كابتن محمد علي ... بأي دمع أبكيك يا أشجع الرجال ؟؟؟؟؟؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 05:43 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-28-2009, 07:58 AM

عواطف ادريس اسماعيل
<aعواطف ادريس اسماعيل
تاريخ التسجيل: 08-11-2006
مجموع المشاركات: 8006

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كابتن محمد علي ... بأي دمع أبكيك يا أشجع الرجال ؟؟؟؟؟؟ (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)

    أخي العزيز أبوبكر ...

    كل الشكر والتقدير ...

    آخر الأحزان يارب ..
                  

11-02-2009, 05:30 PM

أحمد الصديق
<aأحمد الصديق
تاريخ التسجيل: 08-12-2009
مجموع المشاركات: 600

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كابتن محمد علي ... بأي دمع أبكيك يا أشجع الرجال ؟؟؟؟؟؟ (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)

    الأخت عواطف
    للفقيد الرحمة والمغفرة والجنة مع الصديقين والشهداء
    وإنا لله وإنا إليه راجعون
    ولأسرته المكلومة - لزوجته وبناته الصبر وحسن العزاء
                  

11-03-2009, 07:06 AM

عواطف ادريس اسماعيل
<aعواطف ادريس اسماعيل
تاريخ التسجيل: 08-11-2006
مجموع المشاركات: 8006

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كابتن محمد علي ... بأي دمع أبكيك يا أشجع الرجال ؟؟؟؟؟؟ (Re: أحمد الصديق)

    Quote: هل تُطفي حُرقة قلبي قولي: أوّاهُ
    أم ترتوي وجنتي من دمع مجراهُ
    أوّاهُ يا زايد الخيرات أوّاهُ
    يا للفجيعة في ذخر فقدناهُ
    هولُ الفجيعة يثني عزم صاحبه
    ويذهل اللّب عن صبر ومعناهُ
    لكنْ تفضّل ربي في الحشا سعةٌ
    بعد الرسول وهذا أُنس رُحماهُ
    أبثُ همي إلى القرطاس أنقُشهُ
    من القوافي بليلٍ طال مسراهُ
    أُزجي من الكمد المخزون أُُهرقهُ
    من بحر شعري وقد ضيّعتُ مرساهُ
    يا عاذل الدمع والأحزان في وطني
    هل تعلم الخطب هل ساءلتني ماهو؟
    غاب الصديق الهُمام العدل عن وطني
    فضجّ أوله من حزن أُُخراهُ
    من وحد الأصدقاء بعد الشعث في ثقة
    بالحب وحدّهُ بالحق أثراهُ
    من سطّر المجد عزا لا إرعواء له
    فانْ نسى الكل إنّا ما نسيناهُ
    يحنو على الشعب لا يبخل لبهجته
    كالطفل بين كفوف الأب ترعاهُ
    كفاه صُنعاً لصرح لا مثيل له
    بالعزم شّيده بالعز أرساهُ
    أبوابه فُتحت للناس مُشرعة
    ما لاج داخلها إلا وأعطاهُ
    كفٌ كيمٍ فبحر الجود صَنعتُهُ
    ما غيّر الطبع لا مالٌ ولا جاهُ
    أيْما تَيممُ وجهاً في الدُنا لَترى
    من كفه بصمةً تحكي سجاياهُ
    ويالهمة نفس حشوها جَلَدٌ
    ما لاح لائحه إلا تحداهُ
    سليل عز بلاد العُرب منبتُه
    أسمى المعاليَ قد بانت مزاياهُ
    فما عسى القاف تشدو من مناقبه
    لكنّها نفحةٌ من طيب ذكراهُ
    فليس في عصرنا لمحمد أمثلة
    ولا نظير له كلا وأشباهُ
    نِعم الصديق يمضي بعده قدما
    للخير معتنق يمشي بممشاهُ
    وفي الختام دعاء يسري من خلدي
    ربي إلهي ومن في الكون يخشاهُ :
    أسبغ عليه إلهي رحمة وسعتْ
    كل الخلائق وأمح الذنب رباهُ
    رفعت كفي إلهي لا تخيبني
    يا رب تجعل جنان الخلد


    شكرا أخي احمد ما نجيك في شينة ..
                  

11-26-2009, 01:44 PM

قاسم المهداوى
<aقاسم المهداوى
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 8640

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كابتن محمد علي ... بأي دمع أبكيك يا أشجع الرجال ؟؟؟؟؟؟ (Re: أحمد الصديق)

    انا لله وانا اليه راجعون
    للفقيد الرحمة والمغفرة والجنة مع الصديقين والشهداء
    ولأسرته المكلومة - لزوجته وبناته الصبر وحسن العزاء
    خالص عزائى وعميق حزنى





    المهداوى قاسم
                  

11-02-2009, 05:41 PM

مدثر محمد ادم

تاريخ التسجيل: 12-17-2005
مجموع المشاركات: 3016

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كابتن محمد علي ... بأي دمع أبكيك يا أشجع الرجال ؟؟؟؟؟؟ (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)

    الرائعة عواطف ليك ولاسرة الفقيد حسن العزاء
                  

11-03-2009, 07:28 AM

عواطف ادريس اسماعيل
<aعواطف ادريس اسماعيل
تاريخ التسجيل: 08-11-2006
مجموع المشاركات: 8006

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كابتن محمد علي ... بأي دمع أبكيك يا أشجع الرجال ؟؟؟؟؟؟ (Re: مدثر محمد ادم)

    Quote: أبكـي وهــل يَشفي البكاء جراحيـا ...... أم هــل يُنـَكـِّــل بالعــدو بكائيــــــــا

    جَـلَّ المُصَـابُ أحبَّــتي فترقرقــت ....... منـِّي الدُّمـوعُ فرُحتُ أشـكـو حاليــا

    ما كنتُ أرجو أن يُصابَ بشــوكةٍ ....... من عاش في أرض الجهادِ مُحامِيا

    وأنــا هنــا بالمــال ألهو ســــاهيـًا ....... هيهـاتَ لكـــن لـيــس يُغني مـاليـــا

    هل ماتَ محمد الذي نال الشهادة....... لا بــل يـعـيــشُ بعــــزَّةٍ مُـتعالـيـــا

    هل ماتَ من بَذلَ الرَّخيـصَ لربِّـه ....... مُتجــرِّدًا ومـع الرَّخيص الغاليــــــا

    يا من شـَـرَى تِلكَ الجنانَ بروحـه ....... هــــلا أجبـــت تساؤلـي ونِدائيــــــا

    هلا أجبت الشيـخَ في شرق البـِلاد ....... وغربـِــها هـلا أجبـــت نـســائـيـــا

    هلا أجبت الطفـلَ يطلـبُ نـاصِـرًا ....... مــا عُـدتُ ألقــى لـُقـمـتي وكِسائيــا

    لاخير في العيش الرَّغيــدِ ولي أخٌ ....... ذاقَ الهـَــوَانَ ولـيـس يَـلـقى مـابيــا

    بدماءِ جرحِكَ يا أخي استنصرتني ....... وعـلى جـِـراحِك قـد سَكبتُ دِمَائيــا

    محمد كيف مت و ما أصبت بعلة ....... محمد..هل تستجيب لدمعتي وبكائيا

    حيَّـرتَ ألبــابَ العِـدا حتى غـَــدَو ....... مـا بين مَـكـلــوم ٍ وآخـــر جاثـيــــا

    محمد... مـالكَ لا تـُحـرِّك ساكنــًا ....... محمد... مـــالك لا تجيـــبُ حُـدائيا

    لا لم تمت بـل يعيــش الحُــرُّ لــو في قبره ....... بـل تـلك بُغيـَـتـُـه وذاك رَجــائيـــــا


    أمَّـاه لا تبــــــكــي علـــيَّ فإننـــي ....... قد بـِعـتُ نـفسي واشتريتُ جـِنـَانيــا

    أَوَمـــا تــرَيْــن جـِراح أمتنــا وقـد ....... ســالت دماءًا ، مـن يُغيث دِمـائيـــا




    شكرا دودي ..

    لا أراك الله مكروها في عزيز لديكم ...
                  

10-27-2009, 12:41 PM

عواطف ادريس اسماعيل
<aعواطف ادريس اسماعيل
تاريخ التسجيل: 08-11-2006
مجموع المشاركات: 8006

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كابتن محمد علي ... بأي دمع أبكيك يا أشجع الرجال ؟؟؟؟؟؟ (Re: عواطف ادريس اسماعيل)

    Quote: يا راحلاً بضيائنا في لحظة*
    عجفاء يكسو وجهها الوعثاء*
    لله أنت فكم سعيت مكافحا*
    من أجلنا وكوى خطاك عناء*
    وبكاك صمت الليل كم نادمته
    وبكاك في الثلث الأخير دعاءُ
    وأتت ملائكة النعيم كما روت*
    روحي بطون أكفها خضراء*
    صعدت بروحك والعبير يحفها*
    والنور ترسم دربه الأنواء*

    ما زلت أذكر يا أبي ألق الضحى*
    في وجنتيك وفي يديك عطاء
    ما زلت أذكر في جبينك لؤلؤاً*
    شق الثرى فإذا اليباب نماءُ*
    شرقت حشاشات النحيب وأينعت*
    وشوى الأنين قلوبنا فتفطرت*
    خلف الجفون دموعنا الخرساء*
    أكبادنا فبكاؤنا إيماء*
    أمسيت بعدك نصف قلبي جمرة
    والنصف ثلج والعروق هباء
    وتضاءل الكون الفسيح بمقلتي
    وقضت على إبصارها الأقذاء
    كم عاش من ميتٍ تخلد ذكره
    سأظل صداحاً بفضلك يا أبي
    قبسٌ وفي رئة البيان هواء
    ويموت قبل مماتهم أحياء
    ما دام لي بين الأنام بقاء
    طلت دموع باللهيب ملاء
    فتصدعت من حرها الرمضاء
    يا عاشق البيت العتيق ومن له
    لم يسل قلبك في الفقيد عزاء
    كلا ولم يطفئ أساك رثاء
    خلف المقام تهجد وبكاء
    يابلبل الركن اليماني ها أنا
    وأحبتي زفراتنا حمراء
    نصطف خلف الركن نعشك قبلنا
    تجتاحنا شهقاتنا الهوجاء
    كم بت معتكفا هنا متبتلا
    لله يُشرب وجهك اللألاء
    وبكاك محراب تعطر جوفه
    من ثغرك الفرقان والإسراء
    عشقتك أرض الوحي حين عشقتها
    هبطت تشيع روحك الجوزاء
    فأضاء من وهج البهاء بهاء
    وهواة فاقع طهرها السعداء
    يا راحلاً بضيائنا في لحظةٍ
    عجفاء تكسو وجهها الوعثاء
    من أين تمتاح القصائد نورها
    وجهاتها من حزنها سوداء
                  

10-27-2009, 01:05 PM

عواطف ادريس اسماعيل
<aعواطف ادريس اسماعيل
تاريخ التسجيل: 08-11-2006
مجموع المشاركات: 8006

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كابتن محمد علي ... بأي دمع أبكيك يا أشجع الرجال ؟؟؟؟؟؟ (Re: عواطف ادريس اسماعيل)

    أبي لم أصدّق من نعاك وقد همّــا

    وحين رأيت القبر أشعلني همّــــا

    وأبصرت أهلي بالسواد معـــــالما

    تبين لتخفــــى غير تاركة رسمــا

    حياتك لي كنز من الحبّ والغنـى

    وموتك أودى بي وجرّعني السمّـا

    أناديك يا من قد ثوى رهن جثوة

    من الترب بلّتها الدموع فلن تظمـا

    أجبني وقل سر يــا بنيّ ولا تكن

    جبانا فإنّ الموت قد أحكم الحكما

    أبي قد تركت الغصن قبل نمائه

    فمن ذا سيسقي الغصن بعدك مهتمّا

    وعشرون عاما ما رأيتُ تمامهــا

    ولو عشتَ لاقيت الربيع وقد تمّــــا

    سيبكيك شعري ما بكيتك يا أبي

    فقد طالما أصغيتَ لي تسمع النظما

    لقد كنتُ أغنى الناس قبل تيتّمي

    فأصبحتُ لا مــال لديّ ولا نُعمى

    وأرسلتُ دمعي فوق خديّ ماحيـا

    بقايا نعيم كنت أحسبهــــا غنما

    هو الموت لو يرضـــى الفداء لكنته

    فأجدر بنا أن نستمدّ بهً العزمــا
                  

10-27-2009, 02:18 PM

welyab
<awelyab
تاريخ التسجيل: 05-08-2005
مجموع المشاركات: 3891

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كابتن محمد علي ... بأي دمع أبكيك يا أشجع الرجال ؟؟؟؟؟؟ (Re: عواطف ادريس اسماعيل)

    كابتن محمد على
    كم فجعت بسماع خبر رحيله عن هذه الدنيا الفانية .
    ذاك الرجل الطيب الشهم الودود المحب لعمل الخير ذو المواقف الإنسانية والبطولية
    رجل جمع بين الشهامة والرجولة، والحب والإخلاص والتفاني.
    كنت من الذين سعدوا بصداقته في سبعينيات القرن الماضي وهو في عنفوان شبابه. كان محبا صادقا في حبه وعطائه بذل الكثير من اجل إسعاد الآخرين. كان مجاملا وذو حضور كثيف في المناسبات العامة .
    كان محبا لوطنه وأهله وذويه وكان عاشقا للفن والتراث النوبي . وكان له حضور دائم لحفلات الأستاذ الفنان محمد وردي وصلاح يس وغيرهم .
    داره العامرة بالشجرة ثم بحي المطار- أن لم تخني الذاكرة- .. كان عامرا بتوافد الأصدقاء والأقرباء.
    نسال له الرحمة ولاهله وذويه الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون ..
                  

10-28-2009, 11:27 AM

عواطف ادريس اسماعيل
<aعواطف ادريس اسماعيل
تاريخ التسجيل: 08-11-2006
مجموع المشاركات: 8006

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كابتن محمد علي ... بأي دمع أبكيك يا أشجع الرجال ؟؟؟؟؟؟ (Re: welyab)

    Quote: لولا الحياء لهاجني استعبارُ ولزرت قبرك والحبيبُ يزارُ
    واحرَ قلباه من حزن ٍ وإدبارٍ ولَى الأحبة واستسلمت للباري
    ولى الأحبة لا نرجو لهم ضنكاً في جنة الخلد يا بشرى لمختار
    قد كنتِ نعمة ربي في منازلنا لما توليتِ مات الحبُ في داري
    أين الحنان الذي قد عمَ في زمن أزرى به الناس من علياء أنوار
    أين التراضي الذي قد ضاء أدربنا أين الفؤاد الذي أطفي به ناري
    قد خصَني الموت في يومٍ عرفت به أن الحياة كمثقالٍ بدينار
    تأتي المنون إلى دنياك ساخرةً من كل شيءٍ جميل الوقع مخيار
    تأتي المنون فتشقى أنفساً عرفت معنى التصبُر في سرٍ وإخبار
    يا حبَة القلب ما كنا نفارقكم لولا الآله قضى في حكمه الجاري
    أنَ النفوس أمانات يسيرها وكما يشاء لما يرجو لأقدار
    وقد فقدت ذراعاً قبل فقدكُم لمَا فقدت أخيَ القلب شوَاريَ
    ثم انثنيت الى الأحزان أعصرها مُسلماً لبديع الكون أقداري
    حتى ابتليت بفقد الشقِ من كبدي يا حاديَ الموت لا تعبث بأنهاري
    يا حادي الموت ما كنَا بساحتكم إلا سبايا لأقضاءٍ وأقدار
    رفقاً إلهي بهذا القلب إنكم ربُ القلوب ورحمن من النار
    وارحم شقيق روحي في ضيافتكم أنعم بربٍ عظيم ِالعفو غفَار

    شكرا أخي العزيز ولياب فالفقد أكبر من كل الكلمات والحزن على كابتن محمد سيظل معشعشا في القلوب

    مادام القلب ينبض بذكراه ..
                  

10-28-2009, 11:43 AM

عواطف ادريس اسماعيل
<aعواطف ادريس اسماعيل
تاريخ التسجيل: 08-11-2006
مجموع المشاركات: 8006

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كابتن محمد علي ... بأي دمع أبكيك يا أشجع الرجال ؟؟؟؟؟؟ (Re: عواطف ادريس اسماعيل)

    Quote: فيـا من غـاب عـنـي وهـو روحي*********وكيف أطيق من روحي انفكاكا
    حبيبـي كيـف حــتى غـبت عـنـي*********أتعلم أن لي أحدا سواكا
    أراك هـجـرتــنـي هـجــرا طـويـلا*********وما عودتني من قبل ذاكا
    عـهـدتـك لا تـطـيـق الصـبر عـني*********وتعصي في ودادي من نهاكا
    فـكـيـف تــغـيـرت تـلـك السـجـايا ********ومن هذا الذى عني ثناكا
    فـــلا والـلـه مــا حـــاولـت عـــذرا ********فكل الناس يعذر ما خلاكا
    ومـــا فـارقــتــنـي طـوعـا ولـكـن ********دهاك من المنية ما دهاكا
    لقد حـكـمـت بـفـرقـتـنـا الليــالي ********ولم يك عن رضاي ولا رضاكا
    فليـتك لـو بـقيـت لـضـعـف حـالي********وكان الناس كلهمو فداكا
    يــعــز عـلـيّ حـيـن أديــر عــيـنـي********أفتش فى مكانك لا أراكا
    ولــــم أر فـــــي ســــواك ولا أراه********شمائلك المليحة أو حلاكا
    ختـمت عـلى ودادك فـي ضـميري *******وليس يزال مختوما هناكا
    لـــقـــد عجــلـت إلـيـك يد الـمـنـايـا*******وما استوفيت حظك من صباكا
    فوا أسفي لجسمك كـيـف يـبـلـى*******ويذهب بعد بهجته سناكا
    ومـــــا لـي أدّعـــي أنــّـى وفـــىّ*******ولست مشاركا لك في بلاكا
    تــمــوت ولا أمـوت عـــلـيـك حـزنــا*******وحق هواك خنتك في هواكا
    ويـا خــجــلـي إذا قــالــوا مـــحــبّ*******ولم أنفعك فى خطب أتاكا
    أرى البـاكـيـن فـيـك مـعـي كـثـيـرا*******وليس كمن بكى من قد تباكى
    فــيـا مـن قـد نــوى سـفـرا بـعـيـدا*******متى قل لى رجوعك من نواكا
    جــــزاك الله عـنّـي كـــل خــــيـــــر*******وأعلم أنّه عنّي جزاكا
    فيـا قــبــر الـحــبـيــب وددت أنـّــي******حملت ولو على عيني ثراكا
    ســقـاك الغـيـــــــــــث هـتـّانـا وإلاّ ******فحسبك من دموعي ما سقاكا
    ولا زال الســـــــلام عــلـيـك مـنـّي******يرفّ مع النسيم على ذراكا
                  

10-29-2009, 11:54 AM

عواطف ادريس اسماعيل
<aعواطف ادريس اسماعيل
تاريخ التسجيل: 08-11-2006
مجموع المشاركات: 8006

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كابتن محمد علي ... بأي دمع أبكيك يا أشجع الرجال ؟؟؟؟؟؟ (Re: عواطف ادريس اسماعيل)

    Quote: جنت الريح على نافذتي

    وفي مسائي فتذكرت أبي

    وشكت أمي من علتها

    ذات فجر ، فتذكرت أبي

    عض الكلب أخي ...

    وهو في الحقل يقود الماشية

    فبكينا

    حين نادى

    يا أبي !!! "
                  

10-29-2009, 03:50 PM

أحمد طه
<aأحمد طه
تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 580

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كابتن محمد علي ... بأي دمع أبكيك يا أشجع الرجال ؟؟؟؟؟؟ (Re: عواطف ادريس اسماعيل)

    صديقتي المكلومة مثلي ..عواطف
    فرغت للتو من كتابة الحلقه الاولي من مقالي للعدد الاسبوعي بعنوات ( عشنا زمن الكابيتانو ) سأضمنه البوست بعد نشره غدا الجمعه في العدد الاسبوعي ( مجله في جريده ) وسأضمن معه مانشر في الملف الخاص بالعدد المخصص لصصديق الراحل( المحسي الشامخ ) كابتن محمد علي .. عدد الحصي .. عدد الثمر .. عدد المطر.
                  

11-01-2009, 11:47 AM

عواطف ادريس اسماعيل
<aعواطف ادريس اسماعيل
تاريخ التسجيل: 08-11-2006
مجموع المشاركات: 8006

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كابتن محمد علي ... بأي دمع أبكيك يا أشجع الرجال ؟؟؟؟؟؟ (Re: أحمد طه)

    أعلم، مذ احتضنك القبر تحت أجنحة التراب، غدوت طاعن في الغياب كشيئ، كذاكرة تقف على شفير النّسيان، أعلم، ستمنحك أفواه المتملّقين الواقفين على أرجل الخطيئة في أرض انطلت عليها خدعة الحياة المقحلة نياشين السّلام، والمحبة ، والصدق،والطّهر والوفاء، سيقولون: عظيم اغتاله الموت في غلس الشّباب.

    لا عليك…..

    عزيزي محمد :
    (( أنت ميّت، إذن أنت لست موجود))

    لذا…..

    سأبعث برسالتي هذه إلى ما يشي بوجود……
    إلى أشياءك…..
    قمصانك الخاوية
    عطرك….اشتاق رائحتك
    فراشك المستيقظ بعدك أبداً……
    فراشك ….. لم تعد تقاسمه وحشة الليل، لم يعد يقاسمك الأرق.
    الشوارع….. تبكي خطى قدميك
    الأمكنة….. تعبق بوقار حضورك
    أحلامك المتجمدة
    أمنياتك الواهنة
    سنينك….. تلبس ثوب عزائك

    إلى تلك المحترقة بصقيع رحيلك، تلك التي حملتك مأساةً في أحشائها، وهدهدت فجيعة عمرها بأكفّ لهفتها إليك، وسقت بدمعها أرض القدر، لتنبت موتاً، أطفأ ألق الأمل في أحداقها، فباتت سليبة دهر، تقتعد أنقاض صوتك الشّجي، تحتسي لوعة الفراق، وفتات الحزن في أدراجك الصّامتة……
                  

11-01-2009, 11:50 AM

عواطف ادريس اسماعيل
<aعواطف ادريس اسماعيل
تاريخ التسجيل: 08-11-2006
مجموع المشاركات: 8006

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كابتن محمد علي ... بأي دمع أبكيك يا أشجع الرجال ؟؟؟؟؟؟ (Re: عواطف ادريس اسماعيل)

    ها قد تحرّرت أخيراً من سلاسل جسد عقيم، كنت طريد روحك المحتبسة خلف قضبانه مذ أبصرت شقاء وجودك في دنيا الموت الصّاخب هذه.

    طوبى لك يا رفيق الرّوح أنت، فلتتلقفك أكف الرّحمة في ديار الرّحمة، أخلد إلى خلودك،اظفر بلقاء ربّك ذو المغفرة، الأزلي الأبدي، ، دع لنا شقاء الحياة وامض إلى رحابة السّماء، إلى نعيم إله الخلق، واهب الحياة وواهب الموت في سواء.

    امض…. فلك رحيق الحياة ولنا إكسير الموت
    وأخيراً ، سأقول لك : أيها الموت…..هزمتك الرّوح وحدها


                  

11-01-2009, 11:56 AM

عواطف ادريس اسماعيل
<aعواطف ادريس اسماعيل
تاريخ التسجيل: 08-11-2006
مجموع المشاركات: 8006

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كابتن محمد علي ... بأي دمع أبكيك يا أشجع الرجال ؟؟؟؟؟؟ (Re: عواطف ادريس اسماعيل)

    Quote: أحرقتنى الدنيا بنارك

    و ابتلانى ربى بالفراق

    رحلتَ و أمسى القبر دارك

    و العيشُ أصبح لا يُطاق

    يا نبع الحنان

    بدمعى أناديك

    يا فيض الأمان

    بدمى أرثيك

    كل الحروف لأجلك باكيات

    و الكلمات فى فمى حيارى

    و كل الشموس مظلمات

    ألمٌ فى قلبى

    و نارٌ و عبرات

    وجعٌ فى حَشايا

    و لهيبٌ و آهات

    بين يدى ,,

    و أنت ميتٌ بين يدى

    لا أدرى ,, من مات فينا ,, لا أدرى

    أمت أنتَ ؟

    أم عُمرى أنا راح من بين يدى

    نثرتُ على قبرك باقة زهر

    و قصيدة شعر

    كانَ معى

    قلبا" يحتوينى

    كانَ معى

    بلسما" يُداوينى

    رهينُ الثرى أنتَ

    و أنا رهينُ الأحزان

    غريبُ الدار أنتَ

    و أنا غريبُ الأوطان

    فى قلبى بحور حزنٍ

    عاتية الأمواج

    فى روحى أنهارُ أسى

    و ينابيع هَمٍ و أفلاج

    ربما تغيبُ الشمس

    أو ربما البدرُ يغيب

    لكن ذكراك فى قلبى

    أبدا" لا تغيب

    و أبدا" لن تغيب
                  

11-01-2009, 11:58 AM

أحمد طه
<aأحمد طه
تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 580

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كابتن محمد علي ... بأي دمع أبكيك يا أشجع الرجال ؟؟؟؟؟؟ (Re: عواطف ادريس اسماعيل)

    عشنا زمن الكابيتانو (1-2)


    ظللت ابحث عن نضيد الحرف
    انظمة عليك
    شعرا.. تفيأ ظله
    قلب هفا شوقا اليك
    فضح الهوي
    برد تناثر واجلا من مقلتيك
    واحتواني الشوق
    لاماض اتاني الآن
    لا إستشرفت صبحا
    جاء يلثم راحتيك
    إنكأت نخلة محسية، انفدع جريدها حزني، وهمست للنهر وبكت.. فاض النهر من فيض الدموع. فاجعة رحيل كابيتانو ابكت الاحبة في الارحام قبل اطلالتهم على الدنيا في لحظة الميلاد، اما نحن يا للهول.. يا للفجيعة، عزاؤنا انا عشنا زمن الكابيتانو، ورافقته خلال العشرين عاما الأخيرة، حتي بضع سنوات الغربة لم تفصلني عنه وكنا نلتقي دوما اكثر من مرة في الاسبوع..
    هذه "الخربانة ام بناية قش"، صورها لنا جنة فصدقناه، اخذ بايدينا وتقافز بنا مقبلا على الحياة فاحببناها لانه علمنا ان الحياة اقصر مما نتخيلlife is too short فكانت رفقته نصيب الذين ارادهم ان ينعموا بما تعطيه على استحياء.
    عندما هاتفت صديقنا وصفيه الاستاذ محمد وردي دلفت اليه مباشرة اعزي نفسي واعزيه.. كنت مدركا لظروفه الصحية وكنت مدركا ايضا ان الذين ينتمون الى سلالة الفراعين من النوبة صلدون مثل جبل البركل و"ارض الحجر" ورقيقون كالنسيم.. وكايد تعليق وردي بعد ان كفكف دموعه وبعد ان تجاوز هول الخبر الصاعقة "اصلو محمد كان عارف نفسو حيموت كده".. واضاف لهذا كان مقبلا على الحياة وحريصا على تعليم الآخرين كيف يخبون نحوها خببا..
    ولكنها هذا هو حالها "الغرارة" .. الخربانة ام بناية قش.
    من يجرؤ على نقل الفاجعة الى "عزة" تمرة فؤادي "آيفندي"(1) وبنته الضاربة في اقاصي الدنيا..من؟.. وكيف..
    ياعزه
    قد عز الهوي
    وصفاك محزون
    ومكسوف على الوجه الجمال
    تعكرت "ماء الحيا.. في عيون ربات الحجال"(2)
    سيظل يا "أتوت" (3) في قلبي يلازمني
    حزنا.. وشوقا لايزال
    خلتها الشمس لن تشرق من جديد بعد تلقت قبل غروبها في ذلك اليوم الحزين خبر الكارثة.. فتهادت نحو الافق متثاقلة الخطي مكسوفة وموجوعة.. كانت كأنها إختارت "الدار العامرة" لتأنس برفقة صديقي الذي لايشبهنا.. شاركنا زمانا ليس زمانه ومكانا لا يسكن إليه فمضي الى دار الخلود حيث الشهداء والخالدين وحسن اولئك رفيقا.. مضي بعد ان ودعنا جميعا وكان في أيامه الأخيرة في لحظة وداع دائم قبل ان يأخذ الرحمن صاحب الوديعة.. وديعته
    الآن محزونا.. وموجوعا
    إبتدرت مناحتي
    يا أيها النسر المحلق في السماء
    ياحباب الطل.. يا قطر الندي
    ضوء القبيلة.. يا صديقي
    كيف نام الجرح في قلبي مليلا
    في البكاء
    بين المناحة.. والهوي
    جسر.. هو الصدق
    فكيف تنام أعين العشاق والشعراء
    يا أيها الشاهين صديقي
    كيف حال النيل بعدك
    كيف شمس الاستواء
    يا وسام النبل في صدور النشامي
    ما عادت حروف الشعر تصلح للرثاء
    كانت ابهي لحظات حياته، تلك التي تعتريه عندما يجلس في مقعد الكابتن وامامه مقود الطائرة.. هنا تكتمل سعادته وكأنه يمتلك ناصية الكون الفسيح.
    رافقته في كابينة القيادة عدة مرات، آخرها عندما دعاني الى غرفة القيادة لمشاركته الرحلة من كسلا للخرطوم بطائرة الفوكرز50 التي تشاركه المحبة مع البوينج707 بعد ان سلم الامر الى الطيار الآلي، مازحته قائلا: قيادة الطائرات مهنة لا تحتاج الى مهارات "تسحب الدركسون للخلق الطيارة تقوم.. ترجعوا لي قدام.. تنزل".. وصفني ضاحكا "بالجنرال المتخلف".. وكان يعلم انني معجب بمهارته في ترويض الطائرات.
    رافقته بالبوينج في عدة رحلات الى جوبا وكانت الحرب منتصف التسعينات متأجج أوارها وكنت في تلك الفترة انعم بتقاعدي اتفرج عليها في "ساحات الفداء".. وأذكر في احدي الرحلات كان برفقته مساعد كابتن تحت التدريب.. كان يعامله كأبنه. اولا لانه معلمه وثانيا لان والده زميله- علمه كيف يقلع حلزونيا فوق مدينة جوبا دون ان يتجاوز دائرة التأمين حتي يصل الى ارتفاع10 الف قدم لتفادي صواريخ سام الحرارية التي تتبع حرارة المحرك حتي تقضي عليه.. وعندما بلغنا سماء الخرطوم تخطاها شمالا للهبوط في اتجاه الجنوب.. نظر الى مبتسما وغطي الزجاج الامامي للطائرة باوراق الصحف.. وكانت تلك احدي جرعات التدريب لمساعدة الشاب للهبوط في ظروف انعدام الرؤية وكانت مداعبة قصدني بها ولكني كنت "أتبوبر" له باني كنت اطير مع "كرار الشجاع" فوق الاحراش.. وهبطنا مطار الخرطوم بسلام.
    في عام 1988م "سنة الفيضانات" التي صارت إحدي المحطات التي يؤرخ بها كعادة اهل السودان مثل (سنة الفيضان) في توتي1946م و"سنة حرب التليان" 1941م- وسنة هوجة24- وسنة مجاعة "سنة ستة". قبل نهايات ذلك العام هبطة طائرة البوينج من طراز707 التي على ذيلها رسما تجريديا لطائر "الغرنوق"..."هبطة مصر" يقودها كابتن محمد على – حدثني الكابيتانو عن الحادث قائلا: بعد ان وقفت الطائرة تماما، وسكت ازيز المحركات- أمرت بفتح أبواب الطائرة ومضي وقت ونحن في انتظار سلم النزول. شاهدت بأرضية المطار بضع عمال يرتدون زيا موحدا، يحملون طلمبة "فليت" مثل التي كنا نستخدمها في "البلد" وبضع اسطوانات "بيف باف" واشاروا الى بانهم يريدون "رش" الطائرة بمن عليها من ركاب فطنت الى ان العلاقة بين البلدين في هذه الايام، يبدو عليها التأرجح بين مد "الدونية".. وجزر "المصالح السياسية" – اخبرتهم بان ماينوون القيام به مخالف لقوانين الطيران.. واذا كان يساورهم الشك بانه بين الركاب من هو مريض يستدعي حجزه في الحجر الصحي، يمكنهم القيام بذلك، ولكن هناك استحالة للاستجابة لما يزعمون القيام. وكنت موقن في قرارة نفسي بان "ساس.. يسوس" كانت وراء ذلك وليس الحرص على صحة الركاب او سلامة مواطني البلد المضيف.أ.هـ.
    خاطب الكابتن الركاب موضحا لهم الامر واخطرهم "بقراره الجرئ" بالعودة الى مطار الخرطوم واضاف،"بصفتي كابتن الطائرة.. انا هنا مسئول عن سلامتكم.. وكرامتكم".
    وكان رد فعل الركاب صفقة داوية وجاءت الموافقة على قرار القبطان بنسبة99% - امر بقفل ابواب الطائرة.. وادار محركاتها وطلب من برج المطار تحديد مدرج الاقلاع – وبعد ساعتين هبط مطار الخرطوم، حيث قابله عباقرة ناقل الغرنوق آنذاك "بأمر الايقاف" وتم تشكيل لجنة تحقيق ضمت اطرافا عديدة منها وزارة الخارجية للتحقيق في الاسباب التي دعت قائد الطائرة لتكبيد الشركة خسائر مالية تتمثل في قيمة تذاكر العودة.. وسقط في ايديهم عندما وقع جميع الركاب على مستند يؤكد تنازلهم عن قيمة تذاكرهم تضامنا مع الكابتن "المحسي الشجاع" مما حدا بالشاعر صلاح احمد ابراهيم كتابة مقال حول الواقعة بعنوان "فتي الفتيان" بتبرأة الكابتن.. ولكن صديقي "المحسي العنيد" لم يقبل بقرار اللجنة وطلب معرفة السبب الذي ادي الى ايقافه لاكثر من ثمانين يوما، وقرر الا يطير مرة اخري بطائرة على ذيلها غرنوق. وعندما طار بها بعد عشرين عاما من الواقعة، كانت قد جرت مياه كثيرة تحت الجسر. ولكنه غادرها غاضبا قبل خمسة عشر يوما من رحيله ليلقي حتفه بسبب طائرة خربة اهداها الشيخ زايد بن سلطان للسودان قبل ثلاثة عقود.
    يا ايها الشاهين صديقي. يا ايها النسر النوبي الذي لم تلد امرأة مثله في زماننا نحن.. رغم ان "حواء والده" ولكني لا اظن انها ستنجب من في نجابته وكرمه وشهامته وشجاعته و....و....و.... اما نحن فيكفينا باننا عشنا زمن الكابيتانو.
    -وأواصل-
    هوامش:
    (1) لفظة نوبية تعني ثمرة فؤادي وهي تعبير غير مستخدم الا عند النوبيين
    (2) قطع من قصيدة حوار الجنان لسيد عبدالعزيز
    (3) اتون- تدليل كلمة عزوز الذي كان ينادي بها عزه
    (4) الغرنوق- طائر مستوطن السودان تتخذه شركة الطيران رمزا لها.
                  

11-01-2009, 04:16 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كابتن محمد علي ... بأي دمع أبكيك يا أشجع الرجال ؟؟؟؟؟؟ (Re: أحمد طه)

    رحمهم الله جميعا وأسكنهم فسيح جناته مع الصديقين والشهداء..
    أخلص التعازي لأسرهم ..
    إنالله وإنا إليه راجعون.
                  

11-02-2009, 01:34 PM

عواطف ادريس اسماعيل
<aعواطف ادريس اسماعيل
تاريخ التسجيل: 08-11-2006
مجموع المشاركات: 8006

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كابتن محمد علي ... بأي دمع أبكيك يا أشجع الرجال ؟؟؟؟؟؟ (Re: محمد على طه الملك)

    Quote: أهــــــــــاج قذاء عينيَ الادكارُ ؟
    هُــــــــــــــــــدوءاً فالدموعُ لها انهمارُ

    وصار الليل مشــــــــــــــــــتملاً علينا
    كـــــــــــأن الـــلـــيـــــلَ ليس له نهارُ

    وبتُّ أراقـــــــــــــــــــبُ الجوزاء حـتى
    تقــــــــارب من أوائـــلها انـــــحـــــدارُ

    أصـــــــــــــــــــرفُ مقلتي في إثرِ قومٍ
    تباينت البلادُ بهم فغـــــــــــــــــــــاروا

    وأبـــــــكـــــــي والنجــــــــومُ مُطَلعات
    كأن لم تــحــــــوها عـــني البحــــــارُ

    على من لو نُعـــــيت وكــــان حــــــياً
    لقاد الخــــــيلَ يحـــجـــبُها الغـــــــبارُ

    ***
    ***

    دعــــــــوتكَ يا محمد فلم تجــبني
    وكيف يجـــــــــــــــــيبني البلدُ القَفارُ

    أجــــــبني يا محمد خــــــــلاك ذمٌ
    ضــــــــنيناتُ النفـــــــــــوس لها مَزارُ

    أجــــــبني يا محمد خــــــــلاك ذمٌ
    لقد فُجِعتْ بفارســــــــــــــــــــها نِزارُ

    ســــــقـــــــــاك الغيثُ إنك كنت غيثاً
    ويُســـــــــــــــراً حين يُلتمسُ اليسارُ

    أبت عــــــيناي بعــــــــــــــدك أن تَكُفا
    كأن غـــضـــا القــــــــتادِ لها شِـــــفارُ

    وإنك كـــنـــت تـــحـــلــمُ عن رجــــالٍ
    وتـــعـــفـــو عــــنــهُــــمُ ولك اقـــتدارُ

    وتـــمـــنــعُ أن يَمَـــسّــــــهُمُ لســـانٌ
    مـــــخــــــــافـــةَ من يجــيرُ ولا يجــارُ

    وكـــنتُ أعُــــدُ قــــــربي منك ربــحـــاً
    إذا ماعـــــــدتْ الربْـــــــحَ التِّجـــــــــار

    فلا تــبــعُـد فــكـــلٌ ســــــــوف يلقى
    شـــعـــوباً يســــــتديـــر بها المــــدارُ

    يعـــيــشُ المـــــــرءُ عـــند بني أبـيــه
    ويوشــــــك أن يصـــــــير بحيث صاروا

    أرى طــــــول الحـــــيــاة وقــد تـــولى
    كما قد يُسْـــــــلـب الشــــيء المعارُ

    كأني إذ نــعــى النــاعـــي محمدا
    تـــطـــــاير بــيــن جـــنــبــي الشــرار

    فَدُرتُ وقد غـــشـــى بصــــــري عليه
    كما دارت بشــــــاربها العُـــــــــــقـــار

    ســـــــــألتُ الحـــــي أين دفــــنتموهُ
    فـــقـــالوا لي بأقـــصـــى الحـــي دارُ

    فســــــــــــرتُ إليه من بلدي حـــثيثاً
    وطــــــار النــــومُ وامـــــــتنع القــــرارُ

    وحـــــــــادت ناقـــــتي عن ظــلِ قــبرٍ
    ثــوى فــــيه المـــكــــارمُ والفَــخــــارُ

    لدى أوطــــــــــــــان أروع لم يَشِــــنهُ
    ولم يحــــــــدث له في النــاس عـــارُ

    أتغــــــــدو يا محمد معــــي إذا ما
    جـــــبان القــــــــوم أنجـــــــاه الفِــرارُ

    أتغــــــــدو يا محمد معــــي إذا ما
    حُـــــلُوق القـــوم يشحـــذُها الشَّفارُ

    أقـــــــــولُ لتغــــــلبٍ والعـــــــــزُ فيها
    أثــــــيــــــرُهــــــا لذلكــــم انــتــصــارُ

    تـــتـــابـــــع أخـــوتي ومــضَــــوا لأمــرٍ
    عليه تــــتــــابــــــع القــــوم الحِــسارُ

    خُـــــذِ العـــهــــد الأكـيد عليَّ عُمري
    بـــتـــركـــــي كـــل ما حـــــوت الديارُ

    ولســـتُ بخـــــالعٍ درعي وســـــيفي
    إلى أن يخـــلــــع اللــــيل النـــــهـــارُ


    شكرا أخي الملك إنا لله وإنا إليه راجعون.
                  

11-03-2009, 08:16 AM

عواطف ادريس اسماعيل
<aعواطف ادريس اسماعيل
تاريخ التسجيل: 08-11-2006
مجموع المشاركات: 8006

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كابتن محمد علي ... بأي دمع أبكيك يا أشجع الرجال ؟؟؟؟؟؟ (Re: عواطف ادريس اسماعيل)

    Quote: أدمعٌ في الفؤادِ أم اعتبارُ
    أشوكٌ في الدّروبِ أم انكسارُ

    وقولي للحقيقةِ إن تمادتْ
    أَموتٌ لا يرقُّ له الجِدارُ

    تُسابقني الدُّموعُ على ابنِ عمٍ
    ويحجبُ أعيني هذا السِّتارُ

    لنازلةٍ تؤرِّقُ كلَّ جَفنٍ
    فلا نومٌ تُعيدُ ولا قرارُ

    وهذا الليلُ لا يتلوهُ صُبحٌ
    فتأبى الشَّمسُ تُشرقُ والنَّهارُ

    فعاجلني فراقٌ رُ غمَ أنفي
    وطوّق معصمي هذاالسِّوارُ

    لهيبٌ في الصُّدورِ ورى بفقدٍ
    كفقدِ الزِّندِ إن قدحَ الشَّرارُ

    كؤوسٌ بالمصائبِ مُترعاتٌ
    يُساقيها التَّعقُلُ والدُّوارُ

    لحبلٍ في الأحبةِ في انقطاعٍ
    وشوقٍ في القلوبِ تثورُ نارُ

    أعبدَ الهادي إن ترحل بقلبٍ
    فلا تَشطُط ْ وإن بَعُدَ المزارُ

    رُويدكَ إن ْ تُقم فالقلبُ قبرٌ
    إذا ما عزَّ قُربُكَ والجوارُ

    فأبناءَ العمومةِ إن صبرتُمْ
    فموئلُ كلِّ فائزٍ الاصطبارُ

    لعلَّ اللهَ في تعظيمِ أجرٍ
    لَموعدٌ الجنائنُ والدِّيارُ

    تغمَّدتِ الرَّوائحُ والغوادي
    سحائبُ رحمةِ اللهِ البِحارُ

    ثراكَ حيدر كلَّ صَوبٍ
    وثاقا للعهودِ قضى الذِّمارُ

    (عدل بواسطة عواطف ادريس اسماعيل on 11-03-2009, 08:53 AM)

                  

11-03-2009, 08:45 AM

الصادق صديق سلمان
<aالصادق صديق سلمان
تاريخ التسجيل: 07-11-2006
مجموع المشاركات: 4010

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كابتن محمد علي ... بأي دمع أبكيك يا أشجع الرجال ؟؟؟؟؟؟ (Re: عواطف ادريس اسماعيل)

    الأستاذه عواطف
    لماذا تفعلي بي كل هذا وتجعلي دموعي تقف هنا في آخر مكان
    لها لتنزل ولكن رجولتي ومنطقي تقولان لها لاتنزلي لأن الموت حق
    لماذا تكتبي هذا الكلام الجميل ياجملية حتى في حزنك,
    والله شعرت بفراق هذا الرجل ودخلت عبر كتاباتك إلى
    داخل قلب زوجته وتحسسته وشعرت به عبر ما كتبتي
    عن هذا الرجل الشامخ من كتاباتك.

    عليك الله خليك معتدلة في حزنك لو سمحتي (وجه حزين)
    لأننا لانقدر إلا أن نحزن معك ومعها
    اللهم صبرها (زوجته)
    اللهم صبرها (اخته عواطف)

    Quote: أعلم، مذ احتضنك القبر تحت أجنحة التراب، غدوت طاعن في الغياب كشيئ، كذاكرة تقف على شفير النّسيان، أعلم، ستمنحك أفواه المتملّقين الواقفين على أرجل الخطيئة في أرض انطلت عليها خدعة الحياة المقحلة نياشين السّلام، والمحبة ، والصدق،والطّهر والوفاء، سيقولون: عظيم اغتاله الموت في غلس الشّباب.

    لا عليك…..

    عزيزي محمد :
    (( أنت ميّت، إذن أنت لست موجود))

    لذا…..

    سأبعث برسالتي هذه إلى ما يشي بوجود……
    إلى أشياءك…..
    قمصانك الخاوية
    عطرك….اشتاق رائحتك
    فراشك المستيقظ بعدك أبداً……
    فراشك ….. لم تعد تقاسمه وحشة الليل، لم يعد يقاسمك الأرق.
    الشوارع….. تبكي خطى قدميك
    الأمكنة….. تعبق بوقار حضورك
    أحلامك المتجمدة
    أمنياتك الواهنة
    سنينك….. تلبس ثوب عزائك

    إلى تلك المحترقة بصقيع رحيلك، تلك التي حملتك مأساةً في أحشائها، وهدهدت فجيعة عمرها بأكفّ لهفتها إليك، وسقت بدمعها أرض القدر، لتنبت موتاً، أطفأ ألق الأمل في أحداقها، فباتت سليبة دهر، تقتعد أنقاض صوتك الشّجي، تحتسي لوعة الفراق، وفتات الحزن في أدراجك الصّامتة……


    الله يرحمه

    أبوفتحية
                  

11-03-2009, 09:24 AM

عواطف ادريس اسماعيل
<aعواطف ادريس اسماعيل
تاريخ التسجيل: 08-11-2006
مجموع المشاركات: 8006

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كابتن محمد علي ... بأي دمع أبكيك يا أشجع الرجال ؟؟؟؟؟؟ (Re: الصادق صديق سلمان)

    Quote: وانتهى الحلمُ الوردي هنا,,,,,
    وسار بعيدا هناك...... نحو الخلود
    نحو دارِ الخلدِ في جنة عدنٍ ..
    ,,,,,,,,,,,,,.وحولهُ الناسُ شهود
    أيها الراحل هلاّ انتظرت !!!!,,,, هلاّ توقفت ,,,!!!
    ........لنرى قبلَ المسيرِ ورود
    تاهَ الفكر يومَ أن ودعته ,,,..,,,,,
    ........ ولم يعد قلمي يملكُ ما سيجود
    نضبَ الفكرُ وخوى القلبُ,,,,,,,
    ............. وصارَ الوجهَ شاحباً معقود
    وترسبت كل المآسي في جُنحِ الدجى ,,,
    ........... وصار العقلُ شاردا مطرود
    أيا حبيب القلبِ لما لا تجيب؟؟؟؟؟
    أم أن عالمك هو عالمُ صمتنا المشهود
    كيف سرت وارتحلت؟؟؟ ووكنت لي أملا ,,,
    .............وقلبي بقلبك مشدود
    آهٍ يا راحل الدجى ,,, أين النهار منك ِ؟؟؟
    ......... وأين شمسٌ بالمغيبِ تذود
    ستختفي كل النجوم لفقدك ِ!!!
    ولن يبقى في السماءِ حدود
    ولن ترى بعد اليومِ يا قلبي غيرَ الأسى ,,,
    ........... في وجعهِ المنشود
    سأواري قلبي الخفاقُ قبركِ ,,, فلم تعد لي به حاجةً ..,,,!!
    فلم تبقى في الدناة ِ وعود
    سأسابقُ الأزمان دوما أرتجي
    ,,,,,,,,,,,,,, طيفك الجميل ,,,, هناك يعود
    سأناظرُ الشمس المضيئةِ ,,,
    ارقبُ فيه نورك الوضاء من خلف الحجاب يعود
    وارسم لوحة الطيف الأخيرةِ علّها .,؟؟؟,,,
    ...... تناغي أمل لقاءنا المنشود
    سأبقى صامتة ,,,, ساكنة ,,,
    ولن أنسى حلو الحديث بين ترانيم الصمود
    أيا دمعا مالك قد سكنت فجأةً ؟؟...,,,,
    أتجمدت فيك ألوان العهود ؟؟
    فاذرف إن استطعت أنهرا وابكه ,,,,
    ليلا مع نهارا عله من القبر يعود
    ولكن هيهات ,,,,, لن يعود ,,,,,, لن يعود


    شكرا أبو فتحية ...

    كل من عليها فان ..
                  

11-03-2009, 08:52 AM

عواطف ادريس اسماعيل
<aعواطف ادريس اسماعيل
تاريخ التسجيل: 08-11-2006
مجموع المشاركات: 8006

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كابتن محمد علي ... بأي دمع أبكيك يا أشجع الرجال ؟؟؟؟؟؟ (Re: عواطف ادريس اسماعيل)

    أدمعٌ في الفؤادِ أم اعتبارُ
    أشوكٌ في الدّروبِ أم انكسارُ

    وقولي للحقيقةِ إن تمادتْ
    أَموتٌ لا يرقُّ له الجِدارُ

    تُسابقني الدُّموعُ على ابنِ عمٍ
    ويحجبُ أعيني هذا السِّتارُ

    لنازلةٍ تؤرِّقُ كلَّ جَفنٍ
    فلا نومٌ تُعيدُ ولا قرارُ

    وهذا الليلُ لا يتلوهُ صُبحٌ
    فتأبى الشَّمسُ تُشرقُ والنَّهارُ

    فعاجلني فراقٌ رُ غمَ أنفي
    وطوّق معصمي هذاالسِّوارُ

    لهيبٌ في الصُّدورِ ورى بفقدٍ
    كفقدِ الزِّندِ إن قدحَ الشَّرارُ

    كؤوسٌ بالمصائبِ مُترعاتٌ
    يُساقيها التَّعقُلُ والدُّوارُ

    لحبلٍ في الأحبةِ في انقطاعٍ
    وشوقٍ في القلوبِ تثورُ نارُ

    أمحمدإن ترحل بقلبٍ
    فلا تَشطُط ْ وإن بَعُدَ المزارُ

    رُويدكَ إن ْ تُقم فالقلبُ قبرٌ
    إذا ما عزَّ قُربُكَ والجوارُ

    فأبناءَ العمومةِ إن صبرتُمْ
    فموئلُ كلِّ فائزٍ الاصطبارُ

    لعلَّ اللهَ في تعظيمِ أجرٍ
    لَموعدٌ الجنائنُ والدِّيارُ

    تغمَّدتِ الرَّوائحُ والغوادي
    سحائبُ رحمةِ اللهِ البِحارُ

    ثراكَ أبا حيدر كلَّ صَوبٍ
    وثاقا للعهودِ قضى الذِّمارُ
                  

11-05-2009, 11:46 AM

عواطف ادريس اسماعيل
<aعواطف ادريس اسماعيل
تاريخ التسجيل: 08-11-2006
مجموع المشاركات: 8006

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كابتن محمد علي ... بأي دمع أبكيك يا أشجع الرجال ؟؟؟؟؟؟ (Re: عواطف ادريس اسماعيل)

    Quote: سالتْ دموعي على خدّي فوا ألمي
    من الفراقِ وحبرُ الحزنِ في قلمي


    إني رأيتُ أبي والموتُ يطلبُهُ
    والكربُ يؤلمُهُ والعينُ لم تنمِ

    وسكرةُ الموتِ حقٌّ لا محيدَ ولا
    هروبَ عنها ولا شكوى لمنهزمِ

    فهكذا الموتُ والأقدارُ جاريةٌ
    على الخلائقِ من عربٍ ومن عجمِ

    واشتدّ نزعُ أبي والموتُ يجذبُهُ
    من كلِّ عرقٍ بلا هونٍ ولا رحمِ

    همستُ في أذنِهِ اليمنى أيا أبتي
    اذكرْ إلهكَ ربي محييَ الرممِ

    فلا إلهَ سوى الرحمنِ قال بها
    ووحّد اللهَ حقاً ناطقاً بفمِ

    ماتَ الحنونُ الذي في الرفقِ أسوتُنا
    والصبرُ شيمتُه من أفضلِ الشيمِ

    وكيف يلتئمُ الجرحُ العميقُ وقدْ
    رحلْتَ عن هذه الدنيا وواألمي

    فالعينُ تدمعُ والقلبُ الحزينُ بكى
    أنت الشهيدُ وربُّ العرشِ ذو كرمِ

    والحمدُ للهِ حمدَ الشاكرين له
    بفضـلِهِ فهو ذو الإنعامِ والنّعمِ
                  

11-05-2009, 12:13 PM

عواطف ادريس اسماعيل
<aعواطف ادريس اسماعيل
تاريخ التسجيل: 08-11-2006
مجموع المشاركات: 8006

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كابتن محمد علي ... بأي دمع أبكيك يا أشجع الرجال ؟؟؟؟؟؟ (Re: عواطف ادريس اسماعيل)

    لا عليك من نحر روحي ...

    لا عليك من جرح جرحي ...

    هل تعلم ... أنا الآه ، أنا الألم ...

    أنا احتراق الحزن ... رماد الشجن ...



    هاتوا دمعاً أبكيه ...

    لا ، لست أرثيه ...

    يا حنايا الروح ...

    روحي في شجن ...

    مالي غير الله ...

    و الآه سكن ...

    الجرح جرحان ...

    ثكل و اغتراب ...

    و الروح ، رهن للعذاب ...

    ذكرتك ... يا أب ... نزفت بدل الدموع ... دم

    هل أراك ... ؟؟؟

    و ألقي بوجهي المعذّب ... على صدرك الرحب ...

    العمر تعب ...

    يا أب ... عرفتك طفلاً ... كالزهر حين يجوب حقلاً

    ما أنا ، إن فاضت عليّ رياضك ... ماءً و ظلاً

    ما أنا ، إن حرمت من عينيك ...

    هماً و ذلاً ...

    أبي ... أنا ذاك الغلام ...

    مأواه ... جنح الظلام ...

    جفّت به الآمال حتى اختنق ...

    يبكي إن لمح وراء الأفق طيفاً ...

    فما عاد يميز الربيع ... صيفاً ...

    ... أبي ... مسحت غبار قبرك بيدي ...

    ضمني ... لألتمس الطريق إلى غدي ...


    كان يزرع في الروح ... روحاً

    و يسقي الألم أملاً ...

    كان الطهر و العفاف ... حين ساد الدنس و الرذيلة

    كان الأمل حين استوطن اليأس ...

    كان الفرح حين اجتاحت العمر لحظات القرح ...

    كان بسمتي حين غادرت البسمة مواطنها من على الشفاه ...

    كان الأخ و الأخت حين صرخت الآه ...

    كان الكلمة الطيبة الصادقة ، حين غاب الصدق و الصديق

    كان نبع الحنان في هذا الزمان ...

    كان ... و كان و كان ...

    فهل يسد الكلام من رمق ...

    و ماذا أكون ... بعدك ...


                  

11-05-2009, 12:40 PM

عواطف ادريس اسماعيل
<aعواطف ادريس اسماعيل
تاريخ التسجيل: 08-11-2006
مجموع المشاركات: 8006

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كابتن محمد علي ... بأي دمع أبكيك يا أشجع الرجال ؟؟؟؟؟؟ (Re: عواطف ادريس اسماعيل)

    Quote: يا شهيداً نسج المجد وساماً
    وسقانا من كؤوس العز جاما

    وتراءى في سماء النصر برقاً
    راحلاً يلقي على الدنيا السلاما

    وتهادى في دروب الموت يسقي
    روضة العزم جهاداً وانتقاما

    ثغرك الباسم لحن من إباءٍ
    صاغ معنى الموت حباً وغراما

    وأرانا كيف أن الدمّ يروي
    قصة الأمجاد ناراً وضراما

    يا فدا عينيك جيلا من رفاتِِِِِِ
    ذاب بالعود وبالمزمار هاما

    يا فدا عينيك جيشاً من ركامٍ
    نكست راياته البيض انهزاما

    يا فدا جثمانك الطاهر شعبٌ
    أسلم الباغي كما يهوى الزماما

    وجهك الوضاء ما زال يرينا
    عاشقاً قد ذاق بالعشق الحماما

    عاشقاً قد تيّم الروحَ فداءً
    وبغير الموت لم يرضى وساما

    عُمَري العزم لاحت في رؤاه
    همةٌ تسمو وأفعالاً تسامت

    لم يرى الدنيا رياضاً من نعيم
    وجناناً يرتضي فيها المقاما

    بل سرى فيها كطيف من ضياء
    لاح فيها ثم أسلمها الظلاما

    ومضى للخلد تحدوه خطاه
    فبها تحلو منادمة الندامى

    و بها الحوراء ذابت من حنين
    ترقب الموعد شوقاً وهياما

    من رأى صباً عليلاً مستهاماً
    ضم في الخلد عشيقاً مستهاما


























                  

11-05-2009, 12:50 PM

عواطف ادريس اسماعيل
<aعواطف ادريس اسماعيل
تاريخ التسجيل: 08-11-2006
مجموع المشاركات: 8006

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كابتن محمد علي ... بأي دمع أبكيك يا أشجع الرجال ؟؟؟؟؟؟ (Re: عواطف ادريس اسماعيل)

    Quote: أمــن المنون وريبها تتوجـــــعُ. . . والدهر ليـــــــــس بمعتب من يجزع


    قالت أميمة ما لجسمك شاحبا *** منذ ابتذلت ومثل مالك ينفع


    أم ما لجنبك لا يلائم مضجعا *** إلا أقض عليك ذاك المضجع


    فأجبتها أن ما لجسمي أنه *** أودى بني من البلاد وودعوا


    أودى بني وأعقبوني حسرة *** بعد الرقاد وعبرة لا تقلع


    ولقد أرى أن البكاء سفاهة *** ولسوف يولع بالبكا من يفجع


    سبقوا هوى وأعنقوا لهواهم *** فتخرموا ولكل جنب مصرع


    فغبرت بعدهم بعيش ناصب *** وإخال أني لاحق مستتبع


    ولقد حرصت بأن أدافع عنهم *** فإذا المنية أقبلت لا تدفع


    وإذا المنية أنشبت أظفارها *** ألفيت كل تميمة لا تنفع


    فالعين بعدهم كأن حداقها *** سملت بشوك فهي عور تدمع


    حتى كأني للحوادث مروة *** بصفا المشرق كل يوم تقرع


    وتجلدي للشامتين أريهم *** أني لريب الدهر لا أتضعضع


    والنفس راغبة إذا رغبتها *** فإذا ترد إلى قليل تقنع


    والدهر لا يبقى على حدثانه *** جون السراة له جدائد أربع


    صخب الشوارب لا يزال كأنه *** عبد لآل أبي ربيعة مسبع


    أكل الجميم وطاوعته سمحج *** مثل القناة وأزعلته الأمرع

    بقرار قيعان سقاها وابل *** واه فأثجم برهة لا يقلع


    فلبثن حينا يعتلجن بروضة *** فيجد حينا في العلاج ويشمع
                  

11-05-2009, 01:07 PM

عواطف ادريس اسماعيل
<aعواطف ادريس اسماعيل
تاريخ التسجيل: 08-11-2006
مجموع المشاركات: 8006

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كابتن محمد علي ... بأي دمع أبكيك يا أشجع الرجال ؟؟؟؟؟؟ (Re: عواطف ادريس اسماعيل)

    Quote: هبـطـتْ تشـيّـع روحــك الـجــوزاء
    فـأضـاء مــن وهــج البـهـاء بـهـاءُ
    وبكى الجـلال علـى الجـلال بحرقـةٍ
    ومـضـت بنـعـشـك قبـلـنـا العـلـيـاءُ
    ومشى الوقـار مـع الجمـوع مُشيّعـاً
    وَدَنَـتْ تُعـزّي فـي السـمـاء سـمـاءُ
    شرِِقت حُشاشـات النّحيـب وأينعـت
    خلـف الجفون:دموعـنـا الخـرسـاء
    وشــوى الأنـيـن قلوبـنـا فتفـطّـرت
    أكــبــادنـــا فـبــكــاؤنــا إيـــمــــاء
    وتضـاءل الكـون الفسـيـح بمقلـتـي
    وقـضـت عـلـى إِبصـارهـا الأقــذاء
    أمسيـت بعـدك نصـف قلبـي جمـرةٌ
    والنـصـف ثـلـجٌ والـعـروق هـبــاء
    إنـي ومـن حولـي هنـا فـي حـسـرةٍ
    عُظـمـى تُفـتّـت صـبـرنـا الـــلأواء
    صلّـى فـؤادك تحـت سـدرة حزنـنـا
    وتــدثّـــرت تـهـلـيـلـك الأرجــــــاء
    وأتـت ملائكـة النعيـم (( كـمـا روت
    روحـي)) بـطـون أكفـهـا خـضـراء
    صعـدت بـروحـك والعبـيـر يحفّـهـا
    والـنْــور تـرســم دربـــه الأنـــواء
    ورحلت في (الثلث الأخيـر) ببسمـةٍ
    دُهشـت لِناصـع حسنـهـا الأضــواء
    في مثل هذا الوقـت تنهـض مُشرقـاً
    فتشـيـب مـــن إشـراقــك الظـلـمـاء
    في مثل هذا الوقت من عهـد الصّبـا
    يـدعـوك خــوْفٌ صــادقٌ ورجـــاء
    فتـقـوم منـشـرح الـفــؤاد مسـبّـحـاً
    مــا دبّ فــي أعضـائـك اسـتـرخـاء
    فيسـيـل بالترتـيـل فـــي أسمـاعـنـا
    نــور اليقـيـن فتُخـصـب الأجـــواء
    وعـلـى أذانــك تشمـخـرّ جـوارحـي
    فـأقــوم يـغـسـل مـقـلـتـيًّ صــفــاء
    يـا عاشـق البيـت العتيـق ومـن لـه
    خـلـف ( المـقـام ) تـهـجّـدٌ وبـكــاء
    يا بلبـل ( الركـن اليمانـي ) هـا أنـا
    وأحـبــتــي زفــراتــنــا حـــمـــراء
    نصطـفّ خلـف الرّكـن نعشُـك قبلنـا
    تجـتـاحـنـا شـهـقـاتـنـا الـهــوجــاء
    وقلوبـنـا غـصّــت بعـلـقـم حـزنـهـا
    نبضـاتـهـا تـغـلـي بـهــا الـبُـرَحَــاء
    كـــم بـــتّ معتـكـفـاً هـنــا مـتـبـتّـلاً
    لله يــشـــرب وجــهـــك الـــــلألاء
    عشقتك أرض الوحي حين عشقتها
    وهــواةُ فـاقــع طـهـرهـا الـسُّـعـداء
    بالله كيـف يحيـط شعـري يــا أبــي
    بفضـائـلٍ مـــا طـالـهـا الـفـضـلاء؟
    ركضـتْ معـي كـل المعـانـي ضُـمّـرٌ
    حـتـى أصــاب صمـودهـا الإعـيــاء
    من أين تُدركك الصفات وأنـت مـن
    لَبِـسـت حُــلاك صفاتُـهـا الحسـنـاء
    يـا مـن خلعـت علـى المـكـارم بِِــزّةً
    طــارت بـبـاهـر وشـيـهـا الأنـبــاء
    شهـد الجميـع بنبـل طبعـك يـا أبــي
    والـنــاس للـمـولـى هـنــا شـهــداء
    أرّخـــتَ لِلـشـيـم الرفـيـعـة هـاهـنـا
    مـجــداً يـسـيـر بـهـديـه الـشـرفـاء
    ونبـذت خلفـك زخـرف الدنـيـا فـمـا
    أغــراك مــن زيــف الحـيـاة نِــداء
    وصفـحـت مُـقـتـدراً بـكــلّ تـلـطّـفٍ
    عـمــن بـإصــرارٍ إلـيــك أســـاءوا
    علّـمـتـهـم أن الـحــيــاة تـســامــحٌ
    ومــــــودةٌ وتـــراحـــمٌ وإخـــــــاء
    فغرسـت فــي كــل القـلـوب محـبـةً
    ومـهـابــةً مــــا نـالـهــا الـعـظـمـاء
    رصّعت مجـدك مـن يواقيـت التّقـى
    وجـــذور فـخــرك عِـفــةٌ وحــيــاء
    وصمدت فـي وجـه الخطـوب بهمّـةٍ
    عـجــزت تُـحـيـط بـسـرّهـا الأرزاء
    وألـنـت أكـبـاد (الصـخـور) بحنـكـةٍ
    أصْـغـت لِمـذهـل بوحـهـا الـصـمـاء
    ورفـعـت أركــان المـنـى ببـصـيـرةٍ
    فسمـا علـى أسـس الـصـلاح بـنـاء
    أفضى بِسـرّك ( للسقائـف ) خافـقٌ
    مــــن حِـلـمــهِ يـتـعـلّـم الـرُّحـمــاء
    علّمـتـنـا بالـصـمـت أبـلــغ حـكـمـةٍ
    والـنّـابـهــون حـديـثـهــم إيــحـــاء
    يــا راحــلاً بضيائـنـا فـــي لـحـظـةٍ
    عجـفـاء تكـسـو وجهـهـا الوعـثـاء
    لِـلـه أنــت فـكــم سـعـيـت مكـافـحـاً
    مــن أجلـنـا وكــوى خـطـاك عـنـاء
    ونفثـت فــي روع الـرّبـا أهـزوجـةً
    كــم هـــام فـــي أبـعـادهـا البـلـغـاء
    ما زلت أذكر يـا أبـي أَلَـقَ الضحـى
    فـي وجنتيـك . وفـي يـديـك عـطـاء
    مـا زلـت أذكـر فـي جبيـنـك لـؤلـؤًا
    شــقّ الـثـرى فــإذا اليـبـاب نـمــاء
    نضّـدّت أســرار الحـقـول فقمحـهـا
    فــي سـاعـديـك بـشـائـر وسَـخــاء
    شـربـتْ سنابلـهـا حـنـانـك غُـــدوةً
    فــإذا الحـصـاد : خـزائــنٌ ورفـــاء
    أزكــى الثـمـار تدفّـقـتْ (فُلجـانـهـا)
    مـــن راحـتـيـك فـعـمّـت الـنّـعـمـاء
    مــا بـيـن هـامـات النّخيـل:ولـوزنـا
    يـمـتـدّ وجـهــك للـسـنـيـن ســنــاء
    فتظـلّ تركـض فـي فجـاج طموحـنـا
    عـيـنـاك لـلـفـلـق الــنّــديّ لِــــواء
    ونظـلّ نَرْقـبُ نــور موكـبـك الــذي
    زفّـتـهُ قـبـل مغيبـهـا ( الـشِّـعـراء )
    متحلّـقـون عـلــى مـوائــد شـوقـنـا
    تـرنــو لِطـيـفـك أنــفُــسٌ شـعـثــاء
    فتجـيء بالبشـرى وتمـحـو خوفـنـا
    فَـيُـذِيـب غّـــم البـائـسـيـن هــنــاء
    سقـطـت دمـــوعٌ باللّـهـيـب مِـــلاءُ
    فتصـدّعـتْ مــن حـرّهـا الرّمـضـاء
    وبكـى معـي قلمـي وكــل محـابـري
    ودفـاتِــري وقـصـائـدي العـصـمـاء
    وبكـاك نبضـي فـي الوريـد ومهجـةٌ
    هي للنحيـب ضحـى الرحيـل وِعـاء
    مـن أيـن تمـتـاح القـوافـي نـورهـا
    وجِهاتـهـا مـــن حـزنـهـا ســـوداء
    فَـقَـدَ ابتسامـتـك اليتـيـم فـمـن لـــه
    إذ مُــزقــت بـأنـيـنــه الأحــشـــاء؟
    فبكـى وأبـكـى الثاكلـيـن وأجهـشـت
    وديــانــنــا وجـبـالــنــا الــشــمّــاء
    وبـكــاك مـحــرابٌ تُـعـطـرُ جـوفــه
    من ثغرك:( الفرقان )(والإسـراء )
    وبكـاك صـمـت اللـيـل كــم نادمـتـه
    وبكـاك فــي الثـلـث الأخـيـر دُعــاء
    وبـكـاك مصحـفـك الـــذي عـزّيـتُـهُ
    فتحشـرجـت فــي جـوفـه الأجـــزاء
    وبكاك (ريحان) السفوح (ونحلهـا)
    وبكـى علـى وجــع الغـيـوم مـسـاء
    لـم يُسـلِ قلبـك فــي الفقـيـد عــزاءُ
    كــلاّ ولـــم يـطـفـئ أســـاك رثـــاء
    اخفض (جناح الذلّ) واكتـب للنُّهـى
    مـرثـيــةً يـبـكــي لــهــا الـغُـلـظــاء
    مرثـيـةً يـطـوي الـفِـجـاج نحيـبـهـا
    ويـقــوم إجـــلالاً لـهــا الـشـعــراء
    ما مِـتّ يـا أبـتِ فصوتـك فـي دمـي
    قـبـسٌ وفــي رئــة البـيـان هـــواء
    كـم عـاش مـن مـيـتٍ تخـلّـد ذكــره
    ويـمــوت قـبــل مـمـاتـهـم أحــيــاء
    سـأظـلّ صـدّاحـا بفضـلـك يــا أبــي
    مــا دام لـــي بـيــن الأنـــام بـقــاء
    وبفضل أمـي فهـي قـد سبقـت إلـى
    دار الـخـلــود فـغــابــت الــسّـــرّاء
    مــا زلــت آمـــل أن يََـلُــمّ شتـاتـنـا
    بـكـمــا بـجـنــات الـخـلــود لِــقــاء
    (( أَلِفُ )) الحياة لمـن تأمـل زيفَهـا
    ببصيـرةٍ رغـم البهـارج : ( يــاء )



















                  

11-05-2009, 01:12 PM

عواطف ادريس اسماعيل
<aعواطف ادريس اسماعيل
تاريخ التسجيل: 08-11-2006
مجموع المشاركات: 8006

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كابتن محمد علي ... بأي دمع أبكيك يا أشجع الرجال ؟؟؟؟؟؟ (Re: عواطف ادريس اسماعيل)

    Quote: هيّج القلبَ زمانٌ .... .... وهـجـرْ ناثر من همِّنـــا ما لم يـَـذَرْ

    قلت " يا قلبيَ ....ماذا ترتـــجي ؟ ولمَ الحزنُ مُـمِـضٌّ واستعر ؟

    قال : " أصحابك ساروا في مدى بعد أمداءٍ ، وهيهات السفر !

    قال " هل تذكرهم من رفقــةٍ حلقةِ الصحبِ لتُـثري بالفِـكَر؟

    قلت : " من ينسى حبيبًا عزَّهُ أو يُـداجي مَن يُصافي في النظر ؟ "

    ولقد زاد فؤادي شجــنًا وأنا أسألُ " وينكْ بوحيدر " ؟

    كــان محمد يُعلي رأيــَـه رايـــةً شماءَ.... رؤيا وعِـبَر

    قاد شعبًا في دياجي ليلـــِهِ يومَ أرض ٍ في سويعاتِ الخطر

    كلمةُ الحقِّ لدى سلطانهم كانتِ الدِّينَ بحقٍ يُعتبـــر

    فقد النَّـجْـلَ على أعتابهم بعد حرمانٍ لتصريح السفر

    صولةُ الصدقِ على ميزانِه تدعُ الظلمَ وبيلاً ما انتصر


    شامخٌ لا تنحني هامتـــه يرفض الضيمَ بصوت قد زأر :

    هذه أرضي وأمي والهوى

    كلُّ كَيـْدٍ رُدَّ فيها للنـــَّحـَـر
                  

11-05-2009, 02:42 PM

أحمد طه
<aأحمد طه
تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 580

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كابتن محمد علي ... بأي دمع أبكيك يا أشجع الرجال ؟؟؟؟؟؟ (Re: عواطف ادريس اسماعيل)

    فوق وترقبوا الحلقه الثانيه من (عشنا زمن الكابيتانو) بعد نشرها غدا في العدد اللاسبوعي .
                  

11-08-2009, 11:07 AM

أحمد طه
<aأحمد طه
تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 580

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كابتن محمد علي ... بأي دمع أبكيك يا أشجع الرجال ؟؟؟؟؟؟ (Re: أحمد طه)

    عشنا زمن الكابيتانو 2-3

    وفي العام 1967 حصل محمد على عبد الله الطالب بعطبرة الثانوية على Grade One مما يؤهله لدخول كلية العلوم واستطاع الولوج الى تلك الجميلة المستحيلة وقبل ان يكمل عامه الاول فيها اختار الطيران- عشقه القديم - وسافر الى انجلترا حيث تلقى تأهيله في مجال الطيران هناك وعاد طياراً زينت صورته كتاب الانجليزي Nile Course الذي كان يُدرس لذلك الجيل الذي تمنى الكثيرون منه ان يصبحوا مثله "قبطانات جو" يقودون الطائرات ويرتادون الآفاق فوق السحاب.
    ما تمنيت يوما ان أصبح طياراً ولكني بعدما عرفت محمد على تأسفت وعاتبت نفسي.. كيف فاتني ذلك!!
    جعلت مدخل مناحتي في محمد على "شجوناً خاصة".. فدعوني أبوح.. منذ ان فقدت صديقي د.عوض ناير في النصف الأخير من عام1986م وفقدت في ذات الفترة خالي احمد قدري.. ؟؟ ذرفت دموعا وحزنت حزناً لا زال يلازمني. في العام الماضي فقدت أمي وأبي وفي هذا العام فقدت اكثر اصدقائي ظرفاً.. لم افقدهم وحدي.. فقدت كسلا معي ظريفيها عبدالكريم محجوب (كرومة) وبابكر محمود النور.. قبلهما فقدت من اصدقائي الظرفاء في القضارف د.عبدالوهاب محمد نور.. وانا في مأتم محمد على فاجأني رحيل درويش اربعتهم ظرفاء زمانهم بابكر وكرومة في كسلا .. ود.عبدالوهاب ودرويش في القضارف كانوا خيار مدائنهم وظرفاءها. ولكن فقد محمد على ترك دمعة ظلت في مقلتي حيرانة تنزل أحياناً وفي احيان أخرى تلازم (ود عيني) وتصبح الدنيا غائمة.. اكفكفها فتعود مرة أخرى، ولا أظنها ستستجيب لنعمة النسيان وستظل دمعاتي عليك شاهداً على حبي لك.. حتى الحق بك يا من علمتنا الوفاء في زمن الجحود, والوفاء قيمة نادرة لايدرك كنهها الا الذين حباهم الله بإدراك كنهها.
    طيلة فترة اغترابي في الامارات التي تعدت الاعوام الاربعة غادرت السودان ولم يفارقني محمد على وظللنا نلتقي دون انقطاع في هذه المدينة التي شهدت رحيله ونقضي وقتنا في انس وبهجة وحبور. من كل مدن الدنيا لم تجد هذه المدينة مسربا الى قلبي وكنت لا أذهب اليها الا اذا جاءها صديقي .. ما احببتها قط.. ولا أكنّ لها أيما ود وليس لديّ فيها اي ذكريات عدا تلك الايام التي كنت اقضيها في صحبة الكابتن.
    بعد عودتي للخرطوم اكتشفت ان مجموعة من الاصدقاء هناك عرفتهم عن طريق محمد على وقبل هجرتي ومنذ مشارف التسعينيات سعدت بمعرفة دائرة واسعة من الاصدقاء من خلال هذا الودود..الولوف.. الوفي. هي شجون خاصة فدعوني أبوح.
    مثلما صحبني ابي عام1968 للتقديم لجامعة القاهرة فرع الخرطوم صحبت ابنتي عزة لنفس الجامعة بعد ثلاثة عقود وبعد ان تحولت الى جامعة النيلين. كنت أنوي ادخالها داخلية اصدقاء رادوا تلك الفكرة الجريئة في انشاء داخليات لطالبات الأقاليم وبنات المغتربين.. وكانوا سعداء باستقبال (عزة) في داخليتهم دون رسوم ولكن صديقي هذا المحسي النبيل فاجأني بجملة قاطعة بقيت في اذني وفي قلبي :(اذا ذهبت عزة الى الداخلية وانا موجود في الخرطوم سأقاطعك). رماها قولته.. ومضي وكنت اعرفه، يعني ما يقول. هكذا ترافقن - عزة وابنته مروة ومجموعة أخرى.. كان منزله مثل بيوت ام درمان القديمة التي كانت تشرع ابوابها لطلاب العلم من الأهل في الأقاليم.. اعاد صديقي ذاك الزمان السمح في حي الرياض بالخرطوم ونقل بداوته المتحضرة ونفسه السمحة الى زماننا الشائه.
    ظلت "عزة" في كنفه اربعة اعوام منحها فيه رعايته وحبه وأبوته.. وكانت فاجعة رحيله عليها مثل الصاعقة. كان رحيماً.. ذا قلب فيه متسع للجميع مما أهّله كي يكون "واسطة العقد" بين دوائر اصدقائه.. وكان أجواداً.. وجواداً.. نبيلاً مثل فرسان العصور الوسطى وشجاعاً منافحاً عن الحق.. يقول رأيه ويملك القدرة للدفاع عنه بمنطق الحكماء.. متسامحاً ومتصالحاً مع نفسه والآخرين.. أبيض القلب والسريرة واليد.. وطنياً بوعي سياسي اكتسبه مبكراً منذ ايام عطبرة الثانوية.. وكان رحيله يوم21 اكتوبر مصادفة في يوم لا يفوته الاحتفاء به وكان كثير الإعتزاز بأنه من جيل اكتوبر. كان باراً بأهله وبلدياته واصدقائه لا يشكو وهو يتنقل بين الكلاكلة والحاج يوسف وام درمان مجاملاً وهو سعيد بأنه يقوم بالواجب.. ويحث الآخرين حتى "لا يتلوّموا".

    يا منايا
    حوّمي حول الحما
    واستعرضينا.. واصطف
    كل سمح النفس بسّام العشيات الوفي
    الحليم العف كالأنسام روحاً وسجايا
    أريحي الوجه والكف افتراراً وعطايا
    فاذا لاقاك بالباب بشوشاً وحفي
    بضمير ككتاب الله طاهر
    انشبي الاظافر في كتفه واختطفي
    وأمان الله منا.. يا منايا
    كلما اشتقت لميمون المحيا ذي البشائر.. شرّفي ليس كثيراً على ربه ولكنه خيار خيارنا.. وفاكهة مجالسنا سمح النفس الرقيق.. الانيق.. كانت روحه الطاهرة مفعمة بالفن والثقافة وكان كلما "هبط ارض مصر" يتوجه الى مكتبه مدبولي ويعبئ الكراتين ويرفدنا بمحتوياتها ونحن في كسلا تصلنا احدث ما دارت به المطابع وحتى المحظور منها كان يحرص على اطلاعنا عليه.. وكان ينير عقولنا بأمهات الكتب.. ويضوّئ قلوبنا ووجداننا بجذل الغناء وكان يهوى التوثيق بالصورة والصوت وقد ترك تراثاً هاماً يمكن ان يرفد مكتبة الاذاعة والتلفزيون بتوثيق نادر.. أرجو ان يجد الاهتمام وان يظل في الحفظ والصون لأنه كان حريصا على ذلك.. كانت تلك شجوناً خاصة.. ولكن كثيراً من المواقف الشجاعة في مجال المهنة لم افصح عنها بعد.. ولذا.
    -سأواصل-

                  

11-08-2009, 12:43 PM

عواطف ادريس اسماعيل
<aعواطف ادريس اسماعيل
تاريخ التسجيل: 08-11-2006
مجموع المشاركات: 8006

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كابتن محمد علي ... بأي دمع أبكيك يا أشجع الرجال ؟؟؟؟؟؟ (Re: أحمد طه)

    Quote: رافقتك السلامة

    حيث حللت..

    وطاب لك الملكوت

    وأقطعك الله من ملكه ما يشاء..

    ***

    رافقتك السلامة

    فالوجهاء لهم أفق غير وجهتنا..

    ولنا نحن قائلة

    الصيف

    أو زمهرير الشتاء..

    ***

    ظللتك الغمامة

    إن لم تكن أنت أنت..

    فمن سيكون إذن صاحب التاج..

    والناس قد شيعوك

    بلا ظلل في العشاء..


    وأختار من الشعر الجاهلي «لأشجع السلمي»:

    مضى ابن علي حين لم يبق مشرق

    ولا مغرب إلا له فيه مادح..

    وإن حسنت فيك المراثي وذكرها

    لقد حسنت من قبل فيك المدائح..

    ***
                  

11-08-2009, 01:02 PM

عواطف ادريس اسماعيل
<aعواطف ادريس اسماعيل
تاريخ التسجيل: 08-11-2006
مجموع المشاركات: 8006

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كابتن محمد علي ... بأي دمع أبكيك يا أشجع الرجال ؟؟؟؟؟؟ (Re: عواطف ادريس اسماعيل)

    Quote: يا أخا الذكريات أين اللقاء؟*** منك وعد أفي يديك وفاء؟
    عد فما أبقت الليالي صديقا*** لصديق والحادثات بلاء
    ووداد القلوب يظهر لكن*** في قلوب الورى ترى الأدواء
    أم ترى قد رحلت تطلب مغنى*** يتمشى بساحه الفضلاء
    هاجرا عيشنا المقيت إلى*** دار نعيم رفاقها سعداء
    وتقلبت في خضاب من ال *** أحمر فيه الخطوب واللأواء
    لست أنسى مرابعا جمعتنا*** ما اجتمعنا إلا وفينا الإخاء
    أيها الناظر الزمان تمهل*** ما الذي خطّ في الغيوب رجاء
    إنما الأمر ما تراد إليه*** ليس ما تبتغي ولا ما تشاء
    أنعيم رجاؤنا أم جحيم ***أرخاء يحوطنا أم عناء
    يا صديقان لم يزالا إلى أن*** فرق الدهر حين حم قضاء
    فتناولت يا صديقي كفا ***من ملاك قد ارسلته السماء
    وعدنا باللقاء ما زال حيا*** لم تقم في صدورنا البغضاء
    لم أزل أدفع الليالي ليوم*** نلتقي فيه واللقاء صفاء
    غير أن الحتوف قاربت الخطو*** وحان انقضاضها والقضاء
    تاه في خاطري الحجى وتلاشت*** صور الذكريات فهي سواء
    ايه يا روح نعيم حدثيني*** عن صديق ما عده الأصدقاء
    عن أخ ما التقيته غير نزر*** ولنا في إخائه أصداء
    رحمة الله جللي ذلك القبر*** وصبي الصفاء يا أنداء
    وابعثي منه في الأخوة روحا ***بين صحب بحبهم رحماء
    ما العزاء الذي يخفف عن فقدك ***هل غير أن نراك عزاء
                  

11-08-2009, 01:41 PM

عواطف ادريس اسماعيل
<aعواطف ادريس اسماعيل
تاريخ التسجيل: 08-11-2006
مجموع المشاركات: 8006

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كابتن محمد علي ... بأي دمع أبكيك يا أشجع الرجال ؟؟؟؟؟؟ (Re: عواطف ادريس اسماعيل)

    Quote: مات محمد فَالْعَمَاْرُ خَرَاْبُ
    وَالْبَيْتُ قَفْرٌ، وَالدِّيَاْرُ يَبَاْبُ

    وَبِكُلِّ قَلْبٍ حَسْرَةٌ مَكْبُوْتَةٌ
    وَبِكُلِّ بَيْتٍ مَأْتَمٌ، وَمُصَاْبُ

    فَدَمُ محمد طَاْهِرٌ، وَمُطَهِّرٌ
    وَدَمُ محمد لِلْعَرُوْسِ خِضَاْبُ

    وَعَرُوْسُهُ الخرطوم !! مَهْمَاْ حُوْصِرَتْ
    تَعْلُوْ لَهَاْ - ضِمْنَ الْقُلُوْبِ - قِبَاْبُ

    تعلو الْجَوَاْمِعُ، وَالكَنَاْئِسُ حَيْثُمَاْ
    حُفِظَتْ لأَبْطَاْلِ الْوَغَىَ أَنْسَاْبُ

    وَكَرَاْمَةٌ، وَأَمَاْنَةٌ، وَحَصَاْنَةٌ
    وَمَكَاْنَةٌ تَسْمُوْ بِهَا الآدَاْبُ

    الخرطوم تَبْكِيْ عُرْسَهَاْ، وَعَرِيْسَهَاْ
    وَعَلَيْهِ يَبْكِي الأَهْلُ، وَالأَصْحَاْبُ

    الخرطوم أَرْمَلَةٌ، وَنَهْرُ دُمُوْعِهَاْ
    بَحْرٌ، وَأَحْلاْمُ الزِّفَاْفِ سَرَاْبُ

    قَتَلُوا الْعَرِيْسَ، وَشَاْرَكُواْ بِجَنَاْزَةٍ
    رُفِعَتْ، وَهَاْمَ بِحُبِّهَا الأَقْطَاْبُ

    وَاسْتَقْطَبَتْ خَيْرَ الطَّوَاْئِفِ، وَانْحَنَتْ
    لِسَنَاْئِهَاْ، وَبَهَاْئِهَا، الأَحْزَاْبُ

    ضُمِّي الْعَرِيْسَ، وَهَيِّئِيْ لِرُفَاْتِهِ
    صَدْرَ الأَمِيْنِ، فَإِنَّهُ وَهَّاْبُ

    شَهْمٌ، كَرِيْمٌ، لاْ يُشَقُّ غُبَاْرُهُ
    عِنْدَ الْعَطَاْءِ، وَخَصْمُهُ نَهَّاْبُ


    تَعْدُوْ عَلَى الأَخْيَاْرِ حَسْبَ مِزَاْجِهَاْ
    وَبِغَدْرِهَاْ تَتَحَيَّرُ الأَلْبَاْبُ


    وَاسْتَعْذَبَتْ قَهْرَ الأَكَاْبِرِ عَنْوَةً
    فَتَرَاْقَصَتْ لِجُيُوْشِهَاْ الأَذْنَاْبُ

    وَتَأَلَّمَ الشُّرَفَاْءُ فِيْ أَوْطَاْنِهِمْ
    وَتَيَتَّمَّ الْعُلَمَاْءُ، وَالطُّلاْبُ

    وَالصَّاْبِرُ الْمَقْهُوْرُ صَاْرَ مُصَابُهُ
    جَلَلاً، وَصَاْلَ الْمُجْرِمٌ الْكَذَّاْبُ

    عَيْنُ الرياض لَنْ تَجِفَّ دُمُوْعُهَاْ
    حَتَّىْ تُزِيْلَ شُكُوْكَهَا الأَسْبَاْبُ

    وَيُحَصْحِصَ الْحَقُّ الصَّرِيْحُ صَرَاْحَةً
    وَيَعِيْشَ أَحْبَاْبٌ لَهُمْ أَحْبَاْبُ

    قُتِلُوْا بِنَاْرِ الْغَدْرِ فِيْ أَوْطَاْنِهِمْ
    ظُلْماً، فَلَيْسَ سِوَى الْقِصَاْصِ جَوَاْبُ

    سَتَظَلُّ أَرْوَاْحُ الْكِرَاْمِ مَشَاْعِلاً
    لِيُنَاْرَ فِيْ لَيْلِ الشُّعُوْبِ شِهَاْبُ

    وَلَئِنْ مَحَا التَّفْجِيْرُ فَجْرَ تَحَرُّرٍ
    فَالْفَجْرُ آتٍ، وَالصُّمُوْدُ صَوَاْبُ

    وَمَشَاْعِلُ الْحُرِّ محمد لأْلأْتْ
    نُوْراً، فَلاْ أَخْفَى الضِّيَاَءَ ضَبَاْبُ

    قَتَلُوا الْمُكَاْفِحَ فِيْ عَمَاْرِ بِلاْدِهِ
    ظُلْماً وَسُنَّتْ لِلأَذَى الأَنْيَاْبُ

    ثَأْرُ محمد فِي الرِّقَاْبِ أَمَاْنَةٌ
    وَبِفَضْلِهِ يَتَحَدَّثُ الْمِحْرَاْبُ

    وَيَقُوْلُ لِلثُّوَّاْرِ: شُدُّوْا عَزْمَكُمْ
    مَاْ مَاْتَ شَهْمٌ خَلْفَهُ نُوَّاْبُ
                  

11-08-2009, 02:09 PM

khatab
<akhatab
تاريخ التسجيل: 09-29-2007
مجموع المشاركات: 3433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كابتن محمد علي ... بأي دمع أبكيك يا أشجع الرجال ؟؟؟؟؟؟ (Re: عواطف ادريس اسماعيل)



    رحم الله كابتن محمد على رحمة واسعه

    وانزله منزل الصديقين والشهداء

    هذا العزاء فيه للوطن بعد اسرته

    واصدقاءه الكُثر فى كل الديار

    ولك ياسيدتى جميل الصبر فيه

    وللجميع حسن العزاء

    .
    .
                  

11-12-2009, 02:05 PM

أحمد طه
<aأحمد طه
تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 580

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كابتن محمد علي ... بأي دمع أبكيك يا أشجع الرجال ؟؟؟؟؟؟ (Re: khatab)

    فوق .. علي بال ماننزل الحلقه الثالثه والاخيره من ( عشنا زمن الكابيتانو ) بعد نشرها غدا في السوداني الاسبوعي ( مجله في جريده ).
                  

11-15-2009, 07:18 AM

عواطف ادريس اسماعيل
<aعواطف ادريس اسماعيل
تاريخ التسجيل: 08-11-2006
مجموع المشاركات: 8006

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كابتن محمد علي ... بأي دمع أبكيك يا أشجع الرجال ؟؟؟؟؟؟ (Re: أحمد طه)

    لك الله يا جنرال ..

    ربنا يصبرك على فقد أعز أصدقائك وأحبهم إلى قلبك ..
                  

11-15-2009, 07:34 AM

عواطف ادريس اسماعيل
<aعواطف ادريس اسماعيل
تاريخ التسجيل: 08-11-2006
مجموع المشاركات: 8006

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كابتن محمد علي ... بأي دمع أبكيك يا أشجع الرجال ؟؟؟؟؟؟ (Re: عواطف ادريس اسماعيل)

    كفي دموعك ِ بالرصاص تكلـّمي

    ********************** ما مات محمدُ بل توضأ بالدم ِ

    أنا من وهبت لكم وريدا ً ناعرا ً

    *********************** ماء َ الفؤاد ِ ودمعة المتألم ِ

    يا فجر ُ ما انبلج الصباح ُ بهبهب ٍ

    ********************* حتى تنفس من عبير ِ العندم ِ

    نفحت ْ عذوق ُ النخل عطر َ شهادة ٍ

    ******************* ما كنت ُ تاركها وقد ملأت فمي

    َمنْ مُبْـلِغ ٍ أهل َ اللثائم أنني

    ********************* قد كنت أرقبها بشوق مُتيّم ِ


    نـُبئت ُ أن الباذلين نفوسَهم

    *********************** يتألمون لمقتلي وتثلـّمي

    ناحوا لفقد أميرهم يا ليتني

    ********************* ُأحيا وُأقتل ُ تشهدون ترنـّمي

    بل ما فتئت ُ وقد تراءى مصرعي

    ******************** متوسما ً أن لا تقيموا مأتمي

    يا ليت َ مصطفق المنايا عائد ٌ

    ******************** ليدق ّ أضلاعي ويبتر معصّمي

    قد كنت ُ يحدوني لأُقتل َ مقبلا ً

    ******************** نفحات ُ آيات ِ الكتاب ِ الأكرم ِ

    ألقى المنايا الماثلات مُكبرا ً

    ****************** وأصد ّ زخات ِ الرصاص بأعظمي

    تمضي إلى الحور الحسان نواظري

    ***************** شوقا ً وفي أعلى الجنان تنعّمي

    لا أنثني والموت حد ّ شفاره

    ******************* " يُبدي نواجذه لغير تبسم ِ "

    متوثبا ً أن لا ُأخالف هيعة ً

    ******************* عزف ُ البواتر عالمي ومُعلـّمي

    عصفَ الحنين بأضلعي وجوانحي

    ***************** وسبيل عُشاق الشهادة مُلهمي

    هو أنني أقسمت ُ أن ألقى الردى

    *************** شاكي السلاح َ وفي الإله توسّمي

    رباه لم أذر الغزاة وحلفهم

    ********************* إلا هشيما ً للمنايا الجُثـّم ِ

    بتمسكي حبل َ الإله وأنني

    ***************** سُم ّ الطغاة وموت ُ إبن العلقمي

    يا رب ِ أبكاني وأرّق مضجعي

    ****************** صوت ُ الثكالى والصبايا اليُتـّم ِ

    ولرب َ عاتكة ٍ تئن وطهرها

    **************** نهبُ المجوس ِ وسافل ٍ أو مجرم ِ

    ناخت ْ عليها الحادثات ُ ولم تزل ْ

    **************** صرخاتها تسري لهيبا ً في دمي

    كم ألهبت ْ عزمات من ركبوا الردى

    *************** وعواصف ُ الشهداء كانت بلسمي

    ثـُبت ُ الجنان بهم تلف ّ عجاجتي

    ************* عبد َ الصليب ِ وجيشه المستسلم ِ

    ينهل ّ شلال ُ الدماء ِ لترتوي

    ***************** الخرطوم من صدر ٍ يُشاك ُ بلهذم ِ

    رقصت خوافقهم وقد هزوا القنا

    ************** جاشت ْ مراجلهم ْ لصرخة مسلم ِ

    فوقفت ُ مشبوب َ الفؤاد مكبرا ً

    ******************وتحث ّ قاعدة الجهاد تضرّمي

    ما ضرنا قول ُ الخوالف إنما

    ***************** جمعَ الغزاة لكم بيوم ٍ مُظلم ِ

    أشكو إلى رب البرايا أنهم

    ***************** يشرون ميثاق َ الإله بدرهم ِ

    وبأنهم كانوا أشد ّ مضاضة ً

    ************** من وقع ِ عضب ٍ أو تهاوي الأنجم ِ

    هو أنهم بأبي رغال يصلهم ُ

    **************** نسب ُ الخيانة والخنا والمأثم ِ

    نشكوا إلى رب البرايا أنهم

    **************** جاءوا بحبر ٍ في لباس مُعمم ِ

    وتسير قافلة الجهاد إلى العلا

    **************** وينوء في نتن المزابل بلعمي

    أنعم بقاعدة الجهاد وشيخها

    ****************** أنعم بها أنعم به ثم انعم ِ

    لبى النداء إلى الإله مهاجرا ً

    ***************** ما غره عرض ٌ ونوم ُ مُنعّم ِ

    ما نام عشاق الشهادة والفدا

    ************** فخر َ الكتائب ِ بالنطاق ِ تحزّمي

    أولم تروا أن الكماة َصدورهم

    ***************** للبذل مشرعة ٌ برغم تألم ِ

    إنـّا إذا جاش الغزاة ُ بأرضنا

    ************** رُعنا الأعادي بالكمين المُحكم ِ

    صُغنا لعُبّاد الصليب حتوفهم ْ

    ***************** وبكل فج ٍ قد تولاهم كمي ّ

    إن مات محمد ُ ما نبا صمصامه

    *************** ولئن ُ قتلنا ما كبا أنف ٌ حمي

    بل كان حادينا لأكرم مأرب ٍ

    ***************** يُزجي كتائبنا لأطهر ِ مغنم ِ

    هاجت ْ مآقينا بهاطل ِ عَبرة ٍ

    ************ وجياش ِ حزن ٍ في الصدور عرمرم ِ

    ما زال َ معتملا ً يفور حميمُه ُ

    ************** حتى يرى الغازون طعم العلقم ِ

    في كل صدر ٍ فيلق ٌ متوثب ٌ

    ************** ملأ السماء َ بكل نسر ٍ قشعم ِ

    يجتاح ُ عبّاد َ الصليب ويرتوي

    *************** بدم الغزاة ِ ومستباح ِ المطعم ِ

    سندُك ّ صدر َ الدارعين بباذل ٍ

    ***************** يلقى الإله براعف ٍ مُتكلم ِ

    بطل ٌ إذا أبصرته متضرجا ً

    ************* ألفيت َ بدرا ً في مهابة ِ ضيغم ِ

    يروي بشلال ِ الدماء ولحمه ِ

    ************ ظمأ البطاح ِ بعطر ِ مسك ٍ مُفعم ِ

    لا يرتجي عَرَض الحياة وزيفها

    ************ مستمسكا ً بعُرى الصراط الأقوم ِ

    إن ْ عز ّ في زمنِ التخاذل بارق ٌ

    ********* فالشمس ُ تسطع ُ من جبين ِ ُملثم ِ

    لله وجه ٌ بالضياء مجلل ٌ

    ************* صلي ملائكة َ السماء ِ وسلمي

    لمّا تخضب قانيا ً ما ضره

    ************** أن المُخذّل َ عن مآثره عمي

    هجر َ الحياة الى الجنان وحورها

    ********* وقضى الشباب لثغرها الأندى ظمي

    ويئن في سجن الطغاة ضوامر ٌ

    ************** وتشيب في قيد ٍ ذؤابة أدهم ِ


    ضل ّ الذي ما قام يصدح ُ خالعا ً

    ************* من كان في حضن الأعادي يرتمي

    عن شِرعة ِ الرحمن يثنينا بمن

    *************** حملوا سفاحا ً وِزر َ كل ّ مُحرّم ِ

    في باب طاغية الزمان مُعمم ٌ

    **************** خَدم َ الأعادي بالنفاق الغيّهم ِ

    واستلّ سكين الفتاوى غافلا ً

    ************** أن " السلول " يُسام ُ قعر َ جهنم ِ

    أو لم تروا أن الجهاد فريضة ٌ

    **************** نزلت ْ به آي ُ الكتاب المُحكم ِ

    وأبى النفور َ مُخلفون تثاقلوا

    *************** وأضلهم ْ أصحاب ُ فهم ٍ مُسقم ِ

    مردوا على حب ّ الحياة وُأشربوا

    ************** في مَكمن ِ الأحقاد ِكل َ مُذمّم ِ


    ألقى حفيد ُ السامريّ بروعهم ْ

    ************* خوَرا ً وأرداهم ْ بسوء ِ المَغرم ِ

    نامت على نتن ِ القذى نخواتهم ْ

    ************ نوما ً عميقا ً رغم لذع ِ المنسم ِ

    وَهَبوا لطاغوت الخنا وجدانهم ْ

    ************** طبَعَ الإله ُ على قلوب ِ النوّم ِ

    إن سَرّه ُ عِظم ُ المصاب ِ بشيخنا

    *************** بالصبر ِ نفري قلبه المُتفحّم ِ

    وغداة أن ُقتل الشهيد ُ تراقصت

    *********** أفعى الجحور ِ وجاش َ أهل القمقم ِ

    إن ْ كان محمد ُ قد مضى فإلهنا

    **************** حيّ ٌ سينصر ُ دينه بمقدّم ِ

    له ُ في قلوب الباذلين مكانة ٌ

    **************** يمضي حثيثا للصراط الأقوم ِ

    لن يرغبوا عن نفسه بنفوسهم ْ

    ************** كل ّ ُ الفوارس ِ مُفتد ٍ مُترحم ِ

    هذا سبيل ٌ خطـّه ُ أسد ُ الشرى

    ************** لفظ ُ البطولة والكرامة توأمي

    يأتيك َ من دامي جراحي بارق ٌ

    ************ يُنبي برأب ِ تصدّعي وتحطمي

    حتى إذا ظفروا رفاتك أقبلت ْ

    ********** فتخاء ُ تعبث ُ في خوافي الهيثم ِ

    بل كان سيفك حل َ لغز نحورهم ْ

    *************** وبه عرفنا ترجمان المُبهم ِ

    إن ّ الإله قد اشترى أرواح َ مَنْ

    *********** وردوا حياض َ الموت ِ دون َ تبرم ِ

    لهفي على عين ٍ تحجـّر َ ماؤها

    ************ لهفي إذا بالماء ِ ممتلئ ٌ فمي

    صَرَف َ الإله ُ قلوب َ من غدروا به

    ******** حتى يُساموا في الجحيم ِ المُضرم ِ

    الله َ أرجو إذ نعيت ُ لكم أخي

    ********** بقريض ِ شعر ٍ شابَه ُ قاني دمي

    ُبترت ْ نياط قلوبنا من فقده

    ********* أعيا اللسان َ تحشرُجي وتلعثمي

    رُزأت ْ قوافينا بفقد ِ مُسعّر ٍ

    ********** ُشعل َ الجهاد ِ وجمرها المُتضرّم ِ

    يعلو كرام َ الخيل ِ أنبل ُ فارس ٍ

    ******* ويكل ّ ُ شوط ُ الجحش ِ خشية َ عيلم ِ

    ندعوا إله العالمين ونرتجي

    ************** نصر َ الإله بمُردف ٍ ومسوِّم ِ
                  

11-15-2009, 07:16 AM

عواطف ادريس اسماعيل
<aعواطف ادريس اسماعيل
تاريخ التسجيل: 08-11-2006
مجموع المشاركات: 8006

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كابتن محمد علي ... بأي دمع أبكيك يا أشجع الرجال ؟؟؟؟؟؟ (Re: khatab)

    شكرا أخي خطاب ..

    إنه فقد جلل ,مصاب أليم ..

    ما نجيك في شينة ..
                  

11-15-2009, 07:24 AM

حسن مضوي

تاريخ التسجيل: 08-04-2008
مجموع المشاركات: 387

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كابتن محمد علي ... بأي دمع أبكيك يا أشجع الرجال ؟؟؟؟؟؟ (Re: عواطف ادريس اسماعيل)

    رحم الله كابتن محمد على رحمة واسعه

    وانزله منزل الصديقين والشهداء

    هذا العزاء فيه للوطن بعد اسرته

    واصدقاءه الكُثر فى كل الديار

    ولك ياسيدتى جميل الصبر فيه

    وللجميع حسن العزاء
                  

11-15-2009, 12:34 PM

أحمد طه
<aأحمد طه
تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 580

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كابتن محمد علي ... بأي دمع أبكيك يا أشجع الرجال ؟؟؟؟؟؟ (Re: حسن مضوي)

    عشنا زمن الكابيتانو (3-3)

    كأن محمد علي قد خلق لان يكون طيارا.. ولا اخاله كان من الممكن ان يكون غير ذلك والطيران مهنة تتطلب الدقة وصفاء الذهن واللياقة البدنية والنفسية.. عشقها وحذقها وقدم للمهنة العديد من الطيارين الماهرين الذين تدربوا على يديه.. لم يكن يعلمهم فقط كيف يصبحوا طيارين يقلعون ويهبطون ولكنهم اكتسبوا منه "فنطاظية" المهنة ومتطلباتها التي تتعلق بالذوق والكياسة والكرم والقبول والكاريزما التي يجب توفرها في قائد الطائرة.. والتي هي مملكته التي يبسط سلطانه عليها ومن عليها.. وحدثني كثير من زملائه الذين صحبوه مدربا وزميلا في كابينة القيادة وكانوا يستمتعون بالسفر معه وينعمون بمعيته حيث يهبطون وفي كل بلد كان يجدون الحفاوة والترحيب بسبب صحبتهم لمحمد علي الحبوب. كان يعمل بوصية الرسول صلى الله عليه وسلم: "تهادوا تحابوا". وكان دائما يحمل هداياه من هنا الى هناك ومن هناك الى هنا... دايما ايدوا "العليا" مليانة... وعينه مليانة وقلبه موفور بالحب. لاجل هذا ودعنا شهيدا فبكاه حتى الطير.. هذا السمندل الذي كلما احترق يولد من جديد يملأ الدنيا حبورا وسعادة ليفنى مرة اخرى وهكذا دواليك.. نحن يكفينا ما نعمنا من سعادة بصحبته التي هي نعمةٌ مسكينٌ، من لم يحظ بها.. صحبة هي فلسفة انسان نظر الى الحياة من منظور معافى وأراد للآخرين ان يلجوا دربها الذي يقود الى النقاء والخوَّة الحقة والعشرة الصح.. من استوعب منا الدرس سيبقى في قلبه محمد علي هاديا الى درب المحبة والصفاء.. اما نحن فيكفينا فخرا اننا عشنا زمن الكابيتانو.
    حقا.. "البحر بشيل عوامو"..
    في احدى المرات كلف محمد علي بقيادة طائرة من طراز بوينج707 تتبع لاحدى شركات النقل الوطنية للقيام بسفرية ليلية من الخرطوم ـ نيروبي لنقل زهور الى هولندا.. وعندما جلس في مقعد الكابتن واختبر الطائرة، وجد عطلا في الرادار ونظام الهبوط الآلي فاعتذر عن القيام بالسفرية ونبه الى هذه الاعطال ولا سيما ان السفرية ليلية وان الطائرة سوف تحلق في المناطق الاستوائية ذات السحب الركامية والزوابع الرعدية..
    ولكن زميله كابتن بدرالدين ناداه القدر وحتفه فأقلع بالطائرة لاداء المهمة وما إن اقترب من مطار نيروبي إلا ولم يستجب له جهاز الهبوط الآلي وغدر به الرادار الاعمى مما ادى لارتطام الطائرة بأحد ابراج الضغط العالي بالقرب من المطار.. ولقي كابتن بدر الدين وطاقمه حتفهم ولقوا ربهم شهداء وتحطمت الطائرة على مشارف مطار نيروبي بسبب اعطال فنية كان يمكن تفاديها.
    كان أسف الكابيتانو عميقا لهذا الحادث وحزن كثيرا لزملائه الذين رحلوا الى رحاب الله.
    انا نمتثل الى قضاء الله وقدره لكن صديقي لم يرحل بسبب خطأ بشري وهو احد اسباب حوادث الطيران ولكن اصابع الاتهام تشير الى الطائرة التي لم تمنحه بضع امتار الى اعلى لاستخدام مهارته وخبرته للتعامل مع الحدث وكانت بضع ثوان تفصل بينه وبين الموت استعاد فيها صديقي كل قيم الرجولة والشجاعة واطاح بها بعيدا عن المنطقة المأهولة ليختار موتا خرافيا ونهاية تشبهه، فكان شجاعا حتى موته مثلما كان في حياته "قدَّامي" وفارس حوبة لكن "البحر بشيل عوامو.".
    وأنا "اقش" الدمع من عيني وردت الى خاطري حكايته مع "جرادة العشر".. طائرة السيسنا ذات المحرك الواحد التي كان يروج بها الكابتن لسجائر روثمان الذي كان وكيله مالك "ترانزاربيان". طافت الطائرة بمعظم مدن السودان مثل القضارف وكسلا وبورتسودان.. وخلال رحلة العودة الى الخرطوم وبعد ان عبر سماء مدينة عطبرة وفي سماء البجراوية انفجر انبوب رئيسي في نظام الوقود وبدأ الوقود يتسرب من خزان الطائرة وبدأ مؤشر الوقود في الكابينة في تراجع متسارع. فكر مساعده "تحت التدريب" في الاقتراب من الارض لتفادي نقص الوقود ولكن قرار الكابتن جاء مخالفا تماما لما فكر فيه مساعده اذ امره بالصعود الى اعلى بما تبقى من وقود.. نفذ المساعد قرار الكابتن وهو مندهش لهذا القرار المخالف لقوانين الطبيعة والجاذبية وغريزة حب الحياة اذ ان من الطبيعي التفكير في الهبوط الاضطراري.. ولكن الكابتن الحاذق كان يرى غير ذلك.
    اراد الارتفاع الى اعلى لاعطاء نفسه مزيدا من الوقت والهبوط شراعيا في مكان مناسب. دار الكابتن بالطائرة اربع دورات بطيران شراعي واقترب من الارض والماكينة متوقفة تماما وهبط بسلام بالقرب من قرية المسيكتاب التي تقع شرق مدينة شندي. الارتفاع الى اعلى اتاح للكابتن الهبوط الشراعي الآمن بالقرب من القرية الوادعة. وكان ذلك درسا لمساعده الطيار الشاب.. ولكن "البحر بشيل عوامو" فقد كان صديقي امهر الطيارين الافارقة والعرب في الطيران على متن طائرة الفوكرز والبوينج707 وكان ايضا طيارا شاملا على كل الطائرات عدا المقاتلات.
    بعد رحيل صديقي الشهيد محمد عثمان كرار فقدت سماواتنا فارسا آخر وكلاهما كان اشجع من عرفت..
    إلتحف الحزن البراءات التي
    تعلو جبين الطفل في العيد الذي يأتي
    وغاب الفارس المغدور فيه
    في جوف التراب
    كرار
    يا ايها الكرار صديقي
    انعى كل أوسمة الشجاعة
    والنياشين الحزينة
    فالفجيعة كممتنا
    والدموع تراوحت في كل باب
    والنائحون على ضفاف "الاتبراوي" تواصلوا
    بالباكيات على ضفاف البحر في الارض اليباب
    وبكت حلايب
    ادمت الفرسان حزناً
    على النسر البشاري الذي ولى وغاب
    غيبوه
    وما كان يخشى الموت .. صديقي
    والموت يعرفه جليا
    كان يخشاه.. ويختطف الصحاب
    طارت طيور الجنة جزلى تستقبل في دار الخلود سيد الفرسان صديقي محمد علي.. وها نحن نستشرف عيدا.. اي عيد بدونه وكنا نخطط لقضائه في كسلا مثلما كنا نفعل في كل عام.. اي عيد وفي بيوتنا دمعات حرى واحتبست الدموع على المحاجر.. غامت السماء والرماد غطى المليون ميل بلون رمادي تجشأ في البوادي والنجوع.
    وظللت ابحث عن نضيد الحرف
    أنظمه عليك.. شعرا
    تفيأ ظله
    قلب هفا.. شوقا اليك
    فضح الهوى..
    برد تناثر واجلا من مقلتيك
    واحتواني الشوق
    لا ماض اتاني الآن
    لا استشرفت صبحا
    جاء يلثم راحتيك
    ولكن يا صديقي ما عادت حروف الشعر تصلح للرثاء فالقلب مدمي بجرح عميق.. بعد رحيل والدىَّ.. الآن فقط اشعر باليتم الحقيقي فخدن الروح بعض منها فماذا تبقى والجرح في كل يوم يتجدد ويزداد غورا. لك الرحمة عدد الحصى والرمل وعدد الشجر وليدثر قلبك الصبر يا اختي المكلومة "عوضية" فنحن ندري كم كان عطوفا وودودا ورحيما.. عليكم وعلينا. ويا ابنائي وبناتي لكم أن تفخروا به وتدعوا له.. فالحزن ضرير وصموت ولكن ريح الفجاءة جعلتنا نشعر بأن الحزن شيء مقيت علينا ان نتجاوزه.. ويا اهله وابناء دياره.. شكرا لكم لقد منحتونا في زمن ما ذاك الرائع.. ويا اصدقاؤه .. يكفينا بأن عشنا زمن الكابيتانو فلندعو كلنا له بالرحمة وهو في رحاب ربه بعدد الحصى والرمل عدد الشجر..وعدد المطر ..آمين.
                  

11-16-2009, 07:17 AM

عواطف ادريس اسماعيل
<aعواطف ادريس اسماعيل
تاريخ التسجيل: 08-11-2006
مجموع المشاركات: 8006

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كابتن محمد علي ... بأي دمع أبكيك يا أشجع الرجال ؟؟؟؟؟؟ (Re: حسن مضوي)

    شكرا أخي العزيز حسن

    لا أراك الله مكروها في عزيز لديكم

    تقبله الله قبولا حسنا
                  

11-16-2009, 12:58 PM

أحمد طه
<aأحمد طه
تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 580

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كابتن محمد علي ... بأي دمع أبكيك يا أشجع الرجال ؟؟؟؟؟؟ (Re: عواطف ادريس اسماعيل)

    انعقد اجتماع السبت الماضي بكلية الاحفاد برئاسة البروفسير قاسم بدري للتفاكر حول تأبين الراحل المقيم الكابتن الشهيد محمد علي.وستتواصل الاجتماعات ظهر كل سبت .. هناك افكار لاعداد فيلم توثيقي وكتاب وجائزه سنويه بأسم الفقيد بجامعة قاردن سيتي واخري للابداع .. نرجو التواصل بالرأي عبر البريد اللكتروني ____ [email protected]
                  

11-16-2009, 01:36 PM

عواطف ادريس اسماعيل
<aعواطف ادريس اسماعيل
تاريخ التسجيل: 08-11-2006
مجموع المشاركات: 8006

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كابتن محمد علي ... بأي دمع أبكيك يا أشجع الرجال ؟؟؟؟؟؟ (Re: أحمد طه)

    الفقيد يتسحق أكثر من ذلك فقد كان رقما صعبا وعلما من أعلام السودان
                  

11-19-2009, 08:50 AM

عواطف ادريس اسماعيل
<aعواطف ادريس اسماعيل
تاريخ التسجيل: 08-11-2006
مجموع المشاركات: 8006

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كابتن محمد علي ... بأي دمع أبكيك يا أشجع الرجال ؟؟؟؟؟؟ (Re: عواطف ادريس اسماعيل)

    قَـذىً بِـعَينِكِ أَم بِـالعَينِ عُوّارُ أَم ذَرَفَت إِذ خَلَت مِن أَهلِها الدارُ
    كَـأَنَّ عَـيني لِذِكراهُ إِذا خَطَرَت فَـيضٌ يَـسيلُ عَلى الخَدَّينِ مِدرارُ
    تَبكي لِصَخرٍ هِيَ العَبرى وَقَد وَلَهَت وَدونَـهُ مِـن جَديدِ التُربِ أَستارُ
    تَـبكي خُناسٌ فَما تَنفَكُّ ما عَمَرَت لَـها عَـلَيهِ رَنـينٌ وَهـيَ مِفتارُ
    تَـبكي خُناسٌ عَلى صَخرٍ وَحُقَّ لَها إِذ رابَـها الـدَهرُ إِنَّ الدَهرَ ضَرّارُ
    لا بُـدَّ مِـن مـيتَةٍ في صَرفِها عِبَرٌ وَالـدَهرُ فـي صَرفِهِ حَولٌ وَأَطوارُ
    قَـد كانَ فيكُم أَبو عَمروٍ يَسودُكُمُ نِـعمَ الـمُعَمَّمُ لِـلداعينَ نَـصّارُ
    صُـلبُ النَحيزَةِ وَهّابٌ إِذا مَنَعوا وَفي الحُروبِ جَريءُ الصَدرِ مِهصارُ
    يـا صَـخرُ وَرّادَ مـاءٍ قَد تَناذَرَهُ أَهـلُ الـمَوارِدِ مـا في وِردِهِ iiعارُ
    مَـشى السَبَنتى إِلى هَيجاءَ مُعضِلَةٍ لَـهُ سِـلاحانِ أَنـيابٌ وَأَظـفارُ
    وَمـا عَـجولٌ عَـلى بَوٍّ تُطيفُ بِهِ لَـها حَـنينانِ إِعـلانٌ وَإِسـرارُ
    تَـرتَعُ ما رَتَعَت حَتّى إِذا اِدَّكَرَت فَـإِنَّـما هِـيَ إِقـبالٌ وَإِدبـارُ
    لا تَسمَنُ الدَهرَ في أَرضٍ وَإِن رَتَعت فَـإِنَّما هِـيَ تَـحنانٌ وَتَـسجارُ
    يَـوماً بِـأَوجَدَ مِـنّي يَومَ فارَقَني صَـخرٌ وَلِـلدَهرِ إِحـلاءٌ وَإِمرارُ
    وَإِنَّ صَـخـراً لَـوالِينا وَسَـيِّدُنا وَإِنَّ صَـخراً إِذا نَـشتو iiلَـنَحّارُ
    وَإِنَّ صَـخراً لَـمِقدامٌ إِذا رَكِبوا وَإِنَّ صَـخراً إِذا جـاعوا iiلَـعَقّارُ
    وَإِنَّ صَـخراً لَـتَأتَمَّ الـهُداةبِـهِ كَـأَنَّـهُ عَـلَمٌ فـي رَأسِـهِ نـارُ
    جَـلدٌ جَـميلُ المُحَيّا كامِلٌ وَرِعٌ وَلِـلحُروبِ غَـداةَ الرَوعِ مِسعارُ
    حَـمّـالُ أَلـوِيَةٍ هَـبّاطُ أَودِيَـةٍ شَـهّادُ أَنـدِيَةٍ لِـلجَيشِ جَـرّارُ
    نَـحّارُ راغِـيَةٍ مِـلجاءُ طـاغِيَةٍ فَـكّـاكُ عـانِيَةٍ لِـلعَظمِ جَـبّارُ
    فَـقُلتُ لَـمّا رَأَيتُ الدَهرَ لَيسَ لَهُ مُـعاتِبٌ وَحـدَهُ يُـسدي وَنَيّارُ
    لَـقَد نَـعى اِبنُ نَهيكٍ لي أَخا ثِقَةٍ كـانَت تُـرَجَّمُ عَـنهُ قَبلُ أَخبارُ
    فَـبِتُّ سـاهِرَةً لِـلنَجمِ أَرقُـبُهُ حَـتّى أَتى دونَ غَورِ النَجمِ أَستارُ
    لَـم تَـرَهُ جـارَةٌ يَمشي بِساحَتِها لِـريبَةٍ حـينَ يُـخلي بَـيتَهُ الجارُ
    وَلا تَـراهُ وَمـا فـي البَيتِ يَأكُلُهُ لَـكِنَّهُ بـارِزٌ بِـالصَحنِ مِـهمارُ
    وَمُـطعِمُ القَومِ شَحماً عِندَ مَسغَبِهِم وَفـي الـجُدوبِ كَريمُ الجَدِّ ميسارُ
    قَد كانَ خالِصَتي مِن كُلِّ ذي نَسَبٍ فَـقَد أُصـيبَ فَما لِلعَيشِ أَوطارُ
    مِـثلَ الـرُدَينِيِّ لَـم تَنفَذ شَبيبَتُهُ كَـأَنَّهُ تَـحتَ طَـيِّ البُردِ أُسوارُ
    جَـهمُ المُحَيّا تُضيءُ اللَيلَ صورَتُهُ آبـاؤُهُ مِـن طِوالِ السَمكِ أَحرارُ
    مُـوَرَّثُ الـمَجدِ مَـيمونٌ نَـقيبَتُهُ ضَـخمُ الـدَسيعَةِ في العَزّاءِ مِغوارُ
    فَـرعٌ لِـفَرعٍ كَريمٍ غَيرِ مُؤتَشَبٍ جَـلدُ الـمَريرَةِ عِـندَ الجَمعِ فَخّارُ
    فـي جَـوفِ لَحدٍ مُقيمٌ قَد تَضَمَّنَهُ فـي رَمـسِهِ مُـقمَطِرّاتٌ وَأَحجارُ
    طَـلقُ اليَدَينِ لِفِعلِ الخَيرِ ذو فَجرٍ ضَـخمُ الـدَسيعَةِ بِالخَيراتِ أَمّارُ
    لَـيَـبكِهِ مُـقتِرٌ أَفـنى حَـريبَتَهُ دَهـرٌ وَحـالَفَهُ بُـؤسٌ وَإِقـتارُ
    وَرِفـقَةٌ حـارَ حـاديهِم بِمُهلِكَةٍ كَـأَنَّ ظُـلمَتَها فـي الطِخيَةِ القارُ
    أَلا يَـمنَعُ الـقَومَ إِن سالوهُ خُلعَتَهُ وَلا يُـجـاوِزُهُ بِـالـلَيلِ مُـرّارُ



    Quote: ÇáÝÞíÏ íÊÓÍÞ ÃßËÑ ãä Ðáß ÝÞÏ ßÇä ÑÞãÇ ÕÚÈÇ æÚáãÇ ãä ÃÚáÇã ÇáÓæÏÇä
                  

11-19-2009, 09:02 AM

معتصم دفع الله
<aمعتصم دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 12684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كابتن محمد علي ... بأي دمع أبكيك يا أشجع الرجال ؟؟؟؟؟؟ (Re: عواطف ادريس اسماعيل)

    اللهم تقبله من الصديقين والشهداء ..

    إن شاء الله البركة فيكم يا عواطف ..
                  

11-26-2009, 10:57 AM

عواطف ادريس اسماعيل
<aعواطف ادريس اسماعيل
تاريخ التسجيل: 08-11-2006
مجموع المشاركات: 8006

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كابتن محمد علي ... بأي دمع أبكيك يا أشجع الرجال ؟؟؟؟؟؟ (Re: معتصم دفع الله)

    شكرا أخي معتصم ...

    آخر الأحزان إن شاء الله

    ما نجيك في شينة إن شاء الله
                  

11-26-2009, 12:36 PM

عواطف ادريس اسماعيل
<aعواطف ادريس اسماعيل
تاريخ التسجيل: 08-11-2006
مجموع المشاركات: 8006

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كابتن محمد علي ... بأي دمع أبكيك يا أشجع الرجال ؟؟؟؟؟؟ (Re: عواطف ادريس اسماعيل)

    جرى الدمع دما وعلى الخدين سال

    تعال يا بعد عمري تعال ..

    عشش الحزن في قلوبناوفي أعماقنا جال

    تعال يا بعد عمري تعال..

    ضجت الروح في بعدك وحال القلب حال

    تعال يا بعد عمري تعال ..

    ليلنا أظلم يا بدر التمام وحالنا مال

    تعال يا بعد عمري تعال..

    البنيات باكيات واجفات يا زين الرجال

    تعال يا بعد عمري تعال ..

    الأمهات نائحات و الحال يغني عن السؤال

    تعال يا بعد عمري تعال..

    الفرح فارقناروح والكرم شد الرحال

    تعال يا بعد عمري تعال ..

    ما نسيناك وحاتك وحزنا فاق الاحتمال

    تعال يا بعد عمري تعال..

    صباحنا أظلم في غيابك يافارس النزال

    تعال يا بعد عمري تعال ..

    وليلنا في بعدك يا قمر كم طال وطال

    تعال يا بعد عمري تعال ..

    لرحيلك بكت الأرامل والأمل أصبح محال

    تعال يا بعد عمري تعال..

    ليه ما بترد وشوقنا ليك فاق عددالرمال

    تعال يا بعد عمري تعال ..

    عوضيةما شافت هناودموعها دايمافي سجال

    تعال يا بعد عمري تعال ..

    وسلافة قالت أبوي يا قمة من قمم الجبال

    تعال يا بعد عمري تعال..

    ودعناك لرب العزة يا مز الشجاعة والنضال

    تعال يا بعد عمري ..

    يغمدك بي رحمته ويضوي قبرك يا بطلنابابتهال

    تعال يا بعد عمري تعال ..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 2 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de