الحاج عطا المنان - كرادتش دارفور - يشرف علي التطهير القبلي بدارفور

Quote: عطا المنان رفض تصريحات مبعوث عنان برونك يطالب بوقف إطلاق نار شامل تحرسه قوات ذات كفاءة الخرطوم: أسامة أبو شنب وصف ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان يان برونك، الاوضاع الامنية في ولايات دارفور بأنها «قاتمة وصعبة»، واعلن عن وجود عمليات «تطهير قبلي» تمارسها مليشيات مسلحة من أجل الاستيلاء على الارض، واعتبر ان المخرج الوحيد هو الاتفاق على وقف اطلاق نار شامل «وليس لأسباب انسانية فقط»، يُحمي ويُنفذ من قبل قوات لها امكانات وقدرات اكبر من الاتحاد الافريقي، واكد ان مجلس الامن الدولي سيقرر بشأن نشر قوات دولية في دارفور في اجتماعه الثلاثاء المقبل . لكن والي جنوب دارفور، المهندس الحاج عطا المنان، رفض ما ذكره برونك بشأن وجود تطهير قبلي في دارفور، واعتبره تبريرا لوجود قوات دولية تطالب بها الامم المتحدة. وقال برونك، ان الاوضاع الامنية في ولايات دارفور وخاصة جنوبها سيئة وقاتمة، وقال انه منذ نهاية فبراير الماضي وحتى الآن قتل اكثر من 400 شخص في مواجهات مسلحة بين القبائل، واعتبر ان ما تم في هذه الفترة عمليات تطهير قبلي، مشيراً الى ان الهجمات من قبل مليشيات قبلية مسلحة لم تتوقف لاسباب اجتماعية واقتصادية، واوضح ان هذه القبائل المسلحة اخذت تمارس عمليات طرد واحلال في الاراضي للاستيلاء عليها، لكن برونك اوضح لـ «الصحافة» ان القوات الحكومية والحركات المتمردة غير مسؤولة عما يجري من عمليات تطهير، وقال ان هذه الممارسات تقوم بها مجموعات قبلية مسلحة. واشار برونك الى ان مناطق شعيرية وقريضة تشهد عمليات تفريغ لقبيلة الزغاوة، مبيناً ان «الزغاوة» اخبروا من قبل جهات لم يحددها بأنهم لن يعودوا الى مناطقهم في شعيرية وقريضة اذا خرجوا منها. واعتبر برونك ان المحادثات السياسية في ابوجا بطيئة ولا تحرز أي تقدم، مبيناً ان مقترح الوسطاء الافريقي الاخير بضرورة وقف اطلاق النار لاسباب انسانية غير كافٍ، وطالب بالتوصل الى اتفاق سلام شامل ودائم يكون محمياً وينفذ بواسطة قوات لها الامكانات والقدرة الكافية لحماية المدنيين، مشيراً الى ان الاتحاد الافريقي ليس لديه هذه الامكانات رغم انه يؤدي عملاً جيداً حسب قوله. ورأي برونك انه من الافضل نشر قوات دولية في دارفور لدعم عملية السلام عقب التوصل الى اتفاق في ابوجا، لكنه اكد ان هذا الامر متروك لمجلس الامن ليقرر فيه في اجتماعه يوم الثلاثاء المقبل، وقال انه سيتوجه الى هناك لتقديم تقريره ربع السنوي لاعضاء مجلس الامن. واعرب برونك عن اعتقاده بضرورة وجود قوات لها امكانات وقدرات واسعة وولاية عريضة لحماية الناس. واعلن ان فريقاً مشتركاً من الاتحاد الافريقي والامم المتحدة سيزور دارفور في مارس لتقييم الاوضاع على الارض، لكن برونك رفض التعليق على رفض الحكومة دخول هذا الفريق الى السودان، وقال اننا في انتظار وصول الفريق وسنكون في استقباله. ورداً على اسئلة الصحافيين قال برونك عن اللقاء الذي اجراه نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه بطرابلس مع رئيسي حركة تحرير السودان منى اركو مناوي وحركة العدل المساواة الدكتور خليل ابراهيم، قال ان مثل هذه اللقاءات يجب ان تتم في مقر المحادثات بأبوجا وليس أي مكان آخر. إلى ذلك، انتقد برونك الاعتداء الذي وقع على قوات دفاع الجنوب بالقرب من أبيي ومقتل «32» منهم الاسبوع الماضي، وقال ان اللجنة العسكرية المشتركة بين القوات المسلحة وجيش الحركة الشعبية ادانت المسلك وقررت اجراء تحقيق في الامر لمعرفة الجناة. وفي منحى آخر، اشاد برونك بالتنسيق والتعاون الذي تم بين حكومة الوحدة الوطنية وحكومة الجنوب بشأن الخطط والبرامج المقدمة لمؤتمر المانحين بباريس اخيراً، وقال ان الوفد الحكومي برئاسة سلفاكير قدم خططاً وبرامج محكمة جعلت المانحين اكثر ثقة لتقديم مساعدات قابلة للوفاء بها. من جهة اخرى، اعلن برونك ان اللجنة السياسية المشتركة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية ستعقد اجتماعها نهاية الشهر الجاري لبحث قضايا وصفها بأنها من العيار الثقيل، واوضح برونك ان اللجنة السياسية التي انشئت قبل «8» أشهر ولم تعقد سوى اجتماع اجرائي واحد، ستبدأ في بحث مسائل مثل أبيي وجيش الرب اعتباراً من نهاية الشهر الجاري. لكن والي جنوب دارفور، المهندس الحاج عطا المنان، رفض ما ذكره برونك بشأن وجود تطهير قبلي في دارفور، واعتبره تبريرا لوجود قوات دولية تطالب بها الامم المتحدة. واقر عطا المنان في تصريح لـ «الصحافة» بوجود نزاعات قبلية مسلحة في الاقليم وفي ولايته منذ امد بعيد، واعتبرها امرا طبيعيا، وقال ان النزاعات المسلحة بين القبائل حول الموارد هي سبب الازمة (وهي موجودة منذ القدم). واضاف ان الحكومة اكدت هذه المسألة اكثر من مرة، مبينا انها تسعى لحل هذه الاحتكاكات عبر الصلح بين القبائل، مبينا ان برونك نفسه زار المنطقة ووقف على عمليات الصلح الجارية وشارك فيها، وقال إن برونك طلب ان يكون شريكا في هذه المصالحات ووا فقنا على ذلك. وكشف عن اتفاق بين حكومة الولاية وبرونك للمشاركة في عملية صلح في السادس والعشرين من الشهر الجاري في منطقة شعيرية، ونفى عطا المنان وجود خسائر في الارواح كما ذكرها برونك (400 قتيل منذ فبراير الماضي). واتهم الوالي، برونك بأنه لم يستطع تفهم طبيعة القبائل حتى الآن، مبينا ان الاحتكاكات عندما تقع بين اي قبيلتين، فإن احداها تترك المكان الى منطقة اخرى للاستعداد لمعركة اخرى، مشيرا الى ان برونك اعتبر ذلك (تطهيرا قبليا للاستيلاء على الارض). وكشف الوالي عن مصالحات كبيرة تجري بين قبائل الزغاوة والبرقد في مناطق شعيرية واخرى بين قبائل عربية عربية في زالنجي، وبين الفلاتة والمساليت، مشيرا الى ان برونك اقر بضرورة اجراء مثل هذه المصالحات، واقتنع بجدواها. واعتبر الوالي ان تصريحات برونك لا تعدو ان تكون للإثارة الصحافية والتبرير لنشر قوات دولية في الاقليم.[/QUOTE]