المؤتمر السابع للحركة الإسلامية السودانية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 01:18 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-13-2008, 12:09 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المؤتمر السابع للحركة الإسلامية السودانية (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    نقلا عن موقع الحركة الاسلامية ، جمهورية السودان

    المؤتمر العام السابع للحركة الإسلامية - الاوراق العلمية


    الورقة الثانية


    2-المرأة في خطاب الحركة الإسلامية




    Quote: بسم الله الرحمن الرحيم

    المرأة في خطاب الحركة الإسلامية

    بين التقاليد وواردات الحضارة الغربية:

    ضيع المسلمون في عصورهم المتأخرة كثيراً من تعاليم الدين الإسلامي وضعفت فيهم معاني الإيمان الدافعة للعمل وغلبت عليهم الغفلة بعد الذكر فارتدت مجتمعاتهم إلى التقاليد القديمة التي كانت معروفة في المنطقة العربية والثقافات التي اختلطت بها من أواسط آسيا وشبه القارة الهندية والشمال الأفريقي ثم اجتالتهم بعد ذلك قيم الحضارة المادية الغربية فانقطع الفقه الإسلامي عن أصوله في القرآن والسنة وعن القضايا الحيوية التي يعيشها الناس وحتى عندما أرتبط بالتراث - بعد سريان الوعي وحركة البعث التي أستفزها الغزو الحضاري الغربي والاستعمار الأوربي – أرتبط الفقه الإسلامي بروح التراجع والردة التي كانت عليها أوضاع المسلمين وكانت العودة انفعالية في وجه الوارد الجديد تتعلق بظاهر النصوص للتقوّى بها انتماء وعصيبة بعيداً عن معاني التوكل ودوافع الاجتهاد والجهاد التي تميزت بها عصور الإسلام الأولى. وقد تيسر للحركة الإسلامية التي قادت حركة التحرر والتجديد الإسلامي في منتصف القرن العشرين أن تنطلق في معركتها ـ في مجال المرأة ـ ضد الغزو الحضاري متحررة من هذه التقاليد حيث اصطبغت بهذه الصبغة كل مساهماتها الفكرية وخطابها للنساء والرجال في هذا المجال وليس غريباً أن تكون أول مساهمة فكرية جادة مثلت أصول خطاب الحركة الإسلامية حول قضايا المرأة بعنوان ( المرأة بين تعاليم الدين وتقاليد المجتمع ) وقد تركز خطاب الحركة الإسلامية في هذا المجال علي:


    • التذكير بالأصل الواحد للخلق وان التفاضل بين الناس ليس بالجنس ولا اللون ولا الأوضاع الاجتماعية وإنما بالإيمان والعمل.
    • التأكيد علي أهلية المرأة ومسئوليتها الدينية واستقلال موقفها في ذلك عن الرجل.
    • تكامل ادوار الرجل والمراة في الأسرة والحياة العامة والتأكيد علي حق المرأة في التعليم والعمل والمشاركة السياسية وقد قادت الحركة حملة واسعة لمشاركة المرأة في هذا المجال حيث نافست المرأة الرجال في مجالات العمل الإسلامي العام والتعليم والمشاركة في الحياة العامة.
    • الرد علي الشبهات التي تثار حول هذه المبادئ والتي تتهم الإسلام بالتحيز ضد المراة وذلك حول أهليتها القانونية ومسئوليتها الاجتماعية ووضعها في الأسرة كالشبهات التي أثيرت حول قوامة الرجل وتعدد الزوجات ونصيبها في الميراث.
    غير أن محدودية إمكانيات الحركة الإسلامية واستعجالها لأحداث التغيير والحملة التي ووجهت بها من قبل القوميين والاشتراكيين والعلمانيين والأنظمة الحاكمة اضطرتها أحيانا إلى أن تستقوي على ذلك بالكيانات التقليدية الاجتماعية والسياسية والمفاهيم التي تقوم عليها هذا بالإضافة إلى ان النهج الذي اختارته الحركة الإسلامية في الإصلاح كان همه الأول استهداف القطاعات الحديثة في المجتمع التي تمكنت فيها الثقافة المادية الغازية بينما أوكلت قطاعات المجتمع التقليدية إلى حظها من التدين.
    وقد أعاق عملية التأصيل والتحرر من التقاليد والموروثات ـ التي ارتبطت بالدين ـ التيار السلفي القوي في الحركة الإسلامية والذي ظل يقاوم حركة التجديد وقد تغذى هذا التيار مؤخراً بواردات ثقافة الجماعات الإسلامية مع الطلاب والمبعوثين إلى جمهورية مصر العربية والمتأثرين بفكر الجماعات الإسلامية هناك ومع المغتربين إلى المملكة العربية السعودية ودول الخليج والمتأثرين بفكر الجماعات السلفية كما ساهمت ـ بعض الظروف السياسية والاقتصادية وتمايز موقف الحركة الإسلامية السودانية عن التنظيم الدولي الذي ارتبط بحركة الأخوان المسلمين المصرية ـ في أن ترتبط الحركة الإسلامية السودانية بعلاقات

    وثيقة ومشروعات عمل إسلامي مع الإسلاميين بالمملكة العربية السعودية والخليج العربي وبعد أن كانت المكتبة الإسلامية مليئة ً بالكتب المصرية
    عادت فغلبت عليها مؤلفات السلفيين والتراث السني وتغير معها المذهب الفقهي وقراءة القرآن التي كانت سائدة في السودان وقد تميز منهج التفكير السلفي بـ: ـ
    1. عدم التمييز بين الثابت والمتطور في الفكر الإسلامي والظرفي والذي لا يرتبط بزمان وعدم التفريق بين مصادر الشريعة الإسلامية في القرآن والسنة واجتهادات السابقين وكان الارتباط بالتراث ارتباطاً في الشكل والصور حتى غابت الوجهة والمغزى واعتماداً على كسب السلف لا روحهم واجتهادهم وجهادهم .
    2. دفعتهم بعض الظروف التاريخية وظروف التضييق السياسي على الإسلاميين في العمل العام إلى رفض التفريق بين الأصول والفروع والجزئيات والكليات واعتبار توجيهات الشريعة الإسلامية كلها أصول وكليات على حد سوا وأدى ذلك أيضاً إلى الاستقرار في دراسة السنة ـ مصدر التنزيل والتفصيل ـ فبعدوا عن القرآن فقهاً وإن كانوا يهتمون به تلاوةً وشكلاً وهو مصدر الأصول والكليات .
    3. إخراج النص من السياق الظرفي الذي قيل فيه والتوسع في النسخ من غير دليل والوقوف في الفهم من مظاهر النفس بعيداً عن مغزاها
    4. التوسع ـ مدفوعين بروح المحافظة والتقليد ـ في سد الذرائع حتى أغلقت كثير من أبواب الخير.
    5. رفض تقسيم السنة ـ الذي ارتضاه بعض علماء الأصول ـ الى سنة تشريعية وغير تشريعية والتفريق بين ما يرويه الرسول (ص) عن ربه ـ نصاً أو معناً ـ وبين ما يقوله على سبيل الرأي والاجتهاد .
    كما أن نجاح الحركة الإسلامية في معركتها ضد الماديين والعلمانيين والمتأثرين بالثقافة الأوربية في قطاعات المجتمع الحديث وتمكينها لكياناتها وعناصرها في هذا المجال جعلها تتأثر أحياناً بالقيم السائدة فيه حيث بادرت إلى دفع المرأة إلى المشاركة في التعليم

    والحياة العامة برؤية إسلامية عامة تقوم على أن المرأة مخاطبة بتكاليف الإسلام كما الرجل وأنها تشاركه في الحياة العامة كما تشاركه في الأسرة غير إنها تحتاج إلى جهود تأصيلية أكثر تفصيلاً تدفع إلى التوفيق بين دور المرأة في المجتمع والأسرة وتكامل أدوار النساء والرجال حتى لا تقع في أوحال الثقافة المادية التي تقلل من مكانة الأسرة وتحتقر وظائف المرأة وتدعوها والرجل إلى التنافس على دور واحد، وقد اتهم البعض الحركة السودانية ـ في مجال المرأة ـ بمحاكاة حركة التحرير الغربية لا سيما أن خطابها ـ كما قدمنا ـ ركز على التحرر من التقاليد باستثناء معركتها القوية المرتبطة بالزى الإسلامي للمرأة والحملة على التبرج والإباحية.
    الخطاب بين قضايا التدين العام والشخصي:ـ
    وكما قدمنا فقد اختارت الحركة الإسلامية في منهج الإصلاح الذي ارتضته أن تخاطب القطاعات الحديثة من المتعلمين وسكان المدن بحسبانهم. أكثر الفئات التي انحرفت عن قيم الدين وأقدرهم على إحداث
    التغيير في المجتمع السوداني وقد حققت في ذلك انتصاراً واسعاً مكن لفكرها وكوادرها من البروز فيها بعد أن عزلت منها القوى اليسارية والعلمانية هذا بالإضافة إلى أن هذا الخطاب الصفوي والاهتمام بالقطاعات الحديثة وسكان المدن ـ والتي لا تتجاوز نسبتها 25% من السكان ـ جعل الحركة الإسلامية بعيدة عن المرأة الريفية وغير المتعلمة وقضاياها حيث ظلت المرأة أسيرة الجهل والخرافة والفقر والعادات القبلية وعدوان الرجال على حقوقها وأضيف إلى ذلك ما تحملته من آثار الهجرة والنزاعات وإعادة الهيكلة الاقتصادية.
    وقد كانت الحركة الإسلامية تدرك أن ذلك اختباراً مرحلياً لا يلقي حقيقة إن خطاب الدين موجه إلى كل الناس ومعنيّ بقضايا التدين العام والفردي لذلك عندما تمكنت من السلطة بعد المصالحة الوطنية وبعد قيام الإنقاذ عام 1989م وسّعت من خطابها إلى قطاعات الشعب السوداني الأخرى وقادت عدداً من المبادرات الاجتماعية وعبأت

    الطاقات الشعبية في مجال الجهاد والبناء واتاح لها برنامج الدعوة الشاملة والاهتمام بالخدمات وبرامج الحكم اللامركزي أن تصل بخطابها ألي قطاعات واسعة من الشعب السوداني والي الريف.
    غير أن خطابها السياسي الفكري لم ينفك من الصفوية التي اتسم بها في المراحل السابقة وظل ـ مثلاً ـ يركز على قضايا الإصلاح الاجتماعي والسياسي والتدين في الحياة العامة ولم يهتم بذات القدر بقضايا التدين الشخصي التي حظيت باهتمام الجماعات السلفية والتي استطاعت أن تحقق بها كسباً مقدراً لا سيما في أوساط النساء اللاتي تقل مشاركتهن الاجتماعية. ولأن الجماعات السلفية تهتم بالقضايا الجزئية وموضوعات الشعائر والتدين الشخصي حيث كثافة النصوص وسهولة صلة الأحكام ـ بمصادر الشريعة الإسلامية وخلوص النيات. أما الحركة الإسلامية فقد توسع خطابها ليشمل القضايا العامة السياسية والاجتماعية والدولية حيث تقل كثافة النصوص وتحتاج لاجتهاد أكبر لوصلها بأصول الشريعة الإسلامية وتتشعب فيها النيات بين الآجل والعاجل .كما أن التحوطات الأمنية المتزايدة والحصار الذي تعرضت له الإنقاذ والصراع السياسي المحتدم وتمرد الأطراف والقبائل قلل من اهتمام بالتعبئة الشعبية وساقها إلى الاهتمام بتقوية السلطة المركزية ومؤسساتها علاوة
    على أن الانشقاق الذي حدث في صف الحركة الإسلامية اضعف من حماس العضوية وقدراتها على المبادرة والاتصال الفردي .
    الحجـــــــاب كمدخل للدعوة في أوساط النساء :ـ
    يقول الله تعالى : ((فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ * وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ * فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَآنَ لَكُمَا عَدو مبين * قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن

    لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ * قَالَ اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ * قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ * َا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِياء للذين لا يؤمنون))( الآيات20-27 من سورة الأعراف) .
    قدرت الحركة الإسلامية ـ وهي تواجه الإباحية والتبرج ـ أن مظهر المرأة المسلمة ليس بالأمر الهين وهو يرتبط بالعقيدة والثقافة وقد ارتبط الزي الذي روجت له الحضارة المادية بالدعوة إلى أن تتفنن المرأة في إبداء زينة جسدها حيث تعتبر قيمتها في العدد الذي تلفته من الرجال وقد تفنن مصممو الأزياء الأوربيون والمتأثرون بهم في إظهار مواطن الفتنة والإثارة الجنسية والجسدية في المرأة وخاطب شهوات الرجال بالألوان والروائح والأصوات وقد كانت الدعوة التي تبنتها الحركة الإسلامية إلى اللباس المحتشم دعوة إلى التحرر من القيم والتقاليد المادية والانقلاب عليها وشارة إلى استمساك المرأة بدينها، ودعوة قوية إلى النظر في قدراتها العقلية والروحية ولم تكن كما يزعم البعض دوراناً ـ كالفكر المادي ـ حول جسد المرأة أو شارة لسلطان الرجل ـ المدفوع بالغيرة وشهوة الذكورة ـ عليها وقد نجحت الحركة الإسلامية في ذلك نجاحاً باهراً حيث تزايد عدد النساء اللائي يلبسن الزى الإسلامي المحتشم ولم تكن حملة العلمانيين في العالم الإسلامي وفي أوروبا ضد هذا الزى إلا لإدراكهم لهذه المعاني الكبيرة التي يقوم عليها. سوى أن ارتباط الزى الإسلامي بمعنى (الحجاب ) كانت له مدلولات سلبية على دعوة الحركة الإسلامية إلى خروج المرأة ومشاركتها للرجل في الحياة العامة حيث تشددت بعض الجماعات السلفية في فهم الحجاب في الحديث عما (ظهر) من زينة المرأة في الآية التي وردت في سورة النور وتجاهلت الكثير من الأحاديث والآثار التي تستثنى الوجه والكفين. واختارت تفسير التوجيه القرآني لنساء النبي في سورة الأحزاب ( وقرن ) من القرار والبقاء في البيوت وتجاهلت الآراء التي ترى أنه من الوقار وعدم التكسر وإبداء الزينة وتلك الآثار التي تدل

    على أن الحجاب المشار إليه لم يكن موجوداً في مسجد الرسول (ص) ولا بين الرجال والنساء في أماكن أخرى غير البيت، وتشددت في جعل الأمر الوارد للمسلمين عند سؤال نساء النبي (ص) عن متاع أن يسألوهن من وراء (حجاب ) حكماً عاما يحكم التعامل بين المرأة والرجل متجاهلين في ذلك الآراء التي ترى أن ذلك خاصاً بنساء النبي (ص) والتعامل معهن داخل البيوت حيث يضع الناس الثياب ويكونون أقل حذراً. حيث بيت النبوة وزعامة المسلمين الخاص الذي يغشاه أصحاب الحاجات والبر الفاجر ـ كما قال عمر بن الخطاب . وقد انساق ـ مؤخراً ـ بعض الاسلاميين وراء تشدد السلفيين في زي المرأة المسلمة واستخراج الاحكام الكلية من نصوص جزئية والاصول من بعض الاحكام الفرعية والمحكمات من بعض المتشابه ، حتى ظن المراقبون أن مجتمع المسلمين يغلب عليه هاجس الفتنة ووسواس الشهوة الجنسية والتوتر في العلاقة بين المرأة والرجل بدلاً من العفوية التي تتسق مع الفطرة وأحكام الشريعة الاسلامية .
    كما شككت ـ مساعي بعض الجماعات الاسلامية إلى فرض اللباس الاسلامي على النساء بقوة القانون وسلطان الحاكم ـ في مفهوم الحرية الشخصية وحرية الاعتقاد الذي تؤكد عليه توجيهات الشريعة الاسلامية . وأن نظام الدولة الاسلامية يبيح للحاكم أن يتدخل في حرية الناس بالقدر الذي يحفظ النظام العام ووحدة الكيان الإسلامي . وفي مواجهة الاسلاميين للتدابير الأوربية في وجه الحجاب بدا خطابهم حول قضية الحرية متناقضاً وكأنه يعتبرها قيمة انسانية مطلقة عن قيود الملة والطائفة .
    الموقف الكلي من ثقافة الجندر و سيداو:ـ
    لقد كانت مواقف الدول الاسلامية من اتفاقية سيداو والبروتوكولات الملحقة بها موقفاً كلياً معمماً وقد ركز التحفظ في الاتفاقية على المواد المتعلقة بالاسرة وجاءت تحفظات دول اسلامية كبيرة كالمملكة العربية السعودية وباكستان وموريتانيا بالتحفظ على ما يعارض الشريعة الاسلامية ولم يكن للدول الاسلامية موقفاً موحداً أو منظماً من الاتفاقية مما جعل كثير منها يسحب تحفظاته تحت الضغوط ولم يختلف الموقف الشعبي من

    الموقف الرسمي . حتى الحركة الاسلامية كان موقفها المعلن كلياً ورافضاً لكل ما جاءت به الاتفاقية والثقافة التي تقف من وراءها وقد كان السودان من بين ثلاث دول اسلامية لم توقع على الاتفاقية حتى الآن على الرغم من أنه وقع على بروتوكول المرأة الأفريقية الذي بادرت إليه لجنة حقوق الإنسان في الاتحاد الأفريقي وهو لا يختلف عن سيداو إلا من حيث أنه يبيح تعدد الزوجات ويجعل للزواج الأحادي ميزة تفضيلية .
    لقد صورت مواقف الإسلاميين الكلية ضد حركة تحرير المرأة التي انطلقت في أوروبا وانتقلت إلى العالم الإسلامي في مطلع القرن العشرين وضد اتفاقية سيداو وكأنهم لا يهتمون بالأوضاع المزرية التي تعيشها المرأة في العالم الإسلامي ونذكر منها على سبيل المثال:ـ
    (1) أن الأمية في السكان في سن (15-24) في منطقة الشرق الأوسط والشمال الأفريقي تتراوح بين (40%) في البنات و(20%) في الرجال وقد تصل إلى أكثر من (60%) في دول كاليمن والسنغال والمغرب وموريتانيا..
    (2) على الرغم من أن الفجوة في التعليم بين الذكور والإناث تتلاشى إلى أقل من (10%) في التعليم الابتدائي وتفوق نسبة البنات في التعليم العالي نسبة الأولاد في بعض الدول إلا أن نسبة البنات اللائي يتركن التعليم كبيرة، وكذلك نسبة اللائي لا يواصلن العمل بعد التخرج مقارنة ببقية دول العالم.
    (3) مشاركة المرأة في العالم الإسلامي في الحياة السياسية ومراكز اتخاذ القرار والأحزاب والبرلمانات ضعيفة جداً لا تتجاوز الـ (10%) معظمها بالتعيين ولم تتمكن المرأة حتى داخل كيانات الحركة الإسلامية من أن تظهر كقيادات تنظيمية وسياسية أو علمية عليا وغالب مشاركتها في الوظائف التنفيذية العليا تتصل بالعمل النسوي أو الاجتماعي بينما تبلغ هذه النسبة في الدول الأوروبية والمتقدمة (30%).. أما في بعض الدول التي فيها نظم انتخابية تتدنى نسبة مشاركة المرأة في البرلمانات فهي مثلاً (4%) في موريتانيا و(3 %) في إيران و(2%) في لبنان و(1%) في الغرب.

    (4) تأثرت الأسر كثيراً في العالم الإسلامي ـ كما قدمنا ـ بالحروب وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والغزو الثقافي الغربي، فقد تزايدت حالات العنوسة والعزوف عن الزواج والطلاق ووصلت نسبة الأسر التي تعولها امرأة إلى (15%) في دول كالمغرب و(13%) في دول كمصر واندونيسيا والسودان وهي في تزايد مستمر وقد تصل إلى معدلات الدول الأوروبية والمتقدمة التي تصل فيها هذه النسبة إلى أكثر من (30%- 36% ) في الولايات المتحدة الأمريكية و(27%) في ألمانيا و(42%) في الدنمارك وفلندا و(37%) في السويد.
    (5) مشاركة المرأة في النشاط الاقتصادي لا تتجاوز (40%) في معظم الدول الإسلامية مقارناً مع (80%) من الرجال، ونسبة النساء في القوة العاملة أكثر من (30%) في دول كاندونيسيا وماليزيا وموريتانيا وتتراوح بين (20-30%) في دول كمصر وإيران والجزائر وتقل عن (15%) في دول أسلامية كباكستان والمملكة العربية السعودية بينما تصل هذه النسبة إلى (40%) في الدول الصناعية المتقدمة.
    (6) تعاني المرأة في كثير من الدول الاسلامية من آثار الهجرة والنزوح والنزاعات العسكرية وإعادة الهيكلة الاقتصادية لا سيما في دول كفلسطين والعراق وأفغانستان ودول البلقان وتتعرض للعنف والتعدي الجنسي وتقع فريسة لتجارة البشر والدعارة المنظمة كما تعاني المرأة في العالم الاسلامي أكثر من الرجال في حالات الطلاق والاغتصاب وبما يعرف بجرائم الشرف .
    واجه بعض الإسلاميين مغالاة (الأنثويين) في الحديث عن المساواة بين الرجل والمرأة بمغالاة في التركيز على الحديث عن الاختلافات الفطرية بينهما انطلاقا من الاختلاف في وظائفهما البايولوجية ووظيفة المراة في الحمل والإنجاب ورعاية الأطفال حتى ظهر هؤلاء وكأنهم يقفون ضد الاتجاه العام لنصوص الشريعة الإسلامية والتي تذكر الرجل والمرأة باصلهما الواحد والنفس الواحدة التي خلقا منها وانفعل بعضهم بهوي الذكورة حتى فاضل ما بين المرأة والرجل بهذه الصفات الخلقية خلافا للقاعدة الإسلامية العامة التي تجعل

    التفاضل بالأيمان والتقوى والكسب حتى اتهم البعض الإسلاميين بالتحيز ضد المرأة والتمييز بينها وبين الرجل. كما واجه مغالاة ( الأنثويين) في تفسير مصطلح (الجندر) بحسبان أن أوضاع الأنوثة والذكور وإحساس الأفراد بذلك ووظائف الرجال والنساء ناتجا عن الأوضاع الاجتماعية والثقافية بتطرف يتجاهل أثار هذه الظروف علي المفاهيم والعادات فاختلط الدين بالأهواء والتقاليد في القضايا المتعلقة بالمرأة .
    وفي مواجهة الإسلاميين للغزو الفكري وثقافة الجندر وسيداو التي تدعو إلي الإباحية الجنسية وتعتبر الحرص علي العفة وسيلة للتضييق علي حرية المرأة – بدوا وكأنهم يدافعون عن الوسائل التي تتبعها المجتمعات التقليدية في الحفاظ عليها كما بدوا وكأنهم يعتبرون الحملة علي ما يعرف بجرائم الشرف أو معالجة أوضاع ضحايا مثل هذه الجرائم أو الجهود الرامية إلي إعادة إدماجهم في المجتمع وكأنها جزء من الحملة المنظمة علي العفاف. كما يبدو بعض الإسلاميين وكأنهم لا يهتمون بمعالجة أوضاع الفتيات اللائي يتعرضن للاغتصاب أو يقعن في حبائل شبكات الدعارة المنظمة أو الاتجار بالنساء أو تقصان المناعة أو الأمراض الجنسية المعدية بحسبانها نتاج الحضارة المادية ومسئوليتها أو باعتبارها أحيانا عذابا مقدرا من الله علي هؤلاء. أو خوفاً من الانسياق وراء المفهوم المادي الذي يجعل ذلك كله نتيجة الضغوط الاقتصادية والاجتماعية
    مركزية الأسرة في خطاب الحركة الإسلامية:-
    يقوم الخطاب الإسلامي علي معادلة سوية بين الحرية والنظام كضرورة من ضرورات الاجتماع البشري إذ ليس من طبيعة المجتمع المتحضر أن يسعى الناس فيه وراء الشهوة الجنسية سعيا يتجاوز مقتضيات النظام ويؤدي إلي إنهاك الإنسان واستشراء الفساد وانفراط عقد المجتمع وتعطيل طاقاته الاخري مما يستدعي التحكم في الميلان الجنسي ويعتبر الخطاب الإسلامي الزواج المشروع هو السبيل الوحيد لممارسة الجنس وتنظيم العلاقة بين الرجال والنساء حفاظا علي الفرد والمجتمع وتأسيسا للأسرة التي يعتبرها الإسلام هي اللبنة الأساسية للمجتمع القوي والبيئة الآمنة التي ينشأ فيها الأطفال ويأوي إليها الكبار ويتعلم

    المرء فيها المسئولية الاجتماعية يقول تعالي: ( يأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به الأرحام إن الله كان عليكم رقيبا) سورة النساء الآية (1) وتقوم الأسرة في الإسلام علي الاختيار الحر في عقد الزواج وعلي المودة والرحمة والتعاون والتشاور بين الزوجين وجميع أفراد الآسرة وقد استحوذت الأسرة علي اهتمام بالغ في القران والسنة والشريعة الإسلامية وتفصيلا أكثر في أحكامها لذلك أدركت الحركة الإسلامية خطورة الدعوة إلي الإباحية الجنسية التي تدعو إليها الحضارة الغربية تحت غطاء الحرية الفردية وتنذر بخطورة مآلاتها التي أدت إلي انهيار تام لنظام الأسرة في الدول الغربية والزواج الموثق الذي تقوم عليه مما أدي إلي تحمل المرأة وحدها لأعباء الأسر التي تعولها امرأة والتي تتزايد كل يوم إلى فقدان الأطفال لحضن الأسرة الآمن وتعرضهم للاضطرابات النفسية والانحرافات وتفشي الجريمة بينهم وتفكك المجتمع وانعدام المسئولية الاجتماعية وتدني نسب النمو السكاني الأمر الذي يهدد تلك المجتمعات بالتآكل حيث التي تقول الإحصاءات أن أكثر من ثلاثة أرباع سكانها سيصبحون في اقل من خمسين سنة من كبار السن الذين تفوق أعمارهم الستين.
    غير أن مركزية الأسرة في الخطاب الإسلامي في مقابلة تشعب مفهوم الأسرة في أوربا ليشمل اسر المتعايشين والمثليين – وأهمية دور المراة في بناء هذه الأسرة شكك في دعوة الحركة الإسلامية إلي مشاركة المراة في الحياة العامة وجعل خروجها من البيت ضرورةً واستثناءاً وأدي إلي تفشي العنوسة و ظاهرة ترك التعليم والعمل حتى بين الجامعيين علي الرغم من ارتفاع نسبة البنات في التعليم الجامعي في السودان مقارنا بالأولاد كما لم تبذل الحركة الإسلامية جهدا يعين المرأة التي دعتها للخروج من اجل التعليم والعمل والمشاركة السياسية والاجتماعية لمعالجة تداعيات ذلك بمعالجة مشكلات التوفيق بين دورها في البيت والحياة العامة أو تعرضها للتحيز و التحرش وترفض المجتمعات الإسلامية المحافظة أن تتحول رعاية الأطفال إلي مهمة اجتماعية تنظمها الدولة وتعمل علي تأسيس مؤسساتها.
    وقد دفع التركيز علي الأسرة التي تقوم على قوامة الرجل وتقليد راسخ علي تقسيم الأعباء فيها. بعض الإسلاميين إلي مفهوم ليس بالضرورة أن يكون صحيحا –يتعدى بأحكام الأسرة في العلاقة بين الرجل والمرأة إلي المجتمع مما ارتاح الفرصة للبعض في أن يصف المجتمعات الإسلامية بأنها مجتمعات (أبوية) يظهر ذلك في العلاقة بين المعلم والطلاب في المؤسسات التعليمية وفي العلاقة بين الرجل والمرأة في المؤسسات الاجتماعية والسياسية الاقتصادية التي يرفض كثير من الإسلاميين أن تتولي قيادتها النساء كما اشرنا سابقا.
    كما يتهم البعض الإسلاميين بأنهم بحرصهم علي حرمة الأسرة والبيوت وخصوصية العلاقة بين المرأة والرجل يتجاهلون كثيرا من أنواع التحيز والظلم الذي تتعرض له المرأة وراء كثيرٍ من الأبواب المغلقة في أسرة تتحكم فيها التقاليد القبلية والأعراف ولا تقوم علي المودة والرحمة والتقوى والتعاون والشورى كما يرجو الإسلاميون. ويتجاوز لدي الاسلامين الحديث عن حرمة الأسرة وخصوصية العلاقة بين الزوجين مراعاة الفارق بين الأسرة في المجتمعات الإسلامية والمجتمعات الأوربية التي تتطلب قدرا كبيرا من تدخل المجتمع فيها لحماية المرأة والأطفال. كما أن المغالاة في الحديث عن الخصوصية حرم المراة والرجل في المجتمعات الإسلامية من فرص التثقيف والتربية الجنسية والرعاية الصحية في هذا المجال. و أن جهود الحركة الإسلامية في التوجيه والتأصيل والبناء في مجال الأسرة لا تتناسب والسرعة التي تتغير بها المفاهيم التي تقوم عليها الأسرة في المجتمعات الإسلامية نتيجة الغزو الحضاري وضعف المفاهيم التقليدية عن الصمود أمامها كما لا تبدو الحركة الإسلامية مدركة للتغيرات الكبيرة التي حدثت في بناء الأسرة السودانية نتيجة للتحولات الاجتماعية والاقتصادية والهجرة الداخلية والخارجية والحروب الأهلية. لذلك لم تنجح جهود الحركة في تيسير الزواج والترغيب فيه في تجاوز الانحرافات التي ظهرت في العلاقات بين الشباب من الجنسين أو ظهور صور من أنواع الزواج التي لا تهدف إلي إقامة الأسرة أو تغليظ ميثاقها تمييزاً بين الحلال والحرام في علاقات الجنسين أو تقوية الإحساس بالمسئولية الاجتماعية.

                  

العنوان الكاتب Date
المؤتمر السابع للحركة الإسلامية السودانية عبدالغفار محمد سعيد08-09-08, 04:47 PM
  Re: المؤتمر السابع للحركة الإسلامية السودانية عبدالغفار محمد سعيد08-09-08, 04:59 PM
    Re: المؤتمر السابع للحركة الإسلامية السودانية عبدالغفار محمد سعيد08-09-08, 05:09 PM
    Re: المؤتمر السابع للحركة الإسلامية السودانية عبدالغفار محمد سعيد08-09-08, 05:09 PM
      Re: المؤتمر السابع للحركة الإسلامية السودانية عبدالغفار محمد سعيد08-09-08, 05:22 PM
        Re: المؤتمر السابع للحركة الإسلامية السودانية عبدالغفار محمد سعيد08-09-08, 05:38 PM
          Re: المؤتمر السابع للحركة الإسلامية السودانية عبدالغفار محمد سعيد08-09-08, 05:55 PM
            Re: المؤتمر السابع للحركة الإسلامية السودانية عبدالغفار محمد سعيد08-11-08, 07:30 AM
              Re: المؤتمر السابع للحركة الإسلامية السودانية عبدالغفار محمد سعيد08-11-08, 07:34 AM
                Re: المؤتمر السابع للحركة الإسلامية السودانية عبدالغفار محمد سعيد08-11-08, 07:38 AM
                  Re: المؤتمر السابع للحركة الإسلامية السودانية عبدالغفار محمد سعيد08-11-08, 07:41 AM
                    Re: المؤتمر السابع للحركة الإسلامية السودانية عبدالغفار محمد سعيد08-11-08, 07:45 AM
                      Re: المؤتمر السابع للحركة الإسلامية السودانية عبدالغفار محمد سعيد08-11-08, 07:49 AM
                        Re: المؤتمر السابع للحركة الإسلامية السودانية عبدالغفار محمد سعيد08-11-08, 07:54 AM
                          Re: المؤتمر السابع للحركة الإسلامية السودانية عبدالغفار محمد سعيد08-11-08, 07:58 AM
                            Re: المؤتمر السابع للحركة الإسلامية السودانية عبدالغفار محمد سعيد08-11-08, 06:34 PM
                              Re: المؤتمر السابع للحركة الإسلامية السودانية عبدالغفار محمد سعيد08-11-08, 06:43 PM
                                Re: المؤتمر السابع للحركة الإسلامية السودانية عبدالغفار محمد سعيد08-11-08, 11:29 PM
                                  Re: المؤتمر السابع للحركة الإسلامية السودانية عبدالغفار محمد سعيد08-11-08, 11:43 PM
                                    Re: المؤتمر السابع للحركة الإسلامية السودانية عبدالغفار محمد سعيد08-12-08, 02:19 PM
                                      Re: المؤتمر السابع للحركة الإسلامية السودانية عبدالغفار محمد سعيد08-12-08, 02:44 PM
                                        Re: المؤتمر السابع للحركة الإسلامية السودانية عبدالغفار محمد سعيد08-12-08, 03:10 PM
                                          Re: المؤتمر السابع للحركة الإسلامية السودانية بدر الدين اسحاق احمد08-12-08, 08:30 PM
                                            Re: المؤتمر السابع للحركة الإسلامية السودانية عبدالغفار محمد سعيد08-12-08, 10:45 PM
                                              Re: المؤتمر السابع للحركة الإسلامية السودانية عبدالغفار محمد سعيد08-13-08, 12:09 PM
                                                Re: المؤتمر السابع للحركة الإسلامية السودانية عبدالغفار محمد سعيد08-13-08, 01:57 PM
                                                  Re: المؤتمر السابع للحركة الإسلامية السودانية عمر صديق08-13-08, 02:26 PM
                                                    Re: المؤتمر السابع للحركة الإسلامية السودانية عبدالغفار محمد سعيد08-18-08, 11:38 PM
                                                      Re: المؤتمر السابع للحركة الإسلامية السودانية عبدالغفار محمد سعيد08-19-08, 00:57 AM
                                                        Re: المؤتمر السابع للحركة الإسلامية السودانية عبدالغفار محمد سعيد08-20-08, 06:25 PM
                                                          Re: المؤتمر السابع للحركة الإسلامية السودانية عبدالغفار محمد سعيد08-22-08, 03:03 AM
                                                      Re: المؤتمر السابع للحركة الإسلامية السودانية عمر صديق08-22-08, 10:27 AM
                                                        Re: المؤتمر السابع للحركة الإسلامية السودانية عبدالغفار محمد سعيد08-23-08, 01:18 PM
                                                          Re: المؤتمر السابع للحركة الإسلامية السودانية عبدالغفار محمد سعيد08-23-08, 01:24 PM
                                                            Re: المؤتمر السابع للحركة الإسلامية السودانية عبدالغفار محمد سعيد09-01-08, 11:01 PM
                                                              Re: المؤتمر السابع للحركة الإسلامية السودانية عبدالغفار محمد سعيد09-01-08, 11:39 PM
                                                                Re: المؤتمر السابع للحركة الإسلامية السودانية عبدالغفار محمد سعيد09-01-08, 11:53 PM
                                                                  Re: المؤتمر السابع للحركة الإسلامية السودانية عبدالغفار محمد سعيد09-08-08, 08:55 PM
                                                                    Re: المؤتمر السابع للحركة الإسلامية السودانية عبدالغفار محمد سعيد09-08-08, 09:00 PM
  Re: المؤتمر السابع للحركة الإسلامية السودانية khalid fahmi09-08-08, 09:29 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de