وماذا فعل بعض هؤلاء( المجاهددين) بعد ان كتبت لبعضهم الحياة والنجاة من الموت المحقق وقد عادوا الى الحياة وخلالها اكتشفوا كم كانوا مضللين حين راوا بام اعينهم كذب وهراء وفساد وطغيان ملتهم المتاجرة بشعارات الدين وانها تاجرت بالفعل بدماء اخوتهم ( الشهداء) وعاثوا فسادا وقهرا في شعبهم...هل صمتهم على كل هذه الاثام من مظالم وجرائم ونهب للمال العام هل هذا من اخلاق الدين التي لاجلها( جاهدوا واستشهدوا) ... وان كانت الاجابة بالنفى لماذا صمت معظمهم هل هو خوف من الله ام من الحاكم.. وهل طاعة الحاكم على الظلم والفساد امر يحضنا عليه دين الاسلام.... وهل دولة المواطنة التي وقعت عليها ملتهم بموجب ( نيفاشا) وهى دولة لا تعترف الا بالمواطنة معيارا للتساكن والتعايش في هذا الوطن بغض النظر عن التباين الدينى والاثني واللوني.... وهي دولةعلمانية صريحة من غير مواربة.... فما موقفهم من هذه الظرفية التي تبخر فيها مشروعهم الحضارى المازوم فلا حرروا الجنوب من الكفر ولا اقاموا شرع الله ولن يستطيعوا ان يعيدوا رفات رفاقهم ( الشهداء) من احراش الجنوب الذاهب للانفصال بسببهم وليس بسبب اخرين!؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة