ارفع قلمك عن تماضر شيخ الدين يا طلال مدثر

Quote: كتابات غير ملتزمة تماضر شيخ الدين.. نصل النضال (المكسور)!! طلال مدثر كُتب في: 2006-09-18 [email protected] * العزيزة تماضر شيخ الدين.. حينما نشرت الأديبة غادة السمان قبل أربعين سنة(الرسائل السرية الآتية لها من غرف النوم) والتى كان يبعث بها إليها المناضل الفلسطيني غسان كنفاني ليقول لها في جزء من مقاطعها «إنني أشتهيـ...... ولا أستحي» ثم يتحدث عن «رذاذ الصوف الأصفر الذي تركته على كتفيه غادة» ثارت ثائرة القراء والمناضلين (معا) لكون أن صورة المناضل غسان كان ينبغي لها ان تكون كما هي ناصعة، صافية لا يعكر صفوها شيء لكن غادة دافعت عن موقفها ساعتها مستعيرة مقولة تقول (عندما تكون الصريح الوحيد بين آلاف المنافقين فأنت صاحب النغمة النشاز بوسط الفرقة الماسية). * لقد قرأت ردك و(فرقتك الماسية) حول ما كتبناه لك ها هنا معاتبين ما قدمته تحت مسمى (التراث السوداني) على مسارح دولك المفتونة بها تحت شعارات (انهم قوم مثقفون.. متحضرون.. راقيين.. يمنحون شعوبهم قدراً وافراً من الحريات) وصدقيني لم أكن مفجوعاً في ردك لكون أنك واحدة من عشاق الشغب على الغبار والشخير التاريخي الذين قالوا انهم تعبوا من المنظرين للرياء والدجل واستغباء الناس وقمعهم وتخويفهم فصارت حياتك كلها حياة مبنية على الرفض لكون أن الأشياء تفر منك كما يفر الماء من الغربال. * لقد استبدلت الأرض بالغربة يا تماضر فكان دوماً ما يعوزك الانتساب الحقيقي لأرض ثابتة تقفى عليها بدلاً عن رقائق الجليد الهش الذي تتكئين عليه، بوسعنا ان نخدع كل شيء يا تماضر لكن ليس بوسعنا أن نخدع أقدامنا وأرجلنا. * أستطيع أن أكتشف ذلك كله فيك كما يستطيع الجريح في الميدان المتروك أن ينقب في جروحه عن حطام الرصاص، ومع ذلك فهو يخاف أن ينتزع الشظايا كي لا ينبثق النزيف. إنه يعرف أن الشظية تستطيع أن تكون في فوهة العرق المقطوع مثلما تكون سدادة الزجاجة ويعرف أن تركها هناك، وحيدة في الميدان، يوازي انتزاعها. فالنهاية قادمة، لا محالة... ولو كان شاعراً فارساً يمتطي صهوة صحراء الجاهلية لاختار أن يموت رويداً رويدا: يده على كأسه الأخيرة، وعينيه على النزيف الشريف!! * العزيزة تماضر في رأسك يعشعش وهم كبير اسمه (الحرية) وخيال آخر اسمه (النضال) وهاجس مقيم اسمه (الكيزان) لدرجة أن أعضاء فرقتك الماسية وصموني بهم واعملوا (نظرهم الثاقب) في التقريع فخلصوا إلى طرح السؤال: ترى لماذا هذا التوقيت الحساس في الهجوم على تماضر؟ فتعجبت وتساءلت ترى هل تفاوض الحكومة تماضر بهدف اقناعها بترك النضال من على مدن الفنادق ذات الخمس نجوم ورغد العيش الهانئ لتتكرم وتناضل معنا من هنا!! أم أن الحكومة تعبت من عبارات تماضر التي تبثها على شاكلة (الرفاق) و(الشرفاء) و(الغلابة والكادحين) والتى تكتبها من على أطراف شواطئ المدن الناعسة التي على طرفها تعيش!! * يا عزيزتى تماضر رضيت أم أبيت، الامر سيان عندي لا يهمني في شيء، ما قدمته تحت مسمى التراث السوداني مخجل ومزرٍ لنا و(للكيزان) وعار اذا فعلته مجددا على وطن رعاك واحتضنك بل وقولي إنه لفظك لا يهم ما دام ان حق (الانجاب) لم يزل حقا اصيلا لديه... وتذكري ان (العز في العزلة عندما يكون باليد قلم وبالرأس فكرة). لا مجرد شعارات وغوغائية تحت شعار (وذلك أضعف الإيمان).. فالكاتب كاللاعب عندما يبتعد زمنا عن القلم يكون كاللاعب الذي لم يمارس اللعب منذ مدة وكلاهما فقد حساسية السيطرة على القلم والكرة!! تتمرد الحروف والمعاني على الكاتب. ويعجز لفترة عن تطويعها حسب ما يريد ولن يفهم هذا إلا من جرب اللعبتين (الكرة والكلمة). * تماضر... بوسعك أن تدخلي إلى التاريخ ورأسك إلى الأمام كالرمح. أنت جديرة بذلك.. لكن أيضاً بوسعك ان تلقي ذات مصير كائنات (الدبلوكس) التي انقرضت وكانت علتها الأساسية هي انعدام التوافق بين وظائف الجسد والدماغ!! فقرري الآن ما تشاءين من اختيار فقط لا تصدري للعالم وجها قبيحا لنا وان عدت فعذرا لاننا لن... لن نعود!! حاشية: * تباً لك يا وردي... لماذا لم تلقم ذلك الموزع الموسيقي الفاشل حجرا وتركته (يعوى) و(ينبح) فسكتت العصافير عن التغريد لأن العصافير لا تغرد حينما تنبح الكلاب!! * فنانة من على شاكلة البحر هايج.. والقعوي متضايق تبحث عن (شيال) و(كورس) لحفلة كااااربة ستحييها في ولاية (فرجينيا) الاميركية فمن هو (اجدر) (كورس) (عاطل) لهذا الدور!! * ملحوظة: يُفضل من له (تجارب ستاتية سابقة) في هذا المجال!!