|
الخالدى الحبيب اليوم تبكيك الزينة وسلمى العين تدمع مرة والقلب ألف مرة
|
هذا الخبر المفجع فى هذا اليوم العصيب وهذا الخالد هذا الفارس قد ترجل وتأخر عن الركب بهدوء وبكل بساطة مثله مثل أبناء جيله كمصطفى سيد أحمد و خوجلى عثمان والعميرى إلخ هذا الجيل بالذات هو أكثر أجيال الأغنية السودانية تعرضا لخسارة أفراده كذلك هذا العام 2008 هو العام الذى فقدنا فيه أكثر رموزنا الفنية أخرهم الرائد عثمان حسين. معرفتى بالخالدى أسريةو ترجع لثمانينيات القرن الماضى. بعد عام 1984 لم أقابل الخالدى إلا مرة وأخيرة فى عام 1998 وبالصدفة عندما كنت مارا ليلا بسوق إمتداد ناصر بجوار محطة ثمانية فأذا بشخص يصيح هل أنت إبراهيم أقيف فألتفت لاجد أمامى شخص يرتدى جلابية عادية وسفنجة نعم سفنجة ماتستغربوا فهذا حال كل المبدعين لاتعيرهم الدولة إى عناية ولا رعاية وكان هذا الشخص هو عبدالمنعم الخالدى قال لي كم سنة من أخر لقاء 10 سنين بسأل عنك أبوك طوالى بيقولى بغنى ليك فى المانيا قلت ياخالدى بغنى ليك فقط الزينة فقال لى يإبراهيم أنت عارف الزينة... فقلت فقط لمحبتى الشديدة ليك ووفاء لك ثم إنت برضو غنيت للشفيع عشقتو من نظرة ولخليل إسماعيل حب ما إعتيادى بعدها أختفى الخالدى ولم أدرى وقتها إن هذا أخر لقاء بينا. لأريد أن أضيع زمنكم بسيرة الراحل فأنتم تعرفونها أكثر منى والخالدى أغنياته تتحدث عنه وهى أغانى محفورة فى وجدان الشعب السودانى الذى بكاه اليوم بكل حرقة وألم فالخالدى صنع من أغانيه أقمار فى السماء لتبقى أما صوته فقد كان شلال من الشجن وينبوع من الحنان الدافق وعلى ماأذكر كان شخصية مرحة سريعة النكتة. الخالدى الحبيب اليوم تبكيك الزينة وكل سلمى... ومنظر النيل فى العصارى.. ترى كيف هو منظر النيل اليوم يسيل دمعه مدرارا لفراق حبيبه ومادحه. رحمك الله رحمة واسعةوأسكنك فسيح جناته وشكرا على هذه الروائع التى اتحفتنا بها وجعلتها قلائد من لؤلؤ تزين رقائبنا تقبل أيها الفنان الخالد فى نفوسنا التحية من شخص يحبك حب ماإعتيادى بكاك اليوم بالدمع مرة وبالقلب ألف مرة. كم هى غريبة هذه الدنيا.. الفانية وكم هو غريب إعلامنا..
|
|
|
|
|
|