ليس ثمة شيء..!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 01:42 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-05-2011, 08:18 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    نـــــوافــــــذ


    1)

    أرقٌّ ينتزع هدأته،
    ويبتر ساق اتساق،
    رواه..
    فيفتر ثغره بابتسامةٍ،
    باهتة الأثر،
    إلا أنها تندرج تحت قائمة،
    لهاثه المحض..
    صوب نافذة،
    هواه..


    2)

    يتقافزُ الطل،
    ليطل برهة،
    بعتمة تتأوه في حناياها وساوس الفراش،
    الذي تقاعس انتصابه..
    إثر هواجس ترتاده،
    بعتمةِ سماه..


    3)

    والليل يوشك أن يفر..
    جاءت تُصعِدّ وتيرة معزوفتها،
    المكرورة..
    لتغرف من ذاتِ الإناء،
    ماء ضياه..


    4)

    من ذا الذي أخذ بكفِ،
    هذا التوغل،
    فأججه..
    وكمنّ قريباً،
    يتأمل بارقة الطرف،
    وتعلو خده:
    علامات فرحٍ،
    ينكشفُ ثناه؟؟


    5)

    تتأرجح الاحتمالات،
    بين الشك،
    والشك..
    ويبقى أن يستلذ،
    بالهدوء المستلب من قبول،
    دوره..
    فيرتبك وهو يرتب بنزقٍ ما أراقه،
    بأراجيفِ أحلام،
    دون أن يستقيم،
    أفق مناه..


    6)

    في حدته..
    يتحد صوته المتحشرج،
    وهو يبتعد عنه،
    حذا امتعاض المستلذ..
    ينتفض ممسكاً بقبضته:
    النشاز..
    ويلطم به:
    خد الفراغ،
    ويستل ألق رؤاه..!!


    7)

    إلامّ يُلمِح،
    وبعدُ يضجُ،
    ويسري حثيثاً،
    بشبقِ ظمأه..!!

    أيرنو إليها،
    ليشبع نهماً،
    توارى..
    اعتلاه..!!


    8)

    سيمضي يتحسرُ،
    وهو يظنُ..
    بأن الحياة أغرته،
    ثم سلبته أليفاً،
    لرتق فتق روحه..
    اشتهاه..!!

    31/8/2004 م
                  

05-05-2011, 11:10 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    والتقيتُ بالندى..

    إلى شاعرتنا الجميلة الإنسانة: عفاف الصادق حمد النيل



    أو كُلُّما هاجْ التوّردُ،
    اقترضتُ خاطِري هُناكَ،
    امتطيتُ بهجةً..
    كأنما النّهارُ سابِحٌ،
    بسُكرِهِ المهيبِ،
    ابتدأ..

    وآهٍ لعينيّ تبرُقانِ،
    مِثل عاشقين،
    مثل: أُحبكِ..
    تبرقانِ بينما،
    أضيفُ للمسراتِ،
    للتهدّجِ والتفكرِ
    والارتحالِ من علٍ،
    إلى علِ،
    إلى...
    أضيفُ صمتي الغريبَ،
    بينهم..
    كأنما الأنهارُ رافِلةٌ،
    بحُسنِها القشيبِ،
    يعتنقُها المدى..

    وكيفما ارتدى الحبيبُ،
    قُبلةَ الضوءِ..
    وشقّ بالعبيرِ مِجلسَ الأزهارِ،
    أينعتْ حدائقُ الرُّوحِ،
    شدّنا الصدى...

    24/7/2008م
                  

05-05-2011, 01:54 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    مسافات
    إلى أنــــا: محمد زين الشفيع للسجايا الماطِرة..



    1/

    ماشيًا...
    والمسافاتُ تستريحُ..
    والغيومُ تخبئُ الضحكةَ،
    بشجنٍ جريح..

    2/

    ماشيًا..
    والصباحُ قبيحُ،
    والغِبارُ يترصدُ نشيجَهُ،
    لينثرهُ بجسدِ الرِّيح..

    3/

    ماشيًا..
    والدروبُ فحيحُ،
    والوجوهُ تسلّتْ:
    بوجدٍ فصيح..

    4/

    ماشيًا...
    والنغمُ للحنايا يستبيحُ..
    يوثقُ الرُّوحَ بأبعادِهِ،
    فتضجُّ بالتلويح..

    5/

    ماشيًا...
    والقلقُ يصيحُ..
    والمرايا تسولتْ شكلًا،
    لانكساري يزيح..

    6/

    ماشيًا...
    وقلبي تغطى بالسأمِ،
    فحادّ عن المسارِ الصريح..

    7/

    ماشيًا
    .
    .
    .

    3/7/2008م
                  

05-07-2011, 08:12 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    لستِ أميرتي


    خُدِّشْ السُكونُ،
    ونطّ إثرّ الضّغطِ:
    مِشجبنا الوحيد.
    تمتمتُ في صمتٍ،
    تُعلّقهُ الدواخِلُ بالضجيجِ:
    إني إذاً،
    بين احتدامِ السُكرِ،
    من آهٍ،
    و جيد.
    أوقنُ أن الوجدَ،
    مقصورًا عليكْ،
    وأن في سِرِّ المِزاجِ
    -نكايةً بالتراتيلِ:
    ابتهاجُ الوردُ...
    إني إذاً،
    أطرقتُ كيما يحتمي في السهوِ:
    إخفاقي الرشيد.
    ونظرتُ...
    ما للشحوبِ من أثرّ.
    ورقصتُ وحدي في الظلام،
    علقتُ ساقي بالعدم،
    ولمحتُ صوتَكْ يرسمُ الصمتَ،
    فاشتعل العِناقُ...
    هدأتُ من قلقٍ مديد...
    إذ أني،
    أطوقُ في حذرٍ:
    خيالاتَ الحبيبِ،
    ونرتقي...
    ها خاطِري المخفوقُ بالنزقِ،
    يعبئهُ النشيد...
    وخافِقي يرتاحُ كالغِرِّ،
    في جسدٍ عنيد.
    ونثرتُ وردَكْ في الظلامِ،
    فباحَ للشجنِ القمر،
    بل فاحَ بالكونِ الوتر،
    وغرفتُ لحنَكْ...
    من جديد.
    الله يا أرضي،
    وأغنيتي،
    وموتي...
    الله يا بعثي،
    وترتيل المُريد.
    .
    .
    .
    .
    إني إذاً،
    مكلومْ شهدٌ،
    وأشواقٌ تزيد.
                  

05-10-2011, 09:27 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    سيرة الغائب

    إلى جلال الدين داود (أبو جهينة)




    الاسم والعنوان:


    من لحنٍ موشى بالحنانِ،
    متنُهُ...
    وبأجنحةٍ من براحِ اللهوِ،
    طائرٌ من أنهارِ الرؤى،
    يشربُ..




    السماتُ والميل


    يميلُ إلى الماءِ،
    إن تسرّبَ بالرّملِ،
    بهاجِرةٍ،
    تترقبُ..
    يتخطّفُهُ التوترُ..
    أو كأنه على نارٍ،
    يتقلبُ..
    عُصفورٌ..
    كلما أمسكتْ بجناحيهِ:
    نزوةُ اختراقٍ للغِبارِ،
    يتهربُ..
    نسرٌ كهلُ الخُطى،
    في سماءِ التأرجحِ..
    ملتهبُ الرُّوحِ،
    ينقضُ على الاعتلالِ..
    لكُلِّ بدرِ عذوبةٍ،
    يتقربُ..



    الجهات


    ما دهى الأُفق،
    شأنهُ شأن الفؤادِ،
    لودِ كُلِّ زهرةٍ،
    يخطبُ؟
                  

05-10-2011, 09:37 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    مساورة (على حافة الحافة)

    إلى أميمه سند...



    1/

    الحوافُ –سيدتي- كما الرُّوحِ...
    شُرفةٌ من نشيجٍ عَمدُها /
    تُنصبُ في الأعالي..
    وجنودُها القلبُ،
    والخيال.
    و الحوافُ...
    نَخلٌ باسِقٌ،
    ووردٌ يلّفُ السارينَ:
    بالشجوِ والمنال.
    و الحوافُ...
    شجنٌ خفاقٌ،
    يترامى سديمُهُ،
    كلما أوهتْ جَلدَهُ:
    الفلواتُ..
    طفق يشدّ أوتارَ الارتحال.
    و الحوافُ...
    نبيذُ الغوايةِ/
    شدو المرايا/
    أنفاسُ الآتي...

    أبعادُ المثّال.

    وأنتِ...
    لما تمتطّينَ زورقَ العذوبةِ،
    المنسوج من هوىً تبذلينَ..
    تثبُّ إلى الصدرِ:
    أوتارٌ،
    تبني خيوطَ تأويل.
    وأنتِ...
    لما ارتشفتِ السماءُ،
    من دنِّ الأعالي:
    الوثبَ..
    خرّتِ النجومُ،
    لتنقضَ على التصاويرِ/
    تنثُرُ المواويل.
    فهل
    -والأراجيزُ
    مِشكاةُ الأراجيزِ-
    غادرتكِ إلى المرايا:
    شمسُ الأشجانِ..
    فخلتِ الخفقَ،
    بفك سجيل؟!
    وإن تهدّل على مدِّ الرؤى:
    شجرٌ...
    باغتَ الهوى هاويةَ الشدوِ،
    ببعثٍ يمنحُ الشرايينَ انتصاباً،
    أتجدلينَ للمساءِ النابِحِ ضفائرَ التكبيلِ..
    أم إلى حيث يميلُ الأجيجُ،
    ترتمينَ بالهِباتِ والأكاليل؟


    2/

    هذا وفي الحوافِ سيدتي:
    - تتقاطرُ باتجاهِنا المُتون.
    - نمسكُ بين أصابعنا الجُنون.
    - يسهلُ التملص من رُصاصٍ هتون.
    - نوافِذُ لتأمُلِ ما يتبدى بالعيون.
    - أُغنيةٌ ترشقُ الأجسادَ بالفتون.
    - شوقٌ يفجرُ المسامَ بالمكنون.
    - وجهٌ تعيس.
    - شجرٌ نفيس.
    - شجنٌ حبيس.
    - حمي ا########س.
    إذن، ففي الحافةِ:
    - أنتِ وما تهوين.
    - الوقعُ الذي تحتوين.
    - النورُ الذي تُبدين.
    - الوجدُ المبين.
    - نارُ الرُّوحِ و....... (البنزين).
    وعليه فلتاتين:
    - بالندى.
    - ببراحِ الجمالِ مُبتدى.
    ثم:
    - انزعي فتيل الصدى.
    - أغرقينا بالشذى.
    .
    .
    .
    فما أشهى الارتحال إلى مداراتٍ تقبعُ تفاصيلُها بجوانحنا..
    ما أشهى الجنوح بمدىً يجمح بنا..

    18/11/2009م
                  

05-14-2011, 11:07 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    قتيلُ أُنثى

    إلى التي تعرفُ ... لا ريب



    لعمري،
    ما أولمَ القلبُ للقلبِ:
    الرَّمادَ..
    وإنما
    -رغم شاهِقِ الأشجانِ-
    الشذى.
    ولعمري،
    ما اكتالتِ الأراجيفُ زبدها،
    وبللتني بالسُّهادِ.. / غمستني في الضياعِ ..
    وإنما اعتصامُ النضارِ،
    وعمقُ الصدى.
    فلمن أشكو الوِبالَ،
    وسوءَ المآلِ..
    وقد ضاقَ صدرُ الحبيبِ،
    بأيِّ حالٍ..
    ... وأينعَ بالمأدبةِ الردى..

    (عدل بواسطة بله محمد الفاضل on 05-16-2011, 10:47 AM)

                  

05-14-2011, 11:13 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    دِيمةٌ مُحتضِرةٌ

    إلى المَشَّاءِ أسامة الخواض..








    كان دليلَنا يا صَاحِ:
    حفيفُ الماءِ والأوراقِ،
    هسهسةُ العماء.
    وكان يقطنَ حينها بين الرُّضَابِ:
    نهارُنا المثَّقوبُ..
    تثكْلهُ السَّمَاء.
    وتهتْكتْ حبيباتُ الظَّمَأِ الكَليمِ،
    فلم تسقِ جدبَ الرُّوحِ،
    إلا من دِيمةٍ مُحتضِرةٍ..
    تُقطرُ النَدماء.
    تالله ما درأتْ ثقوبُ الأرضِ،
    أيَّ بشاشةٍ حملَ النهارُ،
    إذ يلوِحُ للعابرين،
    بمرجلٍ بكاء.
    تالله ما انكفأتْ أباريقُ السحابِ،
    وإصبعُها الكفيفِ يُلامِسُ الأوتارَ..
    في سَّربِ البَسيطةِ تنحني،
    وتهتدي لوجهِ الله..
    بالصلواتِ/
    والأورْادِ/
    أفئِدَةُ الدُّعَاء.
    يا مَشَّاءَ..
    ما قرعتْ رياحُ المَقتِ:
    أنفَ اللهفةِ الملساءِ..
    حين تشابكتَ بالضوءِ،
    واقتربْ الوجيبُ يحدَّها بالماء.
    يا مَشَّاءَ..
    ما اكترثتْ ضَراعاتُ الهُتافِ،
    إلى الأزِيزِ المشرئبِ..
    وضمنتَهُ أجيجَها/
    وزئيرَها/
    وشَّكيمةً هوجاء.
    يا مَشَّاءَ..
    هل في المدارِ من انكفاءٍ،
    واكتفاء!!
    أم هل عرفنا الغُثَاءَ،
    إذ طَمستْ معالمهِ:
    ريحُ الزيفِ،
    والسَّفهاء!!
    زيفٌ على زيفٍ،
    وأورِدةٌ تكشطُ ما يذرَهُ حنو القصائدِ،
    ونوافِذُ النقاء.
    يا مَشَّاءَ..
    ما انتقصتْ مواقيتُ السمجِ،
    من ديدنِ الكرماء.
    ولا انتفضتْ مداراتُ الشحوبِ،
    تُفنِطُ الإغواء.
    ولا استنامتْ فوق وأدِ الرُّوحِ،
    ألسنةُ الهباء.
    سيستبيحُ الخافِقُ المملوءُ وجداً،
    ضجةَ الأنفاسِ الصدئةِ،
    والغباء.
    يا مَشَّاءَ..
    لا تُقعِدَ رياحُ الجدبُ،
    ما كمنَ بالأحشاءِ،
    من فارعٍ وضاء.
    أو تُفني بذورَ الرُّوحِ،
    شظايا الجور،
    والأهواء.
    يا مَشَّاءَ..
    ما هذا البلاء،
    سوى التقاءَ الخافِقِ بالحافرِ،
    ودهشةِ النُجباء..!!
    14/6/2005م

    (عدل بواسطة بله محمد الفاضل on 05-16-2011, 09:19 AM)

                  

05-16-2011, 09:02 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    أنفاسٌ سليمةُ العَطبِ


    هُدنة...

    "إلى عبيرِ الرُّوحِ..."


    هادنتُ الأحزانَ قليلا..
    ونثرتُ على رّمسي وردا.
    الدنُّ المشبوبُ تهادى،
    للرُّوحِ السَّكرى يغبطُها،
    ويحزُّ بنزقٍ للغصّةْ،
    غرّزَ العتمةَ في الخافِقِ،
    فانهالتْ مُقلٌ تأسُرُني،
    تنثالُ بروحي كالمسرى
    تُوسعُني لطماً ... تنكّيلا.
    .
    .
    .
    الخاطِرُ هدهدَ أُغنيةً..
    دلقتَها كالسِّحرِ صبيّةْ،
    معشوقةُ كبِدي بدويّةْ،
    تتأوهُ جسدي تفطرَهُ،
    وتندُّ الصرخةُ قسريةْ،
    قتلتني بالشوقِ إليها،
    غمرتني عشقاً أبديا
    .
    .
    الحممُ
    الحسناءُ
    الهُدنة
    .
    .
    .
    سلمتُ قلبي كتميمةْ،
    علّقها بالبابِ الحاجِبُ،
    قطفتها تلك البدويّةْ.
    6/6/2004م



    غناء أعرج...

    تتقلّبُ بين الجمرِ خفيفاً،
    ترسمُ لحناً ما..
    يتراءَ الشبقُ شفِيفاً،
    والكونُ مدارُ غِناء..
    فإلام الوجلُ يُخضبُ،
    سماءً إثر سماء..
    الندبُ يُشذبُ حساً،
    حجبتهُ السُّحبُ مساء..
    الرِّيحُ تُريّحُ الرُّوحَ،
    إذ تكنسُ بعضَ هباء..
    الوترُ يُدندنُ غصباً،
    فالكونُ نسيجُ بهاء..





    الكونُ نسيجُ بهاء...
    3/7/2004م
                  

05-16-2011, 11:55 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    طياتُ الصد


    1/

    بِغّابةِ الكَلمِاتِ/ سَيقانِها/ أغَصانِها/ أشَواكِها/ ورّودِها...
    تَتوارِين.
    بخَاطَري كَتبتُ لكِ قَصيدةً..
    وجودها/ حَروفها/ سَمؤها..
    بحرفِ أسمكِ المدّوزنِ الحَزين.
    قَرأتُ لكِ:
    طَلاسمَ الخَيالِ..
    وحَينَ بَحتُ بالجنونِ،
    رسَمتُ في الفّراغِ مّا يَدورَ..
    كَانْ لكِ:
    ثَوابِتَ القَلبِ الهَتونِ،
    وكُلَ مّا يُمازِجُ الخَيالَ،
    من جِنون.
    ضَحِكتُ حتى أدّمتَ الجَفونُ،
    وأغَمضتَ بِحُزنِها/
    وبَؤسِها/
    والصّدُ في طَياتِها..
    مَكنَون.
    ضَحِكتُ مِلءَ روحي،
    بِلهفِها وخَوفِها،
    وحُزنِها الصَموتِ،
    والمَفتَون.
    صَببَتُ في دواخِلي نَبيذ ما أدمَنتهُ،
    بِوخِزّهِ ولهَفةِ التّبرُجِ/التَصَورِ
    والسِكون.
    أدّمَنتهُ طَويلاً،
    صَببتهُ/
    رشَفتهُ بِلذةٍ ولهَفةٍ..
    صَببتهُ/
    عَشقِتهُ بِسرهِ المَموجِ،
    الدفَين.
    ثَمِلتُ حتى فَاضَ في شَواخِصي:
    النُّعاسُ..
    ثم هَبَ في دواخلي مَجِون.
    ضَحِكتُ حتى أدمَتَ الجفون،
    وأغَمضَتَ بِحزُّنِها،
    والصَدُّ في طَياتِها مَكنَون.

    2/

    وفَورةُ الدِماءِ في عِروقِ تِلك الأُمَسية،
    ونَبضها يَحسهُ النّهارُ..
    وقُبلةٌ بِجفنِها/
    وقُبلةٌ بِخدِها/
    وقُبلةٌ بِفاهِها السّخي و والشّهيّ..
    ونَهدِها العِربيدَ بِكفي وأشَتهيه..
    وخِصرِها وردفَها وقَوسُ حَاجِبيها..
    والطّريَقُ في أمتَدادِهِِ الطّويــــلِ...
    تَنصّلَ النِهارِ مِنْ رِدائَهِ..
    ضَحِكتُ مِلءَ روّحي،
    ضحكتُ حين أدمَتِ الجِفونُ،
    وأغمضتَ بِحُزنِها ، وبَؤسِها..
    والصَدُّ في طَياتِها مَكنَون.
    2000 م
                  

05-16-2011, 06:33 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    مُجردُ خُدوشٍ صبيّةٍ

    نوايا مكبوتة


    النوايا،
    تلك التي تدحدرتْ مِن ضُفرٍ أنغرزَ،
    بشفةِ الصباحِ..
    أغفتْ في خبايا،
    رثّةٍ،
    يُجابهُها الصياحُ..
    كلما وثبتْ:
    عِبارةٌ تؤمي لانشطارٍ بالأورِدةْ..
    كيفما غلفتنا السُنونُ،
    بالسّكونِ،
    غزلتنا بالكبتِ،
    باغتنا التأكسُدُ،
    بالإفصاحِ:
    انهزمتْ مرايا التوجُسِ،
    انفلقتْ مساراتُ الظلامْ..



    امرأة


    المرأةُ التي تضيءُ أنسجتي،
    وتهرعُ لرتقِ أوردتي،
    في الصباحِ،
    بابتسامةٍ موشاةٍ بخيوطِ الضوءِ،
    ذاتُها التي تلملمُ في المساءِ:
    أزهاري،
    فيتبارى الرحيقُ في التمحُكِ بالخلايا..
    امرأةٌ قشيبةُ الغوايةِ،
    تختزنُ الربيعَ والضياءَ،
    تخلعُ الظلامَ من سُرةِ الوقتِ..



    قصيدة


    وأظنُها..
    عرجاء تغزو القلبَ،
    أبهى من عروسٍ،
    زينتها يدُّ الظُنونِ..



    صبابة


    صُبْ لي كأساً،
    لأُطري الهوى الموءودِ بالغرقِ،
    صُبْ لي عاصِفةً من النسيانِ الموقوتِ،
    ولنتآزرَ الليلةَ في جرِّ الأسى،
    إلى جُبِّ الهذيانِ..
    صَبٌّ وصَبُّ،
    ويلوحُ بروحينا الثملُ،
    يُلقينا في مهاوي النواحِ والبوحِ والانشراحِ،
    يُلقينا في التقزمِ...
    صُبْ...



    إثم


    هل جربتَ لطم دواخِلكَ بالسّكونِ،
    أفردتَ للتراخي أجنحةً،
    تلمستَ الآثامَ التي طغتْ كالبثورِ،
    هو ذا،
    بمقدورِ الرُّوحِ التطوافَ،
    إحصاء:
    أثرَ الشرِّ الرابِضِ في الكفوف...



    تبتلٌ بمحرابِ أُنثى


    هيهٍ يتها الأنثى،
    يا مِفتاحَ روحي المارِقة،
    وانبثاقَ شجوني التالية..
    أُشفقُ عليكِ من: ملاواةِ الكائنِ فيكِ،
    مُنازعةِ الكونِ حولكِ...
    فالأولُ:
    هشٌّ كأقصى ما تكونُ الأضدادُ،
    يتلّوى، يتلّونُ، يتكونُ بين ثنايا قصيّكِ سراباً تحتضرين عند نوافِذِهِ،
    فيهشُّ إليكِ براحُهُ،
    بحراً..
    فبحرا...
    يسوقُ الجِمارَ والرَّمادَ والظمأَ والانكفاءَ والارتِعاشَ والتواري...
    باتِجاهِ مَهدِ المِدادِ..
    والثاني:
    يتمدّدُ لمُخاصرةِ نواياكِ الثاوية بالكبتِ والتقريعِ والتسويفِ والضلالِ...



    جوع


    لأنه لم يُحسِنْ الإنصاتَ لجسدٍ جامحٍ،
    بفحولتِهِ الضالة..
    ألقمه الهزوَ مما يبدي.
    أُنثى بوجهٍ ثقبتْهُ الغوايةُ،
    وجثمتْ باكتنازِهِ: شفتانِ شهيتانِ،
    وكز النُّعاسَ في ضريرٍ ضرب بفؤادِهِ الهوى والشجن،
    وانزوى حتى الذبول الأخير..



    شجن


    حين ضممتُ يدي،
    بيدي..
    كفّتْ أوردةُ العُصفورِ،
    عن البوحِ بشجنٍ بتارٍ..
    جابتْ أصقاعَ الرُّوحِ،
    وأهدتني الظِلَّ..
    فيا أنفاسَ المعنى،
    والضدِّ ..
    إذا ما اجتازَ الوردُ،
    الليلَ..
    بكان العبقِ،
    اللونِ،
    الآمالِ...
    لو رافقتُ السِّرَّ..
    نزعتُ يدي..
                  

05-17-2011, 08:18 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    تشــــكــيـــل



    1/
    يا خيطَ القمرِ توقف عن بعثرةِ المبنى،
    في هذا الليلِ الآسيان..!!

    2/

    ذلك أُفقُ التوقِ...
    فما أجدى الماءُ،
    إذا وهبَ نبيذَ الرُّوحِ إلى الألوان..!!

    3/

    اللوحةُ تخفي وجعاً يتعرجُ في قلبِ القريةِ،
    رُغمُ الغيمِ الحاني لألحانِ الصبيةِ في عُرسِ الضوء.

    4/

    حين تبرجَ ضوءُ الرُّوحِ الباسِمِ في الخدينِ..
    انزلقتْ أحاسيسُ الخالِقِ في العينين.

    5/

    تلك الحيرةَ أعرفُها،
    تمشي في شبقِ الليلِ بآهاتٍ خرساءٍ،
    تعجنُّ قلبَ امرأةٍ غادرها الوقتُ.

    6/

    دمعٌ بائسُ يطفرُ في الأرجاءِ ولا أعرفُ منبعَهُ..
    إذ لا يبدو في قلبِ الإطارِ،
    خلا طفلٍ وحجر.

    7/

    صراخٌ كالنصلِ المغروزِ بكبدي،
    ينغزُني من لوحةِ ضجرٍ،
    تسجنُ شريداً أعمى يدفعُ طفلاً مشلولا.

    8/

    ماذا أفعلُ والشمعُ يذوبُ،
    ووجهي لما جئتُ لأتركَهُ في اللوحةِ،
    ضلّ دروبَ المرآة.

    9/

    هكذا تناثرتِ الألوانُ،
    لتحكي عن غضبٍ يهدرُ كالطوفان.

    10/

    ضاقتْ بالألوانِ الموناليزا،
    وطفقتْ تبصقُ في الرائين.

    11/

    في تلك الساعةِ يا بابَ الرسمِ،
    تمادتْ صرخاتُ الأحمرِ في اللوحةِ،
    حتى أمسى الكونَ دِماء.

    12/

    ملمسُ هذا الليلَ كما وجهٍ غسلتهُ أحلامُ الغزلِ،
    على دربٍ مأهولٍ بالوحشةْ..
    ملمسُ هذا الليلَ،
    ينزُّ غيابا.

    13/

    ورقٌ أصفرُ يفترشُ الأرضَ
    –الأمُ الأولى والأبديةُ-
    لما لفضتهُ
    /ضيقاً،
    من أخضرِهِ/
    شجرتُهُ الأم.

    14/

    آلهةٌ يقتاتونَ الضحكَ،
    على نفرٍ يقفزُ في حُللٍ نبحتْ فيها كُلُّ الألوان.

    15/

    يا سيفَ الحقِّ المزعومِ،
    لماذا أخطأت الرأسَ المنزوعَ،
    ضربت الشجرةَ،
    فسقط ذِراعُ السيافِ وقلبُ الجلاد.

    16/

    يا لوحةَ هذا الكونُ،
    يا أُم اللوحاتِ،
    تتلألأُ فيكِ نجومٌ،
    ويغشاكِ كما الطينِ،
    غِبارٌ، لكنك أبداً،
    تبدين بأبهى الحُللِ،
    إذا رانَ عليكِ صفاءُ الصمتِ الصخابِ،
    وأنتِ غطاءٌ،
    وعطاءٌ،
    ومجالٌ رحِبٌ،
    للتحليقِ على أجنحةِ الأحلامِ،
    وأنتِ النبضُ الدّفاقُ،
    إذا ما ارتبطَ بزُرقتِكِ،
    القلبُ المُشتاقُ....
    يا أم اللوحاتِ،
    جموحُ الإنشاد.

    17/

    يبقى أن تقفزَ فوقكَ،
    مراتٍ،
    كي تبقى داخِلَ أبعادٍ مُغلقةٍ..
    يبقى أن تفسِحَ للألوانِ،
    دروباً لم تألفْها الرُّوحُ الغافيةُ في الإطارِ المكسورِ...
    يبقى أن تعرفَ،
    ألا حدَّ لحدِّكَ،
    فأغرقْ...

    (عدل بواسطة بله محمد الفاضل on 05-17-2011, 05:47 PM)
    (عدل بواسطة بله محمد الفاضل on 05-22-2011, 08:32 AM)
    (عدل بواسطة بله محمد الفاضل on 09-08-2011, 08:28 AM)

                  

05-18-2011, 06:54 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    تقريظُ الخيال




    أبدو غير مُبالٍ بما بيبثهُ هذا الثقبُ من صورٍ وحنين..
    كالتـــــــــلفازِ،
    أعمى عما فيه..
    ومثلهُ –أيضاً-
    في اجتذابِ التوترِ حتى الحوافِ،
    لكني بدواخلي ضنين.
    أذكُرُ،
    كُنتُ أسيل في زوايا الخِّفةِ،
    أزرعُ النّهارَ بعشبِ القلبِ،
    وأهدّمُ الاعتلالَ بالتسلل سّرّا من دمي.
    في الليلِ لا شيء يؤججُ الفؤادَ،
    خلا لفائفَ النسيانِ،
    ووسائدَ مصلوبةً تنزُّ بآخرِ قطراتِ الدفءِ عبر احتمالاتي.
    ليس عليكَ وأنتَ تشتعلُ بنظرةٍ عبرتْ السّورَ المُهدم،
    واخترقتْ ذاكرتكَ النازفةَ بالآهاتِ والنحيب..
    سوى الاستلقاءَ على خيالٍ عليل.
    دوامةٌ تلك المرايا / ربما،
    أو لأني أجابهُها بحنايا لا تنثني فتأتي إلى سطحِها بالضبابِ الثقيل.
    وقتها،
    الرُّوحُ هاربةٌ لمدى الخيالِ،
    ريانةٌ يشقُّ وصالُها إلا بالتربيتِ على كتفٍ مخلوعٍ لشرودٍ قتيل.
    وربما قسوتُ حين تناءتِ الآمالُ،
    والتحمتِ البِلادُ بظلِّ اللحى الهزيل.
    أوقدُ روحي شمعةً للدربِ وأضلُّ،
    أوقدُ الخيالَ،
    وأتشبثُ بالهسيسِ المفتولِ النبيل.
    في الأرجاءِ،
    ظِلي هارباً إلى حيث لا يراني،
    كلانا يتبخترُ في التخلي،
    وريثما يلتهمُنا الغيابُ،
    أزوي...
    ولا أذكرُ البتةَ أني قرعتُ الخيالَ،
    ظفرتُ بماءٍ مهيل.

    (عدل بواسطة بله محمد الفاضل on 09-08-2011, 08:41 AM)

                  

05-21-2011, 11:00 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    نقوشٌ على جِدارٍ مُسجى





    نفسُ الأنفاسِ،
    خلعتُها قبل ليلتينِ..

    الطريقُ لم يك ينتهي عند الجِدارِ،
    أو
    كُنا
    -حين تشتهينا الإيحاءاتُ-
    نمعنُ في ركلِ الحصى..

    إن كُنا حينها انتهينا،
    ما رشق الجِدارُ خلاياهُ
    الطينيةَ
    اكتفى بإشارةٍ اضطراريةٍ
    تحولنا
    إلى
    مسارٍ جديدْ...

    14/10/2008م



    (عدل بواسطة بله محمد الفاضل on 09-08-2011, 09:02 AM)
    (عدل بواسطة بله محمد الفاضل on 09-08-2011, 09:05 AM)

                  

05-21-2011, 11:04 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    لثوانٍ قبل الولوجِ بالضجيجِ

    إلى أُمي والصديقةِ المُشرقةِ إشراقه مصطفى


    وقتها
    الدموعُ والنهنهاتُ استرعتا:
    نوايا مكبوتةً في أخمصِ جسدٍ رحال..
    أو
    أنها أُمي
    كيما تكتملُ بخاطِري:
    صورٌ مشروخةٌ بالحنينِ...
    أدسُّ الجليدَ،
    وارتوي
    نحن هكذا
    من غِبارٍ يتصيدُ الضجيجَ
    يَفسحُ لونَهُ لثوانٍ
    فهل تلقى أُمي ليلتها تلك
    غيمةً
    فتكشطُ ما أجج اللعناتَ
    بذهنِ الغريبْ...
    14/10/2008م

    (عدل بواسطة بله محمد الفاضل on 09-08-2011, 09:25 AM)

                  

05-22-2011, 10:06 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    إلى حدٍّ ما


    1/
    أُرتبُ وجهي
    وِفق ريحٍ تلسعه!!
    2/
    اختبأ النّهارُ
    واستدارَ القلقُ
    مُشمِرًا عن حِدتِهِ
    في دارٍ تقزم بأرجائها
    الفلقُ...
    3/
    تأهبتِ البِنتُ بمكياجٍ مجنونٍ
    تداولتها الظُنونُ
    بولدٍ يشعُ بالحنينِ
    يرفعُ عن ضحكتِها النُّعاسَ
    أو هكذا ظلت
    تُطرزُ فستانَ أحلامِها
    بالمسافاتِ اليبابْ...
    4/
    مضت صديقتي موفورة المزاجِ
    تضيء لحبيبها السادر في الهجرِ
    غُرفَ قلبِها
    تململُ بجمرِ الانتظار
    كادت أن تتشحَ
    -بدعوى الشوق-
    بمئزر الجُنونِ
    لولا أن روحها تعطرت بالصدقِ
    من كفِّ قلبٍ حنون!!
    5/
    وذات صديقتي
    أهدت قلبها للوساوِسِ
    ترفعُ كفَّ الشكِّ
    تحيةً
    لأيامٍ ستركضُ وخطاها
    حيال ما يزرعُ بروحِها
    اليقينْ..
    شاختْ في كنفِ أوهامِها
    وهي بعد بعُمرٍ يتقهقرُ
    مُخادِعاً احتيالاتَ السنين..
    6/
    وذات صديقتي
    لما ارتوتْ زهرة هواها
    من ماءِ الفِراقِ..
    لفت ساقَ جراحِها
    وثبتْ تُشاطرُ الكونَ
    العِناق
    7/
    وذات صديقتي
    تمطى رونقُها
    حين داعبت خدودَ صِغارِها
    تبسمتْ بوجهِ نصيبها
    صاحب القلبِ الحنونْ..

    (عدل بواسطة بله محمد الفاضل on 09-08-2011, 09:42 AM)

                  

05-22-2011, 11:30 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    يكفي جدًّا


    يكفي جدًّا أن أتوقفَ هذا العامَ طويلاً..
    عند السِّدرةِ،
    أُقشرُ مِثل المثّالِ:
    شروخَ الكونِ/
    هزائمَنا الأزليةِ..
    وأُغني كالعُصفورِ التائهِ،
    بين الماءِ وشجرِ الحِناء.
    في العتمةِ جدًّا أوغلُ بالسِّرِ،
    فقُلْ لو كان البحرُ وقودَ الأحزانِ،
    لانطفأ البحرُ..
    وما جردتُ بوجهِ العُزلةِ،
    هذا الضحكَ المسنون.
    أغفو جدًّا شأني شأنُ بِغاثِ الطيرِ،
    بكُلِّ الإفكِ المحمومِ،
    أغفو..
    تغلبُني الأوهامُ،
    وأحلامُ الليلِ السِّريِّةِ،
    تتقاذفُها أيدي العسسِ الجرداء.
    ولي كأس السهو،
    أو قُل:
    ترياق النسيان.
    يكفي جدًّا أن أتقلبَ فوق الماءِ،
    أن أتنفسَ وردا،
    أو أتشحُ بليلةِ عُرسٍ،
    بطوقِ نجاة.
    يكفي جدًّا،
    يكفي...

    (عدل بواسطة بله محمد الفاضل on 09-10-2011, 08:13 AM)

                  

05-23-2011, 09:31 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    آثارٌ هشةٌ لعابِرٍ
    "إلى أُمّي والمسافاتِ المستكينة بيننا"



    1)
    من يدري/
    قد تتآكّلُ الطُرقُ وأنتِ هُنااااك،
    تُلبِّكينَ الغافلينَ بالسُؤالِ،
    تضجَّرينَ الهاتِفَ بالنظرِ،
    تستشفّينَ ملامِحي من الأسِرَّةِ،
    من أحلامٍ تُطاردينها في الصحو.
    2)
    من يدري/
    قد تستبقِينَ للمسافةِ عُمراً،
    تهزمينَ التوارِيخَ العجولةَ،
    تُهشَّمينَ الأبيضَ من الشَعرِ،
    تنسِينَ بحلقِ الانتِظارِ هُتافِ الضريرِ،
    المُخطئُ /أبداً/...
    في رصدِ المسافةِ بين البياضِ وشغبِ الرُّوحِ،
    المُدرِكُ لحتميَّةِ المسارِ على أجنِحةِ اليمامِ،
    يُنظَّفُ أنسجةَ الرّكضِ المُتعثِّرةِ،
    يتواءمُ والنُفُوسِ السخِيَّةِ،
    الناقِمةِ على احتِكارِ الأزمِنةْ.
    3)
    من يدري/
    قد يفقأُ المِدادُ منافِذَ الغفوةِ،
    يرسمُ الأجِنَّةَ بشكلٍ دائِريٍّ،
    بُؤرتَهُ الرُّوحُ،
    أجنِحتَهُ الوئامُ.
    4)
    من يدري/
    قد تُهزمُ الطُرُقاتَ المُسفلتةَ بدِماءِ المارَّةِ،
    تنهرُ أنهارُ الحليبِ الدِّمن.
    5)
    من يدري/
    قد نستدلُ بالخافِتِ من الأثرِ على قِنِّينةِ الرُّوحِ،
    نتجرَّعُ همساتَ الوترِ،
    قد تفضحُنا النوايا فتُلاحقُ خُطانا،
    تسبقُها بالنشيدِ المعزوفِ على ألحانِ الشجنِ،
    حيثُ العِناقُ مُمارسةٌ مُتهدِّجةُ الأنفاسِ،
    الكرى يُغالبُ أجفانَ الجسدِ،
    والحديثُ أكملهُ في الغفوةِ،
    والنبيذُ حفنةٌ من الاقتِرابِ للحريقِ،
    لا أتخيَّلهُ يسمُوّ دون أن يتأبَّطَ ذرَّاتَ الحِسِّ،
    يصعَّدُ بها للذُروةِ،
    ويُطهَّرُ خيالها من الكآبةِ والنرجِسيَّة.
    6)
    من يدري/
    قد يستدلُ،
    تضربُ أصابِعُهُ باِنتِظامٍ يتوالدُ تحتهُ:
    الهُطُولُ، السريانُ، الارتعاشُ...
    7)
    غزيرٌ أنت أيها القلبُ،
    حين يكون بمقدُورِكَ جسّ المسارِ،
    التدلّي في عُمقِهِ دون أن تخرقَ الآهاتَ بخشخشةِ الجسدِ،
    أو يُلامسُ المطرُ النباتَ،
    تبكي دقَّةُ المشهدِ عُنفُوانِ المزيجِ،
    والكهرباءُ ارتِعاشُ الفراشِ أن أحتكَّ بأنفاسِ السابِحين،
    وغبطةُ الوِسادةِ المُكورةِ تحت أعجازِ البناتِ
    ولا دهشةَ سوى:
    الحريقَ،
    هسهسةَ الطريقَ،
    البلَّلَ المدسُوسَ بأنحاءِ الليلِ،
    المُمزِّقَ لقِنِّينةِ الخفرِ بالبوحِ.

    (عدل بواسطة بله محمد الفاضل on 09-10-2011, 08:30 AM)

                  

05-24-2011, 09:34 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    لوحاتُ اشتِهاء


    هدوء:

    كما تشتهِّي ثورةُ النزقِ،
    حين تُعانقُ رغبةَ اللقاءِ،
    تُطوى صحائفَ الأشجانِ في سماءِ السُكُون!!



    أفكار:

    حتى الإسفلتُ يئنُ،
    إن تناهبتَهُ الأفكارُ،
    -جيئةً وذهابا-
    تشبَّثتْ بحوافِهِ،
    تشكَّو إليهِ اليباب.



    برق:

    المسافاتُ تحفزُ الرُّوحَ
    لتثِّبَ...
    تمضي في خُيلاءٍ،
    إلى حيثُ الموعِدِ المضروبِ،
    بين شَّرايين القلقِ.



    قبلةٌ:

    قبلةٌ تهطلُ حتى التفاصيلِ،
    كأيِّ كهرباءٍ تلامّسُ الإناءَ الحديدي المُنتفضَ بأشواقِهِ الهشّةِ،
    فيصدرُ جلبةً يُقهقهُ لها هجيرُ الوسادةْ.



    شِريان:

    يرتبطُ النهدان الشرّيران بشريانِ الرّغبةِ،
    ليغفيّ الصّبيُّ النزقُ،
    علَّ الأحلامَ تدمجُ الشريانَ بالشريانِ.



    صوت:

    البارحةُ والصقيعُ ينفثُ لسعاتَهُ الجارحةَ للجسدِ،
    انثنتِ الرّغبةُ،
    وأغفتْ في لواعجِ الانتظار.



    استِغاثة:

    الصديقُ الذي يأتي كدأبِهِ،
    حافياً من الشوقِ،
    يرتمي في المِقعدِ بِلا تحيّةٍ،
    يرغي ويزبدُ،
    ليرفعَ رعدَ القولِ
    .
    .
    ماتْ
    وبذاتِ المِقعدِ قبعتْ بعضُ العباراتِ البذيّئةْ.



    عُرس:

    مُبتهِجاً هذا الجسدُ في حُلةِ الرّغبةِ،
    يهزّجُ /
    يتصاعدُ كالنبيذِ /
    يشتعلُ /

    وبعد لم تأتِ!!



    شبه:

    انتزعَ بعضَهُ،
    دسّهُ خُلسةً بينَهُ،
    فأضحى...
    -وفِقَ ما لا يشتهي-
    قريبُ الشبهِ بـ ذاتِهِ!!


    كفّ:

    يعدُّ الآن كفَّهُ،
    كي يقترنَ بالرُّوحِ،
    فلا تصمتْ أظافِرُها إلا لهباتِها المُجلجِلةْ.
    25/7/2004م

    (عدل بواسطة بله محمد الفاضل on 09-10-2011, 08:54 AM)

                  

05-25-2011, 08:21 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    نُصوصٌ مفتولةُ الإيقاعِ
                  

05-25-2011, 08:48 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نُصوصٌ مفتولةُ الإيقاعِ (Re: بله محمد الفاضل)

    الأمر

    إلى الأطفالِ الذين اغتالتْ أحلامَهم البريئةَ قبضةُ الأمرِ


    الأمرُ الذي لابُدّ من حُدوثِهِ،
    لابُدّ من حُدوثِهِ..
    فأذهبْ بِكَ داخِلَ الرِّمالِ،
    أو خلفَ برزخِ الأحلامِ...
    لابُدّ من حُدوثِهِ..
    هل تعيَّ ماهيةَ المُعادلةْ،
    المِعولُ لا مَحالةَ سيطمرُ الأرضَ،
    وفَوقكَ مُباشرةً سينبتُ العنبُ،
    بجوارِكَ ستترنحُ البهجةُ،
    فابتهجْ بِكَ أيها الصغيرُ،
    قبل أن يخدشَكَ الكونُ،
    بخُبثِهِ الثقيلِ..
    فلابُدّ من حُدوثِهِ..
    ليتني انتظرتُكَ هناااااااك...
    لما قلتُ:
    لابُدّ من حُدوثِهِ!!
    27/9/2006م

    (عدل بواسطة بله محمد الفاضل on 06-06-2011, 11:50 AM)

                  

05-25-2011, 09:08 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نُصوصٌ مفتولةُ الإيقاعِ (Re: بله محمد الفاضل)

    تحت أرجل الغيم


    الأيامُ بهسهساتِها / لذةُ الظفرِ باستطالةٍ فارِغةٍ / دِماءُ الرصيفِ / البهجةُ الخانِقةُ / ذاكِرةُ الخُطى / الخريفُ المؤانسُ بانصبابٍ مُباغِتٍ / ترانيمُ الليلِ / أجسادٌ ممشطةٌ بالحبورِ / نساءٌ يرتعبنَ من عبُورِ الرِّجالِ بجماجِمِهن حليقةِ الرَّغبةْ / ليلُ القريةِ اليتيمِ / قمرُ المساءُ المنطفئ / أمطارٌ لا تخمدّ / نارٌ لا تنعسّ / دقاتُ ساعةٍ لابثةٍ أشواكُها شاخِصةٍ بأعمارِ عُمالِ القريةِ..
    فيما ملامِحُ الغريبِ الفتيِّ تنفلتُ إلى حافةِ العُمرِ / يلصقُ بسمةً في الجدارِ / الجلودُ اختبرتها النصالُ / المساحيقُ المُنثنيةُ تحت رتمِ العِباراتِ المشلولةْ / صفحاتُ الصُحفِ البلهاءِ / الطُرقُ المُكتظّةُ بخطىً ترجلَّ عنها السابِلةُ بحسراتِهم المُضافةْ / خلفوها بظهرِهِ المخدوشِ ... نهاراتٌ لا تغفو /
    تحت أرجُلِ الغيمِ...
    الغريبُ بضحكاتِهِ المُضفرةِ يطحنُ الليلَ بقلقِهِ..
    19/6/2006م
                  

05-25-2011, 09:24 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نُصوصٌ مفتولةُ الإيقاعِ (Re: بله محمد الفاضل)

    وشوم


    ترويض:

    الشواطئُ هادئةٌ...
    كضجيجي /
    كالرِّيحِ /
    يقتفيني الشُرودُ،
    ظِلُّ ليلةِ الصمتِ.
    الرِّحابُ فاترةٌ،
    نعاسُ النبيذِ بالمُخيلةِ،
    أراني بظهرِ اللوعةِ أصارعُ التيهَ،
    المسافاتُ رجرجةُ الغفوةِ.
    أُحدثني ساهماً تحت رجمِ الخُفُوت.


    لقاء:

    تطوحُني في الرُّدهةِ..
    يتشمسُ حلقُ الحقيقةِ،
    الصبرُ طاقةٌ تنفتحُ..
    بينما الأصابِعُ في دعاباتٍ مفتولةٍ،
    يلتوي عُنقُ الليلِ.
    **
    صديقتي في ارتحالِها على خطٍ مُتقطعٍ للصمتِ،
    تآكلتْ حوافُ الحكاية.
    **
    أنتَ أفرجتَ عن التشوهِ،
    راقبتَ فِرجةَ الهواءِ،
    تلقفنا السيلُ.
    **
    لا يحتملُني الوترُ،
    كتأوهاتٍ يداعبُ بها وحشةً مُستشريةً.
    **
    النورُ يقطنُ درباً،
    تتباعدُ الخُطى...
    **
    يا رفيقي:
    تلتقيني آنفاً.


    خُزي:

    على أيِّ جنبٍ تنامُ،
    والخُزي لاقحَ اتساعَ الخُطوطِ،
    فهذي تُهادِنُ،
    وأخرى تُمارسُ حقّ التأملِ،
    وتلك تعيدُّ مراسِمَ زِفافِ الظلامْ،
    وكلها تبولُ على رأسِ الخروفِ السعيد!!!
                  

05-25-2011, 09:32 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نُصوصٌ مفتولةُ الإيقاعِ (Re: بله محمد الفاضل)

    تكملة (وشوم)

    أصابعي:


    ويجرحُني:
    التلهي بأصابِعي الذّاهِبةْ،
    الارتخاءُ حين يمرُّ نشيجي إلى طبلةِ اكتراثِكِ قبل رنينِ الهاتفِ وأنتِ بكفِّ الغفوة.


    حج:

    يخترقُهُ الضوءُ المارِقُ من حديقتِهِ،
    في دياجيرِ الدروبِ،
    وحلّ الأمكنةْ..
    يهبُّ الضُحى قمراً وسديم،
    يزينُ وجهَ كُلّ مساءٍ بشعاعٍ ناطقٍ.
    .
    .
    .
    هكذا يلتئمُ المسارُ عند الندى..
    يحجُ فوجُ العصافيرِ نحو البزوغ.
    6/6/2006م
                  

05-25-2011, 09:53 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نُصوصٌ مفتولةُ الإيقاعِ (Re: بله محمد الفاضل)

    بـ تآلفٍ تالف...
    إلى الرغبةِ في تورطِها بأجسادٍ نافِدة...





    وقائعٌ مُتفرقةٌ

    1/
    حسناً...
    المناديلُ القصيرةُ،
    تكفي لاحتواءِ البحر.

    2/
    أصابِعُ الفتاةِ التي لامستْ أنسجةَ المخيلةِ،
    داعبتْ بموسيقى رافضةٍ:
    الوقتَ السابح.

    ليتها لم تعزفْ قلبَ فتاها،
    المتورطُ في مشاعِرٍ راقصة.
    3/
    المرآةُ مُقدسةٌ لتنتقي من تراه يتلاءمُ وسهرةٍ ما..
    امرأةٌ كلما لبكتِ المِرآةَ بأصواتِ الرُّوحِ،
    انتصبَ السهر..
    4/
    ببالِ العصافيرِ شدو الجِنانِ،
    طاولةٌ بحجمِ الوحدةِ،
    مبسمٌ لا ينفثّ،
    قلمٌ يقطرُ دمَهُ في غيرِ ما مكان،
    حليبٌ يتلذذُ بالتسللِ ليصافحَ الورقة..
    5/
    الشحاذون يقرصون الخاطِرَ،
    يبتسمُ الندى بمخبئهِ..
    ويغفو
    6/
    حديثاً...
    لا ترفضُ أفواهُ النسوةِ القُبلاتِ الرّاكِضةِ،
    إثرُّ سياطِ الأشواقِ،
    لرِجالٍ استرقهم الغيابُ..
    7/
    جافتهُ...
    فلما جافاها..
    انطلقا يحاصران الشغف.
    8/
    البناياتُ تماماً كوجهِ امرأةٍ تعرفُها،
    ترمُقُكَ بشهوةِ العِناقِ الدَّموي..
    مُرتبكاً كلما مررتَ تحت ظِلِّها،
    لا تخشى إلا الأسمنتَ النافدَ،
    والضمائرَ المرميةَ عند أقدامِ القراطيس..
    9/
    جدّتُهُ كلما طوى المسافاتَ..
    هتفتْ: متى تأتي؟
    يقولُ: علنا نلتقي بعُمرٍ غير المُستخدمِ حاليا!!



    أبواب مستخدمة:

    1/
    لطمْ خدَّ البابِ،
    البابُ الذي يفتحُ على السرابِ،
    يرتدي ألوانَ الغابِ،
    يخنقُ الغريبَ بالرَّعشة..
    2/
    كلما رهن هواجسَهُ بين مفاصِلِهِ،
    أنهارَ بابُ الإياب..
    3/
    متى يكون بمقدورِهِ اختراقِ الأبوابِ،
    دون أن تلمحَهُ أُكرُها!!



    أصوات:

    عندما يضطجعَ صوتُكَ بالمخيلةِ،
    تلكُزُهُ الآدميةُ، تمتلكهُ الوحشةُ، يُراقصهُ العدمُ، يُعلقُ روحَهُ كتميمةٍ بأحذيةِ الرِّفاقِ، فتنفيهُ أصواتُهم كما كانت...
    فيُهدي روعَ حناياه بالدفءِ الشارِد!!


    هدوء:

    حين استأسد وجلُّ الليل،
    بللّ جسده السهدُ..
    ولما انطفأ مصباحُ القريةِ الوحيد،
    هجس بحروفٍ بلا تنقيط..


    غبطة:

    هتف: ويحي فيك،
    تراكمتِ الفصولُ،
    اندسّ المساءُ بخرقِ الصحوِ،
    أنشدّ الكونُ غبطته..


    فراق:

    في الضفةِ الأخرى للمِرآةِ هتفَ المغلوبُ بالهوى:
    ليتنا كُنا اثنين،
    لسَهُلَ علينا النوى..


    ألسن:

    لا تنكرَ أن الأجراسَ المنهوبةَ بفريةِ النسيانِ،
    تمدُّ لغفوتِكَ ألسنتها..


    نغم:

    الموجُ الذي تحركُهُ اللهفةُ،
    يجتاحُ شاطئَ الوحدة،
    بنغمٍ أخرس..


    تأويل:

    لو سافرتَ من فِرجةِ الرُّوحِ:
    هدأ بالُ الشجرِ الرّاعِفِ،
    أنسدّ حلقُ الطير..
                  

05-25-2011, 10:01 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نُصوصٌ مفتولةُ الإيقاعِ (Re: بله محمد الفاضل)

    حشد طفولي

    لا تبتهجَ بِكَ – بفداحةٍ- هكذا يا صغيري..
    رغم أنا نشنقُكَ بمحباتِنا على مقاصِلِ النظراتِ،
    نمطرُ وجهكَ النابِتِ من أسئلةٍ شقيةٍ بالقبلاتِ،
    يا صغيري..
    بينما لا أحدّ يشبهُ ملامِحَكَ الشاخِصةَ بالقلبِ،
    سيعبرُ وجهي صوتَكَ متوتراً وأنتَ تحسو أوقاتي كلها
    بنهمٍ طفولي..
    أنت أيها الناهي الأمرُ..
    تكشطُ الغفواتَ واللحظاتَ،
    تُصدّعُ جنباتَ البيتِ بالكركراتِ،
    وتُنفضُّ.. تنقضُّ على سآماتٍ تُعششُ بكونٍ يحرقُهُ كونٌ مُتصدعٌ من الملماتِ،
    لا تبتهجَ بِكَ هكذا يا صغيري،
    فأنا مثلك تقتلني البهجةُ،
    كلما اقتادتني بيدٍّ مبتورةٍ،
    وأنت بالكادِ يا صغيري يسندُّ قدميك رتمٌ شحيحٌ،
    فرطُ هِزالِ معرفتِكَ..
    واتساعُ ما يرتجيكَ من مسافاتْ.
    فاقبِلْ..
    بعزمٍ ساخِرٍ، وعيونٍ جارحةٍ كمخالبِ نسرٍ جامحٍ،
    اقبِلْ..
    بلا نكوصٍ يقدرُ على مصافحةِ خطواتِكَ في الرِّيحِ الناتئةِ، أو تريثٍ،
    اقبِلْ..
    على أجنحةٍ من غمامٍ،
    اقبِلْ..
    بين راحتيكَ السلامِ..
    ومنكَ،
    عليكَ..
    7/9/2006
                  

05-25-2011, 10:05 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نُصوصٌ مفتولةُ الإيقاعِ (Re: بله محمد الفاضل)

    مُحاولاتٌ مُتكرِّرةٌ للوقوفِ


    1)
    لا أقفُ بالمُنتصفِ البتَّةَ..
    فروحي كالرّيحِ تُحرّكُها الأشجارُ.
    استبقِيني عندي،
    واسبقِيني إليَّ،
    فأدخلُني من بابٍ موصدْ.
    نامي بحُلمي،
    هدهديني،
    أطفو.
    نامي مِلَء الشبقِ،
    أُلملمُ من فِراشي شجني.
    2)
    لا زلتُ أُكثِّفُ من حبوي،
    أسقطُ...
    يسندُني نبضي.
    3)
    قُلتُ: سأقترحُ عليكِ أن تحبلي بي،
    "ولن أنسى قطعَ حبلكِ السرِّيّ"

    أعشقُ الطّفولةَ والعزوبيّةَ،
    ونهديكِ.
    4)
    الخائبُ عُمري..
    ينمو!!!
    5)
    دفاتري مُتّسخةً بالشخيرِ...
    واللعثمةِ!!!
    6)
    معلّمُ الجغرافيّةَ..
    لدمجي خارِطةَ الدُّولِ بفكِّ الثعلبِ،
    في حصصِ الرسمِ...

    يتلقَّفني الشجرُ!!!
    7)
    الأطفالُ يكبُرونَ لجودةِ الدفِء،
    يتزوّجونَ / يُنجبونَ خارطةَ الأملِ...

    وأنا...
    أغفو بوادٍ يحلبهُ الحُلمُ!!!
    23/6/2005م
                  

05-28-2011, 09:39 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    قبلَ قليل




    قبلَ قليل...
    عثرتُ عليَّ أتّصنعُّ القفزَ على زانةِ الوقتِ،
    أُمرّرُ قَوافِلَ فوضايّ حيثُ ينتظرُها برقٌ ومدٌّ وجزرٌ،
    وبِضعةُ قُبلْ.

    قبلَ قليل...
    مررتُ بأحاسيسي،
    وجدتُها –فُرادى- تُسرّي عن أحاسيسِها بالتحليقِ إلى الأسفلِ،
    قُربَ ثُقبٍ خفيٍّ،
    تتقافزُ/
    ترتطَمُ /
    ت
    م
    و
    تُ


    قبلَ قليل...
    جئتُ أطمُرَها فأمسكتْ أظافِرَ المِعولِ،
    أجهشتُ/
    نفضتُ أصابِعي.



    قبلَ قليل...
    أطلّتْ على نُعاسي،
    أوقّفتَهُ في الهُوةِ،
    داعبتَهُ/
    فطارَ.




    قبلَ قليل...

    (عدل بواسطة بله محمد الفاضل on 05-28-2011, 09:43 AM)
    (عدل بواسطة بله محمد الفاضل on 12-07-2011, 08:54 AM)

                  

05-28-2011, 10:29 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    قوارِب...
    "إلى يونس العطاري..."



    1)
    و
    نحنحةُ الخيلِِ تسرّجُ ظهرَ الخمائلِ..
    يتهجَّى الدّمعُ حفيفَ الشغفِِ،
    بمكائدٍ تفقأُ عُنفُوانَ الشجنِ،
    بتراتيلٍ مُستندةٍ على زفراتِ أسىً حليقٍ،
    مشُوبةٍ بِهجسِ الائتِلافِ في الغُيُومِ..
    بمطرٍ يرجُّ سقفَ الذهابِ في سُباتِهِ،
    يمحَّقُ استشراءَ الحُلكةِ،
    يعلكُ النبيذَ،
    ينهمرُ سواسناً تسقيّ جدبَ الرُّوحِ بشرًا.
    2)
    خانتكَ القوارِبُ فلم تمخرْ عُبابَ الدَّهشةِ،
    ربضتْ بالمَحلِ تُحايلُ الالتِفاتَ،
    ولا تدركُ سِرَّ ابتِسامَةٍ هازِئةٍ بشِراعِها الغارِزِ في الوُحولْ.

    دُونَك وأنت تحزّمُ قواريرَ العِطرِ،
    تتآزرُ بالابتسامِ،
    " أنفاسَكَ تحت سقفِ سماءٍ واحدةٍ...
    خطواتَكَ بأرضٍ واحِدةٍ...
    تعايُشَكَ للانهمارِ/
    للشحِّ/
    للتقوقعِ/
    للانكِسارِ/
    للذهابِ/
    ....الخ"
    دُونك الدمعُ والأسًى.

    وفيما بيننا:
    تُحلَّقُ الأرواحُ.

    4/5/2006م
                  

06-04-2011, 10:31 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    مُغادرة

    "إلى محمد الماغوط مُغادراً باتجاهِنا أكثرُ فأكثر..."


    هكذا تُغادرُ وقد ذرّفتَ دُرُوباً يانِعةً،
    كلما دنا مِنها الرّكبُ تفتَّحتْ،
    كأكُوانٍ تغمضُ على جراحٍ شهيَّةٍ،
    بدسِّ ابتِسامةٍ مُتلاطمةِ المذاقِ والرائِحةْ.

    هكذا استطعتَ أن تغرِّزَ سُخريّتكَ كامـــــلةً في جُبّةِ الموتِ الضيقةِ،
    باتِّساعِ وطنٍ مُتهتِّك الأنفاسِ،
    خرِبًا كُلما تمادى مُذعِنًا للمضي.

    هكذا تهزمَ سيّدَ الجميعِ..
    أنت الذي دربتَهُ على الهربِ نحوكَ كُلما رفستَهُ الطُرُقاتُ،
    أنت الذي تركُضَ بمسارحِ القلبِ والبياضِ،
    أبيضًا كساحِلٍ لا يبلغَهُ الحُفاةُ مــــــن:
    مُعينِ انزواءٍ ناطِقٍ.
    التفلُّتِ من بهارِجٍ غبيةٍ تلفُّ معصمَ الوُجُوهِ الضيقةِ.

    هكذا تتنفسُ هُناااااااااااااااااك أحلامكَ الكونيةَ،
    المُسممةَ بنقاءٍ خاصركَ / احتملتهُ في زمانٍ أجدبٍ.

    لنضحكَ على موتٍ لا يدسّ قدميكَ تحت إبطيهِ النابتين
    برغبةٍ مِلحاحةٍ مُزمِنةٍ في الاِحتواءِ
    وها أنتَ تركلُ بِهما سمجاً يتطايرُ،
    بيدَّ أن أصابِعَكَ مُلطّخةً بطينِ الرسمِ،
    تماثيلكَ شامِخةً بثّرى الأرواحِ،
    تنهرُ الدِّمنَ.

    ها أنت لا تقدرُ على المُغادرةِ



    وأنى يكون!!!

    4/4/2006م
                  

06-04-2011, 06:47 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    عزفٌ مُــتـفـاوِتٌ


    عزفٌ نشازٌ على شُرفاتٍ نائيةٍ

    1)
    الشُّرفاتُ التي ترمُقُ النخلةَ الوحيدةَ حِذا مُنتصفِ النظرِ
    ترسمُ لحنًا خافِتًا يتناغمُ ورشفاتِ قُبلةٍ موءودةٍ
    بطرقٍ مُتّصلٍ على شِفاهِ الحُرُوفِ

    2)
    ديدنُهُ التلعثمَ إن بسطَ كفّهُ
    كشحّاذٍ يعشقُ النّفيسَ
    ولا ينالُ سِوى همهماتً مُوغلةً في الأرّقِ لفُقراءٍ يتعفّفون

    3)
    تغترفُ من نايِّهِ قبضةً فارِهةَ الخُطى
    تُسدّدُ لحظَها الفتّاكَ إلى حناياه المشدوهةَ
    تتهتكُ أوتارُ مُوسيقاه ويزوي

    4)
    مُتوحّشةٌ هذا المساءُ
    ثوبُها يلتقطُ ذبذباتَ الجسدِ الذي يطوي رغباتً حيةً يتمطّقُها الشارعُ
    وهي تشيحُ ببصرِها عنه –بذاتِ السماء

    5)
    ثمَّة الـ حيادُ/اللا...
    يكمنُ في مُهجتيهِ البصيصُ الذي يُنبتُ في خاطِرِكَ
    - إن اِلتقيتَهُ –
    : رغبةً مجنونةً في صفعِ أفكارَكَ بالجدارِ

    6)
    والنايُّ يسترُ شرخاً فظّاً بذاكِرةِ الطينِ...
    يضعُ مُوسيقاهُ المفلوعةَ للنومِ،
    ولا يلقي لدوزنتِها بالا

    7)
    هب أني كُنتُ هُناك...
    ماذا يضيرُ لو ألقيتُ بنظرةٍ عرجاءٍ:
    ربما انتحرتْ النخلةُ الوحيدةُ
    /حِذا الخطو السارِحِ/
    وفرائصُها ترتعِدُ
    تساقطَ بخاطري بريقُها قُبلةً ــــ قُبلة
    أرتعش المسارُ!!




    عزفُ موتِ ذاكِرة ٍضجِرةْ

    1)
    غريبٌ أن ينتعلَ ذاكِرتَهُ يمضي إلى الفراغِ
    كي يُضمدَ جراحَهُ النازفةْ

    2)
    الفراغُ مُنفصِلاً عن خاطِرِهِ
    يبحثُ عن اللحظاتِ الماثلةْ

    3)
    الفراغُ مُتصلاً
    هباتُهُ أراجيزُ ولغتهُ الرّكضُ بتُرّهاتٍ حافيّةْ

    4)
    لا يستوي أن يبقى الفراغَ بحضنِ فاجِرةٍ
    فتبقى مُوسيقى الذاكِرةِ عزفاً لا يخبأ
    بكفٍّ لا يفقْهُ إلا لُغةً داعِرةْ!!
    5)
    هل يكفي أن تُلامسَ الأوتارَ كي تعزفَ ألحانَ الرغبةِ
    فتعبرُ موسيقى الوصلِ شكلاً يُدهشُ السَّابلةْ

    6)
    الرغبةُ أن تقرعَ الأجراسَ في الموتِ
    ليستلَّ الأحاجيّ النادرةْ

    7)
    الموتُ شكلٌ حميمٌ يغبطُ الرُّوحَ النافِرةْ

    8)
    الموتُ عزفٌ نشازٌ
    بنوافِذِ الأرواحِ الغافِلةْ

    9)
    الموتُ راحةٌ وتمهيدٌ للجنانِ الرافّّلةْ

    10)
    لا بل بأيِّ شكلٍ
    حياةٌ نادرةٌ ذاخرةْ




    عزفُ مــــــوتٌ مُعتمٌ

    لو أن اللحظةَ –في القلبِ-
    تُسمّرُ هذا الطلقَ الناريّ الشهوة
    لتبقى بمعزلٍ عما يتخطّفَ وهجَ اللذّةِ
    يهوي كالمسُعورِ على الطُرُقاتِ
    من أجملِنا يقتّاتُ الأوبةْ

    5/8/2004م
                  

06-06-2011, 11:05 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    مسافاتٌ وبرزخٌ
    إلى الحوريّةِ التي تتقاعسَ عن الهُبّوطِ إلى البياضِ، وإلى المسافاتِ المُعلَّقةِ بيننا.



    1)
    حينما امتطيتُ إليكِ قاربَ الوجدِ،
    كان الطريقَ مرصوفاً بالشذى والندى.
    الحُروفُ سرَّحها الحُلمُ،
    فطارتْ ترافِقُ العصافِيرَ إلى أوتارِها..
    والزهو الذي مزقَ حناياه،
    تنفّسَ الصعداءَ،
    واعتلى بُرجَ الغُيُومِ.
    كنتُ أملساً كرطوبةٍ تلعقُ وجهَ المدى،
    أُلامسُ أصابعي بأنسي،
    فيتطايرُ النزقُ بالفضاءِ،
    يترعُ من نُقطةِ التِقاءٍ،
    أكبرُ من حجمِ المجرّةِ في الصِّغرِ والدقّةِ،
    الأحلامُ تتناثرُ بمتنِها،
    تتعلّقُ بصدفِها،
    بضجّةٍ،
    وحُبورٍ،
    ومُكوثٍ،
    النّارُ تستعرُ في الجسدِ المُتحدِ بأحلامِهِ،
    والرُّوحُ مُندسّةٌ بالرُّوحِ،
    بلا انفِصام.
    بكينا دمعتين،
    للأزلِ،
    للفناءِ.
    بقينا في البرزخِ،
    بلا انفصامٍ،
    نتجرَّعُ الحليبَ،
    والشهدَ المختومَ،
    بقينا،
    بلا انفصامٍٍ يربطُ بيننا.
    ومشينا،
    مشينا بلا هُدًى،
    نحونا،
    مشينا،
    مشينا...
    وما التحمنا،
    لأن خُطانا كانت إلينا،
    والمسافاتُ داخلنا شاهقةْ.
    2)
    للطينِ طُقُوسِهِ حين يدخلُ في البرزخِ،
    يمدُّ لسانَهُ للسَّفلةِ الذين شكَّلوا نُبُوءاتَهُ،
    لثُقُوبِ الحسِّ في أنحائِهِ،
    للنومِ الذي ما تذوّقهُ في الأمانِ،
    للأَفكارِ الآثمةِ التي تجرأتْ عليهِ ولم يتبعها،
    للآلهةِ التي اقتادتهُ إلى حتفِهِ مُكمّما،
    لي..
    لأني أكتبُهُ غداً،
    الآن.
    لك..
    لأنك تعرفهُ بالأمسِ.
    للطين رونقِهِ / ويلاتِهِ حين يدخلُ في البرزخِ!!!
    يتركُنا مُعلّقين /هكذا/ في البياضِ،
    يتركُنا والخُطى الآثمةُ تسيرُ ضِدّهُ،
    نتشبّثُ بالمُؤجّلِ،
    نكتَوي بالصّمتِ،
    نُسبلُ الجُفُونَ،
    نحرقُ أصابِعَنا بالنشوةِ.
    3)
    غُرباءُ نحن...
    وجوهنا،
    الأيادي،
    جزعنا المدوّي في الصدرِ،
    والسطر.
    غُرباءُ نحن...
    نتاخمُ موتنا،
    والأسى يُلاحقنا في النهرِ،
    والقبر.
    غُرباءُ نحن...
    ننظمُ أفُقنا على أشرعةِ الموجِ،
    نبكي من الضَّجر،
    والقهر.
    14/5/2005م
                  

06-07-2011, 12:08 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    برزخان

    إلى م غ ... بمحبةٍ باذِخةٍ كثيفةُ التشابُكِ




    لما احتسيتَ،
    ودار حول الوردةِ:
    الشطُ الأخيرُ..
    احتمتْ تحت احتدامِ الرّجفةِ:
    الأنفاسُ..
    واحتقنّ الطريقُ.

    قد أنضجَ الوجعُ الجسيمِ جذورَهُ،
    لما تفتقّ بالمنارِ حِجابُهُ،
    برزتْ لجاجةُ ميلِهِ،
    وسقى المجراتَ الجحيمُ.

    أما عاد يتلو الصمتُ:
    إلا وقعَ أورادٍ مُعلقةٍ-
    بذاكِرةٍ مُخضبةِ الفُصولِ!!
    والدويُّ في حدِّ السُكونِ،
    يُسامِرَكَ الصدى/
    إذ أنتَ في شُعبِ المجرةِ: برزخان..
    .
    .
    فأقرِنْ يديكَ،
    لتعرِّكَ جِلدَ المُهجِ البيضاءِ،
    وتستدرِجَ السِرَّ المصونِ،
    تُحاصرَ الليلَ الفتيّ...
    وتحترق
    .
    .
    أو فأضحك،
    بأضراسِ الرُّوحِ المُصطكةِ،
    لتعزِلَ الوجدَ المُشاعَ
    -كعلقمٍ-
    تتجرعَ الظمأّ المُضافَ...
    على ندىً



    زاهِدٌ في الزُهدِ-
    حتى أن ظنَّ الزُهدِ،
    مرَّ على يبابٍ
    ... فتسمرت أوراقُ ريقِهِ الجوفاء،
    في سهوِ الخُفوتِ.

    فكيف يشتقُّ الجدارُ:
    مِثالَهُ..
    وأمرُ الجدارِ على المدارِ
    -قناعةُ الهدرِ،
    وإلقاءُ الستار-
    أو كيف يحتملُ السرابُ:
    سرابَهُ...
    فيوشوشُ ريقَكَ المفطورَ،
    بديمةٍ فرعاء




    تُبللُ الباطِنَ،
    وتقتفيك...

    31/5/2007م
                  

06-08-2011, 07:20 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    مراسيمٌ أخيرةٌ لضوءٍ مُتكلِّسْ
    إلى حنا حزبون قيدّ (طلاسم الرمل)...

    أنجعُ من تدبيرٍ يحرسُ خيوطَهُ الليلُ.
    وأحدُّ من حنايا كنستْ طيبَها الرزايا.
    تتكاتفُ أصقاعُ الدُّنى بوجهٍ غدا كالفولاذِ،
    عافْهُ الدّمُ..
    وتسمرتْ شفتاهُ بفريّةِ الندم.

    من أيِّ سماءٍ يهبطُ،
    والويلُ أثخنَ ريقَهُ باليباسِ،
    والظُلمةُ استشرتْ بالخُطى،
    والرّوحِ،
    والبصر.

    من أيِّ مساءٍ ينغرزُ في الصدى:
    صوتُهُ المكتومُ،
    جراءُ العتمةِ...
    والزهرَ الذي داستْهُ أقدامُ البؤسِ،
    وما تشبعتْ به الخلايا من صلفِ الإرثِ،
    وخلفْهُ في جسدِ النوايا بهيمُ الألم.

    من أيِّ مدىً معشوشبِ السجايا،
    يمطرُ المرءُ أوراقَهُ بربيعٍ وارِفٍ،
    يغضُّ الأوجاعَ بين المرايا،
    يبثُّ في النفسِ العدم.


    الحنينُ: بايعٌ لكُبسولاتِ الرّوحِ،
    ومِعبرٌ للتدفقِ بأورِدةِ الذاكِرة.

    الريقُ: استعدالٌ لسِحنةِ الكلام.
    الفولاذُ: ترقيقٌ للطريقِ ببصيصٍ من الضوءِ.
    الليلُ: وحشةٌ غضتْ أعينَ الجدران.
    الرزايا: محاولاتٌ لتفتيتٍ أكمل،
    واختبارٌ لتشوهاتِ الكائن.

    البصرُ: وغدٌ يتمادى في تنحيةِ الأُفقِ،
    وتفتقٌ نبيلٌ لمسافاتٍ شحيحة.

    الربيعُ: شهوةٌ مُحتملةٌ لزهوِ الزهرِ.
    الفراغُ: ورطةُ الرّوحِ في الانفضاض.
    الصمتُ: مقياسٌ دقيقٌ للمدى.
    النهارُ: وعدٌ مُنهارٌ للشمسِ.
    الجوعُ: سلامٌ تشتهيه الأحشاءُ.
    الفريّةُ: خباءٌ تتوارى بينه الحقيقة.

    نابِها هذا الحنينُ،
    تُفرفرُ مذبوحةً تحت أنامِلِهِ:
    أوتارُ الناي..
    يفردُّ الضوءُ خُصلاتَهُ للحريقِ،
    يتمطى برعونةِ الوقتِ المُنفلِّتِ،
    يبثُّ من جُحُورِهِ:
    ما يتجولّ في أرجاءِ الكونِ
    -من حدّةِ الوضوحِ-
    شروخًا في اليقينِ،
    وجروحًا في الصدى،
    وحنينًا باكيا للعابِرين.
    1/1/2008م
                  

06-09-2011, 11:40 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    تصويبٌ نحو مداخِلٍ داكِنةٍ

    ملامح

    اقترِبُ..
    أتبينُ:
    - مداخِلَ الغريقِ.
    - أسمالَ صمتِهِ المُسمرّةِ.
    - أنفاسَهُ الموءودةِ.
    - أصابعَهُ المُختنقةِ.
    أُقهقهُ،
    وأجرجرُ ذاتي،
    وبين حناياه المأزومةِ،
    أغفو..


    نفي

    نُفيتُ فيّ،
    واستوطنتُ دروبي،
    فلم ألفني،
    إلا على قارِعةِ الفقدِ،
    ألثمُ ثراها،
    وأحسو الهذيان..


    زيف

    لصوتِها بهجةٌ،
    لا تُخطئُها العينُ،
    حين تُمزقُ في أنفاسِ الليلِ الغافي:
    زيفَ الشبقِ الحافي،
    المُلتصِقُ بأحلامِ الصحو..


    فشنك

    لم أخذها مِنكِ،
    لأن الجسدَ تمدّدَ،
    تحت ركامِ الغفوةِ..
    فطاشتْ قُبلاتُ النزقِ،
    بأرجاءِ الرُّوح..


    أرصفة

    أنشُرَ في اللا قولِ قميصَكَ،
    وأزهدَ عن تقبيلِ شِفاهِ المارةِ في الدّمِ،
    والتحِفَ الأرصفةَ الضّاجة..


    ورطة

    ليتني شوكةً في حلقِها،
    أعلقُ في اللّهاةِ،
    تتحشرجُ..
    تموتُ.

    أو لأكُن روحاً تبعثُ غدها،
    فأترجلُ حين غرة..
    فتنفقُ.

    من يُنقذُني منها،
    فأخيطُ له من فقري:
    كفني..
    وأدخلهُ في رؤاي..
    4/7/2005م
                  

06-11-2011, 06:18 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    تقليصُ العُنفوانْ





    أفرطتُ في سكبِ النسيانِ،
    على الخيالِ العليل..
    فإن تجاوزتْ ليلةُ التثبيتِ،
    عُرفَ النهاراتِ الخجولةِ:
    شاءتْ نشوةُ الافتتانِ،
    محو التأملِ..
    واقتضتْ مشيئةُ التلاقُحِ،
    بعث الاحتقان..
    .
    .
    .
    كُلُّ الدوائرِ امرأة،
    من قوسِ التذكُرِ إلى صبوةِ الأوجاعِ،
    في رِسغِ النداءاتِ العجولة..

    ما اقتسمتُ نبيذَ اللحنِ من سُلطةِ الإبدالِ،
    بين:
    ترفقي،
    أيا امرأةً هطلتْ كائناتُها القصوى،
    وعودًا..
    واستجارتْ بشحوبي..
    و تورطَ القُبلاتِ،
    في لهبِ البداياتِ المؤجلةِ..

    أو لم يكن للكأسِ مسعىً،
    في هشيمِ الضحكةِ الشقراءِ،
    وقد أوتْ إلى رُكنٍ بالتشهي..
    وأرتْ دروبي...
                  

06-11-2011, 06:23 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    أضواءٌ مُتقطعةٌ

    من الممكن قراءة الانعكاس فاتبع أثر الأصابِع





    1/
    رعديدًا هو الظلامُ،
    يتبدّدُ بأقلِ ارتعاشٍ،
    للضوءِ.
    2/
    للضوءِ معنىً يتبدى في اليقينِ،
    ينثرُهُ بلورُ الرُّوحِ،
    بأسفنجِ المِدادِ الدافئ.
    3/
    أمام الشُّرفةِ حجرٌ ووردةٌ يابِسةٌ،
    وأسئلةٌ لألأةٌ...
    ترتادُها نظراتُ يقين..!!
    4/
    تتكسرُ أوراقُ الشجرِ الميتةِ تحت أقدامِ العابِرين،
    كأنها تتشبثُ بمنحِ التسريةِ،
    حتى يكنسها عُمالُ النظافةِ،
    لمواراتِها بمثواها الأخير.
    5/
    ذاتُ الرَّجُلِ الذي تتبرجُ عِباراتُهُ،
    وتنمو،
    كُلما انتفختْ حافظةُ نقودِهِ..
    جابهتُهُ بالمرآةِ،
    فغضّ الطرفَ،
    وانزوى..!!
    6/
    إن حاولتَ،
    ستقتلُني لا محالة..
    لأن يمناي ألفت مصافحتكَ..!!
    7/
    أنتصرَ الجوقةُ للحليبِ،
    فسقطنا بكمينِ الصوتِ..!!
    8/
    ما عدنا ندركُ أين ندسُّ:
    أجهزتنا التنفسيةِ..
    فكلما اقتربنا من مدخلٍ،
    وجدناه مستخدما..!!
                  

06-13-2011, 06:32 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    مشنقةُ الهواء



    إنهم يشنقون الهواءَ.
    نعم، رأيتهم حين ضاق صدرُ ضحكتي،
    وألقيتُ عبر النافِذةِ: دُعابةً صدئةً،
    لاصطيادِ أشجاني الهباء.
    هكذا شحذوا عِباراتَهم،
    وتمردوا على ذراتِ النُبل التي تجئُ،
    بينما تكتئبُ الشياطينُ من نبوغِهم،
    ولا تدرك مغزى ما يضمرون.
    هكذا في رابِعةِ الضعفِ الإنساني،
    يمرقُ إلى الحيزِ ما يترصدهُ ذوو المقاصِلِ السوداءِ،
    ويكزون على ريحِهِ...
    إنهم يشنقون الهواءَ،
    حِفنةٌ من الخطاءين الهواةِ،
    لعلهم يحسبون صفحاتهم بيضاءَ،
    أو أنهم ملائكةٌ بعثهم الإلهُ،
    كي ينزلون القصاصَ بأحاسيسنا،
    ويشنقون الهواءَ...

    إنهم يشنقون الهواءَ.
    30/1/2008م

    (عدل بواسطة بله محمد الفاضل on 06-16-2011, 10:04 AM)

                  

06-16-2011, 11:11 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    شغبُ الأجِنةِ



    1/

    يتشابهانِ..
    كمِثلِ تيسٍ وتيسْ،
    أحدهما يكسرُ قرنَهُ،
    والآخرُ ينطحُ الجُدُر..
    كمِثلِ قدرٍ يزلزلُ الأمكِنة..
    أو كأيِّ تاريخٍ فائقِ النتانةِ،
    يُدنسُّ الكُتبَ..
    بل مِثل تنفُسٍ يثقبُ الأوزونَ..
    أو كأيِّ سوءٍ مُحتمٍ،
    يجُرُكَ السُّكوتُ إليهِ..
    مثل ناقةٍ مشلولةٍ،
    جثمتْ على عُصفُورٍ مقصوصِ الأجنحة..
    أو كدُّميةٍ تُداعبُ أصابِعَ الصغيرةِ،
    وتنقلُ لجسدِها الغضِّ عدوى مُزمِنة..
    أو كوعكةٍ، كخرابٍ، كخواءٍ، كلعثمةٍ بأوانِ الصعودِ، كورطةٍ قاتِمةٍ، كأنفاسٍ ساخِنةٍ ترتدُ لدواخِلِكَ المهترئةِ، كالساعةِ، كجهنمٍ...
    آلهةُ الهباءِ والفساد.

    2/

    حائرانِ في التلفتِ والتفلُتِ،
    إلى أين؟
    المدائنُ عُرسُها،
    تفتحُ الوردِ في اليدين.
    ضاحكانِ/
    راقصانِ..
    عيونهما دمٌ أبلهٌ،
    يتحدثانِ إسفافا،
    ويحدسانِ بالهباءِ،
    يجُرانِ شمسا، بنذالةٍ،
    بمنتهى النذالةِ،
    يركضانِ بشرنقتين.
    أظنهما يُخبرانِ الظِلَّ،
    بممارسةِ ماذا؟
    أو لعلهما يتندرانِ بليلٍ،
    بإشرافِهما على اللوعةِ،
    لمخترقٍ مكين.

    3/

    كأنما أخرُ الحُفاةِ،
    أولُ الغُزاةِ
    كأنما الصمتُ،
    أتقادُ الصمتِ،
    منتهى الشذى،
    بوارِجُ النورِ،
    بيادرُ السلام.
    كأنما، لا لأننا امتطينا العدم،
    احتفينا باليقينِ،
    أرجحنا الكلامَ،
    نادمنا الظلام.
    كأنما فاتنا الربيعُ،
    فُتنا بتوعكِ البِلادِ،
    وانتعاشِ السراب!!

    25/8/2008م

                  

07-17-2011, 05:35 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    رفرفةٌ في حيزٍ باتِساعٍ خانِقٍ



    1)
    لا يغمضّ الضوءُ عينيهُ،
    وإنما يلبسهُ خفرُهُ..
    حين يدغدغُ الظلامُ نهديه.
    الضوءُ أُنثى فارِعةُ الوجدِ،
    تمشي الهوينى،
    لا تعبأَ بالجُحورِ أو القصورِ،
    تتوغلُ في المرايا..
    تمنحُ الطُرقاتَ انكسارَ الظِلال.
    الضوءُ ريشةٌ بأصابِعِ طاهٍ،
    يستردَّ لأقاصي الخيالِ رفرفةً في الحيزِ،
    يتمهلُ في سردِ الندى،
    يكشطُ الغبشَ عن المُحال.

    2)
    المطرُ لا يشبَهُ الضوءَ حين يتعامدُّ على اليابِسة.
    ينتقي الأحضانَ ويُلقي ابتساماتَهُ المُضيئةَ الباسِلة.
    للمطرِ عماءُهُ أيضاً فهو يستلقي بغباءٍ على آثارِ البيوتِ العابِسة.

    3)
    تعبتُ من النبشِ في روحٍ،
    توارى بليلِ رُحاها:
    فيضُ المعاني.
    وأسرجتُ خيلَ الشكِّ،
    يلسعُ ظهرَها:
    سوطُ الموانئ.
    نقّرتُ صمتاً حبيس الصدى،
    فباء صوتي،
    كسيح المرامي.
    تقلبتُ ونهاراتِ الشوقِ،
    فغضتِ السلوى:
    كفُّ الأغاني.

    10/12/2007م
                  

07-19-2011, 11:18 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    دُموعٌ مكبوتةٌ
    كبيانٍ بائسٍ لدمعٍ يابس

    للحقِّ..
    لا تنسابُ دموعي،
    كأني حين تتكورُ في مضجعِها،
    وتهمُ بالانسيابِ إلى خديّ،
    أحسُّها ستأخذُ ما أريدَّ له أن يبقى بيني،
    يناوشُني،
    ويقضُّ مضجعي..
    ولربما...
    لأن للمِدادِ دمعِهِ المُستمدّ من المكبوتِ،
    استعيضُّ به..
    أو ربما لأني لا أحبذُ الموتَ مِراراً وتكرارا،
    بل أريدهُ دفعةً واحِدةً..
    ولا يأتي..
    لكن ما يُبكيني لا يُحصى..
    فحتى متى سأستعيضُّ بالمِدادِ،
    وأُمزِقُ حناياي!!
    فحين:
    1- اقرأ كِتابةً تعجُّ بإنسانيةٍ شاهِقةٍ..
    2- أرى أطفالاً تنهشهم الذئابُ بلا رحمة..
    3- يتكسرُّ الهوى بصخرةِ الواقِعِ..
    4- يتغذى الناموسُ الجشعِ من دمِ البِلادِ..
    5- يطوقُ المرءَ ما يُعجزَهُ..
    6- يهدرُّ أحدهم جمالَهُ ليرد قُبحاً لن يناله..
    7- ... الخ..
    يتسمرُ دمعي،
    ويغشاني الهوانُ،
    لأن يدي الممدودة أقصر...
    والفراغُ كثيف..

    20/4/2008م
                  

07-19-2011, 07:30 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    حكاياتٌ مُتسلَّلةٌ من جبةِ الغريبِ


    حِكاية البنت والشارع الملول

    فيما الخُطوطُ تتقاطعُ،
    الوقتُ يُشاغَبُ الجهاتَ،
    كفُّ الإعياءِ تخدشُ الماءَ،
    الدموعُ عالَقةٌ...
    عضتْ البنتُ حِدةَ الظهيرةِ بنظراتِها المُنكسَرةِ إلى داخِلِ الرهيفِ من الشارِعِ/
    كسّرتْ تشابكُ السأمِ بالمشاويرِ الضبابيةِ/
    مسّدتْ ليلَ الغمزاتِ بنواياه المفضوحةِ.

    البنتُ التي لا تنفك تجئ كلما دُهست الأحلامَ المُشرعة،
    كلما شرع الغريبُ في حض ملامِحَ الغبطةِ على ارتداءِ وجهٍ بلا ملامح...
    -فرط الأشجان-
    البنتُ التي فبركت حكايتها من خصب الخيال،
    من أفواه تعلك الكلام،
    من أجنحة العوز،
    من أرجل الذل،
    من عُرسِ الكائنات وهي تغادر إلى لحودِها مبجلةً،
    أضفت على الشوارع البائسة بهارَ الغُبنِ،
    البنتُ سليلة العدمِ،
    حكايتها تشبه أي حكاية،
    يُلقيها المساءُ جهراً...
    من صدر التغرير.



    حكاية الضحكات المنسية

    الضحكاتُ الناشجةُ،
    تلك الضحكات التي تمرر الأكسجين للهواء،
    الضحكات التي كان الرِفاق يربطونها/
    يكنزونها في جفنِ الليل،
    يرتدون وجوههم العادية،
    يتسحبون إلى البيوت التي تشبهها،
    الضحكاتُ التي نسي الغريب أن يسرق منها كفايته،
    حين امتطى صهوة الوجد والترحال.
    حكاية الذاكرة والمسافة
    الرطوبة الملوثة،
    عفن الأمسيات التي لا تصنع لتشابهها بالذاكرة مرتعاً،
    سوى أن دبِقَ الأيام يمشطها،
    يصنع الاحتمال من أحاديثٍ يطلقها الغريب في ليل غرفته،
    الضيقة كلحد...
    ينقيها بأعواد البخورِ القادمة من قريته بالطرف الأخر.

    البنتُ التي تقدر على سرقة المسافات،
    تعبئ كآبة الصحو في ليل اللحد بابتسامةِ ضوءٍ حانية،
    تنفصل بعد دحرجتها لإغفاءته خيوطَ البهجة.

    البنت التي سيلتقيها في نفس الموعد كل ليلة حدباء،
    يعجز أن يسرق مثلها المسافة من فك الغياب،
    فيما بعد يقولون:
    أطفأت شمعة وحدتها
    كمنت بذاكرة الغريب في لياليه المثمرة.



    حكاية الضحكة المؤجلة ورثاء الصديق البهلول


    "إليه في برزخِهِ الآهل بالضحكاتِ"

    تحت طيات ثيابك البالية...
    الضحكاتُ تَُنفضَ جسدك الرهيف،
    وكمثلِهِ...
    بعدوى الكركرة:
    نعرك أوداجنا...
    نبدأ على إيقاعٍ يتهاوى...
    نلقانا في دركٍ جديدٍ
    بأحاسيسٍ نحيلة.

    أنت يا بهلول...
    يا سارق أحزاننا في الليالي المطمئنة رعشتها...
    بدبيب أقدامك تحتها
    تحتمي في جسدك الناحل ابتساماتنا المؤجلة.

    في المرة الفائتة،
    ذات المرة الفائتة وأنت تذرع بخيالاتي أجنحةً بهجةٍ
    تُلبسني غيماً "فريةَ احتمالٍ"
    سكبتَ بالرملِ خطواتك
    شطبتَ ضحكاتك المبجلة.

    تهزني وتضحك
    تضحك ملء بهجتك
    والأصابع القوية تطبع على كتفيَّ
    دماً
    تهزني...
    أنت دوماً
    تدغدغني بضحكاتك المُخاتلة،
    قفشاتك البذئية.

    كيف تترك الأفواه معلقة هكذا
    بمقالبك التي فشلت في محو الكآبة عن وجه الريح
    حينما تلتقيني –حتماً-
    يتضاءل الفرح
    لأنني على يقينٍ بأنك ستخدعني وتدعني أرضع حلمة النسيان الضيقة.

    أنت ليس حقيقة
    أنت حين تسخر منا
    تسحب جحافل ابتسامات ما فتئت تغافل تجهمنا
    كالرغبةِ المكبوتةِ في جسدِ الريحِ
    أو كأغنيةٍ تيبست بحلقِ مغنٍ عرفه الخرسُ
    ماحكته الأضرحة.

    ليس من أمر محزن
    وليس من مميت
    لكنه تيارٌ صدعَ كل الكائنات التي تعدو على أربعٍ
    لتبطش بها الحياة
    وحين تكر الذاكرة
    مثلك تمضي
    كلنا نتشابه...
    قلت لأصابعي إذ تجرجر عشقاً سرمدياً بالبياضِ
    هلم
    ذات المسارات
    أنت تحضر كما لليلى
    لجولييت
    ذات التكوين/
    اللواعج
    بينما للأيادي ألوان الطريق
    تفضي للرمادي
    ما استنزفتنا الرياحُ
    إن دعمنا الوجوه الضيقةِ بتكشيرةٍ إضافيةٍ لتجنب الخوض في غباء المواجهة.

    الزوايا تترك في هوامش الضجة،
    آثار أبعادٍ ينوء الوقت بحملِها
    حيث الأيادي لاهثة،
    تتأرجحُ في المدى
    يضج الأسى أسفل ريحها الميتة.

    الشجبُ أورقَ وارتدى تحت الجُناحِ
    أزيزها
    وزفيرها
    والمشرعَ من ريقِها
    هتف الوجعُ:
    ليتنا كُنا على ذاتِ الدروبِ
    وما انكفأت منا في مداراتِ الهزيعِ،
    أسرارها المتفتتة.

    منذ ليلة وضحاها تدارسنا والريح كل عبارات الوجد
    أتصدق...
    خرجنا بفمٍ عريضٍ وضحكاتٍ تعرف سطوة البداية.


    أنت يا بهلول
    يا سارق كآبتنا في وضح الليل
    مختزنها بينك
    أنت يا بهلول
    تركتنا والدمع عالقاً
    ليقتلع أخر ما تبقى للنظر
    ثمة ألوانٌ وصدى
    وبجعبتنا اللحن وأزرار الحكاية.



    حكاية الموت...

    طِفلٌ يموتُ
    ولا يهم!!!

    غدٌ لما يطِلُّ
    لا يُلاقي في الدُّنى
    من ينظُرُهُ
    يفِل!!!

    هل في الحياةِ
    -هُنا-
    بين ارتباكاتٍ لا تزل
    يمتصُ قطراتَ السعدِ وصبٌ
    يقتتلُ الرجالُ لاعتلاءِ الجُثثِ
    والأزاهِرُ لا تهِل!!!

    أيا شعبُ الردى
    أفتح صدك للراجماتِ
    عِش هُناك
    بلا وجل.

    1/7/2006م
                  

07-19-2011, 07:36 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    خزعبلاتٌ مُشاكِسةٌ



    1)

    ما المراد بالذهابِ...
    إن كانت الخُطى مبهورةً،
    بالوحلِ!!!

    2)

    كيف يخرجُ بلدٌ للضوءِ/
    للهواءِ...
    إن أخفى أهلُهُ ملامَحَهُ القادمة بجيوبِهم الجائعة!!

    3)

    النشيدُ الذي كتبه الملعونُ وهو يحتسي أوجاعَهُ...
    ظل الحجرُ يترجرجُ لوقعِهِ،
    ويُسكرُ من يسمعَهُ بنشوةٍ قوميةٍ زائفةٍ،
    لكنه أبداً لم يكن نشيداً للعَلم!!!

    4)

    لا تبدو على ملامِحِهِ علاماتٌ فارِقةٌ،
    لكنه انعكاسُ الضوءِ...
    على زجاجٍ مقدودٍ بالحُرقةِ.

    5)

    لو أن للعباراتِ رَاحةً وأصابِعَ مشدودة،
    كنتُ قبلتُها برجاءٍ،
    ألا تغفو بأوردتي التي بالكاد أسعها.

    6)

    على أيِّ حالٍ...
    كنتُ اعتزمُ طقطقةَ ظهرِ المسافةِ،
    بحبرٍ لا يجتازها برفقتي.

    7)

    لما فرغتُ من ترميمِ ذكرياتٍ غافيةٍ في الوجدِ،
    اندهشتُ بي...
    صحتُ:
    ترى من لاكْ أوردتي!!

    8)

    في ليلةٍ كهذهِ...
    حين يمطرُ الوجدُ ناراً،
    تتبللُ الحوافُ الصدئةِ،
    بالرغبةِ الفاغرة.

    9)

    لما اكترثتُ جيداً للسؤالِ:
    -ترى لماذا أنا هنا؟-
    كان العُمرَ قد سطا على لونِ الإجابةِ.

    10)

    حاولتُ جداً إيقافي عند حدي،
    لكنها أصابعي...
    تذهبُ دوني لعِناقِ البياضِ.

    11)

    حتماً سيأتي الدور...
    وعلى ضيقِ أسمالي،
    إلا أن حذائي المتصابي جيداً للهرولةِ،
    حيال الموت!!

    12)

    العصفورُ الذي ثبت قدميه على غصنٍ متثنٍ،
    سيعرفُ كيف يلتقطُ حباتَ العرقِ،
    من ذهنِهِ المُرهق.

    13)

    اليومُ ستأخذني عربةٌ إلى حيث أقطن بي،
    وغداً...
    (لا أدري!!)
    ربما ستأخذني عربةٌ إلى حيث أقطن دوني!!!

    14)

    على أيِّ جنبٍ تنامُ الذكريات، ولِم؟
    كيف تسقي العصافيرُ أحلامَها؟
    متى يقدرُ الوردُ على التسللِ خارِجاً من الأنوفِ الميتة؟
    هل بمقدورِ الندى أن يشتل فضائح الهوى؟
    أين سيضع الحريقُ رائحةَ أعصابٍ بارِدة؟
    من وجسَّ الظِلَّ فانتفختْ أوداجُ الريحِ؟
    لماذا يتّمَ الحُزنُ أثداءَ الوصلِ فانجرفْ الحليبُ إلى نهرِ الفِراقِ؟
    أيقبرُ الوقتُ ديمومةَ الشحذِ بأوتارِ اليأسِ؟
    .
    .
    .

    15)

    لو أني مضيتُ يا صاحبي بذاتِ طريقِكَ للموتِ،
    ربما أخجله فيحتويني مثلك!!!

    16)

    لو أن لي بالشِّعرِ دارا،
    بِتُّ بالعراءِ!!!

    17)

    أنا يا ظِلّي...
    احترقتُ دونكَ،
    فإلام ترتعبُ،
    وقد جفّ المسارُ؟

    18)

    حدثيني بينما لا أُذن لي،
    فيسمعني الصدى.

    19)

    حتى المسافات التي تخلت عن خُطاي،
    بدت للنظرِ أكثر شيخوخةً من رغبتي الفاترة!

    20)

    لو أنه مات هكذا،
    دون أن يتركَ أظافِرَهُ بحلقي...
    لقلت:
    النحيبُ مقبرةُ الأحزان،
    وأنا استرسل في سردِ الحكاية.
    لكني...
    تيقنتُ بأني عدو المجازفة،
    والضحكات الموجوعة من استشرائه بالروحِ.

    21)

    لا يلبث أن يفتن بها،
    امرأةٌ كلما لقيها العشقُ،
    يصفعُ الجدار ندماً،
    على عذريته المهدورة.

    22)

    بعيداً عن مدى رؤيتي،
    يحدث ما أراهُ،
    فيرهقني.

    23)

    ليته فتح درباً،
    كنتُ ارتقيتُ سحابةً،
    عالجتُ الغمام.
    لكني أبداً في غفوتي،
    لا امتصُ روحَ الكلام،
    فأصحو حافياً بصدرِ المرام...

    24)

    سينتقي من دفاتِرِهِ يوماً أقل كلفة،
    ويتسحبُ من تحت غطاءِ اليقظةِ.
    هل بالقبرِ فسحةً،
    ليشتمَ صديقَهُ اللدود!!!

    25)

    هل باركتك أصابع أمك...
    حين اعتزمت المغادرة معك/إليك/بك.... وحدك.
    أم خشيت أن تهدرَ أحلامَ غفوتِها من فوق وسادتِها المتيقظةِ للعناقِ.
    أم أنك مثلي...
    يعالجانك النحيبُ وآثارُ خُطاكَ،
    بالندم.

    26)

    تمهل!!!
    لا تمت هكذا فاتحاً صدركَ المملوء بالثقوبِ،
    فرصاص الهوى لا يستطع مقاومة الإغراءِ...

    تمهل!!!
    حين تموت،
    أقبض بين أصابعك بقايا روحي المُشاكسة،
    فلا أحتاجها هنا!!!

    27)

    قلتُ:
    يا ليتني...
    فانفرجتْ أساريرُ العفاريتِ.

    28)

    لم يكن يعلم أنه حاذقاً في السيرِ،
    إلا عندما ابتلعته أزقةُ الهوى!

    29)

    عيونُهُ مضيئةٌ بوهجٍ غريبٍ،
    كأنها وهي تنطفئ دفعة واحدة،
    تخرجُ دخاناً يعتمُ الرؤيا،
    حيث هو محبوساً كعصفورٍ أرعنٍ،
    داخِل جسدٍ نافق.

    30)

    لو أنه مدّ أصابِعَهُ المبتورةَ...
    كنتُ لطمتُ وجهي،
    بأسئلةٍ مِلحاحةٍ عن الربيعِ.

    31)

    في ذاتِ الليلةِ التي بقي رأسُهُ يدوي ويدورُ،
    ليلتقطَ أفكاراً شارِدةً...
    هبط سقفُ الغرفةِ عليه،
    بفعلِ المطر،
    فانطمسْ الحبر،
    وطُمِرتْ الأوتار.

    32)

    نيتهُ أن يبيتَ في العراءِ مرةً،
    ليقدرَ على مُجابهةِ ذاتِهِ أكثر،
    وهو بمعزلٍ عن الأجسادِ التي تُلقي بأدرانِها الهامِسةِ عليه يومياً.

    33)

    حين حكم على نفسهِ بعزلةٍ ماهِرةٍ،
    ظل يغط/
    يحتشد/
    يتلو/
    يصفق لنفسه/
    يغني ببهجةٍ غير مألوفةٍ بذاءاتهِ.

    34)

    اليد المتروكة على الخدِّ كوسادةٍ،
    تصلح جداً بعد الانتهاء من استخدامها،
    لصفعِهِ.

    35)

    النوايا المسافرة في حقيبة الجسد،
    مشحونة بالحاجة...
    يُلقي بها جمركُ المطارِ تحت نعليه،
    وتلقي الأيامُ بما تبقى إلى البحر أو الرمل.

    36)

    يقهقه كمخبولٍ على عرقٍ يفصده تحت سماءٍ قايظةٍ،
    لنيلِ لقمةٍ بالكادِ تحتاجُ إلى جسدٍ يُهلك!!

    لم يتعلمْ بعد كيف يخطفُ الشهدَ بعقلٍ مُتقدٍّ،
    وضميرٍ ميت.

    10/4/2006م
                  

07-20-2011, 05:45 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    صَـــــــــــــدفُ الـمـــــاءِ



    1/

    الدمعُ نِتاجُ الوخزِ المُضطرمِ
    الذي يتغشى الرُّوحَ
    يحفرُ القلب...

    2/

    الحيطةُ ما تعلمناهُ
    من خطوٍ في بهوِ
    الندمِ..
    وأغنيةٌ تركناها
    تعبئُ أزقةَ النفسِ
    بالقلق..

    3/

    الندمُ مراجيحٌ
    تطهو الدُّوارَ
    وتفضي إلى تآكُلِ
    خشبِ الرُّوحِ
    عندما تحتدُّ الحنايا

    4/

    السفرُ امتطاءُ الخيالِ
    والعدو على أربعِ حوافِرٍ
    من الأرقِ المُستدام

    5/

    الاقترابُ احتراقُ الصورِ
    وضبابٌ ينجلي عن ضباب

    6/

    الشغفُ سِلمُ الجسدِ
    للأريجِ
    وانبهارٌ فاتِكٌ
    بالخلايا

    7/

    الكلامُ اشتباكُ الحروفِ
    في غيابةِ الشِفاهِ
    وتبريرٌ لا يتفقُ
    والصَدف..

    8/

    الصراخُ حَمقٌ مُضافٌ
    لإفضاءٍ مُعتلٍ

    9/

    القُبلةُ وريدٌ لسريانِ الرَّغبةِ
    في الارتعاشِ
    وفي الغالِبِ
    أمنيةٌ ضاحكةٌ
    في الخيالِ
    لا تلقى سوى الوسائد

    10/

    اللعنةُ شُرفةُ الغواية
    وفِتنةٌ تقتنصُ شذراتَ
    الجُنون...

    11/

    الندى حِيطةُ المرءِ
    لجدبِ المسافاتِ
    وانهيارٌ سافِرٌ
    للأحاسيسِ المكتومةِ
    وشُحٌ مُتقنٌ
    للربيعِ المسافِر..

    12/

    الغزلُ كيمياءُ الرُّوحِ
    المُثابِرةِ على بلوغِ الأغوارِ
    ودكّ العُزلةَ المضروبةَ
    على خلجاتِها..

    13/

    الأوجاعُ قارِبُ التباريحِ
    مائدةُ النفسِ الضريرة

    14/

    الصلاةُ بوصلةُ النقاءِ
    تمنحُ الرُّوحَ الضوءَ
    وتوقدُ المدى باليقينِ
    أو
    الصلاةُ صِلةُ الاتزانِ
    ومرآةُ المرءِ لملاقاةِ الرِضا

    15/

    الهُتافُ جوعُ الورى
    للجهرِ بالانجذابِ
    وحِيلةٌ مفتولةٌ
    لإفراغِ الدّهشة

    16/

    النزقُ ترتيبُ الدَّمِ
    في سِلالِ الرؤى
    مكيدةٌ متوحشةٌ
    لفضِّ الاتزان.

    17/

    المِدادُ إرثُ المسافةِ
    عُرسُ الينابيعِ الدّفاقة

    18/

    العينُ جوهرُ الرُّوحِ
    ودربها الوعِر

    19/

    الابتسامةُ تمويهٌ خلابٌ
    يشِّفُ عما يعتملُّ بالنفوسِ الرّحيبةْ

    20/

    الغِناءُ تدبيرٌ موسومٌ
    لأحاسيسٍ دفاقةٍ
    لأبعادٍ شاسِعةٍ
    وندىً يضوعُ
    من نفوسٍ وارِفةٍ
    وكيدٌ باطِشٌ
    لأوجاعٍ حافية

    21/

    الموتُ كائنٌ لزِجٌ
    غمامةٌ سوداءُ
    تبتلعُ بنهمٍ
    أرواحاً بيضاءَ
    تحلقُ في العتمة

    22/

    الموسيقى هسيسٌ هادِرٌ
    تتلوى العِباراتُ بمتنِهِ

    23/

    الخُطى حيواتٌ وثابةٌ
    تدقُّ بصلابةٍ ذِهنَ الدربِ،
    فيرفُ جَفنُ المكان..

    24/

    الرماديّ سُلطانٌ أخرق
    يتوكأُ على أنفاسٍ عليلةٍ
    ويصفقُ بذاكِرةٍ مبتورة

    25/

    الحنينُ بايعٌ لكُبسولاتِ الرّوحِ،
    ومِعبرٌ للتدفقِ بأورِدةِ الذاكِرة.

    26/

    الريقُ استعدالٌ لسِحنةِ الكلام.

    27/

    الفولاذُ ترقيقٌ للطريقِ ببصيصٍ من الضوءِ.

    28/

    الليلُ وحشةٌ غضتْ أعينَ الجدران.

    29/

    الرزايا محاولاتٌ لتفتيتٍ أكملْ،
    واختبارٌ لتشوهاتِ الكائن.

    30/

    البصرُ وغدٌ يتمادى في تنحيةِ الأُفقِ،
    وتفتقٌ نبيلٌ لمسافاتٍ شحيحة.

    31/

    الربيعُ شهوةٌ مُحتملةٌ لزهوِ الزهرِ.

    32/

    الفراغُ ورطةُ الرّوحِ في الانفضاض.

    33/

    الصمتُ مقياسٌ دقيقٌ للمدى.

    34/

    النهارُ وعدٌ مُنهارٌ للشمسِ.

    35/

    الجوعُ سلامٌ تشتهيه الأحشاءُ.

    36/

    الفريّةُ خباءٌ تتوارى بينه الحقيقة.





    من (25-36) من رسم: (مراسيمٌ أخيرةٌ لضوءٍ مُتكلِّسْ)
                  

07-24-2011, 06:59 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    تشويه حِسي




    دغدغة


    تُكمِلُ زينتَها بابتسامةٍ
    يتذوقُها حلقُ اللقاءِ
    فيتنزّلُ الحليبُ...
    .
    .
    .
    همساته تُدغدِغُ وجناتِ المِرآةِ والابتسامة
    ترسمُ خليطاً من الحياءِ
    والرغبةِ
    والوجلِ
    .
    .
    .
    الغِناءُ كان يُلقي حِسّه على الرصيفِ
    فتعثرَ وثاقُ الحرفِ
    ومالْ
    19/10/2005م
                  

07-24-2011, 07:39 PM

عمر محمد ابراهيم

تاريخ التسجيل: 07-24-2010
مجموع المشاركات: 2092

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    سلام بلة
    ومشتاقين
    خبرك يااخي
    قلنا نسلم عليك بس
    ونتابع ابداعك
    عمر كبير
                  

07-25-2011, 06:53 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: عمر محمد ابراهيم)

    سلام كبير يا عمر
    تسلم يا اخي
    على المتاوقة
    ووينك من الديار
                  

07-25-2011, 07:25 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    تشويه حِسي




    يحدثُ..!!



    يحدثُ...
    أن يتسللَ خيطٌ يُبكي
    أو
    يتراكمَ تحت الثلجِ

    يحدثُ...
    أن تتساوى أعلى الثلجِ خيوطٌ

    يحدثُ...
    مثل الليلةِ...
    أن يجتاحَ الرشقُ غياباً...
    يفتحُ باباً أيسرَ رغبةِ شخصٍ ما

    يحدثُ...
    أن يتغلغلَ بين حِزامِ سؤالٍ
    سطرٌ ينزعَ وجه الريحِ
    يخدِشُ روحاً تقطِنُ ظِلَّ الآهـ...

    يحدثُ...
    أن أسمعني أنشج جداً...
    فآبهُ لي

    يحدثُ...
    - 18/10/2005م
                  

07-25-2011, 07:33 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    تشويه حِسي




    فتاوى



    الذي خلعه رداءُ التأملِ
    لم تكن تُعريه أزرارُ الحكمةِ
    يرتبِكُ أن مسَّ الحديثُ عنكبوتاً ينسِجُ خيوطه على الأشلاءِ
    ينتفِخُ كبالونِ جارِنا الطيب (صالح) بائع الأغراض منتهية الصلاحية
    وحالما يفِدُ مجلِسه مهيبٌ
    تتبارى أصواته في تمجيدِ أصنامِهِ المزركشة بأصناف الجياع
    أولئك الذين توقد بهم النار في الخفاء
    .
    .
    .
    يزرعُ في النفوسِ البكر:
    إما الخوضَ في الرياءِ أو الغلوَّ والتطرفَ
    وقد يخرجُ أحدهم من ملابسِهِ حافياً ويذهب أخرُ للانتحار

    بينما رأسي ما زال يَعطِسُ فتاواه

    15/10/2005م
                  

07-25-2011, 09:20 PM

طيفور
<aطيفور
تاريخ التسجيل: 08-17-2002
مجموع المشاركات: 1666

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)




    بله .. يا صاحب
    إذن ... فـ ... ليس ثمة شيء .. هناك .. سوى نثار الدهشة
    ....
    ..

    الان سانصب سرادقا للـ (مزمزة) بمزاج والتلمظ والاستسلام الهيّن
    لشهوة اكتشاف حبر طازج وشهي مخبوء بحرفنة حصيفة

    سلمت يا رجل وكن بخير


                  

07-26-2011, 09:20 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: طيفور)

    الجميل طيفو
    وأعني (الطيف)...

    أحسبه وفق مسماه وصاحبه
    فإنه (ليس ثمة شيء)...
    وتحسبه نثار
    وهو لك أكثر مما هو لي
    بعد أن لوى عنقه وخرج يتبرج في الممرات

    فخذني إليه معك
    وأمنحني من الكأس رشفات
    عسى ألقى لذاذة ما
    لم أكن شاهد فوحها بعد إيغالي في ضلالات بعدها...

    محبتي واحترامي وامتناني
                  

07-26-2011, 12:03 PM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    قُلْ شِعرا..
    للبِلادِ التي لا تتموضعُ على:
    أكُفِ الضيمِ الماكِرة.


    ============================
    بله
    سلام وتحية وقرب مستمر من هذا الخيط
                  

07-26-2011, 07:17 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    رقصٌ على حبالِ الحرفِ






    موسيقى خافِتةٌ تنسابُ
    وتتضاءلُ

    ت
    ت
    ض
    ا
    ء
    لُ
    تدخلُ في جسدِ الرقصِ
    ورائحةَ الأنفاسِ
    ونبضَ حبالِ الحرفِ

    أكفٌّ تتشابكُ
    تعزِفُ رقصتها
    وتسيحُ على مرمى الطرفِ

    ليلٌ يغلقُ قارِبهُ
    ويشقُّ أفولَ النجمِ
    بأهازيجٍ نابتةٍ
    من أصبعِ بتهوفن
    راقصةٍ بين نبيذِ العشقِ
    داخلةٍ في طرقاتِ القلبِ
    طارِقةٍ بابَ الدهشةِ
    فاتِحةٍ فيَّ تخومَ الغرفِ
    مباركٌ ...... زوجك حامِل
    رقصَ الطربُ بروحي
    ودبتْ في كفيهِ حياةْ
    رقصَ وصفقَ ليلُ البارحةِ
    وساقَ النشوةَ تلو النشوةِ
    صوب الساحةِ
    صلبَ الحزنَ بمقصلةٍ ما

    زوجك حامِل

    ما أسعدني
    سيطِلُ وريثَ جنوني
    ومملكتي المنسوجةَ
    في بيداءِ الحلمِ
    ومخيلةَ الشعراء
    ***
    إنها فرحة المولود رقم (1) الناتج عن اتحاد الأرواح
    أُلامِسهُ وهو يتخلق
    نطفة
    فعلقة
    ف
    .
    .
    .
    .
    .
    قلق

    3/5/2005م
                  

07-26-2011, 07:25 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دون الترتيب............ (Re: بله محمد الفاضل)

    تجريبُ الاقترابِ من الأزرقِ في أفولِهِ الأخير





    1/ رسالةُ الماءِ للماءِ




    لأنك من رحيقِ الماءِ،
    يعرفُك المطر.
    وتبتهجُ الدّنانُ
    إذا ما ازدان ثغرُكَ،
    بالحبورِ..
    تدفقتْ من قلبِك الرّيانِ:
    قطراتُ الوتر.
    هاجتْ تفاصيلُ المدارِ،
    وغطتِ الأيامَ:
    أشجانُ النهر،
    بالحُبِّ..
    وأزدهر الصدى.
    رُغم احتمالاتِ الضياعِ،
    يشِّعُ في الرُّوحِ:
    النظر..
                  

07-26-2011, 07:30 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دون الترتيب............ (Re: بله محمد الفاضل)

    تجريبُ الاقترابِ من الأزرقِ في أفولِهِ الأخير



    2/ بِلادٌ وبِلاد
    إلى العزيز الجميل أبو بكر يوسف إبراهيم






    بِلادٌ تجتثُ روحَكَ وأنتَ فيها،
    وإن استفحلتَ المسافاتُ..
    تشتهيها.
    وبِلادٌ تمشي على مناكبِها،
    فلا تلقى مرافئها.
    وبِلادٌ تُخادعُكَ بدفئِها،
    وتركلُكَ حين تحتويها.
    وبِلادٌ يؤانسُكَ نسيمُها،
    تمشطُ لعينيك شعرِها،
    ولما تهِّمُ..
    تُخطئها.
    وبِلادٌ بلا لونٍ يميزُها،
    حالما تراها..
    تجافيها.
    وبِلادٌ بأهلِها،
    وإن بدت صحراءَ قاحلةً،
    تنيخُ بكلكلِك،
    على بواديها..
    (3/11/2008م)
                  

07-28-2011, 12:39 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دون الترتيب............ (Re: بله محمد الفاضل)

    تجريبُ الاقترابِ من الأزرقِ في أفولِهِ الأخير


    3/
    أكلنا إمكاننا ...
    جوعى،
    والماءِ يتجردُ من عناصِرِهِ،
    الارتعاشُ...
    ...................
    ........................
    .......
    ازدهرتِ الدوائرُ..
    ولا وطن يظهرُ في التفاصيل..!!
                  

07-28-2011, 01:38 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دون الترتيب............ (Re: بله محمد الفاضل)

    تجريبُ الاقترابِ من الأزرقِ في أفولِهِ الأخير

    4/
    عجباً..
    سعينا وراء (السعادينِ) بامتعاضِنا..
    فتخلّتْ عن شجرِنا،
    وخلتنا في اللهاثِ اليابِسِ..
    صرعى...

    لسنا ملائكة،
    لكنما الغناءَ الحزينِ،
    يفرُّ من فوضى الوتر..!!
                  

08-02-2011, 03:19 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دون الترتيب............ (Re: بله محمد الفاضل)

    تجريبُ الاقترابِ من الأزرقِ في أفولِهِ الأخير


    5/
    شيءٌ من الأسى البليلِ،
    ارتسم بشفةِ الرُّصاصةِ،
    التي استقرتْ بصدرِ الطِفلِ،
    فوضوي الجزعِ،
    الدائرُ في رقصتِهِ الأخيرة..!!
                  

08-02-2011, 03:28 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دون الترتيب............ (Re: بله محمد الفاضل)

    تجريبُ الاقترابِ من الأزرقِ في أفولِهِ الأخير


    6/

    انتهرنا الضياءَ،
    فسمرّ الخَواءُ ريحَهُ في الدروبِ..
    رفعنا الأنخابَ و الجُثثِ..
    ...
    النقاءُ لا يجتذبُ،
    -إن اقتربَ-
    الهروب..!!

    7/

    الصراخُ سفينةُ الرُّوحِ إلى بيتِ السُّكونِ..
    ففتش عن الصوتِ في أسمالِ الرّفضِ،
    يطيرُ الفراشُ بالقلوبِ الشاحِبة..!!

    8/

    لا شأن للمخيلةِ الناعِسةِ،
    بنهرينِ رفض الحقلُ نشيدَهما..
    واستدار إلى جباهٍ لا يعرفُ ماءَ نشوتِها..
    واستلقى..!!

    9/

    أعرفُ الطريقَ،
    والحديدَ والندى،
    والنوايا،
    والنهدينِ
    ..............
    ..........
    ...
    وأعرفُ ابتسامتي التي تنطُّ من شوكٍ،
    إلى شطٍ إلى شكٍّ إلى
    .
    .
    .
    لكني لم أعرفْ بعد،
    متى يستيقظُ،
    الوطن..!!

    10/

    استقالتِ الأشكالُ الملونةُ من (جلاليبنا)..
    لما تلاشى بياضُ الرُّوحِ في السواد..!!

    11/

    قاربنا الثلاثين من العُمرِ المُهدرِ في القنوطِ..
    ولم يلُح بعد سوى الجدارَ يرتطم بالجدارِ،
    وألفينا مسيرنا بينهما..!!

    12/

    خشية أن تتساقطَ الأسئلةُ المُعبأةُ بالتعبِ،
    في دوامةِ الخبّالِ..
    سجلنا رائحةَ الإجابةِ على هامِشِ البؤسِ..
    فانتفضَ يغرسُ أرواحنا أكثر في الارتحال..!!

    13/

    لا أذكرُ العصافيرَ التي تعبرُ فوق بيتنا،
    أو ترِّك،
    لتوزع أناشيدها،
    مثل سمسمِ الميلادِ..

    بالأحرى،
    لا أذكرُ بيتنا بمتنِ الأفولِ..

    ألنا بيت..!!

    14/

    أرى من المليونِ ميلٍ من الكآبةِ،
    ما تشغله قدما أمي،
    لأنني أسفلهما أُقبلُ ما تطأه بشفتي روحي،
    التي لديها..!!

    15/

    جارنا الجميل،
    الذي غادر قبل قليلٍ،
    إلى حيث يمكنه أن يكون،
    وفق ما غردتْ روحُهُ هُنا...
    لا زال بإمكانِهِ أن يصرخَ في أُذني،
    بعباراتِهِ المُفخخةِ بالنُبلِ،
    وأن يستلَّ من برزخِ الأحزانِ،
    ضحكةً تطعنُ الغيابَ بالطفولة..!!

    16/

    مثل سيارةٍ بلا كوابِح،
    ينزلقُ الأسى على دروبِ العُمرِ،
    التي تفضي كُلها إلى رحابِ بلدٍ يحتضرُ،
    ولا زال بمقدوره الابتسام فوق جُثث أبنائه..!!

    17/

    لم ينعق الشؤمُ فوق رأسِ بِلادي،
    إلا بعد أن اكتالت من التُرابِ..
    الآن،
    لا ترى لها من رأسٍ أو جسدٍ..
    لأن التراب يحتفي بعينيك..!!

    18/

    تلك الحياةُ،
    برائحتِها السمراءِ والمطرِ،
    تعبئُ قلبي بالبيدِ..

    أنا أبن السوطِ والصدى،
    تمشي على روحي خُطوطُ الخرائطِ،
    مجلودٌ بالهوى والهجرِ والأماني..!!

    19/

    متى اكتفتِ الرُّوحُ بجناحِها اليتيمِ،
    من التحديقِ في هضبةِ الجِلدِ،
    حلّقت في سماءِ الأريجِ،
    بجناحينِ من نور..!!

    20/

    لا شيء...
    فقط أستنشقُ رائحةَ جلبةٍ تمضغُ عطرَ الوطنِ،
    ولا تأبه للدمعِ المقتولِ في المحاجِر..!!

    21/

    الناسُ:
    أجنحةُ البِلادِ/
    ونبضها/
    والضوء/
    والماء..
    ولك أن ترى على أيِّ سفحٍ مُعتمٍ،
    أسقطناها..!!
                  

08-03-2011, 01:36 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دون الترتيب............ (Re: بله محمد الفاضل)

    تجريبُ الاقترابِ من الأزرقِ في أفولِهِ الأخير




    22/

    لبِلادي يدُّ أُمٍ رءومٍ،
    كلما عضها بشيرٌ غير نافِعٍ،
    مدتها مُجدداً إليه..!!

    23/

    ليس لنا سِواها من عينٍ،
    فننهلُ..
    لكنا بِتنا في الأغلالِ أو الغيابِ،
    وليس سِوى معين الذكرى من سبيلٍ..
    ولن نرتو..!!

    24/

    كلما نادى ولدي بلُغةٍ (مرضوضةٍ):
    (يا زول)..
    صفع الخليجُ روحي،
    وأمعن
    -لإيوائي-
    في نتفِ الثمن..!!

    25/

    بِلادي لن تجورَ عليّ،
    وأهلي..
    لأننا على أحلامِها فينا،
    نجورُ..!!

    26/

    بينما في البالِ ثمة ابتسامٌ يقبلُ الغرسَ في وجدانِ بِلادي..
    تلقى المجالَ في شُغلٍ..

    ينزعُ الشوكَ عن أثر القُبل..!!

    27/

    لهذا القلق معنىً يتوارى بين أظافِرِ الصلفِ،
    التي تجوسُ ببدنِ البِلادِ،
    تقضمُ من أحشائِهِ..
    حتى الحنين..!!

    28/

    كفانا نواحاً،
    فما مِن حليبٍ،
    ولا يسكبون..
    تدلت إليهم من بين المشانِقِ:
    دمانا..
    وها هم بنهمٍ،
    لا يرتوون..!!

    29/

    لسنا بآلِهةٍ..
    لكنا لم نخرُج –مثلهم- من دُبرِ الشيطانِ،
    رُغم أنا نوشك أن نماثلهم..
    فبهجرٍ/
    أو صمتٍ..
    كشفنا قلبَ البِلادِ،
    لسهمِ الهوان..!!

    30/

    أصلُ الكائنِ:
    روحُهُ..
    لا لونه،
    لا لغته..!!

    31/

    إن شئتَ فأنت إنسان،
    أو ظله..
    وإن شئتَ فأنت شيطان،
    أو محله..!!

    32/

    لوجهٍ في الضيقِ يصطلي بالجَلدِ..
    وخِنجرُ الموتِ يحومُ حول مرقدِهِ في العراءِ..
    بُشرى أن
    الصبرَ مطيّةُ الصوفيُّ،
    تدفقُهُ في كوثرِ اليقينِ
    .
    .
    .
    العارِفُ يربأُ بالرُّوحِ عن التشبُّثِ..
    يستلقي مُغتبِطاً
    والموت لذكي النفسِ لا يفتأ بلهفةٍ
    يقدِّمُ ... يتأخرُ
    ولغيرِهِ من الأدعياءِ
    لا يساوم..!!
                  

08-03-2011, 01:47 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دون الترتيب............ (Re: بله محمد الفاضل)

    تجريبُ الاقترابِ من الأزرقِ في أفولِهِ الأخير



    33/

    يطوقنا الحنينُ،
    كأنما فرعانِ في شجرِ الأشجانِ،
    التحما..
    والشوقُ سبابةُ القلبِ التي تشيرُ
    إلى العدم..!!

    34/

    جَفنُ الحقِّ ارتمى،
    وجرى الكلامُ الملّونُ،
    بين دمِ المُعدمين..
    أكلتِ الجيفةُ السبعَ،
    فالجفنُ ارتمى...
    وجلجل بالبِلادِ،
    صوتُ المُرابين..
    هل فارقتنا الثورةُ،
    أم أننا باليقينِ نخفي،
    ما تراه العين..
    أم تُرانا مثلهم،
    نتحين المجال،
    لنبتر ما تبقى من أصابِعٍ،
    في اليدين..
    يا الله...
    إنا قد مللنا طحنها هكذا،
    بين رحى أُسرتين..!!

    35/

    أبصقُ على وجهٍ،
    ينتعلُ الخزي،
    ولا يُبالي..
    ماضٍ في ترقيعِ الخرابِ،
    إثر الخرابِ..
    كي ينشُرَهُ على بِلادٍ مِلء القلبِ،
    والعين..!!

    36/

    هذا أوان الزيفِ والتزييفِ والتسويفِ والتعنيفِ والتخويفِ والتطفيفِ...
    يا بلد النضار..
    هذا أوان الصبرِ
    والقيم انحسار..
    هذا أوان الجهرِ
    بالمكتومِ
    في وجهِ الدمار..!!

    37/

    نافِذةٌ أُخرى
    وتنطُّ بِلادي في العتمةِ
    والغورِ..
    مُذ غادر أخر (بوتٍ)
    داس رقاب الأجدادِ
    برزتْ أقدامٌ حافيةٌ سوداء
    تطأُ قلوبَ الناسِ
    وتوغلُ في الجورِ..!!

    38/

    لابد من قصيدٍ
    يشذبُ أغصانَ هذا الليل
    والطريق..
    لابد من رفيقٍ
    كي نُطيرَ إلى الفراغِ
    كُلّ هذا الضيق..!!

    39/

    وتفِّرين يا طفراتُ الرُّوحِ،
    كأن لم يكُنْ بيني وبينكِ:
    حبلُ ودٍ..
    وتغفو البيدُ في قلبي،
    تُقطرُ بوحَها الرّقراقَ،
    للظمأِ الذي يمتدُ..
    يغرسُ في المدى:
    حتفي..!!

    40/

    ثم أنه ستطوى الأرض سادتي،
    ستط
    و
    ى ...
    .
    .
    .
    ولا شيء لا شيء...
    .
    .
    .
    .
    ليس ثمة شيء..!!
                  

08-03-2011, 03:41 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دون الترتيب............ (Re: بله محمد الفاضل)

    تجريبُ الاقترابِ من الأزرقِ في أفولِهِ الأخير





    بينما تتوارى عني الأمكِنة...



    1/

    اكتفينا بالرسمِ على الجُدرانِ
    عن مقتِنا للسُلطانِ
    فانمحى مع خبطاتِ فُرشاةِ الدهان

    2/

    في الليلةِ الثانيةِ
    توقفنا عن الصمتِ الهدّارِ
    ذهبنا إلى أصواتِنا الضالعةِ
    في الزحامِ..
    هل كانت كالفحيحِ
    أم استبدلتها الأنظمة؟

    3/

    أحد اللذين كبُر مقتُهم
    ظلّ يُحدثُ غُرفتَهُ المُعتمةَ
    إلا من ضوءِ روحِهِ..
    بأن لا سبيل لاقتلاعِ عيني العتمةِ
    سِوى
    نفي الخوفِ والرغبة في التغيير..

    4/

    لو أننا نظرنا مليئاً في المسافاتِ
    لانقطع حبلُ الخداع..

    5/

    الإنسانُ عندنا يولدُ وفي فمِهِ:
    نعم..
    فكيف يمكنه أن يخدعَ الطريقَ المرسومَ
    مُسبقاً لخطواتِهِ
    ويمشي في الضباب..!!

    6/

    هل كان لِزاماً علينا
    أن نكون دائماً خنوعين
    حتى فيما أُمِرنا أن نجابههُ
    بـ: لا..

    7/

    الأيامُ الماضيةِ القليلةِ والقادِمة
    تثبتُ بأن الطريق
    لمن يعرف كيف يستعيد
    روحه الهارِبةِ
    يعدو إلى جوارِ أحفادِه..

    8/

    صاحبي الذي كان يشبهني بيومٍ ما
    عرف من أين تؤكل الكتف
    واتكل على الله
    وقضم قضمة ضخمة
    ثم شطح بعد أن أصابته التخمة
    وعاد مثلي يبحثُ
    عن لقمةٍ يقم بها أوده
    ترى: أعاد يشبهني؟

    9/

    أحدهم يقول:
    اذهب أنت ويقينك إلى الجنة..
    ستلقى ذات الطُغاة يجاورونك
    فرحمة ربك وسعت كل شيء..

    10/

    حتى الأحلام
    تأتيك لتفتح صفحة الصباح
    فحتام تغرقُ في سطورِ الأمس؟

    11/

    أخيراً وجدتُ ذات ضحكاتي التائهة
    تعبرُ فم أحدهم
    دونما سابق ترتيب وترصد

    12/

    لماذا نضحكُ يا أنا
    ولم يتبق جدارُ فرحٍ
    لم ينقض..!!

    13/

    داست أطرافُ النّهارِ
    على صحراء قاحِلةٍ
    تشربُ ماءَ الرُّعاةِ
    كلما ابتسم فيهم
    سرابُ ضوء..

    14/

    نشيدُ العلمِ
    لنتعلم حب البلادِ
    على ما فيها من سقم.
    لنغسل دروبها
    بالدم والنغم.

    15/

    أن تقلبَ (سرَّ) النظام الذي يستعبدك،
    تلك هي حياتُك،
    وتلك هي (كلمة السر).
    أدونيس.

    16/

    اكسرْ عصاكَ، أياً كانت:
    ليست العصا سوى عسى.
    أدونيس.

    17/

    الأفقُ جناحٌ مطويٌّ.
    لا تنشره إلا ريحٌ تهبّ من جهة الضوء.
    أدونيس.


    5/2/2011م

                  

07-28-2011, 09:42 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    أو كما يقول شقيقي عصام رجب
    لم تصنه الأناشيد...



    والأناشيد تمزقنا إربا
    يا محمد
    تمزقنا وتقتات من دمنا المشتت
    بلا هوادة


    فما نفعل
    والحال هكذا
    دم على مد البصر
    ودونه
    وفوقه

    ودم يشحذه الدم في جثتي الحائمة





    ودم يترقرق والحروف



    وما من سبيل عداها





    كُن في القلب يا محمد
    كُن في القلب
    وأنت فيه...


    محبتي وامتناني
                  

08-21-2011, 03:35 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    بين ضوءين


    عُبُورُ الضوءُ للريحِ

    إلى فتحي أبو النصر إذ يعبرُ كومضةٍ مُقهقهةٍ مُخادِعةٍ للأسى السيّاحِ



    ها أنت تُؤجّجَ الضوءَ..
    تُكوّرَهُ كومضةٍ،
    تُفصّدَهُ بعلاماتٍ عجلى،
    يركبنّ الرِّيحَ،
    يتركنّ بالطريقِ مشهدٍ،
    للحظةٍ..
    يُحرّضُ المدى،
    يفتحُ النوافِذَ،
    يُخاتلُ بقنِّينةٍ من نبيذٍ داعِرٍ:
    طينَ التضادِّ.
    ها أنت تُغرقَ الليلَ في الثُمالةِ،
    تبطئَ في رتقِ الشُموعِ..
    فيتسرّبُ خيطُها إلى الأسفلِ،
    يتدلى..
    ناسِفاً طلسمَ الرُّؤيةِ المثقوبِ المُستشري،
    مُندغِماً بلّعْناتٍ يُفرفطنّ على المسافاتِ اللعُوبْ.
    ها أنت تجئَ مُنبثِقاً منك،
    لا مُباليا..
    تركبُ وحدّكَ بكَ الجهاتَ،
    تُخادّعُكَ بالهمسِ والآمالِ المُؤجّلةِ..
    ترصِفُ لنواياكَ الاحتوائيةِ الندًى،
    وتمضي في كسلٍ وتأفّفٍ،
    نحو ما يدين.
    ها أنت تفتحُ سراديبَ خفيّةً، تغشَّاها..
    تصاعَدُ نظراتُها،
    كرضيعٍ كشفَ الضوءُ –على حين غرَّةٍ-
    وهو يغطُّ:
    اِبتِسامتَهُ الملائكيّةَ..
    فارتسمتْ –مُرتدّةً / بلا حذرٍ-
    على الوُجُوهِ الكالِحةِ حِزاه.
    ها أنت تتركَ ما مضى،
    يجترُّ خطواتَهُ الفارِقةَ،
    ولا ترتضيَّ الالتِفاتَ،
    كدأبِ من يحترفهم المَنُّ.
    ها أنت –يا للعجبِ-
    لّعنةٌ يحكمُ الحاليُّ خناقَها،
    ويمضي بها نحوه،
    هنااااااااااااااااااك..
    في عُمرٍ يعبثُ / يخرقُ المألُوفَ،
    والمُحتّمَ.

    ها أنت لكم...
    حينما يُحتفى بقفزة....







    ضوءُ النبيذِ

    "إلى فتحي أبو النصر الذي يُباغتكَ بروعةِ انهزامِكَ كُلما جئتَ إلى جنانِهِ السابِحةْ..."



    حارِقاً هو النبيذُ في شهوتِهِ..
    تتناثرُ نُجُومُهُ بغتةً بصقيعِ الرُّوحِ،
    فتتهادى بالدُرُوبِ..
    تسقطُ من ردائِها المثقوبِ:
    دندنةٌ ماجِنةْ.
    والأيادي حين تُلوَّحُ للرِّيحِ الضاجّةِ على غير هُدىً بالأرجاءِ..
    تستدعي المطرَ بأهازِيجِها الملساءِ،
    تؤمّنُ للنبيذِ استِفحالاً..
    نكايةً بعجلةِ الغافِين على سطحِ السّطحِ،
    يرومون الغفوةَ فوق تلالٍ من زائلٍ لا يتبع.
    و ليلاً حين تُلقي الأجسادُ أوزارَها،
    في هشاشةِ النواحِ..
    يضجُ الحُداةُ بالأجوبةِ،
    يفرشون للسّابِلةِ ضوءَ النبيذِ،
    يسرّجُون الرِّياحَ نحو اليقين
    و
    .
    .
    .
    وخطى الداخِلِ في لُجّةِ البرِّ مُحارةٍ..
    تستشيطُ وجعاً من سِياطِ الزَّبدِ،
    وتُلقي خارِج اليمِّ نعالهْ.
    5/9/2005م
                  

08-22-2011, 01:20 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    حُورِيّةُ الأزرقِ...

    "إلى بشرى الفاضل.... الهرم المُختلِف"



    1)
    الخُرطُومُ بحُلةِ البهاءِ...
    خضراءُ على ضوءِ البهجةِ،
    ترقصُ (الكمبلا).
    السحرُ زيّنْ الأزرقَ،
    بغلالةٍ قشيبةٍ مُموّهةٍ،
    أعلى فخذيهِ.
    تورّدَ خدُّ الأبيضِ من اقتِرانٍ وشيكٍ:
    مالتْ ضِفافُهُ،
    تأوهَ موجُهُ،
    وبأورِدةٍ مُلتهبةٍ-
    خضّلَ ثوبَ الانطِلاقِِ..
    بالعِناقِ.
    2)
    لا ضِفافٌ مُنحدِرةٌ...
    مُمشطةٌ أهدابُها بسُكرِ الألقِ،
    تجرحُ القوارِبَ:
    بأسماكٍ مُلوّنةٍ،
    وقرارٍ لا يمتلئ.
    الموجُ تخفُتُ حدَّتُهُ بقوارِبِ العُراةِ،
    يبتلعُ بنهمٍ أفئدةَ العذارى المُعلّقةِ كتمائمٍ بصُدُورِ السمّاكين،
    يحتفي...
    حُورِيّةُ الأزرقِ عاريةِ الخفرِ،
    تخطُبُ ودّ العُراةِ،
    تغوصُ في الأحضانِ الفتيّةِ،
    تصحو مُلقاةً بضفّةِ الأشجانِ.
    3)
    الخُرطُومُ تُمشطُ آثارَ ضفائرٍ طِواااااااااااااااااااااالٍ بالسهرِ،
    وعلى إيقاعاتٍ صاخبةٍ تُرّددَ ترانيمَ الموجِ.
    بارتِعاشٍ تمضي إلى سروالِ أحلامِها المُتدلي من مِشجبِ اللّحنِ،
    ترتدي براءةَ
    و ط نْ
    15/5/2006م
                  

08-22-2011, 02:12 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    السور

    "إلى عبد الوهاب الملوح وكريم سامي"




    السورُ عالياً ..... عالياً
    تذهبُ إلى هُدبِهِ:
    الأرواحُ..
    الألوانُ عندما تهدأ على أوتارِ غيبوبتِها المُرتجلةِ،
    تتقمّصُ أحزانَ الخطواتِ المرصودةْ.
    الثيابُ العاريةُ من الأجسادِ،
    مضتْ إلى أحذيةِ أذهانِها،
    وغنت.
    لم نكُنْ وحدنا،
    بينما الضجَّةُ تأخذُ مجراها في أُذُنِ الصمتِ،
    صرخنا/
    ولم نسمعنا!!
    مضينا إلينا نُهذّبُ ظِلَّالَنا..
    لم نتوانْ عن هتكِ خُطاها الداخلةِ في بُوتقةِ العُزلةْ.
    قفزنا خلفَ السورِ
    12/6/2005م
                  

08-29-2011, 02:16 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    شهيـــق


    وسق...


    "إلى س ر وأسرتها الكريمة وأهل العراق..."



    شتَّانَ بين مواجِدٍ مثقوبةٍ،
    وضغطِ زِندٍ ثاكِلٍ..
    لطمْ العِراقُ خُدودَنا / أرواحَنا..
    أفما ارتوى بحرُ الألم!!!
    فينا امتشاقُ الأُمنيّاتِ / الأُغنياتِ / صدى ارتطامِ خَطابةٍ بخطابةٍ / وهلُمَّ جرَّا،
    ونشجبَ.
    اليومُ عُرسَكَ يا أسى،
    فألهِبْ خُدودَ الثاكِلاتِ:
    برمادِ أكبادِنا..
    بالشُحِّ / بالعسسِ / ببردِ النوى.
    مُثخناً نجيعُ الهالكِين غِيلةً،
    وها إنا بأطرافِ الثرى،
    نُقايضُ أحزاننا المُختلةَ،
    بدمٍ مسكُوبٍ..
    وجُثثٍ مُكبَّلةْ.
    2/6/2006م




    جُثةُ الرِّيحِ...

    "فاغِراً... يتلقفُ رِّمسُ التبارِيحِ جُثةَ الرِّيحِ"




    الدواخلُ ذائبةٌ بسُكرِها المُخاتِلِ..
    باِبتِسامَةٍ تتغذَّى من أورِدةٍ مُقدَّدةٍ،
    تتقيَّحُ دمامِلَ الصمتِ،
    تكنسُ المرايا.
    الصقيعُ المُتدثّرُ يخترقُ بهجةً مخدوشةً،
    الأزاهِّرُ يانعةٌ بغبطةٍ عمشاءٍ مُسفلتةٍ.
    كُلما مُزِجتْ ضحكتين من شهدِ آمالٍ مُتلعثمةٍ،
    رقصتِ الأوجاعُ أُمسيةً،
    سمِعَ الراجِلُ همستين بأحلامِهِ،
    ركبَ موجتين،
    حفّتْ أيامَهُ التبارِيحُ،
    حملها البياضُ كطِفلٍ تنقشُ لهاةَ العيِّ ضحكتُهُ،
    أسقطتْ ضفائِرَها،
    احتوتْ جُثةَ الريحِ فاغِرة.
    22/5/2006م
                  

08-29-2011, 02:29 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    شظايا نابتة
    إلى سيف محاسنة...










    سأعبرُ هذي اللحظةَ كُلَّ العامِ..
    - دعني أوقِظُ حِممي،
    أقذفُ هذا الوثبَ،
    يُمرِقُ فوق العام..!!
    (تلكم همستْ فوق لساني،
    لذعةُ قمقمْ..
    - مَنبتُ هذا الركض -)

    أتسلقُ شمساً قذفتْ حِمماً،
    لكوكبِ روحي..
    أُجدّفُ فوق الرّمشِ الأخضرِ،
    تلاً تلاً أصعدُ..
    -أعبرُ هذا العام-

    أطفئُ شمعةَ قلقي،
    وأنسى أن أوقظَها..
    -إذ سأمكِثُ في العامِ التالي يوماً آخر-

    /قلتُ سأعبرُ هذا العامَ/

    سئمتُ الجنةَ إذ تقتلني عشقاً / قلقا
    سئمتُ الأرضَ فكم تهلكُني خوفا..

    - كنتُ أضمدُ روحي بدفءِ الضوءِ،
    وكان هزيلاً،
    كنتُ فقيراً لا أملِكُ إلا الحسّ،
    وكان مخيفاً،
    يصرعُني وحدي،
    يخنقُني أرقا،
    وكان الضوءُ،
    يسبقه الحسُّ،
    يليه الأرقُ،
    يسبقه................
    لا تسترُ خوفي

    خبأتُ ذنوبي،
    لا أعلمُ أين وكيف؟؟؟

    برزتُ كذئبٍ،
    قُذِفْ العشقَ بوجهي..
    (لن يرفعني طلبي البالي)

    قدحتُ القلقَ ــــــــ الظِلَّ
    - إذ هذا العامَ لا زالتْ مُتقِدة،
    قلتُ: توضأ أو فتيمم..
    - فالجنةُ طاهرةُ الأركانِ -
    (رفستني بوجهي كالمسعورِ..
    لولا بعضَ النزقِ / القلقِ،
    لفعصتَ جناحَ الطائرِ..
    حتى ذاب الريش بكفِ الجنةِ)..
    قلتُ: تجلدّ..
    فالفتني ورقَ التوتِ صبيةٌ
    -تسكِنُ قلقي-
    وتهادى الغائبُ
    -فذُّ الفطنةِ-
    شربَ البحرَ..
    ألقمني أخرُ بعضَ شظايا الرّمقِ الحسيّة

    - في الرّتقِ ندوب..

    لا أدري ماذا أصابَ الأرضْ؟؟؟
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    أعبثُ...
    أكتبُ حرفاً أخرق فوقَ الماءِ،
    أزيلُ بجرحِ الآن: العزلةَ،
    أطفو فوق الغرقِ المسدلِ... أطفو
    الصمتُ يذيبُ الرُّوحَ..
    لم أعلمْ أني قادم من أمواجِ السفرِ الأصغرِ،
    لأُدرِكُ حظَّ الغدو الماثِلِ نحو السبب الأصل.

    أفرِدُ خلف الخاطرِ صهوةَ وجلٍ،
    أنيخُ الأسمرَ صبرا،
    أسوي لحافاً فوق الجسدِ..
    فهذا السفرُ يُديرُ الدولابَ المُتسمِر بحانةِ صمتي،
    ليُفلِتَ شغبا..

    صدرٌ يتفتت، صدرٌ يتفتت،
    صدرٌ يعبرني..
    يوسعني شتما،
    لكأني أرهقتُ سماه،
    ليضيقَ…
    فتلوى/وتهيأ/وتسنمَ/…
    فتشظى..
    ثم سوى للإناءِ الطيني الهباءِ : مدارا..
    أيُّ ريحٍ أسكنتهُ في الفضاءِ..
    أيُّ أمرٍ للالتواءِ..
    قبضةُ المسِّ مساء..
    وسوارُ الحظِّ في ركبٍ يعدو،
    يتعثرّ..
    كيف اُمسِكُ بين ناقلتي الخِواءِ:
    الفضاءَ..
    وأشذِبُ فِتنةَ النبضِ المدّثرَ بعباءةِ الارتحالِ،
    لأسوي - مجدداً - رحلتي صوب القلق..!!
    3/6/2004م
                  

09-07-2011, 10:24 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    شظيتا الإله
    "التجربةُ حياةٌ مُضافةٌ، وبما أن الحياةَ صَدفةً... لننغمسَّ بالمُضافِ"




    الشظيةُ الأولى

    معالم

    يتأرجحُ بين شفتيهِ النّهرُ،
    لا يلوكُ النّهارَ،
    أو يرتوي حتى ابتداءِ الماءِ بالماءِ..
    ما من بدايةٍ،
    ولا انتهاء،
    ولا في المتنِ آيةٌ،
    لا شيء يشي بشيءٍ،
    ولا معالِمَ نختلقُها للشيء..



    توصيف

    في الاحتراقِ مطرٌ،
    ورمضاءٌ،
    واستباقٌ كالنوايا،
    كالأملِ الدّافِقِ،
    كالحنينِ،
    كالزوايا...

    في دنوِهِ بمقامِ الشدِّ..
    شدو المزاميرِ،
    في دنوِهِ بمقامِ المكوثِ..
    انثناءُ الوقتِ،
    وتشتيتُ الأوجاعِ،
    وجلجلةُ الإبصارِ،
    والهدهدة..


    تجديف

    ما مِن أمانٍ بين يديهِ،
    تقلصتِ الخرائطُ،
    وتمشتْ في شفتيهِ..

    ما مِن طريقٍ،
    ولا قيدَ بحرٍ يقينٌ..

    كما الماءِ مَجتْ أحواضُهُ،
    السفنَ والرِّجالَ،
    واهتاجتْ،
    فما مِن ظِلال،
    ولا إرهاصةَ أُنس..



    تصفيف

    على أيِّ حالٍ،
    تغطى الرّبيعُ وأغفى،
    ودوّتْ فصولُ الملاذِ الوحيدِ
    .
    .
    .
    وها قد تمطّتْ إلى عُنقِ
    هذا الإلهِ:
    الأقاصي
    ودانتِ البيدُّ،
    أضحتْ جحافِلُ كُلِّ الرِّجالِ،
    وكُلِّ النساءِ،
    وكُلِّ الهوامِ،
    وكُلِّ الدّوابِ،
    وكُلِّ الكُلِّ..
    بأمرِ الصولجان..





    الشظيةُ الثانية


    استدعاء:

    هلموا إليّ،
    أنا الندى،
    رَكبتُ هذا المدى،
    وشرّعتُ كيف تدّججونَ الليلَ
    باسمي،
    ترصّونَ صلواتَكم،
    بهيكلِ بيتي العتيق..
    امتطاء
    صه..
    ارتكب ارتباكك
    وخُن صلواتك
    وكُن لي
    على هذا المُجرد
    جرّد النوايا
    وارتمي..



    ذهاب

    في الخللِ
    وتراكيب الاختلاء
    والتفسخ من البوارِ
    لنا
    ويح أيام مضت
    دوننا
    فلنهتدي...
                  

09-11-2011, 07:26 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    عصافيرٌ واحتمالاتْ

    "أحسُ أني انتعلني وأهروِلَ على حقلِ ألغامْ"


    1/

    كعصفورٍ تنهرهُ الاحتمالاتُ،
    يُخبئُ الكلامُ وجهَ الانهزامِ،
    ويلوذُ بشفاهِ السابِلةِ،
    تلوكهُ وتعتصرُ جناحيه..
    يلقونهُ لأحضانَ الرصيفِ،
    لتدهسهُ خطى المداهنةِ،
    تُمزِقُ ما يرتضيه، وتحنقُ على ما يعتريه..
    يتطايرُ في خضمِ المواراةِ،
    يبتهِجُ بشساعةِ الظنّ، ويختالُ كفارسٍ،
    جفتهُ حظوةُ إلجامِ اليواقيتِ،
    الـ تنهشُ أشلاءَ الليل..
    تُرافِقهُ انتصاراتُ الخيالِ،
    ومِزقُ الرسنِ،
    وكبوةُ الذودِ عن حمى الفوانيسِ،
    الـ تسهرُ لتحمي الجسدَ،
    اللائذَ بتصاويرِ العتمةْ،
    الـ تتقافزُ في تضجُرِها،
    نواقيسُ الصرخةْ،
    تحمِلُ شارةَ الهذيانِ،
    تتالي نبضاتِ الدفقِ،
    يعلوها نشيجُ القهرِ،
    المُستنِدُ على الأذرعِ الهشةِ،
    الـ ترتفِعُ لحصدَ الدعاءِ،
    ولا تنقضُ على ما يستدعي الغِلّ،
    ينبِتُ في الأحشاءِ،
    براكينَ الخمودِ،
    الـ تستشري في أوصالِ الشجب..
    يمتطون ظهورَ النيامِ،
    يتفرسون بملامِحِ النخوةِ،
    النائمة بأشلاءِ الهمة،
    الرابِضة بأرفُفِ المتاحِفِ،
    تتوجسُ أن تطلَّ على الجماجمِ،
    الخاوية إلا من الانحناءِ،
    حزمة دساتيرٍ وأغنيةٍ فجة..
    والكأسُ على أسنةِ المجونِ،
    يُراقُ بأرضِ النفوسِ البوارِ،
    الـ تُمجِدُ أشباحَ الظلامِ،
    وتُنكلُ بحرقةِ المسامِ،
    الـ تهطِلُ في حنايا الأديمِ،
    بارقةَ أملٍ واختلاجاتَ ضوءْ
    يركِضون خلفَ الجياعِ،
    الـ يقتاتون فتاتَ الأحلام،
    على مأدبةِ الباعةِ،
    وأسفل كرسي الحائك..
    ينساقون كما الخرافِ،
    يقبعون بين مُدنِ الخيال،
    يدركون صلصلة الريح،
    الـ تسرِجُ بللَ الروحْ،
    بنافذةِ العتمة..
    يجرجرون عباراتَ القهر،
    يحملون رفاتَ الحريق،
    المُرتطم بأفقِ الضيم..
    يؤجِجون أفئدةَ الوأد،
    يخنِقون أزيزَ الشِعر،
    الخارِج من أقبيةِ الموتى،
    نظيفاً إلا من أعمدةِ الدخان،
    الـ يتصاعدُ أعلى سورِ الرفض..
    يربِطون ساعِدكَ الأكسلَ بمقصلةِ الجياع،
    يفلِتون يدكَ حِفنة من سباب،
    يُسلِمون رأيتكَ مطويةً مدنسةً،
    للدهماءَ السوقةَ،
    يبكون ويترملون،
    لتمضي القافلةُ من حيث انتحيتْ،
    هبوطاً حتى كفَّ الظُلم..
    ولكيلا تستنِدَ على الصوصوة،
    وتنامُ بأحضانِ الهمود،
    أرجح يديكَ على اتساع،
    وأقبِض فراغكَ بكفتيك،
    وأغرِق صحائف مجدك المُراق،
    بإعتامِ الخبايا المُنصِفةْ،
    وأرقص على دِمنَّ الخفوت،
    فالدودُ يندسُ مؤملا،
    جيفةً ينهشها الرضوخ،
    فيزرها كالرمادِ للريح،
    ويغمِرَ بغلوائهِ أُفقك..


    2/


    تنزرِعُ بخاصرةِ الليلةْ،
    تبحثُ عن وعدٍ مُلقى،
    بين ثنايا البغتةْ،
    يُغرِدُ مثل عصافيرِ الوحدة،
    بألحانِ الموت،
    يحمِلُ أجنحةَ الُحلمِ،
    ويُرفرف فوق الوأدَ المُستأصِل،
    زهو الأوقات الملقاة،
    بخاطرِ بعثٍ ينبِتُ كاللبلابِ،
    في الأدمغةِ المصلوبة..
    ثمة المتاحُ الزِلال،
    لو يقرِنهُ الرسمُ بالجبال،
    تجري المياه كما تشتهي الأرواح،
    تُخصِبُ النفوسَ المستنيرةْ،
    وتدمِجُ الشريانَ بالغليان،
    فيبقى أن تستريحَ القلوب،
    تُبارِكُ احتراق الانعتاق،
    انصهارَ الدمِ في النضوجِ،
    تثورُ نصرةً للشراع،
    القابِع في جليدِ الوعود..


    ثمة أحلامٌ تفترِشُ رصيفَ الأفكار،
    وثمة ثقبٌ لا مرئي يطمِرُها في جُّبِّ النسيان..

    (عدل بواسطة بله محمد الفاضل on 09-11-2011, 07:44 PM)

                  

09-22-2011, 01:08 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    تلويحاتُ الحنينِ ... القاتِلُ والقتيلُ

    ها إني أفقدُّ حمامةَ روحي





    1/
    وتُنفِّضينَ عن روحِكِ البيضاءِ:
    كآبةَ المكوثَ في رُدهاتِ كونٍ عليلٍ.
    وتمضينَ...
    لا للوراءِ كما الورى،
    حين يُجابههُم الموتُ،
    بابتساماتِهِ الجائلةِ في الخفقِ.
    وها أنتِ ترفرفينَ الآن مثلما بالأمسِ،
    بروحي....
    وخفيفاً يلمسُني نورُ المآقي،
    فيغسلُني كما البّردِ من سهوِ السكونِ...
    يتغلغلُ في أُسِّ الخساراتِ،
    مغنى الجساراتِ..
    (أرضٌ تمورُ تحت الخُطى)
    ....
    حائرٌ كيف
    /وعُمري الهباءُ/
    لم أقطِفْ لكِ من أيامِهِ:
    وردتينِ...
    ونصفِ رحيقٍ...
    فألفي وجهَ حبوري وضحكتي المدسوسةَ بين عينيكِ...
    وكيف اقترحني الغيابُ: بياضاً...
    يرسمُ بين دفاتِهِ: سُخريتَهُ...
    وكيف ارتضيتُ -أيا جدتي مهلاً-
    نواحَ الغريبِ بدربٍ مهيبٍ، وأدمعَ لا تستجيبَ، لرعشةِ قاتِلٍ أزاحَ الهجرَ،
    ولوّحَ بالحنينِ الكظيمِ....

    "فدعنّا إذن نتوارى في الهباءِ، نتلعثمُ بين وجدٍ حبيسٍ وتوقٍ يكبّلُ البصيرةَ، وإذا نحن في أخمصِ الافتعالِ نلوّنُ قسماتنا بالعبقِ ونسردُ للطُرقاتِ شيئاً من سِفرِ النّهارِ، نغشى نعوشنا حيناً من الغفلةِ لنُربِّتَ على ظهرِ وحشٍ ضارٍ يلوكُ وينفثُ الأشجانَ...
    وليس لنا من الطريقِ خلا الحصى والغِبارَ، ليس لنا من سبيلٍ للنفاذِ إلى ما تدلى إليه من انكسارٍ /فنلملمه/ أو طارَ عنه للأوطارِ، لا نفاذَ، فكل يومٍ حافِلٍ بالخنوعِ، مشغولاً بالتوددِ للقيامِ المُنكسِ، كُلُّ يومٍ خاوٍ من تراتيلٍ للإلهِ تقينا لأحداقِكِ ....، خاوٍ ...
    ...........،................،..............،..............،...............،.......................................،.........................،........... أيا فاطم مهلاً .........،..........
    2/
    وتُباشرينَ ضحكتَكِ في مفاصِلِ الرُّوحِ...
    تزهرينَ بالخيالِ...
    إنسانةٌ معافاةُ السجايا،
    لم ينحسرْ طرفُها عن بغضاءٍ،
    تُسبِّحُ عباراتُها بالأقحوانِ...
    تمسحُ لغطَ القلوبِ باسمِها، فتهمسُ:
    أنها المِثالُ...
    هاتِ لي -لاستفحالِ القلقِ- نجمةً ودرب، أغفِلُ عن قوافِلَ الانهزامِ...
    أديرُ رائحةَ التمترسِ في الركضِ،
    لشدِّ إزارَ السكونِ...
    فما نفعُ الندى،
    والالتواء.................
    رُغم أن الأمكنةَ والأزمانَ حُبلى،
    بأنفاسِكِ .... أُمي .... رُغم....
    14/4/2009م
                  

10-09-2011, 08:56 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    خَطفاً نحو الأربعينِ

    إلى صديقي عدنان المقداد وإليّ والأربعون تتدحرجُ نحونا





    أوشكُ –مثلك يا صديقي-
    أن أخاصِرَ الأربعين،
    لأتورطَ بابتداءِ العُمرِ،
    بالعدِّ والعدوِ نحو طُفُولةٍ تنسجُها عافيةُ الرُّوحِ...
    أتقنُ دسّ الشغبِ بأورِدِتها،
    أتشكلُّ بها باكِراً،
    لمُجابهةِ أيامٍ ستنتفضُّ من غفوتِها،
    وتسبقني إليها،
    تضعُ بصمةَ خِداعٍ تشيُ بأنها ليست كسِواها،
    فأبقى في الطفولةِ،
    أخلقُ صباحاتي وأترفقُ بتفريقِ النجوم..
    .
    .
    .

    " بهذا الهدوءِ الذي ينتعلني، بأظافِرِي التي أضعتُها بلحمِي، بهمسِ الأشباحِ مِلءِ أشلائي، ببوابةِ العويلِ التي اندستْ بفمِ السُّكوتِ، بألغامِ النَّزقِ، بحشرجةِ الضوءِ، بانثناءِ المطرِ، بتلويحاتِ الهباءِ، بهرجلةِ الأجِنةِ، بانكسارِ الأُمنياتِ، بالحفاءِ الأكيدِ للذاكِرةِ، بشخيرِ النوايا في جسدِ الضّحكةِ المُعلقةِ بالاتزانِ، بالاتزانِ والتناثرِ والتكاثرِ والتقوقعِ والتقزمِ والتأزمِ والتّشرذمِ والتواطؤِ ببِشرةِ الغِبارِ، باحتراقِ الصدى...
    بكُلِّ أوتاري المشدودةِ بالهمُودِ..."

    .
    .
    .
    لتذبُلَ أوراقُ الأيامِ،
    تتساقطُ...
    سأرنو إلى قسماتِها بإشفاقٍ،
    وأعدو إلى الوراءِ،
    كلما اصطحبتني بغيِّها،
    لسحنةِ الجدبِ..
    أشهرُ نزقَ روحي،
    وتصبغُ ضحكتي طُفُولةٌ متُوهِجةْ..
                  

10-10-2011, 09:06 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    عُزلةُ العُصفورِ
    أو وجهٌ يفتشُّ عن دمِهِ



    1/
    ليُرتبَ جبينَهُ،
    يقتلُ الوقتَ بفركِ أفكارِهِ،
    يتصيدُّ من أرضِ الاضطرارِ حنينا،
    هو من جسدٍ مشطورَ الرائحة،
    ليس لأنه يُحلّقُ بالقُربِ من جدولٍ ناعِمِ الندى،
    أو لأنه يتوجسُ من ظُنونِ الماءِ خيفةً،
    لعله في انتمائِهِ المهيضِ للأجنحةِ التي تُكسّرُ توحدَّ الرِّيحِ ليس كمِثلِهِ،
    إنه من غناءٍ مُذابٍ بخمرِ الرِّفاقِ،
    يخشى الألوانَ،
    كيف والطريقُ زخرفتهُ أصابِعُ النملِ والأفاعي..
    هل يرقصُ على موسيقى مُشتتة الوقع والإيقاع تضجُّ بروحِهِ،
    أم على أثرٍ مبتورٍ بخيالِهِ
    ... سيان..
    2/
    ها أنتَ ترتفعُ رويداً من الطُرقاتِ،
    تتغلغلُ عبر مسامِكَ إليكَ..
    فالوداعةُ أن ترى ما بينكَ وتمضي إليه،
    أن تركلَهُ بين الفينةِ والأخرى،
    أن تتمدّدَ داخِلكَ وحدكَ،
    لا تحمل تكالبَّ المدى والمدائنُ،
    لا تفسحُ مواربًا لتتساقطَ أُغنياتُ الوصلِ إلى جزيرتِكَ النائية،
    أغمضْ قلبكَ وارتحل حيث لا شريك..
    3/
    أنك ترتعُ الآن كغزالٍ شارِدٍ،
    وأنتَ كعُصفورٍ طاردتكَ اللعناتُ، تُمشطُ روحكَ الثاويةَ بمُنحناك،
    أرعبها التحليقُ في سماءِ الوصلِ، وفصمتها القلوبُ التي تلبسها المُنحدرُ بثعالِبِهِ وثعابينِهِ، فأضحتْ لا تُميزُّ بين عُصفورٍ من ورقٍ وآخر من دمٍ ونيف..
    4/
    ما أشرسَ صفعاتُ الرُّوحِ،
    على وجهِ المرءِ..
    تسفحُ دمَهُ للحنينِ،
    تتسلى بعينيهِ..



    حتى أصحو من أسىً،
    خلفتهُ بالمسامِ:
    أميرةُ الضوءِ،
    قاتلتي الرَّحيمة..

    5/
    لئن أبقيتُ في الدربِ:
    الخُطى،
    فما للدربِ من دربٍ:
    سِواك..
    تسائلُني المحطاتُ:
    الشذى،
    وعبقُ القلبِ،
    يرقصُ في مداك..
    فأن حادثتُ في صمتٍ:
    رؤاك..
    فإني قد أعلنتُ للوجدِ،
    اِصطِفاك..

                  

10-18-2011, 09:07 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    في خضمِ الأشجانِ

    ستستمرَّ الضحكاتُ في تحرُّزِها..
    تتماشى الخُطواتُ مع الخضمِ..
    يهرولُ السابِلةُ بعكسِ ما تنتويه الأيامُ / الأوهام..
    تُفتحُ الأيادي على اتساعٍ قلقٍ ولا تنالَ تحيةً من ابتسامةٍ نجلاءٍ تتأرجحُ على بحرٍ من الاضطرارِ قُبالتها..
    أو يُعرفُ مداراً بمقدورِهِ أن يستوعِبَ هذا الشجنَ الضارِبَ للأرواحِ،
    القابِضُ في لذةٍ على الأحشاءِ،
    النافِِذُ السطوة،
    اللامِِعُ النصل..

    هذا الأبيضُ من صُلبِ الليلِ،
    تخطف نورَ اللهِ الباعِثُ في الأرضِ:
    صلاةً ونشيداً ومدار..
    هذا الأسودُ صنيعةُ ياقوتٌ مسموم،
    أو بالأحرى:
    شُعلةُ ضوءٍ مقتول..
    9/6/2008م

                  

10-18-2011, 09:11 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    Valentine





    في هذا الصباحِ المُريحِ..
    يئنُ المقعدُ من وطأةِ جسدٍ،
    يراقبُ الساعةَ في خَدرٍ لذيذٍ،
    ويطفو غافِلاً عن أوراقٍ مُتكدسةٍ.

    بهذا الصباحِ..
    سيمشي الجسدُ بعد حينٍ،
    ببهوِ التأملِ الفسيحِ،
    ويقطفُ من بين أحلامٍ قُزحيةٍ:
    شتلةً من عِباراتِ الهوى،
    ليضعها –لاحقاً- على شفتي الحبيبةِ،
    بكسلٍ صريحِ.
    17/2/2008م

                  

10-19-2011, 09:13 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    شرنقةُ الذّاتِ





    هُم مثلي..
    مدّدتُ يدي للأرضِ،
    فأفسدتُ صلاتَها،
    وكبلتُ رائحتَها،
    وصلبتُ أُغنياتَها...

    هُم مثلي..
    تورمتُ بحالاتي،
    وأرخيتُ للطبلِ ولولاتي،
    تفرستُ في العتمةِ:
    بصيصَ خطوٍ،
    يدحرّجُ للضوءِ عجلاتِي...

    هُم مثلي/مثلك..
    لم نألفْ الإيثارَ،
    وأنصبّ جُهدُنا:
    للاكتنازِ والاحترازِ والانحيازِ للذّاتِ،
    لرتقِ أرواحِنا،
    لشهرِ ألسنتنا
    .
    .
    .

    ليتنا كُنا قِططاً..
    ليتنا كُنا ريحاً..
    ليتنا كُنا...
    أو لم نكن..
    13/2/2008م

                  

10-19-2011, 07:12 PM

Abuzar Omer
<aAbuzar Omer
تاريخ التسجيل: 07-26-2008
مجموع المشاركات: 2109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    ســلام يا بلـة ياخ

    لك التحية على هذا الإبداع الغزير..

    ليست ثمـة شئ، يفضح الحزن و الغضب، هل هُجر الشعر؟

    ما هو السبب إذن؟؟

    امهلنى
    ريثما شتاء
    مترهباً للقراءة و الكتابة!!

    نبحر في عوالمك، حرفاً حرف، نستفسر.. نستقصى.. نحاور

    سنعود بحماس و وقت يفى الجمال..
                  

10-20-2011, 09:32 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: Abuzar Omer)

    Quote: هل هُجر الشعر؟

    ما هو السبب إذن؟؟


    في معرض رده على مداخلة لي بـ (ديوان شعر إسفيري)
    ذكر صاحبنا الخواض أسامة
    بأن الشعر قد هُجر دربه

    وقد ذكرت في معرض رد لي على صاحبي الشاعر هيثم علي الشفيع ما يلي:
    Quote: الشعر في عمومه يا هيثم
    دائرة اهتمامه ضيقة (وبخاصة في زماننا هذا)
    ويذهب ظني إلى أن متلقيه هم أنفسهم ناحتيه
    أو من هم في طريقهم لارتكابه
    وبين حين وحين يدلف أحدهم إلى محرابه كغاو فحسب
    ذا زعمي ولك أن تبحث فيه/تلاحظه
    وعلى هذا
    فإن الشعر،
    وقُل دائرة الشعر
    تمشي في دوائر داخل الدائرة الأم
    (دائرة الشعر الكبرى والتي تحوي داخلها في الدوائر الداخلية الشعراء أنفسهم ومن في طريقهم إليه)
    وتتكون الدوائر الداخلية هذه من المدارس المختلفة للشعر
    وداخلها تتفرخ دوائر أخرى لذات المدرسة
    وهكذا...


    وخذ الرابط لمزيد من الإطلاع:
    http://sudanyat.org/vb/showthread.php?t=22061&page=2


    شاكراً جدا اهتمامك بما يخطنا حروفا...

    محبتي وامتناني صاحبي
                  

10-24-2011, 02:29 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    بِلا أثر..!!





    أشجارٌ كثيفةٌ..
    بأوراقٍ مُتساقطةٍ على رؤوسٍ منفُوشةٍ بالزهوِ،
    تُداعبُ الأغصانَ المياسةَ،
    تهدي للسماءِ شقشقتَها المُزركشةَ بالحبورِ..

    خُيوطُ شمسٍ مُتسلّلةٍ مع تمايل الأشجارِ،
    تبهجُ لسعاتُها الضئيلةُ الرعشَ الصاخِبَ..

    دغدغةُ حبّاتُ مطرٍ طفيفٍ،
    غمامةٌ تكسو المؤخّراتَ بالدفءِ،
    نوايا متربِّصةٌ...
    كلما هتفْ عطرُ أُنثى،
    تسلّلتْ مُتمرّغةً بذرّاتِ غُبارِها المُتطايرة..

    شحناتٌ جرداءٌ للرّغبةِ..
    تنسجُ الصباحَ الرخاميّ بالمدِّ..

    شواءٌ طليقٌ..
    يطرقُ دُخّانُهُ الشهيُّ،
    الندى المتساقطَ على الوجوهِ النابِحةِ..

    قنّينةٌ من النبيذِ..
    يمصُّ الوقتُ رأفتها بذاكِرةٍ خرِبةٍ،

    يعلوّ الغناءُ النشازُ،
    يدعمُ الشهوةَ المُتأجِّجةَ بالاقترابِ
    .
    .
    .

    -لا مقعدَ للتعاسةِ بين هذا الحشدُ الهُلاميَّ الرّغبَةِ،
    المُترامي البهجةِ-

    و
    بينما...
    احتشدتْ العباراتُ في فضاءِ الغابِ المُسورِ بالأشجانِ،
    ارتدّتْ النظراتُ تمسحُ العرقَ الساخِنَ....
    طهونا قُبلةً،
    كلما أغمضتُ داعبتْ ذاكِرةَ الفِراشِ،
    بالمطر..

    25/1/2006م

                  

10-31-2011, 11:41 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    جُدُرُ شارِعٍ آسِنٍ

    "لأنزلِقَ كإطارٍ تالفٍ بشارِعٍ آسِنٍ خفيّ "



    تَفتحُ قلوبُ الهوى تباريحَها على الشارعِ المُقابلِ
    / يُنظِّفها من زفراتٍ حرَّى
    / ........... تنهُّدٍ وأسى.

    تَرتطمُ بالمقاهي المُكتظّةِ بالاسترخاءِ
    / ............. رشفاتِ المزاجِ الحفيف
    / ......... بالمعروضاتِ اللاهثةِ وراء الكادحين
    ............................... للُقمةٍ مُبعثرةٍ في الشُّحِّ.

    الشارِعُ الذي نظَّفَ غيَّ المارةِ،
    وألقى في حُفَرِهِ نظراتَ الحياءِ /جزافاً/
    تحطمهُ – على الجانبينِ –
    جُدُرٌ مُتراصةٌ بلا نسقٍ يربطُها،
    بعضُها دكَّتهُ يدُ الفاقةِ...
    بعضُها يلقي بظِلالِّهِ المُشتَّتةِ على أقدامِ المشّاءين.

    هيكلُ عربةٍ صدئةٍ يجرُّها حِمارٌ أعرجٌ
    /نفقْ وصاحبهُ/

    قاذُوراتٌ تفرَّقنّ يتصيَّدنّ و الرِّياحُ:
    خُصلاتَ مُتسكِّعٍ أعزلٍ.

    نوايا أتبعنَ فأتعبنَ صُدُورَ البناتِ وأردافِهن المُتلألئاتِ،
    تلاعبنَ بنظراتِهِن – خلسةً –
    تمدَّدنَ عند المُفترقِ...
    غفلنَ أيباتٍ بالحسرةْ.

    خرائِبُ بذرتِ البهجةَ بمواقيتِ العُشّاقِ المسروقةِ،
    المحفوفةِ بالمُتربِّصين.

    حِكاياتٌ موسومةٌ بالمسِّ...
    عفارِيتٌ تُدغدغُ المُضطجعين في الشهدِ
    / المُفترشون ظِلَّ جُدُرٍ مُتهالكةٍ آسنةْ /

    شهرٌ ونيِّف..
    نتعثَّرُ بأحذيةٍ باليةٍ،
    نُضاجعُ الطُرُقاتَ...
    على يقينٍ:
    لا بوصلة تُجابهُ اخضرارَ الأسى!!!

    السماءُ تُخدّرُ الجُدُرَ،
    بوعودٍ عاطِلةْ.

    الأرضُ جَفنٌ،
    غمزَ للشارِعِ بفِخاخٍ حاسِرةْ.

    "الشغبُ على الجدارِ يُلوَّحُ...
    يهفو أن يقتنصَ أزيزَ اللحظةِ،
    من عُنُقِ الذاتِ المُلتهبةِ"

    سكنَ الليلُ...
    أرضعتِ العصافيرُ ذواتها السهرَ،
    هطلْ المذاقُ مِدراراً،
    أعطبَ الجُدُرَ،
    تساقطَ المارُّون في مطبَّاتِ النوى.

    كربٌ على كربٍ..
    تديرُ الأيّامُ رُفاتَ السّابِلةِ على سُلَّمِ المِزاجِ الكفيفِ،
    نرُّصُ حاجيَّاتنا ونصعدُ،
    درجةً..
    درجةً،
    نصعدُ،
    فتهبّطُ الدرجاتُ خلفنا...
    حتى الطنِين.

    18/1/2006م
                  

10-20-2011, 10:35 AM

عائشة موسي السعيد
<aعائشة موسي السعيد
تاريخ التسجيل: 07-10-2010
مجموع المشاركات: 1638

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    عن أي نصوص تتحدث؟

    عن التي ظلت أجابدها منذ ساعات أم ان ما خفي أعظم؟



    "قعدتُ واقفاً...
    .... أمشي،
    تنتعلُني المسافاتُ بأشواكِها الحافيةِ
    .... فأركضُ..."




    ----هكذا كنت بعد ان قطعت نفسنا بهذا التواتر الاحداثي البديع..

    لذلك خرجتُ بهذه الملاحظة:

    هذا العرض الشعري الباذخ غير منصف:

    1- للقصائد التي غالباً تُقرأ ع الماشي بغرض ان نكملها وخوف تقطع الكهرباء ولا يتبخر النت.

    2- للقاريء لنفس السبب الأول إذ انه إما ان يقرأ بالورقة والقلم أو يبلع لسانه إذا أراد التعليق.

    3- أعتقد انه طريقة لعبارة: انت بس اقرا كان عجبك ولا ما عجبك.

    4- هل في ضرورة للتصيف ؟ ولا قُراء الشعر رايهم شنو. يعني تعبنا ونحنا نحاول نربط الخيوط ببعضها فقد كان عرضاً مليئاً

    بنماذج متباينة من الشعر المعروف والمُبتكر؛ وجدت انني احتاج لعناوين أو تبويب للمجموعات حسب رؤية الشاعر لها أو

    تاريخها أو؟؟



    إذن؛

    ماذا تقترحين يا أماه؟؟؟

    أطبع لينا الدواوين (تحتها خطين) دي وخلينا نقرا بمزاج.



    مرة أخرى: لله درك شاعر!

    تحياتي ومودتي
                  

10-21-2011, 00:36 AM

Abuzar Omer
<aAbuzar Omer
تاريخ التسجيل: 07-26-2008
مجموع المشاركات: 2109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: عائشة موسي السعيد)

    تحياتى يا بلة..

    طبعاً ما حتصدق لو قت ليك هيثم الشفيع دفعتى فى هندسة و أنا ممتن جداً للصدفة الخلتنى ألقى ليهو اثر..

    ياخ بلغو سـلامى و حاول جيبو لينا هنا.. قول ليهو(أبوذر حسن، مدنية 91 ، أمدرمان الموردة) بسلم عليك


    سأحاول الرجوع لحواركم الممتع فى سودانيات بعد زنقة القراية الفينا دى تفك..


    * أتوقع أن يكون هيثم الآن أسم كبير فى خارطة الشعر السودانية (فهو شاعر مفطور، شاعر قبل مهندس بالتاكيد).

    و زى ما بقولوا نحنا فى غربتنا دى ما جايبين خبر، أتمنى أن أقرأ له ديوان..

    سلامى ياخ و تشكر كتير..
                  

10-24-2011, 01:08 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: Abuzar Omer)

    سلام يا صاحب

    يعني طلعتو دفعة
    سبحان الله
    الدنيا ضيقة صحي

    والزي هيثم صاحبنا دا اسم كبير خلقة

    سأنقل إليه تحياتك
    وأمده برابط (ليس ثمة شيء) هذا


    تحياتي واحترامي
                  

10-24-2011, 12:52 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: عائشة موسي السعيد)

    قطعاً تقطعت بي السبل






    جهرني نورك أماه



    ولم أدخر بعد رغم معافراتي واللغة
    ما أحمله إليك عبرها مما يليق...



    لكني قطعاً سأتي
    وكل أم بأبنها مُتقبِلة (على عِلاته)
    فهذا قدرها لا مناص...
                  

11-02-2011, 04:45 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    غـــــــرغـــــــرة

    "الليلُ يعرقُ غرقَ الغريبِ، ينصّتُ للصدى، يزرعُ أشجارَ الدَّهشةِ في ساقيّ الموتِ"





    1)
    الانحناءُ لالتقاطِ ما تناثرَ بـ قعرِ سحابٍ مُرتجلٍ بريقَ الدُّجى،
    يحني هسِيسَ البياضِ،
    يُسقطُ في شُبهةِ التجنّي خُطاهُ المُقشعرةَ،
    إثر قبضةِ الضوءِ المُستلقي بأحشاءِ الظمأ.

    يجرِّدُ مسارَ اللّثمِ من غطِيطِهِ،
    وحين يستوي…
    يتقاربُ الدّورانُ بالمشهدِ،
    يتلقّفُ السدرةَ فتدمي محاجِرَهُ،
    يستديرُ إلى القاطرةِ زمهريرُ الأحابيلُ المُنمنمة.

    الظِلُّ قد يخفِي جذوةَ الظمأ،
    بضرباتٍ قاصِمةٍ للفقدِ،
    واتِّساعُ المسافةُ بين الظِلِّ و الذاكِرةِ،
    يُغرقُ اللونَ في ديمُومةِ القرعِ والخواء.

    أتُراهُ سيحصي لشُحُوبِ المسارِ قطيعَ الليالي المُسمّرِ،
    ينثرُ العبقَ الشوكُ !!!
    أم سيستعينُ بالمُؤجّلِ،
    يُؤجّجُ الظِلَّ،
    يأنسُ لغدٍ قلمْ ساعِديهِ،
    لازمهُ جفاءُ ساتِره!!!
    2)
    رغم أن الضنكَ لم ينلْ أظافِرَهُ،
    تنبشُ نُتُوءَ العِباراتِ/
    إلا أنه ماتْ بكامِلِ تأنّقِهِ/
    يرتدي:
    إصبعين مقطوعين.
    نظارةً تحجِّبُ ضوءَ العتمةِ عن السّابِلةِ.
    زمهريراً يُدثّرُ جسدَهُ..
    يقرصَهُ،
    فيستغيثَ بنظرةٍ حالِمةٍ إلى الجنّاتِ،
    ويلج!!!
    3)
    أقرعْ النافِذةَ برِفِّقٍ تتطايرُ الجُثّةُ،
    تعرقُ الشمسُ بجسدِهِ،
    تسقيهُ الأرضُ حليبَ الأجداثِ،
    يسجنَهُ في الصدرِ،
    يُحررَهُ من أصابعِهِ،
    يكتبَهُ/
    يتّنفّسَهُ،
    يُطوحَ بالكونِ/العفِنِ،
    إلى كفِّ الله

    ليسحقَ صدرَهُ،
    يموتَ مُتقاعِساً عن يديهِ..

    4/4/2005م
                  

11-02-2011, 04:44 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: عائشة موسي السعيد)

    أتذكرت الامتحانات
    تكون كاتب إجاباتك كلها
    وصاح ميتين المية
    بس برضك مشكك

    أها دا حالي يُمة
    فعذراً منكِ لحدي ما يجي العيد
    ونضبح
    ونلبس الجديد الشديد

    وحات الله بجي كان حي

    وتسلمي يُمة
    يحفظك ربي لينا ويغطي عليك
    وأعفي مني عليك الله
    سمح
                  

11-03-2011, 10:14 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: عائشة موسي السعيد)

    أماه
    بقدر سعادتي بدخولك بيتك
    بقدر ما أشفقت عليك مغبة ذلك
    إذ الشوك لا ينثني البتة عن كل حرف تفوه عني
    لا ولا الأشجان، النزق، الأحلام، الصعلكة، الـ...
    وإن بالبالِ أنكِ في هذا الخضم منذ ما يربو عن المليون من الأعوام الضوئية..
    لكنما ما أنت بخضمه مؤسس، ناضج، براق، فاتح كوى...
    وهذا المبذول من ولدك محض خواء وهرطقات وووو
    أشفق عليك واعتذر إليك


    وما احتوته الملاحظة البضة عن عدم الإنصاف
    فإنما ما هو مثلي فحسب
    يفعل ذلك،
    كأني أعنيه بعينه
    حيث أني
    لا أنظر خلفي (للأسف)
    وإن علق بي شيءٌ مما كتبت بآنٍ
    فإنه سيتحور إلى فتح جديد
    إلى هرب باتجاهات هاربة تحتملني قليلاً ثم نلفظ بعضنا
    ذا رغم أنهن (أي ما سلف من كتابة)
    بناتي الحسناوات الأثيرات أماه
    فكلهن عندي بمقامٍ واحِدٍ بلا تفاوتٍ بينهن
    هكذا أراهن منذ انبتهُنَ بمرجِ الخيال
    وسقيتهن نزفي وأحاسيسي ونزقي
    ثم اطلقتهن سافِراتٍ مهادِناتٍ
    وإنما نربي البنات للناس فنحسن والأبناء لنا فنتقاعس قليلا
    وهنا
    قد يؤخذ عليّ -وفق وجهات نظر صائبة- بأني لم أحسن إليهن،
    وأنهن هزيلات ووووووووووووووو
    فأجهر بالقول أني بما استطعت فعلتُ وزدتُ
    ولعلي تالياً سأكون والداً حصيفا إن جُدتم عليّ بما ترون
    وهكذا

    لكنما حقيقة الأمر عندي ليست على هذا النحو
    إذ أغادر لا ألوي علي شيء
    ولولا الكمبيوتر/النت
    لراكمتهن فوق بعضهن ورقا
    ولن اتعرف على ملامحهن بيوم
    أظنني الهارب بامتياز أبداً عنهن
    لذا أماه والخفر يخفرني
    ليس بمنشغل بشكل أساسي بعمل دواوين لأني والحق
    لا أراني قد انتجت ما يستحق بعد ليطلق على الناس/كل الناس
    وإنما ما أفعله محض تراكيب، كراكيب، محاولات لبلوغ جذوة الشعر

    وأرى أن التصنيف ليس بالأمر المهم في زماننا هذا
    وأنه من الجيد تجاوزه إلى قراءة العمق ومشمولاته
    من صور براقة وأفكار نافعة مع سلامة اللغة بالطبع ونحو ذلك

    ولن يخطر لي ببال البتة أن أحمل الناس على القراءة
    فقراءة الشعر على وجه الدقة رهينة بالمهل
    والمزاج الرائق
    ومن قبل
    الشعر ذاته وما يحتويه ويجبرنا على التحليق معه

    كذا في أمر بلع اللسلان
    فهذا على وجه الدقة ما لا يُرام أبدا،
    فما يبذل للقارئ يصبح ملكه تماماً
    وهو بملء رغبته الذي يحدد متى ولم وكيف يدلف إليه ومن ثم ما يفعل معه وبه،
    بمعنى
    القارئ هو المالك الرسمي للكتابة حالما بلغته
    إذن فالنقطة الأولى واشترك معكم فيها
    تبقى هي المحك الحقيقي للقارئ
    وكيف يقرأ
    شخصياً لم أزل أحب نسخ وطبع (بعض) الكتابات والخروج بها إلى خلوة شرعية
    تبيح لي
    إقامة طقوس اقتران روحي بها
    ومثلك أماه
    احتاج إلى قلم ومسطرةٍ طرفيها العقل والقلب للتجاوب معها
    إن الكتابة فعل عجيب ساحر أماه
    أعشق ممارسته بلا توقف
    وأحبه إليّ وأقربه ذاك الذي لم أدلف إليه بعد
    لذا فإني لست من رواد أمس كتابتي
    تاركها هكذا ربما إلى مستقبل قد لا أكون فيه
    فيحمله على محمل الجد من خلفت -إن راقهم-
    أو من يحب الآن أو في الغد..
    لا أدري

    قبل مدة ليست بالقريبة
    قمت إلى ما كتبت وجمعته تحت هذا المسمى بعد أن كان يتجول هنا وهناك
    تارة وحيداً
    وأخرى بمجموعات متفقة أو مختلفة لم ترقني جميعها
    وإنما ما جمعته تحت المسمى الأخير هذا (ليس ثمة شيء)
    وبالفكر الذي جمعته عليه وفق ما تقدم
    أي أنه ليس ثمة شيء في كل هذا وإنما في الذي لم أبلغه بعد
    هكذا فضلت رهني للغد أماه














    أكثرتُ عليك ولم أقل شيئا كدأبي
    أليس كذلك أماه
    فعفوك
    قدرك هكذا وما بيدك إلا الصبر وما من حل سواه
    وبعدين
    ريقي نشف وحاتك يُمة
    جردل أنقارة ما يحلك
    فقومي إلى وضع الكركدي في الماء (بله)
    ولا تنسي
    سكر خفيف...

    وأعيادك المجد
    حفظك الله لنا وأبقاك سندا

    تحياتي ومحبتي واحترامي
                  

11-03-2011, 04:04 PM

عائشة موسي السعيد
<aعائشة موسي السعيد
تاريخ التسجيل: 07-10-2010
مجموع المشاركات: 1638

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    عيدك مبارك وعيد الزوار جميعاً.

    أشكرك ان تخصني بالإجابات

    والحديث الودود الذي يحمل بعصا من الدبلوماسية يستخدمها

    الأبناء دائماً فتسقط ثناءً واعتذار على قلوب الأمهات لا مهرب حياله من القبول.

    أعجبني التشبيه بالتشكك في الأداء كما الامتحان ( المقفّل) أو مية مية كما قلت...

    وكنت دائماً أشفق على المبدعين..لا يرون جمال فنونهم إلا من خلال عيون الآخرين!

    ماذا نسمي هذا؟ تواضُع؟ ربما. أما ربما تحايُل لاستجلاب المزيد من المدح؟ يجوز. أو

    ربما هو عدم الرضى والطموح للأداء الأجود وهذا طبعاً هو المُبدع العبقري والذي نظل

    نرجو منه المزيد من العطاء.
    أضعك يابلة في هذه الدرجة وهانحن نغني....

    بُص...شوف .... بلة بيعمل إيه....

    نهايته...
    وبما اني مافهمت النُص الآخر من الكلام، فلا زلت أطالب بالدواوين!

    لك ولمن حولك أطيب الأمنيات بالعيد.
                  

11-03-2011, 10:35 PM

ماجدة عوض خوجلى
<aماجدة عوض خوجلى
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 7279

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: عائشة موسي السعيد)

    Quote: هُم مثلي/مثلك..
    لم نألفْ الإيثارَ،
    وأنصبّ جُهدُنا:
    للاكتنازِ والاحترازِ والانحيازِ للذّاتِ،
    لرتقِ أرواحِنا،
    لشهرِ ألسنتنا
    .
    .
    لحين عودة بأذن الله
    كل عام وانت وزوارك بالف خير
    تسلم يارب
                  

11-16-2011, 11:30 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: ماجدة عوض خوجلى)

    هيه ايتها الماجدة
    لا أعلم كم بلغ حجم اشتياقي لكم
    ولا مدى غبطتي بأن خصصتني في هذا اللا شيء باثنتين:
    أول قطرة من دن جمال حضوركم بعد غياب طال
    وزيارتك لهذا اللا شيء ذاته لا مع وعد بالإياب نرتجيه



    بالمحبة كلها والاحترام والتقدير إنا في انتظاركم
    ولكم منا جميعاً دونما فرز
    التحايا والتقدير والمودة
    وعنكم نسأل وإليكم نشتاق
                  

11-16-2011, 11:23 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: عائشة موسي السعيد)

    أماه
    عيدك المجد
    وأنت العيد والله


    يطرشقُ التقريظُ مخي
    كما بالون عبأه الهواءُ

    ووالله إني لا احتمله ولا أرفضه فذا ليس بحقي
    وكل مسعى الناس وإني منهم لا محالة
    أن يطلع الأحباب على شواردهم
    ويدلون بدلو كدلوك
    نافع



    ورحم الله من عرف قدر نفسه
    فليس من تواضع أماه
    لكنما من إلمام بموضع قدمي أقول
    وثقتي مطلقة في أن ما كتبته لا يعدو كونه محض هباء
    لعلي قد أقفز يوماً بشعر صاف يستحق أن تدور له ماكينات الطباعة
    وتضمه دواوين


    ثم
    هل يحمل المرء عصاه على أمه
    وأي أم
    فبك الفخر والجهر
    وبك الضوء والسحر
    وبك الماء والعطر
    ....

    فكل عام وأنت عيدنا الباهر أماه
    تحياتي لروحك السابح والمسبح بجمالها الجمال والألق
    مع أكيد محبتي واحترامي لكم جميعاً دونما استثناء
                  

11-16-2011, 12:38 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    الطريقُ إلى الموتِ



    "لي وحدي لا سِواي إذ أوشكُ أن أغادرَني ... فيرتاحُ مني بعضي"






    ما الذي يحسنُ فعلهُ!!!
    .
    .
    .
    الجاذبيَّةُ تقتنصُ الأنفاسَ،
    فتسقطُ إلى علٍّ.

    أنجو الليلةَ من خبايا الذّاكرةِ الرّاكِضةِ،
    فترتديني أنّى يتنشّقُني الصحو.

    الحذاءُ الأليفُ يبتكرُ دُرُوباً،
    لا يرتضيها الأنفُ المملُوءُ،
    بليلةٍ من صندلِ الغفوةِ.

    نسيمٌ يُباغتُ خُصلاتً،
    داعبها المشطُ الأشرمُ.

    خيالاتٌ ملونةٌ ركِبنّ البحرَ،
    واضطجعنّ بأحضانٍ مُجوّفةٍ بالحُرقةِ،
    وأُخرى وشوشتْ ريّقَ الأخدانِ،
    بطُرُقاتٍ ألفنّ رحيقَ القلبِ.

    وآهٍ لأمي في زوايا الدارِّ،
    تزرعُها بأسئلةٍ،
    وأحضانٍ مُفتحةٍ على الآمالِ،
    ترفو الصُورَ بالقُبلاتِ/
    غزيرِ الدمعِ.

    أطوي صفحةَ الطُرُقاتِ،
    كما في الغدِ،
    كما الآن.
                  

11-19-2011, 10:39 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)


    التقاطاتٌ شارِدةٌ...


    "سَيرٌ مُتقطّعٌ بأنفاسٍ مُتهدّجة..."






    بدايةُ الالتقاط:

    لا يمكثُ طويلاً..
    دون أن ينفتحَ،
    كأبوابٍ مُهشّمةِ المدى..

    هكذا قُدرَ لهُ أن يتسحبَ أسفلَ قدميهِ/
    البيوتُ الضيقةُ لا تأبهُ لوُجودِهِ مُحلّقا/
    التراكمُ يُوشكُ على نبذِهِ..
    لولا التقاطاتً شارِدةً..!!
    يعيشُ خارجَهُ بِه/
    يتأرجحُ بظُّنونِهِ..
    وفيما لا يدّ له،
    يتبعُ خُطاه..
    ولا يلقى رمادَهُ في المُفترق.



    عُصفور...
    كيف تَلعقُ رائحتكَ من خِزانةِ الذّاكِرةِ..
    تبتهجُ بصوتٍ علّقتُهُ حين حلمتْ راجِلاً،
    نضّدتْ لمعزوفاتٍ تلاحقُ الرُّكبانُ ظِلَّها.
    ....
    النياشينُ.......،
    الخطواتُ الساهمةُ في أضابيرِ النوايا المُسمّمةِ...
    تحسّو بريقَ الدَّهشةِ المُموّهِ من ألبابِ السُمّارِ،
    أخبارَ الخنادقِ،
    -حين تطوحُ العتمةُ بأنفاسٍ تدنّو من تكةِ "التنشينِ"،
    كعُصفورٍ يُفتّشُ الماءَ..
    تتجاذبُ الجُثثَ الغِربانُ،
    تبدّيُ الأيامُ شياطَها...-
    تنتّفخُ، تنتّفخُ...
    تُومئُ للجُثثِ الهاتِفةِ،
    يتبلّلُ جفنُ التّاريخِ لزيفِ الرّجالِ المُدجّجين،
    العسسُ ببلاطِ الشهواتِ/
    الطواويسُ خاليةُ العُرفِ...
    لا تُنجبيهِ نبيّةَ الرُّؤيةَ في دورةِ التكوينِ كُرةً من العُقوقِ،
    تُدحرجُهُ الخطواتُ..





    جُنُون
    كيف يغَفو..
    الرُّوحُ تتلاطمُ نَوافذُها،
    اليقينُ بالمِضمارِ أدمّى روحَهُ،
    فكَّ رسنَ الكلِماتِ..
    كعاقِلٍ جدًّا يُفتّشُ عن جُنُونِهِ!!!





    بلّلٌ / وجدٌ / غِبطةٌ / اِحتِمالاتٌ / مِزاجٌ / بريقٌ / اِتِّساع
    طوِحي ما أمكنَ للنظرِ..
    يجتاحُكِ بحرٌ بالكادِ يُبلّلُ ضفتيكِ.
    طوحي..
    يحلّقُ الشجنُ خارجَ الرُّؤيةِ..
    يلتقطُ الوجدَ كرائحةٍ غائرةٍ بأنسِجةٍ مُهلهلةٍ.
    لو جابهتِهِ بديلاً بالمرآةِ..
    حدّثكما الوطرُ،
    لعلّقتما مراجيحَ الغبطةِ بفمِ الشمسِ!!!
    الأحزانُ لا تُبالي بجسدٍ تتقاذفُهُ أنفاسٌ مُتهدِّجةٌ..
    فاتحاً كُلَّ الاحتمالاتِ يُولّجُ جراحَهُ في الثُقبِ،
    يتمدّدُ بكؤوسِ العتمةِ -عارياً-
    ينظرُ بحيادٍ من طرفٍ خفيٍّ،
    تأخذُهُ مُلتاعاً مسّهُ الصحو.
    ضحكاتُهُ المأزّومةُ تطمرُ هوّةَ المزاجِ الكفيفِ،
    تُصادرُ أشلاءَهُ المُمزّقةَ بذهنٍِ لا يأبهُ.
    لا يعرفَ المكانَ المُكتظَّ بِهِ،
    فقط كان هُناكَ،
    يتبلّلُ بصفحةِ الماءِ.
    تمطّتْ الريحُ،
    غطّتِ الكونَ ألوانُ غفوتِهِ!!
    يُداعبُ لغةً مُبهمةً،
    لكنها أفصّحُ مما أفسحهُ الشعرُ!!




    وحشةٌ و موتٌ
    على قميصِ المساءِ خرّتِ الآهّاتُ تصعقُ وحشةَ الغريبِ،
    وبينما الموتُ مُنفرداً تدحرُهُ جحافلُ الأحزانِ المُدجّجةِ..
    يُمكنُهُ الظفرَ بصنوِهِ المُوحشِ الهائمِ بلا حيلةٍ تُذهبُهُ باتجاهاتٍ مُخاتِلة.





    يباب
    الأحاسيسُ العاريةُ خاصرتْ أصابِعَ جرداءَ،
    بدتْ هُلاميّةُ الخطواتِ في وادٍ أشرمٍ.





    فِرار
    ينظُران إلى الطريقِ المُنبعجِ،
    قبل الفرارِ الأَخيرِ..
    ليقطفَ من بستانِ الماءِ أريجَهُ،
    تُخلّى الحسراتَ!!




    وردةٌ نازفةٌ
    كُلما أدّعتِ الوردةُ نوالَ اللّمسِ
    تبرّجت وتدلّت في الخُطى لاهية

    يتبّعُ خيطَ الظِلِّ/ مُحترِساً /
    بيدٍ يمكّثُ في اللونِ،
    وبإصبعٍ يُلملمُ أورِدةَ النزفِ الداوية

    يرومُ مُلاطفةَ أنفاسَها الساقطةَ بأقبيةِ الجُرحِ
    تديرُ طواحينَ الدّفقِ لتبذرَ في أرصفةِ العنتِ أجِنّةً حائِرة

    يسعفُها صدرُ الصبرِ حتى يُدخلُ بشحمةِ النبيذِ أجندةَ الرسمِ
    من تهاويشِ الوقتِ الدائرة


    * مداخلاتٌ مع الشاعر: حنا حزبون بـ "أوْهامٌ صَغِيرةٌ.........أوْهامٌ لها"




    نِساءٌ يتبرّجن بالذاكِرة/نِساءٌ جاحِظاتُ الرغبة
    بنارِ بهجةٍ آفلة

    شاحِبةٌ...
    يحجّبُها عن الوطرِ:
    وطرٌ..
    بلغتْ شمساً
    تسترُها الأوهامُ

    عاشِقةٌ...
    من سماءِ الرجفةِ...
    هبّطتْ...
    إلى...
    .
    .
    ساحِ الروغان.


    مسار
    جفنُها المُبلّلُ برغباتٍ خرساءٍ،
    يُومضُ تحت سياطِ الوقتِ...
    ولا بابَ يُدقُّ أن تعدّى الزمنُ السافِرُ على قسماتِ الروح.


    ندى
    طاشْ السهمُ المارِقُ من وجهِ الندى النّشوانِ،
    بحُفرِ الصمتِ الخائبِ في حانِ النسيان.


    فرقعةُ مشهد
    تتلوَّى في أطرافِ أزقّةِ النزقِ،
    وتُلقّي في رِمشِ الليلِ،
    فرقعةَ لُبانٍ أهوجٍ.
    رآها...
    تُكسّرُ الطريقَ والوقارَ،
    بطقطقةِ خُطواتِها.
    ترشُّ بالنبيذِ خصرَها المُلتهبَ.
    عبّْ وِطرَهُ،
    وصفقْ بحسراتِهِ النافذة.


    أحلامٌ عارية
    لما تدلتْ إليهِ في أحلامٍ مُثمرةٍ،
    تبلّدتْ أعطافُهُ،
    ضجّْ بالخجل..


    ولوج
    نديةٌ كنشيجِ عشقٍ رفرفْ بالروحِ،
    أمطرتْ الجسدَ باخضرارٍ،
    حنًى وترَ الليلِ.


    شيخوخة
    مشطتْ الأورِدةَ بضوءِ الروحِ،
    تهدّلتِ الرغبةُ تحت رداءِ العتمةِ،
    شاخْ الوجدُ.


    مأدبة
    لو أن لليلِ صِلةً بقفزاتِ البرقِ،
    تُوِّجَ كُلَّ رحيقِ الصمتِ على مأدبةِ الرسم.


    غواية
    كالشمسِ يُكثّفُ حنوَّهُ،
    لتقطفَ شتلاتُ الرعشةِ قُبلاتَ الغواية





    نساءٌ واحدةٌ في أَردانِ اللونِ:
    فردنْ ظُهورهِنْ بأسِرّةِ الوقتِ
    أغفى الليلُ دونهنْ
    مالْ الوِشاحُ
    .
    .
    .
    سرقنْ الضوءَ من حدقاتِ الرياح
                  

11-20-2011, 09:25 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    دحـــــــض





    مُرادِفةً للثُقبِ تقتربُ المسافة.
    تواريتُ بخِفةٍ بـ أُكرةِ الرُّوحِ،
    انبريتُ عابِراً من تماهِ الضوءِ،
    لفرطِ الانتباهِ ..
    المشدود بلا آخر،
    مخروطي الهيئة،
    لا يستحم إلا ببعضِ الهمهمةِ،
    النزوةُ تتلو الانبهار،
    تراتيلُ الغناءِ: قطرات الألقِ المستفيضِ،
    خارِقاً قرصاً يُحاكي:
    أسفنجةِ الأملِ الخاويةِ المُصوبةِ نحو
    قُرصِ الشمسِ،
    لا تنطفئ..
    بكلفٍ تتقبلُني،
    خفيفاً كيد الله،
    تُربتُ على الاحتدامِ..
    لا استبين!!
    .
    .
    .
    هاجسُ الاحتمالِ:
    أغنيةٌ تمشطُ هدبَ الانتظارِ..
    محتقناً من تضادِ الأرضِ،
    هائماً بين الرؤى،
    تفاصيلِ التكوينِ..
    منشدهاً حدًّا يُبهتُ اللمسَّ..
    تلمحُ إن تجرأتَ ونكأتَ الجُرحَ والتأمتَ:
    تصاويرَ شدهتي
    -خرقةٌ باليةٌ أُضمدُ بها هالاتَ الانبعاثِ-
    .
    .
    .
    لا تُلازمني فقد يتبقى للفردِ –فرضاً-
    إرهاصاتُ اقترانٍ،
    بالرُّوحِ لا العربيدَ مُكتنزاً/
    متجاوراً..
    يبرزُ فوق صدرِ أُنثاي..
    سأودِعُ قُبلتي،
    أتذوقُ طعمَ الرَّشفِ عندما يحتضنُ الطريقُ:
    نزقَ الجسدِ الهباءِ..
    لأتدحرجُ مُنبعِِثاً من المنبتِ الخفيِّ،
    مُرتطِماً ببعضي..
    قبضتي شُهباً وأنفاسي تهجدّ الرِّيحِ،
    مُتدلياً –سلفاً- أسفلُ التنقيطِ/
    همزةُ الوصلِ بين الاقترانِ / التضادِ
    / بعد عين
    .
    .
    .
    سأفقأُ الآن كفي،
    لأبعثُ من جديدٍ زِفافَ الارتحالِ،
    مُقتبساً براءةَ المدِّ،
    زاجراً للمسارِ،
    تتطايرُ شرراً حِدةُ الاسترسالِ..
    مُتشكلاً بالنبوءاتِ بعثاً لا يحتملُ الإيماءَ،
    دحضاً لتصريفِ الرَّشقِ/
    دندنةً/
    نبتةً.
    أساويه انتباه
    .
    .
    .
    ليقتربَ الانزلاقُ...
    20/6/2004م

                  

11-20-2011, 09:32 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    خُطى الهباءِ



    .
    .
    .
    وهل بعد ذلك،
    يمشي الغمامُ..
    ليبذرَّ في الأرضِ:
    طعمَ الضياء..

    كأني رأيتُ الدَّماءَ،
    تخضبُ وجهَ السماءِ،
    تغزو المساء..

    رأيتُ النهاراتَ،
    كفتْ شذاها،
    لتغشى الفناء..

    رأيتُ البحارَ،
    غاضتْ،
    .
    .
    .
    وضجّ الهباء..

                  

11-23-2011, 10:42 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    هرولة



    لا أُهرولُ خلف ذا وذاكَ
    لكني لمن أٌحبُّ أتذاكَ

    أنزعُ روحي من السمواتِ
    لتبقى فداكَ

    وأنت صفي الرُّوحِ
    يا من أشعلني نداكَ
    .
    .
    .
    هل قُلتَ يوماً
    لماذا
    -وإن مِتَ-
    أراكَ..

                  

11-23-2011, 10:51 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    فيما يتفتقُ النَّزقُ


    تمامُ الجُلوسِ بقُربِها..
    نشيدُ أُمٍ لهدهدةٍ..
    وطِفلٍ يُعاندُ شُرفَ النُّعاسِ..
    تمطى النَّهارُ لظلِها،
    فهل بشمسٍ ضبابيةٍ،
    وسُكرٍ حلالٍ،
    يُقالُ:
    لامرأتي
    مدارٌ
    وعرشٌ كحيلٌ
    ولي في غارِها
    عُشبٌ ونار..



    لأي الجهاتِ حِمىً،
    وأفاق سعدٍ زلال..

                  

11-23-2011, 11:09 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    أحذيةٌ تالِفةٌ لذاكِرةٍ حافية



    1/
    ليس للتناهيدِ من جوربٍ..
    ثمة ليلةٌ ونافِذةٌ للشغبِ،
    وامرأةٌ تتوارى بين نهديها الطاعِنين:
    رغبةٌ نافِرة..

    2/
    أخبرتُها حين استدارتْ بحُسنِها المُثيرِ..
    بأن صوتها يشدُّ لثغةَ الطيورِ في دمي،
    وأن رعشتي القتيلةَ أخبرتَها بليلتينِ في الشخُوصِ والسؤالِ..
    عن غفوةٍ جذبتُها للظفرِ بالمنام!!

    3/
    بذاكِرتي:
    وجعٌ مُحترقٌ وبقايا أُغنيةٍ،
    وعِطرُ امرأةٍ خضراء..
    بيديّ الزاهِدتينِ،
    أبِحتُ ضفائرَ ضحكتِها للضوءِ،
    فانسدلتْ إغماءاتُ الليلِ الصاخِب..

    4/
    قطِبْ جبينَ الرَّائحةِ،
    وانتدِبْ هَزلاً لمرآةِ النضارِ،
    تلقى في الهزيعِ:
    غِبارَ ضحتِكَ الفسيح..
    ولطالما فُتِحَ السّرابَ لأوديةِ الخيالِ،
    كيما تمتطي في البؤسِ:
    مسرحَها الكسيح..
    ولأنها بالكادِ يا ربــــاه،
    تحقِنُ أدمعي،
    وتميلُ بالقلبِ إلى أُفقٍ شحيح..

    5/
    في الشهوةِ المُخبأةِ بابتِسامةٍ طارتْ إلى جسدِ الفتاةِ اللعوبِ،
    دسّ المأفونُ لُعابَهُ الزئبقي في سجادةِ الوقارِ..
    وما مِن أصبعٍ أشارَ إلى نواياه اللولبية!

    6/
    الحبُ لا يخفي وجههُ الطاهِرَ في عتمِ التنائي،
    حين يكتسحُ الورى ويشدّ أوتارَ التداني..

    7/
    البيتُ المسكونُ بوحشةٍ فاحِشةٍ،
    تصدعتْ روحُهُ وقضم الصدأُ أركانَهُ..

    8/
    الشِّعرُ لا يطهو بيتاً بنافِذةٍ وضوء..!!

    9/
    مُتخفِفاً من نظرةِ الشفقِ المُهروِلِ،
    صوب فاهِ الحُلكةِ الرَّعناءِ..
    أرسو في اخضرارِ الضحكةِ البِكرِ،
    يملؤني الحبور..
    مالي إذا شقّ النّهارُ بنفحةِ الضوءِ الكفيفِ:
    مسارَهُ..
    أتقنتُ دسّ الخطوِ،
    في رمسِ النسور..
    لنهلتُ من ريقِ الحدائقِ:
    عِطرَها..
    وكففتُ كفي،
    عن مُنازلةِ الجسور..

    10/
    تحمِلُّ أكتافُ عبراتي،
    عِباراتي..
    إلى حيثُ يربِضُ القصيدُ،
    في عليائِهِ ناثِراً للرُّعاةِ،
    المعاني..
    أُبعثِرُ ذكرياتي بحيطةٍ،
    وأجنحُ في درءِ الأماني!!

    11/
    في وِهادِ السلامِ،
    مِلنا إلى ماءِ اليقينِ،
    فغطتْ ثرانا:
    اللحى الخائبة..
    بعضٌ من ضِعافِ النفوسِ،
    يُلجَمونَ الأرواحَ بالعبوسِ،
    يؤلِبونَ القلوبَ،
    بضحكاتِهم الهازئة..
    ما أبشع أن يقبعَ في الخُطى:
    الخُنوعُ..
    تتوارى عن صراطِ الشمسِ:
    المرايا العابئة..

                  

12-03-2011, 12:06 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    أغطيةٌ لذاكِرةٍ استوائيةٍ




    1)

    الأيامُ التي مشطتْ قلبي بهراواتِها،
    تهدلتْ بالغُبنِ على غِبطتي الزائفة.
    لا افتعِلُ الضحكَ ودواخِلي كمِرجلٍ،
    تهدهدُ ذكرياتي الغابِرة.

    2)

    فيما أمي تعالجُ موتي المُتتالي بجرعاتِ الحنين
    قضتْ على وحشتي وألبستني فراءَ اليقين

    3)

    عمدني بدءُ العُمرِ باللامبالاة وأنزلني في سهوِ السنا
    لأحشو رأسي بالسقمِ المدرسي
    بينما في قُمقمٍ خفيٍّ يستدقُ رمحُ الكتابةِ
    فاخسرني بالضنى...

    4)

    وحالُ هِرةٍ لئيمةٍ مجتِ الحليبَ بدعوى النجاسةِ
    فاصطكتْ عظامُها ماتت من التهريجِ
    كحالِ بلدتي العظيمةِ
    تمقتُ الساسةَ فيغشاها الجهلُ والنسيانُ
    وفي أغلبِ الظنِ التعويجُ والخساسة

    5)

    دائماً أوارِبُ النوافِذَ القصيةَ فيتسعُ سناها يلملمُ الأظافِرَ الشقية

    6)

    بيد أن الريحَ سلتْ سِحرَها
    تنفسَ المساءُ رمادَهُ
    وبدأ الندى يتمنعُ

    7)

    أسافِرُ في العامِ مرةً لأُنعِشَ ذاكِرةَ الرحمِ
    لكنما القربُ عادةً لا يهشَّ لذِكرِ الشدمِ

    (عدل بواسطة بله محمد الفاضل on 12-03-2011, 12:08 PM)

                  

12-03-2011, 12:14 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس ثمة شيء..!! (Re: بله محمد الفاضل)

    بنتٌ لما تباهى القمرُ



    في روحي أنتِ..
    بنتٌ لما تباهى القمر.

    أنتِ تحدثين الصمتَ بضوءِ عينيكِ..
    يلين الحجر.

    والقلبُ حين يضطربُ من هلالٍ..
    استحلى إيابي السهر.

    وساعِداكِ
    -على ضعفٍ-
    تشكمان الرياحَ،
    فيتطايرُ رذاذُ البهجةِ والأنسُ حولكِ
    ولا يتحركْ موجُ ليلكِ الحريرِ
    فتتبعثرُ أوجاعي برشقِ خُصلاتِهِ السحر

    فأنا...
    كساقيةٍ مُعطلةٍ
    يصطفيني ولا يبلغني الوتر

    13/9/2006م
                  


[رد على الموضوع] صفحة 2 „‰ 3:   <<  1 2 3  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de