|
|
 عطبرة سيدة المدن لك نرفع التمام ،،،
|
* مدينة عطبرة الباسلة لا تحتاج الى تعريف فهي ام المدائن وباعثة نهضتها وشريان السودان الذي ادخل كل المدن لمصاف المدنية والتواصل عملا وفكرا، وعطبرة ام الطبقة العاملة منها انطلقت اول شرارة للتنظيمات النقابية وكانت مسرحا للمعارك نازل فيها ابائي الاستعمار الانجليزي في عنفوانه وسطوته وفي عطبرة كان للعمل الوطني طعمه ومنتوجه الوافر الذي صدرته المدينة لبقية مدن السودان، وبما انها مستودع خزائن العمل الوطني فقد زارها كل ضيوف السودان وجاءت اليها كل احزاب السودان من المركز وكان لنقابة عمال السكة الحديد شأوا عظيما فاعتلى منبرها اساطين السياسة والادب، المحجوب، زروق، نقد الله، عبد الخالق، كل الوان الطيف السياسي كانت هناك ضمت الى صدرها اعظم الكفاءات في دروب العمل والفن والادب المهندس محمود محمد طه، ابوبكر علي رضا، شكاك، محمود محمد مدني، الشوش المنبثق، حاج حمد عباس، العطبراوي، محمد خير خوجلي، العمدة، السرور السافلاوي، حاج الريح ومن عمالقة العمل النقابي نذكر الطيب حسن الطيب، حسين السيد، الدرملي، عبد الله بشير، الحاج عبد الرحمن، قاسم امين، الشفيع احمد الشيخ، موسى متي، ومن جيل الوسط احمد عيدروس، هريمي، السيمت، حاج التوم الحسن وظلت عطبرة تعطي وما انفكت في الرياضة حسن احمد الشيخ، ابراهيم حواية الله، خضر ابراهيم عثمان، محجوب عبد الله ابودومة، ومن اللاعبين رفدت مدينة عطبرة ثلة من اللاعبين الدوليين لا تسع هذه الزاوية لاستضافتهم.
* لعطبرة من العمل الاجتماعي صولات وجولات وللجنتها التاريخية للتطوير برئاسة السيد الاخ امين عبد المجيد شواهد عملية يجب ان تستمر خاصة بعد ان اكتمل التواصل السريع مع مدن الشرق عبر الطريق البري وبعد ان دخلت هيئة السكة الحديد في رهان التأهيل بتأهيل الخطوط (الطوالي) وتسيير قطار (المخصوص) اليومي من والى الخرطوم كبداية لمسير قطارات اخرى، اذا البلد مؤهلة ان تدخل مرحلة جديدة بعد ان استقر جانب الكهرباء والمياه وبعض اشراقات اصحاح البيئة وتعبيد الطرق واكتمال سوق المدينة عليه يبقى علينا نحن ابناء عطبرة ان نشحذ الهمم عبر لجنة اهلية حقيقية مكونة من ابنائها الخلص المريدين من كل بقاع السودان بمشاركة جميع القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني بالمدينة دون اي مزايدات سياسية ولا جمع مهرجاني كالذي تم اخيرا دون مشورة الاخرين ومشاركتهم لا لشئ الا للكسب السياسي مع قرب الانتخابات فلن يحول ابناء عطبرة مدينتهم لسوق عكاظ كما انها (عطبرة) عصية على الذي يريد ان (يتمكن) منها بسرقة (الباك).
* الذي يعرف عطبرة يتأكد انها لن تتثأب وان نوبات شبابها صاحية تماما في جميع احيائها المربعات، ام بكول، الحصايا، الفكي مدني، والداخلة وحي السوق وامتداداتها الشمالية والشرقية وفي وسطها (تتحكر) القلعة وعلى جانبها الموردة و(زقلونا) كما عرفناها والطليح هذه الاحياء هي اساس اللجنة القومية او كما ادعى دعوني ان اسميها البرلمان التشريعي الشعبي الذي سوف يتولى زمام المبادرات و (الاستدعاءات) لابناء المدينة المغتربين داخليا وخارجيا وبحكم معرفتنا بمزاج المدينة فلا أقل من انها سوف تواصل الماراثون.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عطبرة سيدة المدن لك نرفع التمام ،،، (Re: Hololy)
|
الاخ - من الله
الاخ - ورفيق الصبا احمد حسن حلولى
عساكما بخير والتحية لهذا البوست ولمدينة عطبرة
تشكر يا احمد على نشر دراسة استاذنا عثمان السيد وان كنت اجد صعوبة فى قراءتها (العيون زغللت خلاص).. كان الاستاذ عثمان قد وعدنى بارسالها لى حينما زرته فى منزله بالدرجة اثناء عودة قصيرة للسودان فى اجازة فى مارس من العام ٢٠٠٠م . كان لقائى معه ممتعا كالعادة وقد خصص معظم جلسة الونسة لتجربته المريرة مع الانقاذ المهزلة وكيف انه تعرّض للاضطهاد والاعتقال اكثر من مرّة وقال لى ساخرا ان آخرها كانت تجربة اعتقاله مع اخونا عبدالله القطى ، ذلك الرجل الجميل، وقال لى ساخرا ان فى ذلك الاعتقال كنت غاضبا جدا ولكننى قلت لرجال الامن  يا حماعة انا واخوى القطى ما فى داعى عشان تجو تعتقلونا كل مرّة، نحن ناس حلاص كبرنا ولو خليتونا البعوض دة براه بتكفل بينا). طبعا الملاريا ساكنة سكنة مع عثمان ومتلحاهو تليح عدوك.
استاذنا عثمان يمتلك مكتبة نادرة جدا ومن اهم الكتب التى احدثت تأثيرا كبيرا فى طريقة تفكيرى -لا ادرى يا اخ من الله للاسوأ ام للافضل- كان كتاب اوروبا فى العصور الوسطى لمؤلفه ب رسل، وقصتى مع هذا الكتاب طريفة جدا حيث كنت قد طلبته من عثمان والححت فى الطلب ويظهر ان الكتاب كان عزيزا جدا عليه فتجاهلنى وماطلنى واخيرا استعنت بالقطى وذهبنا اليه فى منزله وحرسناه قرب الباب لانه لم يكن موجود فى منزله. وعندما رآنا وهو قادم ادرك انه لا بد مخاطر بتسليف الكتاب ولا محالة ، فبادر قائلا بيأس وقد تصادف ذلك مع خروج مجموعة من الوهابية من جامعهم: انت اوروبا فى العصور الوسطى داير بيها شنو يا ود الحلال ما ها دى العصور الوسطى واشار للمجموعة اياها.
اثمّن اقتراح حلولى فى موضوع توحيد بوست ، الهدف فى النهاية الكتابة عن عطبرة فى اطار السودان العريض كما عودتنا المدينة المعطاءة.
تحياتى مرة اخرى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عطبرة سيدة المدن لك نرفع التمام ،،، (Re: طلعت الطيب)
|
إلى الأخ طلعت الطيب وكل الصحاب
معزرة شغلنا (جرى ) الخرطوم من المواصلة وأنا شخصياُ أؤيد إقتراح الأخ حلولى بجمع كل ما كتب عن عطبرة وإصداره فى كتاب كما أقترح إنشاء منبر مفتوح لعطبره يساهم فيه كل أبناء عطبره فهى مدينة تستاهل أكثر من ذلك بكونها قلعة العمال
مع الشكر ؛؛؛
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عطبرة سيدة المدن لك نرفع التمام ،،، (Re: من الله عبد الوهاب)
|
الأخ العزيز/ من الله عبد الوهاب ..
مرحباً بجميع العطبراويين ..
كلنا شوقاً إلى عطبرة وسيرتها العطرة .. ليتكم تحدثونا عن عطبرة وتوثقوا لتاريخها ..
| Quote: نتمنى أن تفتتحوا منبر دائم لعطبرة لنتنادى جميعاً داخلياً وخارجياً حتى لاتتثأب المدينة وفى غفلة ينبت بعض العشب (بروث). |
يوجد موقع عطبرة نت به الكثيرون من أبناء عطبرة .. من داخل السودان وخارجه .. يفتقدون أقلامكم .
http://atbara.net/forum/index.php
تحياتي ،
أخوكم/
خالد سعيد أدريس الأرباب
عطبرة الدرجة الثانية
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عطبرة سيدة المدن لك نرفع التمام ،،، (Re: Khalid Saeed)
|
الأصدقاء
خالدسعيد ،،،
أولاً أحييك وأسلم عليك وأنا من أبناء (حى أمبكول عطبره) إطلعنا على الموقع وياللسعادة إن عطبره لها موقع مختص (عطبرة نت )0
ولكن عند دخولى الموقع تأتى رسالة خطاء ارجو المعالجة وأنا أوجه كل العطبراويين للدخول للموقع وهذا منبرنا (عطبره نت)
الأستاذ عبد الإله الريح ،،،
للسعادة أن شرفتنا بمشاركتك لأول مرة
أتمنى الإستمرار من أجل عطبره وعيون أحيائها وبئتهاومناخاتها وثقافاتها ونضالاتها
عطبره الحرة التى قال فيها الشاعر المناضل الحاج عبد الرحمن:
عطبره يا قلعة العمال
كم فيك إنبرى سهم يجلجل صوته
لا لن نباع ونشترى
ولا عاش من فيك إذدرى ،،،
مرحب بيك وحبابك عشرة فى صفوف كتببة العطبراويين
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عطبرة سيدة المدن لك نرفع التمام ،،، (Re: من الله عبد الوهاب)
|
...
...طلعت ...... كيفك .... يا عزيز ....و الاسره....و عذرا ...كثييييرا للتأخر ...
و كفي....
... تعرف ياطلعت ....و رغم التهيؤ النفسي و الذهني السافرت بيهو من هنا بعد التيلفون
الاخير معاك .....لكن و الله .. و الي اللحظه ... سنه ويزيد ...و لازلت امتلئ و افيض حزنا..
و قرفا و كميات اكثر من الاحباط ..... وزّّعت منها الكثير لمن حولي هنا .... برضو ما في فايده ....
... و لو في طريقه ... كنت ظرّفت ليك شويه و رسّلتها ليك هناك .....
ده كلو ..... و السما ما مقصّره معانا ....... تكمل لينا في الما ناقصه .......
عمك عوض الله دبوره .... حسن خليفه ....الطيب محمد الطيب... و امبارح اتصل بي عصام...
و خبطني بوفاة احمد الدست .... اخو الجربان ...محمد ....وهو و الحي و الاصدقاء يرتبون...
و يفرحون اقراره ... اخيرا بالزواج .... و واردف بلكمه اخري لاتقل قسوه ....
انو العم الرشيد مهدي ....طريح الفراش .... بشلل نصفي ... و يسعون الان ... لسفره..
الي الاردن...كان طيلة الفتره بعدهدم و تكسير السوق و تكسير كمرنه التي حملها علي كتفه...
ليوثق لما تبقي من تاريخ المدينه و منعه من تصوير احد اهم معالمها....
.. مقاهيها ... مطاعمها ... دكاكينها ..ساحاتها..... الني ارتبطت بتاريخها التليد...
.. وشهدت معارك جيلهم من راسماليه وطنيه و تجار تجزئه .جزارين و قصّابه خضرجيّه....
جننبا... الي جنب مع -عمالها..عاملاتها موظفيها...موظفاتها .مهنييها.. مهنياتها...معلميها.. معلماتها.. شماشيها ...
..و شماشاتها ( مكليّه ..طيّوبه ..حبيبه...الخ.)...و لا انسي.. صعاليكها و صعلوكاتها.- ...
...جياهم ببطولاته انتصاراته وانكساراته ضد الاستعمار و منافحتهم لظلم و جور و تخبط الحكومات المتعاقبه...
...لاجل وطن...يسع الجميع.. وطن ينضح ... عافيه ... نصيح ... عزيز الجانب ...
... منذ ذلك التاريخ ...اواخر 1997م وطيلة تلك الفتره و الي الان ...احتبس بالبيت ...
عله يخلد لشئ من الراحه في هذا العمر ونأي بنفسه بعيدا عن هؤلاء الطفيليه الاشرار...
...الذين حتي لم يتركوا شيئا لله يفعله يوم القيامه ...
...ورغم ذلك تجده يهمهم و انت تتناول معه اطراف الحديث بــــ
.." الشكيه لغير الله ..... مذله .... يا ايني" حال همهمة كل الذين فضّلوا ... و قابلنهم من كبارنا ....متّعهم الله بالصحه ...
تذكرت احدهم .. و هو يحكي عن شهيد الفكر و الانسان ... محمود محمد طه ...
..كان حينما يودعه و هو اتيا الي عطبره ... من الخرطوم ...في نهاية ستينات القرن الماضي...
...يقول له..
.."سلم لي علي كل الاولياء .... ديل" ...
.. فسأله مرة ... الاولياء ديل منو يا استاذ ....رد عليه ...
.." ناس عطيره" ....
لا ادري من اين له هذا الاعتقاد بان ناس عطبره ديل كلهم اولياء..و هو الذي عاش معهم و بينهم زمنا...
... هل من بساطة الحياه فيها؟ .... بساطة اهلها؟ صلادتهم؟ ...
...قوة تحملهم و احتمالهم ما لا يحتمل ؟ قدرتهم علي الفعل و صنع الحياه ....
...ربك العالم...
... وجاييك لــ كلام كتييير ...
دمت يا صديق ....ما يا زميل ...و تحياتي للاسره ...و حزمة ...ورد كبييييره
مع قليل من الاحباط....
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عطبرة سيدة المدن لك نرفع التمام ،،، (Re: من الله عبد الوهاب)
|
...عطبره في الأدب السوداني.....
أعاف الصديق اللي مابهم بيك
و أخاف الطريق اللي ما بودي ليك ........
محجوب شريف
عطبره .... مابتبيع تاريخها بالدولار
لو جبتو الدهب .... قسمتو بالشوال .
أبو القاسم الـــفق
يحلو لاهلنا في مناطق بربر أن يصفو مدينة عطبره بأنها......" الداخلة... أم عيشه ... ساهله" لأنها كانت كذلك فلقد توافد عليها الناس من كل حدب و صوب من داخل و خارج السودان, و يتحدث طيب الذكر الفكي عبد الرحمن عن عطبره فيقول :
"اتيرا أول جسر في السودان ....اتبرا كل زول يعرف كل زول و تموت النميمة, اتيرا البيوت تتشابه مساحة واحده و خرطه واحده و لون واحد, انبرا المدينة تستدين كل شئ و لا يتعامل نقدا إلا حرامي أو بوليس سري و ينكشفان فيرحلان, اتبرا الأمان و الانضباط و الالتزام, اتبرا الفول و العجلات و الغنم"(1)
· الفول الاجود علي المستوي القومي
· العجلات الاكثر علي المستوي القاري
· الغنم الافهم علي المستوي الدولي ..... كانت حين تسمع صفارات الإنذار ... تجري لمراحانها ... تندس و تصمت ... و نانت تستجيب لمواقيت العمل ... تتشوق للقاء صاخبها بوجه باش وفد اتي بغذائها....
و يذكر الأستاذ المرحوم الطيب محمد الطيب بالحكمة التي تعبر عن الاطمئنان في عطبره : "اذا وقع الشغب فارسل ناقتك إلي البطانه وابنك إلي اتبرا" و لقد لاحظ الكثيرون تمازج الناس بمختلف اعراقهم في عطبره.
و من هؤلاء الدكتور الناصر أب كروق عبر رسالته لنيل درجة الدكتوراه و المعنونه
"مدينة عطبره ... دورها السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي منذ نشأتها و حتى عام 1948م" حيث يذكر ان التعايش بين الاجناس و الاديان المختلفه التي تسكن اتبرا كان لدرجة ان الاقباط كانوا- و لا زالوا – يحضرون مع الاخرين الافراح و الاتراح و يزورونهم في الاعياد و المواسم بل و يمشون مع جنازتهم الي المقابر .... حتي الانجليز كانو يجاملونهم في المناسبات"(2)
و لاحظ الدكتور الناصر كذلك طابع روح ألا سره الذي يميز سكان عطبره و " هي الروح التي غذتها الأحداث الكبري التي عايشها مجتمع عطبره مثل ألازمه الاقتصادية في الثلاثينات من القرن الماضي و الحرب العالمية الثانية و أحداث الحركة العمالية التي ربطت ربطا وثيقا بين العمال الذين يشكلون الغالبية العظمي من مجتمع عطبره" (3) .... و ربما و لخاصية مفهوم ألا سره الاتبراويه هذا ظهر القول السائد أن كل من سكن ذلك المكان صار اتبراويا و كل ذلك يذكر بأشعار حميد ...أبو ذكري .... و أغاني مصطفي سيد احمد ....
كل الناس أقارب ..... كل الناس أهل ...
الجا من الجريف و الجا من الجبل ....
و الماهم أهل .... قرّبم العمل ....
و يلاحظ أب كروّك عبر رسالته القيمة ..."أن مجتمع اتبرا ليس متعاونا و متجانسا فقط بل يمكن القول انه متحد في وحده قويّه متضامنة لحد بعيد إذا ما قورن بمجتمعات المدن السودانية الأخرى و هذه السمة تلازمه حتى ألان ذلك أن الناس في عطبره عندما يجتمعون علي أمر معين فهم يصرّون علي تنفيذه إصرارا قويا و يقفون وقفة رجل واحد معه أو ضدّه .... فإذا أرادوا مقاطعة سلعه معينه في السوق لأنها غاليه الثمن فانهم يقاطعونها فعلا و يتركون شراءها حتى ينخفض سعرها و يصبح في المتناول" (4)... و يصل أب كروّق إلي ..." أن هذه التضامن ساعدت في وجوده الحركة العمالية إذ أن عطبره تتكون في غالبيتها من عمال السكه حديد و ما تبقي من سكان ترتبط مصلحتهم بالسكة حديد و عمالها و لذلك فان ما يقرره العمال في عطبره جثي في الأحداث التي تتسم بالطابع النقابي العمالي يكون هو تقريبا قرار عطبره مجتمعه."(5).....
......................
"و هذه السمة الفريدة جعلت مجتمع عطبره ... و الحديث لا يزال لأب كرّوق ....مجتمعا حيّا و متحرّكا و مؤثرا في
الأحداث التي أثرت في السودان عامة و خاصة الأحداث الوطنية ... و اصبح مجتمعها بعد الحرب العالمية الثانية
مجتمعا مسيسا و متفاعلا مع الأحداث في ديناميكية لا توجد في اغلب المدن السودانية."(6)
"و لعل ذلك هو ما كان يتخوّف منه المستعمر البريطاني منذ أو اسط العشرينات من القرن الماضي حيث نجد
المستر جاكسون ومنذ أن عيّن مديرا لمديرية بربر في عام 1926م يطالب بان تكون عطيره هي عاصمة المديرية
بديلا لمدينة الدامر و كان من أول الأسباب التي ساقها جاكسون لاقتراحه هو اعتقاده أن الدولية الثالثة في
موسكو قد اختارت عطبره كأنسب مكان لنشاطها في كل شمال السودان بل و ربما في كل السودان ...و كان جاكسون
يعتقد انه من عطبره فقط يمكن تنظيم أي نشاط ثوري بلشفي بكل سهوله لأنها القلب النابض الذي يمكن أن ينتشر
منه ذلك النشاط حيث تتفرع منها خطوط السكة حديد إلي بقيّة أنحاء السودان كما تتفرع ألا ورده و الشرايين من
القلب إلي بقية الجسم و لان بها مجموعه من العمال من أعراق مختلفة داخل ورش السكة حديد يعتقد أنها متشربة
و مشبّعه بالدعايات و الشعارات الثورية البلشفية و هي عناصر تضم عمالا بريطانيين و يونانيين و بلغار و أتراك
و روس و سوريين بجانب العمال السودانيين و هذا وضع يمكن أي نشاط شيوعي بسهوله من نشر و انتشار الأفكار
الشيوعية الخطرة وهذا في تقدير جاكسون ينذر بعواقب خطيرة لوضع السلطة البريطانية في البلاد قاطبة ولذلك رأى
جاكسون انه و لكي يتيسر القضاء علي أي نشاط هدام في مهده فلابد من نقل السلطة ألا داريه و السياسية إلي قلب
الأحداث في مدينة عطبره., و لكن يبدو أن مخاوف جاكسون و محاذيره كانت قدرا لا مرد له حيث بدأت من مدينة عطبره
بالذات حركة الإضرابات و التظاهرات العمالية منذ عام 1940م أي حتى قبل قيام هيئة شئون العمال و لقد اتضح ذلك
اكثر و اكثر من خلال أحداث التحرك العمالي مطالبة بقيام هيئة شئون العمال حيث ظهر قاده عماليون أفذاذ أمثال
سليمان موسى و الطيب حسن و الشفيع احمد الشيخ و قاسم أمين و هاشم السعيد و الحاج عبد الرحمن و تاج السر حسن
آدم و عبد الله بشير و علي محمد بشير و قسم الله صباح الخير و قرشي الطيب الذين قادوا ملاحم قل ان تتكرر حيث ان
المدينه باجمعها تضامنت مع العمال خلال اضرابات اعوام 1947م و 1948م و بالذات اضراب مارس 1948م و الذي استمر
لمدة ثلاثون يوما."(7)
"و قد تجلّت خلال احداث ذلك الاضراب وحدة سكان عطبره في اروع صورها رحالا و نساء حيث انهالت التبرعات علي العمال
فتبرع تجار عطبره بسحاء عينا و نقدا, تبرع عباس محمود و تبرعت النساء بحليهن الذهبيه ... تبرعت حرم الزعيم..
اسماعيل الازهري بحليها الذهبيه و قدّمت كريمتا سليمان موسي زينب و نعيمه بعض حليهن الذهبيه و تبرعت سبيله فضل
بحليها الذهبيه و جنّدت نفسها ضمن اخريات لحماية الاضراب من انكسار البعض. و تبرع اّل دبوره بالخضروات مجانا...
و كذلك ال السافلاوي و مزارعوا الداخله و السياله و كنّور فكانت الخضروات ترد بكميات هائله فيرسل منها للعمال
خارج عطبره و يقسم الباقي علي العمال داخل عطبره ز قد كان مشهدا فريدا تلك الايام ان ياتي كل عامل لاخذ ما يحتاجه
مجانا دون عناء و بشهاده كل المعاصرين دون هلع او أي نوع من الانانيه.... لم تقف التبرعات عند ذلك الحد بل ان
المواطن محمد الحسن البصيلي تبرع بعرباته مجانا لهيئة شئون العمال في الترحيل عندما اعلنت حوجتها لذلك و تبرع
ابناء العبابده ... اولاد حمد ... لحمل الماء بجمالهم للمحطات الخلويه و تبرع .... الطبيب حسن موسي ....
والطبيب اليوناني بتريدس بمعالجة العمال مجانا طيلة مدة الاضراب" (8)
تسارعت الاحداث فكان ان اعتقل سليمان موسي و اخذ بالطائره الي الخرطوم في اول ابريل 1948م لمحاكمته , و حين
اطلق صراحه في 16/4/1948جراء تصاعد الاضطرابات كانت تلك ملحمه اخري من ملاحم عطبره حيث احنشد الالاف علي شاطئ نهر
عطبره و اشتركت في الموكب من الدامر الي عطبره عشرات العربات و مئات الدراجات و الالاف من الرجال و النساءبهتافات
و زغاريد شقت عنان السماء ..... و عبر مئات من الشباب عن فرحهم و غبطتهم .... بالقاء انفسهم في الماء سباحة في
عرض النهر لاستقباله حينما كان علي ظهر المعديه.... وسار موكب استقباله هادرا بالهتافافات و زغاريد النساء...
اللاتي كانت تقودهن المواطنه سبيله فضل و كانت قد اعدت اربعة دلاليك لتلك المناسبه و تنشد وهي في المقدمه ....
يا سليمان موسي جابوك بالطياره
حضرت التماسيح ... اطلعوا يا وراره
طيارتو جات محروسه ....
يسلم سليمان موسي....
... عبد الله القطي...
... نواصل...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عطبرة سيدة المدن لك نرفع التمام ،،، (Re: من الله عبد الوهاب)
|
...عطبره في الأدب السوداني..(2)...
أعاف الصديق اللي مابهم بيك
و أخاف الطريق اللي ما بودي ليك ........
محجوب شريف
عطبره .... مابتبيع تاريخها بالدولار
لو جبتو الدهب .... قسمتو بالشوال .
أبو القاسم الـــفق
"لذلك اثارت مدينة عطبره اهنمام طلائع الخريجيين منذ الاربعينات من القرن الماضي ... المحجوب ...
مبارك زروق .... محمد نور الدين .... المحلاوي ... الخ " (9)..... كما يقول احمد سليمان في كتابه
" مشيناها خطا"....
و لعل عبد الخالق محجوب قد ادرك بثاقب فكره اهمية عطبره لمستقبل الحركه الثوريه بالسودان و كذلك
اختارها لممارسة بداية نشاطه الشيوعي, فبجانب انها كانت و مازالت اكبر مركز لتجمعات العمال بالبلاد
كانت قاطراتها تربط بين انحاء القطر الواسعه و المترامية الاطراف مما اسهم في انتسار الشيوعيه في
مختلف اصقاع السودان وكان كماسرة و سائقو القطارات و الوابورات و عمالها رسلها الاوفياء و دعاتها
المتمرسين. و كان بعض اهالي و مدرسي المدارس الاوليه في المحطات البعيده و النائيه يتلهفون و يهرعون
لمقابلة القطارات و البوسته النهريه لتلقي مطبوعات الحزب و رسائله و موجهاته.
و هذه هي الفتره التي يحكي عنها عبد الخالق نفسه فيقول :"فقد عشت فتره في مدينة عطبره خلال ذلك العام
وعاصرت تكوين منظمه نقابيه سودانيه هي هيئة شئون عمال السكه حديد, و كانت تلك بحق فتره عزيزه في
حياتي لن لنساها فقد عرفت فيها عن كثب استقامة و شرف و رجولة عمال السودان و تلمّست بيدي حيوية
الطبقه العامله السودانيه و قوتها و انها الطبقه الوحيده التي تخما بين يديها مستقبل السودان الزاهر." (10)
و مثلما اثارت مدينة عطبره اهتمام قادة الراي منذ وقت باكر فقد كان لابد لها ان تحتل مساحه واسعه في
لادب السوداني نثرا و شعرا...." فمنذ بداية الخمسينات من القرن الماضي قامت في عطبره رابطه ادبيه
تحت اسم رابطة اصدقاء نهر عطبره الادبيه. و قد اهتم اصدقاء نهر عطبره بتصوير مناحي الحياه فيها و كان
كتاب القصه القصيره من ابناء الطبقه العامله المرتبطين بها نشأة و فكرا" (11) ..... و " القصص
التي ضمّنوها نشرتهم و كما يلاحظ دكتور مختار عجوبه " نجد فيها فيها التزاما منهجيا... فهي اساسا موجّهه
للطبقه العامله و من جهة اخري مكتوبه عن الطبقه العامله, و البدايه التي كانوا يحاولون الانطلاق منها
هي عكس الوخدهالعصويه التي تخلّقت بين العمال واذابة الفوارق العنصريه و العرقيه بينهم و لذلك نجدهم
يدمجون في قصصهم بين الفئات الشعبيه و مجاورة الاسماء بعضها الي جوار الاخر.....مرجان الي جانب عبد الرازق ..
طه الي جانب خير السيد و رمضان و كوكو.... كما في قصص ....
.....احمد الامين البشير.... وعبد الله علي ابراهيم.... و بشير الطيب ....
و هم اشهر كتاب الرابطه ...." (12)
"و قد اتسمت كتابات احمد البشير الامين بالتفاؤل و يتضح ذلك اكث ما يتضح في (قصة الرجال) حيث جمع في
هذه القصه عطبره كلها بعمالها ووضعهم امام خطر مفاجئ هو العواصف و السيول في حي (زقلونه) ومن خلال
موقف اسرة خير السيد.... يصور لنا القاص كيف ان الطبيعه تهدد هؤلاء الضعفاء المعوّزين و لكنهم بقوة
تكاتفهم يستطيعون الانتصار علي كل الاخطار" (13) .... و لقد لاحظ دكتورمختار عجوبه.....
" ان احمد الامين البشير حينما كان في عطبره لم يعرف ابطاله الهزيمه او التردد و لقد كانوا ينتصرون
دائماو يتفاءلون بغد مشرق سعيد".... (14).
واذا كان احمد الامين البشير قد بدأ متفائلا كما يقول د. مختار عجوبه ..." فقد مثل عبد الله علي ابراهيم..
الجانب المتشائم حيث اهتم بالعمال داخل الورشو من بين بقع الزيت و لهيب النار و صكيك التروس التي تأكل
اصابع العمال و ايديهم و غاص في اعماقهم الفائره مصورا ماّسيهم ..... فعامل يسرق النحاس فيطرد من عمله
و يحرم من مكافأته ....واخر يفقد يده او اصابعه وهو يؤدي عمله في ( قصة الاصابع) و عندما يري عبد الحي
اصابع زميله تقطعها الاله و تغوص في الدماء لا يتأثر لهذا الموقف ..... علي الاقل الاصبع بخمسة جنيهات و هذا
مبلغ يحتاجه فعلا للايجار و لزوجته حاجه مدينه و ليغير جلابيته التي تمزّقت.".... (15).
والاصابع الذهبيه هي القصه التي ما يزال الدكتور عبد الله علي ابراهيم يبحث عن أي نسخة منها ... و لفائدته
وفائدة القراء نذكر ان الدكتور مختار عجوبه يقول انها اول قصه يتخصّل عليها و لا ندري ان كان لازال يحتفظ
بها ام لا ؟
ومثلما احتلت عطبره مكانها في القصه القصيره نجدها قد فرضت نفسها علي الشعر ....
حيث تردد اسمها في شعر العديدين من الشعراء منذ اواسط الخمسينات من القرن الماضي,
... فها هو " تاج السر الحسن يكتب:
مدينة الحديد و اللهيب
مدينة الشغيلة الاحرار ... و النضال ...
تناثرت من حولها... المداخن الطوال ...
ووجه قاسم المرسوم في القلوب
يطل في سمائها المهيب .... بقاطرة الحياه
و يرسم المستقبل المنور السعيد......
الي ان يقول :
و عندما تنام ....
تحلم بالمشهد العجيب ....
سلاّم .... و الشفيع....
و موكب الشغّيلة الاحرار و النضال ....
و العلم الذي طوّقه الحمام .... يشقق الظلام ..... الخ" (16)
" اما الشاعر الزين عباس عماره الطالب وقتها بكلية العلوم جامعة الخرطوم يهدي شعره الي :
ارض ميلادي المدينة العملاقه .... عطــــــــــــــبره .... ذكري عشرون عاما ....
... ذكري الساعة التي تفتّحت عليها عيناي علي نور الحياه ثم يخاطب المدينه:
عطـــــبره ....
قد جئت يحملني حنين الذكريات الغابره ....
انا في الطريــــــــــــــــــــــــق ....
اكاد ادفع للامام محركات القاطره.....
و اري شعاع النور عند الفجر ....
يلمع كالسيوف الظافره.....
.....
....
و لعل الزين عباس عماره يشير الي احداث مقاومة الجمعيه التشريعيه عام 1948م خيث استشهد في عطبره قرشي الطيب و رفاقه:
انتم من خلف المداخن ....
من هدير الموج تحت القنطره ...
عطر الكفاح ....
سحابة زرقاء تزحف كالغيوم الماطره .
.... ياعطبره ...." (17).
....
....
...
و علي نفس القافيه....
..يخاطبها الشاعر علي العطا ....احد خريجي عطبره الحكوميه القديمه ... عام 1963م قائلا:
يا مهد هاتيك الوجوه الناضره....
يادرة بين المدائن فاخـــــــــره ....
يا دار قوم لا يري اشباههـــــم ...
هم في المكارم قمة .بل مفخره ....
لا شر فيهم لا اذي ... لكنهــــم ...
عند التجني هم ليوث ...كاسره ...
....
....
...
الي ان يقول :
اين المصانع.0........ انني اهفو لها ...
و العاملون و اين صوت القاطــــره ...
قد عادني شوق الرجـــــــــــــــــوع ...
فهل تـــــــــري ....
يسخو الزمان بعودة يا عطبــــــــــره ....
و في العديد من القصائد التي كتبت عن عطبــــره يطالعنا مشهد المداخن و سماع ازيز و صفير القاطرات..
دخولا و خروجا من المدينه و يرد في تلك القصائد مفردات ..... الافرول .... السيمافور .... و ماسورة الباكم .....
و فرامل الديزل .. و رائحة الفلنكه .. والقيزنجي .. و المساح ...والعطشجي ....والكمساري ..
والفانوس اليدوي .... و البطانيه الحمراء ......
و قد بلغ انفعال الشعراء بمدينة عطبــــره ان اصدر البعض دواوين باكملها عن عطبــــره مثل....
الحاج عبد الرحمن و ديوانه بعنوان ....
.... "انا عطبــــره"....
و كذلك اصدر الشاعر محمد عبد الخالق مجموعته الشعريه الاولي.....
"وجه الوطن عز الظهيره" .... و كرّس كل قصائد المجموعه لمدينة عطبــــره ....
و في اعقاب الهجمه الشرسه للمشروع الطفيلي علي مدينة عطبــــره في العام 1990م و ماترتب عليها...
من حملة تشريد لاكثر من خمسة الف اسره عماليه .... كتب امين صديق اجمل قصائده....
.... "الحب و رائحة الفلنكه"...
وكم نتمني ان يعمل علي نشرها من خلال الصحف ....
كذلك عادل سعد قصيدته.....
... "نوية"....
النص المكرس و المختص بذاكرة المدينه .....
... و من اشهر و اجمل قصائد الحاج عبد الرحمن ... قصيدته...
" انا عطبـــــره"...
او اتسأل من انا .....
انا جنّة المستقبل ...
انا قلعة .... ارسل ضياء من عل....
انا عطبره ام الشباب العامــــــل...
...
...
..
و نلاحظ سمة الاحرار و التفاؤل في شعر الحاج عبد الرحمن ... مثله
و احمد الامين البشير في قصصه....
انا عطبـــره يانعم عاصمة الحديد ....
ان جاء زرعي عاصفا ...
تنمو الازاهر من جديد....
...
...
...
و نفس الاحرار .... اضافه للحب الشديد للمدينه يظهر في شعر محمد عبد الخالق الذي يخاطبها قائلا:
عشان يا السمحه .... عندي كلام ....
ما تمّيتو من يوماديـــك ....
و كان يومداك ... فراقك حار ....
و لسع حــــار لحدي اليوم ....
....
...
الي ان يقول:
و قبل ما قطرنا يبدأ يقوم ....
نـــــــزل صنفور......
كنت بقول انتي جمال و انتي صمود ...
و شالت عجلات القطر معاي....
الكلمه.....
......... بي نفس مهدود ...
انتي جمال و انتي صمود .....
عبد الله القطي...
(نواصل)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عطبرة سيدة المدن لك نرفع التمام ،،، (Re: من الله عبد الوهاب)
|
...عطبره في الأدب السوداني....(3)..
أعاف الصديق اللي مابهم بيك
و أخاف الطريق اللي ما بودي ليك ........
محجوب شريف
عطبره .... مابتبيع تاريخها بالدولار
لو جبتو الدهب .... قسمتو بالشوال .
أبو القاسم الـــفق
و في العام 1983م و حينما كان نميري يتوعد المدينه و يهدد بانه سوف يجعلها مثلها
مثل محطة شدياب يقف القطار بها بمدة لا تزيد عن عشرة دقائق فقط .... كتب محمد عبد الخالق :
يا عطبــــره ....
ظلموك القالوا عنك مقبره ....
و نسوها نارك الدفايه ...
و القرّه في عز الشتاء ...
و نشوه نورك ....
البقّ شعّ ...
و القمّه لسه ممدّده ...
و نسوك يا عروس وطنا ....
البي دحّان ورشنا مكبرته ...
...
...
...
و نلاحظ المحبه و الحميميه التي يكتب بها محمد عبد الخالق عن المدينه و معالمها من مداخن
و قطارات , بل نلا في احدي قصائده "اهازيج الميل الاخير في الطريق الي عطبـــره"
ان اللغه قد عجزت عن التعبير عن مدي تعلقه و شوقه .... حيث زاغ بصره حين نظر و حدّق في وجه
المدينه:
القطار يقتات المسافه ...
و انا تقتانني الاشواق ...
ها انا القاك.... انظر ...اليك ..
احدّق فيك ....
ما اجملك ....
ما اجملك ...
ما....... اج ....
يا اللـــــــــــــــــــه ....
و في نفس القصيده يقول:
منذ ان دقوّ علي صدرك .....
الواح الحديد .....
و قالوا ....
من هنا تبدأ كل الطرقات ....
تولد قاطره ....
فتعمّد ....
ويدفن حبلها السري ....
في جفن المدينه ....
يا مدينتي ...
يتغيّر كل شئ .... و الزمان ...
الا وجهك ...
سريع الانفعال ...
.حاشا....
حاشا .... لا تجعّد لا استكان ...
يا ام كل قطار ...
و نلاحظ ايضا الحميميه التي يتحدث بها عن رموز المدينه من كماسره و سائقي قطارات ...
الذين لو لا هم لتحول القطار الي مجرد حديد بارد كما عبّر في قصيدته عن عم عبد الجبار...
كمساري التذاكر الجميل و الذي حسب تعبيره لا يملك في هذا العالم شوي بطانيه حمراء
و فانوس يدوي و ثلة اولاد لم يورث سواهم:
و يمضي عفوا في خاطري ....
ذاك الرفيق ...
بيني و بينه صلة القرابة الاولي ...
دما الرفاق الحد ...
سارت جنازته ...
و ارتال من الافرول ...
و السحب الدخّانيه ....
لا رفرف العلم ....المنكّس ...
لا نشيد ...
لا عزفت فرقة الاطفاء ...
لا خطب مجيده ...
قالوا كان يوزّع ...
المنشور سرا ....
و الفرح في ديار المتعبين ...
....
....
...
بعد عام 1990 و في اعقاب حملة المشروع الطفيلي الاسلامي و الانتقامي علي عطبره و مواطنيها
و حملات التشريد للالاف من العمال و اسرهم ... يتلون شعر محمد بالاسي و الحسره عبر قصيدته ....
"المدينه تنطر الي وجهها في النهر"
كل شئ ...
اصابه .....
التعّعب ....
عطبــــــــــــــره ....
أم .... تري ......
أخطأت القاطرة ....
...
...
...
إلي أن يقول :
ادخل فناء المحطة ...
الساعات التي لم تكمل دورتها ..
معلّقه في البرندات ....
كأن كل شئ بغتة توقّف ....
كأن عقارب الساعة العتيقة انكسرت ....
بغتة ....
علي زواياها المنفرجة .....
كأن الفوانيس نضبت علي حين غرة....
.....
....
...
لكن ....رغم ذلك المشروع و آلامه... و الجراح الغائرة.... و آثاره المدمرة التي تسبب فيها...
يعلو صوت الشاعر المرهف حميد ...فوقها مخاطبا المدينة قائلا:
يا منجم الثورات .....
جيتك بعد .... غيبه .....
غربة .... ووطي جمرات ....
رجالتك .... الهيبة ....
نسو انك ... الحــــــــارات ......
ادوني كلمه ..... تســـــــر ....
تنفع زمان .... الضــــــــر ....
كل البلاد .... أم در ....
و المهدي حي ....ما مات .....
عبد الله الحاج القطي .....
عطبــــــــره
هوامـــــــــــــــش
1_________________. يا ما كان .....الفكي عبد الرحمن .....
8,7,6,5,4,3,2,"___. مدينة عطبره ...
__________________.دورها السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي منذ نشأتها و حتي عام 1948"
__________________.رسالة الدكتوراه للدكتور الناصر أب كرّوق .. جامعة إفريقيا العالمية ...
9. _______________.مشيناها خطا" احمد سليمان المحامي
10________________.دفاع أمام المحاكم العسكرية" عيد الخالق محجوب
15,14,13,12,11"___.القصة الحديثة في السودان" د. مختار عجوبه
16,_______________.اتجاهات الشعر في السودان" د. محمد النويهي
17,_______________.مجلة صوت المرأه ... أغسطس 1960 ....
__________________.حيث نشرت القصيده لاول مرّه ... و يمكن مراجعة ديوان
______________."الضياء و الحريق" للشاعر عباس الزين عماره
(عدل بواسطة Hololy on 09-08-2008, 03:31 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عطبرة سيدة المدن لك نرفع التمام ،،، (Re: المسافر)
|
الاخ من الله واهل عطبرة عاصمة الحديد والنار
عطبرة التحدي والصمود ...
كنت اقضي اجمل اجازاتي بالامتداد الشرقي محطة العمودين قبل الاخيرة ...كنت كلما خرجت يقف لي صاحب البص من بعيد حتى اركب
لم انسى تفاصيل المدينة ...العجلات الكثيرة ...سوق الريح ..اماسينا والجنول والباسطة ...والحليب الجميل ..استديوالنصر والصور التزكارية ..لمحبتي لاهل عطبرة كنت صديقة لرابطتها بجامعة الجزيرة وقد شاركتهم السفر الجماعي بالقطر ..وقد لبيت احدى دعوات التخرج الجامعي في مسرح (النيل )وكان احتفالا بهيا ...وقد امتدت علاقتي باهل عطبرة الى بعد الوظيفة لاهل الصحافة شجراب وابو شنب ..والذين يحبون عطبرة لدرجة العشق والولاء التام
لكم جميعا اشواقي ودمتم على تلك الحميمية والوفاء ولكم محبتي
| |
|
|
|
|
|
|
| |
من الله عبد الوهاب
حيدر حسن ميرغني
peace builder
Hololy
عماد الشبلي
طلعت الطيب
Khalid Saeed
Osman Musa
الزبير صالح الزبير
المسافر
نعمات حمود
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست