في مقال بعدد اليوم بالإندبيندنت البريطانية بينهم أربعة من حملة نوبل للآداب وفيهم هارولد بينتر وامبيرتو إيكوو و غراس وهافل كتاب ومفكرون اوروبيون يهاجمون الإتحاد الاوروبي الذي يحتفل بينماأزمة دارفور ماثلة
وجه عدد من اشهر كتاب ومفكري أوروبا إنتقاداً حاداً للإتحاد الأوروبي بسبب فشله في إنهاء العنف في دارفور في الوقت الذي يحتفل فيه قادة الإتحاد بالذكرى الخمسين لإعلان مولده. جاء ذلك في مقال بقلم كاهال ميلمو نشرته الإندبندنت اليوم أقدم لكم هنا ترجمة عاجلة له: ففي رسالة موجهة لقادة الإتحاد الاوروبي السبعة والعشرين الذين يجتمعون في برلين نشرتها الإندبندنت اشار عشرة من كتاب ومفكري أوروبا إلى الاحداث التي جرت في صربيا وهم يطالبون الإتحاد الأوروبي بالتحرك الفوري ضد الحكومة السودانية.والموقعون هم السير توم ستوبارد ، وسيموس هييني، وسير هارولد بنتر ، وداريو فو ، وغونتر غراس و امبيرتو ايكو وبيرنارد هنري ليفي، ووفكرنكا ريم وفاكلاف هافل .وطالب الموقعون الإتحاد الاوروبي بأن يوقع حظراً ومقاطعة صارمين على الحكومة السودانية.وفي الوقت الذي يجلس فيه توني بلير وزملاؤه القادة الأوروبيون إلى مؤتمر قمة خاصة ببرلين للإحتفال مشيدين بالإنجازات التي تمت في السوق الموحد تجيء رسالة الكتاب والمفكرين الاوروبيين لتذكر بأنه ليس هناك من داع للإحتفال طالما أن القتل الجماعي في دارفور يجري على قدم وساق. في معاهدة روما عام 1957م جرى تكوين نادي الدول الاوروبية الست القوية. وهي المعاهدة التي يتم الاحتفال بذكراها الخمسين في برلين على أنغام موسيقى بيتهوفن. وفي دارفور من المتوقع أن تصل إلى معسكرات اللاجئين المكتظة مئات اخرى جديدة بينما أعداد غير محددة من المواطنين هناك سيروحون ضحايا للقتل والإعتداءات .لقد قتل اكثر من مائتي ألف منذ بدء أحداث العنف العرقي هناك في عام 2003م بدعم من الحكومة السودانية.وتم بالإضافة إلى ذلك نزوح حوالي مليونين ونصف المليون خلال اربع سنوات في قتال بقيادة مليشيات الجنجويد وكانت الولايات المتحدة قد وصفت ما يجري بالتطهير العرقي ومقارنة بسريبرينيتسا (المنطقة البوسنية المحمية بواسطة مجلس الامن)حيث تم قتل ثمانية آلاف شخص عام 1995م بواسطة مليشيات الصرب بالإضافة إلى معسكرات الموت النازية فإن الموقعين الذين يضمون أربعة من حملة جائزة نوبل في الآداب ذكروا بوضوح أن الإتحاد الأوروبي تجاهل الهدف من تأسيسه حين أخفق في إنهاء الحرب في دارفور. وجاء في الخطاب : أليس لدى الإتحاد الأوروبي _الذي ولد بسبب الفظائع كي يتوحد فيما بعد ضدها _ اي كلمة يتفوه بها ولا مبدأ ليقوم بتفعيله ولا قرار ليتخذه كي يمنع هذه المذابح في دارفور ؟هل سيتم تكرار الخوف الذي جرى في سريبرينيتسا؟ وإذا كانت الإجابة هي نعم فلماذا نحتفل؟ ودعا الكتاب والمفكرون الأوروبيون لقرارات من جانب واحد يتخذها الإتحاد الاوروبي تشمل حظر سفر المسؤولين الحكوميينبما فيهم الرئيس عمر البشير وأن يشمل الحظر ايضاً تجميد الارصدة المالية التابعة للحكومة السودانية في البنوك الأوروبية وحظر استخام المرافق الصحية الاوروبية وتصدير السلع الكمالية للسودان.وسيزيد الخطاب من الضغط على توني بلير فيما يتعلق بدارفور وكان توني بلير قد أوضح في رسالة وجهها إلى انجيلا ميركل المستشارة الالمانية ،الرئيسة الحالية للإتحاد الاوروبي مقترحاته هو حول الحظر الذي يجب ان تفرضه الامم المتحدة على السودان.وقالت الحكومة البريطانية أن توني بلير سيبحث امر مشكلة دارفور مع زملائه الأوروبيين خلال عطلة نهاية الأسبوع الحالية.وقد تم الإعلان حالياً بأن معسكرات اللاجئين اصبحت مكتظة بينما ترفض الحكومة السودانية تسليم اثنين من المسئولين المتهمين بارتكاب جرائم حرب إلى المحكمة الجنائية الدولية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Bushra Elfadil
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست