|
Re: مقترحات من التجمع بعقد لقاء موسع لكافة القوي السياسية (Re: يحي ابن عوف)
|
تحالف معارض يلوح بالحل العسكري خبير اميركي يحذر الاطراف السودانية من عواقب فشل المفاوضات
حذر خبير اميركي قريب من المفاوضات الجارية حاليا في كينيا بين الحركة الشعبية لتحرير السودان والخرطوم من عواقب وخيمة ازاء عدم التوصل الى اتفاق سلام بحلول اكتوبر المقبل.ونقلت صحيفة الصحافة المستقلة اليوم الاثنين عن جون بريندرغاست المستشار الخاص للمجموعة الدولية للازمات المقربة جدا من المفاوضات السودانية قوله انه يتعين على الطرفين مواجهة عواقب وخيمة في حال فشل المفاوضات الجارية.
واضاف ان الادارة الاميركية حددت اكتوبر المقبل موعدا اقصى للتوصل الى اتفاق والا ستعمد الى تفعيل قانون سلام السودان الذذي يفرض عقوبات على هذا البلد.
وذكرت الصحيفة ان الخبير يزور الخرطوم في اطار الجهود المبذولة للتقريب بين وجهات نظر الاطراف السودانية بعد لقائه قادة الحركة الشعبية في نيروبي حيث جرى محادثات معهم حول "سبل انقاذ المفاوضات.
واعرب بريندرغاست عن امله في ان يجد لدى الحكومة السودانية التفهم والنتيجة
التي وجدها لدى مسؤولي الحركة الشعبية.
وقال ان الاسرة الدولية لن تبقى صامتة ازاء فشل المفاوضات وسيواجه الطرف المسؤول عن افشالها عواقب وخيمة.
واضاف ان الولايات المتحدة ستقطع علاقاتها مع الحركة الشعبية كما ستفرض عقوبات عليها اذا كانت السبب في افشال المفاوضات كما انها ستطبق قانون سلام السودان اذا كانت حكومة الخرطوم هي المسؤولة عن ذلك.
وتابع للصحيفة ان الادارة الاميركية "تضع الملامة على الحكومة في ما يخص الكارثة الانسانية الناجمة عن الحرب والتي تكلف مليار دولار تدفعها الادارة سنويا ثمنا للمساعدات.
وختم قائلا ان الوسطاء سيعمدون في حال فشل الطرفين في التوصل الى اتفاق سلام، الى وضع تصور خاص بهم ودفعه اليهما للقبول به.
وبدات الجولة السابعة من المفاوضات في كينيا قبل اسبوع للبحث في مسائل تقاسم السلطة والثروات بعد تعليق الجولة السابقة في 12 يوليو الماضي اثر رفض الخرطوم وثيقة ناكورو حول هذه الامور.
وتعارض الخرطوم اقتراح السلطة الحكومية للتنمية ومكافحة التصحر (ايغاد) القاضي بانشاء جيش خاص بالجنوب وبنك مركزي مستقل خلال الفترة الانتقالية التي نص عليها بروتوكول اتفاق تم التوقيع عليه بين الجانبين في مشاكوس في كينيا خلال صيف 2002.
وينص اتفاق مشاكوس على فترة انتقالية مدتها ست سنوات تبدأ بعد التوقيع على
اتفاق سلام وتنتهي باستفتاء على تقرير المصير للجنوبيين.
ويشهد السودان حربا اهلية بين الحكومة العربية الاسلامية في الشمال والمتمردين في الجنوب حيث توجد غالبية مسيحية وارواحية منذ 1983 اسفرت عن سقوط اكثر من مليون ونصف مليون قتيل وارغام اربعة ملايين من المدنيين على النزوح هربا من المعارك.
من جهة اخرى هدد مسؤول في التجمع الوطني الديموقراطي السوداني المعارض في مقابلة مع صحيفة الشرق الاوسط اليوم الاثنين باللجوء الى الحل العسكري في حال اقصاء التجمع عن اتفاق ينهي الحرب الاهلية في البلاد.
وقال المسؤول العسكري في التجمع العميد عبد العزيز خالد ردا على سؤال حول احتمال لجوء التجمع الى الخيار العسكري في حال تم تجاهله في اي اتفاق بين الخرطوم
والمتمردين الجنوبيين، طبعا، فان هذا الخيار موجود بين وسائل اخرى مطروحة.
واضاف اعتقد انه اذا جاءت نتيجة اتفاق بين الحكومة والحركة الشعبية مجحفة في حق الاخرين ولا تلبي جزءا من طموحات واهداف التجمع فسيظل هذا الخيار مطروحا خصوصا في حال فشل المفاوضات.
وتجري مفاوضات في كينيا حاليا بين الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان من دون مشاركة التجمع الوطني الديموقراطي الذي يضم بشكل رئيسي الحزب الاتحادي الديموقراطي بزعامة محمد عثمان الميرغني وفصائل اخرى صغيرة.
وتابع خالد يقول انه في حال فشل المفاوضات سيواجه النظام عدة جبهات في الجنوب والنيل الازرق والنوبة وشرق السودان ودارفور.
يشار الى ان الحكومة السودانية تحارب الحركة الشعبية في الجنوب كما تواجه تمرد
التجمع الوطني في الشرق اضافة الى تمرد اخر في الغرب (دارفور).
|
|
|
|
|
|
|
|
|