|
الجزء الاول من بقية ردنا:اثر الانترنت على الكتابة الابداعية:الادب التفاعلي نموذجا (Re: farda)
|
وعدنا بنشر ما تبقى من ردنا وحوارنا مع حافظ في هذا البوست بعد نشره في : لاهوت الوردة وها هو الجزء الاول الذي نشر في "اللاهوت" كما اختصر اسم البوست صديقنا الهارسبيرغي : عاصم شريف *************** نعود لمواصلة ردنا على ما قال به التعلمجي –ساخرا كعادته من سيميولوجية الصفحة الشعرية- في تعليقه "التوشي" عن مقدمتنا الموجزة للرحيل على صوت فاطمة. وهو رد يرتبط ايضا بما اثرناه من نقاش حو ل مفهومي الكاتب الاسفيري والكتابة الاسفيرية في اطار ردنا على الكاتب حافظ خير. وقد قلنا ان التكنلوجيا في جميع اشكالها قد اثرت على الكتابة ومن ضمن ذلك الشعر.وهو كلام بديهي لكل من له ادنى علاقة بالمعرفة المبسطة .وقد ضربنا امثلة كثيرة على ذلك من ضمنها تاثير الفيديو والفنون التشكليلية وتقنياتها و الطباعة.وهو ما انكره الكويتب في رده. وسنعيد أدناه ما قاله د.بشرى الفاضل ,كي نقارنه بما قال به حافظ خير حتى يتضح الفرق واضحا بين الكاتب و الكويتب ,وبين الموهبجي التعلمجي والراسخ في المعرفة. يقول الدكتور بشرى الفاضل:
Quote: أكثر البنيويون من عبارة زحف السواد على البياض وتحدثوا عن البياض المخيف بينما الشعراء لا يكتبون قصائدهم في مواجهة الورق . ربما لم ير الحردلو الكبير ورقة.الشعر ليس عبارة غن زحف ميكانيكي لحروف الطباعة على بياض الصفحة هذا تبسيط ساذج فعملية الخلق الشعري ناتجة عن إجراءات معقدة في الدماغ تحدث عنها مبدعون كثر ولي دراسة حول هذا الموضوع آمل ان اطلع عليها القراء بعد التدقيق في بعض المصادر التي ليست متوفرة لي حالياً |
قارن عزيزي القارئ ما قال به المتأكدم,بما ذكره حافظ في بوسته الاخير عن الكاتب الاسفيري حين ضرب مثلا بتاثير الطباعة على الكتابة : يقول حافظ :
Quote: لمثال أقل إظلاماً، تأمل "الطباعة"؛ فنحن مثلاً ، مع إختراع الطباعة الحديثة (أو ، للدقة ، استيراد تقنياتها) قد تعلمنا أن نجوِّد الكتابة ونعيد تنسيقها (وانضافت العلامات البيانية – علامات الترقيم – الى أدوات ومفردات استخدام اللغة السائدة عندنا) .... وغني عن القول أن تأثير الطباعة الحديثة كان أكثر امتداداً وشسوعاً من مجرد استخدام التقنية والتكنلوجيا ، فقد أسهم في طريقتنا في قراءة الشعر مثلاً ، ومهَّد الطريق لانتشار فن الرواية الحديثة |
ثم ننتقل الى مقاربة سريعة لتاثير الانترنت و الصناعة الرقمية على الكتابة والفنون عموما.وهنا نهدف الى ان مصطلح الكتابة الاسفيرية او الكتابة الرقمية او التفاعلية هو مختلف تماما عما يطرحه حافظ حول فهمه للكتابة الاسفيري والكاتب الاسفيري. ونبدأ بايراد مقتطفات من اراء روائي اردني رقمي اصدر روايتين رقميتن هم ظلال الواحد و"شات"Chat يقول محمد سناجة في مقال نشر في الانترنت ,عنوانه نحو نظرية أدبية جديدة :
ومن هذه الحقيقة المعرفية ولد الواقع الاخر...إنه الواقع الافتراضي، وهو ليس بديلا عن الواقع الكلاسيكي بل هو عين الواقع، ذلك أنه واقع استطاع ولأول مرة في تاريخ البشرية من كسر حاجزي الزمان والمكان. فإذا كان زمن نيوتن زمنيا جبريا وثابتا في كل مكان وزمان حسب قانون نيوتن الشهير من أن السرعة تساوي مقدار المسافة المقطوعة في زمن معين. وإذا كان زمن اينشتاين هو زمن متحرك يعتمد اعتمادا كليا على السرعة ولا يلغي عامل المسافة، بل يعترف به مقرا بعدم إمكانية إلغائه حين حدد السرعة القصوى التي لا يمكن تجاوزها بسرعة الضوء، فإن زمن عين الحقيقة/زمن الواقع الافتراضي (الزمن الرقمي) هو زمن متحرك يسعى للوصول إلى الثبات..إلى الواحد...المطلق. ما هو الزمن الرقمي؟ هو السرعة حين تقاس فقط بالزمن. في زمني نيوتن واينشتاين أو في جبرية نيوتن ونسبية اينشتاين كانت هناك ثلاثة أركان بنيا عليها نظريتيهما وهذه الأركان هي السرعة، الزمن، والمسافة. في الزمن الرقمي هناك بعدان أو ركنان فقط هما السرعة والزمن، ويغيب بل ينتفي عامل المسافة، فهو أنت حيث لا مسافة، حيث المسافة نهاية تقترب من الصفر وحيث السرعة تساوي الزمن وحيث الزمن يساوي واحد، وحيث الرقمان الوحيدان الموجدين هما الصفر والواحد أو البت والبايت ولا أرقام أخرى. ولأقرب الصورة أكثر، وبكلمات جد بسيطة، كان الزمن عند نيوتن ثابت، فالساعة في الاسكندرية مثلا هي نفس مقدار الساعة في عمان، نفس مقدار الساعة في نيويورك، نفس مقدارها في أي مكان في هذا العالم، وقد سادت هذه النظرية الجبرية للزمن العالم لمدة قرنين من الزمان، فالساعة عند نيوتن تساوي ستين دقيقة، والدقيقة تساوي ستين ثانية، وهي نفس الساعة...هكذا أينما ذهبت أو كنت. أما عند اينشتاين فإن مقدار الساعة يختلف فالساعة في الاسكندرية غير الساعة في عمان غيرها في نيويورك، ومقدار الساعة في كوكب الأرض يختلف عن مقدارها في كوكب زحل، غيرها في كوكب المشتري وهكذا.... هي النظرية النسبية التي تعرفونها جميعا ولا داعي للخوض في تفاصيلها. ولاحظوا هنا أننا ربطنا الزمن بالمسافة، فالزمن يساوي السرعة مقسومة على المسافة...الأركان الثلاثة الشهيرة. في العصر الرقمي فإن الزمن يساوي السرعة ولا وجود للمسافة، فكيف؟ لنقرب الصورة بمثل في غاية البساطة، لنفترض أن (س) من الناس موجود في مكان لنسميه (ك) أراد مخاطبة (ص) من الناس موجود في مكان اخر لنسميه (ع)، وكتب رسالة وبعثها بالبريد الإلكتروني، ما هو الزمن اللازم كي تصل هذه الرسالة من (س) إلى (ص)؟ إن الإجابة تعتمد على السرعة، في الوقت الراهن قد تأخذ من دقيقة إلى بضعة دقائق حسب سرعة الكمبيوتر والانترنت المستخدم، وكلما زادت سرعة الكمبيوتر والإنترنت كلما قل الوقت الزمني، لاحظوا هنا أننا ربطنا الزمن مباشرة بالسرعة والغينا تماما بعد المسافة، فلا مسافة، أي أن الزمن يساوي السرعة فقط، وهذا ما قصدناه حين قلنا إن الزمن الرقمي يساوي السرعة فقط، وما عنيناه من أن الزمن الرقمي هو متحرك يسعى للوصول إلى الثبات، والهدف هو الوصول إلى سرعة ذات اللحظة... إلى سرعة الثبات... إلى الواحد...وهو شيء قريب الحصول جدا فسرعة الكمبيوترات تتضاعف كل ستة أشهر كما لا بد وتعلمون ايضا. هذا هو الزمن الرقمي وهذا هو العصر الرقمي. وقد يسأل سائل، ما علاقة كل هذا بالأدب، بالكتابة، بالشعر، بالمسرح، بالفن عموما، بالرواية على وجه التحديد وأنا روائي؟ إن الكتابة عموما تدور ضمن ثلاثة محاور/ أبعاد أيضا وهذه المحاور الأبعاد هي الزمان والمكان والحدث الذي يجري داخل بعدي الزمان والمكان، وحتى أكون أكثر تحديدا سأختصر كلامي على الرواية، فإذا نظرنا إلى تاريخ الرواية منذ بدئها سنجد أنها تدور ضمن هذه الأبعاد الثلاثة، فأية رواية هي مجموعة من الأحداث التي تحدث في زمن معين ضمن مكان معين، وهذه الأحداث قد تكون مادية ملموسة أو ذهنية متخيلة وهي على الحالين محكومة ببعدي الزمان والمكان. فإذا ما تحررنا من بعد المكان ماذا سيحدث للكتابة... ماذا سيحدث للرواية؟ لقد ولد نتيجة للعصر الرقمي مجتمع جديد ومختلف هو المجتمع الرقمي، وفي هذا المجتمع هناك أحداث تحدث، وهناك زمان هو الزمن الرقمي الذي يساوي الواحد كما توصلنا قبل قليل، وهناك مكان هو نهاية تقترب من الصفر، وهناك إنسان يعيش ضمن هذا المجتمع، وهذا الإنسان هو الإنسان الافتراضي أو الإنسان الرقمي ابن وبطل المجتمع الرقمي الذي يعيش في الزمن الرقمي. والسؤال هو: أية كتابة وأية رواية تستطيع أن تعبر عن هذا الإنسان الرقمي الذي يعيش في المجتمع الرقمي؟ هل هي الرواية القديمة التي نعرفها جميعا؟ أم أننا بحاجة إلى رواية أخرى، وكتابة أخرى قادرة على حمل المعنى الجديد في المجتمع الجديد؟ ولادة المجتمع الرقمي والإنسان الافتراضي لقد ولد نتيجة للعصر الرقمي والزمن الرقمي مجتمع جديد هو المجتمع الرقمي، الذي يعيش ويتفاعل أفراده مع بعضهم البعض في الواقع الافتراضي. وفي هذا المجتمع هناك اقتصاد جديد هو الاقتصاد الرقمي، وهناك سياسة جديدة هي السياسة الرقمية، وحروب من نوع اخر،أ شد وأقسى هي الحروب الرقمية، وهناك ثقافة أخرى، وعلاقات إنسانية وعاطفية متشابكة ومختلفة كل الإختلاف عما يجري في العالم الواقعي. ثم يتحدث عن الواقع الرقمي الجديد
*الواقع الرقمي الجديد: لقد ولد نتيجة لكل ذلك وسواه الإنسان الجديد...الإنسان الافتراضي الذي يعيش ويتحرك ويتاجر ويتعلم ويحب في المجتمع الرقمي الافتراضي. وهذا المجتمع الجديد بإنسانه الجديد بحاجة إلى أدب جديد ورواية جديدة مختلفة لتعبر عنه، وهذا الأدب هو أدب الواقعية الرقمية ورواية الواقعية الرقمية على وجه التحديد. هذه هي النظرية الأدبية الجديدة التي جئنا بها ونسعى إلى ترسيخها ما وسعنا إلى ذلك سبيلا. وكما أن لكل زمان دولة ورجال، فإن لكل زمان أيضا أدبه وفنه المختلف، والمتسق مع روح العصر الذي ينتجه كحاجة فنية للتعبير عنه. حين أوجد العصر الصناعي حالة من الظلم الاجتماعي ولدت رواية الواقعية الاجتماعية، وحين سادت الاشتراكية ثلثي الكرة الأرضية ولد مصطلح رواية الواقعية الاشتراكية، وحين حاول أدباء أمريكا اللاتينية التعبير عن مجتمعهم الذي يسوده الظلم وغياب الحرية وسيادة قيم السحر والشعوذة ولد مصطلح رواية الواقعية السحرية. ونحن الان نعيش في عصر مختلف هو العصر الرقمي، وفي زمن مختلف هو الزمن الرقمي، وهذا العصر بحاجة إلى أدب جديد ورواية جديدة، وهذه هي أدب ورواية الواقعية الرقمية. ثم يجيب على سؤال ما هي الرواية الرقمية قائلا: الرواية الرقمية هي تلك الرواية التي تستخدم الأشكال الجديدة التي أنتجها العصر الرقمي، وتدخلها ضمن البنية السردية نفسها، لتعبر عن العصر الرقمي والمجتمع الذي أنتجه هذا العصر، وإنسان هذا العصر الإنسان الرقمي الافتراضي الذي يعيش ضمن المجتمع الرقمي الافتراضي. ورواية الواقعية الرقمية هي أيضا تلك الرواية التي تعبر عن التحولات التي ترافق الإنسان بانتقاله من كينونته الاولى كإنسان واقعي إلى كينونته الجديد كإنسان رقمي افتراضي. في رواية ظلال الواحد التي نشرتها رقميا عام 2001 وورقيا عام 2002م، واستخدمت في بنائها ما يعرف بتقنية النص المتفرع (الهايبرتكست) وذلك في البنية السردية نفسها، حيث كان النص ينتقل من لينك إلى اخر في بنية شجرية دائرية، فقد بدأت الرواية على شكل جذر تتشابه اشتباكاته ثم ساق ثم أغصان ثم كسونا الاغصان ورقا لتكتمل الشجرة، وهذه التقنية في الكتابة هي نفسها المستخدمة في بناء صفحات الإنترنت، كما استخدمت فيها بعضا من المؤثرات السمعية والبصرية المستخدمة أيضا في بناء الشبكة. هذا على صعيد الشكل، أما على صعيد المضمون فقد تم صياغة المعادل الموضوعي للرواية اعتمادا على حسابي التفاضل والتكامل وقانون حفظ الطاقة بهدف الوصول للتطبيق الفعلي لنظرية رواية الواقعية الرقمية والفلسفة التي تقف خلفها، وهو ما ذكرناه انفا من أن الزمن ثابت يساوي واحد والمكان نهاية تقترب من الصفر، حيث كان الزمن الواحد يتفاضل إلى ازمنة لا حد لها، والأزمنة المتعددة تتكامل حتى تصبح زمنا واحدا، وهناك لينك كامل في الرواية اسمه "مقام التفاضل والتكامل" وفي هذا اللينك يعيش بطل الرواية الزمان البشري كله، منذ لحظة ما قبل البدء، حين كانت البشرية وهما غير متحقق في ذهن الصانع، أو ما يطلق عليه الصوفية عالم الذر، مرورا ببدء الوجود الانساني في هذا العالم، ثم التاريخ الدموي للإنسان على الأرض، وحتى يوم الدينونة ونهاية هذا الوجود (الزمان هنا غير الزمن، فالزمن واحد والزمان ظلاله المتعددة)، وسيلاحظ القارئ أو المتصفح كيف يتفاضل الزمن الواحد إلى أزمنة لا حد لها ثم كيف تتكامل هذه الأزمنة إلى زمن كلي واحد (الزمان ظل الزمن). وفي الحقيقة فإن همي كان منصبا أثناء كتابة ظلال الواحد إلى التأسيس للنظرية وتثبيت أركانها والتطبيق الفعلي العملي لها في فعل الكتابة نفسه. ولهذه الأسباب لم أناقش أسس المضمون نفسه فيها، بمعنى أنني لم أناقش المجتمع الرقمي، والإنسان الرقمي الافتراضي الذي يعيش في هذا المجتمع بل اكتفيت بالإشارة إليهما، تاركا هذا الموضوع لروايتي اللاحقة وهي رواية "شات" التي انتهيت من كتابتها مؤخرا وأستعد لإطلاقها على الشبكة في الأسابيع القليلة القادمة، وفي الحقيقة فإنني اؤجل اطلاق هذه الرواية إلى حين إطلاق الموقع الرسمي الدائم لاتحاد كتاب الإنترنت العرب، حيث يوجد هناك رابط اسمه "مختبر الكتابة التفاعلية" وضمن صفحات هذا المختبر سيتم إطلاق رواية "شات" وربما قمت بنشرها أيضا وبالتزامن في موقع ميدل ايست اونلاين. في شات يتم مناقشة المجتمع الرقمي نفسه وبطل هذا المجتمع "الإنسان الرقمي الافتراضي" وطريقة عيشه داخل هذا المجتمع، كما وترصد الرواية لحظة تحول الانسان من كينونته الواقعية إلى كينونته الرقمية الجديدة. ثم يقدم مختصرا عن نظرية الرواية الرقمية كما وردت في كتاب له عن ذات الموضوع: نظرية الرواية الرقمية إنّ الرّواية أحداث تحدث في زمان ضمن مكان، أي أنّ الرّواية تساوي حاصل قسمة الزمان على المكان. ولقد تغيّر الزمن، وتغير الزمن يعني تسارعه، وتسارعه يعني وصوله في النهاية إلى الثابت= الواحد. يقول بل جيتس "إذا كان عقد الثمانينات عن النوعية، والتسعينات عن إعادة الهندسة، فإنّ العقد الأول من الألفية الجديدة سيكون عن السرعة ". فإذا كانت السرعة تساوي حاصل قسمة المسافة المقطوعة على الزمن حسب قوانين نيوتن، فإنّ هذا يعني أنّ الزمن نفسه ثابت، وأنّ المتغير هو المسافة وبما أنّ العصر الرقمي قد ألغى المسافة= المكان= الجغرافيا فهذا يعني أنّ السرعة في النهاية ستساوي الزمن، وبما أنّ الرّواية أحداث تحدث في زمان ضمن مكان فهذا يعني أنّ الرّواية تساوي السرعة. لنضع هذا جانباً لبعض الوقت ولنعد إلى الرّواية القديمة. يقول ميلان كونديرا "إنّ الرّواية مكان يتفجر فيه الخيال كما في حلم، وأنّ بإمكان الرّواية أنْ تتحرر من حقيقة الإمكانية التي يبدو أنْ لا مفرّ منها" نعم، لقد كان هذا صحيحاً في زمن سابق، وفي رواية أخرى، حين كان الخيال الذي ينتج الرّواية خيالاً لا معرفياً وسلفياً ارتدادياً، أمّا في رواية الواقعية الرقمية المبنية على الخيال المعرفي فإن الأمر يختلف بالتأكيد. لقد كانت الرّواية القديمة تنطلق من الحلم أمّا الرّواية الجديدة فتنطلق من المعرفة. وهذه الرّواية مغامرة في الزمن الرقمي الافتراضي وفي المكان الرقمي الافتراضي، وفي الواقع الرقمي الافتراضي. ذلك لأنه ليس إلاّ الخيال الذي هو معرفة، وهذا الكون بكل ما فيه من كواكب ونجوم وأفلاك ومجرات ما هو سوى الخيال المعرفي للواحد وأحلامه وكوابيسه وحبه لأن يعرف هذا كله عنه، وبما أنه لا محدود فالخيال المعرفي لا محدود والرواية بالتالي غير محدودة. ورياضياً: إذا كانت الرواية تساوي حاصل قسمة الزمان على المكان: أي أن الرواية (ر)= الزمان/المكان= ز/ك وحيث إنّ الزمن الافتراضي( ز ) ثابت يساوي واحد وما تبقى ظلاله، أي أنّ ز = 1
نهـــا--<0 وبما أنّ المكان الافتراضي ك هو نهاية تقترب من الصفر. المكان( ك) حيث ك فإن الرواية ك = ز/ك=1/0=¥ ( المالانهاية) وهذا بالضبط ما تسعـى رواية الواقعية الرقمية للوصول إليه .. إلى المستحيل اللا متناهي … إلى التوحد بالخيال المعرفي المطلق. وليس هذا غروراً. يقول أدونيس "إنّ جوهر القصيدة في اختلافها لا في ائتلافها" ونقول نحن: إنّ الرّواية لا جوهر لها إنّ لم تكن مختلفة، مغايرة، ملعونة في غربتها وبحثها المستمر عن اللا ممكن، عن الثبات اللاممكن، ذلك لأنّ الرّواية حين تستقر على شكل معين تنتهي من كونها إبداعاً لتصبح أي شيء آخر، .. رتابة .. بلادة وموتاً. ورواية الواقعية الرقمية هي الرّواية القادمة، ولن تتوقف الرّواية عندها، لكن ما سيميز هذه الرّواية عن غيرها هو قدرتها الدائمة على اتخاذ أشكال مختلفة باستخدام الصيغ المختلفة للتقنيات الرقمية التي هي في تطور مستمر. في الإرهاصات الأولى لهذه الرواية،أصدر الروائي الأمريكي ستيفن كينج روايته Ridding The Polit عبر شبكة الإنترنت في عام 2001 بالتعاون مع شركة أمازون.كوم، إلاّ أنّ كينج لم يستخدم التقنيات الرقمية في بناء روايته هذه بل اكتفى فقط بنشرها رقمياً على الشبكة عوضاً عن نشرها في كتاب ورقي كالعادة وبالتالي فهو لم يأت بجديد إلاّ في مجال النشر الرقمي. ****** نواصل الحديث عن الرواية التفاعلية والدراما التفاعلية كجنس ابداعي ولد عن طريق تاثير الانترنت والملتيميديا
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... | farda | 09-22-05, 10:45 AM |
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... | طلال عفيفي | 09-22-05, 11:37 AM |
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... | farda | 10-03-05, 05:34 AM |
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... | ناذر محمد الخليفة | 09-22-05, 11:51 AM |
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... | ناذر محمد الخليفة | 09-22-05, 12:32 PM |
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... | farda | 10-03-05, 06:16 AM |
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... | عمر ادريس محمد | 09-22-05, 01:11 PM |
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... | mansur ali | 09-26-05, 08:01 AM |
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... | farda | 10-03-05, 06:34 AM |
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... | mansur ali | 10-04-05, 06:25 AM |
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... | farda | 10-03-05, 06:27 AM |
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... | farda | 09-26-05, 08:56 AM |
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... | أبو ساندرا | 09-28-05, 01:45 AM |
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... | osama elkhawad | 09-29-05, 11:03 AM |
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... | osama elkhawad | 09-30-05, 06:40 AM |
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... | osama elkhawad | 10-02-05, 11:50 AM |
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... | munswor almophtah | 10-02-05, 02:14 PM |
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... | ودرملية | 10-02-05, 08:34 PM |
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... | farda | 10-05-05, 05:57 AM |
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... | farda | 10-05-05, 05:53 AM |
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... | farda | 10-04-05, 10:52 AM |
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... | farda | 10-03-05, 06:52 AM |
الاسافير | mohmmed said ahmed | 10-02-05, 10:23 PM |
Re: الاسافير | newbie | 10-03-05, 01:32 AM |
حافظ كاتب تقليدي وبامتياز-هذه في الاساس ليست لغة اسامة الخواض | osama elkhawad | 10-03-05, 09:02 PM |
Re: حافظ كاتب تقليدي وبامتياز-هذه في الاساس ليست لغة اسامة الخواض | osama elkhawad | 10-03-05, 09:53 PM |
Re: حافظ كاتب تقليدي وبامتياز-هذه في الاساس ليست لغة اسامة الخواض | newbie | 10-04-05, 06:11 AM |
Re: حافظ كاتب تقليدي وبامتياز-هذه في الاساس ليست لغة اسامة الخواض | osama elkhawad | 10-04-05, 08:37 AM |
Re: حافظ كاتب تقليدي وبامتياز-هذه في الاساس ليست لغة اسامة الخواض | محسن خالد | 10-04-05, 01:53 PM |
Re: حافظ كاتب تقليدي وبامتياز-هذه في الاساس ليست لغة اسامة الخواض | Sidig Rahama Elnour | 10-04-05, 02:48 PM |
Re: حافظ كاتب تقليدي وبامتياز-هذه في الاساس ليست لغة اسامة الخواض | munswor almophtah | 10-04-05, 04:45 PM |
Re: حافظ كاتب تقليدي وبامتياز-هذه في الاساس ليست لغة اسامة الخواض | farda | 10-06-05, 05:03 AM |
Re: الاسافير | farda | 10-05-05, 06:04 AM |
Re: الاسافير | farda | 10-05-05, 05:59 AM |
Re: الاسافير | ابو جهينة | 10-05-05, 07:03 AM |
Re: الاسافير | Hussein Mallasi | 10-05-05, 07:09 AM |
الكتابة ما طلقيت ساي-أحمد لمحسن شجاعته المقدرة في كل المستويات الابداعية والسجالية وغيرها | osama elkhawad | 10-06-05, 05:50 PM |
Re: الكتابة ما طلقيت ساي-الحلقة الأولى | osama elkhawad | 10-07-05, 04:28 AM |
Re: الكتابة ما طلقيت ساي- نحن كائنات اسفيرية ,لكننا لسنا كتابا لاننا نستخدم الكي الحلقة الثانية | osama elkhawad | 10-07-05, 02:19 PM |
Re: الكتابة ما طلقيت ساي- الحلقة الثالثة | osama elkhawad | 10-07-05, 04:40 PM |
Re: الكتابة ما طلقيت ساي- الحلقة الرابعة | osama elkhawad | 10-07-05, 07:47 PM |
Re: الكتابة ما طلقيت ساي- نزعة لا تاريخية-الحلقة الخامسة | osama elkhawad | 10-07-05, 09:45 PM |
اعتذار | osama elkhawad | 10-08-05, 00:14 AM |
Re: اعتذار | osama elkhawad | 10-08-05, 10:48 AM |
Re: اعتذار | حاتم الياس | 10-08-05, 02:32 PM |
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... | د. بشار صقر | 10-08-05, 09:09 PM |
رد | mohmmed said ahmed | 10-09-05, 01:03 AM |
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... | أبو ساندرا | 10-09-05, 03:34 AM |
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... | Adil Al Badawi | 10-09-05, 04:25 AM |
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... | farda | 10-10-05, 05:21 AM |
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... | farda | 10-10-05, 06:03 AM |
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... | farda | 10-10-05, 06:37 AM |
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... | osama elkhawad | 10-10-05, 03:25 PM |
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... | أحمد أمين | 10-10-05, 03:26 PM |
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... | esam gabralla | 10-10-05, 03:51 PM |
الاتيكيت الاسفيري:البوست بوصفه "بيتا" | osama elkhawad | 10-10-05, 07:05 PM |
مثال حي عن البوست بوصفه بيتا | osama elkhawad | 10-10-05, 07:59 PM |
Re: مثال حي عن البوست بوصفه بيتا | osama elkhawad | 10-10-05, 08:50 PM |
Re: مثال حي عن البوست بوصفه بيتا | Hussein Mallasi | 10-11-05, 02:10 PM |
Re: مثال حي عن البوست بوصفه بيتا | Hussein Mallasi | 10-11-05, 02:32 PM |
Re: مثال حي عن البوست بوصفه بيتا | Hussein Mallasi | 10-12-05, 07:14 AM |
يبدو انه اختار هذا الطريق | osama elkhawad | 10-12-05, 09:16 AM |
مواصلة الفيا في تمليك القراء معلومات خاطئة حول المقاربات النقدية الحديثة | osama elkhawad | 10-12-05, 09:26 AM |
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... | farda | 10-12-05, 09:21 AM |
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... | Osman M Salih | 10-12-05, 11:01 AM |
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... | Osman M Salih | 10-12-05, 11:27 AM |
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... | Marouf Sanad | 10-12-05, 01:14 PM |
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... | Osman M Salih | 10-12-05, 03:14 PM |
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... | د. بشار صقر | 10-12-05, 07:53 PM |
مساهمة الاستاذ عثمان | osama elkhawad | 10-13-05, 06:46 PM |
Re: مساهمة الاستاذ عثمان | عبد الحميد البرنس | 10-13-05, 08:10 PM |
Re: مساهمة الاستاذ عثمان | Osman M Salih | 10-16-05, 01:55 AM |
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... | farda | 10-14-05, 05:58 AM |
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... | farda | 10-14-05, 11:08 AM |
محترفون و هواة .... و التغول على الإختصاص! | Hussein Mallasi | 10-14-05, 03:26 PM |
Re: محترفون و هواة .... و التغول على الإختصاص! | Marouf Sanad | 10-23-05, 11:55 PM |
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... | farda | 10-16-05, 11:15 AM |
الزمن الرقمي والكتابة الرقمية والروايةالتفاعلية | osama elkhawad | 10-17-05, 10:58 PM |
Re: الزمن الرقمي والكتابة الرقمية والروايةالتفاعلية | osama elkhawad | 10-24-05, 11:39 AM |
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... | farda | 10-26-05, 02:23 AM |
الجزء الاول من بقية ردنا:اثر الانترنت على الكتابة الابداعية:الادب التفاعلي نموذجا | osama elkhawad | 10-26-05, 02:58 PM |
الجزء الثاني من بقية ردنا:اثر الانترنت على الكتابة الابداعية:الادب التفاعلي نموذجا | osama elkhawad | 10-26-05, 09:19 PM |
Re: الجزء الثالث من بقية ردنا:اثر الانترنت على الكتابة الابداعية:الادب التفاعلي نموذجا | osama elkhawad | 10-27-05, 01:54 PM |
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... | farda | 10-30-05, 07:20 AM |
الجزء الرابع من بقية ردنا:اثر الانترنت على الكتابة الابداعية:الادب التفاعلي نموذجا | osama elkhawad | 10-30-05, 01:12 PM |
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... | farda | 10-31-05, 01:20 AM |
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... | farda | 10-31-05, 03:02 AM |
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... | farda | 10-31-05, 10:24 AM |
Re: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري".... | farda | 12-08-05, 10:10 AM |
|
������� ��������� � ������ �������� �� ������� ������ ������� �� ������
�������
�� ���� �������� ����� ������ ����� ������ �� ������� ��� ���� �� ���� ���� ��� ������
|
� Copyright 2001-02
Sudanese
Online All rights
reserved.
|
|