حتى انت يا ناذر....أين أنا؟؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 01:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.أبو القاسم قور(Abuelgassim Gor)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-11-2007, 12:49 PM

Abuelgassim Gor
<aAbuelgassim Gor
تاريخ التسجيل: 10-28-2006
مجموع المشاركات: 4630

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى انت يا ناذر....أين أنا؟؟ (Re: Abuelgassim Gor)

    منشورات مركز السودان لأبحاث المسرح ، الثقافة والتنمية
    الأصول الفكرية والاستراتيجية والتاريخية
    لثقافة السلام
    د. ابو القاسم قور حامد
    شهد العالم تحولات سياسية كبيرة، وترتيبات استراتيجية وعسكرية جديدة في نهاية القرن العشرين وبداية هذا القرن الحادي والعشرين مثل سقوط حائط برلين في عام 1989م وتحلل الاتحاد السوفيتي سابقاً، ثم بروز بعض التكتلات والأحلاف العسكرية والاقتصادية الجديدة، مصل التحالف الأوروبي الجديد وظهور الولايات المتحدة الأمريكية كقوة عسكرية تسعي إلى الانفراد بقيادة العالم بعد انهيار الثنائية القطبية على الصعيدين الأيدلوجي والعسكري. ولأول مرة يشهد العالم في تاريخه السياسية والحضاري تداول بعض مصطلحات هي الأخرى جديدة في الجغرافية السياسية العالمية والفكرية مثل النظام العالمي الجديد.(1)
    والعولمة وبرز في هذا المجال متكلمون عظام مثل ( فوكوياما). (2) الذي تحدث في كتابه ( نهاية التاريخ والإنسان الأخير ) عن حتمية وضرورة سيادة النموذج الرأسمالي الأميركي في الاقتصاد والقيم في العالم. يقف العالم اليوم على أعتاب حقبة جديدة ستقوده حتماً لميلاد أفكار وفلسفات جديدة موافقة لرياح التغيير والتحولات الاستراتيجية ( السياسية والاقتصادية الكبرى) التي تظهر في العالم بين فترة وأخرى كثيراً ما تفضي إلى ظهور أفكار جديدة. أي أن العالم يمر بتحولات استراتيجي ( اقتصادي + عسكري ) ذا معادل اجتماعي ( تاريخي + ثقافي ).
    وفي ظل كل هذه التحولات تجيء منظومة ثقافة السلام Culture Peace في ختام القرن العشرين وفلق القرن الحادي والعشرين كسؤال حيوي يستدعي البحث العميق بغية المواكبة. فإذا كان مصطلح أيدلوجيا يعني عملية صناعة الفكرة فمنظومة ثقافة السلام (Culture Peace) تبدو أشبه بمصطلح أيدلوجي، أو منظومة فلسفة في نهاية القرن العشرين ومطلع القرن الحادي والعشرين بعد أن شهد القرن العشرين حربين عالميتين حصدتا الملايين من البشر. وتبدو مسألة ثقافة السلام هذه مسألة بالغة التعقيد في إطار السؤال التالي: هل يمكن توفير ثقافة للسلام الإقليمي والعالمي فقي ظل كل التطور التكنولوجي لآلة الحرب والتصنيع العسكري وشهوة السباق الاستراتيجي الدولي؟ هذا بلا شك سؤال شائك ومتعدد الجوانب. ولتحديد ما نحن بصدده ومن أجل مزيد من الإيضاح سنطرح السؤال التالي بغية تناوله بشيء من التفسير والسؤال هو: ماذا يعني التعبير ثقافة السلام؟ وللإجابة على هذا السؤال سأبحث ذلك في النقاط التالية:
    1- المعني اللغوي لثقافة السلام
    2- المعني الاصطلاحي لثقافة السلام ( مفهوم اليونسكو ).
    3- مفهوم ثقافة السلام لدي الأمم المتحدة.
    4- نحو ثقافة سلام أفريقية.
    المعني اللغوي لثقافة السلام:
    يبدو التعبير ثقافة السلام (Culture Peace) من الوهلة الأولي تعبيراً لغوياً غامضاً، الأمر الذي يستوجب التدقيق فيه وبحث مفرداته برؤية وتؤدة. فالجملة (ثقافة السلام ) تتكون من المفردتين ( ثقافة ) و (سلام) كفيلتين بإلغاء ظلالهما كمفاهيم على سياقاتنا وتصوراتنا الفكرية والأيدلوجية مما يوفر لدينا إحساساً زائفاً بالمعني الحقيقي لهما في إطار التعبير ( ثقافة السلام)، لأن بعض الناس يظنون أن ثمة ثقافة سلام يمكن التعامل معها مباشرة وتسرع لا يخلو من اهتبال مخل. لكن ذلك خطأ فكما هو معروف ليس بالضرورة أن تكون كل الجمل المكتملة والصحيحة لغوياً جملاً حقيقية ذات تحقق فعلي ومعادل موضوعي محسوس على الواقع. فقولك ( جبل ذهب) مثلاً لا يدل على وجود (جبل ذهب) محسوس في مكان ما، أو القول ( غابة من النجوم ) لا يعني وجود غابة من النجوم إلا في إطار ومستوي الإبداع اللغوي. لكن ذلك يبدو البحث في معني (ثقافة السلام) لغوياً أمر يحتاج للدراية التامة بالمعني الديناميكي للمفردات ( ثقافة ) و ( سلام )، وفي حالة دمجهما في صيغة المصطلح ( ثقافة السلام )
    ( Peace Culture) أو في حالة فرزهما ولمزيد من الإيضاح يمكن تعريف مفردة ثقافة لغوياً بالآتي " ثقف الرجل من باب طرب لغة فيه فهو ثقف وثقف كعضد والثقاف ما تسوى به الرماح وتثقيفها تسويتها وثقفه من باب فهم" (3)، لكن ربما كان الوقوف والاكتفاء بالمعني اللغوي للمفردة وثقافة لا يوفر المعني التام والمفهوم المطلوب لدي هذه المفردة في إطار التعبير (ثقافة سلام). ويمكن البحث عن معني مفردة سلام هي الأخرى في اللغة، لعل ذلك يساعد في التوصل إلى المعني المطلوب. فمن التعريفات التي وردت عن المفردة سلام ما جاء في القاموس المحيط قوله "والسلام من أسماء الله تعالي والسلامة البراءة من العيوب. وسلم من الأقة بالكسر سلامة وسلمه الله تعالي منها تسليماً مسلمة إليه تسليماً فتسلمه أعطيته فتناوله. والتسليم الرضا والسلام وأسلم انقاد وصار مسلماً كتسليم العدو وخذيه. وأمره إلى الله سلمه وتسالما تصالحا.(4) وهنا يتضح المعني اللغوي العميق للمردة (سلام) في اللغة الغربية، فأول هذه المعاني إنها أحد أسماء الله سبحانه وتعالي ( هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام).(5) وهذا الربط فيه دلالة عميقة "فالإنسان مدعو للاتصاف بهذه الصفة قدر الوسع والطاقة".(6) لكن يقدر إفادتنا من هذا الشرح في فهم مفردة سلام لكن لازالت هذه المفردة يكتنفها الغموض في إطار المنظومة والسياق ( ثقافة سلام ). فمن الواضح إن التعبير (ثقافة سلام) هو مصطلح . أو هو تعبير يمكن اكتشاف معناه وسبر غوره الحقيقي في إطار المصطلح وتفتيته لكن قبل ذلك سأورد هنا رؤية الباحث لمفهوم الثقافة وهي رؤية تمتاح من المصادر المختلفة لكنها تأخذ بعداً فلسفياً واجتماعياً، أي إن كان مفهوم الثقافة هنا يرتكز على أصول فلسفية واجتماعية.
    من المعروف أنه قد اكتفت العديد من التعريفات بالحالة الصورية، والسياقات التجريدية للثقافة، ولم تسعي إلى توفير تعريف ديناميكي للثقافة. فمن الضروري بمكان أ، لا يكتف الباحث في الأمور الحساسة والمؤثرة على السياقات والأبعاد الابستمولوجية (المعرفية) دون التفكير في الأشكال الأنطلوجية ( المادية المحسوسة) لتلك الأفكار الفاعلة، لأن تخيل الأشكال العملية من صميم التفلسف. وديناميكية الثقافة تنبثق من تصورنا للثقافة في شكلها الفاعل والمؤثر في حياة الناس، وليس بوصفها مفهوم ينتهي عند حدود السياق أو التصور والتخيل. ومن المعروف هناك اتجاهين من التعريفات للثقافة أحدهما ينظر للثقافة على أنها تتكون من القيم والمعتقدات والمعايير والتفسيرات العقلية والرموز والأيدلوجيات، وما شاكلها من المنتجات العقلية، أما الاتجاه الأخر فيري الثقافة على أنها تشير إلى النمط الكلي لحياة شعب ما، والعلاقات الشخصية بين أفراده".(7) ومن الملاحظ في التعريف الأول عبارة عن وصف تصوري للثقافة مثل القول (تتكون من القيم ) و (المعتقدات) و (المعايير) و (التفسيرات العقلية والرموز والأيديولوجيات) وهلمجرا فهو تفسير مجرد لا يذهب إلى البحث في ماهية أو كيف تتم تلك القيم؟ أو المعتقدات؟ ... فهو تفسير تصوري للثقافة. أما التعريف الثاني فهو تعريف ديناميكي (فاعل ومتحرك) للمصطلح ثقافة مثل القول (العلاقات) و (النمط الكلي) وإلى هذا التعريف الأخير ينتمي التعبير (ثقافة سلام) الذي يأخذ معني أعميق من الناحية السيسيولوجية والأنثربولوجية. لأن البحث في العلاقات بين الناس مسألة واقعية وهو تعريف يبحث في معرفتنا للعلاقات أو المفاهيم والمعتقدات لهؤلاء الناس من وجهة نظر معرفية وثقافية متداخلة. إذاً فالمفردة (ثقافة) التي وردت في السياق (ثقافة سلام) يمكن يمكن تفسيرها في إطارها الحركي والاجتماعي مما يدل على أنها مصطلح فالتعبير (ثقافة السلام) هو مصطلح يمكن توفره بتوفر عناصره وشروطه الديناميكية. وهو أيضاً سياق لفظي وفلسفي في إطار مشروع التنمية البشرية Human Growth. يمكن أن يراوح محله وتثريه المجادلة والمنافحة ثم يندثر بمرور السلام مثل غيره من المصطلحات.




    مفهوم السلام لدي الأمم المتحدة:
    أبدت الأمم المتحدة اهتماماً كبيراً بالسلام منذ تأسيسها في عام 1954ك. وفي 13 يناير 1992م أجمع مجلس الأمن على قرار لم يسبق له مثيل يتبني طرق لتطوير الدبلوماسية الوقائية ( Preventive Diplomacy ) وصناعة السلم ( Peace Making). وفي يونيو 1992م قدم الأمين العام للأمم المتحدة للجمعية العمومية لمجلس الأمم المتحدة تقريراً عرف بـ "أجندة السلم".(8) (An Agenda for Peace )). ولصناعة سلام حقيقي دعت الأمم المتحدة متمثلة في أمينها العام إلى المساهمة التامة في دعم جهود الوساطة Mediation ، والمفاوضات Negotiation ، والتحكيم Arbitration كما دعي الأمين العام للأمم المتحدة الحكومات المختلفة إلى إيلاء ثقافة مختلفة لمحكمة العدل الدولية. كما وجه نداء من شأنه الحد من الصراعات في العالم.(9) إلا أن الأمم المتحدة اتخذت خطوة أخرى صارت من بعد محور للجدل ومثاراً لتشكك وهي تبنيها لاستعمال قوتها للقرار(7) مما يخول لها استعمال القوى العسكرية في ظل العنف الدولي مهددات السلم والأمن العالمي وهكذا ظهرت إلى حيز الوجود إحدى آليات العنف والقوة لتحقيق السلم وهي وحدة فرض السلام.(Peace-Enforcement Units) بالأمم المتحدة وهنا يتضح إلى أي مدى أصبحت عملية توفير الأمن والسلم العالمي قضية هي الأخرى محل جدل من منظور الأمم المتحدة فالسلام لا يمكن فرضه من الخارج، إضافة لكل ذلك أن الأحداث والحروب وأعمال العنف التي شهدها العالم في نهايات القرن العشرين أكدت حقيقة جوهرية أن تدخل قوات الأمم المتحدة العسكرية بدعوى فرض السلم في دول ومناطق بعينها قد صادف مقاومة من الفئات المتصارعة، مما وضع الأمم المتحدة طرفاً في النزاعات الدولية العديدة، بل وفي كثير من الأحيان أصبحت منظومة (التدخل من أجل فرض السلم) ذريعة مواتية وغطاء لتدخل الدول المتفوقة عسكرياً في الشئون الداخلية لدول أخرى مما أفرز للعالم نوعاً من الحروب التي تصب في خانة مصالح بعض الدول والمنظمات والأحلاف الدولية المتعددة موقف المتفرج مكتوف الأيدي.
    المعني الاصطلاحي لثقافة السلام لدي المنظمة العالمية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو).
    يعتبر السلام أحد الأهداف الأساسية لليونسكو منذ إنشائها في نهاية الحرب العالمية الثانية، بل قد آلت اليونسكو على نفسها مهمة بناء السلام في عقول البشر منذ نهاية القرن العشرين، وهي مهمة بالغة التعقيد نظراً لما يكتنف العلم اليوم من حروب وتحولات اقتصادية واستراتيجية كبيرة.
    كما شهد نهاية القرن العشرين تحولات كبيرة، وتطور ملحوظ في مجالات الاتصال والنقل والطب والزراعة، وهي كلها ضرب من أضرب التطور الذي يدل على ازدهار ورقي الحضارة الإنسانية. كما شهد العقد الأخير من القرن العشرين وبداية هذا القرن الحادي والعشرين اهتماماً كبيراً من قبل اليونسكو، والأمم المتحدة بأمر ثقافة السلام ونشرها لكل ذلك سيتم التركيز في هذا الجزء على التعريف الذي أوردته منظمة اليونسكو لثقافة السلام. لكن تشير العديد من الدراسات أن الحروب هي الأخرى تطورت تطوراً كبيراً من حيث التصنيع والتقانة. ومن التعريفات التي أوردتها اليونسكو لثقافة السلام التعريف التالي: تتكون ثقافة السلام من القيم والمواقف، وطبيعة السلوك الإنساني التي ترتكز على عناصر عدم العنف وتحترم الحقوق الأساسية للإنسان وحريات الآخرين. ولقد تم تحديد هذه الحقوق في ميثاق حقوق الإنسان.(10)
    يدل التعبير ( تتكون من ...) الذي ورد في صدر هذا التعريف وجود عدد من العناصر والتي بتوفرها موضوعياً وديناميكياً يمكن توفير ثقافة السلام. وبالتالي يبدو جلياً وواضحاً أن التعبير ثقافة السلام هو مصطلح يمكن بحثه وتحقيقه. كما أوردت اليونسكو التعريف التالي لثقافة السلام "ثقافة السلام كيان مكون من قيم، مواقف وسلوكيات مشتركة ترتكز على عدم العنف، واحترام الحقوق الأساسية للإنسان بالتفاهم والتسامح والتماسك كل ذلك في إطار التعاون المشترك والمساهمة الكاملة للمرأة، واقتسام تدفق المعلومات.(11) ويمس هذا التعريف الأخير عدداً كبيراً من جوانب الحياة الإنسانية وثقافات الشعوب وسلوكها وقيمها التي اكتسبتها عبر التاريخ الطويل وممارستها الإنسانية العديدة. وتذهب اليونسكو في تحديدها لمصطلح (ثقافة السلام) إلى القول "إن المفتاح إلى ثقافة السلام هو تحويل التنافس العنيف إلى تعاون في مجال تحقيق الأهداف. (12) وتري اليونسكو تستدعي ثقافة السلام أن تعمل كل المجموعات المتنافسة والمتصارعة في إطار التعاون لتطوير نفسها إلى الأفضل.(13) وتري اليونسكو إمكانية تحقيق مصطلح ثقافة السلام وازدهارها على أرض الواقع في حالات تقليص بيئة الحرب وإحلال بدائل إيجابية في محلها.
    ولتحقيق هذا الهدف الإنساني النبيل تنظر منظمة اليونسكو إلى (ثقافة السلام) كمشرع شائع متعدد الجوانب، عوالمي الفضاء، يرتبط بالنواحي التالية:-
    1. التنمية والأمن الاقتصادي.
    2. الديمقراطية والأمن السياسي.
    3. نزع السلام والأمن العسكري.
    4. الكفاءة والحوار الاقتصادي.
    5. تطوير التماسك الدولي.
    يتضح من كل ذلك، إن هذا التعريف فضفاض خاصة إذا ما قارناه بشمولية طرح اليونسكو في عالم متنوع الثقافات والقيم والمواقف والسلوكيات بالإضافة إلى ما يمكن أن نطلق عليه فردية الدوافع في السلوك البشري في جانب الخير والشر. هناك تعريف آخر يؤكد لنا إلى أي مدي يمكن النظر إلى ثقافة السلام بوصفها مفهوم معقد ويحتاج إلى كثير تدقيق.(13) والمفردة ممارسة هذه تعني ممارسة السلام بطريقة عملية فاعلية ديناميكية. وهي ممارسة تحل محل ممارسة أخرى مثل ممارسة الحرب. واليوم ينظر العالم كله إلى أي مدي يمكن لليونسكو اكتشاف آليات فاعلة لإحلال وتطبيق ثقافة السلام العالمي كممارسة فعلية ديناميكية وتطبيقية وليست حديثاً جميلاً غني ببديع الكلام ومحسناته حدوده المؤتمرات والقاعات الفخة محل. ليس هناك معضلة في تصور مشروع ثقافة السلام محلياً، إقليمياً ودولياً لكن المشكلة تكمن في إمكانية توفير آليات تطبيق هذا المفهوم الذي كثر عنه الكلام وقل فيه العمل.
    ومن التعريفات التي أوردتها اليونسكو التعريف التالي مفهوم ثقافة السلام، يعبر عن رغبة العالم في نهاية القرن العشرين في الابتعاد عن العنف والحرب والعمل على زرع التحمل والإيمان في عقول الرجال والنساء.(14) لجأت اليونسكو للبحث عن آليات لتنفيذ هذا المشروع العالمي، وأهم تلك الآليات ما أطلقت عليه برنامج ثقافة السلام ( Culture of Peace Program). وفي يونيو 1989م خطت اليونسكو خطوة أساسية في طريق نشر وتعميق ثقافة السلام تتمثل في مؤتمر "السلام في عقول البشر" ( Peace in the minds of Men) بياموسوكرو ( Yamoussoulro) وارتكز ذلك المؤتمر على أطروحة أساسية وهي "تطوير ثقافة السلام كمسألة ترتكز على قيم عالمية، احترام الحياة الفردية، الحرية، العدالة، التماسك، التسامح وحقوق الإنسان، والمساواة بين الرجل والمرأة". (15) ومن أهم توصيات المؤتمر: تطوير التعليم وبحوث السلام. لكن هذا أمر يواجه معضلة حقيقية فالتعبير (قيم عالمية) لا يمكن لليونسكو تمكينه إلا في (ظل نظام عالمي جديد واحد) وهذا ما يجعل بعض المراغبين ينظرون إلى منظومة ثقافة السلام بوصفها أحد موضوعات (العولمة) وتنظر اليونسكو لآلية (CPP) على أساس أنها وثيقة من أجل المشاركة العالمية في السلام والأمن من خلال تطوير التعاون بين الأمم ومن خلال التعليم والعلوم والثقافة. ويري الامين العام السابق لليونسكو فردريكو مايو (Federico Mayor) في كتابه صفحة جديدة (The new page) الذي صدر في عام 1995م "أن التحول من الحرب إلى السلام يعني الانتقال من مجتمعات سيادة الدولة والأمن ومن مخاطر هذا العالم إلى مجتمع مدني في كل مناحيه. ولابد من التطور بتطوير مشاركة المواطنين في القضايا الدولية والعالمية لابد من بناء السلام في عقول البشر بربط الفرد بالقضايا والمصالح المشتركة عالمياً وربط المجتمعات المحلية بالعالمية" وإلى هنا يمكن القول قد اتضحت الأصول والمرتكزات الفكرية والتاريخية لثقافة السلام الذي يصب في خانة العولمة (Globalization ).
    وفي إطار البحث عن أصول ومرتكزات وقيم عالمية لثقافة السلام عقدت اليونسكو من خلال آلية (CPP) أول مؤتمر في باريس في فبراير عام 1994م بعنوان المؤتمر الأول لثقافة السلام وفيه تم تحديد مفهوم ثقافة السلام بالآتي:
    1- تؤكد ثقافة السلام أن الصراعات المتوارثة بين الناس يمكن حلها بعيداً عن العنف.
    2- السلام وحقوق الإنسان مسألة فردية مكفولة لكل فرد.
    3- بناء ثقافة السلام مهمة تعددية تطلب تضافر جهود كل الناس في كافة القطاعات.
    4- ثقافة السلام امتداد للعملية الديمقراطية.
    5- تطبيق السلام مشروع يتم من خلال كل أنواع التعليم الرسمي وغير الرسمي وكذلك الاتصالات.
    6- تحتاج ثقافة السلام إلى التعليم وتوظيف وسائل جديدة وكذلك الحفاظ على السلام وفض النزاعات.
    7- يمكن لثقافة السلام التطوير والنمو من خلال تطوير الإنسان المرتكز على الاستقرار والأصالة والعدالة ولا يمكن فرض السلام من الخارج.
    وفي إطار تحقيق هذه المرتكزات والأصول الفكرية لثقافة السلام أضطرت اليونسكو إلى إصدار أجندة أخرى تشمل مفهوم فض الحرب ومحاولة شطب ثقافة الحرب من عقول البشر وحددت الأجندة التالية بوصفها غير صحيحة علمياً ( Scientifically Incorrect) ويجب ألا يرددها الناس في حواراتهم أو التعبير بها عن مكنوناتهم النفسية:
    1- إننا كبشر ورثنا الاستعداد للحرب عن أسلافنا الحيوانات.
    2- إن سلوك الحرب وسلوك العنف (وراثي) في الطبيعة البشرية.
    3- إن السلوك الإنساني ذا محتوى عدائي أكثر من أي استعدادات أخرى.
    4- يتمتع الإنسان بعقل عنيف والطريقة التي نمارس بها أفعالنا متأثرة بالطريقة والكيفية التي جبلنا عليها ولا يوجد في جهازنا العصبي والوظيفي ما يحد من انفعالاتنا العنيفة.
    5- تتم الحرب بطرق غريزية أو عاطفية.
    كانت هذه أجندة المحرمات التي تشكل الأصل لثقافة السلام، ونخلص من كل ذلك ومن مجمل التعريفات التي أوردتها اليونسكو إلى النقاط التالية:
    إن التعبير ثقافة السلام ( Peace Culture ) لدي اليونسكو هو مصطلح شامل يقوم على مرتكزات فكرية واستراتيجية عالمية نجملها الآتي:
    1- الناتج الثقافي والاقتصادي والاستراتيجي للعالم.
    2- الأصول الفلسفية ذات المعاني الأخلاقية والقيمية والمعرفية والجغرافية والتاريخية للشعوب.
    3- تطوير الوعي البشري عامة في اتجاه التعايش السلمي المبني على احترام الآخر وقبول ثقافته ومزاجه.
    4- التعاون والتماسك الدولي.
    ولما كانت اليونسكو تنظر إلى السلم من زاوية ثقافية تربوية أولت الحوار الثقافي اهتماماً كبيراً في برنامجها الرامي إلى توفير ثقافة سلام عالمية، وهو البرنامج طموح شمل عدد من المجالات التربوية ولتقريب الشعوب ببعضها البعض، وخلق فهم مشترك، ولتطبيق منظومة الحوار الثقافي سعت اليونسكو إلى تكوين المشاريع التالية:-
    6- تضامن متجدد: أن أسهم في تنمية مجتمعي، بمشاركة النساء الكاملة في ظل احترام المبادئ الديمقراطية، لكي نبتكر معاً إشكالاً جديدة للتضامن.
    تلك هي العناصر التي يتكون منها مصطلح (ثقافة سلام) وفقاً لرؤية منظمات الأمم المتحدة مثل اليونسكو واليونسيف.
    نحو ثقافة سلام أفريقية:
    تدل كل الوقائع على حاجة قارة أفريقيا، والصراعات القبلية التي تنشأ في مناطق عديدة، ومختلفة تدل على انتشار ثقافة الحرب مما يدعو إلى توفير ثقافة سلام تمتاح من أصول الثقافة الأفريقية. لم تكن نهايات القرن العشرين نهايات سعيدة بالنسبة لأفريقيا فالرجوع والفقر والمرض خصائص للمشهد الأفريقي. وبينما تكشف بدايات القرن الحادي والعشرين عن برامج التوحد، ونبذ العنف وتحويل الصراع إلى تعاون في قضايا التنمية البشرية ورقي الإنسان لدي العديد من الشعوب في كافة بقاع العالم، تظل قارة أفريقيا تعيش حالة الشتات، والتشظي، والتفرقة والحرب التي لا تبقي ولا تزر. أطفال ونساء أفريقيا المفجوعين Devastated تلون صورهم شاشات التلفزيون عبر الفضائيات والتقانة السبرنبه لعللم قري. هناك حقيقة قاطعة تثبتها تجارب الكائن البشري فوق كوكب الأرض عبر التاريخ هي أن السلام وثقافته قضية تنموية بالغة التعقيد لارتباطه بالعقل البشري. والعقل البشري الأفريقي يتطور وفقاً لآليات التنمية المتوازنة. وهنا أشير إلى تعبير المرأة الزامبية التي واجهت احدي منظمات الإغاثة قائلة ( إنكم تقوون على توفير الإغاثة والسلاح لنا لكن سوف لا تقوون على توفير السلام لنا لأن السلام شجرة أصيلة لا تنمو إلا في أرضها). لكن كما هو معروف لدي العاملين في مجال ثقافة السلام فالخطورة ليست في الخوف من الحرب بل الخطورة في الاستسلام للحرب. وفي حالة الاستسلام لا تكتفي الحروب بقتل الإنسان الأفريقي وسحله بل تقوم بقتله وتدمير ثقافته ومحو آثاره ليصيح نسياً منسياً. لهذا ظل الأمل بين الأفارقة للاستبيان الحصول على 100 مليون صوت ولقد شمل الاستبيان التوقيع على العناصر التالية والتي ارست عليها المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة ( UNESCO) بوصفها عناصر لثقافة السلام تم الاتفاق عليها عالمياً:
    1- احترام الحياة بكل أنواعها.
    2- نبذ العنف.
    3- التشاطر والعطاء.
    4- الإصغاء سبيل التفاهم.
    5- تضامن متجدد.
    6- صون كوكبنا.
    وعملت اليونسكو على نشر هذه العناصر على صفحات الإنترنت التي تم تصميمها كموقع (Sites) خاصة بثقافة السلام وذلك في إطار برنامج ( 2000 سنة دولية للسلام). فيها تحدد اليونسكو عناصر ثقافة السلام مع شرحها بالآتي أنزر الوثيقة ( 1،2) على موقع الإنترنت www.unesco.org/manifesto2000 .
    1- احترام الحياة بكل أنواعها: أن احترم حياة وكرامة كل كائن بشري بلا تمييز.
    2- نبذ العنف: أن أمارس العنف الإيجابي رافضاً العنف بكل أشكاله: العنف الجسدي والجنسي والنفسي والاقتصادي والاجتماعي، لا سيما تجاه أضعف الناس وأشدهم حرماناً كالأطفال والمراهقين.
    3- التشاطر والعطاء: أن البذل والسخاء لوضع حد للنبذ والطغيان السياسي والاقتصادي.
    4- الإصغاء سبيل التفاهم: أن أدفع عن حرية التعبير والتنوع الثقافي مرثر الإصغاء والحوار دائماً ولا أنساق أبداً إلى التعصب والنميمة.
    5- صوت كوكبنا: أن أدعو إلى سلوك استهلاكي مسئول وإلى نمط إنمائي يراعيان أهمية الحياة بكل أنواعها ويصونان توازن الموارد الطبيعية للكوكب.
    6- تضامن متجدد: أن أسهم في تنمية مجتمعي، بمشاركة النساء الكاملة في ظل احترام المبادئ الديمقراطية، لكي نبتكر معاً إشكالاً جديدة للتضامن.
    تلك هي العناصر التي يتكون منها مصطلح (ثقافة سلام) وفقاً لرؤية منظمات الأمم المتحدة مثل اليونسكو واليونسيف.

    نحو ثقافة سلام أفريقية:
    يمكن إيجاد المدخل إلى ثقافة سلام أفريقية ذلك بالفهم السليم لمفهوم ثقافة السلام وطبيعة الثقافة الأفريقية نفسها. لقد أنتج الإنسان الأفريقي حضارته ومكوناته الثقافية منذ فجر التاريخ، ولازال يمارس تلك الثقافات دون انقطاع. ولكأن الكائن الأفريقي نموذجاً للمارسة الديناميكية والتطبيقية للثقافة. فالحياة الطقوسية، والعادات والتقاليد ونظم وأنماط التفكير التقليدي والتراثي والفولكلوري كلها خصائص تجعلها أقرب إلى اكتشاف عناصر ثقافة السلام في أفريقيا. والباحث في أجندة اليونسكو يجد أن ثمة فضاء رحاب لتأصيل ثقافة السلام وسط ثقافات الشعوب المختلفة. تلك بلاشك رؤية عميقة وعلمية لدي اليونسكو تسعي إلى عدم النمطية والتكلس في المنهج الذي من شأنه تدمير الهدف نفسه.
    إن العالم الديمقراطي الحر الذي تدعو إليه منظمات الامم المتحدة لا يبحث عن آلية لإدغام ثقافات الشعوب وتلاشيها في ثقافة واحدة ونمط واحد من التفكير كما تعتقد العديد من ثوى التخلف والرجعية والشر، فذلك أمر مستحيل تحقيقه. فإن كانت الدعوة إلى ثقافة سلام دعوة عوالمية ذات خصائص ديمقراطية حرة فهي دعوة تضع اعتباراً كبيراً واضحاً إلى ثقافات الشعوب وعاداتها ودياناتها وعقائدها المتعددة والتركيز على القيم الإنسانية للإنسان. تدل كل أحداث العنف في مطلع القرن الحادي والعشرين على تطوير قوى الشر في مقابل الدعوة إلى تطوير قوى الخير.
    والإنسان الأفريقي يعيش ثقافاته التي تدعو إلى الخير والتماسك والتعاضد والتشاطر. أيضاً من العبث بمكان أن تظن ثقافة بعنها بامكانها النمو والتحضر والرقي بمعزل عن الثقافات الأخرى وفي ظل تخلف الشق الآخر هذا أمر مستحيل وأشبه بالمثل الذي ضربه العربي من قبيلة البقارة في غرب السودان عندما رأي تهافت بعض المنظمات الأجنبية لتوفير الغذاء والتنمية لقبيلة (الدينكا) دون اعتبار لقبائل العرب الذين يعيشون معهم في منطقة واحدة ويعانون معهم ويلات الحرب القبلية فقال (شدق لبن وشدق دقيق )، أي أن الطاعم والآكل لا يمكن يجمع بين اللبن والدقيق دون أن يختلطا وحتى في حالة اختلاطهما في واخد سوف يسبب ذلك من المتاعب للآكل قد لا تحمد عاقبتها.
    مرتكزات ثقافة السلام في أفريقيا:
    ترتكز ثقافة السلام على المفهوم العالمي لثقافة السلام ( كما ورد لدي اليونسكو ) وتضع النقاط التالية في الاعتبار:
    1- عناصر الثقافة الأفريقية والممارسات التي تدعو إلى التعاضد والتعايش والتشاطر مثل (النفير).
    2- المعرفة الدقيقة لطبيعة الإنسان الأفريقي المستهدف ببرامج ثقافة السلام وتحذيره من خطورة الزمن التاريخ.
    3- توظيف العادات العقدية في برنامج ثقافة السلام.
    4- توظيف السلاطين قادة المجتمع التقليدي في عملية الدعوة إلى السلام.
    5- توظيف وتطوير المنهجية التقليدية في فض النزاعات مثل الأعراف ونظم الحكم.
    الإحالات المرجعية
    1- الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب أول من نطق بهذا التعبير إبان التحالف الأطلسي ضد العراق.
    2- مفكر أمريكي الجنسية ياباني الأصل كتابه ( نهاية التاريخ والإنسان الأخير).
    3- القيروزبادي، محي الدين محمد يعقوب: القاموس المحيط، الجزء الرابع، دار الجيل، بيروت 1952م، ص132.
    4- المصدر السابق.
    5- سورة الحشر: الآية 23.
    6- خليل، صبري: منهج المعرفة الإسلامي، دراسة في منهج الاستخلاف الإسلامي ( بحث غير منشور) شعبة الفلسفة، كلية الآداب، جامعة الخرطوم.
    7- ثامسون، مايكل، ريتشارد ( نظرية الثقافة ).
    8- Basic Facts About the United Nations P.20
    9- المرجع السابق، ص21.
    10- UNESCO & Culture of Peace, UNESC, P16.
    11- المرجع السابق، ص17.
    12- المصدر السابق، ص17.
    13- المصدر السابق، ص19.
    14- المصدر السابق، ص20.
    15- المصدر السابق، ص23.
    www.unesco.org/manifesto2000[/B]
                  

العنوان الكاتب Date
حتى انت يا ناذر....أين أنا؟؟ Abuelgassim Gor04-08-07, 08:50 PM
  Re: حتى انت يا ناذر....أين أنا؟؟ ناذر محمد الخليفة04-09-07, 12:55 PM
    Re: حتى انت يا ناذر....أين أنا؟؟ Muna Khugali04-09-07, 01:43 PM
      Re: حتى انت يا ناذر....أين أنا؟؟ عفاف أبو حريرة04-09-07, 01:52 PM
  Re: حتى انت يا ناذر....أين أنا؟؟ ناذر محمد الخليفة04-09-07, 02:08 PM
  Re: حتى انت يا ناذر....أين أنا؟؟ Abuelgassim Gor04-09-07, 03:25 PM
    Re: حتى انت يا ناذر....أين أنا؟؟ bayan04-09-07, 03:37 PM
      Re: حتى انت يا ناذر....أين أنا؟؟ Abuelgassim Gor04-09-07, 03:57 PM
        Re: حتى انت يا ناذر....أين أنا؟؟ bayan04-09-07, 04:07 PM
          Re: حتى انت يا ناذر....أين أنا؟؟ bayan04-09-07, 04:24 PM
            Re: حتى انت يا ناذر....أين أنا؟؟ bayan04-09-07, 04:47 PM
  Re: حتى انت يا ناذر....أين أنا؟؟ ناذر محمد الخليفة04-09-07, 06:09 PM
  Re: حتى انت يا ناذر....أين أنا؟؟ Abuelgassim Gor04-09-07, 06:17 PM
  Re: حتى انت يا ناذر....أين أنا؟؟ Abuelgassim Gor04-09-07, 06:46 PM
    Re: حتى انت يا ناذر....أين أنا؟؟ bayan04-10-07, 03:22 PM
  Re: حتى انت يا ناذر....أين أنا؟؟ Abuelgassim Gor04-09-07, 07:27 PM
  Re: حتى انت يا ناذر....أين أنا؟؟ Abuelgassim Gor04-09-07, 08:31 PM
  Re: حتى انت يا ناذر....أين أنا؟؟ Abuelgassim Gor04-09-07, 08:34 PM
  Re: حتى انت يا ناذر....أين أنا؟؟ Abuelgassim Gor04-09-07, 08:51 PM
  Re: حتى انت يا ناذر....أين أنا؟؟ Abuelgassim Gor04-09-07, 09:14 PM
  Re: حتى انت يا ناذر....أين أنا؟؟ Abuelgassim Gor04-09-07, 09:34 PM
    Re: حتى انت يا ناذر....أين أنا؟؟ معتصم ود الجمام04-09-07, 09:50 PM
      Re: حتى انت يا ناذر....أين أنا؟؟ Abuelgassim Gor04-10-07, 05:37 AM
  Re: حتى انت يا ناذر....أين أنا؟؟ Abuelgassim Gor04-09-07, 09:47 PM
    Re: حتى انت يا ناذر....أين أنا؟؟ bayan04-10-07, 01:56 AM
      Re: حتى انت يا ناذر....أين أنا؟؟ Abuelgassim Gor04-10-07, 05:24 AM
        Re: حتى انت يا ناذر....أين أنا؟؟ Abuelgassim Gor04-10-07, 05:51 AM
  Re: حتى انت يا ناذر....أين أنا؟؟ ناذر محمد الخليفة04-10-07, 09:59 AM
    Re: حتى انت يا ناذر....أين أنا؟؟ bayan04-10-07, 01:23 PM
    Re: حتى انت يا ناذر....أين أنا؟؟ bayan04-10-07, 01:27 PM
      Re: حتى انت يا ناذر....أين أنا؟؟ Abuelgassim Gor04-10-07, 02:15 PM
        Re: حتى انت يا ناذر....أين أنا؟؟ bayan04-10-07, 03:19 PM
  Re: حتى انت يا ناذر....أين أنا؟؟ ناذر محمد الخليفة04-10-07, 04:01 PM
    Re: حتى انت يا ناذر....أين أنا؟؟ معتصم ود الجمام04-10-07, 04:45 PM
  Re: حتى انت يا ناذر....أين أنا؟؟ عبد المنعم سليمان04-10-07, 04:13 PM
  Re: حتى انت يا ناذر....أين أنا؟؟ ناذر محمد الخليفة04-10-07, 04:59 PM
  Re: حتى انت يا ناذر....أين أنا؟؟ ناذر محمد الخليفة04-10-07, 05:02 PM
    Re: حتى انت يا ناذر....أين أنا؟؟ bayan04-10-07, 05:13 PM
      Re: حتى انت يا ناذر....أين أنا؟؟ Abuelgassim Gor04-11-07, 07:37 AM
        Re: حتى انت يا ناذر....أين أنا؟؟ Abuelgassim Gor04-11-07, 12:49 PM
          Re: حتى انت يا ناذر....أين أنا؟؟ Abuelgassim Gor04-11-07, 12:57 PM
            Re: حتى انت يا ناذر....أين أنا؟؟ bayan04-13-07, 10:22 AM
              Re: حتى انت يا ناذر....أين أنا؟؟ Abuelgassim Gor04-15-07, 06:13 AM
              Re: حتى انت يا ناذر....أين أنا؟؟ Abuelgassim Gor04-15-07, 06:14 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de