لن نتاجر اسمعوها الف مرة (اغنية من اجل فلسطين)اشعار التجانى حسين الحان وغناء ضياء ميرغنى

Quote: اولا التحية على هذا الطرح الجميل والعظيم فى النفاذ بعمق الى مشكلة دارفور منذ انطلاق اول طلقة اطلقتها حركة تحرير دارفور (السودان لاحقا) وموقفى الشخصى والحزبى فى التعاطف بل والايمان بعدالة القضية يتزايد يوم بعديوم . الا ان وصلت الامور الى مستوى مؤذى من الخطاب الدارفورى تجاه غير الدارفوريين الذى اصبح بموجبه الكل فى خانة المجرمين مدافعا او مصادما على اثر خطاب عنصرى لا يزيد الناس الا فرقة وشتات ولا يخدم القضية الدارفورية من منظور سودانى جامع . ويمكنك ان تلمس هذا التوجه فى كتابات البعض وبانهم بالاساس لا يسعون لذلك اصلا بحيث يجعلوا من قضية دارفور قضية سودانية عامة تهم كل مواطن فى السودان بدلا من ان تكون قضية اقليمية تخص ابنائها فقط . عندها تركنا الكلام وبذلنا من الجهد وما نزال (يعرف ذلك ابناء دارفور وقواهم السياسية ) اقول ذلك دونما إدعاء وكما كانت غزة حاضرة فى ضميرى الانسانى وفى عملى الموسيقى فضلا عن السياسى فان دارفور موجودة هى كذلك ساحاول ان انزل لك هنا تجربة جمعتنى مع الاخ عمر رجب وآخر قبل اكثر من ثلاث سنين وهى تتحدث عن الحروب ومن ضمنها دارفور وبثت فى العديد من الاذاعات مونتى كارلو وفى العديد من الاواسط السودانية ولانها جهد ذاتى لم نستطيع ان نعبر بها اكثر من هذا الحد الى الافق الذى نريده يمكنك سماعها هنا Quote: لأننا، كسودانيين، تسببنا فيها. تسببنا في قتل وتشريد بني جلدتنا حين أحكمنا شريعة الغاب! شريعة الغاب هذه يا استاذ حيدر بدأت منذ اول يوم للانقاذ وللأسف كان لبعض الدارفوريين نصيب كبير فى نجاحهاوايذاء خصومها السياسيين وانا واحد منهم الا أن ذلك لم يدفعنى للحقد عليهم او تعميم هذا السلوك تجاه الكل واسال من كانوا فى بيوت الاشباح ان كنت كاذبا وعلى المستوى السياسي فحدث ولا حرج بعضهم يتحدث الآن باسم ابناء دارفور دون ان يرمش له طرف وهم كانوا الفتيل الذى اشعل هذه الازمة واسسوا لهذا الفهم المعوج.السؤال لماذا يتجاهل ابناء دارفور هؤلاء الناس ويلصقونها فى غيرهم والكل سواء فى الجرم؟ انا اطرح اسئلة مهمة ولا يعنى ذلك اننى اوافق على الذى يجرى بل على العكس تماما. ولكن لا ينفع تضميد جراح مملوءه بالصديد دون تنظيفها. ام اننى مخطئ فى ذلك؟ لا يجدى اطلاقا ان نتعامل دون ايجاد ثقة كافية حتى نجعل من قضية دارفور قضية الكل السودانى.ولا يمكن ان يتساوى المجرم والبرئ حتى لو كان من ابناء دارفور انفسهم لا بد من تحديد المسؤولية فى ما وقع ولماذا وقع. Quote: ولكن دارفور تحتاج مساحات ومساحات في "ساحات البناء،" ساحات التنوير والتوعية. في تلفزيوننا "القومي!" وفي إذاعاتنا وفي صحفنا! فبدلاً من قمع الصحفيين وتغييب دور الحكومة في الأزمة من وسائل الإعلام، يجب على المؤتمر الوطني أن ينفتح على الغير ليعينه على تجاوز الأزمة، لا على استفحالها بالتضليل والتعليل الذي لم يعد لهما مكان في وعي المواطن السوداني البسيط، الذي يدرك بقريحته بأن ساسته، بخاصة صقور المؤتمر الوطني، يضللونه. وشعبنا لن يقبل أن يتهم في ذكائه لمدة طويلة بعد اليوم. وقد أرانا قدراته في ثورة أكتوبر وفي انتفاضة أبريل! وهما ما زالتا تتضرمان تحت رماد القرى في دارفور وتغليان في دماء مواطنينا في حي مايو، في حلفا وفي نمولي، وفي كسلا، وكوستي، وفي دماء الملايين في الخرطوم وطيبة شيخ عبد الباقي وفي أبو حراز وخشم القربة! جل السودانيين، بمن في ذلك شريحة كبرى في المؤتمر الوطني نفسه، لم يعودوا يطيقون تضليل المؤتمر الوطني للراي العام!! أعداد مقدرة ومؤتمر في المؤتمر الوطني لم تعد تطيق المؤتمر الوطني، فليتدارك قادة المؤتمر الوطني أنفسهم قبل أن يفوت عليهم الفوات. وقد آن الفوات!! هذا حلم جميل يا استاذ حيدر وإن كنت تتوقع من المؤتمر الوطنى وحكومة الانقاذ فعل شئ من هذا القبيل فاسمح لى ان اقول هذا وهم جميل سيطول انتظارك له. لقد حاول كثير من ابناء دارفور دفع القضية الى واجهة الاعلام الغربى والعالمى وقد نجحوا فى ذلك حتى اصبحت قضية عالمية ولكنهم تجاهلوا بعدها الوطنى والعربى عن عمد واصرار فيما كان الطرف الآخر يسعى للإقتراب من هذا المحيط وتبرير ما يحدث بانه مخطط غربى وصهيونى فكان غياب ابناء دارفور عن هذه الساحة الاعلامية خير معين لتمرير الخط الحكومى . ثم اصبح التسأل المر بعد ذلك اين العرب؟ نعم لا بد لدارفور ان تنال اكبر نصيب فى ساحات الإلام بكل صنوفه ولكن الايستحق ان يكون ذلك بجهد موازى من التحركات مثلما كان المسعى تجاه الغرب؟ اخى استاذ حيدر ان الحس الانسانى لا يتجزاء سواء كان ذلك تجاه دارفور ام تجاه غزة فقط يجب تحكيم الضمير لك ودى ساعود باذن الله لبلقى المقال المهم دمت بخير ضياء ميرغنى