|
Re: اغتيال طه .. تفاصيل جديدة !! (Re: Faisal Al Zubeir)
|
من اغتال طه ؟
Quote: مــن قـــتل طـــــــه.. جغرافيا التطرف أم صراعات السياسة؟ تقرير: أحمد يونس في وسط ثمانينات القرن الماضي دخل علينا في (زنازين الورشة) بسجن كوبر، يبدو عليه الإنهاك وهو يحمل كيساً يحوي أغراضه، كنا ثلة من معارضي نظام مايو الذين قدر لهم أن يكونوا في زنازينه وسجونه، وكان ملمحنا العام أننا من أهل اليسار، وحين دخل محمد طه علينا في (عز شهر عسل) الإسلاميين وجعفر النميري، أصابتنا الدهشة جميعاً، فالشيخ الترابي كان في ذلك الوقت مستشاراً للرئيس، لكن يبدو أن محمد طه كان قد دخل السجن لحسابه الخاص، بعد معركة رأي اختلف فيها مع النميري فجاءت به للسجن المركزي. ________________________________________ صانع العداوات كان الشهيد يحتفظ لنفسه بمساحات فكرية تخصه، لذا دخل في صراعات عديدة، وخلق عداوات كثيرة، لكن ما يذكر من محاسنه أنه كان لا يترك الخلافات تتحول لضغائن، كان يجيد صناعة الخصوم، وانسحب هذا الموقف على علاقاته في الحركة الإسلامية بعد أن صارت سلطة بلغت ذروتها بخلاف شهير بينه وشيخه الترابي، انتهى بإبتعاده عن مركز السلطة، وتحول لاحقاً لخلاف عنيف بين الرجلين، أداره من صحيفته (الوفاق) وكتب مقالاً شهيراً نال فيه منه وأدى لمشاجرة بينه وبين نجل الشيخ الأكبر (عصام) وصلت إشهار المسدس في وجهه، بلغت الخصومة ذروتها حين تعرض له نجل الترابي (محمد عمر) بالسيارة، وفي المحكمة تدخل الوسطاء وتنازل الراحل عن حقه في التقاضي. قبيل هذا كان طه قد ابتعد تدريجاً عن الولاء الفكري للتيار الإسلامي الحاكم فكرياً، وإن احتفظ بمواقف سياسية تؤيد الإنقاذ، وصار أقرب من (أهل البيت) أو الشيعة، كان معجباً بالإمام الخميني وبثورته الإسلامية للدرجة التي جعلته يطلق اسم الإمام الخميني على أحد أنجاله، لم يكن شيعياً، كان يرى في الشيعة أنهم أهل فكر ثوري، لكنه كان يخالف عقيدة الشيعة في الموقف من (نزول الوحي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم) هكذا روى لي أحد الشيعة السودانيين، لكنه كان يحتفظ بعلاقات جيدة بإيران وبالسفارة الإيرانية، وصلت حد زعم خصومه أن التمويل الأولي لجريدته الوفاق أتي من هناك! ومن موقفه التشيعي الجديد انفتحت له أبواب خصومات جديدة، بلغت ذروتها بما أثارته المقالات الشهيرة في تفنيد ما ذهب إليه الكاتب المغمور (المقريزي) الذي شكك في نسب النبي (صلى الله عليه وسلم)، بلغت دراما العداء ذروتها، حين نقلت الوفاق مقال المقريزي، ومع أنه برر ذلك لاحقاً إن المقال نشر خطأً دون معرفته، شنت عليه جماعة تطلق على نفسها اسم (منظمة حمزة لمحاربة المرتدين والمرتزقة) أهدرت دمه وطالبت بإقامة الحد عليه. ولأنه كان يحرص على الرأي والآخر فقد نشرت صحيفته مقالاً وصف كاتبه نساء دارفور بالقبح، وعد بعض أهل دارفور المقال هتكاً لأعراض نساء دارفور، وهددوا بالثأر لنسائهم، وأحرقت جريدته وسط إتهامات وجهت لمجهول، وتقول روايات أخرى إن هنالك أعداء آخرين لطه من بينهم قيادات في الإنقاذ، وبعض الدوائر الخارجية التي كان يوظف صحيفته ضدها انطلاقاً من قربه من إيران والشيعة. السيناريو قال شقيقه معتصم طه لفضائية العربية إن طه اختطف من داره بواسطة ثلاثة أشخاص كانوا يستقلون سيارة مظلله إلى مكان مجهول، ورجح في وقت مبكر أن يكون جهاز الأمن أو شرطة مكافحة الشغب أو مجموعات مسلحة دارفورية هي من قام بخطف شقيقه على خلفية مقالات كان انتقد خلالها سلوك هذه الجماعات، أو أن تكون المجموعات المتطرفة التي سفكت دمه قد قامت بالفعل،وأضاف شقيق الراحل أنه كان مراقباً طوال يوم الثلاثاء إبان وجوده في مقر صحيفته. اختلفت الروايات حول اختطافه وذكر بعض زملاء الفقيد في الصحيفة أن ملثمين اختطفوه من داره مخدرا ووضعوه في سيارة مظللة عبرت به كبري القوات المسلحة لجهة غير معلومة بعد أن قاموا بتخديره، بينما قالت رواية أخرى إن الراحل رحب بمن اقتادوه ترحيب من يعرفهم وركب معهم السيارة طواعية. ذكرت مصادر (الرأي العام) أن التقرير الشرعي أرجع سبب الوفاة لقطع الرأس، ونفي المصدر أن تكون عملية فصل الرأس عن الجسد على سبيل التمثيل حدثت بعد الوفاة ما يبين أن القاتل أو القتلة كانوا شديدي الدموية، ورجحت تقارير الشرطة أن مكان العثور على الجثة (جنوب الإحتياطي المركزي) ليس هو مسرح الجريمة، وأن القاتل ألقي الجثة هناك ليسهل العثور عليها. إحتمالات قال محدثي إن كل المتهمين القريبين الذين يمكن أن يتجه إليهم أصبع الإتهام أبعد الناس عن ارتكاب الجريمة، وأن من ارتكب الجريمة كان يعرف أن قتل طه عملية سهلة لأن دمه يمكن أن يتفرق بين الأعداء بسهولة ويضيع الأثر، وبدأ معي في رسم سيناريو مختلف للقضية، بقوله: (إن الجهة التي ارتكبت الجريمة ودبرتها تدري هذه الحقيقة جيداً، وأنها وظفت واقع أن الشرطة والجهات الأمنية غير مهتمة بغير حماية الحكم من المظاهرة المتوقعة صبيحة اليوم التالى، وأنها اختارت توقيتها بدقة، على ضوء معرفة تفصيلية بآليات تفكير الأجهزة الأمنية). لكن تقديراً آخراً يقول، وهذا ماذهب إليه بعض الصحافيين، في أن الأجهزة الأمنية لم تكن بالحصافة الكافية، وأن رجلاً مثل طه مواجه بتهديدات عديدة كان ينبغي أن يكون تحت الحماية، وحمل البعض الأجهزة الأمنية المسؤولية لأنها تلكأت في فرض طوق أمني بعد تلقي البلاغ، سيما وأنها كانت في حالة استنفار قصوى لمواجهة تظاهرة اليوم التالي، وهذا ما دفع بعض زملاء الفقيد للهتاف مطالبين باستقالة وزير الداخلية معتبرين مقتله خللاً وتفريطاً أمنياً، وكان رؤساء التحرير اتهموا أجواء العنف والتطرف في أنها تسببت في الجريمة. وترى جهات رقيبة في سهولة الوصول إلى الجثة ان القاتل كان يريد إرسال رسالة يقول فحواها (ها قد قتلناه)، في وقت كان يمكن إخفاء الجثة في النيل على أيام الفيضان ما يجعل العثور عليها صعباً، لكن الرسالة المرجوة كانت تريد إشاعة الخبر، وإشاعة الذعر بين الناس! هل قتله المتطرفون؟ وواصلت هذه الجهات القول إن طريقة القتل ذات بصمة خاصة، واستخدامها يعني إحتمالين لا ثالث لهما، إما أن أصحاب بصمة القتل هم من قاموا بالجريمة، أو أن القتلة أرادوا إلصاق الجريمة بهم، لكن آخرين جادلوا بأن هذا النوع من القتل فيه الكثير من التشفي وهو لا يشبه التفكير السوداني ورجحوا أن تكون الجهة التي خططت له هي جهة تربت وتدربت وتثقفت بثقافة غير سودانية، ما يشير إلى جهات إرهابية (دولية) كان الفقيد يعمل بالضد من مصالحها، أو أن الرسالة كانت تريد القول بكل وضوح للصحافيين إن من يعادينا سيكون مصيره مثل مصير محمد طه، أو أنها رسالة من هذه الجهات للقوات الدولية المرتقبة تقول لهم (يمكن أن يحدث لكم هذا)! لكن مراقبين آخرين يرون أن الإتهام السهل يمكن أن يوجه للجماعات التي أهدرت دمه، وقد حاولت الإتصال بالشيخ عبد الحي يوسف، عدوه السابق في المحاكمة ـ كان من بين المعزين الذين شاركوا في الجنازة هكذا قال لي أحد حوارييه وليد السر ـ لكن تلاميذه حالوا بيني وبينه، وقالوا إنه مشغول ولا يمكن لقاؤه إلا بتصيده في صلاة المغرب، ولأن ميعاد تسليم المادة للتصميم لا يتيح ذلك فقد ضاع رأيه على أهميته. نجحت محاولتي للحديث إلى الدكتور الحبر يوسف نور الدائم الذي قال إن أطرافاً عديدة يمكن أن تستهدف طه لأن هنالك قضايا خلافية كثيرة بينه وبينها، وقال إن الجريمة لا تشبه المجتمع السوداني، لكنه استدرك وقال إن الأخلاق بدأت تتغير بسبب المصالح والأهواء والتنافس غير الشريف والتباغض والتحاسد، ولم يستبعد نور الدائم أن تكون هنالك دوائر أجنبية على علاقة بالجريمة، ووصف من أصدروا فتاوي هدر الدم أنهم ذوو غيرة على الدين يختلط معها التعصب وضيق الأفق لكنهم لا يمكن أن يصلوا (حد التبشيع). (هذا غريب من حيث المبدأ ومرفوض سيما وأننا مسلمون والشرع يحرم قتل النفس، فما بالك بنفس مؤمنة) بهذه العبارات بدأ الناطق باسم حزب التحرير الإسلامي إبراهيم عثمان أبو خليل حديثه معي وواصل متهماً الجهات الأمنية بالتقصير لأنه كان مستهدفاً، وزاد لقد إختاره الله شهيداً، وأن مقتله يحمل رسالة لكل صاحب رأي مخالف أو كلمة جريئة. يتعدد المتهمون، ويقع على الشرطة وأجهزة التحقيق الوصول للقاتل في أسرع وقت، وإلاّ فإن الإتهام ربما يمتد بعيداً، سيما وأن بعض ذوي الفقيد كانوا يرون بطء استجابة الأجهزة الأمنية، لكن تقارير صحفية تقول إن التحقيقات تسير بوتائر متسارعة، وأن الجاني أو الجناة في طريقهم للعدالة. الراي العام - 9 سبتمبر 2006
|
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
اغتيال طه .. تفاصيل جديدة !! | Faisal Al Zubeir | 09-10-06, 00:36 AM |
Re: اغتيال طه .. تفاصيل جديدة !! | HOPEFUL | 09-10-06, 00:52 AM |
Re: اغتيال طه .. تفاصيل جديدة !! | شهاب الفاتح عثمان | 09-10-06, 01:15 AM |
Re: اغتيال طه .. تفاصيل جديدة !! | مجاهد عبد الرحمن | 09-10-06, 01:23 AM |
Re: اغتيال طه .. تفاصيل جديدة !! | Faisal Al Zubeir | 09-10-06, 03:05 AM |
Re: اغتيال طه .. تفاصيل جديدة !! | A.Razek Althalib | 09-10-06, 03:35 AM |
Re: اغتيال طه .. تفاصيل جديدة !! | Mustafa Mahmoud | 09-10-06, 03:38 AM |
Re: اغتيال طه .. تفاصيل جديدة !! | ombadda | 09-10-06, 04:11 AM |
Re: اغتيال طه .. تفاصيل جديدة !! | Faisal Al Zubeir | 09-10-06, 05:38 AM |
Re: اغتيال طه .. تفاصيل جديدة !! | Mustafa Mahmoud | 09-10-06, 06:06 AM |
Re: اغتيال طه .. تفاصيل جديدة !! | موفق علي عبد الرحمن | 09-10-06, 06:47 AM |
Re: اغتيال طه .. تفاصيل جديدة !! | Faisal Al Zubeir | 09-11-06, 00:38 AM |
Re: اغتيال طه .. تفاصيل جديدة !! | Faisal Al Zubeir | 09-11-06, 02:00 AM |
Re: اغتيال طه .. تفاصيل جديدة !! | ahmed haneen | 09-11-06, 03:26 AM |
Re: اغتيال طه .. تفاصيل جديدة !! | Faisal Al Zubeir | 09-12-06, 01:08 AM |
Re: اغتيال طه .. تفاصيل جديدة !! | Faisal Al Zubeir | 09-12-06, 01:35 AM |
Re: اغتيال طه .. تفاصيل جديدة !! | ahmed haneen | 09-12-06, 01:50 AM |
Re: اغتيال طه .. تفاصيل جديدة !! | Faisal Al Zubeir | 09-12-06, 03:36 AM |
Re: اغتيال طه .. تفاصيل جديدة !! | Faisal Al Zubeir | 09-13-06, 01:49 AM |
Re: اغتيال طه .. تفاصيل جديدة !! | Faisal Al Zubeir | 09-13-06, 02:01 AM |
Re: اغتيال طه .. تفاصيل جديدة !! | abuguta | 09-13-06, 02:48 AM |
|
|
|