|
اين صوت العسكريين الوطنيين في التغيير القادم!؟
|
ظل هذا السؤال هاجسي لفترات طويلة وانا كنت متابعا بعد مقدم هؤلاء المجرمين للسلطةفي صيف 1989وقد تابعت حينها قيام تجمع المعارضة ومن ضمن مكوناته تنظيم القيادة الشرعية لقوات الشعب المسلحة بقيادة المرحوم الشهيد الفريق فتحي احمد علي اخر وزير دفاع في الحقبة الديموقراطية المؤودة.... وهم مجموعة من الضباط الوطنيين بالمؤسسة العسكرية من احالهم هؤلاء السفلة الي الصالح العام...ومن القيادة الشرعيةانشقت مجموعة عسكرية واسست تنظيم قوات التحالف بقيادة العميد عبد العزيز خالد برفقة مجموعة من الضباط الوطنيين في تحالف مع قوى ديموقراطية وطنية مدنية! الان القيادة الشرعية تقريبا ما عادت موجودة بالساحة الوطنية المعارضة بعد ان عاد رئيسها ونائب رئيس التجمع الوطني الفريق عبد الرحمن سعيد وزيرا في حكومة الجبهة وفق اتفاقية القاهرة المثيرة للجدل و ايضاعاد العميد عبد العزيز خالد قائد قوات التحالف..وقد دخل بعض من اعضاء تنظيمه وفقا لاتفاق القاهرة في شراكة مع الحكومة في برلمانهابالتعيين.. وقد قبل التحالف ما تمخض عنه اتفاق القاهرة والذي اسفر عن مشاركة قوى وطنية من ضمنها التحالف فيما يسمي بحكومة الوحدة الوطنية... الامر المحير الان ..وانا اتساءل بعد رجوع التحالف والقيادة الشرعية الي السودان اذن اين بقية جموع المئات من الضباط الوطنيين الذين احيلوا الي الصالح العام في خلال هذه الثمانية عشر عاما ولم يكونوا جزءا من تنظيم القيادة الشرعية ولا من قوات التحالف....وما هو دورهم الراهن في دعم قضية النضال الوطني ضد النظام الظالم الذي شردهم وطردهم واهانهم... فمنهم العشرات في اوروبا وكندا واميريكا واستراليا والخليج والمئات في داخل الوطن!! ما هو دورهم الراهن في معركة التغيير الوطني وما هي تصوراتهم لدور القوات المسلحة في المرحلة القادمة بعد زوال هذه العصبة المجرمة التي دمرت القوات المسلحة كمؤسسة قومية وجعلت منهاقوات خاصة بالحزب الحاكم بعد ان جردتها من العناصر الوطنية الحرة واحلت محلهم مناسيبها ومحاسيبها ومناصريهامن الموالين للحزب الحاكم قبل الوطن..لتبقي القوات المسلحة كلب حراسة لاهل السلطة وليست قوات قومية لصون امن البلاد وحماية حدودها ودستورها القومي! هل هنالك بالفعل مبادرات وطنية انية من هؤلاء الضباط الوطنيين تتزامن مع الحراك السياسي المدني ومنسقة معه لوضع تصور للمرحلة القادمة مدنيا وعسكريا لتعم الثورة والتغيير كل البني المدنية والنظامية..بحيث يكون هنالك تصور واضح لشكل المؤسسة العسكرية بعد التغيير مع ضمانات تضمن تناغمها وتعاونها وتكاملهامع مؤسسسات الدولة المدنية... التي في مخيلة المدنيين السياسيين بمختلف رؤاهم الفكرية والسياسية في سياق ديموقراطي حر!؟
|
|
|
|
|
|
|
������� ��������� � ������ �������� �� ������� ������ ������� �� ������
�������
�� ���� �������� ����� ������ ����� ������ �� ������� ��� ���� �� ���� ���� ��� ������
|
� Copyright 2001-02
Sudanese
Online All rights
reserved.
|
|