حل جهاز الأمن مطلب أساسي .. طالب معنا

Quote: عقد وفد التجمع الوطني الديمقراطي برئاسة الفريق عبدالرحمن سعيد نائب رئيس التجمع سلسلة من الاجتماعات مع قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان برئاسة الدكتور جون قرنق دي مابيور وذلك بمنطقة كبويتا بشرق الاستوائية بجنوب السودان في الفترة من 13 - 15 أكتوبر 2003. تناولت الاجتماعات بحث مجمل التطورات السياسية الراهنة بتركيز على سير عملية التفاوض حيث استمع وفد التجمع الى شرح مفصل من الدكتور قرنق وقيادات الحركة الشعبية حول مسيرة المفاوضات خاصة المناقشات التي تمت في الجولة السابقة بنيفاشا وتوجت بإتفاق إطاري حول الترتيبات العسكرية والأمنية كما تحدث الدكتور جون قرنق لأعضاء الوفد عن لقائه المرتقب مع النائب الأول لرئيس النظام. بعد نقاش مستفيض اتسم بالصراحة والوضوح وساده جو ودي، رحب وفد التجمع الوطني الديمقراطي بالاتفاق الاطاري، كونه يؤدي الى وقف الحرب ويفتح الطريق للتحول الديمقراطي. وأمن الاجتماع على أهمية معالجة موضوع اشراك القوى السياسية الأخرى في عملية السلام باعتبارها تشكل احدى الضمانات المطلوبة لتنفيذ الاتفاق النهائي. وأشاد وفد التجمع الوطني الديمقراطي بما تضمنه الاتفاق الاطاري للترتيبات العسكرية والأمنية من اعتماد أسس جديدة لبناء جيش المستقبل. ودعا الى ان يكون جيشا وطنياً في المستقبل، كما ورد في الاتفاقية، وأوصى برد الاعتبار للضباط وصف الضباط الذين تم فصلهم تعسفيا والاستفادة من خبراتهم. كذلك رحب الوفد بفكرة تأسيس القوات المشتركة المختلطة كنواة لبناء جيش المستقبل. وطالب بأن يتسع مفهوم هذه الفكرة ليشمل الجبهة الشرقية وجبهة دارفور. وحول البند الخاص بالأجهزة الأمنية نبه التجمع الى نيات النظام في الابقاء على مؤسساته الأمنية خلال الفترة الانتقالية وخطورة ذلك على مستقبل التحول الديمقراطي، ودعا الى حل الأجهزة الأمنية القائمة العلنية والسرية باعتبارها أجهزة حزبية تستخدم لقهر وقمع جماهير الشعب السوداني، كما طالب التجمع بضرورة اعادة بناء الأجهزة الأمنية وفق منظور قومي ومفاهيم تحترم حقوق الإنسان وتلتزم بالدستور الانتقالي، وقرر تنظيم حملة واسعة تهدف الى كشف سجل الأجهزة الأمنية الحافل بالجرائم والانتهاكات. وقد أكدت الحركة الشعبية لتحرير السودان لوفد التجمع حرصها على أن يتضمن اتفاق السلام النهائي اعتماد النظام الديمقراطي، واقرار مبدأ التداول السلمي للسلطة، وكفالة الحريات العامة واحترام حقوق الانسان، وتكوين حكومة قومية ذات قاعدة عريضة تشارك فيها القوى السياسية السودانية واجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت رقابة دولية. وأكد اللقاء أهمية استمرار التنسيق بين التجمع الوطني الديمقراطي ووفد الحركة الشعبية المفاوض. وقرر وفد التجمع التوجه فورا من جنوب السودان الى نيفاشا لمتابعة الجولة الحالية من المفاوضات عن كثب. وبحث اللقاء دور التجمع الوطني الديمقراطي خلال الفترة الانتقالية وتم التأكيد على التمسك بصيغة التجمع كتحالف سياسي واسع، والعمل على تطوير هياكله لتواكب المتغيرات الراهنة، والسعي لتطبيق برامجه خلال المرحلة الانتقالية لبناء السودان الجديد. كما تم الاتفاق بعد اجراء اتصال هاتفي مع رئيس التجمع الوطني الديمقراطي على عقد اجتماع بهيئة القيادة في المناطق المحررة بعد انتهاء المفاوضات الحالية. وفي ختام الزيارة تفقد وفد التجمع بعض المنشآت الخدمية والمدارس في منطقة كبويتا، مشيدا بالانجازات التي تحققت على هذا الصعيد وعبر الوفد عن امتنانه لحسن الاستقبال وكرم الضيافة السودانية الأصيلة. وضم وفد التجمع كلاً من الفريق عبدالرحمن سعيد، التجاني الطيب بابكر، اليابا سرور، حاتم السر علي، العميد عصام ميرغني، معتز الفحل. وضم وفد الحركة الشعبية الدكتور جون قرنق، والدكتور رياك مشار، والدكتور منصور خالد، والقادة باقان أموم، وعبدالعزيز الحلو، وياي دينق أجاك، وبيور أسود، وتوماس سريليو.