يجيء قرار المحكمة الجنائية الدولية باتهام الرئيس البشير في جرائم دارفور ليضيف بعدا جديدا يزيد الملف السوداني تعقيدا على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي، بتشجيع الجماعات المعارضة، سواء في الجنوب أو في الغرب، والدفع نحو استقلال دولة جنوب السودان، كمقدمة لتحقيق نفس الهدف في الغرب.
والمتابع للأحداث يدرك أن هذا التصعيد يأتي بعد أن بدأت إمكانيات السودان كبلد غني بالثروات الطبيعية تعلن عن نفسها، فأصبح البترول أهم صادراتها منذ 1999، وبدأ الميزان التجاري في التحسن، وبلغ احتياطياتها من الحديد 2.3 مليار طن، وهو ثالث احتياطي عربي بعد السعودية وليبيا.
ويشير التوزيع النسبي للناتج المحلي الإجمالي السوداني عام 2007 إلى احتلال قطاع البترول نسبة 18.6 % منه، ليأتي في المرتبة الثانية بعد القطاع النباتي الذي يحتل نسبة 20 %، وقبل الإنتاج الحيواني الذي يجيء في المرتبة الثالثة بنسبة 15.4 %.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة