واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 07:17 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-24-2011, 10:45 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)

    في الذكرى 26 للأستاذ محمود محمد طه
    مطاردته للشياطين في أوكار الدجل والشعوذة (1)
    محمد محمد الأمين عبد تارازق

    ما عرف تاريخ السودان داعية إسلامي جسد السنة النبوية على الأرض، سلوكا ومعاملة للخلق، بالمستوى الذي شاهدناه نحن الجمهوريين من خلال حمل الدعوة مع الأستاذ محمود.. هذا الانطباع لم ينحصر فينا، نحن التلاميذ، وإنما عبر بمثله بصور مختلفة، معظم معاصريه من المثقفين غير المغرضين، خاصة الذين زاملوه أيام الدراسة، ففي مقابلة بصحيفة الصحافة بتاريخ 26/11/2006م قال المعلم المعروف الأستاذ عبد الرحمن عبد الله: " زاملت في الدراسة بكلية غوردون جمال محمد أحمد وبابكر عوض الله وحسن الطاهر زروق وصلاح الدين عبد الله والدرديري محمد عثمان ونصر الدين السيد ومحمود محمد طه، والأخير كان أكثرنا طهرا، وشجاعة، وجدية لدرجة أننا لم نكن نستطيع أن نتفوه بأي عبارات غير لائقة في حضوره ".. وقد قال الأستاذ كمال شانتير المحامي في مقابلة صحفية أيضا أنه من وحي معاشرته للأستاذ ومناقشاته له، لا يعتقد أن هناك شخصا عاش حياة منضبطة كما فعل الأستاذ محمود، ليس هذا على نطاق السودان وإنما على نطاق العالم أجمع.. فالأستاذ محمود قامة روحية كوكبية، وهو مفخرة للشعب السوداني، لأنه قلد النبي الكريم بتجويد وإتقان، حتى حقق كلمة التوحيد في الدم واللحم، فتمكن من طرح فكرة من أصول القرآن لم يقل بها أحد من قبل، وذلك استنادا على فهم مدلول الآيات المكية المنسوخة، مما دفعه ليقرر بصورة حاسمة مرحلية الآيات المدنية التي أحكمت في القرن السابع.. وبذلك انفض التعارض بين الشريعة السلفية وحاجة العصر.. ولعل المتابع الذكي لما يجري في السودان اليوم، قد لاحظ إفرازات التأخير، والبطء في الأخذ بهذه الدعوة.. وليس أدل على ذلك من التفتت الذي أصبح واقعا تراه عين العقل في أي جزء من خريطة السودان، وقد أنذر الأستاذ من هذا الوضع عندما قال : " راح يجيء يوم تصير فيه خريطة السودان زي " الدلقان المهرود " !! " ولكنه بشر بأن السودان سيقدم نموذجا للحكم الصالح عندما تنفتح أعين أبنائه على الدعوة الإسلامية الجديدة، صاحبة الوقت.. وكان باستمرار، يدعو تلاميذه إلى أن يكونوا مصاحف في الدم واللحم سائرة على قدمين بين الناس، فهو يرى أن السمة الأساسية التي ينبغي أن تلازم الداعية ولا تنفك عنه، هي أن يفعل ما يقول، حتى إنه جعل هذه السمة ميزانا للتمييز بين الدعاة، من منهم على الحق ؟؟ وذلك لأن التنظير وحده لا يكفي للفصل في ذلك، فالتطبيق دائما هو المحك.. قال تعالى في توكيد هذا المعنى: " يأيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون؟ كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون "..
    عندما صدرت قوانين سبتمبر 1983م، وزعم نميري أنه طبق الشريعة، تصدى له الأستاذ محمود، بالحجة والمنطق، وبين في المنشور الشهير " هذا أو الطوفان " مخالفة تلك القوانين للشريعة، وللإسلام.. ولما كان نميري لا يرمي إلى إحياء الدين، وإنما يهدف إلى إرهاب الشعب وسوقه إلى الاستكانة عن طريق إذلاله، ليستمر في السلطة، فقد لجأ إلى استغلال القضاء لتصفية خصومه من المفكرين، حتى لا تسقط السلطة من يده تحت انتقاداتهم.. وقد كانت هذه الرؤية واضحة في ذهن السيد خلف الله الرشيد رئيس القضاء الأسبق، ولذلك قال لصحيفة "الأهرام اليوم" بتاريخ 18/12/2010م: " نعم محمود أعدم بسبب خصومة سياسية وحتى اليوم لم توجه إليه تهمة !!" ثم ذهب يفصل المفارقات التي حدثت في إقحام الحدود الخمسة في القانون الجنائي أيام مايو عام 1983م، ثم نفس الممارسة في القانون الحالي 1991م، بإضافة حد الردة فصارت الحدود ستة.. هذا وقد أبطلت المحكمة العليا عام 1986م جميع قرارات محاكم نميري في حق الأستاذ محمود والجمهوريين..
    لقد أثار حديث السيد خلف الله الرشيد هذا حفيظة، بعض المعارضين التقليديين، للفكر الجمهوري، فبدلا من التركيز على نقد الفكرة لتتضح صحتها أو بطلانها، اتجهوا إلى الإسفاف وكيل الشتائم، والإساءة والتجريح لمؤسس الدعوة.. وهم يظنون أن هذا الأسلوب الرخيص غير العلمي سينال من عارف بالله غطت أفكاره كل شبر من أرض السودان، وبرزت قامته الروحية على مستوى العالم، وصارت كتبه وأحاديثه مرجعا للاستنارة، وإزالة التشويه الذي أحدثه أمثال هؤلاء الجهلاء بالإسلام.. فيما يلي سنقدم نموذج غاية في السوء، من هؤلاء القصر، وهو السيد سعد أحمد سعد الذي لجأ إلى الدجل والشعوذة، كأسلوب لمناهضة الفكرة الجمهورية، وكل همه أن يثبت لقرائه أن الأستاذ محمود معه شيطان !! ولسطحية تفكيره ظن أنه وجه الضربة القاضية للدعوة الجمهورية !! على كل حال نتابع ما كتب، وهدفنا الأساسي ليس تفنيد دعاواه، فسوء صنيعه يكفينا ذلك، وإنما هدفنا هو إضافة لون فكري آخر من إبداعات الأستاذ محمود الروحية، في جانب عالم الأرواح، علويها وسفلييها.. وهو الجانب الذي لم ينل حظه من النشر بسبب إلحاح قضايا السياسة، ومن المؤكد سيكون حديثنا معينا على محاربة الدجل والشعوذة المنتشرة في أوساط البيئة الاجتماعية في السودان..
    كتب هذا الكاتب بصحيفة الانتباهة بتاريخ 4/1/2011م، تحت عنوان " عودة إلى القراء" أنه تلقى العديد من الرسائل زعم أنها وصلت إليه عبر الموبايل، وقال: " إن المكالمات التي تردني في اليوم الواحد لا تقل عن مائتين أو ثلاث مئات وهذه غير التي أسارع في الرد عليها " !! ثم شرع في عرض بعض تلك الرسائل، فكتب: " الرسالة الخامسة: الأستاذ الجليل سعد: آخر أسبوع بحياة محمود محمد طه كنا معا.. ارجع لي في الرقم.. ورجعت له وتبين أنه كان من أتباع محمود محمد طه وأنه زاره يوما في شوق شديد، ودخل عليه في الغرفة بدون استئذان، فرأى معه رجلا عاريا وفي أقبح صورة، فخرج من عنده ولم يعد حتى الآن.. وأظن هذا عين ما شهده المرحوم عبد الجبار المبارك في المناظرة الشهيرة التي يعلم سرها الكثيرون"".. انتهى.. ثم واصل في الرسالة التاسعة، ليسرد نفس المحتوى لكن بعرض كله لعن، وشتائم بعبارات لا يمكن أن تصدر عن نفس مؤمنة بالله، إذ أن من أبجديات المعرفة بالتربية الدينية: " ليس المؤمن بطعان ولا لعان ولا فاحش ولا بذيء " كما جاء في الحديث النبوي.. لكنه أضاف معلومة لم ترد في الرسالة الخامسة وهي أن الجمهوري الذي حكى له هذا "التلفيق" كان مغتربا !! والشوق المتدفق بسبب الغربة هو الذي جعله يقتحم الغرفة من دون استئذان !! ليفاجأ بالمشهد المزعوم.. هذا بعض ما أورده هذا الكاتب المدعو سعد أحمد سعد..
    أولا: نحب أن نؤكد في البداية، ليس هناك جمهوري واحد كان مغتربا، وعاد في الأسبوع الأخير من حياة الأستاذ محمود وخرج من الجمهوريين، لم يحدث هذا الزعم قط، فهذا الرجل يكذب ويتحرى الكذب بصورة مؤسفة.. ألم يسمع بقول المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم: " لا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا " ثم حديث آخر يجيب فيه النبي الكريم على السائل: " هل يكذب المؤمن ؟؟ قال: لا .. لا يكذب المؤمن " بعد أن أوضح أن المؤمن قد يرتكب مخالفات أخرى، لكنه بصورة مؤكدة لا يكذب.. ومعلوم في أوساط السودانيين، أن الجمهوريين لم يهاجروا بحثا عن المال، فالاغتراب عموما لم يكون مسموحا به، وكان الأستاذ محمود يقول : " البقاء في السودان بنصف بطن أفضل من أي مستوى بالخارج" وكان يقول أيضا: " إن الذين يقلبون أجسادهم تحت المكيفات الباردة لا يمكن أن يقدموا حلولا لمشاكل هذا الشعب " لكن الاغتراب من أجل التعليم كان مستثنى.. وجل ما حدث من اغتراب من بعض الجمهوريين إنما حدث بعد 18/1/1985م، بسبب تداعيات غياب المرشد الروحي..
    ثانيا: لقد أورد السيد سعد في مقاله أكثر من عشرين رسالة، وذكر أسماء بعض الذين أرسلوها، لكنه فيما يختص بالرسالتين أعلاه، لم يورد أي اسم أو عنوان يمكن القراء من التأكد من هذا الجمهوري المزعوم بالاتصال به أو مراسلته.. والسبب ببساطة لأنه يكذب، ولبساطة تفكيره وقلة ذكائه يكذب بوضوح، بإخراج مفضوح من ركاكة التعبير وضعف الإخراج..
    ثالثا: إن غرفة الأستاذ محمود الخاصة به، بها باب وستارة ولا يمكن أن يدخلها زائر قط بدون استئذان، فالسيد سعد لا يعرف أدب الزيارة، والأدب النبوي في التعامل مع المرشد المسلك.. ومعلوم بداهة أن أي إنسان من البشرية المعاصرة، مهما كان وضعه، متدينا أو لا علاقة له بالأديان، لا يمكن أن تحدثه نفسه بأن يقتحم إنسان في غرفته الخاصة !! فالحس الإنساني بين الناس حاضرا وفي تطور مضطرد.. وقد جرت العادة بأن يستقبل الضيوف والتلاميذ في صالون المنزل، حتى يخرج إليهم المرشد أو يأذن لهم بالدخول عليه في الغرفة بعد الإعداد اللازم.. ليس هناك فوضى بالصورة التي تدور في خيال هذا الرجل المريض..
    رابعا: لقد ورد عن النبي الكريم أن من دمغ شخصا بالكفر، فإن هذه الكلمة لا تقع أرضا، فإما تكون صحيحة أو يبوء بها قائلها " من قال لأخيه كافر باء بها أحدهما ".. إن السيد سعد يقذف عبارات الكفر من غير ورع، كأنه يوزع فاكهة على القراء !! هل يظن هذا الجاهل بأن قناعته ببطلان الفكرة الجمهورية، تسمح له بمفارقة قيم الدين الواحدة تلو الأخرى في حق دعاتها ؟؟ إذن فلنستمع إلى هذه الآية الكريمة " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّه،ِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ ، وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ، اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى، وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ [المائدة : 8]"..
    إن مفارقة الآخرين للدين لا تبرر لك المخالفة لأن الدفاع عن الدين ليس بلطجة، وإنما هو عمل روحي أساسه الانضباط بالخلق النبوي، والله هو المسئول عن محاسبة الجميع على قانون المعاوضة، وفق الآية الكريمة : " فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ"..
    لقد زار الكثير من السودانيين الأستاذ محمود في منزله معجبين، ومعارضين، لكنهم كانوا، بحجم المسئولية لصدقهم مع أنفسهم فلم ينحدروا إلى الدرك الذي هبط فيه السيد سعد أحمد سعد.. وسأورد بعض ما كتبه هؤلاء الفضلاء، ليعرف الناس بالمقارنة حجم الفجور في الخصومة الذي يكتنف شخصية السيد سعد، والذي كشفه بنفسه في مقاله هذا، حتى يتدارك أمره، ويخرجها من دائرة النفاق، فإنه وارد في الحديث أن من علامات المنافق " إذا خاصم فجر ".. إذن نتابع بعض الفقرات ممن زاروا الأستاذ محمود من الذين يخالفونه الرأي، وليس المعجبين:
    الأستاذ عادل ألباز رئيس تحرير صحيفة الأحداث السودانية، وصف واقعاً شاهده بنفسه عندما زار الأستاذ محمود فقال: (على أن ما رسخ في ذهني هي الطريقة التي عاملنا بها الأستاذ.. تواضع لا حدود له، خرج لملاقاتنا خارج عتبة الغرفة وانتهى بوداعنا خارج المنزل "بيت الجالوص" .. سالمنا كأننا أخلص وأحب تلاميذه وودعنا كأننا أصدقاء مقربين.. على كثرة ما التقيت في عمري من بشر، ما عرفت شخصاً اجتمع له العلم، والتواضع، ونظافة اليد وعفة اللسان كالأستاذ محمود.. خرجنا منه كما دخلنا عليه مختلفين معه فكرياً منبهرين بشخصه.. الآن تمر ذكراه فيحتفل به فأين الذين نصبوا له المشانق؟ دفنوا في صحارى النسيان أحياء، والشيخ الذي قبروه في صحراء العتمور لا يزال حياً يوقد فكره المنابر!! بكيت الأستاذ كما لم أبكِ زعيماً من قبل، ولا أظنني سأبكي آخر من بعد).. انتهى..
    هذه القطعة الأدبية الراقية المعبرة، كانت جزء مما ما كتبه الأخ عادل ألباز، رئيس تحرير جريدة الصحافة حينها، بتاريخ 20/1/2007م..
    وهذا نموذج آخر لكتابة منسوبي الاتجاه الإسلامي، حول الفكر الجمهوري، ومؤسسيه، وهو الأستاذ الصحفي محمد طه محمد أحمد ، من رده على مدير جامعة النيلين الذي استدعى الأمن وأوقف ندوة في الذكرى (17) لاستشهاد الأستاذ محمود، كانت معلنة من الطلاب، وقد زار الأخ محمد طه الأستاذ محمود أكثر من مرة، في منزله.. جاء في صحيفة الوفاق 18/2/2002م ما يلي في باب "لله والحرية" إن الطلاب يريدون أن يعرفوا لماذا نجح زعيم حزب سياسي في أن يرسخ على الأقل القدوة في معاشه ووسط تلاميذه، فعاشوا اشتراكية حقيقيةً، بينما فشلت كل القوى السياسية في ذلك وبحثت عن الرفاهية ورغد العيش؟ لماذا نجح محمود محمد طه في أن يعيش في بيت الجالوص، وهو أول مهندس في السودان؟ وكيف استطاع إقناع تلاميذه بان يعيشوا في مجتمع نموذجي مثل الأشعريين الذين كانوا إذا وجدوا طعاماً اقتسموه بالسوية؟ إن القيم مطلوبة وفي السيرة النبوية فإن الرسول صلى الله عليه وسلم قال عن الأشعريين أنهم منه وهو منهم.. وقد بارك الرسول صلى الله عليه وسلم حلف الرجال الكبار في الجاهلية الذين تعاهدوا على نصرة المظلوم ورد حقوقه إليه، وقال عليه الصلاة والسلام عن هذا الحلف الذي يشجع قيم مناصرة الضعفاء " لو دُعيت إليه في الإسلام لأجبته".. إن ذكرى محمود محمد طه تضغط لترسيخ الدعوة للقيم ولو كانت قيمة السكن في بيت الجالوص فتوفر سكن الدور الفسيحة ومساحتها أفدنة وأفدنة وتحولها من سكن مسئول واحد لسكن الطالبات القادمات من الولايات..إن المهندس محمود تم دفنه في قبر مجهول ولكن داره دار الجالوص مازالت موجودة في الحارة الأولى بالثورة أم درمان ولايمكن دفنها في قبر مجهول.. ولم يكن بيت الجالوص هو الذي تبقى بعد دفن صاحبه في قبر مجهول، وإنما تبقت العظة والعبرة.. ففي الحارة الأولى نفسها حدثت أكبر جريمة بالسودان حينما قاد شخص قيل أنه ينتمي لجماعة دينية، فإذا بمجموعة من الناس وهم يحملون أسلحة نارية وهجموا على مسجد أنصار السنة وقتلوا المصلين يوم الجمعة.. وتكررت نفس المأساة في مسجد أنصار السنة في الجرافة بأمدرمان.. وما بين الجريمتين برزت حقيقة مهمة وهي أن الجمهوريين طوال نشاطهم منذ عام 1946م لم يقذفوا بحجر واحد تجاه أي جماعة دينية.. إن العنف والفتنة حدثا في صراع الجماعات الدينية ضد بعضها البعض ومع ذلك فإن الصراع الشرس يتم إمتصاصه بالصراع الفكري الهادئ، وتتفتح ألف زهرة وزهرة فوق أكوام الرماد..) انتهى.. وفي تعليق له حول أركان النقاش التي أسسها الجمهوريون في جامعة الخرطوم كتب: (إن أركان الجمهوريين كانت مدرسة بحالها تعلم فيها الإسلاميون كيف يبحثون في المكتبات ويرجعون إلي المراجع وإذا لم تعد هذه الأركان إلي الجامعة فسيتحول الطلاب إلي نباتات ظل ويرقصون تحت ظلال أشجارها رقصة "العجب حبيبي")..
    أما الدكتور حسن مكي فقد قال لصحيفة الوفاق 5/12/1998م ما يلي: (أنا معجب جداً بشخصية وأفكار محمود، والله أنا من المأسورين به.. أنا كنت أعرفه وأتردد علي منزله، في ذلك الوقت كنا شباب في الثانويات نجد عنده اللقمة فنتعشى معه، وكنا نتعجب أن الشخص الذي يشغل الساحة الفكرية شخص بسيط وزاهد ومتواضع، وكان المفكر الوحيد المطروحة كتبه في السوق.. أنا أفتكر أن محمود جرعة كبيرة لا نستطيع أن نتحملها !!).. وقال لجريدة الصحافي الدولي 19/1/2002م: (قتل محمود جريمة شاركنا فيها جميعا،ً سواء بالتواطؤ أو بالسكوت.. ).. نكتفي بهذا القدر وسأتعرض لزيارة السيد عبد الجبار المبارك للأستاذ محمود، التي أشار إليها السيد سعد، وهو لا يعلم عنها شيئا..
                  

01-24-2011, 11:46 PM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39979

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)

    mah3.JPG Hosting at Sudaneseonline.com


    الأستاذ فتحي الضو
                  

01-24-2011, 11:49 PM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39979

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه (Re: Kostawi)

    mah13.JPG Hosting at Sudaneseonline.com


    البروفيسور عبدالله النعيم
                  

01-24-2011, 11:51 PM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39979

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه (Re: Kostawi)

    mah12.JPG Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-24-2011, 11:51 PM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39979

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه (Re: Kostawi)

    mah14.JPG Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-25-2011, 03:13 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه (Re: Kostawi)

    كتبت د. ناهد محمد الحسن:
    ولد محمود ود فاطمة المعروف بمحمود محمد طه والشهير بالأستاذ في 1909 بقرية رفاعة, أي قبل مائة واثني عام من اليوم. وقد تخرّج في قسم الهندسة بكليّة غردون في 1936. إن عرفته عرفت الحكمة الهندوسيّة التي تقول(كما تدخل المياه إلى البحر المياه التي تملأ البحر حتّى السواحل وتصبح ساكنة وثابتة كذلك تدخل جميع الرّغبات, لقد حاز السّلام ولم يسحق الرّغبات).. الوجه سوداني متواضع بالطاقيّة البيضاء والعرّاقي والسروال والثوب الأبيض والشلوخ الثلاث التي لم تستطع أن تقول عن هويته كما تتحدّث عن آخرين. حيث أنّ الشلوخ مؤسّسة وبنية وعي تقول أكثر من مجرّد مسقط رأس. عن نمط التربية وأقصى مدى مسموح به في التفكير والسلوك. أتى هذا المشلّخ السوداني بفكر تربوي رؤيوي وحقوقي وسلمي وإنساني.. شئ لم يسع حتّى من هم بلا شلوخ أن يدركوه حتّى الآن..!
    منطلقاً من هذه الغائرة في الخد وعبر الآمه وما تصحبها من مخاوف, دخل خلوته ليعود بمجاهداته متحرّراً من كل خوف. عاش حياته نباتيا لأنّه كان يؤمن بقوله (صلى الله عليه وسلم) المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده) وقوله تعالى (وله أسلم من في الأرض جميعا). قولا عنده يشمل الإنسان والحيوان. فكفّ يده عن أكل لحوم الحيوان التي عاذت عنده بالله سبحانه وتعالى فأمّنها لأنّه ورعا يدرك أنّها عاذت بمعاذ..! فساعدته تمارينه الرّوحيّة أن يقضي على شهوة التملّك ذلك الراحل وليس خلفه غير ثوبين قديمين وبيت من الجالوص صادرته حكومة نميري الحجّاج فنفذ فيها ما نفذ في صاحبه الّذي تجرّأ فقتل العبد الصّالح سعيد بن جبير فلم يسلّطه الله على أحد بعده. فلم تلبث بعد وفاته حكومة الطّاغية نميري أن ولّت بعد تسعة وسبعين يوما من إستشهاده. عاش زاهدا على الكفاف ملتزما بقوله تعالى (يسألونك ماذا ينفقون قل العفو). ورحل في دين يسير للبقّال والحلآق وصاحب الفحم موصياً أن لا يفرش عليه ولا توضع على قبره إشارة ولا يكفّن في جديد, فصدقه الله وعده كما صدق عاصم صاحب ماء الرّجيع الذي أقسم أن لا يمسّه مشركا فأبرّه الله بالنحل والسّيل يجرف جثّته. لذا لم يعرف أحد من مريديه أين هو قبره!
    لقد صدّقت حياته قوله وفكره، فقد كان يقول (فكّر كما تريد وقل كما تفكّر وأفعل كما تقول). لذا لم ينكر قوله حتى حينما رآهم يفتلون من كلماته مقصلة ويوظّفونها في جملة من تكوينهم ليصادروا بها مشروعه ودعوته.
    (صحيفة الصحافة في 18/1/1985:
    (الرئيس يصدر أمرا بتأييد حكم الإعدام على محمود محمد طه وآخرين)
    الرئيس: إذا استمرّ هذا الدّعي في دعواه سيعرّض الأمّة لعقاب الله إذا سكتت عن فجوره. عكفت على دراسة أوراق القضيّة لمدّة 72 ساعة دون أن أجد له مخرجا) العليش- يوميات الدولة الإسلاميّة.
    صعد الأستاذ محمود محمّد طه إلى مشنقة سجن كوبر بثبات في يوم الجمعة الموافق 18/1/1985, وكشف عن وجهه قبيل وفاته ليتأكّد الجميع أنّه هو, وهتف في وجهه الذين يسترجلون على الرجال في الأسر مكبّرين فأتحفهم بإبتسامته الغارقة في السلم. حييّا كالمقتول جهلا في محبة الله مثله الحلاّج الّذي استحى من شحوب وجهه حين قطعوا ذراعه الأولى ونزفت دماؤه الغزيرة فمسح وجهه بدمه وقال: ركعتان في محراب العشق لا يصحّ وضوءهما إلاّ بالدّم!.
    هؤلاء الذين ظنّوا انّهم أصمتوه بقتله, لم يكونوا مثله متبصّرين بالصّمت ففاتهم بتبصّره في علم الأصوات والحواس، فصعد إلى مقصلتهم مبتسما لأنّه كان يعرف أن إنزلاقه الشّجاع.. المتحرّر من الخوف هو الذي سيضع فكره ودعوته قيد الدراسة. لأن إنزلاقه من المقصلة هو الصوت الأكثر جلبة في العالم. النّاقوس الذي لا يخفت صداه عبر التاريخ مذكّرا بالدم المسفوح ظلما رن رن.. لم يا ترى قتلوه؟ رن رن محمود ود فاطمة رن رن .. لم لم يتراجع..؟! رن رن.. لم لم يخاف؟! رن.. رن لم ظل مبتسما؟! رن.. رن.. غدا هي الذكرى 25 لإستشهاده.. والمائة تكتمل ترى هل أظلّنا زمان الّذي قال عنه محيي الدّين بن عربي في الفتوحات (يسمّى وهو حيّ بالشّهيد؟ فريد الوقت ليس له نظير فريد الذّات من بيت فريد..!)..
    محطة أخيرة:
    لو أن النور يشرق من سناه على الجسد المغيب في اللحود

    لأصبح عالماَ حياَ كريماَ طليق الوجه يرفل في البرود

    فذاك الأقدسي إمام نفسه يسمى وهو حيُ بالشهيد

    وحيد العصر ليس له نظير فريد الذات من بيت فريد
                  

01-25-2011, 03:15 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)
                  

01-25-2011, 03:30 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)

    سلام الله يا محمود ... بقلم: د. معتصم سيد احمد القاضي
    الأحد, 23 كانون2/يناير 2011 20:04

    بدا فرعون مزهوّاً ومطويًّا على الشّرِ
    وقال اليوم يا هامان نقطع دابر الكفرِ
    فاحشر في فضاء السجن غوغاءً من الفجر
    وأرسل في قضاة السوء وآت بسحرة القصر

    فقال الحقُّ هذي ساعة النصر
    سلام الله يا محمود، يا أيقونة الفكر
    ويا قدساً من الأسرار في ريحانة الخِضر
    ويا فيضاً من الأنوار تجلو هامة الفجر
    ويا بَرَداً من الفردوس يغسل سُخمة الصدر
    ويا قبساً من المصباح لا يخبو مدى الدهر

    سلام الله يا محمود حتى مطلع الفجر
    فهذي ليلة القدر
    وهذي ليلة الإسراءْ لوادٍ غير ذي زرع
    وهذه ليلة المعراجْ من بوابة السِدر
    فيها تُنزّل الروح
    ملائكةٌ من الرحمن تأتي ساعة الأمر

    سلام الله يا محمود، إنّا نحن في خٌسر
    لم نسمع خرير الماء، لم نشرب من النهر
    ولم ننظر إلى المشكاة في محرابك الطـُّهر
    ولم نسمع لصوت الله في صلواتك الجهر
    حتى جاءنا الطوفان، شرعُ النصب والنهب
    فخدعوا النّاس بالتهليل والتكبير والصَّخب
    وقالوا إنها لله كي نصبر على النَّصَب
    واستوفوا من الثروات للأبناء والنُّخَب
    وتركوا الدين للفقراء ملهاةً عن الغَضب


    من سودانايل
    Moatasim Sidahmed [[email protected]
                  

01-25-2011, 03:43 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)

    نستمع إلى الأستاذ عبد العزيز شدو المحامي وهو يتحدث لصحيفة الصباحية بتاريخ 27/6/2000م:
    السؤال: ما هي المناسبة التي تعرفت فيها على محمود محمد طه ؟؟
    الإجابة: كنت في ذلك الوقت عام 1956م القاضي الجزئي بمدينة كوستي، وكان القاضي المقيم هندي الجنسية يدعى مصطفى حسن.. وشاءت الظروف أن ألتقي بمحمود محمد طه في قضية تتعلق بمشروع زراعي، ومن المعروف أن محمود كان مهندسا زراعيا، وقد طلبه أحد الأفراد لنظام متعلق بمشروع زراعي، فحضر محمود إلى المحكمة بوصفه شاهدا فقط، وهذه كانت المرة الأولى التي ألتقيه فيها.. سؤال: وما الذي دار في وقائع تلك القضية ؟؟ الإجابة: لقد أدهشتني شخصية محمود محمد طه القوية والمتماسكة، وما زاد دهشتي أكثر رفضه لأداء القسم، وطلب من المحكمة الموقرة أن تقبل أقواله من دون أن يؤدي اليمين، ورفض نهائيا أن يقسم على المصحف لأنه كان واثقا من نفسه، ومن أقواله وأنه لن يقول إلا الحق، فهو لا يخشى في قول الحقيقة لومة لائم.. سؤال: هل قبلت المحكمة شهادته بدون اليمين ؟؟ الجواب: الحقيقة لم استطع أن أفرض عليه أن يقسم على المصحف، وأن تكون شهادته بعد أداء القسم، وذلك لأني شعرت بأنه صادق، فخيرت الأطراف داخل المحكمة في أن يقبلوا أو يرفضوا، فوافقوا وأخذنا شهادته دون أداء القسم !! وحكمت القضية بأقوال محمود محمد طه بلا يمين، وبعدها تعمقت العلاقة بيني وبينه.
                  

01-27-2011, 01:33 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)
                  

01-31-2011, 06:58 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)

    ترجمة غير رسمية لمقال الإبن فاضل أبو عبيدة الفاضل عثمان
    <font face="Arabic Transparent" size="5" color=black>الحيرة المطبقة

    من بين عديد الروايات التي قرأت، يمكنني القول أن اكثرها تأثيرا علي هي رواية "الحيرة المطبقة" لكاتبها ديف إقارز. الرواية عبارة عن سيرة حياة لاجيء اسمه فالنتينو أشاك ورحلته من جنوب السودان الى الولايات المتحدة الأمريكية وحياته بأمريكا محاولا نسيان الماضي والبدء في حياة جديدة.
    ينتمي أشاك الى قبيلة الدينكا وقد شهد، في سن باكرة، مقتل والده الأمر الذي أجبره على الفرار الى أثيوبيا ثم أنتهى به المطاف الى كينيا لواذا بجلده من سعير حرب أهلية تتضرّم في وطنه منذ ما يزيد على الربع قرن.
    يصف لنا أشاك عديد المصاعب التي واجهته في رحلته المضنية والتي تتضمن أيضا ما يعانيه الآن في أمريكا من متعب الإنتقال من ثقافة الى أخرى وكيفية التأقلم والتصالح مع ذلك.
    أتحدّر أنا، كاتب هذه السطور، من مدينة صغيرة في شمالي السودان اسمها شندي. للأسف، فأننا ظلننا، ومنذ رحيل المستعمر البريطاني أمة منقسمة على نفسها، وكثيرا. فبينما الشمال يسيطر عليه المسلمون، متحدثو اللغة العربية، والذين يؤمنون بفرض الشريعة الأسلامية، نجد ان الجنوب ذا الغالبية المسيحية لا يتمتع سكانه بذات النفوذ الذي يحظى به مسلمو الشمال.
    يصنف البعض الصراع في دارفور على أنه العامل الأساسي في الحرب، فدارفور، أكبر أقاليم السودان، تشهد صراعا مزمنا على الأرض بين "العرب" الرحل والمزارعين "الأفارقة" ومؤخرا تمكن كلا الطرفين من الحصول على السلاح والذي بسببه تم القضاء على الأخضر واليابس في دارفور فيما يراه البعض على أنه حروب ابادة يشنها النظام الحاكم لتوطيد أركان حكمه بالتمكين للإسلاميين والعرب.
    أنا منتم للشمال "الجغرافي" ولكني أؤمن بالدولة العلمانية، فالسودان بلد يتحدث فيه الناس بأكثر من 135 لهجة وبه قبائل لا تحصى.
    صحيح أن المسلمون هم الأكثر عددا ولكن المسلمون أنفسهم يختلفون على مفهوم الشريعة اختلافا بيّنا فيما بينهم وعلى ماهيتها وهل تصلح أن تكون دستورا للدولة.
    في التاسع من يناير 2011 بدأ استفتاء في السودان ليقرر في بقاء أو انفصال جنوب السودان عن شماله. عندما بلغ الخبر الجزء الأسفل من ولاية ميريلاند فقد استبد بي الإستياء والغصب. وطني!! بلدي الذي كنت أعتقد أنه الحاضن للتنوع في أفريقيا قد أضحى مجرد صرح ملون، في خيالي، وهوى.
    كل كلمة، بل وكل مأساة حكاها الكتاب قد طالت وطني كله الآن، فقد كنت أتعاطف مع أشاك، في محنته كلاجئ، والآن فقد جاء علي الدور وأصبحت لاجئا مثله فلم يعد ثمة شيء اسمه السودان. لم يعد هناك "قلب أفريقيا".. فقدت هويتي وليس ضوء في نهاية النفق يعزيني بأن قد استعيدها مجددا.
    بنهاية فبراير بمقدوري أن أحدثكم هل ما أزال أنا الفاضل عثمان
    </font>
                  

01-25-2011, 05:30 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه (Re: Mohamed Yassin Khalifa)

    كتبت الأستاذة ايمان بدر الدين من الناشطات السياسيات بمنطقة واشنطوان:
    بسم الله الرحمن الرحيم

    وفى الذكرى كانت الفكرة

    احيا الاخوان والاخوات الجمهوريين ذكرى الاستاذ الشهيد محمود محمد طة وقد كان ذلك فى اليوم الثانى والعشرين من يناير بواشنطن اليوم كان يوم حشود وواردين جاءوا من كل ارجاء المعمورة ومن كل فج عميق يتقدمهم شوق تراة فى اعينهم وتلمحة فى صمتهم حينما انشدوا الانشاد المعبر والرائع ومن شدة انجذاب المستمعين والحاضرين لحلاوة الصوت وجودة الاداء انجذبت اذهانهم فكان تعبيرهم صامتا يهز الوجدان ونسى العقل الجمعى فى تلك اللحظات ان يشير الى اليدين تصفيقا فقد صفقت الافئدة تعبيرا صامتا وتروقت النفس المطمئنة بالكلمات المفعمة بالروحانيات قواسمها الله مبادئها الله وخواتمها الله الله الله الله

    كان الجو مزدحا بكل شىء بالجمع الغفير, بالنظام الوثير, بالكلام ذا الجيد من التعابير, بالمعرض الذى قدم الفكرة بالكلم الوفير والذى احتوى على باب المرأة والحكم والفلسفة والدين والحياة والعلم الغزير

    لفت نظرى تأدب الجمهوريين فى كل شىء يشبهون فى ذلك تأدب السودانيين التقليدى والعادى والغير متكلف بل البسيط والذى عبرت عنة المرأة الجمهورية بثوبها الابيض الشفيف و فى حفاوة استقبالهم للحضورو فى تقديم دعوتهم وكلامهم ووقفتهم الشامخة و الوقورة معا وخفض جناح الرحمة والمحبة انة التأدب مع العلم انشادا ومع الروح النقية فى الدواخل اطمئنانا مرآتها المعاملة الصادقة بدون رياء او تكسب الا من اجل الفكرة وتعليم الاخرين فأن تكسبهم فى ذلك هو كسب المحبة والاخوة والوئام

    باب المرأة

    كالعادة جاءوا تلاميذ الاستاذ مبكرا حتى يكونوا فى الموعد المحدد وحضرت يسبقنى شوقى للمشاركة المنتظرة ثم بدأت التجول فى المعرض الحائطى الملىء بالمخطوطات والملصقات فأستوقفتنى مخطوطة المرأة قرأتها جيدا وكررت قراءتها عدة مرات ثم حضرنى صمت التأمل للفكرة وانفتح الذهن المشغول فذهب فى رحلة تخاطب العقل والوجدان وتهز المشاعر وتسترجع الذكريات وتستعيد شريط الامس القريب دققت النظر فى هذة الكلمات الساحرة التى قالها الشهيد الاستاذ محمود فخطها تلاميذة مفخرة للجميع

    هذا باب المرأة وهو باب يجب ان يدخلة الداخلون سجدا

    التعبير اوجد للمرأة مكانة خاصة اوجد لها مكانا قدسيا و هو السجود فالسجود معنى ايجازى وكلمة تحتمل المعنيين المعنى القريب وهو وضع حركى غير مقصود لا يجوز الا لله كما يحتمل مجازا معنى بعيد وهو الاحترام والتبجيل والتأدب والخصوصية وهو المقصود وهنا سرحت فى البلاغة والبيان مع الفكرة كنت احب البلاغة فى اللغة العربية وتحليل الصور الابداعية والبيانية فأمتعت نفسى يومذاك متعة الذهن والعقل والروح كما استعدت شريط الامس الذى ارقنى وقد كنت فى عوز وحاجة ماسة لهذة الفكرة والمقولة معا فياليت اهل الشريط استنجدوا بك سيدى الشهيد محمود محمد طة وبفكرك الذى هو غذاء الروح لهدأت روحهم فى ثبات فنسوا شرور انفسهم واخرصوا اللسنتهم من الفظاظة والسباب امام المرأة وارتاحت ايادهم من عنفهم عليها فما امتدت ولا حاولت المحاولة البائسة و لكانوا قد دخلوا الباب سجدا مع الداخلين

    شأن المرأة

    ذلك لأنة يعالج شأنا هو اخطر شئون الارض على الاطلاق وهو المرأة والمرأة فى الارض كالقلب فى الجسد اذا صلحت صلح سائر الجسدواذا فسدت فسد سائرة

    الفكرة هنا هى ارتباط شأن المرأة علوا فى غلو وقد وصفة الشهيد بالقلب ومعروف ان القلب هو سر الحياة وروحها النابض بدقاتة ودنو شأنها فى الجسد الذى يفنى وتأكلة الارض او تفسدة المفسدات فأذا علا شأن المرأة فأنة يعلو بشرفها وشرفها هو صدقها مع نفسها ومع اخواتها الحوءات هو دفاعها عن حواء هو احتوائها لحواء هو عدم اقصائها لحواء بل هو قبولها لحواء فى منظومة حواء فهذا شأنها الذى هو فى قلبها الكبير تعلو بة وينبض قلبها بروحها بة فيصلح جسدها وسائر اعضائها فالمرأة هى التى تحمى المرأة فتقدمها وتحتضنها وتستشرف بها الامم تقويها تساندها ولا تغدر بها فيستضعفها آدم اينما اجتمعت معة وكيفما راق لة ليس فقط من تلقاء نفسة انما عبرة اعتبر بها من حواء على حواء بل حواءات على حواء وهنا قال الاستاذ الشهيد محمود محمد طة

    ولو تعلمت حوءاتنا لرشد آدمونا فأنك ان تعلم امرأة تعلم امة وان تعلم رجلا تعلم فردا

    فربط تعليم المرأة وفهم المرأة وفكر المرأة ومردود فعل المرأة على المرأة برشد الرجل وكييف العلاقة فى ذلك بأصلاح امة بأكملها فأن تعلم رجلا تعلم فردا وان تعلم امرأة او تعلم نساء علمت امة بأكملها فأن كان علم النساء راشدا كانت تجربة الامة راشدة بل قل تعلمتها الامم وان كانت جاهلة وتجربتها تجربة جهل وفساد فسدت امة بأكملها فأنها سوف تستتبعها وتكررها وتسترشد بها

    احييك سيدى الشهيد على هذة الفكرة وهذة الفلسفة العميقة والتى تسبق الازمان كلها تسبق الحاضر لأنك لست من خصوم المرأة بل عقلها المستنير وتسابق الماضى لأنك تدعو لتعليم المرأة علوم الحياة والدين وسبقت الاتى لأنك لم تترك مستقبل المرأة ضائع بين الحائرين الجهلاء المستهترين واجلست انصارها وخصومها واستنكرت فى دواخلك ونطقتها ان يكون لها خصوم اجلست الجميع فى مجلس صدق ودعوتهم دعوة صدق ان يدخلوا باب المرأة سجدا وان تكون كتابتهم عنها منارة علم وعقل سديد

    الكل يعلم انهم اغتالوك لأنك سابق زمانك ونابغة عصرك وسيد شهداء المفكرين وناصر المرأة بالمرأة ولو كرة من ذلك الكارهين


    mah35.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    http://www.sudaneseonline.com/ar5/publish/article_1008.shtml
                  

01-25-2011, 05:44 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)
                  

01-25-2011, 06:35 PM

Khalid Kodi
<aKhalid Kodi
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 12477

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)

    شكرا ياكستاوى على صمودك ومثابرتك،

    وتحية لروح شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه.
    .

    .
                  

01-25-2011, 11:02 PM

Adil A. Salih
<aAdil A. Salih
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه (Re: Khalid Kodi)

    كوستاوى

    سلام

    روح الاستاذ محمود محمد طــه .. كانت هناك ..

    طاقات تاخى انسانى وسماحة .. تغطى المكان..

    الانشاد العرفانى .. صوت الاخ كرومة حلق بالحضور..

    فى فضاءات اخـر ..

    فسكت المكان وسكن ..

    حتى الاطفال ..

    ادهشهم .. صـخـب الصمت .. فسكتوا ( وقعدوا فى الواطـة )؟؟ ليستمعوا

    فى جذب غريب لما لا يفهمون ؟؟

    وكانت وحدتنا السودانية الانسانية الرائعة ..

    وهذا هو الاستفتاء الحقيقى للوحدة ؟؟

    فعرفنا ان السودان ..هـو الناس (الانسان ) .. وليست الارض ؟؟

    او كما قال بريك توبى ما دوت ..

                  

01-25-2011, 11:10 PM

عليش
<aعليش
تاريخ التسجيل: 11-13-2008
مجموع المشاركات: 1756

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه (Re: Adil A. Salih)

    ياجماعه عايز انقل لبكم الفيديو كم اليوتيوب لكن المنبر مابقبلها..المشكله دي عامه ولا براي ياكوستاوي
                  

01-25-2011, 11:14 PM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39979

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه (Re: عليش)
                  

01-25-2011, 11:18 PM

ABDALLAH ABDALLAH
<aABDALLAH ABDALLAH
تاريخ التسجيل: 08-26-2007
مجموع المشاركات: 7628

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه (Re: Kostawi)

    رحــم الله الأسـتاذ محمــود محمـد طــه.

    واجــه المـوت مســتمتعا
    وكأنه يقـول لقاتليه:-
    شـكرا لكم وأنتم تســتعجلون رحــيلى لمـلاقاة ربى.
    له الرحمــه فى عالــم الخـلـــود.
                  

01-26-2011, 05:55 AM

Khalid Kodi
<aKhalid Kodi
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 12477

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه (Re: ABDALLAH ABDALLAH)

    شكرا لك ياكستاوى،
    وتحية لك ولكل من شارك فى إحياء ذكر الشهيد الاستاذ محمود محمد طه.

    .
                  

01-26-2011, 04:04 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه (Re: Khalid Kodi)

    هدية للدكتور خالد كودي:
    مما يؤثر عن الأستاذ محمود محمد طه أن رجلا قد رآءه على أيام خلوته مرتديا ثيابا لم ير ذلك الرجل أنها ترقى لمستوى "الغردونى" الذى فى ذهنه، فلما رأى الأستاذ محمود منه ذلك أجاب على حيرة الرجل بـ :

    إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه فكل رداء يرتديه جميل!!

    وقد رأته حفيدة له بلباس السجن الخشن فى كوبر فتأثرت لذلك فسرى عنها أن هذا أشرف وأحسن لبس، ذلك لأنه إنما لبسه لأنه وقف وقفة الحق فى وجه السلطان الجائر فأكتسى بذلك الهيبة والجلال.

    كانت خلوة الأستاذ المعروفة بعد حادثة "الخفاض الفرعونى" الشهيرة فى رفاعة والتى حبس فيها الأستاذ محمود لعامين ثم لما خرج قال أنه رأى أن الناس تجعجع "فى أمر الدعوة للإسلام" فلم تطب له نفسه أن يجعجع فاختلى بها ليعرفها ويعيش فى سلام معها وينشرها للناس وقد فعل.

    وبعض ما عناه الأستاذ بـ "الجعجعة" هو أن الناس لا تفعل ما تقول ولذا فقد قال قولته المشهورة عن أن الإنجليز قد تخرج اليوم أو غدا ثم لا نجد أنفسنا أحرارا ولا مستقلين وانما استبدلنا الإنجليز بسودانيين فى أسلاخ "إنجليز"، وقد كان، فقد تدّثر الناس للناس بالصوف اللانكاسترى الفاخر، ولا يزالون، ثم هم بعد يخاطبون، وفى درجة حرارة قد تصل لخمس وأربعين، بذلك اللباس، أناس قد إهترأت "عراريق" الدمورية منهم!! وقد يستشهدون لهم بعدل عمر ويمنونهم بدولة عمر!!

    وقد لاحظ حامد درار – باحث سودانى فى شئوون الغذاء – أن الصفوة المتعلمة بعد خروج المستعمر قد نحت للتشبه بالمستعمر فيما يخص الطعام فأختفت "الكسرة" من موائدهم وحل محلها الخبز الأفرنجى. ويمكنك أن تقيس على ذلك الملبس والمسكن وما الى ذلك.

    وتأسيسا على ذلك، فقد كان من الواضح أن تلك الصفوة "الغردونية" قد خلقت وقتها حاجزا بينها وبين السواد الأعظم من السودانيين، إذ يتأفف السودانيون بطبعهم من مخالطة "الما متلم" فى "البساط الأحمدى" ولكن يقول حسن مكى ويقول غير حسن مكى أنهم كانوا يجدون "لقمة الكسرة" عن الأستاذ محمود محمد طه، أى كان منزله مفتوحا ويجيئه كل الناس بلا موعد. كان الأستاذ يقول أن يوم الويكاب دة يوم عيدنا!!

    ودعوة الأستاذ محمود الدائمة لـ "ساووا السودانيين فى الفقر الى أن يتساووا فى الغنى" عاشاها لحما ودما فلم يتميز عليهم فى شىء وقد نعى على رجال الدين تميزهم على عامة الشعب بملبس خاص اتخذوه لأنفسهم بل أنه ذهب ليبين لهم أن ليس فى ديننا شىء اسمه "رجال دين" وانما هذه بدعة أتتنا بعد أن حلت بنا النذارة "لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه!! قالوا: أاليهود والنصارى؟؟ قال: فمن؟؟!!" ولقد تميز رجال الدين عندنا بما تميز به أولئك طمعا فى حظوة دنيوية تميزهم عن سائر الشعب بل أنهم ذهبوا لأكثر من ذلك وتجلببوا للإنجليز بكساوى الشرف التى أنعم بها عليهم لجليل خدماتهم له وقد نعى عليهم الأستاذ محمود ذلك وأسماها لهم "كساوى عدم الشرف"

    وقد خرج علينا مؤخرا قنصل سودانى بسفارة السودان بواشنطون مستنكرا كيف أن الفنان السودانى خالد كودى قد رسم لوحات لزعماء سودانيين عراة ولم يكن بين أؤلئك الزعماء الأستاذ محمود محمد طه!! عجبا لهؤلاء القوم فهم وكدهم أن ينفوا عن الأستاذ محمود "الزعامة" وأن يسقطوه من ذاكرة الشعب السودانى ولكن أن يأتى أحد ليبوئى الأستاذ مكانة سامقة يستحقها وأكثر ذهبوا يقولون (ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الـ ....)!! هذا ديدنهم فى الكيل دائما بعدة مكاييل وعهدهم أنهم يطففون الكيل، فالأستاذ محمود لم يجرد من شىء يتدثر به لأنه ببساطة لم يتدثر بشىء لا يستحقه، ومن يطمع فى عراقى وهو يلبس أحسن منه!!! فالأستاذ محمود رجل قد اتسقت سيرته مع سريرته خيرا وبرا بالأحياء والأشياء لذا لن تجد فيه ما يشين الا لمقلة ترى النور ظلاما!!

    أولئك الناس الذين تلفعوا للناس بفاخر الثياب إنما تلفعوا بذلك على حساب نساء تأكل لحى الأشجار فى دارفور ورجال تقرحت أكبادهم لأنهم لا يجدون ما يأكلون لذا فهم عراة لأنهم قد تدثروا بدثار غيرهم وأنه "ما أغتنى غنى الا بجوع فقير" وقد طالب الفقراء بحقهم الآن فانتزعوه منهم!! ولكن الأستاذ محمود قد شارك "الفقرا" نبقتهم بل وقد آثرهم بها على نفسه وبه خصاصة ولذا فسيكسوه الناس كساء العز والشرف وقد قال هؤلاء الفقراء:

    الناس فى العروض ما تقيسا بى تبانا ما يغرك لباسم والعروض عريانة

    ============
    نقلا عن سودانايل
                  

01-31-2011, 07:02 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)

    مقال كتبه الإبن فاضل ابو عبيدة الفاضل عثمان من ولاية ميريلاند وكان يود المشاركة به في الذكرى

    What is the What

    Of the many novels I’ve read, I would say the most influential would be What is the What by Dave Eggers. It is the autobiography of Valentino Achak Deng, a refugee, and his journey from Southern Sudan to the United States, and his life here as he attempts to forget the past and adopt a new culture. The man come for the Denga tribe, and at a very young age watches the murder of his father and is forced to run away to Ethiopia and eventually Kenya to escape the civil war that has been raging on for 26 years. He explains many of the hardships he has faced on his journey here, and many of the hardships he still faces today in America. I am from northern Sudan from a small city called Shendi. Unfortunately, ever since the separation from England we have been a nation very much divided. The north is dominated by Arabic speaking Muslims, who believe in enforcing Shari’a law (Islamic Law). The south, however, has a majority of Christians, and have far lesser influence from the Arabs. What some classify to be the epicenter of the war is Darfur, the largest state in Sudan. In Darfur, the “Arab” nomads and the “African” farmers have been fighting over land since the beginning of time. Recently, however, both sides have gained access to weaponry and the war has taken what was a part of the history of Darfur to, what some believe, is a full-blown genocide by the Sudanese government to support Islamic and Arab reign in the region and establish their new regime. I am a northerner, but I am one who believes in a secular state. Sudan is a nation of 135+ languages and too many tribes to count. It is true that the Muslims do outnumber all the religions in Sudan, but within the Muslims there is great disagreement on the meaning of Shari’a law, its purpose, and whether or not it should become the law of the land. On January 9, 2011, a vote began. It was a referendum to determine whether or not the south should separate. When word hit the lower eastern shore of Maryland, I was outraged and disgusted. My home, my country and what I believed the melting pot of Africa has proven to be nothing more than a mosaic, and soon a shattered one. Every sentence of the book hit home. The author, who once had my sympathy, had gained my empathy, because I too had become a refugee. There was no more Sudan. There was no more home. The was no more “Heart of Africa”. I lost my identity and there was no way to gain it back. By the end of February, I will be able to tell you if I am still Elfadil Osman.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 2 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de