جماهير شعبنا الاوفياءتابعتم ما يبثه النظام من دعاية حول إعتزامه بناء وتشييد عدداً من السدود فى شمال وشرق السودان، تلك السدود التي يدعيّ بأنها مشروعات تنموية، وانها تقع تحت دائرة المشروعات العاجلة التى تحتاجها بلادنا! وهو امر غير سليم لا من الناحية الإقتصادية ولا الإجتماعية، فقد أثبتت التجارب أن تركيز الانظمة الإستبدادية على بناء السدود ليس الغرض منه خدمة الشعوب ولكن لان السدود تمثل أداة فعّالة وسريعة لنهب موارد وثروات البلاد، لا سيما فى ظل إنعدام الشفافية وغياب المحاسبية كما الحالة فى وطننا!ابناء وبنات السودان الكرامإنّ الجبهة الوطنية العريضة إذ تعرب عن رفضها للنهج الذي يتبعه النظام وهو أمر مكشوف للجميع ويقود البلاد من كارثة الى أخرى، فانها تنوه الى بلادنا رزئت بقروض وصلت الى (43) مليار دولار، ستظل ديناً تسدده الاجيال القادمة وبفوائده، كل ذلك نتيجة للفساد وسوء الإدارة وانعدام الشفافية وغياب الضمير الوطنى للطغمة الحاكمة، فقد سبق وأن إدعى رأس النظام بان قيام (سد مروى) يعني نهاية الفقر فى بلادنا، وانه سوف يحل مشكلة الطاقة جذريا وأن السودان سيصدر الكهرباء الى دول الجوار، رغم ان تكلفة (سد مروى) وحسب الدراسة الاولية كانت (2) مليار دولار الا ان منهج الفساد والافساد اوصلها الى (3.85) مليار دولار ولم يرى شعب السودان او حتى الذين طٌمرت اراضيهم بمياه السد اى فائدة بل كان وبالاً عليهم. وما هى الا سنوات وإنكشفت كذبة تصدير الكهرباء من (سد مروى)، ووقع الرجل نفسه إتفاقية لاستيراد الكهرباء من اثيوبيا مدعياً بان اسعارها أقل من السوق الدولى ممنيا نفسه بان ذلك إنجاز متناسياً تاثيرات السد "سد النهضة" الذى تنتج منه اثيوبيا الكهرباء حتى دون أن يتحصل على الدراسات العلمية لمعرفة تاثيره على السودان ونصيبه فى المياه وعلى عمليات الرى والزراعة والطمى والفيضان.بالعودة الى تجارب السدود وتاثيراتها على السكان بدءاً من "تهجير أهالى حلفا "و"سد مروى" الذى شرد السكان وجعل من تمسكوا باراضيهم (الخيار المحلى) يبدلون مساكنهم ثلاث مرات فى العام ابان ملًء بحيرة السد، حيث قام النظام بتهجير بعضهم بشكل قسري الى مناطق صحراوية، نجد أن تجارب إقامة السدود لتوليد الطاقة الكهربائية مسألة مكلفة إجتماعيا وثقافيا وانسانيا ومختلف عليها علميا، وهى تضرب المجتمعات فى صميم تماسكها الإنسانى والثقافى، ولا تنتج سوى الكوارث.إن فرص توليد الطاقة الكهربائية امام السودان لا حدود لها، إذا تغير المنهج والرؤية، وهذا لن يحدث الا بذهاب النظام أس البلاء والفساد فى بلادنا، ويبقى الرهان على العقول والخبرات السودانية فى ابتداع وسائل تتناسب والابتكارات العلمية الجديدة فى مجالات الطاقة، مثل مشروعات توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية ومن الرياح وغيرها من المصادر الاقل تكلفة بشرية وبيئية على المجتمع والبلاد.من تلك المنطلقات والتجارب، ترفض الجبهة الوطنية العريضة قيام اى مشروع للسدود فى شمال ويشمل ذلك سدود (دال – كجبار- تمبس) إضافة الى سدود (الشلال – دقش – الشريك)، وتدعو القوى السياسية قاطبة الى الوقوف بقوة مع اهلنا المتاثرين فى مناطق واسعة من البطانة بسبب قيام " سد سيتيت" فى منطقة "البردانة" و"سد اعالى نهر عطبرة فى منطقة "الرميلة" على نهر باسلام، وتؤكد أن السدين يتسببا فى أضرار بيئية ولهما تاثيرات إقتصادية وإجتماعية خطيرة على المواطنين، منها القضاء على جزء كبيرمن منطقة الفشقة الزراعية، وفقدان الرعاة لمساحات واسعة من المراعي فى المناطق التي تقتطنها بعضا من قبائل (الشكرية واللحويين) خلال فصل الجفاف، كما ستتأثرمجموعات من (البرنو والهوسا) وبعضاً من قرى (الزبرمة) و(الجعليين) في منطقة الصوفي البشير، وقبائل (الضباينة) في منطقة التومات، إضافة إلى سكان سيتيت ومناطق قبائل (الحمران) فى ودالحليو الذين أجبروا على إخلاء مناطقهم، حيث يتجاوز عدد السكان المتاثرين بالسدين فى شرق السودان الـ (500) الف مواطن.جماهير شعبنا الاوفياء: أن الجبهة الوطنية العريضة تطالب القوى السياسية بإقرار حق المجموعات التى سبق وان تاثرت بقيام السدود فى إختيار المناطق التي ترغب أن يتم إعادة توطينها فيها، وفى المناطق التى تود البقاء فيها وتعويضها تعويضاً عادلاً مجزياً، وأن تقوم الدولة برعايتهم حتى يتحسن مستوى معيشتهم ويتمكنوا من إستعادة حياتهم الطبيعية، وافضل من ما كانت عليه حياتهم السابقة.إن التنمية الحقيقية التى ننشدها سواء كانت إقتصادية او إجتماعية اوثقافية عملية ذات صلة بالديمقراطية وحقوق الإنسان، وتحت ظل نظام حكم ودستور ديمقراطيين، وهذا لن يتأتى الا باقتلاع نظام طواغيت الاسلام السياسي، من سدة الحكم ومحاسبتهم ومحاكمتهم وإستعادة ما نهبوه من ثروات واموال الى الخزانة العامة، وحينها فقط نستطيع ان نخطط للإقتصاد وللتنمية وللعدالة، وتبقى المهمة العآجلة هى إسقاط هذا النظام بلا مساومات اومهادنات اوتمنى للاصلاح.عاشت نضالات الشعب السودانىالجبهة الوطنية العريضةالامانة الإعلامية28/11/2015م أحدث المقالاتروابط لمواضيع من سودانيزاونلاين
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة