مواضيع توثقية متميزة

مربع كاي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 01:26 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مواضيع توثقية متميزة
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-03-2012, 08:38 AM

محمد صديق
<aمحمد صديق
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 3990

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حدث في مثل هذا اليوم (Re: الرشيد بابكر)

    سلامات يا ناس

    Quote: لأنو أي سلطة بدون أي استراتيجية بتكون سلطة فاشلة و مبشتنه...


    ذكرتنى دخولى المطبخ الجمعة والسبت الفاتو:

    بت الشيخ مشت البلد لوفاة عمها:

    اليوم الاول ما عرفت ليك لحمة الطبيخ من لحة الحاجات التانية

    قلت سيبك استغنى عن حاجات اللحم دى ..وكان البديل (ملاح قديم)

    وسلطة ما خمج(بدون استراتيجية)...اها عمر قال الملاح ده ما بياكلوا

    اضطريت اشوف ملاح قديم تانى.

    فى اليوم التانى قلت انا مالى ومال الحاجات دى ...وقفتهم قدام مطعم

    وقلت ليهم شوفوا تاكلوا شنو؟

    رأيك شنو فى الاستراتيجية دى؟
                  

06-03-2012, 09:59 AM

محمد عيد
<aمحمد عيد
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 2005

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حدث في مثل هذا اليوم (Re: محمد صديق)

    انتو ده مربع كاى ولا خور عمر ؟؟

    البوست ده مالو عنوانو انقلب ...

    يا الرشيد ... مربع كاى بقدرة قادر اصبح ( حدث فى مثل هذا اليوم ) !!!

    زمان الشيخ الكبير قال انو بشبش ذهب الى القصر وانا ذهبيت الى كوبر ...

    يا رش .. وين أراضيك ... شالا ولا ابو حمامه ؟
                  

06-03-2012, 10:13 AM

زهير الزناتي
<aزهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حدث في مثل هذا اليوم (Re: محمد صديق)

    السلطة ما عندكم ...

    بجي اوريكم وصفتي
                  

06-03-2012, 10:19 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مربع كاي (Re: زهير الزناتي)

    تعالوا بس ما تمروا ساكت على الــ40000 قاريء دي يا جماعة
                  

06-04-2012, 06:26 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    صبحكم الله بالخير

    Quote: بت الشيخ مشت البلد لوفاة عمها:



    صادق العزاء للأخت خالده في وفاة عمها...
    تقبله الله بقبول حسن و انا لله و انا اليه راجعون...
    و يا كوتش شنو الحكاية يعني لو ما السلطه دي ما كان كلمتنا....
                  

06-04-2012, 07:02 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    Quote: رأيك شنو فى الاستراتيجية دى؟


    أحسن استراتيجية يا كوتش...
    هم بنات الشيوخ ديل مرات بيتعاملوا بنفس استراتجيتك دي...
    يكون عندهم كم ملاح بايت في التلاجة..
    يطلعوهو و يعملوا ليهو تحسينات يخلوك تحلف انو فرش...
    لكن الخبره دي ما بتجي الا بعد عدد كبير من المباريات الدولية...
                  

06-04-2012, 12:48 PM

منصور عبد الرازق
<aمنصور عبد الرازق
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 2360

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    مبروك الأربعين الف قارىء
    بس ورينى , على بابا معاهم ؟؟؟
    قصة السلطة دى , ازعجتنى والله ازعاج شديد
    استراتيجياتكم اصلها ما عجبتنى
    ياهو آخرتا الواحد يدخل فى الحمام ويكورك
    يجى ولده الزغنتوتى , يقول ليهو ويهزئوا
    بابا , انت مخ مافى هنا
    ويشير بسبابته الى احد جوانب رأسه , الما فيهو شعر
    لأنه يعانى من غزارة الأنتاج , وسوء التوزيع
    قبلكم وحدكم



    * التعازى لسعادة العميد اركان حرب خالدة فى وفاة عمها على الرغم من انو ده ما بوست عزاء
    هو ده بوست شنو اساسا ؟؟؟
    انتو التلاجة عادة , بيكون فيها كم ملاح قديم ؟؟؟
                  

06-06-2012, 07:52 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: منصور عبد الرازق)

    صبحكم الله بالخير

    وجدت هذه الرسالة في بريدي الاليكتروني من الصديق حمزة سليمان...

    كن كالبصلة..تبكي أعدائك الذين يحاولون إبكائك....
    كن كالبطيخة في أسرارك..لا يعرف ماذا كانت: حمراء.. أم بيضاء من الداخل....
    كن كتفاحة نيوتن..تلهم مَن حولك بأفكارك المبدعة....
    كن حبة الزيتون..التي كلما عصرت بمشاكل وهموم الزمان
    أنتجت لنا زيتاً يشفي الجروح والآلام.....
    من الآخر:
    خليك سلطـة .....


    أنا بصراحة عندي تحفظ على مكونات هذه السلطة...
                  

06-06-2012, 09:25 AM

منصور عبد الرازق
<aمنصور عبد الرازق
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 2360

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    Quote:


    والله الواحد من شدة ما ( مصقرط ) يعنى ما ناشف معنويا ...


    احتمال كبير رفعت نور الدين يكون فى السودان الأيام دى
    لو عاوزه يمر عليك فى جدة , يديك علاج للحالة دى , نشوف معاهو الموضوع ده
                  

06-07-2012, 07:06 PM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: منصور عبد الرازق)

    مساكم الله بالخير

    جاد السيد مشروع قديم كنت أظنه قد اكتمل...
    و لكن عند قراءتي له للمرة الثانية وجدت أنه ربما تكون له تكملة...
    سأحاول تكملة المشروع و لكن قبل ذلك علي اعادة نشره مرة أخرى...

    منذ ان انتهى عملنا بالسلع و أنا أحمد لله على أن مخاطر السفر عبر الطريق الدولي قد توقفت...
    لا شاحنات و لا مضايقات السائقين المسرعين بالطريق و الذين لا يراعون أبدا ظروف الطريق....
    الا انني افتقدت رفقة مولانا و ونسته الظريفة و حكاويه الما بتخلص ...
    الأربعة ساعات تمضي سريعا من حكايه لمولانا الى أخرى...
    و الغريبة ان مولانا لا يحضر القصة مسبقا بل تأتي بالمناسبة ...و هو يجيد استغلال المناسبات...
    كنا نتحدث مرة عن انتاج الألبان و كيف انها تطورت قليلا في السودان و لكنها لم تصل للمستوى المطلوب بعد....
    و تحدثنا عن ان المستوى المطلوب يتأتى بعد أن يتوقف سيد اللبن عن توزيع اللبن في الأحياء...
    قال لي ..مالو سيد اللبن..انت قايل سيد اللبن بوزع اللبن و بس..ده عندو دور اجتماعي كمان...
    فاذا به يجد هذه فرصة مناسبة لرواية احدى قصصة العجيبة....
    قال لي كان في مدينتنا الصغيرة بتاع لبن اسمه جاد السيد...
    كان جاد السيد مثله مثل أي سيد لبن يقوم بتوزيع اللبن في أحياء المدينة المختلفة....
    و لأنه لم يكن يهتم كثيرا بنظافة أوعية اللبن لذلك لم يكن له زبائن كثر....
    حتى العدد القليل من الزباين كانوا يهددونه بأنهم سيتوقفوا عن الشراء منه اذا لم يهتم بنظافة (التمن)...
    كان جاد السيد يهتم بالنظافة لفترة ثم ينقطع عنها لكسل منه أو لعدم شعوره بأهميتها....
    كان كثيرا ما يرجع الى الى داره و معه كميات كبيرة من اللبن فيقوم بتوزيعها على فقراء حلتهم...
    عدم اهتمام جاد السيد بنظافة التمن جعلته يخسر زبائنه واحدا تلو الآخر رغم أنه كان يزيدهم الكثير من اللبن...
    أحيانا يتكرم على زبائنه برطل أو رطلين حتى لا يعود به و يخثر في الطريق....
    انصاف الحلبية كانت واحده من زباين جاد السيد و كانت كل يوم داخله معه في حجة....
    يوم في نظافة التمن و يوم تتهمة بزيادة الماء للبن ...الا أنها دائمة الضحك و طيبة القلب رغم حجتها...
    و كان جاد السيد يقول (و الله الحلبية أم ضراعات دي كان ما قلبها الطيب ده حجتها دي ما بقدر عليها)....
    صباح أحد الأيام توقف جاد السيد أمام منزل انصاف و دق الباب دقا عنيفا كعادته...
    لم يفتح الباب فقام بدقه مره أخرى و بشدة أكثر حتى سمع صوتا يأتي من الداخل...أووووه جايين...أصبر...
    لم يكن صوت انصاف بل صوت شاب ربما تكون الشغالة ...
    فتح الباب فتحة صغيرة و مدت له يد شابه الوعاء و هي تختفي من وراء الباب...
    سألها عن انصاف..وين الحاجه الليلة...
    الحاجة عيانة شوية الليلة ...أمي قالت ليك تعال شيل قروشك بكرة...
    قام جاد السيد بتبئة اللبن و تعمد أن يمد الوعاء للفتاة بطريقة تجعلها تفتح الباب كاملا ليراها...
    نجح في خطته و اضطرت الفتاة الى فتح الباب كاملا لتمسك بالوعاء المليء باللبن...
    ما أن رأى جاد السيد الفتاة حتى شهق و كاد أن يفلت الوعاء من يده وأخذ يحملق في الفتاة بذهول...
    الكتررررااااابة البنية التقول ملالاك...الولية أم ضراعات دي والله لكن ما ولدت...
    أخذت الفتاة الوعاء و وأغلقت الباب سريعا و تركت جاد السيد ما زال واقفا مذهولا...
    أصبح جاد السيد كل صباح يبدأ بمنزل انصاف الحلبية حتى يرى ابنتها...
    و أصبح يتحدث عن الفتاة و يوصف فيها أينما ذهب..عويناتها زي عوينات سيده بت الخضر...
    و لونه زي القمردين و لا أقولك زي لون المنقة البلدية...ضميرها ضمير مخنوق خنق الجن...
    السدر طامح و القوام ممشوق...البنية دي بتدور تودرني يا جماعة...
    أستطاع جاد السيد و بلا قصد منه أن يروج لبت انصاف الحلبية و لم يمر شهر حتى تزوجت البنية....
    كان زواج بنت انصاف طعنة عميقة في قلب الرجل و توقف عن عمله في توزيع اللبن...
    و ساءت حالته كثيرا فلقد أحب الفتاة حبا جما من أول نظرة و هام بحبها....
    و لكن الخيرين من أهل الحلة تدخلوا و أقنعوهو بمواصلة عملة و حياته...
    و كانت كلمة فضل المولى أثر كبير في نفس جاد السيد...
    فلقد قال له (انت يا زول الخلق بت الحلبية ما خلق غيرها)....
    فتعافي من جرحه و تجاوز محنتة و قام الى عمله مرة أخرى...
    خديجة جارة انصاف الحلبية كانت تعلم بدور جاد السيد في زواج بنت جارتها...
    فأرادت أن تجرب مع بنتها كذلك فطلبت من جاد السيد أن يمر عليها كل صباح ليبيعها اللبن...
    لكن انتي ما زبونة اللمين أنا شايفو بيجيك كل يوم الصباح...
    بري ما بدور أشوف وشو الكريه ده...من يوم الليله تجيب لي انت اللبن....
    صباح كل يوم تلبس بنت خديجة أجمل ما عندها و تفتح الباب مشرعا و تمد وعاء اللبن لجاد السيد...
    الا أن قلب جاد السيد ما زال مشغولا ببنت انصاف الحلبية رغم محاوله نسيانها...
    و كان و كأنه لا يري بت خديجة و هي في كامل أناقتها...
    مرات أيام و شهور و جاد السيد لا يأبه لبت خديجة رغم محاولاتها المستميتة للفت انتباهه...
    حتى أن بت خديجة ملت و أصبحت ترفض الخروج لمقابلة الرجل...
    و في ذلك اليوم لم تفلح محاولات خديجة في اقناع بنتها باخراج وعاء اللبن فطلبت من أختها الصغرى...
    و كانت المفاجأة ما أن رأي جاد السيد بت خديجة الصغيرة الا و تحرك قلبه مرة أخرى...
    و أخذ يروج لها مثلما كان يفعل مع بنت الحلبية...مره يغني و مره يدوبي....
    واحد و أربعين بت الفكي عثمان...لا حامت فريق لا جالست صبيان...
    واحد و أربعين بت الفكي عبد الله لا حامت فريق لا جالست خلق الله...
    سوق بت خديجة الصغيرة ولع نار و اتقدموا ليها الخطاب من كل مكان...
    لكن خديجة حلفت براس أبوها كان ما عرسوا بتها الكبيرة ما بتدي بتها الضغيرة لي زول....
    هي يا خديجة البت الكبيره بيجيها عدلها ما تضيعي العرسان علي البت...
    بري و الله ما بخرب علي بتي الكبيرة..كان عرست أختها الصغيره تاني ما بيعرسوها...
    أحد الشباب الأثرياء كان يريد الزواج من الأخت الصغرى فكر في الأمر و وجد الحل و ذهب الى خديجة به...
    قال لها أنا عندي عريس لي بتك الكبيرة و أنا بعرس بتك الصغيرة....
    منو العريس..
    انتي ما تستعجلي انتي مش عايزه يعرسوا بتك...أنا بجيب ليك العريس...
    ذهب الشاب الى حيث يسكن جاد السيد و طلب منه أن يتحدث اليه...
    قال له انت يا جاد السيد حسه كان أدوك بت خديجة دي بتعرسها...
    أعرسها...و الله كان أدوني بأقوم أشتغل بي رجليني و يديني و ألم لي قروش و أعرسها...
    طيب أنا عندي ليك حل...انت سيبك من بت خديجة الصغيرة...
    أسيبها كيفن عاد أسيبها...انفعل جاد السيد كثيرا و تطاير الشرر من عينيه...
    اسمعني بس و ما تهيج ساكت...أنا بعرس ليك أختها الكبيرة و متحمل كل المصاريف...
    بس...لكن...أنا...أسمعني كويس و كمان بوديك تمشي تقضي شهر العسل في كسلا...
    يا زول كسلا شنو...أنا بقول ليك..
    يا زول كان درت تمشي شهر العسل القاهرة يوديك...أها تاني عندك حجه...
    و كمان فرش بيتك ده علي و بديك كمان دكان في السوق تبيع فيهو اللبن بدل البهدلة بتاعتك دي....
    لم يستطع جاد السيد أن ينطق بكلمة..جلس و هو فاغر فمه ينظر الى الشاب الثري...
    ثم أخذ يتمتم...القاهرة...دكان في السوق...البت الكببيرة....
    أيوه...أها يا زول قلت شنو...أكان دايرني أكتب ليك الكلام ده بكتبوا ليك حسه...
    رفع جاد السيد رأسه بعد أن كان مطرقا لفترة طويلة و قال للشاب...يا زول موافق...
    هلل الشاب و كبر فرحا...أها بعد ما الديك أقنعناهو...
    نمشي بعد ده لي خديجة و بتها و نعرس عرسنا...
                  

06-10-2012, 08:11 AM

محمد آدم النور
<aمحمد آدم النور
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 1993

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    سيد اللبن
    شغال بي عكس المثل البقول
    تاباها مملحة تلقاها يابسة
    عشان ما يلقاها يابسة أخير يلقاها مملحة
    و يرضى بالكبيرة
    برضو قالو ليك
    الحاري و لا المتعشم
                  

06-10-2012, 09:17 AM

محمد صديق
<aمحمد صديق
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 3990

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: محمد آدم النور)

    سلامات يا ناس

    يارشيد كيفنك ياخى ..

    والله فترنا من الطايوق زاتو....

    ما عارفين نقول شنو؟؟؟؟

    لكن الزول القال الكلام الجاى ده ما بخليهو:

    Quote: * التعازى لسعادة العميد اركان حرب خالدة فى وفاة عمها على الرغم من انو ده ما بوست عزاء
    هو ده بوست شنو اساسا ؟؟؟


    ياخوى تعازى مجانية فى الهوا : ما نَقْبَلْ.
                  

06-10-2012, 09:54 AM

منصور عبد الرازق
<aمنصور عبد الرازق
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 2360

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: محمد صديق)

    Quote:


    لكن الزول القال الكلام الجاى ده ما بخليهو:



    * لمن تلقى ليهو طايوق


    اوعك تخليهو


    * دى انصاف وجاد السيد بتاعين زمان زاتهم
    ولا واحدة تانية ؟؟؟!!!
                  

06-11-2012, 11:10 AM

محمد صديق
<aمحمد صديق
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 3990

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: منصور عبد الرازق)

    سلامات يا ناس

    Quote: * لمن تلقى ليهو طايوق


    اوعك تخليهو



    شكلك مطمئن جداً.

    حأهدى ليك قصيدة.
                  

06-11-2012, 12:42 PM

منصور عبد الرازق
<aمنصور عبد الرازق
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 2360

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: محمد صديق)

    Quote:

    شكلك مطمئن جداً.

    حأهدى ليك قصيدة.


    وينا ؟؟!!


    تهدى لى قصيدة اصلوا انا من كسلا
    قالوا ليك ؟؟؟!!
                  

06-12-2012, 07:29 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: منصور عبد الرازق)

    Quote: * دى انصاف وجاد السيد بتاعين زمان زاتهم
    ولا واحدة تانية ؟؟؟!!!


    يا حبيب ما قلنا ليك في الاعادة افادة...
                  

06-12-2012, 07:31 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    من وين جبت اللياقه دي

    أحتدم النقاش بيني و أحد الأخوان حول موضوع ساخن يشغل الساحة الآن...
    و عندما لم يجد من الحجج ما يدعمه في النقاش أراد أن ينهيه بعبارة كثيرا ما نستخدمها...
    و هي عادة ما تنهي النقاس الساخن بصورة ودية و محببة...
    قال لي انت اللياقة دي جبتها من وين...لياقة من لايوق..
    وقتها ضحكنا و أنهينا النقاش و انصرف كل الى شأنه....
    ثم بعد ذلك تذكرت هذه العبارة و أردت أن أثبتها لنفسي....
    و على طريقة الراحل المقيم سيدأحمد الحردلو(تقولي شنو و تقولي منو)...
    فقلت ليهو انت عايز تعرف اللياقة دي أنا جبتها من وين....
    عندما كان السودان مليون ميل مربع و كان يخلو من أي نوع من الصراعات..
    الا تلك التي كانت تنشأ من حين لآخر بين القبائل حول المراعي...
    و كان وقتها نميري رئيسا للسودان و كنا قد انتقلنا مع والدي الى بابنوسة..
    لكن الفريق عبود هو من أنشأ مصنعا لتجفيف للألبان في تلك البقعة دون دراسات مسبقة كافية...
    البلد كانت بخير و الناس بخير و الجمال في كل مكان..في الطبيعة و النفوس و الوجوه...
    في اجازاتي المدرسية كنت أقضي معظم وقتي بالمصنع..داخل المختبر....
    حيث يختبر اللبن في كل مراحله حتى التجفيف...
    أراقب الاختبارات و أجري اختباراتي الخاصة أيضا...
    خاصة للبن المكثف...و هي المرحلة التي تسبق التجفيف مباشرة...
    حيث هنالك صنبور أو حنفية يؤخذ منها اللبن المكثف و تجري عليه الاختبارات...
    أنا أقضي معظم وقتي بالقرب من تلك الحنفية...
    أحمل علب اللبن الفارغة و أملؤها باللبن المكثف و أشربه...
    أجزم أن اللبن المكثف الذي أشربه من علبه واحدة يصنع عدة (جرادل) اذا تم تخفيفه...
    بعد شرابي للعلبة الثانية أجري الى البيت جري بعد ما تكون بطني كركبت...
    أحيانا ألحق و اصل الى البيت و أدخل الحمام بسلام...
    و أحيانا أخرى لا أحسن التوقيت و أصل الى البيت متأخرا قليلا....
    شرابي للبن المكثف اكتسبت منه بعض اللياقة...
    عندما تم اكتشاف البترول في السودان...
    ثم أغلقت شركات البترول الأمريكية الآبار بحجة أن الانتاج غير ذا جدوى اقتصادية...
    و الواقع ان التآمر الدولي على السودان وقتها أخر انتاج البترول...
    و لكنه من جهة أخرى أخر التشظي و الاقتتال...
    و أظن أن نميري وجد في هذا التآمر الدولي مخرجا له من مشكلات لا قبل له بها...
    فسد باب البترول البجيهو منو الريح و استراح...
    و لم يكن يسأل أحد عن أبيي و لا هجليج و لا المجلد ...
    فكان الرعاة (البقارة) يقضون جزء كبير من السنة ببحر العرب....
    في هذا الوقت من السنة كان مصنع الألبان يتوقف عن العمل لانعدام الألبان...
    و كنت أفتقد حنفية اللبن المكثف كثيرا....
    حتى تم التوصل الى تجفيف الكركدي و من بعده الصمغ العربي...
    لم يكن الكركدي بنفس متعة اللبن..فالكركدي المكثف لا يمكن شربه...
    و لكنني كنت آتي الى المختبر و أنا أحمل قرطاسا كبيرا من السكر...
    فيقوم موظفي المختبر بتجهيز الكركدي البااارد..
    الكركدي البارد عوضني قليلا عن اللبن المكثف و لكنه لم يكن مثله...
    أما الصمغ العربي فلقد كنت استمتع به كثيرا...
    كان الصمغ يأتي في جوالات و يضع بمنصة داخل المصنع...
    فأصبحت أعبث بالجوالات بحثا عن الصمغ اللين (الكعكول اللين) المقطوف حديثا...
    و الذي يشبه الى حد كبير الحلوي الهلامية أو التي تسمى (Jell) حاليا...
    فأجمع كمية منه و أستمتع بهم في البيت...
    تناولت كميات من الصمغ العربي (اللين) تكفي للصق آلاف الكتب...
    بعد سنوات طوال اكتشفت فوائد الصمغ العربي الطبية...
    لكني من كعاكيل الصمغ العربي جبت اللياقة....
    تقولي شنو و تقولي منو....



                  

06-12-2012, 09:54 AM

محمد صديق
<aمحمد صديق
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 3990

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    سلامات يا ناس

    الرشيداللايوق ...إزيّك



    Quote: وينا ؟؟!!


    تهدى لى قصيدة اصلوا انا من كسلا
    قالوا ليك ؟؟؟!!


    رجعتوا للفحى تانى؟؟؟؟

    القصيدة للرشيد ما ليك.
                  

06-13-2012, 09:20 PM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: محمد صديق)

    Quote: سلامات يا ناس

    الرشيد اللايوق...ازيك


    أهليييين يا كوتش...

    وين القصيدة ياخي...
                  

06-14-2012, 06:18 AM

محمد صديق
<aمحمد صديق
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 3990

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    سلامات يا ناس

    Quote: أهليييين يا كوتش...

    وين القصيدة ياخي...


    إزيّك يا حبيب....

    بالأمس كان مقيلها ظلّى

    وكان خيالها شعرى

    وكنت أميرها....

    ذاك المُتوج فوق مملكة الولوع

    بالأمس كان غذاؤها حبى

    وكان شرابها وَلَعى

    وكنتُ أسيرها

    قد علمتنى كل أشكال الخضوع

    بالامس كانت لى

    وكنت لها

    كانت ضياء توهجى

    أحشاء قافيتى

    ولحم مودتى

    نبعى المقدس...

    أقترف منه صفاء

    حتى تطالعنى حدود الإرتواء...

    ولا اكتفاء

    والآن يقتلنى الظمأ

    والآن تجلدنى الرياح
                  

06-14-2012, 07:54 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: محمد صديق)

    صبحك الله بالخير يا كوتش

    حاجة تجاوزت حد الروعة ياخي...

    بتاعت منو دي يا كوتش.....
                  

06-14-2012, 08:58 AM

محمد صديق
<aمحمد صديق
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 3990

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    سلامات يا ناس

    Quote: صبحك الله بالخير يا كوتش

    حاجة تجاوزت حد الروعة ياخي...

    بتاعت منو دي يا كوتش.....


    شوف يا حبيب : هى قاعدة علقها فى أضانك

    وخليك معاها لايوق...اى قصيدة ما حقتى طوالى بكتب ليك اسم

    شاعرها....يعنى شنو؟ دى حقتى انا.

    ده مقطع منها ...الغريبة اسمها طار منى...

    لما ارجع للدفتر بنزلها ليك كاملة.( السؤال ارجع ليهو متين؟؟؟)

    بالمناسبة اشتركت بها فى مسابقة شعر بالزقازيق وفازت بالمركز الاول

    وادونى هدية (شهادة تقديرية وبعض كُتب)....رئيس اللجنة احد الدكاترة

    بكلية الآداب ، أرسل الى لمقابلته ،ولم افعل.

    شفت كيف؟؟؟
                  

06-14-2012, 09:29 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: محمد صديق)

    Quote: لما ارجع للدفتر بنزلها ليك كاملة.( السؤال ارجع ليهو متين؟؟؟)

    بالمناسبة اشتركت بها فى مسابقة شعر بالزقازيق وفازت بالمركز الاول

    وادونى هدية (شهادة تقديرية وبعض كُتب)....


    القصيدة تستاهل يا كوتش...
    و كونك كتبتها في ذلك الوقت هذا يؤكد ما قلته لك...
    انك ضيعت علينا شاعر كبير...
    الغريبة ما لاقي ليك عذر يا كوتش...
    كان للشغل..
    فأبو آمنة حامد و أبراهيم أحمد عبد الكريم عملوا بنفس مهنتك...
    كان للعرس فكلهم تزوجوا..
    كان للأولاد فكلهم أنجبوا...
    ما لاقي ليك عذر يخليني أقبل اهمالك للشاعر...

    Quote: رئيس اللجنة احد الدكاترة

    بكلية الآداب ، أرسل الى لمقابلته ،ولم افعل.



    امكن كان عايز يديها لعفاف راضي تغنيها ياخي...
    القصيدة تنفع أغنية يا كوتش...
    أشعر بها أإنية جميلة..
    رسلها لي كاملة و أنا حأخلي حمزة يلحنه لينا...
    رأيك شنو...
                  

06-15-2012, 07:07 PM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    قاطبة الجبين

    أقيمت الحفلات و الولائم بمناسبة تخرج علي من كلية الهندسة...
    و أنشدت أمه انشوده طالما كانت تهدهده بها منذ أن كان طفلا و الى أن كبر و أصبح فتيا...
    عليوه الزين...البسر العين
    عليوه الزين..ما بسوي الشين
    عليوه اتخرج...جدو اتفرج
    ما بيسوي أعوج...بسوقني الحج
    و فرح أهله كثيرا بتخرجه و أخذ الكل يناديه أينما ذهب بباشمهندس علي...
    لطالما كانت أنشودة أمه له دافعا و عبئا...
    فلقد كانت دافعا له ليتخرج بامتياز متفوقا على جميع أقرانه في الدفعة...
    و كانت عبئا لأنه وضع حج أمه و العناية بها من أول أولوياته و جزء أساسي من أهدافه و طموحاته....
    و كذلك مساعدة أخاه الأكبر المغترب بالكويت منذ عدة سنوات و الذي حمل عبء الأسرة لوحده....
    بالاضافة الى أسرته كانت هناك حبيبة العمر و رفيقة الدرب حنان ...
    بعد الاحتفالات مباشرة بدأ علي رحلة البحث المضنية عن عمل و هو يحمل كل الآمال و الطموحات...
    أتفق مع أخيه أن يعمل على تكوين خبرة داخل السودان ثم يلحق به بعد أن تتغير الأحوال بالكويت...
    و يسمح بدخول و عمل السودانيين من جديد بعد أن تأثرت أحوالهم كثيرا بحرب الخليج...
    أصبح يخرج كل صباح و هو يحمل معه صور شهاداته الجامعية و يطرق كل الأبواب...
    حتى اهتدى الى احدى الشركات التي تعمل في مجال البناء فعمل معها كمتدرب و براتب بالكاد يغطي مصروفاته...
    كان علي أوسط اخوته فهو يأتي بعد أخيه المغترب و أختين ...
    كانت لعلي علاقة قوية بحنان منذ أيام الجامعة...
    حنان تخرجت من كلية العلوم و لم تشغل بالها كثيرا بالبحث عن عمل....
    فوالدها تاجر ميسور الحال و تسكن مع أسرتها في أحد الأحياء الراقية...
    عندما عمل علي متدربا بتلك الشركة لم تكن حنان راضية عن هذا العمل...
    فكانت تقول لعلي ان هذا العمل لا يحقق طموحاتهم بالسرعة المطلوبة نسبة لعائده الضعيف....
    فكان علي يقنعها بأن هذا عمل مؤقت و ما أن يكون خبرة سيتوجه الى الكويت بصحبة أخيه...
    مرت سنة تلو الأخرى و علي لا يجد بديلا لعمله بتلك الشركة...
    و أخيه غير قادر على استقدامه للكويت بسبب القوانين الجديدة هناك....
    كانت حنان تضغط عليه طوال الوقت مدعية أنها ترفض الكثير من الخطاب بسبب تمسكها به...
    الأمر الذي يؤلب أهلها و خاصة أمها عليها و تتعرض لكثير من الضغوط بسببه...
    فأخذ يفكر جادا في ايجاد وسيلة أخرى لتحقيق حلمه بالزواج من حنان...
    و فكر في طلب الدعم من أخيه لشراء حافلة يعمل بها بعد الفراغ من عمله بالشركة...
    عرض الأمر على حنان فاعترضت على ذلك بشدة..
    و قالت له (لو سألوني عنك أقول ليهم خطيبي شغال سواق حافلة)....
    انت ما بتفكر كويس يا علي...و ما قادر تلاقي لينا حل....
    و انت ما عارف الضغوط العلي...أنا مستحملة أكتر من طاقتي...
    لغى علي فكرة الحافلة نهائيا من حساباته طالما أنها لا ترضي حنان...
    و أخذ يبحث عن حلول أخرى مستشيرا في ذلك أصحابه و معارفه...
    حتى التقى ذات يوم ببشرى...و هو الأخ الأكبر لأحد أصدقائه...
    كان بشرى يعمل بليبيا فعرض على علي مرافتقته الى ليبيا و العمل هناك...
    و أخبره بأنه يعمل بشركة للانشاءات و تربطه علاقة جيده بصاحب الشركة...
    و انه سوف يضمن له عمل جيد و بمرتب جيد يحقق له كل طموحاته...
    كاد علي أن يطير من الفرح و هرع الى حنان ليبشرها ...
    ما أن سمعت حنان بالخبر حتى جن جنونها...
    ليبيا شنو يا علي ياخي..مالها أبو ظبي و الدوحة و الكويت...
    تجي تقول لي ليبيا..انا لو قلت لأمي نحن حنمشي ليبيا بعد العرس حتجن و ما حتوافق...
    أنا ما موافقة على ليبيا دي..شوف ليك حاجة تانية...
    يا حنان دي الحاجة المتاحة الآن و هي مرحلة مؤقته لحدي ما تفتح الكويت...
    تفتح الكويت..تفتح الكويت..أنا الكلام ده بسمع لي فيهو سنين يا علي...
    و لحدي حسه ما فتحت و أنا خلاص بقيت ما قادرة أصبر وأتحمل ضغط أهلي...
    رجع علي الى بشرى و هو يجرجر أذيال الخيبة و أخبره بما جرى بينه و حنان...
    - أسمع نصيحتي يا علي و شوف مستقبلك و خليك من حنان دي...
    - على أي حال ده تلفوني و عنواني في ليبيا لو غيرت رأيك اتصل بي....
    لم يعد علي يلتقي حنان كثيرا بعد ذلك فلقد انشغل كثيرا في عمله...
    بينما كانت حنان تبحث عن شخص آخر دون التفريط في علي...
    فكانت تتصل عليه من وقت لآخر لتبقي على الخيط الرفيع الذي يربط بينها و بينه...
    لكن علي أدرك باحساسه أن حنان لم تعد مهتمة به كما كانت في السابق...
    و انها لو تقدم له أي شخص جاهز لقبلت به على الفور و لتركته و شأنه....
    هذا الشعور جعله يعيد التفكير في عرض بشرى....
    فاتصل به و سأله ان كان العرض ما زال قائما...
    قال له بشرى أمهلني حتى غدا لأتحدث الى صاحب الشركة ...
    لم يأخذ بشرى وقتا طويلا فقام بالاتصال بعلي في اليوم الثاني طالبا منه ارسال أوراقه...
    في خلال أسبوعين كان يجهز نفسه للسفر الى ليبيا....
    و كان لزاما عليه أن يقوم بتوديع حنان قبل الرحيل..
    جلس اليها فوجد نفسه يجلس الى صورة مختلفة عن حنان التي يعرفها ...
    لم يشأ أن يستوضحها عن أسباب التغيير فودعها و مضى الى حال سبيله....
    في ليبيا نجح علي نجاحا كبيرا و تدرج في العمل حتى أصبح يحظى بثقة صاحب الشركة...
    فأوكل اليه كل الأعمال و كلفه كذلك باستثمارات كانت له في ايطاليا...
    بين ليبيا و ايطاليا كان يجد بعض الوقت فيحضر لزيارة والدته و أسرته...
    ثم استقدمها لتبقى معه في ليبيا بضعة شهور و حقق لها أمنيتها بحج بيت الله الحرام...
    بدعوات واالدته و رضاءها التام عنه حقق علي الكثير من النجاحات...
    و أستمر حاله من حسن الى أحسن حتى قيام الثورة الليبية على نظام الحكم هناك....
    فأوكل اليه صاحب الشركة أمر ادارة أعماله في ايطاليا حتى تعود الأمور الى طبيعتها..
    واصل علي نجاحه في ادارة العمل بايطاليا و راقه العيش بمدينة ميلانو... فأصبح يتنقل بينها و الخرطوم...
    كان ناجحا في كل شيء الا فيما يتعلق بأموره العاطفية...
    فقلبه ظل وفيا لحنان و التي فقد التواصل معها منذ أن ودعها لحظة مغادرته للخرطوم في المرة الأولى...
    فلم تحرك قلبه أي من الحسناوات الايطاليات اللائي كن من حوله في الشركة أو خارجها...
    فلقد استغرقه العمل طوال تلك السنوات فوهبه عقله و قلبه...
    عندما قدم الى الخرطوم هذه المرة لزيارة والدته و أهله كانت تسيطر عليه رغبة قوية برؤية حنان...
    كان يشعر في غرارة نفسه بأنها لن تكون في انتظارة و لكنه لم يستطيع التخلص من تلك الرغبة..
    لم يكن يعرف ان كان يدفعه حبه القديم لها و الذي استيقظ فجأة وقض مضجعه أم هو مجرد فضول...
    داهمته فجأة صورتها و صوتها و حتى تقطيبة جبينها التي تستدعيها بداعي أو غير داعي...
    لم يكن يعجبها شيء و لا سقف لطموحاتها و لكن لا ذنب لها في ذلك..
    فلقد نشأت في عائلة ميسورة تستجاب كل طلباتها...فهو بسماحة و غفران المحبين كان يجد لها العذر...
    بينما كان علي يقضي بعض الأعمال بالخرطوم استعان به أحدهم لدفع عربته المتعطلة....
    و كعادة الناس هنا تدافع آخرون للمساعدة الأمر الذي أسعده كثيرا فالناس ما زالوا كعهده بهم...
    يناصرون الضعيف و يساعدون المحتاج دون أن يطلب منهم أحد ذلك...
    عندما انحنى لدفع السيارة القديمة المتهالكة كانت هناك تجلس في المقعد الأمامي للسيارة...
    أشاحت بوجها عنه ولكنه عرفها رغم انها قد تغيرت كثيرا...
    صحيح أنها لم تعد تلك الشابة الأنيقة الجميلة التي تلبس الملابس الغالية الثمن...
    لكنها هي نفس تسريحة الشعر و نفس تقطيبة الوجه...
    كان يجلس في المقعد الخلفي عدد من الأطفال هم بلا شك أطفالها ...
    دفع السيارة حتى دارت وانطلق سائقها و هو يلوح بيده معبرا عن شكره...
    فرفع يده اليها عندما التفتت اليه مرة أخرى و هي قاطبة الجبين...
                  

06-16-2012, 06:06 PM

محمد آدم النور
<aمحمد آدم النور
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 1993

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    شكراً جميلاً أيها الجميل
    إحسان عبد القدوس إلا جبة
    أنا شخصياً استمتعت أيما إستمتاع
    بس فاقد تقول ليبيا فتحت
    مرات كتيرة لا تدري بأي أرض تجد رزقك
    لكن عليك أن تسعى
    بس حنان ما عندها رزق مع الزول دا
    كان قاطبة الجبين أم لا
                  

06-17-2012, 11:27 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: محمد آدم النور)

    Quote: شكراً جميلاً أيها الجميل
    إحسان عبد القدوس إلا جبة
    أنا شخصياً استمتعت أيما إستمتاع
    بس فاقد تقول ليبيا فتحت
    مرات كتيرة لا تدري بأي أرض تجد رزقك
    لكن عليك أن تسعى
    بس حنان ما عندها رزق مع الزول دا
    كان قاطبة الجبين أم لا


    جمل الله أيامك يا حبيب...
    ليبيا فتحت من زمان..
    لكن تمشي الشغل و انت لابس بدلة مضادة للرصاص...

    بت شيخي قالت لي القصة واقعية لكن فيها حقد طبقي...
                  

06-18-2012, 07:31 PM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    مساكم الله بالخير

    بعد المكالمة التلفونية الرائعة من الأخ و الصديق كيمو...
    كنت قد طلبت منه زيارة المربع و زيارة البوست العام بالمنبر العام...
    فكان أن لبى كيمو الدعوة و أرسل لي بعدها الرسالة التالية...

    Quote: يا رشا بوستك ده ساهر بي و خلاني أساسق ما بينك و بين الولا منصور..
    حلاوة الزول الروعة محمد عيد لدرجة اني جفاني النوم و نسيت نفسي....
    انت زول رائع حد الدهشة و كل الناس الكانو هناك في مربع كاي بجسدوا معنى الروعة...


    شكرا ليكيمو الحبيب..
    يا كيمو لطالما كنت جزء عزيز من هذا الجمال...
    و لا شك انك لا زلت جزء عزيزا أيضا و مهما أفتقدناه طويلا...
    سعيد جدا بأنك عدت من جديد لتضيء أيامي...

    (عدل بواسطة الرشيد بابكر on 06-19-2012, 02:11 AM)

                  

06-19-2012, 05:41 AM

محمد صديق
<aمحمد صديق
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 3990

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    سلامات يا ناس

    وصباحات التفاؤل

    Quote: بت شيخي قالت لي القصة واقعية لكن فيها حقد طبقي...


    أوافق بت الشيخ...

    الحقد ما من البطل ...من المؤلف .
                  

06-20-2012, 08:02 PM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: محمد صديق)

    مساكم الله بالخير

    Quote: أوافق بت الشيخ...

    الحقد ما من البطل ...من المؤلف .


    أنا زاتي قلت كده...
    يعني البطل عاش حياته على حسب التساهيل و اتوفق...
                  

06-20-2012, 08:06 PM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    مساك الله بالخير يا كيمو

    بريدي الاليكتروني [email protected]

    و تلفون علي بجه 00966506399065

    سعيد بي تواصلك يا كيمو و ان شاء الله نشوفك قريب...
                  

07-02-2012, 12:30 PM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    صبحكم الله بالخير

    مدخل أول

    سرحت مع الخاطر بعيد...
    عكس العِرق..
    شيمة التهاويم شالتا....
    إحنا وقدرنا قدُر قَدُر...
    نصبر صبُر...
    نصبر على البوخ الغريب..
    نستحمل اصوات القعو..
    لامن نلاقى الهمبريب.والليل غناوي نولعو...
    يا يُمة تفرحى من طرف لمًا المسافرين يرجعوا...
    ده كأنو لا دمع إنزرف لا خيوط قلوب إتقطعوا...


    مدخل ثاني

    عدت الى بيتي بعد يوم عمل طويل و نهار حار...
    كان البيت هادئا فأولادي يستريحون من عناء يوم دراسي شاق....
    دخلت الى غرفتي فاذا بالهدوء يحرضني على السياحة في الخيال...
    وجدت نفسي هكذا منذ أن ولدت و أنا أحب هذا السفر...
    فهو لا يكلفني شيئا غير أن ألقي بجسدي في أقرب سرير ثم لا أشعر بما حولي...
    أسافر الى أماكن أشكلها كما أشتهي و أحب...
    لبنة من فضة و لبنة من ذهب على طريقتي...
    أشكلها جنتي بأقصى ما يستطيعه خيالي و ألتقي بمن أحب...
    و جدتني هناك في مكان ما ألتقيها بثوبها الملون الجميل...
    تبتسم لي حتى ينفجر قلبي من فرط اشتياقي اليها...
    أحضنها و أعصرها حتى أكاد أسمع طقطقة عظامها و لا تردني...
    أشم رائحتها و أسمع همسها... أهلييين يا رشدي...مشتاقين...
    بقيت أفتح فمي و أغلقة و لكنه غير قادر على الكلام...
    فقاموسي ليس به كلمات قادرة على التعبير عن مشاعري...
    شعرت و كأن قلبي يخرج من مكانه و يصعد الى حلقي فيخنقني ...
    أغلق فمي فيرجع مكانه أفتحه فيعاود الصعود...
    و هو يرز رزيزا صعودا و هبوطا ليصبح صدري و كأنه نوبة ظار...
    أو كطبل أفريقي تم شدة و صقله بجذوة نار...
    و أنا درويش يدور جسدي بأشواقي كأحد كواكب المجموعة الشمسية...
    حولها أدور و أدور فيغشاني دوار هو دوار الشوق لا ريب...
    فأغيب عن الوعي تارة و تارة أفيق...
    أفيق على صوت قاسي يأتيني من وراء خيالاتي...
    انها رحلت الى مكان أبعد حتى من خيالك..
    طارت دمعتين و اتشايح وتر...
    حاولت أن أداريها من عيون يقيني و ايماني فما استطعت...
    انصاعت سحاب..واتدافق مطر...
    مالها خيالاتي هذه لا تتركني و شأني...
    فأنا أحوج ما يكون الى استراحة طويلة...
    استراحة أعيشها في الواقع رغم قسوته ...
                  

07-03-2012, 08:05 PM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    مساكم الله بالخير

    هذا العمل بدأته منذ فترة...
    حاولت اكماله فلم أستطع...
    عدلت فيه كثيرا و أضفت و حذفت و لكنه لم يكتمل....
    فقررت أن أنشره كما هو معتذرا للقاريء عن الثغرات الكثيرة التي به...
    سواء كانت في اللغة أو الحبكة أو غيرها...

    فصل أول

    أقبل فصل الشتاء بزمهريره و رياحه الباردة الجافة جالبا معه شعورا غريبا بالكآبة...
    فالرياح الجافة تظهر آثارها جلية على الدواخل و على ملامح الناس...
    خاصة الفقراء منهم و الذين ليس بمقدورهم شراء الكريمات و المرطبات....
    و لا حتى كنزات تقي أجسادهم من البرد الشديد حين يصبحون و حين يمسون...
    تجد كثير من الناس يتحلقون صباحا و مساء حول بائعات الشاي و اللقيمات ينشدون الدفء...
    و يمسحون ما يرشح من زيت على وجوهم و أيديهم فتسكن قليلا لسعات (شقوق) الشتاء...
    و الشتاء رغم برده و زمهريره الا أن الكثير من الخضروات تتوفر فيه بأسعار زهيدة في الأسواق...
    فيحدث انفراج عند كثير من الأسر و تحتل الطماطم مكانتها في المائدة بصور و أشكال مختلفة....
    كانت الحافلة تمضي ببطء شديد عبر الطريق المزدحم بالسيارات في ذلك الصباح...
    أشعة الشمس الذهبية تخترق النوافذ الزجاجية فتدفيء الأجساد المنكمشة التي تقوقعت خلفها...
    اشارات تفتح ثم تغلق و صيحات هنا و هناك ... توبيخ و أحيانا سباب...
    و الحافلة ماضية في طريقها تسرع أحيانا و تبطيء أحيانا كثيرة...
    حتى توقفت الحافلة أخيرا في الساحة الصغيرة التي تعج بالسيارات أمام الجامعة...
    ترجلت من الحافلة و هي مطأطأة رأسها الى الأرض لا تميز بين من يمرون أو يهرولون بجانبها...
    صدرها المثقل بالهموم و لسعات برد الشتاء الصباحية سلباها حبورها و ابتسامتها.
    لم تكن تلبس أي شيء يقيها برد ذلك الصباح بينما بدا جليا عدم الاتساق بين ألوان بلوزتها و تنورتها ....
    عبرت بوابة الجامعة بعد أن أبرزت بطاقتها الجامعية ثم واصلت طريقها و هي ما زالت مطرقة...
    كان يبدو عليها الاستياء و الاستغراق الشديدين فيما مرت به من أحداث منذ الصباح...
    كيف استهلت يومها بحرق بلوزتها التي تحب...حرصت على غسلها ليلا و بقيت مستيقظة حتى تجف...
    و من ثم قامت بطيها و ادخالها الى داخل البيت خوفا من أن يقوم لص بسرقتها ليلا من حبل الغسيل...
    لم تنتبه هذا الصباح الى أن المكواة كانت ساخنة جدا فحرقت بلوزتها الوحيدة...
    فنزلت منها دمعة حزن ..لا لأنها حرقت البلوزة فحسب بل لأنها ستزيد من أعباء والدها ...
    فوالدها الموظف البسيط يكد و يشقى ليوفر لهم بالكاد طعامهم و مصروفاتهم الدراسية...
    فلقد اجتهدت و سهرت الليالي و بذلت كل ما في وسعها حتى تلتحق بالجامعة بدون أي مصاريف دراسية...
    الأمر الذي جعلها مفخرة أبيها و جميع أفراد أسرتها و حتى الناس في الحي...
    كان أبوها يحبها كثيرا و يقدر مثابرتها و اجتهادها و حرصها على أن لا تكلفه أي مصروفات أو أعباء اضافية...
    تحت الحاحة الشديد وافقت على أن يدفع لها رسوم حافلة النقل الجماعي مع بنات و أبناء الحي المنتسبين للجامعة...
    لاحظ والدها و هو يهم بالخروج الى عملة أنها تبكي...حاولت أن تخفي دموعها منه و لكنها لم تفلح...
    تحت الحاحه الشديد عرف منها قصة البلوزة...فأخذها بين زراعية و ضمها بقوة اليه...
    ثم طلب منها أن لا تحزن و وعدها ببلوزة جديدة و قال لها باسما (غصبا للظروف و الحال الحرن)....
    كان مقطعا من قصيدة طويلة تحبها كثيرا....بس بعدين لما تبقي وزيرة ما تنسينا بالله...
    كان يمنى نفسه أن تدخل كلية الطب و لكنها أصرت أن تدرس الاقتصاد و العلوم السياسية....
    و كانت تقول لوالدها ..بعدين لما أبقى وزيره و تشوف موكبي تتقدمة الدراجات البخارية حتعرف....
    استطاع والدها انتزاع بسمة منها و تبرعت لها أختها بببلوزتها حتى تلحق بمحاضراتها الصباحية...
    و لكن بالرغم من أن مشكلتها قد حلت الا أنها لم تستطيع التخلص من الضيق الشديد من جراء ما حدث...
    اقتربت منها احدى زميلاتها بالكلية و أمسكت بيدها...
    انتي سارحة وين يا بت..أنا لي ساعة بناديك مالك خير الحاصل شنو...
    علا صدرها و كتفيها و زفرت زفرة سخينة من أعماقها....
    مافي حاجة ..ما انتبهت ليك انتي عارفة الدنيا لسه صباح...
    ثم ضحكتا و تشابكت أيديهم و توجها معا الى قاعة المحاضرات....
    كانت صامتة طوال الطريق الى القاعة بينما تكفلت صديقتها بالكلام فهي معروف عنها أنها قليلة الكلام....
    الا أنها كانت متميزة جدا في دراستها و دائما ما تتفوق على زملائها و زميلاتها....
    كانت المحاضرة الصباحية عن العدالة الاجتماعية...
    كانت هذه هي المواضيع التي تحبها و تحب المشاركة في النقاش حولها...
    الا أنها لم تكن بمزاج يمكنها من النقاش أو مجرد الاستماع....
    فقاومت رغبة صديقتها بالجلوس في المقدمة و سحبتها الى آخر المدرج...
    استغرب زملائها لجلوسهما في آخر القاعة ..حتى أستاذها عندما دخل جال ببصره بحثا عنها...
    و استغرب أن يجدها تجلس بعيدا و هي التي تحرص على الجلوس في المقدمة و تشارك في النقاش...
    ما ان انتهت المحاضرة أشار اليها أن تتبعة الى مكتبه...
    تأخرت قليلا ثم مشت بخطى متثاقلة الى مكتب أستاذها فهي تعرف مسبقا ماذا سيقول لها......
    دخلت اليه فوجدته ينتظرها و بادرها بالسؤال الذي توقعته فأخبرته بالقصة....
    نصحها نصيحة أبوية بأن لا تترك مثل هكذا أمور تعكر صفو حياتها...
    و أنه يجب عليها أن تقاوم الظروف و تهزمها لا أن تخضع و تستسلم لها....
    ثم أخذ يسرد عليها قصة سمعتها كثيرا عن مجاهداته و كيف أنه شق طريقه بقوة حتى أصبح استاذا جامعيا...
    ثم طلب منها أن تكون دائما مع الجالسين في الصف الأمامي....
    شكرته و أستأذنت منه للالتحاق بزميلاتها....
    لم تشأ أن تلتحق بزميلاتها و قررت أن تبحث عن ركنا منعزلا بعيدا عنهم....
    جلست وحيدة في ذلك المكان الذي لا تسمع فيه الا أصوات العصافير و وقع أقدام تمر بين الفينة و الأخرى...
    وهي جالسة وحدها تذكرت كلام أمها عن زواجها من أبيها...لا تدري لماذا خطر ببالها هذا الحديث الآن...
    كان والدي يملك متجرا صغيرا بالقرية يبيع فيه كل شيء حتى البيبسي كولا....
    كانت تورد اليه من المدينة الكبيرة و لا يشتريها الا أعيان القرية....
    كان جدك والد أبيك شيخ القرية و امام جامعها....
    و كان يملك أراضي زراعية يزرعها بالذرة و القمح و بعض الفول السوداني....
    وافق جدك على ذهابي الى المدرسة الأولية بالقرية تحت الحاح امام الجامع...
    فلقد كان يحض أهل القرية على تعليم بناتهم و يعدد لهم أهميه ذلك...
    مثلما كان هو حريصا على تعليم أبناءه و بناته..حتى أنه أرسل بنته الكبرى الى المدينة للتعليم....
    لقد كانت برفقة أبيك و عمك..رحلوا الى المدينة للدراسة بالمدرسة الوسطى...
    و كانوا يقيمون مع أحد أقربائهم بالمدينة...
    عندما تخرج والدك من المدرسة الثانوية أقيمت له الاحتفالات و ذبحت له الذبايح....
    و في العزومة في منزل الامام حدث الامام والدي و طلب منه يدي لابنه فوافق على الفور...
    كانت للامام مكانة عظيمة في نفوس أهل القرية..كانوا يجلونه و يقدرونه....
    كنت انا قد أنهيت دراستي الأولية منذ سنوات و بقيت في البيت مع والدتي...
    حيث لم يشأ والدي أن يرسلني للدراسة في المدينة الكبيرة فليس لنا فيها أقارب...
    نظرت فجأة الى ساعتها و قامت من مكانها و هي تهرول فلقد بدأت المحاضرة التالية....
    دخلت الى القاعة و وجدت أن صديقتها قد حجزت لها مكانا بقربها فجلست...
    -(مالك كنتي وين قلقنا عليك)...
    -بكلمك بعدين الدكتور مركز علينا....
                  

07-04-2012, 08:51 AM

ياسر نجيلة
<aياسر نجيلة
تاريخ التسجيل: 08-30-2006
مجموع المشاركات: 1798

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    دائما تنجح في شدنا إليك ...
    وتجدنا حريصين في متابعتك ..
    غصبا عن الظروف ... والحال الحرن ....








    متابعين ... وحاجزين ... مكانا في الصف الاول ...
                  

07-04-2012, 09:32 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: ياسر نجيلة)

    Quote: دائما تنجح في شدنا إليك ...
    وتجدنا حريصين في متابعتك ..
    غصبا عن الظروف ... والحال الحرن ....


    يا حبيب الأنا المحظوظ..
    انك دايما متواجد و متابع...
    غصبا للظروف و الحال الحرن...

    شكرا يا ياسر...
                  

07-04-2012, 09:29 PM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    مساكم الله بالخير

    فصل ثاني

    تحلق مجموعة من طلاب الجامعة توسطتهم كيكة كبيرة و تعالت أصواتهم....
    و أخذوا يرددون بصوت واحد سنة حلوة يا جميل..سنة حلوه يا جميل....
    أطفأوا الشمعة و أخذوا يصفقون و طفقوا بعدها يهنئون صاحب المناسبة...
    كانوا يحتفلون بعيد مولد أحد الزملاء..كان هو من أحضر الكيكة و زجاجات العصير...
    ثم أخذوا يوزعون قطع صغيرة من الكيكة على الجميع و على كل من يمر بهم...
    لم يكن من المعتاد الاحتفال بهكذا مناسبات في الحرم الجامعي...
    الا أنه لم يكن غريبا عليه مثل هذه التقليعات و محاولة جذب الاهتمام اليه...
    كان طالبا بكلية الاقتصاد و العلوم السياسية...
    و كان والده من أثرياء المدينة المعروفين بثرائهم الفاحش...
    أثرى فجأة حسبما يشاع في مجالس المدينة..
    حيث أنه لم يكن معروفا من قبل في الأوساط التجارية...
    ظهر فجأة و قام بشراء نصف المدينة من عقارات و مصانع و ما يحيط بها من مزارع....
    زملائه في الجامعة يتحدثون عن منزلهم و كأنه أحدى قصور القصص الخيالية...
    و يتحدثون عنه بانبهار شديد..انه لا يكرر ملابسة..كل يوم بلبس جديد و حذاء جديد...
    عندما يأتي بسيارته الفارهة الجميلة تشرع له أبواب الجامعة...
    لم يكن يحتاج الى ابراز بطاقته الجامعية مثله مثل غيره من الطلاب....
    و كان يتكرم على زملائه ببعض ملابسه القديمة و بعض العطور...
    فخلق لنفسه مجموعة من المنتفعين يتحلقون حوله و يحتملون سخافاته...
    و رغم كل الازعاج الذي سببه باحتفاله بعيد مولده داخل الجامعة الا أن أحدا لم يهتم لذلك...
    ألا ذلك الشاب الهاديء الذي يدرس معه في نفس الكلية...فلقد استفزه المشهد...
    تقدم الى زمرة المحتفلين بكل شجاعة و طلب منهم الاحتفال خارج الجامعة...
    احتد معه بعض من حاشية الشاب الغني و طلبوا منه أن يهتم بشؤنه...
    بادره الشاب الغني بقوله..
    - تعال اتناول ليك كيكه و شوية عصير تهدي أعصابك شوية...
    احتدم النقاش و كادا أن يتعاركا حتى تدخل الحرس ليفض الاشتباك...
    تعرض أحمد للتحقيق و اتهم باثارة المشاكل في الجامعة و تم انذاره....
    لم يكن ليتوقع أي عدالة في المعاملة...فالثراء و النفوذ يصنعان الفارق في عالم اليوم...
    كان يهتم كثيرا بدروسة و محاضراته و لا يشارك في أي تجمعات انصرافية كما يسميها...
    و يقضي معظم وقته اما في قاعة الدرس أو مع الأصدقاء الذين يشاطرونه نفس الاهتمامات...
    في سنته الأخيرة كرس كل وقته للدراسة حتى يتخرج بتقدير تفخر به أسرته...
    اجتهد والده كثيرا حتى يتمكن من تعليمه تعليما جيدا و لم يبخل عليه بشيء...
    بالاضافة الى دوافعة الشخصية كان يريد مكافأة والده على ما بذله من أجله....
    أساتذته في الكلية كانوا يتمنون لو يكمل السنة الخامسة و يعين معيدا بالكلية...
    كانت شلة هيثم الشاب الغني يطلقون عليه و آخرين شلة النكد...
    فشلة النكد تتسبب لهم بكثير من الاحراج بمثابرتهم و اجتهادهم في الدراسة...
    بينما كانوا هم يطلقون على هيثم و رفاقه شلة الأنس....
    فهيثم هذا قضى في الكلية سنين عددا حتى بلغ السنة الأخيرة...
    كانت فاطمة واحدة من شلة النكد فهي مثلها مثل أحمد لها نفس اهتماماته...
    و كان كثيرا ما تجتمع شلة النكد بين المحاضرات لمناقشة بعض المواضيع الدراسية...
    بينما كانت تجتمع شلة هيثم في كافتريا الجامعة يتناولون الساندوتشات و العصائر على حساب هيثم....
    أما هيثم فرغم كل الاهتمام الذي يجده من شلته و حاشيته...
    الا أنه كان يشعر بالغيرة تجاه شلة النكد و جديتها في الدراسة...
    و كان يستغرب عدم اهتمامهم به و انصرافهم عنه....
    هنالك شيئا ما يشعر به تجاه فاطمة رغم انها لا تنتمي الى طبقته...
    و كان يشعر بالغيظ الشديد و هي تتجاهله ...
    حاول استمالتها ..مرة بدعوتها الى تناول الافطار معه بالكافتريا...
    و مرة يعرض عليها أن يوصلها الى منزلهم... و لكنها كانت دائما ما تعتذر بأدب شديد...
    الأمر الذي زاد من تعلق هيثم بها و تمنى لو يقترب منها أكثر....
    و حتى لا يكشف لشلته حقيقة مشاعره تجاهها أطلق عليها الكثير من الألقاب....
    كانت فاطمة تسمع الألقاب التي يطلقها عليها و لكنها لا تعير ذلك أي اهتمام...
    كان أحمد أيضا يشعر بنفس الانجذاب نحو فاطمة..فهي تشبهه كثيرا...
    هي من نفس الطبقة و لها نفس جديته في الدراسة و ليس لها اهتمامات الفتيات الأخريات...
    كانت لا تخجل من فقرها و ملبسها و قلة امكانياتها بل كانت تفخر بذلك...
    تجمعهما كثير من الأشياء المشتركة...
    خيط هلامي رفيع جمع بينهما لم يحتاج أيا منهم الى التصريح به أو تسميته...
                  

07-09-2012, 01:03 PM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    ملاذ أول

    حبيبة قلبي يا سودانية
    يا أسمى معاني .. في زول بعاني
    يا ود ضكران .. يا بت دغرية
    وانا إن سامعاني .. فضلت أغاني غبش فقرية
    حويتك منك .. يا دافعاني براحة إيديا
    كما الأشواق .. ويا جابداني .. برفق عليّ
    ما بتحير بين الفوق وبين الناس التحتانية
    إلا مغير .. واللا عقوق .. واللا كفيف الإنسانية
    ومنك وين يا كاشفة عينيّ
    بنور الإلفة .. ضيا الحنية
    وحلم العالم ناس تنسالم .. والبني آدم صافي النية

    انفعالات.....

    اندفعت خارجا من باب العمارة لألحق بمواعيد الشغل...
    كدت أن اصطدم بالسيار الواقفة مقابل الباب...
    فلقد غطت طبقة من الندى زجاج نظارتي الطبية فحججبت عني الرؤيا....
    كلما ترتفع درجات الحرارة و الرطوبة تنخفض درجات المزاج...
    مع شعوري باللزوجة في وجهي و كل جسدي...
    مكيف السيارة خفف لبرهة من شعوري بالقرف...
    و تذكرت كلمات والدي عندما هاتفته البارحة عن الجو في السودان...
    الجو مغيم يا الرشيد و المطره رشت لينا رشه خفيفة...
    هناك كلما تكتم تنقط و هنا كلما تكتم تكتم زياده...
    وينك انتي يا مطيره تغسلي الشوق في عينينا...
    تضمخيني بالدعاش في كل نسيمة...
    و الرزاز ينسرب ما بين مسامي للدواخل... فتهتز و تربو...
    و تنبت فرح جميل و تغسل حزنا سرمديا عميق...
    يا مطيره................يـــــــــا مطيره....
    أغسلي الشوق في عينينا.....
    وغني غنواتنا القديمة ...
    تال القبلة شايف لي برقا لمع
    والصيد في الخمايل ياناس اجتمع
    قوموا يا أحبة نسترق السمع
    ما يطيق القعدة والمايق دمع
    و أسمعينا من مدايحنا الرصينة...
    بسم الله يــا قديـــر يا عــالي يا كبيـــر
    يا جابر الكسير دبرنا يا بصيــــر
    بي أحسن التدبير من فضلك الكثير
    جود يا كريم بي الخير أنصرنا يا نصير
    ويسر لنا العسير

    كل الأشياء من حولي بدت لي و كأني أراها لأول مرة...
    الشريط الأسفلتي الداكن السواد...
    الأشجار التي تقف مرفوعة الهامة متحدية الصيف...
    المساحات الخضراء التي لا تبدو منسجمة و درجات الحرارة...
    الزهور الحمراء و الصفراء و البيضاء و التي تخالف الواقع...
    حتى قميصي و حذائي بديا لي و كأني ألبسهم لأول مرة...
    أخذت أبحث داخلي عن ملاذ آمن من بين ركام الذكريات...
    هنالك أشياء كثيرة تصلح لأن تلعب هذا الدور...
    و مخابيء كثيرة يمكنني أن أبقى فيها حتى نهاية قصف المزاج السيء...
    لكن منذا الذي سيطلق صفارة نهاية الغارة...
    فأنا لست مصمم بجهاز للانذار الذاتي...
    أنفعل فقط مع الأشياء من حولي و أبقى فيها أكاد لا أعود بعده...
    و أدخل في حالة من الغياب الطويل...
    تستغرقني انفاعلاتي...و تسولى علي و تشلني...
    يا مطيرة....يــــــــــــا مطيره....

    يتبع....
                  

07-12-2012, 07:24 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    صبحكم الله بالخير

    وضع الOffice Boy كأس العصير البارد على طاولة زميلي في العمل...
    تتجمع حبيبات الماء على الكأس بفعل الرطوبة العالية ثم تسيل على جانبية....
    لم تمضي دقائق حتى تجمعت العشرات من شغالات النمل عند قاعدة الكأس...
    تساءلت ما الذي دفع النمل للتجع عند قاعدة كأس العصير المثلج...
    هل اندلق بعض من العصير من الفتي فجاء النمل يبحث عن السكر...
    أم أنها حرارة الجو هي ما جعلت النمل ينشد مكانا باردا...
    لا أظن ان للأمر علاقة بالجو فالنمل لا يسلك أي سلوك شخصي اذا صحت العبارة...
    فكل فرد ينذر نفسه للجماعة و يموت من أجلها ان دعا الداعي...
    ان كانت هذه أو تلك فان سرعة التجمع هذه أدهشتني...
    و جعلتني أفكر في الاستعداد الدائم و المثابرة التي يتمتع بهما النمل...
    فالنمل في حالة عمل دائم طوال اليوم...
    يكد و يشقى ليل نهار حتى يأتي فصل الشتاء فيختفي في مخابئه....
    قلت ليتني كنت أتمتع باستعداد و مثابرة النمل...
    و كأني بالنمل ينظر الي و يقول ليتني كنت انسانا بينما يستمتع بالعصير المثلج المسكوب...
    قلت له أنا لم أقل ليتني كنت نملة فأنا قرأت عن عالمكم و عرفت عنه الكثير بحكم دراستي...
    لذلك كل ما أرغب فيه من عالمكم هو مثابرتكم ...
    ربما لو كنت امرأة لتمنيت أن يكون لي خصرا منحولا كخصوركم...
    حتى يكتب في شعراء بني جلدتي شعرا يتغنى به المغنون ويتناقله الناس...

    يا رشا يا كحيل غيثنى الهوى سبانى

    يا الامرضنى وما طبانى .. فى خديدك يلوح نور ربانى
    نيران اشواقك لاهبانى .. وسهام الحاظك ناشبانى
    ومن ضمن الحاله التعبانى .. مهوم كشحك وصدرك بانى
    يتهادى يميل خصرك فريع بانىB]

    بينما انتم لا تعرفون عن عالمنا شيئا أكثر من اسفل أحذيتنا عندما ندوسكم بها...
    أو فتات طعامنا من خبز و سكر و غيرها...
    ففتات الخبز من وجبة واحدة لنا تكون مخزون عاما كاملا بالنسبة لكم...
    و السكر الذي يتساقط عندما نعد كوبا واحدا من الشاي أو العصير...
    تستنفرون له جيشا عرمرما لجمعه و نقله الى مخازنكم في باطن الأرض...
    الأمر الذي يجعلكم تعيشون دائما بالقرب منا و حولنا و أسفل أقدامنا...
    تعرضون حياتكم للسحق و الدحل في سبيل المجموعة...
    و تعتقدون باننا نرفل في النعيم و العز من جراء ما تغنمون من فضلاتنا...
    لكنكم لو قدر لكم أن تعرفوا كيف اننا نظلم أنفسنا و نقتل بعضنا بعضا....
    لما تمنيتم أبدا أن تكونوا شيئا آخر غير أن تكونوا نملا...
    أسمحوا لي أن أعبر لكم عن عظيم اعجابي و تقديري لكم معشر النمل....
                  

07-19-2012, 08:46 PM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    مساكم الله بالخير

    الأحباب رواد المربع رمضان كريم..
    نسأل الله أن يجعلكم من عتقاء هذا...
    أعاده الله عليكم بالخير و اليمن و البركات...
    تصوموا و تفطروا على خير.....
                  

07-25-2012, 08:56 PM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    مساكم الله بالخير...

    لسه متذكرين شلة الأنس و شلة النكد...

    تعالوا نشوف...

    فصل تالت...


    ذات يوم انتشر خبر هز أركان شلة الأنس و كل الجامعة...
    لقد توفي والد هيثم ....خبر تناقلته كل الصحف و الاذاعات....
    لأن حادث سقوط الطائرة التي قضى فيه كان خبرا مفجعا....
    ترك الطلاب قاعات الدراسة و تحركت أفواج منهم لتعزية هيثم....
    حتى شلة النكد لم تتأخر عن أداء واجب العزاء لزميلهم...
    كانت هذه المرة الأولى التي يزورون فيها هيثم و يشاهدون منزلهم...
    وقفوا يتأملون القصر طويلا قبل أن يتشجعوا و يدخلوا لتعزية زميلهم الثري...
    كان لحضور شلة النكد وقع عظيم في نفس هيثم...
    فلقد تناسوا كل سخريته منهم طوال السنين الماضية...
    انتابته عدة مشاعر و هو يستقبلهم...كثير من الحزن والخجل و شعور عظيم بالامتنان...
    كان يشكرهم كثيرا على حضورهم و يخص فاطمة بالشكر أكثر من غيرها...
    غاب هيثم بضعة أسابيع من الكلية و عندما عاد كان مختلفا كثيرا عما كان عليه...
    اختفى الحبور و المرح وراء قناع حقيقي من الحزن العميق...
    كذلك يبدو أنه كان مشغولا بكيفية ادارة أعمال والده الضخمة من بعد رحيلة...
    كان أكبر اخوتة و كان لا بد أن يتولى كل الأمور وحدة و أن يقوم برعاية أسرته...
    لم يتبقى كثيرا على نهاية العام الدراسي لسنته الأخيرة و كان لا بد أن يجتهد و يتخرج...
    بمساعدة ببعض رجالات الأسرة استطاع أن الفراغ من دراسته...
    حاول أفراد شلته اعادته الى ما كان عليه و لكنهم لم يفلحوا فأنفضوا من حوله واحدا تلو الآخر...
    فما عادت جلسات الفطور و لا جولات المرح بالسيارة الفارهة كما كانت من قبل...
    شعر هيثم فجأة بعظم مسئولياته و أراد أن يتغير و يلحق ما فاته من الحياة و من الدروس...
    تذكر فجأة كلمات جده التي كان يرددها دائما(الحياة دولاب يا ابني)....
    لم تكن تعني له هذه الكلمات أي شيء قبل هذا اليوم..بل كان يسخر منها و من جده...
    فكان كلما وقف أمام خزانة ملابسه ضحك بأعلى صوته و أخذ يقول الحياة دولاب...
    رغم أن والده كان يقول له خذ من جدك ما لن تجده عندي...
    كان والده بارا بجده رغم الخلاف الدائم بينهم حول طريقة والده في التجارة...
    فجده كان يحرم و يحلل بينما كان والده لا يأبه كثيرا لذلك و يعتقد أنه لا بد أن يتماشى و السوق...
    بينما كانت فاطمة جالسة في احد المقاعد الخشبية أمام مبنى الكلية تقدم نحوها هيثم...
    بادرها بالسلام فردت عليه و هي لا تكاد ترفع عينها من على كتاب كانت منشغلة به...
    وقف لفترة مترددا ثم قال لها...
    - أنا عارف اني غلطت في حقك كتير و لكني أعتذر عن كل ما بدر مني...
    رفعت رأسها و هي تنظر اليه مندهشة و غالبتها دمعة فحبستها ثم عادت تقرأ في كتابها...
    - أنا لا أجد الكلام و لا الأسلوب المناسب للأعتذار و لكني أعتذر بجد...
    لم يكن من طبعها أن تنتهز الفرص لترد الصاع صاعين أو حتى صاع واحدا...
    و لم تعرف كيف ترد بفظاظة دون أن يرف لها جفن...فردت عليه...
    - و لا يهمك عفا الله عما سلف و الفات مات...
    - أخجل من أطلب منك ما سأطلبه و لكني أرجو أن تساعديني حتى ألحق ما فاتني من محاضرات...
    أحست أن من يقف أمامها شخصا آخر غيرته ظروفة التي استجدت و استشعر مسئولياته...
    شعرت بالتعاطف معه و تناست كل الضغائن التي تسبب بها بأفعاله الصبيانية...
    حدقت في كتابها لفترة ثم نظرت اليه و قالت...
    - جدا ستجدني و كل شلة النكد مستعدين لمساعدتك و لو عايز من اليوم...
    ابتسم خجلا من كونه هو من أطلق عليهم لقب شلة النكد و قال لها ...
    - من اليوم أنا أحد أفراد شلة النكد و مستعد أبدأ استذكار ما فاتني من اليوم...
    لم يتحمس أحمد كثيرا عندما أخبرته فاطمة بما حدث بينها و هيثم...
    و كان يعتقد أنها مجرد ظروف عابرة و سيرجع كما كان بعد أنتنحسر موجة الحزن وتخف الصدمة...
    الا أن فاطمة كانت تقول له لنكن أحسن منه و نساعده حتى و ان عاد الى ما كان عليه...
    استسلم أحمد تحت الحاح فاطمة و بقية أفراد شلة النكد الذين وافقوا على مساعدته...
    لم يكن أحمد يمانع بسبب مواقف و سلوك هيثم القديم فحسب...
    بل كان يشعر ببعض الغيرة من اقتراب هيثم من فاطمة...
    خشى من أن يدخل في منافسة لا قبل له بها...فالفارق بينهما كبير...
    بذلت شلة النكد جهدا كبيرا بما فيهم أحمد حتى يلحق هيثم بما فاته من محاضرات...
    بل و أصبح من المواظبين على محاضراته و كان يقضي معظم وقت فراغة بالمكتبة...
    لم يكن معتادا على دخول المكتبة و ربما تكون هي المرة الأولى له منذ التحاقه بالجامعة...
    الا أن مداومة شلة النكد على الذهاب الى هناك شجعة على ذلك...
    ثم أصبح ينتهز فرصة وجود فاطمة لوحدها دون شلتها فيذهب للانضمام اليها...
    شعر أحمد بتردد هيثم على المكتبة و لاحظ اهتمامه بفاطمة فزادت غيرته...
    فأصبح لا يفارق فاطمة رغم أنه لم يفصح لها يوما عن مكنونات مشاعره...
    استعرت المنافسة الخفية بين هيثم و أحمد حول فاطمة...
    لم يجرؤ أحمد على مصارحة فاطمة بمشاعرة تجاهها لأنه لا يملك ما يقدمه لها سوى وعود...
    أول أولوياته كانت الهجرة و الاغتراب بغرض مساعدة أهله...ثم تأتي فاطمة بعد ذلك...
    و ما كان ليخذل أباه أبدا بعد الذى فعله من أجله و اخوته...
    و لم يكن ليعدها بمستقبل باهر و هو لا يعرف ما سيحدث له...
    رغم أنه كان يتمنى أن تكون فاطمة له تعيش معه بقية عمره مثلما تسكن الآن في مجرى الدم...
    و كان يعيش في صراع أنه لا يستطيع مصارحتها و خوفه من أن يؤثر عليها هيثم...
    أحيانا تسيطر عليه عقلانيته و واقعيته فيقول ان كانت ستسعد مع هيثم فليكن...
    و أحيانا تنتابه موجة عارمة من الغيرة و العاطفية يكاد بعدهما أن يصارحها ثم يتردد...
    بينما كان هيثم ينسج خيوطه بصبر شديد حولها و يكسب ودها و يجعلها تستلطفه...
    لم تكن لهيثم مشاكل أحمد ..غير مسئولياته الجديدة و التي لم تكن لتعرقل أي مشروع للارتباط...
    و كان يعرف مسبقا انها لن تتعامل أي طلبات في هذا الشأن قبل أن تتخرج...
    لذلك كان يرجيء كل شيء الى ما بعد التخرج ..., أخذ يهيء أسرته خاصة والدته...
    فوالدته ما زالت حزينة على رحيل والده و لكنها ستفرح عندما يخبرها برغبته في الزواج..
    و بينما كان الصراع على أشده بين أحمد و نفسه و أحمد و هيثم حول فاطمة اقترب موعد الامتحانات...
    و ساد الجامعة حالة من الوجوم و الجدية و لم تعد هنالك مظاهر المرح و الضحك...
    حيث انصرف جميع الطلاب الى الاستعداد لها و تشكيل مجموعات هنا و هناك...
    اجتمعت شلة النكد هذه المرة و معها هيثم كقادم جديد يراجعون دروسهم كمجموعة....
    و أخذوا يجهزون كتبهم و مراجعهم و كراسات كتب عليها كل واحد منهم توقعاته...
    انكبوا على الدروس و خمدت المشاعر و هدأت و انشغلوا عنها...
                  

07-26-2012, 09:29 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    صبحكم الله بالخير

    كان صوت أبي و هو ينتحب بصوت عالي يأتي من داخل غرفته...
    كنت وقتها في التاسعة من عمري ينقص قليلا أو يزيد...
    لم أفسر بكاء أبي بأنه ضعف...
    بل قلت ان أبي يخفي وراء ملامحة الصارمة قلب كبير...
    وصلته برقية في ذلك اليوم تحمل نبأ رحيل عمتي آمنة...
    أتذكرثوبها الأبيض و أنا جالس على حجرها في منزل جدي بالكوة...
    لم أكن أعرف كم كانت تبلغ من العمر عند رحليها...
    و لكني عرفت بعد أكثر من ربع قرن من رحيلها بأنها كانت في الثامنة عشرة....
    و كيف أنها توفيت بسبب داء السكري اللعين...
    دخلت في غيبوبة و لم تكن لجدي و اخوتها ثقافة التعامل مع المرض آنذاك...
    حزنت حزنا شديدا بعد ما يزيد عن الربع قرن من رحيلها...
    لكونها رحلت و هي في ريعان شبابها...
    و أضفت لبكاء أبي الشديد في ذلك الوقت بعدا آخر...
    لقد كانت أصغر أخواته ومركز اهتمامهم و تدليلهم جميعا...
    هذا الموقف جعلني أتعامل مع أبي بعد ذلك بدون خوف...
    بالرغم من أن ملامحه الصارمة بقيت كما هي...
    فكنا كلما أردنا أنا و أخي محمد الذهاب الى السينما أتولى أنا طلب ذلك من أبي...
    كنت أجده جالسا على سجادة الصلاة يقرأ القرآن...
    فأقترب منه بخطوات ثابتة واثقة و جرأة كبيرة و أطلب منه دون تردد أو لجلجة...
    فيستمر لبرهة في قراءة القرآن ولا يرفع رأسه لينظر الي ...
    و أنا لا أخفض عيني عنه بقوة كانت تجعل أبي بعاملني بشكل مختلف...
    ثم يضع ورقة بالمصحف حيث يتوقف عن القراءة و يسألني عدة أسألة ثم يسمح لنا بالذهاب....
    عندما قال ابني مهند لأمه (بابا بيكون مغرور و هو يقصد مطنش.. لما بيكون بشوف في التلفزيون) فهو بالكاد يرد علينا...
    اذا من شابه أباه فما ظلم ...ما كنت أظنه قسمات صارمة أو جامده كان مجرد انشغال....
    تجاوز أبي حزنه على عمتي آمنة بعد فترة لا أذكر مداها...
    و لكنه تجاوزها الى ما بعدها و مضت الحياة....
    كان هنالك العمل و الأسرة الممتدة و السفر أشياء ساهمت في تجاوز المحنة...
    لم تتغير فكرتي عن أن لأبي قلب كبير يخفيه وراء ملامح صارمة...
    و انه يتأثر أكثر من غيره بأي حدث حزين يمر على الأسرة و لكنه لا يظهر ذلك...
    شاهدت ذلك عندما رحل جدي و كان قد تجاوز التسعين من عمره...
    و استطاع أبي بتماسك الأسرة أن يتجاوز ذلك....
    و لكنه لم يستطع تجاوز رحيل عمي عبد الرحمن...
    و أعتصره الحزن حتى بدأت تتغير نظرته للحياة...
    ولم يتمكن من دخول بيت عمي عبد الرحمن مرة أخرى بعد رحيله....
    و في المرة الأولى التي حاول فيها أن يتغلب على ضعفه و يدخله...
    لم يستطيع أن يتمالك فيها نفسه وبكى فيها بكاءا مرا حتى أبكى كل الذين من حوله....
    و سقطت أسطورة الملامح الصارمة و انكشف و تعرى القلب الكبير....


    يتبع....
                  

08-04-2012, 10:02 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    صبحكم الله بالخير

    نتابع ما انقطع و لكن بمعدلات رمضانية...

    لم يستطع أبي تجاوز رحيل عمي عبد الرحمن...
    و أنا له ذلك و عمي كان أقرب الناس اليه...
    نشأ و ترعرعا سويا و درسا سويا و سافرا الى مصر للجامعة سويا....
    و استمر الترابط والمحنة بينهما حتى فرقهما الموت...
    و بدا لي و كأن الحياة قد غدت في نظر أبي مثل قصر من الرمال....
    أحاط به المد من كل جانب فأخذ ينهارحتى تبقت منه القليل من الأجزاء غير المتصلة...
    و التي لا تعطي أي أنطباع عن ماذا كان عليه شكل المجسم...
    كل شيء من حوله تغير و بسرعة لم يكن بمقدوره استيعابها...
    و لا حتى هم من أقل منه عمرا ما كانوا ليتسوعبوا التغير المفاجيء...
    تغيير سريع و غريب في نمط الحياة و طبيعتها و حتى في سلوكيات الناس...
    كل الموروث الأخلاقي و الجمالي أصبح مهدد بالاندثار...
    و ظهرت سلوكيات جديدة و صور جديدة و لغة جديدة أيضا...
    لم يعد الناس ينادون كبار السن بيا عمي أو يا خالي...
    أصبح توقير الكبير و تقديره شيء من الماضي...
    و انضم للقائمة الطويلة من الأشياء الكثيرة المبكي عليها...
    حاول أبي قدر استطاعته أن يتعايش مع هذا الجو فلم يقدر...
    ثم انه لم يعد للحياة رونقها و مهلتها فالناس تخرج صباحا و تعود ليلا...
    و آخرون يخرجون و لا يعودون ..مسافرون داخليا أو خارجيا...
    يغيبون بالسنين بعد أن كانوا جزءا من الحراك العام...
    يلقون بهموهم في أحضان المدن الباردة البعيدة مجبرين لا أبطالا...
                  

08-11-2012, 06:39 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    صبحكم الله بالخير

    كادت الاجازة المدرسية أن تنتهي دون أن تحقق أي من مخططات الأولاد...
    كل واحد منهم عمل البرنامج بتاعه و حاول يستقطب ليهو الباقين...
    حتى ترجح كفته في التصويت و يفوز برنامجه..في أبهى صورة للديمقراطيةفي بيتنا...
    برنامج أمنية كان أنها تمشي ايطاليا و لو لعشرة أيام....
    عشرة أيام تزور فيها برج بيزا و فينسيا و تنعم فيها بالبيتزا و الاسباجيتي...
    سوقت البرنامج بتاعها و وجدت دعم كبير من بت الشيخ...
    أما مهند فكان يمني النفس بزيارة أٍسبانيا حتى يزور الكامب نو معقل فريق برشلونة...
    و ينتهز فرصة تجمع اللاعبين للتحضيرات فيحظى بالتصوير مع ميسي...
    أضعف الايمان عند مهند أن يمشي يقضي جزء مقدر من الاجازة في السودان...
    و يجضم ملاح الروب الرهيب بتاع الوالدة كل يوم في الفطور...
    سوق مهند لبرنامجه و وجد دعم ظاهري مني...
    أما أنا فلقد تشربكت أسداسي مع أخماسي...
    و ازدحمت الأولويات عندي..و التي أحصيتها فوجدتها أربعة على أقل تقدير...
    ليس من بينها أيطاليا و لا أٍسبانيا برغم الاغراء...
    ربما يكون السودان احدى تلك الأولويات...
    فزيارة الوالد و الوالدة و الأخوان أمر ضروري لأسباب كثيرة...
    و لكنها أولوية من ضمن أولويات أخرى لها نفس الأهمية..
    و ربما تأتي زيارة السودان في مرتبة أقل قليلا من تلك الأولويات...
    فوقفت أناظر أولوياتي غير قادر على البدء بأي منهم...
    و تركت أمر ترتيب تنفيذها للقضاء و القدر أو للحتمية التاريخية,,,
    و وقفت مربع يديني منتظر اشارة البدء...
    كان لزاما علي التعويض على عيالي عن برامجهم الضائعة...
    فقلت سبحان الله زمان لما كنت طالب في الزقازيق...
    زرت الكويت بدعوة من خالى محمد رحمة الله عليه...
    قعدت أتكلم بيها لحدي قريبات دي...
    حسه نحن في أبو ظبي و عايزين نطلع منها ان شاء الله للزقازيق...
    المهم التفكير في برنامج تعويضي أصبح في غاية الصعوبة...
    و ذلك بسبب الشهر الفضيل و كذلك ارتفاع درجة حرارة الصيف...
    لكن أولادي زهجوا من برنامج زيارة المولات كل يوم...
    فلم يعد فيه الكثير المثير و أصبح أمرا مملا أو كما تقول أمنية اتململت...
    و لكن تحت الضغط الشديد وافقت على الذهاب الى الحديقة المجاورة لنا..
    بعد صلاة التراويح نذهب الى الحديقة ليستمتعوا بقيادة السيارات الصغيرة...
    بينما أنا أهرول خلفهم محاولا تطبيق كل ارشادات نملوز في الجري...
    بعد اليوم الأول أصبح الركوع و السجود في صلاة الفجر من أٌقسى الحركات...
    أعتذرت لهم في اليوم الثاني بي كورة البرازيل و ذهبنا في اليوم التالي...
    عدت و أنا لا أشعر بركبي و آلام في أنكل رجلي اليمين...
    قلت لا شك ان هذه آلام نتيجة البعد عن ممارسة الرياضة لفترة طويلة...
    حاولت التوقف و لكني وجدت معارضة وضغط شديد من قبل أولادي...
    أصبحت عندما أقوم بلبس ملابسي الرياضية أكون مثل المحكوم بالاعدام...
    يساق الى حيث ينفذ فيه الحكم...
    و أنظر الى بت شيخي علها تتكرم و تقول لي خليك اليوم أنا بوديهم...
    لكن قلبها لا و لم يرق و لم يستجيب لكل نظرات الاستغاثة...
    و أحيانا أشعر انها تتجاهل نظراتي مدعية الانشغال بالريموت...
    فأخرج مجبرا لأذوق كل أصناف التعذيب من رطوبة و سخانة و كمان جري...
    و أرجع لأعزي نفسي بالوقوف أمام المراية متحسسا كرشي...
    فأقنع نفسي بأنها نزلت بضعة سنتمترات...
    في اليوم الثالث من التعذيب ربطت الحزام درجة أخرى..
    حتى أقنع نفسي بأن التعذيب قد آتي أكله...
    و بالرغم من أن رمضان دخل مراحلة الأخيرة و التي يدخل معها الى العضم مباشرة..
    الا ان البرنامج لم يتوقف..
    فأصبح العضم المسكين عليهو رمضان و برنامج الحديقة...
    و أصبحت أفكر جادا في اعادة ترتيب أولوياتي...
    و لتكن ايطاليا أو أسبانيا أو السودان...
    غصبا للظروف...
    و الحال الحرن...
                  

08-13-2012, 08:41 AM

ياسر نجيلة
<aياسر نجيلة
تاريخ التسجيل: 08-30-2006
مجموع المشاركات: 1798

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    أولا ... كل سنة وانت طيب ... وزوار المربع الطيبين ...


    Quote: و لتكن ايطاليا أو أسبانيا أو السودان...
    غصبا للظروف...
    و الحال الحرن...


    اتنين .... الاجازة انتهت وانت لسة ... بتخطط
    ولذا اقترح عليك ان تضمن أبوظبي لقائمة ترتيب اولويات الجازة ...
    وخليها الخيار الاول ....

    ثالثا ... برضو راجينك بتكملة قصة ... شلة الانس والنكد ...

    رابعا ... انا غبت عن المربع ...
    ليس عشان رمضان ... ولا عشان الاولمبياد ...
    عشان ... مباراة مريخ ... هلال ...






    جايك يوم الأحد .... بفرح كبيييييييير ....
                  

08-14-2012, 07:48 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: ياسر نجيلة)

    صبحكم الله بالخير

    Quote: اتنين .... الاجازة انتهت وانت لسة ... بتخطط
    ولذا اقترح عليك ان تضمن أبوظبي لقائمة ترتيب اولويات الجازة ...
    وخليها الخيار الاول ....


    يا حبيب ياها أبو ظبي المحمداني...
    و أولادي الأيام دي شعروا ان مخططاتهم بدأت بالتسرب من بين أياديهم...
    فخفضوا من سقفها...
    أمبارح أصبحت ممكن يا بابا تودينا دبي نقعد يومين...
    أنا أخشى عليهم أن تصل لي درجة ممكن يا بابا تودينا باسكن روبنز...
    و باسكنز روبنز على بعد بضعة بنايات مننا...

    Quote: ثالثا ... برضو راجينك بتكملة قصة ... شلة الانس والنكد ...


    أوعدك بعد رمضان أن أعكف على أكمال القصة...
    في رمضان بكون غير قادر على عمل أي شيء...

    Quote: رابعا ... انا غبت عن المربع ...
    ليس عشان رمضان ... ولا عشان الاولمبياد ...
    عشان ... مباراة مريخ ... هلال ...



    هلالاب السودان مطمئنين على فوزهم في هذه المباراة..
    أنا شفت كل مباريات الهلال ..
    ما عارف من وين جابوا اطمئنانهم ده...
    امكن لأنهم شايفين المريخ عشان كده مطمئنين...
    عندي احساس انك ما حتجي فرحان يوم الأحد...
    مش عشان أنا هلالابي...
    عشان الليلة بيكون فيها بداية هلال شوال...
                  

08-18-2012, 06:58 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)



    كل عام و أنتم بخير لكل الذين يمرون من هنا....

    أعاده الله عليكم بالخير و اليمن و البركات...

    أحياكم الله و أبقاكم...
                  

08-25-2012, 01:28 PM

عمر المهدى
<aعمر المهدى
تاريخ التسجيل: 11-08-2009
مجموع المشاركات: 403

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    رشيدنا كل عام وانت ومن تحب بالف خير ينعاد عليكم بالخير واليمن والبركات
    منكم طولنا طووووووووووووووووول
                  

08-27-2012, 06:53 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: عمر المهدى)

    Quote: رشيدنا كل عام وانت ومن تحب بالف خير ينعاد عليكم بالخير واليمن والبركات
    منكم طولنا طووووووووووووووووول


    ود المهدي كل سنة و انت طيب ...
    العيد ينعاد عليك بالخير كله و اليمن و البركات...
    و مرحبا بك بعد طول غياب...
                  

08-27-2012, 07:14 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    صبحكم الله بالخير

    طولت الغياب عن المربع بسبب اغلاق المحل للصيانة...
    في رمضان هذا العام حاولت أن أجعل جل أوقاتي للتعبد...
    مع اعتبار ان العمل عبادة..
    و نوم الظالمين من أمثالنا عبادة أيضا...
    كان للعمل نصيب مقدر من يومي..فهو يمثل ما يربو عن ربع اليوم..
    أما النوم فتقل ساعاته كثيرا في الشهر الفضيل...
    حيث يتقطع كثيرا بسبب الفطور و السحور و الصلوات...
    و أنا من الناس الذين اذا ناموا أوغلوا في النوم و لكن يصعب نومهم في البداية...
    فهنالك ساعات نوم و هنالك ساعات أقعد أترجى فيها جفني حتى يغمض...
    لا أذكر انني نمت يوما قبل ست بيتي..
    و لكن في كل مرة أشكي لها من قلة نومي ترد علي قائلة...
    أمال الكان بشخر أمبارح ده منو...
    و عندما أنكر شخيري تهددني بأنها ستلجأ الى الدليل المصور بالفيديو فأسكت...
    أرشح ست بيتي لرئاسة جهاز الأمن و المخابرات في الدورة القادمة...
    فما من امرأة تصور بالفيديو شخير زوجها الا اذا ارتفع حسها الأمني...
    الأمر الذي زاد تقلبي على السرير قبل النوم...
    فأنا بطبيعتي آخذ وقتا طويلا حتى أستغرق في النوم...
    و لكني أصبحت أستغرق وقتا أطول و أنا أبحث عن أجهزة المراقبة من حولي...
    كدت أن ألجأ الى مصادرة كل أجهزة التصوير و أجهزة الموبايل في البيت...
    و لكني خشيت أن أتهم بالدكتاتورية...
    و في كل مرة أفيق من نومي متعبا بسبب عدم نيل القسط الكافي من النوم...
    أقول مدعيا الرضا (الجاتك في نومك سامحتك)...
    و أنا كلي يقين انها لا سامحتك و لا حاجه بل هو مجرد ادعاء مني...
    و كثيرة هي الأشياء التي ندعيها في هذه الحياة..
    اما بغرض البوبار أو حب الشمار في عز النهار...
    و البوبار هذا يشمل كل شيء و ليس فقط في الملبس و المسكن و المشرب...
    الغريبة حتى العبادة دخلت في البوبار...
    فهنالك الكثير من المظاهر البوبارية في تعبد كثير من الناس...
    أخشي أن تصدر الأمم المتحدة قرارا تحت الفصل السابع على السودان..
    بسبب امتلاكه لأكبر مخزون استراتيجي من أسلحة البوبار الشامل...
    فيقوموا بارسال قوة ضخمة الينا أو يرجمونا بالصواريخ التوماهوك...
    سعيد أنا بعودتي مرة أخرى الى سوح المربع حيث أسعد بلقاءكم...
    و أمتع نفسي بالبقاء بينكم...
    و ألتقط أنفاسي من ضغط الحياة و ايقاعها المتسارع...
    ايقاع يقوم نفس شاب في العشرين من عمره...
    دعك من عجوز مثلي على أعتاب الخمسين يلعب بالخبرة...
    محاولا أكمال التسعين دقيقة بدون تعاطي أي منشطات...
    فقط قليل من الخبرة و كثير من أربطة الظهر و الركب...
    و بعض التفاؤل...
                  

08-29-2012, 07:50 PM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    مساكم الله بالخير

    منذ الزقازيق و نحن لم نلتقي...
    و لكن جمعتنا الأسافير و قربت بيننا..
    كما لو كنا بالزقازيق أو ربما أكثر...
    و توسعت العلاقة و كبرت و أخذت تشمل الأسرة الصغيرة ثم الكبيرة....
    و أصبحنا عائلة واحدة....
    عرفناه زول جميل و نقي الدواخل و حكاي و أخو أخوان...
    و عندما التقيته فاق كل توقعاتي....

    سعدنا كثيرا أنا و أسرتي بزيارة جبريلا و أسرته الكريمة...

                  

09-01-2012, 10:32 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    صبحكم الله بالخير

    ايييييييييييييه

    فتاح يا عليم...
    رزاق يا كريم...

    صليت على مهل و جلست أكثر من الدعاء...
    ثم عدت الى البيت لأنام قليلا قبل الذهاب الى شغلي...
    أخذت أتقلب في فراشي ثم غفوت قليلا قبل أن يطلق منبهي صوته المزعج...
    أكاد أكون قد نمت ربع الوقت و الباقي قضيته أتقلب في فراشي...
    قمت و أنا أهمهم همهمات...
    اللهم ما أصبح بي من نعمة فهو منك وحدك لا شريك لك....
    ايييه...
    فتاح يا عليم ..
    رزاق يا كريم..
    صحيت ست بيتي على الأصوات المزعجة التي أصدرها...
    هي قالت لي ذلك، بالرغم من حرصي الشديد على عدم ازعاجها...
    رفعت رأسها لتنظر الي و كأنها تعاتبني على تلك الأصوات...
    قلت لها (و الله حاسدك حسادة ما بعدها حسادة) خصوصا اليوم...
    فاليوم أشعر بالتعب و رغبة في النوم أكثر من قبل...
    أو هكذا هو الحال كل يوم سبت...
    الكل نائمون الا أنا أصحو مبكرا لأذهب الى العمل...
    في كل مرة أهمهم فيها أقول يا رب شغل يبدأ الساعة 9 صباحا..
    و ينتهي عند الواحدة و يكون خمسة أيام بالأسبوع...
    و راتب 50 ألف درهم (بس) و سيارة ...
    ينط ابني مهند و يقول لي سيارة لامبرجيني يا بابا....
    عندما كنت أعمل بالسلع كان المدير هناك أحد الاماراتين...
    كان يحسب الأيام التي تبقتله حسب القانون ليطلب معاشه الاختياري...
    كان أًصغر مني في السن و لكن لأن معاشه مجزي و له عمل يديره بعد ذلك..
    قرر التعجيل به و قال لا دفتر حضور..لا حصة فطور...
    ايييييييييه...
    قال معاش اختياري...
    نحن بعد المعاش الاجباري تقعد تصغر في العمر في الجواز...
    عشان تكسب ليك سنة سنتين فوق سن المعاش...
    قلت لأضف الى حلمي بعمل مريح و راتب مجزي قصة المعاش الاختياري دي...
    فاي منهما يأتي أولا حبابو عشرة بلا كشرة...
    أي والله بلا كشرة ...و ننكشر من منو و نكشر في شنو....
    ما عارف الحاصل شنو...
    هل الغربة طالت علينا و بدأت أشعر بالملل من روتين حياتهاو رتابتها....
    أم ان العمل لم يعد ممتعا كما كان من قبل...
    أم هو عدم الشعور بالاستقرار و خاصة و اننا نعلم بأنه سيأتي اليوم الذي سنغادر فيه...
    رضينا أم أبينا سنغادر...
    أم هي كل تلك الأشياء مجتمعة....
    ايييييييييييييييه...
    فتاح يا عليم...
    رزاق يا كريم....
                  

09-01-2012, 03:22 PM

أحمد إسماعيل
<aأحمد إسماعيل
تاريخ التسجيل: 09-10-2009
مجموع المشاركات: 1375

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    سلام كثير على العزيز صاحب الدار وزوارهـ الكرام
    وكل عام وأنت والأخ طارق جبريل وجميع من معكم وحواليكم بخير وعلى خير

    قايتو يا الرشيد إثنين محيراني
    1/ أعتاب الخمسين التي تعسر القفز عليها ، إلا كن نشوف لينا زانة
    2/ البوبار كله هيّن
    بس الكاتلني البوبار في بيت الإيجار
                  

09-03-2012, 07:35 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: أحمد إسماعيل)

    Quote: سلام كثير على العزيز صاحب الدار وزوارهـ الكرام
    وكل عام وأنت والأخ طارق جبريل وجميع من معكم وحواليكم بخير وعلى خير

    قايتو يا الرشيد إثنين محيراني
    1/ أعتاب الخمسين التي تعسر القفز عليها ، إلا كن نشوف لينا زانة
    2/ البوبار كله هيّن
    بس الكاتلني البوبار في بيت الإيجار


    أبو عمر العزيز تحياتي و أشواقي...
    و كل عام و انت بخير و الأٍسرة الكريمة...

    مافي داعي للزانة يا أبو عمر...
    مالك قافز فوق أعتاب الخمسين دي...
    و الله أنا كلما أتذكرها ضهري يوجعني...
    و ركبي ما يشيلني و شوفي يبقى طشاش...
    و كباية الموية دي تعمل لي مغص..
    و بقيت أعمل حسابي من الكسرة و التقلية و الملاحات الخدراااااء..
    و السمن، السكر، الملح، البطيخ، الباسطا، الكنافة...
    بس فضل لي الشمار و البوبار...
    ديل كان قدرت عليهن تاني عوجه تب ما بتجيني...
    و العجب الأخير الانت قلتو ده..
    البوبار الفي بيت الايجار...
    و الله يا أبو عمر كاتلنا كلنا...

    ليك تحياتي مرة تانية و ما تطول الغيبة...
                  

09-03-2012, 11:43 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    صبحكم الله بالخير

    جهزت هاتفي المحمول على وضع الكاميرا...
    و مسحت جيدا العدسة الأمامية بمنديل ورق..
    و أخذت أتربص باللقطة المناسبة حتى التقطها...
    فلم أجد أجمل و لا أحب من هذه اللقطة...
    ليحفظ الله عائلتي بحفظه و عنايته...

                  

09-06-2012, 08:06 AM

ياسر نجيلة
<aياسر نجيلة
تاريخ التسجيل: 08-30-2006
مجموع المشاركات: 1798

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    نسأل الله ان يحفكم ... دنيا وآخرة ....






    ===================
    صورة حلوه ... لاسرة جميلة ...
    عينا باردة .....






                  

09-06-2012, 09:07 PM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: ياسر نجيلة)

    مساكم الله بالخير

    تسلم يا نجيلة يا حبيب
    شغال في تكملة شلة الأنس..
    و عشان تنجض عايزه ليها نار هادية...
    الجزء الأول أخد مني وقت طويل جدا..
    كل مرة أعدل هنا و هناك..
    في الآخر قلت انزله كما هو...
    لكن حتى تكتمل هنالك أعمال قصيرة ترقبها قريبا ان شاء الله...
    كذلك أنشغل قليلا في العمل هذه الأيام...
    فلقد أوكلت الي أعباء اضافية تشغلني...
    و تشغلني لأنها تشغل تفكيري كذلك زيادة على وقتي...

    شكرا يا حبيب على مرورك الدائم الجميل...
                  

09-08-2012, 07:54 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    صبحكم الله بالخير

    انتابني شعور قوي بالرومانسية دفعني الى التفكير في كتابة قصة ما...
    قصة رومانسية رسمت خطوطها في خيالي و اخترت شخصياتها فجلست خلف كمبيوتري لكتابتها...
    و قلت في نفسي هذه القصة سوف تخرجني من حالة الركود التي تمر بي هذه الأيام...
    بدأت بكتابة السطرين الأولين...فكتبت...

    جلست وحيدة في ذلك المقعد النائي على شاطيء البحر...
    تراقب رتلا من طيور النورس تصدر أصواتا مزعجة و هي تقتتل على الطعام الذي يلقى اليها...
    كانت مثبتة في مكانها و كأنها احدى المانيكانات في محل للملابس الراقية...
    تسريحة شعرها و ملابسها ذات الألوان الهادئة المنسجمة تعبر عن ذوق رفيع...
    حذائها الأبيض الرفيع و حقيبة يدها الجلدية كلها أشياء تدل على انها من طبقة ثرية...


    و لكني بمجرد أن سرحت بتفكيري بعيدا باحثا عن الكلمات وجدت نفسي أفكر فيما هو حولي...
    تفكير أخرجني من حالتي الرومانسية تلك و أعادني الى الواقع...
    تبخرت الأفكار و الصور و تسامت الكلمات و لم تبقى الا صور الواقع العجيب...
    حولت التخلص منها و الرجوع الى حالتي الأولى فلم أقدر على ذلك...
    حاولت مرة أخرى على طريقة الكتاب المحترفين و أنا لست منهم...فحاولت التكملة...

    بينما كان يمارس رياضته اليومية مر بها ثم توقف على بعد خطوات منها...
    شيء ما فيها جعله يتوقف عن الركض...فلقد مر بالكثيرات قبلها...لكنها مختلفة...
    أخذ يرقبها و يتأملها من على البعد دون أن تشعر به...
    تمنى لو كانت معه أدوات الرسم الخاصة به فهذا مشهد لا يتكرر كثيرا...
    انسجام و تناغم تام بين ألوان ملابسها الهادئة الباهظة الثمن...
    حذائها الأبيض و حقيبتها الجلدية و تسريحة شعرها...
    كلها منسجمة مع أمواج البحر و حتى طيور النورس التي تصدر أصوات عالية من حولها...


    بعد كتابتي لتلك السطور شعرت بالزهو و أنا أقرأها...
    ثم شكلت لجنة لنفسي و رفعت نفسي الى مرتبة كاتب محترف...
    ضحكت بعد أن وصلت الى تلك النتيجة...
    و قلت انه لأمر سهل أن تصبح كاتبا محترفا..
    اذ لا يقتضي الأمر الا أن تشكل لجنة لنفسك و تقيمها كيف تشاء ثم تعلن الأمر لنفسك...
    ثم تصدق ذلك و تبدأ في الانتاج كما المحترفين...
    قررت أن أترك أمر الترفيع هذا جانبا و أعود الى قصتي لأكملها...
    و أحترت في كيف أجمع بينه و بينها...
    هو في ملابسه الرياضية المبللة بالعرق...
    و هي في ملابسها الأنيقة الراقية و جلستها الهادئة المتأملة...

    ففكرت في أن أجعله يدور حولها عدة مرات...
    ثم يبادرها بالقول...
    عفوا سيدتي...


    يتبع......
                  

09-08-2012, 09:37 AM

عبد الدائم سيد أحمد
<aعبد الدائم سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 10-28-2006
مجموع المشاركات: 4220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    عفوا" سيدى ....

    من الصورة واضح انو زمنك وزمن الرياضة ولي وانتهى ....
    كونك تفكر تدور حولها ( عدة مرات ) ..
    فــ ده معناهو حتبادرها بالقول ..
    لو سمحتى الحقينى بكباية موووووية باردة ...



    ،،،،،،،،،،،،،،،،،،

    ومنك طولنا طووووول ....
                  

09-08-2012, 12:08 PM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: عبد الدائم سيد أحمد)

    Quote: من الصورة واضح انو زمنك وزمن الرياضة ولي وانتهى ....
    كونك تفكر تدور حولها ( عدة مرات ) ..
    فــ ده معناهو حتبادرها بالقول ..
    لو سمحتى الحقينى بكباية موووووية باردة ...



    يا ديدو مش ياسر نجيلة في الفيس بوك قال انو طارق جبريل فاجأنا...
    تعليقا على الصورة بتاعتو هناك...
    أنا كمان نفس الحكاية طارق جبريل فاجأني...
    بعدين الصورة دي كانت بعد ملاح أخداااااار...
    يعني برضو النفخة ليها دور ياخي...
    بس انتو طوالي جاريين لي عدم الرياضة..
    ياخي أنا بعد رمضان مشيت وزنت لقيت نفسي نازل تلااااااتة كيلو...
    و تقول لي زمنك و زمن الرياضة ولى...
    المشكلة من ما قالوا لي نزلت 3 كيلو رجعت طوالي للكنافة النابلسية...
    لكن أخوك ما زال شباب و رياضة...
    و ممكن بالراحة أشارك في أي ماراثون...

    أيدك معاي نكمل القصة دي ياخي...
                  

09-09-2012, 09:48 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    صبحكم الله بالخير

    عفوا سيدتي..
    هل تسمحي لي بالجلوس...
    نظرت اليه ثم الى المكان الخالي بجانب المقعد دون أن تقول شيئا...
    ثم زحفت بجسدها لتلتصق بذراع المقعد وأدارت له ظهرها...
    لم يدر ما يفعل هل يجلس أم يمضي الى حال سبيله...
    بعد تردد جلس و اخذ يراقب النوارس و هي تقتتل و يعلو صياحها...
    بحث في قاموس اللغة عن كلمة مناسبة تكون مفتاحا لحوار معها...
    خطرت بباله كل الكلمات التقليدية التي يعرفها فاستبعدها...
    ثم استجمع كل شجاعته و رفع صوته قائلا دون أن يتلفت اليها...
    ليتني كنت نورسا لأحظى بكل ذلك الاهتمام...
    وئدت مشروع ابتسامة كادت أن ترتسم على وجهها و لاذت بالصمت...
    نهض من مكانه و انصرف مسرعا...
    التفتت اليه و كأنها تريد أن تستوقفه ثم عدلت عن ذلك و جلست تراقب النوارس...


    لم أعرف هل فعلت الشيء الصحيح بجعله يتهور هكذا...
    ثم كوني جعلته ينصرف فجأة دون أن يعرف نتيجة فعلته..
    لماذا لم يشعر بابتسامتها و ان كانت مكتومة أو مستترة...
    هل أعيد كتابة هذا الجزء مرة أخرى أم أتركه يمضي الى حال سبيله...
    و أتكتك الأقدار للقيا جديدة فيها شوق اللقاء الواحد..
    و حب النظرة الأولى..

    يتبع
                  

09-10-2012, 05:55 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    صبحكم الله بالخير

    كان يركض كل يوم في نفس الموعد و نفس المكان...
    و لكن المقعد ظل خاليا في كل مرة يمر به...
    حتى النوارس لم تعد تأتي الى الشاطيء...
    غير مواعيده و لكن المقعد بقي شاغرا...


    كنت بين أن أفرق بينهما و أتركه يتحسر على تضيعه للفرصة التي وهبها له القدر...
    و بين أن أعطية فرصة أخرى لتصحيح الأمور...

    كان يركض في نفس الموعد و نفس المكان...
    كانت هنالك جالسة بنفس الأناقة و نفس الهدوء...
    حتى النوارس لم تتأخر عن الحضور و الاقتتال أمامها...
    و كأنها تقدم لها عرضا مسرحيا احتفالا بمقدمها البهي...
    لم يكن يتوقع أن يراها مرة أخرى فلربما تكون قد نفرت من المكان بسببه...
    أبصرته بطرف عينيها فتململت في مكانها...
    نظرت اليه مرة أخرى فرفع يده بالتحية فردتها رافعة كفها...
    ثم استدارت لتراقب العرض المسرحي لفرقة النوارس....


    هل يستحق التحية..هل تسرعت في كوني جعلتها ترد عليه التحية....
    هل أتبع السيناريو الأول أم الثاني...
    هل أختتم مشهد الكورنيش هذا و صياح النوارس بتعارف سريع...
    ثم أعقبه بموعد على فنجان قهوة في المقهى القريب أو أي مكان آخر...
    أم أترك الأمر على ما هو عليه...
    أفكر في أن أنتقل معها الى داخل عالمها ...
    ثم الى داخل عالمه لنتعرف عليهما عن قرب...
    هل تسعفني خيالاتي و مفرداتي في التوغل داخل عالمهما...
    و الأهم من ذلك الى متى سأبقي على حالة الرومانسية هذه...
    و التي تدفعني دفعا الى كتابة مثل هذا النص....
                  

09-12-2012, 07:02 AM

ياسر نجيلة
<aياسر نجيلة
تاريخ التسجيل: 08-30-2006
مجموع المشاركات: 1798

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    Quote: و الأهم من ذلك الى متى سأبقي على حالة الرومانسية هذه...
    و التي تدفعني دفعا الى كتابة مثل هذا النص....


    الرومانسية .... جزء من العواطف التي تمثل اكسير الحياة ..
    بغيرها تكون الحياة راكدة ...
    والتي تحركها العاطفة ....

    باي صورة تكتب ... واي طرق تسلك .... تجدنا متابعين ...طالما ضرب على وتر الحواس ...
    وطريقة اسغلال الكاتب الذكي في تحريك مشاعر القراء ... من خلال ربط العقد وحلها ...
    انت قايل الافلام الهندية ناجحة في كل المالم ليه ...
    ياخي ديل عندهم مقدرة في تحريك العواطف بصورة غريبة ... بالرغم من تناولهم السطحي المكرر ...
    بس بتجد كل الناس متجهه اليهم ...
    والآن غزو المسلسلات التركية ... والسبب كمية الرومانسية الفيها ... حتي ولو كانت غاية في النموذجية ...
    وبعيدة عن الحقيقة ...
    وحتي الذكريات التي تتناولها يالرشيد ...
    تحرك مشاعرنا لانك تذكرنا بالقديم الجميل ....
    وخاصة مرحلة الطفولة والدراسة ... وريحة السودان ...

    ويطلق مصطلح "النص الجامد" للنصوص المجرده من العواطف ...
    يعني نص علمي او خيال او تاريخي ...

    فكب يا صاحبي الرومانسية والذكريات ... ستجدنا وراك "وفي خطراتك" ... كما يقال ...







                  

09-16-2012, 07:34 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: ياسر نجيلة)

    صبحكم الله بالخير
    Quote:

    الرومانسية .... جزء من العواطف التي تمثل اكسير الحياة ..
    بغيرها تكون الحياة راكدة ...
    والتي تحركها العاطفة ....


    حبيبنا الرومانتيكي ياسر نجيلة...
    شكلي كده حأغلبكم معاي...
    بديت ليك بشلة الأنس و ما كملت..
    و مشيت ليك لي صاحبنا الرومانسي الجاكي في الكورنيش...
    و القصة كلها مع مزاجي أنا...
    مزاجي رومانسي أجركم معاي..
    مزاج معكنن أغيب عنكم و أجيكم بعد فترة...
    مزاج بوبار أتبوبر عليكم..
    مزاج شمار أمشي أفتش لي محل جلا وين...
    أنا بيني و بينك عايز الرومانسية تستمر معاي..
    عايز أشوف زي زيكم صاحبي ده آخرو شنو....
    صدقني أنا زاتي منتظر أعرف...
    مرةه قعدت اتفلسف لي بت شيخي..عملت ليها ديستوفيسكي...
    قلت ليها أنا ما بكون عارف القصة شنو و لا نهايتها كيف...
    ببدأ لي فكرة و بعدين بلقاها انتهت بدون ما أكون مسبقا عارف النهاية...
    قالت لي خلاص يا الطيب صالح ...
    و ضحكنا ضحك طفلين معا و عدونا فسبقنا ظلنا...

    شكرا على المرور و جاييك قريب...
    لا تذهب بعيدا عننا...
                  

09-17-2012, 08:43 PM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    مساكم الله بالخير

    الى أختي منى في عليائها....

    مشيت بعدك بلاد الشوق
    غشيت في سكتي الأطلال
    لقيتك لسة في الخاطر ..
    وفي مرقة شمس باكر ..
    ملان بيك طول حياتنا جمال

    رسومات روعتك تذكار .. علي ابواب بيوت الحي
    محل تاوق .. لقيتك شوق .. مشتت في الشوارع ضي
    اماسينا البتسهر بيك .. نجيماتنا البتشهد لي
    وراك لاجفن الدمعات .. ولا اتلاقن رموش عيني
    اونس بيك نصايص الليل .. احجيك دندنة وموال

    سألت عليك براي النيل .. تميراتنا وعصيفير الهوى الصداح
    لقيتك في عيون الناس .. حنين ساكن القلوب مرتاح
    بتطلع من حكاياتنا .. وخيالاتنا .. بعيد شايفك رهاب رحراح
    انادي عليك شموس تمرق من الواطه .. قلوب بيضا .. شعاع وصباح
    يبق نورك مع الفجاج .. علي النخل العزيز وطوال

    اتاريك إنت كلنا بيك .. بلاك نحن وبيوتنا شجن
    تموت سيرة الفرح نبكيك .. نتوه مانلقى لينا وطن
    جناينا وضرانا الفوق ..
    قمارينا وحسيس القوق ..
    رحل كل البلد وياك .. نزل جواك .. حنين وسكن
    وأنا ( الكاتلني ) من يومداك .. علي عينيك عيوني بكن
    اقالد ذكرتك جواي .. وأعيش باقي العمر رحال
                  

09-23-2012, 08:11 PM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    مساكم الله بالخير

    غياب قسري بسبب أعباء اضافية...
    فهنا يحملونك اكثر من طاقتك ان وجدوا الى ذلك سبيل...
    دون أن يكون لذلك أي انعكاسات مالية...
    يعطونك لقبا مثل مدير أو كبير مهندسين أو غيرها بدون مخصصات....
    هي الألقاب بي فلوس...
    تأتي ذات صباح لتجد الملفات متكدسة على مكتبك....
    فتنكفيء عليها لا ترفع رأسك الا لتشرب قليلا من القهوة أو الشاي...
    و عندما يأتي وقت الصلاة تتمنى لو يطيل الامام...
    ما هذه الألقاب التي لا يأتي من وراءها الا التعب و وجع الضهر....
    أصبح مجرد الحضور الى هنا أمر صعب تحقيقه...
    ناهيك عن اكمال ما بدأته من مشاريع أعمال...
    و أنا غير القادر على اكمال ساندوتش أثناء النهار...

    دي اسمها متاوقة قبل بداية مباراة ريالــ مدريد...
    و جاييكم تاني..........بس ما الليلة....
                  

09-25-2012, 07:57 PM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    مساكم الله بالخير

    هل في الاعادة افادة؟؟؟

    لنرى.............


    أقيمت الحفلات و الولائم بمناسبة تخرج علي من كلية الهندسة...
    و أنشدت أمه انشوده طالما كانت تهدهده بها منذ أن كان طفلا و الى أن كبر و أصبح فتيا...
    عليوه الزين...البسر العين
    عليوه الزين..ما بسوي الشين
    عليوه اتخرج...جدو اتفرج
    ما بيسوي أعوج...بسوقني الحج
    و فرح أهله كثيرا بتخرجه و أخذ الكل يناديه أينما ذهب بباشمهندس علي...
    لطالما كانت أنشودة أمه له دافعا و عبئا...
    فلقد كانت دافعا له ليتخرج بامتياز متفوقا على جميع أقرانه في الدفعة...
    و كانت عبئا لأنه وضع حج أمه و العناية بها من أول أولوياته و جزء أساسي من أهدافه و طموحاته....
    و كذلك مساعدة أخاه الأكبر المغترب بالكويت منذ عدة سنوات و الذي حمل عبء الأسرة لوحده....
    بالاضافة الى أسرته كانت هناك حبيبة العمر و رفيقة الدرب حنان ...
    بعد الاحتفالات مباشرة بدأ علي رحلة البحث المضنية عن عمل و هو يحمل كل الآمال و الطموحات...
    أتفق مع أخيه أن يعمل على تكوين خبرة داخل السودان ثم يلحق به بعد أن تتغير الأحوال بالكويت...
    و يسمح بدخول و عمل السودانيين من جديد بعد أن تأثرت أحوالهم كثيرا بحرب الخليج...
    أصبح يخرج كل صباح و هو يحمل معه صور شهاداته الجامعية و يطرق كل الأبواب...
    حتى اهتدى الى احدى الشركات التي تعمل في مجال البناء فعمل معها كمتدرب و براتب بالكاد يغطي مصروفاته...
    كان علي أوسط اخوته فهو يأتي بعد أخيه المغترب و أختين ...
    كانت لعلي علاقة قوية بحنان منذ أيام الجامعة...
    حنان تخرجت من كلية العلوم و لم تشغل بالها كثيرا بالبحث عن عمل....
    فوالدها تاجر ميسور الحال و تسكن مع أسرتها في أحد الأحياء الراقية...
    عندما عمل علي متدربا بتلك الشركة لم تكن حنان راضية عن هذا العمل...
    فكانت تقول لعلي ان هذا العمل لا يحقق طموحاتهم بالسرعة المطلوبة نسبة لعائده الضعيف....
    فكان علي يقنعها بأن هذا عمل مؤقت و ما أن يكون خبرة سيتوجه الى الكويت بصحبة أخيه...
    مرت سنة تلو الأخرى و علي لا يجد بديلا لعمله بتلك الشركة...
    و أخيه غير قادر على استقدامه للكويت بسبب القوانين الجديدة هناك....
    كانت حنان تضغط عليه طوال الوقت مدعية أنها ترفض الكثير من الخطاب بسبب تمسكها به...
    الأمر الذي يؤلب أهلها و خاصة أمها عليها و تتعرض لكثير من الضغوط بسببه...
    فأخذ يفكر جادا في ايجاد وسيلة أخرى لتحقيق حلمه بالزواج من حنان...
    و فكر في طلب الدعم من أخيه لشراء حافلة يعمل بها بعد الفراغ من عمله بالشركة...
    عرض الأمر على حنان فاعترضت على ذلك بشدة..
    و قالت له (لو سألوني عنك أقول ليهم خطيبي شغال سواق حافلة)....
    انت ما بتفكر كويس يا علي...و ما قادر تلاقي لينا حل....
    و انت ما عارف الضغوط العلي...أنا مستحملة أكتر من طاقتي...
    لغى علي فكرة الحافلة نهائيا من حساباته طالما أنها لا ترضي حنان...
    و أخذ يبحث عن حلول أخرى مستشيرا في ذلك أصحابه و معارفه...
    حتى التقى ذات يوم ببشرى...و هو الأخ الأكبر لأحد أصدقائه...
    كان بشرى يعمل بليبيا فعرض على علي مرافتقته الى ليبيا و العمل هناك...
    و أخبره بأنه يعمل بشركة للانشاءات و تربطه علاقة جيده بصاحب الشركة...
    و انه سوف يضمن له عمل جيد و بمرتب جيد يحقق له كل طموحاته...
    كاد علي أن يطير من الفرح و هرع الى حنان ليبشرها ...
    ما أن سمعت حنان بالخبر حتى جن جنونها...
    ليبيا شنو يا علي ياخي..مالها أبو ظبي و الدوحة و الكويت...
    تجي تقول لي ليبيا..انا لو قلت لأمي نحن حنمشي ليبيا بعد العرس حتجن و ما حتوافق...
    أنا ما موافقة على ليبيا دي..شوف ليك حاجة تانية...
    يا حنان دي الحاجة المتاحة الآن و هي مرحلة مؤقته لحدي ما تفتح الكويت...
    تفتح الكويت..تفتح الكويت..أنا الكلام ده بسمع لي فيهو سنين يا علي...
    و لحدي حسه ما فتحت و أنا خلاص بقيت ما قادرة أصبر وأتحمل ضغط أهلي...
    رجع علي الى بشرى و هو يجرجر أذيال الخيبة و أخبره بما جرى بينه و حنان...
    - أسمع نصيحتي يا علي و شوف مستقبلك و خليك من حنان دي...
    - على أي حال ده تلفوني و عنواني في ليبيا لو غيرت رأيك اتصل بي....
    لم يعد علي يلتقي حنان كثيرا بعد ذلك فلقد انشغل كثيرا في عمله...
    بينما كانت حنان تبحث عن شخص آخر دون التفريط في علي...
    فكانت تتصل عليه من وقت لآخر لتبقي على الخيط الرفيع الذي يربط بينها و بينه...
    لكن علي أدرك باحساسه أن حنان لم تعد مهتمة به كما كانت في السابق...
    و انها لو تقدم له أي شخص جاهز لقبلت به على الفور و لتركته و شأنه....
    هذا الشعور جعله يعيد التفكير في عرض بشرى....
    فاتصل به و سأله ان كان العرض ما زال قائما...
    قال له بشرى أمهلني حتى غدا لأتحدث الى صاحب الشركة ...
    لم يأخذ بشرى وقتا طويلا فقام بالاتصال بعلي في اليوم الثاني طالبا منه ارسال أوراقه...
    في خلال أسبوعين كان يجهز نفسه للسفر الى ليبيا....
    و كان لزاما عليه أن يقوم بتوديع حنان قبل الرحيل..
    جلس اليها فوجد نفسه يجلس الى صورة مختلفة عن حنان التي يعرفها ...
    لم يشأ أن يستوضحها عن أسباب التغيير فودعها و مضى الى حال سبيله....
    في ليبيا نجح علي نجاحا كبيرا و تدرج في العمل حتى أصبح يحظى بثقة صاحب الشركة...
    فأوكل اليه كل الأعمال و كلفه كذلك باستثمارات كانت له في ايطاليا...
    بين ليبيا و ايطاليا كان يجد بعض الوقت فيحضر لزيارة والدته و أسرته...
    ثم استقدمها لتبقى معه في ليبيا بضعة شهور و حقق لها أمنيتها بحج بيت الله الحرام...
    بدعوات واالدته و رضاءها التام عنه حقق علي الكثير من النجاحات...
    و أستمر حاله من حسن الى أحسن حتى قيام الثورة الليبية على نظام الحكم هناك....
    فأوكل اليه صاحب الشركة أمر ادارة أعماله في ايطاليا حتى تعود الأمور الى طبيعتها..
    واصل علي نجاحه في ادارة العمل بايطاليا و راقه العيش بمدينة ميلانو... فأصبح يتنقل بينها و الخرطوم...
    كان ناجحا في كل شيء الا فيما يتعلق بأموره العاطفية...
    فقلبه ظل وفيا لحنان و التي فقد التواصل معها منذ أن ودعها لحظة مغادرته للخرطوم في المرة الأولى...
    فلم تحرك قلبه أي من الحسناوات الايطاليات اللائي كن من حوله في الشركة أو خارجها...
    فلقد استغرقه العمل طوال تلك السنوات فوهبه عقله و قلبه...
    عندما قدم الى الخرطوم هذه المرة لزيارة والدته و أهله كانت تسيطر عليه رغبة قوية برؤية حنان...
    كان يشعر في غرارة نفسه بأنها لن تكون في انتظارة و لكنه لم يستطيع التخلص من تلك الرغبة..
    لم يكن يعرف ان كان يدفعه حبه القديم لها و الذي استيقظ فجأة وقض مضجعه أم هو مجرد فضول...
    داهمته فجأة صورتها و صوتها و حتى تقطيبة جبينها التي تستدعيها بداعي أو غير داعي...
    لم يكن يعجبها شيء و لا سقف لطموحاتها و لكن لا ذنب لها في ذلك..
    فلقد نشأت في عائلة ميسورة تستجاب كل طلباتها...فهو بسماحة و غفران المحبين كان يجد لها العذر...
    بينما كان علي يقضي بعض الأعمال بالخرطوم استعان به أحدهم لدفع عربته المتعطلة....
    و كعادة الناس هنا تدافع آخرون للمساعدة الأمر الذي أسعده كثيرا فالناس ما زالوا كعهده بهم...
    يناصرون الضعيف و يساعدون المحتاج دون أن يطلب منهم أحد ذلك...
    عندما انحنى لدفع السيارة القديمة المتهالكة كانت هناك تجلس في المقعد الأمامي للسيارة...
    أشاحت بوجها عنه ولكنه عرفها رغم انها قد تغيرت كثيرا...
    صحيح أنها لم تعد تلك الشابة الأنيقة الجميلة التي تلبس الملابس الغالية الثمن...
    لكنها هي نفس تسريحة الشعر و نفس تقطيبة الوجه...
    كان يجلس في المقعد الخلفي عدد من الأطفال هم بلا شك أطفالها ...
    دفع السيارة حتى دارت وانطلق سائقها و هو يلوح بيده معبرا عن شكره...
    فرفع يده اليها عندما التفتت اليه مرة أخرى و هي قاطبة الجبين...
                  

09-30-2012, 07:38 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    صبحكم الله بالخير

    اندفع أبنائي من خلال باب الحمام دفعة واحد و هم يصيحون سبايدر...سبايدر..سبايدر....
    و ما أن سمعت مساي الشغالة سبايدر أخدت ساتر في ركن قصي من أركان المطبخ و هي مذعورة جدا..
    و أخذت تتلفت يمنة و يسرة بحثا عن عنكبوت مختبيء في أي ركن من أركان المطبخ...
    هرعت اليهم فور سماعي صراخهم ..ألحق يا بابا في بلاك ويدو في الحمام...
    كانوا يحرصوا على متابعة برنامج اسمعه مخلوقات قاتلة أو شرسة في mb3.....
    و شاهدوا فيه ما تفعله البلاك ويدو بفريستها و كيف قادرة على تفتك بحصان بلدغة واحدة...
    كما عزز فيلم سبايدر مان اعتقادهم بأن العناكب مخلوقات ضارة و قاتلة...
    دخلت بحذر شديد الى الحمام خوفا من أن تهاجمني البلاك ويدو و تصرعني على حين غرة...
    و أنا لسه صغير و ما شفت في الدنيا دي حاجه....
    تلفت في كل الاتجاهات فلم أجد البلاك ويدو...ازداد حذري فهي مشهورة بذكائها الشديد...
    أخذت أبحث في كل مكان...فاذا بي أعثر على عنكبوت صغير غلبان مسكين...
    قلت ليهم دي ياها البلاك ويدو يا جبــانين ...دي عنكبوت مسكينة و كمان مفيدة....
    الشغالة نطت قالت لي..كيف مفيدة يا مستر..هي قاعدة تقول لي مستر...آآي و الله...
    فأخذت أِرح و أعدد فوائد العنكبوت و أفضت في الشرح حتى خيل اليهم انني من العائلة العنكبوتية....

    لكن ما هي البلاك ويدو..هل سمعتم عنها....

    عنكبوت الأرملة السوداء ( black widow) (Latrodectus spp.)
    إن اسم عنكبوت الأرملة السوداء شائع الاستخدام عندما يشار إلى الثلاث أنواع الأمريكية الشمالية والتي تتميز بألوانها الداكنة, الوبر الأسود والأحمر. هناك 31 نوع معروف نذكر منهم:
    العين الحمراء Red eye - الأرملة البنية أو الأرملة الفضية Brown or Gray widow - والأرملة الحمراء Red Widow
    في جنوب أفريقيا تسمى الأرملة السوداء بـ Button widwon (الأرملة ذات الأزرار حيث كلمة Button تعني زر)
    الأرملة السوداء هي أنواع العنكبوتيات السامة

    يوجد منها حوالي 9 أنواع في جميع أنحاء العالم

    خاصة في المناطق الدافئة التي قد تتعدى درجة الحرارة فيها

    أكثر من 39 درجة مئوية لذلك يكثر وجودها في المناطق الصحراوية

    ينتشر وجودها بوجه عام في مناطق عديدة من أمريكا وأوربا وشرق آسيا وأفريقيا

    حيث يعيش البعض منها على الأرض أو داخل الشجيرات والأعشاب الصغيرة

    هناك أنواع أخرى تقضي معظم حياتها مختبئة تحت الصخور وجذوع الأشجار

    يطلق عليها في بعض الأحيان

    ((العنكبوت الأحمر )) نسبة إلى الخطوط الحمراء الممتدة أسفل البطن
    نادراً ما يمكن العثور على ذكر ذلك العنكبوت
    لأن الأنثى عادة ما تأكله بعد إتمام عملية التزاوج مباشرة
    لهذا يطلق عليها الأرملة السوداء
                  

10-01-2012, 06:44 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    صبحكم الله بالخير

    بعد صلاة العشاء ذهبت الى المكتبة القريبة من البيت...
    مراسيل أمنية لا تنتهي ...كل يوم طلب مختلف عن الآخر...
    هذه المرة طلبت مني بوستر كبير للحرم المكي...
    في اطار حملة الدفاع عن الرسول صلى الله عليه و سلم...
    كان في محفظتي مبلغ يقل عن الخمسين درهما قليلا...
    لذلك اضطررت للذهاب الى ماكينة السحب في البنك القريب...
    دخلت الى الصالة التي بها ماكينات السحب فوجدت كل الماكينات مشغولة...
    هندي يحمل عدد من البطاقات يدخلها الواحدة تلو الأخرى...
    و آخر كان منهمكا جدا يبدو من هيئته انه عربي ...
    و سيدة تلبس شورتا أقصر من ذلك الذي كنت ألبسه..
    عندما كنت ألعب في فريق كلية الزراعةأو بفريق أركويت في ليق الخرطوم....
    أخترت الوقوف خلف العربي الذي كان ضوء الصالة ينعكس من صلعته...
    نظر من وراء كتفه فوجدني أقف خلفه فأسرع في اتمام عملية السحب....
    سحبت ما كنت أنوي سحبه ثم توجهت الى المكتبة...
    كانت مكتبة كبيرة و منظمة تحوي العديد من المطبوعات...
    لاحظت أن معظم المتواجدين من الأوروبين....
    و هنالك عائلة سودانية مكونة من زوج و زوجة و طفلين....
    الطفل الصغير كان مشاغبا جدا و كان يحدث جلبة و ضوضاء في المكان....
    لكن الوالدين لم يحركا ساكنا و تركاه يعبث في المكان....
    سألت أحدهم عن مكان البوسترات فطلب مني الصعود الى الطابق العلوي....
    صعدت الى الطابق العلوي فوجدت موظف المكتبة مشغول مع أحد الزبائن...
    قررت البحث وحدي عن البوسترات فأخذت اتمشى بين الصفوف....
    وجدت نفسي رفين مليئين بالروايات فنسيت نفسي...
    رف كامل لروايات ماركيز....الحب في زمن الكوليرا و مائة عام من العزلة....
    مسكت رواية خبر اختطاف و أخذت أقرأ فيها لمدة عشرة دقائق....
    عشرة دقائق أخذتني بعيدا الى زمن كان هنالك الكثير من الوقت للقراءة...
    زمن عندما تفوقت في امتحانات الشهادة الابتدائية فأخذني أبي الى السوق....
    و طلب مني أن أشتري ما أشاء فطلبت منه أخذي الى المكتبة....
    كنت أمازح ابني مهند فرويت له هذه الرواية بشكل آخر...
    قلت له عندما تفوقت في Grade 6 أخذني أبي الى السوق...
    و قال لي أطلب ما شئت X Box...Play station 3 أو حتى IPAD....
    ضحكت بت شيخي حتى كادت أن تنشرق و هي التي تعرف أن حتى الكمبلت لم تكتشف وقتها....
    حملت الكتاب و ذهبت الى الكاونتر دفعت و حملت كتابي في كيس أحمر أنيق...
    و أنا أهم بالخروج تذكرت البوستر فرجعت وسألت عنه فأخبروني بعدم توفره...
    فرجعت و أنا رواية لماركيز في كيس أحمر أنيق....
    آملا أن يتوفر لي الوقت لقراءتها....
                  

10-04-2012, 06:58 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    صبحكم الله بالخير

    لا شيء غير معتاد في هذا الصباح...
    خروجي من بيتي عند السابعة و النصف...
    شنطة اللاب توب بيدي اليمنى و كيس به وعاء للسلطة في اليسرى...
    بواب العمارة و هو يلبس نفس القميص و نفس البنطال...
    الأصوات المزعجة التي تصدرها معدات الصيانة خلف عمارتنا...
    و عبد الله الهندي صاحب البقالة يقف خارجها يأخذ قسطا من الشمس و الراحة...
    بعد ان انفض عنه تلاميذ المدارس و هم يعبون حقائبهم بالشيبس و الحلوى قبل وصول سيارات الترحيل....
    زحمة السيارات اليومية المعتادة...
    و تكدسها خلف الاشارات الضوئية في انتظار اشارة الانطلاق....
    لا شيء غير اني قد لاحظت ان الأشجار و النباتات الأخرى أكثر خضرة هذا الصباح...
    يبدو ان عجلة المواسم قد دارت درجة نحو الشتاء رغم حرارة شمس النهار....
    قلت لروان القادم من أيرلندا و هو يلهث و يمسح العرق من جبهته و نحن نتفقد مواقع العمل...
    لقد اقتربنا كثيرا من فصل الشتاء فقال لي أشعر و كأننا قد اقتربنا كثيرا من جهنم...
    فروان لم يمضي على قدومه الى الامارات سوى بضعة أشعر...
    أضواء سيارة الشرطة تلوح من بعيد في نفس المكان محذرة السائقين من الاسراع...
    و رغم ذلك فان بعض السائقين يتجاوزون السيارات مسرعين ليلحقوا باعمالهم...
    و لكنهم يبطئون عند محاذاة سيارة الشرطة فهم يعلمون انها مزودة برادار لضبط المخالفين...
    تجمع المياه الذي يأتي من أحواض الزراعة المحاذية للشارع كما هو...
    في نفس المكان بعد اشارة شارع السعادة...نعم شارع السعادة...
    فهنا في أبو ظبي يوجد شارع السعادة و شارع السلام...
    و لو سمحوا لي لسميت لهم شارع التفاؤل و شارع الحياة و شارع الحب....
    بلد تستحق أن تسمى شوارعها بهكذا أسماء...
    تمر السيارات فوق الماء و تقذف به على السيارات التي وراءها....
    في كل مرة أمر من هنا أضطر لتشغيل مساحات زجاج سيارتي و أتذكر أيام الخريف في السوداني...
    لو صادف أن كنت تسير خلف سيارة بعد يوم ممطر..
    فان كمية الطين التي تقذف على زجاج سيارتك تكفي لبناء بيت جالوص.....
    صوت عمر الطيب الفخيم يصدح في اذاعة البي بي سي...
    يتلو علينا ما حوته الصحف البريطانية هذا الصباح....
    كنت أشعر به و كأنه يضحك و هو يقرأ خبرا في الديلي تلغراف...
    عن القط عمر المصري الجنسية و الذي ضاع عن صاحبه في بريطانيا..
    فأعلن جائزة عبارة عن 25 جنيه استريلني و شيكولاته مدى الحياة...
    كان ليو و زوجته في أحد فنادق البحر الأحمر أيام ثورة 25 يناير...
    و بسبب الركود قررت ادارة الفندق اكرامهم و انزالهم في فيلا لوحدهم مع الخدمات...
    فصادف وجود ذلك القط فأطعموه و اهتموا به و أطلقوا عليه اسم عمر على الفنان العالمي عمر الشريف....
    ثم بعد أن رجعوا الى بريطانيا قاموا بعمل الاجراءات اللازمة لاستقدامه ....
    أخذت الاجراءات ستة أشهر كاملة حتى قدم عمر الى بريطانيا و أصبح مواطنا بريطانيا كامل الأهلية....
    أصبح صوت عمر الطيب يخفت شيئا فشيئا لا لشيء سوى انني كنت قد سرحت بعيدا....
    أفكر في قضاء الصيف القادم في احدى شاليهات البحر الأحمر بمصر...
    فلربما ألتقي عائلة بريطانية تحن علي و أمنح الجنسية البريطانية في ستة أشهر...
    و هي التي تمنح بعد كثير من التضحيات و البعد عن الأهل و الأحباب.....
                  

10-08-2012, 08:15 PM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    مساكم الله بالخير

    انا لا اهدى حبيباتى ورودا
    بيد انى طاعن فى الورد
    اننى اهدى حبيباتى بكاءا
    ممعنا فى اللحن
    اهديهن حزنا اسمر القسمات
    اورثنيه جدى
    كان جدى يتقن الالواح
    يمتهن القراءه لا الزراعه
    كان بعد تفرق الجيران
    يستدعى هواجسه
    ويفترف القصائد
    فى الخفاء
    ما على سلمى انسكبت ولم اكن الا انسكابا
    اشهرت نجماتها سلمى
    اضاءت فى احتباس الشعر بابا
    ما على سلمى
    على
    اذا انسكبت على سواها
    ظامئا
    وسالت عن حضن وماء
    غير انى حين جائتنى
    مع الق المساء
    طفقت اضحك
    ثم اهديها بنفسجتى
    واغنيتى المخباه
    انتظارا للمساء
    انا لا اغنى للنساء
    فقط لسلمى
    انا يهيؤنى رفيقا كى يلائم
    ما يهم الطقس منى طقس سلمى
    وانا اشيد حديقة
    من فل تنوراتها
    وعبير سلمى
    ثم ادعوكم
    لنرتشف المساء
    على شواطىء
    نهر سلمى
    ثم نضحك
    ثم نذهب
    فى المساء

    كلمات سيف عثمان
                  

10-13-2012, 08:11 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    صبحكم الله بالخير

    أصبحت أبو ظبي تنافس لندن في لقب اكتسبته بجدارة على مر العصور...
    ألا و هو لقب مدينة الضباب....
    فالضباب يلف المدينة و ضواحيها لثلاثة أيام متتالية...
    و نصف الساعة التي كنت تأخذني الى مكان عملي..
    أصبحت ساعة كاملة أو تزيد أحيانا كلما زادت عدد سيارات الشرطة في الطريق...
    فهم يزيدون الأمر سوءا على ما هو عليه...
    هكذا الحال عندما تعتمد دائما على التكنلوجيا في تنظيم حياتك..
    فاذا ما حدث أمرما عطل هذه التكنولوجيا سادت الفوضى كل مظاهر الحياة...
    فتجدهم يقفون في كل زاوية طريق يصدرون أوامر متضاربة....
    صباح يوم الخميس و أنا قادم الى عملي أجبروني على سلك طريق آخر...
    طريق غير الذي أعرفه و أمر به كل يوم...
    فوجدت نفسي في طريق لا أعرفه غارق في الضباب لا أتبين منه شيئا....
    فأخذت أدور و أدور حتى وجدت نفسي بالصدفة أمام مكتبي....
    لا أعرف ما هي العلاقة بين هذا و بين استحضاري لما كانت تقوله لي والدتي...
    قالت لي انني بدايات تعرفي على الأشياء من حولي كانت تضع أمامي علبة كبريت....
    فأنشغل بها و تتفرغ هي للبيت و الطبيخ...
    قالت لي بأنني كنت أفرغ كل علبة الكبريت ثم أقوم بترتيبها داخل العلبة الواحدة تلو الأخرى...
    الأمر الذي انعكس نظاما و ترتيبا كاملا في كل شيء فيما بعد....
    حتى أنها قالت لي بأنها لم تكن تحتاج الى ترتيب خزانة ملابسي...
    لأنها كانت تجد كل شيء مرتبا و منظما في مكانه...
    استمر معي هذا الترتيب و التظيم طوال حياتي ....
    لدرجة انني كنت أعرف عندما يعبث أحدهم بخزانة ملابسي...
    حمدت الله بأنني لم أكن أشعل أعواد الثقاب تلك...
    و الا لكنت أشعل النار حتى يومنا هذا...
    كنت سأكون ارهابيا منظما أو مرتبا...
    كان الفنان العملاق الراحل أبو داؤود من الذين اشتهروا بالكبريتة...
    فهي لا تفارقه أبدا حين يغني...
    كان يحفظ بها الايقاع كما سمعنا من المختصين في المجال...
    فشنف اذاننا و وجداننا بذلك الطرب الأصيل الجميل....
    اذا كانت الكبريتة هي من الوسائل البدائية لترتيب الأشياء و ضبط ايقاعها.....
    فظني انها لوسيلة انجع من تلك الوسائل الحديثة التي لا تخلف الا الفضى عند توقفها...
    لنقم بتوزيع كبريتة لكل واحد لكي يضبط به ايقاعه الداخلي و الخارجي...
                  

10-16-2012, 08:35 AM

محمد صديق
<aمحمد صديق
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 3990

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    Quote: كان الفنان العملاق الراحل أبو داؤود من الذين اشتهروا بالكبريتة...
    فهي لا تفارقه أبدا حين يغني...
    كان يحفظ بها الايقاع كما سمعنا من المختصين في المجال...
    فشنف اذاننا و وجداننا بذلك الطرب الأصيل الجميل....


    قالوا سألوه قالوا ليهو أنت الكبريتة دى قصتها شنو ..قال ليهم الكبريتة

    أنا شفت سَرور كان بوقِّع بيها ..قالوا ليهو يعنى أنت الكبريتة دى جبتها من سرور ..

    قال ليهم لا ....الكبريتة دى أنا جبتها من الدكان.

    *************************************************************

    إزيّك يا سيد النّفّاج.
                  

10-16-2012, 12:39 PM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: محمد صديق)

    صبحك الله بالخير

    سعيدين بعودتك يا كوتش...
    ليك وحشة كبيرة ياخي....
                  

10-16-2012, 09:39 PM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    مساكم الله بالخير

    الرائع هاشم صديق

    شقشقت عصفورة
    من جنة عيونك
    صحصحت نجمة
    وزِهَت
    في ليل عينيَّة.
    ومن سلامك
    طرقع الفرح
    الاصابع
    وانتبه وتري النِعِس
    في برد ايديا.
    هش صوتك
    سَكْسَكَت نحلة
    وسرت
    من بين شفايف
    وردة
    لي حضن الخلية
    وشكشكت مطرة
    وبرق عبادي
    في الافق الرمادي
    واستحمت خاطرة
    في موج العشية

    جيتي من وين
    يا بنية؟
    تبني للشمس
    الكباري
    تلغي
    تعسيلة العصاري
    وتدسي
    حاجات للطوارى
    وتلمحي النبضة الخفية.

    جيتي من وين
    يابنية؟!
    قاطعة وديان
    الخرافة
    ضامة الواح
    الشرافة.
    طايرة بجناح
    المخافة
    عاطنة ثغرك
    في الظرافة
    ناقعة "دانْدُرمة"
    وطرافة
    وشايلة للجايات
    هدية
    كلمة فالحة وبندقية
    وغابة حنة
    وصندلية.

    جيتي من وين
    يابنية؟!
    وقبلك الساعات
    حوافي.
    الأسف عشق
    القوافي.
    المنافي تلد
    منافي
    وكل سمحاً شين
    ومافي
    والزمان خطواتو
    ماسخة
    ودائرية.

    جيتي من وين
    يابنية؟!
    من سلامك
    طرقع الفرح الأصابع
    وانتبه
    وتري النعس
    في برد ايديا
    وفي حضورك
    ما وعيت سفر النهار
    الا ساعة المغربية
    جيتي من وين
    يابنية؟!
                  

10-17-2012, 09:11 AM

عبد القادر بابكر
<aعبد القادر بابكر
تاريخ التسجيل: 11-08-2009
مجموع المشاركات: 462

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    هيييييييي ....
    باسوردي شغال الحمد لله
    كنت قايلو طار

    ابو الرشد الحبيب والعيال كيفنكم يالزينين
    ماشاء الله بس الواحد يغيب كم سنة كده يجي يلقاك تميت 77
    عيني باردة عليكم ..
                  

10-18-2012, 12:34 PM

محمد صديق
<aمحمد صديق
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 3990

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: عبد القادر بابكر)

    سلامات يا ناس

    Quote: هيييييييي ....
    باسوردي شغال الحمد لله
    كنت قايلو طار

    ابو الرشد الحبيب والعيال كيفنكم يالزينين
    ماشاء الله بس الواحد يغيب كم سنة كده يجي يلقاك تميت 77
    عيني باردة عليكم ..


    إزيّك يا زول ..

    أنت وين ياخ ...

    زمن ما عارفين ليك سكة؟
                  

10-22-2012, 07:18 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: محمد صديق)

    صبحكم الله بالخير

    Quote: ابو الرشد الحبيب والعيال كيفنكم يالزينين
    ماشاء الله بس الواحد يغيب كم سنة كده يجي يلقاك تميت 77
    عيني باردة عليكم ..


    قدورة مرحبتين حبابك
    سعيد بي طلتك البهية و نأسف على التأخير في الرد.....
    أنا زيك فوجئت بالـصفحة 77...
    جيت مره الصباح لقيتها بقت 77 ....
    قلت ده امكن بونس للمربع من صاحب الموقع...

    بالله ما تغيب كتير و طل علينا كلما تسنى لك ذلك...
                  

10-22-2012, 07:21 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    صبحكم الله بالخير

    الى صديقي صفوت حسن عمر الذي يمر من هنا كثيرا دون أن ييمكن من التداخل معنا...

    منذ رحيل الاستعمار الفرنسي و بلادنا من فوضى الى فوضى...
    حتى مجرى السيل في قريتنا امتلأ لآخره بالمنازل العشوائية...
    و الذي كان يمنع فيه البناء منعا باتا أيام الاستعمار...
    ايييييه...أطلق زفرة عميقة ثم أردف قائلا...
    ماذا جرى لنا...لماذا أصبحنا في منتهى الأنانية....
    ان بيتا واحدا في مجرى السيل يؤدي الى غرق عشرات المنازل في أماكن أخرى...
    لم يكن قد واكب فترة الاستعمار الفرنسي و لكنه كان يقلد أباه في كل شيء...
    حتى في حنينه الى الاستعمار....
    و في كرشه الكبير الذي جعله يبدو و كأنه سلحفاة تمشي على رجلين....
    بكرشه الممدود أمامه و رأسه المنغرس على كتفيه....
    نصحه الأطباء بانقاص وزنه بعد أن كادت تنهي حياته ذبحة داهمته ذات صباح....
    نصحوه بانزال وزنه و ترك التدخين...
    كان يدخن عددا كبيرا من لفافات التبغ كل يوم....
    و لكنه صباح ذلك اليوم كان يتنفس بصعوبة بالغة و شعر وكأن سكينا قد غرزت في صدره...
    فهرع الى الطبيب الذي واجهة بجملة من النصائح التي اما أن يتبعها أو سيهلك...
    ترك التدخين لأسبوعين ثم عاد ليدخن أكثر من الأول....
    كان يلبس بنطلونات من النوع الذي يعرف بالاستريتش...
    يلتصق بجسدة و يضغط على كرشه لتبدو اصغر من الحقيقة...
    فكان ليبدو مثل أبطال ألعاب القوي لولا البروز الواضح أمامه...
    رغم كل ذلك كان نشطا و هميما في عمله...
    و فوق كل ذلك كان خفيف الظل...
    يستولى على انتباه الحاضرين في كل مجلس يكون فيه...
    يحكي الحكايات كيفما خطرت على باله باسلوب جاذب وجميل ...
    بينما كان يمارس الرياضة عصرا التقاها فأعجب بها....
    لم يكن يظهر منها الا كفاها و ذلك ما أعجبه فيها...
    حياها فبدت له و كأنها قد ابتسمت له من تحت خمارها...
    التقاها مرة أخرى فعرض عليها الزواج فطلبت منه أن تستخير...
    بعد عدة أشهر كانا يمارسا الرياضة معا ....
    عندما تزوجها فاجأته بقولها له انها أحبته من النظرة الأولى....
    عندما أصبح كرشها في مثل حجم كرشه أصبح يمشي وحيدا...
    بينما كان كرشه يصغر كان كرشها يكبر حتى أسعدته بقدوم ابنه البكر....
    كان في غاية السعادة بقدومه فأسماه على أبيه...
    سعيد عبد الله السعيد كان هذا اسم ابنه...
    ممارسته للرياضة آتت أكلها فأصبح كرشه يصغر و وزنه يتناقص...
    و لكنه كان كلما قل وزنه قل مرحه و حبوره....
    لاحظت زوجته ذلك فظنت باديء الأمر أن أمرا ما يكدر صفوه و يعكر مزاجه...
    و لكنها عند سؤالها له لم تجد سببا حقيقيا لذلك التدهور المفاجيء...
    بلغ قمة عنجهيته عندما أصبح رشيقا مثل عارضي الأزياء....
    و لم يعد يقلد أباه ..و لم يعد أباه مثله الأعلى....
    أطلق على ابنه الثاني رجاء...
    بينما كانت زوجته تنوي أن تسميه أسما مركبا هو محمد المصطفى....
    أصبح يتذمر من طريقة لبسها و تحشمها و يقول لها بأنك لا تشبهين النساء....
    صبرت عليه من أجل طفليها و من أجل ايام جميلة قضتها معه...
    أصبح يقضي معظم وقته خارج البيت و يأتي للنوم فقط....
    يقضي معظم وقته مع أصدقائه في السهر و المجون....
    ساءت حالته الصحية مرة أخرى فنصحة الطبيب بالمشي....
    التقاها مرة أخرى في نفس المكان...
    و لاحظ ابتسامة مشرقة من تحت غطاء وجهها...
    فشعر بشوق عظيم اليها فعاد ...
                  

10-24-2012, 10:01 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)





    الأحباب زوار المربع..

    كل عام و أنتم بخير...

    بمناسبة عيد الأضحى المبارك...

    أعادة الله عليكم بالخير و اليمن و البركات....

    (عدل بواسطة الرشيد بابكر on 10-24-2012, 10:04 AM)

                  

10-30-2012, 12:51 PM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    صبحكم الله بالخير

    عندما وطئت قدماي أرض أبو زمام لأول مرة تخوفت كثيرا من التجربة التي سأخوضها....
    فممارسة الزراعة عمليا ليس كالجلوس وراء مكتب و اصدار التعليمات و الأوامر....
    بل هي اختبار حقيقي للمعلومات المتراكمة التي تحصلت عليها من درستي للزراعة...
    و الخبرة المتواضعة التي كونتها من جراء عملي في عدة شركات تعمل في المجال...
    كنت قد زرت المكان عدة مرات برفقة مدير البنك الزراعي مرة و أخرى مع الزملاء...
    اصطحبني أخي و صديقي منصور الى هناك في حافلة صغيرة...
    حشرنا بداخلها سرير الحديد و المرتبة و كذلك الوفد المرافق....
    و عندما انصرفوا عائدين أحسست بقفر المكان و صعوبة الحياة الجديدة ...
    لم تكن هنالك أي مقومات للحياة غير رفقة طيبة و أخوان أعزاء...
    فلا ماء نظيف للشرب و الاستحمام و لا مرافق صحية و لا غرف للنوم....
    فكنا نغتسل في الترعة و نشرب منها و نغسل فيها ملابسنا و أواني الأكل.....
    تصورت بأنني لن أبقى هناك كثيرا في مثل هكذا ظروف....
    و لكن يوما بعد يوم كنت أحب المكان و أتآلف معه...
    و أصبحت تنشأ بيني و بين ترعته و أرضه و زراعته علاقة وطيدة...
    لم تثنيني القروح على كفي من عملي بالأرض و لا الباعوض و العقارب و الثعابين من المضي قدما....
    حتى بلغت مرحلة أصبحت أغني فيها بأعلى صوتي و أنا أوجه الماء بالحواشة....
    قرأت كثيرا عن أن حسن معاملة النياتات تزيد الانتاج..
    كنت أؤمن بذلك من الناحية النظرية فقط و لم تتسنى لي فرصة تجربة ذلك عمليا....
    حتى نشوء تلك العلاقة بيني و بين الحواشة رقم واحد في النمرة رقم واحد...
    كانت حواشة للقمح مساحتها 5 فدادين....
    كنت أدخلها قبل شروق الشمس و أفتح الماء المتدفق من أبو عشرين عبر أبو ستة...
    و أقوم بتوجيه الماء من انقاية الى أخرى و أنا أغني بالمعزة بالمودة البينا بي أغلى الصلات....
    و أشعر بالأرض تهتز و تربو تحت قدمي و سنابل القمح تتمايل من حولي....
    و لأن ري حواشة مساحتها خمسة فدان يستغرق وقتا طويلا كنت أعيد الأغنية كثيرا...
    فهي فرمالتي التي أعشقها دون غيرها من أغنيات الراحل عثمان حسين...
    و عندما أشعر بملل سنابل القمح أتحول الى الدرب الأخضر فأعيد فيها النشوة و الحبور...
    على دربك زرعت الحب
    جمال و كمال
    رياض وزهور
    غزلت صبابه العشاق
    امانى تزيد
    صباح وعطور
    شلت اللهفه والاشواق
    هيام وسلام
    ومنابع نور
    و أتابع توجيه الماء بنشاط و حيوية و حب....
    حتى اصفرت عيدان القمح و جفت سنابله و أصبحت جاهزة للحصاد...
    فزارنا الوزير وكان وقتها بروفيسور قنيف مصطحبا معه كاميرات التلفزيون...
    و تم تصوير حواشتي العزيزة و أصبحت نجمة تلفزيونية و بلغت شهرتها الآفاق...
    بعدها بعدة أيام دخلتها الحاصدات و جزت الرؤوس الصفراء التي كانت تتمايل طربا....
    و أخذت الجوالات الملئية بالحبوب تتساقط الواحدة تلو الأخرى حتى بلغت رقما قياسيا...
    و أصبحت يضرب بها المثل في الانتاجية العالية ....
    و تأكد لي عمليا بأن حسن المعاملة يؤتي أكله حتى مع النياتات....
                  

11-07-2012, 06:43 PM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    مساكم الله بالخير

    حرصت على مشاهدة مباراة انجي الروسي و ليفربول حتى وقت متأخر من الليل ثم نمت....
    كنت أود مشاهدة صمويل ايتو بعد غيبة طويلة عن الأضواء...
    كانت مباراة متوسطة المستوى و لم تكن تستحق مني كل ذلك السهر....
    عندما رن منبهي صباح يوم العيد خيل الي و كأن الحكم يطلق صافرة النهاية...
    صلاة العيد هنا تقام بعد وقت قليل من شروق الشمس...
    لذلك ليس هنالك وقت طويل بين الفجر و صلاة العيد....
    لبست جلبابي و وضعت البطيخة على رأسي كما يقول أبنائي و خرجت...
    الشارع يخلو من المارة فعزيت ذلك لأحد أمرين...
    اما أن أكون قد خرجت مبكرا أو متأخرا...
    أسرعت في مشي حتى ألحق بالصلاة....
    أحدهم غسل سيارته هنا هذا الصباح فخلف بعض المياه...
    حسبتها لجة فكشفت عن ساقي و عبرتها...فتبين لي انها آثار ماء...
    يرجع السبب الى الاضاءة الخافتة قرب الشروق وعدم لبسي لنظارتي الطبية...
    عندما اقتربت من المسجد سمعت أصوات التكبير من جموع المصلين...
    مجموعة كبيرة من الباكستانيين يجلسون خارج المسجد...
    قررت تجاوزهم و الدخول الى المسجد...
    عندما دخلت كانت هنالك الكثير من الأماكن فاستغربت...
    ربما يكون الجو الجميل هذا الصباح ما شجع الناس على البقاء خارجا....
    وجدت نفسي في الصف الرابع بقدرة قادر...
    بعد الصلاة بحثت بين المصليين عن عمة سودانية فلم أجد الا واحدة...
    اين هم السودانيون هذا العيد....هل جميعهم سافروا الى السودان هذا العيد...
    أم أنهم من حجاج هذا العام...و لا الحكاية شنووووووووووو.....
    بعد السلام على الامام توجهت الى السوداني حتى أحظى بأحضان سودانية دافئة....
    فمد الي يده مصافحا و خاب أملي في أحضان دافئة...
    انها الغربة و ما أدراك ما الغربة ...عمائم بيضاء فاقع لونها و قلوب قاسية...
    أين هي تلك الأيام التي كنا نقضي فيها ساعات أمام المسجد نهنيء الأصدقاء و الجيران....
    نعود للسلام على الوالده و الأخوات ثم نخرج مرة أخرى بينما هي تطلب منا البقاء للفطور...
    لكننا نعتذر و نهرع الى منزل عمنا حسن علي حيث يتجمع الشباب هناك...
    لسنين طوال كان يراودني شك في ان عمنا حسن علي يذبح خروفه قبل الصلاة...
    فشيتهم دائما ما تكون جاهزة بعد الصلاة مباشرة....
    و شربوتهم و ما ادراك ما شربوتهم... كان ابنه يحيى يتفاخر بأنه من البلح القنديلا....
    ربما يكون ذلك سر الطعم المتفرد لشربوتهم...
    و سر تجمع الشباب عندهم اضافة الى كرمهم و حسن استقبالهم للناس...
    أبقى هناك حتى يبدأوا في توزيع أوراق الكوتشينة فأستئذن و أذهب للنوم...
    فأنا لم أك أحب الكوتشينة و لا جو الكوتشينة....و نومة ما بعد الشية و الشربوت أحب الي منها....
    أين مني مجلس شيته لا تنقطع و شربوته ما فاير....
    و أحضانه دافئة......
                  

11-07-2012, 07:08 PM

محمد صديق
<aمحمد صديق
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 3990

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    سلام يا أخ...

    نظام قطّارة وكده.
                  

11-10-2012, 10:19 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: محمد صديق)

    صبحكم الله بالخير

    خمسة عشر عاما كاملة و أنا هنا في هذا البلد الطيب أهله...
    أتيتها أسود الشعر نضر البشرة محملا بالكثير من الأحلام....
    قضيتها كلها أرزح تحت الخوف من عصا التفنيشات و جزرة المكافآت....
    و هائنذا يشيب شعري و تضمحل نضارتي رويدا رويدا...
    و أحلامي ما زالت تراوح مكانها....
    خمسة عشر عاما تفاجأت بمرورها هكذا بسرعة تفوق سرعة الضوء...
    عندما أتيت هنا لأول مرة كنت أحسب الثواني و الدقائق و الأيام حتى ينقضي عامي الأول....
    لأعود الى أهلي و عشيرتي و أحظى بالبقاء بقربهم لشهر كامل...
    و لكن ما ان مرت تسعة شهور حتى تفاجأت بمرور ثلاثة سنين كاملة دون أن أعود اليهم...
    و عندما عدت بدأ لي أبي و كأنه قد كبر عشرون سنة و كذلك أمي...
    و وجدت المباني أقصر مما تركتها عليه و الشوارع أكثر وعورة....
    و اندهشت للحية التي نمت بغزارة على وجه أخي الصغير....
    لم تكن الا ثلاثة سنوات فقط هي تلك التي غبتها عنهم و لكنها غيرت الكثير....
    و كنت أتساءل يا ترى كيف ينظرون الي..
    هل تغيرت في نظرهم أم انني أبدو كما كنت قبل أن أفارقهم...
    الآن حتى أنا أجد شكلي قد تغير كثيرا و أنا أنظر الى المرآة كل صباح....
    قبل يومين كنت أطالع البوم الصور الخاصة بي أيام الجامعة...
    وبمقارنة بسيطة أيقنت انني قد كبرت كثيرا ...
    خمسة عشر عاما قضيتها كلها و أنا في حالة انتظار دائم....
    أنتظر نهاية الأسبوع و نهاية الشهر و الاجازات و الأعياد....
    خمسة عشر عاما كل الأيام تشبه بعضها بعضا...
    هي حالة الانتظار نفسها و عصا التفنيشات و جزرة المكافآت هي هي...
    و الناس في وطني لم يعودوا يصنعون الحب...
    عندما أتيت الى هنا كانوا يقولون ان السوداني لا يهمه شيء و لا يرضى الحقارة....
    لأنه لو رجع الى وطنه لعاش فيه معززا مكرما...
    لكنه الآن أصبح يخشى أن يقال له لم نعد نرغب في خدماتك ...
    فيهيم في أرجاء الدنيا يبحث عن الرزق الحلال و غير الحلال....
    فالحلال عند الناس لم يعد بينا كما كان و لا الحرام و اختلطت الأمور عليهم...
    خمسة عشر عاما و أبنائي يكبرون يوما بعد يوم...
    و هم يرددون عيشي بلادي عاش اتحادي...اماراتنا...
    و يغنون ..الله يا دار زايد كيف ما أحلاها..حلوه و قلبي مغرم فيها...
    و لكنهم يشجعون الهلال و ينادون والدي بأبوي...
    هي أشياء ورثناها و نورثها لأبناءنا كما هي...
    محاولين تحصينهم بها من أي نوع من أنواع الاستلاب...
    حتى و ان وقفوا بأحترام أمام علم آخر غير علم بلادي ورددوا نشيدا غير الذي نردده...
                  

11-13-2012, 09:35 AM

محمد صديق
<aمحمد صديق
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 3990

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    سلامات يا ناس


    حِليلنا وحليلك.

    *******************

    مشتاقين ...

    لو قلت ليك منتظر إيميلك ...حتصدّق؟؟
                  

11-17-2012, 12:24 PM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: محمد صديق)

    صبحكم الله بالخير


    أفقت على رنين منبهي عند صلاة الفجر...
    قمت مثاقلا أتلمس الأشياء من حولي..
    حتى دخلت الحمام و توضأت و لبست جلبابي...
    كلما أحاول أن أضع المسبحة و مفتاحي في جيبي يسقطا أرضا...
    حاولت عدة مرات و لم أفلح في وضعهم داخل جيبي..
    حتى أدركت بعد عدة محاولات انني ألبس جلبابي على المقلوب...
    لم يكن ذلك بكيفي و لكن بفعل النعاس الشديد...
    مثلما يقول شاعرنا الكبير الكتيابي....
    أرقع جبتي أولا أرقعها.. أطرزها من الالوب .. ألبسها على المقلوب. أخلعها...
    على كيفي...
    خرجت بعد أن عدلت من جلبابي و وضعت مفتاحي و مسبحتي في جيبي....
    عند المصعد لاحظت أن نور الدرج المقابل للمصعد أضاء لوحده...
    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم...
    هذا النور يضيء دائما في اللحظة التي أقف فيها أمام المصعد....
    و خاصة عند خروجي لأصلي الفجر...
    و مثلي من عاش مثل عمري و سمع العديد من القصص و الخزعبلات...
    أول ما يخطر بباله ان هذا النور لا يضيء ا لا بفعل فاعل...
    و منها القصص التي كانت تروي عن الشيطان أبو لمبه...
    و الذي يضيء لمبة للقوافل فيضللها و يحرفها عن مسارها....
    فأثناء فترة عملي في الجزيرة كلما رأيت ضوءا من بعيد و سألتهم عن مصدر الضوء...
    يجيبوني بأنه شوشو أبو لمبة...
    و شوشو هذه كنية للشيطان حتى لا يذكرونه و العياذ بالله...
    و هتالك قصة كنت قد حكيتها من قبل في سودانيزأونلاين....
    و هي قد حدثت لعمي عثمان في مديتنا الكوة...
    فأمام منزل جدي بالكوة توجد شجرتا نيم ضخمتان...
    فالقادم الى الكوة أول ما يراه من بعيد من معالم الكوة هما شجرتا النيم...
    كان عثمان عائدا الى المنزل بعد سهرة ونس مع الأصدقاء....
    عند مدخل المنزل و تحت أشجار النيم العملاقة اعترض طريقه مارد عملاق...
    كان المارد أضخم من شجرتا النيم مجتمعتان....
    أرتعد عثمان حتى أصبح مثل ريشة في مهب الريح...
    لم يتحدث المارد الى عثمان بل صفعه صفعة واحدة سقط اثرها على الأرض...
    لا أدري ان كان مضرجا في شتى أنواع السوائل أم لا...
    فهذا الجزء قد طاله مقص الرقيب عندما رويت لنا القصة....
    و لكن خيالي الخصب لا يمكن أن يتجاوز مثل هذه التفاصيل المهمة و ان حجبت...
    ثم قام و أندفع الى داخل المنزل و هو يصرخ و هرع اليه كل من في المنزل....
    مرق من خلال باب البيت ذلك الحديدي الضخم القوي و حمله في يده...
    مثلما فعل سيدنا علي كرم الله وجهه بباب حصن خيبر كما روي في السيرة...
    مالك ..مالك...مالك قول بسم الله ..في شنو....
    شيطان..شيطان..شيطان....أخذ يتمتم و جدي يقرأ له القرآن و يحصنه حتى نام....
    منذ ذلك الوقت و الجميع يسخر من عثمان...
    و لكن روايته و ان لم يصدقها الكثيرون الا أنها كانت مصدر رعب دائم لنا...
    و أصبحت أشجار النيم الضخمة رغم جمالها تمثل بالنسبة لي مأوى للشياطين...
    و كانت من أكبر الأسباب التي جعلتني أكره الذهاب الى الكوة...
    و هنالك قصص كثيرة لا يتسع المجال لذكرها....
    و أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم....
                  

11-19-2012, 07:49 PM

محمد صديق
<aمحمد صديق
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 3990

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    سلامات يا ناس

    سلام يا حبيب ...

    مرور للتحية ...وإعلان الوجود بالمنبر (المسكين ).
                  

11-21-2012, 07:18 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: محمد صديق)

    Quote: سلامات يا ناس

    سلام يا حبيب ...

    مرور للتحية ...وإعلان الوجود بالمنبر (المسكين ).


    صباح الخيرات يا كوتش...
    المنبر له زواره و انا حريص على الكتابة لهم...
    أحيانا أشعر بالاحباط فيأتيني تلفون من صديق يعبر سعادته بما نكتب...
    فيشجعني ذلك و أكتب باستمرار...
    حتى ان بعضهم طلب الحصول على العضوية للمشاركة هنا...

    لنكتب لهم يا كوتش....
                  

11-21-2012, 07:21 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    صبحكم الله بالخير


    لا أجد أي سبب موضوعي لشعوري بالضيق هذا الصباح...
    فالجو رائع و يشبه الى حد كبير يوم من أيام الخريف بالسودان....
    و لكن بدون أمطار فآخر مرة هطلت الأمطار هنا كان قبل سنتين أو ثلاثة...
    لا شيء غير حجة مهند و رغبته في ارتداء الجاكيت الأزرق و ليس الأسود....
    غير ذلك لا شيء على الاطلاق و لكني أشعر بالضيق...
    ربما لأنني ساهرت الى وقت متأخر و أنا أتابع مباراة تيشلسي و يوفينتوس....
    كبرت و تبسملت و تحوقلت و حمدت الله كثيرا قبل الخروج من بيتي....
    لبست من الملابس ما أجد نفسي مرتاحا نفسيا فيها...
    رددت دعاء الركوب عدة مرات قبل أن أضع حزام الأمان و أنطلق بسيارتي....
    و أستمعت الى اذاعتي المحببة البي بي سي....
    صوت سونيا طربيي صوت دافيء مريح و هي تنتقل من خبر الى آخر....
    و خبر عن دراسة تثبت بأن القرود تعاني من أزمة منتصف العمر كما في البشر...
    حيث تتراجع معدلات السعادة و الحيوية التي تشعر بها....
    رغم ان القرود لا تواجه سخافات العمل و أقساط المدارس و المشاكل الزوجية....
    و قد قام بعض العلماء بعمل دراسة لعدد 500 شمبانزي في حدائق حيوان مختلفة...
    فوجدوا أن سعادة القرود تتخذ المسار نفسه الذي تتبعة سعادة البشر...
    و ضحكت عندما قالت بأن الأعراض عندنا نحن البشر مثل التي تلك عند أقربائنا القرود....
    و منتصف العمر هذا هي الفترة التي تبدأ عند الثلاثين و تكون في أوجها عند بلوغ الخمسين....
    و تبدأ بظهور تداعيات نفسية نتيجة لنوع الحياة و الأحداث التي يعيشها الانسان....
    و رغم ان البحث ممتع في حد ذاته الا انني اختلفت معه في تحديد الفترة....
    فمنتصف العمر هذا لا بد و أن يكون قد تغير بتغير متوسط أعمار الناس....
    فان كانت الخمسين منتصف العمر زمان فهي تحتمل أمران الآن....
    أن تكون بداية العمر بحكم أن معظم الناس و خاصة في بلادي لا يدخلون في تجارب حقيقية الا عند الأربعين.....
    أو تكون نهاية العمر بحكم أن متوسط أعمار الناس و أيضا في بلادي أصبح أقل من السابق...
    لكن الأزمات زادت و تنوعت و اختلفت في شكلها و تأثيرها....
    و تتمثل أعراض أزمة منتصف العمر في عدم الرضا عن الحياة و عن كل شيء حولك...
    و يمحور الشخص اهتمامه حول نفسه فقط في شكله و مظهره و طريقة حياته....
    و يرتد الى ممارسات تشبه فترة مراهقته من طيش و عدم مسئولية...
    و هذه من الأمور التي يتساوى فيها الجنسان مثلهم مثل أقربائهم القرود....
    تساءلت في نفسي هل ما أشعر به من ضيق هذا الصباح له علاقة بأزمة منتصف العمر...
    أم أنه مجرد ضيق عابر و له سبب آخر غير ذلك....
    فأنا لا أتوقف كثيرا عند مظهري و لآ اتمحور حول نفسي...
    و الدليل على ذلك انني لم أقم بتصفيف شعري هذا الصباح بل لبست و خرجت دون أنأهتم لذلك....
    ضحكت لكوني نصبت نفسي قاضي اتهام و دفاع..أكيل لنفسي التهم ثم أدافع عنها....
    يبدو أنني أدخل في أزمة أخرى غير التي تعرف بأزمة منتصف العمر...
    فان كان العمر قد بلغ منتصفه فان القلب ما يزال شابا.....
    اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى
                  

12-06-2012, 09:18 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    صبحكم الله بالخير


    بينما كان ذلك الخيط الرفيع من الضوء يخرج من جهاز البروجيكتور...
    و يتسع ليسقط على الشاشة البيضاء التي نصبت أمام الطاولة الكبيرة في الغرفة رقم 2...
    و كان مدير الادارة التي انتمي اليها يسهب في محاضرتنا حول معايير الجودة ...
    كنت منشغلا بحساب نسبة عدد السودانيين في القاعة....
    كنا أربعة سودانيين و أمريكي و انجليزي و هنديان...
    و جيسي الفلبينية و التي تبلغ نصف طولي و كانت تحضر بصفة مراقب....
    عندما رأيتها للمرة الأولى حسبتها ابنة المدير...
    حتى قدمها لنا و أسهب في مدحها فقلت في سري (يضع سره في أقصر خلقه)....
    كانوا جميعهم مهندسون مدنيون الا أنا و جيسي...
    هم ينصبون الأبراج و يرصفون الطرق و نحن نشيع الجمال و نزين الأمكنة....
    شعرت و كأنني وردة وسط غابات من الأسمنت المسلح.....
    كانت نتيجة حسابي اننا كسودانيين نبلغ ما يقرب من 50% من عدد المتواجدين داخل القاعة....
    و لكن مساهماتنا في الاجتماع بلغت نسبة تزيد عن ذلك بكثير....
    شعرت بالفخر لكوني سوداني و بأنني أنتمي لوطن جاء منه هؤلاء....
    كانوا من مناطق مختلفة في السودان..شماله و غربه و وسطه...
    يتحدثون الانجليزية و كأنها لغتهم الأم و يعبرون بها بسلاسة و بيان....
    كان جليا بأنهم يملكون رصيدا ضخما من المعرفة و الخبرة...
    لم تبلغ نسبتنا ال50% من فراغ بل لأننا كنا جديرون بها...
    و لكن كثيرمن الناس هنا يستكثرون علينا أن تبلغ نسبتنا في أي تجمع هذا القدر....
    لكوننا أتينا من بلد كل الصور التي تأتي منه هي صور الفقر و الجوع والجهل و المرض....
    و صراع دموي بين شماله و جنوبه و غربه حتى انفصل بعضه....
    و أصبح شكله يشبه مقاتل أصابه لغم أرضي...
    بينما كان شكله و مكانه بمثابة القلب للقارة السمراء...
    و ما تبقى منه مهدد بالبتر و التجزء.....
    و نسبتنا هذه في تلك القاعة هي غيض من فيض...
    فهذا هو حال السودانيون و ديدنهم في كل بقاع العالم يتقدمون الصفوف و ينالون الجوائز و التكريم.....
    يعكسون صورة زاهية للسوداني الذكي الطموح الجميل الدواخل....
    بينما صورة الوطن تبقى كما هي....
                  

12-18-2012, 08:30 AM

عبد الدائم سيد أحمد
<aعبد الدائم سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 10-28-2006
مجموع المشاركات: 4220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    Quote: مرور للتحية ...وإعلان الوجود بالمنبر (المسكين ).


    كلامك القلتو زمااااان يا كوتش صحيح
    كترت النفاجات بتعطل الحركة ...


    هسه الحل شنو ؟
                  

12-19-2012, 06:41 AM

أحمد إسماعيل
<aأحمد إسماعيل
تاريخ التسجيل: 09-10-2009
مجموع المشاركات: 1375

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: عبد الدائم سيد أحمد)

    السلام عليكم ياكرام

    Quote: هي أشياء ورثناها و نورثها لأبناءنا كما هي...
    محاولين تحصينهم بها من أي نوع من أنواع الاستلاب...
    حتى و ان وقفوا بأحترام أمام علم آخر غير علم بلادي ورددوا نشيدا غير الذي نردده..

    يا الرشيد الوطن الغير جاذب لأبنائه وخاصة ابناءنا الذين أصبحت ثقافتهم مخالفة تماما لثقافة الوطن
    وكل ماكبر الإبن بعد أكثر عن وطنه ، وهذا من تجربتي مع إبني الكبير الذي أتيحت له الدراسة بجامعة
    الإمام في الرياض ، وكوّن له مجموعة أصحاب لا يرغب حتى في السفر للسودان ودة حاله كان كل سنتين
    بقضي إجازته في السودان ، وهناك أكثر من ستة حالات لأبناء مغتربين جيراننا بدأوا الدراسة الجامعية بالسودان
    ورفضوا مواصلة تعليمهم في السودان ، فكيف يكون حال أبناء الذين لم يروا السودان لأكثر من خمسة سنوات
    الوطنية الله يكون في عونها مع الحال في السودان وظروف المغتربين

    (عدل بواسطة أحمد إسماعيل on 12-19-2012, 04:05 PM)

                  

12-24-2012, 06:44 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: أحمد إسماعيل)

    صبحكم الله بالخير

    الضباب يلف مدينة أبو ظبي و ضواحيها هذا الصباح...
    فأضحى الوصول الى المكتب صعب للغاية....
    وتحتاج القيادة الى تركيز عالي مع وجود شباب متهور مفتون بالسرعة....
    ستة أيام من العزلة....
    هذه حالتي بعد أن سافرت ست بيتي و عيالي لقضاء اجازتهم بالسودان....
    أقضي كل النهار و حتى العصر بالمكتب....
    ثم أكمل اليوم بين سريري و المسجد...
    و التلفزيون يشتغل أمامي دون أن أنتبه لما يبثه و كأنه أباجورة...
    ثنائية الكسل و التعبد....
    عندما عدت من المطار بعد أن أخذت عائلتي الى هناك تفقدت بدلتي الرياضية و حذائي...
    ثم لم أقربهم بعد ذلك أبدا...
    قلت هي فرصة لممارسة الرياضة و العبادة و الراحة...
    و لكن العمل يأخذ وقتا مقدرا و ينهكني لدرجة أربكت مخططاتي...
    و أنا أمسح الندى المتجمع على زجاج سيارتي الخلفي....
    بهرني منظر البنايات العالية و هي تخرج من بين الضباب....
    كم هي جميلة هذه المدينة و كم أنا مفتون بها...
    كل شيء موقع فيها حتى لفتة الجيد و...........
    و أشعر و كأن الأشجار طفل يتناول عصيره من خلال أنبوب ماص...
    و في يده ساندوتش ضخم من بيرجر كنج من ذلك النوع الذي يسمى دبل بيرجر....
    و من جيبه يتدلى كيس مليء بالحلوى الهلامية...
    فالندى يتجمع بكثافة على أوراق الأشجار ثم يسيل منها بغزارة....
    الطريق الى المكتب به عدد قليل من السيارات و لاحظت ان معظمهم من الرجال...
    فالنساء آثرن السلامة في هذا اليوم الضبابي....
    و كأنهن استجبن لمقولتنا السودانية (درب السلامة للحول قريب)....
    كان مديري السابق في يوم كهذا يرسل الينا رسائل يطلب منا عدم الحضور لسلامتنا...
    و لكنه استبدل بآخر أمريكي الجنسية لا يهمه كثيرا ما يحدث لنا في الطريق....
    فالانضباط و الالتزام بمواعيد العمل عنده أهم...
    شققت طريقي بين الضباب الكثيف و كان النور السيارة مضاءا...
    تارة أجد نفسي وسط ضباب كثيف جدا تنعدم فيه الرؤيا فأشعر بالانقباض...
    و تارة ينفرج قليلا فأرتاح ...
    لا أدري لماذا أشعر بعدم القدرة على التنفس وسط الضباب...
    هل فوبيا من نوع ما..فوبيا الأماكن الغلقة....
    رن جرس تلفوني فأخرجني من حالتي فتحدثت الى المتصل كالمتعلق بقشة....
    ليخرجني من حصاري النفسي و تمنيت أن لا ينهي مكالمته حتى أصل الى مكتبي....
    عند الجسر وجدت الضباب أخف كثيرا و كأني به أقل مستوى من الجسر....
    ليت كل المدينة جسور معلقة لكنت تمتعت بالقيادة فوق الضباب و ليس وسطه....
    أبطأت كثيرا و أنا أقترب من المكتب...فلربما أتجاوز المكتب دون أن أدري ذلك....
    وجدت نفسي أمام المكتب فدخلت وأوقفت سيارتي ثم الى الطابق الأول حيث مكتبي...

    ثم اتيت الى هنا الى مربع كاي حيث السلوى و المؤانسة...
                  

12-25-2012, 12:11 PM

محمد صديق
<aمحمد صديق
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 3990

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    سلامات يا ناس

    الحبيب الرشيد ...ليك وحشة

    Quote: و أنا أمسح الندى المتجمع على زجاج سيارتي الخلفي....
    بهرني منظر البنايات العالية و هي تخرج من بين الضباب....
    كم هي جميلة هذه المدينة و كم أنا مفتون بها...
    كل شيء موقع فيها حتى لفتة الجيد و...........
    و أشعر و كأن الأشجار طفل يتناول عصيره من خلال أنبوب ماص...
    و في يده ساندوتش ضخم من بيرجر كنج من ذلك النوع الذي يسمى دبل بيرجر....
    و من جيبه يتدلى كيس مليء بالحلوى الهلامية...
    فالندى يتجمع بكثافة على أوراق الأشجار ثم يسيل منها بغزارة....


    والله الكلام ده عجبنى كيف لدرجة فكرت أسرقو .
                  

12-26-2012, 07:36 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: محمد صديق)

    صبحكم الله بالخير

    يا كوتش يا جميل و الله بالأكتر ...
    ياخي صحي القدم ليها رافع....
    بعد ما عملنا دراسة لأوضاعنا أنا و ست بيتي قررنا نمشي السودان يوم 19/12....
    وقتنا مع اجازة المدارس ....
    فحسب الجدول الزمني لتنفيذ المشروع الذي أعمل عليه يوم 19 يوم مناسب جدا...
    أكون حينها قد أكملت تسليم المشروع....
    ست بيت قدمت للاجازة بتاعتها في نفس التاريخ...
    قمنا بالحجز و الترتيب للسفر...
    و قعدت أمني نفسي بوجبة سمك كااااااااربة و قهوة تقييييييييلة......
    و هيأت نفسي تماما للسفر...
    كلما يقترب موعد السفر تحدث أمور تدفع بموعد التسليم الى موعد متأخر...
    حتى وصلت لقناعة انو من المستحيل السفر مع الأولاد....
    ست بيتي قالت لي خلاص نقوم نأجل السفر أسبوع....
    قلت ليها و لا يوم...أمشوا انتو استمتعوا باجازتكم و انا ان الله رفع القدم بحصلكم....
    و حتى يومنا هذا لا أعرف متى سأنتهي من تسليم مشروعي....
    و تخليت عن أمنيتي بوجبة السمك الكاااااااااربة والقهوة التقييييلة....

    Quote: والله الكلام ده عجبنى كيف لدرجة فكرت أسرقو .


    الله يطيب خاطرك يا كوتش...
                  

01-02-2013, 07:28 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    صبحكم الله بالخير

    سنة سعيدة عليكم جميعا زوار المربع...
    2012 عدت بي خيرها و بي شرها...
    متفائلين خير بالسنة الجديدة....
    رغم دلالات الرقم 13 عند الأوروبين....
    لكنه له دلالات كبيرة و عظيمة عندي...
    حتى وقت قريب كنت كحتار في هل أنا من مواليد يوم 13 أو 14 نوفمبر...
    رواية الوالدة بتقول و هي الأرجح انني مولود في ليلة 13 و صباح 14...
    لذلك فالرقم 13 يمثل لي الكثير...مثله مثل الرقم 14....
    في كل مرة أشعر بالضيق أجد الفرج يتسلل الي من حيث لا أحتسب...
    فأشعر بالخجل من نفسي على قلقي وتخوفي من القادم من الأيام...
    كل الأمنيات الطيبة لكم أحبتي بعام سعيد...
    تتحقق فيه كل أمنياتكم و تتمتعوا فيه بالصحة و العافية....
                  

01-03-2013, 10:14 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    صبحكم الله بالخير


    كنت منشغلا كثيرا طوال اليوم بأمور تتعلق بالعمل...
    لدرجة انني بحثت عن هاتفي الجوال في كل مكان فلم أجده...
    حتى اكتشفت انني أتحدث عبره الى أحد موظفي البلدية....
    عند الساعة الرابعة أغلقت الكمبيوتر ثم حملت حقيبتي و أنصرفت....
    كنت أفكر في العمل و أنا أقود سيارتي عائدا الى البيت...
    مرهق و مشغول البال و فوق كل ذلك لن أجد بالبيت من ينسيني هموم العمل....
    كان النصري يصدح بالشوق من حاصف لا قاصف...
    الشوق من حاصف ..لا قاصف
    يتلم .. يهز ليك يا نورة
    يا درقة وسيف
    يا حضناً كيف
    من شر الصيف
    والشتاء ضاراي .. ضاراي
    يا شتلة عز بقت جواي
    عدت بي ضلام بحراً عاصف
    كان كل همي أن أصل البيت و أرمي جسدي المرهق في السرير...
    فأنا كنت قد توقفت منذ فترة عن تناول الغداء...
    و أكتفي بتناول سلطة في المكتب عند الثانية بعد الظهر....
    أوقفت سيارتي عند مواقف السيارات القريبة من عمارتنا...
    أدخلت البطاقة في ماكينة تذاكر المواقف فاذا بها تخبرني انها خارج الخدمة....
    فكرت انها تتعمد اغاظتي فأخرجت البطاقة ثم أدخلتها مرة و اثنتان...
    و هي تعطيني نفس الرسالة هذه الماكينة خارج الخدمة...
    مشيت عدة أمتار الى الماكينة الأخرى....
    أدخلت البطاقة فعملت الماكينة ثم أدخلت المبلغ و حددت الزمن...
    و عندما ضغطت على زر OK اذا برسالة مفادها ان العملية قد ألغيت....
    ركلت الماكينة بقدمي ففوجئت بالتذكرة تخرج منها بالمبلغ و الزمن الذي حددته...
    عالم ما تجي الا بالضرب....
    قابلني أحمد المصري بواب العمارة عند مدخلها...
    عامل ايه يا عم الرشيد من غير العيال...
    هو أنا ألاقيها منك و لا من الماكينة مالكم تتعمدون اغاظتي اليوم....
    تمام التمام يا عم أحمد كلها كام يوم و يرجعوا ان شاء الله....
    و بتاكل ازاي ..في حد بيطبخلك و لا بتعتمد على الأكل الجاهز....
    لا معاي الشغالة ..هي اللي بتبطخلي...
    هي بتعرف تطبخ....
    آه ...بتعرف...
    اختصرته و صعدت و الا لبقيت أتحدث اليه حتى آذان المغرب....
    عندما فتحت باب الشقة صدمتني رائحة البن المندفعة من داخل الشقة...
    ثم سمعت أصوات ضحكات نسائية تصدر من الصالون....
    تقدمت و وقفت عند باب الصالون فوجدت ثلاثة شابات و شغالتنا يجلسون في الصالون...
    و أمامهم وعاء كبير من القهوة و عدة فناجين...
    عند رؤيتي وقفوا جميعهم و نظرت الي الشغالة نظرة اعتذار....
    فطمأنتها قائلا لهم عام سعيد عليكم..شكلكم محتفلين برأس السنة....
    Do you want some coffee Sir….
    أرادت أن تعزز أعتزارها بكوب من القهوة الشهية...
    No Thank you, I need to take a nap.
    كنت مرهقا و خشيت أن تمنعني القهوة من النوم فقاومت رغبتي في فنجان من القهوة....
    استيقظت لأجد مساي قد أعدت وجبة العشاء...
    اجتهدت كثيرا و أعدت عشاءا يكفي ثمانية أشخاص....
    يا مساي ماذا تظنينيك فاعلة بي...يعني أنا ناقصك...
    تمنيت لو ألتقي بأحمد الناطور مرة أخرى و يسألني نفس السؤال...
    هي بتعرف تطبخ؟؟؟
    لكنت أجبته هذه المره بأن الجوع أحسن طباخ....

                  

01-03-2013, 10:52 AM

محمد صديق
<aمحمد صديق
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 3990

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    سلامات يا حلوين

    عيدك عيد العدو ...

    أدّيك قهوة ؟؟
                  

01-05-2013, 11:47 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: محمد صديق)

    صبحكم الله بالخير

    حدث في مثل هذا اليوم

    في أواخر شهر ديسمبر من العام 1994 في ليلة باردة...
    كان أبي مستلقي على سريره في الحوش ...
    و كان أمامه كرسي خشبي أبيض اللون و به وسادتان طوبية اللون....
    الاضاءة ضعفة جدا أو تكاد تكون منعدمة...
    مشيت ناحيته بخطا متثاقلة حتى صرت أمامه...
    جلست في مواجهته على يد المقعد الذي أمامه....
    أيوه يا أبو الرشد خير مالك....
    كان أبي يناديني اما بيا أبو الرشد أو يا شيخ الرشيد....
    ترددت قليلا ثم قلت له كل الذي أريد قوله في جملة واحدة.....
    أنا حأتزوج ان شاء الله يوم 5/1 الجاي....
    دي البت المن مدني دي الكان جات معاك قبل كده....
    رغم المفاجأة الا انني لم أسأله كيف عرفت....
    أيوه هي البت المن مدني....
    لم يسألني من أهلها و ما هي قبيلتها كعادة أهلنا الكبار...
    بل دلف الى الموضوع مباشرة....
    لكن العرس ده ما بيحتاج مصاريف كتيره.....انت جاهز؟
    أنا جاهز بفضل الله علي...كنت بجهز من بدري....
    ثم أخذت أفصل له عن مدى جاهزيتي...
    حتى أقتنع تماما و عرف انني جاد جدا في الموضوع....
    على بركة الله ربنا يسهل ليك أمورك كلها....
    طيب ما تشوف أخوك يعرس معاك في يوم واحد....
    لو هو جاهز أنا ما عندي مانع....
    بعد أن بارك أبي الزواج شعرت بالمسئولية أكثر من ذي قبل....
    و أخذت أرتب أموري و تجميع أطرافي...
    و كنت أقضي نهاري في المشروع الزراعي بأبي زمام....
    و مسائي في الخرطوم في ترتيب شيلة الأكل و الطباخه....
    و في نتظار البدلة التي وعدني بها صديقا العمر منصور و محمد عيد....
    خسرت الكثير من وزني و أنا أجري بين هنا و هناك....
    و لكن الأمور تيسرت بفضل الله و حلحلت مشاكلي من حيث لا أحتسب....
    نهار يوم 4 يناير من العام 1995 كنت أقود الجرار بنفسي ساحبا الحاصده ...
    لأحصد محصول الذرة من احدى حواشاتي ....
    كنت أعول كثيرا على هذا المحصول و لكنه خذلني ولم تكن الانتاجية كما توقعت....
    و لكنني عندما عدت مساءا الى البيت لأجد أهلي يجهزون لي قيدومة كاربة....
    وصلني مبلغا من المال أكثر من ذلك الذي كنت أمني نفسي به من محصول الذرة....
    فجلست بينهم فرحا و منهكا و أبدو كخيال المآتة من شدة الارهاق....
    حضرت البدلة التي وعدني بها صديقا العمر صباح يوم 5 يناير....
    و لكن رغم انني خسرت الكثير من وزني الا أن البدلة كانت تناسبني...
    قضيت كل النهار أبحث عن بدلة في محلات الخرطوم التي أعرفها و التي لا أعرفها....
    حتى انتهى النهار دون الحصول على بدلة و لم يتبقى الا محل واحد في الهيلتون و كان مغلقا....
    رجعت الى البيت لاستقبال ضيوفي لكي أعود الى الهيلتون بعد العصر....
    في البيت التقيت بصديق طفولتي مصطفى و سألني أين أنت...
    فحكيت له الحكاية فقال لي عندي بدله جديدة ان شاء الله تكون قدرك....
    مشيت مع صديقي مصطفى الى بيتهم و قلت له ألحقني بالغداء قبل البدلة...
    فأنا حأموت من الجوع....

    يتبع
                  

01-05-2013, 07:22 PM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    مساكم الله بالخير

    في أول يوم وطئت فيه قدماي مدينة مدني لأول مرة التقيت مصطفى...
    ثم تعرفت بعد عدة أيام بياسر عثمان عطا المنان الشهير بياسر لورد...
    فتعارفت أرواحنا و ائتلفت و أصبحنا لا نفارق بعضنا البعض....
    حتى افترقنا بعد الشهادة الثانوية حيث ذهب مصطفى الى الهند للدراسة...
    و أتيت أنا و ياسر لورد من بعدي الى الزقازيق...
    مصطفى لم ترق له الهند فتركها و ذهي الى أمريكا حيث أكمل دراسته بجامعة لويزيانا....
    و ظل يحاول حتى بعد تخرجي من الزقازيق بأن آتي اليه للدراسة في أمريكا...
    و كاد أن يفلح لولا انني لم أفلح في الحصول على رضا والدي فقنعت بالبقاء....
    كانت المرة الأولى التي أزور فيها منزل مصطفى بعد أن تزوج و استقر بالخرطوم....
    فلقد أبعدتني الزراعة كثيرا عن المجتمعات المخملية التي ينتمي اليها صديقي الصدوق....
    كان بيتا جميلا و أثاثه راقيا يشبه الى حد بعيد البيوت الأوروبية من حيث ديكور المنزل....
    أدخلني الى المطبخ حيث طاولة الطعام و طلب من الشغالة أن تعد لي الغداء ريثما يقوم باحضار البدلة.....
    تناولت الملوخية اللذيذة مع الرز و تناولت كوب عصير فواكهه لم أذق مثله من قبل...
    و لم أعرف نوع الفاكهة التي صنع منها...و لكنه أعاد الي نشاطي و حيويتي من جديد....
    بعد الغداء وجدت مصطفى قد أخرج ثلاثة بدل كاملة مع قمصانها و كرفتاتها و كل شيء...
    فأخذت ألبسها الواحدة تلو الأخرى حتى استقريت على البدلة السوداء و التي كانت تناسبني تماما....
    بعد أن ضمنت البدله أخذني الى الحلاق القريب من منزلهم ثم الى البيت....
    كان الأذان يؤذن لصلاة المغرب و الكل يبحث عني ليبارك لي...
    فلقد عاد بعض الذين كانوا قد حضروا عقد القران....
    لم يكن الموبايل قد ظهر وقتها...أستغرب لكوني قد تزوجت قبل ظهور الموبايل....
    لم يتأكد أهلي بالبيت من تمام العقد الا عندما رجع المشاركون...
    بينما ينقل عقد القران على الهواء مباشرة عبر الموبايل هذه الأيام....
    ما ان دخلت البيت حتى هجم علي المهنئون و المباركون...
    اخذت المباركة هذه وقتا طويلا ثم بحثت عن مكانا أبدل فيه ثيابي فلم أجد...
    فالبيت كان قد امتلأ على آخره بالأهل و الضيوف...
    بدلت ثيابي عند الجيران و خرجت لأجد عصام و هشام أصدقاء أخي علي....
    فاجأوني بقولهم العربية جاهزة...كانت عربية كريسيدا جديده تنتظرني و هي في أروع زينة...
    و أنا في العربية بدأت أفكر فيما حدث لي خلال الساعات بل الأيام الفائتة...
    كل الأمور تتيسر و تترتب في آخر لحظة و دون أي سابق تخطيط مني...
    أيقنت و تأكد لي حقاو عمليا ان الله في عون من يريد العفاف ....
    كثير مما خططت له و رتبته فشلت في تنفيذه في الوقت المناسب...
    و لكني أجد ان أي شيء لا يتحقق يأتيني ما هو أفضل منه....
    كدت أن أغفو في السيارة و أنا في طريقي الى منزل العروس...
    فلقد كان يومي عصيبا و كنت متعبا و لم أتمكن من الراحة لسبعة أيام متتابعة....
    ثم سرحت بعيدا....التقيتها ذا ت مساء شتوي ممطر بشارع القومية...
    ثم جمعتنا الأقدار مرة أخرى في حفل استقبال اقامته رابطة أبناء مدني...
    و كانت في شقة بنفس الشارع و نفس الشتاء الممطر ....
    لم أك أرغب في الذهاب رغم ان الدعوة التي وجهت لي من أصدقاء مقربين....
    و لكن أقداري ساقتني الى هناك فجمعتني بها مرة أخرى بعد أن عز اللقاء...
    ثم ها نحن يجمعنا رباط مقدس ذات شتاء قارس و جاف....
    و لكني كنت أشعر و أنا داخل السيارة و هي تنطلق اليها و كأن السماء تمطر مطرا خفيفا...
    كما كانت تمطر في ذلك اليوم الذي التقيتها فيه لأول مرة...
    أوقفتنا السيارة عند مدخل البيت الذي كانت فيه و نزلت....
    كانت هنالك حراسة مشددة من بعض النسوة على كل الأبواب...
    أطلقت بعضهن الزغاريد لرؤيتي بينما تأهبت الأخريات لصدي و منعي من الدخول...

    يتبع.....
                  

01-08-2013, 07:47 AM

الرشيد بابكر
<aالرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    صبحكم الله بالخير


    شقيت طريقي عنوة وسط النسوة رغم محاولاتهم اليائسة في منعي من الدخول....
    و أخذت أبحث عنها من غرفة الى أخرى حتى وجدتها هنالك في احدى صالات المنزل...
    كانت هناك قاعدة زي منتهى الاصرار...كان لابسها الفستان مشحونة بالأسرار...
    و كانت عيون البيت المنفى و الأسوار....
    كانت جالسة بينما احدى السيدات تعمل على تصفيف شعرها...
    التفتت الي مبتسمة ابتسامة غسلت عني رهق ذلك اليوم و الأيام الفائتة....
    و جعلتني أدور حول نفسي مثل مروحة السقف المعلقة فوقها...
    حتى النسيم كورك ياضحكتها....تسكب لبن أبيض لون الضمير و الحق....
    بحثت عن الكلمات فلم أجدها..فصاحتي كلها ضاعت في تلك اللحظة التي رأيتها فيها...
    تضايقت السيدة التي كانت تصفف شعرها من التفاتاتها المتكرره....
    أصبري شوية يا بت أمي خليني أخلص ليك شعرك ده....
    جلست في احدى الكراسي الى جوارها حتى تفرغ من تصفيف شعرها....
    حضر عدد آخر من النسوة بعضهن جلس في كراسي مجاورة و البعض الآخر وقفوا عند الأبواب...
    و أخذوا يراقبوننا مراقبة لصيقة..تنتقل النظرات بيني و بينها و هن يتغامزن و يضحكن...
    لم يكن الجو مريحا الأمر الذي دفعني للخروج الى الشارع مرة أخرى....
    بقيت هنالك حتى سمعت الزغاريد تصدر من داخل المنزل ايذانا بانتهاء التصفيف....
    دخلت مسرعا الى البيت فالتقتني و هي خارجة فمددت اليها يدي مصافحا...
    و همست اليها بمبروك فهمست الي مبروك.....
    تأبطت ذراعي و مشينا الهوينة حتى السيارة وسط الزغاريد....
    تملكتني فرحة عارمة و شعرت و كأنني قد ملكت الدنيا بما فيها...
    و انتابتني مشاعر متناقضة و متداخلة و احساس يصعب علي تصويره....
    و التزمت الصمت الرهيب و أنا أجلس جوارها في السيارة....
    في الأستوديو أعمتني الفلاشات المتكررة ..صور فردية و أخرى جماعية....
    عندما فرغنا من التصوير عدنا مرة أخرى الى السيارة و لزمت الصمت....
    و عندما توقفت السيارة مرة أخرى أمام الصيوان الكبير لم تطاوعني قدماي على النزول...
    كل الأنظار مسلطة علينا و الزغاريد تنطلق من كل الاتجاهات...
    فمشينا الى داخل الصيوان يتقدمننا فتيات صغيرات يحملن الشموع....
    نتوقف كل خطوتين لتلقي مباركة من أحد الأحباب أو المعارف.....
    حتى وجدت نفسي أجلس على منصة مرتفعة بها كرسيان....
    تحيط بنا قريباتها و قريباتي و جلست بالقرب مني أختي الراحلة منى رحمها الله...
    كانت أختي منى أجمل من فراشة مجنحة على ضفاف المقرن الجميل....
    و أجمل من نوارة مفتحة ترقد تحت ذهب الأصيل....
    رحمها الله و جعل مثواها الجنة....
    لم تتوقف المباركات من جموع الحاضرين...ما أن تنزل مجموعة الا و تصعد أخرى....
    و استمر الحال هكذا لوقت طويل حتى اعتلى حيدر بورتسودان المسرح.....
    رغم الاعياء الشديد و الذي كان باديا على ملامحي صمدت حتى آخر الحفلة....
    في اليوم التالي كان هناك ما يعرف بالجرتق...
    احدى التقاليد التي لا تروقني بكل تفاصيلها و لكنها تفرض علينا فرضا...
    انتهت بخيرها و شرها و خرجنا سويا متوشحا خرزتي و هلالي و حريرتي...
    و توجهنا الى حيث كانت تقيم حبوبتي حاجه أمونة لتنشد لنا العديلة....
    جلست بالقرب من حبوبتي و أخذتها بين ذراعي لتنشد بصوت ضعيف يكاد لا يسمع.....
    اليل ليل العديل و الزين ..الليلة العديلة تقدموا و تبرا...
    و أطالت في العديلة و أغدقت في مدحي بأوصاف كثيرة...
    ان الذي بيني و بين حبوبتي حاجه أمونة محبة عظيمة....
    بقدر ما أحبها تبادلني محبة أكبر و كنت المفضل عندها من بين أحفادها...
    هذه هي حكايتي يا أخوتي.............
    و توته توته خلصت الحدوته....
                  

01-08-2013, 08:54 AM

ياسر نجيلة
<aياسر نجيلة
تاريخ التسجيل: 08-30-2006
مجموع المشاركات: 1798

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مربع كاي (Re: الرشيد بابكر)

    حدوتة جميلة زي اسرتك ...
    بس ماخلصت الحدوتة ...
    بل بدأت ...
    واصل مشوار الحياة ...
    وقصصك الممتعة ...
    كل سنة وانت طيب ....
    وكل زوار مربع كاي ... عام سعيد ... وكل الاعوام ..






                  


[رد على الموضوع] صفحة 31 „‰ 33:   <<  1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de