|
Re: العطش ... (Re: اميرة الحبر ادريس)
|
Quote: شكلي كده يا دكتور اني حاشاركك عديل في البوست ده ابدع فيه كما تفعل دائما واترك لي الذكريات..
|
يا دكتور أوعك تدقس وتشركها معاك بتمحنك فيه البت دي حكااااية وطااااااااااعمة وروحه روح ملاك ونقية كما الأطفال
ما تتورط
وتورطنا معاك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: عبدالله داش)
|
عبدالله داش .. سلامات آ زول .. وكيفك وكيف كيفك
سمعت تعليقات عدة من بعض الاصدقاء بخصوص العنوان .. حتى انى فكرت بتغييره , ولكن صدقا ما وجدت ما هو اكثر ملائمه من العطش لا شى يوغل فى الخلايا كما العطش ولا شهوة فى الارض تعادل الارتواء تماما كما ادرجها مريد البرغوثى فى نصه الاعظم (الشهوات )
شهوة ان أغف الحياة كابريق ماء تبلل فخاره بالندى .. فى نشاف العطش
قد لا يكون جاذبا للوهلة الاولى .. ولكنة .. احساسي المقيم بالوطن الذي نشتهى حلما من لوزة قطن .. وماء وكهرباء وحرية تطال السما
عموما يا صديقى بى زيارتك بيتنا نور ونورت مسام فرحتى بحضورك الابهى و..تحياتي تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
نقترب الان من منزل محمود .. يزداد يقينى ان لمحمود ما يخفيه
مما زاد توتري .. ما عدت اطيق المفاجأءات .. اصبحت اضيق
بالاجواء الاجتماعيه المفروضه والغير متوقعه .. اسخف ما فيها
الاسئله والتى يعتبرها السودانيون حقا مشروعا لهم وان كانت
تخص اكثر اشياءك خصوصيه ... هيأت نفسي للاستباحه والتى
ستبدأ من ساميه وبطريقتها المحببه , وقد تنتهى بغرباء لا قبل
لى بهم .. ومحمود ما زال يثرثر عن الصغيره هبه وهواجس
الغربه والعمل حتى توقفت بنا السياره وهممت بالنزول ... فاستوقفنى
محمود ضاحكا
- دقيقه بس نتجهز قبل ما نقابل الحكومه ..
- كيف يعنى ؟..
اخرج من درج السياره زجاجه عطر وبخاخ معطر للفم فادركت
ان محمود يحاول ان يدارى سوأة سكره .. اشار ضاحكا
- عدة الشغل
ضحكت هازئا
- والله طليعيين آخر زمن .. مش دى ساميه الكنت زمان
بتشيل منها الشير بتاع العرقى ايام الجامعه !!..
- ساميه اصلا كانت جبهه ديقراطيه ايام الجامعه .. اتخرجت
بقت ديقراطيه .. بعد العرس غيرت رايها و بقت جبهه بس .. وجبهه
عنيده كمان
استقبلتنا هبه اولا وهى تتعثر فى مشيتها وتتمتم با .. با با ....
اما ساميه فقد شرعت فورا فى هجومها العنيف والمتوقع
- منعم .. وين انت ليك شهور ما شفناك ... ومالك ضعفان
كده , وانتو عيونكم مالا محمره كده ليه .. و .. وانهارت كل
خطوط محمود الدفاعيه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
اخذ محمود يتمتم بما يشبه الاعتذارات الواهيه
- شربنا لينا كاسين قبل ما نجى .. كدى انت روقى
شويه ... العشا جاهز ؟..
- منعم انا حأفرض عليك حظر ... ما ممكن الببنيهو
فى شهور تبوظو لى فى ساعتين ... كدى هسع جهزوا
السفره .. حأنوم هبه واجيكم
كنا تماما كتلميذين نالهما التقريع العنيف من استاذ لغه
عربيه ... شرعنا فى اعداد السفره ونحن نتضاحك سرا ..
ومحمود يمارس الطنطنه التحت تحت كأجمل مغلوب على
امره ... أخذنى هذا الطقس العائلى الحميم ... كان قريبا جدا
لبعض ما حلمنا به انا وسلمى كثيرا .. سلمى ,
( عليها اللعنه
وعاصفة الطبول ..
وساعدى الاسمر ..
وهذا النشيد .. )*
سلمى .. تلك المقيمة الابديه .. الراحلة دوما فى الوريد .. العصيه على النسيان , تسللت
- كعادتها - تلك الضحكة الواثقه لعينيها من غرفتها النائيه الموصدة خلف سهوب الذاكره
وانتصبت جلية امام ناظريَ.. هنيهة وانفتحت كنوز الذكريات
كنا فى طريقنا لحضور حفل تخريج طلاب كليه الفنون بجامعه
السودان .. سلمى وانا .. محمود وساميه .. احمد ونسرين والنذير
وعثمان .. كان الحفل شديد الازدحام , لكن النذير نجح وبسهولة
شديده فى الحصول على بعض المقاعد الاماميه بطريقه لا
يعلمها الا هو .. كان دبيب النشوة متصاعدا فى عروقي حتى
اقصى حدود الاحتمال .. عيون سلمى الضاحكه .. والاصدقاء .. وتلك
الخمر الجيده التى جاء بها عثمان من سوبا خصيصا لذاك
المساء .. وعركى يغنى ويغنى .. ضحكك شرح قلب السما
وتزداد عيناها اتساعا وضحكا .. تتصاعد النشوة وراء حدود الاحتمال
.. وانا اغدو طيفا لطيفا يحلق حول ملاك .. همست باذنيها شعرا
.. عشقا .. بوحا رقيق الفواصل .. همسا اقرب لصلاة روح طاهره
.. غناء نازفا ما فى الوريد .. وممعنا فى عذوبته .. وشاهقا فى المقال
.. وعركي يغنى , ياريت
انت تعرف ... لحدت وين بعزك .. وفى اعماقى حسيتك ..
وانا ما زلت امارس الصلاة عشقا هامسا باذنيها .. شفتاى
تكاد تلامس خصلات شعرها .. ضحك عينيها يزداد ضجيجا فى
العروق .. خالجها انذاك مزيجا فريدا من الخجل والفرح والارتباك
... رجعنا مشيا حتى المجمع الطبي .. غنيت لها ( حاجه فيك )
غنت لى ..
( وامضينا باقى الليل
مشوار يطوح القام
وسرحنا متقاودين ...
نتلاقى احلى كلام )
اجتاحنى الفرح العارم وهى تودعنى ( وعم
سيد ) يتظاهر بالغضب الشديد لتاخرهم وهو يفتح باب الداخليه
- منعم .. الله يخليك لى ... تانى خأخت ليك قزازه
احتياطى فى شنطتى .. ولا اقول ليك تانى اصلك ما تشرب
.. انا ما حأقدر استحمل فرح زى ده
ارجعنى صوت ساميه من ذاك الفرح المقيم
- منعم ... انت ما معانا ولا شنو , بعد العشا حنكلمك
فى موضوع بس عاوزنك تسمعنا للنهايه
.* ( مقطع من قصيدة وانجا .. المرأه التى صوبت فاكهتها نحو الفرح
فاذهلت الفصول بموسمين )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
اجبتها بحذر مشوب بالقلق
- خير !.. انشاء الله خير .. موضوع شنو ؟...
- مش قلنا بعد العشا ... وانت ما بتاكل مالك ...
عشاى ده ما عاجبك ولا شنو ؟..
اكملنا عشاءنا وانا احاول تخمين ما سيقولاه لى .. احسست بجدية
ما يريدان قوله فقد تم ترتيب هذه الزياره جيدا ... اولا تلفون
من محمود لترتيب لقاء , واصراره فى الهاتف الا ارتبط بمواعيد فى
اجازه نهاية الاسبوع .. واصراره الغريب على اقتيادى للمبيت عندهم , ثم
ها هى ساميه تفصح بمقدمات شئ اكاد احس بخطورته ...
بادرت بسؤالهم بعد الفراغ من الطعام , مصطنعا شيئا من اللامبالاة
والمرح ..
- يلا كلمونى بى موضوعكم الخطير الما عاوزنى اقاطعكم
تبادلوا نظرة سريعه ... تم بها الاتفاق بان تتولى ساميه
مسؤوليه بدء الحديث ... اتأكت بظهرها على المقعد وتتطلعت الى
بنظرة ثابته وبمنتهى الهدوء قالت
- سلمى ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
المشرف دخلت البوست بحنيني القديم ،فوجدته ازداد القا
ابو ساندرا ..اخي الذي لم تلده امي ما قلته في حقي اكليل سافاخر به دوما كصداقتي بصاحبه...واتمني ان اكون دائما عند حسن ظنك
تخريمه ابو ساندرا انت بس ابعد من كريم وخليه في حاله .. مع محبتي اميرة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: salma subhi)
|
الاخت العزيزة .. سلمى
وكما قال الصادق الرضى (ان هذا الاسم اقرب من دمى)
وقاك الله - سيدتى - شر هذا العطش الموغل فينا صباح مساء ومابي الرحيل ..
كل التحايا .. وكونى بخير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
الزول يكون (عطشان) وبدل مايفتش لمحل الرواء، يدق على أول باب يحمل عنوان (العطش)، كأنه الضغط على مكان جرح مائل للاندمال، فتزيد (الروح) شحتفة،
حكيك جميل،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: اميرة الحبر ادريس)
|
فقط تخيلي يا اميرة سعادتى اذ كنت قريبا لهؤلاء ابوساندرا ونادوس وبدرالدين الامير وهم جمعا فى حرم الشاهق الحضور مصطفى سيد احمد ..
هكذا عرفت او هكذا عرفنى عبدالرحمن بركات كنا نستفئ لظل المغنى/الرسول وتحت سدرة مشتهاه
هو وثاق بينى وبينه الي يوم يبعثون وذكرى تستعصى على النسيان وشرف ادعية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
الي حين ابتلال العروق وانقطاع اسمك (العطش)
كن عاليا ,حتى يقضي الله في امرك ويرتوي عطشك يا عطش....
بلحيل متابعنك يا مشرف (واصل سعيك واصل) بيد اننا لم نرتوي بعد....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: فيصل عباس)
|
الانيق فيصل عباس .. ياخى سلامات .. ومشتاقين
عارف زي كلامك المفرح ده فيهو شى يحير يغير اتجاه الزول ..
يعنى بديت افكر اعتزل الصيدلة .. واربي شعري ... واشيل لى شنطة قماش مرسومة فيها خريطة افريقيا .. واحتمال جيفارا والبس لى نضارات مع اطلاق اللحية باهمال متعمد والتسكع ما بين مكتبة عازة ومعهد الدراسات الاضافية وكافتيريا العازبات
والله يا فيصل اعمل الحاجات دى الا اكتب ليكم كتابة اصلها ثابت وفرعها فى السماء
ياخى مشتاقين ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
حشرجات العطش تقلق المضاجع تقلقها تماما يا مشرف وانت ادرى (بحالنا، وحالهم ،وحالك -الليل-) وكلانا يقتله ظماء ما ، ولكننا نشهد بان ظمأنا لهذا العطش أكبر..
كوبان منك ،، وعصير دم ان كان لا بد, لاطالة المشوار ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: فيصل عباس)
|
محمد أخوى....ممكن تقول الزول دها....مالو؟؟؟ "عطشان"....لكن والله التقيتك....وكنت ...الصمت...لانك كنت هناك.....
عليك الله واصل........
صديق - الدوحة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: Dr.Mohammed Ali Elmusharaf)
|
لمن يكون في زول في الونسة حكـــــــــــــــــــــاي والناس تقاطعوا .... السميعه المحترفين بزعلوا كمل كمل ... في احد الليالي المقمره جلس الشباب في قعده وكان الطمبور حاضرا في لحظة توقف هم واحد ليقول للمغني ها غني قال له ها كب وضحك الجميع انت هسه كب كلامك الجميل ولنصمت نحن لك الود معتصم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
السلام يا دكتور قالوا كل زول بى همو .. العطش عدونا اللدود فى برارى كردفان ,, ياخى نحن نص مسرتنا بنقطعها شراب موية بس ( شفت الكلام ده كيف)!!,, عنوان البوست ارغمنى على الدخول مؤملاً فى الارتواء وايجاد بعض الحلول لمشكلة العطش الابدية عندنا , و لكنى لقيت بوستك عطش من نوع آخر ,, ده زى ( قروة ) عطشانها مابروى ,, يخسم يمين ( شفت الحليفة دى كيف)!! حليفة كردفانية, شربت بوستك ده من اولو لى نهايتو وما ارتويت ( جرعنى كؤوسا من هذه الروعة )..
عطشّتنا بالله شوف لينا طريقة نكتل بيها العطش ده
خضّر الله يراعك يا دكتور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
محمد المشرف ..ازيك يا ملك ما شايف انه انتظرنا كتير ...عايزين نعرف اخبار سلمي
وبعدين من شدة اعجابي بالقصة كلمت استاذ عيسي الحلو مسؤول القسم الثقافي بالجريدة وقال يجيبوها ليهو يقراها وانا متاكدة انها حتعجبه..وعايزاها تنشر في الراي العام بس انت استعجل كملها مع الود اميرة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد عبدالرحمن)
|
لك التحايا والاشواق .. بس انا ليه تجينى الرفعة مدسوسة .. وادنقر البسها فى حرف اخدر وابيت مشدوه اصلح فى الكلام .. وافتش القاها مافى ..
شفت الهترشة دى كيف
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
ما زلت أحفظ مقاطعى من القصيدة .. وابحث عنك كثيرا كى اسمع
منك ختامها .. اسمعة احيانا كصوت يأتينى من البعيد , يشبه صوتك ..
( سلمى , فانوسك نومنى وساهر .. اطفى النور ) .. آه يا منعم قد
ضاعت منى تفاصيل صوتك , ملامح عطرك ... ضاعت منى تفاصيلى
حتى ملامحى ما عدت أعرفها من بين تضاريس الحزن ويأس الاشواق
كيف ارتحالك في هكذا حرا طليق السراح تفعل ما تشاء .. كيف وانا
من اضاعك عنوة وترصدا وغباء .. رجل بطعم الاغانى الفارهات والوطن
الجميل , لا يجئ فى الحلم الا ممتطيا صهوة الخيول الجامحات نضالا
وثورة واشتعال .. ولكنه كان شديد الالفة حين يضاحكنى .. والرقة اذ
يحن .. والحنان اذا ما ساوره الحنان .. ترى , لماذا حدثت او لماذا لم
تحدث كل تلك الاشياء ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
Quote: وبعدين من شدة اعجابي بالقصة كلمت استاذ عيسي الحلو مسؤول القسم الثقافي بالجريدة وقال يجيبوها ليهو يقراها وانا متاكدة انها حتعجبه..وعايزاها تنشر في الراي العام بس انت استعجل كملها مع الود اميرة |
اميرة ... الله يجبر بخاطرك . بس ده كلام اطول من لحاف حرفى ..
... عموما كل حقوق النشر محفوظة ليك
ودمت عافية والقا و .. حضور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
وهكذا .. ترعرت أمها فى عز وجاه شديدين .. ونالت مريم حظها من
التعليم شأنها تماما كشأن اخوانها الذكور , ومرد ذلك ربما يعود لتعلق
ابيها الشديد بها باعتبارها ابنته الوحيدة اضافة لانه يعتبرها فاتحة خيره
.. ولطالما شهدت الدروب المفضية للسوق الحاج محمد أحمد وهو ذاهب
بمريم لدكانة حيث تقضى معه سحابة يومها ... وقد استمر ذلك حتى
بعد ان تفتقت ملامح انوثتها عن بينوناتها الصغري بيد انه توقف
بانبلاج البينونات الشاهقة التضاريس لانوثتها .. وهكذا اجدبت كثير من
حدائق كانت قد اينعت فى قلوب الكثير من شباب السوق .. غير ان
منهم من تشبث بكردفانيته الاصيلة فى العشق فأدمن التسكع امام مدرستها
الثانوية , حيث التقت هى هناك بالاستاذ خالد محمد عثمان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
تشهق دواخل سلمى دوما آن تذكرها لابيها ... تأتيها ملامحة وكأنها من
وراء الضباب .. يقولون لها انها شديدة الشبه بابيها .. فأدمنت التطلع للمرآة
علها تستشف ما ضاع من ملامح .. وكثيرا ما يكون هو حاضر بذاتة
فى تفاصيل حياتها .. وحتى بعد موته بسنوات كانت تحس بوجوده دوما بين
موجودات الحياة .. كانت وكأنها تغالط موته بأستحضاره حيا يعشق .. ادمنت
معة ممارسة عفو الحياة ضحكا وغضبا وألما وأنسا واشتهاء .. ولطالما
خاصمتة غضبا منه لموتة وكأنها تحملة مسؤولية ان يبقى حيا لا يموت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
فى تلك الايام .. عرفت عيون أمها الحزن , وأكتسبت شفتاها
مهارات الصلابة والجلد , شى من الاسي العميق يسكنها .. شى
من الخوف يطل دوما من عينيها الوادعتين الطيبتين .. تذكر سلمى
فترات غياب والدها الطويلة عن البيت , وتعليل امها لذاك بانه
على سفر , غير انها كانت تسمع من همسات الجيران وابنائهن وبعض
الزوار كلمات مثل السجن والمعتقل ثم لعنات تنصب على شى
يسمونه السياسة .. تذكر سلمى أخر تلك الغيابات حين ايقظتها
وهى فزعة ضربات قوية على الباب .. كانت تنام على حضنة , ازاحها
ومشي بهدوء واطمئنان ووثوق .. تحدث مع بعضهم قليلا ثم عاد ليحزم
شنطتة الصغيره رفيقته الدائمه فى الغياب .. قبلها فى وجنتيها سريعا وودع امها التى
انخرطت فى نحيب صامت .. كان موت ابيها تماما بعد عودته من تلك
السفرة / المعتقل باسبوع واحد .. عانى فيه مرضا شديدا استدعى
نقلة للمستشفى , حيث غلب السل صدرة هناك ومات
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
الاخوة والاخوات تحياتى ..
سأنقطع قليلا عن كتابة العطش وذلك لسفري اليوم للخرطوم لتمضية اجازة العيد ..
كل عام وانتم بخير .. والقابلة على وطن حدادى مدادى وطن خير , ديمقراطى
فلنبقى عليهو عشرة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
اتنفس الآن هذا الغبار الحميم وامشى فى تلك الازقة الفارهة الحنان وايمم وجهى شطر ذاتى فانا الان فى حضرة من اهوى صديقى اللدود على بابكر سيد احمد الاسلامى اللطيف وهو تناقض لم ولم يتأتى الا لعلى بمكتبة بعمارة الشيخ مصطفى الامين سأودعة بعد قليل وسأضرب عصا ترحالى صوب رحم الارض وزهرة المداين امدرمان طوبى لى طوبى لى والعاقبة فى المسرات
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
Quote: محمد أخوى....ممكن تقول الزول دها....مالو؟؟؟ "عطشان"....لكن والله التقيتك....وكنت ...الصمت...لانك كنت هناك.....
عليك الله واصل........
صديق - الدوحة |
صديق سلامات وكيفك وكيف كيفك
ساواصل يا صديقى .. تماما بعد انتهاء قدلتى حافى حالق فى شوارع امدرمان يا .. ما اجمل المرور بشارع العرضه , لتصطفيك ساعة البلدية وقبة الامام بالانتماء ثم تعرج يمينا صوب الموردة وصولا لزحمة الكبري العتيق , هناك قد تحازيك حافلة للركاب يطل القمر من احد شبابيكها فتشجيك عيون ما انزل الله بها من سلطان ترنو اليك بنوع من الاهتمام واللامبالاة .. فلا تملك الا ان يتبسم بدواخلك الارتواء
حتما سأواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
مازالت وبعد كل هذه السنوات التى امضتها فى الترحال اينما القت بها عصاه , تخاف
لحظات اقلاع الطائره .. بيد انها سرعان ما تستجم فرائصها عند استقرار الطائره افقيا
وعودة الحياة والحركه لطاقم الطائره والركاب .. كانت كثيرا ماتعجب لهرولة عدد كبير
من الركاب لحمامات الطائره عند اطفاء اشارات ربط الاحزمه .. وكان تلك الدقائق المعدودات
بين الارض والسماء تفعل فعلها بمثانلت الناس .. او لعله الخوف , الخوف الذى لاحقها كثيرا
حتى اعتادته .. تذكرت حديث منعم عن الحزن والخوف والعطش ,فكثيرا ما يردد كمقارنه بين
الكلمات الثلاث بأن الحزن ومهما عظم فهو يتبدد رويدا رويدا حتى يزول .. الحزن يا سلمى
يأبى الاقامه , ويهوي الرحيل .. لكنه الخوف مقيم , والعطش يا سلمى مقيم .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
وبطريقته تلك المحببه يقول لها بأداء مسرحى وهو ينحنى لها انحناءه خفيفه
- عشان كده ويا سيدتى انت المقيمة الابديه فى دواخلى , والراحلة
دوما فى وريدى .. لا ليس عشقا فيك سيدتى بل خوفا منك , وعطشا اليك .. عارفه
يا سلمى بحس معاك دايما انو عاوز انجر لى كلمه تورينى انت شنو جواى
- انت عاوز تغنى لى حاجه فيك ولا شنو ؟..
- سلمى .. انا بغنيك ما بغنى ليك , بس عموما ما ( حاجه فيك ) .. هى
حاجه فينى وساكنانى اسمها سلمى .. عارفه بعض مرات بحسها منفصله حتى منك
بتنتمى لى اكثر من انها بتنتمى ليك .. تعرفى عشان كده وحتى فى غيابك
بتكونى معاى وبمارس معاك نفس البمارسو معاك هسه .. بس بعض مرات
بكون قليل ادب شويه .. وبصراحه , بعض مرات قلة الادب بتبالغ لكن ..
فأتصنع أنا الغضب اذ اهتف به
- منعم .. ده كلام شنو !؟.
ثم أبدأبالضحك
- اوع تكون عملت فينى عمله ؟..
- يا ستى عمله واحده .. قولى عمايل , بس ما حأحكى ليك هسه .. عندى
اجتماع فى السنتر
- منعم اجتماع شنو ؟!. نحن لينا كم ما قعدنا مع بعض ..
- يا ستى ح نقعد مع بعض العمر كلو .. او امكن استناك العمر
كلو .. ونبقى زي فولورينتينو وفيرمينا دازا ابطال ( الحب فى
زمن الكوليرا ) بتاعت ماركيز .. يعنى حنكون منعم وسلمى والحب
فى زمن الانقاذ .. يلا
ويقفز ماشيا دونما حتى التفاتة وداع ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
ما أحلى تلك الايام يا منعم محمود .. كانت , ما زالت تسكننى , فرحا اسطوريا ينبت فيك ويزهر فينى , يأخذ منك رحيق العشق فأنمو , أغدو افقا جفرافيا للابعاد , اتداعى فى ملكوت حنانك .. اهتف يا حنانك .. اهتف يا .. واسكن فيك مكان الروح .. وارحل فيك كطفل يلهو بالتحديق وراء الطين الكامن فيه وأخرج - كما شئتنى ذات خاطر - من تأريخ الجسد الفاره والارداف .. اوغل فى طرقات الوعى اليك ..اوغل يا .. أوغل .. اجثو .. فى باحات الروح .. واسمو .. اعلو فوق جدار الحزن الساكن فيك .. تمازجنى بالوضاءة , تراتيلك للصباح وللثورة وللاطفال .. تهدهدنى باغنيات العميري .. بدندنات العود ومصطفى يغنينا - فى بهو بيتنا - عم عبدالرحيم .. يجيئنا من البعيد صوت مارسيل بوعود العاصفه وبالحنين .. فاسكن فيك يا منعم ..اسكن فيك يا .. اسكن يا .. تسكننى يا , تسكننى..
كم هى موغلة فى الدهشة كل تلك التفاصيل التى لم تحدث ...من قال اننا فى هذى الدنيا نسكن نحن فى المكان ويسكننا الزمن وفى الابدية نسكن الزمن ويسكننا المكان ..
ربما كان ابراهيم الكونى .. ربما , بيد انى اوقن أنى التى اسكن زمانك يا منعم محمود . ويسكننى الاغتراب .. اين ما وليت وجهى فثم وجهك الوضئ يحضرنى .. يعمدنى بالحرف و الشوق .. أنثى للتوهج فى مجامر الشتاء , يسربلنى غيابك بالحزن والاسي .. تعبرنى اليك الاغنيات
فنم يا حبيبي .. عليك ضفائر شعري .. عليك السلام يطير الحمام .. يحط الحمام ..
(عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 11-08-2008, 02:04 AM) (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 11-12-2008, 10:59 PM) (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 11-12-2008, 11:13 PM) (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 05-15-2010, 06:26 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
Quote: بس أنا هنا وقفت قدام قول بيعير عن حقيقة مشاعر سائده عندنا في العاصمه..
Quote: - فى تعريفك لنفسك ... اصلو الناس نوعين ... من امدرمان وما
من امدرمان
تحياتي مع طلب تسجيل حضور.. |
العزيزه منى سلامات
حضورك منور .. ومحضور
..
امدرمان .. وزى دعاية مكتبة جرير ليست مجرد مدينه .. اعتقد ان انحياز ناسها ليها يدخل فى باب الجهويه الحميده فهو انحياز لمعانى جدا جميله .. ليست لعرق او قبيله بل لبقعة فى ارض السودان ( ولدت بالتهليل ) ولمت كافة الوان الطيف الاجتماعى فى تمازج جميل قطعا ليست معافاة تماما من امراضنا الاجتماعيه الا انها يمكن القول بانها الاكثر معافاة كنموذج اجتماعى بما لها من طبيعة المكون الاصيل لها والذى تداخلت فيه العديد من اعراق السودان فى ملحمة بطوليه كانت تتويجا لنضالات الشعب السودانى فى اول ظهور له كأمة واحده بشكلها الحالى فى التاريخ .. وكذا افهم امدرمان كبشاره اقرب للكرامات الصوفيه .. فهكذا ولدت وتطورت وما احوجنا اليها كمدخل شديد الالفه فى التعبير عن هويتنا .. رطانه عربان مو اشئ ومولدين .. ونوبه وزنوج وبجا وحلب
تحياتى يا منى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
حزمت سلمى امر ترددها .. ترقرق صوتها واكتسى نداوة تحسها طرية
فى حلقها كلما هتفت بأسمه فى تودد وفى وجد موغل فى الحنين والشوق
والخشوع كشقذاك ..
- منعم ازيك ..
تماما كما يشتهيها منعم .. يتحدث كثيرا عندما تحييه بها عن احترافية
المعنى حد الفصام مع اللغه .. يطربها نسجه لعلاقات تدعوها بالمريبه
ما بين صوتها والدعاش .. غير انها توقن تماما من ابتلال حبال صوتها
كلما ناغمته بالنداءات سرا وجهرا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
- يااا سلمى
قفز اليها محتضنا اياها , صدره يضاغط نهدها الايسر فى يسر فادح .. يلفها بساعد واحد وقد احنى قامته نحوها بشئ من الميلان
الخفيف للجزء العلوى من جسدها وارتكن بذقنه على كتفها ..ارتقت بجيدها قليلا اعلى من كتفه الايمن كى تزيد
من حيز الحميميه والحوار الجسدى بينهما .. تلامس خداهما كصدفه متعمده مع سابق الاصرار .. كان يتمتم بالاشواق فى فرح طفولي اليف ..
همس بأذنها بيتا من الشعر للكتيابي ..
- سلمى .. يا ليتنى استطيع انظر نور وجهك فى لحيظات العناق
هنيهة واصابها شيئا من الارتباك وهى تطالع تلك الابتسامه المهزومه لهند الامين تجاهد على البقاء .. انفلتت من حصار النشوة
والنداءات السريه للجسد.. حيت هندا والتى بدورها احتضنتها بشئ من الاليه ثم وقفت تتمتم بكلمات عازها الترابط قبل ان
تنسل مبتعده .. عندها التقت عيناها ومنعم .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
ترقرق حلقها بالندى وهى تخاصر ذكرياتها ومنعم محمود .. عشقذاك اليوم وبعد فراغهامن طقس
غيرتها الشديده من هند اعادت سلمى اكتشاف شوقها له وقد تلألأت عينيه بفرح اسطوري وهو يحتويها
بالعشق والشوق والحنان .. راودها خاطر جزيرة يشاطئها البحر بعنف ومن كل الجهات الاربع المعلومه
للقلب , مضت بارتباك واضح تثرثر عن حياتها فى الابيض وعن كيف ظلت امها تلاحقها فى محاولات مستميته
لتقصى احوالها العاطفيه .. مازحها قليلا قبل ان يبتدر وبجديه شديده طرح ارائه المتعلقه بالنشاط
الطلابي ودور التنظيمات السياسيه فى المرحله القادمه
- الفتره الجايه دى يا سلمى حساسه شويه .. نجحنا يحدى هسع فى اننا نخلق تحالفات قويه مع القوى
السياسيه المعارضه , طبعا بالتأكيد قدمنا تنازلات .. الاولويه لكن للاهداف المشتركه .. المهم عندنا
القدره على الحركه ولازم نستثمرها بصوره فعاله ..
- منعم الانضباط مهم جدا .. اعملوا حسابكم من اي تصعيد ما ضرورى
- انا معاك انو التصعيد بدون رؤيه واضحه مضر جدا .. كمان الخوف المرضى من السلطه بيلغى فكره الصراع
من اساسها .. شوفى هنا , طالما نحن مؤمنين بالدور الطليعى للطلاب فى احداث الثوره لازم نخت فى بالنا
انو الطريق ما ساهل والتضحيات ضريبه مفروض ندفعها
- منعم انت هسي ما دافع سنه كامله من حياتك ضريبه للعمل العام .. تقدر تقول لى المحصلات الايجابيه كانت شنو ؟..
- سلمى واضح انك مستعجله لفتح الموضوع ده معاى .. تأكدى تماما انى ما حأساوم القضيه باستقراري الدراسي
.. اذا نحن بنقول كده , باقى الطلبه الما ملتزمين يقولوا شنو ؟.. عارفه جزء كبير منهم ادهشنا بي صمودو فى المعتقل
- منعم ده ما كلامى .. ولا عاوزه الغى فكرة الصراع من اساسها زى ما قلت .. انا ضد تضخيم دور الطلاب والمغامرات المامحسوبه
عارفين انتو غيرتو مستقبل كم طالب .. عارفين كم اسره اضررت بي صوره مباشره من التصعيد الاخير .. جريتو الناس لمصادمات
ابدا ما كانت ضروريه , وحتى انتو ما كنتوا مستعدين ليها .. والنتيجه شنو ؟.. اترفد كم طالب وكم طالب كان فى المعتقل وزملاؤه
فى قاعات الامتحانات وحتى انت طلعوك قبل كم من الامتحانات ؟..النشاط فى الجامعه اتلغى وحلوا الجمعيات والروابط وقفلوا الجامعه
اربعه شهور بعد بداية العام الدراس بى ايام بسيطه .. انتوا قاعدين تحسبوا ده كويس ولا بس بتجتمعوا مع السياسيين وتانى يوم تشدوا
ليكم اركان نقاش وتطلعوا الطلبه فى مظاهرات ..
- سلمى انت عارفه انو القياده الطلابيه منفصله تماما فى قراراتها من الحزب
- منعم الكلام ده تقولوا لاي زول غيري
ومضى اللقاء عامرا بالمشاحنات واليف جدا على طريقته ومنعم يبشرها بعمل كبير سينتظم الجامعه فى الايام القليله المقبله
فأنقبض دون وعى قلبها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
كان الحرم الجامعى اقرب ما يكون سوقا لباعة يتصايحون .. ترافقت وأحمد والهتافات تعلو , مكبرات الصوت والغبار الكثيف المصاحب لطقس العدائيه والمثير جدا حد الانفعال المشبوب بالترقب والقلق و شئ من اللامبالاة الغير مبرره
.. تم حصار الجامعه تماما بقوات الامن غير ان الوضع مال تماما للهدوء بعد الانسحاب المفاجى لطلاب الاتجاه الاسلامى .. انتبذت آنذاك
واحمد ركنا قصيا من الميدان الشرقي , وكان الصمت ثالثناورابعنا ذاك الشئ ما اخجل منه كثيرا .. ويرواغ احمد انسرابه ما بين
خلاياه , ثمة رابط يتخفى بمهارة فائقه يلمنا .. يلفنى بالامان فى حضرته وفى حضوره الواثق والشديد الوداعه والالفه ..وكأنه يلامس
بحنو بالغ خلايا الروح , يهدهدها بنظراته الانيقة الخطى والمطمئنه فوق تضاريس وجهى ... أكاد احس دبيبها يسرى فى عروقى وما بين
الدهاليز القصيات بدواخلى .. هو احساس مخاتل جدا بحضوره المفاجى حال اجتماعنا وغيابه الغريب عند الحضور الطاغى لمنعم محمود
.. تبادلنا شيئا من الاحاديث المبعثره , وكانه يستبصر موته فى الغد راح يتمتم كثيرا بسيرة الموت .. انضم الينا منعم فأزدادت
وطأة احاديث الموت .. تحدث - أذكر - عن العميري ومصطفى وابوذكري ومايكوفسكى وقال شيئا عن الغياب باعتباره موتا بديلا للموات
الحى .. قادنى منعم ليلذاك راجلين للمجمع الطبى .. كنت منقادة تماما لخطاه , لم اكن اعى على وجه التحديد الى اين نسير ؟..
حتى انتفضت بقوة حين باغتنى بالسؤال ..
- سلمى .. انا عاوز اجابه واضحه زى سؤالى , علاقتك بى احمد حدها شنو ؟
..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
انتفضت دواخلها وانتابها شئ من الفزع والخوف وارتعشت خلاياها وكأن مسا شيطانيا عبرها بغتة ..
ترى ما بالتحديد عناه منعم بسؤاله المفاجئ .. كانت تظن ان ما بينها واحمد يدخل فى باب اللامرئيات
ولا يخطو ابدا خارج عتبات الروح .. هذا غير يقينها الراسخ بحبها العميق لمنعم , بيد ان ذات
السؤال كثيرا ما قض مضاجعها.. تنكره حينا وحينا تؤطره باطار روحى يجمعها واحمد ..
ليس حبا , هو اقرب للتوأمه الروحيه واحساس متنامى بالانتماء والسكينة والاخاء ..
كان لاحمد ذات مقاييس ما كانت لتحب من رجال .. الا ان احوال العشق لها طقس مختلف جدا عن الرؤي المسبقه
للاشياء .. كثيرا ما احست بذات السؤال يطل من عيون نسرين او يكاد .. فيعتريها الخجل والاضطراب ..
غير ان وروده بذاك الوضوح والمباشره والاصرار من منعم , مدعاة للوقوف
قليلا عند ذاك ( الشئ )
لملمت اطراف كيدها قليلا وتمتمت متظاهره بشئ من الغضب
- منعم , ده سؤال مستفز جدا .. كونى متفقه مع احمد فى تحليلو للاوضاع فى الجامعه ومختلفه معاك..
ده ما بعنى انو فى علاقه اصلا غير الانت عارفها وعارفنها الناس كلهم ..
وانتو فعلا جارين الناس وراكم لى تصعيد ما مقدرين نهايتو شنو ..
انت يا منعم واعى للبتقول فيهو ده .. ياتو اجابه واضحه انت عاوزها , واصلا انا ما ملزمه باجابات
لاسئله غبيه زى دى .. انت بتطعن فى حاجاتى كلها .. خلى علاقتنا وهى بالمناسبه زاتها اجابه واضحه
.. علاقتى بى نسرين براها اجابه .. وشوف يا احمد
قاطعها بهدوء وبصوت عميق ما زال يثير رعشتها حتى الان
- اسمى منعم , منعم محمود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
ايهما لاذع..
عطش الروح ام جوع الجسد؟
الروح لا يرويها الاّ الموت وجوع الجسد لا يسكته الاّ التراب
ده اول سؤال تبادر الى ذهنى مجرد مالمحت عنوان البوست ده من فترة...
------
وبرضو العطش...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: Ishraga Mustafa)
|
العزيزه ا/ اشراقه
سلامات
Quote: ايهما لاذع..
عطش الروح ام جوع الجسد؟
الروح لا يرويها الاّ الموت وجوع الجسد لا يسكته الاّ التراب |
قلبت المسأله بذهنى طويلا .. كان الموت حاضرا بقوه فاقصيته .. وانتبهت للمتغيرات العطش / الجوع / الروح / الجسد
ما اقسى نشاف الروح يا اشراقه ..
غوايات الجسد ... تلك النداءات السريه .. وجوع الدرب الذى لا يفضى اليها احتمالات للمكابدات العظيمه .. غير انها قابله للترويض
ما اقسي العطش .. اذ يغشى الروح فيمضيهاالمحل ثم لا يغادرها حنين الارتواء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
Quote: ما اقسي العطش .. اذ يغشى الروح فيمضيهاالمحل ثم لا يغادرها حنين الارتواء |
{{حياة, صبية مجنونة, مجنونة بحبيبها, حبيبها النهر, كان نهرا وهى عطشى, كان حقلا من دخن وقمح وشدو وظلت جائعة خبزت له من عجين روحها.. كريما حبيبها, فى الوادى البعيد نثر قمحها لحمامات الوادى تبسمت, ان كان بفرحه هذا.. ظلت حياة تقاوم, تقاوم اناشيد الجوع ومزامير العطش كانت تغافله بزمام غناها, وتنقرش فى روحه بحكايات العطش والجوع, غضبت حياة ذات حماماات وادى.. صرت بقجة احزانها ومشت, مشت, مشت.. كانت تنوى اغراقه والخرتوم بالليل تعرف كيف تشرد الفرح.. لهات الحنين نشفت وهى فى طريقها للحبيب.. حين وصلت كانت قد ارتوت.. ارتوت بالتراب}}*
----------------------------- * من كتابة {{ حمامات الوادى او حين تغرق الخرتوم بالليل} لسه بدمها, نطفة تنتظر التكوير, هذا ماكان عن سيرة العطش والجوع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: Ishraga Mustafa)
|
تعرف !! مرة كدا وانا في زمن مافي احسست بالعطش وحينها اتتني هذي الكتابة المعنونه بهذا الاسم (العطش)والتي كانت متفقة تماما مع حالتي تلك في ذاك الزمن- باعتبار ان العطش ممكن يكون حسي ومعنوي-عموما رجعت الي هنا وبحثت عنها ،، وفي اثناء بحثي مررت باشياء هنا كانت غريبة جدا في طرحها علي انذاك وسرحت معاها(وبالحق اشبعت فيني عطش ما -اظنه كان غبيا) وطلعت منها بجهويه ما اذ ان فكرتها كانت تخص المسكوت عنه في زاكرتي او في الحقيقة الكان بعيدا تماما ذاكرتي
وارتويت بقليل من الافكار السامة وعليه قررت ان ابتعد لي حين (حتى تكبر جهويتي تماما) لاعود وفي جعبتي سلاح مناهض .. وقاطعت سودانيز لحين (لتلك الكتابات المؤخرة تماما لوعينا يا صديق) والآن تداهمني الرغبة في التصفح والتقيك هنا في اول الدرب والتقي بعطشي وروايتك التي اظنها ستخرج بنا الي ارتواء نتعشقة (وغير سام تماما)وحتى ان كان ساما فسمة ماتع ..
اكتب ياخ وخليني من صيدلتك الما جايبا حقها ... بالجد صيدليتك دي ح تحرمنا منك ومن تلك الملاذات التي تشتهيها وتتبرج اليك هي راغبة .. فض بكارتها بربك ليرضى الدين ويرضى الله عنك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: فيصل عباس)
|
اشراقه .. ( شويه شويه حأناديك ب شروق كما يحلو للمقربين المقربون )
Quote: الموت نفسه متغيير...
تنتظر الارض تحلل الجسد بشوق, تنتظره النباتات واعشاب الارض, ينمو.. فى حياة جديدة, حياة تمتد, فيها من تلك الروح حكاية.. الموت متغيير,, |
استفزنى قليلا هذا الشمول فى ( الشوف ) قفز للخاطر مقطعا من شهوات مريد
شهوة ان ارى ما يُرى كُلُّهُ فى شمولٍ عظيمٍ يوحد بين نجوم السماءِ وخصلةِ عُشْبٍ بقاع البحارِ وبين كهوف العتامِ وقوسِ الافُقْ الموت متغير .. جاء معنى ذلك على لسان احد شخوص ( القصه ) .. احمد
غير انه وفى تغيره - اي الموت - يختلف اختلاف مقدار عن العطش/ الجوع/ الروح/ الجسد.. او كما اعتقد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
Quote: لم يشعر برغبة البكاء اذ تأجل ذلك سنوات عديده عندما ألفى
نفسه ينشج بين ذراعى أمل عند الضفة الاخرى لنهر مزيف , فى مدينة غريبه , بعد عشرون عاما
من النحيب الحزين لحاجه آمنه .. |
اعرف هذا الشعور فكثيرا من التفاصيل التى تمر بنا, نمر بها, تعبرنا تظل بشكل او بآخر متوهطة فى مكان ما من الذاكرة نكون قد غطينا عليها بكثيف الايام الحزينة.. فى لهث الحياة يمضى كل شىء الى حتفه سريعا تفاصيل لم نكن مهيأين لها, تغالفنا فعلا كالموت..
{{ اثنين مروا الى العالم الخلفى- هو خلفى ام امامى؟ حبوبتى- امى التى ربتنى و{نسيبتى} - امى التى كنت ابوح لها بكل شىء!!
عبرن الاثنين ومابكيت.. عبرت جدتى الى الجهة الاخرى من حزنى, وبقيت على ذات شوقى, كلما اسافر الى كوستى, ابحث عن آثار تلك {الشعبة - المرق} اللى بيسند الاوضة من خريف غاضب..الاوضة التى كانت تخدر بانفاسها.. ربما عشقت المرجان منذ ذلك الحنان فقدت الآمان برحيلها.. اما برحيل { نسيبتى}- فقط انكسر مرق روحى, تناثرت مرآيا حكايتى- نا- وبقيت على يتمى...
هكذا, تذكرتهما الاثنين, دفعة واحدة البوم وبكيت.. بكيت وخلف سياج قلبى شىء آخر يبكينى.. بكيت بحرقة وكأنى ابكى عمرى وهو يركض نحو نهايته؟ سوف تتذكرونى اياما ثم فى غفلة الحياة تنسونى..- حتى جبريل- سيطوينى فى ذلك الوادى البعيد}} - من خربشات مجنونة
---------
Quote: اشراقه .. ( شويه شويه حأناديك ب شروق كما يحلو للمقربين المقربون ) |
سابكى اذن اكثر لانى سوف احس بانى فى تلك الحجرة التى مازلت ابحث عنها فى مكان طفولتى... سوف احس ببعض آمان, منحتنى له جدتى..وناس اقربين احبهم
------- معليش , جات كدى الكتابة المحرقة دى, فاحتمل هذا عربون للمقربين والمقربات !!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: Ishraga Mustafa)
|
Quote: سابكى اذن اكثر لانى سوف احس بانى فى تلك الحجرة التى مازلت ابحث عنها فى مكان طفولتى... سوف احس ببعض آمان, منحتنى له جدتى..وناس اقربين احبهم
|
اشراقة استغفري الله نعرفي !! بقيت كل ما اهبش كتابة تخص يجيني الحنين طالع منها احسة(اشبة بثعبان رطب ومتأكد تماما انه غير سام لكنه يلتف حول جسدي ليحس بامن ودفء ، وحينها اخاف تماما على ما تبقى من عظامي التي هلهلها الحنين) لذلك صرت اهرب منك واهرب من عنواينك ، علما بانك تستخدمين مفردات جاذبه ولكنا لو غصنا قليلا في مضامينها لفتحت ابواب الحنين واجترت معها ذاكرة البكاء اذ العيون جف دمعها . يل بت الخالة وبت اعظم جارة مرت علي تاريخي اتركي الحنين ولوعته او ..............
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: فيصل عباس)
|
الزول الانيق فيصل عباس .. كيفك وكيف كيفك
جاي ليك بي روااااقه .. فقط امهلنى ريثما ينشغل اعدائي بانفسهم قليلا ( السوبرفايزر والانجارج والمدير ).. وكميات من الهوم وورك وايليرننج والبرزتيشنز.. الواحد رجع طالب عدييل كده الايام دى
اشواقى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
يا فيصل قاعدين يعيدوا صياغتى كصيدلى من جديد .. مع العلم انى شديد الاعتزاز بكونى صيدلى من دول العالم الثالث .. وحتى هذه .. عاوزين يصادروها منى ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: Sana Khalid)
|
فيصل
Quote: والآن تداهمني الرغبة في التصفح والتقيك هنا في اول الدرب والتقي بعطشي وروايتك التي اظنها ستخرج بنا الي ارتواء نتعشقة (وغير سام تماما)وحتى ان كان ساما فسمة ماتع ..
|
هذالتصفح حبل سري يمتد ما بين سرة العطش والخلايا .. لذا اميل ل .. ( وحتى ان كان سما )
اما ( القصه ) فهى ورطه شخصيه شديدة الجمال حافزى دونها انت وكل الذين مروا من هنا
فتصفح .. دونك اشراقه وروزمين وعبدالله الشقلينى وعماد عبدالله و .. هموا كثر وتصفح لآخرين مغايص بتفرم حشانا وكلاما مغتغت وفاضى وخمج وتصفح هذا الخيط .. عله يكون عند حسن ظنك سما ماتعا يسري فى العروق ..
كن قريبا .. ومتصفحا وقلما انيقا وحضور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: Sana Khalid)
|
اشراقه ..
Quote: اعرف هذا الشعور فكثيرا من التفاصيل التى تمر بنا, نمر بها, تعبرنا تظل بشكل او بآخر متوهطة فى مكان ما من الذاكرة نكون قد غطينا عليها بكثيف الايام الحزينة.. فى لهث الحياة يمضى كل شىء الى حتفه سريعا تفاصيل لم نكن مهيأين لها, تغالفنا فعلا كالموت..
{{ اثنين مروا الى العالم الخلفى- هو خلفى ام امامى؟ حبوبتى- امى التى ربتنى و{نسيبتى} - امى التى كنت ابوح لها بكل شىء!!
عبرن الاثنين ومابكيت.. عبرت جدتى الى الجهة الاخرى من حزنى, وبقيت على ذات شوقى, كلما اسافر الى كوستى, ابحث عن آثار تلك {الشعبة - المرق} اللى بيسند الاوضة من خريف غاضب..الاوضة التى كانت تخدر بانفاسها.. ربما عشقت المرجان منذ ذلك الحنان فقدت الآمان برحيلها.. اما برحيل { نسيبتى}- فقط انكسر مرق روحى, تناثرت مرآيا حكايتى- نا- وبقيت على يتمى...
هكذا, تذكرتهما الاثنين, دفعة واحدة البوم وبكيت.. بكيت وخلف سياج قلبى شىء آخر يبكينى.. بكيت بحرقة وكأنى ابكى عمرى وهو يركض نحو نهايته؟ سوف تتذكرونى اياما ثم فى غفلة الحياة تنسونى..- حتى جبريل- سيطوينى فى ذلك الوادى البعيد}} - من خربشات مجنونة
|
يا .. واقفا صمتا قرأتك صدقا .. ثم قرأتك يا .. قرأتك بعضا من تفاصيلى الموغله فى اغترابها السحيق .. تقصيت حدود رغبتى البكاء بين يديها ( رحمها الله ) حاجه التومه .. لها من الابناء ابي - واحدا كان - ثم انا واخوتى ..
فى غيابهم جميعا رافقتها انا بمستشفى حمد العام .. وكان ان اخبرنى الاطباء بانها تخطو نحو الموت رويدا رويدا .. قالوا .. يستطيعون وضعها قيد الحياة اصطناعيا .. ولكن دونما ادنى احتمال للعوده .. مع احتمال تعرضها لكسور فى ضلوعها - تلك التى كم اوتنى - ان احتاجوا انعاشها لذا هم ينصحون بان تجري الامور فى مجراها الحتمى والطبيعى .. كانوا يتحدثون باعتياديه فائقه عن الموت .. تناقشت معهم طويلا قبل ان ازيل بتوقيعى ورقة ما ..
لم ابكى ظهر اليوم التالى عند موتها .. تأجل البكاء طويلا وطويلا كان البكاء عند قبرها ذات صباح عيد ( بالبكري ) عند اول زيارة لى للسودان بعد غياب امتد سبعا من السنوات عجافها والسمان ..
وانا اذ امارس الان هذى الثرثره .. لا اعلم يقينا اين هو الموت كمتغير كما ذكرت .. ربما عند منعطف الروح نحو شموس ما .. او دهاليز عصيات او فى غرفة نائيه تركناها خلف سهوب الذاكره ..
شكرا عزيزتى .. وكأنما غسلتنى هذه الثرثره بماء طاهر ونظيف جدا وكأنما هطل للتو من السماء .. /B]
(عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 04-20-2009, 04:08 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
Quote: يعنى انت مثلا كنت حنكوشه ولا شهاده عربيه ولا عرب جزيره ؟ |
I'm Every Woman, It's All In Me !!
في الحلة.. ممكن تلقاني في التكل.. بعوس الكسرة و الحلومر كمان
و في أجعص هوتيل في أكبر مدينة.. كعبي عالي و شنطتي Gucci ..
و بابدأ بشوكة السلطة و بختم بشوكة الحلو.. مرورا بكل الطقم الفضي بينهما!
بالفق في اي مكان.. ما دام (نضيف)
بس لسة ما قادرة اطبق رجلي تحتي زي اليابانيات لما اقعد!!
مش قلت لي ( انت اليابان ما هدت حيل غباشك!)
ياخي دا غباش جواني
معجون عجن و مسمدة بيهو الروح
ترابه من حواشات العزازة و مويتو من بحر فداسي
متضخم جواي زي ام درمانك !
على فكرة..
بتشوفها انت مالياك!
أما نحن فكنا بنقول..
انت حنكوش شهادة لندن.. و لا عربية
ما كان في خيارات تانية
غير اننا احببنا ام درمان!
و قبلنا ان تبنى قبتها فوق رؤوسنا منذ الصف الرابع الابتدائي
ياخي انا كنت بحب كتاب التاريخ في سنة رابعة حب
و صورة المهدي
و الغلاف الاخدر سريع الاهتراء!
(رابعة دي كانت شوية في العزازة و شوية في المسلمية
في محطة انتقالية بين السعودية و الامارات!!)
و مش بتبطل لف في الدنيا و لا حتبطل لف!!
يا بابا عبدو !
شكلها سلمى خالد (بطلة قصتك..ما سلمى صاحبتي) كانت بتدك حصص التاريخ!
او كتابها مشترك و عافياه لزميلتها السنة كلها!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: Sana Khalid)
|
Quote: الزول يكون (عطشان) وبدل مايفتش لمحل الرواء، يدق على أول باب يحمل عنوان (العطش)، كأنه الضغط على مكان جرح مائل للاندمال، فتزيد (الروح) شحتفة،
|
اميره .. سلامات وكيفك ..
( والروح مشحتفه فى الحبيب والقلب بكر )
تسلمى يا اميره ووقاك الله شر هذا العطش
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: أميرة فاروق عبد العال)
|
وهكذا تباعدت خطانا يا منعم ونحن مازلنا بذات الحيز الجغرافى للمجمع الطبي ... التقيك احيانا
هنا وهناك .. ما بين الممرات والكافتيريا واركان النقاش , اتقصى امتدادك فى تفاصيل الامكنه
المحتمله للصدفه .. التقى عينيك برهة فاركض فيهما دهرا من العشق والحنان والالفه .. اعرف
مهاراتك الفائقه فى الاختباء خلف اللامبالاة المرتسمه بعينيك مواقيت تلكم الصدف المتعمده كأجمل
ما يكون .. كثيرا ما كسبت رهاناتى الشخصيه عند التفاتاتى المفاجئه بعد عبور تلك اللحظات المحمله
بتفاصيل عشق ابدى ومكابدات حنين لا ينقطع .. يتبسم فى دواخلى الرضا قليلا اذ اراك تلاحقتنى بعينيك
.. فى الواقع كنت احس بدبيب نظراتك الولهى تسري ككهرباء ناعمه تدغدغ جيدى من الخلف , كان لها
ذات طعم شفاهك ذات اربعاء وانت تضمنى اليك بحنان اسطوري .. اذكر انى كنت لا اعى بكل الموجودات
من حولى الا انت .. وانت تضمنى من الخلف , تضاغط بيديك حواف نهداي البكراوين .. تجوسان بتضاريسي الانثويه التى لم يعبرها قبلك انسانا
قط .. ولم يفهمها بعدك - وكما ينبغى - انسانا قط ..وشفاهك تمران كاشهى
ما يكون بجيدى , خداى واكتافى .. قبل انت تديرنى .. ترفع ذقنى قليلا لقبلة ستظل قبلة تولى شطهرها احزانى اذ تصليك عشقا وانجذابا
كونيا واغترابا وجوديا سحيق ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
<font size=4 font color=blue> أنا هنا لأتقبل التهاني في هذا الإبداع،،
لست ممن يجيدون الكتابة ، وكل هواجسي أن يكون تواجدي نقصاً لهذه اللوحة البديعة التي يرسمها خيال إبني محمد حيدر ،،
بارك الله لك فيما وهبت من جمال الروح والخلق،، = لا تلقي بالاً لمشاركتي ، فأنا أرقبك بعين مشبعة بإبداعاتك منذ سنيك البواكر،،
هنيئا لنا بك ، وواصل تربعك على ذاكرتي فكل الفخر أن كنت يوماً في حياتك ملهماً ولو لحرف من هذا الفضاء الذي تأخذني إليه وأجلس عندك بكل إحساسي أرد إليك جمائل صمتك في أيامي الاول في تلك البقعة الغبشاء،،
= حفظك المولى من كل شر،، وأمدك بمداد لا ينضب،، = سلام،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: عبد اللطيف بكري أحمد)
|
كانت نهارات العشق تسفح دمائها فى مذابح السأم اليومى والارهاق البادى فى عيون منعم .. وكنت اترصد
عنوة تفاصيله هنا وهناك .. امارس معه كل تداعيات الاحوال العاطفيه .. تدثرنى اجواء الحنين اليه , وتورطنى
الاغنيات أكثر فى العشق فيه ..
آه يا منعم ..
( كلانا مدع كذاب )
امتدت نقاشاتى الطويله مع عثمان .. غير ان النذير كان يختزل الاشياء آنذاك فى شمول عظيم عرفته فيما بعد
- ( انتو بتمارسو فى ترف عاطفى غلط )
كان لا يأبه لاعتراضاتى الشديده وكأنه غير معنيا بما كنت اقوله ..
- يعنى شنو حاجاتكم ما زى بعض .. تلاجتكم اكبر من تلاجتهم ولا شنو ؟؟ ويمضى
فقط عثمان من كان شديد الانصات والتفهم اذ اشير للخلاف الجذري بينى ومنعم فى تعاطينا للاشياء .. وان كان يمنطق الخلاف فى حدود ما جبل
عليه الانسان والذى كان وما زال اكثر شئ جدلا كما كان يقول..
- شوفى يا سلمى .. مافى تماهى مطلق فى الحب , وعمرو ما كان تتطابق الاراء مبرر كافى للحب ..ولاستمرار اي علاقه .. وانا متأكد انو
الحاجه دى ما فايته عليكم , وفى حاجات انا ما عارفها .. حاولت كتير مع منعم ومعاك , فى النهايه بحترم خصوصيات العلاقه البيناتكم ..
بس تأكدى تماما وزى ما قلت لي منعم ومع احترامى الشديد بقول ليكم انو خياراتكم غلط .. احنا عايشنا العلاقه دى من البدايه .. ونوعا
ما بتخصنا .. ياخى انتو كنتو اجمل حاجه عايشناها فى الجامعه دى .. ويوماتى قاعدين نخسر
تفاصيلنا السمحه .. فقدنا احمد وما لاقين نسرين الزمان , شايف عندها علاقه مريبه جدا بي عصام وانت عارفه من زمان رائي في عصام كزول
انتهازى .. فقدنا جزءا من منعم ومنك انت .. الحب ما ممكن
يتلغى .. بقبل حالتين بس .. يا فى , يا مافى .. وانا عارف انو موجود وحيكون موجود بيناتكم
وهكذا كم استمرئت انا الحديث عنك واذ يشير اليك كشئ يخصنى ويعلن انتمائي اليك .. استمرئته لكى يطول بك وعنك بطول ليالي الشوق
الدافق اليك .. غير انهم ما عادوا يثيرون معى نقاشا حولك .. بالاحري عادوا يتحاشون سيرتنا .. كم كان ذاك مؤلما , حتى تلك الصدف
المتعمده تباعدت رويدا رويدا
ثم ترائت لى فداحة الاتكون انت من اخصه ويخصنى بالانتماء والعشق والحنين والجنون ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
ريثما التقط انفاس فرحتى ( بعد وعكه صحيه طارئه ) دعنى - واقفا - اقبس من نور حروفك استاذى عبداللطيف بكري كل المداخله والتى من فرحى بها ( كوركت لام العيال ) ان انظري ما كتب لى استاذى فى سودانييزاون لاين ( عدوها الاول )
Quote: أنا هنا لأتقبل التهاني في هذا الإبداع،،
لست ممن يجيدون الكتابة ، وكل هواجسي أن يكون تواجدي نقصاً لهذه اللوحة البديعة التي يرسمها خيال إبني محمد حيدر ،،
بارك الله لك فيما وهبت من جمال الروح والخلق،، = لا تلقي بالاً لمشاركتي ، فأنا أرقبك بعين مشبعة بإبداعاتك منذ سنيك البواكر،،
هنيئا لنا بك ، وواصل تربعك على ذاكرتي فكل الفخر أن كنت يوماً في حياتك ملهماً ولو لحرف من هذا الفضاء الذي تأخذني إليه وأجلس عندك بكل إحساسي أرد إليك جمائل صمتك في أيامي الاول في تلك البقعة الغبشاء،،
= حفظك المولى من كل شر،، وأمدك بمداد لا ينضب،، = سلام،،
|
وكأنها الف عام مضت .. يومذاك ( اول يوم لدراستى بخور عمر ) ايقنت انى قد نزلت بواد غير زرع وايقنت انى من الهالكين
اواصل مع استاذى عبداللطيف
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
( تتشقق هذى الارض السفلى لما يصبح هذا الرب بلا ذاكره والأرباب تحج لرب أبيض
فى ثوب أبيض … فى بيت أبيض …. بلسان أبيض …. بكتاب أبيض
أجمل من ورد بلادى الأبيض والنيل الأبيض والبحر الأبيض والأبيض
وأُبيض والبيوضه والبيضاء والدار البيضاء
والبيض كثير فى وطنى لايفقس غير دجاجات بيضاءات…….
وعقالات ……..وعمامات بيضاء
لم يفقس ديكا ذا عرف والعرف السائد بات هجين الحرف سجين
لم يفقس هذا البيض طبيعا
لم يرضع هذا الطفل طبيعا
والحرف لأجل الخصب يقاوم
والنخل يقاوم
والروح تقاوم
والطفل يقاوم
والنطفه فى الأرحام تقاوم
ليلوح الصبح وينمو القمح السيف الرمح الوطن السمح
الوطن السمح يكون أكون … أكون يكون)
ام اكن يا منعم لاعى هذا الرب التتري الابيض .. لم اكن لاعى غياب الذاكره ... لم تكن انت تعى
حضورها فى الروح .. والروح شقيق الحرف فكيف تخون ؟..
هكذا كنا نحاور منطق الاشياء .. بداياتها والسبب والنتيجه .. وكأننا كنا نملك مفتاحا سريا لفك طلاسم الاشياء
تري ؟ اي نقاش يطول بك بطول المساء مع هند الامين ؟.. كان اقصى حدود احتمالى رؤتكما سويا تتجادلان
, تتهامسان , تمارسان ( قرب المسافه وبعدها ) .. لم اعى ساعاتها ان ( أمل ) بعد عشرون من السنوات
القادمه ستكون مهرا لاحلامك .. ان صهيلها فى الروح سيلقنك درسا فى العشق لن يكون لى فيه حتى شرف
العنوان .. اجتر الآن خساراتى الفادحه .. انا من ضيعك ترصدا وغباء .. رجل بحجم وطن وانتماء يوثق
ما بين خصلة عشب بقاع البحار وبين كهوف العتام وقوس الافق .. هكذا كنت ترتل الشهوات لمريد البرغوثى
- سلمى فى نص مبالغ فيهو فى العدد الجديد بتاع الكرمل ؟؟ لا ما محمود درويش .. واحد اسمو مريد البرغوثى .. احتمال يكون قريب مصطفى او مروان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
كم كنت تحب كل تلك القصائد المخبوءه بشنطتى .. كن زميلاتى يحملن ادوات زينتهم . المناكير والبودره
والظلال والمرايا الصغيره , وكانت شنطتى اليك لا تخلو من قصيدة او رواية او كتاب .. اهديتك يوما ( زمن
الياسمين الى فاطمه ) فادمنتها حتى التعب .. حفظتها عن ظهر عشق ..
(افترش الارض
ادعو بهاءك للشاى )
ثم تصيح يالله يالله يا سلمى
غير ان الاثيرة لديك كانت ( سعاد ) للدوش
كنت كثيرا ما تتحدث عنها كدراما شعريه .. المدخل المباغت , القريه , والعشق والثوره والاشتعال
دوما كان ثالثنا شاعر ما .. كاتب ما .. عالم عباس ( منك المعانى ومنا النشيد ) الصادق وعاطف وعثمان
ومجمود درويش , مظفر , مريد .. الطيب صالح وانت لا تكاد تمل قراءة( موسم الهجره للشمال ) تماما ( كمائة عام
من العزله ) ( وغابريلا .. قرفه وقرنفل ) ( شرق المتوسط ) و ( مصرع احلام مريم الوديعه ) و( المسيح يصلب
من جديد ) و ( خبز حافى )
تمتد نقاشاتنا طويلا حول مفاهيم اللامنتمى لكولون ولسون وبعض القراءات النقديه ( لامفريب ) ووعيه الخلاق
وسودانويه ( احمد الطيب زين العابدين )
وكثيرا ما احتج
- منعم .. دى خلطه ولا درس عصر
فتحدثنى عن اسماعيل صاحب الربابه والغابه والصحراء والعوده لسنار والهويه .. ثم تنحرف وبغتة للصراع
الدائر بمنطقه البحيرات ومدى تأثيره المستقبلى على المنطقه .. كانت مصطلحات الاباده الجماعيه والتطهير العرقى
والمجتمع الدولى تدلقها على مسامعى طازجه وحاره ومتدفقه وهامسه وكأنها هى قاموس الغزل لديك ومخزون التعبير عندك
العاطفه ومحاور ( الخلط ).. فاحتج
- منعم .. انت عيونى ديل ما عاجباك , ولا صوابعى شينات
فتحدق بعينى مليا .. ثم تتناول برفق جميل اناملى لتهمس
( ادينى صوابعك .. ضاريينى من الغربه )
فيصبنى الارتباك كأجمل ما يكون
- منعم .. نحن فى الجامعه والناس بتعاين لينا
- الى الجحيم كل التفاصيل التى تباعد بينى وبينك يا وانجا , سلمى , سعاد
اصلو ما مهم الاسم .. المهم
( واحد انت .. ولكنى اراك العالمين )
انثى ما بين عينيها يمر الاستواء مع احتمال تساقط الامطار ..
* التعديل اخطاء املائيه .. (الكتابه الصباحيه) و( هم الدوام )
(عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 04-29-2009, 02:40 AM) (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 04-29-2009, 02:47 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
استاذى عبد اللطيف بكري ..
حسبت يومذاك انى نزلت بواد غير ذى زرع .. وايقنت انى من الهالكين الا ان الجو فى ( خور عمر ) لمختلف جدا يزدهى بالنسيج الاجتماعى المتفرد للسودان .. كانت هناك بعض الخصوصيه لطلاب الجنوب غير ان ( الغرابه ) عادل محمد صالح والوليد عبدالرحمن نمر ( والجنجويدى ) عثمان جمعه( والجلابى) منعم النيل وعرب الجزيره ( زاهر عثمان - رغم مدنيته - وآخرون) وابناء الشرق محمد عبدالرحمن ودياب سيد احمد وخلف الله وامجد اضافة للعاصميين بالميلاد كحالى وابراهيم خطاب والصاوى واكتسابا كهيثم وهشام ابراهيم سليمان
كنا التمثيل الامثل للسودان كما ينبغى ان يكون .. لكل حكايه .. اميزنا كان - فى اعتقادى - د. نصر الدين الامين دليل يليه زاهر عثمان الطاهر وسآتيك من لدنهم خبرا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
Quote: ( ادينى صوابعك .. ضاريينى من الغربه )
|
كتبت طقطقة اصابع ليل ديسمبرى...من عام كان كل مخزون فرحى فى الدنيا..
Quote: ولونت اصابعى بحراق روحك........
الالوان هى اصابعى وحكاياتها... اصابع تصلح لمهام أخرى غير الضغط على زناد القيح اصابع هى طابشير تكتب على سبورة الحلم الذى يغشانى فى صحو البنات وليل البلاد وقيلولة حبيبى التى طالت اصابع قادرة ان تعيد الى الحياة لونها/ مفاصلها بزرة جوافه تفوح بالحياة اصابع تكتب، ترسم،تلون وتدندن بالغناء ضد حزام الصمت الكونى هى التى تخدش جسد الفضاء بكتابة هى الألم فى اقصاها والكتابة هى فضاء آمن تتعانق فيه الورقة بكامل انوثتها والقلم بكامل انسانية رجولته النار ذات اللهب البرتقالى انا.....
الالوان هى اصابعى..
|
| |
|
|
|
|
|
|
| |