|
Re: د. عبد الرحيم عمر محيي الدين يكتب عن أزمة دارفور (Re: ASHRAF MUSTAFA)
|
الأخ بكري أبو بكر تحية واحتراما شكراً لإيرادكم مقال د. عبد الرحيم هنا وعطفا على ذلك إليك وإليه بعض الملاحظات: 1) إذا كان د. عبد الرحيم خص مقاله منبر سوادنيزأونلاين (المنبر العام) يعني ذلك أنه يطمع في الحوار أخذاً ورداًً وبالتالي دعه يدخل البيوت من أبوابها ليري وقع مقاله على ُكتاب سوادنيزاونلاين. أما إذا كان ذلك غير ما قصدته فله ولكم العتبى. 2) في تقديري لم يكتب مؤرخ" الحركة الإسلامية الحديثة" د. عبد الرحيم شيئاً عن دار فور غير اجتراره ذكريات حركته الإسلامية وقدحه فيما ذهب إليه بولاد دون أن يسبر الأغوار في دواعي ذلك. ونسى بل تناسي المأساة الماثلة في دار فور (أكثر من خمس سنوات وأهل دار فور يفترشون الأرض ويتدثرون السماء فضلا عن طائر الموت الزؤام الذي يحوم حولهم) ولا زالت الحكومة تسومهم سوء العذاب. فليكتب مؤرخ الحركة الإسلامية عن هذا الواقع وكيفية حله لأنه واقع إنساني في المقام الأول وقد تفاعل معه العالم ولكن يبدو أن ذلك لم تحرك فيه ساكنة كدأبهم في تقييم الأولويات. 3) أود أن أؤكد على أن الثورة في دار فور كانت حتمية، مع الإقرار باختلاف الناس في طرق إشعال فتيلها وبالتالي لا بد من تضحيات تندرج في سياق الثمن الغالي الذي كتبه صديق الدكتور. لا يساورني شك في أن غالبية أهل دار فور بمختلف قبائلهم كانوا يدركون تلك الضرورة. وقد حدث ما حدث إلا أن الحكومة أخطأت التقدير بل تعمدت تبني أرعن الطرق لخمد الثورة في محاولة لخلع جذور التواصل الاجتماعي ونسيجه وهذه أهم نقطة يجب أن يتحدث عنها الدكتور اللبيب لأن مثل هذه الفتن الاجتماعية لا يفعلها إلا من كان في قلبه مرض وآثارها ستسمر وستكون عبئا حتى على الحكومة في مستقبل الأيام لو كانوا يعلمون. لا أدري كيف استعصى على الدكتور اللبيب فهم إشارة بولاد لقرنق بأن (رابطة الدم أقوى من رابطة الدين) بأنه كان يعنيكم انتم تحديدا يا دكتور عبد الرحيم ولم يكن يعن نفسه بأي حال من الأحوال. ما يعنيه المرحوم بأن حركتم الإسلامية آثرت صلات الدم على صلات الدين والنتيجة هو ما يحدث الآن بدار فور ولا زلت جامدا يا دكتور كالصنم لا تهتز لك شعرة وأنت ترى الناس في آلامهم. ما فعله المرحوم بولاد كان كشفا لسوء عملكم وكان إنذاراً بالقادم ولكن لم تحسنوا الإدراك وتماديتم في الغي وتمزقتم فيما سميتموهم مفاصلة والآن تطاردكم دماء الأبرياء. سؤال برئ للدكتور أين كنت عندما تمرد بولاد؟ ماذا كان موقعكم في الحركة الإسلامية (لا أعني الحكومة) عندما تمرد بولاد؟ ماذا كان تقييمكم للتمرد؟ سيكون محزنا لو كان تقييمكم لتمرد بولاد بأنه وجد صلات الدم أقرب إليه من صلات الدين . . ساعتها لا أجد ملاذا غير استعارة هذا القول (آن لأبي حنيفة أن يمد رجليه).
|
|
|
|
|
|
|
|
|