|
العزيز انور كنق... في القلب متسع لك احزان الانسان
|
العزيز انور لمعرفتي بكثير مما يخفي علي البعض هنا من خواصك و ميزاتك, اكتب لك و اعمم كتابتي.. اعلم صدقك في تخير موقفك و من ثم حماستك في التمسك به و المنافحة عنه كأنها فكرة قد استقرغتك.. حموة الشباب و طبيعة حقلك العلمي لهما في ذلك حسب ما ارجح دورا هاما.. بداية معرفتي لك قضيناها نقاشا طويل عن الديموقراطية التي كنت ترفضها لتجارب شخصية لك في انتخابات ما بعد الانتفاضة.. لم استطيع اقناعك برأي لكني سعدت بعد ذلك حين وجدت تتحرك من تلك النقطة,, ثم تابعت اراءك الذاهبة الي القول باهمية الفرز بين الانقاذ و الوطن بان خدمة الوطن ممكنة و لا حائل دونها, لم انزعج لذلك لقناعتي من صدق منطلقك و ثقتي في سعة مداركك.. الآن اقتربنا لبعضنا اكثر من اي وقت سابق.. إلا اني كما اعيب علي من يعادي قضية دارفور تزرعا بمواقف اشخاص يدافعون عنها, آخذ عليك الاستهانة او المجادلة في مآسي حقيقية لشعب غض النظر عن من يناصرهم او من يحكمهم و كيف يحكمهم و يتسبب في مأساتهم. فالنحاول النظر الي اناس يقتلون ببشاعة لا يهمنا لونهم و لا اقليمهم, فقط نري كيف يقتلون و كيف تذهب نفوس اهلم حسرات, طعم الموت واحد و كذا الظلم و القهر و الزل. ترقد الاحزان متحازية في القلوب و هي قد عهدتها لغلبتها زمننا هذا و الدنيا, و لا ينقص الحزن علي احد حزنا علي آخر و لا يزيده فقد بلغ مداه لكن في القلب متسع الا انه لا مكان للحزن علي النفس اذا انزلقت,,,
|
|
|
|
|
|