معارك مؤسفة بين المسيرية والرزيقات وخمسون قتيلاً

Quote: الرزيقات والمسيرية يطالبون بترسيم للحدود الخرطوم : عباس محمد ابراهيم رفضت قبيلة الرزيقات، اللجنة التحضيرية للمصالحة مع المسيرية، التي شكلها والي جنوب كردفان، وكشفت عن وجود طرف ثالث جيد التسليح شارك في الاشتباكات التي وقعت الأربعاء الماضي شمالي ابوجابرة، على الحدود بين ولايتى جنوب دارفور، وجنوب كردفان، وطالبت قيادات القبيلتين بترسيم الحدود بين الطرفين.وقال عضو البرلمان الدكتور أحمد عقيل، احد اعيان الرزيقات، في مؤتمر صحفي أمس، أن الهجوم الأخير خلف 47 قتيلا من القبيلة، وعددا غير محصور من الجرحى، ثلاثة منهم نقلوا إلى الخرطوم، بجانب مجموعة بمستشفى الضعين. وألمح لوجود طرف ثالث جيد التسليح شارك في الهجوم، الذي تم بصورة غير تقليدية، كسابقة في تاريخ الصراع بين القبيلتين، وبشكل مباغت ومنظم. مطالبا بترسيم الحدود، وضبط الحركة بين الطرفين، قبل ان يؤكد رفضهم للجنة المكونة من قبل والي جنوب كردفان، واصفا اللجنة بالسياسية، في حين أن الأمر يحتاج إلى لجنة قومية واهلية لطبيعة الصراع، مع تمثيل كل ألوان الطيف الرزيقى، حتى يتم التوصل إلى تسوية. وعزا احد قيادات الرزيقات، رمضان سالم، الحادثة لغياب الإدارة الأهلية، وانتقد وقوع الاشتباكات رغم الحديث في الآونة الأخيرة عن حدوث بعض المناوشات التي كانت تنذر بوقوع الصراع، مطالبا بمراقبة الثغرات الموجودة. من جانبها، رحبت قبيلة المسيرية باللجنة التحضيرية، وابلغ عضو اتحاد عام المسيرية حامد جمال الدين أمس «الصحافة»، أن اللجنة التي كونت لحل أزمة الصراع القبلى بها شخصيات مؤهلة للأمر، مطالبا بتمثيل أطراف الصراع فيها حتى تكتمل الرؤية ، ونفى استخدام أسلحة ثقيلة في الاشتباكات التي تمت بين الرعاة من الطرفين. وقال «لو تم ذلك فالمسؤولية على الأجهزة الأمنية»، موضحا عدم اعتراضهم على ترسيم الحدود، «لكن حتى يتم ذلك لابد من الجلوس والتفاوض والآتيان بالمستندات والوثائق»، وزاد «إننا نحتاج لهذا الأمر». يذكر ان المنطقة تعيش هدوءا حذرا، في حين وصل واليا جنوب دارفور وجنوب كردفان الى منطقة الأحداث لتدارك الموقف.