|
هل يكرس التعداد الرئاسي عهد هيمنة الجلابة في السودان ؟؟
|
قرأت تصريحات المتحدث الإعلامي لحكومة الجنوب ، فقد شرح تحفظات الحركة على عملية التعداد المزمع إجراؤه وهي :- 1- أن حزب المؤتمر الوطني أصدر مرسوماً رئاسياً باسم الرئيس البشير حدد فيه زمناً لعملية التعداد . 2- ان هناك نماذج للتعداد معبأة باللغة العربية ، وصلت صناديقها إلي مناطق لا يتحدث أهلها اللغة العربية 3- حصة الجنوب من السيارات لإجراء التعداد 500 ، لم يصل منها سوى 110 سيارة 4- بسبب الأمطار الكثيفة هناك مناطق في الجنوب لا يمكن الوصول إليها الآن ، هذا غير النازحين والمهجرين . بالرغم من هذه العقبات أصدر حزب المؤتمر الوطني مرسومه الرئاسي ، فالمسألة الآن اصبحت كنوع من العناد وقرار فردي بيد شخص واحد ، وليس في المسألة أخذ وعطاء ودراسة تحفظات الحركة الشعبية ، ولا ينفع في السودان إدارة هذه المسألة الحساسة بأسلوب " البرا برا .. والجوا جوا " فيجب مشاركة كل أهل السودان . الأمر الثاني هو حسم الهوية السودانية ، فهل نحن عرب أو أفارقة ؟؟ فلو تم إجراء هذا التعداد على النحو الصحيح فسوف يصبح السودان دولة أفريقية ، بحكم إنتشار القبائل الأفريقية في كردفان ودارفور والنيل والأزرق ، فهو ليس تعداد بقدر ما إستفتاء حول هوية السودان المفقودة ، فدائماً يُحكم السودان من الشمال من غير معرفة الذي كرس هذه الهيمنة ، وهناك محظورات في السياسة السودانية وهي أن يصبح -الجنوبي أو الغرباوي رئيساً ، فالمسألة تحولت إلي إمتياز خاص بإقليم محدد وليس خاضعة للتمثيل من ناحية مكونات السودان العرقية والدينية . والسؤال المهم ..بعد إصدار حزب المؤتمر الوطني لمرسومه الرئاسي ..فهل سيمضي في هذا الطريق إلي النهاية ..فهل سيجري التعداد منفرداً ويعلن النتائج كما فعل في دستور 98 ؟؟ كم أن هناك تعدادين ..واحد خاص بالشمال من غير دارفور ، وآخر خاص بحكومة الجنوب تحت إشراف الأمم المتحدة ، أم أنه لن يكون هناك تعداد البتة ؟؟
|
|
|
|
|
|