|
إسحق أحمد فضل الله:أطلقوا الترابي ...وأغلقوا رأي الشعب..
|
.. وإيقاف صحيفة رأي الشعب..؟ نعم.. فمن يطلق الحريق لا يمكنه أن يحتج بأنه لم يفعل شيئاً أكثر من إشعال عود الكبريت الصغير هذا واعتقال الترابي..؟ لا.. فالسلطة لا يمكنها أن تعتقل معارضاً في وزن الترابي ـ صامتةً لأن المعنى في بطن الشاعر والصحف تضج أمس والكتابات كلها التي هي حكم تقديري تحتج كلها ضد حكم تقديري قام به جهاز الأمن وأشهر قضاه السودان (الدكتور عبد الرحمن شرفي) قاضي المحكمة العليا يقضي عشرين عاماً من الصمت حتى يقدم رسالة عن (سلطة القاضي التقديرية) أكثر ما يواجهه أهل القانون من المستعصيات لكن الصحافة تكتفي بعشرين دقيقة لتقدم الحكم المطلق على كل شيء بسلطتها التقديرية ثم تطلق الحريق ... والصحف تجد أن صحيفة رأي الشعب تنشر صباح الجمعة خبراً تحريضياً عن مصانع أسلحة إيرانية في السودان. والصحف ـ التي لا تقرأ رأي الشعب ـ يفلت من مؤخرة عيونها ما يسبق الخبر هذا.. وما تحته ويفلت من عيونها أن الخبر كان حلقة من سلسلة جرجارة وصحيفة رأي الشعب وبحذر دقيق.. ـ حذر من يتسلل ليزرع القنبلة ـ تجعل أحد كتابها يكتب حديثاً في التاسع عشر من مايو هذا عن (الشروع في تأسيس مشروع نووي إيراني في السودان) *نووي!.. وإيراني!.. فالحديث كان ينظر من تحت رموشه إلى سيف أوروبا وأمريكا المرفوع فوق رأس إيران ويدعو السيف هذا إلى الخرطوم بعدها كان آخر يكتب عن القاضي شقيفات ويدعوه (أعظم الصحفيين) ... أوباما يلقاه.. والسبب هو أنه يقدم التحريض ضد الخرطوم باسم دارفور وسلسلة مثل سحابة من الهذيان *بعدها تحمل صحيفة رأي الشعب الخبر الذي يقرأ (الحرس الثوري الإيراني يبني مصنعاً للصناعات العسكرية في السودان *ولكلمة (الحرس الثوري) جرس مقصود في الأذان الغربية
|
|
|
|
|
|
|
|
|