|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: Kabar)
|
صديقي محمد التجاني ..حبابك كتر خيرك على هذه المساهمة..
قلنا هنا مشكلتنا ليست هي مشكلة غياب التنمية.. فهذه حال يعاني منها جميع أهل السودان..و قلنا أن التنمية حادثة بشرية..و بارادة البشر ممكن أن تحدث..و لكن..!
مشكلتنا ان شعوب غرب السودان تعاني القتل المستمر المنظم من قبل الدولة السودانية .. سواء كان ذلك عن طريق التخطيط أو الدعم بالسلاح أو خلق ظروف تعجل بالمحو من الوجود..و هذه حال لم تمر بها الأقاليم الأخرى من السودان (عد الجنوب طبعا)..و نقول أن عدد الضحايا في غرب السودان خلال العشرين سنة الماضية يفوق عدد الضحايا في الوسط و الشرق و الشمال ( بما في ذلك الذين فقدوا ارواحهم في جرائم عادية)..فهل بعد هذا يحاججنا البعض بأن مشكلة التهميش عامة في السودان..!!
نعم يا صديقي .. مشكلة غرب السودان تشبه كثيرا مشكلة جنوب السودان.. الإتنين كانوا اهلهم وزالوا مواطنين من الدرجة الثانية.زو في حالة غياب الجنوب سيكون مواطني غرب السودان من الدرجة الثالثة..!! الناس تتحدث عن وحدة الدين و اللغة بين غرب السودان و ما يتبقى من السودان في حال غياب الجنوب..و لكن هذه عوامل عاطفية و حجج لن تقنع بالبقاء.. لأن وحدة الدين ووجدانه في شعوب السودان لن يمنع الدولة السودانية من استباحة اعراض بعض مسلمي غرب السودان و اهدار مقدراتهم و محوهم من الوجود.. هذه يا صديقي عناصر قتل و تدمير..و لن يستكين لها اهل غرب السودان..!
دولة تشاد يدين بعض من اهلها بالإسلام.زو بعض منهم يتحدث اللغة العربية.. فلماذا لا تكون نفس المعطيات موجودة في غرب السودان اذا قرر الإستقلال..!
وجود بعض من ابناء و بنات غرب السودان في الوظائف المحترمة (ماليا و اجتماعيا) في دولة السودان ، ليس حجة مقبولة هنا.. لأن الكثير من اقاليم السودان لها ابناء و بنات في وظائف الدولة..و لكن..! القود بويز.. Good Big Fat Boys لن يكون صفقة محترمة و مقبولة لقبولها بديلا للسكوت عن الكلام في محو بعض من اهل غرب السودان عن الوجود..!! فكرة النخبة الفاشلة..و عدم ضرورة اعتبارها سبب في استقلال بعض من اقاليم السودان.. هو حديث رومانسي و مهوم في الخيالية.ز نعم النخبة فاشلة..و احتملنا فشلها منذ استقلال السودان في سنة 1956.. فهل نسكت عليها لخمسين سنة قادمة.. من يريد من بقية أهل السودان الإستمرار في الصبر على فشل الدولة السودانية و نخبتها.. فليفعل.ز اما نحن في غرب السودان ليس لدينا مزيدا من الصبر و اهلنا يقتلون و يمحون من الوجود..!
صحيح الحركات الدارفورية لم يطالب احد منها بضرورة استقلال غرب السودان..و لكنها عليها أن تعيد التفكير تجاه هذه المسألة.زو حينما تنادي الأغلبية من شعوب غرب السودان بضرورة الإستقلال.. فلن تجد هذه الحركات خيار امامها سوى رغبة شعوبها الصادقة في البحث عن حياة الكرامة و الإستقلال الذاتي..! فكرة السودان الجديد اصبحت تأريخا مثلها و مثل تأريخ واقعة دخول المهدي الخرطوم..!! كتر خيرك يا محمد..
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: Kabar)
|
صديقي العيدروس..حبابك كتر خيرك على المشاركة.. صدقت يا صديقي.. من يتحدث باسم من..او بمعنى أخر يا غرابة هوي صموا خشومكم عليكم..! نعم يا صديقي.. فلتتحدث نيابة عن الجبهة الإسلامية ، كاخر تجلي من تجليات الفشل السرمدي في السودان ، و ما علينا نحن المقهورين الإ الإنقياد.. نعم يا صديقي.. نحن لا نمثل اصوات المسحوقين.. لأن مثل هؤلاء يجب ان يتحدث عنهم ناس نحن من نفر عمروا الأرض أينما قطنوا..و دوحة العرب اصلها الفطن..! حينما نعرض المأسي و نقول أننا نرفض استمرارها.. تثور ثائرة البعض .. و يقول ليك.ز من البيملك الحق يتحدث؟.. أليس للضحية الحق في رفض استمرار اسباب وضعه كضحية؟.. هذه هي ذهنية الإستعلاء و التعالي التي تعجل بالأمور..و ما اوفرها..!
بلد رئيسها مجرم حرب و مطالب امام المحاكم الجنائية..و البعض يتجاهل رمز التمثيل..و يساءل الأخرين عن من منحهم التفويض للحديث عن معاناة شعوب غرب السودان.. صدق المثل.. اب سنينة بيضحك على اب سنينتين..!
كتر خيرك يا صديقي..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: Kabar)
|
صديقي محمد دودي..حبابك كتر خيرك الحضور هنا و رفد الخيط بالمساهمات.. نعم من حق الجميع أن تحلم بالصلاح..و لكن يا اخوي الظروف الموضوعية و شروط الواقع اليوم.. تذهب في اتجاه أن لا بارقة لصباح الصلاح..و لو بعد خمسين سنة قادمة..! فلنقف جميعا من اجل وقف القتل المنظم تجاه اهل غرب السودان..و اخراجهم من دائرة مواطنين من الدرجة الثانية ( أو الثالثة اذا اختار الجنوب الإستقلال)..! كتر خيرك كتير..و نشوفك طوالي..
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: Kabar)
|
صديقي عماد الطيب.. حبابك كتر خيرك على الحضور و المثابرة هنا.. ابدا يا عماد يا اخوي ليس هناك تعنت..و لكن الصورة التي تراها الآن يا صديقي لها ما يبررها..فبدلا من الناس تبخس للناس اشيائها.. فلماذا لا يكون الحديث الى صلب الأمور..و البحث عن مخارج لها.. الدولة السودانية يا صديقي ، على مر تأريخها ، كانت تستخف بأهل الجنوب..و الشعب السوداني دي بي طينة و دي بعجينة.. الى غاية أو وصلت الأمور لتقرير حق المصير كحق دستوري.. نحن يا صديقي نحترم كل اهل السودان.. خصوصا الناس الما في يدها حيلة.. لكن يا صديقي لا نثق في النخبة السودانية..و لو كانت الناس كلها على قلب مثل قلبك و قلب الصديق و الأستاذ و محمد على طه الملك..و اخونا منير.. لما حدث ما يحدث في سودان اليوم..! قلنا أننا نرفض استمرار قتل اهلنا المنظم..و محوهم عن الوجود.. و اهلنا في السودان امام خيارين: اما يقولوا لينا انتو كضابين و مافي كتل حاصل..ولا حصل في غرب السودان.. او.ز يقولوا لينا نعم الكتل حاصل و مرفوض..و يبدوا بصورة فعلية في مخاطبة الدولة السودانية و حكومتها بأن تفعل امرين: وقف امداد المدنيين في غرب السودان بالسلاح.. و العمل على جمع السلاح الموجود في اوساط المدنيين هناك..و تتحمل الدولة الحرب التي خلقتها و خلقت اسبابها..!! و هذه طريقة تفكير غائبة تماما في المخلية السودانية اليوم..! المؤتمرات يا صديقي ، و منذ مؤتمر المائدة المستديرة 1964.. بتقوم و بتقع في السودان و لم تنجز حاجة.. و الدعوة لها ، بالرغم من وجاهتها ، هي مضيعة للوقت..و ليس لدينا صبر عليها..فترنا من الصبر و دفع الفواتير الباهظة.. صدقني يا عماد.ز مافي زول داير حرب اهلية جديدة في السودان الإ الجبهة الإسلامية..و اهلها..و صمت الشعب السوداني المتواطئ تجاهها.. سيجعله راغبا هو الآخر في حدوث الحروب الأهلية مرة اخرى..و ان كان هذا خيار لابد منه.. فلتحدث ( غرب السودان بيعاني من الحرب منذ 1983..و حتى الآن لم تقف.. فهل سيخسر اكثر مما خسر فعلا؟)..! قلت أن الطرح بصورته الحالية قد يذهب الى غير مرماه..و انه سيحدث النعرات القبلية.زو هذا كلام عجيب يا عماد يا اخوي.. يعني دولة المؤتمر الوطني حلال عليها تثير النعرات و تنظر ليها و تنفذه.. و حرام ذلك على الأخرين؟.. نزاعات غرب السودان اسبابها يا اهلنا حكومات الخرطوم..و لو قطعنا وشنا من الحكومات دي بنقدر كيف نضبط امورنا و نوفقها..و لدينا الأليات الفعالة المجربة على ارض الواقع..فلا خوف علينا..! كتر خيرك يا عماد.. و نشوفك طوالي..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: Kabar)
|
صديقي زول واحد..حبابك كتر خيرك على الحضور المستمر..و المثابرة في النقاش هنا.. و معا يا صديق لتطرير خطاب يهدم علاقة التابع و المتبوع المعوجة تلك و التي استمرت لعشرات السنوات..! فلا احد يرغب في الإستمرار كمواطن من الدرجة الثانية ( او الثالثة اذا قرر الجنوب الإستقلال)..!! و نشوفك طوالي يا صديقي
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: Kabar)
|
ول ابا سيف..حبابك يا صديق كتر خيرك على المرور من هنا..و كتر خيرك المفاكرة الدسمة.. قرأت نسخة رايك الأولى هنا..و الفيرشن المطور منها في خيط منفصل..
انت تساءلت يا سيف : منحى فكر الإنفصال ، اٍزالة الغبن أم خطأ استراتيجي؟
و بعد اذنك ، فلنسميه منحى الإستقلال الذاتي ، لأن الإنفصال ده بتاع الناس الزعلانين و الحردانين..و نحن يا اخوي لازعلانين ولا حردانين..و قلناها بدرى.ز ناس السودان كلهم كويسين و مافيهم زول/ة كعب/ة..لكن لا نستطيع تحمل دفع مزيدا من الفواتير..!
اعتقد أن الإضافة الثانية في تناول (واقعية خطاب استقلال غرب السودان).. قد اوضحت بعض من رؤيتنا تجاه الأمر..
تربيتنا و تنشئتنا الإجتماعية و الثقافية و الأخلاقية و الدينية ، يا سيف ، كانت بتغشنا و بتقول لينا في الوحدة المنعة و القوة.. على غرار.. تأبى الرماح اذا اجتمعنا تكسرا.. الى اخر تلك الأكاذيب الكثيرة..
قلت يا صديقي ، و اكررها مرة ثانية.. ليس الأمر هو امر تنمية و غيابها ، و انما الأمر هو القصد و التربص و الترصد و التعمد لمحو وجود بعض من أهل غرب السودان.. فهل هذا سيحققه العدل المزمع؟.. بمعنى اخر هل سيكون اهل السودان دولتهم العادلة..و قبل أن يدفعوا لنا ديات من قتلوا ، هل سيقولون لنا أن تسليح المدنيين العزل في غرب السودان و استغلالهم كدروع بشرية لخوض حروب الوكالة نيابة عن الدولة السودانية ، هو امر خطأ و مرفوض و مدان؟..
تفكك الإتحاد السوفيتي الى دويلات كثيرة و عديدة..و لم يكن من بين اسباب استقلال تلك الدول.. اثارة بند محو الإنسان و سلبه حق الوجود.. من قتلوا يا سيف من جماهير غرب السودان في الحروب المتتالية يفوق عدد من قتلوا في اوربا ( حتى بسبب الجريمة العادية) في سنوات التسعينات كلها.. فهل هذا امر يحتمل الصبر على السودان و خزعبلاته؟..
غرب السودان له ما يميزه عن دول الجوار ، و له من المؤهلات التي تجعل منه أغنى دولة افريقية..و اذا استمر الأمر و نال استقلاله.. صدقني سيكون أقوى داعمي الوحدة الأفريقية.. مش من باب دعاوى الإستهلاك العابرة..و انمامن فهم حقيقي و عميق وواقعي..!
قرابة القرنين يا سيف..و دولة السودان من فشل الى فشل اخر..و نخبتها تمارس الإستمناء الفكري و التهويمات التي لا تغني أو تسمن من جوع.. فلماذا الصبر عليها قرنين اخرين؟..يعني لغاية ما نعدم فارك النار..ولا الفكرة شنو بالضبط..؟
سأكتب بالتفصيل عن فكرة الإثنيات المتنازعة التي يرفعها اهل السودان عصاة في وجهنا و يقولون بموجبها أن اهل غرب السودان اذا استقلوا.. سيقتلون بعضهم البعض..و من يقول بذلك لم يقرأ واقع السودان الذي فيه قرابة الستمائة مجموعة عرقية..و بعد داك يقول لك وحدة السودان افضل؟.. طيب ..ما هو برضك وضعية غرب السودان المستقل ستكون افضل .. لأنو من ناحية منطقية.. ما ح تكون فيهو ستمائة مجموعة عرقية..و انما عدد اقل من ذلك بكثير..و بالتالي سهولة احداث التوافق بين تلك المجموعات..!
لا نعترض على حق من يرى صلاح الوحدة..و لكن قبل تثبيطنا., عليكم بمواجهة الدولة السودانية و مطالبتها بالإصلاح.. مش اصلاح التنمية.. اصلاح الموت المجاني الحاصل في غرب السودان..و بنديكم قرن كامل لي قدام.. لو الحال انصلح.. يبقى اضحكوا علينا بشماتة..و ان لم ينصلح.. تعالوا لاحقننا..!!
كتر خيرك يا سيف..و نشوفك طوالي..
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: Kabar)
|
Quote: قبائل كردفانية انقرضت 1 وأخري في طريقها إلي الانقراض: بقلم/ الزين موسي إسماعيل
وادي أم سدر ذلك العمل الدرامي الضخم من تأليف محمد خوجلي مصطفي، واخراج الشفيع إبراهيم وتمثيل كل من المبدع الفنان الراحل المقيم العميري، ومني الطاهر "الفرهيد"، وتماضر شيخ الدين "تم الريد"، و "النديانة" ومجموعة من المبدعين الذين يضيق المجال عن ذكرهم ولكنهم ظلوا عالقين بالذاكرة إلي يومنا هذا. قام تلفزيون أم درمان بعرض هذا المسلسل الدرامي الذي ينضح إبداعا طيلة أيام رمضان في بداية الثمانينات من القرن الماضي.
(إن بقي البندر رُكازك كان أخير ليك المحل) بهذه الكلمات العميقة لخص هذا العمل الدرامي الخالد كل المأساة لقبائل رعوية موغلة في حياة البداوة خسرت حربها مع الطبيعة ولأن الشعوب لا تنسجم إلا مع ثقافاتها خسرت هذه القبائل البدوية النازحة أيضا حربها مع البندر. والانقراض المقصود هنا يحمل دلالات أخرى غير الموت والزوال والفناء.
والسؤال الذي يطرح نفسه بشدة هنا أين قبائل الكبابيش وغيرهم من القبائل الرعوية التي كانت تعيش في شمال كردفان وحتى الحدود مع إقليم دارفور بعد الكارثة الطبيعية- المجاعة- التي ألمت بهم وبثروتهم الحيوانية في مطلع الثمانينات من القرن المنصرم؟.
قبل كارثة المجاعة التي أسهم في تفاقمها واستفحالها من كانوا يمسكون بزمام الأمور في المركز والحكومات المحلية وذلك بإنكارهم المتواصل بأن الأمور هناك طبيعية ولا شيء يدعوا للتدخل لدرء أخطار المجاعة التي أعطت إشارات قوية منذ وقت طويل بأنها قادمة حتى (وقعت الفاس في الراس) وانقرض الشجر، والحجر، و مات الإنسان، و نفق الحيوان، وجف الزرع و قرز الضرع، ومات نبات الجزو الذي أخذ معه أرواح كثيرين حتى أصبحت قرى بأكملها أثر بعد عين،- ولم تخسر الحكومات شيئا إلا جباياتها التي يمكن تعويضها في مكان آخر ما زال أهله يصارعون قسوة الطبيعة من أجل البقاء،- ولكن إنسان تلك المناطق قد خسر كل شيء.
بعد هذه المقدمة التمهيدية الطويلة لابد من إعطاء القارئ لمحة تاريخية مختصرة عن جغرافية المنطقة وقبائلها المختلفة وذلك قبل الكارثة التي قضت علي الأخضر واليابس حتى يعلم كل من يقرأ هذا المقال حجم هذه المأساة التي ألمت بإنسان تلك المناطق وكيف فعلت سياسة "الغتغتة" و "الصهينة" في تعميق جراح قبائل بأكملها، ولنقرع ثانيا أجراس الخطر من مجاعة مقيمة رقعتها تتسع يوما بعد يوم وما زالت تهدد آخرين وإذا لم تتدخل السلطات سيكون مصيرهم كمصير من سبقهم من قبائل رعوية، فالوضع الآن في تلك المناطق ينذر بكارثة جديدة فالمجاعة هي المجاعة فلا ينفي وجودها إن تمت تسميتها فجوة غذائية أو غيرها من المسميات.
تعيش في هذه الرقعة من شمال كردفان قبائل كثيرة تمتهن حرفة الرعي كنشاط اقتصادي رئيسي تتفرع منه أنشطة اقتصادية ثانوية مرتبطة بالثروة الحيوانية، ومن أهم القبائل هي الكبابيش والعبابدة أو الكواهلة، والمجانين، والحمر، وبني جرار، والدواليب، وغيرهم من القبائل التي تمارس حرفة الرعي وغيرها من الحرف، وتفصل بين مناطق هذه القبائل ما يُعرف محليا "بالخرطة النارية" وهي عبارة عن خط نار يتم إضرامه في العشب اليابس بعد نهاية كل خريف ويكون بمثابة الحدود السياسية التي تحترمها كل القبائل المتجاورة، مثلا ما يفصل قبيلة الحمر عن قبيلة المجانين التي تبدأ حدودها من أم مراحيك في الاتجاه جنوبا إلي منطقة المقيسم التي تعرف بمقيسم الطاهر ومقيسم ود أم حبوب حتى عرك التي تعتبر آخر مناطق الحمر شمالا هو خط النار الذي أصبح عرفا أهليا راسخا لا يمكن التحايل عليه.
وقبيلة المجانين تبدأ من أم مراحيك والمريق شمالا في الاتجاه إلي جرقل والشقيلة جنوبا ومناطق جرقل تعتبر مناطق تماس ترعي فيها بهائم الكبابيش لوجود المياه بها في موسم الشتاء كما تتجه قبيلة الكبابيش مع مواشيهم إلي منطقة تنه التي يوجد بها رهد في الخريف ومن ثم يتجهون إلي جبال كتول أو كاجا التي تقع غرب تنه حتى يصلوا إلي منطقة أبو جالب ويتمركزون فيها ويمتد وجودهم من العديد وسودري وأبو زعيمة إلي حمرة الشيخ كل هذه الدورة الرعوية التي تنضح خيرا وحياة أصبحت الآن من الماضي والسؤال الآن أين إنسان هذه المناطق؟، هل ابتلعته المدينة أم إنه أصبح مثل طائر الكناري إذا فقد بيئته التي ألفها مات وإن كانت هذه البيئة سجن في قفص؟.
وحتى نقرب الصورة أكثر نعطي مثالين من عمق تلك المأساة الرهيبة التي أصابت قبيلة الكبابيش وغيرها من القبائل التي كانت تقطن تلك المناطق. أورد أحد العاملين بالمنظمات الإنسانية قصة مؤلمة أدمت قلب كل من سمعها في حينه وما زالت، حيث ذكر في تقريره وأثناء طوافهم بأنهم سمعوا صوت صراخ لأطفال ونساء وعند وصولهم روت لهم المرأة المكلومة فصول المأساة فقالت وهي تشير إلي جمل نافق هذه هي آخر راحلة لنا وعندما رآها أبو أولادي تنفق أمامه أخذ الرسن منها وشنق نفسه وأشارت إلي شجرة والجثة تتدلي منها ولم يمض علي موته سوي دقائق لأن جسمه ما زال محتفظا بما تبقي من حرارة الحياة.
والمثال الثاني الذي يبرز هذه المأساة الإنسانية في أبشع تجلياتها يتمثل في الهروب من المسؤولية وذلك عندما يحل بعد رحلة عناء طويلة زادها العطش، والجوع، الخوف ضيفا علي الميسورين الذين يسكنون المناطق المجاورة أحد أبطال هذه الكارثة وأسرته التي تتكون غالبا من أطفال صغار وأمهم وبعد أن يطمئن عليهم يخرج ولا يعود إليهم أبدا. هذه كانت الصورة وما زالت أسبابها قائمة وأخشي أن تتكرر مرة أخرى في صورة أكثر بشاعة ومأساوية إذا كان هم كل القائمين علي أمر هذا البلد المنكوب بهم يبحثون عن اسم آخر للمجاعة ولا يفعلون تجاهها شيئا.
تآمرت الطبيعة مع أنانية الساسة الحاكمين علي قبيلة الكبابيش وبعض القبائل الذين يسكنون معهم في رقعة جغرافية واحدة وكانت النتيجة خراب تلك الديار فلم يعد بها بشر أو شجر فأصبحت مناطقهم من منطقة تنه شمالا إلي حمرة الشيخ غربا كثبان رملية تذروها الرياح.
والقبائل التي في طريقها إلي الانقراض كثيرة نذكر منها علي سبيل المثال قبائل الهبانية، والسلامات، والرزيقات، والمسيرية، الفلاتة، والترجم وغيرهم من القبائل الرعوية في إقليم دارفور إذا لم يتدارك كبارها والعاقلين فيها وينتبهوا جيدا إلي المخطط الكيزاني الجهنمي الذي يشغلهم بحروب عبثية وموت مجاني فيما بينهم حتى لا يكونوا رصيدا لثورة التغيير التي انتظمت دارفور وفي طريقها وكردفان وحتى يتم عزلهم عن اخوتهم من القبائل الأخرى كقبائل الفور، والمساليت، والزغاوة وغيرهم من القبائل الذين يشتركون معهم في نفس المصير ليسهل ضرب الجميع بالجميع ويكون الخاسر الوحيد هي هذه القبائل نفسها والمستفيد الأول والأخير بطبيعة الحال هم من يحركون من علي البعد خيوط هذه المؤامرة المكشوفة.
ولنأخذ الحرب التي يدور رحاها الآن بين قبيلة الرزيقات وقبيلة المسيرية والتي ظهرت فيها أسلحة لا تمتلكها إلا الدولة، ولا أحد يعرف علي وجه الدقة ما هي أسبابها ومسبباتها إذا لم يكن السبب الرئيسي لنشوبها وتغذيتها هو منع التقارب الذي بدأت مقدماته تظهر بقوة بين الحركات المسلحة وهذه القبائل التي عرفت مؤخرا أن مصلحتها تكمن في الثورة علي هذا النظام العنصري المتعفن واقتلاعه من جذوره.
آن الأوان أن تنتبه كل هذه القبائل الرعوية متمثلة في زعاماتها، وشيوخها، وعمدها، ونظارها، والمثقفين، والمتعلمين من أبناءها مدنيين كانوا أم عسكريين وتوجه سلاحها حيث ينبغي له أن يتوجه، وكفاكم احتراب عبثي الخاسر الوحيد فيه أنتم، وحتى لا يسجل التاريخ وتقرأ الأجيال القادمة كانت هنا قبائل، أوقفوا هذه الحروب البينية اللعينة فالإنسان ليس كنبات البرسيم يمكنه أن يعيد دورة حياته في مدة قصيرة فلكم في الشعب الإيراني عبرة وعظة فمعظمه يتكون من جيل واحد وهو جيل الشباب بعد أن أكلت الحروب اللعينة جيلا كاملا من آباءهم.
الزين موسى إسماعيل- بلجيكا |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: Kabar)
|
صديقي و استاذي محمد على طه الملك..حبابك البركة في الجميع يا صديقي..و نسأل الله الأ يريك مكروها في عزيز لديك.. كتر خيرك على الحضور المثابر..و الصبر على كلامنا هنا..
في هذا الويك اند..جمعتني الفرصة بأصدقاء أعزاء لا افضلهم عليك..و شاغلهم الأساسي هذا الطرح..و كانت الفكرة أن يسمعوا اكثر و اكثر..و كلهم مخلوعين من الفكرة.. و هم نفر فيهم من قدم تضحيات لهذا الوطن ما يعجز الخيال عن استيعابها.. فمنهم من ترك الوظيفة المحترمة في مجال القانون.. و ذهب الى الغابة يحمل السلاح بحثا عن تغيير الأوضاع في السودان و السعي نحو بناء الدولة التي تحترم مواطنها و توفر له حياة الكرامة و احترام انسانيته..و منهم من تعذب و سجن و تشرد و قطعت اسباب معاشه.. لا لسبب جناه الإ قوله بأنه يرفض الظلم..و غيرهم من الأصدقا..و مثل هؤلاء هم اكثر من يحرجنا.. لأننا حينما ننظر لمواقفهم العامة نرى أننا ارتكبنا خيانة في حقهم..و هم لا يرغبون أن يقول لهم الشعب السوداني كتر خيركم..و انما يرغبون من الأصفياء ان يقولوا لهم كتر خيركم على مواقفكم النبيلة..
في تلك الجلسة يا صديقي.. الكل يؤمن بوحدة السودان ..و أن فيه شيئا من الخير لجميع اهل السودان..و نحن ايضا نؤمن بذلك..و لكن تظل تلك الأماني النبيلة مجرد ونسة عابرة و احاديث في اجتماعات الأصدقاء..و اوقن تماما أن كل الملمات السودانية تذهب في نفس الإتجاه..
سألني صديقي المهندس احمد بشير يقول: طيب يا كبر بعد ما يتحقق الإستقلال الذي تقول عنه.. فماذا تفعل بدكتور على الحاج..و دكتور التجاني السيسي..و فضل الله برمة ناصر..و مهدي بابو نمر..و عبد الرسول النور ..و غيرهم من ابناء و بنات غرب السودان..؟
و احمد التقط المسألة بذكاء و شفافية..و دلف الى جوهرها..و لخص الأمر بقوله: افهم أنك تستهدف العقلية و طرق التفكير في السودان..!
و هذا ما قصدنا و ظللنا نكرره باستمرار هنا.. اننا ليس لنا غبائن شخصية تجاه افراد و اثنيات و جهات و اقاليم في السودان ، بقدرما استهدافنا و غبننا تجاه الدولة السودانية و نخبتها..!
قلت لأحمد بشير.. من ذكرتهم هم جزء من المأساة..ولآ حاجة لهم في بناء دولة جديدة.. لأنو لو كان فيهم فايدة كان اصلحوا الحال بدل الإنغماس و التماهي فيه.. بعد الإستقلال ، ان كان هو خيار شعوب غرب السودان ، فأننا لن نورث العقلية القديمة اياها و ادوات تكفيرها و طرائق تعاملها القديمة.. لأننا لو فعلنا ذلك نكون قد اعدنا انتاج الأزمة..و هي حال افضل منها البقاء في السودان بخيره أو شره..!
التغيير المنشود لن يترك للأقدار لكي تحدد مسيره..و انما يكون وفق ارادة الإنسان..و تخطيطه..و هذه لن يعجز اهل غرب السودان في احداثها..و هي امور تمت مناقشتها و طرح البدائل..و لكن لا اظنها تعني اهل السودان الآن.. اقول بذلك.. لأننا لو كنا نرى أنها تهم اهل السودان لكنا طرحناها للناقش العام..و من ثم بلورتها لتكون فعل سياسي ناجز..و لأن ليس هناك في السودان اليوم قوة لها القدرة على احداث الفعل الناجز الإيجابي.. فلماذا نطرحها؟..
لا اتفق معك في أن الكيانات الوليدة لو تحققت أو اخذت حيزها في الوجود .. سيكون نصيبها الفشل..فالإنسان هناك عاقل يا صديقي..و لن يتورع في اتخاذ الفشل كمبرر لإستقلال ذاتي ثم يبدأ دورة الفشل بنفس الطريقة السابقة.. هذا لن يحدث يا صديقي.. فمن يرفض الفشل..بالطبع سيسعى لتنجب اسباب الفشل و ادواته.. اسباب النزاعات في غرب السودان هي بفعل الدولة السودانية..و هذه لو تم التخلي عنها.. فيكون ذلك ضمانة لوقف هذه النزاعات و احداث الإستقرار..هذه نقطة.. النقطة الثانية..لن تكون هناك حروب اهلية مستقبلية.. اللهم الإ اذا قررت بقية السودان خوض الحروب من باب الزعل و الحسرة..و هنا ستكون المسألة مسألة بقاء..و لن نكون مثاليين و ندير خدنا الأيمن لنصفع عليه..! هناك نقطة مهمة للغاية..و لم يثيرها حديثك..و انما احاديث اخرى..و هو الخوف المبرر بأن استقلال غرب السودان يعني أن الحرب ستقوم على اساس الإنتقام و التدمير المضاد.. فبعض الإخوة في تلك الجلسة.. اثاروا مداخلة اخونا ابومحمد و التي جلبناها من منبر نيو سودان..و التي رأوا فيها تمجيد للإثنية (البقارة ) تحديدا..و هذا قصور في النظر و الخيال..و قد يتخذه البعض حجة على الإستعلاء.. فما يكتبه الطيب مصطفى و كتيبه الإنتباهة.. يفوق الكثير ما يقول به الأخرون.. فماذا قولهم مسبة و نقاص و قول الطيب مصطفى لا يجد من يوقفه في حدوده؟..و هنا ايضا تجئ ورطة الديموقراطية و حرية التعبير..و اظنها في عرف البعض هو ان يقال ما يرضينا فقط ام غيره فليذهب الى الجحيم..!!
ما تفعل النخبة الثقافية و الإجتماعية الآن و اجتهادها في سبيل وقف استقلال جنوب السودان ، هي فورة عابرة..و تشبه الصلاة يوم القيامة العصر..و لن نريد أن نزيد من معاناة اولئك النفر..و لكن نقول لهم سعكيم مشكور..و بكرة لمن تجي لحظة استقلال غرب السودان تفرغوا لمشاغلكم الذاتية.. فما تفعلون لن ينتج شيئا..خصوصا و الناس في الزمن الضائع..!
كتر خيرك يا صديقي..و لنسمع منك كثيرا.. و دمت.. كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: Kabar)
|
ــــ الصديق كبر سلامات وشكراً علي الردود الوافية.
والعزاء لنا أولاً في شهداء العلم وشهداء الوطن , فلأرواحهم كل الحب,والأمنيات أن يخلدوا في نعيم رب العالمين, والقصاص والعدل للجناة المجرمين يظل مطلباًإلي أن يتحقق.
حينما يتبنوا أصحاب الطرح (الإنفصال) فهل يا صديقي تعتقد أن تجود أفذ وأرقي العقول بثمرٍ سوي الإنفصال ؟! هذا هو (التعنت) الذي قصدته وأخشاه من غير تبخيس للأشياء, فالتخندق والتمترس علي الإنفصال هو تنازل عن كم من مسيرة الشهداء والدماء علي مدي تاريخ السودان وأقل ما يكون منذ قيام الدولة المهدية , وهو أيضاً إنتكاسة لكل الأطروحات التي كانت تنادي بإمكانية تحقيق التعايش السلمي في ظل الوطن الواحد ولجميع الثقافات والكيانات , وهو إنفراط حبات العقد الجميل وهذا يشغلنا. أما بخصوص حرام عليكم وحلالاً لهم لم تكن هذه رؤيتي بل قرأتك فالقبيح يظل بقبحه, وأن كان نظام الخرطوم يستغل ويستخدم القبيلة والدين الذي يتمسحون به يقول رسوله الكريم يقول(دعوها فانها منتنة/نتنة). بمعني أن كان نظام الخرطوم أسواء فهل هذا يبيح لك أن أن تكون أسواء منه بمجارته؟ ليست هذا كبر الذي نقرأ له كتابات فيها وعي وتنوير إستفدت منها كثيراً.
أمنتياتي بالتوفيق لكم.
وتحياتي لك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: Kabar)
|
ول ابا كبر
أولا ماتتناوله فى غاية الأهميه لما له من منهج فكرى مدعاه للاحترام والفخر بك تعلمناالكثير من دسامة معلوماتك التى افادتنا وفتحت افاقنا لمعلومات كثيره وجديده كانت خافيه علينا.
ولكن لا زلت فى منحى حوارى فى الشارع الموازى لطرحك, الجزء الثانى من حوارى ذلك يأتيك فى مقالى المرفق وهو مواصله لذلك الحوار الهام ولك ودى وتقديرى
منحى فكر الانفصال, ازالة الغبن أم خطأ استراتيجى ؟ 2 سيف الدين عبد العزيز ابراهيم – محلل اقتصادى بالولايات المتحدة [email protected]
فى الجزء الأول من مقالى هذا تناولت بعض من فكر دعاة الانفصال فى غرب السودان عموما وفى كردفان على وجه الخصوص وحاولت وضعه فى اطار عام ليتسنى لنا الولوج الى تفصيلاته كلا على حسب منحاه واهتمامه وذكرت كيف أن بعض دعاة الانفصال لهم الفكر الثاقب وان كانوا مخطأين فى تقديرهم من الناحيه الاستراتيجيه سواء كان ذلك محليا على مستوى القطر أو اقليميا على مستوى القاره وبالطبع دوليا لخطأ قراءتهم للتحولات الدوليه التى مافتأت تتحور وتتمحور وتارة تتحالف لاعادة التوحد بمنظور أرحب وأوسع. فى هذا الجزء من مقالى أود أن أنفذ الى تحليل بعض ماذهب اليه بعضهم من منظور السند أو الدعم الثنائى للتفكير الاستراتيجى حيث تتوجب على مستهلكى تلك النظريه الاستراتيجيه فى تناول الامور والتى ظللت أدعو لها كايمان فلسفى بنهج ذلك التفكير, يتوجب عليهم الالمام بها.
هناك الكثير من المآخذ التى يمكن أن تحسب على أو ضد دعاة الانفصال ودعاة اقامة دوله أو كيان منفصل لغرب السودان مجتمعا أو مقسما فى كيانيين (كردفان ودار فور) ولكنى ساحاول أن أحصر تحليلى على نقاط محدده حتى تكون مدخل لحوار يفيد الكل مبتعدا عن النعت السالب الذى يتشكك فى نوايا الناس دون دلائل تدعمه. ذكرت فى مقالى السابق وأشدت بالفكر الممنهج لبعض دعاة الانفصال ولم يخالجنى الشك أن الكثيرين منهم يطلقون تلك الدعوه بكل اخلاص ولهم أهداف فى غاية السمو ولايريدون الا الخير لأهلهم وأرضهم ولكن كما يقول الفرنجه ( الطريق الى جهنم مرصوف بالنوايا الحسنه) وهذا مافشل بعضهم فى استدراكه وهو الخلط بين المطالبه بالحقوق المشروعه لكل المظلومين والمتظلمين والتى ظللنا ننادى بها فى كتاباتنا وبين رد الفعل على عدم استجابة الطبقه الحاكمه فى الخرطوم لتلك المطالب. صحيح أن مناطق غرب السودان تعانى الكثير من القصور التنموى وما مشكل دار فور الا بمثال لما يمكن أن يحدث عندما يتعامل القاده (الخرطوم وقادة الحركات) بردود الافعال ولكن حوارى هذا يتركز فى كردفان لما لدى من المام ببعض بواطن أمورها. صحيح أنه يحق لأهلنا فى كردفان ودار فوربأن يطالبوا بحقوقهم ولكن عندما يأخذ ذلك المنحى التوجه الانفصالى يحب على القاده أن يعلموا أن هناك تداعيات خطيره لمثل تلك المناحى والقرارت لأنها تمس الكل من أبرياء, نساء, أطفال , ومسنيين. يجب التسليم أن الخرطوم تماطلت وتجاهلت كل المطالب السلميه عندما أطلق أبناء دار فور صيحاتهم ووصفت بعضهم بقطاع الطرق وكان ذلك هوالخطأ بعينه بدلا من الجلوس والتفاوض معهم وهو مافرض عليها وقبلت به بعد ان يبس الزرع والضرع ومات الآلاف ولكن تروى القاده من البدايه ما أنا بصدده وفى تقديرى أن أهل كردفان لم يستنفدوا كل الوسائل لجلب العمار لديارهم وأنا من المدرسه التى لاتظل تعمل دون يأس وسنظل نعمل للاصلاح وذلك لان ماننادى به ليس اقتسام سلطه أو مناصب تغدق على الافراد كمكاسب شخصيه ولكن ماننادى به هو العمار لديار الاهل ولذلك السبب وحده لن نطالب أو ندعم المناحى الانفصاليه ولكنا لن نسكت ايضا على القصور والظلم الذى طال ولازال يطال أهلنا وسنذكر به وننادى به فى كل المحافل دون حياء لاننا نتحدث بصوت من لاصوت له أو لمن لم تسمع اصواتهم.
حركات التحرر والحقوق المدنيه فى القرن السابق تمتعت بقاده لهم نظره استراتيجيه تمكنهم من استقراء المستقبل لييس لأنهم أنبياء ولكن لاطلاعهم ومشورتهم مع أهل الراى كما رأينا فى جنوب أفريقيا حيث ان فى داخل حركات التحرر كالمؤتمر الوطنى فى الافريقى فى جنوب افريقيا كان هناك الجناح المتشدد بقيادة كريس هانى كمثال كان يؤمن بالبندقيه لبلوغ المقاصد ولكن مانديلا نجح فى ادارة دفة التوجه لبر الامان بانتهاج الحوار مع التسليم أنه ليس هناك وجه للمقارنه بينهم وبين ما نتاوله هنا ولكن فقط وددت أن اشرك القارئ فى منحى رؤية الاشياء بالمنظار الأكبر ذو الأبعاد الثلاثيه حتى يتسنى للناس اتخاذ القرار السليم. وبما أن غرضنا هو استبيان الامور وتوسيع الرؤيا فلنشطح ونذكر أن مانديلا فى جنوب أفريقيا و مارتن لوثر كنغ فى أمريكا, غاندى فى الهند, وغيرهم من القاده تمتعوا بالنظره الاستراتيجيه لاستقراء الأمور التى جعلتهم يتعاملون مع مجريات الاحداث ومتغيراتها اليوميه ولكنهم لم يفقدوا النظره بعيدة المدى وهى الاصلاح والرفاهيه لشعبهم. ولكن بعض دعاة الانفصال فى كردفان والذين نحن بصدد الحوار الفكرى معهم خلطوا بين افرازات وسلبيات الوحده التى حرمت مناطقنا من مصادر المياه الدائمه وليس ذلك لغياب الحلول ولقد كتب شخصى الضعيف أكثر من 12 مقالا تركزت كلها حول مشكلة مياه الابيض ومقترحات حلها ولكن لا حياة لمن ننادى. تحدثت وكتبت حول انهيار القطاع الصحى, تحدثت وكتبت المقالات حول وسائل جذب الاستثمار الحديثه لكردفان وغيرها من العلل التى يعانى منها الجسد الكردفانى وكتب غيرى من أبناء كردفان وخارج كردفان ولم يعرنا أحد أهتماما (مافى زول قال لينا عينكم فى راسكم) ولكن ذلك ليس سببا قوى للدعوه للانفصال لأن الانفصال فى تقديرى يعتبر كارثى من الناحيه الاستراتيجه. الكتابه هى السلاح الوحيد الذى يمكننى أن أفيد به وللآخرين وسائل أخرى للافاده وكل تلك الجهود متضافره يمكن أن تفيد وتقدم القليل للأهل لأن هدفنا فى نهاية المطاف هو تطوير المنطقه والبدايه بتوفير الاحتياجات الاساسيه من ماء, كهربااء, صحه, تعليم, وأمن وخلافه من أساسيات الحياه ومن ثم نتوق للتطوير والكماليات, هذا مانريد واذا فشلنا فى لفت انظار الطبقه الحاكمه الآن, فلنغير وسائلنا لنكون أكثر تاثيرا ولكن حمل السلاح والدعوه للانفصال ليست بالحل.
من أكبر العلل التى صاحبت الطبقه الحاكمه فى أفريقيا عموما والسودان على وجه الخصوص هو سوء اداره مزمن كبل كل افاقهم لدرجة أفقدتهم المقدره على الحراك. هذه الطبقه التى تسلمت مقاليد الامور بعد ذهاب المستعمر طغى عليها الأكاديمين المؤهلين ولكنهم افتقدوا الخبره والمعترك الادارى العالمى, تلك الطبقه الحاكمه لم تحظى بالعدد الكافى من المهنيين الفنيين الذين لهم الدرايه الفعليه التى اكتسبوها بالعمل فى الدول المتطوره وبالتالى حتى اذا قمت بالانفصال وكونت تلك الدوله الجديده التى تنشدها, فان نفس النهج الفكرى والادارى سيتحول معك حيث تولى ادارة تلك الدوله الوليده لفئه تمارس نفس النهج التفكيرى والفلسفى فى مركزة الخدمات والتنميه فى الابيض بدلا عن الخرطوم والفاشر ونيالا بدلا عن الخرطوم أيضا وتنتقل مطالب الارياف من تلك المناطق وينصب الغضب على هذه (الخراطيم الجديده). أى بمعنى أن الانفصال وتكوين الدوله الجديده ليس بالحل أو الاجابه, لأن الحل هو تغير نهج الاداره الذى أوصلنا الى هذه الحاله والذى فشل فى التفاعل مع المطالب وتوفير الاساسيات ومن ثم التطوير والانفصال ليست الغايه وانما الغايه هى الحلول للمعضلات التى ذكرناها وغيرها والانفصال لن يوفر تلك الحلول مالم نغير ذلك النهج الادارى العقيم.
سبب تحذيرى هو أن الدعوه لمثل هذا المنحى الانفصالى له تبعات يجب على هؤلاء القاده أن يعيروها كل الاهتمام. يجب أن نفرق بين المعترك المطلبى والتذمر من بطأ أوعدم التنفيذ والاستجابه لمطالبنا وبين المطالبه بالانفصال. ينتابنى الاحباط أحيانا, والغبن حينا, وعدم الحيله مرات ولكن ذلك لايزيدنى الا ايمانا بأن نضاعف جهدنا فى العمل الدؤؤب من خلال منظومة الوطن, والوطن يا رفاقى ليس متمثلا فى حكومة الخرطوم الحاليه أو قادة النظام الحالى أو القادم من القاده, الوطن أكبر من هذا, الوطن هو فكره وايمان وأمل تحمله اينما حللت. واخيرا فى تقديرى أن هؤلاء الأخوه الذين أستهليت معهم هذا الحوار أناس كرام لهم رأى وفكر ومنهج ذو وسائل نختلف فيها معهم ولكن لا يحق لى أو لغيرى أن يتشكك فى نواياهم الخالصه غير ما اباحوا به علنا دون وجود أدله تخالف ما ذكروه وأذكر نفسى قبل غيرى بالنأى عن نعتهم بما ليس فيهم كما أخطأ قبلنا فى نعت بقية الحركات المطالبيه فى الجنوب, دار فور, شرق السودان, أو النيل الأزرق. مقارعة الحجه بالحجه والحوار الهادى الذى يوصلنا الى غاياتنا التى ننشدها هو مانتمناه ونعمل من أجله ولنا عوده انشاء الله , والله المستعان.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: سيف عبد العزيز)
|
ول أبا كبر
سلامات .. البوست التالى أبتدرته فى خلال فترة الأنتخابات وتماطل الحكومة والحركة فى حقوق جنوب كردفان .. علم جمهورية جنوب كردفان المستقلة .. وجهة نظركم فى التصميم هل مبرراتك لقيام دولة الغرب .. يمكن نفسها تؤول كمبرر لطرحى فى هذا البوست ؟؟ علماً أن جنوب كردفان لها وضعية خاصة ولها حق المشورة الشعبية .. ولها كيان أكثر تجانساً .. هل ترى من خلال الأختلافات وضعف الأستحاقات لأبناء جنوب كردفان حتى فى أطار كردفان، هل ذلك مبرر لجنوب كردفان أن تكن دولة قائمة بذاتها فى أطار بحث الغرب لمبررات الأستقلال؟
ول أبا القضية أكبر من قيام دولة جديدة .. القضية هى قضية خلق كيان أنسانى قادر على التعايش الحتمى بين مفرداته .. تتوفر هذه الفرضية فى جنوب كردفان .. رغم وجود خلافات أثنية .. وكذا دارفور، وشمال كردفان والنيل الأزرق كل على حده .. وكذلك فى البجا فى الشرق .. ولدى النوبا فى الشمال ...
هل تدعم قيام كل هذه الدويلات فى سودان اليوم؟
بريمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: Kabar)
|
Quote: حركة العدل والمساواة تطرح خيار حق تقرير المصير لإقليمي دارفور وكردفان.
في تطور لافت حول الأزمة السودانية في دارفور، طالبت حركة العدل والمساواة المتمردة بخيار حق تقرير المصير لإقليمي دارفور وكردفان. وقالت الحركة إن شعبي الإقليمين لن يكون أمامهما سوى الاتجاه نحو هذا الخيار. وتعتبر هذه المطالبة هي الأولى من نوعها في الصراع الدائر بين الحكومة المركزية في الخرطوم والحركات المسلحة في دارفور، خاصة أن السودان يستقبل مطلع العام المقبل الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب الذي سيختار شعبه الانفصال أو الوحدة، كما أنها تتزامن مع الزيارة التي بدأها الرئيس السوداني عمر البشير أمس إلى العاصمة الليبية طرابلس، التي يوجد فيها زعيم الحركة الدكتور خليل إبراهيم منذ مايو( آيار) بعد انسحابه من منبر الدوحة.
وقال المتحدث الرسمي للحركة أحمد حسين آدم لـ«الشرق الأوسط» إن كلا من شعبي إقليمي كردفان ودارفور يحتاج إلى الأمل، ولديهم الحق في الحياة كمواطنين في دولة توفر لهم حق المواطنة، والحريات، والديمقراطية، والمساواة، وحكم القانون. وأضاف آدم «النظام لا يسعى إلى السلام الحقيقي، كما أنه فشل في إدارة البلاد، وأي صيغة للحكم إذا لم تتوافر فيها هذه الشروط بالمواطنة الحقيقية فلا بد من الاتجاه نحو خيارات أخرى».
وقال آدم إن حركته تجري اتصالات واسعة مع كل الأطراف. وأضاف أن طرح حق تقرير المصير لا يعني انفصال دارفور وكردفان، لكن لا بد من أن تأخذ هذه الشعوب حقوقها ما دامت أن الخرطوم ظلت تتنكر لحقوق الشعوب.
لندن: مصطفى سري الشرق الاوسط |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: Kabar)
|
منذ انطلاقة هذا الخيط في مايو 2010.. حدثت بعض الأحداث في المشهد السوداني العام ، و البعض منها مرتبط بالأوضاع في غرب السودان ، و لكن الحدث الأهم هو الإنفعال بقضيتين جوهريتين: الترتيب لإستفتاء جنوب السودان ، و مفاوضات سلام دارفور في الدوحة..
بالنسبة للقضية الأولى.. المؤتمر الوطني و الحركة الشعبية حاولا قدر المستطاع ترتيب الأمور لإجراء الإستفتاء..و تبادل الإتهامات..صحيح تكونت مفوضية الإستفتاء ، الإ ان تكوينها لا يرضي الحركة الشعبية..و اخر المستجدات ، الإتجاه لترويج خطاب تأجيل الإستفتاء..فلم يعد الأمر في جوهر الإستفتاء ، لأنه سيحدث..و ليس بالضرورة يحدث متى و كيف..!!
بالنسبة لقضية سلام دارفور في الدوحة ، شهدت الأيام انسحاب حركة العدل و المساواة..و ما تبع ذلك من تداعيات و حركة رئيسها ما بين تشاد و ليبيا..و كل ذلك لا يهم..و ان الأهم هو المحصلة.ز فحتى الآن لم يحدث عبور جذري في المفاوضات..و لم يتم توقيع اتفاقية تنهي الحرب في دارفور..!
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: Kabar)
|
المؤتمر الوطني على المستوى المركزي.. اتخذ تدبير عجيب و غريب في نوعه.. حيث قام باغلاق صحيفة الإنتباهة..و تلك محاولة يائسة للغاية.. باعتبار ان تلك الصحيفة تسعى للفرقة و الفتنة و الشتات و العمل ضد مصلحة وحدة السودان ، و الحكومة تعلم جيدا أن وحدة السودانية التي تهددها صحيفة هي قطع شك وحدة هشة للغاية..و ان الحكومة في ذات نفسها لا تملك مؤهلات اخلاقية للحفاظ على وحدة السودان.. فاخذت تقبض الرغوة و تترك جوهر الأمر..!!
و اذا عادت تلك الصحيفة أو لم تعد.. الإ انها كان ينبغى أن تستمر.. لأنها تتحدث عن المسكوت عنه..و الذي يحاول البعض مدارته و تغطيته و عدم الإعتراف به..و نرى انه يجب ان تعاود الصحيفة الصدور دون عقوبات.. و لتدعو لما تريد أن تدعو به.. فهل هناك ما يستدعي الخجل من حديثها؟..السودان لم يعد كما كان.. صمتت صحيفة الإنتباهة أو تكلمت..و من الأفضل ان يتاح المجال للجميع للتعبير عن مكنون ذاته..حتى نخرج بصيغة يرتضيها الجميع..
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: Kabar)
|
تساءل البعض في بداية هذا الحديث ، عن ان فكرة تقرير المصير لغرب السودان لم تثرها أي حركة من حركات دارفور..و التحول الجذري في موقف حركة العدل و المساواة الأخير..و مطالبتها بحق تقرير المصير لمكونات غرب السودان.. هو اجابة شافية لتلك التساؤلات.. اضافة لذلك..حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور.. قد اعلنت عن ذلك المطلب..و لكنها لم تبلوره في شكل صيغة نهائية.. حركة التحرير و العدالة.. كانت تفاوض على استفتاء حول وضع اداري..و بالرغم من غموض المطلب..الإ ان الأيام كفيلة باجلاء ذلك الأمر.. في القاهرة.. اعلنت نساء جبال النوبة بضرورة المطالبة بحق تقرير مصير لجبال النوبة..و نفس الدعوة تبناها المنبر الديموقراطي لجبال النوبةبدول المهجر..و قبل كل ذلك كانت الدعوة السابقة (قبل ثلاثة سنين) و التي تبنتها جبهة تسمي نفسها الجبهة المركزية لإستقلال كردفان..و بدأت تلك الحركة نشاطها بعمليات محدودة في جنوب كردفان..
الموقف الغريب في كل ذلك الحراك ، هو موقف تجمع كردفان للتنمية ، فكان موقفه عبارة عن ردة فعل تجاه اعلان العدل و المساواة للمطالبة بحق تقرير المصير لدارفور و كردفان..و كل الذي استطاع ان يفعله ذاك التجمع ان اصدر بيانا يسأل فيه العدل و المساواة عن من اعطاها الحق لتتحدث باسم كردفان ، كأنما التجمع يحتكر التكلم باسم كردفان ، و لم يكلف نفسه النفاذ لجوهر الموضوع : هل هو مع حق تقرير مصير لمكونات غرب السودان ، أم هو مع البقاء في السودان (انفصل الجنوب أو لم ينفصل)؟.. كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: Kabar)
|
حق تقرير المصير لغرب السودان و استقلاله ، لم يعد هو فقط مجرد ونسة عابرة..و انما واقع..سيتخذه البعض اليوم من اجل المناورة السياسية المحدودة..و لكن في الغد سيكون شأنا اخر..!
حكومة الجبهة الإسلامية.. ستظل تلعب نفس الأحابيل.. بأن تصدر في كل مرة فقاعة جديدة..و تروج لثقافة المسكنات و تهدئة الخواطر..و نقول لها ليس لأهل غرب السودان خاطر هائج يحتاج التسكين ، بالعكس الخلق هناك خواطرها هادئة للغاية..!
نطالب الإخوة في تجمع كردفان أن يكونوا على قدر المسئولية..و نطالبهم بموقف واضح: اما مع حق تقرير المصير لشعوب غرب السودان ، و اما مع البقاء في السودان؟..او فيلصمت عن الحديث باسم كردفان..!!
كل القوى السياسية في غرب السودان ( في المعارضة أو في الحكومة) عليها أن تفكر جيدا في امر الأوضاع بعد استقلال الجنوب..و عليها أن تأخذ بزمام المبادرة قبل أن تلفظها شعوبها ..و ان ارادت الإستمرار في دفن الرؤوس في الرمال.. فحلال عليها الإستمرار في دورها المألوف ..مسك الأباريق..و غسل ايادي اكلة القوم..شاءوا ام ابوا..فان غرب السودان سيقطع عنهم وشو..مثلما سيفعل مع الآخرين..!!
اما النخبة من غرب السودان فعليها تجاوز اهل السياسة..و العمل على خلق الوعي الكافي و تهيئة شعوبها لأمر الإستقلال..فلم يعد هناك وقت يقضى في التلاوم و الشكية البائسة..!!
محمد النور كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: Kabar)
|
يبدو أن (الموضة) السياسية هى التى فرضت نوع هذا التناول البسيط جداً وأعتقد أن مايبث هنا هو (نفس أركان طلابية) أكثر من كونه عمل يتسم بنجاعة الطرح والموضوعية..
أول مايمكن أن ينجزه المثقف المنتمى لرقعة ما ويسعى لتاسيس دولة هناك بذريعة حماية حقوق أهله التاريخية هو أن يتصف بالأصالة فى الطرح لاأن (دلوكة) رزمت فى واو يجب ان يتلقاها ساكن (الصياح) بالعرضة والبشير.. منذ مدة طويلة الأاحظ أن فكرة الأستنساخ هى السائدة وكأن عقل المثقف تحول الى (ماكينة تصوير)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: حاتم الياس)
|
Quote: يبدو أن (الموضة) السياسية هى التى فرضت نوع هذا التناول البسيط جداً وأعتقد أن مايبث هنا هو (نفس أركان طلابية) أكثر من كونه عمل يتسم بنجاعة الطرح والموضوعية..
أول مايمكن أن ينجزه المثقف المنتمى لرقعة ما ويسعى لتاسيس دولة هناك بذريعة حماية حقوق أهله التاريخية هو أن يتصف بالأصالة فى الطرح لاأن (دلوكة) رزمت فى واو يجب ان يتلقاها ساكن (الصياح) بالعرضة والبشير.. منذ مدة طويلة الأاحظ أن فكرة الأستنساخ هى السائدة وكأن عقل المثقف تحول الى (ماكينة تصوير) |
حاتم..حبابك يا صديق كل سنة و انت طيب.. كتر خيرك على المرور من هنا..
لا كلام عن موضة سياسية مع حق دستوري مثبت في دستور جمهورية السودان و ساري اليوم.. اصالة الطرح مستمدة من دستور جمهورية السودان يا حاتم.. تاني نجيب اصالة من وين يعني؟.. النسخ يا صديقي يكمن في مناحي اخرى ..ولا اعتقد ان هذا مجالها..و لكن ان لا يهتم المثقف بدستور بلاده و قراءته و استيعابه.. يبقى مش ناسخ و بس..يبقى فاطي سطور عدييل يا صديقي..! و يبقى السؤال.. خليك من المثقفين الكشا مشا الغير اصيلين ديل.. انت كزول اصيل واصل و حريص على وحدة السودان.. لماذا لم يفتح الله عليك بصياغة اسباب للبقاء في سودان موحد؟.. و اسألك يا صديقي : ماهي الأسباب المقنعة للبقاء في سودان ما بعد يناير 2011؟..
كتر خيرك على المرور.. و نشوفك تاني.. كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: Kabar)
|
Quote: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال |
كبر حبابك عايز تقارن الغرب بالجنوب وترتبط بين المشكلتين رغم الاختلاف الجذري بينهما
الجنوب عانى من الدولة الدينية عبر ثلاث قرون 1- التركية السابقة 2- المهدية 4- الحكومات الوطنية(1956-2005) مشكلة دارفور الحالية اليت تريد نان تزايد بها بمشروع الحركة الشعبية وتقرير المصير الذى اقره جون قرنق الوحدوي على مبدا اخر العلاج الكي...لا ينسجم مع معيطات التاريخ والجغرافيا من من ينفصل ناس الغرب اما من ماذا والدولة المهدية المركزية الفاسدة والفاشلة والفاشية نقلت جل قبائل الغرب قسرا وشكلت منهم المركز
حتى جاء كتنشر وحرر السودان من شنو ثم جاء الاستقلال ليعيد انتاج ازمة الدولة الدينية المزعومة عبر حزب الامة اولا ثم التحالف الجبهة الوطنية ثانيا ثم اخير الاخوان المسلمين ثالثة الاسافي التي سموها الانقاذ وهذا يعني ان الغرب والغرابة جزء كبير من ازمة السودان القديم وحتى ما تمشي بعيد لفايدتك اقرا التاريخ الفي اللنك ده لي دارفور المعاصر حتعرف ان ثلثين سكان المركز من الغرب وفقا لسياسات عبدالله التعايشي...بينما ابناء الجنوب جاءت بهم الحروب المعاصرة في المرحلة الثانية والثالثة...وحل ازمة الشمال في تفكيك المركز بالفدرالية وليس تقرير المصير ما لم تلغى الشريعة ستظل عبء على ابناء الجنوب فقط وليس عبء علي ناس الغرب ومعسكرات تجويد سورة النمل وشعار دارفور بلد القران ونزلت فيها سورة الجنجويد...
المكتبة السودانية:تاريخ دارفور السياسي1882-1898......موسي المبارك الحسن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: adil amin)
|
الأصدقاء.. عادل امين.. ادم جمال.. حبابكم.. كتر خيركم على الحضور.. و يا عادل كتبت بعض الملاحظات على مداخلتك الأولى..
و سوف اكتب عن الثانية في مقبل الأيام..
و اتساءل: اتفاقية نيفاشا اطرافها الحركة الشعبية و المؤتمر الوطني..و لو حققت الحركة الشعبية مكسب استقلال الجنوب..و استقلت بالجنوب.ز فمن سيكون اطراف اتفاقية نيفاشا؟..هذه وضعية دستورية يا عادل.. و يجب أن ننتبه لها جيدا.. الإتفاقية مثل العقد .ز اذا ذهب احد اطرافه اصبح باطلا..فلماذا المراهنة علي شئ ميت عدييل؟ ببساطة اذا خرجت الحركة الشعبية من الإتفاقية عن طريق اختيار استقلال الجنوب..فهذا يعني نهاية الإتفاقية..يعني مافي تاني حاجة اسمها اتفاقية نيفاشا..و المؤتمر الوطني سيتحلل منها.زو من حقه أن يفعل ذلك.. فماذا انتم فاعلون يا صديقي؟..
المهم.. نواصل.. كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: Kabar)
|
Quote: كبر حبابك عايز تقارن الغرب بالجنوب وترتبط بين المشكلتين رغم الاختلاف الجذري بينهما
الجنوب عانى من الدولة الدينية عبر ثلاث قرون 1- التركية السابقة 2- المهدية 4- الحكومات الوطنية(1956-2005) مشكلة دارفور الحالية اليت تريد نان تزايد بها بمشروع الحركة الشعبية وتقرير المصير الذى اقره جون قرنق الوحدوي على مبدا اخر العلاج الكي...لا ينسجم مع معيطات التاريخ والجغرافيا من من ينفصل ناس الغرب اما من ماذا والدولة المهدية المركزية الفاسدة والفاشلة والفاشية نقلت جل قبائل الغرب قسرا وشكلت منهم المركز
حتى جاء كتنشر وحرر السودان من شنو ثم جاء الاستقلال ليعيد انتاج ازمة الدولة الدينية المزعومة عبر حزب الامة اولا ثم التحالف الجبهة الوطنية ثانيا ثم اخير الاخوان المسلمين ثالثة الاسافي التي سموها الانقاذ وهذا يعني ان الغرب والغرابة جزء كبير من ازمة السودان القديم وحتى ما تمشي بعيد لفايدتك اقرا التاريخ الفي اللنك ده لي دارفور المعاصر حتعرف ان ثلثين سكان المركز من الغرب وفقا لسياسات عبدالله التعايشي...بينما ابناء الجنوب جاءت بهم الحروب المعاصرة في المرحلة الثانية والثالثة...وحل ازمة الشمال في تفكيك المركز بالفدرالية وليس تقرير المصير ما لم تلغى الشريعة ستظل عبء على ابناء الجنوب فقط وليس عبء علي ناس الغرب ومعسكرات تجويد سورة النمل وشعار دارفور بلد القران ونزلت فيها سورة الجنجويد... |
عادل امين..حبابك يا صديق
رمضان كريم..
كتر خيرك على المرور من هنا..
اشكرك على الإشارة لكتاب الأستاذ موسى المبارك ( تأريخ دارفور السياسي) و قد قرأت الكتاب ثلاثة مرات (1984 ،1989 ، 1995)..و قرأت كتاب الأستاذ ابو القاسم حاج حمد (2007)..و غتقد ان لي فكرة جيدة عن اراء اهل الحركة الإتحادية في المهدية..ولا اثق في ارائهم لأنها تحوي كثيرا من الميل و المحاباة.. و احترم اكثر كتابات البعثيين حول المهدية..!
نواصل.. كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: Kabar)
|
لا اظن ان الأمر هنا هو مقارنة بين الجنوب و غرب السودان.. و ما فائدة المقارنة؟.. يعني يا صديقي تظن اننا نقول ان المتشابهات بين الجنوب و الغرب هي كذا و كذا..و ما ينوب الجنوب يجب أن ينوب الغرب؟.. ابدا يا صديقي.. هذا تسطيح و تبسيط للأمور نربأ بأنفسنا عنه..!
ليس هناك اختلافات جذرية بين قضايا اقاليم السودان..و كلها تعاني من فشل الدولة السودانية المستمر..و قد ذكرنا مرارا اننا لا نهدف هنا الى سرد المظالم و المبررات للإستقلال عن الدولة السودانية..و لكن حجتنا هي الدستور و تضمنه لحق تقرير المصير لجنوب السودان..و كل القوى السياسية الفاعلة لم تعترض عليه ..و انما كانت تتباهى و تتسابق لإعلانه في دستور و قانون..فأين هي المشكلة؟..
امامك الطرح يا صديقي..و لو قلنا فيه أن سببه الأساسي هو مشكلة دارفور نكون كضابين بالدرب العديل.. الإبادة العرقية حدثت في غرب السودان قبل تفاقم مشكلة دارفور في بداية الألفية الثالثة..و هذا هو ضيم و استهبالات النخبة السودانية التي لا تنظر سوى تحت قدميها ..و تأبى أن تناقش الجرائم بوضوح..و اقولها لك صراحة يا صديقي.. غرب السودان دمج قسرا على كيان السودان الذي نرى الآن اخر مراحل فشله..و دونك سفر الأستاذ موسى المبارك الذي تتحدث عنه.. فلو قرأته جيدا ستخلص الى نفس النتيجة التي خلصنا اليها..و هي أن الوحدة في السودان فرضها المستعمر لخدمة اغراضه.. ثم ورثته الدولة السودانية التي لم تعرف كيف تتعامل معها فحدثت المظالم..و ان كان البعض في حالة فصام نفسي و يرضى الإستمرار في التلذذ بالمآسي التي تناله من قبل الدولة السودانية الفاشلة.. فهو مخير..و يجب أن يحترم خيار من يرفض صيغة تلك الدولة و يطالب بقطع الوش منها..!
نواصل.. كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: Kabar)
|
احترم الشهيد دكتور جون قرنق..و الأفضل يا صديقي لا تقحمه هنا.. فاتفاقية السلام بين المؤتمر الوطني و الحركة الشعبية في 2005..لم يوقع عليها المؤتمر الوطني كطرف واحد..و انما وقعت عليها الحركة الشعبية بقيادة الدكتور جون قرنق..و من شروط التوقيع الأساسية ( لو رجعت لتأريخ مدولات السلام منذ 2001..و ابعد منذ 1991 ).. لوجدت أن اهم الشروط هو اقرار حق تقرير المصير..ولا ادرى ماذا تعني بالوحدوية؟..لأنه لا وحدة مع حق تقرير مصير..!
نواصل.. كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: Kabar)
|
تساءلت عن هوية الإستقلال الذي يطالب به غرب السودان..و استغرب يا عادل لإثارة هذا الأمر.. فانت اخذت عنوان المقال (مكونات الدولة: غرب السودان: من الإستغلال الى الإستقلال) و هو يوضح تماما الفكرة..و هي الإستقلال من الدولة السودانية ككيان فاشل لا تجدي عملية الإستمرار فيه.. فلماذا يا صديقي تحاكمنا باسقاطات و احكام قيمة مسبقة..يعني فاكرنا ح نقول ليك داير نستقل من فلان وعلان..و تبقى المسألة في النهاية غبائن شخصية؟..
اسألك بكل صراحة يا عادل: ليه استشهدت بكتاب موسى المبارك..و الرجل هداه البحث للكشف عن المآسي التي تعرضت لها شعوب غرب السودان تحت ديكتاتورية المهدية..و هي دولة دينية متطرفة مثلها و مثل دولة المهدية الثانية في عهد حكم الجبهة الإسلامية..ولا يا اخوي انت الكتاب ما قريتو كويس..و شالتك حمية الإنتصار للذات الإتحادية ( موسى المبارك ده مش كان وطني اتحادي ولا انا غلطان؟)..
ذهنية الستينات التي تحاكم غرب السودان بأنه كله مهدية و انصارها..و ان كل بقاري هو بالضرورة مهدوي.. فهذه الذهنية تجاوزها التأريخ..و معطيات الواقع لا تدعمها..
غرب السودان تضرر من المهدية..مثله و مثل شعوب كثيرة في السودان.. و لأنها هناك سلطة هيمنة في كتابة التأريخ السوداني.. فمثل هذه المسائل ظلت في خانة المسكوت عنه.. لأن بعض من اهل السياسة يرى أن الإفصاح عنها سيضر بمصالحه و ليس مصالح السودان.. فبالله فكونا من فكرة أن المهدية دولة غرابة..!
نواصل..
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: Kabar)
|
فكرة أن الغرب و الغرابة جزء من ازمة السودان..لم ننكرها..و لو كلفت نفسك مشقة الصبر على قراءة ما بداخل الكتاب/المقال.. لوجدت ان هذه النقطة مثبتة..و ناقشنا بعض الإخوة الذين اثاروها و قدمنا الأسباب التي نراها حجة..و نقولها لك يا صديقي.. لا ننكر أن بعض من اهل غرب السودان كانوا من المساهمين في الأزمة السودانية..فهل يعترف الأخرون بدورهم في الأزمة؟..و هنا الوقت ليس هو وقت حساب و ملامة..كل الذي نقول أننا جزء من الأزمة و الآن نريد أن نستقل بازماتنا.. فلماذا البقاء في كيان هو مأزومة من قولة تيت.. و ما قادر يتجاوز ازمته؟..
عارف يا عادل اجتهادك في تبرير أن الجنوب من حقه ممارسة الإستفتاء في مسألة تقرير المصير ..جعلتني اكون عنك انطباع غير جيد..فانظر حولك اليوم.. من هو الذي يتبنى خطاب أن يغور الجنوب؟.. أليست هي الإسلاموعروبية و دولتها المأزومة؟..فتبريرك للجنوب يا صديقي اشبه بأي تبرير يقول به أي من متطرفي الجبهة الإسلامية الذين يحلمون بذهاب الجنوب و أن تبقى لهم العروبة الصافية و الإسلام الصافي حتى يعوثوا بمزيد من الفساد..!!
الفيدرالية ياتها يا عادل يا اخوي؟.. السودان ده من زمن نميري فيهو حكم اقليمي ( فدرالية مسودنة)..و الجبهة الإسلامية من سنة 1995 اعلنت الفيدرالية..و قمست السودان لولايات..يعني باقي نغالط روحنا و نقول مافي فيدرالية في السودان..و انتظرونا حتى نجلبها من كوكب المريخ؟..
اماني كثيرة و جميلة يا عادل..ومشاريع طموحة سكب فيها الحبر..و محاولة الخروج من النفق..و لكنها كلها ذهبت ادراج الرياح..و ظلت الهيمنة هي الأداة الوحيدة التي تفرض شروط وجودها..فهل باقي ليك الوقت يسمح بالإنتظار و الأماني الجميلة ( و هو نوع من الإستمناء الفكري الخائب)؟..
كتر خيرك يا عادل.. يا صديقي..و ان سألت عن النقاط التي اثرناها قبل حضورك.. فما عندنا مشكلة ممكن نجيب ليك كل الإقتباسات.. و التي تذهب كلها الى أن اسئلتك بايتة و تمت الإجابة عليها.. فقط أسمح لنا أن نخطك في خط ايدولوجيا الخوف و التخويف.. فهى قد تجلت بوضوح في نهايات هذا الخيط..
و دمت يا صديقي
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: Kabar)
|
الاخ كبر سلام 1-اولا انا اهتم بالكتب الاكاديمية الموثقة التي يؤلفها السودانيين والتي تاتي بالمراجع من دار الوثائق القومية..لذلك لا يعنني انتماء كاتب الكتاب اكثر من الحقائق المذكورة المشكلة الرئيسة التي ورثناها بعد الاستقلال..هو ازمة المركز مع الاقاليم وكانت اكثر وضوحا مع الجنوب وهذه الازمة تتجلى في غياب مشروع وطني حقيقي للدولة السودانية واستيراد الايدولجيات من الخارج ذى احبابك البعثيين مثلا البتستشهد بدجلهم الايدولجي في تفسير التاريخ.. الفدرالية المشوهة لا تعني ان الفدرالية لا تصلح كل الفدراليات السودانية الماضية جاءت في اطار شمولي ذى يوغسلافيا والاتحاد السوفيتي السابق وليس فدراليات ديموقراطية كامريكا او البرازيل حتى..والفدرالية كانت مطالب الجنوبيين من 1947 ولم تستوعبها نخب الشمال/المركز الي يومنا هذا
2-حق تقرير المصير لا يعني الانفصال..ووحدوية جون قرنق تجدها في اليوتيوب ودونك ومحاضرات جون قرنق حق تقرير المصير هو الخيار بين الوحدةباسس جديدة او الانفصال..50% كما حدث في اقليم كويبك في كندا(الوحدة) صربيا والجبل الاسود(الانفصال) وعدم اقحام جون قرنق او الحركة الشعبية في قضية دارفور ده كلام المؤتمرالوطني وناس المؤتمر الوطني... 3-اتفاقية نيفاشا لم تمت بل تشوهت بفعل الشريك الذى لا يؤمن بوائقه المؤتمر الوطني وتنتهي 2011 بعد الاستفتاء..ولكن ما اراه ولا الزم به احدا ان المؤتمر الوطني سيذهب قبلها بابشع ما يكون الذهابا عبر الفصل لسابع ومجلس الامن حسب ما ارى الان من ارهاصات وشجر يسير... واتفاقية نيفاشا حلت مشكلة الجنوب بشهادة المفكرين الجنوبيين انفسهم وتصلح كاطار لحل مشاكل الشمال ان فقهو ودونك والنموذج اعلاه...لانه اذا تاسست في الشمال اربعة اقاليم اخرى في حدود1956 بنفس صلاحيات الجنوب الدستورية وماتت الدولة المركزية الفاسدة والفاشلة والفاشية لن يكن هناك داع لانفصال الجنوب عن خمس اقاليم تشبهه 4-مشكلة دار فور الحالية من 2003- 2010 مشكلة اندميكendemic لا يجدي معها الانفصال ولا تقرير المصير...لان التطاحن القبلي سواء في ام كوكية التعايشي او البشير بين قبائل دارفورنفسها..بل التناحر ايضا مستمر حتى بين نخب دارفور نفسها وانظر بوست محمد سليمان عن السيسي.. عدم اعترافك بنيفاشا شيء مؤسف اما انت لا تعرفها او لديك افضل منها وخلال قراتي لكل كتاباتك في هذا البوست ارى تنظير فطير...غير مرتبط بدينامكيا الواقع الان والاوضاع الماساوية التي يعيشها المواطن هناك 5-لا توجد ابدا خارطة طريق واضحة حتى الان اكبر او افضل من نيفاشا...عندك فرصة لحدت الاستفتاء الملغوم او الفصل السابع الذى ينتظرنا ان تضع حلول واضحة وواقعية كالتي جاء بها د.قرنق..عبر منبر الدوحة.. وفي الختام اقول ليك ما قاله منصور خالد اتفاقية نيفاشا هي خارطة الطريق الوحيدة للدولة المدنية الفدرالية الديموقراطية السودانية الثلاثة ديل مدنية فدرالية ديموقراطية 6-اي واحدة فيهم تنقص او تتشوه بتجرنا نحو الفصل السابع وتفكك الدولة السودانية عبر الفوضى الخلاقة.الاصلا قائمة الان في دارفور ..وانت حتما لا تحب كاشا والي جنوب دارفور الرجيم...يعني كان انفصلت دارفور وا بقيت في السودان هي صومال السودان...ولكن الجنوبيين اكثر استقرارا ولديهم حتى هذه اللحظة دولة حقيقية في الجنوب مدعومة دوليا وهم على قلب رجل واحد ما عدا النشاذ هنا وهناك والفقاقيع... 7-وانا ليس من مرجفين الوحدة او الانفصال...اكتب من عقل ليبرالي حر ولا الزم احد..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: adil amin)
|
الاستاذ الفاضل كبر
لك التحية و التقدير و رمضان كريم
كثير من الكتاب و "الكتاب المنبرين" يرون مجرد الحديث عن تقرير مصير او استقلال غرب السودان و تكوين دولة جديدة "كفر بواح" "تمرد" و خروج فاضح و غير مقبول و ان هذا الطلب لا اخلاقى و لا موضوعى و نسوا او تناسوا ان ما يسمى بدولة السودان بحدودها الحالية انما هى دولة مصنوعة "الاتراك ,الانجليز و المصريين" .. و حتى الفدرالية السودانية لم تشبه الفدراليات الاخرى "كندا" مثالا و لا ننسى ابد حينما أتى النميرى بالاقاليم و اتى بالفاتح بشارة حاكما لاقليم كردفان فقد كان يتندر الكثيرون :
"الم تلد حواء الكردفانية رجلا ليحكم كردفان غير ود بشارة"
على أبناء كردفان و دارفور ان يسعوا بجد و اجتهاد لاقامة دولة غرب السودان و ان الحديث فى هذا الامر متاح و مشروع فما على أبناء الغرب الا السعى و السعى الجاد الى اقامة دولتهم لان الفدرالية السودانية فاشلة و غير مجدية لانه لا محالة سيطرة المركز تارة باسم الدين و تارة باسم العروبة
الطيب رحمه قريمان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: الطيب رحمه قريمان)
|
Quote: هناك ملفات وقضايا كثيرة تحتاج منا جمعياً إدارة حوار حولها ومناقشتها بكل شفافية وعلمية وموضوعية حتى نخرج جمعياً بأفكار ورؤى واضحة ... |
صديقي ادم جمال..حبابك كتر خيرك على المرور من هنا..و الوعد بالتواصل..
هناك يا صديقي بعض الحقائق على ارض الواقع يصعب تجاوزها بسهولة..و من ضمن تلك الحقائق بلورة وعي في الأوساط السودانية عامة و غرب السودان خاصة..مثل ذلك الوعي قام على الإحساس بالتمايز..و أن الوحدة الكاذبة التي تربينا عليها هي عبارة عن فقاعات يدريها البعض بما يخدم مصالح الهيمنة و الإستمرار فيها..و هنا تبدو يا صديقي ملفات و قضايا كثيرة تحتاج النقاش بكل وضوح و السعى لتحقيق اتفاق فيها..
الدولة السودانية و نخبتها الآن تجنى عواقب تعنتها المستمر..و اكتشفت اخيرا أن الخطابة التي تقوم على اساس القومية و الإنصهار و الإندماج..و غيرها من ايدولوجيات التهويش ما عادت تجدي.. فالعصر اصبح عصر الإعتراف بالحقوق و صيانتها..و من عجب أن كثيرون من اهل النخبة السودانية يعتقدون أن ايفاء حقوق البعض فيه منقصة لحقوقهم..فالثروات السودانية كافية لحل مشاكل الجميع ..و لكن الذهنية السائدة هي ذهنية المكايدات..و ان البعض في المركز يظن أن الحلول التي لا تخرج منه هي حلول غير معتبرة..!
رضت الدولة السودانية أو لم ترضى.. فان غالبية اهل السودان ينظرون لها بتوجس..و انهم اصبحوا يعون جيدا أنهم كانوا ، ولازالوا ، مواطنين من الدرجات الدنيا.. تستغلهم الدولة في تنفيذ حروبها القذرة..و تضعهم تحت حذائها و تسيطر عليهم لإستخدامهم كلما دعت الضرورة.. هذه الوضعية يجب أن تفكك..و تعاد صياغة العلاقة بصورة اكثر عدالة..!
الترميز التضليلي من شاكلة الغرابة حردانين..خلاص جيبوا ليكم تيسين تلاتة و خطوهم في الواجهة على سبيل المشاركة في المناصب السيادية.. هذه عقلية ما عادت مجدية..و الأفضل مفارقة اهلها اليوم قبال باكر..!
لم يعد هناك وقت لتقديم مزيدا من التضحيات بلا مقابل..فلاحد يستطيع أن يضحي على سبيل نظام الجرورة* الشهري في دكاكين القطاعي في الأحياء الطرفية..!
كتر خيرك يا ادم..و نشوفك طوالي..
كبر
* نظام الجرورة: نظام استدانة شهرية تفعله بعض دكاكين القطاعي في الأحياء الشعبية..و بموجبه.. يمكن للمستدين أن ياخذ بعض الحاجيات بوعد دفع ثمنها في نهاية الشهر.. فكل المرتبات في السودان تصرف في نهاية الشهر..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: Kabar)
|
صديقي عادل امين..حبابك كتر خيرك على المرور من هنا..و نتمنى أن تواصل فيه..
Quote: المشكلة الرئيسة التي ورثناها بعد الاستقلال..هو ازمة المركز مع الاقاليم وكانت اكثر وضوحا مع الجنوب وهذه الازمة تتجلى في غياب مشروع وطني حقيقي للدولة السودانية واستيراد الايدولجيات من الخارج ذى احبابك البعثيين مثلا البتستشهد بدجلهم الايدولجي في تفسير التاريخ.. |
اتفق معك ، فعلا أن المشكلة الحقيقية هي الأزمة بين المركز و الأقاليم..و لكن أختلف بان وضوح المشكلة فقط في جنوب السودان ، مشكلة الأزمة واضحة مع الأقاليم الأخرى..و لكننا لم نكن نريد النظر اليها.. لأنو مافي سلاح دور فيها..و هذا هو الظلم ، لأن المركز السوداني تربى على عدم النظر لمشكلة الإ حينما يكون السلاح طرف فيها..و اذا حدث ذلك يلتفت المركز من باب غريزة الدفاع الوجودية.. لأنه يعتقد أن وجود السلاح في الصراع يعني تهديد مباشر ولا يحتمل التأجيل في التعامل معه..!
غياب المشروع الوطني من المسؤول عنه؟.. النخبة السودانية يا عادل طيلة السنوات كانت قاصرة النظر..و لم تستطع أن تملك الخيال الخلاق الذي يمكنها من التفكير ببعد نظر.. كل القوى السياسية يا عادل همها ان تقاتل من اجل الديموقراطية و التي تعني عندها مجرد صناديق اقتراع تتنافس فيها..و لم يكن هناك عمل مؤسس.. يضع البرامج.. يعني كلهم يا عادل بتنافسوا في الإنتخابات لكن مافيهم واحد عندو فكرة واضحة لتسيير السودان لمدة عشرة سنوات ساكت..هذا جانب..
الجانب الأخر.. القوى السياسية و نخبتها ( و هي المنوط بها ابتداع المشروع الوطني و تطبيقه على ارض الواقع) تعتقد أن السودان كله هو الخرطوم و المدن الكبيرة.. فلذلك لم يكن لها وجود في غير تلك النقاط..و من عجب كل منهم يتحدث بأن السودان كله هو هاجسه الأساسي..و في ذلك القصور و العجز البين..!
من ناحية محتوى.. اهل المشاريع الوطنية دوما يشغلون انفسهم باوهام من شاكلة تحديد هوية السودان هي شنو: عربية..اسلامية.. افريقية.. لا دينية..الخ..و هذه مرتكزات لا تجدي في العصر الحالي.. فاصباغ الهوية الإسلامية العربية ( و الذي عملت عليه معظم المشاريع الوطنية) لم تحمي مواطني الأطراف من القتل المستمر..و المحو عن الوجود..ولم تحل مشكلة احد في السودان..!
هذه هي الوضعية التي نفهمها..و لكن ما يجب أن يفهم الأخرون أن لا وقت تبقى للتفكير في مثل هذه الأحلام الجميلة..خمسين سنة كافية ياعادل..و بعض الأمم بدأت بعدنا بكثير من مرحلة ما تحت الصفر..و شقت طريقها.و نحن نفضل لمتين ننتظر القدر لكي يجيئنا بمشروع وطني نتفق عليه..!
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: Kabar)
|
صديقي عادل..حبابك
Quote: الفدرالية المشوهة لا تعني ان الفدرالية لا تصلح كل الفدراليات السودانية الماضية جاءت في اطار شمولي ذى يوغسلافيا والاتحاد السوفيتي السابق وليس فدراليات ديموقراطية كامريكا او البرازيل حتى..والفدرالية كانت مطالب الجنوبيين من 1947 ولم تستوعبها نخب الشمال/المركز الي يومنا هذا |
تطبيق الفيدرالية في السودان مشوه ، هذه حقيقة نتفق فيها معك..و نعرف لماذا هي كانت مشوهة.. لأن المركز السوداني يريد تطبيق انظمة حكم تحفظ مصالحه و تؤكد له الإستمرار في الهيمنة..و هذه هي الوضعية التي نرفضها و نطالب بالإستقلال عنها اليوم قبال باكر..! التجارب التي ذكرتها جيدة ، و اضف عليها النظام الفيدرالي في جنوب افريقيا و هي دولة مستقلة حديثا للغاية..فلماذا نجحت و اصبح لها اسم في العالم..و نحن نتطاحن..؟..!
صحيح الفيدرالية كانت مطلب اهل الجنوب منذ العام 1947..ولا ضير في ذلك.. فمطلب استقلال غرب السودان قلنا به هنا قبل ثلاثة اشهر..و نتمنى أن تسالنا بعد عشرات سنوات من تأريخ اليوم (اذا ربنا مد في الأعمار)..هناك ظروف موضوعية و نوعية فرضت وجودها..و طول المدة و قصرها لن يكون عامل مؤثر.. لأن المركز الآن قد يقعد يصرمح بالناس سنوات لغاية مع ربنا يهديهو و يجعل امر حق تقرير المصير لغرب السودان دستوريا..و نفهم ذلك جيدا..و لكن هناك ايضا بعض الوسائل الأخرى التي يمكن أن تختصر علينا و على المركز الزمن..!
اما مشكلة ان نخب الشمال لم تستوعب الأمور.. فهذه مشكلة تلك النخب التي اخذت وقتها الكافي و لم تفعل شئ..و الظروف سوف تجعلها تستوعب بسرعة في المستقبل القريب..!
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: Kabar)
|
Quote: -حق تقرير المصير لا يعني الانفصال..ووحدوية جون قرنق تجدها في اليوتيوب ودونك ومحاضرات جون قرنق حق تقرير المصير هو الخيار بين الوحدةباسس جديدة او الانفصال..50% كما حدث في اقليم كويبك في كندا(الوحدة) صربيا والجبل الاسود(الانفصال) وعدم اقحام جون قرنق او الحركة الشعبية في قضية دارفور ده كلام المؤتمرالوطني وناس المؤتمر الوطني... |
في بداية الخيط قلناها واضحة يا صديقي.. استقل الجنوب او لم يستقل..فان غرب السودان يجب أن يطالب بالإستقلال.. الوحدة باسس جديدة بين من و من؟..كل الفكرة الآن محصورة في الوحدة مع الجنوب..يعني طرفين فقط ..و ماذا عن بقية الأطراف؟..في الإتفاقية غرب السودان يعامل كجزء من الشمال..و هذا خطأ..اذا اردنا وحدة باسس جديدة فلتعيد تسمية الأشياء (وحدة باسس جديدة بين الجنوب و الشمال و الغرب)..!
نقطة احب أن اوضحها لك يا صديقي.. انت تتعامل مع هذا الطرح كأنما دارفور وحدها التي تطالب بالإستقلال..و هذا خطأ في الوقائع.. هذا الطرح يطالب باستقلال غرب السودان ( في بداية الخيط شرحنا ماذا ننعني بغرب السودان)..!
جون قرنق ، صحيح كان يتحدث عن كل الأقاليم المهمشة في السودان..و كل الشعب السوداني كان يحترم فيه هذه الوجهة..و لكن أين جون قرنق الآن من الأحداث؟..في كل المجتمعات يا صديقي.. تموت الأفراد..و تبقى الفكرة متقدة..عدا السودان..فالأفراد تموت و تموت معها افكارها النيرة..و المشهد السوداني الحالي ليس فيه قوة مؤهلة اخلاقيا لتنفيذ ربع افكار الرجل.. فدعنا من سرد المراثي و البكائيات التي لا طائل منها..!
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: Kabar)
|
نيفاشا فيها علاتها ..و فيها بعض النقاط الإيجابية منها..و كل هذا لا يعنينا هنا..فالإتفاقية لم توقف سيل المذابح و الإبادات العرقية و جرائم الحرب و الجرائم ضد الإنسانية في بعض من اقاليم السودان..و اقولها لك صراحة يا صديقي ، توقيع المؤتمر الوطني للإتفاقية في 2005 لم يكن من اجل عيون الشعب السوداني ، و لكنه كان في حال وضعية حصار..لأن الحرب وقتها انطلقت في دارفور.. فكان لزاما أن يتم تحييد الجنوب وبأيتها طريقة كانت..و دونك الواقع..فمرة انت تراه تطبيق مشوه للإتفاقية.. و مرة تراهن على الوحدة الجاذبة..و كلها اشياء ليست في حسابات اهل صنع القرار في المؤتمر الوطني..و صدقني يا عادل اذا استمرت الوحدة.. فهي فقط لخدمة مصالح المؤتمر الوطني الذي يخشى اكثر ما يخشى ان يقاتل في اكثر من جبهة ( الجنوب و الغرب)..!
الأتفاقية تمت بين المؤتمر الوطني و الحركة الشعبية لتحرير السودان..و اذا اختار الجنوب الإنفصال.. فان ذلك يعني تحلل الطرفين عمليا من الإتفاقية و بنودها..و اذا اراد كل طرف ان يتبناها بعد واقعة الإنفصال فسوف يحتاج اعادة اجازتها من قبل كل برلمان..!
اماذا لم يحدث الإنفصال.. فان الإتفاقية تكون ملزمة للطرفين..و يستمر الواقع الحالي (نظامان في دولة واحدة)..و تظل نسب المشاركة كما هي..و هذه نسب لا تعني غرب السودان من قريب أو من بعيد..! وفوق ذلك ليست المشكلة في غرب السودان هي مشكلة مشاركة سياسية.. المشكلة ابعد من ذلك كثيرا..و لم تحتويها اتفاقية نيفاشا..
انت يا صديقي تحلم بموت الدولة المركزية الفاشلة..و هذه دولة لن تموت في القريب.ز لأن شواهد الواقع تؤكد ذلك..و لا يلزمنا ، كمواطني من غرب السودان ، انتظار اعلان موتها..اللهم الإ لو دايرين نتونس ساكت..!
Quote: 5-لا توجد ابدا خارطة طريق واضحة حتى الان اكبر او افضل من نيفاشا...عندك فرصة لحدت الاستفتاء الملغوم او الفصل السابع الذى ينتظرنا ان تضع حلول واضحة وواقعية كالتي جاء بها د.قرنق..عبر منبر الدوحة.. وفي الختام اقول ليك ما قاله منصور خالد اتفاقية نيفاشا هي خارطة الطريق الوحيدة للدولة المدنية الفدرالية الديموقراطية السودانية |
الفصل السابع واقع يا صديقي.. انفصل الجنوب ام لم ينفصل.. فقط بعض الناس لا تريد أن تعترف بالواقع..امر العدالة الجنائية الدولة التي يجب أن تنال بعض من مجرمي الحرب في السودان هو امر واقع..و لن توقفه مسألة اختيار الجنوب للوحدة مع بقية السودان..!
اما موقفي .. فهذه هي الحلول الواقعية التي بدأنا العمل فيها.. المطالبة باستقلال غرب السودان..و هي فكرة واقعية و بررناها هنا..اهل السودان في يوم ما كانوا بيهتفوا ( نو فيدريشن اٍن ون نيشن)..و كانوا بيطمنوا انفسهم بأوهام استحالة انفصال الجنوب..و مجرد ذكر فكرة حق تقرير المصير كانت كفيلة بان تثير اعصاب الغالبية..و اليوم نفس الناس منتظرة ما يحدث في التاسع من يناير 2011..!
فكرة النزاعات القبيلة في مجتمعات غرب السودان هي من صنع الدولة السودانية في المركز..و قلنا من قبل في حالة استقلال غرب السودان فسوف ينتهي اثر تلك الدولة..و يمكن بسهولة ضبط تلك النزاعات..و سوف تنتهي كل الشروط الموضوعية التي ساهمت و تساهم باستمرار في وجودها..!
لا حل واقعي مع الدولة السودانية الفاشلة..غير مفارقتها فراق واضح و بين ولا رجعة فيه..!
كتر خيرك يا عادل..و نشوفك طوالي..
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: adil amin)
|
Quote:
بيان من تضامن أبناء جبال النوبة بالمملكة المتحدة وأيرلندا حول حق تقرير المصير لشعب إقليم جبال النوبة
إيماننا منا بمسيرة نضال شعب جبال النوبة المستمرة من اجل الحرية والكرامة الإنسانية الذي من أجلة مازال هذا الشعب مستعدا لمزيد من التضحيات لتقرير مصيره بنفسه وكفى بعلم المظالم التاريخية التى حرم النوبة من الاستقلال الذاتى ( السياسي والاقتصادي والثقافي ) التى لا يمكن ان يتحقق فى ظل أنظمة الإسلام السياسي الاستبداد التي لا تحترم ولا تؤمن بدولة المواطنة المعبرة عن مفهوم الدولة المدنية وسيادة القانون . ومن هذا المنطلق نحن أبناء النوبة في منظومة التضامن نثمن ونعضد على حتمية حق تقرير مصير لشعب جبال النوبة ونحيى كل تنظيمات أبناء النوبة المدنية والسياسية والشخصيات الوطنية الذين أشارت كتابتهم الى مطلب حق تقرير المصير كحق كفلته و نصت عليها عدد من إعلانات الأمم المتحدة كمواثيق دولية ملزمة لكافة دول الدنيا وتعطى شعوب هذه الدول حق تقرير مصيرها وخاصة الشعوب الأصيلة والأقليات المضطهدة داخل هذه الدول التي لا تحترم كافة حقوق هذه الجماعات التي تتعرض للتميز العنصري ( الديني والثقافي والعرقي ) الذي أجبر الشعب الجنوبي اليوم تشكل استقلال ذاتي بنفسه وماذا يمنع الآخرين من ذلك ؟ ومن هنا نحيى شهداء الحرية والاستقلال الذاتي لهواء الشعوب الأصيلة وندعو كافة المنظومات الحقوقية المدنية لأبناء النوبة والاثنيات الأخرى فى إقليم جبال النوبة داخل وخارج السودان ضرورة وحدة الخطاب الاعلامى تجاه هذا الحق الديمقراطي حتى ينعم شعب هذا الإقليم بالاستقلال ( السياسي والاقتصادي ) .
وعاش إقليم جبال النوبة بكل الاثنيات حرا مستقلا .
لجنة تضامن أبناء جبال النوبة بالمملكة المتحدة وأيرلندا |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: Kabar)
|
صديقي الطيب قريمان..حبابك كل سنة و انت طيب..و رمضان كريم.. كتر خيرك على المرور من هنا..
Quote: كثير من الكتاب و "الكتاب المنبرين" يرون مجرد الحديث عن تقرير مصير او استقلال غرب السودان و تكوين دولة جديدة "كفر بواح" "تمرد" و خروج فاضح و غير مقبول و ان هذا الطلب لا اخلاقى و لا موضوعى و نسوا او تناسوا ان ما يسمى بدولة السودان بحدودها الحالية انما هى دولة مصنوعة "الاتراك ,الانجليز و المصريين" .. |
الحالة النفسية التي تنتاب البعض ، يا الطيب ، و تتجلى في خطاب التثبيط و استصغار الدعوة الى استقلال غرب السودان ، هي ليست حالة طارئة و مستحدثة في فضاءات الكلام السوداني ، سواءا كانت منتديات نقاش اسفيرية ..او مشهد سياسي.. او مجالس ونسة على أرض الواقع..و انما هي حالة لها ميراثها التأريخي.. فلقد كان البعض من قبل يستهزأ بفكرة تقرير مصير بالنسبة لجنوب السودان ، و استمر التعالي و الإستحقار الى ان صار حق تقرير مصير الجنوب حقا دستوريا..و من عجب يدافع عنه البعض و يبرر له.. اما اهل غرب السودان فكانت تنوبهم النوائب في تثبيط أي فكرة للتغيير.. و دونك تأريخ الحركات التي ثارت على الأنظمة الظالمة في السودان ، و كل مرة توصف بانها حركات جهوية و عنصرية (حركة فليب عباس غبوش 1967 ، حركة حسن حسين عثمان 1975 ، حركة محمد نور سعد 1976 ، حركة سعد بحر 1981..نضال ابناء جبال النوبة مع الحركة الشعبية..و اخيرا نضال اهل دارفور ضد النظام المركزي في الخرطوم).. كل تلك التحركات كانت تقمع بفكرة الجهوية و العنصرية و النظرة الضيقة للأمور ، و تناسى مطلقي مثل تلك الإتهامات الجزافية أن الدولة المركزية في السودان هي التي تمارس العنصرية المؤسسة و تقنن لها و تبحث لها المبررات المرجعية..! اليوم الأمر اختلف.. لن يستطيع أحد أن ينعت الدعوة لإستقلال غرب السودان بالجهوية و العنصرية.. لأن هذا المبرر اصبح مفضوح للغاية و ان الدولة السودانية وفرت له اسباب على قفا من يشيل..فكانت الضرورة تتجه الى مناهضة الفكرة باحداث خطاب التثبيط..و الإجتهاد في تبيان المخاطر التي تواجه الكيانات الجديدة اذا قررت الإستقلال..!
Quote: و حتى الفدرالية السودانية لم تشبه الفدراليات الاخرى "كندا" مثالا و لا ننسى ابد حينما أتى النميرى بالاقاليم و اتى بالفاتح بشارة حاكما لاقليم كردفان فقد كان يتندر الكثيرون :
"الم تلد حواء الكردفانية رجلا ليحكم كردفان غير ود بشارة" |
نعم يا صديقي الفيدرالية هي جيدة و لكن هناك مشكلة في النخبة السودانية و دولتها الفاشلة.. فخيارات صيغ لحكم عادل في السودان ليست هي بالمسألة الصعبة و الخيالية و التي لا يمكن انزالها لأرض الواقع بصورة ترضي الجميع..و لكن المشكلة تكمن في غياب الإرادة الحقيقية..فهناك ارادة شيطانية تبحث دوما لتحقيق مطالبها..و لا تكلف نفسها بأن تسعى لتحقيق العدل..و الطاقة المهدرة في فرض الهيمنة يا الطيب ، و منذ الخمسين سنة الماضية ، لو كرس نصفها لإقامة دولة العدل لكان للسودان شأنا اخر..و لأن الوجوه السياسية هي نفسها و منذ ستينات القرن الماضي.. فهذه الوجوه لم تعد تملك المبرر الأخلاقي الذي يجعل البعض منا يثق فيها و في نواياها..! سألنا الأصدقاء جميعا : ماهي الأسباب التي تجعل البقاء في السودان الموحد امرا ممكنا؟..و نحن نعلم أنه لا اسباب هناك تبقت..و ان الجميع ادرك تماما أن الدفاع عن الوحدة بصورة عقلانية هو امر اصبح ضربا من المستحيل و الخيال..فكانت الهوشة التي طفحت في وسائل الإعلام و الراي في السودان و التي تسعى الى التثبيط كأخر حيلة من حيل الدفاع الغريزي ..
Quote: على أبناء كردفان و دارفور ان يسعوا بجد و اجتهاد لاقامة دولة غرب السودان و ان الحديث فى هذا الامر متاح و مشروع فما على أبناء الغرب الا السعى و السعى الجاد الى اقامة دولتهم لان الفدرالية السودانية فاشلة و غير مجدية لانه لا محالة سيطرة المركز تارة باسم الدين و تارة باسم العروبة |
الدعوة لإستقلال غرب السودان جاءت هذه المرة من القواعد و الجماهير ، و النخبة السياسية من غرب السودان الآن تتحسس مواقعها جيدا و تتلفت يمينا و شمالا..و قريبا ستجد نفسها لأ خيار امامها سوى الإنصياع لمطالب اهلها أو تذهب الى مذبلة التأريخ غير مأسوفا عليهأ..!
اليوم حركة العدل و المساواة ، اتحاد نساء جبال النوبة و المنبر الديموقراطي لأبناء جبال النوبة بدول المهجر و ابناء النوبة في بريطانيا و ايرلندا..و التململ الكبير من قبل ابناء و بنات غرب السودان في المنظومات السياسية التقليدية..الخ..فان كان النداء عمره ثلاثة اشهر فقط..و تجاوبت معه تلك الكيانات.. فهذه هي الظروف النوعية التي نقول بأنها اختلفت عن ظروف مسألة الجنوب.. فالجنوب انتظر عشرات السنين ليكون له حق تقرير المصير..و اذا قضية غرب السودان صارت بهذه الوتيرة ففي خلال سنتين فقط ستكون الأمور بشكل مختلف..!
نعم ستلجأ الدولة السودانية الى المساومات و المسكنات و الترضيات الفوقية..و لكن قريبا سنرمي بها على الأرض هي و نخاستها الذين ترضيهم و تسعى لتحقيق طموحاتهم الضيقة من باب الترميز التضليلي الكبير ..!
كتر خيرك يا الطيب..و لي قدام.. كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: Kabar)
|
صديقي عادل امين..حبابك كتر خيرك على المرور المثابر.. ذكرتني واقعة حدثت لي ايام الديموقراطية الأخيرة في السودان (1987)..و كنت اناقش احد الصديقات من احبابي البعثيين على قولك ( طبعا الشباب ديل في النهاية سودانيين و بيفكروا زي بقية السودانيين..فاذا كان ابوك انصاري و جدك انصاري ..و كلكم بقارة فانت بالضرورة انصاري..و لأن اعمامي كتار من قيادات حزب البعث في ذاك الوقت.. فكانت الفرضية ود اخوهم- شخصي الضعيف - هو رصيد ليهم)..و احتد النقاش..و اخيرا قالت لي: قدامنا خيارين: يا ام أنا اسيب حزب البعث (و ده مستحيل)..و يا اما انت يا كبر تبقى بعثي؟.. قلت لها هناك خيار ثالث..قالت ما هو:.. قلت تظلي انت في حزب البعث و تدافعي عن قناعاتك..و اظل انا في مكاني و ادافع عن قناعاتي..و يبقى بيننا احترام الإختلاف..و من هناك يا صديقي كانت قناعتنا بمشروعية الإختلاف..!
Quote: الجنوب يفارق بي خارطة طريق معروفة اتفاقية نيفاشا الوحدة باسس جديدة او الانفصال والامور واضحة تماما... وانتو في دارفور حتى هذه اللحظة لا النزاع المسلح حيحرركم لاسباب لوجستية وانتم ليس على قلب رجل واحد تتنازعو حتى على مستوى هذا البورد اذا كانت هناك نقاط التقاء كثيرة بيننا |
استصحابا للخاطرة الفوق يا عادل.. حقو من باب احترام مشروعية الإختلاف تسمي لينا حاجاتنا بالطريقة التي اخترناها..فنحن يا اخوي ( انا هنا ..و بدر السنوسي في خيط اخر) بنقول ليكم استقلال غرب السودان..و انتو مصرين تتكلموا عن استقلال دارفور..و كأنما مشكلتنا هي دارفور فقط..و هذا النهج يا صديقي بيشى بحال ما كويسة.. و في النهاية يمكن تفسيره بحالة نفسية لا تقبل بوضع الأمور في نصابها.. فاهلنا ناس نظرية مثلث حمدي..نهائي ما ح يقدروا يصدقوا أنو كردفان ممكن تسل يدها منهم و تلحق باهلها في غرب السودان..و كلها فورة عابرة بكرة الواقع ح يكذبها..
فيا اخوي ساعدنا بالمطايبة و الموية الباردة..و عارفين صعب عليك و على كثيرين قبول فكرة الإستقلال.. لكن بكرة ح يجيك واحد متطرف و يقول ليك.. كلامك عن دارفور في معية الكلام عن غرب السودان الغرض منو تبذر فتنة بين الناس..و بعد داك نبقى في امسكك اطلقك..!
انت قلت أن الناس في غرب السودان ليست على قلب رجل واحد..و غير متوحدة..و انا بسألك يا عادل.. هل الناس في المركز على قلب رجل واحد؟..ولا داير تقنعنا بأن الإختلافات بين قوى السياسة في الخرطوم هي باب من التمثيل..و ان الناس في جوهرها متفقة لكن بتلعب على الدقون بمسألة الإختلافات المعلنة؟.. اليوم يا عادل.. القوى السياسية بتقم و تقع في الخرطوم .. تجتمع مع البشير أم لأ..و كما حدثتنا الصحف أن الغالبية منها رفضت الإجتماع بالبشير..و هذا اختلاف..و دليل على أن الناس هناك ليست على قلب رجل واحد..ام الإختلاف ده امر ظاهري؟..
حينما نادينا بضرورة استقلال غرب السودان.. كانت دعوتنا لا يسندها سلاح..يعني يا عادل ما عندنا لا حركة مسلحة في دارفور أو كردفان.. عندنا ضميرنا و قراءتنا لتطلعات أهلنا هناك..و اذا كانت الحركات المسلحة تؤمن بفكرتنا.. فترتيب الأمور اسهل مما تتصور..!
لم نكن ننتظر أن النزاع المسلح سيحررنا..لأن تحرير النزاع المسلح خلاصته تحرير من منو؟..و لأنو نحن القضية واضحة بالنسبة لينا.. فالتحرير بالنسبة لينا من شنو (شفت المعادلة بتاعة جون قرنق دي واضحة كيف)..و حددنا المشكل.. تحرر من الدولة السودانية..و بذرة هذا التحرر في الوعي..و الوعي الآن بدأت بوادره تتبلور..شلنا سلاح أو ما شلناها فليس هذا هو المحك..و انما المحك أن نفهم ان الدولة السودانية المركزية اصبحت حال غير مرغوب فيها بالنسبة لنا كمواطنين و مواطنات من غرب السودان..!
بالنسبة لخارطة الطريق..فلدينا خرط عديدة و خيارات متنوعة يا صديقي..و لقد استفدنا كثيرا من تجربة الجنوب..فان كانت الدولة السودانية ركعت لخارطة الطريق بحسب نيفاشا.. فاننا ندرك جيدا أنها ستركع لخرط الطريق بالنسبة لغرب السودان..و لن نحتاج الإنتظار الطويل كما حدث مع الإخوة في جنوب السودان..!
Quote: طيب الفصل السابع اذا قوض المركز مافي داعي ينفصل الجنوب او دارفور حتجي دولة مدنية فدرالية ديموقراطيةعبر الست الاقاليم ذى ما حصل في العراق(انظر الديقرام الفوق ده كويس ما علقت عليه ليه) ما برضه حل عملي وعلمي لكل اقليم السودان وليس الجنوب ودارفور فقط |
صديقي عادل.. استقلال غرب السودان لا يحتاج التعويل على احلام هلامية من شاكلة تقويض دولة المركز بواسطة مطارادات المجتمع الدولي و مؤسساته..ولا تحلم يا صديقي بدولة مدنية عادلة في السودان.. لأن النخبة السودانية غير مؤهلة اخلاقيا لإقامتها و استنفدت فرصها.. فهل نجيب نخبة من كوكب اخر ولا نسوي شنو يعني؟..
و اذا تم القبض على عمر البشير و غيره من مجرمي الحرب في السودان بواسطة المؤسسات الدولية ..هل تظن أن هذا سيحل قضية غرب السودان؟..قضية العدالة يا صديقي هي مطلب كل انسان واعي في غرب السودان..و دربها مرق..و ستحقق طال الزمن أو قصر..و اذا كانت النخبة السودانية تظن ان مشكلة غرب السودان هي قضية العدالة فستكون بتكضب على روحها..!
يا صديقي رسومات بيانية كثيرة و افضل من الرسم الذي تتحدث عنه..و كلها لن تجدي.. لأن المسألة ليست هي ابتداع نظرية ترضى الغالبية..و انما المشكلة في الإرادة التي تحقق الرسومات و الشخبطات و تجعل منها واقعا يمشي بين الناس..و هذا شرط معدوم.. فمها كانت الأماني طيبة.. الإ انها لن تستطيع حل قضية..!
Quote: واذا اقتنع المركز بالحل اعلاه وفكك نفسه ذاتيا وجاء بانتخابات تكميلية حرة للبطاقات 9 و10 و11و12 وهذا احتمال بعيد لن يكون هناك فصل سابع ..ايضا لن يكون هناك انفصال..لانه الجنوب لن ينفصل عن خمس اقاليم اخرى تشبهه في كافة السلطات ونكون اختصرنا الطريق لبناء الدولة السودانية ونشوف لينا شغلة تانية...السكة حديد والتنمية باسس القليمية جديدة دون سيطرة المركز |
ولى زمن الإفتراضات يا صديقي..و نسألك : اذا لم يقتنع المركز فماذا نحن فاعلون؟.. غايتو يا عادل ما داير احبطك.. لكن قضية بناء الدولة السودانية دي ما عندنا ليها وكت تاني..و الطاقات التي اهدرناها.. سنوجهها لبناء دولة غرب السودان..ولا نعترض على من لازال يؤمن بأن الأمور يمكن أن تسلك..!
أما نيفاشا .. فهي اتفاق بين طرفين يا عادل..ولم تحسم امور غرب السودان..بدليل الحرب المستمرة حتى الآن.. و لم توقف انسياب السلاح بين المدنيين في غرب السودان و لم توقف النزاعات القبلية البينية بين بعض من مكونات غرب السودان..و هذه وضعية الأفضل مفارقتها اليوم قبال باكر..!!
و مثلما قلت لصديقتي البعثية في صدر هذا الكلام.. دافع عن قناعاتك في جدوى الدولة السودانية..و دعني ادافع عن قناعاتي في دولة لغرب السودان..و لنبحث جميعا في الخطوات الممكنة التي تسهل انسياب العملية..و فوق ذلك فلنحترم مبدأ مشروعية الإختلاف..!
كتر خيرك يا عادل..و نشوفك طوالي.. كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: الطيب رحمه قريمان)
|
كتب الصديق ابوبكر القاضي بعض من الردود وتفنيد دعاوى استنكار البعض للمناداة بحق تقرير المصير لغرب السودان ، و هنا بع من مساهماته الأخيرة ..و منشورة بموقع العدل و المساواة..!
Quote: ابوبكر القاضى : جدل السيد والعبد فى صراع الهامش ضد المركز
اننا نقاتل من اجل الاعتراف المتبادل — وحمل الاسلاح هو اعلى درجات الوعى الاسلام واللغة العربية لا يكفيان (للوحدة)– والا لانتجت الجامعة العربية اعظم وحدة ان لم نعمل للوحدة منذ الان فلن نجد ريح يوسف واخيه -(الجنوب والغرب) — وصدق المفندون (يستبدل المسيحى سيده فى الارض بسيد فى السماء لكن كل شئ يبقى على حاله — فهو يقبل السيد السماوى لذات السبب الذى دعاه بقبول السيد الارضى — الخوف من الموت — لقد رضى ان يكون عبدا لسيده الاول ليحافظ على حياته البيولوجية– ثم رضى ان يكون عبدا لسيده الثانى لعله ينقذ حياته الازلية — يعتقد (كوجيف) ان المسيحية نابعة من رعب العبد من العدم — – من عدميته هو — انها نابعة من ذات التوانى عن مواجهة حقيقة الوجود البشرى وعن مواجهة الموت– — ان اساس المسيحية هو هذه(( الرغبة العبودية فى العيش باى ثمن)) والانكى من ذلك هو ان المسيحية ترقى بالعبودية الى مستويات غير مسبوقة –فالسيد فى السماء بخلاف السيد فى الارض — هو سيد مطلق –وهذا ما يجعل المسيحى عبدا مطلقا — لذلك يطلق عليه كوجيف وصف (جوهر العبودية النقى المصدر كتاب خفايا ما بعد الحداثة ودور الكسندر كوجيف فيها تاليف شادية درورى وترجمة د موسى الحالول حروب المهمشين ضد المركز بالقطع ليست حروب (فطائس الحور العين) — الموضوع بحث عن الاعتراف المتبادل صدق الذى قال ( الذى لا يقال هو الذى يقرقنا — يا عبد ) –باختصار وبمنتهى الوضوح — ان الذى يدعو اهل الجنوب – وابناء جبال النوبة — وجنوب النيل الازرق وابيى واخيرا ابناء دارفور وكردفان (الغرب الكبير) — للتمرد وحمل السلاح ثم الدعوة للانفصال – هو الاستعلاء الزائف — وعلاقة السيد بالعبد التى هى سمة العلاقة بين المركز والهامش فى السودان منذ قدوم محمد على باشا للسودان للذهب والعبيد ثم استمت ذات العقلية بعد الاستقلال — معركتنا ايها الناس – هى من اجل الحرية – والانعتاق من قبضة وهيمنة السيد بالمركز — وفى لحظة صفاء بفندق شيراتون بالدوحة اقترحت على د خليل ابراهيم استبدال كلمة ( الجديدة) المضافة الى اسم الحركة ليصير اسمها (حركة العدل والمساواة السودانية الجديدة ) — استبدالها بكلمة (الليبرالية) وذلك لان القضية التى رفعنا من اجلها السلاح – وصرفنا فيها الدماء والدموع هى قضية الحرية — الحرية — يا استاذ بدر الدين السيمت — لا تتاتى الا برفع السلاح اولا — ثم بالليبرالية كمؤسسات واليات — وكلما تحدثت الى الاستاذ بدر الدين عن الكفاح المسلح حجنى بقوله تعالى((لئن بسطت الي يدك لتقتلني ماأنا بباسط يدي اليك لاقتلك اني أخاف الله رب العالمين)) — يا استاذ بدر الدين اننا نخاف الله رب العالمين فى اهلنا المهمشين — ولكنا لا نخاف سيد المركز الذى ندرك تماما انه لن يعطينا حقوقنا صدقة او منة — انما سننتزعها منه (بالقوة) –ببسطة العلم والجسم — اخشى انكم تخافون من العدم كما قال كوجيف فى مداخلته اعلاه –فانتم مسيحيو الاسلام – ( وسوف اتناول باذن الله موضوع (الحرية) فى بحث مستقل موضوعة ( مسالة الحرية فى مشروع المهمشي) — والهدف منه هو التحسب لعدم تكرار حالة الاستبدال التى سادت كل الدول الافريقية التى تحررت — وحتى لا نبتعد عن موضوعنا — اقول ان معركة المهمشين مع المركز محورها (موضوع الاعتراف) و شاهدنا فيه اننا نقاتل من اجل الاعتراف المتبادل — ولا نريد ان نقلب الاوضاع — فنتحول بقوة السلاح الى (مركز) ونكرر تجربة الجهدية — ونستعبد المهزوم — لا — والف لا — اننا بهذا نعيد انتاج الازمة حمل السلاح هو اعلى درجات الوعى من حق اساتذتى فى الزمان الجميل — دالى والقراى — ان لا يوافقوا على هذا المقتطف الذى ساورده من ادبيات فكر ما بعد الحداثة — المصدر الذى سبقت الاشارة اليه اعلاه– ونصه (ولكى يكون الانسان انسانا– فعليه ان يتغلب على رغبته الحيوانية –عليه ان يتغلب على خوفه من الموت — وان يجازف بحياته ليحظى بالاعتراف فى معركة من اجل المقام الصرف — وهذه هى المعركة التى تحرك التاريخ ) انتهى الاقتباس — تمر علينا هذه الايام ذكرى 11 سبتمر — ذكرى معركة مانهاتن — وهى معركة جنونية بكل ما تعرفه العقلانية من معانى – لكن الامريكان بعقلانيتهم يعرفون اسرار الجنون — لان الجنون فنون وقالوا فى احدى ملتقيات الحوار الامريكى الاسلامى فى الدوحة — قالوا — ( علينا ان نعترف بان الاستشهادى غير مجرى التاريخ ) — ان طلب الموت مقابل الاعتراف هو جنون — لانه ضد الطبيعة البشرية العادية لذلك فان الابطال وحدهم هم الذين يصمدون امامة — وصانعوا التاريخ وحدهم الذين يواهون الموت بثبات لقد دخل الشهيد محمود محمد طه تاريخ السودان ليس لانه كتب كتاب الرسالة الثانية — وغيره من الكتب والرسئل التى تحمل فكرا سودانيا من حق الجميع اتخاذ مايرونه من مواقف حياله تصديقا او تكفيرا بالتى هى احسن– لا — وانما دخل التاريخ بمنشور ( هذا او الطوفان) الذى يدور حول الحرية والانعتاق من قوانين سبتمبر سيئة الذكر — و يركز على وحدة السودان — لقد حفر الشهيد اسمه فى ذاكرة الفكر السودانى — بشجاعته وصموده وعدم مهابة الموت — وقد كان فوت الموت سهلا عليه — بمعنى انه كان متاحا له ان ينتنازل عن ما ورد بالمنشور العظيم (هذا او الطوفان) ولكنه اختار الموت طواعية ليكون حرا — لان حبل المشنقة اكرم 100 مرة من حبل العبودية ان الطوفان الذى حذر منه الشهيد محمود قد اتى — ولن يتوقف الهدام عن حدود الجنوب التى لم ترسم بعد — وربما تنتج المشورات الشعبية المضمنة فى اتفاقية نيفاشا مزيدا من الانفصال — واذا زورت حكومة الخرطوم ارادة شعوب جبال النوبة وابيى وجنوب النيل الازرق — فانهم سيلحقون بركب معركة المهمشين ضد المركز من خلال معركة تقرير المصير للغرب الكبير و فى النهاية لا يصح الا الصحيح — ان اعظم انجاز قام به الراحل قرنق هو انه كان دكتور العيون الذى فتح الابصار والبصائر — وحرض شعوب السودان على التمرد بوعى — من اجل سودان جديد — يقوم على اسس جديدة نتفق عليها — بارادتنا الحرة دون املاء — والاتفاق يقوم على الاعتراف المتبادل — وعلى قيم العدل والمساواة — الاعتراف بالتعددية الدينية والعرقية واللغوية والثقافية — والقبول بالعيش فى دولة (مدنية) تتعامل مع جميع الاديان والثقافات بحيادية — وتسعى الى تكريس التسامح والتنوع الاسلام واللغة العربية لا يكفيان (للوحدة)– والا لانتجت الجامعة العربية اعظم وحدة اعظم ما تحقق من خلال صراع الهامش ضد المركز هو انه كشف طبيعة الصراع على حقيقتة — بانه (جدل السيد والعبد) وكشف فشل وبطلان (مشروع الاسلمة والتعريب) القسريين الذى عملت كل حكومات المركز منذ الاستقلال على تكريسه — لقد ثبت للقاصى والدانى ان اخوة الاسلام واللغة العربية لا يكفيان للوحدة الجاذبة ابدا — ليس فى السودان وحسب وانما على مستوى الجامعة العربية — ولو كان الامر كذلك لتوحدت دول الجامعة العربية — ونعود الى اوضاعنا السودانية — فنقول ان الابادة التى جرت فى دارفور عام 2004 — اى بعد عشر سنوات فقط من الابادة فى رواندا — تعكس حقيقة طبيعة الصراع فى السودان بين الهامش والمركز باعتباره ( صراع من اجل الاعتراف) — لقد ادرك الشهيد بولاد زيف المشروع الاسلامو عروبى — واتجه للحركة الشعبية منذ عام 1991 — لانه ادرك ان حفظه للقران — واتقانة للغة العربية و اتقان فن الخطابة — كل هذه الامور لم تمنحه الاعتراف من قبل ابناء المركز — ومن قبله ادرك ابناء الغرب الكبير فى حزب الامة القومى حجم الهوة بينهم وبين ابناء المركز فثاروا (مدنيا) ضد الحزب — ان الهدف من هذا المقال هو التاكيد على ان مطالبة اهل الغرب الكبير بتقرير المصير يجب ان تؤخذ على محمل الجد — وان عاطفة الاسلام والعروبة لاتكفى لان يبقى (الغرابة) فى حظيرة العبيد — وتجدر الاشارة الى ان جدلية (السيد والعبد) فى علاقة الغرب الاجتماعى الكبير بالمركز لم تبدا بين ( الزغاوة والمساليت والفور) من جهة — وبين حكومة المؤتمر الوطنى من جهة اخرى وانما بدات هذه الجدلية منذ القرن التاسع عشر بين اولاد البحر وابناء القبائل العربيةا فى دارفور وكردفان –ففى ذهنية ابناء النخبة النيلية الغرب يبدا من فتاشة ومن كوستى — كل من هو غربهما فهو (عبد) — والعياذ بالله ان لم نعمل للوحدة منذ الان فلن نجد ريح يوسف واخيه -(الجنوب والغرب) — وصدق المفندون لقد كشف د الباقر العفيف مدير مركز الخاتم عدلان — كشف زيف استعلاء ابناء النخبة النيلية الخاوى — و فى هذا الصدد يقول د الباقر ان ابناء النخبة النيلية حين ينشدون بيت المتنبى الاستعلائى : لا تشتر العبد الا والعصى معه — ان العبيد لانجاس مناكيد يعتقدون ان هذا البيت لا يعنيهم — وانما يعنى ابنا الجنوب وكردفان ودارفور — ولا بعنى ابناء خارطة حمدى — وفات عليهم انهم بشلوخهم المختلفة انما يمثلون الحالة المثالية لشكل العبد فى منظور الانسان الخليجى او العربى عموما — وللدكتور محمد جلال هاشم راى مطابق فى فحواه لما يقوله د الباقر العفيف — الاشكالية التى وقع فيها ابناء النخبة النيلية — بدا بالنميرى ثم مشروع الانقاذ — هى انهم اكتشفوا انهم غير مؤهلين لا يكونوا قيادة فى المشروع الاسلامى العروبى — ببساطة (لانهم عبيد) فى نظر العرب الحقيقيين — وهذا الوضع ينطبق على مصر الفرعونية (الحامية) — فقد نزعت منهم قطر الزعامة الاعلامية من خلال عالم الجزيرة — واستردت منهم السعودية وسوريا الزعامة السياسية للامة العربية – لانهم فراعنة — عبيد انا بهذا لا اقلل من مفعول جدل السيد والعبد فى صراع الهامش والمركز — وانما ارى فى هذا الامر فسحة كبيرة من الامل وللعمل الجاد لتحقيق الوحدة الجاذبة فى ملف دارفور وكردفان — بمعنى ان الهوة اصلا ليست كبيرة (عرقيا) بين ابناء النخبة النيلية وابناء الهامش سواء فى الجنوب او الغرب الكبير(كله نوبة (ما قلتو نوبة؟) — لقد وضحت هذه الحقيقة بعد الاغتراب فى السعودية ودول الخليج — وليبيا — ثبت لهم ان العرب الحقيقيين ينظرون للسودانيين فى الشمال والجنوب او الغرب نظرة واحدة – ولا يجد ف رقا بينهم — اعنى اننا نستطيع توظيف مساحة الارض المشتركة – وتطويرها لاغراض السلم الاجتماعى ولاهداف الوحدة الطوعية (على اسس جديدة ) تقوم على الاعتراف المتبادل — وقيم العدل والمساواة الاسماء التى ذكرتها اعلاه (بدرالدين ودالى والقراى — والباقر — والخاتم عدلان – محمد جلال ويمكن ان اضيف اليها اسماء رموز اضافية مثل احمد عثمان مكى وتجانى عبد القادر — وابوبكر الامين وصديق الزيلعى — هذه الاسماء تعبر عن ثقافة المركز — و هى التى شكلت الذهنية الثقافية والفكرية لجيل السبعينات الذى يحكم السودان الان — منشور هذا او الطوفان — كان نتاج للصراع الاجتماعى والفكرى فى السودان — انتهى بثقافة المركز الى انتهاج (اعلى درجات الجهاد) ممثلا فى فى وقفة الموت البوطولية التى وقفها الاستاذ الشهيد محمود — وقال قولة الحق امام السلطان الجائر — واختار الموت — ومزق كل كتيبات (لماذا نؤيد مايو؟) — نعم اختار الموت ليكون حرا مشروع المهمشين يتطلع الى الى دور جديد من ابناء النخبة النيلية — هو اعادة كتابة منشور هذا او الطوفان — بلغة جديدة — كما يجتاج اى مواقف بطولية من ابناء المركز جنبا الى جنب مع ابناء المهمشين — فى جبهة عريضة — يعمل فيها كل انسان بما يناسب تركيبته النفسية — على ان ندرك ان اعلى درجات الوعى هو ان يدخل ابناء النخبة النيلية داخل الحركات المسلحة بالهامش — ليسهموا بعطائهم — العسكرى منهم ينضم للجناح العسكرى — والسياس المدنى ينضم للجناح السياسى — وفى كل خير — الوحدة الجاذبة — يا ابناء النخبة النيلية تبدا من الشراكة فى النضال من اجل (تحقيق الاعتراف المتبادل ) –ولكم فى تجربة منصور خالد وياسر عرمان اسوة حسنة — ثم تتطور الى العمل المشترك من اجل اعادة بناء وترميم جسم المجتمع السودانى على اسس جديدة متفق عليها سلفا على نسق الاتفاق الذى جرى فى اسمرة 1995 على القضايا المصيرية ابوبكر القاضى [email protected] |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: Kabar)
|
بعد اعلان حركة العدل و المساواة السودانية و غيرها من بعض الكيانات من غرب السودان انحيازها لمسألة حق تقرير مصير لغرب السودان (كردفان ، دارفور ، أو حق تقرير لجبال النوبة) ، بعد تلك الإعلانات كان المشهد السوداني منقسما تجاه ذلك الأمر .. فالغالبية استكانت (نفسيا) لفكرة أن دعوة العدل و المساواة هي قاصرة فقط على دارفور ، و ان موقف العدل و المساواة تجاه امر حق تقرير المصير لغرب السودان هو موقف تكتيكي املته ظروف المرحلة حول قضية دارفور و تعثر مفاوضات السلام في الدوحة ، و هذه نظرة قاصرة تجاه الأمور و تشبه كثيرا فكرة دفن الرؤوس في الرمال كما كان يحدث مع قضايا الجنوب لسنوات عديدة..!
و ايضا هناك غالبية ترى أن غرب السودان هو جزء من كيان الشمال بموجب اتفاقية نيفاشا 2005..و تلك صورة مغلوطة.. صحيح أن اتفاقية نيفاشا قد قسمت السودان ابلى جزئين : شمال و جنوب ..و ان تطبيقها المتعثر اقتصر فقط على مكاسب تخص المؤتمر الوطني و الحركة الشعبية..و لكنها لم تشمل حقوق و مكاسب خارج دائرة الشريكين ، و اتفاقية نيفاشا ايضا لم يشرك فيها اهل السودان بطريقة تمثيل عادلة ، و انما اخذ المؤتمر الوطني يفاوض نيابة عن السودان و اهله دون مشروعية تمثيل لكل اهل السودان ، اضافة لكل ذلك فان الإتفاقية و منذ توقيعها لقد حدثت تطورات كثيرة ، خاصة في غرب السودان ، و الذي نشبت فيه الحرب في دارفور..و هي الوضعية التي عجزت اتفاقية نيفاشا من التصدى لها و استيعابها بصورة تحسم بعض الأمور العالقة..!
كـبـّر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: Kabar)
|
بناءا على الإختلال في اتفاقية نيفاشا في مسألة تكييف السودان كشمال و جنوب ..فلقد طرأت خطابات و ردود افعال تجاه مسألة المناداة باستقلال غرب السودان ، و دأبت الدوائر الرسمية و الشعبيية الى اعتماد الية التثبيط و التخويف و و الإستمرار في تكريس فكرة التكويش اياها.. ففي زيارته للقاهرة ، تطرق وزير الدولة بوازرة الخارجية ، كمال حسن على ، الى مسألة الإستفتاء على حق تقرير المصير لغرب السودان ، حيث اوردت صحيفة الصحافة:
(رفض على بعض الحركات المسلحة بحق تقرير المصير في دارفور ، و قال أن دارفور جزء من النسيج السودان و لم تخضع الى تعقيدات جغرافية و تأريخية كما هو الوضع في الجنوب ، مشيرا الى أن الحركات المسلحة لا تمثل اهل دارفور ولا تمت اليه بصلة )..!!
و هذه اوضح تجليات العقلية المأزومة التي تدير بها النخبة السودانية دولة السودان ، بيد أن هذا الطرح لم يتوقف فقط في المستوى الرسمي ، و انما هناك اصوات شعبية تتبناه.. فلقد كنت اتابع صحيفة الراي العام..و الفرصة التي تتيحها لبعض القراء للإدلاء ببعض التعليقات..و لاحظت خط منظم يعمل على أن الحركات المسلحة لا تمثل اهل دارفور ، بل اشتط البعض منها (قارئ يكتب بالإنجليزية و سامه لطفي) بالقول مخاطبا خليل ابراهيم هل تحلم بحكمنا نحن العرب في السودان ، و انت العنصري..!
قد تكون تلك افرازات عابرة ، و لكنها لن تخفي حقيقة الوقائع في ارض الواقع ، فاٍن كانت الدولة الرسمية تعتبر أن خليل أو حركات دارفور المسلحة ليست لها صلة بأهل دارفور فلماذا التكلف بخطب ودها؟..وبمعنى اخر ، ان كانت تلك الحركات لا تمثل اهل دارفور ، فماهو الذي حدث في ابوجا ، طرابلس ، و اخيرا الدوحة اللهث خلف تلك الحركات التي يسعى المؤتمر الوطني لتوقيع اتفاقيات سلام معها؟..
كبـّر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: Kabar)
|
كانت حكومات المركز في السودان تنظر لكل النخب السياسية في الجنوب بأنها لا تمثل أهل الجنوب و انها لا تمت اليهم بصلة.. الى ان صار الواقع الذي فرض شروطه و اجبر الجميع على تقديم التنازلات تلو التنازلات..و نفس الأمر سيصير مع قضية استقلال غرب السودان ، فاليوم سيسفه البعض و ينظرون اليه بانه شطحات عابرة ، و لكن في المستقبل القريب سيكون العكس تماما..و كل الذي ننادي به أن نختصر المسافات و الزمن للدولة السودانية بأن تتعامل مع الأمور في وقت مبكر قبل أن تجبر عليها في المستقبل بصورة تفقدها الكثير الكثير..!
ليس غرب السودان جزءا من النسيج السوداني ، و على الجميع تجاوز مسألة دفن الرؤوس في الرمال..النسيج السوداني سعى و يسعى باستمرار لتدمير النسيج الإجتماعي في غرب السودان ، و عملية تسليح المدنيين و البسطاء في غرب السودان لخوض حروب وكالة نيابة عن دويلة المركز و نسيجها الإستعلائي الصفوي هي من اقوى مؤشرات الإختلاف..النسيج الذي خضع و يخضع لجرائم منظمة مثل جرائم الإبادة العرقية و جرائم الحرب و الجرائم ضد الإنسانية و جرائم الإغتصاب ، ليس هذا بجزء من النسيج السوداني..و الإ لماذا هذا الإستهداف المنظم لمكون من مكونات ذاك النسيج المزعوم دون غيره من الأنسجة..؟..
عقلية التكويش و نفسيات خطاب التثبيط الخائبة هي ادوات ايدولوجية لن تجدي كثيرا في حسم القضايا ، و تعبر عن عقلية مأزومة تستجدي الأخرون في حل المشاكل الداخلية كما تفعل حكومة المؤتمر الوطني و نخبتها التي تنبطح دون خجل لوصفات الإدارة الأمريكية و الكيانات الأفريقية الفاشلة ، وبكل قوة عين تصف الأخرين بالعمالة و الإنبطاح للأجنبي؟..
كبـّر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: munswor almophtah)
|
Quote: "الشرق الأوسط" لندن: مصطفى سري دعا أحد القيادات السياسية السودانية المعارضة مجلس الأمن الدولي إلى وضع دارفور تحت الوصاية الدولية وتفعيل ميثاق الأمم المتحدة لعام 1948 لمدة عشر سنوات، في وقت طرحت فيه الجماهيرية الليبية ورقة للفصائل المسلحة في دارفور لعمل تحالف موحد يتم اختيار اسمه بالاتفاق فيما بينها.
وقال مسؤول التفاوض والعمل الخارجي في حركة تحرير السودان - قيادة الوحدة، الدكتور شريف حرير، لـ«الشرق الأوسط» إن القتل والإبادة الجماعية ما زالا مستمرين في دارفور، وإن ذلك يتطلب خلق حماية لشعب الإقليم، وأضاف: «إننا ندعو مجلس الأمن الدولي والمجتمع الإنساني بصفة عاجلة لوضع دارفور بكامله تحت الحماية والإشراف المباشر للأمم المتحدة لمدة عشر سنوات»، وقال: «الخرطوم تعمل على تضييع الوقت في مفاوضات غير مجدية وتستمر في إبادة شعبنا، وما يحدث الآن في معسكرات النازحين دليل على استمرار الإبادة»، مشيرا إلى أنه شخصيا جزء من المشردين وأن أسرته بكاملها في معسكرات النازحين. وقال: «والدتي وإخوتي بعد أن تم حرق قريتنا هم الآن في معسكرات النازحين لأكثر من سبع سنوات»، وتابع: «هذا نظام إبادة جماعية وصدر ضد رئيسه حكم بالقبض عليه، وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته»، داعيا إلى تفعيل ميثاق الأمم المتحدة لعام 1948 وفق القرار (260) لعام 1951 الخاص بمنع ومعاقبة الإبادة الجماعية، ووضع دارفور تحت الحماية الدولية لمدة عشر سنوات.
واعتبر حرير الذي شارك في عدد من جولات التفاوض بين الحركات والحكومة السودانية، أن إقليم دارفور أصلا معزول عن بقية السودان، وقال إن عددا مقدرا من القادة السياسيين في المعارضة لا يستطيعون المطالبة بتسليم البشير إلى المحكمة الجنائية الدولية بسبب القوانين والإرهاب المفروض عليهم، وقال إن على مجلس الأمن الدولي توسيع التفويض الممنوح للقوات الدولية تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة وإعادة النظر في تركيب قوات حفظ السلام المشتركة (يوناميد) بما يرفع الحظر عن مشاركة دول العالم التي قال إن لديها قدرات لفرض الحماية الفعلية للمدنيين ومنع استمرار الإبادة الجماعية، مشيرا إلى أن الحكومة طردت المنظمات الدولية وتقيد حركتها في دارفور إلى جانب استمرار خطف الموظفين الدوليين وتهديد قوات حفظ السلام في الإقليم وتبني استراتيجية السلام من الداخل، وأضاف: «التفاوض مع الحكومة في ظل استراتيجية السلام من الداخل هو إضفاء الشرعية للخرطوم في مواصلة الإبادة»، مناشدا شعب دارفور في داخل السودان وفي المهجر إلى تبني دعوته التي وصفها بالاستراتيجية، وممارسة الضغط اليومي على صناع القرار الدولي في دول المهجر.
من جهة أخرى، كشف مصدر قيادي في إحدى الحركات المسلحة، فضل حجب اسمه، لـ«الشرق الأوسط» عن تفاصيل المبادرة التي طرحتها الجماهيرية الليبية على الحركات المسلحة في دارفور. وقال المصدر إن المقترح يشمل وحدة المقاومة عبر صيغة تحالف مؤلف من حركة العدل والمساواة بزعامة الدكتور خليل إبراهيم، والفصائل المنضوية تحت ما يعرف بـ«خارطة الطريق» وحركة تحرير السودان برئاسة عبد الواحد نور، وحركة التحرير والعدالة بزعامة الدكتور التيجاني سيسي. وأضاف أن المقترح أمن أن تحتفظ الحركات والمجموعات والفصائل بأسمائها وتنظيماتها وتشارك في تكوين الجبهة بطريقة يتفق عليها.
ووضعت المبادرة الليبية - بحسب المصدر - 4 إجابات عن ضرورة التحالف ووحدة الصف ونبذ الفرقة والشتات ولم شمل المقاومة وإفساح المجال لكل حادب وحريص على المصالح الوطنية العليا. وأشارت المبادرة إلى أن ذلك يأتي بعد التدخلات الدولية والإقليمية، وإن استعصت الوحدة الاندماجية فإن ساحة المقاومة في حاجة ماسة إلى وعي أكبر لمجابهة التحديات، وإغلاق الطريق أمام الذين يرتزقون بقضية دارفور. وقال إن المبادرة حددت أهداف ومبادئ التحالف في المحافظة على وحدة السودان أرضا وشعبا وتحقيق دولة الديمقراطية والعدالة على أسس يتم فيها التبادل السلمي للسلطة وتراعي التنوع الإثني والديني لمكونات الشعب السوداني وتحترم المواثيق والعهود وحقوق الإنسان وسيادة حكم القانون، إلى جانب النص على القسمة العادلة للسلطة والثروة وفك الاحتكار المزمن لهما «لتكون دولة بين شعب السودان».
وأشار المصدر إلى أن المبادرة طرحت نحو 9 أسماء مقترحة للتحالف الجديد من بينها «جبهة الخلاص الوطني، وجبهة العمل القومي، وجبهة قوى الهامش، والجبهة الوطنية للتحرير والعدالة والتنمية، وتحالف القوى الوطنية الديمقراطية، والجبهة الوطنية للوحدة والعدالة»، وقال إن المبادرة حددت هيكلا متكاملا للجبهة الجديدة يتألف من مؤسسة الرئاسة المشكلة من رئيس ونواب إلى جانب 7 مستشارين، وهيئة تنفيذية من 17 دائرة، وتتكون كل دائرة من مسؤول ونائبه وسكرتير، إضافة إلى هيئة تشريعية من رئيس ونائبين له مع رؤساء لجان الهيئة التشريعية البالغة 8 لجان، على أن تتكون الهيئة التشريعية من 121 شخصا. ونصت المبادرة من جانب آخر على الهيكل العسكري للجبهة بتفصيلاته، حيث اقترحت قائدا عاما ونائبا له، ويلي ذلك هيئة الأركان المشتركة المؤلفة من 14 ركنا على أن يكون لكل ركن نواب ومستشارون، وقال المصدر إن المبادرة الليبية التي وزعت على الحركات لدراستها شددت على أن التحالف هو وعاء جامع لقوى المقاومة في مناطق الهامش السوداني لأداء واجبات المرحلة المتمثلة في الوصول إلى حل شامل وعادل متفاوض عليه (على أن يكمل التحالف أبنيته التنظيمية والسياسية ويتدرج في اتجاه أن يصبح بعد السلام حزبا سياسيا قوميا). |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: Kabar)
|
Quote: كبر رمضانك كريم ياخ دى حكاية إن غلبك سدها وسع قدها واللا إيه يا زول
ولك وللأسره السلام
منصور |
صديقي منصور..حبابك كل سنة و انت طيب..و رمضان كريم.. كتر خيرك على المرور من هنا.. ابشر بالخير يا اخوي.. السد مقدور عليهو تب..
الخرطوم و نخبتها الفاشلة ماها دايرة معانا.. باقي ليك نقعد نحنس فيها لمتين؟.. و نشوفك.. كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: Kabar)
|
مفهوم النازية في التأريخ :
دخل مفهوم النازية في تأريخ العلوم الإجتماعية عبر التجربة الأوربية بعد الحرب العالمية الأولى. في تلك الحقبة من التأريخ الأوربي ، ظهرت في بعض المجتمعات (ألمانيا ، ايطاليا ، اسبانيا ..الخ) بعض الحركات و الأحزاب و الأنظمة ، و كلها مؤسسات تتصف بالشمولية و اليمينية المتطرفة . مثل تلك المؤسسات كانت تناهض فكرة الديموقراطية الليبرالية ، و التي كانت سائدة في معظم المجتعمات و الدول الأوربية ، و تعتبرها نوع من العبث الذي لا طائل منه ، و في مقابل ذلك كانت تلك المؤسسات تعلن كفرها و رفضها الصريح بمبادئ مثل مبدأ المشاركة في السلطة و الثروة و اقامة العدل بين كافة افراد المجتمع . تلك المؤسسات المتطرفة اصطلح على توصيفها بالنازية و الفاشستية . النازية في مناهضتها لقيم الديموقراطية الليبرالية ، كانت تستمد مشروعيتها و تدعيها على اسس معينة مثل الصفوية (ادعاء حقها الطبيعي في قيادة المجتمع دون غيرها من الفئات ) ، العقل الجمعي (خلق و بناء خيال اجتماعي يصب في دعم صفويتها و بالتالي حقها في الهيمنة ) ، الإستعلاء العرقي ( عدم الإعتراف بالتنوع العرقي و الثقافي ) ، العنف المأسطر ( بناء منظومات اساطير تكرس حقها في صفويتها و بالتالي تبرر به قمع الأخر عن طريق محوه من الوجود عن طريق العنف المؤسس) ، و الداروينية الإجتماعية (الإيمان بمبدأ الإنتخاب الطبيعي و بناء فرضية أن البقاء للأقوى) ، و غيرها من المكونات الفكرية التي شكلت خطابات و مرجعيات قادت في نهايتها الى صعود النازية و بالتالى تأسيس بعض من الأنظمة الشمولية في اوربا.
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: Kabar)
|
تشابه واقع النازية في اوربا و بداية النازية في السودان:
اٍن كانت النازية في اوربا تشكلت في المجتمعات التي نالت الهزيمة في الحرب العالمية الأولى في اوربا ، فالمؤسسة النازية في السودان ، هي الأخرى تشكلت في واقع مشابه لواقع الهزيمة في اوربا بعد الحرب العالمية الأولى . فالهزيمة التي عانت منها النواة الأولى للمؤسسة النازية في السودان تجلت في عهد الدولة المهدية و لحظة اختيار المهدي لأن يكون خليفته هو عبد الله التعايشي (من غرب السودان ) و ذلك الإختيار عارضته النواة الأولى لمؤسسة النازية في السودان (سميت لاحقا بفئة الأشراف) . و بالرغم من خطاب الوحدة و العدل في خطاب المهدية الفكري و الذي كان يقوم على الإسلام كدين للوحدة و العدل و المساواة ، الإ ان تلك الفئة خرجت عن طورها حينما لامس الأمر عصب مصالحها المباشرة و هدد وجودها و حقها الطبيعي ، كما تعتقد ، في السلطة و قيادة الأمة . معارضة اختيار الخليفة عبد الله ، وقتها ، لم تقم على اسس موضوعية مثل التشكيك في المؤهلات القيادية و الرصيد السياسي للرجل ، و انما قامت على مبدأ أنه اجنبي و ليس من اهل الحظوة .
واقعة الهزيمة المفصلية تلك ، استبطنتها النواة الأولى للنازية في السودان ، و اصبحت دافع نفسي يقود خطواتها و نشاطها في السودان. فالتأريخ يؤكد أن تلك الفئة ، لاحقا ، ضربت بفكرة السودان (الذي فقدت قيادته باختيار المهدي لخليفة اجنبي عنها ) عرض الحائط و تضامنت مع المستعمر الغازي ضد الدولة المهدية ( و التي لا يتجاد اثنان في سودانيتها و اصالتها كمشروع للدولة الوطنية في السودان). استثمرت النواة الأولى للنازية السودانية واقعة قمع المهدي لها ، و خلقت من ذلك قوة دفع ذاتية و اسقاط نفسي ظل يسيطر عليها باستمرار لضرورة الهيمنة على مقالد الأمور في السودان .
واقعة الهزيمة تلك ، دشنت لمبدأ الممايزة على أساس ( اولاد البلد) في مواجهة ( اولاد البحر) ، و غدت هي المحرك الفعلي للصراع في السودان. صحيح حدثت تغيرات اجتماعية و اقتصادية و سياسية في السودان منذ نهاية الدولة المهدية ، و لكن مبدأ الممايزة ظل باقيا و جذوته حية ، و اكثر من ذلك اصبح ذلك المبدأ مكون من مكونات بنيات الوعي في ذهنية النازية السودانية و بالتالي صار الأساس المتين لمشروعية الصفوية كما سنوضح لاحقا .
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: Kabar)
|
المكونات الفكرية للنازية :
كما ذكرنا في بداية هذه المقالة ، فان النازية في اوربا اعتمدت على حزمة مكونات اساسية و كانت تشكل المرجعية الفكرية التي تحرك نشاطها و دعاويها في الهيمنة ، و قلنا أن تلك المكونات هي الصفوية ، الوعي الجمعي ، العنف المأسطر ، الإستعلاء العرقي ، الداروينية الإجتماعية ، و تلك مكونات عامة نحسب انها يمكن أن تصلح لدراسة أي واقع بشري ، يعني ليس بالضرورة توفر شرط أن يكون المجتمع اوربيا حتى تصح تلك المقولات لتفسير النازية فيه .
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: Kabar)
|
الصفوية كجذر مؤسس للنازية في السودان:
الصفوية ، بتبسيط غير مخل ، تعني الوعي المسيطر على فئة قليلة و احساسها بالتميز الذي يصلح كقاعدة لتمرير حقها الطبيعي في الهيمنة على مجتمع بعينه . و الصفوية ، بهذا الفهم المبسط ، لا تعترف الإ بذاتها ولامكان للأخر في حساباتها ، اللهم الإ ان يرضى بأن يكون اداة طيعة لتنفيذ مخطاطتها الذاتية . في الواقع السوداني هناك تنوع ثقافي و اثني واقتصادي ، و بالضرورة سينتج تنوع سياسي و تعدد في الرؤية تجاه السودان و تكييفه . و في ممارستها للصفوية ، فان النازية في السودان ظلت و لوقت طويل تتجاهل هذا التنوع . في حقيقة الأمر كانت ترفض القبول به كمسلمة من المسلمات البديهية ، و اخذت تجتهد باستمرار للدخول المباشر في تغيير حالة التنوع تلك و اصباغ لونية احادية عليها تتجلي في التذويب المستمر للثقافات و محاولة الغائها و استبدالها بثقافة واحدة تسهل لها الهيمنة ، و هي بالطبع ثقافة النازية تلك.
لم يغب عن النازية السودانية ، و لو لحظة واحدة ، واقع الهزيمة في الدولة المهدية ، و حينما تبلورت اول نواة للمؤسسات الحزبية في السودان ، او بصورة ادق الحركة الوطنية في السودان ، كما ظل التأريخ يخدعنا ، فقلد تجلى ذلك الواقع بصورة سافرة ، و استغلته النازية السودانية كفرصة اختبار لتجريب قدراتها الذاتية..
في اول اختبار و ابان تأريخ حركة على عبد اللطيف في 1924 اسفرت النازية السودانية عن وجهها القبيح و قادت صراعها الخاص في فرض هوية سودانية ( لاحقا ناقشها بعض الباحثين بانها بداية تكون الذاتية السودانية) تقوم ، و بصورة صفوية ، على الإسلام و العروبة . تلك الوضعية اثرت لاحقا على تكوين كل المنظومات السياسية السودانية ، و التي بطبيعتها هي تنويعات على صفوية النازية السودانية ، سواءا كانت احزاب يمين أو وسط أو يسار .
في نقاشه لتلك الحقبة ، يحدثنا الباحث السوداني المرحوم دكتور خالد الكد عن تبلور ثلاث تيارات : تيار مرتبط بحركة البعث الإسلامي في محيط الدول الإسلامية ، و تيار مرتبط بالعروبة و الإسلام ، و تيار اخر يدعو لإعتماد السودانية في تعريف الهوية السودانية (1)..
و لأن النازية السودانية قررت أن تستثمر واقعة الهزيمة من قبل المهدي لها ، فلقد كانت تميز بصورة واعية بين اسلام و اسلام في السودان و بين عروبة و اخرى. فشواهد الواقع ظلت تؤكد باستمرار أن الدين الإسلامي ليس هو معيار للوحدة بين مسلمي السودان ، و قد تعرض مسلمين (من غرب السودان ) للإبادة و انتهاك عروضهم و تبديد مقدراتهم . في نفس الوقت لم يشفع الإنتماء الإثني و ادعاء الإنحدار من اصول عربية لبعض المجموعات من غرب السودان من ان تكون عرضة للنزاعات المفتعلة و الحروب المتكررة و عدم الإستقرار السياسي و الإجتماعي و الإقتصادي . صفوية النازية السودانية تجلت في خلق ادواتها الخاصة ، و لم تنسى أن تستوعب كل اخر ( اجنبي/ليس من اهل الحظوة ) و تستخدمه في تمرير مشروع هيمنتها في السودان.
صحيح ، و عبر التأريخ السوداني بعد الإستقلال ، كانت صفوية النازية السودانية تخلق لها عدو رمز و هو وضع انسان الجنوب ( مسيحي ، غير عربي ، الخ ) و تجيش كل السودان ليقف خلفها في حربها مع ذلك العدو المزعوم ، و لكن اذا غاب ذلك العدو (بسبب اختيار الإستقلال في استفتاء يناير 2011 ) ، فان تلك النازية ستكشر عن وجهها البشع و تواصل المحاولة في فرض هيمنتها ، غض النظر عن وحدة الدين و العرق في بقية المكونات . التنويعات السياسية التي نراها اليوم في ما يسمى بالأحزاب السودانية ، هي في حقيقتها خلق ادوات و ادوار مختلفة للمؤسسة النازية في السودان . و حينما يدقق الحصيف النظر لمثل تلك المؤسسات ، سيلاحظ تجلي فكرة الصفوية فيها ، فحتى الحزب الشيوعي السوداني ما هو الإ تجلي من تجليات صفوية النازية السودانية ، و في خلاصته يهدف الى فرض هيمنتها و الإستمرار فيها . مثل تلك المؤسسات لا تهم انسان غرب السودان ، ولا تخدم مصالحه من بعيد أو من غريب .
كبر
(1):دكتور خالد حسين الكد : الذاتية السودانية بين القومية و الإثنية و العنصرية ، نشرت في مجلد (التنوع الثقافي في السودان و بناء الدولة الوطنية في السودان )،1995 ، منشورات مركز الدراسات السودانية ، القاهرة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: Kabar)
|
هذا بالتأكيد حوار حتمي جاء في سياقه التاريخى .. وأزعم بأنك أنت نفسك ، ليس لك فيه يد ! وهو فيما يبدو يأتى هكذا رغماً عنا دونما قصد أو عمد ! . هى إرهاصات تاريخية حتمية في سبيل بلورة ماحدث وما يحدث لنا ( كأمة ) ، على أرض هذا الواقع المرير !
والله يكضب الشينة !
ولاحول ولا قوة إلا بإلله العلي العظيم !
وليس لنا إلا هذا الدعاء : ( اللهم أحفظ أمتنا السودانية واحدة موحدة وأجمعها على الخير والحق والعدل والمساواة والحرية ، وعلى النماء والرخاء والتقدم والعيش الكريم )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: مامون أحمد إبراهيم)
|
المأمون..حبابك يا صديق كل سنة و انت طيب..و ربنا يحقق امنياتك..
كتر خيرك على الحضور و المرور من هنا..
انت قلت:
Quote: هذا بالتأكيد حوار حتمي جاء في سياقه التاريخى .. وأزعم بأنك أنت نفسك ، ليس لك فيه يد ! وهو فيما يبدو يأتى هكذا رغماً عنا دونما قصد أو عمد ! . هى إرهاصات تاريخية حتمية في سبيل بلورة ماحدث وما يحدث لنا ( كأمة ) ، على أرض هذا الواقع المرير ! |
التجربة ، يا صديقي ، خير معلم للإنسان..و ظل السودان حقل للتجريب قرابة الستين سنة الماضية ..و آن الآوان ان نستوعب كل تلك التجارب و نخرج من النفق بصورة تحفظ للجميع كرامتهم..
Quote: والله يكضب الشينة !
ولاحول ولا قوة إلا بإلله العلي العظيم ! |
لا اعتقد أن قراءتنا ، كلنا او بعضنا ، لواقعنابوضوح و صدق و شفافية هي حاجة شينة ..حتى نتمنى أن تكون مجرد كابوس نرجو التخلص منه. بالعكس احسن نشوف الحاجات بوضوح حتى نتمكن من معالجة ما يمكن علاجه..
Quote: وليس لنا إلا هذا الدعاء :
( اللهم أحفظ أمتنا السودانية واحدة موحدة وأجمعها على الخير والحق والعدل والمساواة والحرية ، وعلى النماء والرخاء والتقدم والعيش الكريم ) |
الله سبحانه و تعالي يا صديقي ، ما قصر معانا .. منحنا وطن حدادي مدادي و يزخر بكل الخيرات و الطيبات..و ظللنا نحن كمن يجادل باستمرار.. اين هي تلك الخيرات؟ كيف لنا ان نتعرف عليها ؟.. ما لونها فقد تشابهت علينا الخيرات .. الخ..فماذا نرجو اكثر من ذلك؟
قبل خمسين سنة يا المأمون كان هناك مشروع امة سودانية ، و لكن اليوم يصعب اثبات ذلك..
قيم الخير و الحق و العدل و المساواة و الحرية ، و نضيف الجمال.. هي قيم سمحة تب و لن يرفضها الإ مكابر..و لكن فلنكن واقعيين قليلا يا صديقي .. مافي قوة في ارض السودان مؤهلة لإنزال ربع تلك القيم الى ارض الواقع..و مع ذلك لن نحجر على انسان التمني..!
الأمنيات الطيبة يا صديقي لن تصنع وطن..فلنمضي الى الأمام قليلا.. كتر خيرك يا المأمون..و نشوفك
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: Kabar)
|
الوعي الجمعي الخاص كجذر من جذور النازية:
في سبيل فرض هيمنتها ، اعتمدت المؤسسة النازية في السودان على تكوين وعي جمعي عبر فرض خطابات ايدولوجيا بعينها ، منها ايدولوجيا الإستعلاء ( عرقي ، ديني ، ثقافي ، اقتصادي ، سياسي ) ، و ايدولوجيا الوحدة . خلقت النازية السودانية خيال اجتماعي واسع ، و ظلت تروج له بأنه ناتج طبيعي للتطور الإجتماعي في السودان و تأريخه . و في مغبة ذلك اخذت تبني خطاباتها الخاصة و من ثمة فرضها كخطابات لجميع اهل السودان.
في صنعها لذلك الخيال الإجتماعي ، فرضت النازية السودانية حقيقة أن الدين الإسلامي هو مكون اجتماعي و له الغلبة في الواقع السوداني . و ايضا فرضت واقعة أن الثقافة العربية في السودان هي ثقافة مهيمنة ، و جعلت من ذلك حقيقة أو مسلمة لا يسهل تجاوزها من قبل أيتها باحث او دارس أو متأمل لوضع السودان . بعد الفراغ من تأسيس تلك الفرضيات و جعلها جزء من الحياة العادية ، اسست النازية السودانية خطاب الوحدة في السودان ، و اخذت تروج له ، أي فهم الوحدة في السودان ، بانه خطاب الغالبية . و لكن حينما نتأمل هذا الخطاب بدقة ، نلاحظ أنه يفرض مفهوم للوحدة السودانية بالصورة التي تخدم مصالح النازية السودانية و تساعدها في استمرار الهيمنة . و مثلما رفضت النواة الأولي للنازية في السودان ، واقعة اختيار خليفة ( يزعم انه مسلم و عربي ) فانها لن تعدم حيلة في رفض أي حاكم اجنبي عنها ، سواء ادعي العروبة أ و الإسلام ، لأن مثل ذلك سيكون جرح لكرامتها الرمزية . استغلت النازية السودانية ظروف حظها التأريخي ( تطور التعليم في مناطقها ، الغلبة الإقتصادية ، الغلبة السياسية ..الخ ) و اخذت تروج للمسلمات بانها تطور طبيعي للأمور . مثل ذلك الوعي الجمعي ، هو وعي اقصائي ، و عبر تأريخه الطويل لم يتمكن حتى في خلق موقف واحد يبعد عنه الشبهة .
حينما تمت اتفاقية نيفاشا في 2005 ، فرضت النازية السودانية ( الجبهة الإسلامية اخر تطور لها ) رؤيتها للأمور ، و قسمت السودان الى شمال و جنوب . و اخذت تقول بأن الشمال هو وحدة واحدة في مقابل الجنوب ، بالطبع تعني الشمال العربي المسلم . و لكن هذه الفرضية سقطت في اول اختبار لها ، فتحرك اهل دارفور ، وضح أن فرضية التناسق في الشمال كوحدة اصلها الأسلام هي فرضية باهتة للغاية و لا تصمد كثيرا . و ايضا سقطت فرضية ان الشمال هو وحدة تسيطر عليها العروبة ، و الشواهد تؤكد ذلك ، فمجتمعات كثيرة ، في غرب السودان ، تدعي انتمائها للعروبة كعرق و اثنية ، لم تسلم من الإستهداف المنظم و هتك الإستقرار الإجتماعي في مجتمعاتها الصغيرة . فبعد اتفاقية نيفاشا اتضح للجميع أنه هناك عروبة من الدرجة الأولى و اخرى من الدرجات الدنيا ، و انه ايضا هناك اسلام من الدرجة الأولى و اخر من الدرجات الدنيا .
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: Kabar)
|
العنف المؤسطر كجذر من جذور النازية السودانية :
النازية في اوربا كانت تبني خطابات الأسطورة لتبرير وصولها الى سدة الحكم و بالتالي فرض هيمنتها في المجتمعات المعنية . اما النازية السودانية فهي اكثر جبنا ، فهي لم تعتمد العنف فقط في الوصول الى سدة الحكم ، و انما اخذت تؤسطر للعنف في مواجهتها للآخر و بالتالي الحفاظ على استمرار وضعية هيمنتها على اهل السودان كافة . في كل تأريخها في السودان ، ظلت النازية السودانية تبرر لإستخدام العنف كأساس للدفاع عن العروبة و الإسلام . في بدايات حرب الجنوب الأولى ، كانت النازية السودانية تستغل امكانيات الدولة و تبني خطابات عنفها الخاصة . فالنزاع في 1955 لم يكن من اجل السودان و اهله و انما كان من اجل ثارات خاصة تمثلت في اغتيال بعض الأفراد الذين ينتمون لمؤسسات النازية السودانية . منذ تلك اللحظة تم تكريس خطاب بان القتال في الجنوب هو قتال من اجل السودان ، و هو في حقيقته قتال من اجل استمرار وضعية الهيمنة للنازية السودانية . حينما تجدد القتال في 1983 بقيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان ، فلقد تم صياغة خطاب مفاده ان الحركة الشعبية تسعى لتهديم وحدة السودان. و استمر الخطاب الى أن وضعت النازية السودانية ابشع وجوهها على سدة الحكم في السودان ( و نقصد الجبهة الإسلامية السودانية ). صعود الجبهة الإسلامية في الحكم يجب الأ يفهم بأنه تطور سياسي طبيعي في الواقع السوداني ، بل اكثر من ذلك ، يجب أن يفهم أن النازية السودانية حينما تعجز على تسليك امورها تلجأ لإبتداع ادوات اخرى الغرض منها استمرار وضعية الهيمنة . في الخطابات الأولي لأهل الإنقاذ انهم جاؤا لوقف مد الحركة الشعبية ، و الحفاظ على الشريعة الإسلامية ( و هي التي تصور في الوعي الجمعي كمكتسب من مكتسبات السودان التي لا تقبل المساومة ). و يحفظ الخيال الشعبي في السودان امنية المرحوم الدكتور جون قرنق الذي كان يتوقع أن يشرب القهوة في المتمة. تلك الواقعة ، هي واحدة من الأسس الراسخة التي عجلت بحضور الإنقاذ و اهلها . فالنازية السودانية وقتها ( و هي ذات وعي تناسلي متجذر ) كانت تعتقد جزما أن هذه دعوة لإنتهاك العرض و بالتالي تستوجب المناهضة بقوة ، و كأنما المتمة ليست مدينة سودانية ، و كأنما جون قرنق ليس بمواطن سوداني ..!! حينما شعرت النازية السودانية بالخطر ، اخذت تشرعن العنف عن طريق الفتاوي الدينية التي تبيح لها استخدام العنف في مواجهة الأخر ( انسان الجنوب اخر لتلك النازية ، و كذا انسان غرب السودان ) ، فكانت حروب الجهاد و الخطابات الدينية السافرة التي اخذت تصور الحرب هي حرب بين جزء مسلم من الوطن و اخر مسيحي . تلك الخطابات ساعدت النازية السودانية في تحقيق هدفين : الأول واجهت المد المسلح في الجنوب ، و الثاني : انهكت مكونات انسان غرب السودان بوضعه في خانة المحارب ، و بالتالي ساهمت في عدم الإستقرار في مجتمعاته..
النزاعات المفتعلة وسط بعض من مجتمعات غرب السودان توضح كيفية استخدام العنف المؤسطر من قبل النازية السودانية . فلقد دابت على فرض تصورات بعينها وسط بعض مجتمعات غرب السودان مفادها أن القتال يجب أن يكون على اساس الدفاع عن العروبة و الإسلام في السودان . مثل تلك التصورات يجب ان ينتبه لها انسان غرب السودان ، فالنزاعات المتكررة بين من يدعون الإنتماء للعروبة و الإسلام ( الرزيقات / المسيرية مثلا) هي في الأساس تخدم مصالح النازية في السودان ، و هي التي بطبعها لا تعترف الإ بنفسها . ففي عرفها ليس المسيرية و الرزيقات عرب من الدرجة الأولي , في نفس الوقت ليس هم مسلمين من الدرجة الأولي ( كيف يكون ذلك و هم اهل الخليفة التعايشي ، و هو جرح النازية السودانية الذي يأبى أن يندمل )..!!
نجحت النازية السودانية في استخدام العنف المؤسطر لفرض وضعيتها في الهمنة ، و تلك الوضعية لن ينهيها الأ وعي انسان غرب السودان بها : على المسيرية و الرزيقات و الهبانية و السلامات و غيرهم من القبائل التي تدعي أن لها اصول عربية ، أن تعي بوضوح بان المؤسسة النازية في السودان ظلت تستخدمهم ، و سوف تستخدمهم ، باستمرار لإستمرار وضعيتها الخاصة و هي وضعية الهيمنة .
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: Kabar)
|
الإستعلاء العرقي كجذر من جذور النازية السودانية :
الإستعلاء العرقي ، في تبسيط غير مخل ، يعني اداعاء مجموعة عرقية بتميزها و نقاء اصلها ، و بالتالي ضرورة فرض هيمنتها على هذا الأساس . هذا التعريف استبطنته النازية السودانية في تأسيس وجودها . صحيح لم تعلن صراحة عن نقاءها العرقي الخاص ، و لكن وظفته بطريقة اخرى ، و هي التي اتفق بعض الباحثين ، امثال محمد خلف عبد الله ، بتسميتها ( المؤسسة الشمالية ) (2).
تلك المؤسسة ، كما سماها الباحث خلف ، و كما سميناها النازية ، اتخذت من العروبة اساس لمشروعيتها ، و التأريخ يثبت فعلا أن العروبة عندها تعني اكثر من عروبة كما وضحنا سابقا في النزاعات المفتعلة في غرب السودان وسط مجموعات تدعي انتمائها للعروبة من ناحية عرقية . ، و كذا الإسلام فهو عندها اكثر من اسلام . و لأن المؤسسة النازية في السودان مؤسسة ماكرة للغاية ، فلم تنسى أن تشكل تنويعاتها بالصورة التي تخدم اغراضها . بعض من تبادل الأدوار المنتظم ، يتجلي في تأسيس منظومات سياسية تقوم على العروبة فقط ( البعث العربي الإشتراكي و الناصرين ، و غيرها من الأحزاب التي تتخذ ايدولوجيا العروبة كمرجعية ) ، احزاب تقوم على الدين ألإسلامي ( الجبهة الإسلامية ، الطرق الصوفية ، الحزب الجمهوري السوداني ، حزب التحرير الإسلامي ..الخ) و احزاب تزواج بين العنصرين ، عنصر العروبة و عنصر الإسلام ( الأمة القومي ، الإتحادي الدموقراطي ، الوطني الإتحادي ..الخ ) و منظومات سياسية تدعي العلمانية و هي في جوهرها نازية سودانية ( الحزب الشيوعي السوداني ) . كل تلك المنظومات هي وجوه للنازية السودانية ، و لها دور مرسوم تؤديه باستمرار و في خلاصته يهدف الى استمرار وضعية الهمينة تلك . ولا يغرن الباحث او المتأمل الترميز التضليلي الذي يتجلي في اختلافات مخططة و مصنوعة بين الفينة و الأخرى .
في تسعينات القرن المنصرم ، ظهر في السودان الكتاب الأسود ، و هو كتاب يرى معظم اهل السودان انه مجهول الكاتب . في هذا الكتاب ملامسة جزئية لتبيان مخططات النازية السودانية و كيفية أن القادة في المنظومات السياسية و كبار موظفي الدولة ، كلهم ينتمون الى فئة اجتماعية معينة . و لو ذهب الكتاب الأسود في التعمق قليلا ، لأكتشف أن حتى قادة المنظومات السياسية ( حكومة أو معارضة ) كلهم يأتون من اٍبط المؤسسة النازية في السودان. في ظل تلك الأوضاع ، فان مؤسسات مثل مؤتمر البجا ، الحزب القومي السوداني ، جبهة نهضة دارفور ، و غيرها من المجموعات التي تعرف بتضامن قوى الريف السوداني ، لن تستطيع الصمود و تقمع دوما بخطاب من شاكلة الجهوية و العنصرية ، و المؤسسة النازية في السودان هي اكثر من ينطبق عليها مثل تلك الأوصاف ( فهي عنصرية و جهوية في نفس الوقت)..!
و الحقيقة التي يجب أن يعيها انسان غرب السودان ، ان يفترض الفرضية التالية : ماذا يحدث لو سيطر الحزب الشيوعي السوداني على مقالد الأمور في السودان : الن تستمر وضعية انسان من الدرجة الأولى و اخر من الدرجات السفلي؟..و في نفس الوقت ماذا لو تسلم حزب مثل حزب البعث العربي الإشتراكي السوداني مقالد الأمور في السودان ، الن تستمر فكرة عروبة من الدرجة الأولي و عروبة من الدرجات السفلي كما هو حادث الأن في الواقع السوداني؟.
كبر
(2):محمد خلف عبد الله : (الســودان ..واقع الفرقة و أيدولوجيا التعدد) ، نشرت في مجلد (التنوع الثقافي و بناء الدولة الوطنية في السودان) ، 1995 ، مركز الدراسات السودانية ، القاهرة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: Kabar)
|
Quote: الإستعلاء العرقي ، في تبسيط غير مخل ، يعني اداعاء مجموعة عرقية بتميزها و نقاء اصلها ، و بالتالي ضرورة فرض هيمنتها على هذا الأساس . هذا التعريف استبطنته النازية السودانية في تأسيس وجودها . صحيح لم تعلن صراحة عن نقاءها العرقي الخاص ، و لكن وظفته بطريقة اخرى ، و هي التي اتفق بعض الباحثين ، امثال محمد خلف عبد الله ، بتسميتها ( المؤسسة الشمالية ) (2).
|
الاخ كبر وضيوفه المتداخلين لكم مني الف تحية وتحية لقد فاتني هذا الحوار الفكري الحيوي لاني لا الج هذا المنبر بانتظام ولم يقع هذا البوست على نظري الا موخرا،، الموضوع الذي اثاره الاخ كبر موضوع في غاية الاهمية والحساسية لانه يتعلق بمستقبل امة بحالها،،الحديث عن بقاء السودان موحد اذا ما قدر للجنوب ان ينفصل وهو واقع لا محال حديث فيه كثير من اللقط السياسي،،استمرار السودان بوضعه الحالي بعد الانفصال امر غير ممكن وغير موضوعي الا اذا تغير الواقع الحالي واستبدل بواقع جديد ياخذ في الاعتبار التنوع الاثني والثقافي للمجتمع السوداني،،استمرار السودان يستدعي اعادة هيكلة الدولة وبنائها على اسس من العدالة والمساواة،، واعادة الهيكلة تعني بناء المؤسسات المدنية والامنية من جديد،،مؤسسات تقوم على التوازن والتناقم لان المؤسسات الحالية فيها اختلال لا يمكن للعقل ولا المنطق ان يقبل به،،، هناك مجموعات ثقافية بعينها تسيطر على مفاصل الدولة ولا تقبل بمشاركة الاخرين لها في ادارة شئون الدولة فقط تحصر المشاركة في منحها لبعض الوظائف الحكومية وكأنها تمن عليهم بها ،، العقلية الاستعلائية التي تحدث عنها المولف والتي اوردها الاخ كبر في مداخلته اعلاه هي حقيقة واقعة لا ينكرها الا مكابر،،هذه العقلية ما لم تغيير من نظرتها وتنسجم مع الواقع المعاصر لا يمكن التعايش معها في وطن واحد،،نحن لسنا من دعاة التفكك والتشرزم لاننا ندرك اهمية الوحدة لنا في تحقيق الرفاهية والعيش الكريم ولكننا لا نقبل بان نكون تابعين ومنقادين لاننا ببساطة لدينا تاريخ في بناء السودان ولدينا ايضا مسئولية تاريخية تجاه المحافظة على وحدته ارضا وشعبا، لا يمكن ان نضطلع بهذه المسئولية امام هذا الوضع الغير منطقي،،الجنوب حدد مصيره وقرر بناء دولته بعد ان وصل الى قناعة بعدم امكانية التعايش مع هذه العقلية التي تتحكم في امر البلاد والعباد، اما بقية ابناء الهامش فلم يقرروا بعد لانهم بحاجة الى مرشد يرشدهم الى جادة الطريق الذي تاهو في غياهبه،،غرب السودان ليس الوحيد الذي سيشق عصا الطاعة على الدولة ولكن هناك العديد من الاقاليم التي تشاطره الموقف،،مقومات التي تحدث عنها كبر متوفرة في الغرب وله القدرة على تاسيس دولة قوية لانه يملك اهم مقومين من مقومات الدولة الا وهما القوة البشرية والقوة الاقتصادية علاوة على الموروث الثقافي الغني،،الاسباب التي تدعوه الى الانفصال متوفرة وموضوعية ومقنعة خصوصا بعد هضم حقوقه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في اتفاقية نيفاشا،، الاتفاقية التي لم تراعي حقوق سكان الغرب الذين تربطهم صلات قوية بابناء الاقاليم الجنوبية المتاخمة لهم،،الحرب الدائرة في دارفور حتما ستخسرها الدولة كما خسرت حرب الجنوب من قبل وفي زمن اقصر من زمن حرب الجنوب لان القوة التي كانت تعتمد عليها الدولة في حربها على الجنوب اصبحت اليوم هي القوة التي تقاتلها الدولة وليس للدولة طاقة بها لان ميزان القوة سيكون لصالحها،، من يملك القوة البشرية والقوة المعنوية ولديه الايمان بعدالة قضيته سيكون النصر حليفه ان طال الزمن او قصر،،فالقوة لا تقاس بالمقدرات المادية بقدر قياسها بالجوانب المعنوية،، فهذا نابليون واضع النظريات العسكرية يقول في احدى نظرياته أن نسبة الاعداد المادي الى الاعداد المعنوي نسبة واحد الى ثلاثة،، الفارق كبير ولا مجال للمقاربة او المقارنة،،ما يهمنا في الامر ليس انتصار قوة الغرب العسكرية من عدمه بقدر اهتمامنا بتوظف عناصر القوة التي يمتلكها في بناء الدولة السودانية الجديدة التي نريدها ان تُبنى على أسس من العدالة والمساواة ،، الدولةالتي تكون فيها المواطنة هي اساس الحقوق والواجبات،، لا نريد ان نفعل الشيء الذي كنا ننهى عنه،، لا نريد ان نفعل ذات الشيء الذي فعله بنا الاخرون من ظلم واجحاف بل نريد ان نعطيهم درس في القيم والمبادي الانسانية التي نتحلى بها ،،المطلوب من قادة الراي في المجتمع ان يوظفوا عناصر القوة لدى المجتمع السوداني التوظيف الامثل وتسخيرها لبناء الدولة الحديثة التي تنهض بالمجتمع اقتصاديا وفكريا والوصول به الى مصافي الدول المتقدمة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: سليمان عبدالرسول)
|
سليمان..حبابك يا صديقي كل سنة و انت طيب.. كتر خيرك على المرور من هنا..و المساهمة بالتلخيص و الإضافة.. و نتمنى أن يحضر الكثير من الأصدقاء و الصديقات..و يناقشوا الأمور بوضوح تام.. فما عاد هناك ما يقتضي الغتغتة و الدسدسة..و اعتقد أن تسمية الأشياء و فهمها كما هي.. هو الطريق الى العلاج السليم.. سوف اعود في الفرقة القادمة..و اتأمل مرة اخرى مساهمتك هنا.. هنا بعض المساهمات التي تناولت هذا الطرح..ولا يهم ان تتفق معه أو تختلف..و لكن المهم أن تتحدث الناس عن قضاياها دون الحوجة للإذن أو الرجوع الى جهة بعينها..
الخيط بدأ في مايو 2010 و الفكرة أن يستمر حتى بعد يناير 2011 اذا ربنا مد في الأيام..و مؤكد هذه فترة كافة للجميع لإستبصار المآلات و تقديرها بصورة علمية..
كتر خيرك ..و يا ريت نشوفك طوالي..
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: Kabar)
|
الداروينية الإجتماعية ، كجذر من جذزر النازية السودانية:
نشأت نظرية شارلس داروين في حقول البيولوجيا ، و قامت على فرضيات أن الكائنات في محاولة تكيفها مع المحيط البيئ بعضها يسقط و البعض يبقى ، و تكون تلك العملية في شكل صراع مستمر ، و يخلص أن البقاء في مثل هذا الصراع هو للأقوى الذي يتجاوز ظروف محوه. من ضمن خلاصات داروين أن بعض الكائنات تتميز عن الأخرى بميزات تجعلها تصمد. على اساس تلك المقولات ، تم تأسيس فرع في العلوم الإجتماعية و حاول تطبيق تلك المقولات في توصيف الحراك في المجتمعات البشرية ، و على اساسه قامت ايدولوجيا الصفوية أو النخبة ، بان بعض افراد المجتمع لهم ميزاتهم الخاصة التي تجعلهم افضل من الأخرين.
صحيح أن النازية في السودان لن تجرؤ على بناء خطاب داوريني صريح ، و لكن استعاضت عن ذلك بأن جعلت خطواتها في الصراع السوداني هي عبارة عن داورينية اجتماعية صرفة . و اذا نظرنا لمؤسسات المجتمع من شاكلة الحكومات ( منتخبة أو غير منتخبة ) أو المؤسسة البيروقراطية و الإدارية و مؤسسة الجيش ، سنلاحظ أن كل تلك المؤسسات تقوم على اساس فكرة الإنتخاب و بقاء الأقوى كما ترددت في الداروينية الإجتماعية . مثل تلك الوضعيات لم تكن هي التطور الطبيعي في المجتمع السوداني ، و انما هي نتيجة تخطيط محكم و دقيق بموجبه تمت ، و تتم باستمرار ، سيطرة النازية السودانية على مقالد تلك المؤسسات .
في مؤسسة الجيش السوداني و ممارستها عبر التأريخ ، كثرت الإنقلابات العسكرية و كانت كلها تنطلق بفهم تغيير علاقات السلطة السياسية في السودان ، و ليس هذا بالأمر الذي يعنينا ، و لكن الأهم تجليات خطاب الداروينية التي تظهر عقب فشل كل انقلاب ، و التوصيفات التي تصاغ من شاكلة انقلاب جهوي أو عنصري . في نفس الوقت ، حينما تنجح انقلابات النازية السودانية ( فهي احيانا تلجأ لمثل ذلك الخداع في دأبها المستمر لتغيير وجوهها و تبديلها ) فسوف يروج لها انها ثورة تخص كافة اهل السودان ، و الأمثلة توضح ذلك : انقلاب الجنرال ابراهيم عبود ، انقلاب العقيد جعفر نميري ، و اخيرا انقلاب العميد عمر البشير. مثل هذه الإنقلابات نجحت لأن النازية السودانية دعمتها بفرضية أن البقاء دوما للأقوى ، و لأنها تؤمن بالصفوية فانها دوما تروج لنفسها و لغيرها بأنها هي الأقوى .
و بالرغم من كفرنا الصريح بالعنف في تغيير الحكم و تداول السلطة السياسية ، و بالرغم من كفرنا الصريح بالدور السياسي للمؤسسة العسكرية ، الإ اننا نقول ، انقلابات الأخرين في السودان لم تنجح و لن تنجح لأن المؤسسة النازية السودانية لن تقبل بذلك .
المؤسسة البيروقراطية و الإدارية في السودان ، دوما يتجلى فيها وجود النازية السودانية ، فهي التي تعين الناس و هي التي تصوغ الفلسفات و المبادئ العامة التي تحدد مسيرة تلك المؤسسات ، و مثل تلك الطريقة لا تسمح بوجود اخر قادم من خارج المؤسسة النازية . الفشل الإداري المستمر في المؤسسة الإدارية في السودان ، ناتج عن ترهل تلك المؤسسة النازية ، فهي مارست المحاباة و التمييز المستمر في طريقة تكوين بروقراطيتها و اداراتها .
مؤسسة الحكم ( حكومة منتخبة أو غير منتخبة ) دوما تسيطر عليها النازية السودانية ، و هي دوما تعي جيدا أن القادم و رأس الأمر في الحكم لابد أن يكون منها حتى تضمن استمرار وجودها ، و بالتالي استمرار هيمنتها .
ايدولوجيا البقاء للأصلح و الإنتخاب الطبيعي ، هي ادوات ظلت تستخدمها النازية السودانية ، و على انسان غرب السودان ان يعي جيدا مثل تلك الأدوات ، ليس بفهم تغييرها ، فان ذلك لن يحدث ، و لكن بفهم فك الإرتباط الجذري بالمؤسسة التي تنتج مثل تلك الأيدولوجيات وتمررها كخطابات عامة .
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: Kabar)
|
الخاتمة:
المؤسسة النازية في السودان هي واقعة متجذرة في المشهد السوداني ، و قد ظلت تختبر و تطبق مكوناتها الفكرية و تطرحها في شكل ايدولوجيات ( بعضها ظاهر و بعضها باطن أو مسكوت عنه) و مثل تلك الأيدولوجيات تم توظيفها لفرض واقع هيمنة المؤسسة النازية في السودان . مثل تلك المؤسسة لا تقبل الإ الإعتراف بذاتها ، و مثل تلك الوضعية تقلل من احتمالات الإصلاح الجذري . و استحالة الإصلاح الجذري تقتضي مفارقة مثل تلك المؤسسة مفارقة نهائية و ذلك عبر فك الإرتباطه بها لتكوين كيانات مستقلة . و لأن الإجتماع البشري يقوم على الثقة الحقيقية ، فان المؤسسة النازية استنفدت كل مخزون الثقة ، و ليس بالسهولة ان يثق فيها انسان بعد كل هذه المدة التي اخذتها . استنفدت المؤسسة النازية في السودان كل الفرص ، و لم تنجح في بناء وطن يحترم الجميع ، فماهو المبرر لمنحها مزيدا من الوقت لتفرض هيمنتها البشعة ؟..
محمد النور كبر
[email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: Kabar)
|
Quote: المؤسسة النازية في السودان هي واقعة متجذرة في المشهد السوداني ، و قد ظلت تختبر و تطبق مكوناتها الفكرية و تطرحها في شكل ايدولوجيات ( بعضها ظاهر و بعضها باطن أو مسكوت عنه) و مثل تلك الأيدولوجيات تم توظيفها لفرض واقع هيمنة المؤسسة النازية في السودان . مثل تلك المؤسسة لا تقبل الإ الإعتراف بذاتها ، و مثل تلك الوضعية تقلل من احتمالات الإصلاح الجذري . و استحالة الإصلاح الجذري تقتضي مفارقة مثل تلك المؤسسة مفارقة نهائية و ذلك عبر فك الإرتباطه بها لتكوين كيانات مستقلة . و لأن الإجتماع البشري يقوم على الثقة الحقيقية ، فان المؤسسة النازية استنفدت كل مخزون الثقة ، و ليس بالسهولة ان يثق فيها انسان بعد كل هذه المدة التي اخذتها . استنفدت المؤسسة النازية في السودان كل الفرص ، و لم تنجح في بناء وطن يحترم الجميع ، فماهو المبرر لمنحها مزيدا من الوقت لتفرض هيمنتها البشعة ؟ |
كبر سلام النازية مصطلح له تعريف علمي وقائم على استعلاء عرقي نقي وفقا لنظرية السوبر مان لفريديك نيتشة وعملت بصورة منهجية على ابادة كل الاعراق الاخرى وقام على تجربة سياسية محددة في بلد محدد
ولكن مؤسسة النازية السودانية هذا شيء عجاب
اذا كنت تقصد بها عرق حدد لينا العرق ده اسمو شنو اذا كانت تقصد الفاشية هذا يعني تقصد نظام ديني حدد لينا الدين والجهات التي تنتمي له السودان صراع بين الدولة المركزية الفاسدة والفاشلة والفاشية وهذه من 1056 وشارك فيها الكثير من ابناء السودان ومن الجهات الاربعة...وبين الدولة المدنية الفدرالية الديموقراطية وهذا مشروع السودان الجديد بتاع جون قرنق وهذا المشروع يستهدف وعي الناس(تحرر من شنو) وليس قبائل او جهات(تحرر من منو)
واقعد نظر لي لحدت ما الطيارة تفوتك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: adil amin)
|
صديقي عادل امين..حبابك كتر خيرك على المرور من هنا..و المثابرة
فكرة النازية في السودان قد شرحناها ..و لو راجعت القراءة بتأني ستجد جذور الفكرة.. ازمة السودان ، صحيح شارك فيها الجميع..و لكن الجميع هذا يا صديقي تم استلابه عن طريق فرض اليات الهيمنة و القمع..فحتى لو كان دينكاوي شارك في الأزمة فقطع شك هو دينكاوي كان مستلب تجاه تلك المؤسسة..و نفس المعيار ينطبق على الغرابي..و الشرقاوي غيرهم من الأقاليم..
السوبر مان في السودان هو الإسلاموعروبي..و دي بتكفي لتعريف العرق و الدين معا..يعني لو داير نازية سادة موجودة..و لو داير فاشية برضك موجودة.. اها باقي ليك نقعد نكابر لمتين؟..
التنظير يا عادل هو ما اوجد شكل العالم الذي نتمتع بخيراته اليوم من تواصل تنكولوجي و ثورة رقمية و غيرها من المنجزات البشرية..و هي منجزات كما تعلم كانت مجرد خواطر و نظريات في روؤس البعض في يوم ما..و ما حدث في السودان و يحدث باستمرار فهو ناتج غن غياب التنظير المرتبط بالواقع.. فما تراه اليوم كلام هايف.. غدا سيكون هو الحقيقة يا صديقي..!
كتر خيرك يا عادل و نشوفك طوالي..
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: Abdulgadir Dongos)
|
كتب استوج الخديوية عادل امين:
Quote: والدولة المهدية المركزية الفاسدة والفاشلة والفاشية نقلت جل قبائل الغرب قسرا وشكلت منهم المركز |
by the book!0
"بافلوفي" الخديوبة لايملك غير "هو" علي ذكر المهدية، او البطل التعايشي خليفة الامام!
السؤال ما العلاقة بين مثل هذه الكراهية للثورة الام او رموزها، والتفتبت الماثل للسودان؟
طريقة تفكير هذا الجلابي، داعية الاتحاد تحت التاج اامصري، هي اداة التفتيت الجاري الان!
علي انقاض الثورة الام اللتي انجبت وجدانا المركوز الحالي، كسودانيين، تم تدشين التوليفة العجيبة الحالية، المتمثلة في طريقة تفكير الجلابي، كما يجسدها عادل امين، المسؤولة من اكبر كارثة انسانية في العالم اليوم، الانتهت بتشليع السودان، حسب الخطة الاصلية اللتي صاغها الاحتلال!
ينبغي فهم عداء وكراهية الجلابي للثورة الام او رموزها، في هذا السياق التاريخي.
في حالة عادل امين مسالة البرمجة لحاسوب دماغ الجلابي، فاكثر وضوح، لانو او بلا خجلة "اتحادي" اي داعية اتحاد تحت التاج المصري، اي عميل خديوية عديل كده!!
او كانو فاهم حاجة، كمان هذا "الروباط" يقول ليك "مشكلة الجنوب" غير "مشكلة" دارفور"!
قرقرقرقرقرقر!
مع انو المشكلة اصلا في كل السودان واحدة! نعم هي مشكلة دويلة اقلية، تتوهم هوية النخاس، سيدها، العربي، تقهر او تبيد الاغلبية المضطهدة، بقوة السلاح، حتي تدوم لها السيادة، السلطة، والثروة! الصياغة الاستعمارية حتمت هذه السيادة للاقلبة علي الاغلبية، حتي يتوفر حجم التناقض المطلوب لانجاز اكبر قدر من التشظي ممكن!
Quote: حتى جاء كتنشر وحرر السودان من شنو |
اها، كلامنا وقع ليكم ياخلق؟
قال كتشنر "حرر" السودان قال!
عيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييك!
والله قط لم احلم بهذا!
الجلابي، جريقيس الخديوية، بي امباز مناشير مخابرات جيش الاحتلال، مشبع!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: Kabar)
|
أولا: التنصل عن الإعتراف بالتنوع في السودان:
في خطابه بمدينة القضارف ، ذكر البشير (الكلام المدغمس زي السودان بلد متعدد الأديان و الأعراق و اللغات)..و هذا مؤشر يعني التنصل من حقيقة أن السودان بلد متنوع الثقافات و الأعراق و الأديان ، و ان المؤسسة النازية في السودان تريد أن تفرض هوية واحدة فقط: اثنيا العروبة و دينيا الإسلام. و خطاب البشير هذا يؤكد أن المؤسسة النازية حينما اعترفت بالتنوع في اتفاقية نيفاشا 2005 كان مثل ذلك الإعتراف من باب الإكراه و التكتيك المرحلي لتحقيق بعض المصالح المؤقتة المتمثلة في كسب الوقت في سبيل البقاء و الوجود. فالمؤسسة النازية في السودان لا تؤمن الإ بهيمنتها و استعلائها و محاولة فرض مثل تلك الأمور على بقية شعوب السودان. و المؤتمر الوطني و عبر هذا التصريح الواضح يؤكد بأن الإعتراف بالتنوع في السابق هو خطوة تكتيكية مرحلية الغرض منها كان استرضاء جنوب السودان و بالتالي وقف الحرب . و شاءت المؤسسة النازية في السودان ، أم ابت ، فاٍن حقيقة التنوع الإثني و العرقي و الثقافي و الديني في السودان ، هي مكونات اصيلة في مجتمع السودان ، و مثل هذه المكونات ليست هي عبارة عن امور طارئة ، كالإنقلابات العسكرية ، تتم ازالتها بمنفستو احادي تحاول عبره أن تفرض المؤسسة النازية في السودان رؤيتها على بقية شعوب السودان بعد استقلال الجنوب. و اذا اصرت تلك المؤسسة اعتماد هذا العنصر ، عنصر الغاء الإعتراف بالتنوع في السودان ، فانها ستكون اختارت مدخل خاطئ لقراءة اوضاع السودان ، و مثل هذا المدخل الخاطئ سيقود مباشرة للمواجهات الدموية و هي التي لا يخشاها احد و انها مجربة من قبل و لم تقود الإ الى الخسران المبين ، و هذه المرة سيكون خسران تلك المؤسسة لواقعة وجودها و انها سوف تفكك و تتفسخ غصبا عنها و يتم محوها من الوجود.
و اذا كانت المؤسسة النازية في السودان تتناسى الواقع ، فان سلاح الهيمنة و محاولة فرضها قسرا عبر فرض عروبة السودان و اسلامه ، فمثل تلك الهمينة قد اثبتت فشلها طيلة الستين سنة الماضية. و النتائج ماثلة للعيان : فقد السودان وحدته و بعض من اجزائه ، دارت الحروب ، ولازالت تدور رفضا لهذه الهيمنة، و تراكمت المظالم التي باتت روائحها تزكم نفوس اهل الضمير في العالم ، و رغم كل ذلك تصر تلك المؤسسة على أنها ترفض التنوع و تعده من باب التهويمات الغامضة؟..
ان فرض هوية واحدة فشل خلال السنوات الماضية، و اكسب اهل السودان دولة فاشلة بكل المقاييس ، و لن ينجح في سودان ما بعد يناير2011.
نواصل..
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: Kabar)
|
ثانيا:احادية مصدر التشريع و اللغة:
في خطاب البشير تعرض لعنصر اخر ، بعد اعلان رفضه لواقع التنوع في السودان ، و ذكر بان نظامه سيراجع الدستور وينقيه من الشوائب غير الإسلامية ، و يفرض مرجعية واحدة للتشريع و هي الدين الإسلامي ، و لغة واحدة للتخاطب هي اللغة العربية. و مثل تلك المرجعية ، مرجعية احادية مصدر التشريع كمصدر ديني و احادية اللغة باعتبار اللغة العربية فقط ، فان كل هذه الأمور قد تم تجريبها في السودان و توصل السودان الى نتائج خطيرة اهمها التفريط في وحدة تراب السودان و استقلال الجنوب. فما الداعي لتجريب المجرب و الذي اثبت فشله عبر السنين؟.. و مثل هذا العنصر ، مثله و مثل العنصر السابق ، يصب في نهج القراءة الخاطئة لواقع السودان ، و لن يقود الى نتائج ايجابية. لأن المؤسسة النازية في السودان ، و عبر استغلال الدولة السودانية ، فشلت في خلق الوحدة الحقيقية و انما اعتمدت نهج الوحدة الفوقية عبر الهيمنة السياسية و الثقافية و الدينية.
مثل هذا المؤشر ، يؤكد بجلاء ووضوح أن المؤسسة النازية في السودان الآن تعاني انهيارها النفسي و تمارس جنونها بصورة حقيقية ، و هي تسعى بجهد أن تعيد سيطرتها على الأمور و الإستمرار في فرض واقعة استعلائها..!!
و ان كان الخيال القاصر الإقصائي الذي يرفض التنوع في السودان قد نجح في السنوات الماضية فان هذا الخيال قد اثبت موته الإكلينكي ، و انه لن يستطيع الإستمرار في ظل المعطيات المتدافعة ، و سيكون مجرد خطاب للتهويش و الإستهلاك العابر..!
واقع السودان يفرض ضرورة الإعتراف بالتنوع و بناء دولة وطنية تحترم انسانها و تعترف بحقه في العيش بالكرامة الإنسانية لو في حدها الأدنى ، و الضرورة تحتم وجود دولة العدل و القانون التي لا يفسد فيها الناس على اساس تفوقهم العرقي و الثقافي و الديني المزعوم ، و مثل هذه الدولة لن تتحقق باعتماد مصدر ديني واحد للتشريع ولا باعتماد لغة واحدة للتخاطب..!
و اصرار المؤسسة النازية على مثل هذا العنصر كمكون للمنفستو الذي تحلم من عبره أن تحكم السودان بعد يناير 2011 فانه سيقود هذه المؤسسة الى اليوم الذي تجد فيه نفسها متحكمة في رقعة جغرافية صغيرة لا تتعدى حدودها العاصمة السودانية..!!
نواصل.. كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: Kabar)
|
ثالثا: اعتماد ادوات القمع:
في ندوة بالخرطوم ، اعلن مدير امن نظام المؤسسة النازية في السودان ، السيد محمد عطا ، عن خطط عسكرية و دبلوماسية للقضاء على المتمردين. و سبق ذلك الإعلان حشد و عرض للقوات النظامية في الخرطوم ، من باب ( و اعدوا لهم ما استطعتم من قوة)..و تلازم ذلك مع مؤتمر لمجتمع المخابرات من بعض الدول الأفريقية و الذي تمت استضافته في الخرطوم ايضا. فالمؤسسة النازية لا زالت تحلم بان تكريس ادوات القمع سيكون الحل الوحيد لبقائها و استمرارها و بالتالي فرض هيمنتها و استعلائها..!
و مثل هذا المؤشر ، يجب ان يقرأ متلازما مع موجهات البشير في خطابه المذكور ، و كل ذلك يؤكد بأن المؤسسة النازية في السودان ما عادت تذكر قيمة الإختشاء و الحياء و الإقتصاد في الحديث المصيري و ان ما عاد لديها ما تخفيه من العيون و تدرايه. المرجعيات التي تحدث عنها البشير ، تسعى المؤسسة النازية في الحفاظ عنها بالخطط العسكرية و الدبلوماسية ، و هي خطط لم تنجح طيلة سنوات المشروع الأخير للمؤسسة النازية و هو مشروع دولة المؤتمر الوطني ، و التي رغم خططها العسكرية و الدبلوماسية و ادوات قمعها المحليةو المستوردة ، لم تنجح في فرض مشروعها و لم تكسب اهل السودان سواء الهوان و المذلة و الخنوع ، حتى بات الفرد السوداني يتبرأ من دولة فاشلة اسمها دولة المؤسسة النازية في السودان..!!!
و لم ينسى السيد مدير امن تلك المؤسسة المعتوهة ، المباهاة البائسة و استعراض عضلات القوة التي انهكتها السنين و مظاهر الفساد و التفسخ ، فلقد ذكر السيد عطا بالخير أن في الخرطوم وحدها اثنين مليون مخبر يتعاونون مع امن النظام في الظروف الحالكة كما حدث ابان احتياح قوات العدل و المساواة لعاصمة المؤسسة النازية في مايو 2008..!!
مثل تلك المظاهر ، التي تتحدث عنها المؤسسة النازية في السودان و عبر احاديث النافذين و اهل القرار فيها ، هي مظاهر التخبط النفسي و فقدان البوصلة . و فات على تلك المؤسسة و اهلها أن الجنوب السوداني ليس هو الوحيد القادر على المواجهات الدموية في سبيل التحرر و الإنعتاق من الهيمنة و الإستعلاء، فالأجزاء الأخرى من السودان لها ايضا القدرة على المواجهة و ادواتها التي تسخدمها للإستغلال و التحرر من ربقة الإستعلاء و الهيمنة..!
اعتماد الخطط العسكرية و الدبلوماسية و تحويل نصف سكان الخرطوم الى مخبرين مأجورين و غيرها من ادوات القمع و البطش ، كل تلك هي مداخل للقراءة الخاطئة لواقع السودان بعد يناير 2011. و مثل تلك القراءة الخاطئة ستجنى ثمارها السلبية المؤسسة النازية قبل غيرها ، و قد تقود الى تفككها الأخير ، ولا عذر لمن انذر..!!
نواصل..
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكونات الدولة: غرب السودان من الإستغلال الى الإستقلال (Re: Kabar)
|
رابعا: تصور الحكومة الرشيدة و الأولويات الوطنية:
بيد أن ملامح المنفستو الأخير للمؤسسة النازية ، لم تتوقف فقط في خطاب عمر البشير و زبانية امنه الذين يتهيأ لهم الأمر انهم غلاظا شداد و هم اكثر اهل المخابرات بؤسا و ضعفا و ضيقا في الأفق..!
بعض من ملامح المنفستو تجلت في خطاب نائب الرئيس ، السيد على عثمان محمد طه ، و الذي اخذ يحدث اهل السودان عن الحكومة الرشيدة ، في وجهة نظره طبعا ، التي تستحق البقاء. فالسيد على عثمان يري ان مثل هاتيك حكومة هي التي تستطيع أن توفر للمواطن دوائه و غذائه و كسائه و كرامته..!!
و هذا المؤشر هو الأهم في نظرنا و الذي يوضح العجز الذي تعاني منه المؤسسة النازية في السودان. فهذه المؤسسة لم يعد لديها اهتمام بامور مثل وحدة السودان ووحدة ترابه ، و لم يعد يهمها العدل و الإنتصاف من مجرمي الحرب و مرتكبي جرائم الإبادة العرقية و الجرائم ضد الإنسانية و جرائم الحرب و الإغتصاب و غيرها من مظاهر القمع التي ظلت تمارسها تلك المؤسسة في حق كثير من مواطني و مواطنات السودان..!
السودان ، و عبر المفصل الأخير من مفاصل المؤسسة النازية و هي دولة المؤتمر الوطني ، اصبح بوابة مشرعة للقوات الأجنبية ( امم متحدة و قوات اتحاد افريقي) ، و اصبح زقاق للمخابرات الأجنبية و هي تمارس رزيلة ضرب المصالح الوطنية على عينك يا تاجر ، و اصبح بؤرة للفساد المحمي بالإستعلاء العرقي و الديني ، و اصبح دولة الخوف التي يهلع مواطنها من تزايد الإسعار و المصير الإقتصادي المجهول..و رغم كل تلك الحقائق يحدثنا عراب النظام عن الحكومة الرشيدة التي تستحق البقاء؟.. الحكومة التي ترتكتب جرائم الإبادة العرقية و تجوع شعوبها و تقمعها و تتنصل من بعضها ، هي تلك الحكومة الرشيدة؟!!
و هذا مدخل خاطئ لقراءة اوضاع السودان بعد يناير2011. فالسودان ظل و سيظل بلد التنوع ، و ستظل جراحاته الكبيرة تتمثل في فقدان بعض من اجزائه نتيجة للتخبط و الهمينة و الإستعلاء..! و ستظل تلك الجراحات تتمثل في فقدان بعض من الثروة الوطنية ، و تهتك النسيج الإجتماعي بالحروب و الإقتتال ، و ستكون مشاكل الدواء و الغذاء و الكساء هي مجرد بثور باهتة امام المشاكل الجسيمة الحقيقية..!
السودان ، وفقا لهذا المنفستو ، سيظل وطن الهيمنة و الإستعلاء العرقي و الثقافي و الديني ، و محاولة الإستمرار في فرض مثل تلك الأمور عن طريق القمع و البطش و الخطط العسكرية و الدبلوماسية..!
و هذا المنفستو ، هو منفستو الإقصاء بامتياز لكل الأقاليم المتبقية بعد استقلال الجنوب ، و للجميع مراجعته و تأمله و التعامل معه بصورة جادة..!
بالنسبة لغرب السودان ، فالإقليم غني بالتنوع و الثقافات التي قامت على حماية التعايش السلمي لقرون من الزمان ، و كل تلك الثروات المعنوية منفستو المؤسسة النازية ضربها و اعلن صراحة عدم الإعتراف بها.. فلماذا البقاء في وطن سيفرض الهيمنة و الإستعلاء العرقي و الديني و الثقافي؟.
كثيرون و كثيران كانت مضارب الظن تذهب بهم بأن واقعة استقلال جنوب السودان ستكون مدخل ايجابي لكي يتعلم اهل السودان ادب قراءة الأوضاع بصورة صحيحة ، و البحث عن الأدوات الأكثر معقولية للحفاظ على ما يتبقى من السودان بعد استقلال الجنوب ، و لكن المؤسسة النازية في السودان و عبر هذا المنفستو ترفض الإعتبار من التجارب القاسية و المريرة ، ببساطة لأنها لا تقرأ الأمور بالعقل و انما بالعاطفة الجياشة ، و هذا النهج قد تم تجريبه طيلة الستين سنة الماضية و لم يؤدي الإ الى الفشل و التفسخ و الإنهيار..!
في ظل هذا الإقصاء الممنهج و اعلان استمرار نهج الهيمنة و الإستعلاء ، لم تعد هناك خيارات امام اهل غرب السودان الإ خيار واحد و هو خيار السعي الدؤوب للإستقلال و التحرر من هذه المؤسسة التي بلغت شأوا عظيما في التيه و الجنون و السفه الذي يتطلب الحجر الرسمي عبر تفككها و العمل على انهيارها و اسقاطها..!!
و دمتم..
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
|