مواضيع توثقية متميزة

مربع كاي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 03:42 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مواضيع توثقية متميزة
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-12-2013, 11:24 AM

محمد صديق
<aمحمد صديق
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 3990

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: ياسر نجيلة)

    سلامات يا حلوين

    Quote: و توته توته خلصت الحدوته....


    عيد سعيد يا حبيب..

    وسلامى للبت (المِن مدنى ) وعيالها.
                  

02-09-2013, 10:36 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: محمد صديق)

    صبحكم الله بالخير

    عودة بعد غيبة الى مربعي العزيز...
    أعتذر عن الرد المتأخر للجميلان ياسر نجيلة و الكوتش محمد صديق...
    لكم مني تحيات عطرات و تقبلوا تحيات البت المن مدني....
                  

02-09-2013, 04:15 PM

محمد صديق
<aمحمد صديق
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 3990

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    سلامات يا حلوين

    Quote: صبحكم الله بالخير

    عودة بعد غيبة الى مربعي العزيز...
    أعتذر عن الرد المتأخر للجميلان ياسر نجيلة و الكوتش محمد صديق...
    لكم مني تحيات عطرات و تقبلوا تحيات البت المن مدني....


    عوداً حميداً يا حبيب .
                  

02-09-2013, 04:20 PM

محمد صديق
<aمحمد صديق
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 3990

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: محمد صديق)

    سلامات يا حلوين

    Quote: للجميلان ياسر نجيلة و الكوتش محمد صديق...
    للجميلان

    مجرد عكلتة .
                  

02-11-2013, 12:22 PM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: محمد صديق)

    صبحكم الله بالخير

    غايتو جنس عكلته يا كوتش...
    لكن بي عكلتك دي مرورك دايما بيسعدني...
    يديك العافية و يسكنك الصافية بعد ما بقيت من سكان بحري...
                  

02-12-2013, 12:45 PM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    صبحكم الله بالخير

    لو أردت أن أتحدث عنها لما استطعت...
    فأنا غير مؤهل كفاية لكي أصفها لكم....
    كلماتي تتقاصر دونها و عباراتي لن تفيها قدرها...
    و حزني عليها ما زال عظيما...
    و شوقي اليها يتعاظم مع الأيام...
    بتهمس لي في صلواتي..دعواتك...
    يا رشدي دعواتك..ما تنساني يا شيخي دعواتك...
    بشوفه هناك في غيمة.. تلوح لي.. و تبسم زي شعاع النور....
    ترش رشات...تبللني بي عبير و حنان...
    بلاقيها...على الطرقات و في اللمات و في الضحكات...
    و في ضحكة طفل بيقالد أمه في فرحة..
    و في دمعة فرح لي أم بتشوف وليدها كبير وفايت الناس...
    كانت كل ما تتمناه أن ترى محجوب و هو يلبس الروب متخرجا من كلية الهندسة...
    و شادن تلبس ثوب الزفاف عروسا...
    و تبيان طبيبة أسنان كبيرة تعالج لها أسنانها المسوسة التي ورثتهم عن أمي...
    و ترى أحمد و قد كبر و أوفى لها بكل وعوده لها و التي تصورها عقله الصغير...
    أنا لما أكبر يا ماما حأعمل بيت كبير جدا و أجيب ليك عشرين شغالة و ما أخليك تعملي حاجة...
    و أخليك تلفي العالم ده كلو أوديك أمريكا و كل حته في العالم...
    و عندما كنا نمشي وراء تابوتها الى مثواها الأخير كان يسألني....
    انت ماما دي مستعجلة كده ماشه...
    استعجلت شديد يا ولدي...مضت سريعا و بهدوئها المعتاد....
    و قبل أن تدخل في غيبوبتها الأخير كانت تسأل الله حجة...
    و جرعة ماء....


    [[/IMG]

    كانت تستعين على المرض بالدعاء



    و بالمحبة التي منحناها لها جميعنا



    و بذكر الله اطمئن قلبها فنامت...

    اللهم أرحمها و أغفر لها و أنزلها مع الصديقين و الشهداء و الأبرار...
    اللهم أغسلها بالثلج و الماء و البرد...
    اللهم لا تفتننا بعدها و لا تحرمنا أجرها...
    و أجعل البركة في ذريتها...

                  

02-15-2013, 02:10 PM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    صبحكم الله بالخير

    عندما كنت صغيرا كان الناس يرحلون عندما يتقدمون في العمر....
    كل أهلي رحلوا بعد أن كبروا الا عمتي آمنة التي رحلت و هي في الثامنة عشر من عمرها....
    توفيت بسبب عدم المام الناس بكيفية التعامل مع مرض السكري وقتها...
    لذلك عندما بلغوا أبي بوفاتها بكاها بكاءا مرا...
    لا أذكر انني رأيت أبي أو سمعته يبكي هكذا الا عندما رحلت عمتي آمنة....
    و كذلك عندما توفي عمي عبد الرحمن قبل سنين قصيرة طويلة...
    لذلك فالموت و التقدم في العمر ارتبطاارتباطا وثيقا في اعتقادي.....
    حتى كبرنا و تخرجت من الجامعة فاذا بهذا الفهم يتغير....
    و تعددت أسباب الموت و كثرت و لم يعد التقدم في العمر وحده سببا للموت....
    و رحل الأحباب و الأصدقاء الواحد تلو الآخر....
    و نحن في الجامعة رحل أحمد أبراهيم و هو يهم بالرجوع الى أهله متخرجا ليفرحوا به....
    كان قد جاء لاستخراج شهاداته فتمكن منه مرض الفشل الكلوي و تدهورت صحتة و توفي...
    فأرسلناه الى أهله في تابوت و أرسلنا لهم شهادات تخرجه من الجامعة...
    كذلك الحال بعد التخرج..رحل الزين ياسر الزين و هو في مستهل حياته العملية...
    كان يحمل الكثير من الآمال و الطموحات فرحل قبل أن يحققق أي منها...
    جاء ليودعني فطلبت منه أن يمر علي عندما يعود فلم يجيبني...
    نظر الي طويلا ثم مضى الى حال سبيله و لم يعد...
    و تركني وحيدا أبكيه ليل نهار و لشهور طويلة مرة...
    ثم رحل قريب الله الذي احتضنني و أنا يافعا في بداية حياتي الجامعية....
    و كان قريب الله قريبا الى لله في كل ما كان يعمله في هذه الدنيا....
    ثم رحلت خالتي حاجه والتي كنت أحبها من كل قلبي...
    و تلتها بنت خالتي درية..كانت درية تبكي على كتفي عندما توفيت خالتي...
    و كانت تقول لي أمي يا الرشيد كيف أعيش بدون أمي...
    فلم تبقى بعدها طويلا و لحقت بها...
    و رحلت خالتي فاطمة و تلاها خالي محمد...
    و فجعنا في سميره سيد الأخت و الصديقة و الزميلة...
    لقد أصبح الموت يتنقل من دار الى آخر منتقيا الأصفياء الأنقياء....
    ذات يوم أسود رن هاتفي و اذا بصوت أختي ستنا و هي باكية تبلغني خبر اصابة منى بالسرطان...
    تلقيت الخبر كالصاعقة و اجتهدنا أنا و اخوتي لنرسلها الى الأردن....
    كانت بداية النهاية...
    لم أتصور أن تبلغ بالموت الجرأة ليأخذ أحد من اخوتي....
    خبر سيء و آخر مفرح...تسوء حالتها و تتحسن...
    رحلة من المعاناة و العلاج الطويل و الخوف الجاثم على صدورنا....
    بذلنا كل ما في وسعنا من أجلها...
    حتى ساءت حالتها كثيرا حيث كانت تتعالج في تايلاند فتقاطرنا اليها نشد من أزرها....
    زرتها قبل وفاتها بأسبوعين و دعمتها معنويا....
    و قلت لها تمسكي بالحياة حتى أعود اليك مرة أخرى....
    ثم خرجت من غرفتها و أنا أذرف الدموع و كأني لن ألتقيها مرة أخرى...
    و لكنها لم تنتظرني حتى أعود و لم أراها بعد ذلك اليوم....
    رحلت و خلفت وراءها أحزانا تأبى أن ترحل....
    لقد هزمها و هزمنا الموت...
    و انتصرت علينا الأحزان....
                  

02-17-2013, 07:59 AM

فرحات عباس
<aفرحات عباس
تاريخ التسجيل: 09-20-2005
مجموع المشاركات: 500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    الرشيد الحبيب .. لك الإنحناءة والتجلة وأنت تتقدم الحزن الطويل شوطاً مديدا وردحاً من الحروف المضيئات .. أنا فقط متابع نزفكم منشدهاً لا أقوى على حرف
                  

02-17-2013, 08:36 PM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: فرحات عباس)

    مساكم الله بالخير

    فرحات يا حبيب شكرا على مرورك الذي خفف عني نبرة الأحزان و كان بلسما للجراحات...
    خلت انني أغلقت دونها الباب في غرفة (الكرار) فاذا بها تتسرب عبر ثقب ما و تجتاحني من جديد...
    و استدعت معها كل أحزاني منذ أن عرفت الحزن في تظاهرة للحزن ظلت تكبر وتكبر مثل كرة الثلج...

    شكرا يا حبيب
                  

02-18-2013, 12:24 PM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    صبحكم الله بالخير

    في كل مرة أهم فيها بالخروج من البيت ينتابني شعور بالضيق...
    و أنا افتش في خزانة ملابسي بين كوم (الدلاقين) عن قميص ألبسه....
    أتذكر وصية نسيبتي: يا ولدي ما تقعدوا تعملوها دلاقين ساكت أعملوا حاجه للمستقبل....
    ان السنين التي تساقطت من عمري تحولت الى كوم من الدلاقين....
    كان الجو باردا مشبعا برطوبة تدغدغ الوجه و المشاعر....
    و كان الشارع معبأ بالتنانير القصيرة و خصل الشعر الناعم التي يعبث بها النسيم....
    غضيت بصري ما استطعت..متجنبا النظر تحت الحزام.. و السيارات المسرعة...
    أخشى أن تزورني والدتي هنا فتصدر فتوى بأن (القروش البتاخدوها دي ما حلال)....
    البلد النسوانا ماشات ساكت ديل قروشها ما حلال....
    لأنها أصدرت فتوى مشابهة عندما كانت مع أختي الراحلة منى في تايلاند....
    بأن العلاج في بلد نسوانو كلهم عريانات ما فيهو بركة....
    ان الفلبين تصدر الى هذا البلد الكثير من التنانير القصيرة و خصل الشعر الناعم جدا...
    كلما صادف أن كان الجو رائعا مثلما هو الحال اليوم كان ذلك حافزا لهم ليعبوا الشوارع...
    ان تنانيرهم تلك تقصر عندما يكون الجو باردا و عند الحر تقصر أكثر....
    أكاد أجزم أن الطول ليس من ثقافتهم في شيء....
    ان المبنى الذي فيه مكتبنا الرئيسي يجاور مكتب ست بيتي....
    عند الاشارة اتصلت عليها و أنا راجلا...
    شايفاني أنا تحت....لوحت لها و أنا أتحدث اليها في الهاتف....
    لم أكن اراها و هي في الطابق السبعتاشر خلف الزجاج المعتم....
    وين...وين..
    جمب الاشارة....مقابل الBHS .....
    شفتك و ابتهجت وين يا غالي انت....
    لقد انتهيت من عملي بالمكتب الرئيسي و أنوي دخول الـBHS...
    لا بالله عليك...مش كفاية كل يوم طالع بالليل جاي شايل حاجات بي 200-300 درهم....
    ست بيتي لن تتخلى عن عاداتها في تضخيم الأشياء....كل حاجه عندها مضروبة في 10....
    فالفلافل و كيس الخبز الذان أحضرتهما مساء البارحة لم تتجاوز قيمتهما معا العشرون درهما....
    لا أنصحك بدخول هذا المحل فأنا أعرفك جيدا...لن تخرج منه و الا تكون قد أنفقت 500 درهم...
    بالقسمة على 10 فهي تقصد انني سأنفق 50 درهما....
    الا أنني كنت قد اكتسبت مناعة ضد الدلاقين و أنا أفتش في خزانة ملابسي هذا الصباح....
    عملت مع بول هاوبرج مديري الدنماركي خمسة سنين دون أن أتعلم منه شيئا...
    فلقد كان لبول ثلاثة قمصان أو أقمصة بيض وثلاثة بنطلونات أحدهما جينز....
    كان بول يهوى رياضة الجولف عندما يمارسها يلبس تي شيرت واحد و بنطلون قصير كاكي اللون....
    كلما صادفته و هو يرتدي بنطلونه القصير أكاد أنفجر من الضحك....
    و أتذكر قول الشاعر::له ايطلا ظبي و ساقا نعامة و ارخاء سرحان و تقريب تتفل....
    فهو في مثل طولي و (ساكاكاته) تشبه ساكاكاتي الى الحد البعيد.....
    و لكنها لا تشبه بأي حال من الأحوال سكاكات طارق جبريل فتلك (سكاكات قاسية شديد)....
    بعد خمس سنوات اشترى بول سيارة بورش و بقيت أنا أكدس في الدلاقين....
    قال لي ابني مهند يا بابا اشتري سيارة بورش...
    قلت له عندما تجد في خزانة ملابسي تلاته قمصان بيض و بنطلونان...
    تأكد بأنني سأشتري السيارة البورش بعد خمسة سنوات.....
    و ربما قطعة أرض في الدخينات....
                  

02-18-2013, 12:25 PM

عبد الدائم سيد أحمد
<aعبد الدائم سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 10-28-2006
مجموع المشاركات: 4220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    غلبنـــى اكتب يا رشا عديل كده
    صورة حمادة وهو ببوس فى والدتو المرحومة منى تقطع القلب

    الموت حق و ما بقيف

    ما بفيد الميت غير الدعاء و الصدقات

    ربنا يرحمهم جميعا" و يسكنهم جنات الفردوس
                  

02-24-2013, 10:31 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: عبد الدائم سيد أحمد)

    صبحكم الله بالخير

    كتب أخي علي بابكر ما لم أستطع كتابته عن رحيل أختي منى...
    كان هناك عندما رحلت فكتب بأحرف دامية آخر مشاهداته ....

    ................................................

    بكائية الحزن الجديد ...أو رحيل السوسن

    ماتت أختى قبل شهور وكنت قبل موتها رأيت فى منامى أنى أغطى وجهها فى مكان لم آلفه وجوارى زوجها يبكى ويقول.. كأنها كانت تنتظر أمها لتموت ..
    ثم صحوت .وبعد أيام من حلمى سافرت أمى نزولاً عند رغبة أختى لتخفف عنها ألم الغربة والمرض ..ثم لحقت بهما بعد ذلك ..
    وهناك رأيتها تتألم وتقول بصوت عالٍ يا سيدى يا رسول الله ..وذات مساء همت بالنزول من سريرها قائلةً أنها تود اللحاق بمن سبقوها فلم نفهم حتى إرتحلت ..
    وبعد أن غسلتها أمى وأختى الصغرى قمت فألقيت عليها نظرة أخيرة وغطيت وجهها كما رأيت فى حلمى وعدنا نحمل أختى فى صندوق......
    رحم الله منى بابكر سيداحمد

    كانت شمساً بازغةً............ كانت أكبر
    وكنت أراها ...... بدراً يسطع نوراً يُبهر
    وكانت زهراً..ورداً ..فرحاً.... أنضر
    ثم رأيت... أنى أغطى ملكاً يمشى بين الناس
    صمتاً....حباً............وقلباً أطهر
    وصحوت ...عرفت بأن الله اختار جواره أجمل زهرات
    وأن الموت يسير إليها يدنو منها وأنه آت
    ثم رحلت إليها وعندى أملٌ أن ألقاها
    يكذِبُ حلمى شئ ٌ من رؤياها
    وحين رأيتها كان الألم يزيد عليها يتغشاها
    وكانت تصرخ باسم الله وتهتف يا مولاى
    وكنا ندعو سراً جهراً يتولاها
    ثم يزيد الألم عليها وهى تنادى رسول الله أن يلقاها
    عند الكوثر ...قرب الحوض ..تروى ظماها
    وأذنت منا ..قالت إن الصحب إرتحلوا قبلها
    خالى محمد كان يحبها
    جدى ... جدتى ... عمى ...عمتى
    خالتى ... وبعض الأهل يترقبها يرجو شذاها
    وآخر كلمٍ نطقت عنه ..حمداً شكراً فى مولاها
    ثم إرتحلت
    سكتت كل الأشياء إلا نحن كنا نبكى
    زوجها يبكى ..إبنها يبكى.... أختى تهذى
    أمى تبكى وتقول.. إبنتى أجمل من أن توصف
    أنها مثل زهور السوسن بل أنداها
    ثم تزيد لقولها ..كيف نخبِر عنها أباها
    وكيف سنأتى إليه بنعش وأنَ الأجل قد وافاها
    ثم أتينا أبانا نبكى .....قلنا
    يآ أبت ..كان القدر أعجل منا وأن الله قد ناداها
    وكيف سنمنع عنها نداء الحب حين يحب الله لُقاها
    كل الناس إجتمعو ليشهدوا رحيل السوسن إلى مثواها
    وكنا نسمع عزيف الحزن يشق الخيمة من أولها لأقصى مداها
    غابت شمسٌ.....رحلت عنَى
    ليتها ما ارتحلت .... ذلك أنَى
    أتسكع عندها حين يجور الزمن عليَ أو يهرب منَى
    وحين يغطى الحزن عليَ... تسلو عنَى
    بثى ....حزنى .... وأنينى
    أختى ....إنى آتٍ نحوك فانتظرينى
    قد آتيك الآن ..غداً...أو فى بضع سنين ِ
    فانتظرينى
    أبلغى عنى رسول الله كل تحيات
    ثم الصحب بقربك فى الجنات
    وانتظرينى إنى آت

    على بابكر سيداحمد
    الخرطوم يونيو 2012
                  

02-24-2013, 12:50 PM

محمد صديق
<aمحمد صديق
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 3990

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    سلامات يا حلوين

    أسأل الله لها الرحمة والمغفرة.

    آمين
                  

03-11-2013, 08:40 PM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: محمد صديق)

    مساكم الله بالخير

    الراحل حميد مرة أخرى

    كل ما تباعد بيننا عوارض .. كل ما هواك يا طيبة مكني
    تلد الغربة القرب الواحد .. وبيكي أسمي الشوق وأكنّي...
    لما أفوتك من دون خاطر ..أو دون خاطر مني تفوتي
    بلقى حبايب فى كل حتة .. وكل بيوت الفقراء بيوتي...
    لا غيرت وراك الجتة .. ولا بدلـت ملامح صوتى...
    لا غافلنى وهادن فنى .. وغامل المدن الما عرفتنى...
    تبن الشوق الصبرو مصوبر .. للارياف الكم وفتنى...
    وللاطفال الناشفة ضلوعها .. ونازفة بغنى...
    أطّمن روعها واهدّى دموعها ..
    ببسمة بكرة الماها تمنى ولا مصنوعة
    **********
    أغنى لشعبى ومين يمنعنى ..
    أغنى لقلبى إذا لوعنى مخير دربى الما رجعنى ..
    إذا طلعنى نخلة القر ولا الغربة الكدرومية .. تنزل غنوتى بقمرية
    أو وقعنى فى بطن الجب .. يطلع يوسف بألاغنية أغنى الناس الما بتسمعنى ..
    المنى بعيده المبعده عنى النادى نشيدها وكنت المعنى ..
    **********
    الأيدى فى إيدها.. وإيدها بتبنى فى دنيا جديده اليوم راح تبنى ..
    واريت غنواتى فى ناس شغالة ..
    تكون سندالة وعود طورية ..
    ضراع رجالة .. كتاب أطفاله..
    وجملة فالها الما مكرية سدة مالها وبقة فالها ..
    فى ليلة الدخلة على إسمى قضية حبيبة قلبى يا سودانية ..
    يا أسمى معانى فى زول بيعانى يا ود ضكران يا بت دغرية ..
    وانا إن سامعانى فضلت أغانى غبش فقرية وروح غانياني ..
    هويتك منك يا دافعانى ..براحة يدى كما الأشواق
    ويا جابدانى برفق على وما بتحير بين الفوق ..
    وبين الناس التحتانية إلا مغير ولا عقوق ..
    ولا كفيف الإنسانية .. ومنك وين يا كاشفة عيني ..
    بنور الإلفة ضي الحنية وحلم العالم ناس تتسالم ..
    والبني آدم صافي النية للاطفال الناشفة ضلوعها ..
    بطمن روعها وتبدا تغنى غناوى البكرة الكم مسموعة ..
    حسيس طنبارة مع نقارة صفقة حارة ودارة تهني..
    فيا حلتنا عليك ترابك وأنت شبابك زينة الجني..
    أحلى عروس البلد إلتنا ولا الغبش الرابة تهنى ..
    ولاهدير المدن التصحا وتمحى ظلام الحاصل عنى
                  

03-12-2013, 07:27 AM

محمد صديق
<aمحمد صديق
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 3990

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    سلامات يا حلوين

    Quote: مساكم الله بالخير



    عوداً حميداً .
                  

03-13-2013, 06:36 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: محمد صديق)

    صبحكم الله بالخير

    Quote: عوداً حميداً .


    تسلم يا كوتش و شكرا على المرور....
                  

03-15-2013, 05:10 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    صبحكم الله بالخير

    اشتقت الى قريبي الذي يقيم بمانيتوبا في كندا فقررت أت اتصل عليه....
    منذ أسبوع و أنا أحاول أن أتصل عليه في الوقت المناسب و مراعاة فروق الوقت....
    و لم أفلح الا الآن...رن هافه طويلا من الجانب الآخر حتى أوشكت على انهاء الاتصال....
    فاذا بصوت ندي يحادثني بانجليزية تشبه انجليزية استرالي عجوز كان يعمل معي....
    و لولا بعض التفاصيل في صوته (الما بيغباني) لكنت عوجت لساني مثله...
    و لتكلمت معه بانجليزية كتلك التي يتكلمها المحترفين البرازيلين في الدوري الانجليزي....
    انجليزية بنكهة برتغالية تشبه ايقاع السامبا و كرنفالات الكوبا كابانا....
    يا الهي منذ عدة سنوات عندما كان وحيدا في عرعر بالسعودية لم يكن صوته هكذا....
    لم أك قد سمعت بعرعر هذه في ذلك الوقت فكنت عندما أهاتفه في وقت الغداء...
    كنت أتخيلة جالسا و أمامة صينية من الكبسة التي يعتليها ضب كبير كما البدو في الصحراء....
    قلت له هذا أنا ألم تعرفني...فخلع عن لسانه انجليزيتة تلك و رجع صوته كما عرفته....
    يا أخينا وينك انت مشتاقين ياخي..طولنا منك لا عارفين ليك تلفون و لا حاجة....
    تحادثنا طويلا و بلينا شوقنا و تكلمنا عن هنا و هناك وعقدنا المقارنات....
    و توصلنا الى أن الدولار هناك ممحوق مثلما هو الدرهم...
    ولكن الدولار أشد محقا فالخمسمائة دولار هناك قد لا تكفيك يوما واحدا...
    بينما تكفي لقضاء عمرة كاملة باقامتها و ترحيلها و أكلها و شرابها و زمزم مجانا كمان....
    ما زلت أذكر ذلك اليوم و كأنه أمس الأول عندما اجتمعنا عائلتنا في رحلة الى بتري....
    و كنا أنا أنت و آخرون من نصيبنا السيارة البوكس..فجلسنا على حافة صندوقها...
    و كنا نحب ركوب السيارة (البوكسي)...و نفضله على باقي السيارات....
    و كنت أنت مزهوا بشبابك و رشاقة و خفة حركتك فاطلقت يديك و لم تمسك بأي شيء...
    و بينما كانت السيارة البوكس تسير في الطريق الترابي داست على حججرضخم....
    فارتفعنا جميعنا في الهواء و هبطنا اضطراريا في وسط الصندوق...
    الا أنت فلقد وجدناك Upside down رجليك في حافة الصندوق و رأسك يتدلى خارج البوكس....
    فهرعنا اليك جميعنا و و جذبناك الى داخل الصندوق....و أنقذناك من الموت المحقق...
    و عندما سحبناك الى الداخل كنت أتوقع منك أن تقول لقد كاد رأسي أن يلامس الأرض....
    و لكننا فوجئنا بك تقول كنت أطالع السماء و هي حبلى بالسحب الداكنة...
    ولقد سقطت قطرة من تلك السحابة في حلقي...و أشرت اليها...
    انها ستمطر الآن....
    كنت أظنك قد تأثرت ببقائك معلقا بعض الوقت و من هول الصدمة أصبت بلوثة...
    و لكن قبل أن أسترسل في التفكير كانت القطرات تزداد و تبللت ملابسنا...
    و شعرنا و كأننا نمتطي ظهر سحابة و نسافر مع الريح بصحبة سحب أخريات....
    ففرحنا و تعالت ضحكاتنا و قهقهاتنا و نسينا صدمة سقوطك المريع....
    لقد كان مقدرا عليك أن تذهب الى مانيتوبا و يدخل البرد في عضامك و الا لما نجوت وقتها....
    سمعت صوتا مكتوما من الطرف الآخر و كأني به يسعل أو يتنهد...
    ثم شعرت بطعم قطرة من دموعه تسقط من هاتفي في حلقي....
    لقد شعرت بطعم مرارتها....
    آه... المنافي تلد منافي وكل سمحاً شين ومافي....
    والزمان خطواتو ماسخة ودائرية.....
    صحيح اننا لم نعد قادرين على الجلوس في صندوق البوكسي....
    و لم تعد السماء تمطر كما كانت تمطر من قبل....
    و كل الذين احتشد بهم صندوق البوكسي في ذلك اليوم غيبتهم المنافي...
    و لم نعد نلتقي كما كنا نفعل من قبل....
    و لكنني أحلم بأن نعيد تلك التجربة مرة أخرى و أن نتبادل الأدوار...
    لا أقصد تجربة السقوط المريع...
    و لكني أٌقصد تجربة أن تسقط قطرة من سحابة داكنة في حلقي....
                  

03-19-2013, 09:11 AM

محمد صديق
<aمحمد صديق
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 3990

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    سلامات يا حلوين

    Quote: و لكن قبل أن أسترسل في التفكير كانت القطرات تزداد و تبللت ملابسنا...
    و شعرنا و كأننا نمتطي ظهر سحابة و نسافر مع الريح بصحبة سحب أخريات....
    ففرحنا و تعالت ضحكاتنا و قهقهاتنا و نسينا صدمة سقوطك المريع....
    لقد كان مقدرا عليك أن تذهب الى مانيتوبا و يدخل البرد في عضامك و الا لما نجوت وقتها....
    سمعت صوتا مكتوما من الطرف الآخر و كأني به يسعل أو يتنهد...
    ثم شعرت بطعم قطرة من دموعه تسقط من هاتفي في حلقي....
    لقد شعرت بطعم مرارتها....
    آه... المنافي تلد منافي وكل سمحاً شين ومافي....
    والزمان خطواتو ماسخة ودائرية.....
    صحيح اننا لم نعد قادرين على الجلوس في صندوق البوكسي....
    و لم تعد السماء تمطر كما كانت تمطر من قبل....
    و كل الذين احتشد بهم صندوق البوكسي في ذلك اليوم غيبتهم المنافي...
    و لم نعد نلتقي كما كنا نفعل من قبل....
    و لكنني أحلم بأن نعيد تلك التجربة مرة أخرى و أن نتبادل الأدوار...
    لا أقصد تجربة السقوط المريع...
    و لكني أٌقصد تجربة أن تسقط قطرة من سحابة داكنة في حلقي....


    آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآخ!!!!!!!!!!!!!!!
                  

03-30-2013, 09:27 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: محمد صديق)

    صبحكم الله بالخير

    Quote: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآخ!!!!!!!!!!!!!!!


    سلامتك من الآخ يا كوتش....
    شكرا على المرور.......
                  

03-30-2013, 09:33 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    صبحكم الله بالخير

    عند ناصية شارع حمدان اتصلت على ست بيتي و دعوتها لشرب كوب قهوة في محل ستار بكس....
    محاولة لالتقاط الأنفاس و شحذ أواصر العلاقة بيني و بين ست بيتي....
    مثل هذه اللقاءات هي التي جعلت منها ثمانية عشرة سنون رائعات....
    عشرة دقائق و أكون معك لنلتقي هناك أمام المحل....
    احتجت الى خمس دقائق لأصل .....
    وقفت أمام المحل أتأمل الشارع الذي كان قلب المدينة النابض....
    شارع لا يتجاوز طوله الخمسة كيلومترات كان و لا زال من أشهر شوارع المدينة....
    المباني العالية جدا على جانبية تجعلك تشعر و كأنك في الطريق الوحيد في غابة كثيفة الأشجار....
    و لكن الشارع لم يعد قلب المدينة النابض كما كان من قبل....
    فالمدينة تمددت في كل الاتجاهات مثل النهر عند الفيضان....
    قررت الدخول الى المحل لأهرب من لهيب شمس النهار و من حمى الشورتات التي تجتاح المدينة....
    ما أن يقبل الصيف حتى تتساقط قطع الثياب تباعا....
    عند المدخل وجدت أحدهم يدفع عربة للأطفال و احتار في فتح الباب...
    فأمسكت له بالباب حتى يدخل فشكرني....
    وقفت قريبا من الكاشير فبادرتني الفتاة الواقفة خلفه قائلة: كيف يمكنني أن أساعدك...
    قلت لها لا تستطيعين....فأنا أنتظر زوجي....
    ضحكت و قالت اذا سأنتظر معك حتى تأتي....
    كان المحل واسعا و ممتلئا بالكراسي و الطاولات ذات اللون البني المحروق....
    تتوسطه منطقة مرتفعة درجتين أو ثلاثة عن باقي المحل و بها كراسي و طاولات من نفس اللون...
    هناك كان يجلس المهندس طارق و الذي كان يعمل معي في نفس الشركة....
    ثم عملنا سويا في مدينة السلع الحدودية بعد أن ترك الشركة و عمل بالبلدية....
    كان يلبس لبسا رياضيا و حذاءا رياضيا و جالسا لوحده يتصفح جريدة بنهم....
    تجنبته حتى لا يفسد علي فرصة الجلوس وحدي الى ست بيتي...
    فلو حييته لأخذ يحادثي عن الشركة و الأيام التي قضيناها سويا لساعات طوال....
    تقدمت ناحية الكاشير و أخذت أطالع أنواع القهوة و المأكولات التي يقدمونها...
    حسمت أمر خياراتي بتناول ساندوتش صدر الديك الرومي المدخن...
    و كوب متوسط من مشروب الموكا كاراميل...
    حتى اذا ما سألتني فتاة الكاشير مرة أخرى أبدو و كأنني مواظب على ارتياد المحل....
    تأخرت ست بيتي فأخذت أمشي بين الكاشير و مدخل المحل....
    ثم تقدمت الى الكاشير و طلبت الموكا كاراميل و الساندوتش دون أي تلعثم...
    و طلبت منها أن لا تعيد باقي النقود حتى تأتي زوجتي و تطلب هي الأخرى...
    في هذه اللحظة دخلت ست بيتي و طلبت مثلي..
    تم اعداد المشروبات و الساندوتشات وذهبنا لنجلس...
    منظر الكريمة و هي تطفو فوق كوب الموكا كاراميل الساخن....
    و الجبنة الشيدر تسيل من أطراف ساندوتش الرومي كحمم تسيل من على فوهة بركان ثائر....
    أشعراني بأنني أحسنت الاختيار....
    ملت ناحية الطاولة و أنزلت رأسي نحو الكوب و شفطت شفطة كبيرة من الكريمة...
    عندما رفعت راسي وجدت أمامي فتاة ذات وجه طفولي و جسد امرأة راشدة....
    تلبس عاباءة سوداء و تغطي رأسها بغطاء الرأس الأسود....
    مدت الي ورقة مطوية و دون أن تنطق بحرف واحد....
    فتحت الورقة و في رأسي تدور عشرات الاحتمالات...مثل أنا مطلقة و لي أطفال....
    أو ان أبي مريض و أنا أعول أمي و اخوتي و ليس لدي ما يكفيني....
    و لكنني ما قرأت الثلاثة الكلمات الأولى في السطر الأول اكتفيت بهم...
    أنا شابة فلسطينية ...و لم أكمل قراءة باقي ما كتب على الورقة...
    أخرجت محفظتي و وضعت لها داخل الورقة مبلغا و طويتها ثم أعدتها اليها...
    مبلغا لعلة يكفر عما فعلته لتوي و أنا أدفع ثمن الموكا كاراميل و ساندوتش الرومي المدخن....
    فلقد مولت لتوي ثمن رصاصة ربما تقتلها أو تقتل أحد أفراد عائلتها يوما ما.....

    تُتهم ستار بكس بدعم إسرائيل،
    و يتهم رئيس مجلس إدارتها اليهودي هوارد شولتز بدعم آلة الحرب الصهيونية،
    وقد تلقى عدة جوائز اسرائلية "لدوره المهم في تعزيز تحالف وثيق بين الولايات المتحدة واسرائيل".
                  

04-07-2013, 07:34 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    صبحكم الله بالخير

    أخرجت علبتها المذهبة من الدولاب و أخذت منها أدوات الخياطة...
    وجدت صعوبة في ادخال الخيط في ثقب الابرة فتنهدت تنهيدة عميقة من صدرها...
    مشت بخطوات وئئيدة الى حيث يتسلل شعاع رفيع من الشمس قرب النافذة لكي تتمكنت من ادخال الخيط....
    ثم عكفت على خياطة ملابس قديمة كانت لزوجها و أبنائها ....
    لم يكن دافعها اقتصادي فحسب بل كانت وسيلة أيضا لتمضية الوقت الطويل الذي تقضيه وحيدة...
    فهي بعد أن يذهب كل أفراد أسرتها كل الى شأنه تقوم بطبخ طعام الغداء ثم لا تجد ما تفعله بعد ذلك...
    أحيانا يجتمع عندها ثلة من جاراتها فيقضين النهار في الونس و شرب القهوة على ايقاعات الودع...
    وسيلة أخرى لاجترار الماضي و استدعاء الشباب و ضحكات حميمة ...
    حيث لم تعد بت السرة هي نفسها بت السرة و لا الوحيدة تمثل أي تهديدا لها من أي نوع...
    يقضون وقتا ممتعا مع بعضهم البعض ثم ينفضوا ليلتقوا مرة أخرى في اليوم التالي ..
    الحياة أصبحت أكثر رتابة و أكثر مللا هذه الأيام...
    و كأنها و قد قلت أو انعدمت فيها مناسبات الزواج و الولادة و الطهور...
    في الماضي لم يكن ينقضي أسبوع أو شهر الا و تكون هنالك مناسبة ما...
    كانت الأيام تحفل بالمناسبات السعيدة و غير السعيدة منها...
    الا ان السعيدة منها كانت هي الأرجح..حتى الحزن لم يكن نفسه الحزن هذه الأيام...
    فالناس كانوا يموتون في أعمار كبيرة نسبيا و نادرا ما يرحل شاب أو طفل...
    صار الناس يموتون في أعمار مبكرة قبل أن يختبروا الحياة أو يفرح أهلهم بي (جديدهم)...
    ما زالت متأثرة بالرحيل الفاجع لابن جارتها ابن الخمسة عشر ربيعا...
    الذي حاول انتزاع جلباب أبيه البالي من بين يدي لص حاول سرقته ليلا فازهق روحه...
    جلباب لو حاولت والدته استبداله بنصف دستة كبابي لما وافق (سيد العده)...
    ما زالت ابتسامته التي تكسو محياه و هو يدلف اليها كل صباح طالبا منها الشاي باللقيمات...
    كانت بينهما الفة و مودة و رباط من نوع خاص و كأنه واحد من أبناءها...
    ما زالت تذكر ذات ليلة ممطرة شديدة الظلام عندما سمعت و زوجها طرقات عنيفة متواصلة أفزعتهم...
    كان ذلك جارهم و قد تبلل من قمة رأسه حتى أخمص قدميه و بدأ عليه القلق والارتباك الشديدين...
    كان ذلك يوم ولادة هيثم ابن جارتها و الذي أطلق الصرخة الأولى ساعة انطلاق أذان الفجر...
    و تشاء الأقدار أن يودعها ذات ليلة ممطرة حالكة السواد و يطلق صرخته الأخيرة ساعة انطلاق أذان الفجر...
    ما زالت تقوم كل صباح باعداد الشاي و اللقيمات و تتركهما حتى منتصف النهار...
    لم يشأ زوجها و لا أبناءها التحدث اليها حول هذا الأمر مراعاة لأزمتها النفسية...
    الا أنهم كانوا يحثون جاراتها على زيارتها كل يوم حتى لا تتطور تلك الأزمة لتصبح أكثر تعقيدا...
    أفلحت لمة الجارات و جلسات الودع كثيرا في التتخفيف عنها و تجاوز أحزانها...
    الا أنها لم تتوقف عن اعداد الشاي و اللقيمات كل صباح...
    بينما هي عاكفة ترتق ملابس زوجها و أبناءها سمعت طرقا على الباب...
    انفرجت أساريرها فوضعت ثوبها فوق رأسها و مضت مسرعة الى الباب...
    فتحت الباب و أطلت برأسها فقط لترى من القادم...لم تكن احدى جاراتها كما توقعت...
    بادرها الرجل الواقف أمام الباب ..يا حاجة ما عندك شغل لي....
    أصلح ليك السراير و لا كان عندك باب و لا شباك عايز تصليح و لا أي شي....
    نظرت الى الرجل طويلا ثم سألته..دحين أنا شفتك وين يا ولدي...
    أرتبك الرجل..أبدا يا حاجه ..تكوني مشبهاني ساكت....
    رغم أن سراير الحديد كانت تحتاج لتصليح و كانت تذكر زوجها كثيرا ليفعل ذلك ولكنه لم يفعل...
    الا أن هنالك شيء ما جعلها لا ترتاح للرجل و فضلت أن تصرفه....
    لا يا ولدي ما عندي حاجة عايزه تصليح..
    طيب يا حاجة ما بلقى لي عندك حاجه آكلها...ان شاء الله رغيفة ساكت أقرضها....
    ترددت كثيرا قبل أن تتغلب عليها انسانيتها و تستجيب لطلبه...
    طيب أنتظرني دقيقة أجيب ليك حاجة ...
    طيب يا حاجة خليني أدخل أقعد في ضل الشجرة الجوه دي...
    لم تشأ أن تقول له لا فقامت باصلاح ثوبها ثم فتحت له الباب و طلبت منه الدخول....
    أدخل أقعد بس أنتظرني أمشي أجيب لي رغيف من الدكان ده و أجي...
    جلس الرجل تحت ظل شجرة الليمون داخل البيت بينما خرجت الحاجة صوب الدكان القريب....
    تركت الباب مفتوحا على مصراعيه و أخذت تراقب الباب و هي في طريقها الى الدكان...
    فهي لم تكن مرتاحة للرجل و كان الرجل قد بدأ يشعر بذلك...
    حاول أن يظهر كل ما من شأنه طمأنة الحاجة لكنه كلما حاول زادت الحاجة نفورا منه...
    غابت الحاجة طويلا و الرجل جالسا لوحده داخل البيت...
    عادت و هي تحمل كيسا يتأرجح في يدها ...
    لم يكن باب المنزل مفتوحا على مصراعيه كما تركته ..فلقد كان كان مواربا....
    و عندما دخلت لم يكن الرجل موجودا تحت شجرة الليمون ...
    أنبت نفسها لأنها أخذت وقتا طويلا في احضار الخبز فقرر الرجل الرحيل...
    و عندما همت بالدخول الى داخل البيت سمعت صوتا يأتي من الداخل...
    ظنت أنه ربما يكون ######ا أو قطا وجد الباب مفتوحا و دخل الى المطبخ...
    دخلت بكل حذر خشية أن يأتي ال###### أو القط مندفعا من الداخل...
    و جدت نفسها وجها لوجه أمام الرجل و كان يحمل غطاء كبير وضعه على السرير..
    و أخذ يجمع فيه كل ما يحده حوله...
    بتعمل في شنو يا ولدي..ده آخرة جزاي عايزه أديك تآكل تقوم تسرقني...
    هوي يا حاجة أقعدي هنا و أوعك تصرخي...كان سمعت صوتك بضربك بالعكاز ده بكسر ليك راسك...
    انت أظنك متعود تسرق بيوت الحله دي..أنا قلت ليك أنا شايفاك قبل كده...
    يا حاجة قطمي ساكت..كلمة زيادة تاني الا أكسر ليك راسك ده...
    تلقاها عند الغافل يا حرامي يا نطاط الحيط...
    رفع الرجل عصاه و هم بأن يضرب بها الحاجة....
    في هذه اللحظة دخل عدد من أفراد الشرطة و أمسكوا الرجل...
    تعرف عليه أفراد الشرطة على الفور فلقد كان أحد مرتادي الاجرام المعروفين...
    و كانت الشرطة تبحث عنه منذ فترة ..حيث تكررت السرقات النهارية بالأحياء...
    و قام رجال الشرطة بشكر الحاجة لأنها تصرفت بوعي و حرص مطلوب....
    فهي عندما خرجت لاحضار الرغيف كانت قد ذهبت الى مركز الشرطة القريب...
    و أخبرتهم بخوفها من الرجل و عدم ارتياحها له...
    و كان أحد أبناء الجيران يعمل شرطيا في المركز فأرسل معها أفراد من المركز للاطمئنان عليها..
    طلبت منهم البقاء خارج البيت خشية أن تكون قد أخطأت في شكها غير المبرر في الرجل...
    و لكن صدق حدسها و تم القبض على المجرم و الذي أثبتت التحقيقات بعد ذلك أنه قاتل ابن جارتها...
    أصبحت الحاجة حديث الحي و بطلته ذائعة الصيت.. و تناقل الناس قصتها حتى عمت المدينة كلها...
    القبض على قاتل ابن الجيران أخرج الحاجة من حالتها النفسية...
    و في أول جلسة قهوة بعد تلك الحادثة كانت النسوة يتندرن عندما يرمين الودع...
    الوحيدة قباضة الحرامية دي مني....
    بت السرة دي أظنها بتاعت مباحث...بري..بري منها..تقوم تبلغ علينا....
                  

04-08-2013, 09:20 AM

ياسر نجيلة
<aياسر نجيلة
تاريخ التسجيل: 08-30-2006
مجموع المشاركات: 1798

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    برغم نقلك مشاركاتك القديمة هنا ...
    ولكن ايضا نحجت في جذب اهتمامنا ...
    وقرأناها ... باهتمام اكتر من الاول ....
    رهيب ....





    ==========================

    الف رحمة نور تنزل عليك يامني بابكر ....
    وربنا يفرج كرب اخونا علاء ... ويشفيه ...

    مرض لئيم وذكي جدا ....





                  

04-15-2013, 04:46 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: ياسر نجيلة)

    صبحكم الله بالخير

    Quote: برغم نقلك مشاركاتك القديمة هنا ...
    ولكن ايضا نحجت في جذب اهتمامنا ...
    وقرأناها ... باهتمام اكتر من الاول ....
    رهيب ....


    شكرا على مرورك الذي يسعدني و يثلج صدري يا ياسر....
    هي محاولة للتذكير بالقصة أو اعادة اكتشافها في القراءة الثانية....
                  

04-15-2013, 04:49 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    صبحكم الله بالخير

    كانت بابنوسة مدينة وادعة تحيط بها أشجار البابنوس (الأبنوس) من كل جانب....
    و بها محطة للسكك الحديدة تمثل قلبها النابض و الشريان الذي يغذي أسواقها بالبضائع....
    منها يفترق ليتوغل غربا الى نيالا و جنوبا الى واو....
    و كانت بها ورش كبيرة للسكك الحديدة بحكم انها مفترق طرق مهم....
    أزدهرت مدينة بابنوسة و كبرت بعد أن أنشيء فيها مصنع الألبان...
    فاتسعت و تمددت على جانبي خط السكة حديد ......
    على جانب تقع الأحياء القديمة و المدارس و السوق و نقطة الشرطة و حامية الجيش....
    بينما استأثر حي المصنع بمبانيه الحديثة و شوارعه المضاءة و حديقته العائلية بالجانب الآخر.....
    مدرستنا ..مدرسة بابنوسة الابتدائية بنين (ب) كانت حافلة بالأنشطة المختلفة....
    جمعية للعلوم ، جمعية الجغرافيا ، جمعية الأعمال البستانية و الجمعية الأدبية....
    في جمعية الجغرافيا كنا نجمع الأوراق و نضعها في وعاء مليء بالماء و نتركها حتى تذوب فيه...
    ثم نصنع منها عجينة و على ألواح خشبية نرسم خرائط السودان و الوطن العربي ثم نشكل طبوغرافية أراضيهما....
    ثم نقوم بتلوينها كألوان الأطلس..اللون البني للجبال و الأخضر للسهول و الوديان و الأصفر للصحارى....
    و في جمعية الأعمال البستانية كنا نعمل الأحواض و نزرع فيها الأشجار و الزهور و نهتم بها....
    بينما تنعقد الجمعية الأدبية نهاية كل أسبوع و عادة ما تبدأ عصرا و تنتهي عند التاسعة مساءا....
    في احدى الأيام كانت الجمعية الأدبية حافلة بالكثير من الفقرات ....
    الأمر الذي أدى الى أن تمتد حتى وقت متأخر من الليل....
    مسرحيات قصيرة، القاء شعري و مطارحات و فواصل غنائية....
    كانت فقرات ممتعة شاركنا في بعض منها و جلسنا نستمتع بالذي لم نشارك فيه...
    و بعد انتهاء الجمعية تجمعنا عدد من ابناء موظفي و عمال مصنع الألبان....
    و تحركنا في لية لم يكن القمر فيها حضورا...نحو حي المصنع البعيد نسبيا من المدرسة....
    كنا نمشي متلاصقين نردد بعض مما قدم في الجمعية الأدبية و نضحك و نمرح....
    كان يوما طويلا و مرهقا و لكنه كان ممتعا و مسليا للحد البعيد....
    وصلنا الى حيث محطة القطار و ورش السكة حديد الكبيرة...
    اجتزنا خط السكة حديد في المكان الذي يعلو فيه قليلا بعيدا عن المحطة...
    و مشينا في الأرض الفضاء الممتدة و التي تفصل بين المحطة و حي المصنع...
    في هذا المكان كانت تقام بعض الاحتفالات الشعبية و الرسمية أحيانا....
    فتهدر الطبول وتهتز الأجساد وتمور في حركات راقصة مختلفة تعبر عن التنوع و الثراء الثقافي بالسودان...
    ما أن مشينا قليلا حتى بدا لنا من بعيد شبح قادم نحونا لم نستطع أن نميزه في الظلام....
    توقفنا جميعنا عن الكلام و الضحك و التصقنا ببعضنا أكثر....
    كان الشبح يقترب نحونا رويدا رويدا و كلما يقترب يتبين شيء من شكله العام....و نزداد صمتا و توجسا....
    في البدء كان ككتلة صماء سوداء تتحرك نحونا....ثم أصبح لها راسا كبيرا....
    ثم بدا كشخص يحمل عصاة فوق كتفيه و يضع عليها كلتا يديه....
    ثم بانت أكثر معالم جسده الضخم و مشيته العرجاء....
    و كان هذا آخر ما كنا نتمناه بعد قضاء ليلة ممتعة في المدرسة....
    فلقد كان في المدينة رجل مجنون يدعى (سكرج)...أطلق عليه هذا الاسم لأنه كان يعرج في مشيته....
    و عرف بحالات الهيجان التي تنتابه أحيانا فيهاجم المارة بعصا غليظة يحملها معه على الدوام....
    أصبح الشبح يقترب منا في عرجة لا تخطئها العين حتى في مثل هذا الظلام الدامس....
    ثم اذا بالرجل ينزل عصاه من فوق كتفه في وضع يبدو و كأنه يتأهب لمهاجمتنا.....
    بعد أن كنا متلاصقين تفرقنا قليلا عن بعضنا البعض...
    عند اقتراب الخطر أصبح كل واحد منا يفكر بالنجاة بنفسه....
    كنت أصغر أفراد المجموعة لذلك وجدت نفسي متأخرا عنهم قليلا...
    كان قد بلغ بي الخوف مبلغا ولكني كنت في حالة تأهب قصوى....
    و كنت جاهزا للانطلاق في أي لحظة كمتسابقي المائة متر عدو.....
    عندما أصبح الشبح على بعد عشرين مترا منا انطلق نحونا ملوحا بعصاه و هو يصرخ.....
    و لأني كنت قد تراجعت قليلا كنت أول المنطلقين...
    و لكن أحدهم عرقلني من ورائي فسقطت على الأرض و شعرت و كأني قد وقعت في يد (سكرج)....
    و تخيلت و كأن عصاه الغليظة تنزل على رأسي فتشطره الى قسمان متساويان....
    صرخت و تشقلبت على الأرض قليلا ثم انطلقت مرة أخرى لا ألوي على شيء....
    كانت وجهتنا المحطة و لكننا يبدو اننا و من ربكتنا و الظلام الدامس توجهنا ناحية الورش....
    استقريت و معي آخران في مكان ما لم نكن ندري ما هو و لم نبتين معالمه...المهم انا أصبحنا بأمان....
    حتى سمعنا بعد لحظات و نحن في ملجأنا اللزج شخصا ينادينا....كل واحد باسمه...
    لقد كان هو الشبح نفسه الذي كان ينادينا يا رشيد...يا رضوان و يا محمد....
    عندما اطمأنت قلوبنا قليلا بعد ان سمعناه ينادينا بأسماءنا....
    انتبهنا الى أننا كنا في حفرة تجمع فيها الزيوت المستبدلة لقاطرات الديزل....
    فخرجنا منها و كل واحد منا أكثر سوادا من الشبح الذي كان يطاردنا قبل قليل....
    تجمعنا مرة أخرى و مشينا الى منادينا فكانت المفاجأة انه لم يكن (سكرج)....
    بل عمي أحمد الذي كان يعمل خفيرا بالمصنع....
    و الذي أرسله أبي وراءنا عندما تأخرنا في العودة الى البيت....
                  

04-15-2013, 10:14 AM

محمد صديق
<aمحمد صديق
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 3990

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    سلامات يا حلوين

    يا حبيب إزيّك...

    شايف نشاطك قلّ...وزياراتك لىّ انقطعت...

    عاداك نجيلة ولا شنو ...أصلو ما قاعد يجينى

    أحسن يقراهو هنا...زمان ما بنسألو كان بيمثل نفسو

    لكن هسه بقى رئيس ...ونحن رعاياهو ...

    ******************************************

    البت المن مدنى ...عملت التأشيرة عند المديرة.
                  

04-20-2013, 09:56 AM

محمد صديق
<aمحمد صديق
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 3990

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: محمد صديق)

    سلامات يا حلوين

    وصباحات التفاؤل.

    مرور للتحية .
                  

04-20-2013, 11:09 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: محمد صديق)

    صبحكم الله بالخير

    ظلمة الليل تمتزج بضوء الصباح الباكر ككوب من القهوة اللذيذة مع الكريمة....
    العصافير ما زالت في أوكارها في هرجها و مرجها تستنهض همم بعضها البعض...
    و تستعد للانطلاق في سعيها اليومي الدءوب الى رزقها....
    المصلوون فرغوا لتوهم من صلاة الفجر فخرجوا يمشون بخطا متثاقلة....
    و هم يؤدون أواردهم الصباحية في رحلة العودة الى منازلهم...
    دعوات تحفظهم و عائلاتهم من متقلبات الحياة وأخرى لجلب الرزق.......
    نسمة صباحية طازجة لا تأتي في هذا الوقت الا متسللة بليل أو في أول الصباح....
    و كأني بها تسحب آخر أرتالها.. فالمواسم تدور دورتها نحو الصيف...
    تمنيت لو أن لي قدرة على تخزين بعض منها....
    لما كنت اكتفيت بأن ملأت منها رئتي فانتعشت و ارتويت.....
    و تفتحت مسامي و اكتست روحي نضار.....
    شعرت برغبة عارمه بالتوجه نحو البحر القريب...
    لا لأبثة شكوى و لا تباريح غرام....
    بل هي مجرد أشواق فالحياة منتعتني منه زمنا طويلا....
    أراه كل يوم في حركتي اليومية بين هنا و هناك...
    و لكني لا أملك الوقت الكافي لأقف أمامه و أتمتع به عن قرب.....
    عند الحاجز قبالة البحر استندت على كلتا يدي...
    و وضعت وجهي على كفي و أخذت أراقب حركة الموج....
    موجة تتبعها موجة في حركة منتظمة تتكسر على الحاجز الأسمنتي....
    و كأنها كتائب للجيش في عرض عسكري في عيد النصر.
    مرت من ورائي بينما كنت مشغولا بالموج فاختلطت رائحة عطرها القوي برائحة البحر....
    كانت تمارس رياضتها الصباحية بينما أنا أتأمل البحر و أبثه أشواقي في كسل....
    بحثت عن زجاجة فارغة هنا أو هناك فلم أجد....فتمنيت أن أجد مصباح علاء الدين....
    فيأخذني البساط الى حيث تمنيت أن أكون في ذلك الوقت....
    كنت أنوي أن أكتب رسالة على ورقة صغيرة كانت مصادفة في جيبي....
    فأودعها الزجاجة الفارغة ثم أحسن غلقها و ارسلها حتى تصل الى مصب النهر....
    فتسبح عكس التيار مثل أسماك السلمون ....
    حتى تصل الى صديقي الذي لم يسعفه قلبه الضعيف و لا ايمانه على مقارعة الحياة......
    فقبع هنالك حيث غابات المانجو و شراب الكونجو مورو لا يفيق من يومه الا قليلا....
    عندما تخرجنا من الجامعة و افترقنا افتقدتك كثيرا و لكنني كسبت بانوراما من الشعر و الأدب.....
    في كل رسالة كانت تصلني منك كل شهر...
    وكانت بالنسبة لي بمثابة ديوان شعر لصلاح عبد الصبورأو نازك الملائكة...
    هل تذكر ولعنا بهما ... كنا نحب الشعر و نحاول كتابته بأدوات غضة.....
    كنت أكاد أطير من الفرح....للغتك الفارهة الجزلة والتي يكسبها خطك الرائع الجميل مزيد من الألق....
    في كل رسائلك كان لها قسطا كبيرا ..كنت تحدثني عنها و تسهب في ذلك.....
    فكنت عندما التقيك بعدها تجدني أحفظ مقاطع من رسائلك و أجدك تحفظ مقاطع من رسائلي.....
    كان يعجبك كثيرا عبارات استهليت بها احدى رسائلي اليك فحفظتها عن ظهر قلب.....
    الأمر الذي أدهشني كثيرا و لكنني تعلمت من ذلك ان ما يخرج من القلب لا يذهب الا الى القلب.....
    لقد كنت عندما أكتب اليك كان هنالك شيء ما في داخلي يكتب اليك.. باية حال لست أنا....
    فأنا عندما أقرأ رسالتي اليك استغرب في ما كتبته اليك فأحتفظ بنسخة منها لنفسي.....
    فرحت كثيرا عندما عرفت انك توجت حبك لها بالزواج منها و انتصرت لنفسك و لها....
    ثم جملت حياتكم ابنتك التي كانت تشبهها كثيرا.....
    ففرحت و حلقت بأجنحة مثل النوارس من فوق أشرعة السعادة و أسميتها سارة.....
    فأدخلت السرور الى حياتكما معا ...و لكنك في داخلك كنت تخشى من شيئا ما...
    كنت كثيرا ما تقول لي ان الحياة لم تظهر لك وجهها التعيس بعد...
    و انك تخشى أن تظهره الآن بعد أن أعطتنك كل شيء....
    و صدق حدسك و انفطر قلبك الرهيف ذات مساء و تفتت الى مليون جزءا.....
    و تبعثر في كل مكان و توطن الطعم المر في حلقك و استقر....
    فلقد تسربت زوجتتك من بين يديك ذات مساء و اختارها الله الى جواره....
    عرفت انك اجتهدت و حاولت أن تمنع بينها و بين أجلها فلم تقدر.....و لن تقدر....
    عندما اتيتك يومها وجدتك تبكي دما رغم محاولات الحاضرين التخفيف عليك....
    و جلستك أنا قربك أنظر اليك دون أن أجرؤ على النطق بكلمة واحدة....
    مثلما أفعل الآن و أنا أبث البحر ضعفي و قلة حيلتي و أنت تتسرب من بين يدي.....
    و رغم مضي زمنا طويلا منذ ذلك اليوم الا أنك ما زلت تبكي دما...
    و الطعم المر ما زال في حلقك و لم تستطع أن تسبح ضد التيار مثل أسماك السالمون....
    عندما تصلك رسالتي التي كتبتها لك في قصاصة الورق هذه ستجدني كتبت اليك.....
    الى صديقي القابع وسط غابات المانجو....
    لعلك و قلبك الرهيف.................................بخير.......
                  

04-21-2013, 04:40 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    صبحكم الله بالخير

    التحية هذا الصباح الى صديقي صفوت حسن عمر و الذي يشرفني بالمرور من هنا كل يوم...
    التحية لصفوت و قد أكرمه الله بوظيفة جديدة بعد أن صبر صبرا جميلا فأبدله الله خيرا....

    أمنياتي لك بدوام التقدم و دوام الاستقرار يا أبو الصوف.....
                  

04-25-2013, 08:54 AM

أحمد إسماعيل
<aأحمد إسماعيل
تاريخ التسجيل: 09-10-2009
مجموع المشاركات: 1375

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    سلام يا كرام

    على قدر أهل العزم تأتي العزائم ؛؛؛؛ وتأتي على فدر الكرام المكارم
    وتعظم في عين الصغير صغارها ؛؛؛؛ وتصغر في عين العظيم العظائم

    الأخ رشيد القوم قول أبي الطيب أعلاه تهنئة لك على ماتقدمه لمنبر الزقازيق
                  

04-29-2013, 02:17 PM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: أحمد إسماعيل)

    صبحكم الله بالخير

    Quote: الأخ رشيد القوم قول أبي الطيب أعلاه تهنئة لك على ماتقدمه لمنبر الزقازيق


    شكرا يا أبو عمر يا زول يا جميل على الاهداء...
    و أسعدني جدا و شرفني حضورك الينا .....

    لك مني كل الود و التقدير.....
                  

04-29-2013, 02:40 PM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    صبحكم الله بالخير

    عرفت منذ لحظة دخوله الى الغرفة انه يتأبط شيئا ما.. خير كان أم شرا...
    هكذا كان دخول ابني مهند البارحة...
    استلقى الى جواري في السرير رغم ان الكتوف لم تتلاحق بعد....
    و أخذ يمازحني مرة بالاشارة الى كرشي و مرة بسؤالي عن أمور لا يجمع بينها شيء.....
    حدثني عن سارة بنت دكتور أبو بكر...خشيت أن تكون علاقة مبكرة....
    و لكنه أخبرني بانها تمتلك آيباد ثم حدثني عن زميل له في المدرسة هو الآخر يمتلك آيباد....
    و استرسل و أخذ يعدد لي كل من يمتلك آيباد من أصحابه الذين في مثل سنه.....
    واستعرض بدراية تامة امكانيات و قدرات الآيباد....
    و ركبت آلة الزمن و عدت بها الي حيث كنت و أنا في مثل سنه....
    الى بابنوسة حيث كنا نسكن في آخر صف في حي المصنع قريبا من الحديقة العائلية....
    يجاورنا عمنا معتصم و عائلة روسية ثم بعدها عائلة روسية أخرى....
    لا يوجد خلف منازلنا الا أشجار الأبنوس و شجيرات الغبيش....و أصوات المرافعين....
    كان كولا ابن جارنا الروسي في مثل سني و لكنه كان رشيقا و كان يفوقني طولا و سرعة....
    و كنا عندما نستبق يسبقني فلا أجد من بد الا ضربه (حقارة ساكت)....
    فيأتي الى أمي يشكوني اليها باللغة الروسية (رشيد ني خرشو)..... أي أنني لست لطيفا...
    كانت أمي تطيب خاطره ببعض روسية و بعض عربية و تكمل ما استعصى عليها و عليه بالاشارة....
    ما زالت أمي حتى يومنا هذا تذكر الكثير من الكلمات الروسية وبلكنة روسية جيده....
    حتى يخيل اليك و انت تسمعها تتحدث بها أنها درستها في مدرسة الكوة الابتدائية....
    فتعاتبني أمي لضربي الفتى كولا الروسي الرشيق السريع....
    فاذهب للأعتذار لكولا بعربية مخلوطة ببعض روسية لم أعد أذكر منها الآن الا القليل جدا....
    فيدعوني الى الغداء بكرم روسي خالص فأبقى وأستمتع بتناول شوربة البطاطس اللذيذة....
    كان للروس جيراننا سينما خاصة بهم و يعرضون فيها عدد من الأفلام...
    و التي كانت أغلبها أفلام عن بطولات الجيش الروسي ابان الحرب العالمية الثانية....
    ينصبون الشاشة البيضاء في حائط كبير في حوش أحد المنازل و يرصون الكراسي من بعد غياب الشمس....
    كنا نحب تلك الأفلام و نستمتع بها و تؤثر فينا كثيرا....
    الذهاب الى سينما أصدقاءنا الروس كان يلزمها أخذ الاذن مبكرا من الوالد....
    و لأنني كنت أكثر شجاعة عن أخي الأكبر في مواجهة أبي فكان يطلب مني أخذ الاذن من الوالد....
    كان والدي عادة ما يبقى جالسا في مصلاته من بعد صلاة العصر يقرأ القرآن وحتى صلاة المغرب.....
    فآتيه حيث يجلس واضعا كلتا يدي في خاصرتي تعبيرا عن عدم خوفي....
    فينظر الي بطرف عينه غير عابئ بي و يواصل في قراءة القرآن...و لكني أظل واقفا في مكاني....
    ثم بعد أن يكمل حزبا كاملا يمسك بقصاصة ورقية و يضعها حيث يتوقف و يتوجه الي.....
    و كنت أبدأ بالكلام قبل أن يسألني (أبوي.....نحن ماشين السينما)....
    يتجه الى مصحفه و يأخذ القصاصة من بين أوراقه ثم يوميء براسه موافقا قبل أن يواصل القراءة مرة أخرى....
    كان لي و لمحمد أخي كرسيان صغيران مجلدان بالبلاستيك....
    يأخذ كل منا كرسيه و ننطلق الى حيث نصبت الشاشة البيضاء و أجلس أنا جوار صديقي كولا....
    لم أكن أقرأ قرآنا عندما أتي الي مهند يستدرجني....
    قلت له:عندما امتلكت بلاي ستيشن من من هؤلاء الذين ذكرتهم كان يملك بلاي ستيشن....
    فأجابني بأن لا أحد....و من منهم يملك لاب توب مثلك.....لا أحد...
    و من منهم يملك اكس بوكس....لا أحد....
    و أخذت أعدد له في ممتلكاته حتى ضجر و تذمر...
    لو كانوا يملكون كل ما تملك لما فكروا في اقتناء آيباد....
    فبهت الذي تكتك و دبر....
    وأعمل عقله الصغير و مكر....
                  

05-01-2013, 11:39 AM

محمد صديق
<aمحمد صديق
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 3990

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    سلامات يا حلوين

    ياخ ما تجيب ليهو آيباد ...شنو يعنى

    عشان تسألبو تقول ليهو : فى واحد منهم عندو آيباد؟؟
                  

05-02-2013, 04:30 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: محمد صديق)

    صبحكم الله بالخير

    Quote: ياخ ما تجيب ليهو آيباد ...شنو يعنى

    عشان تسألبو تقول ليهو : فى واحد منهم عندو آيباد؟؟


    عليك الله ما تشاغل من السعودية يا كوتش.....

    بيتنا بقى زي المخازن و المهمات....من الاليكترونيات المرمية هنا و هناك....
                  

05-07-2013, 12:58 PM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    صبحكم الله بالخير

    الحصول على موقف حيث مكاتبنا في هذا الوقت من النهار من الصعوبة بمكان....
    لذلك قررت أن أترك سيارتي مكانها في الموقف القريب من البيت لكي ألحق باجتماعي....
    أوقفت سيارة الأجرة و جلست بالمقعد الخلفي و طلبت منه أخذي الى برج الجزيرة حيث مكاتبنا....
    وضعت رأسي الى الوراء و ضممت سبابتي و ابهامي و وضعتهما معا في منتصف ناصيتي....
    ثم فردتهما متباعدين عن بعضهما البعض و كأني أقوم بتكبير صورة ما على كمبيوتر لوحي...
    أحاول أن أوسع أفقي ليستوعب ما يدور حولي في هذه المدينة التي تمخضت زيتا فولدت أبراجا....
    و هزت اليها بجزع شجرة لا أصل لها و لا فرع فغدت تتهاوى على نفسها و تتساقط....
    و كلما زادت أبراجها برجا ناءت أرض الجزيرة بحملها و أنت من فرط ثقلها....
    و ازدادت الحياة فيها تعقيدا يوما بعد يوم حتى بتنا نخشى أن يأتي يوما لا نقدر على العيش فيها...
    الأبراج تزيد و لكنها تبقى خاوية على عروشها و الايجارات لا تبقي و لا تذر.....
    ميلت راسي كثيرا الى الوراء حتى شعرت بنبض الشريان الذي يغذي دماغي...
    ينبض بايقاع كايقاعات النوبة في ليلة محضورة ....
    ليلة فيها الحظ بسم لي و السعود حافاها بالرضوان....
    حي قيوم ...حي قيوم ..حي قيوم....
    يا سيدي أفزعني و أنجدني...أفزعني و أنجدني....أفزعني و أنجدنييييييييييييييييييي.....
    مررنا بالبرج الجديد و الذي تجاوزت طوابقه الخمسين .....
    كلما أمر بالقرب منه أشعر بقشعريرة تعتريني من قمة رأسي و حتى أخمص قدمي.....
    أشعر به و كأنه سينكفيء علي ذات يوم فيخسف بي الأرض....
    ضحكت و قلت ماذا يهمك ان كان خمسين طابقا أو طابقا واحدا فالنتيجة واحدة....
    ربما يكون شعوري بالقشعريرة لسبب آخر غير كون البرج سيسقط على رأسي...
    ربما لأنه يذكرني بالخمسين عاما التي كنت على أعتابها ردحا من الزمان....
    حتى تفاجأت ذات يوم و أنا أقتحمها من بابها الواسع و أدلف الى عوالمها دون مقدمات....
    كنت أظنها تأتي بمقدمات من على شاكلة مراهقة الخمسين و غيرها....
    دلفت الى عوالمها الرحبة و نظرت من وراء كتفي الى ما مضى من حياتي...
    دون أن أتوقف برهة لتقييم ما فات....و هل يحتاج الأمر الى توقف حتى أقيم ما مضى من حياتي...
    و هل التقييم في حد ذاته يفيد في شيء اذا كانت الحياة تمضي دون مطبات أو عثرات....
    أو حتى ان كانت شديدة المطبات و كثيرة العثرات....
    لقد أصبحت مثل سيارتي المرسيدس التي عندما اشتريتها كدت أن أحملها على كتفي من الوكالة الى منزلي....
    أما الآن فأبنائي يفضلون ركوب أي شيء غيرها حتى سيارة الأجرة...
    الشريان في مؤخرة رأسي يزداد خفقانا و يرتفع ايقاع نبضاته....
    حي قيوم ..حي قيوم ...حي قيوم.....
    القوم برضاهم .. المولى رضاهم .. بالسر سقاهم
    العلا علاهم .. للخلق ولاهـــــــــــــــــــــــــــم
    بالنور ملا هـــــــــــــــــم ..
    ظاهر علاهـــــــــم ..
    حي قيوم ... حي قيوم ...حي قيوم......
    و أنا رغم مشواري الطويل هنا... لا أرض قطعت و لا ظهر أبقيت....
    و اختلط حابل أولوياتي بنابل تطلعاتي....
    في هذه البلد التي بقدر ما أحببتها...بطولها و بعرضها....
    و ساهمت في نهضتها و سترت عرضها....
    ما نمت فيها يوما قرير العين هانيها....
                  

05-08-2013, 08:50 AM

محمد صديق
<aمحمد صديق
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 3990

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    سلامات يا حلوين

    عوداً حميداً يا حاج ...
                  

05-09-2013, 01:19 PM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: محمد صديق)

    صبحكم الله بالخير

    Quote: سلامات يا حلوين

    عوداً حميداً يا حاج ...


    سلامات يا صاحب...
    شكرا على مرورك الدافي....
                  

05-09-2013, 01:25 PM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    صبحكم الله بالخير

    شجرة النيم التي في الشارع المقابل تطاولت نحو عمود الانارة....
    فجعلها الضوء تبدو و كأنها شعلة خضراء ....
    وانبثق ضوءها كاكسير للحياة أعاد الي شبابي و حيويتي فهرولت...
    المسبحة تتأرجح في يدي و أنا أصلي على سيد الخلق بأنفاس متصاعدة....
    عمال النظافة المبكرون استوقفهم منظر الشيخ الذي يركض و هو يلبس جلبابا و في يده مسبحة....
    و لولا أنهم لا يملكون الوقت الكافي لوقفوا حتى يشبعوا فضولهم....
    هرولة ..مسبحة ..جلباب و أنفاس متصاعدة....
    بدت لهم و كأنها حالة من حالات الوصول عند الصوفية....
    أظنني سأكون موضوع ونسهم عند استراحة الغداء....
    و سبلغون أحبائهم في بلادهم عني عندما يتصلون بهم مساءا عبر بطاقاتهم المسروقة....
    أو عبر السكاي بي.....
    الشيخ الراكض ذو المسبحة....
    أخشى ما أخشى .. أن يكون أحدهم قد صورني بهاتفه النقال.....
    لا يهمني ان كان صورني أحدهم أم لا المهم أن تكون كاميرته من النوع 16 ميغابيكسل...
    مساء البارحة و من بعد صلاة العشاء حاولت أن أجمع بين الرياضة و التسبيح....
    فوجدت أنه أشبه بالجمع بين الأختين....
    اتصلت على أختي التي جاءت لزيارتنا ....أين أنتي ....
    أنا بالبيت و لكن أين أنت...
    أنا حيث استعصى علي غض البصر...
    فالبحر من خلفي و النساء في كل مكان...
    النساء يركضن و يمارسن الرياضة و يكتسبن الرشاقة...
    و الرجال على المقاهي يدخنون الشيشة و بنفخون الكروش بالمشروبات الغازية....
    ضحكت و قالت : لن أبلغ ست بيتك...
    ضحكت و قلت لها في سري : ليتك تبلغيها...
    منظر أشبه بمقطع من قصيدة الراحل صلاح أحمد ابراهيم ..ماريا....
    ليتني في قمة الأولمب جالس و حوالي العرائس .....
    و أنا في شارع الكورنيش جائس و حوالي العرائس...
    أدخلت مسبحتي في جيبي ....
    و تأرجحت نظراتي بين البحر و أجساد شابة تنز عرقا و حيوية....
    ثم أطرقت و أخرجت مسبحتي و مضيت عائدا الى البيت....
                  

05-13-2013, 03:51 PM

عمر نملة
<aعمر نملة
تاريخ التسجيل: 11-08-2009
مجموع المشاركات: 2550

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    سلام
    كل يوم منتظركم في الحوش بره اتاريكم هنا
    Quote: مساء البارحة و من بعد صلاة العشاء حاولت أن أجمع بين الرياضة و التسبيح....
    فوجدت أنه أشبه بالجمع بين الأختين

    اجمع يارشيد ففي فتاوينا الجمع بين الرياضه والرياضه الروحيه مباح ليل وصباح
    وقالوا العقل السليم في الجسم السليم
                  

05-14-2013, 10:31 AM

ياسر نجيلة
<aياسر نجيلة
تاريخ التسجيل: 08-30-2006
مجموع المشاركات: 1798

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: عمر نملة)

    Quote: و أنا رغم مشواري الطويل هنا... لا أرض قطعت و لا ظهر أبقيت....
    و اختلط حابل أولوياتي بنابل تطلعاتي....


    أعتقد جازما ... بان النفسيات ... رجعت مثل الاول ... بل احسن
    وشيطان الكتابة عندك ... صحي من غفوته ....






    ======================
    عودا حميدا مستطاب ... يارشيد القوم ...
    متلذذين بالمتابعة ...
    واكيد موعودون بكتابات جديدة ... تعوضنا الفات ...




                  

05-14-2013, 11:57 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: ياسر نجيلة)

    صبحكم الله بالخير

    Quote:
    اجمع يارشيد ففي فتاوينا الجمع بين الرياضه والرياضه الروحيه مباح ليل وصباح
    وقالوا العقل السليم في الجسم السليم


    تسلم يا نملوز على المرور...
    شكرا على الوصية الجميلة يا سعادتك...
    طبعا أنا قصدت بالجمع بين الأختين انو يصعب التسبيح مع المناظر العجيبة المشتته في الشارع دي...
    أحسن رياضة مع التسبيح بتكون دائما في الصباح الباكر بعد صلاة الفجر...
    بيكون الجو صافي و جميل و مافي زول في الشارع....

    شكرا يا نملوز....
                  

05-14-2013, 01:22 PM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    صبحكم الله بالخير

    Quote: أعتقد جازما ... بان النفسيات ... رجعت مثل الاول ... بل احسن
    وشيطان الكتابة عندك ... صحي من غفوته ....






    ======================
    عودا حميدا مستطاب ... يارشيد القوم ...
    متلذذين بالمتابعة ...
    واكيد موعودون بكتابات جديدة ... تعوضنا الفات ...


    نجيلة الحبيب حمدا لله على سلامتك...
    و شكرا على مرورك الحبيب الى النفس رغم أحزانك و فداحة فقدكم....
    نسأل الله أن يتقبل علاء قبولا حسنا مع الصديقين و الشهداء و الأبرار....
    و ان يجعلها الله آخر أحزانكم....

    ان شاء الله كلما تمر من هنا ستجد الجديد....
                  

05-18-2013, 09:59 AM

محمد صديق
<aمحمد صديق
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 3990

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    سلامات يا حلوين

    Quote: ليتني في قمة الأولمب جالس و حوالي العرائس .....
    و أنا في شارع الكورنيش جائس و حوالي العرائس...
    أدخلت مسبحتي في جيبي ....
    و تأرجحت نظراتي بين البحر و أجساد شابة تنز عرقا و حيوية....
    ثم أطرقت و أخرجت مسبحتي و مضيت عائدا الى البيت....


    وأنا الذى سيتطوّع ب (خدمة التوصيل ) إلى ست بيتك.
                  

05-20-2013, 05:01 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: محمد صديق)

    صبحكم الله بالخير

    Quote: وأنا الذى سيتطوّع ب (خدمة التوصيل ) إلى ست بيتك.


    ما كانش العشم و الله يا كوتش....

    أنا أخرج للترويح و الرياضة...

    تصاحبني مسبحتي لأنني عادة ما يكون ذلك بعد صلاة العشاء....

    أحاول ما استطعت غض بصري .....

    و لكني أجده من الصعوبة بمكان...

    فأحسن النوايا...........

    ان شاء الله تكون المكنة دي قسمت معاك....
                  

05-23-2013, 07:21 AM

محمد صديق
<aمحمد صديق
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 3990

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    سلامات يا حلوين

    Quote: أنا أخرج للترويح و الرياضة...


    إنْ شاء الله يكون فى نتائج ؟؟
                  

05-24-2013, 07:48 PM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: محمد صديق)

    مساكم الله بالخير

    Quote: إنْ شاء الله يكون فى نتائج ؟؟


    من ياتو ناحية...
                  

05-24-2013, 08:01 PM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    مساكم الله بالخير

    منذ الوهلة الأولى و أنا أصافحه عند باب شقتنا أدركت أنه شخص مميز....
    فهو يملك القدر الكبير من الحضور و القبول الذي يختص به الله بعض الناس...
    متوسط الطول بمقاييس الطول عندنا في السودان...
    أبيض البشرة أو )حلبي( كما يحلو لنا أن نقول على من هو فيه بياض.....
    متوسط الوزن و يبدو من قوامه الممشوق أنه شديد العناية بصحته...
    نظارته الطبية تتناسب و مهنته كطبيب ....تنقصه فقط السماعات.....
    شعره ناعم مصفف على طريقة (الكيرلي) و به لمعة و الكريم ينز على جبهته.....
    كان الجو باردا قليلا وقتها عندما زارنا لأول مرة فكان يرتدي جاكيت كاروهات....
    قال لي أنه كان يشغل نفسه بالسياسة و لكنه وجد أنه لا طائل منها فعاد لممارسة الطب.....
    ثم سألني عن توجهي السياسي و الحزب الذي أنتمي اليه....
    قلت له على طريقة على عبد اللطيف ... كلنا سودانبون......
    نعمل من أجل هدف واحد ...ثم توقفت دون أن أكمل.....
    ففهم أنني لا أريد الخوض في حديث عن السايسة فغير الموضوع....
    رغم أنه كان يزورنا للمرة الأولى الا أنه استلم المجلس بحضوره ....
    قلت في نفسي ان هذا الرجل لو رشح نفسه لرئاسة السودان لأنتخب رئيسا....
    فهو قادر على كسب أصوات الناخبين بسهولة و يسر....
    بحديثة المنمق السلس و الكاريزما التي يتمتع بها...
    ان كان هنالك من شيء سيحول بينه و بين كرسي الرئاسة في السودان.....
    فهو كونه (حلبي)..... الحمره الأباها المهدي.....
    جال ببصره و تمعن الحاضرين فلاحظ زيادة بادية في أوزاننا جميعنا ..الا من رحم ربي....
    فأخذ يحدثنا عن طريقته هو في المحافظة على وزنه و رشاقته....
    فأخبرنا بأن وزنه كان زائدا و بطنه كبيرا و لكنه اتبع طريقة معينة فأصبح كما هو الآن....
    قلت في سري ان زيادة الوزن مثل زيادة الأسعار في الاقتصاد....
    فكلاهما يمكن تثبيتهما عند نقطة معينة و لكن لا يمكن انقاصهما أبدا.....
    و لكنه كان قادرا على اقناع الجميع بأن طريقته كان لها عظيم الأثر على صحته...
    و انها هي التي تجعله يبدو أقل عمرا من عمره الحقيقي....
    ثم أسهب في الحديث عن طريقته التي اتبعها و التي يحافظ عليها حتى يومنا هذا....
    قال أنه يتناول مجموعة من الفيتامينات ساعدته على انقاص وزنه و بطنه.....
    و أخذ يسمي لنا هذه الفيتامينات .....
    فيتامينات لمحاربة التجاعيد و هذه على حسب قوله لا تمنع التجاعيد و لكن تؤخرها....
    فتبدو و أنت في الخمسين و كأنك في الأربعين .....
    كنت وقتها سارحا أفكر في النزول لزيادة العشاء فعدد الحاضرين كان كبيرا...
    فانتبهت له عند ذكر الخمسين و ركزت على اسم فيتامين الشيخوخة هذا.....
    و بينما هو يعدد الفيتامينات التي شملت الجسم من قمة الرأس و الى أسفل القدمين...
    كان لا بد لي أن أتسلل خارجا من الشقة....
    خرجت و عقلي مشغول بفيتامينات الشيخوخة هذه .....
    صباح اليوم عندما سألتني ست بيتي أين أوقفت السيارة لم أستطيع أن أتذكر.....
    يبدو انني في حاجة ماسة الى فيتامين التجاعيد و الأخر الذي يعزز الذاكرة.....
    و لا شك انني في حاجة ماسة أيضا الى تلك التي تساعد على انقاص الوزن و البطن.....
    عندما زرت الطبيب من يومين أشكو له خدر في فخذ رجلي اليمنى....
    قال لي اننا نسميها (بلاطة) و هذه لا علاج لها و لكن تناول فيتامين (بي) قد يفيد كثيرا....
    (بلاطة) حتة واحده ....هل بلغ بي النشاف الى هذه الدرجة .......
    بسرعة اشتريت كمية من الطعام الجاهز و عدت الى البيت لألحق بباقي المحاضرة....
    عندما دخلت كان الدكتور ما زال يتحدث عن الفيتامينات....
    و لكني فوجئت بكل واحد من الحضور يحمل ورقة و يدون بعناية كل كلمة ينطق بها الدكتور.....
    و بالضرورة يسجل أسماء الفيتامينات ... خاصة تلك التي تعنى بالشيخوخة.....
                  

05-24-2013, 08:31 PM

محمد صديق
<aمحمد صديق
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 3990

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    سلامات يا حلوين

    Quote: و لكني فوجئت بكل واحد من الحضور يحمل ورقة و يدون بعناية كل كلمة ينطق بها الدكتور.....
    و بالضرورة يسجل أسماء الفيتامينات ... خاصة تلك التي تعنى بالشيخوخة.....


    بَخْرَة (على الإيميل) يا مُحْسِنينْ .
                  

05-27-2013, 06:58 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: محمد صديق)

    صبحكم الله بالخير

    Quote: بَخْرَة (على الإيميل) يا مُحْسِنينْ .


    انت خليك في موية الليمون الحاره بتاعتك ديك....

    و لا أقول ليك خلي الكباية الأخيرة بالصمغ العربي....
                  

06-02-2013, 11:11 AM

ياسر نجيلة
<aياسر نجيلة
تاريخ التسجيل: 08-30-2006
مجموع المشاركات: 1798

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    مرور على سبيل التحية والسلام ...
    والبحث عن حلو الكلام ...





                  

06-02-2013, 11:21 AM

محمد صديق
<aمحمد صديق
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 3990

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: ياسر نجيلة)

    سلامات يا حلوين

    Quote: مرور على سبيل التحية والسلام ...
    والبحث عن حلو الكلام ...


    بس ؟؟

    حق اللبن وين؟؟
                  

06-03-2013, 04:56 PM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: محمد صديق)

    مساكم الله بالخير

    Quote: مرور على سبيل التحية والسلام ...
    والبحث عن حلو الكلام ...


    شكرا على مرورك يا أبو عمار......

    و لك و للأسرة الكريمة التحية ......و السلام
                  

06-05-2013, 09:06 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    صبحكم الله بالخير

    منذ أن سكنت في هذه العمارة منذ ما يزيد عن العقد و أنا ألتقيه....
    التقيه صباح كل يوم و هو يقوم بتوصيل أبناءة الثلاثة الى المدارس.....
    ما أن أرى ابنه ذو الشعر الطويل يتقدم الآخرين حتى أعرف بأنه سيظهر وراءهم .....
    فأسلم عليه أو يسلم علي و أرد أو يرد لي التحية بأحسن منها...
    كان يخيل الي في كل مرة ألتقية انه مرهق جدا و انه يحتاج الى قسط من الراحة.....
    كذلك بدأ لي أطفاله شاحبين و كأنهم يعانون من نقص في الغذاء....
    و كأني بهم غير قادرين على سحب شنطهم المدرسية....
    حتى تحتويهم سيارتهم الميتسو بيشي اللؤلؤية اللون فتخفي مظهرم الكالح....
    اندهشت عندما عرفت ان هذا الولد ذو الشعر الطويل هو ابنه.....
    كنت أظنه أبن أحد الأسر اللبنانية التي تقطن معنا في المبنى...
    فأنا أعرف ان الأسر المصرية أكثر تحفظا من الشامية ...
    و لا يسمحون لأبناءهم بتطويل الشعر و تصفيفه على طريقة نجوم السينما و الكرة.......
    و كنت التقيه كذلك من بعد صلاة الجمعة و هو عائد أو ذاهب الى المسجد.....
    لم أكن أعرف اسمه و لا أسماء الكثيرين من سكان البناية....
    بالرغم من انني التقيهم دائما في غدوي و في رواحي و أسلم عليهم جميعهم...
    حتى حل بيننا ساكن جديد.... أم درماني النشأة و الهوى....
    استطاع هشام في زمن قياسي أن يتعرف على جميع سكان المبنى....
    و من ثم المباني المجاورة ...و من بعد ذلك المصلين في كل المساجد بمنطقتنا....
    و لم تكن علاقاته منحصرة على السودانيين فحسب ....
    بل أصبحت له علاقات متينة مع كل الجنسيات في البناية و ما حولها....
    فتجده يضحك مع هذا و يمازح ذاك و بكل اللهجات و اللغات....
    من الشهر الأول ازال كل الحواجز بقدرة فائقة يحسد عليها....
    فكان عندما يلتقيني و أنا أحمل كيسا تفوح منه رائحة الطعمية و الخبز الأفغاني الشهي......
    يستوقفني و يقسم لنفسه من الطعمية و الخبز ما يشاء ...في أريحية أسعد بها كثيرا.....
    و كنت كلما أجده واقفا مع أحد السكان يبادر بتعريفنا الى بعضنا البعض.....
    في باديء الأمر كنت استهجن ما يقوم به بأعتباري أنا أقدم منه في السكن.......
    حتى اكتشفت ذات مرة بأنني أنادي الكثيرين من سكان بنايتنا بغير أسمائهم الحقيقية....
    وذلك عندما سلمت على أحدهم في وجوده و ناديته بمعاوية.....
    فضحك هشام وقال لي من أين لك بهذا الاسم فالرجل اسمه عبد الحافظ....
    ضحك عبد الحافظ و قال لي و الله لم أك أريد أن أحرجك فتركتك تناديني بمعاوية....
    و كان الحال كذلك مع خلف الله صديقنا بالمسجد و الذي كنت أناديه بمكاوي.....
    و حاول هشام بدبلوماسية أهل أم درمان أن يخفف على الرجل....
    فقال له اسم مكاوي الأقرب الي لأنني من النيل الأبيض....لم أفهم مقصده و لكن الرجل اقتنع.....
    كان كل ما يقوم به هشام الأمدرماني القح يذكرني بالسينما المتحركة في زمانها....
    و التي كانت وسيلة لنقل الأخبار و الارشادات في زمن قديم.....
    ما أن تلتقي هشاما الا و يكون في جعبته خبر ما .....
    (باركت لي ناسس عبد الله....بتهم دخلت الجامعة....)...
    (دكتور عامر ده زوجته أمها ماتت....عزيتهم؟).... و هكذا...................
    الشخصية الأخرى و التي تشبه هشام الى حد كبير و لكنها ليست لها علاقة بأمدرمان....
    هو أحمد الناطور...هكذا مسجل عندي في تلفوني......
    Ahmed The watch man.........
    ألتقيه في كل لحظة و كل مكان ...أمام البناية و خلفها.....
    فهو يبدأ عمله من بعد صلاة الفجر مباشرة..
    فيقوم بغسل سيارت السكان و يتكسب كثيرا من ذلك....
    أحمد شاب صعيدي شهم من المنيا ...مثقف للحد البعيد رغم انه لا يفك الخط.....
    كنت أظنه خريج كلية الاقتصاد و العلوم السياسية بجامعة المنيا.....
    لأنه حدثني من قبل عن الاقتصاد و السياسة في مصر بمفردات أستاذ جامعي....
    حتى فوجئت به ذات يوم و هو يمد الى بطاقته الصحية لكي أقرأ له ما فيها.....
    و قلت في نفسي (القلم ما بيزيل بلم ...الا القراية خشم بيوت).........
    عرفني هشام ذات مساء بالمهندس علاء صاحب المتسوبيشي اللؤلؤية اللون....
    و هي من المرات النادرة التي التقيه مساءا ..فهو قليل الخروج مساءا....
    و كانت المرة الأولى التي أتعرف فيها على اسمه رغم انني أسلم عليه كل صباح....
    مع بداية هذا الأسبوع لم ألتقي صباحا بالمهندس علاء و لا بأبنه ذو الشعر الطويل.....
    و لكنني لم أستغرب ذلك ففي أيام الامتحانات تختلف مواعيد المدارس....
    في اليوم التالي استوقفني أحمد الناطور و أنا أقوم بتوصيل أبنائي لبص المدرسة.....
    (ايه يا عم رشيد ما سمعتش الخبر و لا ايه)...........
    خبر ايه يا أحمد.......خير ان شاء الله......
    لا و الله مش خير ......المهندس علاء تعيش انت.....
    علاء مين ....الراجل بتاع الميتسوبيشي البيضا.....
    أيوه هو .........
    لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم...مات بتين و كيف...أنا شفتو من يومين....
    أمبارح السبت يوم العطله حس بي نار بتوقد في جمته اليمين....
    نزل هو و مراتو رايحين المستشفى....ما قدرش يسوق سيارته...
    مراتو قالتلو يا علاء حتضيعنا معاك خلينا نروح بتاكسي.....
    راح المستشفى برجيلنو ...أدولو ابره دخل في غيبوبة و بعديها بكم ساعة مات........
    وطارت دمعتين .. وإنشايح وتر.........يا طاحن الخبر
    ما بين القضا .. ومَرْحاكة القدر............
    عارفين الحصل......عارفين فى حذر
    الخبر اليقين .. بوّخ .. وإنتشر
    أطفال القرى .. وعمال الحضَر
    أدوهو الطيور .. ودَّوا البحر
    إنصاعت سحاب....وإنْدافَقْ مطر
    علاء ...المهندس علاء رحل في صمت.....
    تاركا وراءه أبناءه و ابنه ذو الشعر الطويل....
    و سيارته الميتسوبيشي باجيرو اللؤلؤية اللون......
                  

06-07-2013, 05:27 PM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)







    أبو ظبي مدينة أعشقها...................

    أثناء قيامي برياضتي الصباحية اصطحبت معي الكاميرا وحبيت تستمتعوا معاي بالمناظر دي.....
                  

06-10-2013, 05:30 PM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)


    ذات الشعر الملتهب

    هاتفي المتحرك يرن بالحاح شديد...تجاهلته و قررت أن لا أستجيب له.....
    فأنا أشعر يالارهاق و أرغب في أخذ قسط من الراحة....
    و لكنني أستجبت أخيرا مجبرا تحت وطئة الحاحه الشديد...
    - هل يمكن أن ألتقيك الآن ....أرجوك....انه أمر ضروري.....
    - هل يمكن أن تؤجل الأمر الى الغد فأنا أشعر بالتعب....
    علاوة على أن الجو لا يساعد على الخروج....
    و أنا أبدل ملابسي هذا الصباح بعد عودتي من الرياضة....
    شعرت و كأني كوز عيش ريف أخرج لتوه من وعاء السلق....
    لنؤجل الأمر اذا أمكن....
    و لكنني بعد ساعة كنت جالسا أمامه أرتشف قهوتي و أنظر اليه داخل عينيه الواسعتين....
    بسوادهما اللامع و بياضهما الصافي كسماء أفرغت ما في جوفها من سحب لثلاثة أيام متتالية....
    نظر الي طويلا ثم طأطأ رأسه....
    ثم رفعها و قال لي.........................
    و أنا أصعد من النفق الذي يعبر الشارع الى المكان القريب من البحر....
    مرقت من أمامي كسيارة فيراري في احدى سباقات الفورميولا ون...
    بجسدها الرشيق و شعرها الأشقر المحمر الذي عبثت به الريح فتطاير كاللهب في كل اتجاه....
    كان شعرها و الريح يلهوان معا كطفلة تلعب في مرح بطائرتها الورقية...
    رغم برجلي الواسع كما يقول معلقي كرة القدم كانت تبتعد عني رويدا رويدا....
    بخطى وثابة كجدية تتقافذ بحيوية و تناغم في احدى سهول البطانة...
    فانطلقت تثير الرعب بين جموع السيدات اللائي كن يركضن....
    فكلما تمر باحداهن تقوم بجرجرة قميصها الى الأسفل أو مطه الى الخارج.....
    في محاولة يائسة لاخفاء البطن و بعض الزوائد هنا و هناك....
    الأشجار انتبهت ففاقت من غفوتها و مدت رؤوسها تراقبها و تحتفي بها...
    و كأننا كنا قد التقينا هاهنا بقدر... و لكننا افترقنا أيضا بقدر......
    بفضل خطواتها الوثابة و خطواتي الثقيلة التي لم تسعفني....
    زادت المسافة بيننا رويدا رويدا حتى أصبحت لا أري سوى شعرها الملتهب.....
    رافقاها النسيم العليل و عبق الورود ....و رائحة العشب الطري المجذوذ.....
    و بقيت أنا ورائها أتصبب عرقا و بالكاد أسحب جسدي المثقل بالأحزان .....
    و لكنني تبعت النسيم و عبق الورود فعرفت أين تقيم........
    رفع رأسه ينظر الي و كأنه ينتظر تعليقا مني على ما قاله.....
    كان يتوقع دعما مني و تشجيعا له ليمضي في مغامرته....
    كنت أنصت اليه بكل حواسي و هو يسترسل في وصفها و تصوير اللقاء (المقدر)....
    أعجبتني كثيرا المفردات التي استخدمها لتصويرها.....
    رشفت رشفة من فنجان قهوتي المرة علها تحفذ كل خلايا الحكمة في عقلي....
    و وجهت اليه كلمات كالصاعقة دون أي رحمة أو شفقة مني.....عله يتألم و يعود الى رشده.....
    أنت تبحث عنها منذ ذلك الوقت....
    رأيتها في حفل زواج أختك ترقص مثل يراعة فقررت أن تمتلكها....
    تقربت اليها بمعسول الكلام و وعدتها بفردوس الحب و الحنان فصدقتك....
    بمساعدة أبوك و أهلك اقمت عرسا تحدث عنه القاصي و الداني....
    ثم أحضرتها هنا و حبستها داخل عالمك الزجاجي....
    و أحكمت عليها قفلك حتى كادت أن تختنق و يذوي نورها و القها....
    و أفقت ذات صباح و لم تجدها حوارك...
    و وجدت رسالتها اليك و التي كانت آخر صلة لك بها....
    و التي كتبت لك فيها ...اما أن تتركني..... أو أموت....
    فغلب حبك و تركتها تمضي الى حال سبيلها.....فتعيش....
    و لكنك طفقت تبحث عنها في وجوه كل النساء اللاتي التقيتهن بعدها.....
    و بحثت عنها داخلك و في بيوت الأفراح و في كل مكان ....
    فلم تجدها مرة أخرى بعد أن فرطت فيها بأنانيتك و عدم نضجك.....
    و ها أنت تطارد شبحها مجددا ...و تحسب أنك وجدت ضالتك في ذات الشعر الملتهب....
    صمت لحظة امتدت لفترة خلتها ساعات...
    ثم رفع رأسة و نظر الي نظرة توقعت أن ينطلق بعدها فنجان القهوة الذي أمامه تجاهي.....
    ومن بين دموعه التي بللت خديه سألني و الحزن يكاد يفطر قلبه.....بماذا تنصحني.....
    اما أن تتركها و تمضي في حال سبيلك كما تركتها تمضي الى حال سبيلها......
    أو تموت..............
                  

06-11-2013, 07:34 AM

محمد صديق
<aمحمد صديق
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 3990

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    سلامات يا حلوين

    Quote: فغلب حبك و تركتها تمضي الى حال سبيلها.....فتعيش....
    و لكنك طفقت تبحث عنها في وجوه كل النساء اللاتي التقيتهن بعدها.....
    و بحثت عنها داخلك و في بيوت الأفراح و في كل مكان ....
    فلم تجدها مرة أخرى بعد أن فرطت فيها بأنانيتك و عدم نضجك.....
    و ها أنت تطارد شبحها مجددا ...و تحسب أنك وجدت ضالتك في ذات الشعر الملتهب


    ياخى مالك عليهو ...قالوا ( سِيد الرّايحة فتّشْ خَشْمْ البَقَرة)

    ********************************************************

    استمتعنا بالصور ولم نستمتع برياضتك الصباحية.
                  

06-11-2013, 07:51 AM

ياسر نجيلة
<aياسر نجيلة
تاريخ التسجيل: 08-30-2006
مجموع المشاركات: 1798

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    Quote: أثناء قيامي برياضتي الصباحية اصطحبت معي الكاميرا وحبيت تستمتعوا معاي بالمناظر دي.....


    دي شوارع الرياضة عندكم .... ومال شوارع السياحة كيف ؟؟؟؟


    ================================================================
    Quote: رشفت رشفة من فنجان قهوتي المرة علها تحفذ كل خلايا الحكمة في عقلي....


    Quote: ومن بين دموعه التي بللت خديه سألني و الحزن يكاد يفطر قلبه.....بماذا تنصحني.....
    اما أن تتركها و تمضي في حال سبيلك كما تركتها تمضي الى حال سبيلها......
    أو تموت..............


    انا شخصيا اصلو ما ح الجأ ليك... في نصيحة ...

    النص ... ممتع .... كالعادة ... والحبكة واقعية ... ...




    ختيت وشين ضاحكين ... بس ماظهرو ..
    للضمان كده خت واحد بعد كلمة " السياحة كيف" ...
    والتاني اكيد بعد "في نصيحة" ...

    تحياتي واحتراماتي الاكيدة ... لشخصكم العزيز



                  

06-11-2013, 05:01 PM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: ياسر نجيلة)

    مساكم الله بالخير

    Quote: ياخى مالك عليهو ...قالوا ( سِيد الرّايحة فتّشْ خَشْمْ البَقَرة)

    ********************************************************

    استمتعنا بالصور ولم نستمتع برياضتك الصباحية.


    كترها يا كوتش..........هههههههههههه

    كلنا نخليك تشوف المحيط الأول و بعدين نجيب ليك صور الرياضة....
    و لو كمان ختفت رجلك لحدي الفيس بوك حتلقى الصور هناك....

    شكرا على المرور يا حبيب......
                  

06-11-2013, 05:08 PM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    مساكم الله بالخير

    Quote: دي شوارع الرياضة عندكم .... ومال شوارع السياحة كيف ؟؟؟؟
    انا شخصيا اصلو ما ح الجأ ليك... في نصيحة ...

    النص ... ممتع .... كالعادة ... والحبكة واقعية ... ...


    السياحة و الرياضة عاملات هارموني هنا....

    يا حبيب قول النصيحة............مالك بالهجر

    تسلم على الدعم المعنوي الدائم يا ياسر......

    Quote: ختيت وشين ضاحكين ... بس ماظهرو ..
    للضمان كده خت واحد بعد كلمة " السياحة كيف" ...
    والتاني اكيد بعد "في نصيحة" ...

    تحياتي واحتراماتي الاكيدة ... لشخصكم العزيز


    يا حبيب كفاية علينا منورنا دايما بوشك الباسم الجميل....

    و لك مني تحية يستحقها شخص في مثل قامتك.....
                  

06-19-2013, 09:08 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    صبحكم الله بالخير

    بينما كانت سيارة الأجرة تمضي بسلاسة في الشارع الواسع و أنا جالسا في المقعد الخلفي ....
    كنت لا أسمع الا صوت الاطارات و هي تهمس مغازلة الطريق الأسفلتي الممهد بعناية فائقة.....
    و صوت خافت يصدر من جهاز التسجيل ...كان بلال موسى يغني أغنيته الشهيرة....
    ياناس انا راضي وهو مابي إن شاء الله بعدو أنال مرادي .....
    بس خلاص يا قلبي سيبو سيب الفاتك ساب حبيبو......
    أشعة الشمس تومض في وجهي كل حين من بين الأشجار الكثيفة التي تحيط بالشارع .....
    وضعت نظارتي الشمسية و رجعت الى الوراء محاولا تجنبها قدر الامكان.....
    صوت يصدر من وقت لآخر من جهاز مثبت داخل السيارة ينبه السائق بخفض سرعة المركبة.....
    رغم ومضات الشمس و نظارتي الشمسية شعرت بنظراته من خلال المرآة الأمامية....
    ينظر الي من وقت لآخر و كأنه يتحين لحظة افاقتي ليطلعني على شيء ما يود أن يتحرر منه....
    شاب سوداني في ريعان الشباب التقيته صدفة فأعجبني و أصبحت أستعين به كلما احتجت اليه....
    و كان بالمصادفة من نفس الحي الذي عشت فيه ردحا من الزمان حيث منزل أسرتي الكبيرة.....
    عندما قمت بحذف سنوات اغترابي الطويلة و السنوات التي قضيتها متجولا بين قرى الجزيرة.....
    لم أجتهد كثيرا في محاولة تذكر أنني التقيته يوما ما أو لعبنا (الدافوري) معا....لقد كان يصغرني كثيرا....
    أبقينا على العلاقة الأساسية التي جمعتنا ...سائق تاكسي و زبون....
    و نشأت بيننا صداقة أخذت تنمو و تكبر تدريجيا دون الاخلال بعلاقة المنفعة المتبادلة....
    أكثر ما أعجبني فيه هو ذلك القدر الكبير من المسئولية و الأخلاق العالية التي يتمتع بهما.....
    والتي كانت له درعا حصينا من مصائب و (بلاوي) مهنته.....
    عندما شعرت بنظراته المتكررة عدلت من جلستي و رفعت نظارتي الشمسية عن عيني.....
    صاح النوم....بادرني قائلا من خلال تنهيدة عبرت عن طول انتظاره.......
    ما أن رأيتك تضع نظارتك الشمسية حتى عرفت نواياك....أرجو أن تكون قد أرتحت.....
    لا بأس....ثم سألته ..حدثني كيف كانت اجازتك و كيف وجدت والدتك و أخوانك.....
    كلهم بخير....هل تذكر أنك حرضتني من قبل على الزواج.....
    ثم استرسل في حديثه قبل أن أرد عليه و كأنه يريد أن يعوض الزمن الذي كنت أغفو فيه....
    كانت جارتنا و صديقة لأختي و فوق كل ذلك تحظى بحب والدتي.....
    فوجئت بها هذه الاجازة و قد كبرت و صارت في كامل انوثتها....
    فأدركت ان الخمسة سنوات التي قضيتها هنا لم تكن قصيرة كما تخيلتها وقد غيرت الكثير....
    كانت بالجامعة في السنة الأخيرة في كلية التمريض....
    منذ أن رأيتها أردتها زوجة لي و أخذت أبحث عن مدخل اليها.....
    و خشيت أن يفسد طلبي العلاقة الطيبة التي تربطها بأسرتي و أختي......
    ثم تحينت الفرصة المناسبة و طلبت منها ذات يوم أن تتزوجني.....
    صعقت فور سماعها طلبي و لكنها تماسكت وطلبت مني مهلة لتفكر....
    ثم لم تعد تزور أختي كما كانت في السابق..بل انقطعت عنها تماما.....
    التقيتها مرة بعد طول غياب فطلبت منها أن تبقي على علاقتها بأسرتي.....
    و أن لا يكون طلبي بالزواج منها سببا في افسادها....مهما كان القرار الذي تود أن تتخذه.....
    قضيت ما تبقى من اجازتي في قلق و ترقب شديدين....
    حتى تمنيت لو أنني لم أفاتحها في الأمر......
    أصبحت أقضي معظم الوقت خارج المنزل مع أصدقائي أو في زيارة أهلي.....
    لم أخبر أمي أو أختي بما فعلت و بقي الأمر بيني و بينها.....
    كانت أمي تطلب مني أن استغل هذه الاجازة لأقوم بأي خطوة نحو اكمال نصف ديني....
    فكنت أماطلها حتى ترد علي الفتاة ثم أخبرها اذا لقي طلبي القبول و الاستجابة.....
    بدأ العد التنازلي لانتهاء الاجازة و الفتاة لم ترد على طلبي و والدتي تحاصرني.....
    في اليوم الأخير لي هناك يئست من تلقي أي رد منها....
    فوعدت والدتي باكمال نصف ديني في الاجازة المقبلة.......
    في يوم سفري و دعت أمي و أهلي و أنا في غاية الحزن و الاحباط...
    فهي لم ترد على طلبي فقط بل أنها لم تكلف نفسها حتى مجرد أن تقوم بوداعي.....
    بعد ن أتممت اجراءاتي و جلست أنتظر الدخول الى الطائرة....
    يعتصرني الحزن و الألم على مفارقة أهلي....و الاندهاش لرد فعلها الغريب....
    اذا برسالة تصلني على هاتفي المتحرك.....
    كانت منها ..فأفقت من غيبوبة أحزاني و أ خذت أقرأ كلماتها باهتمام شديد.....
    سامحني على سوء تصرفي تجاهك....
    بعدم الرد على طلبك و عدم قدرتي على وداعك....
    فأنت تعرف ان أمك مثل أمي و أختك أختي......
    لآ أستطيع أن أتزوجك...فأنا تربطني علاقة بزميل لي تخرج قبلي من الجامعة .....
    و نعد العدة لكي نتزوج قريبا ان شاء الله...
    خشيت أن يفسد رفضي لطلبك ما يجمعني بأسرتك من علاقات طيبة...
    و انتظرت هذه اللحظة حتى تجد الوقت الكافي و أنت في غربتك لتتفهم رفضي اليك....
    و يبقى الذي بيني و بينك و بيني و بين أسرتك عامرا كما كان.....
    و أتمنى لك كل التوفيق و أرجو أن تجد الفتاة التي تسعدك و تستحقك....
    لم أعرف ماذا أفعل هل ألغي سفري و أرجع أم أتجاوز أحزاني و أسافر....
    صعدت الى الطائرة و قلت ان الغربة و عملي كفيلان بأن ينسياني اياها....
    صدمت لفحوى رسالة الفتاة و سرحت معها بعيدا.....
    حتى انتبهت الى صوت التنبيه المتكرر المنبعث من الجهاز داخل السيارة......
    انتبه هو كذلك فأبطأ من سرعة السيارة..و لكنه لم ينظر الي في المرآة.....
    خيم الصمت مرة أخرى في السيارة و لم يعد هناك الا همس الاطارات....
    و صوت بلال موسى الخافت يردد (يا ناس أنا راضي و هو مابي).....
    ثم كسرت الصمت محاولا التخفيف عليه .....
    ان الزواج يا صديقي قسمة و نصيب....
    كل الذي أعرفه ان التي ستقبل بالزواج منك ستكون (أمها داعيه ليها)....
    فأنا معجب بك و بالقدر الكبير من النضج و المسئولية الذان تتمتع بهما غاية الاعجاب....
    قدرك يا صديقي أن تتزوج عبر أختك أو أمك ....
    فالذين هاجروا من ديارهم مثلك لا يتسنى لهم الزواج الا بهكذا طريقة....
    أطلب من أمك أو أختك أن تقوم باللازم....
    و أرجو أن تكون اجازتي القادمة بمناسبة عرسك....


                  

06-20-2013, 10:53 AM

محمد صديق
<aمحمد صديق
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 3990

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    Quote: قدرك يا صديقي أن تتزوج عبر أختك أو أمك ...


    أو ألبوم محمد الفاضل .
                  

06-23-2013, 07:50 PM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: محمد صديق)

    مساكم الله بالخير

    Quote: أو ألبوم محمد الفاضل .


    ألبوم محمد الفاضل ده في منو نسخة اليكترونية يا كوتش.....

    عشان نرسل لي صاحبي ده بالايميل....
                  

06-24-2013, 08:42 AM

ياسر نجيلة
<aياسر نجيلة
تاريخ التسجيل: 08-30-2006
مجموع المشاركات: 1798

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    تحياتي ياشباب ...
    القصة جميلة ولكن حسب وجهه نظري ان الشاب تسرع جدا
    كان ممكن اولا يسأل اخته وهو وضع طبيعي في مثل هذه الامور
    وجواب اخته كفيل بان يكفيه شر اشياء كثيرة ... صح ؟؟؟!!
    بعدين يا رشيد القوم زولنا ده قلبو خفيف شديد ...
    كيف حب البنت بالسرعة دي - لدرجة الصدمة
    وهو لم يؤسس لعلاقة تؤهلة لطلب الزواج منها مباشرة
    حتي لو كانت معه منذ الصغر ...
    علاقة الجيرة شئ .... والزواج شئ آخر ...



    وهذا لا ينفي او ينقص من استمتاعنا ... بالنص الجميل ...

    بعدين ياخوي راكب تاكسي وكمان مزابن سواق التاكسي ... سيارتك وين
    بالعدم سيارة نجاة وين ...؟؟؟!!



                  

06-29-2013, 03:41 PM

محمد صديق
<aمحمد صديق
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 3990

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: ياسر نجيلة)

    بعدين ياخوي راكب تاكسي وكمان مزابن سواق التاكسي ... سيارتك وين بالعدم سيارة نجاة وين ...؟؟؟!!

    عربيتو فى الغسيل وعربية نجاة فى المكوة .
                  

06-30-2013, 08:19 PM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: محمد صديق)

    مساكم الله بالخير

    Quote: تحياتي ياشباب ...
    القصة جميلة ولكن حسب وجهه نظري ان الشاب تسرع جدا
    كان ممكن اولا يسأل اخته وهو وضع طبيعي في مثل هذه الامور
    وجواب اخته كفيل بان يكفيه شر اشياء كثيرة ... صح ؟؟؟!!
    بعدين يا رشيد القوم زولنا ده قلبو خفيف شديد ...
    كيف حب البنت بالسرعة دي - لدرجة الصدمة
    وهو لم يؤسس لعلاقة تؤهلة لطلب الزواج منها مباشرة
    حتي لو كانت معه منذ الصغر ...
    علاقة الجيرة شئ .... والزواج شئ آخر ...



    وهذا لا ينفي او ينقص من استمتاعنا ... بالنص الجميل ...

    بعدين ياخوي راكب تاكسي وكمان مزابن سواق التاكسي ... سيارتك وين
    بالعدم سيارة نجاة وين ...؟؟؟!!


    ياسر نجيلة...تلقى الخير قدام....
    دي على وزن ركاب رفيده تلقى الخير قدام.....
    يا حبيب هذه الحكاية كما هي حكيتها......
    أتفق معاك في كل ما تفضلت و علقت عليه....

    سيارتي بتاعت الشركة رجعتها ليهم مع انتهاء المشروع .....
    و ستعود ان شاء الله مع بداية المشروع الجديد....
    سيارتي التانية مع نجاة (او هي أصبحت سيارة نجاة).....

    أو بالظبط كده كما قال الكوتش ..............

    Quote: عربيتو فى الغسيل وعربية نجاة فى المكوة .
                  

06-30-2013, 08:22 PM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    مساكم الله بالخير

    أيام لا تنسى

    عند خروجي من المسجد من بعد صلاة الجمعة لم أستطع تحمل ضوء الشمس الساطع....
    بدأ لي و كأن الآلاف من الكشافات قد سلطت في مواجهة المسجد....
    فالشمس في أوج سطوعها اليوم... لم أراها ساطعة هكذا من قبل.....
    هذا السطوع الغريب للشمس لا بد و أن يكون من علامات الساعة.....
    ما زالت مسبحتي في يدي فأكثرت من البسملة و الحسبلة و الحوقلة.....
    و لو لم أكن خارجا لتوي من المسجد لكنت أكثرت من الوبعلة و الكرعلة...
    فأنا من سلالة حبوبتي حاجه أمونة رحمة الله عليها....
    عندما بلغت حبوبتي التسعين من عمرها و عندما يسألها خالي مازحا (انتي بتموتي بتين يا حاجه).....
    ترد عليه (أنا أبرى من الموت ...أنا شفت شنو في الدنيا).........
    توجهت الى ذلك المحل الذي يبيع المنتجات السودانية لشراء الكسرة.....
    اعتدت شراء الكسرة كل جمعة بحكم العادة و دون سؤال ست بيتي ان كان هنالك حاجة لها أم لا.....
    اتصلت بي ست بيتي بعد خروجي من المحل....
    (أسمع ما تجيب معاك أكل...و ما تكتر لينا الكسرة دي كل يوم نرميها في الكشرة)....
    أنا الليلة عاملة ليكم قراصة رهيبه.....
    منذ أن قلت لست بيتي مشتهي لي قراصة بالدمعة و البصل و الليمون قبل ما يزيد عن الثلاثة أسابيع.....
    و القراصة بالدمعة (محمده) مائدتنا كل يوم جمعة.....
    حتى انني قررت بعدها انني اذا ما اشتهيت أي شيء مرة أخرى فسأقوم باعداده بنفسي.....
    أو أقوم بابلاغ شغالتنا الحبشية (مساي) و ان دعا الأمر أن أعلمها صنعه مثلما علمتها سلطة الأسود......
    درجة الحرارة اليوم أظنها قد بلغت رقما قياسيا...و كذلك الرطوبة......
    رمضان على الأبواب ...ان كان النهار مقدور عليه بالبقاء داخل الأماكن المغلقة و المكيفة....
    فان صلاة التراويح لا شك أنها تستوجب انتقاء مسجد باااااااااااارد شديد التكييف......
    هنالك يومان في حياتي لن أنساهما ما حييت....
    أولهما.... فلقد كان يوم عرفه...يوم شرقت فيه الشمس (بنمره خمسة).....
    أظن أن الشمس كانت على بعد بضعة أمتار من الأرض في ذلك اليوم.....
    كنا أنا و ست بيتي صائمين في ذلك اليوم.....
    خرجنا في نهار غائظ في سيارة ميتسوبيش ستيشن واجن ليس بها تكييف.....
    و اصطحبنا معنا خروف الضحية في مؤخرة السيارة التي لا تنفصل عن باقي كابينة السيارة.......
    فأخذ يصيح و (يبعر) داخل السيارة فزاد الطين بلة..... جو خانق و رائحة كريهة و أصوات مزعجة.......
    توقفت بسوق أم درمان لاستلام مبلغ من المال لي عند أحد تجار البهارات كنت قد بعته جوال كزبرة.......
    ثم عدت فوجدت ست بيتي و قد بلغ بها الضيق و التعب مبلغا كبيرا......
    فأسرعنا الى منزل اسرتي بأركويت حيث جلسنا تحت شجرة الليمون و تدثرنا بثياب والدتي.....
    و أخذنا نرش الماء بالخرطوم على شجرة الليمون فينزل علينا الماء باردا كالمطر.....
    و بقينا على هذا الحال تحت شجرة اللليمون حتى مغرب الشمس......
    عندما كنت أتحدث الى والدتي اليوم تذكرنا ذلك اليوم....
    فقلت لها كلما أتذكر هذا اليوم أحمد الله انني لم أصم بعده يوما واحدا في السودان......
    أما اليوم الأخر.....
    فكان يوم أن ذهبت و ست بيتي و عمتها و نسيبتي لنعزي جيران لهم بالثورة بأم درمان....
    فمرت الجنازة أمام ست بيتي ببضعة أمتار فسقطت مغما عليها....
    و ظن الجميع أنها ماتت (بعد الشر عليها)...
    بعد أن أفتى بذلك أحدهم و أظنه أحد الذين درسوا التمريض بالمدارس الصناعية.....
    فتمرمغت نسيبتي بالتراب و (تدردقت) حتى كادت أن تصل الى مدني (دردقة)....
    و أخذت عمتها في الس######ة و الكرعلة و الوبعلة ....
    كانت المرة الأولى و الأخيرة التي أرى فيها نسيبتي و عمة زوجتي (موضه).....
    فهرعنا بست بيتي الى مستشفى النو القريب من بيت العزاء و هنالك أفاقت......
    قالت لها طبيبة الامتياز النبطشية بغضب شديد عندما تمر بك جنازة هللي و كبري يا أختي......
    ثم عوجت فمها و أطلقت مشششششششششششش مستاءة أشد الاستياء من حنكشة ست بيتي.....
    بعد الاطمئنان على ست بيتي عدنا الى بيت العزاء مرة أخرى....
    لا لمواصلة العزاء....
    بل بغرض لملمة (شباشب) و تياب نسيبتي و عمة ست بيتي.....

                  

07-04-2013, 07:39 AM

محمد صديق
<aمحمد صديق
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 3990

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    غايتو جبتوا لينا الكلام ....الناس يلقونى قاعد براى وأضحك ...

    يعنى حيقولوا شنو ؟؟
                  

07-06-2013, 11:57 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: محمد صديق)

    صبحكم الله بالخير

    Quote: غايتو جبتوا لينا الكلام ....الناس يلقونى قاعد براى وأضحك ...

    يعنى حيقولوا شنو ؟؟


    حيقولوا البتاع المسكناهو مؤخرا ده ..............

    كاااااااااااااااارب خلاص.....
                  

07-06-2013, 12:01 PM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    صبحكم الله بالخير



    المكتشف الصغير

    عندما أطلت في الدعاء من بعد صلاة الفجر أصابه الملل الشديد....
    حاول تنبيهي عدة مرات فما استجبت له فأخذ يلكزني متعمدا حتى ألتفت اليه.....
    و عندما ألتفت اليه أخذ يشير الي برأسه فيما معناه أن هيا بنا نذهب......
    اختصرت الدعاء بعد أن أخرجني من حالة الخشوع التي كنت بها....
    و خرجنا من المسجد و أن أحاضره حول سوء تصرفه و عدم صبره.....
    منذ أن توقفت المدارس للاجازة الصيفية و مهند يصطحبني للصلاة كل صباح .....
    ثم نطوف من بعد الصلاة حول سور المجمع الثقافي مشيا على الأقدام......
    عصفوران بحجر واحد ...
    ممارسة الرياضة و التسبيح و ترديد الأوراد كما اعتدت كل صباح.....
    سألني عدة أسئلة عن الصلاة فأجبته بما أعرف و اجتهدت في الاجابة.......
    و استطعت الخروج بصعوبة بالغة من بين مطبات أسئلته.....
    ثم بعد أن حكى لي مشاهد مطولة عن فلم حضره مؤخرا عرج بي ناحية علم الأحياء...
    و سألني عن الفيروسات و كيف أنه يصعب التغلب عليها.....
    أخبرني ان أحمد ابن عمه محمد حدثه بأن الفيروس يسيطر على الجسد سيطرة كاملة.....
    و لا يستطيع الجسد الفكاك من الفيروس حتى الموت.....
    قلت له بأن البحث العلمي لا يتوقف و أن الكثير من الفيروسات أصبح من الممكن التغلب عليها....
    و أن المناظير تطورت كثيرا و ما زال البحث مستمر لتطويرها أكثر.....
    حتى يمكن رؤية الفيروسات بسهولة كما نرى البكتريا و الفطريات من خلال المجهر.....
    سكت قليلا فكانت فرصتي لأواصل أورادي التي قطعتها بسبب سيل الأسئلة....
    تنقطع الأوراد و لا تنقطع الأسئلة و نمضي أنا و هو في طوافنا حول المجمع.....
    أشعر أحيانا بالضيق من كثرة الأسئلة التي لا تمكنني من تكملة أورادي...
    و أستسلم مجبر لا بطل لسيل الأسئلة المتلاحقة.....
    الأمر الذي يدعوني الى زيادة عدد الدورات حول المجمع الثقافي حتى أتمكن من تكملتها.....
    و أشعر أحيانا بالقبطة و السرور للوعي الكبير الذي استشعره من خلال أسئلة ابني....
    و أدعو له في سري بأن يحفظه الله و أن يزيد من علمه و يعلي مراتبه.....
    فاجأني بعد صمت لم يدم طويلا بقوله....
    سوف أقوم باكتشاف مايكروسكوب جديد يمكننا من رؤية الفيروسات.....
    يكبر الفيروسات ملايين المرات فيصبح من السهل التغلب عليها.....
    و سوف أطلق على هذا الميكروسكوب اسم (ميلسكوب)....
    حرف الــM من مهند....و الحروف EL من اسمك الرشيد.....
    أما الباقي فأنت تعرفه ...من ميكروسكوب.....
    ماذا سيحدث اذا ما قمت باكتشاف مثل هكذا ميكروسكوب.....
    هل سيعطوني جائزة الفيروس الذهبي....The golden Virus........
    لا بل سيعطونك جائزة نوبل للعلوم .......
    و أنهمرت الأسئلة دفقة تليها دفقات و موجة من بعدها موجات حول جائزة نوبل.....
    فأدركت انني لن أستطيع اكمال أورادي هذا الصباح.....
    و ان أدركت مهند شمس الصباح و سكت عن الكلام المباح.......
                  

07-07-2013, 08:44 AM

ياسر نجيلة
<aياسر نجيلة
تاريخ التسجيل: 08-30-2006
مجموع المشاركات: 1798

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    ربنا يحفظ اولادنا واولاد المسلمين ....
    الواحد كل مااولادو بكبرو بفتكر ح يخلص من اسئلتهم ...
    ولكن هيهات ... يجب ان نثقف انفسنا اكتر لاستعدادا لمراحل نموءهم ...
    وحتي نكون مقنعين لهم مثل ما كنا لهم في مراحلهم الاولي ...
    بتعرف يا الرشيد اخر سؤال واجهته من احمد ولدي قبل يومين ونحن نتابع في احداث مصر ...
    كنا منتظرين بيان السيسي ....
    والله العظيم سألني بالحرف الواحد ...
    الفرق بين القانون والدستور شنو ...
    اندهشت للسؤال ... وبعدها فرحت كثيرا لمستوي افكارهم ...
    وكنت فاكرهم بحضرو معانا التلفزيون مجبرين ...
    واذ نتفاجأ بانهم متابعين وفاهمين .... اكتر مننا ....



    ماتخاف اخوك جاوب اجابة ... لمن انبسطت من نفسي ....



    ======================================
    يارب تحفظهم وتحفظنا ...





                  

07-07-2013, 10:05 AM

أحمد إسماعيل
<aأحمد إسماعيل
تاريخ التسجيل: 09-10-2009
مجموع المشاركات: 1375

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: ياسر نجيلة)

    سلام الله ورحمته عليك يا سيد الدار وضيوفه الكرام

    زي ما قال ول نجيلة الله يحفظ اولادنا وأولاد المسلمين

    أنا ولدي عمر الله يهدي ، رغم أنه مواصل بجامعة الإمام
    محمد بن سعود وإنتهى من السنة التحضيرية بتقدير ممتاز
    وأخذ مكافأة الفين ريال
    إلا أنه لا يحب السودان ومبتلى بكورة القدم وأنا أول المشجعين له
    لكن الكورة زادت عن الحد
    ( تمارينه الدورية + متابعة المباريات الدولية والمحلية + حبه لريال مدريد )
    السهر والإدمان في البلي ستيشن ، يتبنى ريال مدريد ويهزم به كل الفرق العالمية
    حقيقة علاقته بالبيت تعبانة ، بالظبط زي القاعد ليهو في فندق .
    طبعا أنا فاهم لعبة البلي ستيشن خاصة باعمار أقل ، يقول لي ميسي ورونالدو وكل
    اللعيبة في العالم بلعبوها ، قلت ليهو طيب شد حيلك إحترف وريح نفسك وريحنا




                  

07-08-2013, 12:54 PM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: أحمد إسماعيل)

    صبحكم الله بالخير

    Quote: ماتخاف اخوك جاوب اجابة ... لمن انبسطت من نفسي ....


    محتاجين توثيق يا ياسر للكلام ده.....
    ممكن شهادة بت الشيخ براها تكفي....

    ربنا يخلي ليك أحمد و عمار و فارس و يجعلهم من المتفوقين ان شاء الله......

    Quote: تمارينه الدورية + متابعة المباريات الدولية والمحلية + حبه لريال مدريد )
    السهر والإدمان في البلي ستيشن ، يتبنى ريال مدريد ويهزم به كل الفرق العالمية
    حقيقة علاقته بالبيت تعبانة ، بالظبط زي القاعد ليهو في فندق .
    طبعا أنا فاهم لعبة البلي ستيشن خاصة باعمار أقل ، يقول لي ميسي ورونالدو وكل
    اللعيبة في العالم بلعبوها ، قلت ليهو طيب شد حيلك إحترف وريح نفسك وريحنا


    يا أبو عمر في ناس شغالين معانا بيلعبوا بلاي ستيشن....
    و عاملين ليهم مسابقة كمان.....
    ما تخاف على عمر طالما بيشجع ريـال مدريد......
    لو كان بيشجع برشلونه كان قلت ليك خلي بالك من الولدههههههههههه.....
    ربنا يحفظهم و ينجحهم يا أبو عمر......
                  

07-08-2013, 03:35 PM

أحمد إسماعيل
<aأحمد إسماعيل
تاريخ التسجيل: 09-10-2009
مجموع المشاركات: 1375

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)




    رفع الله قدرك وفرج همك وبلغك
    شهر رمضان الذي احبه ربك
    ودمت لمن يحبك
                  

07-14-2013, 08:14 PM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: أحمد إسماعيل)

    مساكم الله بالخير

    كان نهارا حارا شديد الغيظ من صيف تلك السنة في مدينة الكوة.....
    كان الجميع منشغلون بالاعداد و التجهيز للضيف الكبير القادم اليهم بعد ساعات....
    كنا قد حضرنا في اجازتنا السنوية و التي كنا نقضي جزءا كبيرا منها بالكوة....
    بينما بقيت أمي في حوش حاج مهدي حيث حبوبتي حاجه أمونه و حبوبتي حاجه التخيل.....
    فصلونا عنها عنوة و ذهبوا بي مع اخوتي الذكور الى حوش جدي حاج سيدأحمد....
    كنت وقتها بالكاد قد بلغت التاسعة من عمري....
    حضرت الينا أمي في صباح ذلك اليوم و حرصت على أن تلبسنا ملابسا جميلة.....
    و شددت علينا بأن نحضر الى حوش حاج مهدي بعد الافطار مباشرة......
    و أوصت عمتي فوزية بأن ترسلنا اليها في ذلك الوقت....
    حاضر يا بت مولانا ..الساعة حداشر حيكونوا معاك في الحوش.....
    ردت عمتي فوزية على أمي بفلهمة مدرسات و باحترام كانت تخص به والدتي.....
    كان أعمامي و عماتي ينادون أمي ببت مولانا....
    لأن جدي و والد امي الفكي مأمون كان رجل علم و دين...
    و كان يقوم بتدريس أهل الكوة و القرى المجاورة علوم الدين و يعالجهم بالقرآن....
    في حوش حاج مهدي كانت التحضيرات تجري على قدم و ساق لاستقبال الضيف الكبير.....
    نصبت الصيوانات في كل أرجاء الحوش.....
    و رصت كراسي الخيزران بعناية تامة داخل الصيوانات....
    و أحضر السقا كمية من الماء من (البحر) و رش بها كل الحيشان.....
    أحضرت الفواكهة و العصاير بروح المانجو و الفانيليا من الدويم و خصص لها غرفة خاصة......
    بينما كومت ألواح التلج و الخيش و نشارة الخشب داخل احد حمامات الحوش....
    و كلف ابن خالتي الذي يكبرنا بسنوات بحراسة الغرفة و الحمامات حيث الثلج....
    كل الرجال و الشباب و الأولاد أخرجوا جلاليبهم الجديدة.....
    و التي كانوا يدخرونها لمقابلة الحكام كما يقول أبي...
    عند الظهيرة حدث هرج و مرج في الحوش فلقد رصدت سيارات الضيوف على مشارف الكوة.....
    و تعالت الأصوات هنا و هناك و خرجت حبوبتي حاجه أمونه لأول مرة......
    كانت حاجه أمونة تلبس ثوبها أبو قجيجة الأبيض....
    و لأول مرة تمر بجانبي دون أن تحضنني و تقبلني أو حتى تلاحظ وجودي فاستغربت.....
    و جاءت أمي تتفقدني و أخوتي و طلبت منا أن نبقى قريبا منها حيث النساء.......
    وقفت السيارات أمام حوش حاج مهدي و نزل منها الضيف الكبير و بصحبته ضيوف آخرين.....
    رجل متوسط الطول منتفخ الجسم يرتدي بدلة بيجية اللون و قميص أبيص.....
    أخذ يسلم على الرجال الذين كانوا في استقباله بحرارة و بأسمائهم.....
    و كان العرق يخر من كل مكان في جسده و تبللت ملابسه و بخاصة قميصه الأبيص....
    كان يحمل بيده اليسرى منديل أبيض اللون يجفف به العرق الغزير الذي يتصبب منه......
    سلم على كل من قابله في طريقه ..لم يترك رجلا و لا شابا ولا حتى طفلا الا و سلم عليه....
    كان يحاول أن يفرغ سريعا من السلام من الناس الذين احتشدوا للسلام عليه......
    لسببين مهمين ..الأول كان بسبب الحر الشديد....
    أما السبب الثاني فلقد تبين لي عندما فرغ من الحشد و بلغ حبوبتي حاجه أمونة.......
    فضمها اليه ضمة خشيت أن يقصم بها جسدها النحيل الى نصفين....
    و كانت هي تبكي و تناديه ... يا حبيب سهري الما بترضى زعلي.....
    ثم بعد أحضان طويلة تملص من حاجه أمونه و أخذ يسلم على خالاتي بنفس الحرارة....
    و كن يبكين أيضا و ينحن و هم يسلمون عليه الواحدة تلو الأخرى.....
    حتى بلغ أمي فأخذها بين ذراعيه و هو يقول لها ..يا علوية طولنا منك طوله شديدة......
    ثم وضع يده على رأسي و نزل على ركبتيه بصعوبة بالغة و قال لي أزيك يا بطل.....
    قالت له أمي ده الرشيد...و زادت عليها حبوبتي...رشيد القوم الخاتي اللوم.....
    كانت المرة الأولى التي التقي فيها بخالي محمد و الذي كنت أعرفه من حكاوي أمي فقط...
    و من حكاوي أبي الذي زامل خالي بالمدرسة الوسطى بأم درمان.....
    التي كان ينتقد فيها (حنكشة) خالي....من يومو خالك بيحب الراحات.......
    و بعد أن جفت الدموع قام النساء باعادة السلام على خالي مرة أخرى....
    كيفك يا محمد و كيف مارجريت و كيف منى و مهدي و نوره.......
    كان خالي يعمل بالسلك الدبلوماسي كمستشارا تجاريا بسفارة السودان بلندن....
    فالتقي بمارجريت الممرضة الألمانية و التي كانت تعمل باحدى المستشفيات البريطانية.....
    فتزوجها بعد اعتراض شديد من أبيه مولانا مامون أبو شيبه و عمه القاضي الشرعي بابكر....
    و اعتراض خاص من خالي الأصغر مختار الذي بمثابة صديق له......
    كان يقول له بطريقة ناس زمان انت الألمانية دي فيها شنو زيادة من السودانية.......
    عاش معها فترة خارج السودان ثم أحضرها الى الخرطوم بعد انتهاء مهمته....
    و أسكنها في العمارات الشاهقة الوحيدة في الخرطوم بالعمارات شارع 15.....
    و لكنها لم يعجبها الحال في الخرطوم و لم تقدر على العيش فيها فأجبرت خالي على الاغتراب.....
    وكان لهم وقتها منى التي تشبه أمي كثيرا، مهدي الذي أسماه على جده والد حاجه أمونه و نوره......
    فهاجر الى الكويت التي كانت لؤلؤة الخليج في ذلك الوقت و كان وقتها وكيل وزارة التجارة.....
    و لم تعد مارجريت مرة أخرى الى السودان و لا أحد من أبناءها الى يومنا هذا......
    أما خالي فكان يأتي من وقت لآخر و لكنه كان يغيب طويلا ثم يحضر مثلما حضر اليوم......
    كان يبدو أن خالي في عجلة من أمره و أنه يود الرجوع الى الخرطوم قبل الغروب......
    فجلس مع الناس قليلا في احدى الصيوانات و تبادل معهم الحديث و السؤال عن أحوالهم.....
    ثم أفرد وقتا مقدرا للنساء ثم أخذ ينفرد بهن الواحدة تلو الأخرى ...
    و لا يتركها الا بعد أن (يعصر) لها مبلغا من المال فتلهج بالشكر و يعلو صوتها بالدعاء......
    و جلس طويلا مع حبوبتي حاجه أمونه و أمي و خالاتي و أخذ يضحك و يعاكس هنا و هناك...
    و بخاصة مع خالتي فاطمة بت النخيل التي أشتهرت بخفة دمها و ظرافتها......
    منذ ذلك اليوم أصبح خالي النموذج الذي أردت أن أصبح مثله عندما أكبر....
    و عضد ذلك الطموح قول أمي بأنني أشبه كثيرا خالي محمد في كل سلوكي.....
    هل ذلك بفعل الجينات التي ورثتها عن أمي أم بفعل ذلك الانطباع الذي خلفته تلك الزيارة....
    لم ألتقي خالي من بعد ذلك اليوم الا عندما وجه لي الدعوة لزيارته بالكويت....
    و كنت وقتها قد كبرت كثيرا و أصبحت في السنة الثالثة بكلية الزراعة.....
    سافرت اليه و بقيت معه لمدة ثلاثة أسابيع اكتشفت فيها الكثير من شخصيته المتميزة.....
    ثم أخذ يراسلني من بعد ذلك و يتواصل معي بالتلفون....
    و أرسل لي صور حفيده الألماني فيليكس و الذي أدعى أنها تعني سعيد بالعربية....
    تزوجت بنته نوره من الماني أعلن اسلامه قبل أن يتزوجها.....
    ثم أنجبت نوره بنتا أرسل لي صورة لها و هي تطل من الزجاج الخلفي للسيارة....
    و حرص أن يكتب على خلفية الصورة (صفية) الاسم العربي للاسم الألماني الذي أظنه شتيفي......
    التقيته عدة مرات بعد تخرجي من الجامعة ثم أصبح يتردد كثيرا على السودان.....
    حتى توقف تماما قبل عامين تقريبا من رحيله....
    فلقد تمكن منه ورم بالدماغ و أخذ يصادر عافيته يوما بعد يوم حتى رحل ذات شتاء ألماني....
    في هامبورج صلى عليه المسلمون هناك و واروه الثرى......
    رحل و صورته و هو يلبس بدلته البيجية و قميصة الأبيض و العرق يتصبب منه ما زالت راسخة في ذهني......
                  

07-15-2013, 11:00 AM

ياسر نجيلة
<aياسر نجيلة
تاريخ التسجيل: 08-30-2006
مجموع المشاركات: 1798

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    رائع كالعادة يالرشيد ...
    بالرغم من ان الموقف بتكرر بصور مختلفة في طفولتنا ...
    ولكن يصعب علينا تصويرة بهذه الروعة ...

    Quote: نصبت الصيوانات في كل أرجاء الحوش.....
    و رصت كراسي الخيزران بعناية تامة داخل الصيوانات....
    و أحضر السقا كمية من الماء من (البحر) و رش بها كل الحيشان.....
    أحضرت الفواكهة و العصاير بروح المانجو و الفانيليا من الدويم و خصص لها غرفة خاصة......
    بينما كومت ألواح التلج و الخيش و نشارة الخشب داخل احد حمامات الحوش....
    و كلف ابن خالتي الذي يكبرنا بسنوات بحراسة الغرفة و الحمامات حيث الثلج....


    مثلا الصورة اعلاه ... تتكرر في كل المناسبات ...
    فاحسدك على الذاكرة ... فانك رصيت الكلام بنفس تسلسل الحدث ...
    فعلا اولا بننصب الصيوان ... بعدين الكراسي ... بعدين الرش ... حتي مرات الكراسي بتكون مبلولة ... وتترك اثر في الملابس ...
    والناس الحريفة " بتقش" الكرسي قبل الجلوس ... وخاصة ولو كانت كراسي الحديد ... بتذكرها ؟؟؟؟

    قبل سنتين وفي عزاء حبوبتي زهرة عابدين (رحمه الله عليها وعلى كل اموات المسلمين)...
    حميت اولاد الحلة يرشو الميدان مكان الصيوان ... لاني شفت الموضوع حيكون طين ووساخة ...
    ولما اصروا على الرش ... عشان الكتاحة تقيف حسب تبريرهم ...
    كنت بدخل المعزين البجو داخل البيت لحدي ما نشفت الموية ... الكلام ده كان من الصباااح قبل الفطور ...



    غايتو دايما بتجيب لينا ذكريات ... تقوم النفس ...
    تسلم يا صديقي ...
                  

07-16-2013, 09:47 AM

محمد صديق
<aمحمد صديق
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 3990

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: ياسر نجيلة)

    إزيّكم ....

    أمس قدر ما كتبت ورسّلت مداخلاتى أبت تمشى .

    لكن راحت عليكم حاجات عجيبة خاصة الإجابة بتاعة القانون والدستور .
                  

07-17-2013, 07:49 AM

ياسر نجيلة
<aياسر نجيلة
تاريخ التسجيل: 08-30-2006
مجموع المشاركات: 1798

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: محمد صديق)

    Quote: أمس قدر ما كتبت ورسّلت مداخلاتى أبت تمشى .

    لكن راحت عليكم حاجات عجيبة خاصة الإجابة بتاعة القانون والدستور .


    حاول اذكرها واكتبها تاني ....
    نحنا عارفين ذاكرتك الخربة ... ولكن ممكن تكتبها تاني ... لانه ممكن ... وليس مستحيل ...
    وبعدين عارفنك كسلان ... بس ما لي الدرجة دي ... حتي ولو الشهر رمضان ...


    وعليكم السلام .... ده رد على تحيتكم التي وردت ببوست ناس الزقازيق العام ...
    شفت النشاط كيف ....



    كورتك فكت للطيش ...
    زوغاتك بقت .... مكشوفة ...




    تحياتنا لصاحب البوست .... والزوار كمان ....




                  

07-18-2013, 09:13 PM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: ياسر نجيلة)

    مساكم الله بالخير

    Quote: مثلا الصورة اعلاه ... تتكرر في كل المناسبات ...
    فاحسدك على الذاكرة ... فانك رصيت الكلام بنفس تسلسل الحدث ...
    فعلا اولا بننصب الصيوان ... بعدين الكراسي ... بعدين الرش ... حتي مرات الكراسي بتكون مبلولة ... وتترك اثر في الملابس ...
    والناس الحريفة " بتقش" الكرسي قبل الجلوس ... وخاصة ولو كانت كراسي الحديد ... بتذكرها ؟؟؟؟


    تسلم يا أبو عمار.....نوع الكراسي على حسب الضيف و المناسبة.....
    الغريبة في الأقاليم و في مدينة زي الكوه كانت كراسي الخيزران هي الأكثر استخداما.....
    و كانت مافي حفله بتنتهي في الكوة....
    بعد الفاصل الأول و الذي غالبا ما يبدأ الساعة واحده صباحا تبدأ كراسي الخيزران في الطيران.....
    تدور شكله و لي أتفه الأسباب و تطير الكراسي....
    و الحمد لله انها كراسي خيزران ما كراس حديد.....
    و الله لو كانت كراسي حديد كان ناس الكوه ديل بقو زي ناس أبو كرشولا.....
    كراسي خيزران يا حبيب و حوش مرشوش و حنين مدفق وين ما تقبل....
    أحضان لوجه الله و يشموك في اليوم عشره مرات لمن تبقى ريحتك ريحه ما معروفه....
    لا هي مسك و لا خمره و لا فلير دي مور و لا ريحة حبوبات جميلة....

    يا حبيب مالك علي.....نتعبد و لا نحتل في المحل ده نكتب للصباح.....
                  

07-18-2013, 09:26 PM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    مساكم الله بالخير

    Quote: أمس قدر ما كتبت ورسّلت مداخلاتى أبت تمشى .

    لكن راحت عليكم حاجات عجيبة خاصة الإجابة بتاعة القانون والدستور .


    يا كوتش انت يا معيون .........يا عجزت....
    يا كمان نكون عندنا (كج) لا ليهو أول و لا آخر....
    مداخلاتك دي يا كافي البلا ما بتعصلج الا عندنا هنا....
    يا زول انت ما معيون انت عجزت .....
    رغم محاولاتك اليائسة لاصلاح ما أفسده الدهر.....
    في ذمتك شفت ليك (تي شيرت) بيصلح ليهو حاجه......
    ده يا دوب ما بين كل (العويج) و (الكعبرة) بتاعت الكبر....
    يا زول ده زمن الجلابية بيضاء مكويه...و الطاقيه برضوم بيضاء مكويه....
                  

07-22-2013, 04:33 PM

محمد صديق
<aمحمد صديق
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 3990

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    يا حبائب والله المشاركة بقت صعبة خلاص ....يومك كلو يضيع فى مداخلة واحدة .
                  

08-03-2013, 08:00 PM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: محمد صديق)

    ساعة حزن


    هذه المرة الأولى التي أواجه فيها نفسي بالحقيقة منذ ما يزيد عن العام....
    فأنا و منذ ذلك الاتصال الصباحي تعاملت مع الأمر و كأنه لم يكن.....
    أو دعيني أكون صادقا معك ..لا أذكر و لا أعرف كيف تعاملت مع الأمر....
    لا أذكر انني قد أغلقت هاتفي أو أنه أغلق من تلقاء نفسه أو أغلقه محدثي.....
    شعرت وقتها و كأنني معلق على حافة شرفة في برج شاهق و أنا أتشبث بأنامل زلقة...
    تفلت أصابعي فأسقط و لكن قلبي يسقط قبلي و أراه يرتضم بالأرض ثم ينفثيء مثل فقاعة...
    ثم وجدت نفسي و كأنني مسافر داخل أنبوب حلزوني يتوغل فضاء مظلم لا نهائي....
    تعطلت كل حواسي فجأة فلم أعد أسمع شيئا و لا أرى الا سواد حالك يحيط بي من كل جانب...
    و لا أشم الا رائحة الموت و لا أتذوق الا طعم المرار...
    و لا أملك من ارادتي من شيء..فاقد كل السيطرة على نفسي.......
    يعتصرني الم لا أعرف من أين يأتي ...شيء ما ينهش في دواخلي.....
    فأنتي لم تكوني عادة أدمنتها و أحاول أن أتخلص منها فأراوح مكاني بين حالتي الاخفاق و النجاح....
    و أحاول أن أنتزع نفسي منها خلية خليه و مشيجة مشيجة....
    ولست بحالة ما تعتريني لبرهة ثم تتماهى و تتسامى و تمضي من غير عودة...
    لقد كنتي بعضي و كلي.. انسربتي من خلال مسامي و سكنتي في الحنايا و بين الضلوع....
    و امتزجتي بالدم و جريتي في العروق ....لقد كنتي الماضي و الحاضر و المستقبل ....
    كنت أمني النفس بأن تجمعنا أقدارنا ذات يوم بعد أن ننيخ نياقنا بعد ترحال طويل....
    لتجمعنا العصاري و الضحكات ، فناجين القهوة ، شاي المغرب و فطور الجمعة....
    نستعيد ذكريات حميمة حبيبة الى النفوس و نصنع ذكريات جديدة....
    و نخرج تلك الصور بالأبيض و الأسود من صندوق أبي......
    كان أبي يوثق كل شيء ...
    حتى تلك الوقفة تحت المطر الغزير لم يتركها تمضي دون توثيق....
    فكنا نستمتع بذلك و أجسادنا ترتجف و المطر يغسلنا بالثلج و الماء و البرد.....
    و أمي تطلب من أبي أن يأمرنا بالدخول و الاحتماء من الماء و البرد....
    نضحك و نضحك حتى أكاد أن يغمى علينا من فرط سعادتنا...
    ثم ارتحلتي دون أن تتركي لي عنوان و لا خط سير أو حتى دليل....
    فقط مئونة ألف عام من الحب و جمر من الذكريات....
    كان أبي ينتظر عودتك كل يوم حتى جئناه ذات صبا ح لم تشرق فيه الشمس.............
    و قلنا له يا أبانا لقد كنا نستبق في محاولة تخليصها و لكننا لم نفلح......
    بذلنا كل ما نستطيع و لكننا لم نقدر على تخليصها.....
    لم يقل لنا لقد سولت لكم أنفسكم ...و لكنه قال ...انا لله و انا اليه راجعون.....
    ثم خارت كل قواه التي كان يدخرها ليضمك بها حين عودتك سالمة من مشفاك....
    و لم يقدر بعدها على أن يقف على رجليه كما كان....
    و لم يعد يجلس على كرسيه حيث كنتي تمرين عليه مصبحة و ممسية....
    و باتت الحياة التي كانت واسعة و فسيحة أمامه و كأنها قد انتهت....
    هذا الصباح ذكرتك و اشتقت اليك........
    ذكرتك مثلما أذكرك كل يوم و أنا أقرأ وردي الصباحي وأخصك بالدعاء...
    اللهم أنزلها منازل الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا...
    اللهم ادخلها الجنة من غير حساب أو سابقة عذاب...
    اللهم أجعل قبرها روضة من رياض الجنة..............
                  

08-14-2013, 08:55 AM

محمد صديق
<aمحمد صديق
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 3990

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    اللهم ادخلها الجنة من غير حساب أو سابقة عذاب...
    اللهم أجعل قبرها روضة من رياض الجنة. آمين .

    كل عام وأنت والأسرة بخير.
                  

08-22-2013, 09:17 AM

عبد الدائم سيد أحمد
<aعبد الدائم سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 10-28-2006
مجموع المشاركات: 4220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: محمد صديق)

    اللهم أنزلها منازل الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا...
    اللهم ادخلها الجنة من غير حساب أو سابقة عذاب...
    اللهم أجعل قبرها روضة من رياض الجنة..............

    ،،،،،
                  

09-03-2013, 11:59 AM

محمد صديق
<aمحمد صديق
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 3990

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: عبد الدائم سيد أحمد)

    سلامات يا ناس

    رشيد يا حبيب...موفق

    ده..العربون حقنا :



    [ 1 ]

    ويُحكى فى القديم بأنك

    قد حشدت جيوش شوقك

    كى تُعانق هلة الذكرى

    وتنثر فوق جبهتها الازاهر والطيوب

    وتنهل من دنان التوق...

    مثنى أو ثلاثآ او رُباعْ


    [ 2 ]

    فيمْ اصطيارُك ؟

    واحمرار الافق يخضُب حُلّة الدنيا

    بالوان التشتت والفراق

    وفى القريب يجىءُ ليلُك فى أسىَ

    كيما يوقّع آخر الالحان فى وتر الضياعْ

    [ 3 ]

    والآن ليس يُفيدك التذكار

    الآن ليس تُغيثك النجوى

    ولا حتى التسكّعُ بين أقبية الليالى

    حينما كانت بوجهتك الرياحُ تسيرُ طوعآ

    بل تحت امرتُك المقاود والشراع

    الآن لا .....

    كل المحاور لا تقود نحو النّور

    كل المراكب لم تعدْ....

    تُدركْ تباشير المراسى..

    لم تعدْ تُبصر تفلصيل القلاعْ

    [ 4 ]

    رؤاك الآن يطاردها التعتيم

    تُهيم بليل فى عمق الصحراء

    تستجدى من ذرات دواخلها قطرات الماء

    وتبكى فى حُرقة...

    هلمّ الىّ الآن وآوينى ...

    هلمّ الىّ الآن وأسقينى ..

    هلمّ الىّ وأغسلنى بمياه التسنيمْ

    [ 5 ]

    آخر الحكاية ....

    حدّث من رأى ..

    فى ظُلمة المساء

    وأشهد الآذان أنْ قد سمعْ

    وصوتك المحزون يخرق السماء :

    يا من تملك من نفسى ....نفسى

    غثنى ....

    غثنى يا من تسكنُ فى أعماقى ...

    نبضآ...

    وحروفآ.....

    وشعاع.....

    *********************************

    أوّل مداخلة لى فى مربع كاى بتأريخ 10\11\2009

    *******************************************************

    مشتاقين يا حاج ...حاولت أنزِّلها هنا أبَتْ كُلُّو كُلُّو ....نزّلتها بى هناك .
                  

09-09-2013, 09:17 AM

ياسر نجيلة
<aياسر نجيلة
تاريخ التسجيل: 08-30-2006
مجموع المشاركات: 1798

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: محمد صديق)

    رحمة الله عليها يالرشيد ....
    احسنت سيرتها والدعاء لها ...
    جزاك الله عنها كل الخير ...







    ==========================
    انا برضو مشتاق ليكم شديد ... زي الكوتش ...
                  

09-12-2013, 12:10 PM

منصور عبد الرازق
<aمنصور عبد الرازق
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 2360

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: ياسر نجيلة)

    ,وانا كمان مشتاق ليكم اكتر من ياسر نجيلة زاتو
    ولأنى مطول من مربع كاى
    فلازم الواحد لمن يجى داخل , يجيب معاه بطيخة ولا كيس فواكه
    انا جاى وجايب ليكم معاى , كتابة راقية وجميلة
    عندنا قروب للدفعات المؤسسة لمدرستنا المتوسطة (الصحافة المتوسطة )
    تداعى لها خريجو المدرسة من اصقاع الدنيا كلها
    كعادة السودانيين , يعبرون عن حال بعضهم البعض بروايات تبدو متشابهة
    وان اختلفوا فى طرق الكتابة وطرائق التعبير
    جسد زميلنا واخانا الأصغر خدر عبد الرحيم
    بدايات ولوجه الى بلاد العم سام
    بالكتابة الجميلة الاتية
    كتابة تشبه مربع كاى , وسيد مربع كاى , والناس البتجى مربع كاى
    استمتعوا



    رحلتي الى بلاد العم سام.. تجربة شخصية في البحث عن وطن!

    الحلقة الأولى

    خضر عبد الرحيم محجوب

    (1)

    إليكم...

    إلى أمي التي إكتوت بنار غربتي و تغربت هي في آخر المطاف. غفرانك، ما كان لي في الأمر حيلة!
    إلى إخوتي، كم تمنيت أن لا تتجشموا عناء السفر و لكن هل كان لي في الأمر خيار؟
    إلى معتصم شمس الدين الذي منحني تلك البداية ثم ضاع مني في دهاليز الغربة و غيبه الموت إلى الأبد، فلترقد بسلام أينما كنت.
    إلى خالد كاشف و هشام عبدالوهاب، وددت أن أواصل ما إنقطع من حديثنا و أكتب لكم عن ما مضى فعذراً إن وجدتم كتابتي مخيبة لحسن ظنكم.
    إلى الأحبة في كل مكان، مرهقاً كنت أنقب عن "وطن". يقيني الآن أن الوطن ما سكن داخلي و ليس ما تركته خلفي.
    ...........
    كل هذا الأرق، و هذه الرغبة المحمومة في كتابة سنين البعد و الغربة و الأشواق. ألتحف بالعتمة و الصمت آملاً أن أحتمى بهما من ضنك الأسى و وطأة الحزن المدفون. مساحات من الظلام تنقشع عن ذاكرتي الحالكة رويداً رويداً وتهرب من وعيّي و أنا أبحث عنك يا وطني المفقود.
    يا أيتها الذاكرة العاهرة، رفقاً بي فقد أرهقتني تباريح الشجن المأفون. يصمت الألم حيناً ثم يعود يعوي بشراسة و أنا أهرب منه أحتمي خلف جدار الذكريات.
    كل هذا الحنين......
    كل هذا الشوق......
    وأنا أعالج الكلمات ذكرى و أسأل نفسي: هل كان الوطن يوماً ما وطن و هل كنت أنا يوماً ما أنا؟

    (2)

    تهبط الطائرة على مدرجٍ مليء بالثلوج و أنا أحدق من خلال النافذة متعجباً، هذه أول مرة أرى فيها الجليد.
    أخرج من باب الطائرة و أمشي متردداً في ممر قميء اللون و أتعجب، أهذه حقاً نيويورك؟
    عند وصولي صالة القادمين أدور بعينيّ في أنحائها و تملكتني نفس الحيرة و أتعجب مرة أخرى، أتكون فعلاً هذه نيويورك؟
    أخيراً أصل إلى نافذة تطل منها شرطية تحادثني بسرعة من يود أن يقضي على ألمٍ طاريء.
    أتمتم مجيباً عليها بلغة إنجليزية ركيكة و مستعصية الفهم. بنفاذ صبر تنهي إجراءات دخولي و ترد لي جواز سفري.
    لا أدري إن كانت تعلم أن ما خطته على إحدى وريقات جوازي في ثوانٍ معدودة قد غيّر ما كنته أنا إلى الأبد.
    و هكذا ببساطة وُلِدت من جديد!

    بعد إجتيازي إمتحان الفردوس الموعود، تعود لي بعض طمأنينة و أجيل بصري مرة أخرى في أنحاء المطار.
    يبلغ بي العجب مبلغه و أعود أتسائل: أحقاً هذه نيويورك؟.
    يتدفق سيل من الأسئلة في عقلي و تعود تسكنني الهواجس.
    أهذه هي المدينة التي من أجلها آليت على نفسي أن لا أستسلم لخواطر الموت و جروح الفشل؟
    أهذه هي المدينة التي عولت عليها أن تداوي يأس الإنتظار و خيبة الأمل؟
    أهذه هي المدينة التي كنت أظن أنها ستعتقني من أسري و تمنحني البدايات الجديدة؟

    تبدو لي نيويورك أول وهلة بائسة، منزوية على نفسها، تلعق أحزانها و تندب الزمن الموتور.
    تبدو لي نيويورك أول لقاء دميمة، بشعة، خاوية الروح.
    تبدو لي نيويورك في البدء مظلمة، سوداوية المزاج، مكدرة السماوات.

    وهكذا تجرعت حين وصولي طعم الخيبة الأولى.
    و كانت تلك بداية ضمن بدايات أخرى!

    (3)

    أخرج من المطار أبحث عن سيارة أجرة فينقض علي البرد بضراوة و أحس بصقيع شرس ينخر عظام قدميّ بقسوة.
    أخطو خطوات مهتزة أحاول أن أمشي علي غطاء من الثلج يبدو لي من رعبي كأنه يمتد مدى البصر.
    "يا ألطاف الله، كيف يتسنى لي المشي على هذا الجليد و أنا إبن الشموس المحرقة"؟
    "كيف لقدميّ التنقل على سطح هذا الثلج و أنا وُلِدت كي أحبو على الرمضاء"؟
    أحاول المشي مرة أخرى و بالكاد أحفظ توازني المتأرجح، و يقودني بصري لأشباح أخرى تصارع المشى فوق الجليد.
    يبدو لي أنهم أيضاً من حيث جئت أنا فتتسلل المهانة إلى قلبي عندما يضحك المارة حين سقوط أحدهم يجر معه البقية.
    أصارع من أجل المشي بكرامة وأخيراً أبلغ غايتي في الوصول إلى الرصيف المقابل.
    أقف منتشياً بإنتصاري و فجأة يعتريني ألم طاغي و أحس بأن أطرافي تُنزع عن جسدي بسكاكين صدئة.
    لقد تجمدت أطرافي من البرد و صار جسدي يصرخ من الألم.
    و بسرعة أفكر إن كان بإمكاني الرجوع إلى الداخل و اللحاق بطائرتي العائدة إلى أرض الدفء.
    و أنا أقاوم آلامي، يتقدم شخص ما و يعرض عليّ توصيلي إلى جهتي المقصودة بمقابل.
    أهِمُّ بالموافقة فيهمس شخص كان يقف بقربي محذراً و أفهم أنه ينصحني بركوب سيارة أجرة مدهونة بطلاء أصفر.
    في لحظة خاطفة أتذكر الخرطوم و سيارات أجرة الخرطوم المطلية بدهان أصفر و أشعر بشيء من دفء.
    ممتناً أشكر ذلك الغريب و أستجمع قواي المنهارة من ألم البرد و أتجه صوب السيارات الصفراء.
    يتقدم أحد رفاق الطائرة، كان قد سبقني إلى موقف السيارات، و يعرض علي إقتسام مخاطر الرحلة صوب "بروكلين".
    أوافق على التو و نحشر أنفسنا في أول سيارة صفراء.
    حال دخولنا السيارة أدفع للسائق بورقة كتبت فيها عنوان صديقي و بسرعة أبدأ في لملمة أطرافي المتجمدة و أحاول تذويبها من البرد.
    يبدأ أيضاً رفيقي تدفئة أطرافه و هو يتأوه من الألم.
    في ظلام دامس تتهادى سيارة الأجرة و تتجه بنا صوب "بروكلين"..............

    (4)

    على مشارف "بروكلين" أرنو من نافذتي أبحث عن بصيص أمل، لكن تتوالى الخيبات.
    تبدو شوارع "بروكلين" مظلمة و مخيفة، و تبدو "بروكلين" نفسها جالسة كقطة سوداء خرافية، مقرورة، و مبتلة بالبرد.
    يهبط ليل "بروكلين" ثقيلٌ على قلبي و خيبة أملي تتمطى و تمتليء بها كل فراغات السيارة.
    تظل السيارة تتلوى بنا في شوارع ممتلئة بالبلل و غارقة في الظلمة.
    و أحدِّق من خلال نافذتي أبحث عن بارقة أمل و تتمنع عليّ "بروكلين" و تأبى إلا أن تسقيني حيرة بعد حيرة.
    ما زالت خيبة أملي عظيمة تثقل قلبي و أحس به يسقط منزلقاً عن صدري.
    و من خلال نافذتي يظل الظلام يصارع بصري و يصرعه.

    يطوف بنا السائق في أحشاء "بروكلين" المظلمة بحثاً عن منزل صديقي و أفهم منه أن صديقي يسكن في شارع صغير يصعب الوصول إليه.
    يستأذنني في أن يخابر صديقي، و يخرج من سيارته أكثر من مرة يخترق عمق الليل بحثاً عن هاتف غير معطوب.
    يخرج و يعود من جوف الظلام أكثر من مرة كبطل خرافي يبحث في شوارع "بروكلين" عن أميرة مفقودة.
    أخيراً يعود ظافراً من معاركه المظلمة مع الآلات المعطوبة و يخبرني أن الفرج قريب.
    تتلوى بنا السيارة مرة أخرى صوب منزل صديقي بعد أن حادثه السائق.
    سنوات طويلة مضت و مازلت أشعر بإمتنان عميق لذلك السائق، كم كان نبيلاً و شريفاً وهو يمد يد العون لغرباء.
    بعد مشقة و جهد يقودنا السائق إلى الدار المنشودة، و أصل إلى منزل صديقي.
    و تلك كانت بداية أخرى!

    (5)

    في صباح اليوم التالي أخرج مع صديقي لزيارة بعض أبناء حينا القديم. نتمشى في الشوارع و أكتشف كم كان الليل رحيماً بي.
    الفقر المدقع ينشر أسماله البالية على جدران البيوت المتهالكة و يزيدها في عينيّ قبحاً فوق بشاعة.
    الشوارع قذرة، مليئة بالأوساخ التي أحالت لون الثلج الساقط على الأرض إلى لون كالح.
    المارة، على قلتهم، يمشون كأشباح مرعوبة تتفادى النظر إلى بعضها البعض.
    الكل يبدو حذراً متوتراً و أفهم من صديقي أن الجميع يخشى الجميع فالجريمة ترتكب و الشمس في رابعة النهار.
    عند وصولنا البناية المنشودة أرى مجموعة تقف أمامها تتجاذب أطراف حديث ما، يهمس لي صديقي و يحذرني أن أنظر إليهم مباشرة وأن أتخطاهم بهدوء. عند دخولنا البناية تملأ أنفي روائح رطوبة متعفنة تتبعنا إلى البهو و تصعد معنا الدرج.
    هاشاً يفتح باب الشقة أحد أبناء الحي القديم و يحينا بترحاب.
    من خلفه تفوح نفس رائحة الفقر النافذة و تملأ فضاء الشقة و معها يهب الكل للترحيب بنا.
    تنهال عليّ الأسئلة عن بلاد الشمس التي تركتها خلفي و عن أحوال الوطن.
    أحاول الإجابة على أسئلتهم المترعة بالحنين و أكتشف أنني بالكاد أعرفهم.
    نتجاذب أطراف الحديث و يدور بخلدي سؤال واحد:
    كم شخص ياترى يسكن هذه الشقة المكتظة؟

    (6)

    في ليلتي الثانية يخرج صديقي الذي يعمل ليلاً و يتركني للأرق و إجترار الذكريات.
    لا أدري إن كنت واهماً و لكني أنصت فأسمع زخات رصاص تمزق سكون الليل.
    برهة و يعود السكون يغمرني و أغوص في لجة أفكاري المضطربة.
    أسبح عميقاً في خواطري و تتقاذفني أمواج الذكريات.

    أتذكر أمي، كم عذّبتها آمالها وكم خيبت ظنونها الأيام، كالغريقة تتشبث بحبها لنا و تقاوم دوّامة الغربة والأحزان.
    أتذكرها تمنحنا مطلق جهدها كل صبح و تموت تعباً كل ليلة كمسيح يصلب و يبعث كل يوم من جديد.
    أتذكرها ترهقها همومها المزمنة و تحاصرها فتهرب منها بترانيم حنونة تنشدها ممنية نفسها بسعادتنا.
    أتذكرها و دموعها تنهمر مدراراً و أنا أفارقها إلى عالم غريب و مجهول.
    أتذكر كل ذلك في ظلام الليل و تنساب أغنية شجية إلى مسامعي و صوت عذب، حنون يشدو:

    "يا مراسي الشوق تعالى
    لا الليالي تمر بدونك هي الليالي
    من ضواحي الدنيا جيت و علي رحالي"

    أسمع و تنهمر دموعي أنهاراً تغرق ليل "بروكلين".
    أسمع و تنهمر دموعي تبكيني و تبكي ما سأكونه أنا.
    أسمع و تنهمر دموعي تبكي وطناً كان لي يوماً وطن.

    إلى اللقاء في الحلقة الثانية
                  

09-17-2013, 04:22 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: منصور عبد الرازق)

    صبحكم الله بالخير

    غيابي بسبب عدم قدرتي على الدخول......يعني غياب قسري......
    قسري يا جلا مش قيصري.......
    و اليوم هبت رباحي و تمكنت من الدخول.....
    فلأغتنمها في بحكم شكري و أشواقي الحارة.....
    شكرًا يا ديدو......
    شكرًا يا كوتش على العربون الجميل.....
    شكرًا أبو عمار.......
    شكرًا يا منص على الكتابة الراقية .........
    و شكرًا لي حبيبنا جلا......

    و دمتم سالمين.........
                  

09-17-2013, 06:54 AM

ياسر نجيلة
<aياسر نجيلة
تاريخ التسجيل: 08-30-2006
مجموع المشاركات: 1798

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    Quote: رحلتي الى بلاد العم سام.. تجربة شخصية في البحث عن وطن!

    الحلقة الأولى

    خضر عبد الرحيم محجوب


    عزيزنا منصور ...
    منتظرين الجزء الثاني ... بفارغ الصبر ...
    ياخي ماتغيب كتير ...
    زي الكتابات دي لابد ان تكون متسلسة ...
    والا فقدت روعتها ...
    في انتظارك ...



    ===================
    سيد الحوش حمدلله على السلامة ...
    مرحب بيك ...





                  

09-17-2013, 09:23 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: ياسر نجيلة)

    صبحكم الله بالخير

    ودعتني بنفس الطريقة التي كانت تتبعها قبل بضع سنين....
    و حصنتني و هي تتمتم بكلمات و آيات لم أميز منها شيء...
    ثم اختتمتها بلا اله الا الله ثلاث مرات أرد عليها في كل مرة بمحمد رسول الله.....
    عند ناصية الشارع كان رامون ينتظرني بشعره الناعم الكثيف....
    كان قد أعد لشمس النهار طاقية و نظارة سوداء و (زمزمية)....
    كان يلبس الجينز و تي شيرت أبيض اللون و من فوقه قميص فضفاض......
    عندما وضع قدمه داخل السيارة قال بسم الله و الله أكبر....
    رامون مسيحيا و لكنه حفظ تلك الكلمات من كثرة مصاحبته للمسلمين.....
    عندما انعطفت و سلكت الطريق الطويل الى السلع اجتاحتني ذكريات حميمة.....
    كم من مكالمات حميمة أوصلتني مسافات مقدرة في هذا الطريق الطويل...
    فلقد كان يتسابق أصدقائي في التواصل معي بطلب مني أو غير طلب....
    و أكمل المسافة بست الدار بت أحمد و الزين ود حامد و اذاعتي المحببة البي بي سي....
    فتصبح القيادة المملة في هذا الطريق ممتعة و المسافات قصيرة....
    أخذ رامون يحدثني عن موطنه و عن أشجار الجوز و شراب زهرة الجوز المخمر....
    سألته عن مصدر الدخل الرئيسي للفلبين فلم يعرف غير أشجار (الكوكاكانت)......
    قلت له أنتم أكبر مصدر للعمالة المدربة....خاصة في الحقل الطبي.....
    حدثني عن حياتهم الصعبة التي عاشوها و عن فقرهم...
    و كيف أنهم كانوا يبيعون ثمار الجوز ثم يشترون بعائدها أرزا يكفيهم بضعة شهور....
    و كانوا يطبخون الأرز فقط بدون أي شيء الا عندما يوفقون أحيانا في صيد بعض الأسماك...
    و أحيانا لا يجدون حتى الأرز فيقضون النهار كله في صيد أسماك تسد رمقهم.......
    و كيف أنه أصبح الآن يمتلك سيارة فورد اكسبلورر و تمتلك زوجته تايوتا رافور....
    و أصبح يمتلك منزلا قريبا من مانيلا و له أيضا سيارة بيك أب مشونة داخل المنزل......
    و عندما فتح الله عليه كان يذهب كل عام أو عامين الى مسقط رأسه و يقيم لهم حفل كبير....
    بضع زجاجات من الخمر المستورد كانت تدير ررؤوس قرية بأكملها.....
    ثم توزع الزجاجات الفارغة على عمدة المنطقة و الشريف و زعيم القبيلة......
    و زجاجة فارغة أخيرة كان يحتفظ بها رامون لعمه تقديرا و احتراما.....
    فيعبئون فيها شراب زهرة الجوز المخمر حتى عودة رامون في السنة القادمة.......
    و في آخر مرة ذهب بصحبة ابنتيه لم تحتملا البقاء هناك وطالباه بالعودة الى دبي.....
    تختلف السحنات و اللغات و الثقافات و لكن الفقر هو الفقر....
    نفس الصورة التي رسمها صديقي عبد المنعم عن حياتهم بالجزيرة.....
    و لكن بدلا من أشجار الجوز كانت أعواد الذرة.......
    أو أشجار النخيل في شمال السودان...
    و نفس البيك أب او (البوكسي) تحويشة العمر....
    بينما كان (بوكسي) رامون باقيا على حالته مشونا في منزله قريبا من مانيلا.....
    منتظرا عودة رامون المظفرة التي لم يخطط لها بعد....
    كان بوكسي عبد المنعم تتبادله الأرجل....
    حتى أن أخاه الأكبر خول لنفسه أن يدخله في (مقايضة) بقطعة أرض....
    مقايضة أبطلها عبد المنعم رغم مناشدة والده له بأن لا يحرج أخاه الأكبر......
    لم يقبل أن يتجنب احراج أخيه و يضحي بسنوات من الغربة و التضحيات....
    ففسدت العلاقة بينهما لبضع سنين حتى تدخل (الأجاويد) لاصلاح ذات البين....
    هكذا الانسانية تجمعنا رغم الخلافات الظاهرية الكبيرة بيننا.....
    فوجئت عندما أخبرني رامون بأنه بلغ السادسة و الخمسون هذا العام....
    و عندما لاحظ نظرة التعجب في وجهي أخبرني بأن ذلك بسبب ممارسته للرياضة....
    فهو ما زال يقود دراجته الهوائية و يقوم بالركض لمسافات طويلة كل يوم....
    قلت له لا تنسى أيضا تلكم الحياة الشاقة التي عشتها في طفولتك......
    و بيتك الأنيق بالقرب من العاصمة مانيلا و (بوكسيك) المشون بعناية......
    كلها أشياء تطيل العمر و تحفظ الشباب ......
    لم يعجبه تعليقي هذا فلقد كان يتوقع مني ثناءا أكثر لممارستة ركوب الدراجة.....
    و الركض خمسة كيلومترات يوميا رغم تقدمه في العمر....
                  

10-14-2013, 05:37 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    صبحكم الله بالخير متابعي مربع كاي

    أعود إليكم بعد غيبة و معي عاطف خيري

    صارت مناحاتِك نشيد

    هـ
    نتقابل
    حقيقه بقولها ما بحلم
    إن شاء القدر أو لم
    غصباً عن عيون الهم
    وعن كل الضباب الجايي
    والمبهم
    وعن زمنى الصِبح جاسوس
    يهّرب للحزن خبرى حنتقابل
    وأشيلك في العمر وأجرى
    أحبك ينقطع نفسى
    وأضمِك نتفرق واحد
    نتقسّم على العاشقين
    ونتقابل بدون ندرى
    القاك والأّ تلقينى
    لا دايرك معايا عروس
    ولا بيك ينجبر دينى
    ولا شايلك معاى واجهه
    حنتقابل وترسم
    فى حشا الأيام تصاويرنا
    نضيع فى زحمة الفرقة
    تحس بالألفة ناس غيرنا
    مع ضو الشمس تشرق
    ملامحنا وتعابيرنا
    صحى الأيام مشت
    لكن
    نحن الليله موجودين
    لا بنتعب ولا واقفين
    ولا كملت مشاويرنا
                  

10-20-2013, 10:08 AM

عبد الدائم سيد أحمد
<aعبد الدائم سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 10-28-2006
مجموع المشاركات: 4220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    يا اللى هنا ....

    يا ناس اللى هنا .......

    اوووو اوووهـ

    حضرنا و لم نجدكم ....

    وكل سنة و انتم طيبين ...

                  

10-25-2013, 09:50 PM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: عبد الدائم سيد أحمد)

    مساكم الله بالخير

    عند استراحة الغداء أو الlunch brake إكتظت قاعة الطعام الأنيقة بموظفي الشركة...
    القاعة التي أتردد اليها عدة مرات في اليوم دون أنتبه لأناقتها و جمال ديكورها......
    فهي مصممة على طراز غربي بسيط و جذاب....
    طاولات و كراسي و بيضاء وسوداء و أخرى خضراء...ألوان مختلفة و لكنها متجانسة....
    و كراسي و طاولات ترتفع كثيرا من الأرض مثل منصات الحراسة و زعت بعناية....
    غطى جانب من الحوائط ذات الألوان الرائعة اعلانات ذات مواضيع مختلفة.....
    القسم خاص بالجوانب الإجتماعية في الشركة ينشط كثيرا في هذه الأشياء......
    كان تصميم القاعة يتناسب و مكانة الشركة وتصنيفها العالمي في التصميم ....
    في القسم الداخلي من القاعة وضعت أجهزة الميكرويف..التلاجة..غلايات الماء للشاي و آلة لصنع القهوة......
    مع وجود أوعية زجاجية بنفس ألوان القاعة بها أكياس الشاي و السكر و الحليب المجفف......
    تكون القاعة في حالة هيجان شديد ساعة الغداء...
    تتعالى الأصوات و الضحكات بشتي اللغات و اللهجات.....
    البعض يقف أمام الميكرويف.....و البعض الآخر ينتظر دوره أمام آلة صنع القهوة....
    جلست (انيتا) في احدى الكراسي المرتفعة و كادت هامتها أن تلامس السقف.....
    و كأنها حارس للانقاذ (life guard) في احد الشواطيء.....
    بقوامها الرشيق الطويل الممشوق وشعرها الأشقر و ابتسامتها الساحرة.....
    جلست وحدها تأكل من طبق مليء بالسلطة ذات الألوان التي تتشابه و ألوان القاعة.....
    حييتها في اللحظة التي حشرت في فمها دفعة كبيرة من السلطة فأومأت لي برأسها.....
    فلقد جمعتني بها و آخرين عدة جلسات عمل حدثتني بعد احداها عن بلدها أستراليا......
    و حدثتها عن صديقي العجوز رالف واناكوت الذي هاجر اليها في الثمانينات قادما من اسكتلندا....
    قالت لي بأن صديقك هذا ليس أسترالي أصلي مثلي من أب و جد استراليان.....
    عندها أمسكت عن اخبارها عن رغبتي في الهجرة الى أستراليا...
    لو جلست أنيتا بقوامها الرشيق الممشوق هذا في احدى كافتريات الخرطوم.....
    لغازلها جميع المارة و لأسمعوها (الغزالة ..الغزيزيلة...الفرسة...الزرافة) و ربما النعامة أيضا.....
    فمثلها يستحق مناداتها بحيوانات حديقة حيوانات كاملة باستثناء القرد و (القرنتيه).....
    ليتها الانقاذ علمتنا أكل السلطة و شرب عصير القريب فروت....
    بدلا من الأربعة و عشرون سنة التي قضتها في تعليمنا أكل الهوت دوق و البيتزا.....
    و ليتها نشرت ثقافة أكل العجور و الطماطم و الجرجير و البصل الأخضر...
    فلدينا منها الكثير و لدينا قريب فروت لا يوجد له مثيل في العالم....
    لكنا الآن في مثل رشاقة أنيتا و لوفرنا عليها جزء مقدرا من ميزانيتها البائسة التي ترصدها للصحة.....
    حملت كأسي و وقفت عند آلة صنع القهوة فوجدت نفسي أقف أمام أعلان عن حملة لتبني القطط المشردة.....
    تبنو قطط المكبات ....كانت تلك كلمات الاعلان و صورة لقط في غاية الجمال ينبش في مكب للنفايات...
    قط لو قدل في شوارع الخرطوم لتبعته مجموع القطط هناك و هي تناديه بالنمر...النميميرة....
    أكاد أجزم بأن الميزانية التي سوف يجنبها أي (خواجه) ليتبني أحد هذه القطط ستكون مقدرة.....
    بحيث أنها تكفي لتبني أربعة من الأطفال المشردين في بلادي....
    الذين يعيشون على المكبات رغم بؤسها و خواءها.......
    مالها الإنقاذ غفلت عن تعليمنا حب الخير للآخرين مع ما علمتنا من الأكل الدقاق و مكارم الأخلاق.....




                  

11-10-2013, 08:08 AM

ياسر نجيلة
<aياسر نجيلة
تاريخ التسجيل: 08-30-2006
مجموع المشاركات: 1798

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    مررنا للتحية والسلام ...
    .... دايما بنتكيف ليك ...

    كنت عاوز اعلق على الاعلان .... تبني قطط المكبات ...
    يعني القطط دي حيرسلوها لينا هنا في الامارات ...
    ولا نحنا نمشي نعيش معاها هناك ...
    يعني بالعربي الواضح : لا زمة او جدوي الاعلان في الامارات شنو ....
    طبعا حكاية الشركة اجنبية ... برضو ماسبب ...



    ==============================
    هذا لا يخفي .... اعجابي بكتاباتك ....
    اقصد " اعجابنا" .... تسلم ابو مهند ...




                  

12-03-2013, 08:55 AM

محمد صديق
<aمحمد صديق
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 3990

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: ياسر نجيلة)

    سلام يا حبيب .....يا غائب وحاضر ...

    Quote: قط لو قدل في شوارع الخرطوم لتبعته مجموع القطط هناك و هي تناديه بالنمر...النميميرة....


    يكون مَدْعُوم تِحِتْ تِحِتْ .
                  

12-15-2013, 10:46 AM

عمر المهدى
<aعمر المهدى
تاريخ التسجيل: 11-08-2009
مجموع المشاركات: 403

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: محمد صديق)

    رشيدنا لك الموده والتحيه على التصوير البديع والروشته المذهله
    من تناولنا للعجور والجرجير وشكرا لانيتا التي المحت اليك بتعنصرها
    للسكان الاصليين. واللمس الخفيف على جوانب السياسه والدستين من السنين العجاف
    لك تقديري
                  

12-22-2013, 08:09 AM

محمد صديق
<aمحمد صديق
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 3990

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: عمر المهدى)

    الزول ده وين ؟؟؟؟؟؟
                  

01-02-2014, 02:19 PM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: محمد صديق)

    مساكم الله بالخير

    عام سعيد عليكم ان شاء الله....

    رغم مشغولياتي حبيت أطل عليكم مع بداية 2014...
    على أمل العودة اليكم مرات و مرات خلال هذا العام ان شاء الله....
                  

02-12-2014, 10:47 AM

محمد صديق
<aمحمد صديق
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 3990

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    أكْتَرْ مِنْ شهرين؟؟

    سلام يا أخْ .
                  

06-25-2014, 09:00 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: محمد صديق)

    صبحكم الله بالخير

    كيف حالك اليوم سيدي....
    هكذا خاطبتني موظفة السفارة الأمريكية عندما وقفت أمامها .....
    ثم بعد أن سألتني بضعة أسئلة مدت إلي بورقة صغيرة ثم قالت لي....
    إذهب لدفع هذا المبلغ الإضافي ثم عد إلي.... ليس للأمر علاقة بك إنها الدبلوماسية....
    إن حكومتكم تفرض علينا رسوما إضافية نحن الأمريكيين لكي ندخل بلادكم ....
    عدت إليها بعد فترة و أنا أحمل إيصالا لدفع المبلغ فمدت إلي بورقة أخرى....
    لقد تم قبول طلبك سوف نرسل لك جواز سفرك بالبريد بعد يومين و به تأشيرة الدخول .....
    كنت متفاجأ للغاية لأنها لم تطلب كشف بحسابي البنكي و لا رسالة من الشركة التي أعمل بها...
    و كنت قد أحضرتهما معي بناء على نصيحة الجميع.....
    شكرت الموظفة البدينة ذات الوجه الطفولي و إنصرفت.....
    و أنا في طريقي خارج السفارة تذكرت يوم أن تمت دعوتي لحضور حفلة الرياض....
    تلكم الحفلة التي أقيمت في تلك الصالة قبالة مصنع الأسمنت.....
    يومها كنت تتملكني رغبة جارفة بلقاء الأحبة....منصور و صحبه.....
    فأرسل لي أخي و حبيبي منصور دعوة من شركتهم ....
    و قمت بتجهيز كل المستندات اللازمة و غير اللازمة و ذهبت إلى السفارة السعودية .....
    هنالك وقفت أمام مكتب صغير خارج السفارة و خلف زجاج معتم أخبرت الموظف بما أريد....
    فرمى لي بورقة من فتحة تحت الزجاج المعتم و طلب مني مراجعة المكاتب التي بالقائمة.....
    ذهبت إلى إحداهم و أخبرته برغبتي بالسفر إلى السعودية بدعوة من شركة سعودية....
    أين جوازك....و أين الدعوة ....و أين رسالة الشركة التي تعمل بها ...و أين و أين....
    أخرجت له ما في الجراب من أوراق و أبقيت على أخرى لم يطلبها.....
    نظر إلى أوراقي و إلى الدعوة ثم قال لي إنهم لن يمنحوك تأشيرة دخول بهذه الدعوة.....
    يجب تعديل المهنة في رسالة الدعوة.....
    إتصلت على منصور فقام بالتعديل اللازم في زمن قياسي....
    ثم أعدتها إلى المكتب فقام بإعداد الأوراق و أرسلها إلى السفارة فعادت مرفوضة.....
    إتصلت على أحد المعارف و هو يعمل بالسفارة و شرحت له ما حدث....
    طلب مني تعديل خطاب الدعوة مرة أخرى و التقديم و سيقوم هو باللازم.....
    قام منصور بالتعديل اللازم مرة أخرى و على وجه السرعة....
    قدمنا الأوراق مرة أخرى فتم رفضها مرة ثانية من قبل السفارة....
    و حرمت من حضور حفلة الرياض التي كانت قبالة مصنع الأسمنت......
    تم دعوتي أخيرا لحضور حفلة الرياض التي أقيمت لتكريم أم عمر.....
    لم أك متحمسا و ذلك بسبب تجربتي السابقة مع السفارة.....
    قالوا لي إن الأمر بسيطا جدا هذه المرة.....
    فما عليك إلا أن تذهب بسيارتك إلى حدود الإمارات مع السعودية....
    و أخبرهم بأنك ترغب في السفر إلى البحرين...حتما سيسمحون لك بالعبور....
    ثم (تكتل) الحفلة معنا و نلتقيك و نمتع أنفسنا بصحبتك و لكن قبل العودة....
    عليك بالدخول إلى البحرين و العودة مباشرة حتى لا يتم تغريمك عند الخروج.....
    (نفسي قام) و زادت ضربات قلبي بينما كان منصور و من بعده قيس يشرحان لي كيفية الدخول....
    قلت في نفسي و أنا أهم بالخروج من السفارة الأمريكية.....
    إن الوقت الذي قضيته للحصول على التأشيرة مضافا إليه ساعات السفر الطويل ذهابا و إيابا إلى أمريكا.....
    سيكون بلا شك أقل بكثير من الوقت الذي سأقضيه واقفا عند الحدود السعودية و البحرينية.....
    أما وعثاء السفر...فبلا شك إن لقاء الأحبة منصور و صحبه يستحقون تلكم المعاناة....
                  

07-02-2014, 10:28 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    صبحكم الله بالخير

    عندما شارفت الطائرة على الهبوط في مطار الخرطوم صرخت إبنتي الصحراء الكبرى......
    فلقد بدت لها المدينة من الجو بوجه كالح رغم النيلين الأزرق و الأبيض.....
    و لكن عندما إقتربت الطائرة كثيرا من الأرض لاحظت المباني العالية الجميلة.....
    ثم أكملت هبوطها وسط غابات من الأسمنت المسلح.....
    كان هبوطا سلسا يدل على أن الكابتن يتمتع بخبرة كبيرة.....
    على باب الطائرة و دعتنا المضيفة الحسناء و تركتنا نمضي الى مصيرنا المحتوم.....
    نزلت و أبنائي عبر سلم الطائرة...
    بينما تم إنزال ست بيتي بعربة خاصة فهي ما زالت تعاني من قدمها المكسورة......
    رغم إن مطار الخرطوم لا يشبه أي مطار في الدنيا إلا أن كل شيء فيه بدأ لي منظما....
    حتى متاعنا الذي كنا ننتظره بالساعات تسلمناه في زمن وجيز.....
    ربما كان لوجود المديرة شوش في معيتنا دور كبير في تسريع إجراءاتنا.....
    أحيانا لا أجد الكلمات المناسبة التي يمكن أن أصف بها شوش.....
    إمرأة بعشرة رجال (من النوع القديم).....
    خارج الصالة كان في إستقبالنا الكثير من الأحضان المستعرة شوقا.....
    هذه المرة معظم الوجوه ضاحكة مسبشرة....و وجوه اخرى تعيسة و عليها غبرة.....
    توزعنا على عدة سيارات كانت في إنتظارنا و مضينا الى منزلنا....
    من فرط شوقي لأمي و أبي كنت أشعر و كأن السيارة لا تبارح مكانها.....
    فكنت أكبس بقدمي في الفراغ أمامي حيث كنت أجلس جوار أخي .....
    و ظللت هكذا حتى توقفت السيارة أمام منزلنا فنزلت و ركضت أبحث عنهما....
    بعد السلام عليهما قررنا أنا و ست بيتي الذهاب لتعزية الأخت عزة التجاني في أختها.....
    فذهبنا بمعية شوش في سيارتها الشيفروليه و التي رغم الصيانة التي كلفتها بضعة ملايين.....
    إلا أن التكييف ما زال لا يعمل (فخرخرت)... و لكني شوش طمأنتي بأن المسافة قريبة....
    بعد دقائق معدودات من المعاناة توقفنا أمام أحد المنازل.....
    نزلنا و تقدمتنا شوش إلى داخل المنزل ثم لحقنا بها فأجلستنا في صالون أنيق.....
    ثم ظهرت عزة بعد بضعة دقائق تشع إبتسامتها الرائعة من بين غيوم حزنها.....
    و لم تنتظر كثيرا بعد أن عزيناها فأصرت على أن نبقى للغداء....
    بالرغم من ضيق الوقت إستجبنا لدعوة عزة......
    فكانت أول وجبة لي في السودان بامية مفروكة بالشمار الأخضر.....
    أكلت كما لم آكل من قبل...حتى ربطة العنق التي كنت ألبسها عانقت الشمار.....
    قضينا على الكسرة عن بكرة أبيها و أفرغنا وعاء المفروكة على آخره.....
    و عبقت في الجو رائحة الشمار.....
    ثم تفرغنا للشمار.....

    و لنا عودة للشمار......

    بعد أن امتلئت البطون بمفروكة البامية بالشمار تفرغنا للشمار...
    الذي يجمعني بعزة التجاني كثير جدا....غير كوننا ننتمي للزقازيق الكيان....
    فلقد زاملني زوجها بالمدرسة و كان أخوه و أخوها دفعتي بالمدرسة و كانوا أصدقائي.....
    و كذلك أبناء عمومتها كانوا أصدقاء مقربيين لي بمدرسة مدني الثانوية.....
    و عندما كنت أدرس بمدرسة مدني الأميرية كنا نعبر مرتين كل يوم أمام منزلهم.....
    لا أريد أن أقول في مرحلة كانت عزة وقتها....
    و عزة لها قدرة فائقة على الإنتقال من موضوع إلى آخر بسلاسة و جمال....
    و تبقى تلك الإبتسامة الرائعة مرتسمة على وجهها طول الوقت....
    فاستطاعت أن تأخذ بضعة ساعات كنا قد خصصناها لبرنامج آخر....
    أعادتني فيها الى أيام مدني و مدرسة الأميرية و مدني الثانوية.....
    و حدثتني عن أصدقائي الذين لم أسمع عنهم منذ زمن بعيد....
    و قد كان للزقازيق نصيب أيضا من الونس اللذيذ....
    و دارت كؤوس الشاي بالنعناع مثنى و ثلاث و رباع....
    لم يسكت لساني و لو للحظة واحدة...
    و كأني أردت تعويض السنتين اللتان قضيتهما بعيدا عن الوطن....
    الآن فقط أيقنت أن ما تقوله ست بيتي عن كوني أصبحت كثير الكلام صحيح.....
    و مضى الوقت سريعا و خرجنا مودعين عزوز و ما زالت هنالك بقايا من شمار....
    من عزة إنطلقنا الى عزاء آخر....
    ثم من بعد ذلك الى المكان المخصص لحنة أخي....
    و هنالك التقيت بالصديق....الكوتش محمد صديق كان حاضرا.....
    حضورا أثلج صدري.....
    الكوتش كعادته لا يغيب عن المواعيد المهمة......
    رأيته لحظة دخولي إلى مكان الحفل جالسا في الصفوف الخلفية.....
    الوصول إليه كان عبر العشرات من الأحضان الدافئة.....
    فهنالك إلتقيت بالكثير من أفراد عائلتي الكبيرة لأول مرة......
    من حضن إلى آخر و سؤال عن الحال و الأحوال تزداد لهفتي للوصول الى الكوتش.......
    حتى وصلت اليه أخيرا و نلت منه بالقدر الذي أشبع قليلا من لهفتي و شوقي للقياه.....
    و تحدثنا عن كل شيء في اللحظات السريعة التي قضيناها معا.....
    ثم وعدني بأن يكون حضورا عقد القران و معه صديقي الصدوق جلا.....
    ثم ودعني قبل نهاية الحفل و أنصرف على أمل اللقاء مرة أخرى.....
    لم أكن أعر فرقة الصحوة أهتماما و هي تصدح بأغنيات الحماسة و المديح....
    حتى إنصرف الكوتش فوجدت نفسي أقرب إليهم من سلك الميكرفون....
    و للشمار بقية......
                  

08-06-2014, 12:25 PM

محمد صديق
<aمحمد صديق
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 3990

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    سلام يا القاعد فى أركويت

    وكل عام وأنت بخير....

    وبعيد عن الأحزان .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 32 „‰ 33:   <<  1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de