|
وتتوالى الفضائح والجرس : العالم كله يضحك على السودان!!
|
الحضري "زول" في ساعتين في كل البلدان أو معظمها، ظل المسؤولون عن الرياضة يبحثون عن طرق مختلفة تمكن رياضتهم من اللحاق بركب من سبقوهم.
في كل البلدان أو معظمها، ظل المسؤولون عن الرياضة يبحثون عن طرق مختلفة تمكن رياضتهم من اللحاق بركب من سبقوهم، فمنهم من اختار أقصرها للحصول على المبتغى، كالتجنيس مثلاً، تماماً كما حدث في كثير من المنتخبات التي بدت تطفو على سطح البطولات وتلامس ذهبها بفضل التجنيس، بجانب أن آخرين حصدوا ثمار هذه الخطوة بتحقيق ميداليات أولمبية على المستويين الفردي والجماعي. لكن الوضع مختلف تمام الاختلاف في السودان الرياضي الذي ما يزال متكئاً على (نحن كنا) و(زمان فعلنا).. وهو ما جعله (محلك سر).. مجرد مكمل للبطولات القارية وحتى العربية، فما بالكم بالعالمية. تتعدد الأسباب في إخفاقات كرة القدم السودانية لكن يبقى الانحدار هو المحصلة في كل السنين، لِمَ لا والسيادة فيه لناديين فقط هما الهلال والمريخ، لا لاتحاد كرة القدم الذي يستظلان تحت مظلته. ناديان يتفننان في تطويع القوانين لمصالحهما فقط دون نظرة إلى المستقبل أو إلى ما ستجنيه رياضة بلدهما. قبل يومين (بعيداً عن الضحك والسخرية)، ضم المريخ إلى كشوفاته الحارس المصري عصام الحضري ذا الأربعين عاما أو أقل بشهور، بمقابل تخطى المليون دولار، مستفيداً من (تفصيل) القوانين في اتحاد الكرة وشطارة ناديه في تسهيل منحه الجنسية السودانية قبل أن يبدل ملابس السفر التي أتى بها من القاهرة (يعني بقّوه زول في ساعتين فقط). تخيلوا جنسية (حارة من الفرن) للاعب اقترب من الاحتفال بعيد ميلاده الأربعين.. وتخيلوا أيضا أن مدة العقد ثلاث سنوات لا أظن _ إن مد الله في عمر صاحبه_ أن يبقى فيها مريخياً لثلاثة إلى أربعة أشهر فقط. موضع الخلاف هنا ليس الحضري (الشيبة) أو الشاب، فهو حالة من بين حالات تجنيس كثيرة جداً تتم في السودان لمصلحة ناديين فقط لمجرد كسب رهان صنعته الصحف الرياضية، لا لمصلحة أي من المنتخبات الأولى أو السنية، لكن يبقى السؤال: في أي المصبات تصب مصيبة منح الجنسية بهذه السهولة؟ وما هي المعايير والفوائد المنتظرة من منحها؟ طرحت سؤالين وأشك في أن أجد إجابة شافية مقنعة لهما. من الطرائف أن الصحف السودانية نشرت تصريحا للحضري بعد توقيعه جاء فيه على لسانه "حققت حلم حياتي باللعب للمريخ".. لا تعليق. ومنها أيضاً مطالبة المريخ بالتعاقد مع التوأم حسام وإبراهيم حسن باعتبارهما من جيل الحضري (كل التعليقات جائزة وممكنة). خلونا في دائرة (نحن كنا).. و(زمان فعلنا).
محمد الشيخ 2010-12-23 4:55 AM
|
|
|
|
|
|