|
تونس تنتفض .. ونظامها في شمولية وفساد نظامنا
|
تنتفض تونس منذ ثلاثة اسابيع وبلغ عدد الشهداء ممن سقطوا في المظاهرات اليومية مايربو على الثلاثين .ولأول مرة يضاف إلى قائمة الشهداء من انتحر .ولعل الشاب الذي انتحر أولاً كان هو الشرارة التي انطلق منها اللهيب . يقول أحد المفكرين التونسيين إن سلطة تونس الشمولية عبارة عن نظام متخندق قوامه مجموعة قليلة من الأفراد ممن يستحوذون هم وعائلاتهم على السلطة وتجري بين أيديهم الثروة والمؤسسات الفاسدة كشركة الاتصالات وشركات الطيران وسماسرة الأراضي وغيرها . تفخر السلطة بمنجزاتها الإنشائية من الطرق والجسور ومشاريعها ولو نظرنا للبنى الاساسية التي انجزتها الحكومة التونسية خلال عقدين منذ عام 1987م لوجددناها أكبر بكثير من إنجازات الإنقاذيين المماثلة لكنها منجزات لا صلة لها بالتنمية الحقيقية تماماً كما في السودان.الديون الخارجية لتونس بلغت 14 ملياراً من الجنيهات بينما عدد السكان 11 مليون والعطالة بلغت ذروتها وليست هي سبب خروج الشعب التونسي الذي أصبح من شعاراته (العمل استحقاق يا مجموعة السرّاق).التهبت المدن التونسية فإذا انضمت تونس العاصمة لبقية المدن فربما تشهد تلك البلاد الخضراء الجميلة انتفاضة حقيقية ناجحة كانتفاضتي أكتوبر وأبريل. نظامنا في السودان متخدنق مثل تونس وقوامه مجموعة صغيرة تستحوذ على كل شيء.وكل شيء في النظام التونسي يشبه النظام السوداني إلا غطاء الشريعة السوداني فغطاؤهم هناك هو التحرير الذي أنجزه الحزب الدستوري بقيادة الزعيم بورقيبة؛ كأن الإستقلال كان بالأمس.فقط. .
|
|
|
|
|
|