|
Re: 5 ديسمبر: رسالة إلى مجدي النور (Re: Alsadig Alraady)
|
يا ناعس بين الخلوه وريحة الصندل فلت الطين النيل قصاها ضفيرتو وشراها رماد (مجدى النور . فاجأنى النهار )
رحيل اخر يوجع القلب وحزن يمدد إقامته فى الدواخل ولا نملك الا ان نقول
* هو شيئ يتعرى من فتات الروح يعبر عن نوافير الدم الكبري ويهرب من حدود المادة السوداء شيء ليس يفنى فى محيط اللون أو يبدو هلاما" فى مساحات العدم *
ذلك حزننا عليك يامجدى
تحياتى أستاذى الصادق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 5 أغسطس: رسالة إلى مجدي النور (Re: مؤيد شريف)
|
الصادق الرضي تعودت ـ أيها الصديق ـ (دوماً) أن تشعل فينا الفرح والحزن وتعيدنا إلى بدايات أيام النقاء لنبكي أو لنشعر بالشجن الدفئ لك الله يا أرواحنا الثكلى بحب الماضيات من سنين أعاصير التمرد لك الله ولنا الصبر وحسن الغناء
ـــــ مشتاقين واعلم أنك لا ترد !!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 5 أغسطس: رسالة إلى مجدي النور (Re: عبدالوهاب علي الحاج)
|
حلماً تهدهد فيه انهد فيك هدمك قاعد تلتق فيه طمبور لمن ظلمك
العزيز الصادق الرضي تحياتي الأكيدة البيت أعلاه ظللت محتفظاً به لفترة طويلة داخل (جزلان) من الجلد كتبه لي أحد الاصدقاء في علبة (برنجي) سافر هذا البيت معي لمدن لاعلاقة لها بالشعر(والحمي) والذي يهم هنا إن صديقي الذي خصني بهذا (المخرج) إرضاءاً لكرامتي وأنا خارج من السودان همس في أذني أن الابيات أعلاه للعزيز مجدي النور تحسست ذاكرتي التي ما أجابت فسألته عن (الباقي) غير أن صديقي لم يجب . مدرك أنا لطبيعة علاقتك والراحل مجدي وإنها لسانحة أن أجد طلبي عندك وياله من حلم ياعزيزي . سأكتب لك في هذا البوست عن لقائي الأول والأخير بمجدي النور فقط ليسهل الله في تساهيل الكتابة
محبتي الاكيدة وعزائي الصادق لك ولاصدقاء مجدي ولخشبة المسرح التي تيتمت وللشعر ولكل الناس (التحتانية) الذين لطالما كانو حضوراً في ذاكرة مجدي النور .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 5 أغسطس: رسالة إلى مجدي النور (Re: خالد العبيد)
|
مجدى النور قصدك طيور النور باسمه تتسمى يا زادى النقص ويا همى النضح عارف يا مجدى النور ، انك انسان بالحب مسكون وكل ما افكر امسح ذكراك من ذاكرتى تمرق تانى وتتعبى واتعب واجرى واجرى واتعب كل يوم القاك قاعد جوا الفكرة مخبا مخدة شوق وسرير افراح ومراتب من قطن وسنان تنطط فيهو اطفال البلد فرحانة يامجدى انك نكشت من الزمن ساعة وجيت ملفوف على سواعد الحكايات ممتن بالغنا ورويان فى كل مرة التقيك على سطح القلب ، كنت تضحك ، كنت اسالك ماسر تلك الضحكة؟ فتمعن فى غزوك الضاحك تضحك كنت يا مجدى ، منا علينا منك فينا ، لنا وبنا نضحك احيانا اراك حزينا متعبا لكنك لم تكن منهزما ، قط، لم تكن بك اثار هزيمة رغم ان الزمن كان يدعو لها ، كان زمنا مهزوما وكنا منها نهرب ، هربنا من الهزيمة ، لكنك كنت الاكثر شجاعة بيننا ، فلم تنهزم قط واجهتها بالقدر الذى يحيلها الى ذكرى تعيسة . كنت انظر الى روحك اليوم ، كانت ترفرف حولى فى مكان العمل كنت اراها طفلة ، تلك الطفلة التى كانت تابى ان تاكل مهما فعلت لها ، مهما كانت درجة الاغراء من ناحية الطعام ، لكنها تابى ان تلوك طعامها ، كانت تتفله ، وتهرب من امام الطعام ، ربما انها تعانى من مرض ما ، لكنك لم تكن الاصحة وعافية حين خرجت من مكان العمل ، تابعتنى ، كنت تقول لى ـ يا سلمى ما تمشى اقعدى ياخ تذكرت هذا الحوار الذى كان كثيرا ما يدور بيننا ، لكننى لم استطع ان ابقى بعد رحيلك يا مجدى "عارف ليه ؟" كنت حين ادخل المسرح القومى تجئ انت من الباب الصغير ، تبدا فى حملة من السلامات لاتنتهى ، تكون فى بالك المشرب بالامانى والاعمال التى لم تكتمل ، ثمة "نكتة" خاصة تدور همساتها بينى وبينك ، وضحكة نطلقها معا فى نهاية تلك النكتة تكون بمثابة انتباه كلى لكل من حولنا يسالوننا ـ قال ليك شنو لمن ضحكتى قدر كدا ؟ ولا ابوح قط الا لمن ترى انه جدير بان يسمع ما ضحكنا عليه كنت اجئ الى المسرح بعد ان مشيت يامجدى وابكى ، كل يوم كنت ابكى ، اتذكر كيف انك قلت لى انك ستاتى ولكنك "خنتنى" لم تات قط كنت استرجع محادثاتى معك ورسائلك فى هاتفى "عارفة انا قاعد وين ؟ قدام النيل ، تعالى لو قريبة نتفرج على الغروب" كان النيل نديمك ، ترى ما هو السر الذى ربطك الى موجه وصياديه وشباكهم واغنياتهم وسريان روح الحياة فيهم ؟ هل كنت هبة من النيل فاجانا بها ذات نهار فخرجت من لدنها طفلا ؟ الطفل فيك لا ينام مثل كل الاطفال،يلعب مثلهم ،" شفت كيف"؟ كانت الحياة لعبة بين قلمك وحروفك تمشى بنا الى حيث تريد تنساب كما مياه النيل فى مسرحية ما ، فى قصيدة ما ، فى رؤية ما لعمل تلفزيونى ما ، كنت بين كل تلك المسام تتنفس ، وتنفس عنا حزنا كان ، يا لحزننا حين "مرقت " دون وداع حتى ، لكنك قاعد وثابت كما النيل تجرى كما يجرى موجه بيننا تفيض كلما فاض النيل تفاجئنا ونتفاجأ وطويلا انك فعلت كل مافعلت من جليل اعمال خالدات فى زمن وجيز ، كانك كنت تسابق الايام وتمد لها لسان العجلة كيما تمهلك كيما تفعل ما تريد بنا رحيلك جعلنى اتساءل عن الموت الباكر لمبدعينا ؟؟ لماذا يتعجلون الرحيل منذ ان عرفنا سنن الابداع وطقسه ، ليس بداية بميمان ولا مرورا بالتجانى يسوف بشير ولا كان عميرى اخر الاحزان ولم يكن معاوية نور سوى ملمح لتلك العجلة ، ولا كان عرفات محمد عبد الله ولا نعمات هارون ولا حسبو ابوذكرى ولاشقيقه عبد الرحيم، ولا مصطفى سيد احمد ولا محمد عبد الحى ولا عادل تنقو ولا عميرى بطبيعة الحال والقائمة تطول حيث يطل الان مكاشفى صلاح الزين اصغر الراحلين فنانا كان يمشى بين الناس يزرع الامل غناءا يا لك يا مجدى ايها الفالت من غمار الزحمة وداخل الى حصونها متمترسا خلف رؤاك التى كانت تبلل عطش السنين لدنا ، وتمسح عنا عذابات الحياة بمغسل للروح يصعب العثور عليه فى صيدليات الحياة ، لانه منك وانت من قام بتصنيع مادته واسماها "حب الناس " مالك على تفتح الجرح الكل ماقلت اتقفل يتبوبح وينشرخ وانا فى سقالة الشوق معلقة زى حراب ماقادرة اقول غير انى مجروح من فراقك يا ود يانيل تعب الدرب تاه القلب انزل تعال شان اسمعك ، شان اضحكك شان اغزلك توب للجديد واقدل معاك من تانى يا زول يا جميل يا زول فقدك كبير زى موج وما معروفة بحارو وين ؟ وزى نسمة ما بتجى مرتين كت بدورك وعن صحارى الشوق تدورك تعال نحدث النيل عن حضورك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 5 أغسطس: رسالة إلى مجدي النور (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
الشكر أجزله لصديقنا بكري أبوبكر لتعديل عنوان الخيط
أخوتي: عبدالوهاب علي الحاج خضر حسين خليل خالد العبيد سلمى الشيخ سلامة
شكرا للحضور والمساهمة الفعالة في الخيط أثلج صدري أن يكتب كلا منكم رسالته- رسائله الى الراحل العزيز مباشرة من خلال هذا الخيط، على أي نحو جاءت، مما يحفزني على مواصلة رسائلي..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 5 أغسطس: رسالة إلى مجدي النور (Re: Alsadig Alraady)
|
عزيزي الصادق
كيف انت ومجدي النور يرفل فينا بالذكري
تعرف يالصادق حاليا انا انتهيت من نص مسرحي كامل الاهداء فيهو( لمجدي النور) لكن عاوز جهة تقوم تشتغل النص ,النص من تلاتة فصول
عنوان النص: في مضارب بني محمول
تسلم يالصادق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 5 أغسطس: رسالة إلى مجدي النور (Re: النذير بيرو)
|
ذكرياتي في الأرض الجديدة ووفاءً لمجدي النور ومُهيد بٍخاري وآخرين
مؤيد شريف
أن تكون كثير التنقل والترحال والنزوح ، فهذا أمرٌ فيه الغزير والعزيز من الخير وإكتساب المعرفة والمعارف إحتكاكاً وتفاعلا ، وهذا ما كان عليه حالنا ونحن نهبط الخرطوم في عام الأمطار والفيضانات والسيول المائية والسياسية عند نهايات العام 1988م ، خلفنا وراء ظهورنا (أدبره) بأهلها وأهلنا وحنوها وشدتها ، ولم تستقبلنا الأرضُ الجديدة بسيولها ومجاريها الطافحة وسمواتها النازفة فحسب ، إذ كنا نُحس الغربة عند كل أركانها وجنباتها : كنتُ صغيراً أخطو أولى خطواتي ناحية المدرسة الابتدائية "مايو جنوب" ، غريباً يروني وغرباءَ أُحسهم ، يتزاحمون علي (أزيار) الماء وبوفيه الحاجة زحامُ الجوعى عند قدوم الغوث ، فانتظرُ أن تهدأ العركة علي الماء ، فتهدأ ،،وينفسح المكان ،، وينفد الماء قبل أن أشرب! ، ثم أصطف طويلاً أمام (الشباك) الضيق لبوفيه الحاجة ، وما أن أبلغه وأصلها أُجهد صوتي صائحاً علها تسمعني وسط زعيق الهرج المتصاعد : ( أديني مررو) ، فلا تفهم بغيتي ، فاشير لها علي "المررو" وجسدي النحيل معلق بين الأرض وشباكها الكوة جاهداً نفسي إفهامها مقصدي قبل أن يثور الصف الممتد خلفي ويُلقي بي جانبا ، فتصدرُ منها إشارات علي فهمي ، فتحمل "الكبكبي" وتريني له ، فأعرضُ بوجهي مشيراً مرة أخرى ناحية "المررو" وملحاً في طلبه ، فتحمل "الترمس" ، فأعرضُ مجدداً ، فاسمع أحدهم من خلفي متزمراً : (إنته يا أبو إضنين كبار إنته ، بتعمل في شنو سادي لينا الشباك من قبيل ، إنكشح كده ولا كده خلينا نشتري قبل ما جرس الفسحه يدق) ، وأُجبر علي الإستسلام والتراجع تملأني حسرة أن رأيت "المررو" أمام عينيّ ولم أحصل عليه ، فأردد في نفسي : ( يا حليل أيامك يا حاجة عشة) ، وحاجة عشة كانت تبيع "المررو" في مواجهة سوق (القيقر) بعطبرة وتحت ظل (نيمة) عتيقة وريفة ، وما أن تراني حتى تقرطس لي شيئاً من "المررو" دون أن تنتظر تعريفة أدفع بها اليها ؛ فكان أن تأصلت في نفسي غربة تجاه المشهد المستجد بعناصره : ففي مدرستي القديمة (الغربية) عطبرة كان الماء موفورٌ عند كل ناحية وحافة "والمررو" مدلوق حيثما حللت أو إتجهت ، فما هذه الأرض التي يصطرع أهلها علي مائها فتتحطم (أزيارهم) تحت أقدامهم ثم لا يكاد يشربُ منهم أحدا!؟، وما هذه الأرض التي لا تفهم كلماتي؟! .
بزغ وسط هذه الغربة المتسعة مشهد علي غير المشاهد جاء : إنه (مسرح الجمعة) ، فقد كان المفتاح والمدخل الذي نحى فيّ من عزلة المكان جانبا ، وأعانني علي فهم طلاسم وطوطمات الأرض الجديدة وأزقة خباياها وخفاياها الضيقة والمنحشرة والمتسترة ، المسرحُ المعني لم يكن سوى ملاءة أو قطعة قماش من (الدمورية) البيضاء ، تُشدُ علي قوائم وعارضة ميدان (الثائر) بالحاج يوسف عند عصر كل جمعة ، أو علي قوائم من (قنايات) وعصي ، فيتجمع الناس من كل الفئات والأعمار ، شيوخا ونساء وفتيات وفتيان وأطفال ، ليشاهدوا عروضاً مسرحية مجانية من تأليف وأداء أبناء وشباب الحي ممن يعرفون ويعايشون، فيستعيدوا ما غاب عنهم من ضحك ومرح .هم شباب آمنوا برسالة المسرح وبفعليته وفعاليته يوم أن كان يُنظر له كترفٍ وزائدة تُسم الأبدان وتفسدُ طهارتها ! ، فيهم الراحل مجدي النور والراحل مهيد بخاري والاساتذة محمد صالحين (كديس) - أرجو أن لا يغضبه هذا النبش في لقب قديم - وعوض عثمان وعبد السلام جلود والفنان ياسر أبو القاسم (وردي الصغير) ومحمد حسين صاحب الصاغة وآخرين ممن يمتلأون روعة وخفة ويملأون الناس فرحاً ويمنحونهم أملاً عزّ أن يُحس ، إنهم أناس فيهم من الحزنِ والعنت ما قد يفوق ما نحن فيه وعليه ، إلا انهم يصكون علي جراحٍ تعتريهم ليصنعوا بهجة في نفوسنا ، وما الحياة التي عاشوها سوى جمعُ مشاهد عند خشبة مسرح ، وكان أن حباهم اللهُ بأعين ملاحظة ومنّ عليهم بأحاسيس للناس وبهم ، جمعت مشاهد الحياة وأعادت حبكها وإخراجها في نكهة ساخرة حدّ الإبكاء مرةً ، ومبكية حدّ الإغماء مرات أُخر ، ومحتشدة بكل جميل وأنيق ومفيد حدّ الإدهاش مرات كثيرة .رحم الله مجدي النور ورحم الله مهيد بخاري وليتنا نُوفيهم حقهم علينا كما أوفوا قبلا . حاجة آخيرة : المررو = فول الحاجات ... ٍرحم الله مجدي النور ومهيد بخاري رحمة واسعة
أجراس الحرية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 5 أغسطس: رسالة إلى مجدي النور (Re: مؤيد شريف)
|
بالأمس، كما ترى، نشرت صدر هذه الرسالة على منبر سودانيز أونلاين، وهو بيتك أيضا، نعم لم تكتب هنا كثيرا لكن قليل ما كتبته هنا، كان كافيا لأن يكون البيت بيتك، كلنا لا نكتب هنا كثيرا، ليس شحا...إنما أنت تعرف ما نكابده في غربتنا الخرطومية
كما ترى، لست وحدي من أكاتبك الآن، وربما يكاتبك من هنا آخرون ..
عني، فيما يخص يوم أمس: لم يحصل شيء، في الحقيقة لم أبرح مكاني أمام الكمبوتر، وطفقت أكتب لك هذه الرسالة، وحين ظننتي فرغت، كان الوقت قد تأخر على الذهاب إلى إي مكان من الأمكنة التي عرفت صحبتنا، أمكنة كثيرة تلك التي لم أذكرها ضمن الخيارات الممكنة في صدر هذه الرسالة، نحو أن أتنسمها- صحبتنا ودوائر الأصدقاء في تشابكاتها الممتعة، أمكنة ليست سرية بالضرورة لكنها بالضرورة خاصة، ذوات معزة أخص.
| |
|
|
|
|
|
|
|