|
النظام الفاشي المهووس هو الذي اغتال محمد طه محمد احمد!!؟؟
|
ولماذا الاستغراب والاستنكار حد الحسرة عندما نسمع هكذا اخبار بشعة عن اغتيال وتصفيات وتعذيب وهتك اعراض واعتقال وتشريد ونهب وسلب في ظل نظام حكم كالذي الان في السودان هذه هي اس افكاره ومبادئه وتصرفاته ولغته اليومية التي خبرناه بها سبعة عشر عاما بل صارت سمة عامة من تصرفاته اليومية.. ونحن نسمع عن تصفيات الخصوم ومطاردتهم وتعذيبهم وهتك اعراضهم وحوادث الموت المريبةتارة بالطائرات واخرى بالسيارات وقد طالت رموزا من المعارضة وايضا من المحسوبين علي النظام...ايعقل كل ذلك ان يكون صدفة وقضاء وقدرا!!؟؟ ان حادثة اغتيال الصحافي الانقاذي محمد طه محمد احمدالمؤسفة والبشعة وبالذات في هذا التوقيت الحساس مع انتفاضة الجماهير الراهنة يتحمل وزرها هذا النظام المجرم لانه هو الذي زرع هذا الجو من الهوس والتطرف وهو جو يشجع مثل هذه التصرفات الاجرامية .. وبالتالي يدعونا بملحة شديدة ان نفتح ملف تحقيقات واسع حول حوادث مريبة متهم بالضلوع فيها هذا النظام المجرم قد طالت اشخاصا مناوئين للنظام وايضا محسوبين عليه ولكنهم قد اختلفت او تقاطعت اراؤهم معهم. ومحمد طه محمد احمد مهما اختلفنا معه فهو شخصية مشاكسة ومناكفة وقد خبرناه منذ ايام الدراسة بجامعة الخرطوم وهو يصدر صحيفته الحائطية ( اشواك) وكان لوحده من جماعات الاخوان من يتوافر في حلقات النقاش مع خصومه الجمهوريين والشيوعيين خائضا الحوارات باسلوبه المتشدد والمستفز... وهوذات الاسلوب الذي ادخله في مواجهة مع العراب الترابي كاد ان يدفع روحه ثمنا لها....ومن المتوقع انه ايضامارس ذات النهج مع بقية المجرمين عندما صار الامر بائنا عفونته اذكمت الانوف....وهم الذين دبروا له مكيدة المحاكمة واستنفار السلفيين المهووسين للتخلص منه بسبة اساءته للرسول في صحيفته..ويبدو ان الحكم باعدامه ظل جاهزا ولكنهم لاسباب سياسية اجلوه لتنفيذه فيه والتخلص منه في اللحظة المناسبة وكانت اللحظة المناسبة هذا التوقيت الحساس ليتفرق دمه بين الاحزاب والقبائل المعارضة وفي غمرة هذا الهرج والمرج السياسي...وحتى اللحظة لم يوقفوا البث بالاذاعة والتلفزيون فجأة لينعوه ( شهيدا) اذا كانوا فعلا يجلونه ويقدرونه صحافيا اسلاميا بطلا منافحا عن مشروعهم الحضاري المزعوم!! الاجابة ببساطة...هذه المرة( دقسوا) لانهم مشغولون بالانتفاضة المندلعة وهم ايضا يتحسسون رقابهم وجيوبهم ومؤخراتهم ويخافون من ذات المصير.. ولله في خلقه شئون..
هباني
|
|
|
|
|
|
|
|
|