تنفيذ حكم الاعدام ضد (المدانيين) بقتل محمد طه جريمة اخري بحق الدارفوريين

Quote: المتهم الثامن: علمت بمقتل محمد طه من الصحف الخرطوم : ضياء الدين عباس واصلت محكمة جنايات بحري برئاسة القاضي أسامة عثمان إستجوابها للمتهمين في قضية مقتل الصحافي محمد طه محمد أحمد وإستمعت أمس لاقوال المتهممين الثامن (أ-أ) والمتهم التاسع (ج-ع) اللذين أنكرا إعترافاتهما القضائية عقب تلاوتها بواسطة قاضي المحكمة و أوضحا أنها تم إنتزاعها منهما تحت الضغط والتعذيب والتهديد . وجاء في الإعترافات القضائية للمتهم الثامن أن المتهم (ر) دعاه لإجتماع تحضيري للجريمة بمنزل المتهم الأول مشيرا الى أن المجني عليه حين تمت محاكمته بسبب المقال المسئ لقبيلة الفور ذكر لهم أنه لم يكتب هذا المقال موضحا لهم أن بإمكانهم الرد على المقال من خلال الصحيفة نفسها . ولفت الى أن المتهم (التاسع) رد عليه حينها بأن وقت الرد قد إنتهى. وأشار المتهم الثامن الى أن المجني عليه حتى وصولهم الى منزل المتهم الأول كان في وعيه وقام المتهم الأول بضربه على بطنه غير أن المجني عليه لم يرد عليه . وقال الثامن : عندما إنتهت المهمة والقوا جثمان المجني عليه هددهم المتهم (ر) وقال لهم أن المهمة إنتهت (وأي زول يتكلم نحن إيدنا لاحقة ) . وذكر الثامن في الإعترافات أنه يعمل حارسا بالسفارة الأمريكية منذ ثلاث سنوات وكان قبلها يعمل في القوات المسلحة . فيما أوضح لقاضي محكمة الموضوع لدي إستجوابه أن كل ماذكر في الإعترافات القضائية هو من إعداد العقيد (ع) والعريف (ش) عدا ما ورد فيها عن بياناته الشخصية . وقال الثامن : أوضحت للقاضي المختص أن هذه الإعترافات أوردتها تحت التهديد وكنت مصابا بمرض السكري ولم أكن أتلقى أي علاج لافتا الى أنه علم بمقتل الصحافي محمد طه عندما أخذ ابنه الى مستشفى سوبا لعلاجه وكان أحدهم يطلع على إحدى الصحف ولاحظ في الصفحة الأولى منها مكتوب ( مقتل محمد طه) . وأشار للمحكمة أنه لايعلم عن التهمة الموجهة اليه أي شئ وقال في يوم 26/رمضان الماضي توقفت عربة صغيرة أمام باب منزله بعد الإفطار مباشرة فدعاهم للإفطار وذكروا له انهم أفطروا مع المتهم التاسع الذي يسكن معه في ذات الحي ( سوبا المحطة) ، وتابع : عرفني بأنه نقيب بالمباحث المركزية وأخبرني أنهم يريدونني للإستفسار عن بعض الأشياء . وقال خوفا من إحداث بلبلة بالحي خاصة أن جيراني ضباط بالحركة الشعبية ركبت معهم وفي الطريق كان النقيب يسألني عن بياناتي الشخصية حتى وصلنا الى رئاسة المباحث ببري . وقال : هناك قابلني العميد حينها ( ع-أ) وسألني أسئلة عامة عن شخصي وفي الأثناء ظهر العميد (ع) ودونما يسألني ضربني بقبضة يده في رأسي مشيرا الى أن علامة الضربة ما زالت موجودة . وتابع : سألوني إذا ما كنت أعلم سبب إحضارهم لي وأجبتهم بلا وذكر لي العميد (ع-ا) أنت أخذت سيارة من السفارة الأمريكية ومعك آخرون إختطفتم بها الصحافي محمد طه وقتلتموه وأشار الى أنه قال لهم هذا الكلام غير صحيح سائلا إياهم عن السبب الذي يدعوهم لقتل محمد طه فردوا عليه -بحسب ما ذكر- أنه أساء لقبيلة الفور وقالوا له أن الناس يمكن أن تقتل بسبب العصبية القبلية وسألوه (إنت مابتقرا الجرايد) . وتابع الثامن : قلت لهم أنا قرأت الصحف ولكن ما قرأته لا يتواءم مع ما تقولونه لان الذي أساء لقبيلة الفور الكاتب آدم محمد آدم من منسوبي الدفاع الشعبي وذكر لهم أن الفور إن وصلوا الى مرحلة أسماها بـ( الشيطانية ) (ما بكتلو محمد طه بكتلو كاتب المقال ) . وأشار لقاضي محكمة الموضوع أنه علم بأمر المقال المسئ للفور من رئيس الإدارة الأهلية للفور بشارة آدم عبدالله لافتا الى أنه عضو في الإدارة الأهلية غير أنه لم يتابع أمر المقال نسبة الى أن والده حينها كان مريضاً إضافة لطبيعة عمله في السفارة الأمريكية . وقال الثامن : قلت للعميد (ع-أ) ( ماممكن نعاين الزول ونطعن ضلو) . وقال : بعدها سألوني عن مدى معرفتي بعدد من المتهمين عرضوا علىّ أسماءهم غير أني لم أتعرف إلا على المتهم الأول مشيرا الى أن الأول يصله بقرابة ولم يره منذ العام 1986م وقال منذ ذاك الوقت لا أعلم إن كان حيا أو ميتا . وقال : بعدها تعرضت الى التعذيب والتهديد. وأشار الى أنه تعرض الى تعذيب قاس وبالرغم من إصابته بمرض السكري وقال : كان في الصباح يقدمون لي ( نص عيشة بي طعميتين) وفي المساء مثلها (بي فويلات) حتى تدهورت صحتى. وقال : من ثم أخبروني أنهم قبضوا على زوجتي وأختها وأخيها وأطفالى الأثنين وبدأو يسألوني عن أثاثات منزلي من أين اتيت بالمال ؟ وقلت لهم إذهبوا أسألوا عن راتبي في السفارة الأمريكية وقال : من بين تعذيبي كان الضباط يضعون أحذيتهم على رأسي لفترات طويلة ويركلونني بأرجلهم وجاءني النقيب(ف) وقال لي زوجتك في حالة خطيرة خاصة وأنها كانت في شهورها الأولي من الحمل . وقال لي النقيب لازم تسمع الكلام عشان تخارج أسرتك .