الخرطوم: الصيحة طالب وزير الدولة بالاعلام ياسر يوسف بوضع اتفاق لتقييد والحد من الحريات من خلال توافق وطني مؤكداً أن تدخل الأجهزة الأمنية للتعامل مع التجاوزات الإعلامية يتم وفق القانون وليس على المزاج، بهدف التنظيم. وشدَّد يوسف، خلال حديثه في المنبر الإعلامي للاتحاد العام للطلاب السودانيين، أمس على ضرورة التوافق الوطني حول القضايا الكبيرة في السودان لتكون منصة ينطلق منها الجميع لتحقيق الرضا المجتمعي بين مؤسسات الدولة والمجتمع، وقال: "من ثم يقتنع المواطن بأن مصلحته متعلقة بمصلحة الحكومة، من خلال الخدمات التي تقدم لها وخلق نظرة تصالحية توافقية لغرس المفاهيم الوطني". فيما دعا الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العميد د. أحمد خليفة أحمد الشامي، إلى ضرورة المحافظة على الأمن القومي والابتعاد عن الإثارة والعمل الإعلامي غير المنضبط بنقل الحملات الإعلامية ضد الدولة عبر إيجاد علاقة متوازنة في الاتجاه. وقال يوسف: "طالماً كان هناك حرب واقتصاد يتأثر بما ينشر في وسائل الإعلام، فنحتاج إلى مزيد من النقاش حول هذا الموضوع". مستطرداً: "إنها مسألة ملحة الآن فضلاً على الالتزام بتنفيذ القانون، الذي يحتاج أيضاً إلى نقاش بين الحكومة وأجهزة الدولة المختلفة". ونفى وزير الدولة بالإعلام أي تناقض في الخطاب الرسمي للبلد، مؤكداً أن هناك فقط تأنياً في الرد على بعض المسائل من أجل جمع العلومات حولها، داعياً إلى ضرورة التدريب في المجال الإعلامي، مطالباً بأهمية الاتفاق على أن القوات المسلحة مؤسسة وطنية ينبغي دعمها ومساندتها، مؤكداً أنها مدخل إلى الاتفاق على أمهات القضايا. وطالب يوسف بالاتفاق النهائي بين الحكومة والقطاع الإعلامي الخاص على أن القوات المسلحة مؤسسة تقوم على حفظ كيان البلد وسيادته، وأن لا تكون محل التصنيف السياسي. من جهته، رأى ممثل الناطق الرسمي باسم الشرطة العميد عمر عبدالماجد، أن الأمن القومي مسألة كبيرة تضم عدة مفاهيم، وتظل في المفاهيم الكلاسيكية القومية، مبيناً أن الجريمة الإلكترونية تطبق بوسائل حديثة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، داعياً لضرورة الاهتمام بها. وأقرَّ عميد كلية علوم الاتصال بجامعة السودان، عبد المولى موسى، بغياب التطبيق والاهتمام بالتوصيات والنتائج من مخرجات الورش والندوات، التي عقدت من قبل الجهات المختصة في مجالات الإعلام والأمن القومي السوداني، مطالباً بالاهتمام بها وتطبيقها على أرض الواقع. وشدَّد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العميد د. أحمد خليفة أحمد الشامي على أهمية إيجاد العلاقة المتوازنة بين الدولة والمواطن من خلال الممارسة الراشدة للإعلام في نقل الأخبار الإيجابية التي تحقق المصلحة المشتركة للدولة. وقال الشامي إن الإعلام كسلطة رابعة أصبح له دور يتعاظم في مواجهة الخطر الذي يواجه المجتمع، مؤكداً أن التحدي الأكبر الذي يواجه الأمن القومي للدول هو الممارسة الإعلامية خاصة الإعلام الجديد الذي أصبح مشاعاً للهواة والمدونين. وأوضح أن الإعلام الجديد أصبح كذلك مهدِّداً للإعلام كمهنة لها مبادئها ومهدِّداً لبعض القيم.ودعا الشامي وسائط الإعلام والصحافة لتنوير الرأي العام بما يدور في الساحة وعدم إثارة الموضوعات التي تخلق فجوات بين الدولة والمواطن. ونادى بضرورة خلق علاقة تصالحية بين الدولة والصحافة من خلال استيعاب قضايا الأمن والاقتصاد والفكر والثقافة وغيرها، لتنعكس آثارها الإيجابية على المواطن.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة