|
Re: أها الدومة يا تجيبوهو لينا عمرة رمضان نعضيهو يا نمشى نعيد فى السودان نعضيهو!! (Re: jini)
|
Quote: بين قوسين
عيد النفط : ثلاثة أيام فى هجليج
عبد الرحمن الزومة كُتب في: 2007-09-06
عندما وجهت لى الدعوة من الأخوة فى شركة النيل الكبرى لخدمات البترول (جنبوك) لقضاء ثلاثة أيام فى هجليج لم أتردد فى قبول الدعوة وذلك لأننى كنت حريصاً أن أقدم للسادة القراء (صورة قلمية) من داخل أكبر مجمع للتنقيب عن البترول فى السودان و ذلك حتى يقف الشعب السودانى على الطريقة التى تدار بها شئونهم النفطية وأعتقد الآن اننى قد طلعت بحصيلة لا أعتقد أن صحفياً قبلى قد حصل عليها لعلمى أن معظم الصحفيين قد اعتادوا على قضاء اليوم فحسب. شهد اليوم الأخير زيارة وفد رفيع من الأطباء والصيادلة حيث قدموا رؤاهم حول ما يمكن أن يسهموا به فى مجال البحث العلمى خاصة ما قدمه بعض الصيادلة من امكانية القيام بأبحاث فى مجال النباتات الطبية التى تنمو فى المنطقة وذلك قبل أن يقوموا بجولة حول منشآت النفط. أتيحت لى فرصة التعرف على الحياة فى (الكامب) وأن أعايش مجموعة العاملين من السودانيين و(ضيوفهم) من جنسيات أجنبية شملت هنود وماليزيين وبريطانيين وفرنسيين وجزائريين ومن جنوب أفريقيا ومصريين وروس وفيتناميين ومن كوبا كل هؤلاء (سخرهم) الله لخدمة أهل السودان. المعسكر يضم كل هؤلاء ينخرطون كلهم فى منظومة من التنظيم الدقيق يأكلون بنظام ويشربون بنظام وينامون بنظام ويستيقظون بنظام حتى (الترفيه) معمول حسابه أيضاً بنظام. يبدأ اليوم من الخامسة صباحاً ويستمر حتى المساء والجميع يعمل بهمة (كالنحل) بعد أن تكفلت الشركة بتلبية كل احتياجات العاملين. يتم تطبيق نظام العمل على أساس أن يعمل العامل (28) يوماً ثم يتمتع بقدرها اجازة. بالمعسكر ثلاثة مطاعم تقدم ما لذ وطاب من الطعام وقد روعى أن يجد كل واحد من الجنسيات المذكورة ما يناسب (ثقافته) الغذائية. بالمعسكر مسجدان كبيران يمتلئان فى صلاة الصبح نفس درجة الامتلاء فى صلاة المغرب وهناك العديد من صوام الخميس والاثنين وهذا ما طمأننى أن هذا المشروع الحيوى الذى تنفذه تلك الأيادى (المتوضئة) والجباه الساجدة لربها هو مشروع مبارك باذن الله. أتيحت لى فرصة زيارة معسكر (حماة البترول) فى القيادة العسكرية والتحدث الى سيادة (الكومندان) العقيد يوسف المهدى حيث تحدث الى فى نطاق عمله كرئيس للجنة الأمنية ورئيس لجنة تشغيل العمالة المحلية حيث شرح لى (آلية) الاستخدام وأن ممثلى القرى فى الواقع هم الذين يقومون بالدور الأساسى فى تشغيل أبنائهم وذلك على خلفية ما أثير مؤخراً حول (صدامات) حدثت بين قوات الأمن وبعض المواطنين و(الأكاذيب) التى نشرتها بعض الصحف وأبان الحقيقة كاملة وهى أن (اللجنة) حصلت للعاملين على شروط عمل أفضل مما كانوا يخضعون له. كان بعض العمال يعملون مقابل (ثمانية آلاف جنيه) والآن وضع حد أدنى للأجور هو (عشرون ألف جنيه) مع الزام الشركات بنقل العاملين (من و الى) قراهم أو اسكانهم. والذى حدث أنه بعد وضع تلك الخطة والتى تمت بموافقة ممثلى القرى فقد قامت اللجنة بواجبها فى ابعاد بعض المواطنين الذين يسكنون بطريقة عشوائية فى مناطق غير صالحة للسكن من الناحية الصحية والبيئية وهذا هو واجب تلك القوات الذى من أجله وضعت فى ذلك المكان وستقوم بهذا الواجب دائماً. تعليقاً على ما كتبته بعض الصحف من تشويه للحقائق فى محاولة للاساءة الى قوات الأمن بزعم انها قتلت الأهالى قال العقيد يوسف متحدياً (اما أن تحاكم تلك الصحف أو نحاكم نحن) مشيراً الى أن الذى قتل هو فرد شرطة ولقد أصيب آخرون بينهم ضابط فى الجيش رأيته وقد كسرت أصبعه وجرح بسكين! فى ختام هذه المداخلات أرجو أن أرسل باقات من الشكر لكل (الشباب) الذين يعيشون ويشرفون على تلك الكوكبة الرائعة من العاملين فى (الكامب) الذين أحاطونى بالرعاية والتقدير والتوقير طيلة أيام وجودى بينهم حيث حظيت من الجميع بمعاملة من فئة (الخمسة نجوم). أسأل الله أن يحفظهم. |
|
|
|
|
|
|
|
|
|