلب ناراً *** أنت لا تعلم الآن متى ومن أين أكتب وربما لا أعلم في أي الفصول الخضر تنهمر الأغاني إنني غادرني في الفجر قنديل زماني ومضيت عني بعيداً في فضاء الغسق الداجي قبرة المكان *** يا أخي يا محمد أعلم أنك قد عانيت ... وأكثر أعلم أن أصابعك السحرية لا تتعثر هذا يكفي صوتك يصحو يا صاح بهيجاً يسطع بالميلاد وينضج باسم الناس ولا يتوتر تتوتر أنت وحالك .. حالي تسمو فوق البأس ونعلو فوق صغائرنا نترك من تاجر .. يربح ما ذا نخسر؟؟ *** يا محمد صوتك العملاق فوق الأرض والنخل وتحت الأرض معطاء تمدد فتوجد مثلما شئت توجد لك في قلبي وفي قلوب الناس مهد فتوجد كبساط المجد مبسوطاً على الريح تمدد فوق أعشاب البساتين .. تمدد وعلى الصحراء غابات وأنهار تمدد وارفع الصوت ابتهاجاً بشباب يتجدد وتمدد وتمدد وتمدد **** سطع الناس شموساً في سماء القحط .. واليأس وغنوا يا صديق العمر شوقاً ..... للبشارة صوتك العملاق يزجيها بشارة للذي ينتظر الإنسان في السودان لما يثمر البرق ثماره فتوجد وتمدد وتجدد وتوحد .... بالذي يأتي مجيداً وجديداً عم صباحاً ... يا محمد عم مساءاً يا محمد عم شتاءاً عم صيفاً وخريفاً وربيعاً يتجدد يا محمد .. يا محمد .. يا محمد! |
تسلم اخي عبد الرحمن على هذه الإضافات
سأجري إتصالا باهلي واولاد المرحوم لكي اتأكد من معلومة هذه القصيدة وسوف ارفق المعلومة في هذا البوست يدك معنا اخي عبد الرحمن لمزيد من التوثيق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الـذكـرى الثالثة عشر لوفاة المبدع على عبدالقيوم (Re: محمد الكامل عبد الحليم)
|
Quote: تحية....تاخذين من اسمك السمو يا سامية حين تضيئين شمعة وفاء لراحل مقيم...ذكري علي عبد القيوم تدوم بتمدد الافق المحزون بفقده...وبتمدد رؤانا عن وطن معافي...انظري الي الامتثال الحميم بينه والارض...الوطن حين يقول..(.نبايع السودان سيدا..نبايع السودان والدا وولدا)...من غيره يهتف محزوناعن الثورة التقدمية وعن رفاق الشهداء..
تمتد ذكري عبد القيوم بامتداد احزاننا عن وطن تنتاشه الفوضي وقلة التدبر....
وطن بلا عبد القيوم وطن فاتر الهمة عن الوثب والانطلاق والانعتاق..وعن المعاني السامقة في تمجيد وطن بحجم الكون والرؤي..
طفلنا الذي جرحه العدا ما زال يحبو في الظل وفي اروقة الكلام حين يكون بلا طائل او اثر...
نحي ذكري المرحوم ونحييك يا سامية فحيينا...
لك الاحترام |
التحية والاحترام لك اخي محمد
فأنا لم افعل شيئا سوى إحياء ذكرى غالي وعزيز واشد ما يحزنني انه مر على وفاته ثلاثة عشر عاما ونحن لم نحقق ولا شئ مما كان يحلم به ولم نتحرك من مكاننا قيد أنملة فسوداننا الحبيب الذي نعشقه والذي كان خالي يعشقه بنفس السؤ وإمكن اسوأ ويا ليتنا ونحن نحيي ذكراه بان نقدم له الديموقراطية هدية ولكن كما قلت وطن بلا عبد القيوم وامثاله وطن ضائع
احييك اخي محمد واشكر مرورك وكلماتك الجميلة في حقنا ونتمنى مساهماتك معنا لإثراء البوست
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الـذكـرى الثالثة عشر لوفاة المبدع على عبدالقيوم (Re: صديق الموج)
|
Quote: سامية الحبيبة .................سلام (واحدين قالوا شفنا الشافا) جالت بخاطرى رائعة ودالسافل تلك وانا اطالع ما تكتبين عن الشاعر الشفيف على عبد القيوم.. انا لم التقيه ولكن لم ارى انساناً يحتفى ويحتفل بسيرة على عبد القيوم مثل الدكتور عبد القادر الرفاعى كنت اجلس مع عبد القادر ساعات طوال فى منزله بحى الروضة او بسكنه بشارع الخزان ولا يمكن أن تتحدث عن مبدع أو عن ابداع الا وكانت سيرة المرحوم على عبد القيوم حاضرة حتى صار احد اصدقاؤنا الذين يقاسموننا المجلس لا احد يملك كل ما خط المبدع على عبد القيوم غير د. عبد القادر الرفاعى.. ومن دواعى سرورونا أن الدكتور الرفاعى احد اعضاء هذا المنبر ولكننى أعلم انه بين مرحاكة المرض وحجر مشغوليات السودان الكثيرة قل أن يجد متسعا للمرور من هنا. كم اتمنى ان يقع هذا الخيط فى عبْ سوسة الاطلاع د.الرفاعى لاثراهـ حد الاتراع.. |
اخونا الغالي ود الموج حبابك عشرة وشرفت ونورت والله بالفعل الدكتور عبدالقادر الرفاعي كتب كلاما جميلا عن الخال الراحل علي عبد القيوم وقرأت له كثيرا وسمعت عنه من اخي عمار حامد فقد إلتقاه هو المرحوم في القاهرة وقد اردفنا هنا صورة لهم جميعا ومعهم القامة محمد وردي وانا مثلك اتمنى ان يجد الدكتور الرفاعي ولو قليلا لكي يمر من هنا ويعطر سماء البوست بكلامه الجميل عن الراحل وربنا إديهو الصحة والعافية ويطول عمره مشكور يا صديق وجد مرورك اسعدني كثيرا وما تنقطع وشكرا على الصورة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الـذكـرى الثالثة عشر لوفاة المبدع على عبدالقيوم (Re: ساميه حامد)
|
رحمة ربنا العظيم التي وسعت كل شئ نرجوها لشاعرنا المبدع علي عبدالقيوم ومغفرة ورضوان ربنا الرحمن الرحيم نرجوها لعبده علي عبدالقيوم
ثم
إن لم تفترعي يا سامية في هذا المنبر غير هذا البوست لكفاك بوست من أعظم البوستات فـ مع معاني الوفاء التي تشع من كل حرف فيه ومع معاني الصدق التي تسم كل حرف من حروفه فقد أسهم في تعريف كثيرين - أنا منهم - تعريفهم بمن هو علي عبدالقيوم رددنا في شبابنا مع وردي أن " نحن رفاق الشهداء" لم تكن هناك ندوة / مناسبة سياسية في جامعة الخرطوم تبدأ إلا بها مع أخريات ملهمات عرفنا وتعرفنا على شعرائها جهلاً مني لم تتقاطع خطوط معرفتي مع سيرته الضافية الزاهية الجميلة في يوم من الأيام كثيرون يمرون على هذه الحياة ويخرجون منها فمامن الموت مهرب لكن قليلون من يخلفون وراءهم كل هذا الرصيد من الحب وخلود الذكرى الذي رأيته في هذا البوست من الحب ومن الوفاء ومن الصدق جعلني أتحسر على ظروف لم تمكنني من معرفة علي عبدالقيوم وهو بيننا يسعى
ومن تاااني أقول
شكراً سامية شكراً لكل أحباب علي عبدالقيوم
____________________
سامية حافظي على هذا البوست فهو إرث نادر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الـذكـرى الثالثة عشر لوفاة المبدع على عبدالقيوم (Re: عاطف عمر)
|
Quote: سامية ياحبيبة بنت الحبايب مشتاقة ليكم ولايامكم الجميلة |
اهلييييييييييييييييييين بهدوية الغالية والله شوقنا لا يوصف اخبارك واخبار الاولاد
Quote: اهـ اهـ يا سامية بكاني البوست |
هؤلاء احباؤنا يا هدى يرحلون ونحن نبكيهم كل يوم وكل ساعة ليس بأيدينا غير طلب الرحمة لهم جميعا
تحياتي يا هدى لكي وللاولاد والى سمعة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الـذكـرى الثالثة عشر لوفاة المبدع على عبدالقيوم (Re: ساميه حامد)
|
Quote: رحمة ربنا العظيم التي وسعت كل شئ نرجوها لشاعرنا المبدع علي عبدالقيوم ومغفرة ورضوان ربنا الرحمن الرحيم نرجوها لعبده علي عبدالقيوم
ثم
إن لم تفترعي يا سامية في هذا المنبر غير هذا البوست لكفاك بوست من أعظم البوستات فـ مع معاني الوفاء التي تشع من كل حرف فيه ومع معاني الصدق التي تسم كل حرف من حروفه فقد أسهم في تعريف كثيرين - أنا منهم - تعريفهم بمن هو علي عبدالقيوم رددنا في شبابنا مع وردي أن " نحن رفاق الشهداء" لم تكن هناك ندوة / مناسبة سياسية في جامعة الخرطوم تبدأ إلا بها مع أخريات ملهمات عرفنا وتعرفنا على شعرائها جهلاً مني لم تتقاطع خطوط معرفتي مع سيرته الضافية الزاهية الجميلة في يوم من الأيام كثيرون يمرون على هذه الحياة ويخرجون منها فمامن الموت مهرب لكن قليلون من يخلفون وراءهم كل هذا الرصيد من الحب وخلود الذكرى الذي رأيته في هذا البوست من الحب ومن الوفاء ومن الصدق جعلني أتحسر على ظروف لم تمكنني من معرفة علي عبدالقيوم وهو بيننا يسعى
ومن تاااني أقول
شكراً سامية شكراً لكل أحباب علي عبدالقيوم |
الاخ العزيز عاطف ربنا يتقبل دعاءك لخالي الغالي فهو الان يرقد حيث لا ينفعه الا دعاء الآخرين له نعم يا عاطف ردد الكثيرين مع وردي نحن رفاق الشهداء وردد الكثيرين بسيماتك تخلي الدنيا شمسية رددوا هذه الكلمات الخالدات وهم لا يعرفون من هو الذي كتبها لذلك تجدني اردد كثيرا في هذا البوست ان خالي لم ينل حظه من الشهرة ولم يهتم به الإعلام كثيرا وذلك لانه لا يسعى الى شهرة او صيت ولكنه يكتب من اجل الكتابةولانه يجد المتعة في ذلك تعرف يا عاطف انا إتعرفت على خالي وتقربت منه كثيرا في هذا البوست وذلك نسبة الى غربته الطويلة فكلما سنحت له الظروف كي يعود تأتي ظروف اصعب تجعله يعاود الرحيل ولا نكون قد شبعنا من كلامه المنمق الظريف
شكرا لك انت اخي عاطف على الإطراء
Quote: سامية حافظي على هذا البوست فهو إرث نادر |
بوجودكم معنا اخي عاطف سنبقيه عاليا ونحافظ عليه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الـذكـرى الثالثة عشر لوفاة المبدع على عبدالقيوم (Re: عاطف عمر)
|
الاخت سامية يبقى استاذ على استاذنا الذى نحتفظ له بمكانته التى لاتبارح القلب ولا الذاكرة التقينا فى القاهرة وجرى بيننا حوار طويل نشرته فى حينها فى الاتحادى فى لاقاهرة فى منتصف التسعينات وهاانى احتفظ لك ببعض من الحوار واهديه لروحه الزكية حبا واحتراما
يظل الشاعر والانسان الراحل على عبد القيوم احد علامات الحياة لدينا رغم رحيله ، ما تزال كلماته ترن فى الاذن والقلب ، التقيته قبل رحيله المباغت فى القاهرة ، كانت القاهرة يومها ملاذا لاكثر من مليون مواطن سودانى ، لكن وسط كل ذلك الزخم يطل على عبد القيوم ، فهو لمحة من لمحات الحياة الثقافية ومشهدها اللامنتهى ، بغتة انفلت من بين ايدينا وفى لمح البصر،اردناه طويلا لكنه لم يبق سوى لحظات هى سنوات عمره الذى بدا حين تم مولده العام 1943 ورحل فى العام 1998 ... لم يكن فى الحسبان ان تلك الطاقة قد تذهب الى الابد وعلى تلك السرعة ، كان على عجل كأن الريح تحته ، جاء مسرعا وغادر مسرعا ،قلق على قلق ، فى ملاحه لاترى تلك العجالة قط ، فهو يحدثك كانه باق الى الابد ، كان حديثنا ممتد تشتم رائحة الحب داخل حروفه ، التى كانت تعنى ذلكم الوطن الذى لا يعرف انه الان بات وطنين ... وهو ما كان يخشى من حدوثه ، لكنه حدث للفجيعة... قال فى ذلك الحوارحين سالناه عن "ثمة سؤال ـ ملح ـ كيف الارتقاء بالسودان؟ قال ــ بمختلف مدارسنا لا اعتقد انه سيكون خلاف فى ان التنمية شرط اساسى ، وفى هذا الصدد المثال الواضح بالنسبة لى فى أمر التمازج الحضارى ما تم فى مدينة امدرمان ، لان امدرمان حين تم تأسيسها كانت تسكنها قبائل من شتى انحاء السودان فما قدمته امدرمان كمركز من مراكز التنمية ، على الاقل التنمية التجارية ، فهى اتاحت الفرصة على ارض الواقع لتمازج القبائل المكونة لها والعناصر السودانية المختلفة ولفترة طويلة كانت هذه القبائل لاتسمح بالتزاوج بينها وبين الاخرى ، تغيرت هذه المفاهيم وسادت عقلية جديدة ليس عن طريق الشعارات وانما عبر التمازج اليومى والمنافع اليومية ... فلو كان هنالك منذ الاستقلال مشروعات تنمية نهضوية لكانت اتاحت درجة من التمازج ولكانت ساهمت كثيرا فى حل الاشكالات القائمة حاليا ، واعتقد ان مشروع الجزيرة نموذج للتنمية لان ما اتاحه مشروع الجزيرة فى اجتذاب مهاجرين من انحاء السودان المختلفة من الذين تمازجوا وتعايشوا هو شئ ضخم ، فالتنمية هى مفتاح لاى مشروع حضارى ، والفعالية ايضا هى الاخرى تشكل اهمية لانى اعتقد ان " الشعب السودانى شبع خطبا وجملا انشائية "
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الـذكـرى الثالثة عشر لوفاة المبدع على عبدالقيوم (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
Quote: الاخت سامية يبقى استاذ على استاذنا الذى نحتفظ له بمكانته التى لاتبارح القلب ولا الذاكرة التقينا فى القاهرة وجرى بيننا حوار طويل نشرته فى حينها فى الاتحادى فى لاقاهرة فى منتصف التسعينات وهاانى احتفظ لك ببعض من الحوار واهديه لروحه الزكية حبا واحتراما
يظل الشاعر والانسان الراحل على عبد القيوم احد علامات الحياة لدينا رغم رحيله ، ما تزال كلماته ترن فى الاذن والقلب ، التقيته قبل رحيله المباغت فى القاهرة ، كانت القاهرة يومها ملاذا لاكثر من مليون مواطن سودانى ، لكن وسط كل ذلك الزخم يطل على عبد القيوم ، فهو لمحة من لمحات الحياة الثقافية ومشهدها اللامنتهى ، بغتة انفلت من بين ايدينا وفى لمح البصر،اردناه طويلا لكنه لم يبق سوى لحظات هى سنوات عمره الذى بدا حين تم مولده العام 1943 ورحل فى العام 1998 ... لم يكن فى الحسبان ان تلك الطاقة قد تذهب الى الابد وعلى تلك السرعة ، كان على عجل كأن الريح تحته ، جاء مسرعا وغادر مسرعا ،قلق على قلق ، فى ملاحه لاترى تلك العجالة قط ، فهو يحدثك كانه باق الى الابد ، كان حديثنا ممتد تشتم رائحة الحب داخل حروفه ، التى كانت تعنى ذلكم الوطن الذى لا يعرف انه الان بات وطنين ... وهو ما كان يخشى من حدوثه ، لكنه حدث للفجيعة... قال فى ذلك الحوارحين سالناه عن "ثمة سؤال ـ ملح ـ كيف الارتقاء بالسودان؟ قال ــ بمختلف مدارسنا لا اعتقد انه سيكون خلاف فى ان التنمية شرط اساسى ، وفى هذا الصدد المثال الواضح بالنسبة لى فى أمر التمازج الحضارى ما تم فى مدينة امدرمان ، لان امدرمان حين تم تأسيسها كانت تسكنها قبائل من شتى انحاء السودان فما قدمته امدرمان كمركز من مراكز التنمية ، على الاقل التنمية التجارية ، فهى اتاحت الفرصة على ارض الواقع لتمازج القبائل المكونة لها والعناصر السودانية المختلفة ولفترة طويلة كانت هذه القبائل لاتسمح بالتزاوج بينها وبين الاخرى ، تغيرت هذه المفاهيم وسادت عقلية جديدة ليس عن طريق الشعارات وانما عبر التمازج اليومى والمنافع اليومية ... فلو كان هنالك منذ الاستقلال مشروعات تنمية نهضوية لكانت اتاحت درجة من التمازج ولكانت ساهمت كثيرا فى حل الاشكالات القائمة حاليا ، واعتقد ان مشروع الجزيرة نموذج للتنمية لان ما اتاحه مشروع الجزيرة فى اجتذاب مهاجرين من انحاء السودان المختلفة من الذين تمازجوا وتعايشوا هو شئ ضخم ، فالتنمية هى مفتاح لاى مشروع حضارى ، والفعالية ايضا هى الاخرى تشكل اهمية لانى اعتقد ان " الشعب السودانى شبع خطبا وجملا انشائية " |
الاخت سلمى اولا اسفة على التأخر في الرد عليك
واود ان اقول إنه شرف لنا ان تزورينا في هذا البوست التوثيقي لشاعرنا العملاق الراحل المقيم علي عبد القيوم بالفعل رحل الخال على عجل واصلا حياته كلها كانت على عجل وكنا دائما نحسه مستعجلا كأنه يحس بأنه لن يكون بيننا طويلا لذلك لا يريدنا ان نتعود عليه ثم يرحل ويتركنا ولكنه رحل وترك مكانه خاليا ولكنه موجود في دواخلنا ولن يرحل ابدا
Quote: الشعب السودانى شبع خطبا وجملا انشائية " |
ولا زال بل اصيب بالتخمة منها وفي إنتظار الفرج القريب إن شاء الله
مشكورة اختي سلمى واتمنى عودتك مرة اخرى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الـذكـرى الثالثة عشر لوفاة المبدع على عبدالقيوم (Re: ساميه حامد)
|
رحل وردي يا خال رحل كما رحلت انت عنا رحل وجدد علينا الاحزان لفراقك التي لم تنتهي اصلا رحل عنا العملاق صديقك الصدوق رحلتم جميعا انتم الذين كنتم تجملون سماء بلادي بعاطر الكلمات ااااااااااااااااااااه يا خال وجعك جوة القلب منحوت ووجع وردي زاد وجعي عليك رحلتم انتم الإثنين وستظل كلماتكم خالدة فينا
بسيماتك تخلى الدنيا شمسية بغمزة طفلة تتشره..و تتصره إذا ضاريتى بالابنوس سنيناتك.. بسيماتك.. وحياتك بشم ريحة الجروف..مغسولة بوهج القناديل.. و أشوف برقا يغازل ومضو سرا فى عويناتك.. و اشوف شفع يأشروا للقميرة التاهية دورين..بالمناديل.. و يلعبوا فوق تلال خديك و مرجيحة ضفيراتك.. بسيماتك.. بسيماتك تخلى الكون خمر عربيد.. و فرحة عيد.. و رعشة نور مكحلة بستاير الليل..و رنة طبلة رقصة خيل.. فى خير الهوى العم..انا اعيش موسم بشاشاتك.. نحس نشعر عمرنا طويل..
اللهم ارحمهم واغفر لهم اللهم تقبلهم القبول الحسن اللهم نقهم من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس
| |
|
|
|
|
|
|
|