إغتيال بناظير بوتو ..ضربة النهايه في باكستان!

Quote: تأجيل الانتخابات إلى 18 شباط والأحزاب لا تقاطع ... مشرف يعلن مشاركة «اسكتلنديارد» في التحقيق باغتيال بوتو إسلام آباد - جمال اسماعيل الحياة - 02/01/08// أرجأت اللجنة الانتخابية في باكستان أمس، موعد الاقتراع المقرر في الثامن من الشهر الجاري لاختيار اعضاء البرلمان والمجالس الاقليمية، إلى 18 شباط (فبراير) المقبل، بحجة عدم توافر «الأجواء الملائمة» بعد اغتيال زعيمة المعارضة رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو الخميس الماضي. واكدت الاحزاب السياسية مشاركتها في الانتخابات، فيما رأى مشرف ان التأجيل «لا بد منه» في ظل الوضع الامني في البلاد بعد اغتيال بوتو، مشيراً الى ان الشرطة البريطانية (اسكتلنديارد) ستشارك في التحقيق في اغتيال رئيسة الوزراء السابقة. وعزا رئيس لجنة الانتخابات القاضي المتقاعد محمد فاروق التأجيل الى ان عشرات المراكز الانتخابية نهبت في إقليم السند (جنوب)، وان الفوضى منعت المشرفين على الاقتراع من الوصول إلى مكاتبهم في مناطق عدة. وأشار إلى أن التقارير التي تلقتها اللجنة من حكومات الأقاليم «اتفقت على عدم إمكان ضمانها نزاهة الانتخابات وحريتها، في ظل تردي الاوضاع الأمنية خصوصاً في إقليم السند». وأكد حزب «الشعب» و»الرابطة الاسلامية» بزعامة رئيس الوزراء السابق نواز شريف مشاركتهما في الانتخابات، على رغم معارضتهما المبدئية للتأجيل. وتساءل زوج بوتو آصف علي زرداري عن «الضمانات أن الموقف سيكون تحت السيطرة في الموعد الجديد للاقتراع، وعما سيحدث اذا وقع اغتيال آخر». ورأى الشيخ فضل الرحمن الأمين العام لتحالف «مجلس العمل المتحد» الذي يضم الاحزاب الدينية إلى أن تأجيل الانتخابات بات محتماً بسبب تدهور الوضع الأمني بعد اغتيال بوتو، مبدياً قلقه من تكرر التأجيل كما حصل في عهد الجنرال ضياء الحق بعد الانقلاب الذي نفذه ضد رئيس الوزراء السابق ذو الفقار علي بوتو عام 1977. واتهمت «الجماعة الإسلامية» بقيادة قاضي حسين أحمد حكومة مشرف بتعمد التأجيل لضمان فوز الحرب الحاكم بها، محذراً من احتمال عمل السلطات على إيجاد أوضاع أمنية متردية في عدد من المناطق لتوفير ذريعة تمديد التأجيل. لكن مسؤول الإعلام في الحزب طارق عظيم، قال ان «اللجنة الانتخابية اتخذت قرارها لظروف موضوعية لا يمكن الشك فيها». وفي خطاب الى الامة، أعلن الرئيس مشرف ان ارجاء الانتخابات كان «لا بد منه»، مشدداً على ضرورة توحد باكستان بكل قوتها وطاقتها ضد الارهاب. وكشف انه طلب مساعدة الشرطة البريطانية (اسكتلنديارد) في التحقيق في جريمة اغتيال بوتو، وقال: «انني ممتن لموافقة رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون على طلبي. ستساعد اسكتلنديارد فريقنا لإزالة الشكوك في نتائج التحقيق». وعرض وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بعد لقائه مشرف أمس، تقديم بلاده او الاتحاد الاوروبي مساعدة لباكستان على صعيد الخبراء في التحقيق، وقال: «رد الرئيس مشرف بأن الفكرة مهمة»، علماً بان كوشنير رأى صعوبة في فتح تحقيق دولي، «لأن ذلك يفرض تورط دولة اخرى في الاغتيال».