|
Re: أتمنى ان أسمع تعليق سامي الحاج على خطاب الظواهري! (Re: هشام هباني)
|
أن نظام البشير يجني ما غرسته يداه، فقد ظل لسنوات طويلة يتنازل ويتراجع أمام الضغوط الصليبية الأمريكية، وقرر أن يتخطى كل الخطوط الحمراء في تنازله وتراجعه، فطرد المجاهدين اللاجئين للسودان وعلى رأسهم الشيخ أسامة بن لادن حفظه الله، بعد أن كان قد استضافهم، ثم ألقى بهم وبأسرهم ونسائهم وأطفالهم للمجهول، وأعلن في كذب جريء؛ أنهم هم الذين خرجوا باختيارهم، ثم حاول أن يتسول ثمن ذلك من النظام السعودي والأمريكان، فكان الرد أن الطريق لا زال أمامكم طويلاً! (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ {51} فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ {52} وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُواْ أَهَـؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُواْ خَاسِرِينَ). وظل النظام السوداني يلهث وراء الرضا الأمريكي، فقبل بتقسيم السودان، ومهد الطريق لانفصال الجنوبِ الوشيك، وقدم كل ما لديه من معلومات عن المهاجرين والمجاهدين إلى الإدارة الأمريكية، وسلم بعضهم لأنظمة العمالة والإجرام في بلادهم. ورغم كل ذلك لم يرض عنه أكابر المجرمين. وظلوا يحاصرونه بالمطالب والتدخلات حتى وصل بهم الأمر للمطالبة بالقبض على قياداته ورموزه. يقول الحق تبارك وتعالى: (كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ) وكما قال سبحانه (يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا). لقد كان النظام السوداني يقول للمستضعفين المهاجرين للسودان، الذين لا يجدون لهم مأوىً ولا ملجأً: سنطردكم من السودانِ حتى تجنبوه المشاكل والأضرار، واليوم -سبحان الله- تلقى نفس الذريعة في وجه البشير من رفاق دربه، الذين انقلبوا عليه، فيقول قائلهم: سلمْ نفسك للمحكمة الدولية، حتى تجنب السودان المشاكل والأخطار. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: " البرُ لا يبلى، والذنبُ لا يُنسى، والديانُ لا يموتُ، اعملْ ما شئت، كما تدينُ تُدانُ" .
|
|
|
|
|
|