|
|
 Re: صدور الكتاب المثير للجدل...دائرة الضوء وخيوط الظلام.. (المحبوب عبدالسلام) (Re: ايهاب اسماعيل)
|
وهذة قراءة متأنية حول الكتاب بقلم محمد الشيخ حسين...
المحبوب عبد السلام بين دائرة الضوء وخيوط الظلام .. بقلم: محمد الشيخ حسين
الصحافة,الأحد, 22 نوفمبر 2009
دعوة لفقه التعافي والتصالح
في الحركة الإسلامية
mohammedalsheikh hussein [ [email protected] هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته ]
استطاع الأستاذ المحبوب عبد السلام المحبوب أن يوثق تجربته في الحركة الإسلامية بعيدا ووحيدا، من دون أن ينتظر جوابا أو صدى، أو ينتظر من يبلغه، على الأقل، أنه سمع صوتا يشبه صوته، مع أن تجربة التوثيق تصدر من الخارج، حيث تبرق ألوان الشفافية في التناول أو تظهر موجات الالتزام بالموضوعية بين الصفحات.
دخل المحبوب وحيدا في قلب المغامرة، وأعد مخطوطة كتاب تستعرض تجربته في مزرعة الحركة الإسلامية، رغم كل الأنواء التي حولتها إلى حائط مبكى تندب على جانبيه كثير من الأشجار المغروسة حظها وأعمالها.
تقدم الأفكار الرئيسية لمخطوطة كتاب المحبوب المعنون (دائرة الضوء وخيوط الظلام: تأملات في العشرية الأولى لنظام الإنقاذ)، نظرة من الداخل، ومن ثم فإنه يقدم إضافة لتوضيح آلية الفعل من الداخل بحسبان أن الحركة الإسلامية هي أول حركة سنية تصل إلى الحكم في العالم العربي.
واجب الكتابة
لم يتردد المحبوب في الإقرار بأن الكتابة واجب وقدم نصا واضحا فحواه (لأننا مادمنا حكمنا الناس وشاركنا في هذه التجربة فيجب علينا توضيح ما جرى).
كما ينقل القارئ إلى حالة من العصف الذهني خلاصتها (أن عمل الحركة الإسلامية مثل الدائرة لا يمكن لشخص أن يلم بها بشمول، ولكن كُُل يكتب من زاوية رؤيته وما عاصره أو أدركه، ولعل هذه الكتابة تستفز الآخرين، فيسهموا أيضا بما لديهم).
وفي الوقت الذي يشدد فيه المحبوب على أن الوضع الحالي أصبح معقد جدا، وبالتالي يحتاج إلى أفكار جديدة، يركز في عدة نقاط على أهمية ما سماه (فقه التعافي والتصالح).
ولا يتردد إزاء المطالبات المتكررة بالاعتذار، بتأكيد أن الاعتذار قد حصل بالفعل، معيدا إلى الأذهان مقولة لينين (إن النقد الذاتي للتجربة هو عمل سياسي كبير).
ويدعم المحبوب مقولة لينين، بإقرار أن الحركة الإسلامية دائرة يستطيع أن يصف أحد أجزاءها ولكن لا يستطيع أن يسلم. وهناك نقد ذاتي وأيضا مشاركة للآخرين.
ويعترف المحبوب اعترافا صريحا أنه ليس محايدا، بل ينتمي إلى فريق، ومن ثم نظرته وتعليقاته قد تثير الطرف الآخر للرد أيضا.
ويصل إلى أن الهدف هو الخروج من السياسي اليومي المتعلق بالكثير من المشاكل والتناقض إلى مجال الأفكار لفائدة السودان وللآخرين.
التخطيط الاستراتيجي
تبدأ فصول الكتاب باستعراض مرحلة اعتبرها مهمة في تاريخ الحركة الإسلامية بدأت في أعقاب المصالحة الوطنية بين نظام الرئيس الراحل جعفر نميري وبعض قيادات الجبهة الوطنية المعارضة له، هذه المرحلة حسب كتاب المحبوب تعرف بمرحلة التخطيط الاستراتيجي الذي تميزت به الحركة.
وكان الهدف في هذه المرحلة حسب المحبوب، هو تأمين الحركة الاجتماعية لصالح التخطيط الإستراتيجي، بتقدير أن هذه المرحلة سيعقبها نسيم الحرية.
لكن كتاب المحبوب يصف سقوط نميري بأنه كان مفاجئا، بصورة أظهرت الفرق بين المستعدين حسب التخطيط الاستراتيجي وغيرهم من أخذوا على غرة.
ويخلص إلى أن الحركة الإسلامية بعد هذه المرحلة انتقلت حالة حركة تمثل في البرلمان بثلاثة نواب إلى حزب جماهيري يحوز على 53 مقعدا.
التخطيط والتنفيذ
عندما يتناول المحبوب مرحلة الإنقاذ الأولى، تبدأ خيوط الظلام، حين يقر بأن التخطيط من الحركة الإسلامية، والتنفيذ تم بواسطة بعض العسكريين وكثير من أبناء الحركة الإسلامية.
وهذه البداية في تقدير المحبوب أوجدت تناقضا بين العسكري والمدني بين الزعيم المعتقل وبين من يمارس السلطة في العلن.
وفي دائرة ضوء يستعرض عدة مفارقات بدأها بمسألة حقوق الإنسان، ففي الوقت ازدحمت فيه البلاد بالمؤتمرات وورش العمل كانت هناك تقارير حقوق الإنسان والمعارضين تقول إن هناك تناقضا بين الاهتمام بالطرح الفكري والحوار في حين وجود تعذيب واعتقالات للمئات.
وفي مفارقة ثانية يتناول حالة الاقتصاد، الذي لم يكن هناك ما يشير إلى الهوية الإسلامية التي تبناها فيما بعد، فضلا عن أن النظام الإسلامي غير مواءمة خططه بالضبط وبالتالي جاءت ردود أفعال متناقضة من الإقليم والعالم.
وفي مفارقة ثالثة ذات صلة تمثلت في إغفال التحرير الاقتصادي للبعد الاجتماعي.
وفي مفارقة رابعة تعرض لقضية اللامركزية من جهة أخذ البرامج والأفكار تم تلقى التقارير.
وفيما يرى المحبوب أن اللامركزية كانت هدفاً عزيزا، إلا أنها ووجهت بتناقضات الإنقاذ، لأن المكتب القائد للإنقاذ كان فيه عسكر ومدنيين والعسكر لديهم تربية قابضة وهذا أدى إلى أول تجاذب، وكانت هناك مظاهر مثل حل مجلس الثورة في عام 1993، ثم دعوة العسكر للتخلي عن زيهم العسكري، ثم فترة التوالي السياسي التي اجتمعت فيها كل التناقضات إلى أن جاءت المفاصلة.
.
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
ايهاب اسماعيل
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست