واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه

واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه


01-17-2011, 09:57 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=320&msg=1295297870&rn=0


Post: #1
Title: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Kostawi
Date: 01-17-2011, 09:57 PM

Taha1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #2
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Kostawi
Date: 01-17-2011, 10:16 PM
Parent: #1




رؤية الأستاذ محمود محمد طه للسودان الجديد
The Vision of Ustadh Mahmoud Mohammed Taha for New Sudan
السبت
22 يناير 2011

يدعوكم تلاميذ وتلميذات شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه لحضور مناسبة إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغتيال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه . سيشتمل البرنامج على معرض، و انشاد عرفاني بقيادة:
المنشد عبدالكريم على موسى " كرومة"

و ندوة يتحدث فيها كل من:

بروفسير عبدالله أحمد النعيم
Ustadh Mahmoud’s, Foundations of the Constitution of Sudan: From 1955 to 2010

السيد ايزاكيل لول جاتكوث، رئيس مكتب بعثة حكومة جنوب السودان بالولايات المتحدة الأمريكية
The referendum and future of two countries

الصحفي الأستاذ فتحي الضو
الأستاذ محمود محمد طه بين حقوق الإنسان وواجباته

الأستاذ عمر هواري ودكتور اسماعيل علم المهدي
دور الأستاذ محمود محمد طه في الحركة الوطنية

الأستاذ أزهري محمد بلول
18 يناير 1985 م تتويج لحياة الأستاذ محمود محمد طه

وسيعرض فيلم عن الأستاذ محمود محمد طه
الزمان: من الساعة 6 مساء وحتى الساعة 10 مساء
المكان:

Mason District Governmental Center
6507 Columbia Pike
Annandale, VA 22003-2029
(703) 256-8035

Post: #3
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Kostawi
Date: 01-17-2011, 11:38 PM
Parent: #2




Post: #4
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-18-2011, 00:11 AM
Parent: #3

ماذا قال الأستاذ محمود محمد طه عن الجنوب (توجد لوحات)

Post: #5
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Kostawi
Date: 01-18-2011, 00:41 AM
Parent: #4

الأستاذ محمود محمد طه: وجه واحد وألف ألف رؤية ورؤيا (توجد صور)

Post: #6
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: عزان سعيد
Date: 01-18-2011, 02:03 AM
Parent: #5

يا كستاوي
ممكن تمسكوا الأستاذ فتحي الضو عشان يتكلم لينا عن الواقع السياسي الراهن ؟ يوم الأحد مثلا؟

Post: #7
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: محمد الزبير محمود
Date: 01-18-2011, 09:10 AM
Parent: #6

المهندس محمود محمد طه
اسم على كل لسان
كان نابغة وكان شجاعا وكانت له إطلاعات واسعة في تركة القوم
ألف العديد من الكتب تدور اغلبها حول فكرته الأساس
الرسالة الثانية والقول بعدم صلاحية الشريعة للقرن العشرين ووجوب تغييرها
محمود ذهب الى ربه ، ولا يدري احد عن مصيره ، منا المعارض جدا للفكر الجمهوري وانا منهم ، ومنا المؤيد
كل له ادلته ووثائق تؤيد ما يقول
ادعوكم لزيارة البوست التالي عن الفكر الجمهموري حيث هناك العديد من الوثائق والحوار مع تلاميذ ومؤيدي الفكر الجمهوري :

الفكر الجمهوري ....... جرد الحساب

Post: #8
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: عبد الحي علي موسى
Date: 01-18-2011, 09:35 AM
Parent: #6

كما كان وما زال مقام الأستاذ عاليا، فليكن هذا الخيط عاليا.
فوق......
شكرا كوستاوي وتحياتي

Post: #9
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Elmosley
Date: 01-18-2011, 11:24 AM
Parent: #8

هنيئا لكم الاحتفال
بالفكر الثاقب

Post: #10
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-18-2011, 11:52 AM
Parent: #9



أولاً: في شأن المسكن، فرغماً عن تخرجه مهندساً في كلية غردون غير انه اختار بيت الطين والجالوص رقم «242» في الثورة الحارة الاولى، في الوقت الذي اختار فيه كل رصفائه الغردونيين الانخراط في نادي البرجوازية السودانية المتعلمة، ولسان حاله يقول لهم مع الرازي «دياركم هامانية ومراكبكم قارونية وولائمكم فرعونية.. فأين أنتم من الطريقة المحمدية؟
ثانياً: في شأن الملبس. لم يقتن من الأشياء الا اوتارها. جلباب واحد، وعمامة، ملفحة و«عراقي» ونعلين، ولكن لغرضين مختلفين لا يمكن توحيدهما، وقلنسوة واحدة!!
والأدهش.. في مجافاته لاستخدام صنبور المياه «الدُّش» عند الاغتسال. والابتعاد عن شرب المياه المثلجة، بدعوى انهما غير متوافرين لغالب أهل السودان في البوادي والأرياف، وهو داعية لمساواة السودانيين في الفقر. فكيف له ان يستقيم على الطريق، بينما تتناقص أقواله وأفعاله!!
ثالثاً: في شأن المطعم. غض النظر عن عدد الناس المتواجدين في بيت الجالوص، فالمائدة واحدة والإدام واحد. والمتغير الوحيد هو القدح. يتحلقون حوله، ثمانية او عشرة، يأكلون ويذهبون.. ثم يعيدون الكرة. وفي الختام.. يجلس هو وأصحاب الاعذار، وقطة داجنة، غالباً ما تشاركهم طعامهم، فيطعمهم بيديه، ثم يأكل قليلاً من الفتات ممزوجاً مع الماء القراح.
زهداً وورعا واستقامة.. خلقت منه زعامة «كاريزما» ملهمة.. لا تستمد مشروعيتها بالطرائق التقليدية... من تسلسل رئاسي في المنظومة، أو سلطة القائد في المكافأة والعقاب والإكراه النفسي والعاطفي، أو الخبرات الأعلى والمعلومات الأوفر. فابتدع نهجاً قيادياً متفرداً يستند على سطوع وجاذبية النموذج المرجعي reference power، فكان هو الأب في حنوه لا في تسلطه. فأخاط الجماعة بوشائج الإخوة والمحبة الحقة. فنجت بذلك من الداء العضال والجرثوم الفاتك الذي أصاب الأحزاب السياسية السودانية. فقد عانت جميعها دون استثناء من الانقسام والتشظي والخروج الجماعي واتهام الآباء المؤسسين بالاستبداد والكهنوتية أو التخريفية العقائدية. فما من «أب» غيره إلا وقد خرج عليه أبناؤه وأتباعه يلعنون ويقذعونه. أما هو فحتى أبناؤه الذين انكروه تحت ظلال السيوف في جلسات تفتيش الضمائر.. عادوا لعروتهم الوثقى. والآن قد تفرقت بهم السبل، فما باتوا يأتلفون على شيء سواه.

الأستاذ والمقصلة والأراجوز
نزار أحمد أيوب

http://sudaneseonline.com/forum/viewtopic.php?t=4422&sid=...fe6cea02063816df8f75

cl_ustaz_42.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


nizarayyoub.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #11
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Kostawi
Date: 01-18-2011, 05:26 PM
Parent: #10

mahmoud4.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #12
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Kostawi
Date: 01-18-2011, 09:31 PM
Parent: #11

mahmoud5.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #13
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-18-2011, 09:34 PM
Parent: #12

412RBTX8bzL__SL500_AA300_1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #14
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-18-2011, 09:42 PM
Parent: #13

quest-divinity-190.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #15
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-18-2011, 09:51 PM
Parent: #14

في الذكرى 26 لأستشهاد الأستاذ محمود محمد طه - كلمات - لوحات - صور

Post: #16
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-18-2011, 09:54 PM
Parent: #15

شيخ فوق السبعين ... و مقصلة

Post: #17
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-18-2011, 09:56 PM
Parent: #10

الأستاذمحمودمحمدطه يتحدث عن عروس النيل المصرية الفرعوني...هافي النيل عشان يفيض

Post: #18
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-18-2011, 09:58 PM
Parent: #17

الاستاذة اسماء محمود محمد طه في حوار الذكريات عن الاستا...مود في ذكراه العطرة

Post: #19
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Kostawi
Date: 01-18-2011, 09:58 PM
Parent: #17


Post: #20
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Kostawi
Date: 01-18-2011, 09:59 PM
Parent: #19


نقلا عن موقع: الأقباط متحدون Copts United

--------------------------------------------------------------------------------

محمود محمد طه ـ " شهيد الفكر وجاليليو العالم الإسلامى "

مقالات مختاره 17th of January 2006



بقلم مسعد حجازى ـ تورونتو ـ كندا
" الحرب على الإرهاب " التى شنها الرئيس الأمريكى جورج دبليو بوش فى أعقاب أحداث الحادى عشر من سبتمير عام 2001 هى حرب لن يكسبها بوش، ولن تكسبها الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا ليس كلامى بل هو كلام الرئيس بوش الإبن نفسه، ففى أحد أيام شهر أكتوبر 2004 وأثناء حملات إنتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة، أدلى الرئيس بوش بحديث لــ " ماثيو لاو" مقدم برنامج " توداى شو " ـ شبكة إن . بى . سى. التليفزيونية الإخبارية قال فيه بالحرف : " إننى لا أعتقد أننا يمكن أن نكسب الحرب على الإرهاب "!!
لم تكد تمضى ساعات قليلة على هذا التصريح الخطير لبوش حتى سارع البيت الأبيض ومستشارو الرئيس الأمريكى ومدراء حملته الإنتخابية الى نفى ما قاله بوش، وأنه لم يكن يقصد ذلك، فقد خشى هؤلاء المستشارون أن يصبح تصريح بوش هو " المانشيت " الرئيسى لكبريات الصحف الأمريكية فى صباح اليوم التالى، خاصة وأن منافس بوش مرشح الحزب الديمقراطى المعارض جون كيرى كان قد نجح فى فرض قضية الحرب فى العراق والحرب على الإرهاب على حملات الدعاية الإنتخابية.
التصريح الذى أدلى به بوش لم يكن زلة لسان، بل كان ردا طبيعيا وبطريقة تلقائية على سؤال، إذ تصادف أن شاهدت هذا الحديث التليفزيونى الذى كان قد أذيع على الهواء مباشرة وكان بوش يتحدث مع " مات لاو " فى الباص الذى كان يستخدمه الرئيس الأمريكى ويجوب به جميع أرجاء الولايات الأمريكية فى حملته الإنتخابية.
فى الواقع أن التصريح الخطير الذى أدلى به بوش كان محصلة آراء وتوصيات العديد من الخبراء والمستشارين ومراكز الأبحاث الأمريكية المتخصصة ، ومؤداها أن التصدى لخطر ما يسمى بـ " الإسلام المتشدد " أو المتطرف Radical Islam يكون بتشجيع الإسلام المعتدل، وطرحت فى هذا السياق اسماء عديدة لمفكرين إسلاميين معتدلين من عدة بلدان عربية واسلامية، كان من بينهم اسم محمود محمد طه، وهذا الإسم يحظى باحترام وإعجاب كبيرين فى أوساط الجامعات ومراكز الأبحاث المتخصصة فى الولايات المتحدة وكندا وأوروبا طوال العقدين الأخيرين، وللأسف فإن الجيل الحالى من الشباب فى العالم العربى لا يعرف شيئا عن هذا المفكر السودانى الكبير، وأعتقد أن الوقت قد حان لتعريف القارىء العربى والمسلم بقصة هذا الرجل الذى كان بحق شهيدا للفكر، يستحق لقب " جاليليو العالم الإسلامى "، كما أعتقد أن القائمين على هذه الصحيفة الإلكترونية الغراء يشاركوننى الرأى فى أن المفهوم العصرى للحرية، وحرية الصحافة هو حرية المواطن فى الحصول على المعلومات، وهذا المفهوم الجديد أو المتطور أصبحت تكفله قوانين خاصة صدرت فى كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا خلال الربع قرن الأخير.
إن قصة المفكر الإسلامى محمود محمد طه وهى فى الواقع مأساة ، وعلى الرغم من أنها وقعت منذ أكثر من عقدين من الزمان إلا أنها تكتسب مغزى وأبعادا جديدة فى ظل الأوضاع المأساوية الراهنة التى يمر بها العالمين العربى والإسلامى.
فى الثامن عشر من يناير الجارى سوف تحل الذكرى الـ 21 لإعدام المفكر الإسلامى الأستاذ محمود محمد طه، رئيس الحزب الجمهوري السودانى ، وأحد كبار المهتمين بشئون الدين الإسلامي، ومن أقطابه المجتهدين في تطوره، وتمشيه مع روح العصر الحديث.. وله فيه الكثير من النظريات، والتفاسير والأراء التى طالما إحتدم الجدل والنقاش حولها سواء طوال حياته التى امتدت إلى نحو ستة وسبعين عاما وحتى بعد إعدامه فى صباح الثامن عشر من يناير عام 1985 .
جاء إعدام المفكر الإسلامى محمود محمد طه إثر محاكمة هزلية وباطلة من الناحيتين القانونية والشرعية بعد اتهامه بتهمة الردة كما جاء في حيثيات الحكم الهزيل، والتي وصف الاستاذ محمود قضاتها بانهم غير مؤهلين فنياً، وضعفوا اخلاقياً عن أن يمتنعوا عن ان يضعوا انفسهم تحت سيطرة السلطة التنفيذية تستعملهم لاضاعة الحقوق واذلال الشعب وتشويه الاسلام واهانة الفكر والمفكرين واذلال المعارضين السياسين.
لقد عارض الأستاذ محمود قوانين سبتمبر 1983 الخاصة بتطبيق الشريعة الإسلامية فى السودان والتى أصدرها نظام مايو بقيادة الرئيس جعفر النميرى ، أو بمعنى أدق عارض الفهم الخاطئ والتطبيق الخاطئ للشريعة الإسلامية فى وقت كان السودان الشقيق يعانى من وطأة الفقر وانتشار المجاعة ، وسادت البلاد حالة من التذمر والإستياء نتيجة لتدهور الأوضاع وانتشار المظالم والممارسات القمعية لنظام الرئيس نميرى الذى ارتأى فى قوانين سبتمبر طوق النجاة له ولنظامه الإستبدادى الفاسد ـ أو بعبارة أخرى محاولة استغلال الدين لتحقيق أغراض ومآرب سياسية وللحفاظ على السلطة والسلطان والثروة والرشوة ـ نعم الرشوة ... ثمن تواطئ النميرى ومساعداته الثمينة للمخابرات المركزية الأمريكية السى آى إيه فى عملية تهريب يهود " الفلاشا " من اثيوبيا إلى إسرائيل عبر الأراضى السودانية .
فى عام 1983 كان قد مضى على الرئيس نميرى فى الحكم قرابة أربعة عشر عاما فلماذا لم يحاول خلالها أن يطبق قوانين الشريعة الإسلامية بحذافيرها ؟!!
لقد أعلن محمود محمد طه رأيه جهارا نهارا فى قوانين سبتمبر عقب صدورها ، وكرره أيضا فى محكمة الردة فى السابع من يناير عام 1985 حيث قال :
(أنا اعلنت رأيي مراراً في قوانين سبتمبر 1983 من أنها مخالفة للشريعة وللإسلام. أكثر من ذلك فإنها شوهت الشريعة وشوهت الاسلام، ونفرّت عنه.. يضاف الى ذلك أنها وضعت واستغلت لإرهاب الشعب وسوقه الى الاستكانة عن طريق اذلاله، ثم إنها هددت وحدة البلاد.. هذا من حيث التنظير، وأما من ناحية التطبيق فان القضاة الذين يتولون المحاكمة تحتها غير مؤهلين فنياً، وضعفوا أخلاقياً عن أن يمتنعوا عن أن يضعوا انفسهم تحت سيطرة السلطة التنفيذية تستعملهم لاضاعة الحقوق واذلال الشعب وتشويه الاسلام واهانة الفكر والمفكرين واذلال المعارضين السياسين ومن اجل ذلك فإني غير مستعد للتعاون مع أي محكمة تنكرت لحرمة القضاء المستقل، ورضيت أن تكون اداة من ادوات اذلال الشعب وإهانة الفكر الحر والتنكيل بالمعارضين السياسين )... "انتهى"
كان ما قاله محمود محمد طه هو كلمة حق فى محكمة سلطان جائر وحاكم مستبد ، وترجمة وتطبيقا عمليا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " خير الجهاد كلمة حق أمام سلطان جائر " .
" ان الثامن عشر من يناير 1985 قد أعاد الى الأذهان احلك صفحات التاريخ الإسلامى والانساني سواداً . واخزى ايامها عاراً حينما كان القتل هو ترياق الافكار وجزاء المفكرين . في 18 يناير من عام 1985 روع العالم ، و إهتز الضمير الإنساني ، في جميع أقطار هذا الكوكب ، من جراء المؤامرة السوداء ، و الجريمة البشعة التي أرتكبت في الخرطوم حيث أغتيل الأستاذ محمود محمد طه ، على يد رئيس جمهورية السودان آنذاك جعفر نميري و بطانته المتدثرة بدثار الشريعة و التصوف .. ولقد كان لوقفة الأستاذ الفريدة وابتسامته في وجه الموت انتصارا للحق وهزيمة لخفافيش الظلام ودعاة الهوس الديني في ذلك اليوم المشهود فاستنكر العالم الجريمة النكراء وأدان مرتكبيها ومجد الشعراء والكتاب موقف الأستاذ وبطولته الأسطورية" . ( موقع الفكرة الجمهورية على الشبكة العنكبوتية )
ويقول الدكتور نور حمد ـ الأستاذ فى جامعة واشنطن الغربية:
(( " إعدام المفكرين التجديديين، في التاريخ الإسلامي، ليس أمرا جديدا. فلقد ظلت تهمة الزندقة، والخروج على إجماع المسلمين، هي التهمة المفضلة لدى القابضين على أزمة السلطة، والثروة، للقضاء على كل مفكر، وكل فكرة تعمل على تحريك الراكد، وعلى تنوير الناس بإنسانيتهم، وبحقوقهم المسلوبة. جرى ذلك، للحسين بن المنصور، المعروف بالحلاج، في القرن الرابع الهجري (العاشر الميلادي). ولقد كان الحلاج، من المتصوفة الذين لم يكتفوا بالصلاة، وبالتسبيح، وبتشقيق المعاني، وحسب، وإنما اتجه للحديث عن تفشي المظالم، وعن غرق الحكام في الترف، وإهمالهم شؤون العامة. حاول الحلاج نصرة المظلومين، من غمار الناس، فأزعج ذلك أهل السلطة، والثروة، في تلك الحقبة، فدبروا له تلك المحاكمة التي قضت بصلبه. ومع ذلك، نجحت السلطات، في تاليب العامة، وفي حشدهم، واستخدامهم ضده، رغم أنه لم يصدع بآرائه، إلا لنصرة أولئك العامة، هادفا إلى استرداد حقوقهم، وكرامتهم الإنسانية المضيعة )).(إنتهى)
لقد شهد التاريخ البشرى على مر العصور تحالفا أو تفاهما ضمنيا بين سلطة الحكم أو الدولة والسلطة الدينية على إضطهاد الفكر الحر والتنكيل به ويكمن الخلاف فقط فى الأساليب المتبعة فتجد سلطة الدولة خاصة فيما يعرف باسم الدول البوليسية الفاشية تضطهد الفكر المتجدد بوسائلها المختلفة من سجن وتعذيب وسحل وهتك عرض وخطف وقتل دون محاكمة أو بإجراء محاكمات صورية هزلية لا تتوافر فيها أبسط الحقوق والضمانات للمتهم ...الخ ، كما أن السلطة الدينية أيضا مارست الإضطهاد للفكر وتمارسه بوسائلها المتنوعة من طرد من الهيكل أو الكنيسة أو من هيئة العلماء أو الحرمان من البركة والتخويف من النار أو الحرق حتى الموت أو بالتفتيش عما فى الصدور والقلوب أوالتكفير والذندقة أو بإطلاق تهم العمالة والخيانة والتجسس... الخ
هذا التحالف المشبوه بين السلطتين فى إضطهاد الفكر هو فى الواقع إرهاب فكرى وهو أخطر صنوف وأنواع الإرهاب وأخطر من الإرهاب الجسدى لأنه فى حقيقة الأمر إرهاب لضمير الإنسان ولوجوده الحقيقى ، كما أنه إرهاب يرتكب باسم الأديان والأديان منه براء ، وإن كان من يرتكبه ماهم إلا ذئاب بشرية جائعة ومتعطشة للسلطة والمكاسب الدنيوية.
من المعروف للخاصة والعامة أنه لا كهنوت ولا رهبانية فى الإسلام .، وبالرغم من ذلك قام بعض كبار رجال الدين وليس كلهم على مر عصور التاريخ الإسلامى وخاصة منذ العصر الأموى بتبرير الكثير من المظالم والتجاوزات والسياسات الخاطئة إما خوفا وهلعا أو نفاقا وتقربا للحكام وطمعا فى تحقيق مغانم ومكاسب دنيوية _ هى إذن سلطة غير أنها تابعة لسلطة الحكم أو الدولة على عكس حال سلطة الكنيسة الكاثوليكية فى أوروبا العصر الوسطى حيث كانت للكنيسة السلطة والسيادة المطلقة ، وللبابا سلطة وسطوة على الأمراء والملوك والأباطرة يمنحهم بموجبها البركة أو اللعنة.

يوم الإعدام:
فى الذكرى التاسعة عشر لإعدام المفكر المجتهد الإسلامى محمود محمد طه كتب الدكتور نور حمد مقالا قيما قال فيه:
(( جاء في مسرحية الحلاج، للشاعر الراحل، صلاح عبد الصبور :
صفونا صفا صفاً
الأجهر صوتا، والأطول،
وضعوه في الصف الأول
ذو الصوت الخافت والمتواني،
وضعوه في الصف الثاني،
أعطوا كلا منا دينارا من ذهبٍ قاني
براقاً لم تمسسه كفْ
قالوا صيحوا: زنديقٌ كافرْ
صحنا: زنديقٌ كافرْ
قالوا صيحوا: فليقتل، إنا نحمل دمه في رقبتنا
صحنا: فليقتل، إنا نحمل دمه في رقبتنا
نفس هذا المشهد، وأعني مشهد هتاف العامة، في وجه مفكر محكوم عليه بالإعدام، تكرر بعد قرابة الألف، ومائة عام، تقريبا، في سجن كوبر بالخرطوم، في يوم 18 يناير 1985! وقد وثقت بالقلم، لمشهد تنفيذ الحكم على الأستاذ محمود محمد طه، الصحفية الأمريكية، جوديث ميللر، وأشارت إلى صدمتها عند سماع من هتفوا (تحيا العدالة)، أو (أخذت العدالة مجراها)، في ذلك اليوم الأسود، من تاريخ السودان المعاصر. كانت ميللر، وقتها، مسؤولة عن مكتب صحيفة نيويورك تايمز بالقاهرة. وقد جاءت إلى الخرطوم بقصد تغطية الحدث. وبالفعل، فقد أرسلت ميللر، تقريرها الذي أعدته عن حادثة التفيذ، إلى صحيفتها في نيويورك، وتم نشره في صبيحة يوم 19 يناير، 1985.
وفي عام 1996 أخرجت جوديث ميللر كتابا، أسمته (لله تسعة وتسعون إسما) God has Ninety Nine Names ناقشت فيه الحركات الإسلامية، في العالم العربي، والإسلامي. وقد كرست الجزء الأول من الكتاب، لحادثة التنفيذ التي جرت في حق الأستاذ محمود محمد طه، في سجن كوبر، في العاشرة من صبيحة يوم الجمعة، 1985، والتي كانت أحد شهود العيان لها.
جاء في وصف ميللر، للحادثة، في كتابها (لله تسعة وتسعون إسماً)، ما نصه:
(كان صباحا مثاليا. بعد سويعات، تصبح الخرطوم خانقة. ولكن عند السادسة من صباح 18 يناير من عام 1985 كان الهواء صافيا. وكانت السماء قد لبست بالفعل زرقة حمام السباحة.
في غرفتي بفندق الهيلتون، كان الصوت الوحيد، هو صوت مكيف الهواء، ذي العشرين سنة، وهو يضخ هواء محتمل السخونة. شربت قهوتي، وقرأت جريدة الصباح، محاولة ألا أفكر فيما سيحدث. لقد رأيت وقمت بأشياء كثيرة، بوصفي رئيسة مكتب صحيفة نيويورك "تايمز" بالقاهرة. كما شهدت أحداثا مروعة عديدة منذ رحلتي الأولى إلى الإقليم في عام 1971، وأنا لم أزل طالبة حديثة السن. غير أني، لم أغطي حادثة تنفيذ حكم بالإعدام.
بعد ساعة خرجت في طريقي إلى سجن كوبر. ساحة سجن كوبر مستطيلة الشكل، وبحجم ميدان لكرة القدم. عندما وصلت برفقة جمال محي الدين، مدير مكتب مجلة "تايمز" بمصر، كانت ثلاثة أرباع تلك الساحة ممتلئة بالناس. كنت ألبس جلبابا أبيضا فضفاضا، وغطاء للرأس، لئلا يكتشف حراس السجن أنني شخص أجنبي. لوح لنا الشرطي بيده إيذانا لنا بدخول موقف السيارات. فعل ذلك، من غير أن يلقي حتى بنظرة ثانية نحوي في المقعد الخلفي. علما بأن المقعد الخلفي هو المكان الطبيعي، لوجود امرأة في سيارة، في الشرق الأوسط. خفضت رأسي بينما سرنا أنا وجمال ببطء، وسط الحشد، نحو قلب ساحة السجن، لنجد مكانا للجلوس على الأرض الرملية.
كانت المشنقة في الجانب البعيد من الساحة. مرتفعة نوعا ما، غير أنها أقل في الارتفاع من حوائط السجن المبنية من الحجر الرملي. كان المشهد في كوبر مرحا. لا شئ هناك يشبه الصور المتجهمة التي رأيتها للسجون الأمريكية حيث يحتشد أصدقاء وأقارب المحكوم عليهم بالإعدام، خارج الأسوار، وسط المتظاهرين المعترضين الذين يحملون الشموع في الليل.
يبدو أنني كنت المرأة الوحيدة في الساحة. وبدا أن كثيرا من الحاضرين، الذين يقدرون ببضع مئات، يعرفون بعضهم البعض. ظلوا يحيون بعضهم البعض، بتحية الإسلام التقليدية " السلام عليكم" ويجيء الرد مرات ومرات "وعليكم السلام". الرجال ذوو البشرات الداكنة، في عمائمهم التي يبلغ ارتفاعها القدم، وجلابيبهم البيضاء الفضفاضة، يتضاحكون ويتجاذبون أطراف الحديث، حول حالة الطقس، بشائر محصول تلك السنة، والحرب التي لا تنتهي في جنوب السودان. ورويدا رويدا، جلس كل واحد على الرمل، تحت وهج الشمس، التي بدأت حرارتها تزداد قسوة مع كل دقيقة تمر. كان الموعد المعلن لتنفيذ الحكم هو الساعة العاشرة.
قبل الزمن المحدد بقليل، قيد محمود محمد طه إلى الساحة. الرجل المحكوم عليه والذي كانت يداه مربوطتان خلف ظهره، بدأ لي أقل حجما مما كنت أتوقع. ومن المكان الذي كنت أجلس فيه، وبينما كان الحراس يسرعون به إلى الساحة، بدا لي أصغر من عمره البالغ ستة وسبعين عاما. سار مرفوع الرأس، وألقى نظرة سريعة على الحشد. عندما رآه الحاضرون، انتصب كثيرون منهم واقفين على أقدامهم، وطفقوا يومئون ويلوحون بقبضات أيديهم نحوه. ولوح قليلون منهم بالمصاحف في الهواء.
تمكنت فقط من التقاط لمحة خاطفة من وجه طه، قبل أن يضع الحارس الذي قام بالتنفيذ، كيسا ملونا على رأسه وجسده. ولن أنسي ما حييت، التعبير المرتسم على وجهه. كانت عيونه متحدية، وفمه صارما، ولم تبد عليه مطلقا، أية علامة من علامات الخوف. بدأ الحشد في الهتاف، بينما كان مجندان سودانيان يلبسان زيا رملي اللون، يضعان عقدة الحبل على المكان المفترض أن تكون فيه رقبة محمود طه. ورغم أن ضجيج الحشد قد ابتلع أصوات الجنديين، إلا أنه بدا وكأنهما كانا يصيحان ضده. فجأة تراجع الحراس للوراء، ثم سُحبت أرضية المنصة. فاشتد الحبل، واهتز الغطاء الموضوع على جسد طه في الهواء. اشتعل الهدير في الساحة "الله أكبر". وتكثف الهتاف عندما بدأ الحشد في تكرار الهتاف بشكل جماعي، "الإسلام هو الحل". الرجال الذين امتلأوا حماسة، عانقوا وقبَّلوا بعضهم البعض. أحد الرجال الذين كانوا بجانبي صرخ، "أخذت العدالة مجراها"، ثم جثا على ركبتيه، ووضع جبهته على الرمل وتمتم بصلاة إسلامية. الحالة الاحتفالية التي جرت من حولي، صعقتني، وأصابتني بالغثيان. جذبت جمال من كم قميصه، محاولة أن أشعره بأنه يتعين علينا مغادرة المكان، فقد كنت بالفعل، عاجزة عن النطق. في حالة التوتر العصبي التي اعترتني لابد أنني قد قمت لا شعوريا بسحب الغطاء الذي كان يغطي رأسي، فانحرف عن موضعه. استشعر جمال الخطر، وجذب الغطاء على ناصيتيْ شعري اللتين انكشفتا، ودفعني بحزم صوب المخرج. وبينما كنا نشق طريقنا صوب البوابة الحديدية الثقيلة، بدأت الرمال في الثوران والارتفاع في شكل سحابة برتقالية نتيجة لجرجرة الحشد لأقدامهم على الأرض الترابية. عند وصولي للمدخل، لويت عنقي لألقي نظرة أخيرة على المشنقة. كان الكيس، وجسد طه لا يزالان متدليان على الحبل. فتساءلت في نفسي، متى سينزلونه؟.
لدى كثير من السودانيين الذين هللوا لإعدامه في ذلك اليوم، فإن طه قد اقترف أسوأ جريمة يمكن أن ترتكب. لقد أدين بتهمة الردة عن الإسلام. وهي تهمة نفاها طه، الذي أصر حتى النهاية، أنه ليس مهرطقا، أو مرتدا عن الإسلام، وإنما مصلح ديني، ومؤمن وقف في وجه التطبيق الوحشي للشريعة الإسلامية، "قانون المسلمين المقدس" والطريقة التي فهمها ونفذها بها الرئيس جعفر نميري. من وحي الموقف، أحسست، أنا أيضا، أن طه لم يقتل بسبب يتعلق بنقص في قناعته الدينية، وإنما بسبب من نقصهم هم)) .. إنتهى نص ميللر. (ص. ص.11 –12).
التهليل لإعدام أي إنسان، بغض النظر عن جريرته، سلوك قوي الدلالة، على سيطرة الروح الهمجية والبربرية، على وعي من يتحمس له، ويقوم به. وقد مر الغرب بتجارب مماثلة لهذه التجارب، في مسار تطوره الوئيد، نحو الديمقراطية، وترسيخ حكم القانون، ودولة الحقوق، والمواطنة. فمشهد العامة الذين تحشدهم السلطات، وتعبئهم ضد المفكرين، والعلماء، فيتوافدون على ساحات التنفيذ، مستمتعين بإعدام الأبرياء، مهللين له، مشهد قد كان شائعا، في أوروبا القرون الوسطى. ولقد عرفت المناطق الوسطى من أوروبا، حتى بداية القرن السابع عشر، محاكم الساحرات، وإدانتهن بتهمة ممارسة السحر، بل وحرقهن في أتون المحارق، وهن حيات. كما ظلت أنجلترا، تمارس محاكمة المخالفين للعقيدة الدينية السائدة، حتى القرن السابع عشر. وقد تعرض وليام بن، الذي هاجر في عام 1682 ، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وأصبح الأب المؤسس لولاية بنسلفانيا، إلى المحاكمات، والسجن، بسبب إنتمائه إلى طائفة الكويكرز. وطائفة الكويكرز، طائفة دينية، مسالمة، لا يؤمن أتباعها بالعنف، وبالحرب. وهي طائفة تدعو إلى الإخاء، والمساواة، وكفالة الحريات. غير أن الكويكرز تعرضوا لمحاكمات مستمرة من جانب السلطات الكنسية الإنجليزية، حتى إضطروا إلى الهجرة، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بسبب المضايقات. ولعل أكثر ما اثار حفيظة رجال الدين الإنجليز على الكويكرز، قولهم بضرورة خروج رجال الدين من بين الله، وبين الناس. ومعروف أن الكويكرز ليس لهم قساوسة مثل بقية الطوائف المسيحية.
لاحقت الكويكرز المحاكمات، في أمريكا التي هربوا إليها. فقد حوكموا في أمريكا، وعذبوا، وسجنوا. وتم منعهم من الدخول إلى الأراضي الأمريكية. وقد وصل الأمر بسلطات نيو إنجلند، حد محاكمة قبطان أي سفينة تأتي إلى السواحل الأمريكية، بواحد من طائفة الكويكرز. والطريف أن أمريكا التي منعتهم من دخول أراضيها، بادئ الأمر، بل وقامت بشنق بعضهم، أسست فيما بعد، أهم سمات دستورها، وقوانينها على فكر الكويكرز. ويعتبر ويليام بن، الذي ورد ذكره قبل قليل، أحد الآباء المؤسسين للحريات الدينية في التاريخ الأمريكي. وقد أعتبرت الوثيقة التي كتبها ويليام بن، وحملت عبارة: ((ليس هناك رجال يملكون التخويل، أو السلطة، حتى يتحكموا في ضمائر الناس، في الأمور الدينية))، أول تأكيد واضح، في التاريخ الأمريكي، على هيمنة (القانون الأساس)، على كل قانون آخر، يمكن أن تتم إجازته.
كان الشعار الملازم للأستاذ محمود محمد طه، طوال حركته الفكرية، هو شعار: ((الحرية لنا، ولسوانا)). وقد قال الأستاذ محمود أيضا، في هذا المنحى، :
(( ليس هناك رجل من الكمال بحيث يؤتمن على حريات الآخرين، فضمان الحرية، هو دوام سهر كل فرد عليها)).
وقد انصبت كثير من كتابات الأستاذ محمود على نقد ظاهرة رجال الدين، وأنها ظاهرة دخيلة على الفضاء الإسلامي. فهي، كما يرى الأستاذ محمود، ظاهرة ذات جذور يهودية مسيحية. وقد انتقلت إلى الفضاء الإسلامي، حين تحولت الدولة الإسلامية إلى مملكة، وأصبحت لرجال الدين وظائف في بلاط الملوك، الغرض منها الحفاظ على الأوضاع السائدة، وإعطاء تلك الأوضاع سندا دينيا. وما من شك، أن تهديد افكار الأستاذ محمود لهذا الكهنوت الدخيل الذي ظل مستمرا منذ العصر الأموي، هو الذي قاد رجال الدين عندنا، إلى السعي الدؤوب لإعدامه.
أردت أن أشير، بكل ما تقدم، في قصة الكويكرز، ومحاكماتهم، إلى أن التاريخ الإنساني، متشابه. ونحن لا نزال نعيش، بهذا المعنى، في المرحلة الأدني في مسار حركة نمو الوعي. خاصة، فيما يتعلق بكيفية إدارة الصراع في قضايا الخلاف الديني، وقضايا الحرية، والدستور، والحقوق. نحن لا نزال في المنطقة التي خرجت منها أوروبا، وخرجت منها أمريكا، قبل ثلاثة قرون تقريبا. ولابد أن ترسى بنا السفينة، في مجال كيفية التعامل مع قضايا الخلاف الديني، وكيفية إدارة الخلاف الفكري، في نفس المرسى الذي رسوا فيه هم قبلنا، بنحو قرنين، أو ثلاثة. ولا يعني هذا أنه لا فكاك لنا من أن يكون الغرب، مرجعيتنا في كل شيء. وإنما يعني فقط، أن قضية الحقوق الأساسية، قضية عالمية، ولابد من أخذ المرجعية الغربية فيها، بعين الإعتبار. والمرجعية الغربية نفسها لم تأت من العدم. وإنما تعود إلى مرجعيات سبقتها، في الفكر الإسلامي، وفي الفكر الإغريقي.
مشكلتنا أننا نسينا سمة التركيب في تراثنا. وأصبحنا ننظر إلى ثقافة الغير، بعين الريبة. حتى بلغنا درجة العجز عن رؤية عناصر، ومكونات ثقافتنا التي حدث أن تبناها الآخرون، وطوروها.
هناك إتجاه، وسط بعض الناشطين الإسلامويين لكي يجعلوا من قضية الحقوق، قضية نسبية، تأخذ مرجعيتها، من المحيط الثقافي الخاص بالجماعة البشرية المعينة. وكأنهم يريدون بذلك أن يقولوا: ليس هناك مقياس عالمي موحد لحقوق الإنسان. ولذلك، لا يحق لبقية العالم أن يحشر أنفه في شؤوننا، فيما يتعلق بقضايا الحقوق. وكل هذه الإلتواءات التي يمارسها الناشطون الإسلامويون، القصد، الأول، والأخير منها، هو تكريس حالة مصادرة الحقوق القائمة في الفضاء العربسلامي. وهذه النسبية، التي تبدو مثل،(نسبية بلا ضفاف)، يمكن أن تجعل ـ على سبيل المثال ـ من استخدام القانون لمنع النساء، من قيادة السيارات، في بلد مثل السعودية، عملا مبررا، دستوريا، وقانونيا. كما يمكن، أيضا، أن تجعل من قتل الناس، بسبب أرائهم عملاً مبرراً أيضا!.
نعم، هناك اختلافات فيما يتعلق ببعض الحقوق، بين ثقافة وأخرى. فقضايا مثل الإجهاض، والمثلية الجنسية، والزواج من نفس الجنس، (الجندر) على سبيل المثال، ستظل قضايا خلافية. وهي محل خلاف شديد، حتى في داخل الفضاء الغربي نفسه. غير أن الحقوق الأساسية، التي لا يكون الدستور دستوراً، إلا إذا تضمنها، تبقى أمرا عالميا، لا خلاف عليه. وحقيقة الأمر، فإن الإعتراضات على (عالمية) حقوق الإنسان، لا تاتي عادة، إلا من جانب البلدان العربية، والإسلامية، التي هي صاحبة أسوأ سجل في حقوق الإنسان!
من الحقوق الأساسية التي لا خلاف عليها، (عالميا) حرية الإعتقاد، وحق التعبير عن الرأي، والدعوة للمعتقد، وحق التنظيم، وحق اختيار الحاكم، وحق عزله. قال أبو العلاء المعري، قبل قرون، وقرون:
مُلَّ المقام، فكم أعاشر أمةًً، أمرت بغير صلاحها، أمراؤها
ظلموا الرعيةَ، واستباحوا كيدَها، وعدوا مصالحَها، وهم أجراؤها
فضرورة أن يكون للناس الحق، في انتخاب من يلي أمورهم، وحقهم في عزله، متى ما حاد عن خدمة مصالحهم، ليست مسألة غربية بحتة. كما أن حرية الضمير، والمعتقد، أمور كفلها القرآن أصلا، ولم يتركها لأهواء القابضين، على أزمَّة السلطة، والثروة. فقد جاء في القرآن الكريم: ((فذكر إنما انت مذكر، لست عليهم بمسيطر)). وجاء أيضا: ((لا إكراه في الدين، قد تبين الرشد، من الغي)). وقبل هذا وذاك فالبداهة تقول، ليس من حق كائن من كان، أن يدعي أن الله قد منحه، تخويلاً بأن يقرر في صحة وبطلان عقائد الناس، إلى الحد الذي يمكنه به إهدار دمهم، وتجويز قتلهم. نعم، لم يجر تطبيق عملي للآيات التي سبق ذكرها، في الحيز العملي، عبر التاريخ الإسلامي. فالتاريخ الإسلامي، على سبيل المثال، قد أقر الرق، الذي وجده ممارسا، كما أمر بقتل المرتد، بل وقتل تارك الصلاة. غير أن التاريخ الإسلامي، مشابه لتاريخ بقية الأديان الأخرى، على ظهر الكوكب. فالغرب المسيحي، لم يعرف كفالة الحقوق، إلا قبل قرنين، أو ثلاثة، فقط، كما تقدم. غير أن الغرب، تجاوز تلك المرحلة. وبقينا نحن فيها. وأسوأ من ذلك، أننا بدل أن نفهم الإطار التاريخي للحقوق، ونفهم من ثم ضرورة التطوير، أصبحنا ندافع عن قيم القرون الوسطى، وما قبلها.
من أميز ما جاء به الأستاذ محمود محمد طه، هو التفريق بين أصول القرآن، التي تكفل الحقوق الأساسية، ولكن لم يتم تطبيقها في الماضي، وبين فروع القرآن التي لم تكفل كل الحقوق، وتم تطبيقها في الماضي كمرحلة إعداد نحو الأصول. ودعوة الأستاذ محمود، التي سوف لن يجد المسلمون منصرفا عنها، فيما أرى، إنما تؤكد على ضرورة نسخ الفروع، التي كانت محكمة منذ القرن السابع، وإحكام الأصول التي كانت منسوخة منذ القرن السابع.
وقد يحاجج هنا بعض المغالين من دعاة العلمانية، بأن فكر الأستاذ محمود، فكر جيد، في حالة أنه لا خيار لنا، إلا في إقامة دولة دينية. غير أن الدولة الدينية، مرفوضة، من الأساس، لدى العلمانيين. ومشكلة هذا الإعتراض، تكمن في كونه اعتراض صفوي محض. فهو اعتراض يفترض أن الجماهير، مؤمنة بإشكاليات الدولة الدينية، تماما كما تؤمن بها الصفوة، ذات التوجه الغربي. وظن الصفوة والنخب السياسية التي تستلهم النموذج الغربي، ظن لا سند له في الواقع العملي. وقد أثبتت التجربة العملية، التفاؤل، غير المؤسس، لدعاة هذا النهج. فالدين ظل وسوف يبقى عاملا شديد التاثير في مجريات الأمور، وفي تشكيل رؤى الناس. ولا بد من تاسيس اتجاهات التحديث من داخله، لا من خارجه. وهذا ما وقف له الأستاذ محمود عمره، ولم تستجب له عبر أربعين عاما سوى قلة قليلة من المتعلمين. ولعل الوقت قد أزف، ليدرك المثقفون، نفاذ رؤية هذا المفكر العظيم.
الإتجاه للتحديث، من غير التاسيس له من مصادر ثقافتنا، يفقد حركة التحديث كثيرا من حجيتها، وشرعيتها، خاصة في نظر السواد الأعظم من الجماهير. ومن ثم يصبح التحرك في وجهة التحديث، مثار شك لدى الجماهير العريضة. وفي الناحية الأخرى، فإنه ولو بقي الناس على قديمهم، فيما يتعلق بالمفاهيم الدينية، وظلوا يلوكون ذلك القديم البالي، ويعيدون تدويره، فإن فرص الرقي، والتمدن، والإنسجام مع المحيط الكوكبي المشرئب، كل صبح جديد، إلى التقارب، والتشابك، سوف تصبح ضعيفة جدأ. هذا إن لم نقل باحتمال أن نرتد إلى أوضاع أسوأ من أوضاعنا الراهنة، من حيث الإنغلاق، والعزلة. ومن يقرأ ما جرى لنا في العقود الثلاث الأخيرة، لابد أن يلحظ مستوى تراجع الفهوم، وتراجع الممارسة عن مكتسبات التحديث، في كثير من بقاع منطقة الشرق الأوسط. وحادثة إعدام الأستاذ محمود، نفسها، لأبلغ دليل على هذا التراجع المخيف. ))
انتهى كلام دكتور حمد وقد آثرت أن أعرض الجزء الأكبر من مقاله بنصه ودون تعليق منى لأننى أكاد أتفق معه فى معظم ما قاله .
لقد نجحت المجتمعات الأوروبية والغربية فى التخلص من محاكم التفتيش وبقيت المشكلة فى مجتمعاتنا العربية الإسلامية ،
والسؤال هو كيف نتخلص نحن من أصحاب محاكم التفتيش عندنا ؟!! من أولئك الذين ينصبون أنفسهم أوصياء وقضاة يفتشون عما فى القلوب والصدور مع أن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قد وضع نهاية للوصاية على العقل البشرى والضمير الإنسانى حينما قال" أنتم أعلم بشئون دنياكم " ، وأيضا عندما قال لأحد الصحابه : " هلا شققت عن قلبه؟ " وكأن هذه العبارة الوجيزة البسيطة الواضحة لم تكن كافية فيجادل الرجل رسول الله قائلا:
ـ يارسول الله ، إنه يخفى فى نفسه غير ما يعلن. ويجيبه رسول الله وخاتم النبيين:
" إن الله لم يأمرنى أن أشق صدور الناس لأرى ما فيها".
وكلمات الرسول صلى الله عليه وسلم هذه رغم يسرها وبساطتها إلا أنها تنطوى على مضمون ومعان تشكل فى جوهرها دستورا هائلا يحمى الضمير الإنسانى ويصون حريته فى الفكر وإعمال العقل ، وهذا التقدير لحرمة الفكر ورعايته من جانب رسولنا الكريم هو بحق نقطة إنطلاق الضمير فى شريعة محمد بن عبد الله ودينه الحنيف ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
ويقول الله تعالى فى كتابه العزيز:
إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ( الزمر ـ آية 7 )
ثم اقرأ قوله تعالى لنبيه الكريم: ((اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ)) ( الأنعام ـ آية 106 ، 107 )

لقد أصدرت المحكمة الهزلية حكمها بالإعدام على المهندس الأستاذ محمود محمد طه ... على مناضل كافح الإحتلال الإنجليزى للسودان وزج به فى سجون الإحتلال قرابة ثلاث سنوات ، على رجل مسالم لقبه معارفه وإخوانه بغاندى السودان، على شيخ كبير طاعن فى السن لم يملك من حطام الدنيا شيئا ـ ولا حتى عصا يتكأ عليها فى شيخوخته ـ إلا إيمانا عميقا وعقلا راجحا وبصيرة نافذة . ، ورفض المتصوف الزاهد الأستاذ محمود محمد طه أن يتراجع عن أراءه ويقدم إلتماسا بالعفو عنه إلى الرئيس نميرى الذى أخذته العزة بالإثم فتكبر واستكبر ورفض جميع النداءات والتوسلات من جميع دول العالم بأن يرفض التصديق على حكم الإعدام الذى نفذ فى صباح الثامن عشر من يناير عام 1985 . قتل الأستاذ محمود حتى يكون عبرة لغيره من المعارضين كما جاء فى حيثيات الحكم الهزلى لمحكمة المهداوى الهزلية . الشيخ المتصوف المسلم المسالم قتلته السياسة .
وأحدث خبر إعدام الأستاذ محمود محمد طه البالغ من العمر ستة وسبعين عاما صدمة وردود فعل مدوية فى جميع أرجاء العالم ، ولأن ربك بالمرصاد لكل طاغية جبار فهو يمهل ولا يهمل تشاء الحكمة والإرادة الإلهية أن يهب الشعب السودانى بعد مرور ستة وسبعين يوما بالتمام على إغتيال الشهيد محمود فى انتفاضة عارمة أطاحت بالرئيس السودانى جعفر النميرى ونظامه الذى استمر فى حكم السودان نحو ستة عشر عاما ويفر النميرى خارج البلاد ... إلى أين؟ إلى مصر ليعيش فيها كلاجئ سياسى ينعم بالأمن والأمان!!! ... مصر التى رفض النميرى طلب رئيسها حسنى مبارك ونداءات ومناشدات أحزابها السياسية بالإبقاء على حياة الشهيد الأستاذ محمود محمد طه .
وفى عام 1986 ترفع إبنة الأستاذ محمود محمد طه دعوة قضائية لإبطال وإلغاء حكم الردة الصادر ضد أبيها ، وتصدر المحكمة العليا فى السودان حكمها ببطلان محكمة المهداوى من أساسها ، ولكن جاء الحكم متأخرا وبعد فوات الأوان!!
ويرحم الله الشاعر الكبير صلاح عبدالصبور حين قال في "مأساة الحلاج":
" ليس الفقر هو الجوع إلي اللقمة
والعُري إلي الكسوة
الفقر هو القهر."
نعم الفقر هو القهر . . وظلم الإنسان لأخيه الإنسان
فلينكسر السيف الأموى الباطش المسلط على رقاب العرب والمسلمين . نحن ياسادة فى القرن الحادى والعشرين. *
كاتب وصحفى مصرى ـ كندى
[email protected]

Post: #22
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-18-2011, 10:15 PM
Parent: #20

الأستاذمحمودمحمدطه يبين عظمة الإسلام على الفلسفات كلها،...هو الغاية من الأكوان

Post: #21
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Kostawi
Date: 01-18-2011, 10:15 PM
Parent: #19

بوست جدير بالمراجعة:

لا ضير اطلاقا في اختيار بعض الناس الإلحاد أو اعتناق بعض المسلمين للمسيحية

Post: #23
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: منصوري
Date: 01-18-2011, 10:42 PM
Parent: #21

والله عاد يا كوستاوي وعبدالله عثمان وعمر عفيت منكم.. ربنا يديكم كل مانزل من خير في هذه الذكري.. ويدينا معاكم حبة..
( الماعندو محبة.. ماعندو الحبة)
( والعندو حبة محبة ماخلى الحبة)

Post: #24
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-19-2011, 03:18 AM
Parent: #23

استجيبت دعوة سليل الصالحين عبدالله الطيب المجذوب فى اقل من شهر

Post: #25
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: حامد بدوي بشير
Date: 01-19-2011, 08:45 AM
Parent: #24

هو غاندي السودان. ولا يزال فكره يحتاج لجهد كبير وجماعي لدراسته وإضاءة مكنوناته.

Post: #26
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: عبد الحي علي موسى
Date: 01-19-2011, 10:25 AM
Parent: #25

ustaz.jpg <br style=
src=http://www.sudaneseonline.com/uploadpic11/Jan/sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan19.jpg border=0 alt="sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan19.jpg Hosting at Sudaneseonline.com">

وانظر إلى بيت الشيخ القرضاوي

Post: #27
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: عبد الحي علي موسى
Date: 01-19-2011, 10:30 AM
Parent: #26

src=http://www.sudaneseonline.com/uploadpic11/Jan/sudansuda...udansudansudan19.jpg
هذا هو منزل الشيخ القرضاوي

Post: #28
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: عبد الحي علي موسى
Date: 01-19-2011, 10:34 AM
Parent: #27

أنظروا للكرسي الذي يجلس فيه الأستاذ، ومنزل الشيخ القرضاوي!!!

Post: #29
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: محمد الزبير محمود
Date: 01-19-2011, 04:55 PM
Parent: #28

الأخوة الكرام
تحية طيبة
للإحتفال بذكرى محمود محمد طه ومعرفة الكثير عنه الرجاء زيارة البوست التالي لتجد ان محمود محمد طه يقول:

ان الأنسان الكامل يصل لمرتبة الإله من الكمال !!!
وان الإنسان الكامل هو زوج الله !!!
وأن الإنسان يكون الله !!!
وأن محمود يزعم بأنه المسيح المنتظر !!!
وأنه (محمود) يزعم انه نبي ورسول من عند الله !!!
وأنه وأتباعه أفضل من الصحابة بمن فيهم ابو بكر !!!
وان محمود ترك الصلاة المعهودة مدعيا صلاة الأصالة !!!
وأن محمود لم يحج أيضا بدعوى الأصالة !!!
وأن الشريعة لا تصلح للقرن العشرين لذا جاء هو لتغييرها !!!
ويدعى انه يحمل إذنا من الله بتغيير الشريعة وهذا ما لم يستطع هو وتلاميذه إثباته !!!
وأن الإنسان يصل لمرحلة التشريعات الفردية ليأخذ عباداته من الله مباشرة ، فتكون له صلاته وشهادته وحجه وصومه !!!
وأن الشهادة تبتر لتصير في النهاية لا اله الا الله المجردة ويحذف منها محمد رسول الله لإنتهاء دور محمد وتقليده عند الأصيل الذي يقلد الله ويترك تقليد محمد !!!
وأن محمود كان يعتقد بأنه يأخذ تشريعاته من الله مباشرة وانه ترك تقليد النبي وإنتقل لتقليد الله !!!
وأن اتباعه كانوا يعتقدون بعدم موته وأن أمرا ما سيحدث دون تنفيذ الحكم عليه !!!
كل ذلك والكثير عن الفكر الجمهوري في البوست التالي :


الفكر الجمهوري ....... جرد الحساب

الفكر الجمهوري ....... جرد الحساب

Post: #30
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: عبدالله الشقليني
Date: 01-19-2011, 06:26 PM
Parent: #29





محمود محمد طه .. فكر ورؤيا



يقول الذكر الحكيم في وصف الرؤيا التي أراها النبي :

{وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْيَاناً كَبِيراً }الإسراء60

ومنه الذين يتتبعون خطاه على نهجه يسيرون

من المهم اختراق مؤسسة النقل ، التي تحتفي بالنَقَلة ، وبمجتهدي العصور الغابرة ، دون المعرفة بالزمان والمكان . كل النقلة يأخذون دون إعمال للذهن وسؤال كبير يتعين أن يسأله كل من يريد أن يخترق الفكر التقليدي ، والمؤسسة التي ارتبطت بدعم السلاطين ، وتحدثت عما يجلبه السلطان أكثر مما يجلبه القرآن .

لقد أله الكثيرون سيرة السابقين واسبقوا عليهم عَباءة التقديس ، وكلنا نعلم أن الذكر الحكيم كان يُكتب في زمن الصحابة دون التنقيط ، وكان قلة من الصحابة وكتّاب الوحي لم يكونوا إلا نحو من ستة عشر . وأن الصحائف المكتوبة يُمكن قراءة حروف التنقيط بكل الاحتمالات المتشابهة وغيرها ، وكان البُعد عن النطق الصحيح ، والاتفاق في صيغة القراءة والكتاب يتزحزح في أكثر من احتمال . من هنا كان للقداسة التي يتحدث بها النَقَلة عن التاريخ وأهله ، هو محض محبة ليس لها من تأسيس.

إن كثير من الذين يكتبون ، ضد نهج الأستاذ / محمود محمد طه ، لم يناقشوا الفكرة والرؤيا التي تجلت من الاختراق الحقيقي للأستاذ للفكر السلفي الناقل بدون إعمال للعقل ، الذي هو السلاح العاطل عن الفعل لدى كثير من المنتمين للعقائد ، فقد قامت مؤسسة النقل على تأسيس طبقة عليا تمسحت بنِعم الملك والسلطان ، وسمّوا أنفسهم رجال الدين ، لهم وحدهم المعايير التي يقيسون بها المنتمي للعقيدة ، أو الخارج عن الملة ، ولم يستطيعوا في تاريخهم الطويل المساس بمؤسسة الحكم والجبروت التي صادرت الحريات وجمدت الفكر الإسلامي منذ سنواته الأولى ، وعلقت المشانق للذين خرجوا بالتفكير الحر .

لقد كانت رؤيا الأستاذ محمود ، مثلها ومثل كافة الاختراقات الإبداعية العظيمة التي أنجزها المتصوفة منذ تاريخهم القديم ، وأسهم رجال الدين في دفاعهم المستميت عن السلاطين في تغييب الحس الإبداعي لجماهير المعتقدين ، فصارت مؤسسة النقل هي المرجع ، وصار الذهن الوثاب الذي يحاول إعمال الذهن في الرؤيا التي تحملها العقائد من توقير لمدية العقل ، واحترام للحريات التي كانت مثيرة لجدل مؤسسة الهدم التي هي البنية التحتية لمؤسسة قتل الأبرياء ، ونشر الإرهاب ، بالاستناد على رصيد الفكر السلفي .

من هنا فإن الذين يستفرعون الملفات بالحديث عن فكر الأستاذ محمود ، يتناولون المنهاج السلفي الناقل للأثر ، في ظل ذات الزمان ، وذات المكان ، ويلوون عنق الحياة لتجميد العقائد في مؤسسة التقليد ، أما المبدعون فيصفونهم بالخروج عن الملة ويشهرونفي وجههم سلاح التكفير ، وشتان ما بين التفكير والتكفير ، ففي اختلاف تنظيم الأحرف اختلاف بين عوالم حية تأخذ العقيدة مأخذ المٌحرض على الفكر ، وبين عوالم ترغب تجميد العقيدة في حيثيات التاريخ ، ووقائع خارج العصر .

إن جرد الحساب يأتي عبر الذهن الوثاب لا غير .

*

Post: #31
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-20-2011, 06:23 AM
Parent: #30


ِ

26th Annual Ustadh Mahmoud Mohamed Taha Commemoration

Celebrate The Legacy


The Vision of Ustadh Mahmoud Mohamed Taha for New Sudan

Date: January 22, 2011


It is the honor and privilege of the disciples of the martyr Ustadh Mahmoud Mohamed Taha to invite you to the 26th commemoration of Ustadh Mahmoud Mohamed Taha, modernist Islamic Reformer of Sudan. As Sudan faces the challenge of genuine self-determination for all its peoples, this event celebrates the pioneering vision of Ustadh Mahmoud for genuine popular self-determination and development with justice for all Sudanese.

Speakers at this event include

- Professor Abdullahi A. An-Na’im, Emory Law School
Ustadh Mahmoud’s, Foundations of the Constitution of Sudan
- His Excellency Ezekiel Lol Gatkuoth, head of Mission, Government of Southern Sudan.
The referendum and future of two countries
: From 1955 to 2010

- Journalist, Fathi Aldaw
- Mr. Omer Hawari
- Dr. Ismail A. Al-Mahdi, Ohio Universtiy
- Mr. Azhari Baloul

There will be an exhibition and Inshad Irfani “Sufi songs” led by the acclaimed chanter Mr. Abdulkarim Ali Musa “ Karooma” .

Mason District Governmental Center

6507 Columbia Pike
Annandale, VA 22003-2029




Post: #32
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Kostawi
Date: 01-20-2011, 09:14 AM
Parent: #31

up

Post: #33
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Kostawi
Date: 01-20-2011, 11:25 PM
Parent: #32

mahmoud1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #34
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Sabri Elshareef
Date: 01-20-2011, 11:42 PM
Parent: #33

*****

Post: #35
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Omer Abdalla
Date: 01-21-2011, 00:36 AM
Parent: #34

احتفال مونترى/كاليفورنيا بالذكرى السادسة والعشرين لاستش...لأستاذ محمود محمد طه

Post: #36
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Sabri Elshareef
Date: 01-21-2011, 02:32 AM
Parent: #35

****

Post: #37
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: ايوب عبدالرحيم
Date: 01-21-2011, 04:01 AM
Parent: #36

up

Post: #38
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: كمال عباس
Date: 01-21-2011, 04:24 AM
Parent: #37

التحية لشهيد الفكر والكلمة القامة والعلامة الفارقة - الإستاذ محمود محمد طه ....... سيظل دوما منارة في درب الاستنارة والتنوير وسيظل في طليعة من علو من قيمة ومكانة الإنسان ومن إستوعبوا طبيعة ومتغيرات عصره ومن إعملوا الفكر وقدحوا الذهن من أجل حلول لمشاكل مجتمعاتهم وزاوجوا مابين روح الدين وقيم العصر....... وسيظل جهده الفكري وذكراه السنوية زادا يلهم الناس ونورا يضي
الطريق ويبدد الظلام.... التحية لكل من قام ويقوم بإحياء الذكري السنوية بإقامة الندوات والفعاليات الثقافية......

Post: #39
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Kostawi
Date: 01-21-2011, 12:25 PM
Parent: #38

سيتم نقل وقائع الاحتفال كاملة على الانترنت على الرابط ادناه :
https://adobeconnect.oit.ohio.edu/tahacenter

Post: #41
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: محمد الزبير محمود
Date: 01-22-2011, 05:54 AM
Parent: #39

Quote:

اللهم أجعل إعدام مذموم محمد طه في ميزان حسنات جعفر نميري رحمه الله.
اللهم أهدي الجمهوريين الضالين إلى سواء السبيل


مدعي النبوة
مدعي الرسالة
مدعي الأصالة
والكثير المثير عن النبوة الكاذبة

الفكر الجمهوري ....... جرد الحساب

Post: #42
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: جمال المنصوري
Date: 01-22-2011, 06:17 AM
Parent: #41

Quote: اللهم أجعل إعدام مذموم محمد طه في ميزان حسنات جعفر نميري رحمه الله.
اللهم أهدي الجمهوريين الضالين إلى سواء السبيل

حسن زمراوي
المدينة المنورة - السعودية


من نعم الله سبحانه وتعالي، انه لا يقبل للسلفيين واتباعهم دعاء..
. والا لفني العالم برمته..

Post: #43
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: adil amin
Date: 01-22-2011, 12:02 PM
Parent: #42

ازمة التفكير الاستراتيجي في السودان من النخب السودانية المؤدلجة...اعاق مشروع الدولة المدنية الفدرالية الديموقراطية السودانية من 1947 حتى الان
يوجد فقط مفكرين استراتيجيين حقيقيين سودانيين قدما مشورع حقيقي للدولة السودانية

1- محمود محمد طه-الثورة الثقافية
2- د.جون قرنق (السودان الجديد)

وهذين المشروعيين ذى النيل الابيض والنيل الازرق...يلتقيان في المركز

فقط انتظروا ان ينقشع الزبد الذى لا يذهب جفاء المخييم على السودان لينهض طائر الفنينق وكوش الجديد في كامل ارض السودان

...
اعيب على الاخوةالجمهوريين في امريكا عدم الاستفادة من فضائية الحرة لتغطية الفعاليات الفكرية الهامة هناك وايضا في السودان عدم استخدامهم لخدمة البث المباشر للجزيرة
او france24 ذلك يظل العمل صفوى ومعزول عن الشعب في زمن الشعوب تقرر

Post: #44
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-22-2011, 03:55 PM
Parent: #43

هذه هي وصلة الدخول

https://adobeconnect.oit.ohio.edu/tahacenter

Post: #45
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-22-2011, 04:27 PM
Parent: #44

سيتم مساء اليوم بتوفيت شرفي أمريكا ابتداء من (السادسة مساء) نقل فعاليات الذكرى السادسة والعشرين لاستشهاد الأستاذ محمود محمد طه بكل من فرجينيا ومونتري

https://adobeconnect.oit.ohio.edu/tahacenter

Post: #46
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 01-22-2011, 04:38 PM
Parent: #45

وياله من إنسان رفيع الشأن وعالي المقام !

هنيئاً لكم بوهج الفكر الثاقب .

Post: #47
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-22-2011, 04:52 PM
Parent: #46

محمود محمد طه .. فكر ورؤيا .

Post: #54
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Kostawi
Date: 01-23-2011, 11:03 AM
Parent: #47

جموع غفيرة
حضرت الإحتفائية
عبر النت كان التواصل المباشر
القاعة لم تسع الجميع

أطفال كانت لهم قاعات جوار القاعة
أما أطفالنا الكبار يستمعون حينا و أحيانا يستفسرون!

Post: #55
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: عليش
Date: 01-23-2011, 05:45 PM
Parent: #54

لمشاهدة الفيديو
انقر هنا..


http://www.youtube.com/watch?v=VMWQgoRbJpE

Post: #56
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: عليش
Date: 01-23-2011, 05:48 PM
Parent: #55

الانشاد الاول
انقر هنا برضو

http://www.youtube.com/watch?v=R97yAtSN0pY

Post: #57
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-24-2011, 02:28 AM
Parent: #56

الأستاذ محمود محمد طه: إحتفال واشنطون بالذكرى كان رائعا (صور وتقارير)

Post: #58
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-24-2011, 04:04 AM
Parent: #57

نبوءة الأستاذ محمود محمد طه!

Post: #59
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Kostawi
Date: 01-24-2011, 04:54 AM
Parent: #58

mah2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #60
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Kostawi
Date: 01-24-2011, 05:13 AM
Parent: #59

mah3.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #61
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Kostawi
Date: 01-24-2011, 05:28 AM
Parent: #58

mah6.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


mah4.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


mah5.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #62
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Kostawi
Date: 01-24-2011, 05:36 AM
Parent: #61

mah10.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #63
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Kostawi
Date: 01-24-2011, 05:38 AM
Parent: #62

mah8.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #64
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Kostawi
Date: 01-24-2011, 05:40 AM
Parent: #63

mah9.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #65
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Kostawi
Date: 01-24-2011, 05:52 AM
Parent: #64

mah16.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #66
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Kostawi
Date: 01-24-2011, 05:53 AM
Parent: #65

mah11.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #67
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Kostawi
Date: 01-24-2011, 05:54 AM
Parent: #66

mah15.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #68
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Kostawi
Date: 01-24-2011, 05:56 AM
Parent: #67

mah14.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #69
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Kostawi
Date: 01-24-2011, 05:57 AM
Parent: #68

mah13.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #70
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Kostawi
Date: 01-24-2011, 05:58 AM
Parent: #69

mah12.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #125
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: ايمان بدر الدين
Date: 01-26-2011, 04:59 AM
Parent: #69

لية يا كستاوى الصورة الشينة دى صحيح كنت مريضة لكن عيونى مفتحة بس الصورة دى شكلها ما فيها اضاءة والوحيدة الشينة
مع تحياتى

Post: #71
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Kostawi
Date: 01-24-2011, 06:19 AM
Parent: #58

mah20.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #72
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Kostawi
Date: 01-24-2011, 06:20 AM
Parent: #71

mah21.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #73
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Kostawi
Date: 01-24-2011, 06:22 AM
Parent: #72

mah22.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #74
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Kostawi
Date: 01-24-2011, 06:29 AM
Parent: #73

mah18.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #75
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Kostawi
Date: 01-24-2011, 06:33 AM
Parent: #74

mah19.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #76
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Kostawi
Date: 01-24-2011, 06:38 AM
Parent: #75

mah119.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #77
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Ahmed Elyas
Date: 01-24-2011, 06:57 AM
Parent: #76

شنو ياحسن زمراوي
هل تحسب نفسك انصار سنة
في شيكاغو ام بوريا ام لويزيانا
اذا عدت عدنا

Post: #78
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Kostawi
Date: 01-24-2011, 07:09 AM
Parent: #77




Post: #79
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Kostawi
Date: 01-24-2011, 07:17 AM
Parent: #78

mah23.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #80
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Kostawi
Date: 01-24-2011, 07:20 AM
Parent: #79

mah24.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #81
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Kostawi
Date: 01-24-2011, 07:21 AM
Parent: #80

mah25.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #82
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Kostawi
Date: 01-24-2011, 07:22 AM
Parent: #81

mah26.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #83
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Kostawi
Date: 01-24-2011, 07:25 AM
Parent: #82

mah28.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #84
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Kostawi
Date: 01-24-2011, 07:27 AM
Parent: #83

mah29.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #85
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Kostawi
Date: 01-24-2011, 07:30 AM
Parent: #84

mah30.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #86
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Kostawi
Date: 01-24-2011, 07:31 AM
Parent: #85

mah31.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #87
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Kostawi
Date: 01-24-2011, 07:33 AM
Parent: #86

mah32.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #88
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Kostawi
Date: 01-24-2011, 07:34 AM
Parent: #87

mah33.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #89
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Kostawi
Date: 01-24-2011, 07:38 AM
Parent: #88

salah3.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #90
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Kostawi
Date: 01-24-2011, 07:50 AM
Parent: #89

mah40.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #91
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: عبد الحي علي موسى
Date: 01-24-2011, 08:01 AM
Parent: #89

الزهد رغم القدرة على نقيضه

Post: #92
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Kostawi
Date: 01-24-2011, 08:58 AM
Parent: #91

mah34.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #93
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Kostawi
Date: 01-24-2011, 09:11 AM
Parent: #92

mah41.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #94
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-24-2011, 11:42 AM
Parent: #93

فى الاحتفاء بالذكرى 26 لاستشهاد الأستاذ .. ندوة (ثم ماذ...بعد الإستفتاء ؟ ) .

Post: #95
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: ABDALLAH ABDALLAH
Date: 01-24-2011, 01:38 PM
Parent: #94

Quote: شنو ياحسن زمراوي
هل تحسب نفسك انصار سنة
في شيكاغو ام بوريا ام لويزيانا
اذا عدت عدنا

الأخ أحمد الياس
حسن زمراوى حضر لهذا البوست خصِيصا ليستفزز.
هم دائما هكذا...فما عليك به.

شخصيا كنت هيَأت نفسى للحضور والمشاركه , لكن ظروف إضطراريه
مفاجئه حالت دون حضورى.
تحياتى لكل الإخوه والأخوات الجمهوريين,

Post: #96
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: محمد الزبير محمود
Date: 01-24-2011, 03:38 PM
Parent: #95

Quote: من نعم الله سبحانه وتعالي، انه لا يقبل للسلفيين واتباعهم دعاء..
. والا لفني العالم برمته..

ولكنه قبل دعاءهم في الكاذب محمود فقتل بتلك الطريقة المذلة المهينة وتنكر له أصحابه في وضح الضحى وتفرق جمعه وفنيت دعوته ، وتمكن اعداؤه من السلطة !!!
أبشر أخي زمراوي فأي قبول غير هذا الذي رأيناه في محمود وفكره وضح النهار ؟؟؟
لا يهمك أخي زمراوي ولا تكترث بنواح الثكالى ودموع الحسرة !!!

Post: #97
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Kostawi
Date: 01-24-2011, 04:12 PM
Parent: #96

mah11.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #98
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Kostawi
Date: 01-24-2011, 04:13 PM
Parent: #97

mah10.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #99
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Kostawi
Date: 01-24-2011, 04:14 PM
Parent: #98

mah1.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #100
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Mohamed Yassin Khalifa
Date: 01-24-2011, 06:29 PM
Parent: #99


نبق وبلِيلْة وعجوة وبسكويت (منين بالحبة السوداء) ورز بلبن وشاي بالحليب... و10 متحدثين!

بكل هذا أحيى الأخوة والأخوات الجمهوريين الذكرى السادسة والعشرين لإستشهاد الأستاذ
والمفكر العبقري محمود محمد طه.. والذي علمنا وأدبنا وفدى بروحه إنسانيتنا.

لقد سعدت أينما سعادة بالمشاركة في هذة المناسبة والتي جاد علينا بها إخوة وأخوات لنا خبِروا وخبّرونا
بأفضال رجل صنع الطوفان وأرسى بفكره معالم التغيير الحق، وتنبأ بأحداثيات واقعنا المعاصر.

تحدث كثيرون في هذة التظاهرة، من مختلف ألوان الطيف السوداني، ولكن إستوقفتني كلمة
أخي وصديقي الأستاذ فتحي الضو والذي قال إنه وعلى قدر ما تحدث في مناسبات تأتي مناسبة حديثه
في ذكرى الأستاذ محمود كتشريف وشرف يناله لأول مرة. وخبرنا عن كتابه الذي كان سيكون الكتاب الاول له
عن الأستاذ محمود والذي باشر في إعداده وأخذ يجمع في مادته من مصادر قريبة من الأستاذ طه - رحمه الله وغفر له

وعبر لنا الأستاذ فتحي عن حزنه عند زيارته للمنزل الذي شهد ولادة مفكرنا العبقري وشاهد بقاياه والتي وصفها
بأنها عبارة بقايا لجدران متهالكة! وقال إن مثل هذا المحمود يجب أن يكرم بأفضل من هذا.

وأضاف لنا بنبرة حزينة وقال أنه كان يكتب في كتابه هذا عندما يتيسر له الوقت من مكتبه في صحيفته في الكويت
قبل العزو العراقي. وعند الغزو مُنع من دخول مكتبه لأخذ كتابه الذي كان يقبع في أدراج مكتبه ولم يكتمل بعد.
وحكي متأثراً مشاهدته منظر الجنود العراقيين يحملون مكتبه الابيض بما فيه.. وذكر قائلاً أن كل محاولاته التي بذلها
لأستعادة الكتاب باءت بالفشل وكان الرد يأتيه بالعراقي: "أوراق ماكو!"، هكذا ضاع مشروع كتابه الأول....

26 عاماً مضت على إستشهاد هذا الرجل الإنسان... وهو السوداني الوحيد الذي يُحتفَل بذكرى إستشهاده سنوياً
فكم منا من مضى ومضت معه مواقفه... وهاهو هو محمودنا باق بيننا بأرثه وعلمه الأنساني خالداً أبدا.

لك الرحمه والمغفرة أيها المحمود...

Post: #101
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Sabri Elshareef
Date: 01-24-2011, 06:39 PM
Parent: #100

Quote: ولكنه قبل دعاءهم في الكاذب محمود فقتل بتلك الطريقة المذلة المهينة وتنكر له أصحابه في وضح الضحى وتفرق جمعه وفنيت دعوته ، وتمكن اعداؤه من السلطة !!!
أبشر أخي زمراوي فأي قبول غير هذا الذي رأيناه في محمود وفكره وضح النهار ؟؟؟
لا يهمك أخي زمراوي ولا تكترث بنواح الثكالى ودموع الحسرة !!!





كاذب انت ولا اخلاق لك
وهي فعلا تبدر من تربية الهوس الديني لامثالك

الحسد وسوء الظن يملا القلب والعقل لذا لا تستطع رؤية الجميل

ادعو لك بالهداية وانت تتخذ البوست الذي هو بوست احتفاء واحتفال لحكم جائر قد اثبته القضاء والناس انه كان باطلا


فانت فتحت البوست ولم تنجح اغراضك ولاحقت الجمهوريين وهم هن بالادب والترفع عن النزول لما تحمله قد جادلوك باحترام وفقا لما تربوا\ن عليه

اما انت الذي تعلمت ثقافة ابغض في الله هذا هو فهمك للاسلام وواصل فيه لكي يعرفك الناس اكثر


لك التحية وادعو اليك بالهداية والرشاد وان يفتح الله قلبك للمحبه لانها هي الاصل والكراهية زائله

Post: #104
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Kostawi
Date: 01-24-2011, 08:12 PM
Parent: #101

الأخ حسن زمراوي
تحية طيبة

أرجوك يا أخي أن لا تغرق هذا البوست بمشاحنات جانية لا تخدم غرضة.
إذا أحببت أن تنقدالفكرة الجمهورية كان من الأحرى لك فتح بوست آخر تعبر به عن ما تريد أن تقوله.

شكري و تقديري

نصر هجام

Post: #105
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-24-2011, 09:32 PM
Parent: #104

رؤيا في المشهد السياسي: يا .. مُشرع الحلم الفسيح ...

بقلم: د. الشفيع خضر سعيد

الإثنين, 24 كانون2/يناير 2011 09:47

(2)
سجن "كوبر"... في 17 يناير من العام 1985. كان السجان طيبا، يسمح بحرية الحركة بين الأقسام المختلفة داخل السجن.. وكان الشيخ في قسم "زنازين الغربيات". قضيت معه كل صباح الخميس وبعضا من الظهيرة...إستقبلني بإبتسامة جميلة تنضح بالحياة....كان ممتلئا حيوية وثقة بالنفس، وكان جميلا بهيا وهو في جلبابه الأبيض. جلسنا فوق "البرش"، وقدم لي البلح والشاي. حدثني: عن الهوس الديني وتشويه الإسلام، عن سرقة قوت الفقراء بإسم الله، عن أن "النميري" مطية غبية لتجار الدين، عن صراعه المحتدم والمستمر مع جماعة الهوس، عن رفضه الثابت لقوانين سبتمبر (1983)، وأنه لن يتنازل أبدا حتى ولو كلفه ذلك حياته!.. وحدثني عن الثورة..!! قال لي بالحرف الواحد: "حال البلد هذه الأيام أشبه بحالها في الأيام الأخيرة قبل ثورة أكتوبر 1964....الشعب في حالة غليان وسينفجر ويطيح بالهوس...إني أرى الخضرة في كل شيئ....وأراها قريبا جدا". ثم أخرج من جيبه ورقة أعطاني إياها قائلا: " هذا منشور من جماعتكم، أصدروه صباح اليوم". كانت الورقة بيانا من الحزب الشيوعي السوداني بعنوان "أرفعوا أيديكم عن محمود محمد طه"

وواصلت الإستمتاع بالإستماع إليه والحديث معه. تحدثنا في كل شيئ..، إلا الموت وحكم الإعدام. وفجأة جاءني السجان الطيب مسرعا ومشفقا يطلب مني سرعة الرجوع إلى (عنبري) في قسم "المديرية" (أحد اقسام السجن). ودعت الشيخ ووعدته بالحضور إليه صباح الجمعة .... وأنا لا أدري...

في الطريق إلى العنبر كان السجان الطيب مهموما.. سألته فقال لي: "السجن مليان جيش..ويظهر في حاجة بطالة حتحصل...". دخلت إلى العنبر لأجد زملائي المعتقلين متجمعين حول التلفاز يستمعون إلى فحيح السفاح "نميري" وهو يؤيد حكم الإعدام.. وجم السجن، وإزدادت جدرانه وجوما. كان الصمت مطبقا إلا من نبضات الحزن والغضب المكبوت....

أتجه أبوبكر الأمين، زميلي في المعتقل، إلى الجدار الفاصل بين قسمنا وساحة الإعدام...اسمها " ساحة العدالة الناجزة"!! وبدأ أبوبكر يحفر في الحائط .... قضى الليل كله، ونحن معه، يحفر ونحفر، بكل ما هو متاح: بقية من "علبة صلصة"، قطعة زجاج، مشبك حزام بنطال...ونصل مخبًأ.!! حتى زحزحنا الحجر الضخم / الصخرة الصغيرة...وأصبحنا نرى قبح المشنقة بكل وضوح..

أطل الصباح الشتوي الحزين...الجمعة 18 يناير 1985. رفضنا إستلام الغذاءات وأعلنا إضرابا عن الطعام في كل أقسام السجن. بدأت جموع المرجفين ترد إلى ساحة الإعدام وهم يهتفون ويتصايحون.... كانوا في حالة لا توصف من الهيستريا والهوس المجنون... وكان بعضهم يرقص...!!! ونحن ننظر من خلال تلك الكوة السرية، مجموعة تلو الأخرى في تنظيم وترتيب دقيق، صامت ومتوتر.

ثم جاءوا بالشيخ مكبلا ومغطى الرأس حتى العنق....كان يمشي بثبات وبطولة... لم، وأعتقد لن، أرى خطوة ثابتة وقوية مثل تلك الخطوات التي كانت تتجه، مدركة، إلى السكون الأبدي... كانت الخطوات تكتب على أرض ساحة الإعدام: نعم، أشهد أني أنقله من الشيخ القوي إلى الشيخ الشهيد...لكنه الشيخ الثابت على المبدأ... الشيخ المنتصر... الشيخ الملهم......
تعالت صيحات الهيستريا والهوس المجنون...وتضاعفت...كانوا كثر...أتوا ليروا هزيمتهم...ولكن هل يروا؟ كان الجلاد حزينا وهو يلف حبل المشنقة حول عنق الشهيد....بعد تلك اللحظة تخلى عن "مهنته" إلى الأبد!. وفجأة أمر القاضي بكشف الغطاء عن وجه الشهيد قائلا بتلذذ عجيب: " ليرى الزنديق كيف ينبذه الناس"... وكشف عن وجه الشهيد....يا للروعة ويا للعظمة...كان مبتسما وهادئا وساخرا... ما أجمل ذلك..شجاعة وصمود وبسالة وإيمان...وإزدراء للموت...لم، وأعتقد لن، أرى مثل ذلك قط..! ومع كشف وجه الشيخ أخرست كل عواءات الهوس...وأطبق صمت رهيب..رهيب إلا من أصوات إرتجافاتهم...والشيخ ينظر إليهم في إبتسامة خالدة...إبتسامة تجهيل ورثاء..! ما أقوى أن ترد الحقد بالرثاء حتى وهو يقتلك!!

ونحن، كنا ننظر في صمت وخشوع ورهبة....لحظة لا تملك أي قدرة على وصفها....فهي غشتنا لمرة واحدة فقط...لكنها فعلت الكثير في دواخلنا وأنسجة مشاعرنا وعقولنا....فعلت ما لم تستطع فعله سنوات الدراسة والتجربة والعمل....تغذينا بلحظة الموت تلك ما لم تستطع أن تغذينا به لحظات الحياة.....!!
وفي لحظة السكون تلك..قررنا نحن أن يسمعنا الشيخ قبل استشهاده....فهتفت كل أقسام السجن في لحظة واحدة وبنغم واحد، رددته معنا السماء والجدران:

شهيد...شهيد يا محمود،
فاشي...فاشي يا كباشي،
سفاح سفاح...سفاح يا نميري،
مجرم نازي يا....،

وسمع الشيخ الهتاف، وإزدان وجهه بإبتسامة أجمل..! وسرى الرعب في كل المهووسين وإزداد بؤسهم صمتا...وسمعنا حشرجة القاضي يأمر الجلاد بالتنفيذ....سريعا غطى الوجه المبتسم....وتدلى جسد الشيخ النحيل....لا صوت إلا هتاف المعتقلين.. يشق عنان السماء مصاحبا لروح الشيخ الشهيد.....

يا صنوج الإعلان.......يا طبول الشهادة دقي...رددي.........دقي للشيخ الذي كان يدري أن يضحك.....ولا يبكي للحياة.....الباطن والظاهر صمت الجميع....إلا صوت الشارع في المدن الحبلى بالثورة.

وتحدث الصمود، تفجر المخزون المكبوت، وإلتقت روح الشيخ الشهيد بروح حفيدته "مشاعر"، وكانت إنتفاضة الشعب في مارس / أبريل 1985

Post: #106
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: ايمان بدر الدين
Date: 01-24-2011, 09:47 PM
Parent: #105

يا لروعة هذة الكلمات

فضلت ان ابقيها بروعتها فهى لا تحتاج لأنة من الاجمل ان تنفرد بجمالها الذى لا يوجد اجمل منة فى وصف هذا المشهد


Quote: رؤيا في المشهد السياسي: يا .. مُشرع الحلم الفسيح ...

بقلم: د. الشفيع خضر سعيد

الإثنين, 24 كانون2/يناير 2011 09:47

(2)
سجن "كوبر"... في 17 يناير من العام 1985. كان السجان طيبا، يسمح بحرية الحركة بين الأقسام المختلفة داخل السجن.. وكان الشيخ في قسم "زنازين الغربيات". قضيت معه كل صباح الخميس وبعضا من الظهيرة...إستقبلني بإبتسامة جميلة تنضح بالحياة....كان ممتلئا حيوية وثقة بالنفس، وكان جميلا بهيا وهو في جلبابه الأبيض. جلسنا فوق "البرش"، وقدم لي البلح والشاي. حدثني: عن الهوس الديني وتشويه الإسلام، عن سرقة قوت الفقراء بإسم الله، عن أن "النميري" مطية غبية لتجار الدين، عن صراعه المحتدم والمستمر مع جماعة الهوس، عن رفضه الثابت لقوانين سبتمبر (1983)، وأنه لن يتنازل أبدا حتى ولو كلفه ذلك حياته!.. وحدثني عن الثورة..!! قال لي بالحرف الواحد: "حال البلد هذه الأيام أشبه بحالها في الأيام الأخيرة قبل ثورة أكتوبر 1964....الشعب في حالة غليان وسينفجر ويطيح بالهوس...إني أرى الخضرة في كل شيئ....وأراها قريبا جدا". ثم أخرج من جيبه ورقة أعطاني إياها قائلا: " هذا منشور من جماعتكم، أصدروه صباح اليوم". كانت الورقة بيانا من الحزب الشيوعي السوداني بعنوان "أرفعوا أيديكم عن محمود محمد طه"

وواصلت الإستمتاع بالإستماع إليه والحديث معه. تحدثنا في كل شيئ..، إلا الموت وحكم الإعدام. وفجأة جاءني السجان الطيب مسرعا ومشفقا يطلب مني سرعة الرجوع إلى (عنبري) في قسم "المديرية" (أحد اقسام السجن). ودعت الشيخ ووعدته بالحضور إليه صباح الجمعة .... وأنا لا أدري...

في الطريق إلى العنبر كان السجان الطيب مهموما.. سألته فقال لي: "السجن مليان جيش..ويظهر في حاجة بطالة حتحصل...". دخلت إلى العنبر لأجد زملائي المعتقلين متجمعين حول التلفاز يستمعون إلى فحيح السفاح "نميري" وهو يؤيد حكم الإعدام.. وجم السجن، وإزدادت جدرانه وجوما. كان الصمت مطبقا إلا من نبضات الحزن والغضب المكبوت....

أتجه أبوبكر الأمين، زميلي في المعتقل، إلى الجدار الفاصل بين قسمنا وساحة الإعدام...اسمها " ساحة العدالة الناجزة"!! وبدأ أبوبكر يحفر في الحائط .... قضى الليل كله، ونحن معه، يحفر ونحفر، بكل ما هو متاح: بقية من "علبة صلصة"، قطعة زجاج، مشبك حزام بنطال...ونصل مخبًأ.!! حتى زحزحنا الحجر الضخم / الصخرة الصغيرة...وأصبحنا نرى قبح المشنقة بكل وضوح..

أطل الصباح الشتوي الحزين...الجمعة 18 يناير 1985. رفضنا إستلام الغذاءات وأعلنا إضرابا عن الطعام في كل أقسام السجن. بدأت جموع المرجفين ترد إلى ساحة الإعدام وهم يهتفون ويتصايحون.... كانوا في حالة لا توصف من الهيستريا والهوس المجنون... وكان بعضهم يرقص...!!! ونحن ننظر من خلال تلك الكوة السرية، مجموعة تلو الأخرى في تنظيم وترتيب دقيق، صامت ومتوتر.

ثم جاءوا بالشيخ مكبلا ومغطى الرأس حتى العنق....كان يمشي بثبات وبطولة... لم، وأعتقد لن، أرى خطوة ثابتة وقوية مثل تلك الخطوات التي كانت تتجه، مدركة، إلى السكون الأبدي... كانت الخطوات تكتب على أرض ساحة الإعدام: نعم، أشهد أني أنقله من الشيخ القوي إلى الشيخ الشهيد...لكنه الشيخ الثابت على المبدأ... الشيخ المنتصر... الشيخ الملهم......
تعالت صيحات الهيستريا والهوس المجنون...وتضاعفت...كانوا كثر...أتوا ليروا هزيمتهم...ولكن هل يروا؟ كان الجلاد حزينا وهو يلف حبل المشنقة حول عنق الشهيد....بعد تلك اللحظة تخلى عن "مهنته" إلى الأبد!. وفجأة أمر القاضي بكشف الغطاء عن وجه الشهيد قائلا بتلذذ عجيب: " ليرى الزنديق كيف ينبذه الناس"... وكشف عن وجه الشهيد....يا للروعة ويا للعظمة...كان مبتسما وهادئا وساخرا... ما أجمل ذلك..شجاعة وصمود وبسالة وإيمان...وإزدراء للموت...لم، وأعتقد لن، أرى مثل ذلك قط..! ومع كشف وجه الشيخ أخرست كل عواءات الهوس...وأطبق صمت رهيب..رهيب إلا من أصوات إرتجافاتهم...والشيخ ينظر إليهم في إبتسامة خالدة...إبتسامة تجهيل ورثاء..! ما أقوى أن ترد الحقد بالرثاء حتى وهو يقتلك!!

ونحن، كنا ننظر في صمت وخشوع ورهبة....لحظة لا تملك أي قدرة على وصفها....فهي غشتنا لمرة واحدة فقط...لكنها فعلت الكثير في دواخلنا وأنسجة مشاعرنا وعقولنا....فعلت ما لم تستطع فعله سنوات الدراسة والتجربة والعمل....تغذينا بلحظة الموت تلك ما لم تستطع أن تغذينا به لحظات الحياة.....!!
وفي لحظة السكون تلك..قررنا نحن أن يسمعنا الشيخ قبل استشهاده....فهتفت كل أقسام السجن في لحظة واحدة وبنغم واحد، رددته معنا السماء والجدران:

شهيد...شهيد يا محمود،
فاشي...فاشي يا كباشي،
سفاح سفاح...سفاح يا نميري،
مجرم نازي يا....،

وسمع الشيخ الهتاف، وإزدان وجهه بإبتسامة أجمل..! وسرى الرعب في كل المهووسين وإزداد بؤسهم صمتا...وسمعنا حشرجة القاضي يأمر الجلاد بالتنفيذ....سريعا غطى الوجه المبتسم....وتدلى جسد الشيخ النحيل....لا صوت إلا هتاف المعتقلين.. يشق عنان السماء مصاحبا لروح الشيخ الشهيد.....

يا صنوج الإعلان.......يا طبول الشهادة دقي...رددي.........دقي للشيخ الذي كان يدري أن يضحك.....ولا يبكي للحياة.....الباطن والظاهر صمت الجميع....إلا صوت الشارع في المدن الحبلى بالثورة.

وتحدث الصمود، تفجر المخزون المكبوت، وإلتقت روح الشيخ الشهيد بروح حفيدته "مشاعر"، وكانت إنتفاضة الشعب في مارس / أبريل 1985
تبقى جميلة فليس ماهو اجمل منها

Post: #107
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-24-2011, 09:57 PM
Parent: #100

نعم .. لقد كنت هنالك عندما أعدم الشيخ


محمد عبد الله الصايغ

[email protected]


الموت ذلك المجهول.. ياتي بغتة ... وذلك من نعم الله على البشر .. يعرف الكل انهم سوف يموتون ولكن متى ؟ لا احد يعرف فقد خلق الله لهم العقل و جعل الموت مجهول الاوان .. فالعلم به امر مؤلم يأخذ الانسان الى كثير من المعاناه .

قرّرت أن أكتب لانني اوقن أن التأريخ يجب أن يكتب .. أن يدوّن في حقّ الرّجال ما صنعوا وأن يعطوا حقّهم بعد أن رحلوا وذلك أدعى للعدل وهو مسئوليه على عاتق الاحياء . .. عندما يكون هنالك رجال بهذا الحجم الاسطوري من الايمان بالمبادئ .. الشجاعه .. الصلابه .. سمعت عن الكثيرين في مواجهة الموت بسبب ما امنوا به ، ويقيني انّ ما سمعته كان صحيحا ، ولكنّني ما رأيت الاّ واحدا .. رأيته وانا في كامل وعيي .. أحاسيسي .. شعوري وعنفواني .. أنقله لكم وأنا شخص محايد لم ار الرجل الاّ صباح رحيله ولكني سمعت عن نضاله من أجل وطن أنتمي أنا اليه .. وسمعت كلماته الواثقه القويّه امام المحكمه تلك الكلمات التي جاءت أحمى وطيسا من الدواس .. خرجت بالرجل من دائرة الشياطين الخرس .. وما أكثرهم ، لللاسف ، وبينهم علماء .. وأشار " بعصاته " ، ليس من طرف خفي وليس على استحياء ، فرأت عشيرته الفرعون عاريا كيوم ولدته أمّه .... " ومحل رهيفه تنقد " .

استيقظت مبكرا , كعادتي , في ذلك اليوم الشتوى للحاق بعملي . كنت حينها نقيبا بشرطة المرور الخرطوم . كان يطغى عليّ في ذلك اليوم شعور بالحزن ... فقد جاء في الاخبار ان تنفيذ حكم الاعدام بحق الاستاذ الشيخ محمود محمد طه سيكون في ذلك اليوم .

كنت ، مع عدم انتمائي لمدرسة الرجل وعدم المامي حتى بافكاره ، مبتلّا بذلك الشعور ... شعور الحزن فتصفية الخصوم بسبب الرأى امر يتعدّى الفجور في الخصومه . كان الاستاذ الشيخ كبيرا في دواخلي بتاريخه النضالي.. واخيرا بمواقفه الشجاعه وهو يواجه محاكمه يعلم ان تصفيته هو هدفها ... فتحدّث امامها حديث الرجال الذين تمتد اهتماماتهم لاوطانهم وشعوبهم قبل انفسهم واسرهم وبيوتهم وهذا قطعا ما لا نجده الا في من سمت قاماتهم الى جلائل الامور ترفّعا عن صغائرها وهؤلاء هم الذين يشكلون حياة شعوبهم .. بل شعوب البشرية جمعاء .

وصلت الى مكان عملي عند السادسة صباحا بشرطة مرور الخرطوم . وجدت انه كان منوطا بي في ذلك اليوم الاشراف على سير حركة المرور في القطاع الذى يقع جنوب كبرى القوات المسلحه " منطقة الخرطوم " وشمال الكبرى " منطقة كوبر وامتداداتها , شارع كسلا شرقا وغربا حتى السكه الحديد .مما يضع منطقة السجن العمومى بكوبر داخل ذلك الاختصاص ، من الناحيه المروريه بالطبع ، ..

كنت واجما وانا في طريقي ومعي نفر كريم من الزملاء رجال شرطة المرور لتسهيل حركة المواطنين في تلك الانحاء ... كان تفكيرى في تلك اللحظات غارقا في كنه الموت .. في رجال ثبتوا للموت وخطوا باتجاهه دون تهيّب دفاعا عن مبادئهم وعن ما يؤمنون به فمضوا احياء في تاريخ اممهم بل وفي تاريخ البشريه جمعاء . هل يمكن مواجهة الموت بكل صلابه ؟ ان كان نعم .. فمن هم هؤلاء الذين يستطيعون ؟ هل هم بشر من طينة أخرى ؟ ما الفرق بين الشجاعة والجبن ؟ قوّة المراس وضعفه ؟ الشموخ .. ....؟ ..؟ .. الذين تغنّت لهم وبهم القصائد الخالده في الادب الشعبي .. " قارحك غير شكال ما بقربو الشدّاد " .. " كاتال في الخلا وعقبا كريم في البيت " .. وفجأة قفز الى ذهني بيت الشعر الرائع للمرحوم عمر الدوش :

ايّ المشانق لم نزلزل بالثبات وقارها ....

قررت ان اذهب لارى بام عيني .. كيف يجعل الرجال " الموت " ذلك البعبع المخيف أهون من شرب كأس من الماء المثلّج .. ذهبت لارى كيف ترتجف المشانق أمام الثبات .. سمعت كثيرا عن رجال هزموا الموت وبالتالي هزموا الواقفين على تنفيذه .. كان أحدهم " رضوان " عندما صاح بطابور اعدامه الذي كان حينها قد اطلق المجموعه الاولى من الرصاص فجاءت في خاصرته وأسفل بطنه " علّوا التنشين " .. كان ذلك في " وادي الحمار " بعطبره حيث " دروة ضربنار " عقب انقلاب حسن حسين . والرجل حينها كان رقيبا بالمظلاّت تمّ الحاقه لنا ونحن بعد طلبه بكليّة الشرطه 1975 لتدريبنا في مجال الرياضه وقد كان أحد أساطينها ولهذا حديث اخر

بعد اطمئناني على عملي اوقفت سيارتي امام البوابه الرئيسيه للسجن من الناحيه الشماليه وكانت مفتوحة ودلفت الى داخل السجن وكان ذلك في الساعة الثامنه صباحا كانت الساحه الداخليه هادئه والمكان يغصّ برجال شرطة السجون يروحون ويغدون أداء لواجباتهم وبعض المواطنين كان بعضهم يجلس على الارض والبعض الاخر في طريقه لذلك .

بمجرد دخولي وجدت رجلين يقومان على حراسة زنزانه كانت قريبه من المدخل , عرفت منهما انها حراسة الشيخ . سألتهم عنه فأشاروا الى حيث كان يجلس . كان ذلك أمام الزنزانه من الناحية الشرقيّه حيث رأيت الشيخ يجلس على " مسطبه أسمنتيه " كتلك التي تفصل بين الميادين . كان يجلس متجها الى الشرق في هدوء لم اشهد له مثيلا من قبل وكان في حالة " توهان " بيّنه كانما في عالم غير هذا العالم . وقفت خلفه لمدة تزيد على العشرين دقيقه وأنا أنظر اليه ...كان غاية ما اتمناه ان اتحدث اليه ان استمع اليه في اى موضوع في تلك اللحظات الرهيبه والبالغة الدقّه ولكنني ، للاسف ، لم أجرؤ .. ربّما لدقّة الموقف او ربّما لانني اخترت أن احترم تلك الخلوة الساميه والهدؤ العجيب لرجل على بعد ساعة من الموت .. وفضّلت عدم التدخل لايقاظه منها والعودة به الى دنيا البشر . كنت متاكدا انه كان في سمو غير عادي مفتح العينين واثب بكل جوارحه نحو الافق الشرقي.

التغتّ الى احد الرجلين وسألته عن الشيخ وكيف تسير حياته هنا . اجابني بأن " الهدؤ " هو ما يميزه و بأنّه لم يتناول طعاما منذ ان احضر الى السجن اى انه فضّل الا ياكل وكان فقط يشرب الماء وكان يقضى جل وقته مستقبلا القبله تائها فيها منقطعا عن العالم من حوله . في هذه الاثناء كانت اعداد الناس تتزايد في الساحه الداخليه للسجن . كانوا يحضرون فرادى او في مجموعات .. في هذه اللحظات ارتفعت هتافات ممن هم حول الساحه " الله اكبر " .

خرجت الى حيث عملي , وواضح ان حركة المرور كانت تزداد على الطرق المحيطه و ... عدت الى السجن فى الساعه التاسعه والنصف .

الان الساحه الداخليه ليس بها موطىء لقدم , تموج بمختلف الهيئات والسحن والازياء من عسكريه بالوانها المختلفه الى مدنيه . اعداد كبيره كانت تجلس على الارض في صفوف منتظمه بالجهه الشرقيه والباقين كانوا وقوفا في سائر انحاء الحوش يحيطون بالمشنقه التي كانت تقف في منتصف الساحه بكل جبروتها ... كالهة الموت عند قدماء الاغريق .

هذه المشنقه عباره عن نصب عال من الكمر الحديدى يصعد اليها عموديّا بواسطة السلم الموجود خلفها ويمكن للذي يسير بالشارع الواقع شمال السجن ان يرى الجزء العلوي منها . كان الهتاف ياتي مستمرا من الجالسين وكان هتافا مبرمجا اوانه كان يبدو كذلك وكان ايضا يبدو " كالمباركه " لما سوف يحدث . وكان الواقفون في حالة تحرك قلق محدود هو للغليان اقرب .

كنت اقف امام باب الزنزانه الذي فتح قبل الساعه العاشره بربع ساعه وخرج منه الشيخ في ملابس السجن ويغطي لباس احمر اللون من اعلا راسه وحتى اسفل رقبته ويديه مقيدتين خلف ظهره بجنازير تمتد الى حول خصره ثم تتابع تدليها في قسمين يذهب كل منهما الى معصم كل قدم .

كان الشيخ يسير وحده دون اعتماد على اي شخص ولا حتى مساعده من الجنديين الذين كانا يسيران خلفه في بطء يتفق مع خطوه المتمهل . كان كل ما أراه يدعو للعجب .. شيخ جاوز السبعين .. لم يذق طعاما منذ ايام .. مغطى العينين .. يحمل كل تلك الاثقال من الحديد ويسير " الى الموت " معتمدا على نفسه فقط وعلى ذاكرته عن المكان .. بل ويرتقي درج ذلك السلم الطويل الضيّق العمودى دون مساعده من احد نعم لقد ارتقى السلم وحده في تمهّل حتى وقف اخيرا على المنصه العريضه في الاعلا ... شامخا بحجم كلماته أمام المحكمه ، عملاقا .. بحجم التأريخ الّذي أرسى حجر أساسه .

كان الهتاف الذي اشرت اليه يتوقف ليعود من جديد . ساد بعض الوجوم في تلك اللحظات واوقف تلامذة الشيخ خلف المشنقه من الناحيه الغربيه .

احسست في تلك اللحظات ان جسدي كله صار عباره عن نبض وان كل اجهزته قد تداخلت في بعضها وفجأة دوى هتاف واحد موحد هز اركان السجن وارتجفت له حتى المشنقه وكان هتافا جماعيا متتاليا " لن ترتاح يا سفاح " ولم يكن الهتاف من الجمهور الذي بالساحه فقد سكن ذلك الجمهور كأنّما على رأسه الطّير امام المدّ الطاغي والمتتابع لذلك الهتاف ..الذي كان يأتي من مكان مجهول . علمت فيما بعد انه كان صادرا من المعتقلين السياسيين والذين كانوا بالزنازين الشرقيه حينها كما اكّد لي احد كرام الاصدقاء فيما بعد وقد كان بينهم .

بعد ان استقر الشيخ في علوّه ذاك منتصب القامه قام شخص في مقتبل العمر بالهتاف بصورة انفعاليه وهو يردد بصوت عال ان الرجل ، ويعني الشيخ ، لن يموت وما هي الا لحظات حتى غاب عن الانظار بعد ان اقتادته مجموعة من الاشخاص في ملابس مدنيه .

وقف شخص يخظب في اعلا المشنقه امام الشيخ . كان حديثه يتلخص في كيف انهم سيقيمون الحد في ذلك الرجل وفي اي شخص يقوم باي ما من شأنه.... والخروج عن الدين ... وكانت الهتافات تتردد الله اكبر وبلغت القلوب الحناجر والتفت الرجل ناحية الشيخ ونزع العطاء عن رأسه ووجهه تماما .

اسفر نزع ذلك الغطاء عن لوحة لاحد كبار الفنانين اخذ وقته في رسمها فجاءت واثقه مطمئنه نضره ثابته وليس فيها اى نشاز .. وجه صبوح هادىء فيه ابتسامة عميقه غير متكلفه .. مرسومة من القلب ومدعّمه ومسنوده بكل الخلايا والحنايا والجوارح .. كأنما ايقظه احد احفاده الصغار من نومة هادئة طويله وظل يداعبه ويلاطفه واقسم على هذا . اجال الشيخ طرفه لجهة اليمين اولا في التفاتة كامله ثم ببطء وتؤده الى ناحية الشمال وكان وجهه يحمل في ان معا كل معاني القوة والصلابه والهدوء والعزة والكبرياء .. مجتمعه .. وعندها هدأت نفسي تماما وامتلآ المكان بطمأنينة غريبه . وعندها علمت أيضا لماذا كان ذلك الشخص ، الذي تمّ اقتياده ، يهتف " ان الرجل لن يموت " .

في هذه الاثناء طغى صوت مروحيه " هليكوبتر " وهي تهبط في المنطقه الواقعه غرب السجن خارج اسواره . اعاد الخطيب غطاء الرأس الى موضعه وفجأة بدا جسد الشيخ وهو يتأرجح من اسفل المشنقه ..

بعدها قام شخص بالكشف عليه بواسطة سمّاعه ثمّ لفّ في بطانيه سوداء .. وما هي الا لحظات عادت بعدها المروحيّه لتقلع من جديد مثيرة الكثير من الغبار والضوضاء .. لا أحد يعلم الى أين .. ولم يعلم أحد حتّى الان ربّما .. ولكنها ، قطعا ، كانت قد ذهبت الى حيث لا أمنيات تخيب ولا كائنات تمر .. ليس بالضرورة ان يسأل الناس " أين دفن فلان " اذا كان فلان هذا قد دفن في قلب كلّ فرد من أمّته .. فمن يموت ليهب الحياة للاخرين لا يتسع قبر لرفاته .. وعاد بيت الشعر الخالد للرائع عمر الدوش ليملآ قلبي ، روحي ووجداني وليستقر هناك .. والى الابد .

Post: #108
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-24-2011, 10:43 PM
Parent: #107

في ذكرى الشهيدين .. بقلم: امين حسن احمد مكي- ستكهولهم
الجمعة, 14 كانون2/يناير 2011 07:42

ونحن نستهل العام الميلادي الجديد وفي غرته احتفالنا بعيد استقلال السودان المجيد ,ذلك الاستقلال وان بدا لنا معه انه بداية لعهد حكم وطني للبلاد رشيد , كافح لأنجازه ثلة من ابناء وطننا العريض بداية من ثورة اللوآء الابيض مرورا بنشوء الحركة الوطنية وتأسيس مؤتمر الخريجين. وعند محاولة قراءة ماحواه تاريخ تلك الفترة يجوز القول بأن منذ وبعد اعلان الاستقلال ,تعاقبت على الوطن عبر السنين حكومات وانظمة الواحدة تلو الاخرى تارة ديمقراطية حزبية مفعمة فيما بين نوابها بتصارع القوى وغوائل الهوى وقصر وتضارب الرؤى فغدت متخبطة السياسات منقوصة الاداء . وتارة عسكرية قابضة شمولية الحكم , تتدثر احيانا( كما هي عليه الآن) بغطآء ايدلوجي ضيق فِجُّ يقصي الاخر ولا يقر بالتنوع , فارغ المحتوى عديم الجدوى, مفتقراً للبرامج الرشيدة والمنهاج السويّ, فأمعنت في الفساد وعاقت مسيرة البلاد والعباد.
مرت الحقب والبلاد لا يؤمها دستوردائم يرعى الحقوق الاساسية لكل مواطن من دون إستثناء أوتمييز ينظم علاقات الافراد بالدولة والمجتمع, ويرسخ المؤسسات والسلطات الموجه صوب الحفاظ على مفاهيم السيادة وفعالية حكم القانون, وآلية التناوب السلمي الديمقراطي للسلطة وادارة التباين المتعدد في البلاد عبر الحكم الامركزي, والنهوض بالتنمية والكرامة للمواطن.
هذا ومما جرَّالى وطننا الآن العظيم من المآسي والكثير من المحن والاقتتال ,فطالنا الركود وحلَّ بنا الجمود وقعست أمتنا عن تطورها لتأخد دورها الطليعي المنشود وهي على التحقيق أهلاً لذلك الموعود.
نستقبل العام الجديد وفي شهره الاول هذا جدير بنا أن نجول بفكرنا لنستحضرجزءً من التاريخ وفي ذاكرته رحيل علمين شامخين من اعلام وطننا العريق, نذرا حياتهما لإرساء دعائم وطن قومي ديمقراطي رحِب, تسود افراد شعبه روح الحرية والمساواة والإخآء,وتعم أرجآئه حياة العدل والاستقراروالرخآء, يشيع بالخيرات والنماء.حق علينا ذكراهما وفاءً وتقديرا لشخصهما لما قدموه من إرث جليل وفكرٍ أصيل وخلق نبيل تمثل بإستدام عبر مواقف مشهوده تسامت معها أشرف القيم وأعلى المبادىء وتناهت عندها أصدق الدروس وأبلغ المعاني في حب الاوطان وفدآء الشعوب وكمال الانسان , العارف الاستاذ محمود محمد طه والحسيب الشريف الحسين الهندي عليهما من الله موفور الرحمة والغفران.فكم لهم من مآثررفيعة بلسان الحال والمقال ناطقة , وبطولات نادرة, وعبارات خالدة, تستطرد الكلمات بحثا في تبيانها , ويقف المرء تبجيلاً لصاحبيها.
فالاستاذ محمود كان ولا يزال رمزاًمن رموز الوطن العِظام شارك بجد مخلصٍ في قضاياه الجِسام لينعم اهله جلَهم في ظله بالعزة والحرية والسلام, واجه المستعمرمتحمساً ثائراً لجلائه.. وقد تم , دعى الجميع من ابناء الوطن للالتفاف حول مذهبية علمية واضحة المعالم واسعة الادراك متعددة الجوانب.. متسقة.. واعية ومبصرةٌ بعمقٍ في بواطن الاسباب لمشكلات الوطن والمواطنين جميعُها ومكامن الخلل فيها ومن ثم المطلوب من العمل لوضع الحلول الجذرية بما ينعكس بالنفع والنجاح والارتقاء في شتى مناشط الحياة وادارة دفة البلاد حاضراً ومستقبلاً. عاش الاستاذ ينشر الفضيلة ويدعو الى مكارم الاخلاق مشفقاً بأمته ناصحاً وفيَاً لها ,تجرد لخدمة دينه وشعبه , مخلصاً صادقاً صدّيقاً لربه ,مسلماً مستسلماً للارادته, صدع بالحق متَوخَّياً له.... فقابله خصومٌ سوء لايرقبون في مؤمنٍ الاّ ولاذمة, بالكيد والفجور والفرّية والبهتان يقول تعالى (و اكثرهم للحق كارهون).. فما حادَ عن الحق ولا إستكان ولا وهِن ولا جَبُن ..فمضى شهيداً من أجله هنالك في اعلى عليين مع الانبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا.
فما أغزر ما أهدى لنا من فكرٍ مستفيض متقد مدمغٌ بالحقائق ,زاخرٌ بالمعارف ..يبث الحياة , كيف لا وهو الموقن علماً بقوله تعالى (مافرطنا في الكتاب من شيء) دأب عن بصيرة يدعودوماً إلى مفتاح فهم القرآن الحكيم الا وهو حياة محمد النبي الكريم عليه افضل الصلوات واتم التسليم . قال تعالى (يأيها الذين آمنواستجيبو لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم واعلمواان الله يحول بين المرء وقلبه وانه اليه تحشرون ) قال قتادة _احد المفسرين_ (لما يحييكم) قال هو القرآن فيه النجاة والتقاة والحياة. فعكف الاستاذ عليه متدبرا ومدكُرا مستعيناً بتقليد المعصوم في حركاته وسكناته فأستنبط فكراً نقياً سليم مستمدا من لدن حكيم عليم .. ومع كل الاحياء والاشياء عدلاً يستقيم .فكما قال احد السادة الصوفية ( من ذاق عرف ..ومن عرف اغترف ).تصدى بفكره الحر الطليق من نوازع الرغبة ومكابل الرهبة لمجمل القضايا الشائكة في أرجاء المعمورة, المتعددة منها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية مقدما الحلول الناجعة والتصور الصواب لها من خلال النموذج الاسلامي الفطري في مستواه العلمي, الذي لافكاك منه ولا محيد عنه طال الزمن أم قصر لسعادة وسلامة بني البشر.. ليس في حدود القطر الواحد وحسب بل وعلى نطاق شامل.. عالمي كوكبي, طارحاً تلك الرؤية على نحو حِواري متزن تجادلُ فيه الحجة بالحجة والرأي بالرأي بإسلوب علمي متمدن ريثما ينجلي الغموض وتنشرح الصدور ويستبين الحق.
ونحن اذ نعايش في هذه الايام الحالكات من ايام الوطن العزيز وقد اضحى على شفى جرف هاوٍ من الانقسام شماله وجنوبه اقتبس جزءاً من كلمة الاهداء للاستاذ محمود في كتابه جنوب السودان المشكلة والحل يقول (فعلى المثقفين من ابناء الشمال, ومن ابناء الجنوب ,واجب عظيم هو توحيد شقى البدن الواحد بالفكر الثاقب والعلم الصحيح,والخلق القوى,الرصين,حتى تخرج من توحيد السودانيين :شماليين , وجنوبيين , قومية واحدة خصبة,ذات خصائص متنوعة ,ونكهة متميزة, يشحذ فكرها , ويخصب عاطفتها , الملكات المختلفة, المشرجة في تكوين الشماليين , والمشرجة في تكوين الجنوبيين, كلٍ على حدة, وعلى السوية!! ليس لهذا الشعب غير الوحدة!!و ليس لهذا القطر غير الوحدة!! كان على ربك حتما مقضياً!!).
ومانضال الشريف الحسين الهندي في سيبيل تحقيق سودانِ ديمقراطي اشتراكي أبيّ حر باليسير القليل ولا بالزهيد المتواضع, كان كالطود العظيم لا يتزحزح , ثابتاً مؤمنا بمبادئه مإا نثنى عزمه ولا خارت قواه في خضم دعوته لها والتبشير بها.هميماً بوطنه,لم يدخر جهداً.. ولم يألُ عملاً, تدبيراً وتخطيطاً فكراً واصلاحاً لخلق السبل الحسنة والوسائل الفاعلة لضمان العيش الرغيد لشعبه خصوصاً اولئك المسحوقين والبسطاء والمحرومين منهم فعمل ليل نهار بلا كلل ولاملل.. بلا ضجرولاكدر..سخيّاً بالنفس والمال لا يخشى شيءًواثقاً بربه.. ولا عجب.. فهو من اهل بيتٍ اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً حتى أختاره الله بجواره مظفراً شهيدا.
ان في سيرتهما العطرة ومسيرتهما العامرة للغنيٌ الوفير والثريٌ الجم بما هو كفيل .. زعيم ليضئ الطريق ويجدد الامل ويوقظ الهمم ويحي الامم. وماذاك الذي ذكرت الا قطرة من عطآء معينٍ لا ينضب وقبس من نورٍ لا يخْفُت.
0046734878749
[email protected]

نشر في سودانايل

Post: #109
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-24-2011, 10:45 PM
Parent: #108

في الذكرى 26 للأستاذ محمود محمد طه
مطاردته للشياطين في أوكار الدجل والشعوذة (1)
محمد محمد الأمين عبد تارازق

ما عرف تاريخ السودان داعية إسلامي جسد السنة النبوية على الأرض، سلوكا ومعاملة للخلق، بالمستوى الذي شاهدناه نحن الجمهوريين من خلال حمل الدعوة مع الأستاذ محمود.. هذا الانطباع لم ينحصر فينا، نحن التلاميذ، وإنما عبر بمثله بصور مختلفة، معظم معاصريه من المثقفين غير المغرضين، خاصة الذين زاملوه أيام الدراسة، ففي مقابلة بصحيفة الصحافة بتاريخ 26/11/2006م قال المعلم المعروف الأستاذ عبد الرحمن عبد الله: " زاملت في الدراسة بكلية غوردون جمال محمد أحمد وبابكر عوض الله وحسن الطاهر زروق وصلاح الدين عبد الله والدرديري محمد عثمان ونصر الدين السيد ومحمود محمد طه، والأخير كان أكثرنا طهرا، وشجاعة، وجدية لدرجة أننا لم نكن نستطيع أن نتفوه بأي عبارات غير لائقة في حضوره ".. وقد قال الأستاذ كمال شانتير المحامي في مقابلة صحفية أيضا أنه من وحي معاشرته للأستاذ ومناقشاته له، لا يعتقد أن هناك شخصا عاش حياة منضبطة كما فعل الأستاذ محمود، ليس هذا على نطاق السودان وإنما على نطاق العالم أجمع.. فالأستاذ محمود قامة روحية كوكبية، وهو مفخرة للشعب السوداني، لأنه قلد النبي الكريم بتجويد وإتقان، حتى حقق كلمة التوحيد في الدم واللحم، فتمكن من طرح فكرة من أصول القرآن لم يقل بها أحد من قبل، وذلك استنادا على فهم مدلول الآيات المكية المنسوخة، مما دفعه ليقرر بصورة حاسمة مرحلية الآيات المدنية التي أحكمت في القرن السابع.. وبذلك انفض التعارض بين الشريعة السلفية وحاجة العصر.. ولعل المتابع الذكي لما يجري في السودان اليوم، قد لاحظ إفرازات التأخير، والبطء في الأخذ بهذه الدعوة.. وليس أدل على ذلك من التفتت الذي أصبح واقعا تراه عين العقل في أي جزء من خريطة السودان، وقد أنذر الأستاذ من هذا الوضع عندما قال : " راح يجيء يوم تصير فيه خريطة السودان زي " الدلقان المهرود " !! " ولكنه بشر بأن السودان سيقدم نموذجا للحكم الصالح عندما تنفتح أعين أبنائه على الدعوة الإسلامية الجديدة، صاحبة الوقت.. وكان باستمرار، يدعو تلاميذه إلى أن يكونوا مصاحف في الدم واللحم سائرة على قدمين بين الناس، فهو يرى أن السمة الأساسية التي ينبغي أن تلازم الداعية ولا تنفك عنه، هي أن يفعل ما يقول، حتى إنه جعل هذه السمة ميزانا للتمييز بين الدعاة، من منهم على الحق ؟؟ وذلك لأن التنظير وحده لا يكفي للفصل في ذلك، فالتطبيق دائما هو المحك.. قال تعالى في توكيد هذا المعنى: " يأيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون؟ كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون "..
عندما صدرت قوانين سبتمبر 1983م، وزعم نميري أنه طبق الشريعة، تصدى له الأستاذ محمود، بالحجة والمنطق، وبين في المنشور الشهير " هذا أو الطوفان " مخالفة تلك القوانين للشريعة، وللإسلام.. ولما كان نميري لا يرمي إلى إحياء الدين، وإنما يهدف إلى إرهاب الشعب وسوقه إلى الاستكانة عن طريق إذلاله، ليستمر في السلطة، فقد لجأ إلى استغلال القضاء لتصفية خصومه من المفكرين، حتى لا تسقط السلطة من يده تحت انتقاداتهم.. وقد كانت هذه الرؤية واضحة في ذهن السيد خلف الله الرشيد رئيس القضاء الأسبق، ولذلك قال لصحيفة "الأهرام اليوم" بتاريخ 18/12/2010م: " نعم محمود أعدم بسبب خصومة سياسية وحتى اليوم لم توجه إليه تهمة !!" ثم ذهب يفصل المفارقات التي حدثت في إقحام الحدود الخمسة في القانون الجنائي أيام مايو عام 1983م، ثم نفس الممارسة في القانون الحالي 1991م، بإضافة حد الردة فصارت الحدود ستة.. هذا وقد أبطلت المحكمة العليا عام 1986م جميع قرارات محاكم نميري في حق الأستاذ محمود والجمهوريين..
لقد أثار حديث السيد خلف الله الرشيد هذا حفيظة، بعض المعارضين التقليديين، للفكر الجمهوري، فبدلا من التركيز على نقد الفكرة لتتضح صحتها أو بطلانها، اتجهوا إلى الإسفاف وكيل الشتائم، والإساءة والتجريح لمؤسس الدعوة.. وهم يظنون أن هذا الأسلوب الرخيص غير العلمي سينال من عارف بالله غطت أفكاره كل شبر من أرض السودان، وبرزت قامته الروحية على مستوى العالم، وصارت كتبه وأحاديثه مرجعا للاستنارة، وإزالة التشويه الذي أحدثه أمثال هؤلاء الجهلاء بالإسلام.. فيما يلي سنقدم نموذج غاية في السوء، من هؤلاء القصر، وهو السيد سعد أحمد سعد الذي لجأ إلى الدجل والشعوذة، كأسلوب لمناهضة الفكرة الجمهورية، وكل همه أن يثبت لقرائه أن الأستاذ محمود معه شيطان !! ولسطحية تفكيره ظن أنه وجه الضربة القاضية للدعوة الجمهورية !! على كل حال نتابع ما كتب، وهدفنا الأساسي ليس تفنيد دعاواه، فسوء صنيعه يكفينا ذلك، وإنما هدفنا هو إضافة لون فكري آخر من إبداعات الأستاذ محمود الروحية، في جانب عالم الأرواح، علويها وسفلييها.. وهو الجانب الذي لم ينل حظه من النشر بسبب إلحاح قضايا السياسة، ومن المؤكد سيكون حديثنا معينا على محاربة الدجل والشعوذة المنتشرة في أوساط البيئة الاجتماعية في السودان..
كتب هذا الكاتب بصحيفة الانتباهة بتاريخ 4/1/2011م، تحت عنوان " عودة إلى القراء" أنه تلقى العديد من الرسائل زعم أنها وصلت إليه عبر الموبايل، وقال: " إن المكالمات التي تردني في اليوم الواحد لا تقل عن مائتين أو ثلاث مئات وهذه غير التي أسارع في الرد عليها " !! ثم شرع في عرض بعض تلك الرسائل، فكتب: " الرسالة الخامسة: الأستاذ الجليل سعد: آخر أسبوع بحياة محمود محمد طه كنا معا.. ارجع لي في الرقم.. ورجعت له وتبين أنه كان من أتباع محمود محمد طه وأنه زاره يوما في شوق شديد، ودخل عليه في الغرفة بدون استئذان، فرأى معه رجلا عاريا وفي أقبح صورة، فخرج من عنده ولم يعد حتى الآن.. وأظن هذا عين ما شهده المرحوم عبد الجبار المبارك في المناظرة الشهيرة التي يعلم سرها الكثيرون"".. انتهى.. ثم واصل في الرسالة التاسعة، ليسرد نفس المحتوى لكن بعرض كله لعن، وشتائم بعبارات لا يمكن أن تصدر عن نفس مؤمنة بالله، إذ أن من أبجديات المعرفة بالتربية الدينية: " ليس المؤمن بطعان ولا لعان ولا فاحش ولا بذيء " كما جاء في الحديث النبوي.. لكنه أضاف معلومة لم ترد في الرسالة الخامسة وهي أن الجمهوري الذي حكى له هذا "التلفيق" كان مغتربا !! والشوق المتدفق بسبب الغربة هو الذي جعله يقتحم الغرفة من دون استئذان !! ليفاجأ بالمشهد المزعوم.. هذا بعض ما أورده هذا الكاتب المدعو سعد أحمد سعد..
أولا: نحب أن نؤكد في البداية، ليس هناك جمهوري واحد كان مغتربا، وعاد في الأسبوع الأخير من حياة الأستاذ محمود وخرج من الجمهوريين، لم يحدث هذا الزعم قط، فهذا الرجل يكذب ويتحرى الكذب بصورة مؤسفة.. ألم يسمع بقول المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم: " لا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا " ثم حديث آخر يجيب فيه النبي الكريم على السائل: " هل يكذب المؤمن ؟؟ قال: لا .. لا يكذب المؤمن " بعد أن أوضح أن المؤمن قد يرتكب مخالفات أخرى، لكنه بصورة مؤكدة لا يكذب.. ومعلوم في أوساط السودانيين، أن الجمهوريين لم يهاجروا بحثا عن المال، فالاغتراب عموما لم يكون مسموحا به، وكان الأستاذ محمود يقول : " البقاء في السودان بنصف بطن أفضل من أي مستوى بالخارج" وكان يقول أيضا: " إن الذين يقلبون أجسادهم تحت المكيفات الباردة لا يمكن أن يقدموا حلولا لمشاكل هذا الشعب " لكن الاغتراب من أجل التعليم كان مستثنى.. وجل ما حدث من اغتراب من بعض الجمهوريين إنما حدث بعد 18/1/1985م، بسبب تداعيات غياب المرشد الروحي..
ثانيا: لقد أورد السيد سعد في مقاله أكثر من عشرين رسالة، وذكر أسماء بعض الذين أرسلوها، لكنه فيما يختص بالرسالتين أعلاه، لم يورد أي اسم أو عنوان يمكن القراء من التأكد من هذا الجمهوري المزعوم بالاتصال به أو مراسلته.. والسبب ببساطة لأنه يكذب، ولبساطة تفكيره وقلة ذكائه يكذب بوضوح، بإخراج مفضوح من ركاكة التعبير وضعف الإخراج..
ثالثا: إن غرفة الأستاذ محمود الخاصة به، بها باب وستارة ولا يمكن أن يدخلها زائر قط بدون استئذان، فالسيد سعد لا يعرف أدب الزيارة، والأدب النبوي في التعامل مع المرشد المسلك.. ومعلوم بداهة أن أي إنسان من البشرية المعاصرة، مهما كان وضعه، متدينا أو لا علاقة له بالأديان، لا يمكن أن تحدثه نفسه بأن يقتحم إنسان في غرفته الخاصة !! فالحس الإنساني بين الناس حاضرا وفي تطور مضطرد.. وقد جرت العادة بأن يستقبل الضيوف والتلاميذ في صالون المنزل، حتى يخرج إليهم المرشد أو يأذن لهم بالدخول عليه في الغرفة بعد الإعداد اللازم.. ليس هناك فوضى بالصورة التي تدور في خيال هذا الرجل المريض..
رابعا: لقد ورد عن النبي الكريم أن من دمغ شخصا بالكفر، فإن هذه الكلمة لا تقع أرضا، فإما تكون صحيحة أو يبوء بها قائلها " من قال لأخيه كافر باء بها أحدهما ".. إن السيد سعد يقذف عبارات الكفر من غير ورع، كأنه يوزع فاكهة على القراء !! هل يظن هذا الجاهل بأن قناعته ببطلان الفكرة الجمهورية، تسمح له بمفارقة قيم الدين الواحدة تلو الأخرى في حق دعاتها ؟؟ إذن فلنستمع إلى هذه الآية الكريمة " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّه،ِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ ، وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ، اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى، وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ [المائدة : 8]"..
إن مفارقة الآخرين للدين لا تبرر لك المخالفة لأن الدفاع عن الدين ليس بلطجة، وإنما هو عمل روحي أساسه الانضباط بالخلق النبوي، والله هو المسئول عن محاسبة الجميع على قانون المعاوضة، وفق الآية الكريمة : " فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ"..
لقد زار الكثير من السودانيين الأستاذ محمود في منزله معجبين، ومعارضين، لكنهم كانوا، بحجم المسئولية لصدقهم مع أنفسهم فلم ينحدروا إلى الدرك الذي هبط فيه السيد سعد أحمد سعد.. وسأورد بعض ما كتبه هؤلاء الفضلاء، ليعرف الناس بالمقارنة حجم الفجور في الخصومة الذي يكتنف شخصية السيد سعد، والذي كشفه بنفسه في مقاله هذا، حتى يتدارك أمره، ويخرجها من دائرة النفاق، فإنه وارد في الحديث أن من علامات المنافق " إذا خاصم فجر ".. إذن نتابع بعض الفقرات ممن زاروا الأستاذ محمود من الذين يخالفونه الرأي، وليس المعجبين:
الأستاذ عادل ألباز رئيس تحرير صحيفة الأحداث السودانية، وصف واقعاً شاهده بنفسه عندما زار الأستاذ محمود فقال: (على أن ما رسخ في ذهني هي الطريقة التي عاملنا بها الأستاذ.. تواضع لا حدود له، خرج لملاقاتنا خارج عتبة الغرفة وانتهى بوداعنا خارج المنزل "بيت الجالوص" .. سالمنا كأننا أخلص وأحب تلاميذه وودعنا كأننا أصدقاء مقربين.. على كثرة ما التقيت في عمري من بشر، ما عرفت شخصاً اجتمع له العلم، والتواضع، ونظافة اليد وعفة اللسان كالأستاذ محمود.. خرجنا منه كما دخلنا عليه مختلفين معه فكرياً منبهرين بشخصه.. الآن تمر ذكراه فيحتفل به فأين الذين نصبوا له المشانق؟ دفنوا في صحارى النسيان أحياء، والشيخ الذي قبروه في صحراء العتمور لا يزال حياً يوقد فكره المنابر!! بكيت الأستاذ كما لم أبكِ زعيماً من قبل، ولا أظنني سأبكي آخر من بعد).. انتهى..
هذه القطعة الأدبية الراقية المعبرة، كانت جزء مما ما كتبه الأخ عادل ألباز، رئيس تحرير جريدة الصحافة حينها، بتاريخ 20/1/2007م..
وهذا نموذج آخر لكتابة منسوبي الاتجاه الإسلامي، حول الفكر الجمهوري، ومؤسسيه، وهو الأستاذ الصحفي محمد طه محمد أحمد ، من رده على مدير جامعة النيلين الذي استدعى الأمن وأوقف ندوة في الذكرى (17) لاستشهاد الأستاذ محمود، كانت معلنة من الطلاب، وقد زار الأخ محمد طه الأستاذ محمود أكثر من مرة، في منزله.. جاء في صحيفة الوفاق 18/2/2002م ما يلي في باب "لله والحرية" إن الطلاب يريدون أن يعرفوا لماذا نجح زعيم حزب سياسي في أن يرسخ على الأقل القدوة في معاشه ووسط تلاميذه، فعاشوا اشتراكية حقيقيةً، بينما فشلت كل القوى السياسية في ذلك وبحثت عن الرفاهية ورغد العيش؟ لماذا نجح محمود محمد طه في أن يعيش في بيت الجالوص، وهو أول مهندس في السودان؟ وكيف استطاع إقناع تلاميذه بان يعيشوا في مجتمع نموذجي مثل الأشعريين الذين كانوا إذا وجدوا طعاماً اقتسموه بالسوية؟ إن القيم مطلوبة وفي السيرة النبوية فإن الرسول صلى الله عليه وسلم قال عن الأشعريين أنهم منه وهو منهم.. وقد بارك الرسول صلى الله عليه وسلم حلف الرجال الكبار في الجاهلية الذين تعاهدوا على نصرة المظلوم ورد حقوقه إليه، وقال عليه الصلاة والسلام عن هذا الحلف الذي يشجع قيم مناصرة الضعفاء " لو دُعيت إليه في الإسلام لأجبته".. إن ذكرى محمود محمد طه تضغط لترسيخ الدعوة للقيم ولو كانت قيمة السكن في بيت الجالوص فتوفر سكن الدور الفسيحة ومساحتها أفدنة وأفدنة وتحولها من سكن مسئول واحد لسكن الطالبات القادمات من الولايات..إن المهندس محمود تم دفنه في قبر مجهول ولكن داره دار الجالوص مازالت موجودة في الحارة الأولى بالثورة أم درمان ولايمكن دفنها في قبر مجهول.. ولم يكن بيت الجالوص هو الذي تبقى بعد دفن صاحبه في قبر مجهول، وإنما تبقت العظة والعبرة.. ففي الحارة الأولى نفسها حدثت أكبر جريمة بالسودان حينما قاد شخص قيل أنه ينتمي لجماعة دينية، فإذا بمجموعة من الناس وهم يحملون أسلحة نارية وهجموا على مسجد أنصار السنة وقتلوا المصلين يوم الجمعة.. وتكررت نفس المأساة في مسجد أنصار السنة في الجرافة بأمدرمان.. وما بين الجريمتين برزت حقيقة مهمة وهي أن الجمهوريين طوال نشاطهم منذ عام 1946م لم يقذفوا بحجر واحد تجاه أي جماعة دينية.. إن العنف والفتنة حدثا في صراع الجماعات الدينية ضد بعضها البعض ومع ذلك فإن الصراع الشرس يتم إمتصاصه بالصراع الفكري الهادئ، وتتفتح ألف زهرة وزهرة فوق أكوام الرماد..) انتهى.. وفي تعليق له حول أركان النقاش التي أسسها الجمهوريون في جامعة الخرطوم كتب: (إن أركان الجمهوريين كانت مدرسة بحالها تعلم فيها الإسلاميون كيف يبحثون في المكتبات ويرجعون إلي المراجع وإذا لم تعد هذه الأركان إلي الجامعة فسيتحول الطلاب إلي نباتات ظل ويرقصون تحت ظلال أشجارها رقصة "العجب حبيبي")..
أما الدكتور حسن مكي فقد قال لصحيفة الوفاق 5/12/1998م ما يلي: (أنا معجب جداً بشخصية وأفكار محمود، والله أنا من المأسورين به.. أنا كنت أعرفه وأتردد علي منزله، في ذلك الوقت كنا شباب في الثانويات نجد عنده اللقمة فنتعشى معه، وكنا نتعجب أن الشخص الذي يشغل الساحة الفكرية شخص بسيط وزاهد ومتواضع، وكان المفكر الوحيد المطروحة كتبه في السوق.. أنا أفتكر أن محمود جرعة كبيرة لا نستطيع أن نتحملها !!).. وقال لجريدة الصحافي الدولي 19/1/2002م: (قتل محمود جريمة شاركنا فيها جميعا،ً سواء بالتواطؤ أو بالسكوت.. ).. نكتفي بهذا القدر وسأتعرض لزيارة السيد عبد الجبار المبارك للأستاذ محمود، التي أشار إليها السيد سعد، وهو لا يعلم عنها شيئا..

Post: #110
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Kostawi
Date: 01-24-2011, 11:46 PM
Parent: #109

mah3.JPG Hosting at Sudaneseonline.com


الأستاذ فتحي الضو

Post: #111
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Kostawi
Date: 01-24-2011, 11:49 PM
Parent: #110

mah13.JPG Hosting at Sudaneseonline.com


البروفيسور عبدالله النعيم

Post: #112
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Kostawi
Date: 01-24-2011, 11:51 PM
Parent: #111

mah12.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #113
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Kostawi
Date: 01-24-2011, 11:51 PM
Parent: #112

mah14.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #114
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-25-2011, 03:13 PM
Parent: #113

كتبت د. ناهد محمد الحسن:
ولد محمود ود فاطمة المعروف بمحمود محمد طه والشهير بالأستاذ في 1909 بقرية رفاعة, أي قبل مائة واثني عام من اليوم. وقد تخرّج في قسم الهندسة بكليّة غردون في 1936. إن عرفته عرفت الحكمة الهندوسيّة التي تقول(كما تدخل المياه إلى البحر المياه التي تملأ البحر حتّى السواحل وتصبح ساكنة وثابتة كذلك تدخل جميع الرّغبات, لقد حاز السّلام ولم يسحق الرّغبات).. الوجه سوداني متواضع بالطاقيّة البيضاء والعرّاقي والسروال والثوب الأبيض والشلوخ الثلاث التي لم تستطع أن تقول عن هويته كما تتحدّث عن آخرين. حيث أنّ الشلوخ مؤسّسة وبنية وعي تقول أكثر من مجرّد مسقط رأس. عن نمط التربية وأقصى مدى مسموح به في التفكير والسلوك. أتى هذا المشلّخ السوداني بفكر تربوي رؤيوي وحقوقي وسلمي وإنساني.. شئ لم يسع حتّى من هم بلا شلوخ أن يدركوه حتّى الآن..!
منطلقاً من هذه الغائرة في الخد وعبر الآمه وما تصحبها من مخاوف, دخل خلوته ليعود بمجاهداته متحرّراً من كل خوف. عاش حياته نباتيا لأنّه كان يؤمن بقوله (صلى الله عليه وسلم) المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده) وقوله تعالى (وله أسلم من في الأرض جميعا). قولا عنده يشمل الإنسان والحيوان. فكفّ يده عن أكل لحوم الحيوان التي عاذت عنده بالله سبحانه وتعالى فأمّنها لأنّه ورعا يدرك أنّها عاذت بمعاذ..! فساعدته تمارينه الرّوحيّة أن يقضي على شهوة التملّك ذلك الراحل وليس خلفه غير ثوبين قديمين وبيت من الجالوص صادرته حكومة نميري الحجّاج فنفذ فيها ما نفذ في صاحبه الّذي تجرّأ فقتل العبد الصّالح سعيد بن جبير فلم يسلّطه الله على أحد بعده. فلم تلبث بعد وفاته حكومة الطّاغية نميري أن ولّت بعد تسعة وسبعين يوما من إستشهاده. عاش زاهدا على الكفاف ملتزما بقوله تعالى (يسألونك ماذا ينفقون قل العفو). ورحل في دين يسير للبقّال والحلآق وصاحب الفحم موصياً أن لا يفرش عليه ولا توضع على قبره إشارة ولا يكفّن في جديد, فصدقه الله وعده كما صدق عاصم صاحب ماء الرّجيع الذي أقسم أن لا يمسّه مشركا فأبرّه الله بالنحل والسّيل يجرف جثّته. لذا لم يعرف أحد من مريديه أين هو قبره!
لقد صدّقت حياته قوله وفكره، فقد كان يقول (فكّر كما تريد وقل كما تفكّر وأفعل كما تقول). لذا لم ينكر قوله حتى حينما رآهم يفتلون من كلماته مقصلة ويوظّفونها في جملة من تكوينهم ليصادروا بها مشروعه ودعوته.
(صحيفة الصحافة في 18/1/1985:
(الرئيس يصدر أمرا بتأييد حكم الإعدام على محمود محمد طه وآخرين)
الرئيس: إذا استمرّ هذا الدّعي في دعواه سيعرّض الأمّة لعقاب الله إذا سكتت عن فجوره. عكفت على دراسة أوراق القضيّة لمدّة 72 ساعة دون أن أجد له مخرجا) العليش- يوميات الدولة الإسلاميّة.
صعد الأستاذ محمود محمّد طه إلى مشنقة سجن كوبر بثبات في يوم الجمعة الموافق 18/1/1985, وكشف عن وجهه قبيل وفاته ليتأكّد الجميع أنّه هو, وهتف في وجهه الذين يسترجلون على الرجال في الأسر مكبّرين فأتحفهم بإبتسامته الغارقة في السلم. حييّا كالمقتول جهلا في محبة الله مثله الحلاّج الّذي استحى من شحوب وجهه حين قطعوا ذراعه الأولى ونزفت دماؤه الغزيرة فمسح وجهه بدمه وقال: ركعتان في محراب العشق لا يصحّ وضوءهما إلاّ بالدّم!.
هؤلاء الذين ظنّوا انّهم أصمتوه بقتله, لم يكونوا مثله متبصّرين بالصّمت ففاتهم بتبصّره في علم الأصوات والحواس، فصعد إلى مقصلتهم مبتسما لأنّه كان يعرف أن إنزلاقه الشّجاع.. المتحرّر من الخوف هو الذي سيضع فكره ودعوته قيد الدراسة. لأن إنزلاقه من المقصلة هو الصوت الأكثر جلبة في العالم. النّاقوس الذي لا يخفت صداه عبر التاريخ مذكّرا بالدم المسفوح ظلما رن رن.. لم يا ترى قتلوه؟ رن رن محمود ود فاطمة رن رن .. لم لم يتراجع..؟! رن رن.. لم لم يخاف؟! رن.. رن لم ظل مبتسما؟! رن.. رن.. غدا هي الذكرى 25 لإستشهاده.. والمائة تكتمل ترى هل أظلّنا زمان الّذي قال عنه محيي الدّين بن عربي في الفتوحات (يسمّى وهو حيّ بالشّهيد؟ فريد الوقت ليس له نظير فريد الذّات من بيت فريد..!)..
محطة أخيرة:
لو أن النور يشرق من سناه على الجسد المغيب في اللحود

لأصبح عالماَ حياَ كريماَ طليق الوجه يرفل في البرود

فذاك الأقدسي إمام نفسه يسمى وهو حيُ بالشهيد

وحيد العصر ليس له نظير فريد الذات من بيت فريد

Post: #115
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-25-2011, 03:15 PM
Parent: #114

محمود محمد طه و يونس الدسوقي

Post: #116
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-25-2011, 03:30 PM
Parent: #115

سلام الله يا محمود ... بقلم: د. معتصم سيد احمد القاضي
الأحد, 23 كانون2/يناير 2011 20:04

بدا فرعون مزهوّاً ومطويًّا على الشّرِ
وقال اليوم يا هامان نقطع دابر الكفرِ
فاحشر في فضاء السجن غوغاءً من الفجر
وأرسل في قضاة السوء وآت بسحرة القصر

فقال الحقُّ هذي ساعة النصر
سلام الله يا محمود، يا أيقونة الفكر
ويا قدساً من الأسرار في ريحانة الخِضر
ويا فيضاً من الأنوار تجلو هامة الفجر
ويا بَرَداً من الفردوس يغسل سُخمة الصدر
ويا قبساً من المصباح لا يخبو مدى الدهر

سلام الله يا محمود حتى مطلع الفجر
فهذي ليلة القدر
وهذي ليلة الإسراءْ لوادٍ غير ذي زرع
وهذه ليلة المعراجْ من بوابة السِدر
فيها تُنزّل الروح
ملائكةٌ من الرحمن تأتي ساعة الأمر

سلام الله يا محمود، إنّا نحن في خٌسر
لم نسمع خرير الماء، لم نشرب من النهر
ولم ننظر إلى المشكاة في محرابك الطـُّهر
ولم نسمع لصوت الله في صلواتك الجهر
حتى جاءنا الطوفان، شرعُ النصب والنهب
فخدعوا النّاس بالتهليل والتكبير والصَّخب
وقالوا إنها لله كي نصبر على النَّصَب
واستوفوا من الثروات للأبناء والنُّخَب
وتركوا الدين للفقراء ملهاةً عن الغَضب


من سودانايل
Moatasim Sidahmed [[email protected]

Post: #117
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-25-2011, 03:43 PM
Parent: #116

نستمع إلى الأستاذ عبد العزيز شدو المحامي وهو يتحدث لصحيفة الصباحية بتاريخ 27/6/2000م:
السؤال: ما هي المناسبة التي تعرفت فيها على محمود محمد طه ؟؟
الإجابة: كنت في ذلك الوقت عام 1956م القاضي الجزئي بمدينة كوستي، وكان القاضي المقيم هندي الجنسية يدعى مصطفى حسن.. وشاءت الظروف أن ألتقي بمحمود محمد طه في قضية تتعلق بمشروع زراعي، ومن المعروف أن محمود كان مهندسا زراعيا، وقد طلبه أحد الأفراد لنظام متعلق بمشروع زراعي، فحضر محمود إلى المحكمة بوصفه شاهدا فقط، وهذه كانت المرة الأولى التي ألتقيه فيها.. سؤال: وما الذي دار في وقائع تلك القضية ؟؟ الإجابة: لقد أدهشتني شخصية محمود محمد طه القوية والمتماسكة، وما زاد دهشتي أكثر رفضه لأداء القسم، وطلب من المحكمة الموقرة أن تقبل أقواله من دون أن يؤدي اليمين، ورفض نهائيا أن يقسم على المصحف لأنه كان واثقا من نفسه، ومن أقواله وأنه لن يقول إلا الحق، فهو لا يخشى في قول الحقيقة لومة لائم.. سؤال: هل قبلت المحكمة شهادته بدون اليمين ؟؟ الجواب: الحقيقة لم استطع أن أفرض عليه أن يقسم على المصحف، وأن تكون شهادته بعد أداء القسم، وذلك لأني شعرت بأنه صادق، فخيرت الأطراف داخل المحكمة في أن يقبلوا أو يرفضوا، فوافقوا وأخذنا شهادته دون أداء القسم !! وحكمت القضية بأقوال محمود محمد طه بلا يمين، وبعدها تعمقت العلاقة بيني وبينه.

Post: #128
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-27-2011, 01:33 PM
Parent: #108

إحتفاءً بالذكرى 26 لشهيد الفكر والكلمة .. ندوة (ماذا بع... ؟) .. ملخص + صور .

Post: #129
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-31-2011, 06:58 PM
Parent: #108

ترجمة غير رسمية لمقال الإبن فاضل أبو عبيدة الفاضل عثمان
<font face="Arabic Transparent" size="5" color=black>الحيرة المطبقة

من بين عديد الروايات التي قرأت، يمكنني القول أن اكثرها تأثيرا علي هي رواية "الحيرة المطبقة" لكاتبها ديف إقارز. الرواية عبارة عن سيرة حياة لاجيء اسمه فالنتينو أشاك ورحلته من جنوب السودان الى الولايات المتحدة الأمريكية وحياته بأمريكا محاولا نسيان الماضي والبدء في حياة جديدة.
ينتمي أشاك الى قبيلة الدينكا وقد شهد، في سن باكرة، مقتل والده الأمر الذي أجبره على الفرار الى أثيوبيا ثم أنتهى به المطاف الى كينيا لواذا بجلده من سعير حرب أهلية تتضرّم في وطنه منذ ما يزيد على الربع قرن.
يصف لنا أشاك عديد المصاعب التي واجهته في رحلته المضنية والتي تتضمن أيضا ما يعانيه الآن في أمريكا من متعب الإنتقال من ثقافة الى أخرى وكيفية التأقلم والتصالح مع ذلك.
أتحدّر أنا، كاتب هذه السطور، من مدينة صغيرة في شمالي السودان اسمها شندي. للأسف، فأننا ظلننا، ومنذ رحيل المستعمر البريطاني أمة منقسمة على نفسها، وكثيرا. فبينما الشمال يسيطر عليه المسلمون، متحدثو اللغة العربية، والذين يؤمنون بفرض الشريعة الأسلامية، نجد ان الجنوب ذا الغالبية المسيحية لا يتمتع سكانه بذات النفوذ الذي يحظى به مسلمو الشمال.
يصنف البعض الصراع في دارفور على أنه العامل الأساسي في الحرب، فدارفور، أكبر أقاليم السودان، تشهد صراعا مزمنا على الأرض بين "العرب" الرحل والمزارعين "الأفارقة" ومؤخرا تمكن كلا الطرفين من الحصول على السلاح والذي بسببه تم القضاء على الأخضر واليابس في دارفور فيما يراه البعض على أنه حروب ابادة يشنها النظام الحاكم لتوطيد أركان حكمه بالتمكين للإسلاميين والعرب.
أنا منتم للشمال "الجغرافي" ولكني أؤمن بالدولة العلمانية، فالسودان بلد يتحدث فيه الناس بأكثر من 135 لهجة وبه قبائل لا تحصى.
صحيح أن المسلمون هم الأكثر عددا ولكن المسلمون أنفسهم يختلفون على مفهوم الشريعة اختلافا بيّنا فيما بينهم وعلى ماهيتها وهل تصلح أن تكون دستورا للدولة.
في التاسع من يناير 2011 بدأ استفتاء في السودان ليقرر في بقاء أو انفصال جنوب السودان عن شماله. عندما بلغ الخبر الجزء الأسفل من ولاية ميريلاند فقد استبد بي الإستياء والغصب. وطني!! بلدي الذي كنت أعتقد أنه الحاضن للتنوع في أفريقيا قد أضحى مجرد صرح ملون، في خيالي، وهوى.
كل كلمة، بل وكل مأساة حكاها الكتاب قد طالت وطني كله الآن، فقد كنت أتعاطف مع أشاك، في محنته كلاجئ، والآن فقد جاء علي الدور وأصبحت لاجئا مثله فلم يعد ثمة شيء اسمه السودان. لم يعد هناك "قلب أفريقيا".. فقدت هويتي وليس ضوء في نهاية النفق يعزيني بأن قد استعيدها مجددا.
بنهاية فبراير بمقدوري أن أحدثكم هل ما أزال أنا الفاضل عثمان
</font>

Post: #118
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-25-2011, 05:30 PM
Parent: #100

كتبت الأستاذة ايمان بدر الدين من الناشطات السياسيات بمنطقة واشنطوان:
بسم الله الرحمن الرحيم

وفى الذكرى كانت الفكرة

احيا الاخوان والاخوات الجمهوريين ذكرى الاستاذ الشهيد محمود محمد طة وقد كان ذلك فى اليوم الثانى والعشرين من يناير بواشنطن اليوم كان يوم حشود وواردين جاءوا من كل ارجاء المعمورة ومن كل فج عميق يتقدمهم شوق تراة فى اعينهم وتلمحة فى صمتهم حينما انشدوا الانشاد المعبر والرائع ومن شدة انجذاب المستمعين والحاضرين لحلاوة الصوت وجودة الاداء انجذبت اذهانهم فكان تعبيرهم صامتا يهز الوجدان ونسى العقل الجمعى فى تلك اللحظات ان يشير الى اليدين تصفيقا فقد صفقت الافئدة تعبيرا صامتا وتروقت النفس المطمئنة بالكلمات المفعمة بالروحانيات قواسمها الله مبادئها الله وخواتمها الله الله الله الله

كان الجو مزدحا بكل شىء بالجمع الغفير, بالنظام الوثير, بالكلام ذا الجيد من التعابير, بالمعرض الذى قدم الفكرة بالكلم الوفير والذى احتوى على باب المرأة والحكم والفلسفة والدين والحياة والعلم الغزير

لفت نظرى تأدب الجمهوريين فى كل شىء يشبهون فى ذلك تأدب السودانيين التقليدى والعادى والغير متكلف بل البسيط والذى عبرت عنة المرأة الجمهورية بثوبها الابيض الشفيف و فى حفاوة استقبالهم للحضورو فى تقديم دعوتهم وكلامهم ووقفتهم الشامخة و الوقورة معا وخفض جناح الرحمة والمحبة انة التأدب مع العلم انشادا ومع الروح النقية فى الدواخل اطمئنانا مرآتها المعاملة الصادقة بدون رياء او تكسب الا من اجل الفكرة وتعليم الاخرين فأن تكسبهم فى ذلك هو كسب المحبة والاخوة والوئام

باب المرأة

كالعادة جاءوا تلاميذ الاستاذ مبكرا حتى يكونوا فى الموعد المحدد وحضرت يسبقنى شوقى للمشاركة المنتظرة ثم بدأت التجول فى المعرض الحائطى الملىء بالمخطوطات والملصقات فأستوقفتنى مخطوطة المرأة قرأتها جيدا وكررت قراءتها عدة مرات ثم حضرنى صمت التأمل للفكرة وانفتح الذهن المشغول فذهب فى رحلة تخاطب العقل والوجدان وتهز المشاعر وتسترجع الذكريات وتستعيد شريط الامس القريب دققت النظر فى هذة الكلمات الساحرة التى قالها الشهيد الاستاذ محمود فخطها تلاميذة مفخرة للجميع

هذا باب المرأة وهو باب يجب ان يدخلة الداخلون سجدا

التعبير اوجد للمرأة مكانة خاصة اوجد لها مكانا قدسيا و هو السجود فالسجود معنى ايجازى وكلمة تحتمل المعنيين المعنى القريب وهو وضع حركى غير مقصود لا يجوز الا لله كما يحتمل مجازا معنى بعيد وهو الاحترام والتبجيل والتأدب والخصوصية وهو المقصود وهنا سرحت فى البلاغة والبيان مع الفكرة كنت احب البلاغة فى اللغة العربية وتحليل الصور الابداعية والبيانية فأمتعت نفسى يومذاك متعة الذهن والعقل والروح كما استعدت شريط الامس الذى ارقنى وقد كنت فى عوز وحاجة ماسة لهذة الفكرة والمقولة معا فياليت اهل الشريط استنجدوا بك سيدى الشهيد محمود محمد طة وبفكرك الذى هو غذاء الروح لهدأت روحهم فى ثبات فنسوا شرور انفسهم واخرصوا اللسنتهم من الفظاظة والسباب امام المرأة وارتاحت ايادهم من عنفهم عليها فما امتدت ولا حاولت المحاولة البائسة و لكانوا قد دخلوا الباب سجدا مع الداخلين

شأن المرأة

ذلك لأنة يعالج شأنا هو اخطر شئون الارض على الاطلاق وهو المرأة والمرأة فى الارض كالقلب فى الجسد اذا صلحت صلح سائر الجسدواذا فسدت فسد سائرة

الفكرة هنا هى ارتباط شأن المرأة علوا فى غلو وقد وصفة الشهيد بالقلب ومعروف ان القلب هو سر الحياة وروحها النابض بدقاتة ودنو شأنها فى الجسد الذى يفنى وتأكلة الارض او تفسدة المفسدات فأذا علا شأن المرأة فأنة يعلو بشرفها وشرفها هو صدقها مع نفسها ومع اخواتها الحوءات هو دفاعها عن حواء هو احتوائها لحواء هو عدم اقصائها لحواء بل هو قبولها لحواء فى منظومة حواء فهذا شأنها الذى هو فى قلبها الكبير تعلو بة وينبض قلبها بروحها بة فيصلح جسدها وسائر اعضائها فالمرأة هى التى تحمى المرأة فتقدمها وتحتضنها وتستشرف بها الامم تقويها تساندها ولا تغدر بها فيستضعفها آدم اينما اجتمعت معة وكيفما راق لة ليس فقط من تلقاء نفسة انما عبرة اعتبر بها من حواء على حواء بل حواءات على حواء وهنا قال الاستاذ الشهيد محمود محمد طة

ولو تعلمت حوءاتنا لرشد آدمونا فأنك ان تعلم امرأة تعلم امة وان تعلم رجلا تعلم فردا

فربط تعليم المرأة وفهم المرأة وفكر المرأة ومردود فعل المرأة على المرأة برشد الرجل وكييف العلاقة فى ذلك بأصلاح امة بأكملها فأن تعلم رجلا تعلم فردا وان تعلم امرأة او تعلم نساء علمت امة بأكملها فأن كان علم النساء راشدا كانت تجربة الامة راشدة بل قل تعلمتها الامم وان كانت جاهلة وتجربتها تجربة جهل وفساد فسدت امة بأكملها فأنها سوف تستتبعها وتكررها وتسترشد بها

احييك سيدى الشهيد على هذة الفكرة وهذة الفلسفة العميقة والتى تسبق الازمان كلها تسبق الحاضر لأنك لست من خصوم المرأة بل عقلها المستنير وتسابق الماضى لأنك تدعو لتعليم المرأة علوم الحياة والدين وسبقت الاتى لأنك لم تترك مستقبل المرأة ضائع بين الحائرين الجهلاء المستهترين واجلست انصارها وخصومها واستنكرت فى دواخلك ونطقتها ان يكون لها خصوم اجلست الجميع فى مجلس صدق ودعوتهم دعوة صدق ان يدخلوا باب المرأة سجدا وان تكون كتابتهم عنها منارة علم وعقل سديد

الكل يعلم انهم اغتالوك لأنك سابق زمانك ونابغة عصرك وسيد شهداء المفكرين وناصر المرأة بالمرأة ولو كرة من ذلك الكارهين


mah35.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


http://www.sudaneseonline.com/ar5/publish/article_1008.shtml

Post: #119
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-25-2011, 05:44 PM
Parent: #118

وبمناسبة اشارة الأستاذة ايمان بدر الدين لباب المرأة هنا إضاءات من زوايا أخرى عن المرأة ومسائل أخرى في برامج لتلفزيون استرالي نشر فيها بعضا من مساهمات البروفسير عبدالله النعيم

http://www.abc.net.au/religion/articles/2010/07/06/2945813.htm

http://www.abc.net.au/religion/articles/2010/09/24/3021228.htm

http://www.abc.net.au/religion/articles/2010/09/27/3022774.htm

http://www.abc.net.au/religion/articles/2010/11/05/3058143.htm

http://www.abc.net.au/religion/articles/2010/11/10/3062371.htm

Post: #120
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Khalid Kodi
Date: 01-25-2011, 06:35 PM
Parent: #119

شكرا ياكستاوى على صمودك ومثابرتك،

وتحية لروح شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه.
.

.

Post: #121
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Adil A. Salih
Date: 01-25-2011, 11:02 PM
Parent: #120

كوستاوى

سلام

روح الاستاذ محمود محمد طــه .. كانت هناك ..

طاقات تاخى انسانى وسماحة .. تغطى المكان..

الانشاد العرفانى .. صوت الاخ كرومة حلق بالحضور..

فى فضاءات اخـر ..

فسكت المكان وسكن ..

حتى الاطفال ..

ادهشهم .. صـخـب الصمت .. فسكتوا ( وقعدوا فى الواطـة )؟؟ ليستمعوا

فى جذب غريب لما لا يفهمون ؟؟

وكانت وحدتنا السودانية الانسانية الرائعة ..

وهذا هو الاستفتاء الحقيقى للوحدة ؟؟

فعرفنا ان السودان ..هـو الناس (الانسان ) .. وليست الارض ؟؟

او كما قال بريك توبى ما دوت ..


Post: #122
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: عليش
Date: 01-25-2011, 11:10 PM
Parent: #121

ياجماعه عايز انقل لبكم الفيديو كم اليوتيوب لكن المنبر مابقبلها..المشكله دي عامه ولا براي ياكوستاوي

Post: #123
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Kostawi
Date: 01-25-2011, 11:14 PM
Parent: #122

يا عليش أرسل لي اللنك في ال email

[email protected]

Post: #124
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: ABDALLAH ABDALLAH
Date: 01-25-2011, 11:18 PM
Parent: #123

رحــم الله الأسـتاذ محمــود محمـد طــه.

واجــه المـوت مســتمتعا
وكأنه يقـول لقاتليه:-
شـكرا لكم وأنتم تســتعجلون رحــيلى لمـلاقاة ربى.
له الرحمــه فى عالــم الخـلـــود.

Post: #126
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: Khalid Kodi
Date: 01-26-2011, 05:55 AM
Parent: #124

شكرا لك ياكستاوى،
وتحية لك ولكل من شارك فى إحياء ذكر الشهيد الاستاذ محمود محمد طه.

.

Post: #127
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-26-2011, 04:04 PM
Parent: #126

هدية للدكتور خالد كودي:
مما يؤثر عن الأستاذ محمود محمد طه أن رجلا قد رآءه على أيام خلوته مرتديا ثيابا لم ير ذلك الرجل أنها ترقى لمستوى "الغردونى" الذى فى ذهنه، فلما رأى الأستاذ محمود منه ذلك أجاب على حيرة الرجل بـ :

إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه فكل رداء يرتديه جميل!!

وقد رأته حفيدة له بلباس السجن الخشن فى كوبر فتأثرت لذلك فسرى عنها أن هذا أشرف وأحسن لبس، ذلك لأنه إنما لبسه لأنه وقف وقفة الحق فى وجه السلطان الجائر فأكتسى بذلك الهيبة والجلال.

كانت خلوة الأستاذ المعروفة بعد حادثة "الخفاض الفرعونى" الشهيرة فى رفاعة والتى حبس فيها الأستاذ محمود لعامين ثم لما خرج قال أنه رأى أن الناس تجعجع "فى أمر الدعوة للإسلام" فلم تطب له نفسه أن يجعجع فاختلى بها ليعرفها ويعيش فى سلام معها وينشرها للناس وقد فعل.

وبعض ما عناه الأستاذ بـ "الجعجعة" هو أن الناس لا تفعل ما تقول ولذا فقد قال قولته المشهورة عن أن الإنجليز قد تخرج اليوم أو غدا ثم لا نجد أنفسنا أحرارا ولا مستقلين وانما استبدلنا الإنجليز بسودانيين فى أسلاخ "إنجليز"، وقد كان، فقد تدّثر الناس للناس بالصوف اللانكاسترى الفاخر، ولا يزالون، ثم هم بعد يخاطبون، وفى درجة حرارة قد تصل لخمس وأربعين، بذلك اللباس، أناس قد إهترأت "عراريق" الدمورية منهم!! وقد يستشهدون لهم بعدل عمر ويمنونهم بدولة عمر!!

وقد لاحظ حامد درار – باحث سودانى فى شئوون الغذاء – أن الصفوة المتعلمة بعد خروج المستعمر قد نحت للتشبه بالمستعمر فيما يخص الطعام فأختفت "الكسرة" من موائدهم وحل محلها الخبز الأفرنجى. ويمكنك أن تقيس على ذلك الملبس والمسكن وما الى ذلك.

وتأسيسا على ذلك، فقد كان من الواضح أن تلك الصفوة "الغردونية" قد خلقت وقتها حاجزا بينها وبين السواد الأعظم من السودانيين، إذ يتأفف السودانيون بطبعهم من مخالطة "الما متلم" فى "البساط الأحمدى" ولكن يقول حسن مكى ويقول غير حسن مكى أنهم كانوا يجدون "لقمة الكسرة" عن الأستاذ محمود محمد طه، أى كان منزله مفتوحا ويجيئه كل الناس بلا موعد. كان الأستاذ يقول أن يوم الويكاب دة يوم عيدنا!!

ودعوة الأستاذ محمود الدائمة لـ "ساووا السودانيين فى الفقر الى أن يتساووا فى الغنى" عاشاها لحما ودما فلم يتميز عليهم فى شىء وقد نعى على رجال الدين تميزهم على عامة الشعب بملبس خاص اتخذوه لأنفسهم بل أنه ذهب ليبين لهم أن ليس فى ديننا شىء اسمه "رجال دين" وانما هذه بدعة أتتنا بعد أن حلت بنا النذارة "لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه!! قالوا: أاليهود والنصارى؟؟ قال: فمن؟؟!!" ولقد تميز رجال الدين عندنا بما تميز به أولئك طمعا فى حظوة دنيوية تميزهم عن سائر الشعب بل أنهم ذهبوا لأكثر من ذلك وتجلببوا للإنجليز بكساوى الشرف التى أنعم بها عليهم لجليل خدماتهم له وقد نعى عليهم الأستاذ محمود ذلك وأسماها لهم "كساوى عدم الشرف"

وقد خرج علينا مؤخرا قنصل سودانى بسفارة السودان بواشنطون مستنكرا كيف أن الفنان السودانى خالد كودى قد رسم لوحات لزعماء سودانيين عراة ولم يكن بين أؤلئك الزعماء الأستاذ محمود محمد طه!! عجبا لهؤلاء القوم فهم وكدهم أن ينفوا عن الأستاذ محمود "الزعامة" وأن يسقطوه من ذاكرة الشعب السودانى ولكن أن يأتى أحد ليبوئى الأستاذ مكانة سامقة يستحقها وأكثر ذهبوا يقولون (ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الـ ....)!! هذا ديدنهم فى الكيل دائما بعدة مكاييل وعهدهم أنهم يطففون الكيل، فالأستاذ محمود لم يجرد من شىء يتدثر به لأنه ببساطة لم يتدثر بشىء لا يستحقه، ومن يطمع فى عراقى وهو يلبس أحسن منه!!! فالأستاذ محمود رجل قد اتسقت سيرته مع سريرته خيرا وبرا بالأحياء والأشياء لذا لن تجد فيه ما يشين الا لمقلة ترى النور ظلاما!!

أولئك الناس الذين تلفعوا للناس بفاخر الثياب إنما تلفعوا بذلك على حساب نساء تأكل لحى الأشجار فى دارفور ورجال تقرحت أكبادهم لأنهم لا يجدون ما يأكلون لذا فهم عراة لأنهم قد تدثروا بدثار غيرهم وأنه "ما أغتنى غنى الا بجوع فقير" وقد طالب الفقراء بحقهم الآن فانتزعوه منهم!! ولكن الأستاذ محمود قد شارك "الفقرا" نبقتهم بل وقد آثرهم بها على نفسه وبه خصاصة ولذا فسيكسوه الناس كساء العز والشرف وقد قال هؤلاء الفقراء:

الناس فى العروض ما تقيسا بى تبانا ما يغرك لباسم والعروض عريانة

============
نقلا عن سودانايل

Post: #130
Title: Re: واشنطون دي. سي. إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-31-2011, 07:02 PM
Parent: #127

مقال كتبه الإبن فاضل ابو عبيدة الفاضل عثمان من ولاية ميريلاند وكان يود المشاركة به في الذكرى

What is the What

Of the many novels I’ve read, I would say the most influential would be What is the What by Dave Eggers. It is the autobiography of Valentino Achak Deng, a refugee, and his journey from Southern Sudan to the United States, and his life here as he attempts to forget the past and adopt a new culture. The man come for the Denga tribe, and at a very young age watches the murder of his father and is forced to run away to Ethiopia and eventually Kenya to escape the civil war that has been raging on for 26 years. He explains many of the hardships he has faced on his journey here, and many of the hardships he still faces today in America. I am from northern Sudan from a small city called Shendi. Unfortunately, ever since the separation from England we have been a nation very much divided. The north is dominated by Arabic speaking Muslims, who believe in enforcing Shari’a law (Islamic Law). The south, however, has a majority of Christians, and have far lesser influence from the Arabs. What some classify to be the epicenter of the war is Darfur, the largest state in Sudan. In Darfur, the “Arab” nomads and the “African” farmers have been fighting over land since the beginning of time. Recently, however, both sides have gained access to weaponry and the war has taken what was a part of the history of Darfur to, what some believe, is a full-blown genocide by the Sudanese government to support Islamic and Arab reign in the region and establish their new regime. I am a northerner, but I am one who believes in a secular state. Sudan is a nation of 135+ languages and too many tribes to count. It is true that the Muslims do outnumber all the religions in Sudan, but within the Muslims there is great disagreement on the meaning of Shari’a law, its purpose, and whether or not it should become the law of the land. On January 9, 2011, a vote began. It was a referendum to determine whether or not the south should separate. When word hit the lower eastern shore of Maryland, I was outraged and disgusted. My home, my country and what I believed the melting pot of Africa has proven to be nothing more than a mosaic, and soon a shattered one. Every sentence of the book hit home. The author, who once had my sympathy, had gained my empathy, because I too had become a refugee. There was no more Sudan. There was no more home. The was no more “Heart of Africa”. I lost my identity and there was no way to gain it back. By the end of February, I will be able to tell you if I am still Elfadil Osman.