|
|
 Re: ملخض ندوة الحزب الشيوعى السودانى باليونان - صور (Re: amir jabir)
|
فى الصورة حافظ حسين من ابناء دارفور احمد قمر تجمع شباب جبال النوبة
الورقة التى قدمة فى الندوة
الوضع السياسى فى السودان
الوضع السياسى بمجمله كان محكوما بما يسمى باتفاقية السلام الشامل والاتفاقات (نيفاشا، القاهرة، الشرق، وأبوجا) المبرمة، بين أطراف الحركة السياسية المعارضة من جهة والنظام الاسلامى الشمولى الحاكم من الجهة الأخرى وهى تعتبر مكاسب هامة توجت نضال الشعب السودانى بشتى اشكاله وتضامن القوى الديمقراطية العالمية معه. فالشعب السودانى يتوق للديمقراطية والتحول الديمقراطى ولنظام يحترم التعددية العرقية والثقافية والدينية والجنسية والسياسية والحزبية.... بالرغم من أن الاتفاقات جاءت في نهاية الأمر تعبيراً عن توازن في القوى عبر التفاوض والتصالح بين الحكومة والمعارضة، لكنها لم تأت بانتصار حاسم لقوى المعارضة. استناداً إلى ذلك تم اعتماد هذه الاتفاقات كأساس يمكن البناء فوقه على طريق حل الأزمة السودانية الوطنية العامة. أن تنفيذ هذه الاتفاقات يتوقف على قدرات حركة الجماهير على فرض إرادتها، واستجلاب النصر لأهدافها وقضاياها. للشعب السودانى تجاربه، كيف بارادته يجعل التحول ممكنا. غير أن كل هذا لا يتم برغبة ذاتية، وإنما يتم استناداً إلى توازن القوى القائم وقدرات حركة الجماهير.
اساس الاتفاقيات أن يقود، الهيكل التشريعى والتنفيذى للسلطة فى الفترة الانتقالية المتفق عليها بست سنوات، السودان لمرحلة تحول ديمقراطى بانجاز مهام الاتفاقات، واهمها:
* الغاء جميع القوانين التى تتناقض روحا ونصا مع الدستور الانتقالى المتفق عليه، خاصة القوانين المقيدة للحريات،
* اجراء انتخابات حرة ونزيهة فى وقت لا يتجاوز السنة الرابعة للفترة الانتقالية،
* اجراء استفتاء لتقرير مصير جنوب السودان فى بداية النصف الاخير من الفترة الانتقالية،
فالانتخابات احد متطلبات التحول الديمقراطى والتداول السلمى للسلطة والقبول الفعلى للتعددية الحزبية وقبول الآخر!
يخوض الحزب الشيوعى المعركة الانتخابية، تنفيذا لبند اساسى من بنود الاتفاقية الذى يمثل اسلوبا من اساليب العمل السياسى والنضالى للتحول الديمقراطى ولإسقاط نظام الإنقاذ، إذا ما توفرت الشروط الضرورية لإجرائها والتى تنص عليها الاتفاقية "انتخابات حرة ونزيهة". وبعدم توفر تلك الشروط فإن الحزب مع القوي السياسية المعارضة يتخذ القرار المناسب لخوضها أو مقاطعتها.
يهدف الحزب خوض هذه المعركة لاعادة تجميع قوى المعارضة وتوحيدها من أجل اسقاط مرشحى المؤتمر الوطنى وتفكيك الشمولية وفتح الطريق أمام التحول الديمقراطي وترسيخ السلام والحفاظ على وحدة البلاد ارضا وشعبا بالتنمية المتوازنة، ومحاربة الفساد ومحاكمة المفسدين ومحاكمة كل من أرتكب جريمة في حق الشعب والوطن .
و من اجل بناء قاعدة الحزب وتوسيع مجموعة كوادره المتخصصة وتريبها، والحركة الديمقراطية وخلق تحالف قوي ومتين معها، يتمثل في البناء القاعدي للتحالف الديمقراطي في الأحياء وفي مجالات العمل .
كما علينا الاستفادة من المعركة في توسيع مواعين الحزب في الأماكن التي لنا فيها وجود لبناء التنظيمات الديمقراطية ( الاتحاد النسائي – اتحاد الشباب )، وتمتين التحالفات الديمقراطية في مواقع العمل ( الروابط والجباه الديمقراطية ) .
ولضمان أن تأتي الانتخابات حرة ونزيهة ومعبرة عن رأي الشعب ، يشدد الحزب على ضرورة توفر المتطلبات الضرورية الآتية :-
- إلغاء ترسانة القوانين المقيدة للحريات و خاصة قانون الأمن الوطني.
- إنهاء الحرب الدائرة في دارفور وإلغاء حالة الطوارئ في الإقليم وحل الأزمة بما يحقق المطالب العادلة لأهل دارفور .
- إعادة النظر في تشكيل المفوضية القومية للانتخابات بما يضمن حيدتها وذلك بالتشاور مع كل القوى السياسية.
- مراجعة السجل الانتخابي ليتم بشفافية تحت رقابة ممثلي الأحزاب والمجتمع الدولي.
- إنهاء هيمنة المؤتمر الوطني على أجهزة الدولة واحتكاره لأجهزة الإعلام بهدف إتاحة الفرص المتكافئة لكل القوي السياسية .
- حسم الخلاف حول الإحصاء السكاني وتقسيم الدوائر بالاتفاق مع القوى السياسية .
لكن انقلاب الجبهة الاسلامية (المؤتمر الوطنى لاحقا) العسكرى فى30 يونيو 1989م، خطط لفتح الطريق لفئة الرأسمالية الطفيلية الإسلامية. وقد قاد في الواقع لسيطرة هذه الفئة على السلطة وعلى النظام المصرفي والسوق، بآليات سياسات التحرير الاقتصادي فولجت البلاد طريق التطور الرأسمالي الشائه بكل سوءاته بما في ذلك إفقار الشعب. والتفاوت الاجتماعي الحاد. ثم رفد البترول والمعادن مصادر إضافية للتراكم الرأسمالي، وأصبح الفساد ونهب المال العام رافداً آخر لهذا التراكم. وانفتح الباب، بالقهر والاستبداد أولاً، ثم لاحقاً بعد نيفاشا، بالتشريعات والقوانين استنادا إلى الأغلبية الميكانيكية للمؤتمر الوطني، لتفكيك أوصال القطاع العام لمصلحة الرأسمالية الطفيلية. فنمت قوى طبقية ذات مصالح خاصة معادية لمصالح الشعب والوطن. وليس في مصلحة هذه القوى الطبقية، بطبيعة الحال، تنفيذ الاتفاقات المبرمة أو انجاز ترتيبات الفترة الانتقالية وقومية الأجهزة والتحول الديمقراطي. وكذلك الدول المتنافسة على نهب ثروات السودان، تواصل دعمها وحمايتها للنظام، فالأسبقية بالنسبة لهذه الدول هي البحث عن مجالات استثمار في صناعة البترول والمعادن ومجالات مشتروات وتصنيع الأسلحة وغيرها، أو حماية ما وقع منها تحت أيديها بالفعل، وان لاتكون هنالك اطراف متحاربة تؤدى الى عدم استقرار المنطقة الذى يضر بمصالحهم. اما الحريات وحقوق الإنسان وحل الأزمة السياسية لا تشكل أسبقيات بالنسبة لها طالما ظل النظام قادراً على الحكم بهذه الدرجة أو تلك من الاستقرار.
وعليه فان المؤتمر الوطنى، الحزب الشمولى والدكتاتورى حتى النخاع، لم يكن من السهل عليه أن يطاوع فى تنفيذ الشروط المقدمة من القوى المعارضة كشرط لحيدة ونزاهة وحرية الانتخابات! لانها بالتأكيد ستكون بداية لقطع شريان نهب الثروات والفساد الذى يتمرغ فى ترابه، وخوفا من اندثاره من الساحة السياسية لما ارتكبه من جرائم فى حق هذا الشعب الأبى. فلم يلتزم بتنفيذالمتطلبات اعلاه، فقرر الحزب وقوى الاجماع الوطنى مقاطعة الانتخابات.
ان قرار المقاطعة فتح الباب أمام الخيارات الأخري مثل توسيع ورفع مقدرات الحركة الجماهيرية وتنويع أشكال المقاومة من مواكب وليالي سياسية او التحضير لإضراب سياسي او انتفاضة شعبية, التي لها أيضا شروطها وأدوات تنفيذها وكيفية حمايتها الخ ....
وبنتيجة الانتخابات المزورة والتى غض الطرف المجتمع الدولى، المرقب، عن تجاوزاتها المعيبة ربما لصفقة ابرمت او لعدم جيديته بمن سيحكم طالما مستحقات السلام فى نظرهم ستكتمل! اصبح على رأس الدولة رئيسا مشلولا، حرم عليه التحرك الدولى لمتابعة مشاكل السودان المعقدة، لانه مطلوب لدى محكمة الجنائية الدولية فى جرائم حرب وابادة جماعية لشعبه وجرائم ضد الانسانية. ونتيجة هذه الانتخابات، حكومة حزب شمولى يرفض التداول السلمى للسلطة وينكس العهد بتنفيذ الاتفاقيات التى وقعها مع اطراف الفعاليات السياسية المختلفة، واخيرا شكلت حكومة من عناصر تميل الى العنف وطابعهم امنى. تعتبرها القوى السياسية حكومة غير شرعية اغتصبت الانتخابات بالتزوير ويجب العمل على اسقاطها.
هجمة أمنية بدأتها الحكومة الجديدة/القديمة باستعراض عضلاتها الامنية فى شوارع الخرطوم بدوريات قوات البوليس والاحتياطى المركزى وغيرها بآليتها، ثم عرجت على الصحف فصادرت جريدة رأى الشعب ومنعت طباعة جريدة الحزب الشيوعى (الميدان) واغلغت صحيفة الانتباهة واوقفت جريدة التيار ثم واصلت السنسرة القبلية على بقية الصحف!
يناضل الحزب مع بقية القوة الوطنية بفضح هذا الوجهة القبيح والهجمة الشرسة على شبه المتاح من الشباك الضيق للديمقراطية، بالمذكرات والتوعية عن طريق الندوات ومناشدة المنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدنى والقوى الديمقراطية العالمية للتضامن مع شعب السودان. قبل أن تطال هذه الهجمة الحزب ودوره وعضويته والقوى الديمقراطية الاخرى. يطرح الحزب مع التحالف الوطني لأحزاب المعارضة برنامجاً للوصول عبره إلى حراك جماهيري موَّحد على المستوى الوطني من أجل فتح الطريق لحل الأزمة الوطنية، وتحديداً في قضايا:..الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب، التحول الديمقراطي، قانون الأمن الوطني، قانون الصحافة والمطبوعات. قانون النقابات، قانون الإجراءات الجنائية، أزمة دارفور، الضائقة المعيشية والخدمية...
الاستفتاء شعار تقرير المصير كحق ديمقراطى للشعوب يطرحه الحزب بعد انجاز مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية، بعد ان تكون القوميات والشعوب المعنية به قد تحررت من جبل السلبيات، من فقر وجهل وامراض وعدم تنمية متوازنة مع باقى القطر، وعندئذ يمثل الاستفتاء الآلية المناسبة والسليمة لتأمين الوحدة الطوعية. أما وقد فرضت تطورات الاوضاع السياسية فى السودان واتفاقية السلام الشامل الثنائية طرح الشعار للتطبيق قبل أن تتوفر الشروط والمناخ الصحى من تنمية وأمن وحرية التعبير والتحرك وتحت اشراف نظام شمولى قاهر، يعمل الحزب بالرغم من الظروف غير المتكافئة على تجميع قوى الوحدة لللعمل ضد الانفصال والابقاء على السودان موحدا وحدة طوعية مبنية على الحرية والتنمية المتوازنة، والعمل لتحقيق البيئة الصحية لاجراء الاستفتاء.
أزمة دارفور في جوهرها، امتداد للأزمة الوطنية العامة في السودان. فهي أزمة مركبة، اقتصادية/ سياسية/ اجتماعية/ وفاقم من الأزمة في دارفور شح الموارد بآثار الجفاف والتصحر وزيادة عدد السكان. وبالتالي تفاقمت حدة الصراعات القبلية حول هذه الموارد .
ان سياسات النظام الشمولى الخرقاء ادى الى انهيار وفشل كل مشاريع التنمية في دارفور عن طريق الفساد والخصخصة العشوائية، وترتب عن ذلك إن أكثر من 90% من الشباب في دارفور عاطل. أضف إلي ذلك، المظالم التى لحقت باهالى دارفور وعلي رأسها سياسة المحاباة العرقية والحزبية في كل مفاصل الخدمة المدنية والحكم الولائي والمحلي والإدارات الأهلية والدفاع الشعبي ، وعدم احترام الحق التاريخي لقبائل الزرقة عموماً في حواكيرها وفي قراها الأصلية. وتحويل مؤتمرات الصلح القبلي التى كانت آليات فعالة في فض النزاعات الى آليات للدعاية للسلطة. وقاد كل هذا تدريجياً إلي اتساع نطاق العنف والعمل المسلح في أجزاء شتي من دارفور بما في ذلك داخل المدن، وكذلك بين قبائل عربية لم تكن طرفاً في الصراع منذ بدايته.
وبأثر كل هذا التهبت وأصبحت أكثر حدة المطالب الشعبية التي فجرها النهوض الاجتماعي والسياسي لأهل دارفور جراء التهميش المزمن. وأصبحت تشكل برنامجاً كاملاً لحمته وسداه الاقتسام العادل للسلطة والثروة، والحق في إدارة الإقليم والمشاركة في القرار السياسي الوطني العام، والتحول الديمقراطي، والتنمية المتوازنة. وهذا هو جوهر البرنامج الذي أفرز الحركات المسلحة في دارفور.
الحل الذى يطرحه الحزب يكمن فى:
* درء المظالم التى تسببت فيها حكومة المؤتمر الوطنى، وتصحيح سياساته الخاطئة. ولتكن البداية بإعلان العفو العام وإطلاق سراح المعتقلين. والاستجابة لمطالب أهل دارفور العادلة والمجمع عليها :
ـ الإقليم الواحد علي حدود 1956.
ـ عودة النازحين واللاجئين إلي قراهم الأصلية.
ـ حل المليشيات الحكومية.
ـ المحاسبة والعقاب علي انتهاك حقوق الإنسان والجرائم ضد الإنسانية .
ـ تحسين ودعم العلاقات مع بلدان الجوار.
ـ التأكيد علي ضرورة تجاوزالحلول الثنائية والجزئية، وضرورة الحل السياسي القومي بالية قومية، الذى يشارك فيه جميع اهل دارفور وكذلك كل اطراف القوى السياسية السودانية.
ان الازمة الاقتصادية والحالة المعيشية المتردية تنهك شعب السودان وتضيق الخناق على مفقريه، وتفقر طبقته الوسطى والتى تتجه نحو الزوال! اذ انه اصبح بالسودان طبقتان تزيد احداهما قلة وغناءا فاحشا من جراء النهب المقنن لكل موارد السودان وتزداد الاخرى فقرا وعوزا واتساعا. واصبح انسان السودان يقضى يومه وراء قوت يومه!!
يناضل الحزب من اجل تجميع جحافل جيوش العاطلين عن العمل والمفصولين لما يسمى الصالح العام، والعاملين الذين حرموا حق التنظيم فى نقاباتهم الفئوية والعاملين الذين شردوا نتيجة خصصة المصانع والشركات والاراضى الزراعية، وبالطبع الصعوبة تكمن فى عدم الموسسة الانتاجية او الخدمية التى تجمعهم، للنضال من اجل حقهم فى الحياة، ناهيك عن حقهم فى المأوى والصحة والتعليم وباقى حقوق الانسان!
يعيش السودان فى وضع سياسى واجتماعى واقتصاى فى غاية التعقيد !!!
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
 ملخض ندوة الحزب الشيوعى السودانى باليونان - صور | amir jabir | 08-02-10, 10:53 PM |
| Re: ملخض ندوة الحزب الشيوعى السودانى باليونان - صور | amir jabir | 08-02-10, 11:03 PM |
| Re: ملخض ندوة الحزب الشيوعى السودانى باليونان - صور | amir jabir | 08-02-10, 11:06 PM |
| Re: ملخض ندوة الحزب الشيوعى السودانى باليونان - صور | Elkalakla_sanga3at | 08-02-10, 11:06 PM |
| Re: ملخض ندوة الحزب الشيوعى السودانى باليونان - صور | amir jabir | 08-02-10, 11:13 PM |
| Re: ملخض ندوة الحزب الشيوعى السودانى باليونان - صور | amir jabir | 08-02-10, 11:19 PM |
| Re: ملخض ندوة الحزب الشيوعى السودانى باليونان - صور | خالد العبيد | 08-03-10, 00:35 AM |
| Re: ملخض ندوة الحزب الشيوعى السودانى باليونان - صور | mansur ali | 08-03-10, 01:34 AM |
| Re: ملخض ندوة الحزب الشيوعى السودانى باليونان - صور | amir jabir | 08-03-10, 01:40 AM |
 Re: ملخض ندوة الحزب الشيوعى السودانى باليونان - صور | بكري الصايغ | 08-03-10, 01:53 AM |
| Re: ملخض ندوة الحزب الشيوعى السودانى باليونان - صور | عثمان نواي | 08-03-10, 08:33 AM |
| Re: ملخض ندوة الحزب الشيوعى السودانى باليونان - صور | بدر الدين اسحاق احمد | 08-03-10, 12:04 PM |
| Re: ملخض ندوة الحزب الشيوعى السودانى باليونان - صور | amir jabir | 08-03-10, 08:51 PM |
| Re: ملخض ندوة الحزب الشيوعى السودانى باليونان - صور | amir jabir | 08-03-10, 10:08 PM |
| Re: ملخض ندوة الحزب الشيوعى السودانى باليونان - صور | amir jabir | 08-04-10, 00:11 AM |
| Re: ملخض ندوة الحزب الشيوعى السودانى باليونان - صور | amir jabir | 08-04-10, 00:18 AM |
| Re: ملخض ندوة الحزب الشيوعى السودانى باليونان - صور | amir jabir | 08-04-10, 00:27 AM |
| Re: ملخض ندوة الحزب الشيوعى السودانى باليونان - صور | amir jabir | 08-05-10, 10:36 PM |
|
| |
amir jabir
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست