|
Re: من علي دينار الي مني اركوي : جذور ومستقبل الصراع في دارفور (Re: Abdel Aati)
|
الصراع في دارفور من المعارضة المسلحة الي الحرب الاهلية:
في حوالي عام ونصف منذ اندلاع العمليات المسلحة في دارفور؛ تدهور الوضع في هذا الاقليم تدهورا فظيعا؛ حيث تكاد العمليات العسكرية بين قوات الحكومة والمتمردين تكون توقفت؛ بينما اذددادت وتوسعت العمليات ضد المدنيين؛ وعلي اسس عرقية وقبلية.
وتنسب معظم هذه العمليات ضد المدنيين ؛ الي مليشيات الجنجويد؛ وهي مليشيات تضم عناصرا من القبائل العربية في الاساس؛ وتتحرك علي ظهور الخيل والجمال؛ وهي مدعومة من قبل دوائر نافذة في الحكم؛ وان كان يبدو انها تتحرك وفق حسابات خاصة بها؛ يفسرها بعض المحللين في طرد العناصر الزنجية من اراضيها؛ مما يذكرنا باهداف التجمع العربي الغامض وتنظيم قريش الاكثر غموضا. بينما نسبت بعض الانتهاكات لحركات التمرد؛ وخصوصا حركة تحرير السودان؛ علي هامش بعض عملياتها العسكرية.
ويبدو واضحا في خلال ذلك؛ انخراط عناصر اقليمية مختلفة؛ في الصراع الدائر في دارفور؛ وخصوصا من الطرف التشادي؛ حيث نسبت اقوال للمسؤولي الحكومة السودانية؛ تتهم فيه عناصر من المخابرات الليبية والتشادية بدعم التمرد؛ بينما تتهم حركات التمرد الحكومة التشادية بمحاباة الخرطوم؛ وتترد د مختلف الاقوال عن مشاركة عناصر من دول افريقية شتي؛ فير الصراع المسلح في دارفور؛ ليس اقلها الاعلان عن مشاركة وحدات من جيش الرب الاوغندي الموالي للخرطوم؛ في الصراع في دارفور.
وقد تمت في الفترة الاخيرة؛ مجموعة من الانشقاقات في حركات التمرد الرئيسية؛ فقد انشق فصيل عن حركة العدل والمساواة؛ ويعمل الان تحت اسم الحركة الوطنية للاصلاح والتنمية؛ بينما اعلنت مجموعة تنسب نفسها لحركة تحرير السودان؛ اقالة رئيس الحركة وامينها العام؛ وتعيين قيادات بديلة؛ وهي صراعات يمكن ان تؤدي الي مزيد من الاقتتال الداخلي وسط الحركات المسلحة؛ ومزيدا من الدمار لمواطن دارفور.
ان كل هذه العوامل؛ قد أدت الي تحويل الصراع من كونه معارضة مسلحة لحركات سياسية – عسكرية ضد الحكومة المركزية؛ الي كونه حرب اهلية يتصارع فيها في المقام الاول ابناء دارفور؛ ويدفع ثمنها الغالي المواطن الدارفوري البسيط؛ ممن خسر حياة اهله القريبين واستقراره وممتلكاته في هذه الحرب الشرسة واللااخلاقية؛ والتي افرزت مئات الالاف من الضحايا والمهجرين؛ رغم عمرها القصير.
وقد أدت مجموعة من المحاورات بين الحكومة وتنظيمات المتمردين؛ الي التوقيع علي اتفاقيات لوقف اطلاق النار؛ وخصوصا اتفاقية ابشي مع حركة تحرير السودان. ويعتقد الكثير من المراقبين ان الحكومة السودانية غير جادة في التفاوض؛ وانها تهدف الي شق صفوف الحركات المسلحة المعارضة ضدها؛ بينما اطلقت يد مليشيات الجنجويد؛ لضرب القاعدة الشعبية للتمرد؛ والتي تراه الحكومة منحصرا في قبائل الفور والزغاوة والمساليت؛ رغما عن الوجود الواسع لابناء القبائل العربية في صفوف حركة تحرير السودان؛ وموقف المقفين الدارفوريين شبه الجماعي؛ ضد سياسة الحكم ودعم اغلبهم لمطالب المتمردين.
ويبدو المجتمع الدولي متحركا في اتجاه حل الازمة في دارفور؛ وذلك بعد فشل الاطراف السودانية في وقف الاقتتال والانتهاكات تجاه المدنيين؛ ومواجهة اللاجئين لظروف قاسية حركت ضمير العالم. وبعد فشل الاطراف الاقليمية في دفع الاطراف المتقاتلة للحوار؛ دخلت الولايات المتحدة بكل ثقلها؛ لدفع الاطراف المتقاتلة للتفاوض والضغط علي الحكومة لحل الجنجويد وتقييدهم؛ بينما دخلت الامم المتحدة من باب المساعدة الانسانية؛ وتقديم اطرا للحل السياسي للازمة.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
من علي دينار الي مني اركوي : جذور ومستقبل الصراع في دارفور | Abdel Aati | 07-17-04, 08:10 AM |
Re: من علي دينار الي مني اركوي : جذور ومستقبل الصراع في دارفور | Abdel Aati | 07-17-04, 08:11 AM |
Re: من علي دينار الي مني اركوي : جذور ومستقبل الصراع في دارفور | Abdel Aati | 07-17-04, 08:15 AM |
Re: من علي دينار الي مني اركوي : جذور ومستقبل الصراع في دارفور | Abdel Aati | 07-17-04, 08:16 AM |
Re: من علي دينار الي مني اركوي : جذور ومستقبل الصراع في دارفور | Abdel Aati | 07-17-04, 08:17 AM |
Re: من علي دينار الي مني اركوي : جذور ومستقبل الصراع في دارفور | Abdel Aati | 07-17-04, 08:18 AM |
Re: من علي دينار الي مني اركوي : جذور ومستقبل الصراع في دارفور | Abdel Aati | 07-17-04, 08:19 AM |
Re: من علي دينار الي مني اركوي : جذور ومستقبل الصراع في دارفور | Abdel Aati | 07-21-04, 05:59 AM |
Re: من علي دينار الي مني اركوي : جذور ومستقبل الصراع في دارفور | Abdel Aati | 07-28-04, 04:27 AM |
Re: من علي دينار الي مني اركوي : جذور ومستقبل الصراع في دارفور | Abdel Aati | 08-02-04, 04:43 AM |
Re: من علي دينار الي مني اركوي : جذور ومستقبل الصراع في دارفور | ود حماد | 08-07-04, 06:22 AM |
|
|
|