تنفيذ حكم الاعدام ضد (المدانيين) بقتل محمد طه جريمة اخري بحق الدارفوريين

Quote: الثلاثاء21اغسطس2007م المتهمة (11) فى مقتل محمد طه: لا أعلم لماذا نأتي الى هذه المحكمة؟ الخرطوم : ضياء الدين عباس فرغت محكمة جنايات بحري برئاسة القاضي أسامة عثمان من إستجواب (13) متهماً من بين الـ(19) المتهمين في قضية مقتل الصحافي محمد طه محمد أحمد عقب إستجوابها أمس للمتهمين (العاشر) (ع-ع-ع) والثالث عشر (ع-م) الشهير بسابا والمتهمتين الحادية عشرة (ف-أ) والثانية عشرة (ف -أ) وأنكر المتهمون (10-11-12) إعترافاتهم القضائية برمتها فيما لم يسجل المتهم (13) إعترافات قضائية أمام قاضي المحكمة المختصة . وجاء في إعترافات المتهم العاشر (ع-ع) أنه كان من منسوبي الأمن الشعبي للمؤتمر الوطني وقام بإعداد تقارير عن المتهمين (ر) و(ع) تمهيدا لإعتقالهما وذكر العاشر أن الجريمه قام بها تجمع من (الفور والفلاته والمساليت والداجا ) وقال كان المقال المسئ الذي تم نشره بصحيفة الوفاق أساء للفور غير أن هذه القبائل تضامنت معها بوصفها من الأقليم ومعارضة لما تم من إساءة للفور . وأشار الى أن تنفيذ الجريمة كان جماعيا دون تحديد لأشخاص بعينهم . بينما لفت العاشر لدي إستجوابه بواسطة قاضي محكمة الموضوع الى أن كل ما ورد بالإعترافات القضائية المنسوبة اليه لا يعر ف عنها شيئاً وقال : كتبها القاضي المختص من يومية التحري التي أعدها العقيد (ع-ع) وأشار الى أنه لم ينطق بشئ منها أمام القاضي المختص . وقال : ( القاضي ماقري لي حاجة ولا أنا أديتو حاجة) وأضاف : سألني القاضي عما أعرفه عن هذه القضية وقلت له (أنا ماعارف حاجة لكن كلام (ع) ده أكتبو وأنا أصلي كان مرقت من هنا ميت وكان ما مرقت ميت ) . وتابع : طلب مني وكيل النيابه (أ-ل) أن أبصم وأوقع على هذه الإعترافات. ولفت العاشر الى أن هذه الإعترافات تم إنتزاعها منه بعد تعذيب بدني ونفسي . وقال : أنا في الأصل لا أعرف عن مقتل المرحوم شيئاً مشيرا الى أنه يعمل في مكتبة لبيع الصحف اليومية ولم ير طيلة حياته المجني عليه ، وذكر أنه لم يطلع على المقال المسئ ولكن سمع به كما أن هنالك شكوى ضد كاتبه غير أنه لم يتابع الشكوى -على حد قوله. وفيما يتعلق بما حدث معه في بادئ الأمر قال العاشر : كنت حينها أعمل في العرائض بنيابة حي النصر أضافة لعملي بنادي الحي . وأشار الى أن أحد العاملين معه بالنادي حدثت بينه وبين آخر مشكلة تتعلق بهاتف سيار مما حدا بالآخر لفتح بلاغ في الأول . وقال العاشر ذهبت لأضمنه بعد أن أدخلوه الحراسة وعقب خروجنا قابلني النقيب (أ) ومعه آخر رقيب وثالث وإقتادوني معهم الى قسم (السجانة) . وذكر أن بالقسم قابله العميد (ع) الذي أخذ يسئ اليه إساءات عرقية -على حد قوله- وقال العاشر : قلت له (قصر لسانك) وقام بتفتيشي فوجد عندي بطاقة (المؤتمر الوطني). وتابع: بعدها أخرجني الى باحة القسم عاد الى توجيه الإساءات الى بذات الألفاظ الأولى فقلت له هذه المرة (لو كررت كلامك ده تاني ، يا أنا يا إنت ) . وأشار العاشر الى أنه تم تحويله بعدها الى قسم الشرطة الأمنية وقال : هنالك سألوني عن الحركات المسلحة وقيادات الأحزاب منهم الترابي فقلت له (أي سوداني بيعرف الترابي) . وأوضح أنه تلقى تعذيبا قاسيا بتعليقه بالقيود الحديدية حتى إنفصلت يده اليمني وعرضوه على طابور الكلاب البوليسية وقال : في طابور الكلاب لم يتم التعرف على بواسطة الكلاب وأشار الى أن العميد (ع) قال الكلب ده الكلب ما مسكو) . وقال بعد التعذيب القاسي قال لي (أ-ل) (تتكلم ولا على كيفك ) فقلت لهكلامكم شنو ؟ ) (محمد طه إنت الكتلتو) وقلت لهم (الله في مافي عوجة) وقال جاءني العميد (ع) وكان كل ما يتحدث معي يضع قدمه على رأسي ويقول لي (إنت كتلت محمد طه) بعدها سألني عن عدد من المتهمين لم أتعرف عليهم وسألني عن الوزير محمد يوسف وقام بضربي على ظهري ومازال آلم الضربة يعاودني وفصلت ركبتي . وقال العاشر : طلب مني العميد حينها (ع-أ) أن أكتب له عدداً من الأسماء بخط يدي ورفضت ذلك وأخيرا أحضروا إلي عدد من المتهمين لأقناعي وقال لي المتهمون ( نحن مافي زول فينا إرتكب جريمة وإنت لازم تقبل بما يعرضونه عليك ) . وتابع : أخذ العميد (ع-ع) يسأل المتهمين (الزول ده شفتوه وين؟) المتهم الأول قال (شفتو في بيتي جاب زول كتلو) وقال الخامس (ده الزعيم شفناه في بيت المتهم الأول ) فقلت لهم : الأ تخافون الله فردوا على أن كان لك عرض لابد أن تحافظ عليه . وقال : بعدها جاءني العقيد (ع-ع) والعريف (ش-أ) ووكيل العريف(م) وقالوا لي يجب أن تقول أنك قمت بإستئجار عربة أخذت بها محمد طه من منزله الى منزل المتهم الأول وكان معك الخامس والسادس لنفك بعدها (عيالك) وطلبوا مني أن أردد ما يملونه على وأن أرشدهم على ناشطين في المؤتمر الشعبي فأرشدتهم على (ر) و (ع) و(س).وبعد توقيعي على الإعترافات القضائية أخذوني وأملوا على ذات الإعترافات لأقوم بتسجيلها على قرص الـ(سي دي) . وقال : بعدها قالوا لي : لو أقنعت لنا المتهم (ر) أن يقول أنه مكلف بهذا الأمر من قبل الترابي سنعطيك (350) الف جنيه وذكر العاشر أنه رفض هذا العرض . فيما أنكرت المتهمتان (11 و 12) كل الإعترافات القضائية وأوضحتا للمحكمة أنهما لا علم لهما بما يحدث في هذه القضية وأشارتا الى أن الاعترافات لم تذكراها للقاضي المختص وإنما هي من إعداد العريف (ش) -على حد روايتهما، وقالت المتهمة (11) أنا لا أعلم حتى هذه اللحظة لماذا نأتي الى هذه المحكمة وقالت (نمشي ونجي ساكت وماعارفين حاجة) . بينما ذكر المتهم الثالث عشر (ع-م) أنه يعمل في الإنتاج الفني لأشرطة الكاسيت وترك الدراسة بالجامعة لظروف خاصة وقال : سمعت بالمقال المسئ للفور بوصفي قريب من هيئة شؤون الفور وأضاف : تدارست الهيئة أبعاد المقال السياسية والأجتماعية وقررت فتح بلاغ في مواجهة كاتب المقال ومحرر الصحيفة , وأوضح للمحكمة أنه كان من المتابعين لإجراءات هذا البلاغ حتى تم إعلان جلسة للمحكمة تم تأجيلها في المرة الأولي والثانية والثالثة الى أن تم حفظ القضية لأسباب وصفوها لنا بالأمنية وقالوا لنا أن مثل هذه القضايا تؤثر على الرأي العام ونحن تفهمنا هذا الأمر ولم نتابع البلاغ ولم نسأل عمن قام بسحبه .