كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: بين الاستاذ محمود محمد طه ، والدكتور مصطفي محمود (Re: Agab Alfaya)
|
الأخ عجب الفيا تحية طيبة أود أن اثبت حديث الأستاذ الذي تناول فيه نقاط الدكتور بشيء من الافاضة حتى تتم المقارنة بينه وبين ما قاله الدكتور أعلاه ، ولي عودة عمر
ولم يبدأ الدين الخاص بالأديان الكتابية المعروفة عندنا – اليهودية، والنصرانية، والإسلام .. وإنما بدأ بالوثنيات البدائية التي صحبت النشأة البشرية الأولى، في الأزمان السحيقة .. فإنه قد مر وقت كانت فيه عبادة الصنم مرضية عند الله، وذلك بحكم الوقت .. ثم اطرد سلم الترقي نحو ديانات التوحيد، إلى أن توج الدين الخاص بدعوة التوحيد التي نزلت، أول منازلها الشاملة، الكاملة، برسالة موسى .. حيث قامت شريعة المعاش، وشريعة المعاد، حول (لا إله إلا الله) لأول مرة، بصورة موسعة، انتظمت شعبا كاملا .. ثم جاءت النصرانية، تطويرا لليهودية .. ثم جاء الإسلام تماما على الذي بدا باليهودية، والنصرانية، فكان جامعا لهما، ومطورا .. وقد جاء الإسلام نفسه على مرحلتين: مرحلة الإيمان، ومرحلة الإسلام .. فأما مرحلة الإيمان فهي مرحلة أقرب إلى بدائية اليهودية .. وأما مرحلة الإسلام فهي أقرب إلى روحانية النصرانية .. ومن ثم، فإن الإسلام جامع لخصائص اليهودية، والنصرانية، وممثل لهما، كليهما .. والسر في ذلك أنه قد جاء وسطا بين تفريط اليهودية، وإفراط النصرانية .. قال تعالى، في ذلك (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس، ويكون الرسول عليكم شهيدا) .. فأمة الإسلام وسط، بين أمة اليهودية، وأمة النصرانية .. وكذلك الإسلام، فهو وسط بين اليهودية، والنصرانية .. وكذلك القرآن، فهو وسط بين التوراة، والإنجيل .. ومن ثم، فقد جمع في سياقه بين ما جاءت به التوراة، من شريعة القصاص – العين بالعين، والسن بالسن – وشريعة العفو التي جاء بها الإنجيل – (من ضربك على خدك الأيمن فأدر له الآخر كذلك – على حد تعبير الإنجيل .. وقد كان سياق القرآن، في ذلك: (وجزاء سيئة، سيئة مثلها، فمن عفا، وأصلح، فأجره على الله .. إنه لا يحب الظالمين) .. (وجزاء سيئة سيئة مثلها) .. أقرب إلى خصائص التوراة – القصاص – و (فمن عفا، وأصلح فأجره على الله) .. أقرب إلى خصائص الإنجيل – العفو– والقرآن في هذا أكمل من التوراة، وأكمل من الإنجيل، ذلك بأنه قد رسم الطريق، ووضع السلم لتحقيق ما دعا إلى تحقيقه الإنجيل من غير أن يرسم منهاجا تسليكيا لتحقيقه .. والمرحلتان اللتان اشتمل عليهما الإسلام، وهما: مرحلة الإيمان، ومرحلة الإسلام، اشتمل عليهما القرآن، في آيات فروعه، وفي آيات أصوله .. فأما آيات فروعه فهي الآيات المدنية .. وأما آيات أصوله فهي الآيات المكية .. وقد قامت على آيات الفروع شريعة الرسالة الأولى، وهي التي فصلها المعصوم تفصيلا .. واعتبرت آيات الأصول منسوخة في القرن السابع، وأرجئ العمل بها إلى يوم يتهيأ لها فيه المجتمع البشري .. وستبعث، يومئذ، شريعة الرسالة الثانية، ببعث هذه الآيات، التي كانت منسوخة .. وقد فصلنا كل أولئك تفصيلا، في كتابنا: (الرسالة الثانية من الإسلام)، فليراجع في موضعه .. ولكنا، لا نزايل مقامنا هذا، قبل أن نقرر أن تطور الإنسان الروحي في مضمار آيات الفروع، وآيات الأصول – بين الإيمان، والإسلام – تطور سرمدي، لا نهاية له .. لا في الدنيا، ولا في الآخرة .. ويكفي أن نقرر هنا أن الأرض، إلى اليوم، لم تشهد الكمالات البشرية الموعودة، وإنما هي ترتقبها .. ولذلك فإن قولك: (وقد علم الله أنه لن يحدث تطور روحي بعد ذلك .. وأن الإنسان لن يتطور إلا في أدواته فيصنع العربات والقطارات والطائرات والصواريخ والعلوم الوضعية والمعارف العقلية دون أن يتقدم خطوة واحدة في روحه فختم الرسالات بمحمد ..) .. إن هذا القول الذي قررته أنت في صفحة 149 هو قول منكر أشد النكر .. ثم، من الذي قال أن الرسالات ختمت بمحمد؟؟ لقد تورطت أنت فيما يتورط فيه العوام من الفقهاء .. فإن الله قد ختم النبوة بمحمد، ولم يختم الرسالة .. ثم كيف جاز لك أن تزعم أن الإنسان سيتطور في (المعارف العقلية) دون أن يتقدم (خطوة واحدة في روحه)؟؟ إن الكلمات ليست واضحة المدلولات في ذهنك، وإنما هذه من الدلالات على ضعف أثر التوحيد في فكرك .. ثم ما هو برهانك على الذي ذهبت إليه من تقريرك وقف النمو الروحي للإنسان على الأرض؟؟ إنك تقرر: (لأن لا شيء جد في روح الإنسان على كثرة ما جد في عقله ومعارفه وحياته المدنية) .. هذا ما تقرره أنت في صفحة 149 .. ولكن، ما ظنك بمن يخبرك أن مرحلة الإنسان الحاضرة إنما هي احتشاد لظهور الطفرة الروحية المقبلة، التي بها يدخل الإنسان، من حيث هو إنسان، دين الإسلام، الذي قال الله عنه: (إن الدين عند الله الإسلام)، والذي قال عنه: (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه .. وهو في الآخرة من الخاسرين)، والذي قال عنه: (اليوم، أكملت لكم دينكم، وأتممت عليكم نعمتي، ورضيت لكم الإسلام دينا ..)؟؟ إن غد الإنسان المعاصر هو الغد المأمول، الذي ستملأ الأرض فيه عدلا، كما ملئت جورا .. ولا يكون ذلك إلا بفضل الله، ثم بفضل تطور الإنسان الروحي الى درجة لم يسبق لها مثيل في سوالف الحقب .. إن مرحلة الإسلام التي وردت، في الآيات السالفات، الإشارة إليها، لم يحققها غير طلائع البشرية، وهم الأنبياء، والرسل .. ومن ثمن فإن قولك: (أنه يقول عن المسيح أنه مسلم والحواريون مسلمون .. وموسى مسلم والسحرة الذين آمنوا له قد أسلموا وفرعون وهو يتوب لحظة الموت أسلم ويوسف مسلم وإبراهيم مسلم وإسماعيل مسلم ونوح مسلم .. الكل أسلم .. بمعنى أسلم الأمر لله إذ أدرك أنه لا موجود بحق سواه ولا مقدر للأقدار ومالك للملك سواه ..) .. قولك هذا، من صفحة 151، يفقد الدقة .. فلم يكن الحواريون مسلمين .. ولم يكن السحرة، ولا فرعون، مسلمين، بالمعنى الذي به المسيح مسلم، ويوسف، وإبراهيم، وإسماعيل، ونوح، مسلمون .. إن الإسلام بداية، ونهاية .. بدايته دون الإيمان .. ونهايته فوق الإيمان .. فقد كان موسى مسلما، وكانت أمته اليهود .. وقد كان المسيح مسلما، وكانت أمته النصارى .. وكان محمد مسلما، وكانت أمته المؤمنين، أو الذين آمنوا، في مقابلة الذين هادوا .. وهذا ما جاء في سياق الآية: (إن الذين آمنوا، والذين هادوا، والنصارى، والصابئين، من آمن بالله، واليوم الآخر، وعمل صالحا، فلهم أجرهم عند ربهم، ولا خوف عليهم، ولا هم يحزنون) .. فإذا جاء اليوم المقبل، الذي يتأذن الله فيه بتطبيق الإسلام، فلن يقبل الله من أحد هذه الأمم – لا من الذين آمنوا، ولا من الذين هادوا، ولا من النصارى، ولا من الصابئين – غير الإسلام .. (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه، وهو، في الآخرة، من الخاسرين) .. إن الإسلام دين واحد، بدايته، في الأرض، في التعدديات، والوثنيات البدائية .. ونهايته عند الله، في إطلاقه، حيث لا عند .. والسير في مراقيه سير سرمدي .. والديانات الكتابيات – اليهودية، والنصرانية، والمرحلة الأولى من الإسلام – (مرحلة الإيمان) كلها منازل من منازل السير فيه .. وقد رسم القرآن، في آيات أصوله، وفي إشاراته بالحروف الهجائية التي جاءت تتويجا لآيات أصوله، طريق السير في معارجه السرمدية .. وقد جعل الله حياة محمد مفتاحا لمغاليق أبواب هذه المعارج .. فمن ابتغاها فعليه الممارسة في دقة تقليد عمل محمد، في العبادة، وفي المعاملة .. فإنه ليس سبيل إلى الله غير هذا السبيل .. (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني .. يحببكم الله) ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بين الاستاذ محمود محمد طه ، والدكتور مصطفي محمود (Re: Agab Alfaya)
|
التحية والتجلة لكل المشاركين هنا في هذا الخيط الهام جدا
التحية للاستاذ المحترم عجب الفايا الذي افترع هذا الخيط الهام جدا
استطيع ان اقول ان الاستاذ محمود محمد طه لم يتحامل ضد الدكتور مصطفي محمود بل بين اراه المختلفة مع مصطفي محمود بكل قوة حجة ومنطق وليس هناك مجالا للمجاملة في امور الدين في اعتقادي البسيط وبالذات في الامور الدقيقة للدين
واتسائل دوما وبغضبا احيانا لماذا لم يرد مصطفي محمود لهذا الكتاب الهام جدا الي الان ؟ وهو في هذا يشبه السيد الصادق المهدي في عدم رده وتجاهله القبيح للكتابات التي كتبت فيه من قبل الجمهوريين
ولكم تحياتي واحترامي
علي
| |
|
|
|
|
|
|
الفيا في "متاهته" (Re: Agab Alfaya)
|
ما زال الفيا يحاول ان يتلمس طريقا واضحا يسير عليه في هذا السجال الطويل. ومن الواضح ان مصدر تخبطه هو انطلاقه من فرضية خاطئة تقول بان مصطفي محمود والاستاذ محمود محمد متفقان فكريا ولا يختلفان الا في ادق التفاصيل ,ولهذا كان تساؤله حول الاسباب التي دعت الاستاذ يمارس عنفا لفظيا وفسوة غير مبررة على الدكتور.وهو تساؤل مبرر في حدود فهمه لخطاب الاستاذ وخطاب الدكتور . وكان عليه ان ينطلق الى النقطة التالية المنطقية لايجا د مبرر خاصة انه يقول ان علاقته بالفكر الجمهوري هي علاقة قديمة تتيح له –كما نتوقع –ان يصل على الاقل الى فرضيات حتى وان ثبت بعد ذلك بطلانها. لكنه للاسف عجز عن ذلك واهتدى الى سبب غير مقبول وغير منطقي وغير معقول وهو ان الاستاذ قد جرحه بلا سبب وكان الامر لا يعدو ان يكون شبيها "بالمشاكل الشخصية" حين قال مستغربا:
Quote: خاصة وان الدكتور لم يالف كتابه في نقد الفكرة الجمهورية ولم يذكر الاستاذ الا بالخير . ولكن الذي يقرأ رد الاستاّذ يظن ان هنالك ثارا قديما بين الرجلين .كانما الاستاذ كان بفش في غبينة ضد الدكتور !
|
ثم يخلص الى ان العنف اللفظي يمثل انتهاكا لمبادئ الرسالة الثانية وانه يندرج تحت "اذى الناس" حين يقول: Quote: ان اصرارك علي هذا النهج هو هزم لاهم قيمة في الرسالة الثانية نفسها وهي السلام والحرية.سلام الاخرين من اذي لسانك وممارسة حريتهم في الاعتقاد والبحث والنظر . الم يقل الاستاذ ان اول خطوة سلوكية في المعاملة هو كف الاذي عن الناس ،اذي اللسان واذي الجسد ؟ |
وهذا التفسير البسيط يطرح تساؤلا هاما : ما هو الغرض من هذا البوست اذا كان يريد ان يصل الى ما وصل اليه من استنتاج لا اساس له من الصحة. اذن اين المشكلة عند الفيا ؟ المشكلة الاولى ان الجهاز المفهومي للاخ الفيا في حاجة الى اعادة نظر.فهو لم يعرف ما القصود بالعنف اللفظي كما انه يخلط بين نقد الافكار والاساءة الشخصية. ولذلك غضب حين وصف الاخ قصي تحليلاته بالسطحية. وهذا امر لم يقل به احد من قبل ولا تاريخ السجال الطويل بين المفكرين يستند على هذا الخلط البسيط .كما ان مفاهيمه حول "حق الاختلاف" والاعتراف بالاخر وحق الاجتهاد ومقولة الحرية لنا ولسوانا ممعنة في البساطة وتحتاج الى كثير من الصقل وسعة الافق.ولو طبقنا مفهومه المستبطن للعنف اللفظي على التاريخ الانساني الفكري لوجدنا انه لا يتعدى ان يكون تاريخا للعنف اللفظي الفظ. المشكلة الثانية ان الفيا رغم كلامه عن تحليل النصوص , الا انه في حقيقة ما ظهر من ارائه ابعد من ذلك . فنقاش الاستاذ للدكتور لا يمكن ان يفهم الا ضمن فهم خطاب الاستاذ وهو اي الخطاب في محمله هو الذي يحدد اذا كانت طريقة نقاش الاستاذ للدكتور هي غريبة وشاذة عن اسلوبه المتجسد في مجمل خطابه. ولا اعتقد ان الاستاذ قد خرج عن اسلوبه قيد انملة وظل يتبعه في كل سجالاته المشهورة. ولو رجع الفيا الى طريقة نقاش الاستاذ لكتاب الترابي عن اضواء على المشكلة الدستورية لوجد ان الخصائص الاساسية للطريقة التي اتبعها مع الدكتور هي نفسها في جوهرها تتبع نفس النمط. وسناتي لذلك بشيئ من التفصيل بعد قليل ونواصل المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
استراتيجية الاستاذ محمود في النقاش (Re: Agab Alfaya)
|
في كتابه "زعيم جبهة الميثاق في ميزان: 1-الثقافة الغربية 2-الاسلام " يناقش الاستاد الصادر عام 1968 قبل ثلاثة أعوام من كتابه عن "القران و مصطفى محمود والفهم العصري للقران" يناقش الأستاذ محمود كتاب الدكتور الترابي "اضواء على المشكلة الدستورية" . والتعرف على الكيفية التي اتبعها الاستاذ في نقاشه مهمة لكي نعرف انه اتبعها ايضا في رده على مصطفي محمود وكذلك الاسباب التي جعلته يدير تلك النقاشات.
يتبع الاستاذ محمود استراتيجية للنقاش ترتكز على : 1-اتباع طرق متعددة في النقاش 2-قول ما يعتقد انه يناسب الحالة في سياقها السياسي والمعرفي والنفسي. الطرق المتعددة في النقاش:
أ-الاشارة الى افكار المؤلف ومناقشتها . وهي الطريقة الغالبة في الكتاب. مخاطبه المؤلف وكانه حاضر مثل قوله للترابي: ما قول الدكتور الترابي في قول أبي بكر الصديق ((لقد وليت عليكم ولست بخيركم ، فإن رأيتموني على حق فأعينوني ، وإن رأيتموني على باطل فسددوني .. أطيعوني ما أطعت الله فيكم ، فإذا عصيت فلا طاعة لي عليكم)) ؟ وما قول الدكتور الترابي في أن الله لم يوجب على الناس طاعة النبي إلا لأنها من طاعته هو، وذلك لأن النبي لا ينطق عن الهوى .. ((من أطاع الرسول فقد أطاع الله)) والله تعالى يقول ((ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب ، والحكم والنبوة ، ثم يقول للناس كونوا عباداً لي من دون الله ، ولكن كونوا ربانيين ، بما كنتم تعلمون الكتاب ، وبما كنتم تدرسون)) هذه هي شروط طاعة البشر للبشر !! فما رأيك ؟؟ أنت في قولك هذا كداعية رأي بعيد ، فكيف بك كداعية دين ؟؟
ب-في مرات قليلة يخاطب القارئ المفرد مثل قوله: وأنت حين تقرأ للدكتور الترابي في نهاية تلك الفقرات
ج-ويلتقت نادرا الى "القراء" كجمع لاشراكهم حين يقول: هل تريدون أن تسمعوا الحالقة ؟؟ فاقرءوا إذن ثم يقول بعد ذلك للقراء: فان كنتم لا تصدقون أن الدكتور الترابي يقول مثل هذا الحديث، لأن عندكم فيه بقية ثقة ، فانظروا صفحة 22 من هذا الكتاب العجيب .
د-مخاطبة بعض من يستعرض افكارهم في سياق رده الاصلي . فمرة كان يناقش بعضا من افكار ماركس فخاطبه قائلا: ونحن نقول لماركس هيهات !! كما قلنا لموسوليني .
وظيفة التنوع في طرق النقاش:
نرى ان ذلك يخلق سلاسة ويكسر ملل القارئ ويشد انتباهه. وقد اتبع تلك الاستراتيجية في نقاشه اللاحق مع الدكتور مصطفى محمود.
ونواصل حول استراتيجية النقاش عند الاستاذ محمود محمد طه
المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
الركن الثاني من استراتيجية النقاش عند الاستاذ (Re: Agab Alfaya)
|
الركن الثاني من استراتيجية النقاش عند الاستاذ محمود وتتمثل في قول ما يراه مناسبا للحالة والسياق السياسي والمعرفي والنفسي .ولذلك فهو يقول من العبارات والصفات ما يعتقد انها تعبر عن السياق الذي ادى الى النقاش, وسنعود لهذه النقطة لاحقا بعد ان نقدم امثلة من العبارات التي وصف بها الاستاذ محمود الترابي. ومن ذلك : وآراء الدكتور الترابي في مسئولية القضاء عن دستورية القوانين أو في تنفيذ القوانين التي تطبقها المحاكم ، أو في استقلال القضاء ، أو في حقوق الإنسان المضمنة في ميثاق الأمم المتحدة ، آراء ضحلة ومتهافتة .. وقول الدكتور الترابي من تلك الفقرة ((متى ما اتضح أنه يمثل رغبة الشعب)) قول من أردأ ما قيل ، وفيه غفلة شديدة .. والحقيقة أن الترابي شيوعي أكثر مما يظن هو ، وأكثر مما يظن أتباعه من أعضاء جبهة الميثاق .. ولكنه فاشي أكثر منه شيوعي ليس للدكتور ههنا وزن ، فأنت لا تكاد تدرك أنه مسلم إلا من أنه بدأ كتابه في صفحة ((1)) ((بسم الله الرحمن الرحيم)) فقد أوسعنا الدكتور غثاثة في طول هذا الكتاب
نحن ما نعرف أن الناس قد قرءوا كتاباً متهافتاً ، ومدلساً ، ومنزور الحظ من الثقافة ، ومن الرأي ، كهذا الكتاب وحتى عندما يتكلم عن الاحزاب السياسية السودانية في ذلك السياق السياسي والتاريخي لا يتحرج من نعتها صراحة بما يرى من نعوت كما في العبارة التالية أحزابنا ليست أحزاباً سياسية ، وإنما هي طائفية تقوم على الفساد ، والجهل ، والطفيلية وبعد ذلك سنتطرق الى السياقات التي استخدم فيها الاستاذ عباراته والنعوت التي اطلقها في نقاشه لكل من الدكتورين الترابي ومصطفى محمود. ونواصل بعد قليل المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بين الاستاذ محمود محمد طه ، والدكتور مصطفي محمود (Re: Agab Alfaya)
|
عجب سلام، والشوق مطر.
ياعزيزي وحسب نظرنا الموضوع في غاية البساطة.
بالنسبة لي موضوع قسوة الاستاذ او عنفو ضد مصطفي محمود، فمسألة متروكة للمتلقي كل حسب رايه.
لكن حرام يتقال كلام ذي ده في حق الاستاذ اللي ثمار سمحاتو مسالمتو ظهرت في سلوك تلاميذو ذي ماشفنا انا وانت كيف دالي كان بدير الخد لي ناس عمار او حسن البطل.
اما كون منهج مصطفي محمود عقلاني محض ومنهج الاستاذ عرفاني، في المعرفة، فلا اظن يختلف حولو اثنان.
الشاهد هنا كلامك عن عدم موضوعية راي الاستاذ في مصطفي محمود. لانك بتستند علي معيار عقلاني في حكمك علي اسلوب معرفة عرفانية، لاوجود لي مفهوم موضوعية فيه، ذي ما قلت من قبل للعزيز اسامة.
فكلام لاستاذ صاح 100% عن تنظير مصطفي محمود في امر اساس المعرفة فيهو الممــــارسة!
فالاختلاف بين المنهجين جذري فلامعني للحكم علي منهج بي معيار الاخر كما تفعل يا عزيزي.
اذا وقع ليك الكلام ده فالحوار الدائري ده بينتهي هنا.
كونو مصطفي محمود قرأ للمتصوفة لا يجعل منو صوفي بالمرة. والراجل ذي ماقال ليك العزيز قصي، "تخصصه" الاعجاز "العلمــــــــي" في القران!
مفهوم علمي الحالي، علماني، مادي، عقلاني علي النقيض تماما من مفهوم المعرفة اللدنية.
ذي ما ناقشنا من قبل التصوف واسلوب المعرفة اللدنية قديم قدم كوكب الارض، وهو اساس ديانة التوحيد المروية، اساس كل الاديان والمعتقدات الحالية.
فلاسفة مايسمي بالفلسفة الاغريقية، حاولو ذي مصطفي محمود يفهموا ديانة امون القايمة علي اساس المعرفة اللدنية، باعمال العقل.
وهكذا نستنتج بي سهولة كيف تنظير مصطفي محمود لا يخرج عن كونو فلسفة اغريقية اخري لفهم مدلول التوحيد القايم علي الممارسة.
لهذا السبب مايسمي بالختان الفرعوني والطهور، ماهو الا تدشين اشبه بالتعميد عند الكاثوليك، لاتباع ديانة امون "امين".
لهذا سيدنا ابراهيم ظل غير موحد كعادة قومه، الي ان قدم الي مصرنا القديمة كلاجي باحثا عن حياة افضل كما نفعل اليوم، ليؤمر بالطهور وهو في التسعينات من عمره، ايذانا بدخوله في ديانة امون التوحيدية كما سنفصل في بوست الاصل السوداني للاديان عندما نعود للمنبر المرة القادمة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بين الاستاذ محمود محمد طه ، والدكتور مصطفي محمود (Re: Agab Alfaya)
|
الاخ العزيز بشاشة الشوق بحر
قبل ان ارد علي ملاحظاتك هل لي ان اسالك ماذا تقصد بقولك :
Quote: لكن حرام يتقال كلام ذي ده في حق الاستاذ اللي ثمار سمحاتو مسالمتو ظهرت في سلوك تلاميذو ذي ماشفنا انا وانت كيف دالي كان بدير الخد لي ناس عمار او حسن البطل.
|
ولك الاحترام والتقدير ؟
| |
|
|
|
|
|
|
عن اساليب التخاطب عند الاستاذ (Re: Agab Alfaya)
|
معذرة لتاخري في اكمال اشاراتي حول استراتيجية النقاش عند الاستاذ محمود .فقد وجدتني في حاجة الى الرجوع لبعض ما كتبه الاستاذ في سبيل ربط تلك الاشارات بخطاب الاستاذ في مجمله. وهذا ينبع من قناعة الباحث ان افكار الاستاذ قد قتلت نقاشا وحان ان يتوجه النظر الى التعمق في التفاصيل التي يتاسس عليها الخطاب من حيث الثناص كما اشرنا في بوست سابق واسلوبه والعتبات النصية وغيرها من التفاصيل التي بقيت في الظل ولم يوجه اي جهد يخرج عن النقاش الدائر منذ عشرات السنين بين انصاره وخصومه حول صحة مقولاته ومشروعه الفكري بشكل عام, وهي مسالة ينبغي تجاوزها في اتجاه النظر العميق والنقدي لمشروع الفكري باعتباره اكبر محاولة لتجسير الهوة بين الحداثة والاسلام. وقد اشار الدكتور النورحمد في حديث له الى شح الدراسات والابحاث عن المشروع الفكري للاستاذ.
ومواصلة لخطنا ا الذي ابتدرناه بكلامنا عن التناص في فكر الاستاذ-بوست البدائية-, سنعرج كتكملة لردنا على الاخ الفيا الى القاء بعض الضوء على اساليب التخاطب عند الاستاذ. ونعتقد ان معرفة تلك الاساليب مهمة جدا حتى نفهم لماذا اسلوبه في نقاش الترابي اخذ طابعا مختلفا كثيرا عن اسلوب نقاشه لمصطفى محمود حتى لا نقع في شراك انتزاع العبارات والجمل من سياقها الاصلي الذي وردت فيه.
فالاستاذ يفهم جيدا اساليب التخاطب وذلك بحكم طبيعته الخاصة كمفكر .وكما قلنا قبل ذلك فالاستاذ محمود ليس مفكرا من الطراز التقليدي مهمته التفكير والتنطير فقط وانما هو ايضا ناشط لتحقيق مشروعه الكوني منطلقا من مركز دائرة الوجود ومبشرا بيوتوبيا قائمة على الحرية والعدالة والجمال. وهدته بصيرته وهو يشهد اولى تمظهرات العولمة الى التيقن من نشوء مجتمع عالمي . فهو نستطيع ان نقول اول مواطن سوداني عالمي.
فالاستاذ كما فهو قد مارس العمل السياسي وكان رئيس حزب. وساهم في مقاومة الاستعمار.ونجده ايضا يساهم في وضع الدساتير "اسس دستور السودان" واللوائح "اللائحة التنظيمية للحزب الجمهوري ويخاطب الرؤساء"رسالة الى جمال عبد الناصر ويتعامل مع الصحف وحصيف في التاويل ويراقب الاوضاع العالمية ويحلل النظم القائمة ويعرف كيف يخاطب المبدعين ويميز بين قنوات التخاطب المختلفة .وقد يقول متمن مثلي ان ذلك التعدد قد يكون شتت قدرته الخلاقة في التاويل, ولكن ما مارسه ظل متساوقا مع مفكر ذي مشروع فكري كوني بغض النظر عن راينا في ذلك المشروع ومواطن قوته وضعفه.
كل ما ذكرنا اضافة الى ان مشروعه قد تشرب بالنزعة الغاندية في نبذ العنف يجعل تفسيرات مثل "فش الغبينة" و"اذي الناس " كالتي اطلقها الفيا غير مقبولة ولا تمت لمشروع الاستاذ باية صلة. وبالرغم من ان الاستاذ اساسا هو كاتب باحث ومفكر الا انه لا يكف عن استحداث قنوات جديدة للتخاطب وهو ما يمكن ان نطلق عليه "التجريب".وقد قال عن ذلك في وصفه للتجربة الجديدة:
"أما بعد فهذه محاضرة ((الاسلام برسالته الأولي لا يصلح لانسانية القرن العشرين)) .. منقولة عن الشريط الذي سجلت فيه يوم أقامتها، بدار الحزب الجمهوري .. فهي لم تكتب للطبع، وأنما نقلت عن الشريط .. وهي أول كتاب يصدر عن الحزب الجمهوري بلغة ((الكلام)) .. وهي تعالج مسألة في أصل الدين .. ونحن نحب أن نتابع أثرها علي القاريء السوداني .. أي موقع تقع من نفسه؟؟ فلقد كانت، كمحاضرة ناجحة ..".
ثم انظر مليا الى هذا المقطع الدقيق الذي يكشف تلك المعرفة العميقة بقنوات التخاطب اي القناه التي توصل بها الرسالة من المرسل الى المرسل اليه,وذلك حين تحدث عن المحاضرة مكتوبة:
" ولكنها، كمحاضرة، غيرها ككتاب، لا سيما وأنها لم تكتب باللغة الدارجة لتنشر .. وانما قيلت باللغة الدارجة قولا .. Underline وفرق بين القول والكتابd.. فالقول يعان علي الافهام بمواقف القائل .. وباشاراته،وبضغطه علي الكلمات، مما لا يتوفر للكاتب، ، ووضوحه ولكي يكتسب الكتاب نفس قوة المحاضرة لجا الى الترقيم حين قال "ولقد حاولنا، بالترقيم، ان نجعل الكتابة تحمل تحديد الكلام، وقوته .". وتكررت التجربة في "الاسلام والفنون" حيث قال عن المحاضرة "ولقد أخذت هذه المحاضرة عن الشريط ، وهي تجري بلغة الكلام ، لا بلغة الكتابة ، كذلك وردت في الأصل".وايضا في "الدين والتنمية الاجتماعية : هذه مقدمة كتاب: (الدين والتنمية الإجتماعية) .. وهذا الكتاب إنما هو عبارة عن محاضرة ألقيت على طلبة (الجامعة الإسلامية) وعلى ضيوفهم ، وذلك بمباني هذه الجامعة في مساء يوم الأحد 20 من شهر الله المبارك رمضان عام 1394 ، يوافق السادس من شهر أكتوبر عام 1974 .. وكانت المحاضرة بدعوة كريمة وجهتها (جمعية التنمية الإجتماعية) بهذه الجامعة .. لقد كان عنوان المحاضرة الذي إقترحته هذه الجمعية هو: "الدين ، والتنمية الإجتماعية" .. ومن ههنا جاء إسم هذا الكتاب .. ولقد كانت هذه المحاضرة مسجلة على شريط ، و أخذت من الشريط على الورق ، ولذلك فإنها تجري بلغة الكلام ، بدلاً من لغة الكتابة .."
ثم يقوم بتحليل اثر تلك التجربة قائلا " ولقد أخرجنا ، قبل هذا ، عدة كتب بلغة الكلام ، فحمد قراؤنا سائرها ، وزعموها قد شرحت دقائق "الدعوة الإسلامية الجديدة" بصورة أبسط ، وأقرب مما فعلت كتب اللغة الفصيحة ، وبخاصة بالنسبة لسواد الشعب .. ونحن ، من أجل ذلك ، حرصنا على موالاة إصدار هذا الصنف من الكتب ، حيث أصبح ذلك ميسوراً ..".
ثم يمضي موضحا دور اللغة قائلا:
ومهما يكن من الأمر فإن مهمة اللغة ـ أياً كان نوعها ـ إنما هي نقل الأفكار إلى الآخرين ، فإذا وقع المقصود بلغة الكلام ، بأوفى مما يقع بلغة الكتابة ، فقد وجب أن نكون إلى تلك أميل منا إلى هذه ، وبخاصة في هذا الباب ، الذي نبتغي فيه بسط فكرة للشعب هي قمينة بأن تحدث فيه ثورة دينية ..".
وكعادته في الدقة حاول نفي اية امكانية لقول انه من انصار العامية كبديل للفصحى كما في التنيه الاتي: وليس في إتخاذنا اللغة العامية ، في بعض الأحايين ، وسيلة من وسائل التعبير عن "الدعوة الإسلامية الجديدة" تشجيع للغة العامية ، فوق اللغة الفصيحة ، وإنما فيه محاولة لمخاطبة الشعب في مستواه ، وذلك إبتغاء تثقيفه ، وتنويره ، حتى يكون في مستوى فهم أي لغة يخاطب بها
وللتغلب على مسالة الحاجز اللغوي تم تطوير الفكرة لتشمل قارئا اخر حين قال"لما كانت لغة السوادان العامية غير مفهومة تماماً في البلاد الإسلامية ، والعربية الأخرى ، فقد رأينا أن نقدم لهذا الكتاب باللغة الفصيحة رجاء تعميم الفائدة ..
وفي "من دقائق حقائق الدين" توجه الى رجل الشارع حين قال: ان اهمية هذا الكتاب عندنا ، تجىء من كونه قد حوى شرحا مبسطا ، و وافيا ، لبعض المسائل الأساسية التى يقوم عليها امر الدعوة الاسلامية الجديدة .. ولقد جرى كل اولئك فى سلاسة ، وفى وضوح ، مما جعل بعض حقائق الدين الكبيرة فى متناول رجل الشارع العادى .
وحتى المحاضرات كانت شديدة الاختلاف في طريقة توصيل الفكرة فهو عندما حاضر المبدعين مختلف عنه عندما حاضر في جمهور نادي السكة حديد بورتسودان وعنه ايضا عندما حاضرطلاب جمعية "التنمية الاجتماعية " في الجامعة الاسلامية.
ونواصل المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بين الاستاذ محمود محمد طه ، والدكتور مصطفي محمود (Re: Agab Alfaya)
|
عجب سلام
بقصد صعب جدا وصم رجل في قامة الاستاذ من حيث اللين وسماحة الاخلاق بالقسوة او العنف.
فكلامو عن مصطفي محمود بالضبط يسمي الاشياء باسمائها.
فلو الحقيقة مرة فهل يعني ذلك ان قائلها مر؟
هل الصدوح بالحق اقصاء؟
انا معاك الاستاذ مافوق النقد ولا ينبقي.
من حق المخالفين ليهو في الراي ان يعبروا عن وجهة نظرهم باي صيغة يرونها، والمحك هو اقامة الدليل.
من جانبك لم تقم اي دليل علي قسوة محمود. او ذي ما قلت ليك its a judgment callومتي قسنا قولك بقسوة الاستاذ بمعيار تاريخو من حيث سلوكو والتزامو المشهود ان يفعل ما يقول، فقولك يصبح بلا اساس.
من الجانب الاخر الخلل الاساسي في طرحك يتمثل في قياسك اسلوب معرفي، بي معيار اسلوب معرفي اخر.
اسلوب المعرفة العقلية او العلمية بالمفهوم الغربي، واسلوب المعرفة اللدنية بالمفهوم الكوشي، خطان متوازيان لا يلتقيان متي ما اتصل الامر بالتوحيد.
عشان كده الهيروغلوفية نفسها، لغة التصوف الام، لغة رمزية بلا حروف هجائية.
لذلك جاء التحريم في مفهوم السر الالهي لاي نقل او اعمال للعقل. قدما الاغريق كعقلانين وعلمانين بالسليقة تعبو جدا واحتارو في فهم هذا الاسلوب المعرفي الغريب والجديد عليهم.
وهكذا عاد الفضل في معرفتنا بي جوانب ديانة امون لفلاسفة الاغريق رغم التضيق عليهم ومحاذير اللعنة الالهية لمن يبيحون "السر الالهي" كما حدث لاحد اتباع فيثاغورس الذي اصابه مس من الجنون لافشائيه السر في مستودع للمراكب القديمة، حسب الرواية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عندما تتحول الفضيلة الي مذمة (Re: Agab Alfaya)
|
الاخ بشاشة شكرا علي التوضيح ، تقول انني لم اقم الدليل علي قسوة الاستاذ ، وردي علي تساؤلاتك سيكون بايراد المزيد من الادلة علي القسوة والعنف اللفظي ،وليس التوقف كما طلبت مني ذلك ، فارجو ان تبقي معنا ،
في محاولته ،تقدم تفسير عصري للقران ، كثيرا ما يعبر الدكتور مصطفي محمود بكل تواضع عن قصور معرفته علي ادراك الكثير من اسرار القران واسرار الخلق ولا يقطع بالراي في مثل هذه الامور ويترك الباب مفتوحا عملا بقوله تعالي : وفوق كل ذو علم ، عليم " وهذه فضيلة تحمد له ،لانها من اصول البحث العلمي والنظر ، ولكن هذه الفضيلة تتحول في نظر الاستاذ محمود الي منقصة ومذمة ويتخذها حجة علي جهل مصطفي محمود وكدليل علي خوضه في امور الدين بغير علم .فيعطي الانطباع بانه الوحيد الذي اوتي العلم الذي لا علم بعده ولذلك هو الوحيد المؤهل للحديث في امور الدين واسراره .
يقول الدكتور بالفصل الاول - المعمار القراني - في تفسير الاية : " انا عرضنا الامانة علي السموات والارض فابين ان يحملنها واشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا " - الاحزاب -72
"ان الله .. عرض علينا هذه الامانة وهي - الحرية والمسئولية - عرضها لنقبلها او نرفضها كما نشاء، وهي الامانة التي رفضتها الجبال فحمل الانسان الامانة التي رفضتها الجبال وكان بنفسه جهولا ظلوما .. ولا نعرف كيف تم هذا العرض علي الانسان بان يكون حرا او لا يكون، ومتي تم هذا العرض ،هل حدث في مبدا الخلق مع ادم ،ام مع الارواح قبل نزولها الي الارحام ، فهذا غيب مطلق. " - انتهي
فماذا كان رد الاستاذ محمود علي تواضع الدكتور وورعه من القطع بالراي في امر لا يملك عليه اجابة؟ ارجو من الذين يظنون اننا بذلك نتحامل علي الاستاذ ان يتاملوا ردالاستاذ جيدا ، حيث يقول :
Quote: ويهمني هنا بشكل خاص قولك، من صفحة 34: (ولا نعرف كيف تم هذا العرض على الإنسان بأن يكون حرا أو لا يكون، ولا متى تم هذا العرض؟؟ هل حدث في مبدأ الخلق مع آدم؟؟ أم مع الأرواح قبل نزولها إلى الأرحام؟؟ فهذا غيب مطلق) فإنما هو قول يشمل إعترافا صريحا، ومقبولا، بالجهل بأمر الأمانة .. وفي الحق أن مجرد هذا الإعتراف يحرمك الحق في الخوض في مسألة دقيقة، غاية الدقة، كأمر الجبر والإختيار في الإسلام .. وإني أرشح لك مقدمة الطبعة الرابعة من كتابي (رسالة الصلاة)، فإن فيها معالجة موجزة لهذا الأمر، منها يتضح أن الإنسان لم يكن مخيرا في حمل الأمانة، أو تركها، وإنما كانت مفروضة عليه فرضا لا يملك عليه امتناعا .. |
ارجو الوقوف بصورة خاصة عند عبارات الاستاذ : الجهل بموضوع الامانة ، وقوله : هذا الاعتراف يحرمك الحق في الخوض ..وقوله :اني ارشح لك مقدمة كتاب رسالة الصلاة !!!!!!!!!!؟؟ اترك الحكم للقاريء المحايد . فقط ،احب ان انوه هنا ان الدكتور كان قد اشار في كتابه الي انه قرأ كتاب رسالة الصلاة ،وقال انه اعجب بقول :المفكر الاسلامي محمود محمود طه : ان الله استل ادم من الطين استلالا !!!!!!!!!!!
Quote: ثم، من الذي قال أن هذا الأمر – أمر عرض الأمانة – (غيب مطلق)؟؟ إن عبارتك هذه لشديدة الدلالة على ضعفك في التوحيد فإن الغيب المطلق هو ذات الله، وحدها .. قال تعالى، في ذلك: (قل لا يعلم من في السموات، والأرض، الغيب إلا الله .. وما يشعرون أيان يبعثون؟ * بل إدارك علمهم في الآخرة، بل هم في شك منها .. بل هم منها عمون) .. هذا هو الغيب المطلق .. وهو لا يعلمه الملأ الأعلى، ولا الملأ الأسفل .. (من في السموات والأرض) .. لا يعلمه إلا الله .. وهذه القاعدة التوحيدية التي تقول: (لا يعرف الله إلا الله) .. |
لاحظ قول الاستاذ : شديد الدلالة علي ضعفك في التوحيد ! ثم ينصح الدكتور بتجويد عبادته ،لمعرفة هذه الامور قبل الحديث عنها !
Quote: أما أمر الأمانة وتساؤلاتك عنها، فهي مما يدخل في علم، الراسخين في العلم .. وأنت، على كل حال، مدعو، ومرجو، أن تجد الإجابة على تساؤلاتك هذه في أمر الأمانة .. وليس لك إلى ذلك من سبيل غير تجويد التوحيد، وذلك عن طريق ممارسة العبادة في إتقان تقليد المعصوم .. |
يعني الدكتور ليس من الراسخين في العلم ، و ذلك لضعفه في التوحيد .لذا ينصحه الاستاذ بتجويد العبادة مثلما فعل هو ! و اترك ايضا الحكم للقاريء المحايد .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بين الاستاذ محمود محمد طه ، والدكتور مصطفي محمود (Re: Agab Alfaya)
|
لاحظ قول الاستاذ : شديد الدلالة علي ضعفك في التوحيد
العزيز عجب
نعم كلام الاستاذ صحيح لانو مفهوم التوحيد عند الاستاذ غيرو تماما عند مصطفي محمود.
لذلك بي معيار مفهوم الاستاذ للتوحيد مصطفي محمود ماموحد ذاتو خليك من ضعيف!
بالنسبة للاستاذ التوحيد مافهم او تنظير، بقدر ماهو ممارسة ورياضة روحية شاقة جدا جدا!
انا وانت والخواض ذي مصطفي محمود، لذلك بنجد صعوبة في فهم كلام الاستاذ الما "موضوعي" ذي ماقلت.
المشكلة كامنة في اسقاط معايير اسلوب للمعرفة علي اسلوب اخر مغاير تماما.
لوما فهمت كلام الاستاذ وفقا لمعطيات اسلوبو المعرفي فحتطش تماما ياعجب.
علي العموم دي اخر سطور لي بالمنبر حتي نعود، فالعفو والعافية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شفت الورطة دي كيف يا بشاشة ؟ (Re: Agab Alfaya)
|
الاخ بشاشة تحية طيبة تقول :
Quote: لاحظ قول الاستاذ : شديد الدلالة علي ضعفك في التوحيد
العزيز عجب
نعم كلام الاستاذ صحيح لانو مفهوم التوحيد عند الاستاذ غيرو تماما عند مصطفي محمود.
لذلك بي معيار مفهوم الاستاذ للتوحيد مصطفي محمود ماموحد ذاتو خليك من ضعيف!
|
طيب يا بشاشة ، خليني استعمل نفس المنطق بتاعك دا واقول انه بمعيار انصار السنة وجماعة التكفير والهجرة وجماعة الجهاد ،كل امة محمد دي ما موحدة ولذلك اهدار دمهم ، صحيح بمنطق التوحيد كما تفهمه هذه الجماعات . وحيث انه لا يجوز اسقاط معيار معرفي علي معيار اخر حسب قولك ،فانه لا يجوز لنا ان نحكم علي خطا منهج هذه الجماعات التكفيري لاننا ما شايقين الهم شايفنو !!!؟؟؟ شفت الورطة الدخلنا فيها ميشيل فوكو دي كيفنها يا بشاشة !
اخي العزيز الاستاذ لا يتحدث عن توحيد يخصه هو .لا يتحدث عن شيء هلامي وانما يتحدث عن التوحيد بالالف واللام والذي لاتصح العقيدة بغيره . وانطلاقا من هذه النظرة يحكم علي مصطفي محمود بانه ضعيف في التوحيد وانه غير مجود لعبادته وليس علي مستوي من التقوي يؤهله ان يفهم دقائق القران !! طيب الكلام دا فرقو شنو من كلام انصار السنة وباقي الجماعات ديك ؟ يقول الاستاذ في اول فصل : لا اله الا الله :
Quote: هذا هو الفصل الثاني من فصول كتاب الدكتور، وإنما قدمت عليه فصل (لا إله إلا الله) لأنه يعطينا الفرصة للنظر في مبلغ تجويد الكاتب للتوحيد .. وعلى مبلغ هذا التجويد تجيء الإجادة، أو الإساءة، في سائر كلامه عن الدين .. فالحديث عن (لا إله إلا الله) يعطي وزنا دقيقا لعقل المتحدث .. ومما بدا لنا فإن الدكتور ضعيف في التوحيد .. وسيكون ديدننا، في سائر فصول كتابنا هذا، توكيد هذا المعنى، حتى يستطيع الدكتور الفاضل أن يتدارك أمره قبل فوات الأوان، وحتى لا ينخدع القراء ببهرج آراء الدكتور التي أرسلها حول آصل أصول الدين، إرسالا ..
|
ضعف التوحيد ! الم يكفر انصار السنة الصوفية بنفس الحجة ؟
ويقول الاستاذ في نفس المعني في مستهل فصل :مسير ام مخير :
Quote: ليس هذا أول فصول الكتاب، ولكنه الفصل قبل الأخير، ونحن إنما قدمناه، فجعلناه أول فصول الرد على الدكتور مصطفى، لأنه فصل مخصص للحديث عن الكلمة، (لا إله إلا الله) .. وهذه هي كلمة التقوى، وإنما يجيء إتقانه لباقي الفصول بسبيل من إتقانه لهذا الفصل، وإنما يجيء إتقانه لهذا الفصل بسبيل من إتقانه للتقوى .. والتقوى علم، وعمل بمقتضى العلم .. فهي، في أول الطريق، علم بالشريعة، وعمل في العبادة .. وهي، في وسط الطريق، علم بالحقيقة، وعمل في تصحيح العبودية |
طيب محاكم التفتيش كانت شغالة شنو ؟؟؟!!
ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
من تجليات الجمال الى تجليات الجلال (Re: Agab Alfaya)
|
لايمكن الحديث عن ثيمة في الخطاب بدون الالمام بالخطاب وتطوره.فما كان الفيا احوج لان يدخل في هذه المتاهة التي لا يريد ان يخرج منها لو انه ااطلع مثلا على رد الاستاذ على العقاد. ولو انه اطلع على حوار الاضواء مع الاستاذ لما ادخل نفسه ضمن خانة القراء العاديين حين اعتقد ان الاستاذ والدكتور لا يختلفان الا في التفاصيل, وهذا حديث يروج له عامة القراء. ولذلك سئل الاستاذ عن ذلك :
Quote: هل تأتيان، أنت ومصطفى محمود، في موضوع التفسير بجديد، أم أن الأمر هو عملية إجلاء لوجه كان من قبل مخفيا؟؟ وهل ثمة علاقة تاريخية بين التجديد في دعوتك؟؟ وبين الدعوة المسيحية في عهود الإصلاح؟؟ الجواب: للبدء في الإجابة على صدر هذا السؤال أبادر فأقرر أنه ليس هناك شبه بيني وبين مصطفى محمود، لا من قريب ولا من بعيد.. ولو كنت مكانه ما كتبت عن الدين، ولا تورطت في هلكة مثل الذي تورط.. ولمواصلة الرد على صدر هذا السؤال أقرر أيضا أن ما جئت به هو فهم جديد لأمر قديم، أو قل، إن شئت، هو عملية إجلاء لوجه كان من قبل خفيا ، أو كان مخفيا على حد تعبيرك |
كما انه لو رجع الى راي الاستاذ في التوحيد في تعليق له عن فكر العقاد لما قال في مداخلته الاخيرة:
Quote: طيب محاكم التفتيش كانت شغالة شنو ؟؟؟!!te |
وهو وصف كسابقيه غير معقول وغير صحيح . فلا خطاب الاستاذ ولا سيرة تلاميذه دعك عن سيرته يمكن ان نلصق بهم او نشبههم بمحاكم التفتيش. وبدلا من ان يعترف الفيا بالاخطاء التي وقع فيها حاول ان يسير في "متاهته" مدافعا عن مصطفى محمود . وهذا امر طبيعي .فالفيا من الذين جازت عليه بضاعة مصطفى محمود التي وصفها الاستاذ قائلا:
Quote: وأما الدكتور مصطفى محمود فقد جاء ببضاعة مزجاة، فجازت على مستهلكين لا يحسنون التمييز..
|
نرجع لاستراتيجية النقاش في خطاب الاستاذ. وكما قلنا فان الاستاذ يعبر عن نفسه تبعا للسياق السياسي والمعرفي والنفسي. ولذلك لهذا التعبير درجات . واذا استعرنا كلام المتصوفة فيمكن ان نقول ان خطابه في النقاش يتدرج من تجليات الجمال الى تجليات الجلال . والاختلاف بين بعضها البعض ليس اختلاف نوع وانما اختلاف مقدار وهي القاعدة التي يلتزمها في فهمه للعالم وفي نفسه . ومن الامثلة التي سنضربها هنا سنرى ان كيفية رده في محكمة الردة يختلف عن رده على عالم مثل العقاد حين يتكلم عنه يشير اليه بالاستاذ الجليل او الاستاذ. والى الامثلة:
رده في محكمة الردة: في محكمة الردة وفي مرافعة دفاعه كان الاستاذ يورد ما يبرئه ثم يتحدث عن المدعين واصفا اياهما بما يعبر تماما عن السياق وعن شخصيتهما . يقول الاستاذ في رده على الامين داود المدعي الاول: ان مثل هذا المستوي من عدم الأمانة، ومن التضليل للمحكمة وللرأي العام ليجلب العار، كل العار علي من يتورط فيه .. لا ضير!! فان المدعي، ان استطاع أن يضلل المحكمة، فانه سيقف مكشوفا، عاريا علي أشنع ما يكون، أمام الله، ثم أمام الرأي العام السوداني .. وقد قال عن المدعي الثاني الاتي: والمدعي الثاني الشيخ حسين محمد زكي جمع الي الجهل بالدين، والي قلة الذكاء الفطري، قلة الامانة، بل الخيانة العلمية، بصورة يصعب علي الانسان تصورها، فهو لو لم يتوخ التشويه في النقل لوجد من وضوح الأمر في كتاباتنا ما يحول بينه وبين هذه الهلكات التي يتردي فيها في كل خطوة من خطوات سيره المتعثرة .. أما المدعي الثاني فأمره عجب، فهو ينغمس في مستويات من التشويه، والتضليل، تجلب العار لأقل الرجال احتفالا بأمر الأخلاق وهناك صور من سوء الفهم، وسوء التخريج تجعل الانسان في حيرة من أمره .. هل هذا الرجل جاد؟ هل هو عاقل؟ هل هو مسئول اذ يتحدث أمام المحكمة في خطبة ادعاء يتهم فيها مسلما بالردة، بمثل هذا الجهل الشنيع..
رده على العقاد: ومناقشته للعقاذ مجللة باحترام له لكنه في نفس الوقت لا يخفي اختلافه معه كما في الامثلة الاتية: وأول ما تجب الإشارة إليه هو: أن الإيمان بالله قائم على الحاجة إليه.. على خلاف ما يرى الأستاذ الجليل.. وقول الأستاذ: ((القرآن صريح كذلك في حث الناس على الإستعانة بأنفسهم، والإعتماد على قوتهم)) إلخ إلخ.. ليس صحيحا في نظر العارفين ومن خطأ الخوض في دقائق التوحيد بالعقل وحده نتج خطأ أساسي في كلمة الأستاذ الجليل العقاد ....الخ –من عند الباحث- والآيات التي ساقها الأستاذ الجليل تدل على أنه يعتقد أن الإله، والرب، والله، شيء واحد، والحق غير ذلك.. فحديث الأستاذ العقاد عن هذا الوجود المطلق، ووصفه بالأبدية خطأ أساسيفي التوحيد.. والوجودان اللذان تحدث عنهما الأستاذ الجليل، حين قال: ((لأنهما وجودان مختلفان في الكنه، وفي الجوهر، مختلفان في التصور، والإدراك.. )) ليساهما وجود ((الله))، في ذاته، ووجود المخلوقات، كما تصور الأستاذ الجليل. وليسا هما مختلفين في الكنه والجوهر، كما قال، وإنما هما مختلفان إختلاف مقدار ثم يقول: ((ليس مهمة النبي أن يعلم الغيب، ((إنما الغيب لله)) .. فهذه الفقرات التي أخذت عفوا من الكتاب تدل على القصور، في فهم الدقائق الدينية، الذي يتورط فيه كل من يلتمس حقائق الدين في النقول.. ويهمل الصدور..
وقولة العقاد: ((ليست مهمة النبي أن يعلم الغيب)) أدل على الجهل من سابقتها.. وهي، وحدها، تكفي لوزن الكتاب كله، وذلك لأن النبي لم يسم نبيا إلا لأنه نبئ بالغيب، وينبيء عن الغيب
كل ما قلته في كتاب العقاد هذا – وهو كثير جدا في قدره، وإن كان قليلا في مقداره – لا يجعل هذا الكتاب فاقد القيمة، ولا غير مقروء منك، وإنما يضعه في موضعه، من أنه لا يبلغ من الأصول مبلغا يغني أمثالك من طلاب الأصول.. فأرجو لك قراءة موفقة، وممتعة، لهذا الكتاب اللطيف، على أن تعرف له حدوده، من بداءة الأمر فلا تطلب منه ما ليس له.. وفي الكلام الاتي نرى كيف يقيم العقاد وطريقته لاكتساب المعرفة وهو نفس المنطق الذي ناقش به مصطفى محمود لاحقا ولكن هذه المسالة جازت على الفيا وقام بتشبيه راي الاستاذ وكانه يشبه محاكم التفتيش: وما أرى أيضا كبير ضرورة لتعقبه، لأنه، في بابه، جميل.. ويحوي الكثير النافع من قوة الفكر، وجمال الأسلوب.. وهو بذلك يستحق القراءة الجادة، فإنه كأي من محاولات العقاد، عليه رحمة الله، في الكتابة في أمور الدين، لا يكاد الإنسان يخطئ فيها الإجتهاد المخلص في الوصول إلى أصول المسائل.. وما يؤخذ على كتاب العقاد، في هذا الباب، أقل مما يؤخذ على كتاب كثيرين، من علماء الدين.. وأكبر ما يؤخذ على هذا الكتاب إنما هو محاولة معرفة أصول الدين عن طريق إدمان الإطلاع على المنقول، وإمعان الفكر فيه..
رده على الدكتور طه حسين: وأما رد الدكتور طه حسين، فأخشى أن أقول أنه لا يشرف رجلا مثقفا، بله ((طه حسين)).. وهو مثل من أمثلة تهرب العاجزين حين يعجزون حتى عن مواجهة عجزهم وقول الدكتور عند ذكره الديمقراطية الحديثة ((دون الخروج عن قوانين القرآن نصا وروحا)) خطأ ورطه فيه، إما تملقه الرأي العام الإسلامي، وإما جهله بحقيقة الأمر، فيما يتعلق بتطوير قوانين القرآن.. ونلاحظ بعد ذلك انه ذكر اتفاقه مع طه حسين حين قال: ما من شك أن تحقيق النظام الديمقراطي الحديث، الذي ورد في رد الدكتور، أمر يستهدفه الإسلام.. وسيحققه
رده على شيخ الازهر: وهنا نجد انه شكك في نسبة الحديث الى شيخ الازهر ولذلك كان حتى اخر تعقيبه مصرا على ان يعرف صحة نسبة الحديث الى شيخ الازهر,وهذ شاهد على دقته .لكن ذلك التحرز لم يمنعه ان يقول رايه واضحا-اذا ما ثبت ان الكلام هو فعلا لشيخ الازهر : وبعد فلقد إطلعت على حديث غريب منشور بجريدة ((الرأي العام)) الغراء، بعدد 20/2/1959، في باب ((الرأي العام من يوم إلى يوم)) بعنوان: ((رأي شيخ الأزهر في الوصول إلى القمر)).. والحديث غريب. ولا يمكن أن يصدر عن رجل يعرف الإسلام.. وأعتقد أنه من حق الشيخ محمد شلتوت، شيخ الأزهر، علينا أن نشك في صحة نسبة هذا الحديث إليه حتى يتبين لنا غير ذلك.. وهذا الحديث مضطرب، بادي الإضطراب، ومتهافت، ومتورط في خطأ شنيع والحديث المنسوب للشيخ شلتوت يكشف عن جهل فاضح بالآية الكريمة ((يسألونك عن الأهلة، قل: هي مواقيت للناس، والحج.. ..وإني لأحملك، ياعزيزي يحيى، عن طريق صحيفتك الغراء مهمة التحقق من نسبة هذا الحديث الغريب، ولو بالإتصال المباشر بينك وبين الشيخ الجليل...
ومن خطابه الى المحامي العام للباكستان: وهنا اشادة: قولك: ((ليس في القرآن نص صريح ينطبق على أحكام الدستور في أي دولة)) قول جريء على شجاعة لا يخدم الإسلام إلا بمثلها.. وهو قول سيساء به من المسلمين الذين لا يعلمون.
رده دكتور محمد النويهي: ولا يتردد الاستاذ في الاعتراف بخطئه كما في تعقيبه على النويهي: قولك عن البند نمرة 7 بأنه ((تكرار للبند نمرة 5 ولا جديد فيه)) صحيح، وسنعيد فيه النظر حين نخرج طبعة جديدة..
رده على خالد محمد خالد: ورايه فيه واضح كالاتي : أما بعد فهل تريدون الحق؟؟ إن مؤلف ((من هنا نبدأ)) رجل غير عالم، من أي النواحي أتيته: هو غير عالم بأصول الدين.. غير عالم بسير التاريخ.. غير عالم بمبادئ السياسة.. فلا يستهوينكم الشيطان باتباع الذين لا يعلمون. ونختم استشهاداتنا بواحد يستخدم فيه الاستاذ عبارة "لا ولا كرامة " التي اساء فهمها الفيا ولم يعترف بذلك ,فهي واحدة من ادلته التي كان يعتبرها قوية في اثبات العنف اللفظي المزعوم للاستاذ:
Quote: وليست أهداف الداعين إلى النظام الديني كما تخيلها المؤلف، ثم ذهب يناقشها.. لا!! ولا كرامة!! |
ونواصل لكم نتحدث عن العتبات النصية في خطاب الاستاذ
المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من تجليات الجمال الى تجليات الجلال (Re: osama elkhawad)
|
الأخ العزيز أسامة تحية طيبة أشكرك على هذه المداخلة الممتعة. .. ولكن يا أخي أنا زعلان منك.. لماذا هذا الإيجاز؟؟ هذا الذي تقوله موضوع دراسة كاملة.. سأكون أسعد الناس بقراءتها.. وأنا لا أخفيك أنني متفهم لمحاولات الأخ العزيز عجب الفيا لانتقاد الفكر الجمهوري أو انتقاد الأستاذ. وأنظر لها بطريقة أخرى . في تقديري أن الأخ عجب الفيا يشعر بالحاجة للفكرة الجمهورية، وهو قد كان جمهوريا في يوم من الأيام.. ولكن في نفس الوقت تنتابه الشكوك في هذه الفكرة لعدة عوامل منها أن الأستاذ محمود قد قتل. وأن الحركة قد توقفت إلخ.. وهي أزمة تمر بكثير من الجمهوريين أنفسهم وبأصدقائهم.. هذا الصراع العنيف بين الشك في الفكرة وبين الحاجة إليها، كما يقول أحد الجمهوريين ، بحق، يعبر عن نفسه لاشعوريا في الرغبة في نقد الفكرة ونقد الأستاذ ، والناقد يتمنى أن يجيء من يقول له بطريقة مقنعة أنه مخطئ، وهذا ما أحاول أنا أن أفعله وأعرف أن منعم يقدر هذا الكلام، وأثق في مقدرته الفكرية.. وللفيا ولك تحيتي ومودتي.. ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف عرف التصوف بخار الماء هو الهايدروجين؟ (Re: Agab Alfaya)
|
يجعل الاستاذ التصوف شرطا للمفسر العصري ، لان تجويد العبادة والتوحيد لا يكون الا بالتصوف ،وبالتصوف وحده يمكن الاطلاع علي دقائق القران واسراره ،وحيث ان مصطفي محمود ليس له قدم في التصوف فانه يخوض في امور الدين بلا علم، معتمدا علي عقله فقط ،وامور الدين لا يدركها العقل !
دعنا نختبر هذا الكلام من خلال حديث الرجلين عن بدء الخلق ، يقول الاستاذ عن ذلك :
Quote: بدء الخلق
لقد برز الخلق عن الوحدة .. فالسموات، والأرض، نشأت من سحابة واحدة .. قال تعالى في ذلك: (أولم ير الذين كفروا أن السموات والأرض، كانتا رتقا، ففتقناهما، وجعلنا من الماء كل شيء حي؟؟ أفلا يؤمنون؟؟ * وجعلنا في الأرض رواسي أن تميد بهم، وجعلنا فيها فجاجا سبلا، لعلهم يهتدون * وجعلنا السماء سقفا محفوظا، وهم عن آياتها معرضون * وهو الذي خلق الليل، والنهار، والشمس، والقمر .. كل في فلك يسبحون) .. السموات، والأرض، كانت سحابة واحدة، مرتوقة فانفتقت وكانت هذه السحابة من بخار الماء .. قال تعالى في ذلك: (ثم استوى إلى السماء، وهي دخان، فقال لها، وللأرض: ائتيا، طوعا، أو كرها .. قالتا: أتينا طائعين) .. وهذه السحابة، قبل أن تكون بخار ماء، قد كانت من غاز الهايدروجين .. وذرة غاز الهايدروجين هي أول مظاهر تجسيد الإرادة الإلهية ..
|
يهمني هنا من كلام الاستاذ قوله : ان الكون نشا من سحابة واحدة وان هذه السحابة قبل ان تكون بخار ماء ،كانت من غاز الهايدروجين ! وتعليقي هو : من اين عرف الاستاذ ان بخار الماء هو غاز الهايدروجين ؟ من خلال ممارسة التصوف ام من خلال دراسته بكلية غردون ؟
وكيف ينظرالدكتور الذي لا قدم له في التصوف الي بدء الخلق ؟ يقول الدكتور عن بدء الخلق في فصل قصة الخلق : ( فماذا قال القران عن قصة الخلق ؟ انه يقول في البدء الاول : " ثم استوي الي السماء وهي دخان .." في البدء كان شيئا كالدخان جاء منه الكون بنجومه وشموسه .. ثم ياتي ذكر الحياة . "وجعلنا من الماء كل شيء حي " " والله خلق كل دابة من ماء " " اكفرت الذي خلقك من تراب" .....) - انتهي
فما الفرق بين ما توصل اليه الاستاذ عن طريق التصوف وبين ما توصل اليه الدكتور من خلال الدراسة وتامل النظري عن بدء الخلق ؟ بل ان الدكتور كان اكثر دقة عندما بدا كلامه بالدخان ،قبل الماء !! بل السؤال هل كان للتصوف ان يحدثنا عن بدء الكون من القران بهذا الفهم لولا منجزات العلم المادي التجريبي ؟
ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف عرف التصوف بخار الماء هو الهايدروجين؟ (Re: Agab Alfaya)
|
أورد الأستاذ محمود في الرد على مصطفى محمود "وليس صحيحا (أن الزمن بالمعنى الإلهي طويل جدا)، على إطلاق العبارة .. فإنه أيضا قصير جدا، لأنه قد جاء من (اللازمن)، ويخرج إلى (اللازمن) .. فهو في طرفي المجيء، والذهاب، موصوف بالقصر، وبالطول .. فإنه في قوله تعالى: (كل يوم هو في شأن)، قصير قصرا يكاد يخرجه عن الزمن .. فالزمن، على كل حال، قيمة نسبية، وهو يختلف باختلاف الأمكنة.".. وهو قول لا علاقة له بالقول ((وفي هذه الاية يحدد ان خلق الانسان تم علي مراحل زمنية ..والزمن بالمعني الالهي طويل جدا " وان يوما عند ربك كالف سنة مما تعدون " - الحج - 47)) والفرق واضح جدا.. فالأستاذ يقول أن الزمن عند الله ليس طويلا جدا باطلاق العبارة، بل هو أيضا قصير جدا في نفس الوقت.. لان الزمن لا يحيط بالله أساسا حتى يوصف بالطول فقط او القصر فقط عنده.. يقول تعالى أيضا ((ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة، إن الله سميع بصير))، ويقول أيضا ((وما أمر الساعة إلا كلمح بالبصر، أو هو أقرب، إن الله على كل شيء قدير)).. والقول بأن اليوم عند الله طويل فقط هو قول فج يناقض أبسط قواعد التوحيد.. ذلك أنه إذا كان الزمن عند الله طويلا فقط فهذا يعني حصر الله في الزمن الطويل، مما يعني تقييده بالزمن الطويل، وهو تقييد للإطلاق كما يتضح.. ثم إن القرآن نفسه لا يذكر أن اليوم عنده مقدار واحد عندالله.. فهو تارة يذكر أنه كألف سنة، وتارة يذكر أنه بمقدار خمسين ألف سنة.. وتارة أخرى يقول ((كل يوم هو في شأن)).. ويقول عجب الفيا أيضا أن الأستاذ يعيد كلام مصطفى محمود في كتابه (رسالة الصلاة)، ولكن المعروف ان كتاب (رسالة الصلاة) قد صدر قبل كتاب مصطفى محمود هذا، وقد أخذ منه مصطفى محمود نفسه كما ذكر هو في كتابه، خصوصا في الحديث عن تطور الخلق، ورغم أن الحديث المسهب قد ورد في مقدمة الطبعة الرابعة إلا أن ثوابته وأصوله موجودة في كتب الأستاذ الأقدم من رسالة الصلاة.. والأستاذ من الواضح أنه لم ينتقد إلا النقاط التي اختلف مع مصطفى محمود فيها.. أما باقي ما ذكر فهو لم يذكره من باب تخطئة كل عبارة أوردها مصطفى محمود، وإنما من باب توضيح فهمه هو متكاملا للقارئ.. والاستاذ قد درج على هذا الفعل في معظم كتاباته وخطاباته لمحاوريه والذين يرد عليهم.. لهذا فإن قول عجب الفيا(ولكن الاستاذ ما يلبث ان يعود ويكرر نفس كلمات الدكتور والايات التي استشهد بها والتي كان قد اعترض عليه فيها !) هو قول شخص يقرأ كل ما يكتبه الأستاذ بفهم انه كتبه ليعارض مصطفى محمود، وهي قراءة شخص لم يقرأ للأستاذ محمود كفاية، رغم أن ما نعرفه عن عجب الفيا بخلاف ذلك..
في الحقيقة.. لا يهمنا كثيرا إذا كان القارئ يتفق مع رؤية الأستاذ محمود أو رؤية مصطفى محمود.. فهذا أمر متروك للقارئ وفطنته.. ولكن القول بأن الأستاذ لا يختلف كلامه عن كلام مصطفى محمود هو الغريب حقا.. وقد بينا في السابق كيف أن مصطفى محمود يتحدث بحديث المتصوفة ويناقضه في نفس الوقت، وأحيانا في نفس السياق.. وقد كان ذلك في اتجاه الرد على الإدعاء بأن كتابات مصطفى محمود تدل على أنه ذو قدم في التصوف.. والآن سيكون اتجاه الرد على الذي قال بأنه لا يوجد اختلاف يذكر بين ما قاله الاستاذ وما قاله مصطفى محمود.. وهو في الحقيقة قول من المفترض أن لغطه قد ظهر بمجرد مقارنة كتابة مصطفى محمود عن التصوف بكتابة الأستاذ عنه.. ولا يضير الأستاذ ولا فكره كون شخص لا يتفق معه ويتفق مع مصطفى محمود.. فمثل هذا الشخص كثر تفيض بهم الأقطار و تفيض بغيرهم.. ولكن الأمانة العلمية في فهم أفكار الكاتبين تقتضي التمييز بين إنتاجهما الفكري الذي لا يشبه أحدهما الآخر البتة..
نأمل أن نستطيع التطرق أيضا إلى محاولات مقارنة الأستاذ بأصحاب محاكم التفتيش.. رغم أن الأمر جد محير.. ونتطرق أيضا إلى موضوع العقل والتصوف (كما ذكرهما عجب الفيا) والفرق بينهما.. وسنتطرق ايضا للحديث عن العلم الحديث والتصوف وحديث (الهايدروجين) وغيره..
قصي همرور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف عرف التصوف بخار الماء هو الهايدروجين؟ (Re: Yaho_Zato)
|
أما الحديث عن ذرة الهايدروجين، فهو طريف حقا.. إذ أن عجب الفيا يتحدث وكأن ذرة غاز الهايدروجين مكتوب عليها (بالإنجليزي) أنها (هايدروجين) عند رؤيتها بالمنظار المكبر.. وطبعا في الحقيقة لا يوجد بعد منظار نستطيع به رؤية الذرة، وكل أشكال الذرة وطريقة تفاعلها ومكوناتها من نيوترونات وبروتونات وإلكترونات.. كل هذه ذات وجود نظري.. لا يجزم عالم بأنها موجودة حقيقة إلى الآن.. هؤلاء العلماء.. فما بالك بغيرهم!!
اسم الهايدروجين هو اسم أطلقه البشر على وحدة عنصر لكي يميز به الناس بينه وبين بقية العناصر.. فإذا لم ترد على لسان المتصوفة منذ القدم كلمة (هايدروجين) فهل هذا يعني أن العلم الحديث هو الذي اكتشفها لهم؟؟.. وثم هل سمع عجب الفيا بعالم كيمياء أو فيزياء أو أحياء أو غير ذلك يقول (وذرة غاز الهايدروجين هي أول مظاهر تجسيد الإرادة الإلهية ..)؟؟ وربما لا يعلم عجب الفيا أصلا أن موضوع تكون السماء والأرض من بخار الماء هو كلام الأستاذ محمود وليس كلام العلم المادي الحديث.. بطبيعة الحال فإن الحديث دون اطلاع دائما يلقي بالمرء في مثل هذه الإفتراضات.. بل إن من المعروف اليوم أن نظرية (الإنفجار العظيم) (Big Bang) هي نظرية تتعرض للكثير من النقد الذي لا تستطيع أن تدفع عن نفسها شيئا منه من الناحية العلمية المادية، وذلك لانها نظرية تقوم على الكثير من التصورات النظرية عند اهل العلم المادي الحديث.. أما الأستاذ فهو يتحدث عن ما عنده حديث الواثق العارف.. ويدلل عليه من القرآن.. وهذه ليست القضية الوحيدة التي يتحدث عنها الأستاذ بهذه الثقة أكثر ممن يظن الناس أنهم مكتشفوها.. فنظرية إنسان أفريقيا الأول أيضا قد تحدث الأستاذ عنها بثقة فاقت ثقة أهلها بها في العام 1974 .. وكل هذا الكلام موثق في كتب الأستاذ وينتظر من يدحضه إن استطاع.. ولكن من يتابع ويدقق؟
ثم إن الحديث عن أن بخار الماء هو غاز الهايدروجين عند العلم المادي الحديث فيه رأي.. ذلك أن الماء مكون من الأوكسجين والهايدروجين.. ونسبة الأوكسجين أكبر من نسبة الهايدروجين في ذرة الماء بحكم كبر حجم ذرة الأوكسجين مقابل صغر حجم ذرتي الهايدروجين(H2O).. ولكن الفهم التوحيدي عند الأستاذ يقول بان باقي العناصر الأرضية وغير الأرضية كلها تشكلت في بدايتها من غاز الهايدروجين.. وهذه نظرية خاصة بالأستاذ محمود إن لم يكن عجب الفيا يعلم ذلك.. وليس لكلية غردون بها شأن
ثم يتسائل عجب الفيا (من اين عرف الاستاذ ان بخار الماء هو غاز الهايدروجين؟ ).. والإجابة هي: من قوله تعالى ((وجعلنا من الماء كل شيء حي)).. والاستاذ قد أشار إلى ذلك من قبل.. وإذا أراد عجب الفيا أن يتأكد فليسأل أقرب معلم علوم يعرفه.. وارجو أن لا يستغرب عجب الفيا إن رد عليه هذا المعلم (ومنو القال ليك بخار الماء هو غاز الهايدروجين؟).. حينها ربما لن يملك عجب الفيا سوى أن يقول (الأستاذ محمود).. وسيعرف حينها لماذا قال مصطفى محمود (الدخان) ولم يقل بخار الماء.. ذلك لانه ببساطة لا يعي أن الدخان المذكور هو نفسه بخار الماء..
إن الحديث عن تطور الخلق لهو من العلم القديم الذي بلغ فيه المتصوفة المبالغ.. وقد أشار إليه بعضهم وأمسك معظمهم عن الحديث فيه.. والأستاذ محمود قد بلغ فيه مبلغا لا يدركه الكثير.. ولكن على المتعامل مع الأمور العلمية المادية أن يكون ملما بها قبل أن يدعي المعرفة بها لدرجة التقليل من شأن كتابات أناس بقامة الأستاذ محمود الفكرية، وبقامة أهل التصوف.. والعلم المادي الحديث من كرامته أنه يعرف لنفسه قدرها، فلا يتحدث جزافا فيما لا يستطيع الجزم به.. ولكن أدعياءه والمتكلون عليه يفعلون، والعلم المادي الحديث بريء منهم براءة بينة..
عندما يتحدث اهل العلم عن علومهم بلسان عصرهم فهم إنما يحاولون تقريب الفهم للناس، لا أكثر ولا أقل.. ولهذا يخاطبونهم بلسان عصرهم.. وأصحاب العلم المادي التجريبي نفسهم تتغير مسميات الأشياء عندهم بزيادة معرفتهم بها.. لهذا فالإجابة على سؤال عجب الفيا (هل كان للتصوف ان يحدثنا عن بدء الكون من القران بهذا الفهم لولا منجزات العلم المادي التجريبي ؟).. الإجابة هي ان التصوف قد فعل فعلا ذلك.. ولكنه خاطب الناس بلسان عصرهم.. بل إن القرآن أساسا قد أخبر الناس بهذه المعلومات العلمية المادية منذ نزوله، وهو يتحدث أيضا فيما لم يتأكد منه الماديين بعد، كما نجد في كتابات وأقوال الأستاذ محمود.. ولكننا نعود للحديث هنا عن كلام قد ذكرناه من قبل في مشاركاتنا السابقة في هذا اليوست.. عن الإعجاز العلمي في القرآن ووظيفة القرآن الأصيلة التي اهتم بها واشتغل بها أهل القرآن.. فليراجع حديثنا في موضعه..
نأمل أن نعود قريبا للحديث عن التصوف.. والفرق بين "العقل" و"العقل المؤدب" بأدب الدين..
مع التحية لكافةالمشاركين
قصي همرور
| |
|
|
|
|
|
|
ما بين "فش الغباين" والسؤال البحثي الخاطئ (Re: Agab Alfaya)
|
سبق ان اثبتنا ان الاستاذ يدلي برايه في النقاش تبعا للسياق السياسي والمعرفي والنفسي. واثبتنا ان كل نقاشاته لم تكن يوما ذات طابع شخصي كما يحاول الفيا ان يوحي بدون دليل.كما قلنا ان لغة النقاش تتراوح بين التجليات الجمالية والجلالية وما بينهما. وناتي الان الى السبب الذي جعل الاستاذ يتناول كتابي الدكتورين مع انه لم يقرظ اي منهما بما يكفي ان يكتب عنه كتابا كاملا. وهذا ما غاب عن الفيا .فهو قد احتار من اشادة الاستاذ بكتاب مصطفي محمود وفي نفس الوقت نقده الصارم له حين قال الفيا مستغربا :
Quote: ولكن كيف يوصف الكتاب بانه سيؤرخ تحولا في الفكر الاسلامي في الشرق العربي ثم يتم تجريده في ذات الوقت من اي فضيلة لها علاقة بالعلم؟؟؟ |
طبعا الاستاذ اجاب على حيرة الفيا,لكن الفيا لم ينتبه الى ذلك وطرح سؤالا تمت الاجابة عليه سلفا!!! ومن المعروف ان من ابجديات البحث عدم طرح الاسئلة التي تمت الاجابة عليها.ولذلك من غير المقبول ان يطرح الباحث سؤالا تمت الاجابة عليه في متن النص المدروس .فذلك يعني ان الباحث قد قرأ النص المدروس قراءة خاطئة.ومثل ذلك السؤال نعتبره سؤالا خاطئا. وللقارئ ان يسال: طيب, من اين ياتي السؤال الخاطئ؟ ياتي السؤال الخاطئ من سببين : الاول يتعلق بقراءة خاطئة في الاساس للنص المدروس وايضا للخطاب في مجمله.وقد اشار الى ذلك الاخ قصي في تعجب في حديثه عن قراءة الفيا للاستاذ اذ قال عن قراءة الفيا:
Quote: وهي قراءة شخص لم يقرأ للأستاذ محمود كفاية، رغم أن ما نعرفه عن عجب الفيا بخلاف ذلك.. |
فالمسالة ليست قراءة مجمل الخطاب كله فقط ولكن نوع القراءة .فهناك قراءة افقية تقرا كل نص بمعزل عن الاخر . وهناك قراءة راسية وهي التي تخترق الخطاب راسيا كي تستخرج المنطق العام الذي يحكمه واذا ما كان هنالك ظواهر اسلوبية ومعرفية ونصية تميز الخطاب في مجمله.وهنالك قراءة تقرا حتى النص المفرد قراءة خاطئة فما بالك بقراءة الخطاب في مجمله!!!!!!!! الثاني يتعلق بمنهجية الباحث.ففي حالة غيابها يحدث ما حدث للفيا من انعدام الغرض من الدراسة نفسها او انعدام فرضية مناسبة تتلاءم والنص المدروس منظور اليه ضمن كلية الخطاب في مجمله وضمن مؤلف الخطاب. وكما قيل فان غياب المنهج "لا يقتل" لكنه يدخل في متاهة كتلك التي يقبع فيها الفيا الان اذ يقفز من موضوع الى موضوع كما ان تفسيراته خاطئة مثل افتراض ان الاستاذ تحامل على الدكتور لان الاستاذ يشبه محاكم التفتيش. او مثل ان الغرض هو فش الغبينة او اذى الناس . وتلك تفسيرات لا يمكن لاي باحث ان يقبل بها ,وذلك ببساطة انها غير صحيحة وليست لها علاقة بالاستاذ فكرا وممارسة وسيرة ذاتية.يمكن ان تخطر في بال الباحث تفسيرات فطيرة مثل تلك .لكنه يقيسها مع النص المدروس ومؤلفه ومن ثم يقرر مدى صحتها. لم يجد الفيا جوابا مقنعا حول كيف يمثل كتاب مصطفى محمود تحولا تاريخيا وفي نفس الوقت هو عبارة عن مجرد خواطر فطيرة.لقد وضح الاستاذ هذه النقطة وفات ذلك على الفيا. فلنفترض ان الاستاذ لم يوضح تلك النقطة او ان الفيا محق في تساؤله-طبعا هذا غير صحيح وسقنا ذلك لنوضح كيف يسال الباحث سؤالا جوهريا لم يجب عليه مؤلف النص. فكان السؤال الصحيح ليس لماذا تحامل او قسى الاستاذ على الدكتور ولكن لماذا اصلا اجهد نفسه ليؤلف كتابا كاملا في نقد خواطر الدكتور الفطيرة؟؟؟؟ طبعا الاستاذ اجاب على هذا السؤال.فهذا السؤال اكثر منطقية من لماذا قسى الاستاذ على الدكتور.ولان السؤال خاطئ لم يوفق الفيا في ايجاد اجابة مقنعة دعك من اجابة صحيحة. ولهذا صار يتخبط بين الفهم الشخصي جدا حين سال مستغربا:
Quote: خاصة وان الدكتور لم يالف كتابه في نقد الفكرة الجمهورية ولم يذكر الاستاذ الا بالخير . ولكن الذي يقرأ رد الاستاّذ يظن ان هنالك ثارا قديما بين الرجلين .كانما الاستاذ كان بفش في غبينة ضد الدكتور ! |
"وفش الغباين"Underlined ليس منطقا متماسكا كرد على سؤال الباحث حول مبرر القسوة, ذلك ان السؤال اصلا خاطئ . دعونا الان نحاول الاجابة حول لماذا خصص الاستاذ كتابا منفصلا لمناقشة كل من الدكتورين حسن الترابي ومصطفى محمود؟؟؟؟؟ وسنحاول الاجابة في شكل مقارن . وسنبدأ دائما بكتاب الاستاذ عن الترابي لانه صدر قبل كتابه عن مصطفى محمود. وسنبدا من عتبتين نصيتين في كتاب الاستاذ عن الترابي تضيئان الدرب الى الاجابة. وقبل ان نتحدث عن ذلك سنتحدث عن العتبات النصية عند الاستاذ غدا ثم نواصل باقي المداخلة. وارقدوا عافية المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رمزية الشجرة بين التلقي الكفاحي والتامل النظري (Re: Agab Alfaya)
|
يعتير فصل : قصة الخلق ، من كتاب الدكتور مصطفي محمود : " القران محاولة لفهم عصري " من اهم وامتع الفصول ويدلل بصفة خاصة علي ان الدكتور يملك مؤهلات المفسر العصري بجدارة ، ولعل اكبر دليل علي ذلك ان الاستاذ رغم محاولاته اظهارالدكتور بمظهر الجاهل الا انه لم يستدرك عليه شيئا جديدا في هذا الفصل، بل اضطر الاستاذ ان يعلن عن اتفاقه صراحة مع الدكتور حول رمزية الشجرة التي نهي الله ، ادم وحواء ان ياكلا منها في الجنة !
يقول الدكتور في رمزية الشجرة : ( وانا اري انها رمز للجنس، والموت، اللذين تلازما في قصة البيولوجيا .. حينما أخذت الكائنات الحية، بطريق التلاقح الجنسي، تتكاثر، فكتبت على نفسها، طارئ الموت .. ولم تكن الكائنات قبل ذلك تموت، بل تتجدد، وتعود إلى الشباب بالإنقسام الذاتي: كان التلاقح الجنسي، هو الشجرة المحرمة، التي أكلت منها الحياة، فهوت من الخلود إلى العدم .. وبالمثل كان زواج آدم وحواء، هو زواج إثنين، من الخالدين في الجنة .. وفي مثل هذا الزواج لم تكن توجد وظيفة للنكاح، والتلاقح الجنسي .. فالخلود حقيقة قائمة، ولا حاجة للنسل، لاستمرار الحياة .. وكان الشيطان يعلم أن شجرة النسل هي إيذان ببدء الموت، والطرد من جنة الخالدين .. فكذب على آدم، وسول له أنها شجرة الخلود بعينها .. وأغراه بأن يخالط زوجه بالجسد...)
فيتفق الاستاذ مع الدكتور حول هذا التفسير ،وتتحول لاول مرة الخواطر الفجة الفطيرة ،الي علم والي تفسير بعد ان كانت ليست بتفسير علي الاطلاق كما وصفها الاستاذ في مقدمة رده . يقول الاستاذ :
Quote: ونحن نرى معك أن الشجرة هي العلاقة الجنسية، ولكننا لا نرى رفض القول بأن الشجرة هي المعرفة، ذلك بأن الله لم ينه عن العلاقة الجنسية، وإنما نهى أن تكون تلك العلاقة بغير شريعة .. إن آدم هو زوج حواء في الحقيقة، لأنها انبثاق نفسه السفلى، عنه خارجه .. ولكن الله أراد له أن تكون زوجه في الشريعة .. والتكليف الذي وردت إليه الإشارة في الآية التالية، حين قال، تعالى: (ولا تقربا هذه الشجرة)، إنما هو بدء الشريعة .. قال تعالى: (ويا آدم اسكن، أنت وزوجك، الجنة، فكلا من حيث شئتما، ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين * فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري من سوآتهما .. وقال: ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة، إلا أن تكونا ملكين، أو تكونا من الخالدين * وقاسمهما أني لكما لمن الناصحين * فدلاهما بغرور .. فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوآتهما، وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة .. وناداهما ربهما: ألم أنهكما عن تلكما الشجرة؟؟ وأقل لكما: إن الشيطان لكما عدو مبين؟؟ * قالا: ربنا!! ظلمنا أنفسنا، وإن لم تغفر لنا، وترحمنا، لنكونن من الخاسرين * قال: اهبطوا!! بعضكم لبعض عدو .. ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين * قال فيها تحيون، وفيها تموتون، ومنها تخرجون) .. فكأن القول بأن الشجرة هي شجرة المعرفة يستقيم مع القول بأن الشجرة هي اللذة الجنسية .. فاللذة الجنسية غير محرمة داخل الشريعة، وإنما هي محرمة خارجها – هي غير محرمة إذا أخذت بحقها – وحقها يقتضي معرفة الحرام، والحلال .. |
اذن ان الاستاذ يضيف علي قول الدكتور ان الشجرة هي رمز للجنس وللمعرفة ،في ذات الوقت . معرفة الحلال والحرام . والمعروف انه ورد في التوارة ( سفر التكوين )حرفيا ان الشجرة هي: شجرة معرفة الخير والشر ، اي الحلال والحرام بعبارة الاستاذ .
ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل يحرر فكر الاستاذ من الكهنوت يا ياسر ؟ ارجو ذلك (Re: Agab Alfaya)
|
ونحن نرى معك أن الشجرة هي العلاقة الجنسية، ولكننا لا نرى رفض القول بأن الشجرة هي المعرفة، ذلك بأن الله لم ينه عن العلاقة الجنسية، وإنما نهى أن تكون تلك العلاقة بغير شريعة .. إن آدم هو زوج حواء في الحقيقة، لأنها انبثاق نفسه السفلى، عنه خارجه .. ولكن الله أراد له أن تكون زوجه في الشريعة .. والتكليف الذي وردت إليه الإشارة في الآية التالية، حين قال، تعالى: (ولا تقربا هذه الشجرة)، إنما هو بدء الشريعة ..
هذه المقولة من الأستاذ إن كانت تثبت شيئا فهي إنما تثبت أن الأستاذ فعلا لم يتحامل على مصطفى محمود ولم يجامله.. فهو عندما أقر له بمناطق الإنصاف في قوله لم يتحرج من ذلك البتة.. ولكن الذي يقرأ السياق الذي نقله عجب الفيا يفهم أن الأستاذ لم يزد على ما قاله من الموافقة على كلام مصطفى محمود.. والحق أن الأستاذ قد مضى ووضح بعد ذلك مباشرة أن فهم مصطفى محمود للقضية مخالف لفهمه تماما، وأن مصطفى محمود رغم أنه قد كان على شيء من الحق عندما قال أن الشجرة هي شجرة العلاقة الجنسية، إلا أن تبريره لفهمه ذاك كان قاصرا جدا.. وأول إشارة من الأستاذ لذلك هو قوله لمصطفى محمود أن العلاقة الجنسية ليست هي الخطيئة باطلاقها، وإنما هي العلاقة بغير شريعة.. فآدم وحواء كانت خطيئتهما في أنهما شرعا بمقدمات العلاقة الجنسية قبل أن يأذن الله لهما.. وكما أن الأستاذ لا يرفض القول بأن الشجرة هي أيضا شجرة المعرفة، ومصطفى محمود يرفض ذلك القول.. رغم أن هذا القول -كما يقول عجب الفيا - موجود في التوراة.. وقد ذكره بعض المفسرين..
وحتى تكتمل الصورة عند القارئ، ندعو لقراءة نص الأستاذ كاملا في هذ النقطة ليرى بنفسه رد الأستاذ على ما جاء به مصطفى محمود في فصل (قصة الخلق) الذي يصفه عجب الفيا بانه يدلل على جدارة مصطفى محمود، وان الأستاذ لم يستدرك عليه شيئا جديدا في هذا الفصل.. وياللعجب!!.. وزيادة على دعوتنا للقارئ لقراءة النص كاملا نورد هذا المقطع من رد الأستاذ في موضوع آدم وحواء..
فكأن القول بأن الشجرة هي شجرة المعرفة يستقيم مع القول بأن الشجرة هي اللذة الجنسية .. فاللذة الجنسية غير محرمة داخل الشريعة، وإنما هي محرمة خارجها – هي غير محرمة إذا أخذت بحقها – وحقها يقتضي معرفة الحرام، والحلال .. والذي يسمع قولك: (ولم تكن الكائنات قبل ذلك تموت بل تتجدد وتعود إلى الشباب بالإنقسام الذاتي) .. الذي يسمع هذا القول يشعر بأن مرحلة التجدد بالإنقسام الذاتي، أكمل من مرحلة الموت، وهذا خطأ جسيم .. وقولك: (كان زواج آدم وحواء هو زواج إثنين من الخالدين في الجنة .. وفي مثل هذا الزواج لم تكن توجد وظيفة للنكاح والتلاقح الجنسي فالخلود حقيقة قائمة ولا حاجة للنسل لاستمرار الحياة)، يدل على جهل بحقيقة وظيفة النكاح، إذ يجعل النسل هو همها الأول، والحق أن اتساع حياة كل من الزوجة والزوج، بممارسة اللذة التي بها يتسامى الحب، هو الوظيفة الأساسية للزواج .. فإنه، إن يكن كما زعمت، يكن الفرد وسيلة للجماعة .. وهذا أمر يضع العربة أمام الحصان .. ذلك بأن الفرد هو غاية الحياة .. وما الجماعة إلا وسيلتها إلى إنجاب الفرد، الحر، الكامل .. إ
هل يمكن لمن يقرأ هذا الرد أن يقول أن الأستاذ اضطر إلى أن يوافق مصطفى محمود صراحة فيما ذهب إليه؟
قصي همرور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل يحرر فكر الاستاذ من الكهنوت يا ياسر ؟ ارجو ذلك (Re: Yaho_Zato)
|
Quote: والذي يسمع قولك: (ولم تكن الكائنات قبل ذلك تموت بل تتجدد وتعود إلى الشباب بالإنقسام الذاتي) .. الذي يسمع هذا القول يشعر بأن مرحلة التجدد بالإنقسام الذاتي، أكمل من مرحلة الموت، وهذا خطأ جسيم |
*** آسف لهذه المداخله خارج سياق (الموضوع)، لكنها ملاحظه جديره بالأهتمام ويكمن فيها سر الأبتسامه على حبل المشنقه. فهى نفس تصالحت مع الموت واتسق قولها مع فعلها وذهبت الى ربها راضية مرضيه. لك شكرى وأمتنانى اخى قصى.
| |
|
|
|
|
|
|
بين "العقل" و "العقل المؤدب" (Re: تاج السر حسن)
|
شكرا لك أخي تاج السر
لماذا قرر الاستاذ أن حقيقة القرآن لا تعرف عن طريق القراءة، إنما عن طريق التصوف؟ ولماذا قرر أن مصطفى محمود يفتقد مؤهلات المفسر العصري لانه لا قدم له في التصوف؟ ولماذا لا يكفي العقل، أي عقل، لمعرفة حقيقة القرآن؟
سنحاول الإجابة على هذه الأسئلة بمزيد من التوضيح على ما قد وضحنا ووضح الكثير من المشاركين هنا في طول الخيط وعرضه
في البداية نبدأ بمثال عملي من واقع الحياة العامة.. نحن نرى في عصرنا هذا أن المهندس المدني مثلا إذا أراد أن يقوم بتصميم مشروع مبنى أو مرفق عام، فإنه لكي يصبح مؤهلا لذلك عليه أن يكون ذو معرفة وافية بعلوم هندسية بعينها، مثل ديناميكا الحرارة (Thermodynamics) وميكانيكا المواد(Mechanics of Materials) وقوانين الإستاتيكا والديناميكا العامة (Staics & Dynamics) ومعلومات كافية عن الدوائر الكهربائية (Electic Circuits).. وهو بعد ذلك يحتاج لخبرة في التعامل مع المسائل الرياضية الطويلة والمعقدة والمتصلة ببعضها البعض، إضافة إلى خبرة ميدانية كافية بطبيعة البيئة وحدود التكليف والعمالة والزمن للمشروع.. كل هذه المعرفة تحاول المؤسسات التعليمية أن تزود بها أشخاصا بعينهم لكي يصبحوا مهندسين مؤهلين في مستقبلهم.. وتعارفت المجتمعات حاليا على كون الشهادات الجامعية دليلا على تحقيق هذه المعرفة عند حامل الشهادة..
ما نريد أن نقول في هذه النقطة بسيط جدا.. وهو أن طالب الهندسة لم يكن مؤهلا لممارسة الهندسة قبل الدراسة الجامعية، وذلك لفقدان الممارسة الكافية والمعلومة الوافية.. ولكن نفس الشخص يصبح مؤهلا لذلك بعد تمام الدراسة الجامعية، فهل يمكن أن نقول أن عقل هذا المهندس قد تم استبداله في الجامعة بعقل جديد مؤهل؟ أم أن هذا الشخص قد عرض عقله للاخذ بوسائل المعرفة التي تؤهله لكي يصبح مهندسا، وبهذا هو قد طور قدرات عقله في ذلك الميدان، ومن ثم أصبح مؤهلا له؟
الإجابة قد تكون بديهية هنا لدرجة أننا لسنا بحاجة لذكرها، ولكن ما بال الأمر يختلط عمد أناس عندما يتعلق الأمر بقضية التأهيل لمعرفة حقيقة القرآن؟ هذا بالرغم من أن القرآن يزعم لنفسه معرفة أوفى وأشمل واوسع بكثير مما تدعيه الهندسة.. فالقرآن كتاب علم في حقائق الوجود الكبرى والصغرى.. والشاملة والدقيقة.. والعامة والخاصة.. هو يعلمك كل شيء -كما قال عنه الأستاذ محمود- ولايعلمك شيئا بعينه.. والقرآن وسيلة المعرفة به هي وسيلة الدين.. ووسيلة الدين هي الممارسة..
معلوم أن العلاقة بين الإنسانية والحيوانية علاقة عكسية.. فحين تكون الحيوانية في طرف، تكون الإنسانية في أقصى الطرف الآخر.. والدين هو الوسيلة للسير من الحيوان فينا للإنسان فينا.. وعلى هذا فإن الدين هو وسيلة تأديب العقل الذي به يتوكأ الإنسان في سيره من الحيوانية للإنسانية.. وعلى هذا فإن العقل الغير مؤدب بأدب الدين هو عقل لا يستخدم وسيلة الدين، وعلى هذا فهو عقل ما زال في طرف الحيوانية، والعقل في طرف الحيوانية لا سبيل له إلى معرفة حقائق الدين، حقائق القرآن.. ذلك لانه رفض أن يستعمل وسيلة الدين منذ البداية، فكيف سيعلم علوم الدين بغير وسائله؟.. إن هذا القول مثل القول بأن الطالب الجامعي يستطيع أن يؤهل نفسه ليصبح مهندسا إذا عمل على أن يحصل على شهادة في الآداب!!.. ومثل القول بأن الطالب الجامعي يمكن أن يصبح طبيبا بيطريا إذا حصل على شهادة في علم الإقتصاد!!.. وكل هذه الأمثلة مجرد محاولة لتقريب الفهم.. إذ أن الحال لا تنطبق أساسا في مثل هذه المقارنة..
العقل البشري محفوف بالرغبات الحيوانية.. بالشهوات.. والشهوات لا تجعل العقل محايدا، لانها تجذبه لهوى النفس.. والعقل الغير محايد لا يستطيع أن ينفذ إلى حقائق الوجود لان منظاره ضيق جدا، وحقائق الوجود لا سبيل لها بمثل هذا المنظار.. لهذا كان لا بد من عملية "تحييد العقل" لان تحييده يجعله أكثر دقة وأوسع أفقا وبالتالي أقدر على النفاذ إلى حقائق الوجود.. وهذا الأمر ليس من ابتداع التصوف الإسلامي، بل هو وسيلة المعرفة الروحية منذ قديم الأزل، منذ آلاف السنين، منذ ظهور العقل في مسرح الحياة.. وقراءة التاريخ البشري للاديان والمذاهب الروحانية كافية جدا كدليل على ذلك..
كل ما في الأمر ان الإسلام عنده منهجه الخاص به في عملية "تحييد العقل" هذه، كما لبقية الاديان منهجها.. وهو منهاج صاحب رسالة الإسلام على الأرض.. هو منهاج النبي عليه الصلاة والسلام.. وهو المنهاج الذي رسمه القرآن لنا، فهل يؤتى القرآن بغير وسائله الصحاح التي حددها هو نفسه؟ هل من "العقل" أن تحاول الوصول للشمال بسلوك طريق يتجه نحو الجنوب؟ أو الشرق؟ أو الغرب؟.. على التحقيق لا!!.. فإذا أراد شخص مؤمن بالقرآن أن يعرف حقائق هذا القرآن، كيف له أن يحاول معرفتها بغير المنهاج الذي رسمه له هذا القرآن نفسه؟..
هذا ببساطة ما أشار إليه الأستاذ بأن حقائق القرآن لا يدركها العقل.. وإنما العقل المؤدب بأدب الدين.. لأن العقل المؤدب بأدب الدين يعلم موقعه ومكانته فلا يطغى عليها أو يزيغ عنها.. والعقل الغير مؤدب لا يستطيع ذلك ولا هو يريد ان يفعل ذلك، إذ أن رفضه للتأذب بأدب الدين دليل على عدم معرفته لمكانته منذ البداية..
والسلوك في منهاج الدين يورث ذوقا واضحا ونظرة واضحة للكون.. وهذا الذوق وهذه النظرة هما "التوحيد".. توحيد البنية البشرية.. فيصل العقل بالتوحيد إلى حقائق تصبح بديهية عنده وتظهر ظلالها في أقواله وافعاله.. وقد عرف الأستاذ أن مصطفى محمود ضعيف في التوحيد لانه لم يرى ظلال التوحيد في كتاباته.. وقد دلل على ذلك في رده عليه بشكل واضح ومسهب..
والأستاذ بعد ذلك لم يضرب مصطفى محمود على يده.. ولم يقم بحجر كتبه أو بنصح الناس بعدم قراءة كتبه.. ولم يحل دمه ولم يكفره.. بل جابهه بالفكر وبالكلمة الرصينة.. في حب له وحرص عليه.. ومن ثم عرض الأمر عليه وعلى القارئ والمستمع ليرى بعد ذلك ما يرى.. فأين هذا من محاكم التفتيش؟.. وإذا لم يكن هذا هو السمو الفكري فما هو؟ وإذا لم تكن هذه هي السعة الفكرية فما هي؟.. مالكم كيف تحكمون؟.. هل أصبحت تسمية الأشياء بمسمياتها تحاملا وفش غبينة؟.. هل أصبح الحرص على تبيين الحق عنفا غير مبرر؟ هل يمكن أن بكون هناك تمييز في هذه الأرض إذا لم يكن هناك تمييز بين الصواب والخطأ؟ وإذا استبدلنا ذلك بالتضحية بما نراه صوابا في سبيل المجاملة و"اللطف اللفظي" كما يراه بعض الناس؟.. على العموم هذا كله لا يضير الأستاذ محود وفكره في شيء.. فهو الذي قد ترك القوم في لغط الحديث والتنظير وتجاوزهم إلى مقام الفعل و"البيان بالعمل".. ليعيش ويموت في نسق مذهل يفتح أبوابا من الأمل والعيش من أجل غد مشرق، من أجل عالم "يَسْكُنُهُ رِجَالٌ ونِسَاءٌ، أحْرَارٌ، قَدْ بَرِئَتْ صُدُورُهُم مِن الغِلِّ والحِقْدِ، وسَلِمَتْ عُقُولُهُم مِن السَّخَفِ والخُرَافَاتِ.. فَهُمْ فى جَمِيعِ أقْطَارِ هَذَا الكَوْكَبِ مُتَآخُوْنَ، مُتَسَالِمُوْنَ، مُتَحَابُّونَ.. قَدْ وَظَّفُوا أنْفُسَهُم لِخَلْقِ الجَّمَالِ فى أنْفُسِهِم، وفى مَا حَوْلَهُم مِن الأشْيَاء.. فَأصْبَحُوا بِذَلِكَ سَادَةَ هَذَا الكَوْكَبِ.. تَسْمُو بِهِم الَحيَاةُ فِيهِ سَمْتاً فَوْقَ سَمْتٍ، حَتَّى تُصْبِحَ وكَأنَّهَا الرَّوْضَةُ المُونِقَةُ.. تَتَفَتَّحُ كُلَّ يَوْمٍ عَنْ جَدِيدٍ مِن الزَّهرِ، وجَدِيدٍ مِن الثَّمَرِ".. لا يضير الأستاذ محمود نعته بصفات لا تشبه أي موقف من مواقفه ولا فكرة من أفكاره.. فالواقع أكبر شاهد لمن لا شاهد له، فما بالك بالأستاذ محمود والشاهدين له يخطئهم العد؟.. وأولهم الواقع..
قصي همرور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التحامل المفضي الي مخالفة النص القرآ ني (Re: Agab Alfaya)
|
يقول الدكتور في الحديث عن يوم القيامة : ( لاننا نقوم كلنا للقيوم ، ومن هنا كان اسمها قيامة . ) فصل - الساعة -القران محاولة لفهم عصري
فيرد عليه الاستاذ مستنكرا هذا التعريق بقوله :
Quote: انظر لقولك: (لأننا نقوم كلنا للقيوم. ومن هنا كان اسمها قيامة)!! إن هذا قول خاطئ، |
ولكن هذا هو قول القران نفسه ،فهل القران ايضا خاطيء ؟ يقول تعالي : " الا يظن اؤلئك انهم مبعوثون، ليوم عظيم ، يوم يقوم الناس لرب العالمين " - المطففين - 4، 5،7
قال :يقوم الناس لرب العالمين ، اي يقومون للقيوم كما قال الدكتور. ويقول : " وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه وتعالي عما يشركون * ونفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الارض الا من شاء الله ثم نفخ فيه اخري فاذا هم قيام ينظرون ." لاحظ قوله : يوم القيامة ،و هم قيام .
" ثم انكم بعد ذلك لميتون ، ثم انكم يوم القيامة تبعثون " المؤمنون - 15، 16 " ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة " الروم - 55
اذن ما هو وجه تخطئة الاستاذ للدكتور في ظل وجود هذه الايات الصريحة الواضحة التي تفسر نفسها بنفسها ؟ يقول الاستاذ في توضيح وجهة نظره :
Quote: انظر لقولك: (لأننا نقوم كلنا للقيوم. ومن هنا كان اسمها قيامة)!! إن هذا قول خاطئ، فإن القيام للقيوم عبادة .. قال تعالى في ذلك: (حافظوا على الصلوات، والصلاة الوسطى، وقوموا لله قانتين) .. قوله (قوموا)، يعني: قفوا لله .. يعني انتصبوا .. قوله: (قانتين)، يعني: متواضعين .. يعني: متذللين .. والقيام لله، في العبادة، مدخل على مقام الاستقامة في العبودية .. ولقد تحدثنا عن الاستقامة في هذا الكتاب، وقلنا أنها أعز مطالب الرجال، إذ فيها تسقط الدعاوي، ويتفرد القيوم بالقيومية، ويتحقق للعباد مشهد القيام بالله .. |
اذن وجه اعتراض الاستاذ هو التفريق بين القيام لله والقيام بالله حيث يقول :
Quote: القيام لله عبادة، والقيام بالله عبودية .. والعبادة دعوى، والعبودية تخلي عن الدعوى، وإستسلام .. القيام لله جهل، والقيام بالله علم .. القيام لله غفلة، والقيام بالله يقظة .. والموتى رفع عنهم بالموت حجاب الغفلة .. |
ويقول في نفس السياق :
Quote: ومن ههنا – من (القيام بالله)، لا من (القيام لله)،- سميت القيامة (القيامة) .. فالقيامة بعث من موت القبور .. أو بعث من موت القلوب |
قول الاستاذ ان القيامة سميت قيامة لان الناس يقومون فيها بالله وليس لله !هو قول يصطدم مع قوله تعالي : " يوم يقوم الناس لرب العالمين " - المطففين - 6 ومع ذلك يصر الاستاذ علي تخطئة الدكتور مصطفي محمود :
Quote: أرجو أن يكون قد وضح لك أن قولك: (لأننا نقوم كلنا للقيوم، ومن هنا كان إسمها قيامة)، قول ممعن في الخطأ .. |
فمن المخطيء ؟ وهل القرآن ايضا اخطأ ؟؟؟ !!!
كان يمكن للاستاذ ان يتحدث عن مفهومه في التفريق بين القيام لله والقيام بالله ، في مستوي التاويل دون تخطئة الدكتور التي ادت به الي مخالفة ظاهر النص القراني .وحتي بالمعيار الذي وضعه الاستاذ نفسه ان التاويل ينبغي الا يتعارض مع ظاهر النص . علاوة علي ان هذا التفريق ليس من فتوحات الاستاذ ،بل استعاره من المتصوفة ،والدليل انه هو نفسه قد استشهد في ذات السياق بقول النابلسي : ان تكن بالله قائم * لم تكن بل انت هو
ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اختلال الميزان بين التفسير والتاويل (Re: Agab Alfaya)
|
يقول الأستاذ عجب الفيا
هنالك ملاحظة في غاية الاهمية فات علينا لفت الانظار اليها، فيما يتعلق بردود الاستاذ علي الدكتور مصطفي محمود ، وهي ؛ ان الاستاذ يقيس اجتهادات الدكتور بمقاييس التاويل وليس بمقاييس التفسير !!! اذ لو كان حاسبه بمعيار التفسير لما وجد ما ياخذه عليه ، فاحكام الاستاذ مثل : هذا خطا؛ وهذا باطل ،وارجو مراجعة ذلك الخ .. لا تجوز علي اجتهادات الدكتور لو نظرنا اليها في منطقة التفسير!
هذا استنتاج غير مدعوم بأي دليل، ولا أدري كيف تكون "ملاحظة في غاية الاهمية" إذا لم يكن لها وجود أساسا إلا في افتراض عجب الفيا.. وهو لم يعطننا أي دليل على أن الأستاذ قد حاسب مصطفى محمود بمعيار مخالف لما يجب أن يحاسبه به..
ولكي يحاول عجب الفيا أن يجعل لافتراضاته أرضية واسعة كالعادة، أخذ مرة أخرى يتحدث بلسان القارئ، فقال (ولكن القاري المنصف سوف يلاحظ ان الاستاذ توصل الي هذه النتيجة ليس من خلال الميزان الذي حدده سلفا وهو ميزان التفسير ، وانما توصل الي هذه النتيجة من خلال استعمال معياره الخاص في التاويل !!).. ونحن لا نعرف من هو هذا القارئ المنصف، هل هو نفس القارئ الذي أصر على أن الأستاذ كان يعني كرامات الصوفية عندما قال "ولا كرامة" وما زال مصرا على قوله هذا إلى الآن؟ أم هو نفس القارئ الذي لا يرى اختلافا كبيرا بين طرح الأستاذ محمود وطرح مصطفى محمود رغم كل ما أوردنا من أدلة وبراهين؟.. أم هو نفس القارئ الذي استنتج أن مصطفى محمود له قدم في التصوف، بالرغم من أن مصطفى محمود نفسه يشهد على نفسه من كتاباته أنه ليس من أهل التصوف؟.. من هو هذا القارئ المنصف ياترى؟
ولكي يؤكد عجب الفيا أن افتراضه صحيح يقول (الا ان الدكتور طرح نفسه منذ البداية كمفسر حيث سمي اجتهاداته : تفسير عصري )، وهو تبرير غريب جدا.. والأغرب منه قوله (والاستاذ كان مدركا منذ البداية لهذه المسالة ) ويستدل بعد ذلك بكلام الأستاذ عن عدم اهلية مصطفى محمود كمفسر.. نحن نريد من "القارئ المنصف" أولا أن يقرأ تفاسير مصطفى محمود في كتابه هذا، ويزنها بأي ميزان شاء، تفسيرا أو تأويلا، ومن ثم يراجع رد الاستاذ عليها، ويرى هل كانت "مشاترة"؟ بمعنى أنها تتحدث بمعيار مختلف ام لا.. فالأستاذ عندما يقول بعدم أهلية مصطفى محمود كمفسر، هذا لا يعني أنه يقول أن مصطفى محمود لم يخرج في كتاباته عن دائرة التفسير.. فالأمر الواضح أن مصطفى محمود قد أول في كتاباته كثيرا، بنفس معنى التأويل الذي يورده عجب الفيا، ولا يغني من الحق شيئا كونه قد سمى محاولاته "تفسيرا عصريا".. فهو عندما أخذ بتأويل المتصوفة لـ "فاخلع نعليك" خرج من اطار التفسير بالمعنى الذي أورده عجب الفيا (ما تعطيه اللغة في المستويات المتعارف عليها).. فاللغة في هذا المستوى لا تفيد سوى "النعلين" الذين يلبسهما المرء في قدميه، وإذا كان مصطفى محمود يتحدث عن أنه يفسر فقط فليس هناك معنى لأن يورد تأويل المتصوفة للآية في كتابه ويعلن تأييده له..
كما أن مصطفى محمود قد قال عن الشجرة التي أكل منها آدم وحواء بأنها شجرة العلاقة الجنسية، فهل هذا مما تعطيه اللغة في المستويات المتعارف عليها؟.. اللغة في تلك المستويات تقول أن الشجرة هي الشجرة التي نراها في الطرقات وفي الغابات.. لها جذع وفروع وورق وثمار تؤكل بعضها.. فهل يغني من وضوح هذا الأمر كون مصطفى محمود يقول عن كتاباته أنها تفسير؟ لا.. ولا كرامة!!
ليقس "القارئ المنصف" ردود الأستاذ على كتابات مصطفى محمود بنفس المعيار الذي يقرأ به كتابات مصطفى محمود، وسيرى من يريد أن يرى أن الأستاذ لم يحد عن معياري التفسير أو التأويل في مناطق استخدامهما.. إلا إذا كان مصطفى محمود نفسه قد حاد عن ذلك المعيار الذي حدده عجب الفيا.. هذا مع العلم أننا شخصيا لا نتفق مع عجب الفيا في فهمه لمستوى الفرق بين التفسير والتأويل، وقد أوردنا رأينا هذا في مداخلات سابقة في هذا الخيط.. ولكننا نريد أن نبين أن مصطفى محمود قد أول من الآيات ما أول، حتى إذا فهمنا التأويل كما يفهمه عجب الفيا..
وقول عجب الفيا(برغم هذا التفريق الدقيق بين التفسير والتاويل ،و برغم ان الدكتور مصطفي محمود قد حدد منذ البداية ان هدفه تفسير القران وليس تاويله ،الا ان الاستاذ ،يحاكمه بمنطق التاويل ، ويصدر ضده احكاما نهائية قاطعة مثل ، قوله :هذا خطا وهذا باطل . وذلك علي الرغم من اقرارالاستاذ نفسه بان حتي في التاويل ، تتفاوت المعاني وتتسامي، من عارف الي عارف ، علي قاعدة : وفوق كل ذي علم عليم !).. هذا القول لا يؤيد حجة عجب الفيا في شيء.. فالقول بأن التأويل تتفاوت فيه المعاني وتتسامى لا يعني أن أي تأويل يمكن أن يقبل بحجة أن المعاني تتفاوت وتتسامى.. لقد قلنا قبل اليوم أن المسألة "ما سايبة ولا مشرورة" كما نفهم من كلام عجب الفيا.. فالتفاوت والتسامي لا يعنيا التناقض .. وتأويلات مصطفى محمود وتفسيراته جاء الكثير منها مما رد عليه الأستاذ مناقضا للمعنى العام.. ويبدو لنا من حجة عجب الفيا هذه أنه ما زال يظن أن القضية "سايبة" و"ليس فيها منطق رياضي" كما ذكر من قبل.. فإذا كان هذا هو المعيار الذي يتعامل به عجب الفيا مع ردود الأستاذ على مصطفى محمود، فلا عجب إذا مما أورده لنا في طول هذا الخيط وعرضه من نقد لكتابات الأستاذ محمود وأسلوبه في محاورة الناس.. لانه حيث يكون المعيار لا يعترف بدقة الأمر، فلن نتوقع أن يكون النقد المبنى على هذا المعيار دقيقا بطبيعة الحال..
قصي همرور
| |
|
|
|
|
|
|
الاستاذ الفيا في متاهته (2 )-سيرة مختصرة لغياب المنهج (Re: Agab Alfaya)
|
الفيا في متاهته-سيرة مختصرة لعاقبة انعدام المنهج سبق ان تحدثنا عن المتاهة التي دخل فيها الفيا في هذا البوست نتيجة لانعدام المنهج النقدي .وسنحاول ان نقدم جردة سريعة لحصيلة المتاهة وسنبدا بمحور النقاش. من المعروف ان اي اي باحث يحدد محاور بحثه ثم يحافظ حتى نهاية البحث. لكن الفيا لم يفعل ذلك, بل تنقل من محور الى اخر ,وكلما قلنا ان هذا "اخر كلامو" يتضح ان ذلك غير صحيح. وسنتابع ذلك حتى يعرف القارئ كيف ان غياب المنهج يدخل متاهة لا اول لها ولا اخر. 1-كان محور الاستاذ الفيا الاول هو عن وجود ضرورة لقسوة الاستاذ على الدكتور حين سال:
Quote: فهل فعلا كانت هنالك ضرورة لكل هذه القسوة ؟! |
2-ثم عاد وقال ان هناك محورين ثانوي وجوهري:
Quote: المحور الاول يتعلق بمدح واعجاب واشادة الدكتور مصطفي محمود بفكر الاستاذ محمود وهذا المحور ثانوي وواهميته تاتي منه انه يعمل فقط كخلفية للجانب الرئيسي من الموضوع ، وحيث انني لا املك ادلة موثقة علي ذلك ومعلوماتي فيه سماعية ،فانني اكتفي بما سبق ان ذكرته ، مع التامين علي اشادة الدكتور بتفسير الاستاذ للاية المشار اليها. اما محور النقاش الثاني والجوهري ،والذي يمثل لب الموصوع ، هو ما زعمه الاستاذ القاضي وما شاطرته فيه انا ، من ان الاستاذ محمود قد استعمل لغة عنيفة واصدر احكام قاسية في حق الدكتور مصطفي محمود ليس لها ما يبررها من الناحية الموضوعية ،الي درجة اعتراف الاستاذ بهذا العنف اللفظي ،رغم نفيه الي انه لم يتحامل علي الدكتور |
3-ولم يستمر في ما قاله كمحور لنقاشه ,مما جعل عبداللطيف على الفكي ينبهه قائلا :
Quote: فلا يمكن لك - ياأخي منعم - أن تترك (البوست) برمته وتلجأ الي أن (البوست) في الاساس هو في المسائل العرفانية .. |
كعادته لم يعترف بالخطا ولم يشكر عبداللطيف على تنبيهه ولكنه اعترف ضمنيا بانه قد ترك المحور الجوهري للنقاش فوعد القراء قائلا:
Quote: سوف نركز النقاش حول المحاورالاساسية وهي الاجابة علي السؤال :هل فعلا ان الاستاذ محمود لم يتحامل او يقسو علي مصطفي محمود وان ما جري به قلمه من عبارات يمكن ان تشتم منها رائحة عنف ،لها ما يبررها ؟ |
ثم "كاخر كلام" قال:
Quote: وسينصب نقاشي من الان وصاعدا علي اثبات هذا العنف وهذه القسوة وهذا التحامل من خلال تحليل النماذج التي سبق ان اوردتها ومن خلال تحليل اعتراف الاستاذ بذلك.
|
وقبل ان يجف المداد الذي كتب به ماالتزم به كمحور نقاش , فاذا به في السطر الذي يلي وعده ذاك ,نجده قد قفز الى نقطة اخرى حين قال:
Quote: وسوف اتعرض الي نقاش مسالة اهم من ذلك وهي تجريد الاستاذ للدكتور من أهلية الحق في تقديم تفسير عصري للقران علي زعم من انه لا يمتلك مؤهلات المفسر العصري .وهو حكم ينسجم مع الحجج التي يتمسك بها السلفيون امام اي محاولة لتقديم فهم عقلاني عصري للقران وغيره من النصوص المقدسة وقد كان الاستاذ نفسه ضحية لهذه الذهنية المتحجرة التي انكرت عليه فهمه الجديد للاسلام وتاويلاته للقران ، القائمة علي تقسيمه الي اصول وفروع |
4-ورغم انه وعد بالاتي:
Quote: و احب ان اوكد هنا ان نقاشي سوف لن يكون حول صحة او عدم صحة افكار الدكتور او تطابقها مع افكار الاستاذ محمود وانما سينصب النقاش علي الاسلوب الذي اتبعه الاستاذ في الرد علي مصطفي محمود ومحاولة الاجابة علي هل انه فعلا لم يقسو او يتحامل عليه . |
الا انه وعندما لم يجد شيئا يقوله عاد وتحدث عن النقطة التي وعد بعدم الكلام عنها وهي مسالة تطابق افكار الاستاذ والدكتور وقال:
Quote: ان الاستاذ رغم محاولاته اظهارالدكتور بمظهر الجاهل الا انه لم يستدرك عليه شيئا جديدا في هذا الفصل، بل اضطر الاستاذ ان يعلن عن اتفاقه صراحة مع الدكتور حول رمزية الشجرة التي نهي الله ، ادم وحواء ان ياكلا منها في الجنة ! |
وبعد ذلك رد عليه الاخ قصي قائلا:
Quote: هل يمكن لمن يقرأ هذا الرد أن يقول أن الأستاذ اضطر إلى أن يوافق مصطفى محمود صراحة فيما ذهب إليه؟ |
5-وحينما اثبت له الاخ قصي خطا ما حاول اثباته قفز الى نقطة اخرى زاعما انه سها عنها حين قال:
Quote: هنالك ملاحظة في غاية الاهمية فات علينا لفت الانظار اليها، فيما يتعلق بردود الاستاذ علي الدكتور مصطفي محمود ، وهي ؛ ان الاستاذ يقيس اجتهادات الدكتور بمقاييس التاويل وليس بمقاييس التفسير !!! |
وهجر كل ما قاله سابقا وابتدر محورا جديدا للنقاش واعدا ان يركز عليه "كاخر كلمة" حين قال:
Quote: وسوف نعمل علي التركيز علي هذه المسالة فيما يلي من نقاش |
هل سيكون هذا ""اخر كلامو؟؟؟؟؟
ما يستفاد من المتاهة: ان غياب المنهج النقدي لا يقتل لكنه يدخل المتاهة: تمثل ذلك عند الاستاذ الفيا في غياب تعريف العنف اللفظي او الارتكاز على المفهوم اليومي المطايبة والربط البسيط بين الحديث عن الفكر وبين صاحبه كان نقول ان هذا التحليل متناقض بحيث يفسر بان شخصية المؤلف هي ايضا متناقضة بحسب المفهوم البسيط للفيا.وهذا قطعا لا يصلح لمحاكمة المفكرين والكتاب. وواضح ان الفيا يعول على هذه النظرة التي لا علاقة لها بالحديث عن الفكر كما وضح من مفهوم التراتب العمري للمعرفة في كلامه عن قصي وايضا في زعله من وصف تحليلاته بالسطحية باعتبار ان هذا يعني اوتوماتيكيا ان شخصيته سطحية !!!!!!!!!!!!!!!!!!! طرح الاسئلة الصحيحة: طيب ,وقد يسال سائل : كيف للباحث ان يطرح اسئلة صحيحة؟
الجواب بسيط : ان يقرا قراءة صحيحة ,بحيث يستبعد الاسئلة التي اجاب عليها المؤلف. ولماذا لم يطرح الفيا اسئلة صحيحة؟ لانه ببساطة لم يقرا قراءة صحيحة كما اثبتنا ذلك من طرحه الخاطئ لسؤاله عن كلام الاستاذ حول ان كتاب الدكتور يمثل تحولا لكنه بالرغم من ذلك كتاب فطير.واتضح ذلك ايضا في المثال الذي علق عليه قصي مؤخرا بخصوص شجرة المعرفة. فالفيا اجتزا النص وبذلك يكون قد قراه بطريقة مجزوءة اي غير كاملة الصحة. لماذا يطرح الباحث محورا للنقاش؟؟ لم يستطع الفيا ان يثبت العنف اللفظي لانه لم يعرف مفهومه له كما انه ارتكز على مفهوم بسيط لا علاقة له بالبحث كما اثبتنا قبل ذلك. ولكن فلنفترض انه اثبت وجود العنف , اذن سيطرح سؤال : وما الغرض من اثباتك لوجود عنف لفطي عند الاستاذ؟ طبعا هو من البداية لم يطرح اية فرضية عن الهدف من اثارته لموضوع العنف اللفطي. لكنه وجد نفسه في مازق ,حين عنّ له خطا انه توصل الى وجود عنف لفطي. فحينذاك وبدون تهيؤ مسبق للاجابة وجد نفسه مورطة في الاجابة على السؤال التالي: اذن لماذا لجأ الاستاذ الى العنف اللفطي والتحامل؟ ولانه لم يكن مهيا للاجابة على هذا السؤال الطارئ لغياب المنهج, كانت الاجابة غير محددة وشملت ثلاث فرضيات: -1 - فش الغباين باعتبار المسالة شبيهة بالتعامل مع مشكلة شخصية. -2-عنف الاستاذ اللفظي يندرج تحت اطار" اذى الناس "وبالتحديد " الاذي اللساني". -3-ان الاستاذ له ذهنية تشبه ذهنية "محاكم التفتيش ". لكن للاسف كل تلك الفرضيات ليست صحيحة لانها لا تشبه خطاب ولا سيرة الاستاذ ولا حتى سيرة اتباعه الاخوان الجمهوريين . اذن كيف لعاقل ان يتبنى فرضيات غير صحيحة؟؟؟؟؟ السبب : غياب المنهج والدخول في المتاهة. وهناك عامل اخر يقوى من هذه النزعة هو عدم الاعتراف بالخطا كما في حالة فهمه الخاطئ ل: "لا ولا كرامة ", وقد يسال سائل : واضح ان مشكلة الاستاذ الفيا تنحصر في غياب المنهج والقراءة الخاطئة. اذن كيف للانسان ان يقرا قراءة صحيحة؟؟
القراءة الصحيحة مثلها في ذلك مثل العبادة تحتاج الى تجويد من خلال الممارسة. فبالممارسة اي تجويد القراءة تصل النفس الى فهم نصف ما قاله المؤلف مثلا في البداية ثم بالتجويد تفهم كل ما قاله .ثم اذا وهبها الله ذوقا فاقت قراءة المؤلف وطرحت ما لم يطرحه المؤلف وابانت نتاقضاته ان كانت ثمة تناقضات وكشفت عن المناطق المعرفية التي تظل محجوبة عن افهام القراء العاديين.فالمسالة مسالة ذوق .فهناك ذوق مكتسب وذوق موهوب. وان حرمت النفس من نعمة الذوق المكتسب فعليها ان تخفض من سقف حكمها على العارفين.
المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
حديث القيامة (Re: Yaho_Zato)
|
نبدا الحديث بمثال بسيط عن "تأويل" مصطفى محمود.. يقول مصطفى محمود عند العذاب في جهنم أنه عذاب معنوي.. فهل هذا من "التفسير" في شيء؟.. وقد رد عليه الأستاذ ردا أكبر فهما وشمولا عندما قال له أن العذاب "حسي ومعنوي".. ونحن نسأل هنا.. هل في ظاهر القرآن مما تعطيه اللغة ما يدل على أن العذاب في جهنم معنوي؟.. يقول مصطفى محمود "فكل الغاية هي تقريب تلك المعاني المستحيلة بقدر الإمكان .. وكل ما جاء عن الجنة والجحيم ما هو إلا ألوان من ضرب المثال وألوان من التقريب وألوان من الرمز" .. هل هذا كلام مفسر لظاهر النص؟ أم هو كلام مأول؟ أم هل هو كلام شخص لا يعطي ظاهر النص حقه اساسا؟
يقول عجب الفيا
يقول مصطفي محمود في الحديث عن يوم القيامة : ( لاننا نقوم كلنا للقيوم ، ومن هنا كان اسمها قيامة . )
ومن ثم يورد رد الأستاذ عليه: انظر لقولك: (لأننا نقوم كلنا للقيوم. ومن هنا كان اسمها قيامة)!! إن هذا قول خاطئ، فإن القيام للقيوم عبادة .. قال تعالى في ذلك: (حافظوا على الصلوات، والصلاة الوسطى، وقوموا لله قانتين) .. قوله (قوموا)، يعني: قفوا لله .. يعني انتصبوا .. قوله: (قانتين)، يعني: متواضعين .. يعني: متذللين .. والقيام لله، في العبادة، مدخل على مقام الاستقامة في العبودية .. ولقد تحدثنا عن الاستقامة في هذا الكتاب، وقلنا أنها أعز مطالب الرجال، إذ فيها تسقط الدعاوي، ويتفرد القيوم بالقيومية، ويتحقق للعباد مشهد القيام بالله ..
ويعترض عجب الفيا بعد ذلك بأن الأستاذ قد "خالف النص القرآني" في هذا القول.. ويعنون رسالته بـ"التحامل الذي يفضي إلى مخالفة النص القرآني".. ويورد آيات يستدل بها على مخالفة الأستاذ لظاهر النص.. منها قوله تعلى (( يوم يقوم الناس لرب العالمين))
ونجد شيئا من النقد الموضوعي بعد ذلك من جانب عجب الفيا، عندما يقول "كان يمكن للاستاذ ان يتحدث عن مفهومه في التفريق بين القيام لله والقيام بالله ، في مستوي التاويل دون تخطئة الدكتور التي ادت به الي مخالفة ظاهر النص القراني .وحتي بالمعيار الذي وضعه الاستاذ نفسه ان التاويل ينبغي الا يتعارض مع ظاهر النص .".. أنا شخصيا أجد هذا النقد موضوعيا.. ولكن يستمر عجب الفيا ليقول "علاوة علي ان هذا التفريق ليس من فتوحات الاستاذ ،بل استعاره من المتصوفة ،والدليل انه هو نفسه قد استشهد في ذات السياق بقول النابلسي :ان تكن بالله قائم * لم تكن بل انت هو" .. هذا القول الأخير نراه قولا لا معنى له.. فالأستاذ لم يدع أن هذا الفهم لم يأت به أحد قبله، وأنما وضعه على العكس كتدليل على أن المتصوفة (الذين يحاول عجب الفيا أن ينسب مصطفى محمود لهم) يقولون غير هذا القول تماما.. وهو الفهم الصحيح والدقيق عند الأستاذ.. وهو قول لا يؤيده الأستاذ لمجرد أنه قول الصوفية، بل لانه قول تحقق منه هو بنفسه.. والأستاذ قد ذكر لمصطفى محمود في هذه النقطة أمرا دقيقا.. هو أن حروف الجر تنوب عن بعضها في اللغة العامة، ولكن في اللغة العرفانية هناك فرق كبير بين "القيام لله" و"القيام بالله".. نقرأه يقول "وأرجو أن يكون واضحا عندك أنه، وإن كان في لغة العرب قد ينوب بعض حروف الجر عن بعض، غير أنها تشكل إختلافا كبيرا في لغة العرفان: فالصبر (مع الله)، والصبر (بالله)، والصبر(في الله)، والصبر(على الله)، والصبر(عن الله)، كلها تختلف إختلافا كبيرا فيما بينها .. وللعارفين فيها مشاهد، ومقامات .. وما يقال عن هذه يقال عن: (القيام لله)، و(القيام بالله) ..
أما حديث مصطفى محمود عن (القيام لله) فهو يفهم في سياقه، وليس بخلع الكلام من سياقه.. لهذا سأنقل السياق الكامل الذي أورد فيه مصطفى محمود تفسيره هذا.. يقول
لأننا نقوم كلنا للقيوم. ومن هنا كان إسمها قيامة (لمن الملك اليوم؟؟ لله الواحد القهار) ..
إنتهت الخلافة الوهمية التي كان كل منا يتصرف فيها كأنه إله وملك له ملك ورعية، وحاكم يحكم في بيته ومملكته .. حتى ظن بنفسه الظنون وتخيل أنه شيء ..
هنا يعود الملك للمالك الحقيقي.
لقد حضر صاحب الشأن، الخالق الذي خلق كل شيء .. وإليه يعود كل شيء.
القيامة باختصار هي تجلي الله بذاته.
ولا شك أن الله موجود دائما في كل مكان وفي كل آن ولكن .. فرق بين وجوده وبين تجليه بذاته.
وبالتجلي الذاتي يحدث القهر التام لكل شيء والفناء للصور المادية بأسرها فلا صورة بالمادة يمكن أن تقوم أمام ذات الله في توحده وكماله وتجليه.
هذا حدسي في مسألة القيامة.
والأستاذ يرد عليه في هذه النقطة بإشارة مهمة قد ذكرناها قبل اليوم.. قال له "هذا ما قلته أنت في صفحة 194 .. والعجيب حقا، في أمرك، أنك تخوض في أدق دقائق العلم الإلهي – في التجلي الذاتي – بغير علم، وتعترف بأنك تحدس (هذا حدسي في مسألة القيامة) .. والحدس هو الظن، والتخمين، والقول بالرأي الفطير .. فكيف سولت لك نفسك مثل هذه الجرأة العظيمة على الحق؟؟" .... وهو حديث قد لا يفهمه عجب الفيا، إذ أنه لا يعتقد أن الأمر دقيق هذه الدقة.. فهو يقول أنه "ليس هناك منطق رياضي" في هذا الأمر.. أي أن القضية "سايبة".. يرسل كل شخص فيها ما يريد أن يرسل من الخواطر دون ميزان..
هنا يجب أن نعي نقطة مهمة.. فمصطفى محمود عندما فسر القيامة بأنها (لأننا نقوم كلنا للقيوم) ربط نفس هذا الفهم بـ (القيامة باختصار هي تجلي الله بذاته).. لهذا فحديثنا دوما يقوم على أن العبرة ليست بالنص وإنما بفهم النص.. فمصطفى محمود بهذا الفهم قد خالف قول القرآن الذي يحتج به عجب الفيا ((يوم يقوم الناس لرب العالمين)).. والأستاذ بطبيعة الحال قد أخذ بجميع سياق مصطفى محمود في فهمه للآية، ولم "يبترها" و لهذا رد على مصطفى محمود بخطأ قوله.. فالقيام لله لا يكون مع تجلي الله بذاته كما ذكر مصطفى محمود.. لان تجلي الله بذاته لا يكون يوم القيامة أولا، وثانيا لان التجلي الذاتي ليس معه "قيام لله" وإنما "قيام بالله".. فالأستاذ هنا لم يخالف النص يا عزيزي عجب الفيا.. وإنما خالف فهم مصطفى محمود للنص، ودلل عليه بالقرآن أيضا حيث اورد الآية ((حافظوا على الصلوات، والصلاة الوسطى، وقوموا لله قانتين)).. فالقيام لله يكون معه فعل من جانب العبد.. أما القيام بالله فلا يكون معه فعل من جانب العبد، بل هو تسليم كامل.. أرجو أن أكون واضحا في تعليل هذه النقطة
ومما يؤكد ما ذهبنا إليه أن الأستاذ أيضا قد تناول قول مصطفى محمود عن أن القيامة (تجلي الله بذاته).. فقال له
وعجيب حديثك عن التجلي الذاتي!! وواضح أنه لا حظ لك فيه .. ومع ذلك، فأنت تتحدث عنه على هينة، وفي يسر .. (القيامة باختصار هي تجلي الله بذاته ..
ولا شك أن الله موجود دائما في كل مكان وفي كل آن ولكن .. فرق بين وجوده وبين تجليه بذاته.
وبالتجلي بالذات يحدث القهر التام لكل شيء والفناء للصور المادية بأسرها فلا صورة للمادة يمكن أن تقوم أمام ذات الله في توحده وكماله وتجليه.
هذا حدسي في مسألة القيامة) .. هذا قولك من صفحة 194، أعيد إقتباسه عليك، مرة أخرى، لعله يحدث في نفسك ما أحب له أن يحدث فيها. من تهيب هذا الأمر الخطير، الذي ما كان ينبغي لها أن تخوض فيه قبل أن تخلع النعلين، وتواصل التلبية، وتستشعر الخشوع ..
والقيامة ليست تجلي الله بذاته، وإنما هي تجلي الجبروت .. فالتجليات ثلاث: التجلي الجلالي، والتجلي الجمالي، والتجلي الكمالي ..
هذا هو فهم مصطفى محمود للنص يا عزيزي عجب الفيا,, لهذا فإن استدلالك بالآية ((يوم يقوم الناس لرب العالمين)) هو حجة على مصطفى محمود وليس على الأستاذ محمود.. قول مصطفى محمود أنها سميت القيامة لأننا نقوم للقيوم "وبس" هو قول مبتور من سياقه.. فمصطفى محمود يواصل تفسيره لقضية القيامة حيث يظهر خلل فهمه.. وقد كان الأستاذ أكثر دقة عندما نقل جميع السياق، ولم "يبتر" منه شيء كما فعلت أنت..
وعلى أمل المواصلة
قصي همرور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بين الاستاذ محمود محمد طه ، والدكتور مصطفي محمود (Re: Omer Abdalla)
|
عزيزي الأستاذ عجب الفيا
في البداية.. دعني أقول لك أن القضية عندي قضية فكرية بحتة، لا يهمني من أين يأتي الحق فيها.. وإنما يهمني أن أميزه.. وهذا ما حاولت جهدي أن أسلكه منذ بداية هذا الخيط.. فالموضوعية هي كما عرفها الإمام علي، أن تعرف الرجال بالحق، لا أن تعرف الحق بالرجال.. ومما لا شك فيه أن الإعتراف بالحق فضيلة لا يقوى عليها الكثير، خصوصا إن كان الحق بخلاف ما ذهبوا إليه قبل أن يتبينوه..
والآن دعني أقول لك أنك قد فهمت كلامي بشكل خاطئ جدا.. أنا يا عزيزي لم أعترف أن الأستاذ قد أخطا، وإنما وصفت نقدك لتلك النقطة عن القيامة بأنه موضوعي، أي أنه، بخلاف الكثير من نقاطك في هذا الخيط، يستحق التأمل والتساؤل في نظري.. وأنا بعد قولي ذاك وضحت لك لماذا راى الأستاذ بأن مصطفى محمود مخطئ في حديثه عن القيامة.. وأنا أتفق مع الأستاذ في ما ذهب إليه.. وحديثي كله كان منصبا في ذلك الإتجاه، خصوصا ما وصفته أنت بالنافلة.. وعلى كل فانت كقارئ قد فهمت من كلامي ما فهمت، ووجب علي أن أوضح لك أن فهمك كان بعيدا جدا عما قصدت أنا..
هذا وأحب أن أضيف أني ليس عندي أدنى رغبة بان يتم عقد مقارنة بيني وبين أحد من أعضاء هذا المنبر.. وأنا شخصيا رأيت الكثير من الموضوعية والدقة في حديث الأستاذ أسامة الذي ورد في هذا الخيط، أي بخلاف ما رأيت أنت..
مع كثير مودتي
قصي همرور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ضيق الصدر (Re: Agab Alfaya)
|
عندما يقول الاستاذ ان قلمه من الجائز قد جري بعبارات يشتم منها رائحة العنف ، لا يقول ذلك من باب الحرص الا يكون شيئا من ذلك قد وقع ، وانما من باب التاكيد علي ان ذلك لو وقع فهو مبرر فلذلك فهو لا يعتذر عنه ، بل ان الاستاذ يمضي الي ابعد من ذلك ويعبر عن ضيق صدره بكلام الدكتور ! وما ضيق الصدر الا علامة من علامات التحامل والضيق بالراي الاخر. يقول الاستاذ:
Quote: أما والله إن الصدر ليكاد يضيق عند قراءة قولك: (وإذا قال لنا الصانع أنه سيقيم قيامة .. فإننا لسنا بحاجة على اصطناع نظريات .. وأسباب .. ومبررات .. والمبررات لمن .. إنه الآمر الذي يأمر ولا سواه) .. وكيف بربك تريد أن تعرف ربك إن لم تفكر في دقائق صنعه، وفي الحكمة التي يقوم عليها صنعه؟؟ إنك يا صديقي مضطرب، متناقض، تخوض فيما لا يصح الخوض فيه، وتمسك عما يجب الخوض فيه، وتنسب هذا، وذاك، إلى الدين، في مظهر المتحرج، المتورع، تارة، وفي مظهر العالم، المتمكن، تارة أخرى ..
|
تامل قوله : اما والله ان الصدر ليكاد يضيق ، ولماذا ضيق الصدر اصلا ؟ وما الذي يدعو اليه الضيق في قول الدكتور ؟
يتحدث الدكتور في نهاية فصل الساعة ،عن السر في قيام الساعة ونهاية العالم ويقول ان هذه من الامور التي يجب ان نقبلها كما هي والا نكدح اذهاننا في اسباب للنهاية والتناهي علي حد تعبيره . وقول الدكتور هنا يسنده قوله تعالي : " لا يسئل عما يفعل وهم يسألون " - الانبياء 23 ولنفترض ان كلام الدكتور هنا غير صحيح او غير دقيق ،فهل فعلا يدخل في باب الكلام الذي يمكن ان يضيق له الصدر ؟ الم يكن من الممكن ان يعبر الاستاذ عن وجهة نظره في ذلك بعيدا عن التعبير عن اي ضيق ! وماذا يبرر حديث الاستاذ هنا ، سوي التحامل:
Quote: إنك يا صديقي مضطرب، متناقض، تخوض فيما لا يصح الخوض فيه، وتمسك عما يجب الخوض فيه، وتنسب هذا، وذاك، إلى الدين، في مظهر المتحرج، المتورع، تارة، وفي مظهر العالم، المتمكن، تارة أخرى ..
|
ثم بعد كل هذا ياتي من يقول لك الان الاستاذ لم يتحامل ، او ان الدكتور كان يستحق ان يقال له مثل هذا الكلام !!!!!!!
ويتواصل التحامل في ذات السياق الذي يتحدث فيه الدكتور عن ان قيام الساعة ، لا يحتاج الي ابتكار نظريات علمية عن نهاية العالم مثل : اصطدام القمر بالارض او تمدد الفضاء الخ .. ويقول مردفا : " فالانسان يموت باسباب وبدون اسباب ، وكما يموت الانسان الفرد، تموت الامة وتموت الحضارة وتموت اجناس الحيوان وتموت النجوم في افلاكها .لا حاجة الي كدح الذهن في اسباب النهاية والتناهي . " - انتهي .
فيرد عليه الاستاذ :
Quote: وأنت رجل عالم، وطبيب في ذلك، ثم تطيب نفسك أن تقول: (فالإنسان يموت بأسباب وبدون أسباب)!! أليس هذا قولا نكرا؟؟ لقد كان الواجب العلمي يقضي أن تقول: فالإنسان يموت بأسباب نعرفها، وبأسباب لا نعرفها .. وقد تكون هذه الأسباب هي مجرد انقضاء أجله الذي أجله الله .. فهذا في حد ذاته سبب ..
|
ما هو المنكر في قول الدكتور : الانسان يموت باسباب وبدون اسباب ؟ فقول الاستاذ :
Quote: فالإنسان يموت بأسباب نعرفها، وبأسباب لا نعرفها |
ما هو الا تفسير لكلام الدكتور ولم يضف جديدا ! فالدكتور يقصد بكلامه تحديدا ان الانسان يموت باسباب نعرفها واسباب لا نعرف وانقضاء الاجل يدخل في هذه الاسباب التي لا نعرفها .وهل من المعقول ان الدكتور الطبيب يجهل هذه المعلومة التي يعلمها كل ذو عقل ؟! ومراد الدكتور من كلامه : ان الساعة تقوم لاسباب نعرفها واسباب لا نعرفها مثلما يموت الانسان لاسباب نعرفها واسباب لا نعرفها .
ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
بين الاستاذ محمود محمد طه ، والدكتور مصطفى محمود (Re: Agab Alfaya)
|
عزيزي الأستاذ عجب الفيا.. تحياتي
في حديثك عن الموت قلت أن الأستاذ يقفز من معنى الموت الجسدي الذي يتحدث عنه مصطفى محمود ليتحدث عن الموت المجازي.. موت القلوب..
أنت ترى موت القلوب موتا مجازيا.. وهذا شأنك، ولا عبرة به عندنا.. ولكن أراك تحاول أكثر من مرة في مداخلاتك الأخيرة أن تترجم عن مصطفى محمود.. أي مثل أن تقول (ومصطفى محمود لم يعني كذا.. وإنما كان يعني كذا وكذا).. أنا أعتقد أن مجاراتك في هذا الإتجاه ستفضي بنا إلى مناقشة أفكارك أنت وليس مناقشة أفكار مصطفى محمود.. وسنورد أمثلة على هذه الإتجاهات التعنتية جدا في محاولاتك لـ"تفسير" ما كتبه مصطفى محمود بالشكل الذي يجعل ردود الاستاذ عليه مخالفة للفهم الذي تدعيه.. أي ببساطة، تفسيرك لما يكتب مصطفى محمود بالشكل الذي يروق لك، أو الشكل الذي يمكنك معه ان تنتقد ردود الأستاذ عليه، وليتك أفلحت في هذا الإتجاه وإن كان الإضطراب فيه واضحا.. ولكنك لم تفعل للأسف
أنت تقول مثلا أن مصطفى محمود لا يتحدث سوى عن الموت الجسدي، وهذا أمر غريب جدا.. فإن كان مصطفى محمود لا يتحدث سوى عن الموت الجسدي، فلماذا إذا كتب عن الساعة وعن الجنة والنار؟.. أليست هذه كلها بعد الموت الجسدي؟.. أنا شخصيا أعتقد أن مصطفى محمود كان أعمق من فهمك له بكثير في هذه.. فأنت اليوم للأسف لم تقرأ ردود الأستاذ بسطحية وحسب، وإنما قرات كتابات مصطفى محمود نفسها بنفس السطحية.. وهذا راي كنت قد أبنته لك قبل اليوم في هذا الخيط..
ثم ما علاقة الموت الجسدي بالقرآن؟.. هل هي علاقة ظاهر نص؟ أم هي علاقة تأويل؟.. إن كانت إجابتك بإحدى الإثنتين فأنت لن تجد مخرجا من كون القرآن لا يتعامل مع الموت الجسدي كظاهرة ينتهي بها الجسد في هذه الحياة.. بل إن الآيات المذكورة عن الساعة والعذاب والنعيم معظمها تتحدث عن بعث بنفس الأجساد، وعذاب جسدي وكذلك نعيم جسدي.. فإن كان صاحبك فعلا يتحدث عن الموت الجسدي فحسب، فالأولى له أن يتحدث عنه في كتاب "أحياء" وليس كتاب باسم "القرآن، محاولة لفهم عصري".. هذا مع التأكيد على أننا لا نرى أن مصطفى محمود كان يتحدث عن ما فهمته أنت.. ونستطيع أن نسترسل في موضوع قضية الموت هذه استرسالا لا أرى له حاجة هنا في هذا الخيط.. خصوصا وأني شخصيا قد أصابني الفتور تجاه المواصلة في الكتابة في هذا الخيط..
أما مثالك الأخير الذي عرضته لتثبت به فرضيتك في أن الأستاذ يتعامل مع "تفسير" مصطفى محمود بمستوى "التأويل"، فهو قولك عن موضوع إسجاد الملائكة لآدم.. وأنت تقول عن رد الأستاذ على مصطفى محمود بأنه مجرد "مماحكة".. وتستدل على ذلك بالآيات ((فاذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين)) و(( فسجدوا الا ابليس لم يكن من الساجدين )).. والحقيقة أن هذه الآيات لا تدعم كلامك ولا كلام مصطفى محمود في شيء.. فالمعروف بديهة أن إعلان بداية الفعل لا يعني أبدا إعلان الفراغ منه.. والآيات هنا تتحدث بصورة واضحة عن بدء فعل السجود لآدم، ولكنها لا تحدث عن الفراغ منه إطلاقا.. وهذا ما قاله الأستاذ بكل بساطة.. فالفراغ من فعل السجود لم ينته، أي لم يتم.. فهو بدأ ولكنه ما زال مستمرا.. ومصطفى محمود يقول صراحة "أن خلق الإنسان تم على مراحل زمنية" و هو قول يظهر سذاجة رؤية مصطفى محمود لعملية التطور كلها.. أنا شخصيا لا أرى ظلال "مماحكة" لرد الأستاذ في هذه النقطة، بل هي الدقة النقدية في عظيم تجلياتها..
والآن دعنا نتطرق لأخر ما جادت به قريحتك.. وأنا لا أريد أن أقضي فيه كثير وقت.. فحديثك عن ذروة الغيب أولا لا عبرة به في هذا المقام في رأيي.. فأنت تفسر الآيات بتفسيرك الخاص، مثل قولك عن الآيأت الكريمات ((امن يبدا الخلق ثم يعيده ومن يرزقكم من السماء والارض أءله مع الله قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين * قل لا يعلم من في السموات والارض الغيب الا الله وما يشعرون ايان يبعثون * بل ادارك علمهم في الاخرة بل هم في شك منها بل هم منها عمون * وقال الذين كفروا أءذا كنا ترابا وآباؤنا أئنا لمخرجون)).. تقول فيها "هذه الايات تتحدث عن الساعة باعتبارها الغيب الذي لا يعلمه الا الله .ولا تتحدث عن الذات المطلقة التي لا يعلمها الا الله !".. أنا شخصيا لا أجد عندي حماسا لمناقشة تفسيرك أنت للآيات، فإن كنت تفهمها هكذا فهذا شأنك، ولا أريد محاججتك فيه.. ولكن ربما نلفت نظرك لقول الأستاذ "ان الساعة ليست ذروة الغيب، إلا عندما تصبح هي الذات الإلهية".. وهو حديث واضح جدا بالنسبة لي، فلا يمكن لشيء ان يصبح في ذروة الغيب إلا إذا ربطناه بالذات الإلهية، لهذا فإن ذروة الغيب حقا هي الذات الإلهية.. كما أن تفسير ابن كثير الذي اوردته للآية ((إن الساعة اتية اكاد اخفيها)).. تفسير ابن كثير لا عبرة به هنا إطلاقا.. فأنت أساسا تتحدث عن ان مصطفى محمود يقدم تفسيرا عصريا للقرآن، فما بالك تستشهد بمفسرين قدام؟.. وربما يلزمني أن أوضح أنني شخصيا لا أوافق ابن كثير على هذا التفسير، وإن كان فعلا قد نقله من ابن عباس وابن مسعود كما ذكر..
والغريب في الأمر أنك تأخذ من اللغة المعاني التي تحلو لك دون أي معيار.. والدليل على ذلك أنك تستدل يقوله تعالى ((أكاد أخفيها)) لتؤيد ابن كثير في قوله أن الله يقول "أكاد أخفيها عن نفسي".. ونجدك في نفس الحين تقول عن قول الأستاذ "إن الصدر ليكاد يضيق" بما يوحي أن الأستاذ يريد أن يقول أن صدره ضاق بكلام مصطفى محمود.. فهل "يكاد" و"أكاد" كلمتان لا علاقة لهما ببعضهما في معاني اللغة عندك أم ماذا؟.. والأستاذ لم يعلن ضيقه من مصطفى محمود كخصم فكري، وإلا لما كان كتب إليه كتابا يحاوره فيه من الأساس.. وعلى كل فالأستاذ قد وضح السبب الذي يكاد الصدر أن يضيق منه، وهو فعلا أمر غريب أن تصدر مثل هذه الكلمات من طبيب؟.. والأغرب أن عجب الفيا يؤيدها.. فقط لأنها جاءت من مصطفى محمود.. رغم أن هذا القول هو قول ينسف جميع إتجاهات عجب الفيا "العقلانية" التي يدعيها منذ بداية هذا الخيط.. بل والأدهى من ذلك أنه ينسف إتجاهات مصطفى محمود نفسها التي من أجلها كتب كتابا عصريا في تفسير القرآن..
لاحظوا معي أن قائل هذه العبارة "وإذا قال لنا الصانع أنه سيقيم قيامة .. فإننا لسنا بحاجة على اصطناع نظريات .. وأسباب .. ومبررات .. والمبررات لمن .. إنه الآمر الذي يأمر ولا سواه" .. قائل هذه العبارة هو نفس الشخص الذي قال "إن الله الذي لا يحترم عقلا صنعه بيديه يعطيني العذر في ألا أعبده".. والطريف ان عجب الفيا كان يدافع عن اتجاه مصطفى محمود "العقلاني بزعمه" هذا منذ بداية هذا الخيط، ومن ثم لم يجد حرجا الآن في أن يوافقه على هذه العبارة دون أي تحفظات!!
ومصطفى محمود نفسه هو أكبر المناقضين لهذه العبارة.. فهو قد كتب كتبا عن زيارات خيالية للجنة والنار وحضور يوم القيامة، وهو الذي يسمح بان يقال عنه في موقعه على الشبكة (جمعية مسجد محمود) "د.مصطفى محمود كاتب قدير وجرئ تثير كتاباته دائماً نقاشات حولها.. فهو يرى أن الإسلام دين حرية وأن الاجتهاد واجب على كل مؤمن .. وهذا يفتح للعقل حرية الفكر ومجالاً للتصور ويعطى للخيال طلاقة وحرية ..ومن هذا المنطلق سمح د.مصطفى محمود لخياله أن يزور الجنة والجحيم ".. وبعد كل هذا يقول الذي قال عن النظريات العلمية ومحاولات تفسير القيامة و غيرها من الغيبيات.. وقول الأستاذ له "وكيف بربك تريد أن تعرف ربك إن لم تفكر في دقائق صنعه، وفي الحكمة التي يقوم عليها صنعه؟؟" هو قول واضح أشد الوضوح.. ومن العجيب أن يوصف صاحب هذا القول بـ"المماحكة" في حين توصف كتابات مصطفى محمود بالصحة، وإن ناقض بعضها البعض الآخر بكل وضوح!!
وبعد كل هذا يقول لنا عجب الفيا بكل "قوة عين" "ثم بعد كل هذا ياتي من يقول لك الان الاستاذ لم يتحامل ،او ان الدكتور كان يستحق ان يقال له مثل هذا الكلام !!!!!!!".. ونحن لا نملك سوى أن نترك كل هذا اللغط للقارئ ليستبين فيه الأمر بنفسه.. لان تكرار الكلام أحيانا يكون غير ملزم لعدم وجود الفائدة منه.. ومن المعروف أن الأستاذ كان شديد الثقة بما عنده، وبانه الحق.. ولهذا جابه الموت دون رمشة طرف في سبيله.. وهناك فرق كبير بين "الثقة" و"احتكار الحقيقة".. وهذه يميزها أصحاب التمييز الفطري، فالفرق واضح جدا، والقضية ليست شائكة على الإطلاق..
أما حديثك عن قول الأستاذ "فالإنسان يموت بأسباب نعرفها، وبأسباب لا نعرفها".. قولك بأن هذا الكلام "ما هو الا تفسير لكلام الدكتور ولم يضف جديدا" هو من باب ما ذكرناه منذ بداية هذه المداخلة من أنك أصبحت تفسر كلام مصطفى محمود تفسيرا متعنتا فقط لتقول أن الأستاذ أخطأ.. ومثل هذا الأتجاه لا ارى فائدة في أن أجاريك فيه.. فهو ليس بذي قيمة عندي..
هذا.. وأرجو المعذرة من الأستاذ عجب الفيا والقراء الكرام، إذ أني لا أجد رغبة في متابعة الكتابة في هذا الخيط بعد اليوم.. لهذا فمن المحتمل جدا ان لا افعل..
مع كثير مودتي
قصي همرور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بين الاستاذ محمود محمد طه ، والدكتور مصطفى محمود (Re: أحمد أمين)
|
عزيزي أحمد أمين تحية طيبة أشكرك على هذه المداخلة الموجزة التي تعني الكثير.. بمناسبة المقارنة بين الدكتور مصطفى محمود والشيخ الشعراوي، عليه رحمة الله، أريد أن أهديك وأهدي القراء هذه المداخلة التي كتبها الدكتور معتصم سيد أحمد في منبر الفكرة الحر عن انطباعه الذي جعله يقيّم الشيخ الشعرواي من عبارة واحدة سمعها منه:
Quote: عزيزى د. ياسر اشكرك على ما تفضلت به و أرجو ان اكون أنا أيضا من المذكورين عندك نعم. و كذلك أيضا يصف السلف الحور ببياض البشرة، واليك هذه: لقد سمعت الشيخ محمد متولى الشعراوى رحمه الله يقول و بالحرف "حذيفة بن اليمانى كان عنده أمة سوده قبيحة كده يعنى" طبعا لا نختلف معه أنها كانت سوده ، ولكن القبح صفة أضافها الشعراوى من نسج خياله لأنه يراها ملازمة للسواد مع تحياتى معتصم |
وقد جاء ذلك في هذا البوست: http://www.alfikra.org/forum/viewtopic.php?t=373
وأنت معك حق في كل ما قلته، وما يدل على سوء طوية الدكتور مصطفى محمود هو وصفه مؤخرا لكتاب الأستاذ في الرد على كتابه بـ "كتاب أسود من السودان".. وهذا وحده يكفي لدي لتقييم الدكتور مصطفى محمود وعقليته العنصرية.. أما عظمة هذا البوست فهي تكمن في أنه يمكننا من قراءة مثل كتابتك الموجزة هذه، والتي تزيد يقين المرء بعظمة الأستاذ محمود، التي أتمنى أن يتمكن الأخ عجب الفيا من رؤيتها في يوم من الأيام.. وعندما أجد الوقت سوف أحاول العودة إليه في شئ من التفصيل، ولكنني سعيد باستمراره في الكتابة، لأنه يلفت نظر أعداد متزايدة من القراء لكتاب الأستاذ فيتوجهوا لقراءته بأنفسهم، وفي هذا كل الخير، فالكتاب يستطيع أن يتحدث عن نفسه أكثر من أي واحد من الجمهوريين، ولا يحتاج لمزيد من شرح أو توضيح.. بعد رد الأستاذ، على الأستاذ خالد محمد خالد، حول كتابه "من هنا نبدأ" في الخمسينات، أرسل له خالد رسالة شفهية قال فيها: قل للأستاذ: أهديت لى عيوب نفسى .. وقد علق الأستاذ محمود على عبارته تلك بقوله: نحن لا نعرف عيوب نفسه، وإنما أهدينا له عيوب فكره. وهي نفس الهدية التي أهداها الأستاذ محمود للدكتور مصطفى، وكان قصده الأكبر منها هو انتشال القراء الذين افتتنوا به، مثلك يا أحمد ومثل الأخ الباقر العفيف، مع أن الدكتور مصطفى، كما اتضح فيما بعد، لم يكن أكثر من "مستهبل" ومتكبر وعنصري، ولا أدري كيف لا يستطيع الأخ عجب الفيا رؤية ذلك مع أنه أظهر من أن يحتاج إلى شرح، وقد ورد في ثنايا هذا البوست المتفرد، مما لا يوجب الإعادة والتكرار..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مقدر لهذا الموقف يا قصي (Re: Agab Alfaya)
|
الاخ قصي تحية طيبة تقول :
Quote: هذا.. وأرجو المعذرة من الأستاذ عجب الفيا والقراء الكرام، إذ أني لا أجد رغبة في متابعة الكتابة في هذا الخيط بعد اليوم.. لهذا فمن المحتمل جدا ان لا افعل..
مع كثير مودتي
|
انا مقدر جدا لهذا الموقف يا قصي، فانت منازع بين انتماءك لعقلك المتفتح المنفتح والذي يكبر سنك ، وبين الخيار الوحيد الذي لا تترك لك الفكرة الجمهورية خيار سواه وهو الاعتقاد الصمدي بان كل ما يقوله الاستاذ محمود هو الحق الذي لا حق بعده . وان ما يقوله الاستاذ غير قابل للمراجعة او النقد او الاخذ والرد ولو تحرك خاطرك لحظة بالاعتراض عليه فانك ستسلب روحيا وتطرد من الحضرة وبذلك يتحول الاستاذ من مفكر عظيم الي مجرد شيخ طريقة! في لحظة من لحظات الانحياز الي العقل والضمير وصفت نقدي للاستاذ في مسالة تسمية القيامة بانه نقد موضوعي ويدعو للتامل والنظر ، ولكن النزعة العقائدية سرعان ما استردت زمام الامر ،وانبتك علي ذلك فكان ردك الاخير ،بعيدا عن الموضوعية التي تحليت بها في ردك السابق , ولا شك ان للعقائديين والطائفيين من الجمهوريين دور في ذلك . امر اخر ربما كان له دور في هذا القرار وهو احساسك بانه لا يمكنك الاستمرار في النقاش وانت لم تطلع علي كتاب الدكتور ، موضوع البحث ومهما يكن من الامر ، فانني ارجو ان تبقي معنا لانه لا يزال هنالك الكثير الذي لم يقال ،
سوف اعقب علي ردك الاخير مفصلا ولك مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: Re:ما هذه الانصرافية يا دكتور ياسر ؟ (Re: Agab Alfaya)
|
Quote: بعد كل هذا النقاش وانت تتحدث عن عظمة الاستاذ محمود التي تظن ان عجب الفيا لم يراها في يوم ما ! اي عظمة لم اراها وتريدني ان اراها ؟ ماذا تريد مني ان اقول اكثر ما قلته في هذا البوست اكثر من مرة ، من ان الاستاذ محمود مفكر عظيم ؟! وهل توجد عظمة اعظم من عظمة الفكر ؟ وهل نحن نتحدث هنا عن عظمة او عدم عظمة الاستاذ محمود ؟ وماذا اضاف الاخ احمد امين مع احترامي الكامل له - الي يقينك بعظمة الاستاذ محمود ؟، |
عزيزي عجب الفيا تحية طيبة أرجو أن تسمح لي بتوضيح نفسي أكثر.. وأن أجيب على أسئلتك التي تكرمت بها ما آمل أن تتمكن من رؤيته في يوم من الأيام هو أن الأستاذ صادق فيما قاله عن نفسه أنه لم يتحامل على الدكتور.. ولكنك ترى غير ذلك.. ترى أنه تحامل على الدكتور وقسى عليه.. أليس كذلك؟؟ أما عظمة الأستاذ محمود التي أقصد أن يقيني بها يزداد بقراءة أناس مثل أحمد فبسبب شهادته بأن الأستاذ أنقذه من الافتتان بالدكتور مصطفى محمود.. قولك:
Quote: ثم تتسال في استغراب كيف لم يتسني لي رؤية هذا الاستهبال والتكبر والعنصرية عند الدكتور ! |
هل كنت تنتظر من شخص في شهرته ومكانته أن يقول صراحة قولا يقصد به العنصرية الكريهة في مثل زمننا هذا؟؟ أنا لا أتوقع ذلك.. ولكنه يخفي هذا خلف بعض العبارات، التي تعكس التكبر بصورة واضحة.. وهي ليست غريبة على أكثرية المصريين.. أنت تعرف أن ثقافة المصريين بصورة عامة هي احتقار السواد، وقد عبر عن ذلك السيد رفاعة رافع الطهطاوي في قصيدة شهيرة، لا أخالك تجهلها، ولكن الزمن سمح له بالتصريح،.. وما السودان فيه مقام مثلي * ولا ليلاي فيه ولا سعادي ولولا البعض من عرب * لكانوا سوادا في سواد في سواد وقد أعجبت بشجاعة الدكتور عبد الله الطيب، رحمه الله، عندما استشهد بهذه الأبيات للتدليل على رأيه في السيد الطهطاوي، وذلك في مقابلة في قناة الإم بي سي، لا زلت أحتفظ بها مسجلة..
Quote: فهل هذا البوست عن تقييم افكار الدكتور ومواقفه ام في التساؤل عن العنف اللفظي والتحامل الذي اتسم به رد الاستاذ علي الدكتور ؟ |
موضوع البوست هو التحامل، وقد قال كل منا رأيه فيه.. أنا لا أرى أن الأستاذ تحامل على الدكتور، وأصدقه في قوله بأنه لم يتحامل.. وأنت ترى أنه تحامل وتحاول أن تثبت ذلك والأمر متروك لفطنة القارئ.. ولكن للبوست مواضيع أخرى، منها مواقف الدكتور وأفكاره بالمقارنة مع مواقف الأستاذ محمود وأفكاره.. قولك:
Quote: اما عن وصفه ، كتاب الاستاذ في الرد عليه ، بانه اسود ، فهل تتوقع منه ان يقول : هذا اجمل كتاب قراته في حياتي ؟ اليس مثل هذا التوقع ينطوي علي غفلة كبيرة من الجمهوريين ؟ |
عجيب أمرك يا أخي منعم.. ما المانع أن يرى الإنسان الحق؟؟ وأن يشكر الإنسان من يوضح له خطأه خاصة في مسألة جوهرية مثل التسيير والتخيير؟؟ ولكن الأستاذ لا يهمه أن يقول الدكتور مصطفى محمود عن كتابه أنه أحسن كتاب قرأه، ولا هو يرى أن الدين، أو الحق، يمكن تحصيله بالقراءة.. وقد أوضح ذلك بشكل قاطع في نفس الفقرة موضوع الجدال بيننا هنا في البوست وأرجو منك ومن القراء الوقوف عند ما وضعت تحته خطاً من خاتمة كتاب الأستاذ
Quote: خــاتـمـة:
أما بعد فهذا هذا!!
ولقد فتح كتاب الأستاذ الفاضل الدكتور مصطفى محمود أبوابا في الدين حاولت تتبعها واحدا واحدا، ولقد ختمت كل باب منها وفي النفس شيء لا يزال يتوق إلى أن يقال .. ولكن لا بد من الإيجاز، فإن لكتابي هذا حجما يحسن أن ينتهي إليه، وألا يتعداه، وذلك لاعتبارات شتى ..
لم أجامل الدكتور الفاضل، ولم أتحامل عليه .. وما ينبغي لي .. ومن الجائز أن القلم قد جرى، في بعض المواطن بعبارات تشتم منها رائحة العنف .. فما أريد، هنا، أن أعتذر عن شيء منها، فقد كنت أستخدم من الكلمات ما يؤكد معنى ما أريد .. وجل ما أريد هو أن يأخذ الناس – كل الناس – أنفسهم بالسير خلف المعصوم، في إتقان، وتجويد لتقليده، في أسلوب عبادته، وفيما يطيقون من أسلوب عادته، حتى يأخذوا من سمت هذه الحياة الخصبة، المهتدية، الهادية، مفتاح مغاليق القرآن، فيتهيأوا بذلك للأخذ من الله كفاحا، ويكون ذلك سبيلهم إلى صفاء عقولهم، وإلى سلامة قلوبهم، فتتم لهم بذلك الحياة الكاملة – حياة الفكر، وحياة الشعور ..
وأخشى ما أخشاه على النشء أن يظنوا أن هذا الدين دين قراءة، وتحصيل في المعاهد، على نحو ما يجري عليه العمل عندنا اليوم .. إن هذا الدين دين عمل .. والقاعدة في تحصيل العلم فيه قوله تعالى: (واتقوا الله، ويعلمكم الله ..) .. وقول المعصوم: (من عمل بما علم أورثه الله علم ما لم يعلم ..) ..
ثم أن الله، تبارك، وتعالى، يقول: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا، وأن الله لمع المحسنين) .. ولقد قال المعصوم لأصحابه، عقب عودتهم من غزوة من غزوات الإسلام: (رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر) .. يريد مراغمة النفس، وحملها على السير في سبيل الله، وذلك هو السبيل الذي جسده محمد في الدم، واللحم .. ذلك هو سنة محمد .. ولقد آن الأوان لبعثها، وإحيائها بعد اندثارها .. ولقد وظف الأخوان الجمهوريون حياتهم لبعث هذه السنة المطهرة .. هم يعيشونها اليوم ويدعون الناس إلى أن يعيشوها، وأنت مرجو فينا .. وفقك الله، ورعاك، وأنجح مسعاك، وحفظ دينك، ودنياك .. |
Quote: انا استغرب بعد كل ما قاله الاستاذ في الكتاب عن مصطفي محمود ، ان يذهب وفد من الجمهوريين لمقابلة الدكتور ، ثم يستقبلهم الدكتور برغم كل ماورد عنه في الكتاب ، ثم بعد كل ذلك يتحدث الجمهوريون ، بان استقباله لهم كان فاترا !!!! اليس هذه الغفلة بعينها ؟ |
أنت ترى في تصرف الجمهوريين غفلة.. فلماذا لا ترى فيه أنه حرص من الأستاذ على أن يرسل له من يعرف رأيه في الكتاب، خاصة أنه لم يقم بالتعليق على الكتاب لا في الصحف ولا بكتاب آخر؟؟ ما المانع من أن يكون الدكتور متواضع وينزل عند الحق عندما يتضح له؟؟ ولكن الدكتور طردهم.. ومن يومها عرفوا أنه لم ينتفع بالكتاب، وأنه مفارق لطريق تحصيل المعرفة الصحيح، وهو التقوى وإحسان العبادة، والمعاملة التي هي جوهر الدين "الدين المعاملة".. وقد ظهر ذلك في كل كتاباته اللاحقة.. وأتمنى أن يجيء اليوم الذي تعرف فيه هذه الحقيقة..
Quote: لا اريد ان ادافع عن الشعراوي ، فقط اريد ان انبه الي ان هذه الذاكرة الجمالية التي تربط السواد بالقبح تجد جذورها حتي في النصوص المقدسة : " يوم تبيض وجوه وتسود وجوه " |
هناك فرق بين استعمال القرآن للكلمات وبين استعمال الشعراوي أو مصطفى محمود لها.. وحتى لا يختلط عليك الأمر فإن توضيح مثل هذه المسائل هو من عظمة كتابات الأستاذ محمود وفكره الذي هو نتيجة علاقته بربه. لقد قال أن القرآن يجاري أوهام الحواس وأوهام العقول ريثما ينقلها من باطل غليظ إلى باطل أدق. ولك مودتي الخالصة واحترامي
ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
الفيا في متاهته(3) (Re: Agab Alfaya)
|
الفيا في متاهته (3) كنا قد تحدثنا بالتفصيل عن المتاهة التي يعيش فيها الفيا وهي اصلا ناجمة كما اثبتنا بالامثلة الدامغة عن : 1-غياب الجهاز المفهومي او ضعفه كما في حالة فهمه المبسط للعنف اللفظي عبر خلطه بين وصف الخطاب وربطه ميكانيكيا بوصف صاحبه. 2-غياب الهدف من البوست اصلا.وسنعود لهذه النقطة بالتفصيل والتي تكشف ان الفيا الى الان غارق كما سماه بحق عمر هواري في شبر من الكلمات وهذا مرادف لمفهومنا حول المتاهة. 3-القراءة الخاطئة للنصوص –والتي هي اصلا –يتميز بها الفيا كما اثبتنا قبل ذلك .وزيادة على ما قلنا واثبتنا ,سنثبت تلك القراءة الخاطئة من خلال شهادات دقيقة تؤكد انعدام التذوق عند الفيا والذي تنتج عنه القراءة الخاطئة. وكعادته حاول الفيا ان يتجاهل ما قلناه بالادلة الدامغة .وحين شعر ان كلامي اصبح مقبولا لم يجد الا ان يقول بانني مهرج ,مما دعا عمر عبدالله لان يستغرب من كلامه حين اورد كلامه كاقتباس كالاتي:
Quote: واعتقد انك اتجهت الاتجاه الصحيح في النقاش يا قصي ، وكدت ان اشفق عليك من الانزلاق الي هاوية التهريج والافلاس الفكري والخواء المعرفي التي يتردي فيها اسامة الخواض كل يوم، |
ثم علق عليه الاخ عمر قائلا:
وكعادة الفيا لم يرد عليه مثلما انه لم يعتذر لقصي ولم يعلق على طلبه منه بالا يقارنه بشخص اخر,لكنه اي الفيا كعادته في القراءة الخاطئة كان يعتقد ان قصيا يتبع ما اقوله حين حاول بنزعة ابوية ان ينصح قصي قائلا:
Quote: دعك من تخرصات الخواض ، يا قصي وكمل جميلك بالتعقيب علي باقي الامثلة بنفس الموضوعية التي تحدتث بها عن موضوع تسمية القيامة. |
وقبل ان اتناول ما قاله الفيا عنا ,احب ان اشير الى نقطة قال بها الفيا وهي كلامه حول "اول مواجهة" حين قال معلقا عني:
Quote: هذا كل ما لديه من بضاعة في كل النقاشات منذ اول مواجهة له معنا |
.ولاحظ عزيزي القارئ هذه اللغة الغريبة عن سياق النقاشات وفضائها المعرفي لتستحيل الى حرب!!! وهو يقصد باول مواجهة ما نشره من مقال حول شهادتي عن المقاربات النقدية الحديثة في السودان.واعتقاده واعتقاد البعض انني هربت من النقاش . حقيقة لم ارد على الفيا حينها.وذلك ببساطة لانني اعلم انه سرق افكاره في الرد علينا. وقبل ان اقرا كلام الفيا كنت سلفا قد نشرت مقالا في نقد ذلك الكتاب الذي سطا على افكاره الفيا.وحين قرات مقال الفيا ,بدا لي وكانني اقرا نصا مشوها كنت قد قراته من قبل . ولم يكن لدي المرجع حين دار النقاش حول مقالي . ولم ارد عليه ,اذ انني لا يمكن ان ارد على الظل المسروق وافضل ان ارد على مصدر السرقة,خاصة ان الفيا لم يسرق سرقة فيها فائدة, وانما ارتضى لنفسه ان يكون لصا صغيرا بسرقته من اكاديمي مصري متهافت. ولم يكتفي الفيا بتلك السرقات ,فمارس سرقة اخرى في استلافه لمفهوم ذلك الاكاديمي التمهافت حول "موت المؤلف" لرولان بارت. وهذه عزيزي القارئ ليس اول مرة اتحدث فيها عن سرقة الفيا,وهو يعلم انها ليست اول مرة وسافصل ذلك في ما بعد. ولانن لا املك ذلك المرجع اثرت الصمت ,وبدات بحثا "عولميا" عن ذلك المرجع شمل كندا وهولندا واليمن ومصر .ويحيي فضل الله وعثمان تراث وعمر على في هذا المنبر يعرفون ذلك البحث العولمي.واخيرا عثرت عليه من خلال الصديق العظيم هدهد. وبعد ذلك تحدثت للفيا بشكل واضح عن سرقاته ودعوته للنقاش .ولان الحرامي في راسو ريشة اتبع تكتيك "اضان الحامل طرشة". وسنشرح ما حدث بالتفصيل حتى يعرف القارئ ان اتهامنا للفيا بالسرقة لم يكن وليد اليوم والفيا يعرف ذلك جيدا. وقد قلت له ذلك صراحة في بوست الترحيب ببولا بتاريخ 8\8\2004 حينما ذكرت الاتي في سياق استهجاننا للدكتور بشرى الفاضل سليل الثقافة الروسية حول تعويله على الفيا لتعريف القراء بمناهج النقد الحديث حين قلنا عن الفيا:
Quote: وانما قام بعد نقدنا حول تاخرنا في التعرف على البنيوية, وهي افكار سرقها من كاتب مصري خامل الذكر , ولم يشر اليها.
|
وفي يوم 19\8\2004 قام بالرد علينا وتجاهل اتهامي له بالسرقة.فكما يقولون فالحرامي في راسو ريشة. وفي يوم 20\8\2004 اقترحنا عليه المناظرة كما ياتي:
Quote: واذا اردت ان نفتح بوستا بهذا الصدد, فانا على استعداد واتمنى ان اسمع منك قريبا بخصوص اقتراحي وكيفية تحديد محاور الحوار وبعد ان تعلن موافقتك يمكنك ان تراسلني على ايميلي لكي نحدد محاور الحوار, |
وقد حددت محاوري الخاصة بي كالاتي:
Quote: 1- ملاحقتك لعبدالله على ابراهيم 2- عن انعدام الامانة العلمية لديك , 3-ازمة المنهج والمصطلح عندك يا الفيا, 4 القراءة الخاطئة للنصوص عند الفيا |
وطبعا " كب" الفيا الزوغة,وهذه لن تحله, فها انا على استعداد للمرة الثانية ان نفتح بوستا مشتركا وان اكشف فيه سرقات الفيا وايضا كذبه على القراء.
|
المش--------------------------اء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بين الاستاذ محمود محمد طه ، والدكتور مصطفي محمود (Re: Agab Alfaya)
|
انا اعتقد ان البوست منذ زمن طويل قد اتى اكله ,وهو لا يتناسب مع طول مدته ,والسبب في ذلك ان غياب المنهجية جعلت الفيا ينتقل من نقطة لاخرى ,واثقل كاهل محاوريه بالجري خلف تقلبات متاهته وتعرجاتها. فالبوست اثبت ان الحديث عن قمم مثل الاستاذ محمود,لا يمكن الا ان يؤدي الى حالتين لا ثالثة لهما: اما ان يكون المحاور عملاقا كما الفكر, او ان يكشف قزمية المحاور-اللهم انا نسالك ستر الحال- واكثر من ذلك , ان ما يستفاد من البوست انه يمثل نموذجا لما يمكن ان يؤدي اليه غياب المنهجية. واحب ان اشير هنا الى ما قاله اخي ياسر الشريق ادناه عن استمرار البوست, وهو تعليق للاسف يكشف عن نزعة انتهازية فهو يرحب باسترسال الفيا اللامعرفي باعتباره يساهم في نشر كتاب الاستاذ,وذلك على حساب المحصول المعرفي العلمي ,حين قال اخي ياسر : Quote: ولكنني سعيد باستمراره في الكتابة، لأنه يلفت نظر أعداد متزايدة من القراء لكتاب الأستاذ فيتوجهوا لقراءته بأنفسهم، وفي هذا كل الخير، فالكتاب يستطيع أن يتحدث عن نفسه أكثر من أي واحد من الجمهوريين، ولا يحتاج لمزيد من شرح أو توضيح.. |
وانطلاقا مما قلنا , يبدو الاستاذ الفيا انه يمثل حالة نموذجية لغياب المنهج والقراءة الخاطئة .فبالرغم من عشرات الامثلة التي ضربناها له وللقراء كي نبين وقوعه في المتاهة وكيفية الخروج منها, الا انه لم يناقش ايا من تلك الامثلة واكتفى بان يصفنا بالتهريج .وهنا لا يخرج عن انه لا يعرف كيف يستخدم المصطلحات.فاين التهريج في ما ذكرناه له من امثلة على ضلاله البحثي؟ وقد يكون زبدة الامر عنده المثل السائر "الفيك بدربو"؟؟؟؟؟؟ وساضرب مثلا لمفهومه عن التهريج وفيه نجد دليلا جديدا حول مفهومه الخاطئ للتهريج. تامل عزيزي القارئ في هذا المقطع من كلامه حول مفهومه للتهريج. يقول الاستاذ الفيا: Quote: والحقيقة ان اسامة الخواض لا يدافع هنا عن نهج الاستاذ هذا وانما يحاول ان يجد مبررات لنهجه هو في التحاور معنا وهو نهج يعتمد علي التهريج |
هل فهمت شيئا عزيزي القارئ ؟؟ هل فهمت شيئا عزيزي القارئ ؟؟ هل فهمت شيئا عزيزي القارئ ؟؟ هل ان حديثي عن استراتيجية النقاش عند الاستاذ محمود محمد طه يعني انني اجد مبررات لنهجي التهريجي ؟ وهل الحديث عن استراتيجية نقاش الاستاذ هو تبرير للتهريج؟؟؟؟ اللهم لا اعتراض على حكمك. ودعونا نقترب اكثر كي نرى مزيدا من التوضيحات حول مفهومه للتهريج يقول الاستاذ الفيا عن تهريجنا : Quote: ويناي-اي كاتب هذه المداخلة- عن الولوج الي تفاصيل ما هو مطروح للنقاش والحديث بدلا عن ذلك عن اوهام لا وجود لها الا في نزعته التهريجية ، مثل الادعاء بغياب المنهجية والقراءة الخاطئة وما الي ذلك .هذا كل ما لديه من بضاعة في كل النقاشات منذ اول مواجهة له معنا . |
ثم يواصل الاستاذ الفيا موضحا فهمه لتهريجنا قائلا: Quote: الهروب من النقاش من باب اللجؤ الي اصدار مثل هذه الفرمانات العنترية : ،غياب منهجية وقراءة خاطئة من اسهل الطرق لحسم اي حوار . فهذه دائما حيلة العاجز |
الاستاذ الفيا يعتقد ان الحديث عن غياب المنهجية والقراءة الخاطئة –رغم اننا اثبتنا للقراء ذلك من امثلة حية من خطابه-يعتقد ان ذلك من ابتداع ذهنيتنا التهريجية. واقول له انت اكثر مني تعلم ان ذلك ليس ابتداعا مني . فقد تحدث حسن موسى عن "شتارتك المنهجية" , وعزز بولا كلامناحول نهجك في القراءة الخاطئة , وقال اكثر من ذلك . وسنورد امثلة بولا في الحلقة القادمة المشاء
(عدل بواسطة osama elkhawad on 09-30-2004, 07:56 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بين الاستاذ محمود محمد طه ، والدكتور مصطفي محمود (Re: Agab Alfaya)
|
الاستاذ الفيا سافتح بوستا عن "سرقاتك " او بالاصح قبل ذلك سافعل شيئا اخر ارجو ان اراك هناك ولا تحاول ان تضلل القراء انني هربت من النقاش في ذلك الوقت فها انت تثبت من جديد انك -للاسف - لا تفهم ما يقالQuote: لقد ذكرت انني لم ارد عليك لان المرجع لم يكن عندي وتحصلت عليه بعد بحث عولمي الكلام دا واقع ليك ولا لا؟ |
ولا تحاول ان تستميل القراء بمحاولاتك البائسة مثلما عملت مع بولا كما لا تحاول ان تضلل القراء انني لم اقرا للاستاذ محمود ولك ان تقرا ذلك في بوستك فحينما كتبت انا ما كتبت عن استراتيجية الاستاذ في النقاش , وجد ذلك صدى طيبا , والدليل انه بعد كلامي ذاك , لمده ثلاثة ايام لم يدخل احد في انتظارك, وعندما جئت حاولت ان تهملني فانت يا سيدي تهتم فقط بالثناء, ولا تلقي بالا لمحاوريك الاشداء كما ارجو الا تضلل القراء في كلامك عن المربع الاول, فهذا يعني ان الفكر يتطور وانت لا تعرف ان كل عمالقة البنيوية اصبحوا ما بعد بنيويين, وهذا لايعني تنكرا للمربع الاول , وانما تطوير له وساواصل في كلامي عما قدمته انت من ضلال في هذا البوست واتمنى ان اراك في مجال السجال الفكري عن سرقاتك وساستمر في الكلام عن بوستك ارقد عافية المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
عن المنهجفوبيا عند الفيا (Re: Agab Alfaya)
|
اولا احب ان انبه الاستاذ الفيا الى ان قصدي من كلامي كان عمل بوست مشترك حول البنيويةمرة اخرى ومن ضمن اهدافه كشف سرقات الفيا , وطالما انه رفض ذلك, فسنحصر النقاش هنا حول البوست , وارجو ان يزورنا في ما سنطرحه عبر وسائل عدة عن سرقاته فارجو ان نراه هناك وان يؤجل اي كلام عن ذلك الى فرصة اخري , مع تركيز الكلام حول البوست الحالي وقبل ان اورد كلام بولا السديد عن الفيا وراي اخر يتوافق مع ما قلناه عن الفيا , ساعرج الى تعريف القراء بالكيفية التي يتعامل بها الاستاذ الفيا مع "المنهج", وهذه اضاءة مهمة تكشف لنا لماذا دخل الفيا في تلك المتاهة. يقول الفيا حول رايه في المناهج عموما :
Quote: ان المنهج ما هو اي طريقة عرض الموضوع ، وتتفاوت هذه الطريقة من شخص الي اخر .قد تختلف طرق المعالجة واساليب البحث للموضوع الواحد ولكن النتيجة في النهاية واحدة |
لاحظ عزيزي القارئ ان الفيا يساوي بين المناهج ,ويرى انها كلها تقود الى نتيجة واحدة!!!!!!!!! ولهذا لا يرى اية اهمية للمنهج ويسمي كلام الباحث عن منهجه ب"الكواريك"!!!!!!! ولذلك يرى ان الطريقة المثلى في البحث هي" الدخول توش" كما في كلامه الاتي:
Quote: فبدل ان تضيع زمنك في الكواريك ،احسن تدخل توش في الموضوع وقول دا خطا لانه كذا وكذا ودا صح لانو كذا وكذا |
فهو –عزيزي القارئ-يسمي المنهج ب"الكواريك", ويرى ان البديل عن ذلك هو "الدخول توش" والاستاذ الفيا –أساسا – من المصابين بالمنهجفوبيا وهو مرض يتمثل في احتقار المنهجية , وذلك يصل حد شتمها كما قال الاستاذ الفيا في بوست مقال عبدالله بولا عن الاستاذ محمود محمد طه في يوم 25\6\2004 ":
Quote: ملعون ابو المنهجية وابو اليوم الدخلها اللغة العربية يا شيخ ملعون ابو المنهجية وابو اليوم الدخلها اللغة العربية يا شيخ ملعون ابو المنهجية وابو اليوم الدخلها اللغة العربية يا شيخ
|
-التكرار من عندنا-
وساعود للمزيد من الكلام بصحبة بولا واخر هو فردا او حافظ محمد خير
المشاء
(عدل بواسطة osama elkhawad on 09-30-2004, 06:18 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
لا العفوية ولا التربص وارد هنا (Re: Agab Alfaya)
|
أخي العزيز منعم، تحية طيبة قولك:
Quote: ومع ذلك تجد اخواننا الجمهوريين من امثال الدكتور ياسر ،يصدقونه بكل عفوية ظنا منهم ان الخواض قد غير قناعته السابقة في الاستاذ . فاذا كان المثل بقول المؤمن صديق ،فالحديث يقول : المؤمن كيس فطن . |
ليس لي أي مصحلة، في تكذيب الأخ الخواض أو تصديقه، فلا العفوية ولا التربص وارد هنا.. وهي نفس النقطة التي رددت فيها على حكاية "النزعة الانتهازية" التي أثارها الأخ الخواض.. الأخ الخواض، مثله مثل كثير من السودانيين المثقفين، بدأ يقرأ كتب الأستاذ محمود الموجودة في الشبكة.. أنا سعيد جدا بأنه بدأ يبحث بنفسه، وليس المهم هو أن يتفق مع الأستاذ في كل ما يكتب أو يصرح بذلك.. المهم أن يكون هو باحث ودارس جاد.. هل تصدق، أنا أعرف واحد ألماني تعلم اللغة العربية وعمل دراسة حول الفكرة الجمهورية.. لم يصبح جمهوريا بالطبع، ولكن هذا الأمر أسعدني جدا وشجعني على فكرة كتابة كتب الأستاذ في الكمبيوتر، والآن يشارك عدد من الجمهوريين في وضع المزيد من تراث الفكرة الجمهورية في الشبكة..
ربما أجد الوقت للعودة لبعض مداخلاتك التي أظن أنها تستحق التعليق، وأظن أن بوستك هذا مرشح ليكون في أرشيف مكتبة الأستاذ محمود في هذا المنبر، وكذلك بوست الأخ الخواض وبوست النور حول مقال بولا..
لك خالص المودة..
ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بشري الفاضل ، ايها الجبل ،حقك علي (Re: Agab Alfaya)
|
هوة التهاتر والتهريج والدوكنشوتية التي تردي فيها الخواض ليس لها من قرار ، فقد اصابت سهام الخواض الطائشة رجل في قامة ورصانة ورزانة الدكتور بشري الفاضل ، واصبح بشري الفاضل هدفا من اهداف الخواض في التشفي والانتقام من عجب الفيا ، وكل جناية بشري في نظرالخواض ، هي ان الدكتورالفاضل عبر ما املاه عليه ضميره ، فاشاد بمساهماتنا النقدية في هذا المنبر ، حيث يقول بشري في بوستنا عن البنيوية :
Quote: أتابع باهتمام بالغ أتجاهاتك لتنوير شباب البورد بمختلف الافكار والتيارات ولم استسغ الرد العنيف من الأستاذاسامة الخواض لبعض بوستاتك وأرجو بهذا ان تفتح حواراً لمجمل تيارات النقد البنيوي ومابعده واقترح أن تقدم مختصرات لافكار اهم رواده العالميين وأن تقدم نموذجاً لقصة كان قد نشرها الأستاذ صلاح الزين في الخرطوم في منتصف الثمانينات في رأيي كانت مثالاً على اثر هذه التيارات على الكتابة الإبداعية في السودان .كتب صلاح الزين تلك القصة مستخدماً عبارات من أكثر من لغة ولا أذكر إسم القصة لكنها كانت في المرحلة بعد سفره لماليزيا وقد نشرت بملحق الاستاذعبدالمكرم كنت حاولت في آخر اسبوع للديمقراطية الدخول في حوار مع أتجاهات النقد الحداثي البنيوية نموذجاً بدأ الحوار بجريدة السياسة ثم توقف إثر الإنقلاب |
فاثار ذلك ثائرة الخواض واضرم النيران في جوانحه ،فشرع في تجريح بشري تجريحا شخصيا بمناسبة وبدون مناسبة ،فهو يتوهم ان البنيوية ماركة مسجلة باسمه والساحة الثقافية حكرا له وحده!! يقول الخواض في اول مداخلاته المنشورة هنا في 30/9/2004 :
Quote: وقد قلت له ذلك صراحة في بوست الترحيب ببولا بتاريخ 8\8\2004 حينما ذكرت الاتي في سياق استهجاننا للدكتور بشرى الفاضل سليل الثقافة الروسية حول تعويله على الفيا لتعريف القراء بمناهج النقد الحديث |
واليكم بعض ما قاله الخواض في حق بشري الفاضل في بوست الترحيب بعبدالله بولا لتروا المدي الذي وصل اليه الخواض في الفجور في الخصومة:
Quote: الدكتور بشرى الفاضل: حقيقة حين اشير اليك بهذا اللقب, فقصدي ليس تشريفك, ولا الانتقاص منك ولكنها حالتك في زمن من الازمان, وسبق في شهادتي عن البنيوية وما بعدها ان اشرت الى ازمة المؤسسة الاكاديمية السودانية, وانت بالتاكيد بعض من بؤسها
|
ويقول في نفس المداخلة مخاطبا بشري :
Quote: المحرية فيك كما يقول بولا, بحسبان الفوارق الحضارية بين السودان وفرنسا, ان تكون ولو نصف " البلغاري " تزفيتان تودورف" والذي كان مدرسا للغة الفرنسية في المدارس البلغارية ثم تحصل على منحة لدراسة اللغة الفرنسية وقام بترجمة "نصوص الشكلانيين الروس عام 1958 ولنقل واحد على ماية او واحد على الف ولكنه العمى , فلم تبصر, الى ان اكتشفت ان زوجتك السابقة تعمل في مركز ابحاث عن "باختين"
|
ولان بشري الفاضل رجل رزين ويحترم نفسه ومكانته لم ينزل الي المستنفع الذي حاول ان يجره اليه الخواض ،فاكتفي بالصمت ولم يرد، فكان ابلغ رد ،لكن الذي لا يفهم بالتلويح لا يريح ولا يستريح !
عزيزي بشري الفاضل ، كل هذه السهام الطائشة اصابتك بسببي ، فحقك علي ، وقد حاولت ان اتاسي بك والوذ بالصمت ،لكن ، لا بد مما ليس منه بد ،
ولك مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بين الاستاذ محمود محمد طه ، والدكتور مصطفي محمود (Re: Agab Alfaya)
|
اخي ياسر انا لا اعرفك وانت لا تعرفني , لكننا التقينا في نقطة وسط , وهي ان كلينا مهموم بالمعرفة كل من سياقه, ولذلك عملنا بوستا مشتركا حول الاكتئاب , وكان بوستا ناجحا, لكن ذلك لم يشفع لك كي لا اصف ما قلته بالانتهازية, وهذا حكم جرى كما أحكام الاستاذ حول الاخرين قلت لك ذلك لان محصلة نقاش الفيا ضعيفة جدا فلو اننا اتفقنا معه حول صواب امثلته عن تحامل الاستاذ وعنفه اللفظي, فلنا ان نسال لماذا لماذا حدث ذلك ؟ حسب الفيا ان ذلك نابع من اربعة احتمالات: ان دافع الاستاذ هو محرك شخصي ان الدافع هو اذى الناس ان الدافع هو ان الاستاذ يمثل صورة من محاكم التفتيش ان الدافع ان الاستاذ يحب ممارسة المماحكة؟؟؟ ولو عرض شخص ما هذه الدوافع على الاخوان المسلمين لقالوا له ان ذلك غير صحيح اذن الفيا قد اهدر جهوده
ويريد الفيا ان يسترسل في شيئ بدا واضحا وبدت واضحة مزالق الفيا
فلو كان الاستاذ حاضرا ,فانه لن يوافق على هذا الدور التشويشي الذي يرتكز اليه الاستاذ الفيا, وسيتولى نقده ,فالاستاذ ضد اي احد يساهم في تغبيش الوعي كما يفعل الفيا الان وهذا ما سنتعرض اليه حين نقارن بين طريقتي الاستاذ في نقاش الدكتورين , وكما قلنا فان هذين النقاشين هما من اشهر نقاشاته وساعود المش------اء
(عدل بواسطة osama elkhawad on 10-01-2004, 06:01 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جناية الخواض علي كلمة منهج (Re: Agab Alfaya)
|
مشكلة الخواض ان فهمه للامور كلها فهم شكلاني يقف عند ظواهر الاشياء ولا يري منها الا الشكليات فياتي حكمه عليها سطحيا ،ولعل القاريء المتابع يكون قد لاحظ ذلك في مساهمات الخواض في هذا المنبر ، وهذه ظاهرة غريبة من انسان ينتمي الي اليسار الماركسي، ولكن هذا من تاثير الفهم الشكلاني المسطح للبنيوية عنده،
من ذلك استخدام الخواض وفهمه لمصطلح المنهج ، فالمعروف ان المنهج اجراء شكلي يتبعه الباحث في حقل معين من حقول المعرفة في جمع وتنظيم وعرض المعلومات التي يتوصل اليها في بحثه ، و المنهج هو ايضا رؤية الباحث التي تظهر من خلال طريقة معالجته وعرضه لموضوع البحث .هذا في البحوث الاكاديمية ، اما في كتابة المقالات والحوارات فالمنهج هو طريقة العرض التي يعبر من خلالها الكاتب عن وجهة نظره في الموضوع ، بهذا المعني المنهج مسالة دائما محايثة للكتابة مهما كان شان هذه الكتابة ، فاي كاتب عنده منهج ، وعي بهذه المسالة ام لم يعي بها . فالمنهج شيء لا ينفصل من عملية الكتابة ذاتها،فهو مثل الزمن بالنسبة للمغني ومثل الوزن بالنسبة للشاعر ،فكثير من الشعراء يكتبون الشعر الموزون دون ان يعرفوا انه موزون ولا يدرون ما هو الوزن وما هي البحور . لذلك فان الكاتب لا يحتاج ان يعلن عن منهجه في الكتاب ويقول اريد ان اعالج هذا الموضوع بالمنهج الفلاني . مثلما الشاعر غير مطالب بالاعلان عن البحر الذي كتب فيه هذه القصيدة او تلك . لذلك عندما ناتي للحكم علي قصيدة لا نقول ان هذه القصيدة جيدة لانها كتبت في البحر الفلاني .وبنفس القدر لا نحكم علي الموضوع المعين ونقول هذا المقال غير جيد لانه لم يكتب بالمنهج الفلاني او ذاك جيد لانه كتب بالمنهج الفلاني .
وقد داب الخواض ان يتخذ من كلمة المنهج ادة نقدية في القراءة .فيصف اي مساهمة لا تعجبه او لا يتفق معها في الراي بغياب المنهجية او الخلل في المنهج الخ ..وهو هنا يستعمل كلمةالمصطلح استعمالا في غير محله .لانه كما سبق ان قلنا اي كتابة مهما كان مستواها عندها منهجها. لذلك لا يصح ان يتخذ المنهج معيارا علي تقييم الرؤية المطروحة . مثلا من خلال منهج تحليلي او وصفي واحد يمكن لباحثين ان يصلا الي نتائج مختلفة في الموضوع الواحد .وبنفس القدر يمكن ان يتخذا منهجيين مختلفين ويصلا الي نتيجة واحدة ! . وهذا ما قصدناه بقولنا الذي اورده الخواض في مداخلته :
Quote: ان المنهج ما هو اي طريقة عرض الموضوع ، وتتفاوت هذه الطريقة من شخص الي اخر .قد تختلف طرق المعالجة واساليب البحث للموضوع الواحد ولكن النتيجة في النهاية واحدة |
ولما كان الغرض مرض كما يقولون يابي الخواض الا ان يحرف هذا القول :
Quote: لاحظ عزيزي القارئ ان الفيا يساوي بين المناهج ,ويرى انها كلها تقود الى نتيجة واحدة!!!!!!!!!
|
انا قلت قد يختلف المنهج وطريقة المعالجة للموضوع الواحد لكن النتيجة قد تكون واحدة . الكلام دا داير غلاط .
ان سوء فهم الخواض لكلمة المنهج واستخدامه لها في غير مكانها الصحيح ووصف اي وجهة نظر يختلف معها بغياب المنهج ، وتعمده ذلك لمدارة عجزه عن الفهم و تمييع موضوع النقاش ، هو الذي جعلني ، ان العن كلمة المنهج وابو اليوم الداخلها اللغة العربية ، فقلت للخواض عندما وصف قراءة الدكتور عبدالله بولا لفكر الاستاذ محمود بانها تعاني من ازمة منهج :
Quote: ملعون ابو المنهجية وابو اليوم الدخلها اللغة العربية يا شيخ |
فاستغل الخواض هذه العبارة ،واصبح يرددها كدليل علي غياب المنهجية عندنا !! مسكين ! ولكني سوف اظل العن كلمة المنهج وابو اليوم الدخلها اللغة العربية ، كلما استعمل الخواض كلمة منهج في غير محلها هربا من الالتزام بالنقاش الجاد ،وكحيلة للتهاتر والتشويش .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بين الاستاذ محمود محمد طه ، والدكتور مصطفي محمود (Re: Agab Alfaya)
|
قال الفيا مستدركا:
Quote: فقلت للخواض عندما وصف قراءة الدكتور عبدالله بولا لفكر الاستاذ محمود بانها تعاني من ازمة منهج |
وأريد ان اشهد : عبد الله بولا النور حمد ياسر الشريف عبداللطيف على الفكي عمر هواري وبقية المتابعين للبوست هل حدث انني قلت كما قال الفيا:
Quote: فقلت للخواض عندما وصف قراءة الدكتور عبدالله بولا لفكر الاستاذ محمود بانها تعاني من ازمة منهج
|
وارجو ان اسمع تعليقاتهم وتعليقات بقية الاخوات والاخوة المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بين الاستاذ محمود محمد طه ، والدكتور مصطفي محمود (Re: osama elkhawad)
|
لو بقت علي دي ، انا كذاب ، وحرامي ،وما عندي منهجية وقراءاتي كلها خاطئة ، وانت كن عندك عمار امشي افتح ليك بوست دافع فيه عن اسمك ومجدك البنيوي المسلوب ،
ولا لسع الفروض الاكاديمية ما انتهت ؟؟؟؟!!!!!
اعزائي الاعضاء والقراء المتابعين ، نرجع لمواصلة النقاش حول موضوع البوست الاساسي ، ونكمل الردود علي النقاط التي اثارها الاخ قصي قبل انسحابه،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بين الاستاذ محمود محمد طه ، والدكتور مصطفي محمود (Re: Agab Alfaya)
|
كنت قد قلت "هذا.. وأرجو المعذرة من الأستاذ عجب الفيا والقراء الكرام، إذ أني لا أجد رغبة في متابعة الكتابة في هذا الخيط بعد اليوم.. لهذا فمن المحتمل جدا ان لا افعل..".. كان هذا ما قلت، وما زلت لا أجد الرغبة في متابعة الكتابة في هذا الخيط، ولكن يبدو أن هذا التعليل الواضح لم يجد الأستاذ عجب الفيا سوى أن يستخدمه اسوأ استخدام.. فيحاول أن يدعي معرفة السبب وأنه متعلق بقضية نفسية تنازعني تارة (جاعلا من نفسه مشخصا نفسيا لحالتي) وأني أحاول الهروب من النقاش تارة أخرى.. ولو أن الأستاذ عجب الفيا كان فعلا معنيا بموضوع النقاش لاهتم بتفاصيل ما أوردناه له في طول هذا الخيط وعرضه من الحجج والبراهين، ولما أخذ يحاول تعسفيا أن يرميها كلها في خانة "العقائدية" بلا هدى، وبلا كتاب منير، وبلا منهجية.. لم يترك لنا خيارا في الصمت..
يقول لي الاستاذ عجب الفيا "انا مقدر جدا لهذا الموقف يا قصي، فانت منازع بين انتماءك لعقلك المتفتح المنفتح والذي يكبر سنك،وبين الخيار الوحيد الذي لا تترك لك الفكرة الجمهورية خيار سواه وهو الاعتقاد الصمدي بان كل ما يقوله الاستاذ محمود هو الحق الذي لا حق بعده . وان ما يقوله الاستاذ غير قابل للمراجعة او النقد او الاخذ والرد ولو تحرك خاطرك لحظة بالاعتراض عليه فانك ستسلب روحيا وتطرد من الحضرة وبذلك يتحول الاستاذ من مفكر عظيم الي مجرد شيخ طريقة!".. هذا حديث لا معنى له ولا أساس له في أرض الموضوعية ولا أرض الواقع.. فما علاقة العقائدية بالحجة والبرهان الذي اتبعنا نهجه في الرد في هذا الخيط؟ وما معنى محاولة التحليل النفسي لموقفنا والأستاذ عجب الفيا لا يعرف شيئا عنا أو عن الظروف التي جعلتنا نعتذر عن عدم الرغبة في مواصلة الكتابة؟.. وثم هل يظن عجب الفيا أن أحدا ساقني بالسوط لكي أتبنى الفكرة الجمهورية؟ فما هو الذي يعرفه عن علاقتي بها وقصة تعرفي عليها وقرار التزامي بها حتى يأتي ويقرر مثل هذا التقرير الفج؟ وهو غير ذلك يحاول أن يزكي شخصي ليضع اللوم على آخرين، وكأنني ضحية!.. وهذه أيضا انا أعتبرها مطاعنة لا معنى لها ولا اساس لها في أرض الموضوعية.. فأنا هنا أتحدث باسمي وحدي، وأتحمل مسؤولية ما أكتبه هنا وحدي، والأستاذ عجب الفيا قد أشار إلينا إشارة تعد من باب التقليل من شأن الخصم الفكري، فلماذا يريد عجب الفيا أن يفترض افتراضا تعسفيا بأني واقع تحت تأثير شخص ما أو مجموعة ما بشكل يمنعني من التصريح بما يدور في خلدي؟.. ولماذا كل هذا الإسراف في عدم الموضوعية من جانب الأستاذ الفيا؟
ومن ثم يقول عجب الفيا "في لحظة من لحظات الانحياز الي العقل والضمير وصفت نقدي للاستاذ في مسالة تسمية القيامة بانه نقد موضوعي ويدعو للتامل والنظر ،ولكن النزعة العقائدية سرعان ما استردت زمام الامر ،وانبتك علي ذلك فكان ردك الاخير ،بعيدا عن الموضوعية التي تحليت بها في ردك السابق ".. عجبي!.. وهل لا يكون الإنحياز للعقل والضمير إلا بأن نصف كل نقدك بالموضوعية؟.. فليعلم الأستاذ عجب الفيا هذا إذا: لقد ذكرت وأكدت أنا أنني وصفت نقده لموضوع القيامة بالموضوعي لانه "الوحيد" الذي رأيته موضوعيا في نقده في طول هذا الخيط وعرضه، وقد أشرت إلى ذلك سابقا.. فما الداعي للمزايدات هنا؟.. هذا وبالرغم من أني بعد أن وصفت نقدك بالموضوعية أجبت عليه برأيي الذي لا يتفق معه، فهلا رددت عليه بالحجة بدل أن تتشبث كل هذا التشبث بوصف "الموضوعية" الذي وصفت أنا به حديثك ذاك؟..
والآن ربما اضطررتني لان أفصح عن سبب عدم رغبتي في مواصلة الكتابة في هذا الخيط.. السبب يا عزيزي عجب الفيا أني أصبحت أرى كتابتك في هذا الخيط مجرد كتابة استهلاكية لا تستحق أن أضيع المزيد من وقتي في ملاحقتها، وأنا لم أكن أريد أن أفصح عن رأيي هذا لسببين، الأول أنه رأي شخصي وليس هناك داع لذكره، والثاني لاني لم أرد أن أخرج عن موضوع الخيط بحدوده العامة.. فانا عندما وصفت قراءتك بالسطحية ظننت أنت أني أقسو عليك قسوة غير مبررة، بالرغم من أني دللت على رأيي هذا بالشواهد.. ولم أكن أريد أن تظن مرة أخرى أني أقسو عليك دون مبرر إذا أبنت سبب تركي للخيط، خصوصا وأني لست بحاجة لذكره.. ولكنك الآن وفرت لي من الأسباب ما يجعل ذكري له محبذا..
ليس من الموضوعية عزيزي عجب الفيا، أن تصف ردودي عليك بـ"الحماس الشبابي" في أول الخيط لانك لم تستطب كلماتها، وليس من الموضوعية أيضا أن تأتي بعد ذلك وتقول لي بأن عقلي يكبر سني، فقط لتجعل مني ممرا للطعن في مجموعة معينة من الناس تظن أنت انها تؤثر في كتاباتي وأفكاري عن طريق العقيدة والتخويف.. فلا أنا ولا أنت ولا قراء هذا الخيط بحاجة لمثل هذا الإسراف الخارج عن أصل قضية الحوار..
أخيرا.. تقول أنت في إحدى مداخلاتك "مشكلة الخواض ان فهمه للامور كلها فهم شكلاني يقف عند ظواهر الاشياء ولا يري منها الا الشكليات فياتي حكمه عليها سطحيا".. أنا أهدي كلماتك هذه إليك، فأنا أرى أنك في شديد الحاجة إليها، خصوصا في هذا الخيط..
ويبدو أنا سنعود للرد على بعض النقاط مضطرين مرة أخرى
مع كثير مودتي للأستاذ عجب الفيا
قصي همرور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بين الاستاذ محمود محمد طه ، والدكتور مصطفي محمود (Re: Yaho_Zato)
|
لعل من المعروف بديهيا أن الكاتب الذي تناقض كتاباته بعضها بعضا إنما يدلل بنفسه على اضطرابه وعدم دقة أفكاره.. وهو امر كنا قد سقنا فيه دلائلا كثيرة من كتابات الدكتور مصطفى محمود..
اتهمنا الأستاذ عجب الفيا في رده الأخير علينا بسوء التخريج وتحريف الكلام وتقويله وتقويل الدكتور ما لم يقولا.. واتهمنا أيضا باستخدام كل هذا ذريعة للإنسحاب من النقاش..
السبب في ذلك أن الأستاذ عجب الفيا يقول ان كلامي له
Quote: أنت تقول مثلا أن مصطفى محمود لا يتحدث سوى عن الموت الجسدي، وهذا أمر غريب جدا.. فإن كان مصطفى محمود لا يتحدث سوى عن الموت الجسدي، فلماذا إذا كتب عن الساعة وعن الجنة والنار؟.. أليست هذه كلها بعد الموت الجسدي؟.. أنا شخصيا أعتقد أن مصطفى محمود كان أعمق من فهمك له بكثير في هذه.. فأنت اليوم للأسف لم تقرأ ردود الأستاذ بسطحية وحسب، وإنما قرات كتابات مصطفى محمود نفسها بنفس السطحية.. وهذا راي كنت قد أبنته لك قبل اليوم في هذا الخيط..
|
يقول عجب الفيا أني قولته ما لم يقل.. وكل ما سأفعله هنا أني سأورد نص ما قاله حرفيا ليستبين هو ويستبين القراء.. يقول عجب الفيا
Quote: ان الاستاذ هنا يقفز من الحديث عن الموت الجسدي الذي تتحول به اجسادنا الي التراب الذي خلقت منه "من تراب والي التراب تعود "وهو الموت الذي يتحدث عنه الدكتور في هذا السياق ،حيث يقول :
".. وياتي احد الكفار الي محمد - صلي الله عليه وسلم - بقطعة من عظام ميت ويفركها بين يديه فتصير ترابا ، ويقول للنبي :ايبعث الله ربك هذه العظام الرميم بعد ان صارت ترابا؟ فينزل الوحي بالاية : " وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم ، قل يحييها الذي انشاها اول مرة وهو بكل خلق عليم " ... "كما بدانا اول خلق نعيده " ). يقفز الاستاذ فوق كل ذلك ليتحدث عن الموت في مستوي التاويل ، الموت المجازي : موت القلوب !!!
|
فهل قولنا عجب الفيا ما لم يقله؟.. للقارئ أن يحكم.. وهل قولنا مصطفى محمود ما لم يقله؟ لا!.. فنحن قلنا منذ البداية أن الدكتور لم يكن يتحدث عن الموت الجسدي فقط، وقلنا أن عجب الفيا قد أخطا في فهم ذلك عن مصطفى محمود عندما قال انه يتحدث فقط عن الموت الجسدي "الذي تتحول به أجسادنا إلى تراب"، فنحن على عكس عجب الفيا أنصفنا الدكتور وقلنا أن ما عناه كان فوق ما فهمه عجب الفيا.. ولكن عجب الفيا يصر أن ينسب سوء فهمه للدكتور وبعد كل ذلك يقول انا قولناه وقولنا الدكتور ما لم يقولا.
أما حديث الفيا الذي أورده بأنه فعلا قد تحدث عن كلام الدكتور عن البعث، فهو يقف دليلا ضده وليس لصالحه.. فإذا كان هو يعرف أن الدكتور قد تحدث فعلا عن الحياة بعد الموت، لماذا إذا يقول أن الأستاذ محمود قد قفز من الحديث عن الموت الجسدي ليتحدث عن الموت المعنوي؟
هناك تفسيران خطرا لي لهذا الفهم عند الأستاذ عجب الفيا.. يبدو لي ان عجب الفيا يفرق بين الموت الجسدي والآخر المعنوي حتى بعد البعث.. فكأن البعث يتضمن بعثا للأجساد فقط دون أي بعث معنوي.. فهو يرى الموت المعنوي موتا "مجازيا" كما ذكر.. وهو لعمري سوء الفهم الذي يقود إلى سطحية التحليل التي تحدثنا عنها منذ بداية هذا الخيط، فبالله ما يكون الغرض من الموت والبعث يوم القيامة إذا كان الموضوع كله متعلق بالجسد لا أكثر ولا أقل؟
وإذا أحسنا الظن كثيرا.. فربما كان حديث عجب الفيا عن السياق فقط، أي أن الأستاذ محمود قد علق على السياق الخاطئ في نظر عجب الفيا، أو ان الأستاذ حمل السياق ما لم يحتمله في ادعاء عجب الفيا.. وهو حديث يتعلق بفهم عجب الفيا لسياق النص الوارد عن مصطفى محمود، ونحن كنا قد بينا أن عجب الفيا اصبح منذ فترة يعزي فهمه هو للنصوص على أنها هي ما عناه الكاتب، سوءا كان الأستاذ أم الدكتور، وبينا طريقة الفهم التعنتي التي يسلكها عجب الفيا في سبيل ذلك بما لا يحوجنا لإعادة الحديث هنا.. فقط يمكننا ان نقول باختصار أن فهم عجب الفيا لحديث مصطفى محمود عن الموت هو الذي كان قاصرا وسطحيا، فإذا أراد عجب الفيا أن يحاكم رد الأستاذ بقصور فهمه هو، فهذا يعنيه وحده، ولا يحتاج منا لملاحقة أو إلقاء بال..
قصي همرور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بين الاستاذ محمود محمد طه ، والدكتور مصطفي محمود (Re: Agab Alfaya)
|
يقول الاخ قصي همرور - ياهو ذاتو بعد عودته :
Quote: والآن ربما اضطررتني لان أفصح عن سبب عدم رغبتي في مواصلة الكتابة في هذا الخيط.. السبب يا عزيزي عجب الفيا أني أصبحت أرى كتابتك في هذا الخيط مجرد كتابة استهلاكية لا تستحق أن أضيع المزيد من وقتي في ملاحقتها، |
اعتقد هذا سببا كافيا يجعلك تتوقف عن الاستمرار في النقاش ، ولا اري مبررا لعودتك ، كما انه سبب كافي يجعلنا نصرف النظر عن التعقيب علي ما ورد في مداخلاتك علي الرغم مما ورد فيها من مغالطات وتجني ، اذ ان تصريحك هذا يجردها من الجدية والمصداقية التي يجعلها تستحق الرد والتعقيب ،
وسوف نوفر الجهد والوقت الغالي في مواصلة التعليق علي ما تبقي من نقاط في رد الاستاذ علي الدكتور مصطفي محمود حسب الخطة الموضوعة ، وكل من يري ان هذا البوست اصبح بلا موضوع او انه ليس له موضوع اصلا من الافصل له وللمتابعين ان يوفر وقته لما يراه اجدي وانفع .
| |
|
|
|
|
|
|
اذن: من هو الصبياني فينا؟؟؟؟؟ (Re: Agab Alfaya)
|
تحدينا الاستاذ الفيا ان يثبت زعمه حول اننا قلنا ان بولا يعاني من أزمة منهج, فلم يفلح, مما يثبت ان الاستاذ الفيا في احايين كثيرة لا يفهم الكلام العادي, فكيف له ان يفهم نصوصا معقدة مثل نصوص الاستاذ محمود؟؟؟
وأجاب علينا بما يشبه الطريقة التي يتعامل بها الصبيان حين يغضبون من بعضهم, وهذا دليل اخر اتى من حيث لا نحتسب ليثبت قراءة الفيا الخاطئة وسنورد بعد قليل امثلة تدعم راينا الكامل حول الفيا, املين ان تكون هذه فرصة للفيا لان يعيد تاهيل نفسه حتى لا تخطئ في القراء, حتى تكف شرها من الناس في النقاش وان يكف عن الازدراء بالمخالف, بدلا ان يكتفي بالثناء ويطرب له, وان تكف نفسه عن رؤية ذاتها في مراة ذاتها
وسنعود المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
الاستاذ الفيا واغتيال البراءة والكذب (Re: Agab Alfaya)
|
كعادة الاستاذ الفيا ,فانه يحشر في النقاش اشخاصا لا علاقة لهم بذلك, وكعادة من يمتلكون ذاتا متضخمة,فان الاستاذ الفيا يعزو اي فعل الى انه بهدف التقليل من مقامه العالي, كما في تعليقه الاتي:
Quote: عزيزي بشري الفاضل ، كل هذه السهام الطائشة اصابتك بسببي ، فحقك علي ، وقد حاولت ان اتاسي بك والوذ بالصمت ،لكن ، لا بد مما ليس منه بد ، |
طبعا لكل متابع لما اكتب ,فان هذا-للاسف- كذب صراح,مثل مقولة الفيا انه قراء المقاربات الحديثة في مصادرها الاصلية ,واننا قراناها باللغة العربية, فرايي في بشرى هو مواصلة لنقاش دار قبل اكثر من عقد في السودان,ولم اسمع به وقتها, وهذا هو رايي في النقاش,ومازلت عليه ,و واذا كان من حق بشرى ان يتحدث عنا, فمن حقنا ان نرد, والا فليكف عن اصدار احكامه في الناس,اذا لم يكن صدره رحبا للاستماع الى مخالفيه وقد رد على راينا فيه دكتور بشرى في يوم 6\4\2004 في بوست من عادل عبدالرحمن الى مصطفي سيد احمد قائلا:
Quote: هزيزي اسامة عام الفين ذهبت لروسيا فوجدت أن زوجتي سابقاً لودميلا تعمل في مؤسسة اكاديمية روسية تحقق في آثار باختين وهذه المؤسسة متصلة بدراسات باختين في أمريكا وكل العالمةتصدر مجلة دورية عن باختين واجريت حواراً صحفياً مع أحد تلاميذ باختين مسجل لكن أسئلتي في ذلك الحوار لم تكن دقيقة وسانشره يوماص ما على علاته. وعدت ببعض كتبه وأعتقد أن لكن عندما عدت للسعودية وجدت أن دراسة باختين ستصرفني كلية عن الكتابة الإبداعية حيث انا منصرف بكليتي حاليالها في ولا ارد على البوستات إلا في وقت العمل الرسمي . لكنني نشرت حلقة واحدة في الاربعاء الثقافي عن بعض مصطلحات باختين . أعطني وقتاً كافياً . وتعال نفتح بوستا باسم باختين , سالخص فيه ذلك الحوار مع تلميذ باختين ونعرج فيه على الباختينيات خصوصا الجانب العميق الثر في قراءته لدستوبفسكي واكتشافاته في هذا المجال. واعذرني حالياً |
اذن فليكف الفيا عن محاولاته المكشوفة لاستدرار شفقة القراء ,واظهار نفسه بمظهر الضحية والتي يتكالب عليها الناس لاغتيال براءتها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بين الاستاذ محمود محمد طه ، والدكتور مصطفي محمود (Re: Agab Alfaya)
|
نعود للتليل على ارائنا في الفيا وانها مسالة معرفية يشترك معي فيها اخرون من الكتاب النابهين وسارجئ دراستي المقارنة عن نقاش الاستاذ لكل من الترابي ومصطفى محمود لانني راحل الى فرجينيا ,اذا ما كان البوست ما زال شغالا و واظنه سيكون كذلك لان الفيا يحب السير في المتاهات اما عن العتبات النصية , فلن يكون مقامها هذا البوست,وسافرد لها بوستا منفردا,لاعرف راي القراء فيها حتى اعيد كتابتها بناء على ذلك في دراستي المطولة التي اشتغل عليه منذ زمن عن خطاب الاستاذ محمود المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
عن اراء الاخرين في تاويلات الفيا ومنهجه الخاطئ أو القراءة الخاطئة (Re: Agab Alfaya)
|
فاتني قبل ان اكمل حديثي عن متاهة الفيا ان اشير الى ثلاث نقاط" الاولي:تتعلق بقراءة خاطئة اخرى للفيا حين قال:
Quote: دعوتك لبولا وحافظ خير ودعوتك لي لعمل بوست مشترك للكشف عن سرقاتي ، ذكرتني مثل ابتكرته العقلية السودانية الساخرة : " القرادة قالت انا واخوي الجمل مشينا نجيب البن من الحبشة " |
يا جماعة الخير :هل حصل انا قلت انني ادعو بولا وحافظ الى بوست اخر؟ انا قلت بشكل مجازي اننا سنصطحبهما كدليل على ان ارءنا يشاركنا فيها اخرون.اها زول زي دا يتناقشوا معاهو كيف؟؟؟؟؟ أما الثانية فتتعلق بما قاله الفيا عما اسميته –على نسق نقاشات الاستاذ محمود-التجلي الجلالي في مخاطبتي اياه ,فانا والحمد لله في كامل قواي العقلية. ولم التق الفيا قط في حياتي ,وليس بيننا ارض ولا ثأر .ولكن ذلك التجلي كان ردا على كذبه على القراء مما سافصله لاحقا في مكان غير هذا.
اما النقطة الثالثة تتعلق في مغزى حديثنا عن متاهة الفيا.لم يرد قط في بالنا ان نشنع به او نجعله مثارا للسخرية والهزء,وانما قصدنا ان ينتبه الى مزالق كلامه .واعتقد ان المنبر فرصة لكي نكتشف مصداقية معارفنا .وانا شخصيا استفدت منه كثيرا.على سبيل المثال, فانني-كما يلاحظ القراء-قد تراجعت نهائيا عن استخدام مصطلح الخطاب المحمودي.فرغم ايماني بصحة المصطلح ,الا انني اكتشفت انه سيؤول تاويلا خاطئا.وانني لن اقدر على استخدامه بسلاسة,اذ –الى ان يكتسب المصطلح دلالته الجديدة-ساكون مطالبا بازالة اي سوء فهم له وان انظفه من استخدام الاخوان المسلمين السيئ له.وهذا ما يفتقد اليه الفيا.فهو كما يقول بولا لاحقا لا يستمع لمحاوريه ودائما يسد دي بي طينة ودي بي عجينه.
ومن هنا نبدا في ايراد استشهاداتنا من بولا حول الفيا :اهماله لمحاوريه والاهتمام بالثناء وقراءته الخاطئة للنصوص.وايرادنا لاستشهادات بولا تاتي من ان بولا لا يجامل قط.وقد يلاحظ القراء انه في بوست مقاله عن الاستاذ محمود لم يجاملني قط وقال ما يعتقد انه صحيح معرفيا ولم يلق بالا لصداقتنا الطويلة واحترامنا المشترك.وانا بالمقابل لم اجامله. كما ان بولا بالمفهوم الابوي الذي تبناه الفيا في كلامه مع قصي يناسب تلك ذهنية الفيا رغم انني و بولا لا نحترم تلك الذهنية. وسنورد استشهاداتنا من بولا وقصي وفردا دون تعليق
الزراية بالمخالف:
Quote: بهذا أعتذر لك (ولأسامة والنور) عن عدم مشاركتي لكم في كفاحكم الباسل لكفكفة غلواء منعم التي لا يضبطها أي ضابطٍ من ضوابط التأويل وشروطه، ولا مجال فيها لصوابٍ ممكنٍ يأتي من جانب المخالف. |
ويقول ايضا:
Quote: ". فقد أوردت مسبقاً بعضاً من عينات تأويلاتك المجافية إلا أنك لم تحفل بذلك ولم تعلق عليه، وتفاديته إلى توليد تأويلاتٍ مجافيةٍ جديدة، وهكذا إلى آخر السُكباج. إذا كان لهذا "السُكباج" من آخرٍ أصلاً. |
وهنا يتحث بولا عن كيف يزدري الفيا محاوريه:
Quote: بل يذهب منعم في الزراية بالمخالف، الذي هو هنا عبد الله نموذجاً لا غير، إلى حد اعتبار مجمل مساهماته في الحركة الثقافة مشروعاً مخبوءاً كشفت عنه قراءته هو "المعرفية المحضة العضوض"، فهو يقول في مقالته التي يرد فيها على محاضرة عبد الله "ولكن الدكتور قد كشف اخيرا، عن افكاره الحقيقية التي ظل يداريها ولا يبوح بها طيلة ،سنوات مشواره في الكتابة ،في شان الثقافة السودانية |
هنا يبين بولا ان النقاش مع الفيا غير مجد :
Quote: ". ولذا فإنني لم أشارك في المناقشات التي دارت في بوست عبد المنعم الأول ولا الثاني. لا تجاهلاً أو تقليلاً من قيمة المداخلات الباسلة التي قصد أصحابها إلى حث عبد المنعم على قدرٍ من التراجع عن عقيدته الصمدة، وإلى قدرٍ مستحقٍ من اعتبارٍ للآراء والقراءات المخالفة، بل لأن مناقشة منعم في هذا الأمر تبدو لي حفراً في البحر، فهولا يحفل إلا بالثناء، ولا يقيم أي وزنٍ للرأي المخالف. بل دائماً ما يسفهه ويرجعه إلى أسبابٍ شخصية. إلا أن عبد المنعم لا يحسب حساباً لضرورة تأمل دقائق خطاب المخالف والوقوف عندها |
وفي مقام اخر يقول:
Quote: وأكرر مرةً أخرى أنه شديد الاحتفاء بالثناءUnderlined. |
. القراءة الخاطئة عند الفيا: يقول بولا الاتي عن قراءة الفيا الخاطئة:
Quote: أن عبد المنعم لا يريد أن يرى صوابه، ويقرأه كيفما اتفق، يقرا سَطُر ويفُطْ سَطُر كما قلت في مكانٍ آخر من هذا البوست. ويقوِّل النص أكثر مما يقوله، وما لا يقوله أصلاً أحياناً |
ويتحدث بولا عن تاويلات الفيا المجافية:
Quote: ". فقد أوردت مسبقاً بعضاً من عينات تأويلاتك المجافية إلا أنك لم تحفل بذلك ولم تعلق عليه، وتفاديته إلى توليد تأويلاتٍ مجافيةٍ جديدة، وهكذا إلى آخر السُكباج. إذا كان لهذا "السُكباج" من آخرٍ أصلاً |
وهنا يتحث بولا عن غلواء منعم الممعنة في الخطأ:
Quote: بهذا أعتذر لك (ولأسامة والنور) عن عدم مشاركتي لكم في كفاحكم الباسل لكفكفة غلواء منعم التي لا يضبطها أي ضابطٍ من ضوابط التأويل وشروطه، ولا مجال فيها لصوابٍ ممكنٍ يأتي من جانب المخالف. |
وهنا يتحث بولا عن ان الفيا يقرا سطر ويفط سطر كناية عن عدم انتباهه في القراءة:
Quote: ولا أعرف من أين أتى عبد المنعم بهذا المنهج في التأويل!! |
هنا يتاسف بولا لان قراءة الفيا الخاطئة افسدت نصوصه تماما:
Quote: [U ]. )فتأويلاتُ منعم المجافية تتوالد دون توقف ولا ضوابط.[/QUOTوقد أصاب تأويل منعم نصوصي أنا أيضاً، في خصوص عبدالله وغيره، إصاباتٍ هائلة العدد، مما قد أنفق عمري في تصحيحه، فينفذ العمر ولا ينفذE] وهنا بولا يتكلم عن تاويلات منعم الفيا المجافية للمنطق والقراءة الصحيحة:
Quote: وسوف أدلك على التأويلات المجافيه التي قد أنفق عمري في "إصلاحها". وأنا قليل العشم في أن "تقر" لي باحتمالٍ للصواب في قراءتي واحتمال سلامتها من "وهم الإيديولوجيا
|
وهنا يتحدث بولا عن تقويل الفيا لنصوص الاخرين بما لم يرد فيها اصلا:
Quote: إلا أن نقدنا الحازم لمثقفٍ بهذا الحجم على زلة قدمٍ كبرى شيء، والطراد المحموم، الذي يمارسه عبد المنعم الفيا، مستهدفاً جلد عبد الله كما قلت في مداخلةٍ سابقة، وتقويله ما لم يقله، وتأويل كلما يصدر عنه على محمل "الاحتيال" والمراوغة" و"التآمر" و"الدسائس"، شيءٌ آخر. |
عن قصي: يقول قصي عن عشوائية قراءة الفيا:
Quote: أي ببساطة، تفسيرك لما يكتب مصطفى محمود بالشكل الذي يروق لك، أو الشكل الذي يمكنك معه ان تنتقد ردود الأستاذ عليه، وليتك أفلحت في هذا الإتجاه وإن كان الإضطراب فيه واضحا.. ولكنك لم تفعل للأسف
|
ويتحدث هنا عن القراءة السطحية للفيا:
Quote: أنا شخصيا أعتقد أن مصطفى محمود كان أعمق من فهمك له بكثير في هذه.. فأنت اليوم للأسف لم تقرأ ردود الأستاذ بسطحية وحسب، وإنما قرات كتابات مصطفى محمود نفسها بنفس السطحية.. وهذا راي كنت قد أبنته لك قبل اليوم في هذا الخيط.. |
ويصف قصي ادناه الفهم التعنتي للفيا للنصوص اي القراءة الخاطئة بمفهومنا:
Quote: ونحن كنا قد بينا أن عجب الفيا اصبح منذ فترة يعزي فهمه هو للنصوص على أنها هي ما عناه الكاتبUnderlined، سوءا كان الأستاذ أم الدكتور، وبينا طريقة الفهم التعنتي التي يسلكها عجب الفيا في سبيل ذلك بما لا يحوجنا لإعادة الحديث هنا |
عن المنهجية عند الفيا: وتحدث فردا "حافظ محمد خير" عن نفس ما ذكرناه حول المنهج وطريقة قراءة النصوص حين قال بتاريخ 28\7\2004 موجها كلامه للفيا:
Quote: ولكن ، يا عجب الفيا، تجد أن مجمل إختلافنا يقع في المنهج وفي طريقة التحليل والقراءة وفي طريقتك في التعامل في النصوص ، وهذه واحدة من "فوبياتي" الخاصة. وهكذا ستجدني أعود لأعلق على مداخلتك أعلاه من ذات موقع الإختلاف: |
ثم قال مذكرا اياه:
Quote: كنت قد أشرتُ في أكثر من موضع – وأشار غيري– الى الطريقة التي أزعم أنك قد خلطت فيها بين التأويل والإقتباسفي تناولك لورقة تحالف الهاربين |
وارجو ان نلتقي في ساعة خير المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عن اراء الاخرين في تاويلات الفيا ومنهجه الخاطئ أو القراءة الخاطئة (Re: osama elkhawad)
|
خرجت يا أستاذ اسامة بهذا البوست عن مراميه بمداخلاتك الإعتراضية على مجمل أداء الاستاذ عبدالمنعم في المنبر منذ بدأ ومع ذلك دعنا نعلق على نقطة أوردتها في شهادة بولا عن عبدالمنعم إذ انك اوردت التنصيص التالي نقلاً عما قاله بولا Quote: بل يذهب منعم في الزراية بالمخالف، الذي هو هنا عبد الله نموذجاً لا غير، إلى حد اعتبار مجمل مساهماته في الحركة الثقافة مشروعاً مخبوءاً كشفت عنه قراءته هو "المعرفية المحضة العضوض"، فهو يقول في مقالته التي يرد فيها على محاضرة عبد الله "ولكن الدكتور قد كشف اخيرا، عن افكاره الحقيقية التي ظل يداريها ولا يبوح بها طيلة ،سنوات مشواره في الكتابة ،في شان الثقافة السودانية
فهل ترى اعتبر عبدالمنعم مجمل مساهمات عبدالله مشروعاً مخبوءاً أم انه قال فقط ان عبدالله كشف عن أفكاره الحقيقية التي ظلت خبيئة ضمن ذلك المشروع اي ضمن سنوات مشوار عبدالله في شأن الثقافة السودانية؟ وحسبنا هذه النقطة فقط لنبين كم أنت تميل للعنف الثقافي في مناقشتك لعبدالمنعم وغيره . يكفي وصفك لنجاة بالعرقلانية. لماذ لم تترك هذا البوست يصل لمراميه بالإسهام في موضوعه أي بيان او نفي أن محموداً كان قاسياً في نقده لأفكار الدكتور مصطفى محمود في كتابه المذكور. كلمة كاذب كلمة عنيفة أعجب أن يتفوه بها شاعر مثلك -وأثبت هنا اعجابي بشعرك في انقلابات عاطفية-فكيف تصف الاستاذ عبدالمنعم بالكاذب؟ كان يمكنك أن تقول ان كلامه في النقطة المعنية غير صحيح بدلاً من دمغه بهذه الكلمة العنيفة للغاية.انني أندهش للعنف الذي أصبح لوثة وسط المتعلمين السودانيين. لماذا هذا العنف؟ كيف يتمكن الاستاذ عبدالمنعم من العودة لموضوع هذا البوست بعد كل هذه الجراح؟ أرجو أن يعود بعقلبة متسامحة هو ايضاً بحيث لا يركز إلا على الثمار فالشجر فيه أشياء اخرى.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: توضيح بسيط (Re: Agab Alfaya)
|
اريد هنا فقط ان اذكر القاريء بانه لست انا الذي اقحم بشري الفاضل في هذا النقاش طمعا في اثارة الشفقة كما ذهب الي ذلك الخواض عندما قال
Quote: كعادة الاستاذ الفيا ,فانه يحشر في النقاش اشخاصا لا علاقة لهم بذلك,
|
انما الخواض هو الذي اقحم الدكتور بشري الفاضل وتعدي عليه دون ذنب وذلك في سياق اتهامه لنا بالسرقة في مداخلته المنشورة هنا في هذا الخيط تحت عنوان : الفيا في متاهته 3 . حيث يقول :
Quote: ولانن لا املك ذلك المرجع اثرت الصمت ,وبدات بحثا "عولميا" عن ذلك المرجع شمل كندا وهولندا واليمن ومصر .ويحيي فضل الله وعثمان تراث وعمر على في هذا المنبر يعرفون ذلك البحث العولمي.واخيرا عثرت عليه من خلال الصديق العظيم هدهد. وبعد ذلك تحدثت للفيا بشكل واضح عن سرقاته ودعوته للنقاش .ولان الحرامي في راسو ريشة اتبع تكتيك "اضان الحامل طرشة". وسنشرح ما حدث بالتفصيل حتى يعرف القارئ ان اتهامنا للفيا بالسرقة لم يكن وليد اليوم والفيا يعرف ذلك جيدا. وقد قلت له ذلك صراحة في بوست الترحيب ببولا بتاريخ 8\8\2004 حينما ذكرت الاتي في سياق استهجاننا للدكتور بشرى الفاضل سليل الثقافة الروسية حول تعويله على الفيا لتعريف القراء بمناهج النقد الحديث |
فمن هو الذي يكذب ويتحري الكذب ؟!! ومن الذي يحشر دائما اناس لا علاقة لهم بالنقاش ؟ وهل عجب الفيا هو الذي حشر عبدالله بولا واعادة نشر ردوده هنا ؟ ان قوة عين الخواض وتخانة جلده لا تعرف الحدود.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الي بشري الفاضل (Re: Agab Alfaya)
|
عزيزي الدكتور بشري الفاضل تحية واحتراما تتسال في اسي قائلا :
Quote: انني أندهش للعنف الذي أصبح لوثة وسط المتعلمين السودانيين. لماذا هذا العنف؟
|
حقا انه لامر محزن غاية الحزن ، ولكن العنف عند الخواض صار حالة مزمنة ، ان دفاعه عن الاستاذ محمود هنا هو في الحقيقة دفاع عن العنف الذي يمارسه هو ، انه يريد ان يشرعن ويرسخ لثقافة العنف ويبحث عن مبرارات لها . بل هو يوظف مقولات ما بعد الحداثة بجهل لتبرير هذا العنف ، حيث يقول عني في واحدة من مداخلاته هنا :
Quote: غياب الجهاز المفهومي او ضعفه كما في حالة فهمه المبسط للعنف اللفظي عبر خلطه بين وصف الخطاب وربطه ميكانيكيا بوصف صاحبه.
|
لاحظ قوله :" فهمه المبسط للعنف اللفظي عبر خلطه بين وصف الخطاب وربطه ميكانيكيا بوصف صاحبه " يعني كل هذا التجريح والتهاتر والتهريج والتشويش الذي يمارسه الخواض في هذا المنبر لا يجوز لنا ان نحمل مسؤليته للخواض وانما الي خطاب الخواض !! اريت هذا الدجل والتضليل وخداع النفس والناس والضحك علي الدقون باسم بنية الخطاب وما بعد البنيوية وما بعد الحداثة ؟!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بين الاستاذ محمود محمد طه ، والدكتور مصطفي محمود (Re: Agab Alfaya)
|
أخي عبد المنعم والأخوان المشاركين ،، سلام
منعم أرى أن الأخ أسامة نجح إلى حد ما في إبعادك عن موضوعك الأساسي ومراميه، كما قال الأستاذ الفاضل/ بشري الفاضل.
أرجو أن تعود إلي موضوعك الأساسي كما أرجو أن يواصل الإخوة/ قصي وياسر وعمر وغيرهم مساهماتهم المفيدة.
آخر الكلام في أحوال كرة القدم السودانية يعرف الجمهور أن هناك لاعب مهمته الوحيدة هي "تبويظ" أداء الفريق الخصم، حيث يقوم هذا اللاعب بإعتراض وإفساد أي "نقلات" جميلة للفريق الخصم ولكن دون أن يقدم أي إبداع كروي يمتع الجمهور ... أقترح علي إتحاد الكرة السوداني متمثل في شخص كمال حامد أن يستعين بالأستاذ أسامة في المشوار الإفريقي للفريق القومي.
طارق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بين الاستاذ محمود محمد طه ، والدكتور مصطفي محمود (Re: tariq)
|
الأستاذين قصي وعبدالمنعم مارايكما والآخرين العودة للمناقشة بطريقة منظمة فشخصي من المستمتعين بالحوار بينكما رغم العكننات التي تساهمان بها ابضاًأحياناً .اقترح العودة لكل نقطة خلاف ومناقشتها حتى تتململ من مبضعيكما الفكريين واي خروج عن النص في المتاقشة في النقطة المعنية نعتبره منقصة من المتداخل صاحب الخروج. ومن جانبي أعتبر الفكر الجمهوري فكراً موجوداً داخل membrane وهو بهذه الكيفية يصعب نقده على عجل لأنه فكر تم نسجه على نار هادئةوبوسائط متعددة على راسها العبادة. لذا أرجو ياعبدالمنعم العودة من جيد لاشباع كل نقطة سجال بينك وبين قصي بحثاً عبر المحبة وعدم نفاد الصبر لدى كليكماعلنا نستفيد اكثر كما أشار الأخ طارق هنا بحق مع مودتي للمتداخلين جميعاً
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بين الاستاذ محمود محمد طه ، والدكتور مصطفي محمود (Re: Agab Alfaya)
|
عزيزي الدكتور بشري الفاضل
تقول :
Quote: لذا أرجو ياعبدالمنعم العودة من جديد لاشباع كل نقطة سجال بينك وبين قصي بحثاً عبر المحبة وعدم نفاد الصبر لدى كليكماعلنا نستفيد اكثر كما أشار الأخ طارق هنا بحق مع مودتي للمتداخلين جميعاً |
اولا شكرا علي المتابعة الرصينة ووجودك معنا يسعدنا ، ملاحظتي ان قصي لم يعد قصي الذي عرفته من قبل في هذا المنبر ! لقد كنت اسعد الناس بمشاركته في هذا الحوار ، لكنني فؤجئت بالتغيير السلبي الذي طرا علي اسلوبه خصوصا في مداخلاته الاخيرة التي جنح فيها الي المهاترة والتجريح ، ومع ذلك ليس لدي مانع من العودة لاشباع النقاط التي اثارها وقد شرعت فعلا في ذلك لولا رده الاخير .
ولك مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بين الاستاذ محمود محمد طه ، والدكتور مصطفي محمود (Re: Agab Alfaya)
|
عزيزي الأستاذ عجب الفيا
ملاحظتي أنا أنك تجد مني موجدة بسبب ما كتبته هنا من نقد قوي لكتاباتك، بالرغم من أني كنت حريصا على أن أبين لك أكثر من مرة بأن شخصك هو محل مودتي واحترامي، وكنت قد سبقت توضيح موقفي هذا بالاعتذار لك مقدما اذا كنت رأيت في كلامي ما يؤذي شخصك..
والآن، وبما أني مازلت أراك تراني قد أصبت شخصك بالتجريح والمهاترة، فاني أعتذر لك مرة أخرى.. فأنا لم يكن هدفي أبدا أن أفسد ما بيني وبينك من ود واحترام، فان كنت فعلت فأرجو صفحك بكل ما عندي من صدق..
ربما يكون واضحا أن هذا ليس تراجعا عن موقف فكري، فأنا لم ألق الافكار جزافا في هذا الخيط، ولكن هذا اعتذار عن الأسلوب الذي قدمت به رأيي، وقد كففت عن تعليله ما دام يؤذي شخصك بأي حال من الأحوال، فان كان هناك أقل احتمال بأني قد أسأت فعلا لشخصك فاني أفضل أن أقدم اعتذاري.. ويبدو لي أن هذا الاحتمال موجود فعلا لمجرد أنك أحسست به.. وأنا لست بمن لا يخطئ في حق غيري، سواءا بقصد أو بغير قصد..
مع التأكيد على مودتي واحترامي لشخصك
قصي همرور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قشة الغرقان (Re: Agab Alfaya)
|
بعد ان تبخرت اكاذيب اسامة الخواض وتعرت كل اوهامه ، لم يجد امامه من قشة يتعلق بها سوي الاستنجاد بالدكتور عبد الله بولا واقحام ردوده علينا حول نقدنا لاطروحته حول الهوية ، وحيث اننا كنا قد عقبنا علي ردود بولا علينا في بوست الترحيب به ، وحيث ان بولا ليس طرفا في هذا البوست ولا في النقاش الدائر هنا ، فاننا فضلنا عدم التعرض لما اعاد نشره الخواض هنا ، ولمن اراد الوقوف علي تعقيبنا علي بولا يمكن مراجعة بوست الترحيب الخاص به .
ونستمر في مواصلة النقاش حول موضوع البوست ،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الموت بين الحقيقة والمجاز (Re: Agab Alfaya)
|
الاخ قصي تحية طيبة ، النقطة التي تعثر فيها الحوار بيني وبينك هي الحديث عن الموت ، فقد ذكرت انا ان الاستاذ انكر علي الدكتور بانه يحصر كلامه عن الموت في الموت الجسدي التي تنتهي به الحياة في هذه الدنيا ، ويغفل عن الموت في مستواه اليقيني والمعرفي ، الذي عند الاستاذ هو الموت المعنوي الذي يحدث في هذه الدنيا ،موت رغبات الجسد الذي تتكشف به المعارف اللدنية وتشرق به شمسها في القلب ،الموت في هذا المستوي العرفاني هو موت القلوب وبعثها بالعلم الالهي في هذه الدنيا . وهو الموت الذي قال عنه النبي : من سره ان ينظر الي ميت يمشي في الناس فلينظر الي ابي بكر" وقوله " موتوا قبل ان تموتوا " . وقلنا ان الموت في هذا المستوي الذي يتحدث عنه الاستاذ ، هو موت مجازي تاويلي ،انه المعني الذي يعطيه التاويل للموت . وقد تحدث القران عن الموت بالمعني المجازي : " أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها كذلك زين للكافرين ما كانوا يعملون " ليس المقصود بالموت هنا الموت الحقيقي المعرف بالالف واللام الذي يتحلل به الجسد ، وانما المقصود به هنا الكفر ، والاحياء هو نورالايمان . استعمل القران الموت هنا استعمالا مجازيا . وقياسا علي ذلك كان تاويل ابن عباس الذي اخذ به الاستاذ ،لقوله تعالي : " أنزل من السماء ماء فسالت اودية بقدرها " يقول الاستاذ في رسالة الصلاة : " الماء الحسي معروف ، والاودية الحسية معروفة، ولكن من الناحية الباطنية الماء ، القران ، والاودية القلوب : سالت اودية بقدرها ، ياخذ كل قلب طاقته من النور" وبنفس المنطق كان يمكن للاستاذ في رده علي الدكتور ان يكتفي بالقول : الموت الحسي معروف ، اما الموت بالمعني الباطني التاويلي ، في مستوي ايات النفوس ،هو موت القلب وبعثه بنور القران الذي هو الماء المشار اليه في تاويل ابن عباس . ولذلك لان التاويل حسب تعريف الاستاذ ، يجب الا يتعارض مع المعني الذي يعطيه ظاهر النص ، فان الموت في هذا المعني التاويلي المجازي ، ينبغي الا ينفي او يلغي الحديث عن الموت في المعني الحقيقي ، موت الجسد الذي تنتهي به حياتنا في هذه الدنيا وتبعث به يوم القيامة. ان الموت بهذا المعني الظاهر هو الموت المعرف بالالف واللام . وهو المقدمة الطبيعية الساعة والبعث والقيامة وبدونه لا يستقيم الحديث عن قيامة او بعث او جنة ولا نار .وهو الموت المعني بالدرجة والاولي وبالاصالة في القران . لان التحدي الذي الحقيقي الذي واجه كل الرسل ، هو تكذيب الناس لهم باليوم الاخر والبعث بعد الموت : موت الجسد . لذلك نجد ان الحديث عن الموت بهذا المعني من اهم المحاور الرئيسية التي تدور حولها القران .والموت بهذا المعني هو الموت الذي يتحلل به الجسد ويتحول الي تراب. لذلك استنكر الناس علي الرسل ان يبعث الله هذا الجسد بعد ان يتحلل ويعود الي تراب : " قالوا اذ متنا وكنا ترابا وعظاما اءنا لمبعوثون " " يايها الناس ان كنتم في ريب من البعث فانا خلقانكم من تراب " وحتي ابو الانبياء ابراهيم تلجلج في الايمان ببعث الانسان بعد ان يعود الي التراب الذي منه خلق : " واذ قال ابراهيم ربي ارني كيف تحي الموتي ، قال أولم تؤمن قال بلي ولكن ليطمئن قلبي " فالموت بالمعني الحقيقي ،هو موت الجسد وتحويله الي تراب ثم بعثه مرة اخري من التراب ، هذا المعني الحقيقي ، لا يمنع ان نعطي الموت معنا مجازيا في مستوي التاويل وهو المعني الذي يتحدث عنه الاستاذ .الا ان هذا المعني المجازي لا ينفي حقيقة الموت كونه موت الجسد بسبب مفارقة الروح له ثم قبره وتحلله الي تراب ثم بعثه يوم القيامة . لذلك ان اعتراض الاستاذ علي فهم الموت في هذا المستوي ليس له ما يبرره حيث انه يجوز له الحديث عن الموت في مستوي التاويل دون انكار حديث الاخرين عن الموت الحسي الذي تتحدث عنه الايات القرانية وهذا هو قول الاستاذ الذي توقفنا عنده :
Quote: الموت، كما يعطيه النظر العقلي، هو، عند أكثر الناس، نهاية، به تنقطع الحياة، وتسكن الحركة، ويتصلب البدن، ويعود إلى تحلل، ونتن، ويستحيل إلى تراب .. ألم يقل الدكتور نفسه في صفحة 237: (أين كل هذا؟ تحت الردم .. انتهى .. أصبح تربا .. كان حلما في مخيلة الزمان وغدا نصبح، أنا وأنت، تحت الردم ..) |
ان القول بان الموت تنقطع به الحياة ويتصلب البدن ويتحلل ويعود الي تراب، هو حقيقة الموت الذي يتحدث عنه القران والذي بسببه يكون البعث ، حيث حقيقة البعث هي بعث الاجساد بعد ان تصير ترابا. اما بعث القلوب في هذه الدنيا بالعلم اللدني فهو المعني المجازي وليس المعني الحقيقي للبعث . ولذلك ان حديث الدكتور عن ان مصيرنا كلنا الي تراب والركام حيث تتحلل اجسادنا وتصير الي رميم وتصبح جزء من اديم الارض ، هو قول لا غبار عليه ، ولا يدل باي صورة من الصور انه لا يؤمن بالبعث او القيامة كما قد تبادر من رد الاستاذ عليه .ولا يمكن اتخاذ كلام الدكتور هنا دليلا علي انه يجهل المعني المجازي التاويلي للموت بل الحقيقة ان الدكتور قد اشار الي هذا المعني المجازي التاويلي كما سبقت الاشارة .
لذلك يا اخ قصي انا استغرب من اين اتيت بهذا الكلام حينما قلت عني :
Quote: أنت تقول مثلا أن مصطفى محمود لا يتحدث سوى عن الموت الجسدي، وهذا أمر غريب جدا.. فإن كان مصطفى محمود لا يتحدث سوى عن الموت الجسدي، فلماذا إذا كتب عن الساعة وعن الجنة والنار؟.. |
ارجو ان تعطي نفسة الفرصة لمراجعة ذلك واذا تاكد لك اننا قلنا هذا الكلام فارجو ان تثبت اين ومتي قلنا ان الدكتور يتحدث عن الموت الجسدي فقط بالمعني الذي يجعل حديثه عن البعث والجنة والنار لا معني له !
* رجاء: ارجو ان يستند الحوار الي حسن الظن بالاخر ، فاذا اشكل علي اي منا فهم الاخر فمن الافضل الاستيضاح قبل الشروع في الرد حتي لا يتولد سوء الظن الذي من شانه افساد جو الحوار .
ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الموت بين الحقيقة والمجاز (Re: Agab Alfaya)
|
عزيزي الأستاذ عجب الفيا.. تحياتي
هناك نقطتين سأحاول التركيز عليهما في هذا الرد، وهما مرتبطتان ببعض وبقضية النقاش وبنقاط كثيرة وردت من جانبك
أراك تقول أن القرآن يستعمل المجاز!.. إذ تقول
Quote: وقد تحدث القران عن الموت بالمعني المجازي : " أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها كذلك زين للكافرين ما كانوا يعملون " ليس المقصود بالموت هنا الموت الحقيقي المعرف بالالف واللام الذي يتحلل به الجسد ، وانما المقصود به هنا الكفر ، والاحياء هو نورالايمان . استعمل القران الموت هنا استعمالا مجازيا .
|
أنا بطبيعة الحال لا أعارضك في هذه النقطة، سوى في حديثك عن الموت الجسدي بأنه "الموت الحقيقي" والآخر "مجازي" وهو اختلاف اصطلاحي غير مهم الآن.. أما الصيغة العامة للقول أعلاه فأنا لا أعارضك فيها لأني أراها تصب في صالح الإتجاه الذي حاولنا لفت النظر إليه منذ البداية، فقد سبق أن قلنا أن تفسير القرآن نفسه أحيانا كثيرة لا يملك إلا أن يكون تأويلا.. وقد أوردت لنا أنت اليوم مثالا، والأمثلة كثيرة.. منها قوله تعالى ((إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله، يد الله فوق أيديهم)) وقوله تعالى ((وسع كرسيه السماوات والأرض)).. وحتى اهل "التفسير" بمعناه العام يعلمون ذلك ويعملون به.. أما أصحاب التشدد في ظاهر النص فهم قوم ابن تيمية.. وقد كانت هذه النقطة مما استدللنا به على أن القول بأن الأستاذ محمود يحاكم "تفسير" مصطفى محمود بمعيار "التأويل" هو قول غير مؤسس أبدا.. وعحب الفيا نفسه يتحدث في هذه النقطة بميزانين، ففي بداية الخيط كان يقول أن لا فرق كبير بين التأويل والتفسير، وأن الأستاذ نفسه يقول ذلك وعلى هذا لا يوجد مبرر لقول الأستاذ بأننا اليوم لسنا في حاجة لتفسير.. ومن ثم يعود عجب الفيا في المداخلات المتأخرة ليقول بأن الفرق بين التفسير والتأويل واضح، ووضع هو له معيارا، ومن ثم قال أن الأستاذ محمود يعامل التفسير بمعيار التأويل.. وأنا لا ادري كيف يمكن التوفيق بين الموقفين الذين وردا هنا من نفس المصدر، وهما عندي في غاية التباين..
دعونا نسوح قليلا مع ابن تيمية، أحد أكبر المتشددين في موضوع الظاهر، لنرى كيف أن التحيز التام للظاهر وبناء جدار من الصلب بينه وبين التأويل الذي يعتمد على التعبير "المجازي".. لنرى كيف يقودنا مثل هذا الموقف إلى مغالطة أبسط معاني الفهم العام للكلام..
في كتاب (ابن تيمية في صورته الحقيقية) لصاحبه (صائب عبد الحميد)، نرى أمثلة على غلو ابن تيمية في صفات الله سبحانه وتعالى.. فمثلا هو يقول "إن الله تعالى في جهة واحدة هي جهة الفوق، وهو في السماء مستو على العرش وقد امتلأ به العرش فما يفضل منه أربعة أصابع، وإنه ينزل إلى السماء الدنيا ثم يعود، وإن له أعضاء وجوارح من أعين وأيدي وأرجل وغاية ما في الأمر أنها لا تشبه جوارح البشر وسائر المخلوقات!!(الحموية الكبرى: 15، التفسير الكبير 2: 249 - 250 منهاج السنة 1: 250، 260 - 261)
ويقول: والذين يؤولون المعنى أولئك ما قدروا الله حق قدره، وما عرفوه حق معرفته. (التفسير الكبير 1: 270)"(ابن تيمية وصفات الله تعالى)
ويقول ابن تيمية أنه لم يرد عن الصحابة او التابعين أبدا أنهم كانوا يأولون صفات الله، و هذا الحديث خاطئ تماما، فكتب التفاسير المليئة بروايات الصحابة والتابعين تزخر بتأويل صفات الله تعالى، وتفاسير ابن عباس من أشهر الأمثلة.. فابن عباس مثلا يقول عن كرسي الله في آية الكرسي بأنه "علمه"، كما يرد عن الطبري والقرطبي وغيرهم.. ومن أكبر الآيات التي يستدل بها على عدم ورود التفسير الظاهري للنص هي الآيات التي تتحدث عن "وجه الله"، فمفسري هذه الآيات دائما لا يفسرونها بالوجه كما تعنيه اللغة العامة، مثل قوله تعالى ((كل شيء هالك إلا وجهه)) وقوله ((ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام)) وقوله((إنما نطعمكم لوجه الله)) وقوله((والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم)) وغيرها الكثير.. ولغة العرب نفسها تدعم التأويل في بعض الأحيان بشكل أقوى بكثير من المعنى الظاهر، حتى أن التأويل يصبح أحيانا هو صاحب المعنى العام المتعارف عليه وليس ظاهر العبارة، ونفس الموضوع موجود في كافة اللغات التي سمعت أنا شخصيا بها، ولا أقول جميع لغات العالم فقط تحسبا لاني لم أسمع كل لغات العالم..
وهناك مثال لا اريد أن أغادر هذا المقام دون ذكره.. يقول تعالى ((واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)).. هل يوجد اليوم من يقرأ هذه الآية ويفكر في "حبل" من "الحبال" المتعارف عليها في اللغة العامة؟ ربما..
كنت أريد أيضا أن أواصل في السياحة مع ابن تيمية بسبب ارتباط الحديث عنه بنقطة الحوار هنا، وكنت أريد أن أتحدث عن تفسيره لبعض الأحاديث ومعانيها، وعن تفسيره لآيات وأحاديث التجسيد.. ولكن لا يوجد المتسع الآن..
والآن نأتي للنقطة الثانية.. وهي عن حديث الأستاذ عجب الفيا بأني قلت عنه أنه يقول أن مصطفى محمود يتحدث فقط عن الموت الجسدي، وأنا كنت قد عدت واقتبست ما قاله عجب الفيا بالحرف ونقلته في مداخلة قريبة لي أعلاه، وحبرها لم يجف بعد، لهذا يمكن للقراء ويمكن لعجب الفيا أن ينظرها أعلاه حتى لا نحتاج للتكرار
وما يهمنا الآن هو أن نتحدث اكثر في هذه النقطة، نقطة أن الأستاذ تجاوز الحديث عن الموت الجسدي ليتحدث عن المعنوي، وعجب الفيا يقول بذلك.. ويقول أن هذا الفعل من الأستاذ محمود لا مبرر له.. والحق أن القضية هي أعمق من ذلك بكثير كما أراها.. فالمسألة برمتها لا تتعلق بسياق معين اقتبسه الأستاذ محمود من كتابات الدكتور واعترض عجب الفيا على هذا الإقتباس، فالقضية أوسع من ذلك السياق بكثير، والأستاذ عندما اقتبس ذلك السياق كان يشير به في الأصل إلى الروح العامة في حديث مصطفى محمود عن الموت، فمصطفى محمود عندما تحدث عن الموت تحدث عنه حديث اليائس الذي يعرف مصيره البائس.. نجد ذلك في لهجته بشكل واضح، كقوله "أين كل هذا؟ تحت الردم .. انتهى .. أصبح تربا .. كان حلما في مخيلة الزمان وغدا نصبح، أنا وأنت، تحت الردم .".. بماذا يوحي كلام مصطفى محمود هذا إن لم يكن يوحي باليأس وبؤس العاقبة؟.. فمصطفى محمود يتحدث في كتابه "محاولة لفهم عصري" بشكل عام عن الموت كحقيقة لا بد أن نواجهها رغم مرارتها.. والأستاذ محمود يرفض هذه المرارة تماما، لانه يرى في الموت قربا من الله تعالى.. فهل تلاحظون معي الفرق؟.. أنا أعتقد أن الفرق واضح في كل كتابات الأستاذ عن الموت.. وهو أوضح في موقفه الشهير الذي غادر به دنيانا بابتسامة الرضا المتوجة لكل ما كتبه عن الموت في كتبه..
الأستاذ يرفض نظرة مصطفى محمود للموت رفضا تاما.. سواءا كان حديث مصطفى محمود عن الموت الجسدي فقط، كما يقول عجب الفيا، أم عن المعنوي أم عن كليهما.. وفي الحقيقة فالموت الجسدي عند الأستاذ هو أيضا يقرب لله تعالى لأنه دخول في مرحلة تطور جديدة من مراحل تطور الإنسان في سيرورته نحو الكمال.. والإنسان عند الأستاذ يسير إلى الله بوسيلتي الجسد والروح، وليس بالروح فقط!!.. فالجسد أيضا عنده وظيفة يؤديها في سير الإنسان نحو الله، بل إن السير إلى الله لا يلغي الجسد كما يرد عن الأستاذ، إنما "يرققه" و"يلطفه"، ويمعنى أدق "يروحنه".. فالإنسان دوما سيكون روحا وجسدا، لان حظه هو الثنائية، ولو كان روحا فقط، أو "قلبا" فقط لكان متوحدا تمام التوحيد، ولكان الله!!.. وهيهات!!
لهذا فإن الحديث عن الموت الجسدي كـ"موت حقيقي" والموت المعنوي كـ"موت مجازي" حسب تعريف عجب الفيا هو غير وارد عند الأستاذ.. والأستاذ محمود لا يكتب بمعايير الناقدين له مثل عجب الفيا، فهو لديه معياره الذي عرفه للناس وبينه لهم في كتبه ومحاضراته ومواقفه وحاورهم فيه بالمنطق والحجة والبرهان.. فإذا كان لا بد لناقد الأستاذ أن ينتقده بمعياره هو الخاص، فعليه أن يكون جاهزا للدفاع عن معياره هذا بالحجة والمنطق والبرهان والموقف كما فعل الأستاذ محمود..
هذا وربما كانت لنا عودة
ملحوظة خارج نقاط الحوار: يقول الأستاذ عجب الفيا عن سيدنا ابراهيم
Quote: وحتي ابو الانبياء ابراهيم تلجلج في الايمان ببعث الانسان بعد ان يعود الي التراب الذي منه خلق : " واذ قال ابراهيم ربي ارني كيف تحي الموتي ، قال أولم تؤمن قال بلي ولكن ليطمئن قلبي "
|
هذا كلام غير مقبول جملة وتفصيلا عندي.. فسيدنا ابراهيم لم يتلجلج في الإيمان.. والقرآن نفسه يقول ذلك ((قال أولم تؤمن قال بلى..)) وسيدنا ابراهيم لم يكن يطلب زيادة الإيمان، وإنما كان يطلب علم اليقين، وهذا فوق الإيمان.. سيدنا ابراهيم هنا يتحدث عن المستوى العلمي من الدين، عن المعرقة الحقيقية بالله، وهذا الموضوع مفصل جدا في كتب الفكرة الجمهورية.. فتأمل
مع خالص ودي للجميع.. وشكري الخاص للأستاذ بشرى الفاضل والأستاذ طارق
قصي همرور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بين الاستاذ محمود محمد طه ، والدكتور مصطفي محمود (Re: Agab Alfaya)
|
RED]الدكتور بشرى الفاضل الفيا هو الذي اقحم ما سماها بالمواجهة في البوست, واردنا ان يفهم القراء ذلك و لم افهم عشمك في استمرار بوست كهذا, رغم اتفاق الجميع على ضحالة اراء الفيا وقراءاته الخاطئة
كما اعتقد -وهذا قد ذكرته قبل ذلك في هذا البوست- ان الفيا هو من ضحايا مفهومك الخاطئ لما تسميه بالعنف الثقافي والذي حاول ان يطبقه على الاستاذ محمود, ولان المفهوم غير معرف بالدرجة الكافية لتطبيقه, فقد ضاع الفيا في متاهته اما كلامي عن كذب الفيا , فمرتبط بمقاله الذي كتبه ردا على مقالنا عن المشهد البنيوي وما بعده في السودان , وبما اورده من كلام قولنا اياه ولم نقله وعجز عن اثبات ذلك ولا تنسى يا دكتور بشرى , انك من اوائل الذين اشاروا الى قراءة الفيا الخاطئة حين قلت في بوست عادل عبد العاطي عن ورقة محمد جلال هاشم الاتي متفقا مع اسماعيل ادم أبكر حول القراءة الخاطئة للفيا: Quote: الأخ الأستاذ عبدالمنعم أعتقد ان الدكتور أبكر محق في أن موقف استاذ محمد جلال التبس عليك فهو لا يختلف مع راي عبدالله على إبراهيم فحسب بل يختلف مع الكافة وياتي براي جديد |
وممااوردته من استشهادات هنالك اتفاق عام على قراءة الفيا الخاطئةودي يحلوها كيف؟؟
وهل يصح اطلاق كلمة ناقد على من تتسم قراءته بالخطأ؟؟؟؟؟
المش---------------------------اء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الاستاذ محمود : التاويل لا يجافي ظاهر النص (Re: Agab Alfaya)
|
الاخ قصي تحية طيبة
مع احترامي الشديد لا اري هنالك ضرورة الحديث عن ابن تيمة هنا ، فنحن نتحدث عن التفسير والتاويل في حدود المفهوم الذي طرحه الاستاذ في كتابه في الرد علي مصطفي محمود وفي سائر كتبه ، ولا ادري من اين اتيت بالقول انني سبق ان قلت انه لا فرق بين التاويل والتفسير ؟! قلت ان الاستاذ محمود قد صرح اكثر من مرة في اكثر من موضع بان التاويل يجب الا يتعارض مع يعطيه ظاهر النص واوردنا كلامه هنا اكثر مرة ونعيده مرة اخري .يقول الاستاذ عن فهمه للتاويل في مقدمة رده علي مصطفي محمود :
Quote: والتفسير مشمول في التأويل، بمعنى أن كل تأويل يجب ألا يتجافى مع ظاهر النص، وكل ما هناك أن الكلمات تنتقل إلى دقيق المعاني، ولطيفها، بدل غليظها، وكثيفها ..
|
يعني تاويل الموت بانه موت القلوب وبعثها بالعلم اللدني ، ينبغي الا ينفي حقيقة الموت الحسي الذي هو موت الاجساد عند مفارقة الاروح لها تمهيدا لبعثها مرة اخري ليوم الحساب . وهو الموت الذي اشار اليه الدكتور بقوله اننا نصير جميعا الي ركام والي تراب في سياق تفسيره لمقولة: لا موجود بحق الا الله . بل ان الاستاذ يمضي اكثر من ذلك في التمسك بظاهر النص ، في سياق رده علي الدكتور في فصل الجنة والنار .حيث ينحو الدكتور في هذا الفصل في تلطيف الحديث عن عذاب النار و القول بان عذاب النار يمكن ان يكون معنويا .فيرد عليه الاستاذ بان العذاب هو عذاب حسي وليس معنوي فقط :
Quote: ثم إنك لم تزد على أن قلت، في صفحة 94: (وهذا لا ينفي أن يكون العذاب المذكور حسيا، بل إنه من الممكن أن يكون معنويا وحسيا، في نفس الوقت) ... وهذا القول لا يكفي .. فإن الإيمان واجب بظاهر القرآن، وعلى ما تعطيه ألفاظه، وشك الشاك، في وجود النار الحسية، والعذاب الحسي، كما جاء في ظاهر ألفاظ القرآن، قد يطعن في إيمانه ..
|
اذن صرف النظر عن ظاهر النص كلية ( التفسير ) والاخذ فقط بما يعطيه التاويل ،لا يقره الاستاذ بل يقول ان ذلك من شانه ان يطعن في ايمان الفرد ! ليس هذا فحسب بل ان الاستاذ يمضي ابعد من ذلك في التعويل علي المعني الحسي الذي يعطيه ظاهر القران ويقول ان الايمان به اولي بالايمان بالجانب المعنوي الذي يعطيه التاويل ، حيث يقول في ذات السياق بفصل الجنة والحجيم :
Quote: فإن العذاب حسي، ومعنوي .. والإيمان بالجانب الحسي منه، أوجب، من الإيمان بالجانب المعنوي .. لأن الجانب الحسي قد جاء به ظاهر القرآن .. والإيمان بظاهر القرآن، وبما جاء به، وعلى وفق ما يأتيه الظاهر، هو أول مداخلنا على مراتب الدين .. |
فما دام الايمان بالجانب الحسي للجنة والنار والذي يعطيه ظاهر القران اولي من الايمان بالجانب المعنوي كما يقول الاستاذ ، فان الحديث عن الموت بالمعني الحسي ، اولي من الحديث عنه في المستوي المجازي / المعنوي . ولذلك فان تحفظ الاستاذ علي حديث الدكتور عن الموت الحسي ، بكلمات الاستاذ نفسه ومنطقه وفهمه للتاويل والتفسير ، ليس له ما يبرره :
Quote: فإن الموت، كما يعطيه النظر العقلي، هو، عند أكثر الناس، نهاية، به تنقطع الحياة، وتسكن الحركة، ويتصلب البدن، ويعود إلى تحلل، ونتن، ويستحيل إلى تراب .. ألم يقل الدكتور نفسه في صفحة 237: (أين كل هذا؟ تحت الردم .. انتهى .. أصبح تربا .. كان حلما في مخيلة الزمان وغدا نصبح، أنا وأنت، تحت الردم ..) |
وحيث ان الموت الذي يعطيه النظر العقلي هو الموت الحسي ، والايمان بالجانب الحسي كما يقول الاستاذ ، عن العذاب ، اولي بالايمان من الجانب المعنوي ! فان الايمان بالموت الحسي اولي من الايمان بالموت المعنوي . وبالتالي ليس هنالك من سبب وجيه لاعتراض الاستاذ علي حديث الدكتور عن الموت هنا .
ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الاستاذ محمود : التاويل لا يجافي ظاهر النص (Re: Agab Alfaya)
|
عزيزي الأستاذ عحب الفيا
مح احترامي الشديد لرأيك، إلا أني قد استأذنت القراء واستأذنتك بشيء من السياحة مع ابن تيمية.. وارتباط هذه السياحة واضح جدا بما حاولت أن ألفت النظر إليه، وأنا لم أقل أنه يتصل مباشرة بنقاط الحوار أو أنه يشكل ردا عليك أنت.. لقد كان هدفي هو تقريب المعنى العام، فهل اعترض أحد عليك عندما أوردت أذكار "النور المطلسم" رغم أنها لا ترتبط مباشرة بنقاط الحوار ولكنها ترتبط معه بشكل غير مباشر؟
والآن أصبحت أراك تحاورنا بنقاطنا نفسها التي اتخذناها من قبل دليلا على عدم صحة نقاطك!.. منها حديثك عن أن الأستاذ قد غلط مصطفى محمود عندما حاول أن يجعل عذاب النار معنويا.. وهذه النقطة بالذات كنا قد ذكرناها لك في إطار ردنا على قولك بأن مصطفى محمود يفسر فقط ولا يأول.. وقلنا لك "إذا كان مصطفى محمود يفسر فقط، فلماذا يتحدث عن عذاب معنوي في النار؟" .. وهنا سأورد لك نص كتابتي كلها في هذا الشأن، لعلك لم تقرأها أو نسيتها..
Quote: نبدا الحديث بمثال بسيط عن "تأويل" مصطفى محمود.. يقول مصطفى محمود عند العذاب في جهنم أنه عذاب معنوي.. فهل هذا من "التفسير" في شيء؟.. وقد رد عليه الأستاذ ردا أكبر فهما وشمولا عندما قال له أن العذاب "حسي ومعنوي".. ونحن نسأل هنا.. هل في ظاهر القرآن مما تعطيه اللغة ما يدل على أن العذاب في جهنم معنوي؟.. يقول مصطفى محمود "فكل الغاية هي تقريب تلك المعاني المستحيلة بقدر الإمكان .. وكل ما جاء عن الجنة والجحيم ما هو إلا ألوان من ضرب المثال وألوان من التقريب وألوان من الرمز" .. هل هذا كلام مفسر لظاهر النص؟ أم هو كلام مأول؟ أم هل هو كلام شخص لا يعطي ظاهر النص حقه اساسا؟
|
وهذه وصلة المداخلة التي ورد فيها الرد أعلاه
حديث القيامة
هذا الرد كنا قد كتبناه منذ أكثر من أسبوعين.. وهو قول ينسف القول بأن مصطفى محمود قد كتب كتابا في التفسير فقط، وهذا هو ما قاله الأستاذ عجب الفيا منذ البداية ليدلل به على أن الأستاذ قد تحامل على الدكتور باستخدام معيار التأويل في غير محله.. لهذا لا أفهم ما هي النقطة التي تخدم حجة عجب الفيا في هذا الحديث؟.. هذه النقطة كنا قد استخدمناها لصالحنا منذ أمد بعيد.. ونحن اليوم مسرورون بأن نرى عجب الفيا انتبه لها، فقد نرجوه ان يراجعها أكثر ليجد فيها ما يصحح رؤيته هو لا رؤيتنا نحن..
أما حديث عجب الفيا الذي يقول فيه "ولا ادري من اين اتيت بالقول انني سبق ان قلت انه لا فرق بين التاويل والتفسير ؟!".. فنحن هنا سنأتي بنصوص قديمة كتبت في هذا الخيط نفسه كالعادة.. أحيل نظر القراء ونظر عجب الفيا إلى هذه المداخلة التي كتبت في بدايات هذا الخيط
Quote: ويفهم من قول الاستاذ لاول وهلة ،ان هنالك فرق جوهري بين التاويل والتفسير ، يجعل محاولة الدكتور بلا طائل . ولكن سرعان ما يكتشف من خلال تعريف الاستاذ نفسه ، ان التاويل درجة من درجات التفسير او مستوي من مستوياته ولا شي اخر.
|
وثم يقول عجب الفيا بعد أن يورد من كتابة الأستاذ ما يفيد أن التأويل درجة من درجات التفسير ليحتج به على أن "لا فرق جوهري بينهما"..
Quote: ومن ذلك نخلص الي ان اعتراض الاستاذ علي اتجاه الدكتور في التفسير بحجة ان البشرية اليوم لا تحتاج اليه وانما تحتاج الي التاويل ، هو اعتراض لا وجه له في حق الدكتور .
|
وهذه وصلة المداخلة تلك بالضبط لسهولة الوصول إليها
Re: التاويل درجة من درجات التفسير
وكنا قد رددنا على هذه النقطة في هذه المداخلة
حول موضوع التفسير والتأويل
نلاحظ أننا أصبحنا نعود للمداخلات القديمة كثيرا، وذلك عندي مؤشر إلى أن النقاش ربما أصبح يكرر نفسه بشكل يوحي أن نقاط الحوار قد استنفدها المحاورون تناولا.. وربما أكون مخطئا..
أما حديث الأستاذ عجب الفيا في قوله بأن الأستاذ يقول أن التأويل يجب أن لا يخالف ظاهر النص، فلا أدري ما هو الجديد الذي يمكن لفت نظرنا إليه في هذا الأمر.. أما إذا كان الحديث عن أن الأستاذ يقول أن الإيمان بظاهر النص "أوجب" (وليس "أولى") من الإيمان بالتأويل، فهذا بديهي!.. وليس فيه حجة أو جديد!.. فالإيمان بظاهر النص أوجب لان البداية لا تصح إلا به.. ولكن الأستاذ لم يقل أن الإيمان به أولى من الإيمان بالتأويل، وذلك لان التأويل أساسا يدخل في منطقة فوق الإيمان.. يدخل في منطقة العلم، رغم أن طرفا منه يكون في منطقة الإيمان ولكن ليس كله.. وكلمة "أولى" تعطي الإشارة بأن ظاهر النص دوما هو الأولى بالإتباع، والأستاذ محمود لا يقول هذا، فهو يقول أيضا أن ظاهر النص يصبح حجابا عن فهم معاني القرآن الأصيلة في مرحلة من المراحل، وتلك هي المراحل المتقدمة في السلوك والفهم عن القرآن.. وهذا القول لا يناقض القول بأن التأويل لا يعارض ظاهر النص، لان الفرق في المقدار لا يعني التناقض كما ذكرنا قبل اليوم.. والأستاذ محمود نفسه قد أشار إلى أن الإيمان بظاهر النص أوجب لانه البداية، وذلك في نفس النص الذي أورده عجب الفيا، إذ يقول الأستاذ "والإيمان بظاهر القرآن، وبما جاء به، وعلى وفق ما يأتيه الظاهر، هو أول مداخلنا على مراتب الدين .."
أما تكرار الحديث عن الموت، فانا لا أجد أني بحاجة لتكرار كلامي فيه.. فالأستاذ لم يقل ما يخالف أن "تاويل الموت بانه موت القلوب وبعثها بالعلم اللدني ، ينبغي الا ينفي حقيقة الموت الحسي الذي هو موت الاجساد عند مفارقة الاروح لها تمهيدا لبعثها مرة اخري ليوم الحساب".. أعتقد ان ردنا في مداخلتنا السابقة مباشرة لهذه المداخلة كاف..
ومن أعجب القول قول الأستاذ عجب الفيا "بل ان الاستاذ يمضي اكثر من ذلك في التمسك بظاهر النص ، في سياق رده علي الدكتور في فصل الجنة والنار ".. هل يلاحظ القراء ماذا يعني هذا القول من عجب الفيا؟.. ألا يعني أن حديث عجب الفيا الذي اوسعنا به إصرارا في هذا الخيط من أن الأستاذ يعامل "تفسير" مصطفى محمود بمعيار "التأويل" هو قول يشهد على خطأه الأن صاحبه بنفسه؟ فهل يستقيم أن يكون الأستاذ في نظر عجب الفيا يحاكم الدكتور بمعيار التأويل في غير محله، في نفس الوقت الذي يكون يكون فيه الأستاذ نفسه متسمكا بظاهر النص أكثر من الدكتور؟؟.. أرجو من القراء الكرام أن يراجعوا هذه النقطة بدقة، فنحن نرى ان الأستاذ عجب الفيا أصبح ينتقد نفسه بنفسه في الآونة الأخيرة..
مع كثير مودتي
قصي همرور
| |
|
|
|
|
|
|
|
| |